منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-08-2013, 01:38 AM   #3471
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فــــي الطــــريـــق إليــــــــك
القلب نمّامٌ على وطنه.
فمع أني خلقتُ في واحة الحياة، إلا أني عرفت بما أحمل من ذكريات، أنَّ السماءَ هي وطني.
فعرفتُ اللهَ.. عرفته من غير أن أراه.. وأحببته.. ومن منّا لا يحبُّ اللهَ؟
بحبِّ اللهِ دخلتُ جنَّةَ الدنيا.. فتأنّقتُ فيها.. وحلَّقتُ تيها.
ورجوت اللهْ.. أن يدخلني في الأخرى جنة رضاه.
وبحبِّ اللهِ تألّق قلبي.. فرفرفَ في فضاء الحبّ عمري.. فهتفت:
((ما أسعدَ من يقضي الحياةَ في مثل أمري!)).
وبحبِّ اللهِ أَويتُ إلى ربوةٍ ذاتِ قرار.. فوجدتُ فيها كل أُنسي.. وألفيتُ في سكونها سكينةَ نفسي.. فتمنيتُ أن أحيا أكثر، وهل يَكفي العمر لكي نحيا مرتين؟!
وبحبِّ اللهِ تدفقتْ عليَّ من كُوى الغيب مواسمُ خِصب، فأعلن القلبُ بشائر قدوم الربيع.
عن جَنّة الحبّ.. سألت القلب.. فقال:
((أنا حبَّةُ رملٍ على شاطئ الجمال.. ولكن إذا تكلَّم الحب، فالعجب أن يَسكت القلم!)).
رنوتُ إلى القلم فقال:
(( لن يفيَ بالحب مقال.. فيا حَيْرةَ الوصف.. ويا عُجمةَ البيان! ))..
وتلفَّتُّ، وتلفَّتَ القلب إلى جهة السماء - والحياة التفاتْ - وتعلقتُ بحبال من رجاء.
وتوجهتُ إلى الله أسأله لقلمي رزقاً حسناً.. وهل لطيور الفكر أن تلتمسَ الحَبَّ من غير سنبلةِ السماء؟!.
وبتُّ ليلةً في محراب الدمع مفترشاً جبيني واضعاً خدي على عتبة العبودية.. وغلبني الأمل، فأمسكتُ بالرّوح القلمَ.. وتدفقتْ عليَّ شلالات النور من شُرُفات السّماءِ.. وفاضَ العطاء.. وكانت نجوى، وكان دعاء :
في الطريق إليكْ.. لا نملك إلا دعواتنا لك.. ولا يحثنا على المسير إلا الشوق إليك.
في الطريق إليكْ.. زلَلْنا فسترت.. وعصينا فغفرت.. ولهونا بدلالِ انتسابنا إليك.. وسهونا ولكنَّ لطفك المطوّق لنا دلّنا من جديد عليك.
في الطريق إليك.. كثيراً ما نغفو، ومع النّوم تظلُّ قلوبُنا تهتفُ باسمك.. وتظلُّ عيونُنا الغافية مطبقةً على الحُلُم؛ بأنها ستصحو لتتابعَ المسيرَ إليك.
في الطريق إليك.. كثيراً ما نكبو، ولكنَّ يدَ الرحمة سرعان ما تأخذ بأيدينا، فتُقيلنا من العِثار.. لننهضَ وننفض الغبار.. ثم لِنتابعَ المسير إليك.
في الطريق إليك.. كثيراً ما نلقى واحاتٍ خضراءَ نتفيّأُ ظلالها، متأنّقين مكتسين حُلّة العبودية، فننهل من ينابيع المحبة.. فيرفعنا الدعاء إليك.. فنبثّك النجوى.. ونبثك الشكوى.
ومن أحقُّ بالنجوى منك ؟!، وهل يُشتكى - ربِّي - إلا إليك؟!.
في الطريق إليك.. يُطمعني الرجاءُ بك، فأدعوك أن تمنحَ لجبيني موضع سجدة، وأن تُغرق قلبي في بحور الجمال حتى لا يتنفس إلا بالمحبة. وأدعوك أن تبارك لي في الرزق الأعلى الذي أفضتَ به عليَّالإيمان).
في الطريق إليك.. خوفٌ ورجاء..
في الطريق إليك.. حبٌّ ودعاء..
في الطريق إليك.. حلمٌ يُنسي طولَ السّهر.. وسهرٌ أحلى من الأحلام..
في الطريق إليك.. شكوى من غير أنين.. ونجوى تضجُّ بالحنين..
في الطريق إليك.. أمانِيُّ كثيرة.. ومخاوف كبيرة..
أما المخاوفُ،فأعظمُها أن تطَّلع على سوءاتي-وقد اطّلَعتَ-فتقوللا غفرتُ لك)..
وأما الأمنيات، فكثيرة كثيرة.. جمعتُها كلَّها وتمنيتُ..
((فكان رضاكَ - ربي - الأمانيا)).
-------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 01:59 AM   #3472
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اندمج مع أهل الإيمان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة مما يضعف الإيمان في النفس، كما يقول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ (سورة الحديد: الآية 16)، فدلت الآية الكريمة على أن طول الوقت في البعد عن الأجواء الإيمانية مدعاة لضعف الإيمان في القلب.
فالمؤمن يستمد من إخوانه قوة قلبه، وهو قليل بنفسه كثير بإخوانه، وكان الحسن وأبو قلابة يقولان: إخواننا أحب إلينا من أهلينا وأولادنا، لأن أهلينا يذكرونا الدنيا وإخواننا يذكرونا الآخرة،
وقال أحدهما: لأن الأهل والولد من الدنيا والإخوان في اللّه عزّ وجلّ من آلة الآخرة ".
وهذا الابتعاد إذا استمر يخلف وحشة تقلب بعد حين إلى نفرة من تلك الأجواء الإيمانية، يقسو على أثرها القلب ويظلم، ويخبو فيه نور الإيمان. وهذا مما يفسر حدوث الانتكاسة لدى البعض في الإجازات التي يسافرون فيها أو عقب انتقالهم إلى أماكن أخرى للعمل أو الدراسة.
لذا أوصانا الله - سبحانه وتعالى - بزيارة الصالحين وملازمتهم بغية الانكباب على الطاعة والتباري بالاجتهاد فيها، فقال -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴾ (سورة الكهف: الآية 28).
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 02:09 AM   #3473
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

سعادة الإنسان في طلب العلم
ادة الإنسان في طلب العلم، فهو خير ما صرفت فيه نفائس العمر، وأعلى ما خص بمزيد اهتمام الاشتغال بطلب العلم الشرعي فهو طريق الجنة.
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: )مَن سَلَكَ طريقا يَطلُبُ فيه علما سَلَكَ الله بِهِ طريقا من طُرُقِ الجنَّة، وَإِنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضا لطالبِ العلم، وَإِنَّ العالمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَن في السماواتِ ومَن في الأرضِ، والحِيتَانُ في جَوفِ الماء، وَإِن فَضْلَ العالمِ على العَابِدِ كَفضل القمر ليلة البدرِ على سائرِ الكَوَاكِب، وَإِن العُلماءَ وَرَثَةُ الأنبياء، وَإِنَّ الأنبياءَ لم يُوَرِّثُوا دِينارا ولا دِرْهما، وَرَّثُوا العلم، فَمَن أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظّ وَافِر(.
يقول ابن القيم -رحمه الله-: "ولو لم يكن في طلب العلم إلا القرب من الله والالتحاق بعالم الملائكة وصحبة الملأ الأعلى لكفى به شرفًا وفضلًا، فكيف وعز الدنيا والآخرة منوط به".
قال –سبحانه وتعالى-: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ (سورة المجادلة: الآية ١١)، فهو يرفعه في الدنيا والآخرة، وقال –سبحانه وتعالى-: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ (سورة فاطر: الآية ٢٨)، فخص العلماء بالخشية، لأنهم أعرف الناس بالله –سبحانه وتعالى-، وكلما كان العبد بربه أعرف كان له أرجى، ومنه أخوف.
فالعلم سبب لمرضاة الله -جل وعلا-، وسبب للحياة الطيبة، وهو سبب لمن أخلص النية في طلبه وتطبيقه بالنجاة في الدارين.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 02:19 AM   #3474
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

سعادة الإنسان في حفظ القرآن
سعادة الإنسان في حفظ القرآن من حفظ كتاب الله -سبحانه وتعالى- فقد استحوذ النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه، ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الزمر: ٢٨]، كتاب الله الذي: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ﴾، [فصلت: ٤٢]، كتاب الله الذي قال فيه ربنا -سبحانه وتعالى-: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّه ﴾ [الحشر: ٢١]، كتاب الله الذي فيه نبأ من كان قبلنا وفصل ما بيننا وخبر ما هو كائن بعدنا: ﴿ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء ﴾ [الأنعام: ٣٨].
كتاب الله الذي من اعتصم به نجا، ومن تركه وراء ظهره هلك، ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: ١٢٣ – ١٢٤] .
كتاب الله الذي ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى العز في سواه أذله الله، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، فهو كتاب مبارك، فيه الخير الكثير، والعلم الغزير، والأسرار البديعة، والمطالب الرفيعة؛ فكل بركة وسعادة في الدنيا والآخرة فسببها الاهتداء به، ولو لم يكن في فضله إلا هذا الحديث لكفى به شرفا، قال -صلى الله عليه وسلم-: )أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ (.
وهو ينفع ويرفع ويشفع، وهدى، وموعظة، ونور، وشفاء، ورحمة للمؤمنين: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: ٢]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: ٥٧، و58].
قال ابن القيم -رحمه الله-: "فالقرآن هو: الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي به بصدق وإيمان وقبول تام، واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو أنزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها".
فكما أن الروح إذا دخلت الأبدان حركتها وأحيتها، كذلك القرآن إذا دخل القلوب فإنه يحييها ويحركها لخشية الله ومحبته، أما إذا خلت القلوب من القرآن فإنها تموت، كما أن الجسم إذا خلا من الروح فإنه يموت.
القرآن: ذكرى وموعظة لأولي العقول والبصائر ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ق: ٤٥] ، وقال -سبحانه وتعالى-: ﴿ تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴾ [ق: ٨].
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها".
عش مع القرآن حفظًا وسماعًا وتدبرًا، هو ربيع القلوب، وجلي الأحزان.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
-------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 02:30 AM   #3475
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من أسباب انشراح الصدر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فللصدر أسباب ينشرح لها، فيستبشر القلب بأمر الله، ويتفاعل مع قدر الله –سبحانه وتعالى– بما يتناسب مع حال الإيمان الصادق، ومن هذه الأسباب:
التوحيد: وعلى كماله وقوته وزيادته يكون انشراح الصدر، قال –سبحانه وتعالى-: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ﴾ (سورة الزمر: الآية ٢٢).
وقال –سبحانه وتعالى-: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا ﴾ (سورة الأنعام: الآية ١٢٥)، فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر،
والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر.
ومنها: النور الذي يقذفه الله في قلب العبد: وهو نور الإيمان، لأنه يشرح الصدر ويوسعه ويفرح القلب، فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج ولقد روى الترمذي عن النبي – صلى الله عليه وسلم - أنه قال: )إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح"، قالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: "الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله (، فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور، وكذلك النور الحسي والظلمة الحسية، هذه تشرح الصدر،
وهذه تضيق الصدر.
ومنها: العلم: فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا والجهل يورثه الضيق والْحَصَر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم،
بل للعلم الموروث عن النبي – صلى الله عليه وسلم - وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدورًا، وأوسعهم قلوبًا، وأحسنهم أخلاقا، وأطيبهم عيشًا، فالعلم نور، والجهل ظلام.
ومنها: الإنابة إلى الله -سبحانه وتعالى- ومحبته بكل القلب والإقبال عليه والتنعم بعبادته: فلا شيء أشرح لصدر العبد من ذلك،
حتى إنه ليقول: أحيانًا إن كنت في الجنة مثل هذه الحياة، إني إذًا لفي عيش طيب من التلذذ بالعبادة، وللمحبة تأثير عجيب في انشراح الصدر وطيب النفس ونعيم القلب لا يعرفه إلا من له حس به، وكل ما كانت المحبة أقوى وأشد كان الصدر أفسح وأشرح، ولا يضيق إلا عند رؤية البطالين ويفرح برؤية الصالحين.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 06:12 AM   #3476
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اشــــــــــراقـــــــات
الطريق إلى المحبوب لا تطول .. بل طريق الحبيب يطوى طياً .. فحامل الشوق يخفف السير ..
والسؤال : هل نجد أنفسنا كذلك ، تطير أرواحنا شوقا إلى الله ؟وعلامة ذلك :أن نجد أنفسنا نبادر إلى الطاعة وننافس عليها ، ونحزن إذا فاتنا وقتها الأول !أما الوقوع في وحل المعصية ، فتلك ساعة قيامة القيامة في قلوبنا !!لأنها ساعة بعد وانقطاع عن الحبيب ، وتعريض لسخطه علينا !!؟
لا يعبق طيب البخور إلا بالنار ، فإذا المكان يتضوع بالعبق !كذلك شأن البلاء إذا نزل بالمؤمن ، لا يزيده إلا تلألؤاً ..!فقلب المؤمن كالذهب يزداد صقلا كلما سلطت عليه النار!!
كلمة أعجبتني( إذا لم تغدو صورة حية لما تقرأ مما يروق لك أن تقرأ .. فإنك تكون قد أنفقتَ وقتك هدراً ، والمؤمن مسؤول عن عمره فيما أنفقه !! )أقول : فانظر ماذا يكون من أمرك يا من تبعثر وقتك فيما لا يجدي ولا ينفع ،يوم ستقف بين يديه سبحانه يحاسبك على مثاقيل الذر !!؟إذا كانت شجرة المحنة تثمر علقماً في نفس صاحبها ، فإن شجرة المعرفة العميقة لله سبحانه لا تزال تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، طعاماً طيباً هنيئا مرئياً ..فإذا استطعم العبد ثمرة شجرة المحنة والبلاء ، وكانت أرض قلبه قد زرعت فيها أشجار معرفة الله ، فإنه لن يجد مرارة العلقم التي يجدها غيره .. سرعان ما يمزج القلب مرارة تلك ، بحلاوة هذه ، فتذهب الحلاوة بطعم المرارة حتى لا تكاد تذكر ، قال بعضهم وقد نزلت به محنة : ما دام الأمر منك يا مولاي ، فإن كل ما يأتي منك فهو حبيب !***خلاصة الخلاصةأنهم استخفوا بنا فأطعناهم ، وأشاروا علينا فتبعناهم ، ولوحوا لنا فتعلقنا بأذيالهم ،وقالوا لنا أنهم خير قدوة لنا فصدقناهم ، وأغلقنا أعيننا ومضينا نقتفي خطاهم ، وهم ينقلوننا من حفيرة إلى حفرة ، ومن بركة موحلة إلى مستنقع !!ذلك ما جنيناه على أنفسنا ولم يجنِ علينا أحد سوانا ..!وما ظلمنا الله سبحانه ، ولكننا ظلمنا أنفسنا حين نسيناه فأنسانا أنفسنا !!
وجدتني ذاتَ يومٍ أخاطبُ قلبي ونفسي معاً ، كأنهما بين يديّ :اسمعاني جيداً ..!! كل شيءٍ في كتاب .. كل شيء ،، أتفهمان !!فما جاءنا من نعمةٍ .. أو فاتنا منها .. فلنتذكر أنه كان في كتاب ..! كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ..!فينبغي أن لا يؤثر فيكما وجدان النعمة فرحاً وبطراً ..ولا فقدانها أو الحرمان منها ، حزناً وقلقاً وهماً ..!!لأن الله سبحانه قد فرغ من ذلك قبل خلق الأرض والسماء ..!فكان ما قدره سبحانه ..بعلمٍ .. وبحكمةٍ ..وبتقدير .. فإن كنتما تفقهان .. فليس لكما إلا الرضا ..بل من حقه سبحانه أن يشكر في كلا الحالين !!( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ..!! )
قل لي : ما القضية التي تحتلُ بؤرةَ شعورك ، وتتصدر مقدمة أولوياتك ،بحيث تصبح همكَ الأول ، بها تفكر ، وحولها تدندن ، وأخبارها تتابع ..! أقل لك من تكون ، وإلى أين تسير ، وماذا ينتظرك ..!؟نسأل الله سبحانه أن لا يشغل قلوبنا إلا بمحبته وحده ، والعمل من أجله .
راجع نفسك باستمرار .. عُدّ ساعاتك التي تضيع وتتبدد وأنت لاتشعر .. تفكر في عمرك الذي يزحف نحو القبر ، هذا القبر الذي ينتظرك في شوق !!انظر إلى أغصان عمرك التي بدأت تتيبس وتجف ، وتذوى وأنت غافل لاهٍ ..!!اخلع رداء الكبرياء الكاذبة ، وانزع عن عينيك نظارة الهوى السوداء !!وصم أذنيك عن ضوضاء هذه الحياة ، واغمض عينيك عن زخرفها وزينتها .. واجعل في بؤرة شعورك : هاجس الارتحال من هذه الدار إلى دار أخرى جديدة ، إما أن تكون دارَ بهجةٍ ونعيمٍ وأفراح متصلة ومباهج دائمة ، ورضوان من الله أكبر .. وإما وما أصعب ما بعد إما هذه !!فاخترْ لنفسكَ اي الدارين ترغبُ في الانتقال إليها ..!؟ ثم ترجم هذا الاختيار عملا وسلوكا في واقع الحياة .. وإلا فاعلم أنك كاذب !! على قدر ما تعطي تأخذ ..بمعنى : على قدر الجهد الذي تبذله من أجل الله لتستقيم على أمره ، تنل وتصل !

كلما رأيت من نفسك ميلاً إلى الحضيض الأسفل ، بمتابعة شهوة لا تحل لك ، فاعلم أن ذلك دلالة على أنك لا تزال ملطخاً ، ويلزمك أن تجاهد نفسك لترقى ..وبارتقائك تتزكى .. ولا تيأس _ مهما تعثرت _ ، واجهد جهدك في الطريق ، وثق أن الله لن يتخلى عنك ، طالما أنك تريد وجهه ، وتسعى لطلب مرضاته .
اللهم أسألك بأسمائك الحسنى كلها كما ملأت وجه هذا النهار بالضياء والإشراق :أن تملأ قلبي بنور معرفتك ، وأنوار محبتك ، حتى لا يلتفت قلبي إلى أحد سواك ،ولا يتعلق إلا بك ، ولا يرجو أحداً غيرك ، ولا يشتاق إلا إليك ، ولا يخشى إلا منك ، ولا يحب إلا لك وفيك ومن أجلك ، ولا يدور إلا في فلكك وما يقرب إليك ،ولا يخفق إلا بمحبتك ، ولا يهوى غير طاعتك ، ولا يستمتع إلا بخدمتك ، اللهم آمين .. اللهم آمين
قال بعض العارفين وهو يتحدث عن معصية آدم عليه السلام وما أثمرته :" أكرم بها من معصية ، أورثته الخلافة ! "
ما كادت الروح تحلق في سماء الترقي والصفاء ، وتتذوق حلاوة الأنس ، ولذة القرب ، حتى وجدت نفسها تهوي إلى الأسفل !بسبب من طمع نفس في تحصيل لذة عاجلة ، ومتعة خاطفة ،فكدرت على الروح صفاءها ، وعكرت عليها أجواءها ، فضجت الروح نائحة إلى ربها ، تحن إلى ما كانت فيه ، وتشتاق إلى ما اقتات عليه .. وحين تدبرت أمرها ايقنت أن ما حدث لها لحكمة وبحكمة ، فلم تملك إلا الانكسار والافتقار والتلبس بثوب الخضوع والخشوع والضراعة والندم ..والحنين إلى العودة إلى ما كانت عليه وفيه ،بل وإلى ما هو فوق ذلك ، وخير من ذلك ، وما ذلك على الله بعزيز .. !
إن كنتَ قوياً فستضعف ذات يوم ..! وإن كنتَ غنياً ، فسيأتي عليك يوم ، وأنت لا تملك حتى ثوبا يسترك..!!وإن كنتَ ذا جاه ، فستغدو ذات يوم ، وأنت أعجز الناس وأفقرهم ..!!وإن كنتَ مشهوراً ، فسيأتي على الناس يوم وهم لا يعرفون عنك شيئا !!هل عشت على الدنيا فحركت رأسك عليها ، أم أن الدنيا لم تعرفك أصلا ..!؟ فتطامن وتواضع ، واعرف قدرك ، واربط قلبك بربك .. هنالك تفلح ..!
في الساعة التي يتفتح فيها قلبك لنفحة من نفحات الله سبحانه ، يكون النهار قد تسلل إلى داخلك ، ليفيض عليك بالنور ،فلا ريب أن تشرق دنيا قلبك ، ويضج النهار بمباهجه ..!!ولكن .... يبقى عليك أن :تجاهد نفسك لتستطيل أمد هذه اللحظة ، وتستثمر ورودها عليك ، وفي المقابل : لا تجزع إن هي رحلت من حيث أتت ،فطبيعة الليل والنهار ، أن يتعاقبا .. ما بقي ليل ونهار ..!!كذلك شأن أحوال القلوب ...! وعليك أن لا تغفل عن هذه الحقيقة ! كما تحتاج السيارة إلى وقود بين الوقت والوقت ...
كذلك شأن هذه القلوب كما يلزمك تنظيف وتلميع وصقل سيارتك، حتى لا يتجمع عليها الغبار وتراب الطريق ..كذلك أيضا شأن قلبك ، فافهم ..!! وكما لا يغفل صاحب السيارة عن تزويدها بالماء .. والزيت .. كل حين .. كذلك ينبغي للإنسان أن لا يغفل عن قلبه .. وعلى هذا قس ..هذا هو الأصل . . لكنك تجد العجب الذي لا ينقضي منه العجب ..!!تجد أكثر الخلق يعتني بسيارته أكثر مما يعتني بقلبه ..!!
بل أكثر الخلق لا يحسب لقلبه حساباً أصلا !!!!مع أن القلب هو محط نظر الله سبحانه وليس السيارة !!ومع أن الإنسان لن يدخل الجنة بسيارته ، ولكن بقلب سليم .!!ومن هنا كلما رأيت نفسي أعطي سيارتي مزيداً من الاعتناء على حساب قلبي .. أجدني أنتفض وأصيح على نفسي : هييييييه !! إلى أين ..إلى أين ..!؟لقد تقرر لدى عقلاء الدنيا في كل زمان ومكان ، ومنذ القديم وحتى الساعة ، أن لذة العالم بعلمه ، ولذة المجتهد باجتهاده ، أعظم من :لذة الآكل بأكله ، والواطئ بوطئه ، واللاعب بلعبه ...)
والسعيد حقاً : من أنست روحه بالفضائل ، واطمأن قلبه إلى الطاعات ، وتعلقت نفسه بالمعالي ، ونفرت عن الرذائل واستعلت على السفاسف ..إن اعترضت عليك أهواء نفسك الأمارة تريد أن تشغب على قلبك أجواءه الطيبة ،فصح فيها في عزم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ) ! !ثم صم عنها أذنيك ، وأدر لها ظهرك ، وآثر ربك على كل متعة تزينها تلك الأهواء في عينيك ..!وخذ على الطريق جرعة لعلك تجد فيها معينا على هذه الأهواء ، قل لنفسك :لقد قالوا قديماً طالب الآخرة متشبه بالملائكة .. وطالب الشر متشبه بالشياطين ..وطالب اللذات وحدها ، متشبه بالبهائم !! ) فاختاري ..وأنظري أين تضعين نفسك أيتها النفس !!البلاء إذا كان لا مفر من وقوعه ، ولا يد لك فيه ، فثق أنه يحمل الخير في أوجاعه ، بشرط واحد :أن ترضى عن الله سبحانه ، وتسلم له تسليماً ، وتثق أن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك .. عندها تنقلب النار برداً وسلاماً على قلبك ، ويفيض نورها على محياك ..! ويعجب منك الناس ، وأنت منهم أعجب ..!
دمعة حزن أو دمعة حياء ، أو دمعة شوق ، أو آهة حرقة ، أو أنين شكوى .. في ساعة خلوة مع الله سبحانه في جوف ليل ، أو حتى في بياض نهار ، تستطيع بها أن تغسل قلبك غسلاً محسوساً تستشعره للتو ! ثم تكون آثاره بعد ذلك ملحوظة على جوارحك من سكينة وخشوع وانضباط جوارحولو لبضع ساعات ،ولكن مع شحن بطارية قلبك بمثل هذه الشحنات يقوى على السير الطويل ، وتطول مدة الاستمتاع بتلك الشحنات ، ومن ثم تحلو الرحلة ، ويطيب طول الطريق !!
قلوب أولياء الله تعالى
كما قال القائل

بها المسرةُ والأفراحُ قائمة
يا فوز أصحابها بالخير والظفرِ
أول الانتباه : اليقظة ..ولا يزال اللاهون في كهف الغفلة يتقلبون ، تحسبهم أيقاظاً وهم في الحقيقة رقود ..!حتى إذا انتبهوا إلى أنفسهم ، دخلوا دائرة اليقظة ، التي لها ما بعدها ..ولذا لا تكاد تجد معرضاً عن ربه سبحانه ، ثم عاد إليه ، وذاق طعم الهداية ،إلا ويقسم لك أنه كان ميتاً فأحياه الله !( أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ..وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ..كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ..كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
تعلم كيف تخلُ بنفسك ساعة بين يدي الله ..اجلس بين يديه بكامل الأدب .. استرخِ تماماً ..أطلق العنان لروحك ترفرف عاليا ، دعها تحلق في ملكوت الله الواسع الفسيح ، تتأمل وتتفكر ،

وتشارك الكون التسبيح لله سبحانه ، كأنها تسمع ذلك التسبيح وتتناغم معه !!لحظات الاسترخاء هذه إذا أحسنتَ القيامَ بها :
تجعلِ الروحَ فيها مهيأةً لاستقبال فيوضاتِ السماء ..!!فإذا دارَ لسانك بعدها بالذكر الكثير، فسرعان ما تجد صدى ذلك واضحا في قلبك .فما دام القلب مغطى بغبار الغفلة ، يبقى مشتتاً ، لا تتغلغل فيه الأنوار ، ومن ثم لا يجد صدى ساعة إقباله على الله تعالى، فإذا نفض القلب ذلك الغبار ،من خلال خلوة مثل هذه مع الله ، فإن صدى هذا الصقل يتضح في جلاء ..!والذين ذاقوا طيبات هذه الساعة ، ثم حرموا منها لسبب أو لآخر ،تجدهم يبكون كلما هاجت في قلوبهم ذكرى تلك الساعة ..ويا لها من ذكرى ..!!عليك أن تكتشف مواطن القوة لديك ،، وأن تقف على مواطن الضعف فيك ،،وتعمل جاهدا على أن تحافظ على الأولى وتعززها وتنميها وتتوسع فيها ، وتستثمرها في وجوهٍ تزيدك قربا من الله ليرضى عنك ..وفي المقابل .. لا تغفل عن مواطن الضعف فيك ، فتسعى جاهدا أن تتغلب عليها ، ولا تستعجل قطف الثمار ، ودع للزمان فسحة ليساعدك في هذه المهمة ..
واستعن بالله ولا تعجز ، ولا تيأس بحال من الأحوال .. تشرق السماء ، وتتجلى كأنما هي تضحك ، وتحمل معها الأماني العِذاب ، توزعها على الناس جميعا بلا تفرقة ، ومهما أثاروا من غبار ليغطي جمال السماء ،فإنها تبقى سماء ، ويبقى أهل الأرض في الأرض ، وسيعود على رؤوسهم ذلك الغبار !!أليس في ذلك درس كبير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ؟!وأعظم دروس هذا المشهد المتجدد في كل يوم :ما يحاوله أقزام كثر في هذا العالم ، أن يطفئوا نور الله بأفواههم الكليلة !شاهت الوجوه ..!! إن الغبار سيعود على رؤوسهم ، وتبقى سماء هذا الدين تتلألأ إلى قيام الساعة .!الأعمالُ الصالحةُ أجنحةٌ يطيرُ بها الإنسانُ إلى سماءِ السماء ..!ومن انكشف له ذلك ،كيف لا يسارعُ إلى كلِ عملٍ صالحٍ .. لعله يبلغه الفردوس !؟!
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 06:37 AM   #3477
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

شروق لا غروب بعدة
كيف يشعر المرء بضوء الفجر أثناء ساعات الليل الحالك ؟ وكيف يغرف الإنسان من عذب المياه بعد إنهاك طال من عطش الهجير ؟ ذاك مساء لم أشهده من قبل رغم خبرتي الطويلة مع المرضى . إذ أقبل علينا شابيبدو أنه في عقده الثاني من العمر ، ذو عينين عميقتين ونظرات حادة وجادة . قداستعار وجهه لون أوراق الخريف المتساقطة ، فهو خائر القوى ، واهن الصوت . كانمتكئا على أحدهم . دفع إلينا هويته
فقرأت البيانات التالية : الاسم : رينو أوستيان العمر : خمسة وعشرون عامًا .المهنة : مهندس مدني . الجنسية : هندي كل البيانات طبيعيه ,لكن عينيَّ تسمَّرتا أمام ديانته البوذية . كان واضحاتماما لصاحب الخبرة الضئيلة أن (رينو) هذا يجب أن يدخل قسم الطوارئ لإنقاذوضعه المتعب . جلست قبالته وقرأت تقاريره التي كان يحملها زميله ..
حدقت مرات في صورة الكبدالمتآكلة بسبب التليف والالتهابات . كنت أنظر إليها مرة وإلى تقريره مرة ..أكاد أُجنّ !! لَكَأنَّي لا أصدق نفسي، أو أنني درست علوما ظنيَّة وليستيقينية . ذهبت إلى زميلي الدكتور الاستشاري (أحمد) ، الذي أشعر بمهارته الطبيةوباستقامته الخلقية . ووضعت التقرير بين يديه . لأول مرة قرأه وهو جالس،
ثم نهض واقفا هاتفا : أيعقل أن يكون هذا المريض ما يزال حيا يسعى ؟ إن حالته متدهورة جدًا . سبحان من سجل الأنفاس للإنسان وعليه . صدقني لم تمر علي حالة قط أشد سوءًا من هذه . ربما تخيلت أن مريضنا قد وصل مرحلة اليأس قبل هذه بكثير. وجلس الدكتور أحمد يقلب أوراقه ويفكر في حالة مريضه .
حتما إن لله حكمة في إمهال هذا الشاب .. وحكمة أخرى ترينا أن الطبيب الذي يحمل شهادة عالية لايمكنه أن يجزم أبدًا بلحظة بدء حياة أي إنسان أو نهايتها . نحن نظن ظنا ، ويجبألاّ نقول حتما . وكل يوم تمر علينا آية أكبر من أختها لعلنا نتأمل .. ودار في خلده خاطر .. لم لا أجلس مع رينو هذا ؟ وأصارحه بالوضع وبالحالة ؟أمسك بيد رينو بصعوبة، وبدأ يتجاذب معه أطراف الحديث ..
فعلم أن رينو جاء من بلاد الهند منذ تخرجه ، وأنه كان يعمل بجدية ونشاط في شركة استثمارية تبعد قليلا عن هذا المستشفى . كان يتابع حالته الصحية طبيب من الشركة نفسها مازال يقضي إجازته في بلاده .
استمع إليه الدكتور أحمد وتابع حالته بدقة بالغة ، وقد استولت عليه مشاعرالشفقة والرثاء .. وشيء ما غامض يريد أن يبوح به لكنه ، وخوفا من أن يجهدمريضه ، فقد استأذنه . حاول رينو أن يتشبث به ، لكن الدكتور أحمد أفهمه أنه يريد أداء صلاة المغرب .
هز رينو رأسه وقال بصوت خفيض : صلاة .. صلاة . وقد رسمت علامات الارتياح على وجهه .. ثم مد يده مصافحا طالبا من الدكتور العودة إليه متى أمكنه ذلك . فقدانشرح صدره للحديث . أطياف متلاحقة متصارعة مرت بذهن رينو . أحس أن حياته كانت لا شيء ، سوى بضعةعمارات شاهقة أشرف على بنائها ، وبضعة شوارع خطط لشقها . لكنه لم يعرف أي طريق يسلك حتى الآن . ناقش الدكتور أحمد الأمر في ذاته . وبرقت بذهنه فكرة ما .. كان جوابا لتساؤله عن الحكمة في إمهال هذا الشاب المنهك . فقرر أن يعود ليجلس إلى جوار مريضه ويحدثه .
وكان مما قال له : أنت تعرف يا رينو أن نهاية كل حي .. قاطعه بصوت واهن : الموت .. الفناء ..العدم . - لا يارينو .. فالموت ليس رديفا للفناء والعدم في حس المسلم . - ما الفارق ؟- المسلم يعتقد جازما أن الموت نقلة من عالم إلى عالم . من دنيا إلى آخرة . هل تعتقد أن الإنسان صاحب الروح المحلقة والأماني المشرقة ، ذاك العالم القائمبذاته سوف ينتهي كما ينتهي السرير الذي تنام عليه ؟ - بالطبع لا . حدثه عن الإسلام بإيجاز . كان رينو يهز رأسه ويحبس أدمعه . وعندما سمع العبارةالتي يقولها من أحب الإسلام واقتنع به ، رفع رأسه بفخر قائلا : نعم .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . خرجت من فيه قوية جريئة . شعر الجميع أن جنبات المستشفى قد ارتعشت وتفاعلت ..أقبلت الممرضات من جميع الأقسام ليشهدن الحدث العظيم .. لم تتمالك الكثيرات منهن أنفسهن فذرفن العبرات . أما الدكتور أحمد فلم يستطع كتمان انفعالاته، بداكمن حاز على جائزة نوبل بل أكثر .. و أمر بتوزيع الحلوى . أما رينو ..
فقد استغرق بترديد الشهادتين ، وبدا كأنه يسبح في عالم نوراني وضيء . لم يشعرأحد بعقارب الساعة التي أعلنت قرب منتصف الليل ، استأذن الدكتور أحمد أخاهرينو،
ووعده بزيارة صباحية. أشرق فجر اليوم التالي وبلهفة بالغة دخل الدكتور أحمد غرفة رينو فلم يجده .. أحس أنه لم يجد إنسانًا عظيمًا وأخًا عزيزًا .. سمع من يقول له : لقد أتعبنا وأتعب نفسه وهو يردد الشهادتين طوال الليل . حتى إذا بزغ الفجر سكن الصوت إلى الأبد . كتم الدكتور مشاعره وقال مخاطبا زملاءه : مات الرجل .. وعاشت روحه
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 06:49 AM   #3478
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أستعينو بالخالق قبل المخلوق
قصتي حقيقة وليست خيالا ولا معجزة بل كرما
من الله .
في صيف عام 1429ه ,عدت من بلدي الأصلي
و كلي حزنا و ندما ,كنت قد نويت ان لا أسافر
حتى ادخر ما يكفيني للحج مع زوجي و لكن حنين
الوطن و الأهل كان اقوى مني .
رجعت من بلدي في الا يام العشر الأولى من رمضان و في ليلة قمت
من نومي كعادتي و قمت الليل و دعوت ربي ان لا
يحرمني من الحج و زوجي(
الذي كبر سنه و منذ
ان عانق الأسلام لم يجد عملا
) وهو فرنسي
الأصل .
طلبت الله ان يفتح لي بابا للحج
وللعلم وأن اصلي وراء إبني .لم يكن عندي اي
شك في ان خالقي سيستجيب لي . في ليلة من
ليالي رمضان الأخيرة حلمت و كانني تحت سماء
نورها فوق الخيال ورائحة كالمسك وسمعت
تلبية الحجاج فأولت ذلك وقلت حجة ان شاء
الله.
لم اقل من اين؟
او كيف؟
بماذا؟بل قلت رب
كبير.

كتبت رسالة لقنصلية المملكة السعودية
بباريس و أخرى لملك السعودية بالرياض و
الله يشهد انني لا اعرف احدا بالقنصلية ولا
بالمملكة.و مرت الأيام ولاينسى
الديان
وبدءت ايام الحج و كلي ثقة بالله,وفي
يوم كلمني شخص بالهاتف و اول ما قال "ابشري ام وليد اهداك الملك و زوجك حجة "فبكيت و قلت
بل هي من الله أرسلها بيد الملك.
وذهبت للحج
و رايت سماْء مكة و رائحة مكة كما رأيتها في
منامي.وازيدكم فوق ذلك بعد عدة شهور فتح لي
ربي ولأهلي بابا للعلم بمصر .وازيدكم فوق
هذا. رمضان هذا العام صليت وراء إبني الذي
صلى بالناس في مسجد من مساجد فرنسا و الحمدلله
اقسم ان قصتي حقيقية فأخلصو الدعاْء وأستعينو بالخالق قبل المخلوق

---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 07:08 AM   #3479
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ودعتنا في السجود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام.......
هذه القصة تفاصيلها أية ، صفحاتها كرامة ، أسطرها عبرة وهداية
سمعتها من أحد الأشرطة الدينية الرائعة
حدثت القصة في مغسلة الأموات أنه قد جيئت لهم بفتاة
أما عن عمرها فكان خمسة عشر سنة متوفاة

يقول المشرف على مغسلة الأموات أنه سأل والدها عن سبب موتها هل هو من حادث ؟!
هل هو بسبب مرض ؟!
لأنها كانت حديثت السن !!!!!!
قال وكان ذلك في شهر رمضان المبارك .
كان مما قال نقلا هذا الوالد : أني رجعت من المسجد بعد صلاة العصر فدخلت البيت
جلست في المجلس المعتاد داخل البيت يسمى بالمجلس العائلي ( أي الصالة )
دخلت وإذ بزوجتي جاءت فجلست فدخلت علينا بنيتي
يقول عنها أبوها أنها كانت حافظةً لكتاب الله عزة وجل سبع وعشرون جزءا من القرآن
وبقي لها ثلاثة أجزاء وتختم القرآن تلاوة وحفظا عن ظهر قلب
وأن أعظم أمنية لديها أنها تختم القرآن في الشهر المبارك
وكانت قد وصلت إلى سورة البقرة
كانت طائعة لله ومحافظة للصلاة بارة لوالديها
كانت كثيرة التلاوة للقرآن الكريم في البيت بصوتها الندي الشجي
يقول عنها والدها أنها استأذنت منهما وقبلت رأسها ورأس أمها ثم صعدت إلي غرفتها
في الدور الثاني وقبيل أذان المغرب وقبيل الإفطار صعد إليها أبوها لكي يناديها
كي تعد للإفطار مع والدتها مثل عادتها
لما عد والدها إليها وجدها ساجدة والمصحف بجانبها
وقف الوالد ينتظر لعلها تنتهي من سجدتها ولا شك أن السجدة سجدة تلاوة
لان الوقت وقت نهي
انطق يا زمان
تحدث يا تاريخ
ما تفاصيل ما حصل بعد ذلك

بقيت هذه الفتاه ساجدة مدة طويلة وحين إذن خاف والدها عليها
فجثا على ركبتيه يناديها : بنيتي بنيتي
يناديها ولكنها لم ترد عليه
فمد يده فحركها فسقطت معلنة خروجها من هذه الدنيا ولكن عل أحسن حال
لقد ماتت هذه الفتاه ساجدة صائمة حافظة تالية لكتاب الله لقد ماتت وهي البارة بوالديها .
لقد ماتت في أحسن صورة وأكرم خاتمة في أفضل بقعةً في مصلاها لقد ماتت
قبيل الإفطار وصائمةً في شهر رمضان المبارك
لقد بكي الوالد وهو يقص القصة على هذا الأخ المشرف على مغسلة الأموات
شريط شيطان نت / الشيخ نيبل العوضي
------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 07:17 AM   #3480
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ماذا صنعت هذه الكلمة في هذا الرجل
؟كان رجلاً يعيش من أجل الدنيا والدينار ولا يكترث لآخرته وكان يعمل محصِّل تذاكر في المواصلات التابعة للنقل العام , وفي احدي الأيام تقدم من أحد الركاب وكان من شباب الصحوة وسأله الحساب فرد عليه بدعابة : ( الحساب يوم الحساب ) وأعطاه ثمن التذكرة ..وعملت الكلمة في الرجل أمراً عجيباً .. نعم والله .. الحساب يوم الحساب ..
لماذا لا نفكر في ذلك اليوم العظيم الرهيب .. لماذا انشغلنا بالدنيا عن الدين لماذا لا نعد الزاد ليوم الميعاد .. وصاح إلهي .. عفوك .. ومرت الشهور وبينما كان ذلك الشاب يصلي في أحد المساجد إذا برجل كثَّ اللحية يبدو على وجهه آثار التقوى والصلاح ينكبُّ عليه يقبله ويقول له ألا تتذكرني .
فرد عليه الشاب معتذراً ( لا أتذكرك ) فقال له أنا محصل التذاكر الذي قلت لي في ذلك اليوم الحساب يوم الحساب , لقد أثرت والله في كلمتك هذه وأخذت تتفاعل مع نفسي وجعلتني أفكر كثيراً بهذا اليوم العظيم , حتى كانت سبباً في هدايتي .. فحمد الله الشاب وسأل له الثبات وصارا أخوين في الله .
يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام : ( إن الرجل ليتكلم الكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلي يوم يلقها وإن الرجل ليتكلم الكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عليه سخطه إلي يوم يلقاه ) صححه الألباني .فلنحرص جميعاً أيها الأحباب على بذل المعروف ونشر الخير بين الناس ولا نحتقر شيئاً في جنب الله .. فكم سمعنا ورأينا والله من اهتدى بل وأسلم ودخل هذا الدين العظيم بسبب كلمة ومنهم بسبب شريط أو كتيب ومنهم بسبب ابتسامة أو حسن معاملة ..
وسبل ووسائل الدعوة بفضل الله الآن كثيرة ومتعددة فأين العاملون ؟ واعلم أخي الحبيب أن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها وليس أعظم حسنة من أن يحمل المسلم هم إقامة هذا الدين في الأرض وإصلاح إخوانه المسلمين فمن حمل هذا الهم وسعى فيه أعقبه الله خيراً وفتح عليه من رحماته ..
----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 04:16 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved