![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3421 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() المحرمات في الدنيا هل تصبح مباحة في الجنة ، و هل يمكن رفض الزواج فيها ؟؟ السؤال الجنة هي دار النعيم والسعادة، وفيها كل ما تشتهيه الأنفس وأكثر، فهل هذا يعني أن اللواط والخمر في دار الآخرة حلال في الجنة وحرام في الدنيا ؟ وهل كل شيء حرمه الله في الدنيا يصبح حلالا في الآخرة ؟ سمعت أن أهل الجنة لهم أزواج ؟ فهل يمكن أن يرفض الإنسان الزواج في الآخرة إذا أراد ولا يغضب الله ؟ أرجو من سيادتكم الرد علي في أسرع وقت ممكن، وآسف جدا على الإطالة. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه فأهل الجنة لا يدخلون الجنة حتى يُنَقَوْا ويُهذَّبوا فيطهرون بالكلية، فتطيب قلوبهم وتسلم صدورهم وتحسن أخلاقهم، ولذلك فإنهم لا يشتهون الخبائث ـ كاللواط والخيانة والكذب وأما ما يباح لهم في الجنة مما كان محرما عليهم في الدنيا؛ كالخمر: فإنه يكون هناك طيبا لا خبْث فيه، فخمر الجنة منزهة عن قاذورات خمر الدنيا، ومن جملة استواء أخلاق أهل الجنة وسلامة طبائعهم وكمال خلقتهم: أنهم لا يرغبون عن الزواج، بل يشتهونه وينالونه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء، لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم، وما في الجنة أعزب ) رواه مسلم. قال النووي : [ العزب من لا زوجة له، والعزوب: البعد، وسمي عزبا لبعده عن النساء ] اهـ ولا يصح أن يحجر العبد على نفسه ويتكلف ما لا علم له به، فإن ما يتمناه المرء الآن لن يكون غاية أمنيته في الجنة إن دخلها، وما تقر به عينه وتشتهيه نفسه الآن قد يكون غير ما تقر به عينه وتشتهيه نفسه هنالك، فهذه الدار تختلف عن تلك الدار جملة وتفصيلاً، والله أعلم ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3422 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="10 80"] [frame="1 80"] [/frame]لا إله إلا الله [/frame]اللهم ثبتنا على لا إله إلا الله بها نحيا وعليها نموت وبها نلقاك يا كريم اللهم ثبتنا على لا إله إلا الله إذا دنى هادم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات برحمتك يا أرحم الراحمين . أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله على هذه الشهادة نحيا وعليها نموت وعليها نبعث غداً إن شاء الله تعالى أعددت لكل هول ، لا إله إلا الله ولكل هم وغم ما شاء الله ولكل نعمة الحمد لله ولكل رخاء الشكر لله ولكل أعجوبة سبحان الله ، ولكل ذنب أستغفر الله ولكل ضيق حسبي الله ولكل مصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون ولكل قضاء وقدر توكلت على الله ، ولكل طاعة ومعصيةٍ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا إله إلا الله عدد ما مشى فوق الأرضيين ودرج والحمد لله لمن بيده مفاتيح الفرج لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) -- في قلوبنا غرست . ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) على أكتافنا نشرت . ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) تحول بيننا وبين ساعة السوء إذا حضرت لا إله إلا الله الحليم الكريم .. لا اله إلا الله العلي العظيم .. لا إله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم .. لا إله إلا اللهوحده لا شريك له .. له الملك .. و له الحمد و هو على كل شيء قدير .. الحمد لله الذي لا إله إلا هو .. و هو للحمد أهل .. و هو على كل شيء قدير .. و سبحان الله .. و لا إله إلا الله .. و الله أكبر .. و لا حول و لا قوة إلا بالله .. لا اله إلا الله الجليل الجبار لا اله إلا الله الواحد القهار لا اله إلا الله الكريم الستار لا اله إلا الله الكبير المتعال لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له مسلمون لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له عابدون لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له قانتون لا اله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ربا وشاهدا أحدا وصمدا ونحن له صابرون لا اله إلا الله محمد رسول الله اللهم إليك فوضت أمري وعليك توكلت يا أرحم الراحمين . اللهم من اعتز بك فلن يذل، ومن اهتدى بك فلن يضل، ومن استكثر بك فلن يقل، ومن استقوى بك فلن يضعف، ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل، ومن استعان بك فلن يغلب، ومن توكل عليك فلن يخيب، ومن جعلك ملاذه فلن يضيع، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم، اللهم فكن لنا وليا ونصيرا، وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا اللهم كن لنا وليا ونصيرا، اللهم كن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم أمين |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3423 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ماأجمل لحظات الوداع ؟! اي وداع جميل هذا ؟ هل هو وداع الاهل والاحبة ؟ هل هو وداع البلاد والاقباال على الغربه ؟ لا ... لا ... بل وداع كل هؤلاء ووداع البلاد وداع حار ومر ايضا .. اي وداع جميل اذن ؟ الوداع الجميل الوداع السعيد الوداع الطيب الوداع المريح الوداع المكسب في الدنيا والاخرة هو .... وداع الذنوب والمعاصي وداع مواطن الشهوات والملذات المحرمة وداع الصور والافلام الاباحية وداع المعاكسات وداع العلاقات المحرمة وداع النوم عن الصلاة وداع الكسل والتفريط وداع اصحاب السوء وداع طريق الغواية والغفله وداع الغربة والوحشة في معصية الله وداع طريق الشر بكاملة نعم الوداع بدموع التوبة والعودة الى الله تعالى بدموع الفرح بالاقبال على الله اي والله انه لوداع طيب ومكسب عظيم ان تاتي هذه اللحظات في حياتك قبل مماتك وقبل الندم اللحظات التي لابد لكل فتاة وكل شاب بان يعيشها والان بل كل مسلم لابد ان يودع التقصير ويجدد التوبة والاقبال على الله تعالى نعم لحظات طيبة بان تودع هذه الشهوات وتقبل على الله بالطاعات ولايعيش لحظات الوداع الطيبة ويحس بلذتها الا من عاشها فعلا بقلبه قبل جوارحه فهيا بنا جميعا والان وبلا تردد ولاتسويف نودع مانحن عليه من تقصير وغفله ووقوع في الذنوب ونقبل على الله تعالى قبل ان تاتي ساعة لا ينفع فيها الندم اسال الله العظيم ان يوفقنا واياكم لكل خير وان يمن علينا بالتوفيق للتوبة الصادقة النصوح قبل الممات ان اصبت من الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3424 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() احبتي في الله أوصيكم واوصي نفسي بتقوى الله والتفكير جيدا فيما تكتبون في هذا المنتدى او غيره يصير المرء للديدان طعما ويبقى الدهرَ ما كتبت يداه فلا تكتب يمينك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه احبتي في الله إن أوقاتكم إما حسنات أو سيئات 000 وخطواتكم إما إلى جنة عرضها السموات والأرض ، أو إلى جحيم وقودها الناس والحجارة وأفكاركم إما إلى رشد يورثكم رضوان الله ، وإما إلى ضلالة توليكم سخطه عليكم وهل بعد الموت من مستعتب ؟؟؟؟ وهل بعد هذه الدار من دار إلا الجنة أو النار ؟؟؟ احبتي في الله إن هذه الأوقات التي نعيشها ستنتهي وإن طالت 00 وهذه الجثث التي نراها ستفنى وإن أُجِّلَت وكلنا موتى 000 ولكن بنا أنفاس 000 هالِكُون مع تأجيل التنفيذ إلى أجل نحن بالغوه ما لنا عنه متقدم ولا متأخر هي الساعة والدقيقة والثانية واللحظة واللمحة 00 نحن ننظر بعين الباطل زهرة هذه الدنيا ولكننا ننظر بعين الحقيقة إلى مكاننا في دار الخلود فإن الصدر إذا ضاق بالأنفاس لَفَظَهَا 000 وسيضيق بها لا محالة وحينئذ يرى المرء منا مقعده الحقيقي الباقي الدائم الذي لن ينتقل عنه ولن يفارقه والذي كان ينبغي أن يُعِدَّ له كل قُوَّته ويدخر له كل مجهوده 000 ((فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ * وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ * فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ * وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ)) احبتي في الله الأسفار كثيرة 000000 أجلُّها الموت والمضايق عديدة 0000 أضيقها القبر والشدائد ألوان 00000 أشدها الحشر والصعوبات متنوعة 000 أصعبها الحساب ولن ينجينا منها إلا شيء واحد ... إخلاص العمل لله ، وتوجُّه القصد إليه ... فكم من مطلوب رضاه غيره .... لا يستجيب لطالبه إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه!! وكم من مبتغى رضاه غير الرحمن ... لا ينفع رضاه مبتغيه إلا كما ينفع المُحتَضَر الدواء!! فليضع كل منا قدمه حيث أحب أن توضع : ((يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا *)) رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3425 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() عنـدما نعيش لذاتنـا تبدو الحياة قصيـرة وضئيلـة أما عنـدما نعيش لغيـرنـا .. فتـُصبح الحيـاة طويلـة وعميقـة عنـدما تـُغلق أبواب السعادة أمامنـا قد تفتح أبواب أخرى للسعادة ولكننا لا نشعـُر بها لأننا نمضي وقتنـا في الحسرة على الأبواب المغلقـة !! صحيح أنـك لا تعرف قيمـة ما تملك حتى تفقده ولكن الصحيح أيضـاً أنـك لا تعرف ماذا ستفقد حتى تفقدُه !! يجب أن تضع نفسك مكان الناس الآخريـن .. وإذا شعرت بالضيق في وضعك الجديـد فأعلم أن الناس في هذا الوضـع سيشعرون بالضيق أيضا لا تركض خلف المظاهر فقد تخدعـك .. ولا تركض وراء الثـروة فقد تتلاشى بسرعـة ولكن أركض خلف من يعطيـك الأبتسامـة .. فإنـه سيقلب حزنـك إلى سعادة دون مقابـل لا تستطيع أن تضحك وتكون قاسيـاً في نفس الوقت النهايـة دائمـاً مؤلمـة حتى ولو كانت سعيـدة .. وذلك فقط لأن أسمها نهايـة -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3426 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أعمال العشر الأواخر من رمضان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين وعلى آله وصحبة الغر الميامين .أيها الأخوة المسلمون : موضوع حديثنا هذا اليوم عن أعمال العشر الأواخر للعشر الأواخر من رمضان عند النبي صلى الله علية وسلم و أصحابه أهمية خاصة ولهم فيها هدى خاص ، فقد كانوا أشد ما يكونون حرصاً فيها على الطاعة . والعبادة والقيام والذكر ولنتعرف في هذه الدقائق على أهم الأعمال التي كان يحرص عليها الأولون وينبغي علينا الإقتداء بهم في ذلك : 1 ـ فمن أهم هذه الأعمال : { أحياء الليل } فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر ومعنى إحياء الليل : أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما ، وقد جاء عند النسائي عنها أنها قالت : لا اعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولاقام ليلة حتى أصبح ولا صام شهراً كاملاً قط غير رمضان } فعلى هذا يكون أحياء الليل المقصود به أنه يقوم أغلب الليل ، ويحتمل أنه كان يحي الليل كله كما جاء في بعض طرق الحديث .وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لاشك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه 2 ـ ومن الأعمال الجليلة في هذه العشر : إيقاظ الرجل أهلة للصلاة .فقد كان من هدية علية الصلاة السلام في هذه العشر أنه يوقظ أهله للصلاة كما في البخاري عن عائشة ، وهذا حرص منه عليه الصلاة والسلام على أن يدرك أهله من فضائل ليالي هذا الشهر الكريم ولا يقتصر على العمل لنفسه ويترك أهله في نومهم ، كما يفعل بعض الناس وهذا لاشك أنه خطأ وتقصير ظاهر . 3 ـ ومن الأعمال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر وينشغل بالعبادة والطاعة وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب. 4 ـ ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر :الإعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الإعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة .وانما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه ,وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم .وقد روى البخاري أنه عليه الصلاة والسلام اعتكف في العام الذي قبض فيه عشرين يوما.قال الإمام الزهري رحمة الله عليه : { عجباً للمسلمين تركوا الإعتكاف مع أن النبي > صلى الله عليه وسلم <ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل } .ومن أسرار الإعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث ( إلا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فلماكان الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام و الشراب و النكاح فكذلك الإعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي نفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله .ومما يجدر التنبة علبه هنا أن كثيراً من الناس يعتقد أنه لا يصح له الإعتكاف إلا إذا اعتكف كل أيام العشر ولياليها , وبعضهم يعتقد أنه لابد من لزوم المسجد طيلة النهار والليل وآلا م يصح اعتكافه , وهذا ليس صواباً إذ أن الإعتكاف وإن كانت السنة فيه اعتكاف جميع العشر إلا أنه يصح اعتكاف بعض العشر سواءً نهاراً أو ليلها كما يصح أن يعتكف الإنسان جزءً من الوقت ليلاً أو نهاراً إن كان هناك ما يقطع اعتكافه من المشاغل فإذا ما خرج لا مر مهم أو لوظيفة مثلاً استأنف نية الإعتكاف عند عودته , لأن الإعتكاف في العشر مسنون أما إذا كان الإعتكاف واجباً كأن نذر الإعتكاف مثلاً فأنه يبطل بخروجه من المسجد لغير حاجة الإنسان من غائط وما كان في معناه كما هو مقرر في موضعه من كتب الفقه فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا ولا ترض للنفس النفسية بالردىوفي خلوة الإنسان بالعلم أُنسه ويسلم دين المرء عند التوحدويسلم من قال وقيل ومن أذى جليس ومن واش بغيظ وحسدِوخير مقام قمت فيه وحلية تحليتها ذكر الإله بمسجد ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى . ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فهذا شهر القرآن , وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل علية من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين .وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال ( إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)رواه الترمذي وإسناده صحيح واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن يحاج عن صاحبه يوم العرض الأكبر فقال( يوتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما) رواه مسلم ولقد كان السلف اشد حرصاً على تلاوة القرآن وخاصة في شهر رمضان فقد كان الأسود بن يزيد يختم المصحف في ست ليالي فإذا دخل رمضان ختمه في ثلاث ليال فإذا دخلت العشر ختمه في كل ليلة , وكان الشافعي رحمة الله عليه يختمه في العشر في كل ليلة بين المغرب والعشاء وكذا روي عن أبي حنيفة رحمه الله. وقد أفاد الحافظ بن رجب رحمه الله أن النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث إنما هوا على الوجه المعتاد أما في الأماكن الفاضلة كمكة لمن دخلها أو في الأوقات الفاضلة كشهر رمضان والعشر منه فلا يكره وعليه عمل السلف نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك الصالحين ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3427 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() في رحاب الانوار تحلو الصحبة قال الراوي : جلستُ إلى أخي أشكو إليه حالي مع الصلاة .. قلت في أسى وانكسار :حين أمر في تلاوتي بقوله تعالى : ( قد افلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون ) أصاب بحسرة ، وخيبة أمل .. أجدني أبعد الناس عن هذا الوصف ..!! فأخشى أن أكون بعيدا عن الفلاح كذلك .. !؟فكيف السبيل إلى تحصيل الخشوع ..؟! قال لي صاحبي وهو يتلألأ بالبشر :اسمع إن كنت ذا سمع !هذا موضوع مثير وذو شجون ، والكلام فيه قد يطول ويمتد ، وسأقلب لك وجوه النظر ، واستعين بالله سبحانه لعله يضع في كلامي البركة ، وفي قلبك القبول .. ولن ارتب كلامي وأزوره لك .. بل سألقي عليك ما يفتح الله به على قلبي .. ونسأل الله أن نكون في هذه المذاكرة ممن يندرجون تحت قوله تعالى :( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ( فذكر إن الذكرى تنفع المؤمنين) بل إني لأرجو من الله أن ينفعني أنا بما أقول ، قبل أن تنتفع أنت ..! قلت في لهفة :هات .. فكلي آذان صاغية ، فإن هذه القضية شغلتني كثيراً ، حتى تعبت لشدة التفكير فيها ..!وأخشى أن يخادعني الشيطان بأحابيله وتلبيساته ،ومن يدري إلى أن سيوصلني اللعين ، إذا استمر بي الحال على ذلك .!!.. قال : نستعين بالله إذن .. ولنجعل هذه حلقة أولى في هذا الموضوع ..قلت في فرح طفولي : جميل .. إذن قد نحتاج إلى أكثر من حلقة .. الله أكبر .. هذا فوق ما كنت أنتظر .. قال : هذا ما نأمل ونرجو ,, والتوفيق من الله سبحانه ،والآن أجمع عقلك وقلبك معي لحظات .. أرأيتَ إلى الجندي حينَ يقفُ بين يدي قائده ؟!! ألا تراهُ جامداً ساكناً كالتمثال ، لا يحرك إصبعه ، ولا يعبثُ بلحيته ، ولا يقلب بصره ،ولا يهز رأسه ، حتى لو رأى أمام عينيه دبوراً يقع على أرنبة أنفه ، فإنه يبقى متجمداً !!!!ألا ترى إلى الموظف الصغير ، حين يدخل على رئيسه في العمل ، أو رئيس العمل نفسه إذا دخل على وزير !! كيف يقف خاشعاً ساكناً متذللاً ، بكامل أدبه ، بل ربما كان قلبه لحظتها يخفق بشدة ، وبصره لا يكاد يزيغ ، وصوته لا يكاد يسمع..! بل أرأيت إلى شاب بار بوالده ، شديد الإجلال له ، كثير الأدب معه ،ألا تراه كيف يقف وقد لبس ثياب الخضوع والتذلل ، ورداء الأدب وحسن الخلق ، لا يكاد يرفع صوته ، ولا يشيح ببصره ، وربما لا يملأ عينيه من النظر في وجه أبيه ..!! أفيكون الله جل جلاله عندك أقل منزلة ، وأهون من ذلك القائد ، أو ذاك الرئيس ، أو ذلك الوالد ..! أفيكون ذلك الجندي أو ذلك الموظف أو ذلك الشاب أكثر أدباً ، وأكمل أخلاقا ، مع من هم أعلى منزلة منهم وأرفع درجة، ولا تكون أنت متأدباً بين يدي خالقك ورزاقك والمنعم عليك مع الأنفاس .. !؟ وإلا فما بالك إذا وقفتَ في صلاتك بين يدي الله سبحانه ، أخذت تعبث ، وتتحرك ، وتنظر هنا وهناك ، وتقف تارة على قدم ثم على الأخرى ، وتهز رأسك لتتفرقع عظام رقبتك ،وتتابع ببصرك حركة النمل أمامك ، وتنفض ثوبك ، وتعدل شماخك ، وتزر قميصك ، وتربط ساعتك ، وتتابع عقارب الساعة على الحائط ، وتفرقع أصابعك ، وتخرج هاتفك من جيبك لتغلقه !! وتتجشأ بصوت كالخوار .. !! ثم بعد هذه المعركة كلها ، تزعم أنك كنت تصلي ، أي تناجي ربك سبحانه ، خالق الكون ، وموجد الحياة ، ورب العوالم كلها ... !! إذا قمت إلى الصلاة فاعلم أنك تقف بين يدي الرب جل في علاه ، فاطر السماوات والأرض ، من أمره بين الكاف والنون ، من هو غني عنك وعن الخلائق كلها ، وغير محتاج إلى عبادتك ،فكن على وجل ، وقف بطمأنينة ، وتجلبب بثياب السكينة ، وتحقق بأدب العبودية ،واجعل على بال منك هذا الأثر : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه .. فإن كل إناء بما فيه ينضح .. !وما في قلبك يتجلى على جوارحك ، لاسيما حين تقف بين يدي الله سبحانه .. سئل أحد السلف : كيف تكون في صلاتك ؟فقال : إذا قرب وقت الصلاة أسبغ الوضوء ، ثم استوي في الموضع الذي أصلي فيه ، وكأني أرى الكعبة نصب عيني ، والله سبحانه ينظر إلي ويراقبني ، ويعلم ما في قلبي ، واستشعر كأن قدمي على الصراط فوق ظهر جهنم ، والجنة تلوح أمامي ، والنار على شمالي ، وملك الموت فوق رأسي ، وأحتسب أنها آخر صلاة لي .. ثم أكبر في خشوع ، وأقرأ بتفكر ،وأركع بخضوع ، واسجد في تذلل ، وأدعو بتضرع ، وأجلس في خاتمة الصلاة في خوف ورجاء ،واسلم في إخلاص ، وانهي صلاتي وأنا أخاف أن تكون غير متقبلة ..! وكان بعض السلف إذا قام في صلاته امتقع لونه ، وارتعدت فرائصه ، فقيل له في ذلك ... فقال : أتدرون بين يدي من ساقف ؟ بين يدي العزيز الجبار ..!وأثر عن بعضهم أنه كان يقوم في صلاته كأنه جذع شجرة ، لا حركة فيه ..فتأتي الطيور فتقف على رأسه !! كل هذا تأدباً وهيبة ومعرفة بالمقام الذي هم فيه ..فتأمل حالك مع حالهم .. وانظر كيف صلاتك إلى صلاتهم ..!فإن لم تجد نفسك هناك .. فلتبك على نفسك ، بل ..لتبك معك البواكي !! أخي الحبيب ..استحضر هذه المعاني وأمثالها .. واجمع قلبك معها حين تهم بالقيام للصلاة ..وجاهد نفسك على ذلك كلما شردت وغفلت عن هذه المعاني ، ولا تياس من رحمة الله جل جلاله .. وثق أنك ستصل إلى حالة من الخشوع عجيبة ، تنسى معها الدنيا وما فيها ، وتود لو أن روحك تقبض وأنت في تلك الحال .. فإنها خاتمة خير ، وعلامة قبول ! نكتفي بهذه الجولة اليوم .. ولعل الله ييسر لنا لقاء مع جولة أخرى .. وحتى ذلك الحين شمر أنت مع هذه المعاني ، وعسى أن أسمع منك ما يسر القلب حين نلتقي قريبا .. قال الراوي ..وفارقني صاحبي وأنا على حال قلبي عجيب ، بعد أن سمعت ما سمعت ، وبقيت في المسجد مفكرا في كلماته ، فلما غاب عن عيني وتوارى ، بادرت إلى القبلة وشرعت في التكبير ، وفي صحبتي تلك المعاني ، وقلبي يمور بمشاعر جديدة .. !! يا إلهي ..!! ماذا تفعل الكلمة الطيبة الصادقة ..!! وما أروع الصحبة في الله ومن أجل الله !!رب حوار قصير وجلسة عابرة وتذكير عاجل ، يزرع في قلب الطرف الآخر ما الله به عليم .. ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3428 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قـــــــــف واعتبـــــــــــــر الـــــمـــــــوت إن الموت حقيقة قاسية رهيبة، تواجه كل حي فلا يملك لها رداً، وهي تتكرر في كل لحظة ويواجهها الجميع دون استثناء، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [العنكبوت:57]، إنها نهاية الحياة واحدة فالجميع سيموت لكن المصير بعد ذلك يختلف، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ [الشورى:7]، وفي الموت عظة وتذكير وتنبيه وتحذير، وكفى به من نذير، قال : { كفى بالموت واعظاً } والموت هو الخطب الأفظع والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع، وأنه الحادث الأهدم للذات والأقطع للراحات والأمنيات. ولكننا مع الأسف الشديد نسيناه أو تناسيناه وكرهنا ذكره ولقياه مع يقيننا أنه لا محالة واقع وحاصل، والعجب من عاقل يرى استيلاء الموت على أقرانه وجيرانه وكيف يطيب عيشه! وكيف لا يستعد له! إن المنهمك في الدنيا، المكب على غرورها المحب لشهواتها يغفل قلبه لا محالة عن ذكر الموت، وإذا ذُكّر به كرهه ونفر منه، ومن لم يتذكر الموت اليوم ويستعد له فاجأه في غده وهو في غفلة من أمره وفي شغل عنه. قال مالك بن ينار: ( لو يعلم الخلائق ماذا يستقبلون غداً ما لذوا بعيش أبداً ). وما خاف مؤمن اليوم إلا أمن غداً بحسن اتعاظه وصلاح عمله، ولكن كثيراً من الناس مع الأسف الشديد يضيع عمره في غير ما خلق له، ثم إذا فاجأه الموت صرخ رَبِّ ارْجِعُونِ [المؤمنون:99] ولماذا ترجع وتعود لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ [المؤمنون:100] وأين أنت عن هذا اليوم أيها الغافل؟ ألا تعمل وأنت في سعة من أمرك وصحة في بدنك، ولم يدن منك ملك الموت بعد. إن ما نراه في المقابر أعظم وأكبر معتبر، فحامل الجنازة اليوم محمول غداً، ومن يرجع من المقبرة إلى بيته اليوم سيرجع عنه غداً ويُترك وحيداً فريداً في قبره مرتهناً بعمله، إن خيراً فخير وإن شراً فشر. وحيداً فريداً في التراب وإنما قرين الفتى في القبر ما كان يعمل ولكن ما أقل من اتعظ وما أنذر من اجتهد، إن كان من قصر أمله، وجعل الموت أمام ناظريه عمل بلا شك للآخرة واستفاد من كل لحظة من لحظات عمره في طاعة ربه وتحسر على كل وقت أضاعه بدون عمل صالح يقربه إلى الله، وهو لما قدم من عمل فرح مسرور بالانتقال إلى الدار الآخرة وهذا هو المغبوط حقاً. قال لقمان لابنه: ( يا بني أمرٌ لا تدري متى يلقاك استعد له قبل أن يفجأك ). وقال بعض السلف: اعلم أنه لو لم يكن بين يدي العبد المسكين كرب ولا هول ولا عذاب سوى سكرات الموت بمجردها لكان جديراً بأن يتنغص عليه عيشه ويتكدر عليه سروره ويفارقه سهوه وغفلته، وحقيق بأن يطول فكره ويعظم له استعداده، كيف ونحن نعلم أن وراء الموت القبر وظلمته، والصراط ودقته والحساب وشدته، أهوال وأهوال لا يعلم عظمها إلا بالله. للموت فاعمل بجد أيها الرجل واعلم بأنك من دنياك مرتحل إلى متى أنت في لهو وفي لعب تمسي وتصبح في اللذات مشتغل اعمل لنفسك يا مسكين في مهل ما دام ينفعك التذكار والعمل الــــقـــبـــــــر القبر هو أول منازل الآخرة فكيف بنا أهملنا بنيانه وقوضنا أركانه وليس بيننا وبين الانتقال إليه إلا أن يقال: فلان مات. قال : { ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه } وقال عليه الصلاة والسلام: { القبر أول منازل الآخرة فمن نجا منه فما بعده أيسر منه ومن لم ينج منه فما بعده أشد منه }. فارقت موضع مرقدي يوماً ففارقني السكون القبر أول ليلة بالله قل لي فيه ما يكون نظرة واحدة بعين البصيرة في هذا القبر والله سوف تعطيك حقيقة هذه الدنيا فبعد العزة وبعد الأموال وبعد الأوامر والنواهي وبعد الخدم والحشم وبعد القصور والدور، أهذه هي نهاية ابن آدم في هذه الحفرة الضيقة المظلمة. تالله لو عاش الفتى في عمره ألفاً من الأعوام مالك أمره متلذذاً فيها بكل نعيم متنعماً فيها بنعمى عصره ما كان ذلك كله في أن يفي بمبيت أول ليلة في قبره أخــــي .. أخــتــي انظر لحال الموتى وتأمل حالهم ومآلهم فوالله إنه سيأتيك يوم مثل يومهم وسيمر عليك ما مرّ بهم، ألا فاعتبر واستعد، ولا تغفل ولا تنسى مصيرك ومآلك، فهل تصورت نفسك وأنت مكان هذا المدفون، والله إنها نعمة كبيرة أن أعطاك الله العبرة من غيرك ولم يعط غيرك العبرة منك، فأعطاك الفرصة أن تحاسب نفسك وتستعد لذلك المصرع، فهلاّ استفدت من هذه الفرصة ما دام في الوقت مهلة، لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ [الصافات:61] وجاء في الحديث عن النبي أنه قال: { إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني، قدموني، وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها: ياويلها أين تذهبون بها، يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سمع الإنسان لصعق } [رواه البخاري]. فتخيل نفسك يا عبد الله وأنت محمول على الأعناق وعلى أي الحالتين تحب أن تكون. وقال : { والله لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون بالبكاء ولحثيتم على رؤوسكم التراب } وهذا الكلام موجه للصحابة رضي الله عنهم فكيف بك أنت أيها الغافل اللاهي تلهو وتلعب وتغني وتعصي الله صباحاً ومساء، ولا كأن أمامك موت ولا قبر ولا حشر ولا نشر، ولا كأن أمامك هذه الأهوال العظيمة، فما أقسى والله قلبك وما أقل عقلك. فتنبه لذلك أيها المسكين إن كنت تعقل وتفهم. وجاء في الأثر أن الإنسان إذا وضع في قبره وكان فاجراً عاصياً تقول له الأرض: والله إن كنت لمن أبغض الناس إليّ وأنت تمشي على ظهري فجئت اليوم في بطني فسترى ماذا أصنع بك من غيظي، فتخيل يا عبدالله وأنت في هذا القبر الموحش المظلم يقال لك مثل هذا الكلام فحينئذ لا ينفعك ندم ولا صياح ولا بكاء ولا أنين. وجاء في الحديث أيضاً أن الميت إذا وضع في قبره جاءه ملكان فيسألانه عن ربه ودينه ونبيه فإن كان ممن مات على الذنوب والمعاصي لم يوفق للإجابة فحينئذ يضيق عليه في قبره حتى تختلف أضلاعه ويضرب بمرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لهدته وتفتح له نافذة الى النار ويرى مقعده فيها ويأتيه من حرّها وسمومها ويبقى هو في قبره في عذاب على حسب عمله، وإن كان الميت ممن أطاع الله وعمل صالحاً فإن الله يثبته ويوفقه للإجابة ويوسع له في قبره وينور له فيه، ويرى مقعده من الجنة ويفرش له في قبره خضراً إلى يوم القيامة. فيا عبدالله أي المقعدين تريد؟ وأيهما أهون عليك طاعة الله أم تلك الأهوال التي أمامك؟! والله إن طاعة الله أهون عليك بكثير مما أمامك فما الذي يمنعك من ذلك وماذا تنتظر!. أخـــي .. أخــتــي هل تذكرت لحظة الفراق عندما تلقي آخر النظرات على هذه الدنيا وتستقبل الآخرة بما فيها من الأهوال والصعاب فإما أن تنتقل إلى سموم وحميم وتصلية جحيم فاعمل من الآن عملاً ينجيك بإذن الله مما أمامك من أهوال ما دام في الوقت مهلة وما دمت تستطيع ذلك لتخرج من هذه الدنيا مرتاحاً وفرحاً مسروراً بلقاء ربك، وبما أعده لك من النعيم المقيم. ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً والناس حولك يضحكون سروراً فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسروراً وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3429 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() خــــواطـــر قلــــــب بسم الله الرحمن الرحيم كيف تجد من لا تطلب !!؟ أنت تزعم أنك تريد الله ، ومع هذا لا نراك تطلب إلا الدنيا ..!! هذا لا يكون ...! ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه !! اطلب الله ابتداءً .. ثم اطلب الدنيا منه وحده ، فإن ما تطلب في خزائنه ..! ----- إنني أجد نفسي في غاية الفرح والابتهاج ، كلما سمعت أو رأيتُ إنساناً يتكلم عن الله سبحانه ، ويحبب الخلق فيه ويسوقهم إليه ، ويشوقهم نحوه ، ويذكرهم به ، إنها لحظة فرح سماوية صرفة ، تعجز الكلمات عن ترجمتها ...!! لأن غايتي أن تصل كلمة الله إلى كل إنسان ، وإني أسأل الله أن يكثر من هؤلاء الكرام الفضلاء تحت كل سماء ، ليتضاعف فرحي ويدوم ، حتى ألقى الله بهذا الفرح السماوي الخالص لوجهه تعالى ..! ------ قد يفيض الله سبحانه بكرمه على قلب تائب ، منيب صادق نادم في ساعة ، ما تعب في تحصيله رجل آخر سنين طويلة ..!! وما ذلك على الله بعزيز .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. ولك في قصة السحرة مع موسى عليه السلام أوفى إشارة ..!! فتأمل .. وقد قالوا قديما : ليس الطريق لمن سبق بل الطريق لمن صدق !! ------------- ابو عبدالرحمن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3430 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اشــــــــــــــــراقـــــــــة واجه يومك بالإشراق .. وافتتح صباحك بالتفاؤل والأمل ..املأ رئتيك بعبق السماء مع ولادة وردة فجر جديد تهتز له الحياة وتحتفلأيقظ عقلك بالنور .. وابعث همتك حية متوثبة ، لتطوي نهارك في فرح اغتسل بالنور منذ أن تفتح عينيك ليغدو يومك كله وضيئا مشرقا طيبا عطرا ..لكن كيف يكون ذلك ..؟إنما يكون ذلك .. و أكثر منه سيكون ..بأن تبادر إلى صلاة ركعتين قبيل صلاة الفجر ..تدخل بهما على مولاك جل جلاله .. تقف بين يديه ..تناجيه .. تناديه .. تدعوه .. تتضرع إليه ..تشكو إليه .. تطلب منه ..تركع له .. تسجد على أعتابه ..تذرف قطرة دمع كرأس إبرة ..هناك .. في جوف الليل ، حيث لا يراك أحد .. ولا تقع عليك عين بشر ..فقط تتابعك الملائكة .. تشهدك ، وتشهد لك .. تحتفي بك وتحتفل ..تدعو لك وتستغفر .. تحف بك ، وتنشغل ..تلك لحظات ربانية صرفة .. لحظات سماوية رائعة .. لحظات أخروية صرفة !لحظات يكون فيها ( الخط ) مفتوحا وساخنا .. مع السماء ..!!ثم تجلس حيث أنت تلهج بالاستغفار ، لتكون واحدا من موكب النور ..موكب المستغفرين بالأسحار الذين يحبهم الله ، ويرضى عنهم ،ويصغي إلى استغفارهم ودعواتهم .. ويباهي بهم الملائكة الكرام ..إنها لحظات ربانية يتفتح فيها قلبك لينهل من بركات السماء وأنوارها وخيراتها ..ألا تشتاق إلى مثل هذه الكنوز السماوية الرائعة ..؟فما الذي يحول بينك وبين هذا ؟؟نفسك الأمارة !!… نعم نفسك الأمارة هي التي تحول بينك وبين هذه الأنوار ..احمل عليها بسيف المجاهدة ،، وقد لانت لك ، وطاوعتك ..أما إذا لم تكن تشتاق إلى مثل هذه الكنوز الربانية ، فاعلم أنك خائب والله ثم عليك أن تكمل قصتك الرائعة هذه .. بالصلاة مع الجماعة …لتنغمس في بحر أنوار القرآن الكريم ، يتلى عليك ليعطر أنفاس حياتك ..فيسمو بك إن النهوض لصلاة الفجر .. يقظة شعور .. وعلامة إيمان ..وبرهان محبة .. وتألق روح .. وهمة عالية راقية ..والمحروم من بات نائماً على فراشه بين وسائده ولحافه ..في الوقت الذي يكون عباد الرحمن يعيشون في أجواء ملائكية معطرةنعم معطرة بكلام الله جل في علاه ....على الخير نلتقي ،، -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |