منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-08-2013, 06:00 AM   #3451
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

البلسم الشافي لداء الوحشة وضيق الصدر
فلا بد أن نعلم أن طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة لا يمكن أن يتأتى إلا إذا رضي عنا ربنا الذي خلقنا ـسبحانه- وهذا لا يتم أبداً ولا يوجد في النفوس إلا إذا ابتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب واقترب من الله تعالى، فللذنوب أضرار في القلوب كأضرار السموم في الأبدان، وكل ضرر واقع في الدنيا والآخرة فسببه الذنوب والمعاصي.
ومن آثارها التي تفسد على الإنسان دنياه وآخرته:
ـ حرمان العلم
ـ حرمان الطاعة
ـ حرمان الرزق
ـ وحشة يجدها العاصي
ـ ظلمة في القلب
ـ ابتعاد الملائكة عنه وتسلط الشياطين عليه
ـ رد الدعاء
وغير ذلك من الآثار الكثيرة . يقول ابن عباس رضي الله عنهما: إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضة في قلوب الخلق.
وسأذكر لك بحول الله عدة ينابيع تنفي عنك الوحشة وضيق الصدر:
-إن أول ينبوع ننهل منه فترتوي قلوبنا هو: ينبوع الإيمان بالله، إذ لا سعادة إطلاقاً بدون الإيمان الراسخ بالله -عز وجل- وبالقدر خيره وشره, قال تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) [الأنعام:125].
-أما الينبوع الثاني فهو: ينبوع التوكل على الله، فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث، لعلمه أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة، فيطمئن لوعده، كما أنه يسعد حين يسعى في بذل الخير للناس ويحسن إليهم ولا ينتظر منهم جزاءً ولا شكوراً، بل يرجو ذلك من ربه سبحانه، قال تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) [الزمر:36].
-وثالث هذه الينابيع هو: ينبوع القناعة، حيث إن الذي لا يعرف القناعة لن يعرف السعادة أبداً ولو ملك كنوز الأرض، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. رواه البخاري وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه. رواه مسلم
-أما الينبوع الرابع فهو: تلاوة القرآن والاشتغال بذكر الله عن هموم الدنيا، واللجوء إلى الله بالدعاء مع اليقين بأنه -سبحانه- سيجيب دعوتك في الحال، أو يدفع عنك من السوء مثلها، أو يدخرها لك في الآخرة.
واعلم أن ما تخشاه على نفسك من النفاق يدل على أن قلبك حي ومتصل بالله، كما قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما خافه إلا مؤمن و لا أمنه إلا منافق.
ومما يعينك على طاعة الله وتحصيل لذة العبادة عدة أمور،منها :
ـ تلقي أوامر الله تعالى بالقبول والامتثال، وعدم معارضتها بشهوة أو رأي .
ـ التخلق بالخصال الثلاث التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار. متفق عليه
ـ الحرص على الإخلاص، وإخفاء الأعمال عن الخلق قدر المستطاع، ومطالعة عيوب النفس ونقائص الأعمال ومفسداتها من الكبر والعجب والرياء وضعف الصدق، والتقصير في إكمال العمل وإتمامه.
ـ الإشفاق من رد الأعمال وعدم قبولها.
ـ مشاهدة فضل الله وإحسانه ، والحياء منه، لاطلاعه على تفاصيل ما في القلوب, وتذكر الموقف والمقام بين يديه، والخوف منه، وإظهار الضعف والافتقار إليه والتعلق به دون غيره.
ـ ومن أعظم الطرق: معرفة الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا .. والعلم النافع وهو: العلم بآيات الله الكونية والشرعية، الذي يربط القلب بالله.
وكذلك الإكثار من ذكر الموت، والجنة والنار، والإكثار من ذكر الله، وطول التأمل وكثرة التدبر، الذي يورث الصلة بالله تعالى، والمسارعة في الطاعات، واستباق الخيرات، ونسأل الله أن يشرح صدورنا وأن يقر أعيننا بذوق حلاوة طاعته.
والله أعلم.
--------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 06:30 AM   #3452
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً
هذا القبس من كتاب الله فيه التحذير من الظلم، وبيان عاقبته الوخيمة، ونهايته الأليمة، وقد جاء لفظ العذاب منكّراً، لتعظيمه.
ووُصف بالكبير زيادة في التعظيم والتشنيع، ولم يحدّد الله موعداً لهذا العذاب، لكنّه محدّد في علم الله، كما قال سبحانه: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً) [الكهف: 59] فهذا في الدنيا، وقد يؤخّر الله العذاب للظالم في الآخرة، كما قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) إبراهيم42، ولعذاب الآخرة أشدّ وأبقى.
فلا يغترّ الظالم بإمهال الله له، وقد جاء في الحديث: ((إنّ الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته)) ثم قرأ: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود: 102].
وإنّ أعظم الظلم وأشنعه: الشرك بالله تعالى، كما قال سبحانه: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان: 13] وذلك أنّ الله -عز وجل- يخلق، ويُعبَد ويُدعى غيره. ويَرزق ويُنعِم، ويُشكَر غيره، فأيّ ظلم أعظم من هذا؟! فهل يعي ذلك عُبّاد الأضرحة والقبور، وعشّاق الصور من أرباب الشهوات والفجور؟
وإنّ من أقبح صور الظلم: ظلم الضعفاء من الرجال والنساء والولدان ولاسيما الأيتام منهم، وقد جاء التأكيد على حقّ الأخيرين، كما في الحديث: "إنّي أحرّج عليكم حقّ الضعيفين: اليتيم والمرأة" أخرجه الحاكم عن أبي هريرة، وحسّنه الألباني كما في صحيح الجامع.
وما أكثر الذين يظلمون زوجاتهم وأخواتهم وبناتهم.
وما أكثر الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً، فهم إنّما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً.
ومن أقبح صور الظلم وأشنعها: الاعتداء على محارم الآخرين، وإفسادهنّ طوعاً أو كرهاً، فياله من ظلم ما أعظمه، ويا له من جرم ما أشنعه، حتى إنّه ورد في بعض الآثار أنّ صاحب العرض المنتَهَك يقال له يوم القيامة: خذ من حسنات هذا المنتهِك ما شئت، فهل يُبقي منها شيئاً؟ هذا إن كان لهذا المنتهِك من حسنات.
ومن صور الظلم: ظلم العمّال والخدم والمستخدمين، وتكليفهم ما لا يطيقون، أو عدم إعطائهم حقوقهم كاملة، أو تأخيرها تأخيراً يضر بهم.
وصور الظلم لا تكاد تُحصى، فليتّق الله الظالم، وليحذر من التمادي في الظلم، وليتحلّل ممّن ظلمه قبل ألا يكون دينار ولا درهم، إنّما هي الحسنات والسيّئات، هذا إذا سلم من بطش الله وعقابه في الدنيا قبل الآخرة، وقلّ من يسلم من ذلك.
فما من يد إلا يد الله فوقها
وما ظالم إلا سيبلى بأظلمِ
وليحذر الظالم أيضاً من كيد الشيطان ومكره، فقد يزين له بأنّ ما فعله ليس بظلم، وإنّما هو حقّ من حقوقه، وذلك ليس بنافعه عند الله، فالله -عز وجل- أعلم بالظالمين.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 02:40 PM   #3453
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لا تســـاوم علـــى مبـــادئـــك
إن الإيمان الذي في قلوبنا والاستسلام لما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - يجعل كل واحد منا صاحب مبادئ وقيم عظيمة وسامية، وإن قيمتنا الحقيقية تنبع من التمسك بتلك المبادئ والقيم، نحن نعرف أن حجم التدفق الثقافي الهائل الذي نتعرض له اليوم.
ونعرف أن كثيرًا منه يفد إلينا من ثقافات وأمم لا تدين بما ندين به،
كما أن العولمة التي تنشر أشرعتها في كل مكان من الأرض، تعمل على دفع الناس نحو البحث عن مصالحهم المادية بعيدًا عما تقتضيه القيم والتعليمات الإسلامية السامية، وهذا كله يشكل تحديًّا كبيرًا لنا جميعًا. وكلما كبرنا وتفتح وعينا على الحياة وجدنا أننا أكثر عرضة للمساومة من قبل أشخاص كثيرين
لا يرجون الله واليوم الآخر: مساومة على المبدأ والضمير والمروءة والكرامة، وينبغي أن نكون مستعدين للمقاومة، سنجد كثيرًا ممن حولنا يخضعون للإغراء، ويتخبطون في الحرام تخبطًا، وليس هؤلاء بأكرم الناس ولا أسعد الناس.
ولا ينبغي للمرء أن يتأثر بكثرتهم، فهم ضئيلون عند الله، لا وزن لهم ولا قيمة، ورحم الله القائل: "لا تستوحش من طريق الحق لقلة السالكين فيه، ولا تغتر بطريق الباطل لكثرة الهالكين فيه "، ولا ننسى أننا هنا في دار ابتلاء، وأننا لن نستطيع الحصول على كل شيء، ولهذا فإن الواحد منا لن يستطيع تحقيق مصالحه ونيل مشتهياته إلى الحد الأقصى مع التمسك بمبادئه وقيمه، ولا بد أن يجد نفسه في لحظةٍ ما مضطرًا إلى التنازل عن شيء من هذه أو تلك، ولنكن من يناصرون المبدأ، وينحازون للحق،
ولا ننسى القاعدة الذهبية: ( من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ).
وهذا يعني الآتي:
· أن نظهر براعتنا الشخصية في تحقيق مصالحنا في إطار مبادئنا وأخلاقنا الإسلامية وهذا هو التحدي الكبير.
· أن نعود أنفسنا التنازل عن بعض الأشياء المادية في سبيل البقاء على المنهج القويم.
· أن نعلم أن المال ليس كل شيء في هذه الحياة، ويجب أن نثبت لجميع الناس أن في حياتنا أشياء عزيزة غير قابلة للمساومة أو البيع أو التنازل.
عصرنا هذا هو عصر المساومة، فالعولمة فتحت وعي الناس على مصالحهم على نحو لم يسبق له مثيل، وفي سبيل الاستحواذ على أكبر قدرٍ ممكن من المنافع المادية صار كل شيء قابلا للتفاوض والمساومة، وقابلا لدى كثير من الناس للبيع، التمسك بالمبدأ شرط أساس للاستقامة والمضي في طريقها،
وقد أوصى الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بذلك حين قال: ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ (الزخرف الآية : 43).
إن جوهر التدين يكمن في الحقيقة في قدرتنا على التضحية بالعاجل حتى نحصل على الآجل، وحين يكون الإنسان مستعدًّا للتنازل عن بعض ما يؤمن به من أجل مصالحه ؛ فإنه يكون قد خسر الكثير من ذلك الجوهر. إذا استطعنا أن نربي أنفسنا وأطفالنا على مبدأ يقول: ( الله هو الرزاق ) ومبدأ: ( الأعمار والأرزاق بيد الله )، ومبدأ: ( لا معطي لما منعه الله، ولا مانع لما أعطى ).
ومبدأ: ( من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ) ؛ وبذلك لن نقبل أخذ الرشوة، ولن نقبل الإهانة، ولن ندخل في أخلاق تآمرية ضد بعضنا البعض، ولن نذل أنفسنا لأحد.... لماذا؟ لأن مبادئنا تحول بيننا وبين الاندفاع إلى ذلك، فإذا رأينا أننا لا نبدي أي مناعة تجاه هذه الأمور أو بعضها، فإن هذا يعني أننا لم ننجح في تربية أنفسنا على النحو المطلوب.
إن الذي يتمسك بمبادئه وقيمه، ويحرص على صون كرامته، قد يخسر بعض الأشياء على المدى القريب، لكنه يكسب نفسه على المدى البعيد، والمحن والشدائد تشكل دائمًا تحديًّا وامتحانًا لأصحاب المبادئ، وحتى تكون مبادئهم راسخة وموضع إعزاز ؛ فإنهم يستطيعون التضحية من أجلها وإلا ؛ فإنها تتهاوى ويتهاوون معها.....!!
إن التمسك بالمبدأ والمحافظة على القيم يعني الآتي:
· الاعتقاد بأننا في هذه الدنيا لن نحصل على كل شيء، ولا بد من التنازل عن بعض الأشياء من أجل صون المبدأ والكرامة.
· لكل شيء ثمن، فإذا أردنا التمتع بكل مباهج الدنيا، فهذا يعني أننا سنتنازل عن بعض مبادئنا وقناعاتنا، وهذا ما نرفضه.
· تشجيع أفراد الأسرة بعضهم البعض على الصبر والمقاومة للرغبات والشهوات.
· التذاكر المستمر في الأمور التي لا يجوز لأحد من أفراد الأسرة التنازل عنها.
· كل الخطايا التي ترتكب يكون سببها حب الدنيا، والأسرة المسلمة تحاول استحضار هذا المعنى، وتؤكد على أن العيش هو عيش الآخرة.
المراجع:
· إلى أبنائي وبناتي 50 شمعة لإضاءة دروبكم لـ د. عبد الكريم بكار.
· كتاب مسار الأسرة لـ أ.د عبد الكريم بكار.
---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 02:57 PM   #3454
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مختارات من كتب الرقائق -
من كتاب شعب الإيمان سبق اختيار جزء من هذا الكتاب من الأحاديث والآثار التي تتعلق بالزهد والرقائق؛ وسنكمل الاختيار من هذا الكتاب الجامع:
قال الحافظ البيهقي في شعبه:
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَرَّازُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِصْرَ يَقُولُ: "مَا أَبَعْدَ هَدْيَكُمْ مِنْ هَدْيِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَّا هُوَ فَكَانَ أَزْهَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَأَمَّا أَنْتُمْ أَرْغَبُ النَّاسُ فِيهَا".
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ،
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: أَيْنَ الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا، الرَّاغِبُونَ فِي الْآخِرَةِ؟ فَأَرَاهُ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ فَقَالَ: "عَنْ هَؤُلَاءِ فَسَلْ".
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَفْوَانَ، قَالَ: )أُخْبِرْتُ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُنَا؟ قَالَ: أَزْهَدُكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ(.
- وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الزَّاهِدُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ،\
قَالَ: )جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ قَالَ: ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبَّكُ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ(.
- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فَوْرَكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيُّ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبِ،
عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: )الْكَيِّسُ: مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ: مَنِ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ(.
- أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ،
قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَأَنْ تُثْنُوا عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْلٌ، وَتَخْلِطُوا الرَّغْبَةَ وَالرَّهْبَةَ، وَتَجْمَعُوا الْإِلْحَافَ بِالْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَثْنَى عَلَى زَكَرِيَّا وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَالَ: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ[سورة االأنبياء آية: 90]، ثُمَّ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّكُمْ تَغْدُونَ وَتَرُوحُونَ فِي أَمَلٍ قَدْ غُيِّبَ عَنْكُمْ عِلْمُهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تَنْقَضِيَ آجَالُكُمْ إِلَّا وَأَنْتُمْ فِي عَمَلِ اللَّهِ فَافْعَلُوا، وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ إِلَّا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَسَارِعُوا فِي مَهَلِ إِيَّاكُمْ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ آجَالُكُمْ فَتَرَدَّكُمْ إِلَى أَسْوَإِ أَعْمَالِكُمْ،
فَإِنَّ أَقْوَامًا جَعَلُوا آجَالَهُمْ لِغَيْرِهِمْ فَأَنْهَاكُمْ أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمُ الْوَحَا الْوَحَا، ثُمَّ النَّجَا النَّجَا، فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ طَالِبًا حَثِيثًا مَرُّهُ سَرِيعٌ، يَعْنِي: الْمَوْتَ".
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 03:14 PM   #3455
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الاختيار من كتاب الزهد للإمام وكيع بن الجراح
قال الإمام وكيع -رحمه الله-: ثنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، قال: إذا أراد الله بعبد خيرا زهده في الدنيا، وفقهه في الدين، وبصره عيوبه، ومن أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة.
حدثنا سفيان، عن عمرو بن علقمة، عن أبي واقد الليثي قال: تابعنا الأعمال في الدنيا، فلم نجد شيئا أبلغ في عمل الآخرة من الزهد في الدنيا.
حدثنا سفيان، قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إنك لن تنال عمل الآخرة بشيء أفضل من الزهد في الدنيا.
حدثنا سفيان، قال: كتب عمر إلى أبي موسى: إن الفقه ليس عن كبر السن، ولكنه عطاء الله ورزقه قال: كتب إليه: وإياك ومراق الأخلاق ودناءتها.
قال سفيان: الزهد في الدنيا: قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ، ولا لبس العباية.
حدثنا جعفر بن برقان، عن زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل: )اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك(.
حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الفراغ والصحة(.
حدثنا سفيان، عن ليث، عن عدي بن عدي، عن الصنابحي، عن معاذ قال: لن تزول قدما العبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه؟ وعن عمله ما عمل فيه؟ وعن ماله: من أين كسبه؟ وفيما أنفقه؟ وعن جسده فيما أبلاه؟
حدثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: )أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببعض جسدي، فقال: يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، واعدد نفسك مع الموتى(.
حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد قال:
قال لي ابن عمر: يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا؟
حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة قال: قال أبو الدرداء: اعبدوا الله كأنكم ترونه، وعدوا أنفسكم في الموتى، واعلموا أن قليلا يغنيكم خير من كثير يلهيكم، واعلموا أن البر لا يبلى، وأن الإثم لا ينسى.
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 03:28 PM   #3456
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الاختيار من كتاب صحيح مسلم
سبق الاختيار من هذا الكتاب الصحيح؛ ونكمل ذلك الاختيار
بقول الإمام مسلم -رحمه الله- في صحيحه:
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ الْعَامِرِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ رَبَاحٍ - هُوَ أَبُو فِرَاسٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: ) إِذَا فُتِحَتْ عَلَيْكُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ، أَيُّ قَوْمٍ أَنْتُمْ؟؟ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ نَقُولُ كَمَا أَمَرَنَا اللَّهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ تَتَنَافَسُونَ ثُمَّ تَتَحَاسَدُونَ ثُمَّ تَتَدَابَرُونَ ثُمَّ تَتَبَاغَضُونَ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ثُمَّ تَنْطَلِقُونَ فِي مَسَاكِينِ الْمُهَاجِرِينَ فَتَجْعَلُونَ بَعْضَهُمْ عَلَى رِقَابِ بَعْضٍ(.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا وَقَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: )إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ مِمَّنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ(.
وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ) انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: عَلَيْكُمْ(.
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ - وَاللَّفْظُ لإسْحَاقَ - قَالَ عَبَّاسٌ: حَدَّثَنَا وَقَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا - أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: )كَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي إِبِلِهِ فَجَاءَهُ ابْنُهُ عُمَرُ فَلَمَّا رَآهُ سَعْدٌ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا الرَّاكِبِ فَنَزَلَ فَقَالَ لَهُ: أَنَزَلْتَ فِي إِبِلِكَ وَغَنَمِكَ وَتَرَكْتَ النَّاسَ يَتَنَازَعُونَ الْمُلْكَ بَيْنَهُمْ؟ فَضَرَبَ سَعْدٌ فِي صَدْرِهِ فَقَالَ: اسْكُتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ (.
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي وَابْنُ بِشْرٍ قَالا حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: )وَاللَّهِ إِنِّي لأَوَّلُ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلاَّ وَرَقُ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرُ حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الدِّينِ لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي(.
حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ: )خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ وَوَلَّتْ حَذَّاءَ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإِنَاءِ يَتَصَابُّهَا صَاحِبُهَا وَإِنَّكُمْ مُنْتَقِلُونَ مِنْهَا إِلَى دَارٍ لا زَوَالَ لَهَا فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْحَجَرَ يُلْقَى مِنْ شَفَةِ جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ عَامًا لاَ يُدْرِكُ لَهَا قَعْرًا، وَوَاللَّهِ لَتُمْلأَنَّ أَفَعَجِبْتُمْ وَلَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهَا يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا فَالْتَقَطْتُ بُرْدَةً فَشَقَقْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ فَاتَّزَرْتُ بِنِصْفِهَا وَاتَّزَرَ سَعْدٌ بِنِصْفِهَا فَمَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ مِنَّا أَحَدٌ إِلا أَصْبَحَ أَمِيرًا عَلَى مِصْرٍ مِنَ الأَمْصَارِ وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا وَعِنْدَ اللَّهِ صَغِيرًا وَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةٌ قَطُّ إِلاَّ تَنَاسَخَتْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَاقِبَتِهَا مُلْكًا فَسَتَخْبُرُونَ وَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدَنَا (.
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: )مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ ثَلاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا حَتَّى قُبِضَ(.
حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ وَيَحْيَى بْنُ يَمَانٍ حَدَّثَنَا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: )قَالَتْ إِنْ كُنَّا آلَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- لَنَمْكُثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ التَّمْرُ وَالْمَاءُ (.
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 03:40 PM   #3457
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الاختيار من كتاب الزهد للبيهقي
1- قال الإمام البيهقي - رحمه الله -: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: )نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ(.
2- يقول: سمعت جدي يقول: الزهد ألا يسكن قلبك إلى موجود في الدنيا ولا يرغب في مفقود فيها ثم تلا قول الله - عز وجل -: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ﴾ الآية. [سورة الحديد آية: 22].
3- أخبرنا أبو محمد بن يوسف أنبأ أبو سعيد بن زياد ثنا جعفر بن أحمد بن عاصم ثنا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي موسى الديبلي: ما الزهد في الدنيا؟ قال: لا تأس على ما فاتك منها ولا تفرح بما أتاك منها.
4- أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت عبد الله بن الحسين يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن خليفة الجارودي يقول: سمعت سهل بن علي أبا عمران يقول: سمعت أبا سليمان يقول: الزاهد حقا لا يذم الدنيا ولا يمدحها ولا ينظر إليها ولا يفرح بها إذا أقبلت ولا يحزن عليها إذا أدبرت.
5- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخياط قال: سمعت ذا النون يقول: أرغب الناس في الدنيا وأحفاه بها طلبا أكثرهم لها ذما عند طلابها ولا سيما إذا كان ذمه للدنيا حرقة بها.
6- قال: وسمعت ذا النون يقول: ما رجع من رجع إلا من الطريق ولو وصلوا إلى الله ما رجعوا فازهد يا أخي في الدنيا ترى العجب.
7- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: ثنا أبو العباس الأصم أنبأ العباس بن الوليد أخبرني أبي ثنا الضحاك قال: سمعت بلال بن سعد يقول: عباد الرحمن، أما ما وكلكم الله به فتضيعون، وأما ما تكفل الله لكم به فتطلبون، ما هكذا بعث الله عباده الموقنين، ذوو عقول في طلب الدنيا، وبله عما خلقتم له، فكما ترجون رحمة الله بما تؤدون من طاعة الله فكذلك أشفقوا من عقاب الله بما تنتهكون من معاصي الله.
8- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه قال: قرئ على الحسن بن المكرم وأنا أسمع ثنا يزيد بن هارون أنبأ هشام عن الحسن قال: قال عامر بن عبد قيس: العيش في أربع: اللباس والطعام والنوم والنساء، فأما النساء فوالله ما أبالي امرأة رأيت أو جدارا، وأما اللباس فوالله ما أبالي ما واريت به عورتي، وأما الطعام والنوم فقد غلباني، والله لأضار بهما جهدي، قال الحسن: فأضر والله بهما.
9- أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي أنبأ أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب أنبأ زيد بن الحباب ثنا معاوية بن عبد الحكم الثقفي ثنا يونس بن عبيد أن عامر بن عبد قيس قال: الدنيا أربعة أجزاء: المال والنساء والنوم والطعام أما المال والنساء فلا حاجة لي بهما وأما الآخران فأيم الله لأضرن بهما، وقال لأجعلن الهم واحدا.
10- وأخبرنا عبد الله بن يوسف أنبأ أبو سعيد ثنا ابن أبي الدنيا ثنا هارون بن عبد الله ثنا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: قال عامر بن عبد قيس: والله لئن استطعت لأجعلن الهم هما واحدا. قال الحسن: ففعل ورب الكعبة.
قال أبو سعيد بن الأعرابي: وهذا على ما قيل في الزهد أن يكون همه هما واحدا لله - عز وجل - وحده ليس ذكر دنيا ولا آخرة، وهو غاية الزهد، وهو خروج قدر الدنيا وقلتها من قلبه أن يزهد فيها، وخروج قدر غيرها فيرغب فيها إذا كانت دون الله - عز وجل - هذا لمن كان الله همه وحده خالصا.
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 03:52 PM   #3458
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

غفلة إحتضار وموت
دخل رجل على آخر وهو فى الغمرات يعانى عظيم السكرات يغمى
عليه مرة ويفيق أخرى .. فى نفسه لهيب من الزفرات وفى قلبه ندم
وحسرات .. فقد كان منهمكا فى دنياه متخلفا عن طاعة مولاه
فقال له : يا أخى تب الى الله وارجع عسى المولى أن يشفيك من
ألمك ويعافيك من مرضك وسقمك ويتجاوز بكرمه عن ذنبك
فقال :هيهات هيهات ! قد دنا ما هو آت
.. وإنى ميت لا محالة وسألقى
جزاء من عصى مولاه وآثر شهوته وهواه .. كم عصيت الله والله
يستر .. وكم كسرت باب نهيه ويجبر .. وكم استقطرت من عينى
دموع الخشية ولم أقطر .. وكم طلب منى الوصل بالطاعة وأنا أفر
وأهجر .. خدعتنى الدنيا وكأنى لا أسمع ولا أبصر .
يا
أخى لقد أردت أن أتوب مما جنيت ولكنى أشعر بملك الموت
يأتينى من زاوية البيت .. وتغرغرت عيناه بالدموع وهو يقول :
طويت الصحف وجفت الأقلام سبحانه وتعالى هو الغفور وأنا
العاصى هوالرحيم وأنا الجانى

الغفلة و طول الأمل
يا من امتطى بجهله كل المطايا .. لقد ملأ الوعظ كل المسامع .. لقد
طال المدى فأَين المدامع .. تغتر بالدنيا ولا تتذكر هجوم الأجل ..
تماطل بالطمع فى بلوغ الأمل ..
كم من يوم قطعته بالتسويف .. وكم من سبب أضعت فيه التكليف ..

تطلب من الدنيا ما لا تدركه وإن أدركته فلن تملكه ! وإن ملكته
فلسوف تتركه ! الموعظة لا تنفعك والحوادث لا تردعك ! السعيد
من وعظ فتاب واستغفر .. والشقى من اتبع الشيطان فأصر
واستكبر .. لقد آذنتنا الدنيا بالذهاب تحذرنا من يوم المآب ..
أنظر كم سلبت الدنيا أقواما وتفكر فى حالهم وتدبر أحوالهم وتيقن
أنك لاحق بهم .. كم أملت أملا فانقضى الزمان وفاتك و ما أراك
تفيق حتى تلقى وفاتك ..هاهى المنازل فأين من كان ساكنوها ..
وهاهى بقاع الأرض ‏أين من كان قاطنوها .. هاهى مواطن الأَبرار
‏أَين من كان عامروها ..
الدنيا ‏ حلالها حساب وحرامها عقاب .. من استغنى بها فتن ومن
افتقر إِليها حزن ومن سعى لها فاتته ومن نأى عنها أَتته ومن نظر
إِليها أعمته ..
كل ما على الأرض للتراب .. وكل ما بنيت فمآله إلى الخراب ..
ولن يبقى إلا العمل الصالح هو المدخر لك فى يوم الحساب ..
ولتبادر يا من درجت على الخطايا والعصيان بالتوبة قبل فوات
الأوان بادر بالتوبة من الذنوب وقيد النفس بالزمام فقد تبيت فى
عافية وتصبح فى هاوية .. آن أوان الرجوع والإستغفار .. آن
الأوان للإقلاع عن الذنوب والأوزار .. إغسل وجهك بقطرات
الدموع .. وغطه بأردية التذلل والخضوع
يقول الله جل علاه
( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ )
واحسرتاه إن لم ننج من عذاب الله ..
حاسب نفسك فى خلوتك واعمل لوقت شدتك وتدبر قبل كل فعل ما
يملى فى صحيفتك .. إحذر زلل قدمك وخف طول ندمك واغتنم
وجودك قبل عدمك .. تفكر فى الحشر والميعاد وتنبه ليوم تقوم فيه
الأشهاد .. عمر مضى كثيره وقدم ما يزال تعثيره .. وواعجبا إن
كان العتاب لاينفع أوالنداء لايسمع أو كنت ذو قلب لا يخشع أو كنت
جامد العين والعين لا تدمع ..

فطوبى لمن فاز برضوان الله وويل لمن باء بسخط من الله
لقد رقت دموع العين حتى كأنها دموع دموعى لا دموع جفونى ..
--------------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 04:22 PM   #3459
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عــالــم خفــايـــا الأســـــــرار!!
اعلم رحمك الله؛ أن قبول الناس لك، وابتهاجهم بلقائك، ورفعة منزلتك في نفوسهم، إنما تكمن وراءها أسبابٌ خفيّة، يقدر الله وحده معاييرها بدقة بالغة!!
فلا تتوهمن أبداً أن باستطاعة (مالك أو منصبك أو جاهك) منحك مثل هذا القبول الرباني!! وإنما أقصى ما يمكن أن يهبه لك (وبشكل عارض ومؤقت) هو الرضا الظاهري من أصحاب الابتسامات المزيفة، الراغبين في الحصول منك على المنافع الشخصية، أو المصالح المادية التي يظنون قدرتك عليها، فإذا ما تبين لهم زوال تلك القدرة عنك، قلبوا لك ظهر المجن، وأنكروا معرفتك بحال!!

أما المحبة الربانية التي جعل الله موضعها قلوب الخلق،
دون رجاء منفعة دنيوية، أو مصالح مادية، فقد يكون من أسبابها الخفية؛ مسحة يدٍ حانية على رأس يتيم!! أو دمعة حارة في جوف الثلث الأخير من الليل، من قلبٍ يتقطع ندماً وحسرة على اقتراف المعاصي!! أو ابتسامة صادقة في وجه فقير منبوذ بالأسواق!! أو تقبيل رأس وأيادي الوالدين براً وعطفاً ورحمة وحناناً!! أو صدقة سرٍ آثر بها صاحبها إخوانه المسلمين، وهو يعاني الفقر والحاجة!! أو رد غيبة أخٍ مسلم، والذب عن عرضه دون الحاجة لإخباره؛ خشية الوقوع في النميمة!! أو طهارة قلبٍ من الغل والحقد والحسد!! أو الزهد فيما في أيدي الناس!! أو سلامة صدر للمسلمين، وقبول أعذارهم وإقالة عثراتهم!! أو السعي في قضاء حاجة الإخوان والفرح لفرحهم والحزن لحزنهم!! أو دعاء الوالدين لولدهم؛رضاً بما يصنع!!
وفي المقابل، قد يكون بغض الله تعالى للعبد،
والذي يورثه بغض الناس لا محالة، بسبب نظرة سخرية لفقيرٍ أو مسكين!! أو تعنيفٍ لسائل أو محروم!! أو استعلاءٍ على معاق محزون!! أو القسوة على يتيم مكلوم!! أو استمراء النظر لمشاهد العهر والفجور!! أو عقوق الوالدين وإظهار التأففٍ أو النفور!! أو ظلم عامل أو أجير أو مكفول!! أو غيبة مسلمٍ أو سعي بالنميمة والفجور!! أو التكلم فيما لا يعني من الأمور!! أو التعرض لدعوة مظلوم مقهور!! أو موالاة ظالم، والتبرأ من أهل الجهاد والثغور!!
فأمعن النظر يا رعاك الله في خفايا الأسرار الكامنة وراء تيسير أمورك الحياتية أو تعثرها، فالأمر كله بيد الله وحده، ورُبَّ عملٍ قليلٍ تعظِّمه النية، ورُبَّ عملٍ عظيمٍ تحقِّره النيةَ!! فإياك أن تنخدع بمظاهر الدنيا الفانية، وتغفل عن الآخرة الباقية!!
فالمراقب الله . . والعاقبة منها المُعجل في الدنيا، ومنها المُضاعف أجراً أو عقاباً في الآخرة!! فاحذر السقطات الخفية في جميع خطواتك، واغتنم المثوبة كلما لاحت ببابك، فالأمر كله بيد الله وحده!! ومرد أعمالنا جميعاً، قد أحصيت بين يدي الله وحده!!
-------------
ابو مهند القمرى
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2013, 04:34 PM   #3460
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عــــــلاج قســـــــاوة القلـــــــوب
لكل داء دواء وفي هذه الوصفة الطبية مجموعة أدوية لعلاج أمراض القلوب
وتسكينها من داء الذنوب والمعاصي وهي
(1) كثرة قراءة القرآن الكريم : فالقرآن شـفاء القلوب وبلسم الأرواح
والشفيع يوم القيامة لأصحابه
(2) الدعـاء والتضرع : وهو من أفضل العبادات وأعظمها وهو الصلة بالله تعالى
(3) ذكر الله عز وجل : علاج وسكن وطمأنينة لقلب العاصي ويحط الخطايا ويذهبها
(4) الاسـتغفار : من أقوي الأدوية لزوال أمراض وأوبئة القلب بتأثيره القوي
(5) الإكثار من الأعمال الصالحة : وأن من رحمة الله بعباده أن جعل لهم مواسم
وأشهراً وأياماً وأعمالاً لاتحصى تتزودون منها لتكفير ذنوبهم
(6) مجالسـة الصـالحين : وهم خير زاد للثبات على الحق
(7) ترك أهل السـوء : وهجرهم عون للتائب على التوبة فهم كالمرض المعدي
وأن كانوا أصدقاء في شكلهم وصورهم
(8) عدم الاسـتهانة بصغائر الذنوب : لأنها تقود إلى الكبائر
(9) تقبل النصيحة : ممّن يتوسم فيهم الخير والصلاح
(10) قراءة وسماع سير الصحابة والتابعين والصالحين
(11) قراءة وسماع قصص التأئبين والعائدين إلى الله سبحانه
(12)قراءة وسماع المواعظ والرقائق المحفزة لعمل الأخرة
(13)تذكّر الموت وسكراته المذهلة
(14)مشاهدة المحتضرين أثناء خروج الروح
(15)زيارة القبور والتفكر في أهلها
وفي الختام أتمنى أن يختم لنا ولكم بحسن الخاتمة وأن يطهر قلوبنا
وقلوبكم من أمراض القلوب
.
-----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 09:19 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved