منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-08-2013, 08:47 AM   #3571
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تنبيهات هامة تتعلق بالعقيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله علية وسلم.
الشرك بالله: هو أعظم المحرمات على الإطلاق لحديث أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ( ثلاثاً ) }قالوا: قلنا: بلى يا رسول الله. قال: { الإشراك بالله... } [متفق عليه].
وكل ذنب يمكن أن يغفره الله إلا الشرك فلا بد له من توبة مخصوصة، قال الله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ [النساء:116].
والشرك منه ما هو أكبر مخرج عن ملة الإسلام، صاحبه مخلد في النار إن مات على ذلك.
ومن مظاهر هذا الشرك المنتشرة في كثير من بلاد المسلمين:
عبادة القبور:
واعتقاد أن الأولياء الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربات، والإستعانة والإستغاثة بهم. والله سبحانه وتعالى يقول: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ [الإسراء:23]. وكذلك دعاء الموتى من الأنبياء والصالحين أو غيرهم للشفاعة أو للتخليص من الشدائد. والله يقول: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ [النمل:62].
وبعضهم يتخذ ذكر إسم الشيخ أو الولي - مستغيثاً به - عادته وديدنه إن قام وإن قعد وإن عثر، وكلما وقع في ورطة أو مصيبة أو كربة، فهذا يقول: يا محمد، وهذا يقول: يا علي، وهذا يقول: يا حسين، وهذا يقول: يا بدوي، وهذا يقول: يا جيلاني، وهذا يقول، يا شاذلي، وهذا يقول: يا رفاعي، وهذا يدعو العيدروس، وهذا يدعو السيدة زينب، وذلك يدعو ابن علوان، والله يقول: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ [الأعراف:194].

وبعض عباد القبور يطوفون بها، ويستلمون أركانها، ويتمسحون بها، ويقبلون أعتابها، ويعصرون وجوههم في تربتها، ويسجدون لها إذا رأوها ويقفون أمامها خاشعين متذللين متضرعين سائلين مطالبهم وحاجاتهم من شفاء مريض أو حصول ولد أو تيسير حاجة، وربما نادى صاحب القبر: يا سيدي جئتك من بلد بعيد فلا تخيبني، والله عز وجل يقول: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ [الأحقاف:5].
وقال النبي صلى الله علية وسلم: { من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار } [رواه البخاري].
وبعضهم يحلقون رؤوسهم عند القبور، وعند بعضهم كتب بعناوين مثل: مناسك حج المشاهد ويقصدون بالمشاهد القبور وأضرحة الأولياء، وبعضهم يعتقد أن الأولياء يتصرفون في الكون وأنهم يضرون وينفعون، والله عز وجل يقول: وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ [يونس:107].
ولا تجوز الصلاة في المسجد إذا كان فيه أو في ساحته أو قبلته قبر: فقد سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله، السؤال التالي: ما حكم الصلاة في المسجد إذا كان فيه قبر، أو بساحته أو في قبلته؟ فأجاب: إذا كان في المسجد قبر فالصلاة فيه غير صحيحة سواء كان خلف المصلين أو أمامهم أو عن أيمانهم أو عن شمائلهم. لقول النبي صلى الله علية وسلم: { لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد } [متفق عليه]. ولقوله صلى الله علية وسلم: {ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك } [رواه مسلم]. ولأن الصلاة عند القبر من وسائل الشرك والغلو في أهل القبور، فوجب منع ذلك عملاً بالحديثين المذكورين وما جاء في معناهما وسداً لذريعة الشرك.
ومن مظاهر الشرك:
الذبح لغير الله
والله يقول: فصل لربك وانحر [الكوثر:2] أي: انحر لله وعلى اسم الله، وقال النبي صلى الله علية وسلم: { لعن الله من ذبح لغير الله } [رواه مسلم].
وقد يجتمع في الذبيحة محرمان وهما: الذبح لغير الله، والذبح على غير اسم الله، وكلاهما مانع للأكل منها. ومن ذبائح الجاهلية الشائعة في عصرنا ( ذبائح الجن ) وهي أنهم كانوا إذا اشتروا داراً أو بنوها أو حفروا بئراً ذبحوا عندها أو على عتبتها ذبيحة خوفاً من أذى الجن [تيسير العزير الحميد].
وكذلك من الشرك:
النذر لغير الله
كما يفعل الذين ينذرون الشموع والأنوار لأصحاب القبور. ومن أنواع الشرك المنتشرة: السحر والكهانة والعرافة:
أما السحر فإنه كفر ومن الكبائر السبع الموبقات، وهو يضر ولا ينفع، قال الله تعالى عن تعلمه: ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم [البقرة:102].
وقال: ولا يفلح الساحر حيث أتى [طه:69]. والذي يتعاطى السحر كافر عند كثير من العلماء، قال الله تعالى: وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر [البقرة:102].
ومن الناس من يرتكب محرماً بلجوئه إلى الساحر لفك السحر،
والواجب اللجوء إلى الله والاستشفاء بكلامه كالمعوذات وغيرها.
وأما الكاهن والعراف فكلاهما كافر بالله العظيم إذا ادّعيا معرفة الغيب. ولا يعلم الغيب إلا الله، وكثير من هؤلاء يستغفل السذج لأخذ أموالهم، ويستعملون وسائل كثيرة من التخطيط في الرمل أو ضرب الودع أو قرآءة الكف والفنجان أو كرة الزجاج والمرايا وغير ذلك، وإذا صدقوا مرة كذبوا تسعاً وتسعين مرة، ولكن المغفلين لا يتذكرون إلا المرة التي صدق فيها هؤلاء الأفاكون، فيذهبون إليهم لمعرفة المستقبل والسعادة والشقاوة في زواج أو تجارة، والبحث عن المفقودات ونحو ذلك. وحكم الذي يذهب إليهم إن كان مصدقاً بما يقولون فهو كافر، والدليل قوله صلى الله علية وسلم: { من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد } [رواه الإمام أحمد]، وهو في صحيح الجامع:5929. أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها فإنه لا يكفر ولكن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً. والدليل قوله صلى الله علية وسلم: { من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة } [رواه مسلم]، هذا مع وجوب الصلاة والتوبة عليه.
ومن الشرك الأصغر
اعتقاد النفع في أشياء لم يجعلها الخالق عز وجل كذلك. وقد يتحول إلى أكبر إن اعتقد أن هذه الأشياء تنفع أو تضر من دون الله.
كما يعتقد بعضهم في التمائم والعزائم الشركية وأنواع من الخرز أو الودع أو الحلق المعدنية بناء على إشارة الكاهن أو الساحر أو اعتقاد متوارث، فيعلقونها في رقابهم أو على أولادهم لدفع العين بزعمهم، أو يربطونها على أجسادهم، أو يعلقونها في سياراتهم وبيوتهم، أو يلبسون خواتم بأنواع من الفصوص يعتقدون فيها أموراً معينة من رفع البلاء أو دفعه.
وتعليق كل ما تقدم أو ربطه حرام لقوله صلى الله علية وسلم: { من علق تميمة فقد أشرك } [رواه أحمد]، وهو في السلسلة الصحيحة:492. وفاعل
ذلك إن اعتقد أن هذه الأشياء تنفع أو تضر من دون الله فهو مشرك شركاً أكبر، وإن اعتقد أنها سبب للنفع أو الضرر، والله لم يجعلها سبباً، فهو مشرك شركاً أصغر، وهذا يدخل في شرك الأسباب.
الحلف بغير الله تعالى
الله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من مخلوقاته. وأما المخلوق فلا يجوز له أن يقسم بغير الله. ومما يجري على ألسنة كثير من الناس الحلف بغير الله، والحلف نوع من التعظيم لا يليق إلا بالله.
عن ابن عمر مرفوعاً: { من حلف بغير الله فقد أشرك } [رواه أحمد]، وهو في صحيح الجامع:6204. وقال النبي صلى الله علية وسلم: {من حلف بالأمانة فليس منا } [رواه أبو داود]، وهو في السلسلة الصحيحة:94، فلا يجوز الحلف بالكعبة ولا بالأمانة ولا بالشرف ولا بالعون ولا ببركة فلان ولا بحياة فلان ولا بجاه النبي ولا بجاه الولي ولا بالآباء والأمهات ولا برأس الأولاد، كل ذلك حرام، ومن وقع في شيء من هذا فكفارته أن يقول: لا إله إلا الله. كما جاء في الحديث الصحيح: { من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله } [رواه البخاري].
وعلى منوال هذا الباب أيضاً عدد من الألفاظ الشركية والمحرمة التي يتفوه بها بعض المسلمين: ومن أمثلتها: أعوذ بالله وبك - أنا متوكل على الله وعليك - هذا من الله ومنك - مالي إلا الله وأنت - الله لي في السموات وأنت لي في الأرض - لولا الله وفلان -
والصواب الإتيان ب "ثم" في ذلك فيقول: أنا بالله ثم بك،
وكذلك في سائر الألفاظ. وكذلك: أنا بريء من الإسلام - يا خيبة الدهر، وكل عبارة فيها سب الدهر مثل: هذا زمان سوء، وهذه ساعة نحس، والزمن غدار، ونحو ذلك، وذلك لأن سب الدهر يرجع على الله الذي خلق الدهر.
الإعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس
ومن ذلك اللجوء إلى أبراج الحظ في الجرائد والمجلات فان اعتقد أن ما فيها من أثر النجوم والأفلاك فهو مشرك، وإن قرأها للتسلية فهو عاص آثم، لأنه لا يجوز التسلي بقرآءة الشرك، بالإضافة لما قد يلقس الشيطان في نفسه من الاعتقاد بها فتكون وسيلة للشرك.
ومن الشرك أو الكفر ترك الصلاة
ومما بلي به كثير من الناس في هذا الزمان وربما يؤدي بهم إلى الشرك والعياذ بالله، هو ترك الصلاة أو التهاون بها. فقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز عن حكم من يترك الصلاة بالكلية أو يتهاون بها؟
فأجاب سماحته: أما تركها بالكلية ولو في بعض الأوقات فكفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، سواء كان التارك رجلاً أو امرأة لقول النبي صلى الله علية وسلم: {بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة } [رواه مسلم] وقوله صلى الله علية وسلم: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر } [أخرجه أحمد وأهل السنن الأربع باسناد صحيح].
يقول الشيخ ابن عثيمين، رحمة الله وإذا تبين أن تارك الصلاة كافر فإنه يترتب عليه أحكام المرتدين ومنها:
1 - لا يصح أن يُزوج فإن عُقد له وهو لا يصلي فالنكاح باطل.
2 - إذا ترك الصلاة بعد أن عُقد له فإن نكاحه ينفسخ ولا تحل له الزوجة.
3 - إذا ذبح لا تؤكل ذبيحته لأنها حرام.
4 - لا يدخل مكة.
5 - لو مات أحد من أقاربه فلا حق له في الميراث.
6 - إذا مات لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين، بل يدفن في الصحراء بثيابه.
7 - يحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبي ابن خلف، ولا يدخل الجنة، ولا يحل لأهله أن يدعوا له بالرحمة والمغفرة لأنه كافر.
أما التهاون في الصلاة فهو من المنكرات العظيمة ومن صفات المنافقين، قال تعالى: ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يرآءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا [النساء:143]. وعلى الرجال خاصة أن يحافظوا عليها في الجماعة مع إخوانهم في بيوت الله وهي المساجد، لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة عليه السلام أن النبي صلى الله علية وسلم قال: { لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم } وهذا يدل على أن الصلاة في الجماعة في حق الرجال من أهم الواجبات، وأن المتخلف عنها يستحق العقوبة الرادعة.
هذا ما تيسر جمعه في هذا الموضوع الهام، وننصح بالرجوع إلى الكتب التالية للإستزادة:
كتاب (التوحيد الذي هو حق الله على العبيد)، للشيخ محمد بن سليمان التميمي.
كتاب (التوحيد)، للشيخ صالح الفوزان.
كتاب (محرمات استهان بها الناس يجب الحذر منها)، للشيخ محمد صالح المنجد.

--------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 09:05 AM   #3572
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

دمــــــــــــوع الخـــــائفيــــــــن
دموع الخائفين وقف على القبر ...
غاب عن أصحابه ...
جرى الدمع على خديه ، بلل لحيته الكثة ، وراح ينكت بعود على الأرض ...
تحلقوا من حوله ، تعجب البعض والبعض الآخر لم يتعجب ...
إنها عادته كلما وقف على القبر ، هكذا قالوا ...
تركوه يبكي وفي صدورهم عشرات الأسئلة ...
أليس هو أمير المؤمنين ؟...
أليس هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ؟ ...
أليس هو ذو النورين ؟...
أليس هو من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ؟...
أليس هو من تستحي منه الملائكة ؟ ...
أسئلة كثيرة والاجابة لها : نعم .. نعم ..
هو عثمان بن عفان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
تقدم أحدهم منه ، يحمل سؤالاً لم يجدوا له إجابة ...
( تذكر الجنة فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟ ) ...
أطرق برأسه ، وعاد ينكت بعوده من جديد ...
الجميع ينتظر الإجابة ، أنطلق صوته ضعيفاً ، قائلاً :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( القبر أول منازل الآخرة ، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه ))
الحديث صحيح أخرجه أحمد ...
من سير السلف

------------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 09:40 AM   #3573
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الخلق الذي لا يفارق النبي ..!
الابتسامة
تُعدّ الابتسامة إحدى لغات الجسد التي منحها الله لبني الإنسان ، وهي وسيلة من وسائل الاتصال غير اللفظي لدى الكائن البشري ، تعتبر الابتسامة من أقل الضحك وأحسنه وهي عبارة عن إنفراج الشفتين وبروز الأسنان مع إنبساط الأسارير نعم ..

الابتسامة طريق مختصر لكسب القلوب ومفتاح لهداية الكثيرين وباب يوصل إلى النفوس ، وهي وسيلة حية للتعبير عما يجول في خاطر الإنسان تجاه أخيه المسلم ، الابتسامة سلاح قوي يُستخدم منذ الطفولة للاقتراب وحسن التوجيه والتودد للآخرين ، وهي تعبير صادق ورونقُ جمال وإشراقة أمل تَميّز بها الإنسان عن باقي الكائنات الحية لتضفي على وجهه قمة الراحة وذروة الانشراح ونهاية الانبساط ..
أخي الكريم .. أختي الكريمة ..
لا شك أن المسلم في حياته تعتريه أكدار وهموم وأحزان وغموم ، مما يحتاج حقيقة إلى من يجلوا حلكتها ، ويخترق ظلمتها بشيء من الابتسامة الرفيعة والضحكة المتزنة والدعابة المرموقة ، والجدّية سمة بارزة في حياة المسلم ، وهي مطلب ملح وأمر مهم ، فإذا كانت صارمة فإنها لا تزرع الابتسامة على الوجه ، ولا تدخل السرور على النفس ..
إن البلسم الناجع والدواء النافع في ترويح النفس وطرد الآلام وتخفيف الأحزان عن المسلم ، رسم الابتسامة على شفتيه بضحكة متزنة ودعابة بريئة وابتسامة مشرقة ..
أحاديث في البسمة والابتسامة .
1. عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه يقول " ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي " [ رواه البخاري ]
2. يقول جابر بن سمرة رضي الله عنه في وصف النبي صلى الله عليه وسلم " .... كان لا يضحك إلا تبسما ..." [ رواه الحاكم ]
3. عن عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه " ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم " [ رواه الترمذي ]
4. عن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم كثيراً ، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ، فإذا طلعت قام ، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويبتسم " [ رواه مسلم ]
5. عن ‏عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال :‏ ‏ما كان ضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏إلا تبسما [ رواه الترمذي]
6. " كان النبي صلى الله عليه وسلم كالرجل من رجالكم ، إلا أنه كان أكرم الناس ، وألين الناس ضحّاكا بسّاما " [ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ص 397 ]
7. " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة " [ رواه الترمذي ]
8. " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق " [ رواه مسلم ]
الابتسامة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .
لقد كان رسول الهدى ونبي التقى محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه من أشرح الناس صدرا وأعظمهم قدرا ، وأعلاهم شرفا وأبهاهم وجها ، وأكثرهم تبسما صلى الله عليه وسلم ، وما كان يتكلف الضحك ، ولا يختلق الابتسامة ، بل كان يمتلك نفوس أصحابه رضي الله عنهم بابتسامته المشرقة ، وضحكته البريئة ، الهادئة اللطيفة ، ليكسب قلوبهم ويفوز بودهم ، ليقبلوا على هديه ، ويرتضوا نهجه ، ويجيبوا دعوته ، وانظر إلى هذه الابتسامة التي ملكت لبّ هذا الصحابي وأسرت فؤاده ، يقول فضالة بن عمير الليثي : قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وهو يطوف بالكعبة ، وكنت أريد قتله ، فلما اقتربت من الرسول صلى الله عليه وسلم قال لي : أفضالة ؟ قلت : نعم فضالة يا رسول الله ، قال : ماذا كنت تحدث نفسك ؟ قلت : لا شيء ، كنت أذكر الله ، قال : فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لي : استغفر الله ، ثم وضع يده على صدري ، فوالله ما رفعها حتى ما من خلق الله شيء أحب إليّ منه " [ الإصابة في معرفة الصحابة لابن رجب 8 / 6998 ] لقد مات المعصوم صلى الله عليه وسلم وما فتنة ولا مصيبة إلا نزلت به ، فما كدرت حياته ، وما مسحت السرور من تقاسيم وجهه ، لأن البسمة وربي لا تفارق محيّاه ، فهو يبتسم في الشدة والرخاء
صلى الإله ومن يحفّ بعرشه والطيبون على المبارك أحمد

وللابتسامة أنواع ..
1. ابتسامة المُغضب : يقول كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة تخلفه وما كان من شأنه في غزوة تبوك : فجئته ـ أي النبي صلى الله عليه وسلم ـ فلما سلمت عليه تبسم تبسُّم المغضب " [ رواه البخاري ] .
2. ابتسامة المُتعجِّب : كما في قصة النملة مع نبي الله سليمان عليه السلام إذ يقول الله " فتبسم ضاحكاً من قولها " [ النمل ]
3. ابتسامة السخرية والاستهزاء والشماتة بالمسلمين ، وقد يصاحب البسمة صوت أو ضحك وقهقهة كما حكى الله عن قوم موسى عليه الصلاة والسلام في معرض استهزائهم بآيات الله " فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون " [ الزخرف ]
4. ابتسامة الملاطفة والترحيب والمضاحكة عند تسلية الناس ولقاؤهم : يقول جابر بن عبدالله رضى الله عنه قال : " ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسم في وجهي " [ رواه البخاري ]

5. ابتسامة التفاؤل والأمل والبشارة : عن أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها قالت : نام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً قريباً مني ثم استيقظ يتبسم فقلت : ما أضحكك ، قال : أناسٌ من أمتي عرضوا عليّ يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة قالت : فادعوا الله أن يجعلني منهم فدعا لها ... الحديث " [ البخاري ]
6. ابتسامة النفاق والعياذ بالله : وهي أكثر ما يروج بين كثير من الناس اليوم إلا ما رحم ربي فيبتسم هذا لهذا والقلوب في الغالب مليئة بنوع من البغضاء والشحناء والكراهية .
مواقف باسمة ..
1. ‏عن ‏ ‏أنس رضي الله عنه ‏ ‏قال : ‏أصاب أهل ‏ ‏المدينة ‏ ‏قحط على عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏فبينما هو يخطبنا يوم جمعة إذ قام رجل فقال يا رسول الله هلك ‏ ‏الكراع ‏ ‏هلك الشاء فادع الله أن يسقينا ‏ ‏فمد يديه ودعا ، قال ‏‏أنس : ‏وإن السماء لمثل الزجاجة فهاجت ريح ثم أنشأت سحابة ثم اجتمعت ثم أرسلت السماء ‏عزاليها ‏ ‏فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا فلم يزل المطر إلى الجمعة الأخرى فقام إليه ذلك الرجل ‏ ‏أو غيره ‏فقال يا رسول الله تهدمت البيوت فادع الله أن يحبسه فتبسم رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏ثم قال حوالينا ولا علينا ، فنظرت إلى السحاب ‏يتصدع ‏حول ‏المدينة ‏كأنه ‏إكليل [ رواه أبو داود ]
2. ‏عن صهيب رضي الله عنه ‏قال :‏ ‏قدمت على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏وبين يديه خبز وتمر فقال النبي‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ادن فكل ، فأخذت آكل من التمر فقال النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏تأكل تمرا وبك رمد قال : فقلت إني أمضغ من ناحية أخرى فتبسم رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم " [ رواه ابن ماجة ]
3. عن ‏أنس بن مالك رضي الله عنه ‏‏، قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي ‏فجذبه جذبة شديدة ، قال أنس : فنظرت إلى ‏صفحة ‏عاتق النبي ‏صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ، ثم قال :‏ مر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت فضحك ثم أمر له بعطاء " [ رواه البخاري
4. عن ‏أنس بن مالك ‏رضي الله عنه : ‏أن المسلمين بينا هم في صلاة الفجر من يوم ‏‏الاثنين ‏وأبو بكر‏ ‏يصلي لهم لم يفجأهم إلا رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم ‏قد‏ ‏كشف ستر حجرة ‏عائشة ‏فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك " [ رواه‏ البخاري ]
5. وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين ـ في غزوة أحد ـ فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم " أرم فداك أبي وأمي ، قال : فنزعت له بسهم له نصل ، فأصبت جنبه فسقط وانكشفت عورته ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم [ رواه الطبراني في الكبير ] .
فوائد الابتسامة .
1. أنها باب من أبواب الخير والصدقة " وتبسمك في وجه أخيك لك صدقة " [ رواه الترمذي ]
2. أنها سبب في كسب مودة الناس ومحبتهم وزرع الابتسامة على وجوههم " لن تسعوا الناس بأموالكم ، فليسعهم منكم بسط الوجه " [ رواه الحاكم ] .
3. فيها ترويح للنفس وإجمام للروح ودواء للهموم وذهاب للغموم " وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة " [ رواه الطبراني في الكبير ] .
4. تبعث على الاطمئنان بين المسلمين ، وتصفي القلوب من الغل والحسد وتجدد في النفس النشاط ، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه " إن هذه القلوب تمل كمل تملّ الأبدان ، فابتغوا لها طرف الحكمة " .
5. أنها مظهر من مظاهر حسن الخلق التي يدعوا إليها الإسلام " لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق " [ رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان ]
6. فيها تأس بسيد الخلق وأعظمهم خُلُقا وأكثرهم ابتسامة صلى الله عليه وسلم .
وأخيرا ..
ينبغي لمن كان عبوسا منقبض الوجه أن يتبسم ويحسّن خلقه ، ويمقت نفسه على رداءة خلقه ، فكل انحراف عن الاعتدال مذموم ، ولا بدّ للنفس من مجاهدة وتأديب ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمين

---------------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 10:23 AM   #3574
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حروف تبحث عن أهلها
ابدأ وعينك على النهاية .. واجعل الإخلاص ملاذك
كن فطناً وإياك والابتعاد عن أهداف المقالة.. فما أتتك الحروف متجاذبة متتابعة إلا وترجو أن تكون كالبدر بين السائرين، رقماً لا يستهان به، رجل قمة في مجالك ، قائداً في هذه الحياة :
قد رشحوك لأمر لو فطنت له

فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
وإياك والرضى بالدون فمن كمال العقل علو الهمة:
ولم أر في عيوب الناس عيباً

كنقص القادرين على التمام
فإلى مسارب الريادة وخطوات القيادة :
الخطوة الأولى : تصفية العمل
هي كما يطلق عليها "الراشد" النية الحرة ، وكأنها حرة مما يقيد غيرها من الأهواء والأطماع والمصالح ، لم يستعبدها درهم ولا دينار ولا جمال فاتنة بغنجها ودلالها ، ولم تكن رقيقاً لمنصب أو لشهوة .فينبغي على الداعي إلى الله - سبحانه - أن يستحضر النية في كل سكنة وخطوة يخطوها نية صالحة يتطلع فيها إلى الأجر العظيم والثواب الجزيل. قال تعالى: { قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين * قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } [ النحل ]
.
ولعل من أبرز مفاتيح نجاح عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - في كونه أحد مجددي أمر دين هذه الأمة ، ما ذكره عنه ابن عمه الخليفة هشام بن عبد الملك عندما قال: " ما أحسب عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية " .
والنية الخالصة تطلق اللسان بفصيح العبارة ودرر الحكمة ، فما خرج من القلب وصل إلى القلب
قال مكحول :
" ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه " .
فبصفاء النية يحرك الخطباء والمحاضرون الجماهير الهادرة نحو شرع الله ، وتحقق الدعوات التغيير والتمكين والريادة وقيادة المجتمعات ، عندما يتعاهد الرجال على إفراد الحق سبحانه بالقصد .هذه القاعدة العظيمة {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين } [ البينة 5 ] تنطلق من التعبد لله في جميع الأحوال بإخلاص خالص لرب العزة والجلال ، يتعاهدها المربون فيمن وقع عليهم الانتقاء لقيادة هذه الحياة ، فتكون مشكاة الإخلاص حارسة حافظة دافعة ، تحرس الدعاة من الذوبان والانزلاق في عالم الشهوات والإغراقات التي تقدم لهم عند الظهور والبروز ،

ويبقى في قمة الاستعلاء والتميز باقتدائه بالمصطفى - صلى الله عليه وسلم - والعزة بهذا الدين ، ويطهر من التشبه، ويستصغر حياة التهافت على هذه العجوز الشمطاء، وتحفظ الصف من فتن التمزيق والتناحر والتباغض والتحريش وسوء الظن وهوى النفس الذي يقدم الذات على الحق.
قال أبو سليمان الداراني:
" إذا أخلص العبد انقطعت عنه كثرة الوساوس والرياء " .
كما أن هذه القاعدة العظيمة تدفع الرجال نحو المعالي بغية الأجر والثواب من الله، وتجويد التربية، وإجادة فن القيادة للعودة بالأمة إلى إسلامها، فما أجمل أن يتحرك الداعي مع الله، لا يطلب على عمله شاهداً غير الله ..
مع الله في سبحات الفكر

مع الله في لمحات البصر
مع الله حال احتدام الخطر

مع الله في الرهط والمؤتمر
مع الله في حب أهل التقى

مع الله في كره من قد فجر
فالإخلاص لله وحده هو ملاذ المؤمن وزاده في حال الفتن، إخلاص يدفعه إلى البعد عنها، وكذا التجرد والصبر في المحن.
الخطوة الثانية: همة المبادأة وعزيمة المبادرة
إنها الشكوى المريرة التي بثها أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقلب عينيه بحثاً عن الرجال وأي رجال! أصحاب الهمم والعزمات، ثم ينفث زفرة المتأمل "أشكو جلد الفاجر وعجز الثقة". فكثير من أصحاب المهارات والإمكانات من الثقات ؛ لكنهم أخلدوا إلى الأرض وركنوا إلى الدنيا، وما صدهم عن العمل لهذا الدين إلا الخوف أو الغفلة أو الشهوات أو الشبهات..في الوقت الذي ترى فيه أرباب الباطل في كل موقع يصبر بعضهم بعضاً، ويسيرون في غيهم، ومكرهم بجلد{وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد } [ سورة ص ] .
تبلد في الناس حب الكفاح

ومالوا لكسب وعيش رتيب
يكاد يزعزع من همتي

سدور الأمين وعزم المريب
هُم القوم
يأبى الداعي إلى الله إلا أن يحلق في عالم الحرية ، بعدما رأى الجموع من حوله تتلذذ بقيود الرق ، تدفعه همته وعزيمته إلى أن يكون من أصحاب الدار التي تمنى لها الفاروق - رضي الله عنه - أن تمتلئ برجال كأبي عبيدة بن الجراج - رضي الله عنه -.. يرفع يديه إلى السماء يسأل الله خالقه أن يكون من تلك الطائفة التي بشر بها المصطفى – صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) ، فتبرق عينه نحوهم ، ويلوذ بالبقية الباقية من أهل الإيمان العاملين لهذا الدين ورثة الأنبياء والمرسلين، فيشحذ من عزمهم ، ويسارع في الخيرات معهم { ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين } [ آل عمران ] .
يقول الإمام القرطبي - رحمه الله - : يسارعون في الخيرات التي يعملونها غير متثاقلين .
وقد تربى أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - على المنافسة في الخيرات . كيف لا والله سبحانه يقول: { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } [ المطففين ] .
يقول عمر بن الخطاب في أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: "والله ما سابقته إلى خير إلا سبقني إليه".
هي الحياة ولذة العيش في التسابق والتنافس، والمبادرة نحو إثراء حياتك في جميع الجوانب ، وبما يجب أن تزيد به حصيلة تجاربك ، فتعلنها مدوية أنك هاهنا صانع لهذه الحياة ، وتملك زمام المبادرة ، وتتوثب لمقارعة الباطل .
فليعلم الفجار أني هاهنا

لن أنحني لن أتثني لن أركنا
لذة الفوز
بالدم القاني كان الدرس ، وبإزهاق الروح طلباً للشهادة كانت الموعظة ، وما هي إلا لحظات تنفذ الحرية إلى سويداء القلب ، فتهتكه وتتفجر الدماء وتتألق كلمات الفرح بالشهادة على لسان ذلك الصحابي الجليل - رضي الله عنه - : " فزت ورب الكعبة "، ويا للعجب! لم يسر تأثيرها على الصاحب والتابع فحسب ، وإنما نور الإخلاص أضاء الكلمات فأسرت القاتل وأثّرت في قلبه فأسلم .
لا تقنع بما دون النجوم
هكذا عزمات أهل الصلاح تنطلق من عالم الإيمان والتربية الروحية نحو مدارج التقى والنقاء ، فيكون الزاد الإيماني الذي يدفع صاحبه نحو التحليق في عالم السمو. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " لا بد للعبد من أوقات ينفرد فيها بنفسه في دعائه وذكره ، وصلاته وتفكره ، ومحاسبته نفسه ، وإصلاح قلبه " ، ومن هنا بداية الطريق ، والانطلاقة الأولى لاستئناف الحياة الإسلامية ، فانهض للمعالي ، وارسم خطى العزم نحو المجد .. اجتهد .. اصنع الفرص وكن رجل قمة في ميدان من ميادين هذه الحياة ، وبادر نحو مواقع التأثير والاستقطاب ، ودق على صدرك بكل ثقة ، وقل للملأ : هاأنذا ، وأبعد عنك همس المثبطين ، وإن كانوا في صفوف الدعوة ، ومداخل الشياطين من احتقار للنفس ، وتواضع زائف وتهمة رياء وتكبر ، ولا تلتفت إلى همسات متهمي النيات ، واحذر التردد والانزواء طلباً للسلامة ، فمن أراد العلو في الجنة فلا بد من أن يطلب العلو في الدنيا.
إذا كانت النفوس كباراً

تعبت في مرادها الأجسام
هناك طاقات ، وهناك تخصصات ، وهذا يقتضي توجيه الطاقات نحو تخصصات مدروسة لتحقيق الاحتياجات ، لابد أن تصبح الدعوة برجالاتها شمساً مشرقة ينعم بسلاسل ضيائها كل حقل وميدان .
وما نيـل المطـالب بالتمني

ولكن تؤخذ الدنيا غـلابا
وما استعصى على قوم منال

إذا الإقدام كان لهم ركابا
الخطوة الثالثة: معايشة الأهداف
على المستوى الفردي والجماعي ترسم الأهداف بجميع أنواعها ، ولن يرضى صاحب الهدف بأن يعيش سبهللاً في هذه الحياة .
اسأل نفسك : ماذا تريد أن تحقق ؟ ماذا تريد أن تكون ؟ ضع تصوراتك في هذه الحياة ، ويجب أن يسهم كل يوم في حياتك بقدر ملموس في التصور الذي وضعته لحياتك، وهذا يقتضي أن تبدأ ولديك فهم واضح، وإدراك جيد لما أنت ماضٍ إليه ، وتتأكد من أن خطواتك تسير في الطريق الصحيح .
تحديد الأهداف والزمن المطلوب لتحقيقها يجعلك أكثر دقة في تحديد النجاح ، الطرق كثيرة متشعبة ، ولا يكتفي الإنسان بتحديد الطريق الموصل لأهدافه بل لابد من البحث عن الطريق الأقصر والأيسر.. واحذر كل ما يلهيك عن الوصول لأهدافك.
لا تجعل من أهدافك أحلاماً.. واجعل من أحلامك أهدافاً .
فكر في أوقات حياتك، واجعلها زادك في السعي لأهدافك .
رجل الأهداف

قبل الانتقال إلى الخطوة الرابعة تأكد مما يلي:
1- حدد أهدافك ولتكن واضحة مثل الشمس المشرقة .
2- اجعلها نصب عينيك، أو كما يقول: ستيفتر كفى " ابدأ وعينك على النهاية " لا تجعلها تفارق ذهنك.
3- ابحث.. نقب عن أسهل وأسرع السبل وعند الظفر بها انطلق .
4- التوقعات في رسم الأهداف من مؤشرات التخطيط الناجح .
5- أهم شيء في الحياة أن تجعل أهم شيء عندك أهم شيء فعلاً .
6- حدد الأولويات ونظم أمورك، وإجراءاتك بناءً عليها .
7- طور من قدراتك الذاتية .
8- الحياة لحظة.. الحياة تمضي سريعاً فلا تتوقف كي تتلفت حولك لئلا يضيع وقتك.
الخطوة الرابعة: الحياة تخطيط
إن هيمنة الدعوة على الحياة حياة للحياة ، وحياة الدعوة ونجاتها من الضمور في قيادة الحياة ، ومثل ذلك لا يمكن أن يتحقق من خلال أحلام اليقظة ، والعفوية ، بل لابد من التخطيط الهادف المنظم لتحقيق النجاح ، وعدم التخطيط أو الفشل في التخطيط يعني في الغالب التخطيط للفشل ، والتخطيط الخيالي الحالم هو قفزات سريعة نحو السبات العميق . وعدم وضوح الرؤية والارتكاز على التلقائية والعموميات هو إزهاق للأوقات ، وسير بالجموع نحو تحقيق الهدف ولا هدف! ثم ماذا بعد ذلك ؟ الاختلاف والتمزق والتفرق والضمور والتلاشي .
على الدعوة أن تدرك أنها ليست الوحيدة التي تسير في الساحة ، وإنما هي في خضم أمواج متلاطمة ، تتقاذفها من كل جانب ، وعيون راصدة تتربص بها من الداخل والخارج ، ثم إن هناك صعاباً وأوضاعاً لا تستطيع الخروج منها ولا السير بدونها ، ربما تمر لحظات الزمن على سفينة الدعوة فتبدو كأنها خارج نطاق التحكم ، ومن خلال هذا وذاك قد تدبّ الفوضى ، وتلوح الفرص ، ولا يملك القوة في صنع الخيارات ، أو الوصول إلى الحكيم منها ، وانتهاز الفرص بل واقتناصها ، وقيادة الحياة بكل صعابها ، إلا من يملك وضوح الرؤية ، ومن ثم رسم الخطط الاستراتيجية والعمل الدائب نحو تحقيق الأهداف المرسومة .
لولا المشقة ساد الناس كلهم

الجود يفقر والإقدام قتال
فالتخطيط وفق خطوات ذكية يعد إحدى الخطوات الأساسية لقادة الحياة في إدارة الصراع مع التحديات ، والمنافسة باقتدار ، بحيث لا يشغل عن السعي الحثيث نحو أهداف الدعوة .لقد أدرك كثير من دعاة اليوم من خلال التأمل في تيار الصحوة الهادر أن كل حركة ليست فاعلة وإن كانت دائبة ، وأن كل خطو لايعني التقدم ، ومن هنا تبرز وقفات التأمل والمراجعة لخطط الدعوة : أين نقف وإلى أين المسير ؟! ليتهيأ بعد ذلك الانطلاق نحو الآفاق الرحبة ، والشمولية المتكاملة في جوانب الحياة المتنوعة والمختلفة ، فيصبح للدعوة في كل وتر رمية ، ثم بعد ذلك تهيمن على جميع سهام الكنانة ، وتحرك السواعد بسهامها نحو الأهداف المنشودة ، والنجاح يكمن في الاستفادة من كل تحرك إسلامي في خدمة أهداف واستراتيجيات الدعوة ، والقيادة الذكية الفاعلة هي التي تحرك جميع العناصر نحو تحقيق الأهداف :
على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها

وتصغر في عين العظيم العظائم .
------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 10:36 AM   #3575
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 90"]
ما هو أجمل يوم فى عمرك
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد النبى الكريم وعلى اله وصحبة وسلم تسليما الى يوم الدين اما بعد:
ما هو أجمل يوم فى عمرك ؟هل تذكر ذلك اليوم ؟أم هل تعرفه ؟يا ترى ما هو أجمل يوم فى حياة كل منا؟هل هو يوم دخولك الكلية التى كنت تتمناها ؟أم يوم تخرجك ؟أم يوم فوزك بالوظيفة ذات الراتب العالى؟أم يوم زواجك ؟أم يوم رزقت بمولودك الجميل؟
لا يا مسلم لا يا مسلمة ما ينبغى لك أن تكون تلك الأيام هى أفضل أيام حياتك ؟بل أفضل يوم فى حياتك هو ذلك اليوم الذى قضيته بلا معصية هو ذلك اليوم الذى عبدت فيه الله عز و جل كأفضل ما يكون هو ذلك اليوم الذى قضيته صائما ليس فقط عن الطعام و الشراب و لكن عن كل ما حرم الله هو ذلك اليوم الذى تصدقت فيه بصدقة فى الخفاءراجيا بها أن يظلك الله فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله هو ذلك اليوم الذى أديت فيه الفروض الخمسة فى الجماعة مدركا تكبيرة الإحرام خلف الأمام و خشعت فى هذه الصلوات هو الذى قمت ليلته حتى الصباح (ليس أمام التلفاز)بل قائما بين يدى الله عز و جل قائما تخلو بربك فى ظلمة الليل فيكسو وجهك بنوره تستغفره بالأسحارراجيا منه المغفرة
هو ذلك اليوم الذى : عتق الله فيه رقبتك من النار اللهم اعتق رقابنا من النار و حرم أجسادنا على النار هل عشت أجمل يوم فى عمرك ؟؟؟الفرصة أمامك قادمة فهل فكرت فى الفوز بها ؟؟؟
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 10:46 AM   #3576
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 70"]
لماذا يشمخ الإنسان بأنفه وهو لولا إعزاز الله ذليل؟ ولولا ستره مفضوح؟ وإذا كان لدى البعض فضل ذكاء أو ثراء فمن أين جاءه؟
{إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ}
ولو قطع الوهاب إمداده لانتقل العبقري إلى مستشفى المجانين ! ولمد القوارين - جمع قارون - أيديهم متسولين :
{أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ
[محمد الغزالي]

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 11:02 AM   #3577
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
عرس في السماء .!
هل تصدق لو قلت لك ، أن السماء تشتاق إليك شوق الحبيب إلى الحبيب ،
فهل تشتاق أنت إلى هذا العرس السماوي الفريد ..!؟
يوم يموت الإنسان ، فتحمل الملائكة روحه إلى السماء ،
فإن كان صالحاً رحبت به ملائكة السماء التي يمر بها ، واحتفت به واحتفلت ،
وهكذا في كل سماء يعرج فيها ،
كأنما هو عروس تُزف في مهرجان حافل مهيب ..!
ولا يزال الترحيب به ، والاحتفاء به ، حتى تصل به الملائكة إلى عنه حيث
يسمع كلام ربه الجليل سبحانه ، وهو راضٍ..!!
وإن كان فاسقاً تأففت الملائكة من روحه المنتنة النكدة ،
ولم تفتح له أبواب السماء ، كما تفتحت لصاحبه النقي التقي ..!
بل ترمي الملائكة روحه من عل ..!
توبتك النصوح ، وإقبالك على الله بحرارة الإخلاص ،
يهيئان لك يوم عرس سماوي فريد ، لا يخطر لك على بال ..!
فأعمل إن كان ذلك يعنيك ..!

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 11:16 AM   #3578
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

نادمة على ما فات
بسم الله الرحمن الرحيم ..
انا فتاة عمري 23 سنة كنت في الماضي لا اهتم باي شيء
كان بالنسبة لي كل شيء سهل
كذبت
سرقت
نمنمت
اغتبت
وايضا زنيت
تم مات الشاب الدي كنت ازني معه
فانقلبت دنياي وعرفت اننا لا محالة ميتون مبعوثون
فتبث لله عن كل الماضي
وحسرتي كبيرة علي ما فاتني من وقت امضيته في اللهو غير مبالية
قطعت صلتي بصوت الشيطان واسباب الفتنة كلها
.ادعو لي اخواني بالمغفرة والتوبة ارجوكم
--------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 11:51 AM   #3579
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ســــــأل ســــائـــــل
كلما سَأل سائل: كم مضَى من عمرك؟ أقول: لقد مضى العُمر وأنا في غفلةٍ من عمري، كم قدَّمت لدين ربِّي؟! كلَّما تذكرت أنِّي سأقف بين يدَيْ ربي لِيَسألني، أتَمزَّق، بل أذوب على الأرض من هول ما أستَحْضر!
وَيْلي! كم أنا في حاجةٍ لأَنْهض لهذا الدِّين؛ لأكون في خدمته حتَّى الممات! ربي نفسي تخلد إلى الأرض، الدُّنيا أثقلَتْ ظهري، أصبحتُ بين الملذَّات ضائعًا،

مولاي اجعَلْ لي مخرجًا من ساحات الدُّنيا الدنيئة، اجعل لي نورًا به أرى في دُنْياي، وفي القبر يزيل ظلمتي، وفي الآخرة يكون لي هاديًا.
منذ زمنٍ كان أمَلي ضائعًا بين بحور الظَّلام، حين كنت فيها أتخبَّط، حين كنت في صحراء بين الوُحوش، كنت بين السَّراب أتقلَّب فلا أَجِد ماءً ولا أملاً إلاَّ كذبًا، مللت منه فخرجتُ هائمًا بين دُروب الصَّحراء،

مناجيًا ربِّي:
أين ذاهِبٌ أنا؟

إلهي، ما عدتُ أَذُوق طعمَ الحياة، في كلِّ وادٍ سِرْت فلم أَجِدْه، نفسي في عَذابات لا يَعْلَمها إلاَّ أنت.
سيِّدي، لا تردَّنِي لما كنت عليه؛ لأنَّني وجدتُ طعم الحياة في جنَّة الإيمان، فثبِّتْنِي وزِدْني، حتَّى نفوزبرِضاك ورفقة نبيِّك.
إلهي ارحَمْ واغفِر لكلِّ مُسلم ومسلمة، واستُرْنا في الدُّنيا والآخرة، والصَّلاة والسلام على نبِيِّ الرحمة محمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم
.
----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-2013, 12:18 PM   #3580
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لا يـــــدخل الجنـــة عـــــاق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني أخواتي لم نتطرق في أقلامنا المضيئة عن موضوع مهم وهو بر الوالدين فاحببت أن أكتب لكم هذه الأسطر .قال الله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدها أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربيان صغيرا) }سورة الإسراء :23-24{كثير من الناس من حرم بر الوالدين والأنس بهما والجلوس معهما وقضاء حوائجهما لقد حرم هذا المسكين من فضل عبادة قرنت بتوحيد الله عز وجل فقد أثنى بهما وقال (وأعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) ويدل هذا على فضلهما وعظم القيام بهما وقال (صلى الله عليه وسلم ): (( الوالد أوسط أبواب الجنة فان شئت أضع ذلك البابا أو إحفظه )). رواه الترمذي .ويروى عن عبد الله بن مبارك أنه بكى لما ماتت أمه فلما سئل قال : إني أعلم أن الموت لحق ولكن كان لي في الجنة بابان مفتوحان فاغلق أحدهما ... والنبي (صلى الله عليه وسلم ) يقول ( رغم انف ثم رغم انف ثم رغم انف قيل: من يا رسول الله ! قال: من ادرك ابويه عند الكبر احدهما او كليهما فلم يدخل الجنة )) رواه مسلم, فأي فضل أعظم من هذا والناس عنه غافلون .أن قصص العقوق التي نسمعها لينفطر الفؤاد لها أسى وتذوب لها النفس حسرة .. ألا تعلم أيها الغافل أن العقوق من الكبائر ..
بل لا يدخل الجنة عاق كما أخبر به النبي (صلى الله عليه وسلم ).. بل يحرم التوفيق في الدنيا وربما عجلت له العقوبة وربما ابتلي باولاده .. فالجزاء من جنس العمل..*أنظر لحال السلف:أبى هريره كان لا يخرج حتى يسلم على أمه وكان يحملها وينزلها ويهتم بها فلقد كانت كبيره مكفوفة...وأبن الحنفية يغسل رأس أمه ويمشطها ويقبلها ويخدمها ...
وكان علي بن الحسين من أبر الناس بأمه وكان لا ياكل مع أمه فلما سئل قال: أخاف أن تسبق عينها الى شيء من الطعام وأنا لا أعلم به فاكله فأكون قد عققتها...وطلبت أم مسعر ماء من ولدها في ليلة فجاء بالماء فوجدها نائمة فوقف بالماء على رأسها حتى أصبح...
وسئل عمر بن ذر عن بر ولده فقال : ما مشى معي نهارا قط إلا كان خلفي ولا ليلا إلا وكان أمامي ولا رقى على سطح أنا تحته ...فأين نحن من هؤلاءفتعالو إخواني فلنستغفر الله حالنا مع أبائنا ونعوذ بالله من الحرمان.اللهم أغفر لنا ولوالدينا .. وأجزهم عنا خير الجزاء .. اللهم أعنا على برهم .. اللهم أرفع درجتهم وأسكنهم الفردوس الأعلى برحمتك يا أرحم الراحمين.آمين..
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 04:33 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved