![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#321 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() هل تعود الأيام الجميلة ؟؟ لكل منّا ذكريات عند أيام عاشها في حياته, أيام يتمنى لو تعود أو ربما يتمنى مثلها, لكن هل تعود تلك الأيام؟ أم ربما تكون هناك أيام أحلى أو ربما تكون أيام مُرة؟؟ أيامي الجميلة أو كما يقولون (أيامي الحلوة) أيام لم أكن فيها أتباهى بجمالي ولا زينتي ولا كيف أغري الرجال كي يتعرفوا عليّ.. ولا هي تلك الأيام التي ألبس فيها الضيق والقصير حتى ألفت النظر.. ولا حتى تلك التي أقلد الغرب وأنظر إلى أفلامهم وممثليهم ومغنيهم, وأتباهى أني أعرفهم واحد واحد, وأعرف كل مغني ومغنية... ولا حتى أتباهى باللغة ولا أني أستطيع فهمهم بدون مترجم.. ولا تلك الأيام التي أسهر فيها الليالي الطويلة وقت السحر أبكي على محبوب فات وتركني أو على أن ليس هناك محبوب مثل باقي الفتيات.. ولا أني أجلس الليالي أحلم بفتى الأحلام في عالم الخيال الذي لا يوجد أصلاً.. ولا تلك الليالي والأيام التي أُبكي فيها أمي وأكون سليطة اللسان على كل من حولي وكل كلماتي (اتركوني أفعل ما أريد.. أنا حرة)... ولا تلك الأيام التي أدعو فيها للتحرر وعدم ظلم المرأة والحرية, وأن نعيش مثل بلاد الغرب, فلماذا لا تكون هناك صداقات بين البنت والولد.. ولا أي من تلك الأيام.. أيامي الجميلة هي تلك التي أمرغ وجهي في الأرض باكية على ما كان من ذنوبي ولو علمت مكانًا أدنى من الأرض أمرغ فيه وجهي ندمًا لفعلت.. إنها تلك الأيام التي أصحو فيها ولأول مرة قلبي فيها صفاء ونقاء لم تعد حالات الحزن تلازمني, ولا حالات الأرق تراودني, ولا حتى تلك الحبوب التي تظهر في وجهي اختفت.. فكيف لا وقد أضاء وجهي من نور وجهه الكريم!! كيف لا وعيني التي كنت لا أعتبرها جميلة وأتذمر منها تذرف دموعًا تغسل كل الخطايا والذنوب!!.. تلك الأمور البسيطة تغسل القلب وترجعه لأصله, قلب ينبض بحب خالقه.. قلب يتكلم بذكر الله, قلب يبكي من رحمة الله به وصبره عليه حينما أمهله ولم يأخذ بروحه وقت المعصية.. تلك الأيام الجميلة التي كنت فيها أبكي عندما أقول: أستغفر الله, وأتذكر ذنوبي العظيمة.. تلك الأيام التي كنت أبكي وأنا أتأمل الغروب والطيور وأقول سبحان الله!!.. وعندما أرفع يدي وأدعو فأجده بقربي وكأنه سبحانه فوقي مباشرة يحنو عليّ ويخبرني أنه معي أنه معي ولن يتركني وأنه قد عفى عني.. تلك الأيام التي كان الصيام ما أسهله وأحسنه وأتذوق فيها لذة لم أتذوقها من قبل.. تلك الأيام الجميلة التي كانت تأتي في رمضان فأكون في قمة السعادة والرضى وأشعر أني في الجنة ونعيمها.. كيف لا والله سبحانه اختارني من بين الناس وأعطاني من فضله وهداني بفضله وقوته لهذا النعيم.. لكن أين ذهبت؟!.. أين ذهبت تلك الأيام؟؟! يا حسراتاه على تلك الأيام.. أين ذهبت؟ من يخبرني هل تعرفون مكانها؟ ماذا حدث لي؟ أين ذلك القلب, قلبي الجميل الذي كان يخشى الله ويتقيه؟ أين هو؟ أخبروني أرجوكم؟ هل تستطعيون أن تعيشوا بلا قلب؟ لا أستطيع أن أعيش بدون ذلك القلب وليس أي قلب إنه قلب خلقه الرحمن بيده وقلبه بيده فأخرجه من الظلمات إلى النور.. قلب سُقيّ من ماء طاهر فنبت فيه الحب والحنان والرحمة حتى بالنمل فلا يقتله.. قلب أضاء من نور الله فأضاء على من حوله وكأنه أضاء الدنيا وما فيها.. أين ذلك القلب الذليل المنكسر بين يدي الله؟؟ أين ذلك القلب الرقيق الخاشع الظاهر.. أتعرفون مكانه؟ إذا عرفتم فردوه إليّ.. أعيدوه لي وأنا أدفع لكم كنوز الدنيا... أين تلك الأيام الجميلة ذات حلاوة الإيمان العظيمة ولذة مناجاة الله.. أين ذهبت؟ يا ليتها تعود.. هذه هي الأيام الجميلة بحق؟ أبيع كل ما أملك حتى ترجع إليّ.. لكن أين هي؟؟ أين هي يا ربي... هل حرمتني منها بسبب ذنبي؟؟ ألم تغفر لي؟ ألم تعفو عني؟ ألم ترحمني من ذل المعصية ؟؟ ألم تختارني وتهديني لماذا عصيتك مرة أخرى؟ ولما لا أستطيع أن أرجع إليك مرة أخرى؟؟ لماذا لا أستطيع أن أرجع إلى تلك الأيام الجميلة يارب؟؟ دموعي تحدثني وقلبي يخبرني لقد ذهبت بلا عودة وتغيرت الدموع من دموع سعادة وفرحة بالقرب من الله إلى دموع حسرة وقله إرادة .. فأين أنا يارب؟؟ هل أنا من أهل الجنة أم من أهل النار؟ هل أنا من أهل الشقاء أم من أهل السعادة؟؟ هل أنا من عبادك الصالحين أم من عبادك الضالين الظالمين؟ هل أنا طائعة أم عاصية؟ هل أنت ياربي راضي عني أم تراك غاضبٌ عليّ ؟ يارب.. يارب أرجِع لي أيامي الجميلة يارب ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#322 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() طـاعة الوالدين احد ابواب الجنة ( أخي...) إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه ... آسف ... فقد أخطأت.. إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير.. إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم.. وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم.. لماذا؟؟!! ![]() ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟ أما سمعت هذا الحديث: عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] )) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند. وهذا الحديث ايضاً: ![]() { الوالدان..وما أدراك ما الوالدان } الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان.. الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق.. فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد.. ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد.. ![]() وأنا أقف في حيرة أمامكم.. مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به.. أما علمنا أهمية بر الوالدين.. أما قرأنا قوله تعالى: ![]() وقوله تعالى: { (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).}النساء:36 ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين.. ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً.. قال تعالى: { (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ )} لقمان:14 إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا.. إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!.. وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر.. وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.. أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي: ![]() أما مللنا من التذمر بشأن والدينا.. وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا ... إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية.. ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى: ![]() وقوله تعالى: { ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون )} لقمان 14-15 يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما.. ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك.. كما في هذا الحديث: ( فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) )متفق عليه. { ولكن للأسف ...} يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق .. تكاد عقولنا لا تصدق.. وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع.. إنها قصص واقعية للأسف.. ![]() ( ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق ![]() يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله. أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".) ![]() { ألهذه الدرجة..} من هؤلاء أهم من البشر؟؟.. نعم للأسف ... المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم.. ولكن.. ما عرفوا وصاياه.. ![]() الموضوع خطيييييييييييير.. اسمع هذا الحديث: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) )[رواه الترمذي وصححه ابن حبان]. { وقصة مؤلمة أخرى..} وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً. نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً. ( عقوق .. عقوق .. عقوق..) وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم.. وكأنهم لن يحاسبوا.. أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان "" { إقرأ هذه القصة:} ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان. ![]() وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً.. ولكل مجتهد نصيب.. بروا آبائكم تبركم أبنائكم.. انظر هذه القصة: ![]() هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) )رواه مسلم . { إخواني ..} إن هذا الكلام ليس جديداً.. بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا.. قال تعالى: { (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً)} [البقرة: 83]. ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد.. لحظة .. مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط.. وكأن الموضوع يقرأ ويترك.. لالالا الموضوع أكبر من ذلك بكثير.. أنه من أهم مداخل الآخرة.. ![]() فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ( ((الصلاة على وقتها)))، قلت: ثم أي؟ قال: ( ((بر الوالدين)))، قلت: ثم أي؟ قال: ( (( الجهاد في سبيل الله)). )متفق عليه. { أسمعتم..} إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله.. وهناك أمر آخر في غاية الأهمية.. يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان.. يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين.. يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد.. يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين.. يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع.. { هل سمعت هذا الحديث:} جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: ( (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد)) [الطبراني]. هل سمعتم.. حاج ومعتمر ومجاهد.. ![]() أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين.. أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك.. { مهلاً..} ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ( ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) )[رواه البخاري]. بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟ يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة . ![]() وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ( (فهل من والديك أحد حي؟). )قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: ( (فتبتغي الأجر من الله؟). )فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم ![]() وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ( ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) )[رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به]. فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك.. ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد.. إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه.. وإن كان كذلك ............. فمتى تبدأ؟؟!! ![]() ولماذا نظن أن برنا لوالدينا هو كرم من عندنا.. أو شيء يمكن فعله أو تركه.. كلا إخواني.. إنه واجب علينا.. نحن لا ننسى فضل أبوينا علينا.. ولا ننسى الأيام التي قضوها في التربية والتنمية والتعليم والتوجيه.. ولا ننسى تضحياتهم من أجلنا.. ![]() { أنسينا الحنان..} نعم حنان أمنا الذي لا يذبل حتى لو بلغنا من الكبر عتيا؟؟؟؟ ألم تعلم أن الحنان هو فطرة الأم ليس فقط في الإنسان وإنما في كل الحيوانات... (الأمومة فطرة ما أحلاها.. نصيحة .. أنسينا قلب الأم الذي إذا بررناه طول الدهر لم نعطيه شيئاً بسيطاً من حبه لنا.. ( أما عرفت قلب الأم..... أسمع هذه القصة ![]() امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الإنتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب, فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئةٍ حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئته ...فاقترب منها، قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب.. يا سبحان الله ... يريد أن يقتلها وهي ترحمه. ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات... وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء . هذا جزاء الأم التي تحمل في جنباتها قلباً يشع بالرحمة والشفقة على أبنائها، وقد صدق الشاعر حين وصف حنان قلب الأم بمقطوعة شعرية فقال: أغرى أمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً بنقوده كي ما يحيق بـه الضرر قال ائتني بفـؤاد أمك يا فتى ولك الجواهر والدراهم والدرر فأتى فأغرز خنجراً في قلبهـا والقلب أخرجـه وعاد على الأثر ولكنه من فـرط سرعته هوى فتدحرج القـلب المعفـر بالأثـر ناداه قلب الأم وهـو معفـر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر هذا قلب الأم ولكن أين البارين به؟ ![]() { أخي..} من هذه اللحظة قررت أن أبر والداي.. ولكن لا أعرف كيف ذلك.. فأنا لم أعتد عليه من قبل!! أما لهذه ….فتوكل على الله في ذلك فهو الذي يعينك على كل معروف.. وإليك بعض صور البر التي أراها قد تفيدنا في النجاح في الدنيا والآخرة وفي طريقنا للجنة.. خاطب والديك بأدب. أطع والديك دائما في غير معصية مهما كان الطلب. تلطف بوالديك ولا تعبس في وجههما، ولا تحدق النظر إليهما غاضبًا. حافظ على سمعة والديك وشرفهما ومالهما ولا تأخذ شيئًا دون إذنهما. أعمل ما يسرهما ولو من غير أمرهما، كالخدمة وشراء اللوازم والاجتهاد في طلب العلم. أجب نداءهما مسرعاً بوجه مبتسم قائلاً : نعم يا أمي ونعم يا أبي. لا تجادلهما ولا تخطئهما وحاول بأدب أن تبين لهما الصواب. لا تعاندهما، لا ترفع صوتك عليهما وأنصت لحديثهما، ولا تزعج أحد أخوتك إكراما لوالديك. ![]() إنهض إلى والديك إذا دخلا عليك وقبل رأسيهما وأيديهما. ساعد أمك في البيت، ولا تتأخر عن مساعدة أبيك في عمله. لا تسافر إذا لم يأذنا لك ولو كان الأمر مهما. لا تدخل عليهما دون إذن لاسيما وقت نومهما وراحتهما. لا تتناول طعاما قبلهما، وأكرمهما في الطعام والشراب. لا تكذب عليهما ولا تلمهما إذا عملا عملاً لا يعجبك. لا تفضل زوجتك أو ولدك عليهما، واطلب رضاهما قبل كل شيء، فرضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. لا تجلس في مكان أعلى منهما، ولا تمد رجليك في حضرتهما. لا تتكبر في الانتساب إلى أبيك ولو كنت موظفاً كبيراً، وأحذر أن تنكر معروفهما أو تؤذيهما ولو بكلمة. لا تبخل بالنفقة على والديك حتى يشكواك، فهذا عار عليك، وسترى ذلك من أولادك فكما تدين تدان. أكثر من زيارة والديك وتقديم الهدايا لهما، واشكرهما على تربيتك وتعبهما عليك. احذر عقوق الوالدين وغضبهما فتشقى في الدنيا والآخرة وسيعاملك أولادك بمثل ما تعامل به والديك. إذا طلبت شيئًا من والديك فتلطف بهما واشكرهما إن أعطياك ، وأعذرهما إن منعاك ، ولا تكثر طلباتك لئلا تزعجهما . إن لوالديك عليك حقاً ولزوجتك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه، وحاول التوفيق بينهما إن اختلفا وقدم الهدايا للجانبين سراً. ![]() إذا اختصم أبواك مع زوجتك فكن حكيما وأفهم زوجتك أنك معها إن كان الحق بجانبها وأنك مضطر لإرضائهما. إذا اختلفت مع أبويك في الزواج والطلاق فاحتكموا إلى الشرع فهو خير عون لكم. دعاء الوالدين مستجاب بالخير والشر، فاحذر دعائهما بالشر. تأدب مع الناس فمن سب الناس سبوه قال صلى الله عليه وسلم: (من الكبائر شتم الرجل والديه، يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه) متفق عليه. زر والديك في حياتهما وبعد موتهما، وتصدق عنهما وأكثر من الدعاء لهما قائلاً: رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا. لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحب لهما. إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً . أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني . أظهر التودد لوالديك ... وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك . إذا نادى أحد الوالدين عليك فسارع بالتلبيه برضى نفس وإن كنت مشغولاً بشئ فاستأذن منه بالانتهاء من شغلك وإن لم يأذن لك فلا تتذمر .. إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .. وقم على خدمته ومتابعة علاجه واحرص على راحته والدعاء له بالشفاء . أنانيتك تجعلك تخطئ أحياناً ... ولكن إيمانك ورجاحة عقلك تساعدانك على الأعتذار لهما .. ![]() وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائماً حتى استيقظت. ( ولم ننسى المثال الكبير في البر ![]() كما في قصة سيدنا اسماعيل والكل يعرفها. عندما قال ذلك الإبن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر... والبر لا يقتصر أجره على ثواب الآخرة فقط... بل له فائدة وتوفيق من الله في الدنيا ايضاً.. كما في قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار فلم يستطيعوا الخروج منه، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالاً عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها فقال أحدهم: ( ((اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، ولي صبية صغار، كنت أرعى عليهم، فإذا رجعت إليهم، فحلبت، بدأت بوالدي أسقيهما قبل ولدي، وإنه قد نأى بي الشجر (أي بعد علي المرعى) فما أتيت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما، وأكره أن أبدأ بالصبية قبلهما، والصبية يتضاغَون عند قدمي (أي يبكون)، فلم يزل ذلك دَأْبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ففرّج الله لهم حتى يرون السماء)).) وحتى العقوق يعجل عقابه في الدنيا قبل الآخرة.. قال صلى الله عليه وسلم ![]() ![]() وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق".) ولا ننسى أن نذكر بعض الأشياء التي يجب أن نتوقف عنها لأنها تعتبر من العقوق: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو الاجتماعي ونحو ذلك. أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم. أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه. فربما لو غضبت الزوجة لأصبح طوال يومين حزيناً كئيباً لا يفرح بابتسامة، ولا يسّر بخبر، وربما لو غضب عليه والداه، ولا كأن شيئاً قد حصل. أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما. أن يتجاهل فضل والديه عليه، ويتشاغل عما يجب عليه نحوهما. ولا ننسى شيئاً هاماً وهو{ الدعاء لهما..} فكم له من أجر.. وكم يساعدك على البر.. ![]() وفي ختام هذا الموضوع.. لي بعض النصائح لي ولكم.. { أخي ............ إبكي!} نعم إبكي على ما فات من وقت أضعته دون بر لوالديك.. وإبك أكثر وأكثر إن خرجت من هذا الموضوع دون عزيمة حازمة على بر والديك من هذه اللحظة.. إني أدعوكم جميعاً إخوتي في الله ألا تخرجوا من هذا الموضوع إلا وقد عاهدتم الله أنه من كان بينه وبين والديه شنآن أو خلاف أن يصلح ما بينه وبينهم، ومن كان مقصراً في بر والديه، فعاهدوا الله من هذا اللحظة أن تبذلوا وسعكم في بر والديكم. أيها البارين .......... اثبتوا أيها العاقين .......... توبوا أيها الغافلين.......... باشروا أيها المشرفين ......... ثبّتوا -------------------------------------- للفـــــــــــــــــايدة التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الي ربه ; 30-01-2013 الساعة 09:25 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#323 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() متــــى يمــــوت قلبـــــــك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متى يموت قلبك؟يموت قلبك ... عندما تكثر مشاكلك وهمومك يموت قلبك ... عندما تضحك بلا سبب يموت قلبك ... عندما تفقد الثقة بمن حولك يموت قلبك ... عندما تنسى ذكر الله يموت قلبك ... عندما تيأس من رحمة الله يموت قلبك ... عندما لا تجد حلا منطقيا لمشاكلك يموت قلبك ... عندما تشعر بكره الآخرين لك يموت قلبك ... عندما تستهزء بقدرات الآخرين وآرائهم يموت قلبك ... عندما تتوانى عن أداء العبادات يموت قلبك ... عندما لا تجد حبيبا يملئ عليك وحدتك يموت قلبك ... عندما لا تصارح نفسك بأخطائك يموت قلبك ... عندما لا تجد لك صديقا صدوقا يموت قلبك ... عندما تعتقد ان لا مكان لك في هذه الدنيا يموت قلبك ... عندما لا تقرأ القرءان وتنسى حفظه يموت قلبك ... عندما لا تشكو لله ضعف قوتك وقلة حيلتك وهوانك على الناس يموت قلبك ... عندما تقابل الاساءة بالاساءة أو الأحسان بالاساءة جنبنا الله وأياكم موت القلوووب -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#325 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لحظـــــات قبـــــــل غــــروب الشمــــس ليلة البارحة. ياترى؟ كيف مرت؟ كيف انقضت؟ مدة من الزمن طويت. ودقائق منك رحلت. وحفظت بما حفلت. آه…..من كلمة قلتها. لم تلق لها بالا. ياليت شعري. هل لك …أم….. ليلة البارحة. قد مرت… وسافرة. هل تعود…أو تعاد؟ هيهات يا صاحبي. لن تعاد أو تعود. فكم من سعيد صاربها حزينا؟. وكم من غني ينعم بالثراء انقلب فيها محتاجا وفقيرا؟. كم من الحسنات كتبت لفلان؟. وكم من السيئات أثقلت كاهل فلان؟. فشتان مابين المشرقين. شتان.! ياليلة البارحة . ترى كيف مرت؟؟ هل مرت وأنت في المحراب ساجد؟؟ وهل أنت مع الذاكرين الله حين مرت؟؟ أم تراك عندما جن الليل. ضيعت الثواني والدقائق ورحت بعمرك تفرط. أخي… رويدك فالزاد قليل. الطريق طويل. والعمر يفنى فمتى أنت تفيق؟ أخي… أعطني يدك. التفت يمينا وشمالا ألا ترى؟ ألاتسمع؟! قد قالوا جارك قد مات.! وجارك الآخر قد رزقه الله بمولود. سبحان من يقلب الكون كيف يشاء. نلهو وننسى ونفرط ونسوف ونلهث خلف السراب. والدنيا مابين آت وآخر ماض. آه..ياليلة البارحة. ترى كيف مرت. لاأدري… فأنت أدرى. وبها يا أخي تدري. -------------------- الشيخ العباد |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#326 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أبحـــــــــــار في قلــــب المــــــؤمـــــــن __________________الحمدُ لله والصَّلاة والسلام على مَنْ كان خُلُقُه قرآنًا، وقوله تِبْيانًا، وهديه دليلاً ونورًا وهداية، وعلى آله وصحبه وسلم. أمَّا بعد:فإنَّ مِمِّا ابتُلي به النَّاس في عصرنا: ضياعَ كثيرٍ من الخُلق الإسلامي الرَّفيع؛ لِخُلُوِّ القلب من المعاني الإيمانيَّة التي تَمُدُّ الإنسانَ وتُثريه بالطيِّب من القول، والزاكي من الأفعال، فكان طبيعيًّا أن تزيد مصائبُنا ونشعر بالغيمة السَّوداء فوق رؤوسنا؛ لسوء أفعالنا وانتكاس الفِطَر السويَّة؛ مصداقًا لقوله - تعالى -: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30]، والله - سبحانه - يضع لنا قاعدة مُهمَّة في استنقاذ البشريَّة وإحيائها من جديد، ألاَ هي: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. فإذا أردنا عُلُوَّ الرُّوح وانطلاقها، وإذا أردنا قلبًا مُتَلألِئًا بالأنوار الرَّبانية، فلْنبحر في قلب المؤمن؛ لنستخرج مادة بقائه، وزادَ روحه على الطريق، ذلك المؤمن الذي باع نفسه لله واشترى الجنَّة، ذلك المؤمن الذي جعل حياته وَقْفًا لله - تعالى - المؤمن الذي يتلمَّس مواضعَ خطوات النبي الكريم - صلَّى الله عليه وسلم - ليطابق موضع القدم القدم، في قلب ذلك المؤمن يشرق الإيمان، وتفيضُ الحِكْمة، ويَفوحُ عطر اليقين. إنَّها اللآلئ الإيمانيَّة التي لا يخلو منها قلب مُؤمن هِمَّتُه جنَّة ورضوان، وأوَّل تلك اللآلئ التي يزخر بها بحر الإيمان الرَّائق لؤلؤة الإخلاص، وتسطع من بعدها لؤلؤة الصَّبر، ومع استمرار توهُّج الصبر تظهر في ألق لؤلؤة الثَّبات، وقبل أن ينتهي إبحارنا تغشى أبصارنا في نورانيَّة مُشرقة لؤلؤة الرضا. سنفتح تلك الأصداف؛ لنحيا مع إشراقة تلك اللآلئ؛ عَلَّ قلوبنا جميعًا تصير قلبَ ذلك المؤمن الزَّاخر باللآلئ المنيرة. لؤلؤة الإخلاص:حين يعرف المؤمن مقام الله - عزَّ وجلَّ - ويدرك فضله ونعمه وآلاءه، حين يُحب مولاه ويذوب شوقًا إليه، تكون معاني الإخلاص قد تمكَّنت منه، أليس الإخلاصُ سرًّا بين العبد وربه؟ فما عساه أن يكون ذلك السر؟ إنَّه القلبُ الذي أحب فتعلق، فلم يعُدْ يبصر بعَيْنَيْ ذلك القلب غير المنعم المتفضل، غير الودود الرحيم، إنَّ كُلَّ أعين النَّاس لا تعنيه في شيء؛ فهو متطلع إلى نظر العَلِيِّ الكبير، من يعطي بغير حساب ويمنح كيف يشاء. والإخلاص ثمرة من ثمرات شجرة اليقين، فهو يرى يوم الجزاء ماثلاً أمام عينيه، يرى نهايته القريبة ولا يغيبُ عن ذهنه جنَّة ولا نار، فيقوده يقينه إلى إيثار النَّعيم الخالد على زائل زائف. ولم يكن سير الصَّالحين إلى الله - سبحانه وتعالى - بغير ذلك الإخلاص، فهو شرطُ قَبول الأعمال ودليل على صحَّتها، فكيف يَرْضَوْن بمقامرة رخيصة تضيع فيها الأعمار سُدًى، وهناك من يَمنح الجزاء الوافي، ليس على العمل التعبدي فحسب؛ بل على كل لحظة تمر بالمرء في حياته كلها، والعمر بأكمله قد يكون خالصًا لوجه الله إذا كانت نية صالحة تسبق كل عمل معتاد؛ كنوم وطعام وشراب... إلخ. ألا ما أعظمَ فضلَ الله! وما أيسر رحمته! ولكن النفس المثقلة بالمُتَعِ والشَّهوات لا تنتبه لذلك الفضل، فتسعى إلى طلب حظوظها وموافقة أهوائها، وكُلُّنا تلك النفس إن لم نهذب طبائعها ونروضها على العطاء وترك الأخذ. ولأن النَّفس جُبِلَت على طلب حظِّها من المدح والثَّناء وطلب الرفعة؛ كان أشقُّ شيءٍ عليها هو الإخلاصَ، وكان ما يُميِّزها أيضًا إذا استقامت وارتفعت، كان أشقَّ شيءٍ عليها؛ لأنَّه ترك لذلك جميعًا، إنَّه ملاحقة ومطاردة لكل بادرة من شأنها أن تُلوِّث صفاء التوجه القلبى إلى الله - تعالى - من هنا كان الإخلاص أعلى المراتب وأولاها في مقام السير إلى الله؛ ولذا كان الحديث الشريف: ((إنَّما الأعمال بالنيات، وإنَّما لكل امرئ ما نوى...))[1] - هو ميزانَ صلاح الأعمال في الدنيا، ونجاة العبد في الآخرة، فالنيَّة وحدها هي التي تحدد صلاح العمل وقبوله، فقد نرى العمل واحدًا، والوجهة واحدة. ولكن المقاصدَ هي التي تفرِّق، وكُلَّما كان العمل عظيمًا وجليلاً، كان الإخلاص آكد وأوجب؛ لذلك كان أوَّلُ من تُسعَّر بهم النَّار: عالمًا، وشهيدًا، وقارئًا، فالذي يتعلَّم العلم - مثلاً - ليكون رسولَ رسولِ الله قد يرفعه الإخلاصُ إلى مرتبة العُلماء العاملين، الذين هم ورثة الأنبياء، أو يحبط الرِّياءُ عملَه، فيصير هباءً منثورًا، ويكون من حطب جهنم يوم القيامة، أعاذنا الله منها. أمَّا داعية الخير والحق، فإنَّ قلبه لا يتَّسع لاثنين: إمَّا إخلاص وصدق تَوَجُّه، وإمَّا حظوظ النفس وطلب رفعتها، وصاحب القلب المخلص هو الحريص على ألا يُعرف، وأن يكون عمله في صمت وخفاء؛ كي لا يحبطه رياء أو حب ظهور، وقدوته في ذلك الصَّحب الكرام، ومن بعدهم سلف الأمة الصَّالح، فقد رأى عمرُ بن الخطاب معاذَ بن جبل يبكي عند قبر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم – فقال: ما يُبكيك؟ قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - يقول: ((إنَّ اليسير من الرِّياء شرك، وإن الله يُحِبُّ الأتقياء الأخفياء، الذين إن غابوا لم يُفتقدوا، وإن حضروا لم يُعرفوا، قلوبُهم مصابيحُ الهُدى، ينجون من كلِّ غبراء مظلمة))[2]. أما من اشتبه عليه الأمر، فتأتي الفتن التي تصهر المعادن، والابتلاءات التي تميز الخبيث من الطيب، فمن اختلطت عليه النوايا ولم يستطع استنقاذ نفسه، فإنَّ سقوطه سيكون عند أول منعطف يتميز فيه الرِّجال، ومن صمد لها وتطهر بها، فهو الذي جاهد نفسه حتَّى خلصت له. وعند اختبارات الصمود هذه تأتي لؤلؤتُنا الثانية وهى الصبر. لؤلؤة الصبر:والصبر لم يخلق إلا للنُّفوسِ الكبيرة، التي تستطيع أن تستعلي على كُلِّ ابتلاء وهَمٍّ، فتصبر وتحتسب عند الله كل ما تلاقيه من عناء وكبد، إنَّها هي الدُّنيا، الاختبار الكبير، وكيف يكون الاختبار دون فتن وابتلاءات ومحن تحتاج إلى صبر؟ فلو تأملنا كُلَّ لحظة لنا في الحياة، لوجدناها تحتاج إلى هذا المعنى الإيماني الراقي. فعباداتنا صبر لا يصمد له إلاَّ الخاشعون، وتركنا لكل ما نهى الله عنه صبر لا يصمد له إلا أصحاب الهمم، والابتلاءات بكل أنواعها صبر على ما نكره لا يصمد له إلاَّ أصحاب العزائم؛ ولذا أكَّد الله حبه للمؤمنين الصابرين؛ {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146]، ثم بشَّرهم بعظيم أجره؛ {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155]، {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]، فمن عظم ثواب الصَّابرين خفاء أجره؛ ليظل الصَّابرون متطلعين إلى الجزاء الأوفى من ربهم، لا ينظرون إلى دنيا، ولا يأبهون لعَرَض. والصبر لازمٌ من لوازم المؤمن، الذي نذر نفسه جنديًّا في قافلة الدَّعوة المباركة، فهو لا بُدَّ متعرض للإيذاء والابتلاء وغير ذلك من أشواك الطَّريق، فإذا صبر وتَحمَّل ومضى بثبات وعزم فهو على الطريق، وستمنحه تلك الملمَّات عزمات جديدة، يمضي بها شامخَ الرَّأس، مرفوعَ الجبين، فصبره دليلُ صِدْق وإخلاص، بل هو مدرسته التي يتخرَّج فيها بطلاً مستهينًا بالأخطار، وبكل ما ينال من تألُّق روحه وإشراقها. وصبر المؤمن ضياء؛ لأنَّه يمنعه أن يمضيَ مع الجاهلين في سوء أدبهم، فيحلم عليهم ويتصبر، ويمنعه أيضًا من جَزَعٍ يُفقده الصَّواب والاتِّزان؛ بل يَحفظ روحه ساكنةً هادئة موقنة بأنَّ ما تلقاه هو الخير، ما دامَ المُبْتَلِي هو المتفضلُ وصاحبُ النعم والمنن الكثيرة، وحقيقة الصَّبر في عقله: ألاَّ يكون هناك تَشَكٍّ وتذمُّر، أو جَزَعٍ مُتَّصل يعلم به القاصي والدَّاني. فإذا استعلى المؤمن وصَبَرَ، كان عليه وهو يمضي على ذات الطَّريق أن يتجمَّل بلؤلؤتنا الثالثة، بالثبات. لؤلؤة الثبات:لأنَّ القلبَ أسرعُ تقلُّبًّا من القِدْر في غليانها، فإنَّ الثباتَ يكون هَدِيَّةَ الله للمؤمنين المخلصين، فالثَّبات يحتاج إلى قُوَّةٍ في العقيدة لا تتأثر بما تُلاقي من فِتَن، فلا تغييرَ ولا تبديلَ؛ بل وقوفٌ في وجه الباطل إلى آخر لحظة، ثبات كثبات سَحَرَة فرعون أو أصحاب الأُخدود، لا تراجعَ إلى اللحظات الأخيرة. وليس الثَّبات في المحن فحسب، بل إنَّ عَظَمَةَ القلوب المؤمنة أنَّها في وقت الرَّخاء أو الشِّدَّة لا تستجيب لنزعات النَّفس وأهوائها المظلمة؛ بل تثبت على المنهج، وإن بَدَّلَ النَّاس كلهم أو غَيَّروا، فتصير بذلك علامات يقتدي بها السائرون على الطَّريق، ففي كلتا الحالين ثباتٌ، ظلمات المحن التي يتقلَّب فيها لا يرى بارقة أَمَلٍ أو نصر؛ غَيْرَ يقينٍ غرسه في أعماق نفسه، أو مُغريات تزوغ لها الأبصار، وتتهافت أمامها القلوب الخاوية. إنَّه الصِّدْقُ مع الله؛ {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23]، صِدْقُ نِيَّة خَلُصَ بها القلبُ، وصِدْقٌ تتحرك به الجوارح. ويظهر ثباتُ القلب المؤمن حين يمضي الأحباب وتتفرَّق الجموع، ويبقى هو وحيدًا غير آبهٍ لغربة أو كربة، فوعدُ الله أمام عينيه يقين، وتحقيقه قريب، حسبه أن يظلَّ سائرًا ثابتًا رافضًا لكُلِّ ما ينال من عزمات قلبه المتوضأ. فالمؤمن في ثباته واحتماله للمكاره ينظُرُ إلى غاية قريبة في نفسه وقلبه، وما دامت في قلبه فإنه سيحرص على أنْ يقيمَ على الأرض دعائمَ راسخةً ثابتة للحقِّ، لا تزعزها الرِّياح الهوجاء، ولا ينال من عَلْيَائِها الجهلاء والحاقدون. وللثَّبات فضلٌ علينا جميعًا، فلولا رجالٌ حملوا هذا الحقَّ وهذه الدَّعوة المباركة، فحفظوها وثبتوا عليها شرعًا ومنهاجًا - ما كانت الأجيال المتتابعة من بعدهم تنعم بصَحْوة إسلاميَّة رشيدة. وعندما يتزيَّن قلبُ المؤمن بالإخلاص، وتتجمَّل جوارحه بالصبر، ويتلألأُ بين الآخرين بثبات لا يتزعزع، كان ختام النُّور الساطع لؤلؤة الرضا. لؤلؤة الرضا:فالمؤمن الذي صبر واحتسب وثبت عند الشدائد قد رَضِيَ قضاءَ الله وقَدَرَه، فرَضِيَ قبل القضاء بنية صادقة في قلبه، ورضي بعد القضاء في أدب وحب، رَضِيَ لأنَّ صاحبَ الملك أراد وإرادته هى الخير، وهي كل ما يصلح لنا؛ بل إنَّه قبل ذلك قد رضي بالله ربًّا ومدبِّرًا للكَوْن، فرضاؤه وتسليمه هو بعضُ إيمانه وثمرة من ثمرات توكُّله وركونه إليه. يمضي المؤمن الحق بهذا الرضا رابطَ الجأش، ثابتَ الْجَنَانِ، قويًّا في الحقِّ لا يأبه للمنغِّصَات التي لا بُدَّ أن تلاقيه تمحيصًا واختبارًا. والرضا باب كبير من أبواب السَّعادة لا يدخل منه إلاَّ أصحابُ الاصطفاء، فقد يصبرُ العبد ويحلم ويثبت؛ ولكنَّه لا يكون راضيًا، ويظلُّ يحمل في صدره أنات وزفرات وحمم تقذف بعد حين. إن شأن المستعلي في إيمانه، الراضي عن الله في حكمه شأنُ يعقوب - عليه السلام -: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 86]، ولسانُ حالِه: رضيتُ فلا شكوى ولا ضجر، قلبٌ لا يعرفُ الجفاء ولا البذاء، يرى الله هو المنعم والمتفضل، فيؤوب إليه بقلب يقول: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84]. فإذا رضي بالله، ورضي عن الله، امتلأ قلبُه وعقله وكِيانه بالرِّضا، فكان رضيًّا، يشعُّ نورًا على من حوله، ويسقيهم من بحر إيمانه الزَّاخر لآلِئَ الرِّضا واليقين. وما زالَ قلبُ المؤمن الحق مَعِينًا لا ينضُب من معاني الإيمان، التي تبقيه على الطريق ثابتًا صلبًا، مُتوجِّهًا إلى غاية عظيمة هي جِنَانُ الله وفِرْدَوْسُهُ الأعلى. ـــ[1] رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.[2] الراوي: معاذ بن جبل، المحدِّث: المنذري، المصدر: "الترغيب والترهيب"، خلاصة الدَّرَجة: "إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما". ---------------- للفـــــــــايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#327 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 80"] الخوض في التفاصيل الدقيقة في الحوار حول أي موضوع، كثيرا ما يسبب الحرج لبعض الحاضرين، ولهذا كان التغافل والإغضاء من صفات النبلاء، وهو شيء نتعلمه من نبينا صلى الله عليه وسلم، حيث قال سبحانه : {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ}. [ أ.د. عبدالكريم بكار ] [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#328 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ان الله يحب المحسنين بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى (واحسنوا ان الله يحب المحسنين) ما اجملها من اية... تأمل ان الله يحب .؟؟.. حب الله ومن منا لا يبتغيه...وما الثمن ...الاحسان...وثمار الاحسان ما هي؟؟ قال تعالى (ان رحمت الله قريب من المحسنين)... لكن كيف يكون الاحسان؟؟ ولماذا خص الله اهله بحبه ورحمته؟؟ يكون الاحسان في كل شيئ...في تعاملك مع ذاتك ومع غيرك.. مع الجمادات والحيوانات والنباتات... الاحسان في العمل وفي العبادة والاحسان حتى في الترويح عن النفس... وايضا يكون الاحسان في حسن ظنك برب العالمين ... يقول الله تعالى في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبد بي )... فاحسنوا الظن به....يكفيكم ما اهمكم من امور الدنيا والاخرة.. ويرزقكم من حيث لا تحتسبون... احسن الى والديك. .الى اخوتك الى اصدقائك.. احسن الى من اساء اليك.. وابتغي رحمة الله وحبه...احسن في تعاملك مع الأشياء...والزم الرفق في كل شيئ... تأمل إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ)) ( ) . اللهم انا نسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك اللهم ان نشهدك اننا نحبك..اللهم فلاتحرمنا لذة النظر الى وجهك الكريم. . اللهم انا نسألك ان تقضي حاجتنا وان تقذف القبول لنا في قلوب عبادك. .فان قلوب العباد بين يديك اللهم اجعل لنا قرة عين في ما قسمته لنا..ورضنا بقضائك يا ارحم الرحمين اللهم امين اللهم امين ---------------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#329 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مــــابيـــن الـــــوهــــم والحقيقـــــــــــة أحيانا أتسائل عن سبب سعى الناس وراء المال والجاه والسلطان؟ وهل حقا يوجد سعادة فى هذه الأشياء؟! أولا: سعادة المال والثراء: ذلك المدعو الدولار الذى يلهث الجميع خلفه ويبذلون الغالى والنفيس فى سبيل الحصول عليه هل هو حقا سبب سعادتهم؟ القرأن الكريم ذكر لنا الكثير عن هؤلاء ممن اهتموا بجمع المال فقط فهذا قارون قال الله تعالى {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّه لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ }القصص76 ولكنه لم يشكر الله على نعمه وبغى وتكبر قال تعالى { وابتغ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{77} قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي}. بل إن الناس فى زمانه كانوا يتمنون أن يحصلوا على ماحصل عليه قال تعالى ( لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ). فكان الجزاء لتكبره وسعيه بالفساد واستغلال نفوذه قال تعالى (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ). فانظر إلى عقاب الله . فهل حقا أسعده ماله؟! ثم تستمر أحداث التاريخ بينه وبين من يبحث عن المال. هل سمعتم عن أغنى أمرأة فى العالم؟ نعم أغنى أمرأة فى العالم ! "كرستينا أوناسيس" تلك الفتاة اليونانية، ابنة المليونير المالي المشهور "أوناسيس" ذلك الذي يملك المليارات، يملك الجزر، يملك الأساطيل. هذه الفتاة مات أبوها، وقبل ذلك ماتت أمها، وبينهما مات أخوها، وبقيت هي الوريثة الوحيدة - مع زوجة أبيها - لهذه الثروات الطائلة. أتدرون كم ورثت؟ لقد ورثت من أبيها ما يزيد على خمسة آلاف مليون ريال!!! فتاة تملك أسطولا بحريا ضخما!! تملك جزرا كاملة!!! تملك شركات طيران!! امرأة تملك أكثر من خمسة آلاف مليون ريال، بقصورها وسفنها، وطائراتها، أليست - في مقاييس كثير من الناس - أسعد امرأة في العالم؟؟ كم من إنسان يتمنى أن يكون مثل هذه المرأة!! تعلمون لو وزعت ثرواتها على مئة فرد، لأصبحوا من كبار الأثرياء، بحيث يصل كل واحد منهم خمسون مليون ريال!!! فهم - إذن - من كبار الأثرياء، فما بالك بامرأة تملك هذه الثروة؟ السؤال هو: هل هذه المرأة سعيدة؟ أما أمها: فقد ماتت بعد حياة مأساوية، كان آخر فصولها الطلاق. وأما أخوها: فقد هلك بعدما سقطت به طائرته، التي كان يلعب بها. وأما أبوها: فقد اختلف مع زوجته الجديدة التي هي "جاكلين كندي" زوجة الرئيس الأمريكي السابق "كندي"، تلك الزوجة التي تزوجها بملايين الدولارات، يبحث عن الشهرة فقط، ليقال: إنه تزوج بزوجة الرئيس الأمريكي "جون كندي". ومع ذلك فقد عاش معها في شقاء دائم. تصور أن من بنود عقد الزواج: ألا تنام معه في فراش، وألا يسيطر عليها، وأن ينفق عليها الملايين - حسب رغبتها -. ومع ذلك فقد اختلفت معه، وعندما مات، اختلفت مع ابنته. وخلاصة القول: أن هذه الفتاة كانت قد تزوجت في حياة أبيها - برجل أمريكي، وعاش معها شهورا، ثم طلقها - أو طلقته -. وبعد وفاة أبيها تزوجت برجل آخر يوناني، وعاش معها شهورا ثم طلقها - أو طلقته -. ثم انتظرت طويلا تبحث عن السعادة. أتعلمون من تزوجت؟ للمرة الثالثة، "أغنى أمرأة في العالم على الإطلاق"، لقد تزوجت شيوعيا روسيا، يا للعجب!! قمة الرأسمالية تلتقي مع قمة الشيوعية!!! وعندما سألها الناس، والصحفيون - بشكل خاص - عندما سألوها: أنت تمثلين الرأسمالية فكيف تتزوجين بشيوعي؟ عندها قالت: أبحث عن السعادة!!! نعم، لقد قالت: أبحث عن السعادة. وبعد الزواج ذهبت معه إلى روسيا، وبما أن النظام هناك لا يسمح بامتلاك أكثر من غرفتين، ولا يسمح بخادمه، فقد جلست تخدم في بيتها فجاءها الصحفيون - وهم يتابعونها في كل مكان - فسألوها: كيف يكون هذا؟ قالت: أبحث عن السعادة. وعاشت معه سنة، ثم طلقها - بل طلقته -. ثم بعد ذلك أقيمت حفلة في فرنسا، وسألها الصحفيون: هل أنت أغنى امرأة؟ قالت: نعم. أنا أغنى امرأة ولكني أشقى امرأة!!! ثم تزوجت برجل فرنسي. لاحظوا أنها تزوجت من أربع دول وليس من دولة واحدة لعلها تجرب حظها. ثم تزوجت بغني فرنسي (أحد رجال الصناعة) وبعد فترة يسيرة أنجبت بنتا، ثم طلقها - بل طلقته -. ثم عاشت بقية حياتها في تعاسة، وهم، وقد وجدوها ميتة في شالية في الأرجنتين، لا يعلمون هل ماتت ميتة طبيعية، أم أنها قتلت حتى إن الطبيب الأرجنتيني قد أمر بتشريح جثتها، ثم دفنت في جزيرة أبيها!! فانظر إلى هذه المرأة هل أغنى عنها مالها؟ ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقى هو السعيد إن من أكبر مساوىء الحياة أن يبذل العمر كل العمر فى البحث عن المال ومتعته الزائفة تعرفون الممثل الكبير أنور وجدى؟ قال لزوجته يوما: أتمنى أن أملك مليون جنيه حتى ولو أصبت بمرض، فقالت له: ما ينفعك المال إذا جاءك المرض؟ فقال: أنفق جزءا من المال في علاج المرض، وأعيش ببقيته سعيدا، فملك أكثر من مليون جنيه، وابتلاه الله بسرطان الكبد، فأنفق المليون جنيه وزيادة، ولم يجد السعادة حتى إنه كان لا يأكل إلا شيئا يسيرا من الطعام، فهو ممنوع من أكل كثير من الأطعمة ، وأخيرا، مات بهذا المرض فهل هذه سعادة؟! ثانيا سعادة الجاه والسلطان: ذكر لنا أيضا القرأن الكريم قصة النمرود مع نبى الله إبراهيم عليه السلام حينما طغى النمرود وتكبر وغره ملكه وادعى بأنه يحيى ويميت قال تعالى ({أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } فأنظر إلى نهايته! ارسل الله بعوضة فدخلت في انف النمرود ، ثم انتقلت لرأسه فألمته فكان يطلب من الناس ان يضربوه بالنعال علي أم رأسه ليخف الم راسه حتي مات من كثرة الضرب بالنعال .. فمات ذليلا. وذاك فرعون دفعه جهله وسلطانه إلى أن يقول أنا ربكم الأعلى وأن ينادى فى قومه {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ } فأجرا ها الله من فوقه. ثم ننتقل مع التاريخ فهذا صلاح نصر فقد كان يعقد على زوجات الناس عقودا وهمية، وهن في عصمة رجال آخرين، ويتزوجهن!!! لكن كيف كانت نهاية؟ فقد أصيب بأكثر من عشرة أمراض مؤلمة، مزمنة، عاش سنوات من عمره في تعاسة، ولم يجد له الطب علاجـا، حتى مات سجينا وهكذا دائما ما يذخر التاريخ بأمثال هؤلاء فهل حقا وجدوا السعادة؟ يدخل علينا فى كل مناسبة يقوم له الجميع إحتراما له ويتركون ما فى أيديهم ليقوموا للترحيب به مشهد يتكرر معى فى كل مناسبة عندما يحضر الحفل أو العزاء إحدى الشخصيات الهامة! تجد الجميع يهب لإستقباله وكأنه حضر لتوه من كوكب أخر! وكأنى بقول الشاعر: رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مال ومن لا عنده مال فعنه الناس قد مالو ا رايت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهب ومن لا عنده ذهب فعنه الناس قد ذهبوا رأيت الناس منفضة إلى من عنده فضة ومن لا عنده فضة فعنه الناس منفضة إن لقمة عيش تأكلها وانت فى راحة بال وبيت تسكنه وامرأة تأوى إليها وقلب يستمع إليك فى الشدائد ولباس ترتدية خير لك من كنوز قصرى ومفاتيح قارون وهيبة فرعون ونساء الدنيا ثم يكونوا سببا فى شقائك فإن أعطاك الله هذا ففكر واحمد واشكر ولا تجحد فضل ربك عليك. دمتم فى سعادة ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#330 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() زخـــــــارف وغـــــــــــــرور ..! - - - - - - - - - ثمةَ أناسٍ ينطقُ الشيطانُ على ألسنتهم ، فيذهبون بك كل مذهب ، ليصوروا لعينيك الباطل في أجمل حلة ، ، ويزينون لنفسك الأمارة بالسوء ألوان الرذيلة ، في أزهى ثياب ..! وتجدهم يستميتون في بهرجة هذا وذاك ، بطرائق تسبي العقل ، وتخلب اللب ، وتدير الرأس ، يتفنون في هذه الميادين ، ويبذلون من أوقاتهم وجهدهم ، وينفقون أموالاً بسخاء عجيب ، ويثيرون حول هذه الدوائر جلبة وضوضاء وغبارا كثيفاً ، لتبقى الجماهير مشدودةً إليهم ، لا تكاد تنفك عنهم ..!! هؤلاء ما كان ينبغي مجرد الإصغاء إليهم ، ولا الوقوف لهم ، ولا الحوار معهم ، بل يلزمك أن تلبس ثوب الحذر ، وأنت ترى طلعتهم ، أو حتى تسمع أنفاس صدروهم ..! ذلك لأن لكثيرين منهم ألسنة أحلى من العسل ، ومنطقاً وجمالَ عرض ، وقوة تأثير ، مع أنك مقتنع ابتداءً أنهم على أبطل الباطل ..!! هؤلاء نموذج ممن حذرنا منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي لا ينطق عن هوى ، بل هو وحي يوحى ، فوصفهم وصفا عجيبا مثيرا مرعباً !! حيث ذكر أنهم دعاة على أبواب جهنم ..فمن أصغى إليهم قذفوه فيها ...!! والحق أنك حين تمحص ما يطرحونه على الناس من أفكار وطروح وعروض ، تجد أنها لا قيمة حقيقية لها ، ولا تسمن ولا تغني من جوع ، لا تبني بل هي تهدم ، ولا تعمر بل هي تدمر ..!! غير أن أصحابها وجدوا أجواء يتحركون فيها ، وطبولاً ضخمة يدقون عليها ، وفروخاً كثر يرددون وراءهم _ ببغائية _ ما يهرفون به ..! وفي عملية الخداع الكبرى ، والطنطنة الفارغة ، والهالات الكثيرة ، والجلبة الشديدة ، والأضواء الساطعة ، انجرف في التيار خلق كثير لا يحصيهم إلا الله ! وكادت القدوة الصالحة تضيع وسط هذه المعمعة ، وتختفي وراء هذا الغبار ، وتتوارى وسط هذا الزخم الكثيف ..! والعجب الذي لا ينقضي منه العجب ، أنك ترى جمهرةً جربتْ هذا الطريق ، بل كانوا حاملي لواء فيه ، ثم أنار الله قلوبهم ، وتفتحت بصائرهم ، وأدركوا كم كانوا مغفلين ، فأعلنوها صريحة ، ورفعوا أصواتهم يحذّرون وينبهون ، ومع هذا لا تزال جمهرة غفيرة من أبنائنا وبناتنا ، يتدفعون في تيار الشر بلا وعي ، كأنهم لا سمع ولا بصر ..! ولا زال حبل المتساقطين على الجرار ..!! وشيء آخر كان جديراً بكل من بقيت في رأسه مسكة من عقل ، أن يدير فكره جيداً ، ليضع قدمه على الطريق السالك إلى سعادة الدنيا ، قبل الفوز بالآخرة ، هذا الأمر الذي نعنيه ، ما يتسامع به الناس ، وما تنشره الصحف والمجلات ، وما خفي كان أعظم ، من فضائح هؤلاء المناكيد ، ومن نهايات كثير منهم تلك النهايات البشعة المفجعة ، وهذا الحطام النفسي الذي يطفح في كثير من الأحيان على ألسنتهم ، في لحظة صدق ، فيشكون مما يشكون منه ..! وصدق الله سبحانه وهو يقرر في محكم كتابه الكريم :. ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) وقوله تعالى : ( وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) ومن أعلم بهم وبسرائرهم من الله ؟! لا أحد .. فكان يلزم كل عاقل أن يفكر قبل أن يتابع ، ويتأنى قبل أن يردد ، ويحاسب نفسه قبل أن ينجرف ، فيجد نفسه على شفا جرف هار ، قد ينهار به في نار جهنم وهو لا يدري ..!! علينا أن نذكر أنفسنا ونذكر الآخرين حيثما كنا ، أن : ليس كل حسناء ليلى .. ولا كل بيضاء شحمة .. ولا كل سمين صحيح ..!! إذ ليس من صحة أن يكبر الورم !! ولا كل من بهرج القول ، ورفع الصوت ، فقد أصاب مفصل الحق..!! ولا كل من اغتسل بأضواء الشهرة ، يلزم أن يكون قدوة ..!! فنحن المسلمين طريقنا واضح ، كالصبح وضحاها ، والقمر إذا جلاها ..!! وليس لنا قدوة ولا أسوة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن سار على خطاه ، واتبع سنته .. وكل من حاد عنه ، فلا قيمة له ، ولا وزن فيه .. !! ---------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |