منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-08-2013, 12:45 PM   #3581
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

العطاء 000 نهر لايتوقف
العطاء .. برواز واحد .. لصور عديدة ..
صور مختلفة .. متفاوتة..
ترمى كلها لرسم الابتسامة على القلوب ..
والتفاني من أجل ذلك ..
نحن عندما نعطي ..
في الواقع لا نعطي .. ولكننا نأخذ ..
نأخذ تلك المشاعر الممتنة ..
ممّن أمددناهم بعطائنا ..
فنسقي بها عطش قلوبنا ..
لترتوي من ذلك الفيض ..
فيض العطاء ..
فما هو العطاء ؟
العطاء
أن تقدمى لغيرك ما تجود به
نفسك .. من غير سؤالهم إياك ..
العطاء
أن تبادرى بتقديم كل ما تستطيعى
لمن تحبى ، لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة
بين الحين
والآخر .. لتعلمه بمدى مكانته عندك .. ومدى تقديرك وحبك له ..
العطاء
أن لا تعيشى لأجل نفسك فقط ..
العطاء
هو المنح .. أن تمنحى الآخرين مما لديك ..
العطاء
أن لا تنظرى لقيمة ما ستعطي ..
ولكن أن تنظرى إلى مقدار ما سيحدثه ومدى
تأثيره ..

العطاء ..
مادي ومعنوي ، والتنويع بينهما أمر جميل ولكن
الأجمل لو قدمت كل منهما بفن .. فتعطي عطاءً
مادياً بقالب معنوي صادق ..

العطاء
نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب
العطاء
أن تفرحى بفرح من حولك لما قدمتيه لهم ..

العطاء الحقيقي
حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل ..
العطاء الصادق
حينما تعطي دون أن تشعرى أنك مرغمة على
ذلك ..

صور للعطاء
عطاء الأم والأب
أكبر مثال للعطاء في الكون ..
فهو بلا توقف .. بلا دوافع .. بلا أسباب .. بلا مقابل .. مادي ومعنوي .. كله تضحية وتفاني وحب
عطاء المعلم
ولكن ليس أي معلم .. إنما المعلم الذي يتفانى في توصيل المعلومة.
. بتفاعل مع الطلاب ، يسمع لهم .. يحاورهم ويناقشهم ..
يشرح ليس لأنه عمله فقط ، ولكن لأن ذلك ما
تملي عليه إنسانيته
وهو أن يقدم ما يستطيع ليغرس الفائدة في قلوب
وعقول طلابه
عطاء الصداقة
أن تقدمى النصح بكل صراحة لصديقتك عندما تحتاج .. أن تقدمى لها وجودك معها في أصعب الللحظات .. تسانديها تساعديها00
أن تجعلى وجودك معها يغنيها عن كل شيء ..!!
أن تعطيها أذناً وقلباً ينصت لهمومها ومشاكلها . . وفكراً يعينها
على حل تلك المشكلات .
أن لا تجعليها تبحث عنك عندما تحتاجك .. ولكن أن تكونى بجانبها
وقت حاجتها لك ..
أن تكونى وقت فرحها أول المهنئين .. ووقت حزنها أول المستندين ..
أن لا تنتظرى مناسبة لتعبرى عن مكانتها عندك
وحبك لها .. فاجئيها
دائماً بهدية، رسالة ،
موقف لا تنساه ، خاطرة تكتبيها فيها ،أو حتى
( مسج) تدخلى به السرور على قلبها ..
أن تقترحى المساعدة وتبادرى بها قبل أن تطلبها منك ..
عطاء المحرومين
هل جربتى يوماً أن تعطي يتيماً لمسة حنان ؟؟
اهتمام ؟؟ عطف ؟؟
هل جربت يوماً أن تفرحى مسكيناً بهدية أو عيدية ؟! أو أي شيء مما
تجود به يداك ونفسك على من حرم مما أعطاك الله ..
عطاء الحب
كل إنسان معطاء .. هو إنسان محب ..
ومن أحب سيعطي من أحبه كل شيء.. وأي
شيء .. ليسعده ..
وعلى اختلاف أنواع الحب .. فإنها تحتوي
جميعاً على العطاء ..
فعطاء الحب يتضمن عطاء الأبوين والصداقة و
عطاء المعلم، فلو
لم يحبوا لما أعطوا !!
وعطاء الحب .. أن تشعرى شريكك أنك دائماً تريديه 00
وأن تشعريه بحبك بلمسات بسيطة ، وأن
تحسسيه باهتمامك بكل
ما فيه من تفاصيل ،
وبكل ما يقول وكل ما يشعر به وكل ما يفكر
به .. وأن يكون لديك
الشغف دائماً أن تبحر في أعماقه .. وتعرف
المزيد عنه..
عطاء الحب .. أن لا تبخلى بإحساسك ولمساتك
ووجودك واهتمامك
على من تحب ، ولا حتى بكلماتك الرقيقة
ومشاعرك الصادقة تجاهه ..
همسات ,,, ووقفات عطائية
من لا يعطي .. وجوده وعدمه سواء ..
على قدر عطائك يفتقدك الآخرون . .
من لا يفرح بعطائنا .. بكل بساطة ..!! هو لا يستحقه ..
من يستحق العطاء .. هو من يفرح بأقل ما
أعطيناه .. بل ويراه بعدسة مكبرة .؟؟
لا تفرح بما أعطاك الآخرون فقط ....!!
ولكن افرح أنك مررت لحظة في تفكيرهم ..
تريد أن تعرف قيمتك لدى الآخرين ؟؟؟؟
انظر ما مدى عطائك لهم ..
من لايشعر بعطائنا أو لا يقدره ..؟
إما أن لديه أسباب تمنعه من ذلك أو هو إنسان
بلا شعور !!
الإنسان المادي .. هو من لا يؤثر فيه إلا العطاء
المادي .. !!
قد يصل الإنسان لمرحلة يعطي فيها كل من حوله
من يحبهم ومن
يعرفهم فقط .. لأنه أدمن العطاء ..فلم يعد يرى
وجوده إلا من خلال
انعكاس تصرفاته على من حوله .. يفرح
لسعادتهم ويسعد بتقديم العون ..,,,
عندما تكون شخصاً معطاءً .. فإنك لا تنتظر
العطاء من غيرك .
. بل تبادر به أنت .. لعلّك تذكر من حولك ..
فيقتدوا بك .. وتؤثر عليهم ..,,,
ويبقى العطاء المادي شيء ملموس .. فلا بد منه بين حين وآخر

----------
للفايدة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 12:24 AM   #3582
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الخــوف مـن لقــاء الله عــز وجــل
ان الحمد لله نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فمن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير واشهد ان محمد عبد الله ورسوله وصفيه علي خلقه وخليلهثم
أما بعد:-أشهد الله ان عذاب القبر حق وان يوم القيامة حق واشهد الله ان الجنة حق وان النار حق .قال النبي صلي الله عليه واله وسلم عندما يدفن الرجل في قبره يبعث الله عزوجل له ملكيين ليسئل عن ثلاثة من ربك وما دينك وما قولك في الرجل الذي بعث فيكم.ومن أول وهلة يري الرجل منا الان سهولة الاجابة علي هذه الاسئلة ولكن هذه الاسئلة من ظاهرها السهولة وبباطنها الصعوبة . وسبب الصعوبة يكمن في انه يومها لن تجيب العقول ولا الالسن ولكن ستجيب الاعمال وكلا حسب عمله فمن كان عمله علي خير فسيوفقه الله عزوجل للاجابة وأما اذا غير ذلك فلا يلومنا الا نفسه.وعلي هذا القياس اسئل نفسي وأسالكم الان هل نحن مستعدون لمقابلة الله تعالي ؟اذا جاء لك ملك الموت الان وابلغك بانه قد نفذ رصيدك في الدنيا وعليك بالتوجه معه الان لمقابلة الله تعالي فماذا ستفعل ؟!!!أما ان تفعل عمل أهل الايمان وتكون مستعد لهذا اللقاء بل يصل الامر لاكثر من ذلك وهي السعادة لهذا اللقاء وعلي رأس هذا أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد صلي الله عليه واله وسلم وهو الذي سعد بلقاء الله تعالي
وكان علي أتم الاستعداد وهذا نراه في الحديث عن ايامه الاخيره عندما أشتد عليه المرض فدخل عليه سيدنا جبريل عليه السلام فقال له يا رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد النبي صلي الله عليه واله وسلم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال معي ملك الموت ليستأذن بالدخول ولم يستأذن علي أحد من قبل فأذن النبي فدخل ملك الموت فقال له السلام عليك يا رسول الله فقال له وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال له ملك الموت الله يقرئك السلام ويسألك هل تحب الخلود في الدنيا ومن ثم الجنة ام تحب لقاء الله تعالي والجنة فقال النبي صلوات الله وسلم عليه بل الرفيق الاعلي بل الرفيق الاعلي.اذا اجابة النبي لم تكن من فراغ ورغم ما يحمله من مسئولية غالية وهي تبليغ دعوة الله عزوجل وكم هي ابتلاء صعب من الله تعالي وأنه يعلم أنه سيسأل عنها ولكن بسبب انه يعلم بأنه قام وقدم لله تعالي المطلوب وأتم العبادة علي أكمل وجه فكان علي أتم الاستعداد لهذا اللقاء العظيم .
وعلي النقيض نجد الشيطان والذي يعلم علم اليقين بأنه عاصي لله تعالي ولم يتب الي الله تعالي ويعلم ما سينتظره فطلب من الله تعالي " أنذرني الي يوم يبعثون" فطلب ان يعيش الي أخر لحظة بالدنيا وطلبه ليس حبا في الدنيا ولكن لانه خائف من لقاء الله تعالي ويخشي عذابه العظيم.وهنا يجب علينا ان نستغل رحمة الله تعالي والتي خلقها مئة جزء فاحتفظ بتسعة وتسعين ورزقنا جزء واحد منها . فمن رحمة الله تعالي بك ولانه لا يريد ان يعذبك في النار ولكن يريد لنا السعادة فجعلنا برحمته تعالي ممن يحضرون صلاة الجمعة اليوم وهذه رحمة كبيرة لمن كان قلبه حي والسبب للتأكد واضح جدا فهناك الكثير والكثير ممن انشغلوا بالدنيا واللهو والبعد عن الله تعالي فلم يحضروا للصلاة اليوم وهذا دليل علي رحمة الله تعالي بك وانه يعطيك فرصة جديدة للعودة اليه.وهنا يجب علينا ان نسأل أنفسنا هل نحن مستعدون لمقابلة الله تعالي ؟!!!
سؤال بسيط ولكن عميق وصعب فهذا سؤال ظاهره السهولة وباطنه الصعوبة والاجابة للاسف وفي واقعنا الاليم والمرير والذي خان الرجل ابنه مع زوجته والرجل مع زوجة جاره بل وصل الامر لمنعطف خطير في ظل التكنولوجيا والتقدم المزهل والذي يستخدم في محاربة دين الله تعالي وأصبح أهم دعاه نشر الرزيلة فتحطمت جميع الاسوار والقيود واصبح الرجل يعشق ابنته ويعامل كزوجته بما تعنيه الكلمة كاملة وان لله وان اليه راجعون.وسط هذا الواقع الاليم أري بأننا علينا أن نعيد حسابتنا من جديد قبل هذه المقابلة . وللتسهيل عليكم وعلي نفسي سأعرض عليكم مجموعة من الوقفات الهامة لنتيقن من أجابتنا هل نحن مستعدون أم لا!!!الوقفة الاولي : من تعبد ؟ الله تعالي أم الشيطان؟سؤال غريب ولكن مهم لنستيقظ من هذه الغفلة ولتعرف من تعبد فعليك ان تري أفعالك وأعمالك لتعلم وتحكم علي نفسك.خلقنا الله تعالي لسبب واحد وهو العبادة " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" وعليه فأعرض نفسك علي العبادة لتعلم من تعبدأولا: فأعرض نفسك علي الاذان فهل تغلق التلفزيون للصلاة ام تستمر؟فاذا استمريت فعلم انك عبد للتفلزيون وعلي شاكلته من يعبد الغناء وعبد الكرة . والعبادة واحدة ولكن تعددت الاله فالعبادة كلها للشيطان ولكن الاله يختلف فهذا يعبد المطربين والمطربات وهذا يعبد الراقصات والي غير ذلك.....ثانيا : أعرض نفسك علي الصلاةفسنجد أنفسنا نضيع الصلوات ونكون سعداء ولا نبالي والامثلة كثيرة وأعلاها الرجال يجلسون طوال اليوم أمام شاشات التلفزيون ليشاهدوا مباريات الكرة والعري ويسهرون حتي وقت اذان الفجر وعندما يؤذن الفجر يقولون لما نقوم ننام ساعة قبل ما نروح الشغل .فسبحان الملك يجلسون طوال اليوم ويستصعب عليهم خمس دقائق للصلاة . وهذا رجل أخر يعلي صوت التلفزيون علي الغناء في الحفلات والكليبات وعندما يأتي الاذان يقول أخفض الصوت حتي لا نزعج النائمين والمرضي.ان لله وانا اليه راجعون واقع مرير ومحزن ويتحسر القلب ويبكي علي حالنا وضياعنا.
ثالثا : أعرض نفسك علي الصيامالصيام الذي تحول من عبادة لعادة أصبحت الناس تصوم فقط لانه شهر رمضان وليس للحكم العظيمة والتي شرعها الله تعالي لاجلها حتي النبي صلي الله عليه واله وسلم قال " من لم يجد الباء فعليه الصيام" ولكن أصبحنا نعيش علي هامش الدين فكما أضعنا الصلاة أضعنا الصيام وصلة الرحم وبرالوالدين.أنهيار مستمر وغفلة في حب الدنيا .الان تقولون انت قاس علي نفسك وعلينا ؟ والرد بسيط ومن واقع حال أجدادنا وسأقول لكم حكمة عظيمة قالوها" يا بخت من بكاني وبك الناس عليه ولا ضحكني وضحك الناس عليه" وهذا مثل بسيط بكلماته ولكن عظيم بمعانيه فانت الان لو ذهبت وأشتريت قميص ورأيت فيه عيب وانه لا يناسبك وقلت لاحد اصدقائك ما رأيك فهنا المثل اذا قال لك الحقيقة وانه لا يليق بك فتحزن ويحزن الناس لحزنك وهذا يكون افضل من ان يرضيك ويقول لك انه جميل وعندما تخرج للناس يسخرون منك.فمن الخير ان نتذكر ونكتشف أخطائنا للعمل علي تصحيحها قبل فوات الاوان . فسمعت الشيخ محمد يعقوب يروي عن احد الحكماء بمجلس عزاء قوله " كأن الانسان يعيش في الدنيا تقريبا بحساب الله تعالي دقيقتين او ثلاثة وكأن الانسان يومها يقال له أجمع بسرعة أكبر قدر ممكن من الذهب والفضة قبل انتهاء الوقت ولا تشغل نفسك بالصور فيوم يولد وتبدأ رحلة الجمع فيجمع الذهب والفضة من صلاة وصوم وبر الوالدين ومساعدة المحتاجين وبعد قليل تبدأ بالانشغال بالصور فتعجب بالصور فهذه عمارة جميله تعجبك فتتمناها وتمضي وقت كبير وانت تنظر اليها وهذه سيارة جميله وهذه زوجة طيبة وتستمر هذه الرحلة وسط مشاهدة الصور وتنسي جمع الذهب حتي ينتهي الوقت وتنظر لحصيلة الجمع فلا تلوم يومها الا نفسك.
الوقفة الثانية : أسباب الانهيار ...... القلب فكما نري أننا انهرنا في طريقنا لله تعالي فتركنا عبادة الله تعالي وأخترنا عبادة الشيطان فخرجنا من عبادة رب العباد الي عبادة العباد ونسينا أو تنسينا قول النبي صلي الله عليه واله وسلم" الا وان في الجسد مضغة اذا صحت صح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب".وعلينا حتي نعود لله تعالي علينا ان نعلم ماذا أفسد القلب لنعمل علي تنقيته للعودة الي الله تعالي .فعلينا انت نتعرف علي القلب أولا:
فسمي القلب بهذا الاسم لكثرة تقلبه فاليوم علي الخير وغدا علي الشر واليوم بالجنة وغدا بالنار فهو دائم التقلب.وشبه العلماء القلب بالكوب اما ان يمتليء بلبن او بالخمر ويضيف العلماء بقولهم ان المعاصي تجعل بالقلب نقاط سوداء فنقطة عل نقطة حتي يتحول ويمتليء القلب بالسواد ولكن كلما عملت العمل الصالح تبدأ بوضع نقطة بيضاء علي نقطة بيضاء حتي يعود القلب كما كان لونه ابيض تماما حتي تقابل الله تعالي بالقلب الابيض. كما خلقك به.
الوقفة الثالثة: مفسدات القلوب1- شغل القلب بغير الله تبارك وتعالي والتعلق بغيره مثل حب الدنيا والانشغال بمظاهر الحياة الدنيوية حتي أصبحنا ننسي أو نتناسا ان نذكر القلب بذكر الله تعالي.واذا نظرت لحالنا هو حال كثير من الناس الا من رحم ربي سننظر علي انا فبنظرة بسيطة علي مكتبي فستجد كتاب الله تعالي وقد أشتكي من كثرة التراب عليه فلم يفتح منذ نهاية شهر رمضان فأصبحنا نعبد شهر رمضان ولا نعبد رب هذا الشهر . حتي بظروفنا اليومية فقبل سفري كل مرة تذكرني امي بملابسي ومتعلقاتي الشخصية ولم تذكري ولو لمرة واحدة بالمصحف او بالسجادة للصلاة . وحتي يمر الايام ولا نذكر الا ولو قليلا أصبح يومنا ينصب علي حب الدنيا ونحن نعيش في غفلة عن ذكر الله تعالي.فعندما كنا نذهب لشيخنا لنحفظ كتاب الله تعالي علي يده فكان يسألنا هل نسمع الغناء فنقول نعم .. فيقول اذهبوا لتنسوا الغناء ومن ثم أرجعوا فالقلب لا يمتليء بنور الله وبظلمات الشيطان
.2 كثرة خلطة الناس أصبحنا نشغل القلب بالناس هذا صلي وهذا لم يصلي وهذا قال ولم يقل وانشغلنا بأحوال الناس وانتقادهم وبالنميمة وبالكذب ونشغل بأمور الاخرين ولم ننظر لانفسنا ولعيوبنا ولاحوالنا واصبحنا نهتم بأن ننال رضا الناس حتي وصل الامر ان تظلم اخيك او ان تكون كذاب او منافق
.3 – الذنوب واستصغارها والفرح بهافالجبال أصلها حصي صغيرة تجمعت وتراكمت حتي أصبحت عالية وشاهقة فمثلها ذنوبنا وهي شاهقة لو نظرت لاصلها لوجدتها كانت ذنوب صغيرة واصبحت تنمو حتي اصبحت جبالاوالسبب واضح لاننا استصغرنها واصبحنا لم نبالي بها بل لا نراها فهذا يفعل العادة السرية ويقول هذا خير من الزنا وهذه فتاه تسير مع الشباب وتقول ذنب صغير افضل من ممارسة الفاحشة وهذه سيده تسرق وتقول خيرا من ناس تسرق مبالغ اكثر مني وهذا لا يصلي الا الجمعة ويقول انا أحسن من ناس كثيرة لا تصلي وهذا يسمع الغناء ويقول انا افضل من المطرب وهذا وهذا وهذا .....شباب ورجال ونساء ضائعين الكل لديه المبرر للذنوب ولا يبالي فكلا ينظر لعمله كأنه أصغر الذنوب تتجمع حتي تصبح جبالا من الذنوب.وتجاوز الامر مرحلة الاستصغار بل اصبح الفرح بها فهذا يمارس الفاحشة بليل ويستره الله تعالي فيصبح ليتفاخر ويهتك ستر الله تعالي عليه وهذا يحكي لصديقه علي ما فعلة بزوجة أخيه او زوجة جاره وهي تحكي للناس بسعادة علي ليلة تراها رائعة مع صديق زوجها وهذا يحكي بالنميمة علي زميله واخر يقول للناس هل رأيتم ما فعتله في صديقكم وكيف جعلت الناس يسخرون منه ويضحكون عليه .بالتأكيد من لا يبالي بالمعاصي فعليه ان يفتخر بها .وهنا رأينا بعض من مفسدات القلوب والان حان وقت تنقية القلوب
------------

يتبـــــــــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 01:03 AM   #3583
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الوقفة الرابعة : العوامل التي تحي القلوب1 – ذكر الله تعاليأجعل قلبك دائما مثل لسانك رطب بذكر الله تعالي اشبع قلبك حب ذكر الله واستغل كل لحظة في طاعة الله . فعليك ان تذكر الله بقول لا اله الا الله.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.فاذا أنشغل اللسان بذكر الله تعالي سينشغل معه القلب.الي جانب حفاظك علي الصلة بينك وبين الله تعالي وهي المحافظة علي الصلوات علي وقتها ليفتح الله علي قلبك وان يكون لك ورد يومي لقراءة وحفظ القران. فكل هذا سينقي قلبك ويبدله بدلا من السواد سيكون نورا
.2- الامر بالمعروف والنهي عن المنكريقول العلماء يجوز ان تأمر بالمعروف وانت لا تأتيه وان تنهي عن المنكر وانت تأتيه والسبب هو انك اذا نهيت عن المنكر وانت تأتيه فسيكون سببا للموعظة واحراج النفس لانك فورا ستذكر قوله تعالي " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم"وسأروي لكم مثال واقعي لرجل يجلس بينكم الان هذا الرجل يفعل المنكر وهو"شرب السجائر" وعندما أردت ان اشرب السجائر فنهرني نهرا شديدا لم اراه من قبل .فلماذا فعل ذلك ؟ لانه لا يريد ان يقع غيره فيما وقع فيه بل وصل الامر الي انه نفسه يريد ان يتوب عن هذا المنكر. فانشغالك بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب قوي من أسباب تنقية القلب
.3- ذكر الموت وزيارة القبورتذكر دائما بان وقتك في الدنيا معدود بالانفاس وما فات خير ودليل علي قلة ما تبقي فنعمل لاخرتنا ونتوب الي الله تعالي قبل ان يأتي أجلك وانت علي معصيه وعلم بان الرجل يبعث علي ما مات عليه فعليك دائما ان تتذكر بان الموت قريب منك حتي لا تترك العمل الصالح وعليك بزيارة القبور فان بها الموعظة القوية لانك ستري الغني والفقير والقوي والضعيف.الان وقد رأينا كيف هو حالنا وكما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه " حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم" فقد رأينا حالنا ونحن بعيدين عن الله تعالي وعن تنفيذ المهام التي من أجلها خلقنا وهي عبادة الله تعالي" وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون".ورأينا أسباب انهيارنا حصرناها في القلب وهو أهم أسباب الفساد او الصلاح لنا وعلمنا مفسداته وطرق تنقيته ولكن يجب ان نلتمس دائما من الله تعالي ان يعينا فيقول ربي تعالي " فمن شاء ذكره. وما يذكرون الا ان يشاء الله هو أهل التقوي وأهل المغفرة".ويقول ربي عزوجل " أستغفروا ربكم أنه كان غفارا" فتوبوا الي بارئكم يرحمني ويرحمكم الله.
الخطبة الثانية " قصة وعبرة"الحمد لله رب العالمين. ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. ربي أشهدك وأشهد جميع خلقك بأنك أنت الله الذي لا اله الا هو يحي ويميت وهو علي كل شيء قدير.حببت ان أعنون الخطبة الثانية تحت عنوان "قصة وعبرة" وفيها سأعرض علي قلوبكم قصتين نعيش واقعها فهم شباب مثلنا بنفس جيلنا حتي لا نقول هذا جيل الصحابة أو جيل التابعين بل هذا واقعنا الان.سأعرض علي قلبك قصتين واحدة سعيدة والثانية قاسية وحزينة وفرصة لاختبار القلب فاذا كان حي فحمد الله تعالي واذا كان ميت فعليك ان تجعل القصتين سببا لحيائه من جديد
.القصة الاولي: شاب يظهر علي شكله الالتزام يخرج من بلدته متجه للعاصمة وفي منتصف الطريق تتعطل سيارته فينزل لتصليحها فتأتي سيارة مسرعة لتصدمه" ان لله وانا اليه راجعون" وتفر السيارة هاربة والشاب ملقي علي الارض ملطخ بدمائه وتأتي سيارة أخري تنظر لحال الشاب فيهبط شبان منها فيحملاه في محاولة لانقاذه وبنفس الوقت وهو بالسيارة يسمعون الشاب يتمتم بكلمات لم تفهم فلا صوت يعلو فوق صوت الطريق وأسراع السيارات بجوارهم الي جانب أرتفاع قلوب الشباب من القلق ومحاربة الوقت وفجأة يركزون بالصوت الا ويروا الشاب يقرا القران الكريم.يا سبحان الملك !!! بسكرات الموات وهو ينزف الدماء ويقرأ القران ومات الشاب ولكن جميع الحاضرون لم يملكون أنفسهم من البكاء وصلي عليه الجميع .وأتصل احد الشباب بأهل الشاب المتوفي وسأله عن أحواله وكيف مات وهو يقرا القران فقال لهم أخيه انه يومها خرج ليزوج زوجة جده !!! يا سبحان الملك شوف بر الوالدين يخرج ليطمئن علي حالة زوجة جده وليس زوجة أبيه لنتخيل أنه يحب ان يرضي ابيه ما أجملها من حسن خاتمة.
القصة الثانية:مجموعة من الشباب يقررون قضاء اليوم علي البحر وحان وقت الاكل ووجدوا سيدة عجوز تجمع ما يقع منهم علي الارض لتأكله فقام شاب منهم بأجلاسها لتأكل وسألها لماذا انتي هنا فقالت أنا هنا من الفجر جاء ابني وقال لي أنتظريني حتي أعود وحتي الان لم يحضر.فسأل الشاب الام العجوز هل معك رقم تليفون ابنك فقالت نعم وقدمت له الورقة وفتحها الشاب ووجد مكتوب " من وجد هذه السيدة العجوز فيقوم بوضعها دار المسنين" " ان لله وانا اليه راجعون".لم يحب ان يقول حتي كلمة أمي فقال السيدة العجوز ما أعظم هذا الابن الذي يريد ان يلقي بأمه بدار المسنين.الشاب في حالة ذهول ماذا يقول للسيدة فقال لها أبنك سوف يتأخر ويجب ان تمشي معنا الان لنوصلك للمكان الذي تريديه فترفض الام وقالت سأنتظر ابني ومع عناد الام علي عدم ترك المكان الذي أجلسها فيه أبنها فيقرر الشباب تركها.وذهب الشباب ولكن هذا الشاب لم يستطع النوم فعاد بسيارته وأتجه مسرعا نحو البحر فوجد سيارة أسعاف وحولها ناس كثيرة فنظر فوجد السيده العجوز وقد ماتت.فسأل الناس ماذا حدث فقالوا له أنها " خشيت من تأخر أبنها ان يكون قد "أصابه مكروه" فأرتفع ضغط الدم فماتت"ان لله وان اليه راجعون يا سبحان الملك أبنها يرميها علي البحر ويطلب ان تجلس في دار المسنين وهي ماتت من شدة الخوف ان يكون قد أصابة مكروه.شيء محزن لحالنا مع أبنائنا وأمهاتنا.فيا عباد الله عليكم ان تتفكروا في القصتين لنري كيف حالنا حتي نعود الي الله تعالي بقلب سليم ولا تمر علينا القصص وكأننا نحكي كلام بالهواء ولكن علينا ان ناخذ العبرةوهي بنا لنرفع أيدينا لله تعالي عسي يكون فيما بيننا رجل صالح فيغفر لنا الله تعالي من أجله.وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 01:56 AM   #3584
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

التســـــــــــــامــــــــح
بسم الله الرحمن الرحيم
الاسلام دين العفو والسماحة والصفح
من اسماء ربنا سبحانه وتعالى الغفور العفو الكريم الرحمن الرحيم
الإسلام دين التسامح ومن يقرأ القرآن الكريم يعرف ذلك
قال تعالى {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ }الحجر85
قال تعالى {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199
قال تعالى {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }آل عمران134

قال تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
قال تعالى {إِن تُبْدُواْ خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً }النساء149
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التغابن14
قال تعالى {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13
الحمد لله انه كرم بني آدم وارسل لهم نبي كريم ذو خلق عظيم والله أمر المسلمين بأن تكون أخلاقهم حسنة وان اثقل ما يثقل به الموازين يوم القيامة حسن الخلق ومن الاخلاق الحسن التسامح والعفو عن المسيء والمغفرة
التسامح في اللغه :التساهل
التسامح أن تطلب من الله السماح والمغفره.
التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد.
التسامح هو طلب السماح من نفسك والأخرين.
التسامح هو راحة البال





---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 02:40 AM   #3585
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

التسامح الفريضة الغائبة





التسامح الفريضة الغائبة

في الكثير من الأحيان قد نسمع عن هذه المفردة، أعني التسامح. فهي كلمة ربما تخرج من أفواه العديد من الناس، كما أن البعض قد يستعذب نطقها! إلاّ أن السؤال المحير الذي أود طرحه في هذه المقالة، هو التالي:
هل إننا جميعاً نعمل وفق هذه المفردة؟ بمعنى آخر، هل نحن كمسلمين نعمل بهذه الفضيلة الأخلاقية والقيمة الإنسانية التي دعت إليها فطرة الإنسان وعقله، كما دعا إليها الدين الإسلامي في الكثير من نصوصه وآثاره، وجميع الرسل الذين أُرسلوا بالحق؟
للإجابة على هذا السؤال نحتاج لاستقراء ردود فعل الناس والمجتمعات من حولنا، قديماً وحديثاً.
فنحن قد نقرأ الآيات القرآنية التي تحدثت عن ابني آدم بالحق ( إذ قرّبا قُرباناً فُتُقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) (المائدة:27-28).
فما كان من قابيل إلاّ أن قتل أخاه، ليصبح بعمله هذا مرتكب لأول جريمة قتل في التاريخ. وأثناء قراءتنا لهذه الآيات نشيد بموقف هابيل المتسامح ونشجب موقف قابيل الدموي العنيف. ولكن، ماذا لو كنا نحن في موقفٍ كهذا؟ هل سنُجيب كما أجاب هابيل أم سنُشمر عن أيدينا للقتال كما فعل قابيل؟
أعتقد بأننا سنُشمر عن أيدينا للقتال، خاصة إذا كنا في موقف قوة، بالرغم من أن القرآن أنزل للتطبيق وحكى لنا القصة لنتمثل دور هابيل لا دور قابيل !
نعم، قد يحفظ الكثير منا عن ظهر قلب مواقف رسولنا الكريم محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - مع أعدائه والتي تجلت فيها أسمى صور التسامح، فمن منا ينسى موقفه المتسامح مع ( وحشي ) قاتل عمه حمزة؟
ومن منا ينسى موقفه مع مشركي مكة عندما فتحها؟
لكن السؤال هنا: هل نتمثل نحن مواقفه الشريفة ونحاول الإقتداء به؟
بعد عرضنا الموجز لموقفٍ من القرآن الكريم يحكي حالة العنف واللاعنف، وآخر من السنة الشريفة، واستطراداً في الحديث، أقول: قد نقرأ أيضاً للشاعر مقولته الرائعة التي يقول فيها:
وقد يردد شخص ثالث، ما قاله لشافعي) أيضاً حول الصديق، عندما أنشد:
سامح صديقك إن زلت به قدمُ
فليس يسلمُ إنسـان من الزللِ
والمشكلة التي يقع فيها البعض أنه وبمجرد أن تزل قدم صديقه، كأن يتفوه بكلمة جارحة في حقه وربما بدون قصدٍ تراه مزمجراً غضباناً بعد أن كان قطاً وديعاً !
وربما سمع قارئي العزيز عن أشخاصٍ استخدموا سلاح القطيعة والجفاء لأصدقاء أعزاء عليهم ولسنين طوالٍ بسبب سوء فهم بينهم أو بسبب زلة لسان عفوية خرجت من أحدهم.
فالكثير من الناس في حالة الغضب يتناسى هذه المفردة ( التسامح ) بالرغم من ترديده لها طوال الأوقات الهادئة التي يمر بها خصوصاً إذا كان في موضع الواعظ ! كأن يكون مدرساً في فصلٍ دراسي، أو خطيباً في مسجد، أو كاتباً في صحيفة، أو … الخ.
فهده حقيقة موجودة عند الكثير من المجتمعات، فهم يتحدثون عن التسامح ليلاً ليمارسوا العنف صباحاً يؤمنون بالتسامح نظرياً ويكفرون به عملياً، تراهم يقولون مالا يفعلون !
- فلماذا يحدث ذلك؟
- لماذا نعيش - نحن المسلمين - بهذه الكيفية؟
- متى سنعمل وفق ما نقول؟
- أين نحن عن قوله – تعالى -: ( خذ العفو وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين ) (الأعراف:199) أو ( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) (البقرة:237) وغير ذلك من آيات قرآنية.
وللإجابة عن بعض ما طرح، أقول - وعلى الله التسديد - إننا أصبحنا لا نمتلك لروح التسامح، لسببٍ أساس وهو: غياب القدوات، ولعدم استخدامنا لمبدأ التسامح كطريقة في التربية والتوجيه.
فأين هي القدوات التي تمثل التسامح في مجتمعاتنا حالياً.. أين؟
فالمدير الذي يترأس مجموعة من الموظفين، هل يتعامل معهم بمبدأ التسامح في حالة حدوث الخطأ من بعضهم، أم ماذا؟
والمدرس الذي يفترض أن يكون قدوة لطلابه، هل هو يتعامل معهم وفق هذا المبدأ عندما يخطئون في حقه، أم يلجأ للعصا؟
وعلماء الدين الذين يفترض فيهم أن يكونوا قدوات للناس من حولهم، هل يتسامحون ويعذر كل منهم الآخر في حالة الاختلاف، أم يلجأ كل واحد منهم لسلاح التشهير والإسقاط؟.
فلأننا نفتقد للقدوات التي تمتلك لهذه الروح في مجتمعاتنا أصبحنا غير متسامحين، ومن المسلمات أن النتيجة تتبع أخس المقدمات ! وأنك لا تجني من الشوك العنب !
فكيف نطلب من الطالب أن يكون متسامحاً وهو يرى بأم عينه، أباه متعصباً؟ كيف نريد منه أن يكون متسامحاً وهو يرى مدرسيه وقد أصبحوا أعداءً؟
فلكي نعيش هذه المفردة الجملية في حياتنا نحتاج إلى ممارستها عملياً طوال الأوقات، في البيت، في المدرسة، في المتجر، في المصنع، في… الخ،
وليجعل كل شخصٍ منا من نفسه قدوة في التسامح، مع زوجته، مع أولاده، مع أصدقائه، مع معارفه، مع جيرانه، مع طلابه، مع مخدوميه، مع محاوريه… الخ.
أخيراً، ينبغي أن نؤمن بالتسامح كقيمة داخل ذواتنا لا أن نحمله كشعار أجوف فوق صدورنا، وبهذه الكيفية ربما نتفيأ من ظلال هذه الشجرة الباسقة الوارفة الظلال.
نعم، قد نكون قاب قوسين أو أدنى من أولئك الذين تحدث عنهم القرآن الكريم، بقوله: (والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين) (آل عمران:134).
المصدر: مجلة النبأ
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 03:00 AM   #3586
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


بالصور: زهرة أوركيد الذبابة








أوركيد الذبابة (Fly Orchid ) هي نوع من أنواع أزهار الأوركيد تتواجد في أوروبا. أطلق عليها هذا الاسم نسبة لشكلها الذي يشبه الذبابة وكونها تعتمد كليا على الذباب والنحل للتلقيح. تطلق النبتة رائحة لجذب الذباب الذكور، التي تعمل بدورها على تلقح الأزهار الأخرى للتزاوج.






































-------


معلومات للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 03:50 AM   #3587
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تعالوا ننظر من نافذة الأمل قليلاً!!


بسم الله الرحمن الرحيم

بعيداً عن الأحداث الدامية التي تمر بها مصرنا الحبيبة بصفة خاصة، والعالم الإسلامي وعلى رأسه سوريا الجريحة بصفة عامة، دعوني أحلق بكم في فضاء الثقة في الله تعالى، وأطل معكم من نافذة الأمل في نصره وتمكينه لهذا الدين، وهو القضاء الواقع لا محالة!!
فمنذ عهد قريب وبعد سقوط الخلافة الإسلامية تحديداً، لم يكن أحد يجرأ على التحدث باسم الإسلام، أو الدعوة إلى اتخاذه منهج حياة، وإلا اعتبره الناس مخبولاً يسبح في فضاء الخيالات والأحلام!!
ثم جاءت عهود من الظلم والطغيان؛ استشعر فيها حكامها بما لديهم من حاسة الشم التي فاقت حاسة الشم لدى الكلاب المدربة، كل من تسول له نفسه القيام بالدعوة لهذا الدين مجدداً، فاستفردوا بهم في غياهب السجون والمعتقلات، وأذاقوهم وذويهم سوء العذاب، وجعلوا منهم مضرب الأمثلة في التنكيل بهم تقتيلاً وتشريداً!! حتى ظن الناس أنه لم يعد على وجه الخليقة من ستأخذه الجرأة مجدداً للدعوة إلى هذا الدين!!
ولكن ظل دين الله راسخ في القلوب الصادقة لم يتزعزع، ولم تلن له قناة!!
ثم جاءت عهود أحيا الله فيها الدعوة لدينه من جديد على أيدي عباده المخلصين، وأقبل الناس عليهم بفطرهم السليمة، واستشعرت قوى البغي والظلام الخطر المحدق بكهوفها المظلمة من شدة بريق نور هذا الدين، فسارعت لطمسه، وشنت هجماتها الغوغائية؛ لتشويه صورة دعاته لدى القاصي والداني من الناس، لتحكي السجون والمعتقلات مجدداً صورا من المأسي والمعاناة!!
ولكن بقي دين الله راسخاً في القلوب كذلك، فلم تخفت أنواره، ولم تنتكس رايته!!
وتحولت تلك السجون والمعتقلات إلى مصانع للرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فألفوا الصدع بالحق، والثبات عليه في وجه أعتى الطغاة، بعدما انحصرت غايتهم في نيل الاصطفاء بالشهادة في سبيل نصرة هذا الدين!! فتغيرت لديهم أولويات الأهداف من هذه الحياة، وتبدلت معالمها؛ بما لا يجعل للمجرمين عليهم سبيلاً!!
وزحف المارد الإسلامي يجتاح قطراً بعد قطر، في ظاهرة واضحة تؤكد رغبة المسلمين في العودة لهذا الدين!! وبدلاً من أن يحاصر الطغاة الإسلاميين ليحولوا بينهم وبين الدعوة، إذا بمسيرة دعوتهم تتقدم خطوات بعيدة؛ أجبرت معها الطغاة على مفاوضنهم للدخول في قواعد اللعبة الديمقراطية؛ عساهم يظفروا من خلال اللعب بقواعدها الخبيثة في صرف الناس عنهم، بعدما يسقطونهم في فخاخها، وذلك بعدما استشعروا الزحف الصادق والجاد من تلك الشعوب، نحو العودة لهذا الدين، والعيش في ظلاله!!
لتسفر الأحداث الدامية عن زيف دعوتهم، ومسارعتهم قبل غيرهم إلى الكفر بديمقراطيتهم؛ حينما عاينوا بما لا يدع مجالاً للشك أنها ستكون مركب الإسلاميين للوصول إلى مقاليد الحكم في معظم البلدان!! لتسقط مبادئهم ويسقطون معها بإذن الله عما قريبٍ إلى غير رجعة في مزبلة التاريخ!!
أحبتي . . إن الله ينتصر لهذا الدين من فوق سبع سماوات، والمتابع لمسيرة الدعوة عبر الأزمنة الماضية لا ينتابه أدنى شك في أنها تكسب مع كل لحظة أرضاً جديدة ولله الحمد والمنة، وها نحن الآن على مشارف المرحلة الأخيرة؛ لسقوط شعارات الزيف والتضليل عن أعين وعقول الناس بإذن الله، لتعلو راية هذا الدين صافية نقية من كل شائبة وكدر!!
ولكن يبقى السؤال الذي لا ينبغي أن نغفل عنه بجال يتمثل في : (هل سيصطفينا الله بنصرة هذا الدين؛ ضمن عباده الصادقين الثابيتن على الطريق حتى نهايته؟!)
إن السعي للثبات على هذا الدين، ونيل ذلك الاصطفاء، ينبغي أن يكون همنا الشاغل صباح مساء، فدين الله منصورٌ لا محالة (بنا أو بغيرنا) ولكن من هؤلاء النفر الذين سينصر الله بهم هذا الدين؟!

قال تعالى : (أم حسبتم أن تدخلو الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) (142) آل عمران . . نسأل الله أن يعاملنا وإياكم بما هو أهله، ولا يعاملنا بما نحن أهله، وان يمن علينا بهذا الاصطفاء والثبات على الدين؛ حتى نلقاه وهو راضٍ عنَّا . ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، . وهو سبحانه أهل التقوى وأهل المغفرة.
-------
ابو مهند القمري
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 11:35 PM   #3588
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من أصلح سريرته أصلح الله علانيته
إن المتقي لله هو الذي يطلب الوقاية،والتقوى هو فعل الأوامر واجتناب النواهي التي تحول بين العبد وبين سخط الله،وقد أختلف العلماء رحمهم الله تعالى في تحديد معنى التقوى ،فهي كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه
((التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل)).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أن التقوى الله أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر)).وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبي بن كعب عن التقوى فقال له: أما سلكت طريقاً ذا شوك، قال:بلى فقال:فما عملت؟قال:اجتهدت وشمرت قال:فذلك التقوى)).
وقد عرف التقوى طلق بن حبيب فقال(إذا جاءت الفتنة فادرؤها بالتقوى فقيل له:وما التقوى؟قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن ترك ما حرم الله على نور من الله تخاف عقاب الله)).
قال ابن القيم رحمه الله تعليقاً على هذا التعريف(وهذا أحسن جد قيل في معنى التقوى، وقال الذهبي كذلك تعليقاً على هذا التعريف ((أبدع وأوجز)).
ويقول الألباني رحمه الله ((هذا الأثر صحيح لطلق بن حبيب التابعي العابد الجليل)).
ولله در احد الصالحين حينما أوصى تلاميذه بكلمات قال فيها(من لم يكن عنده علم لم يكن له قيمه في الدنيا والآخرة،ومن لم يكن عنده حلم لم ينفعه علم، ومن لم يكن عنده سخاء لم يكن له من حاله نصيب، ومن لم يكن عنده شفقه على خلق الله لم تكن له شفاعة عند الله،ومن لم يكن عنده صبر لم تكن له في الأمور سلامة،ومن لم يكن عنده تقوى لم تكن له منزلة عند الله،ومن حرم هذه الخصال فليس له منزلة في الجنة أ.هـ
وأجمع من ذلك ماقاله ابن القيم رحمه الله تعالى(ثلاث كلمات كان يكتب بها بعض السلف إلى البعض لو نقشها العبد في لوح قلبه يقرؤها على عدد الأنفاس لكان ذلك بعض ماتستحقه وهذه الكلمات هي:
1-من أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
2-ومن أصلح مابينه وبين الله أصلح الله مابينه وبين الناس.
3-ومن عمل لآخرته كفاه الله مؤونة دنياه وأ.هـ
يالها من كلمات جامعات غفل عنها الكثير والكثير من الناس لا أقول عن حفظها أو حتى قراءتها ،بل عن فهم معانيها وسراميها ،لقد فهم سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى هذه الكلمات وطبقوا مافيها حتى كانوا يتواصون فيما بينهم بهذه الكلمات الثلاث ،فالناظر لحال الناس اليوم وللأسف يجد البون الشاسع ،ظن واحتقار وتباغض وتقاطع ،سب وعقوق،وإيذاء واعتداء،سخرية واستهزاء،غش وخداع،تبذير للأموال،أكل للحرام،نميمة وغيبه،سمعه ورياء،ظلم وكذب،وإعجاب بالنفس وغضب لأتفه الأسباب ،كبر وحسد...ألخ،
فهذا الأمراض المستعصية التي فشت بين أوساط كثير من الناس والتي من أشدها الكبر والحسد فهما أول ذنب عصي به الله تعالى،ومن حسد الناس فقد بدأ بمضرة نفسه، ومن تكبر على خلق الله فهو مذموم لتلبسه بصفة مذمومة لا تليق به وهو على أي الحالين متشبه بإبليس زاد مازاد ونقص ما نقص، فكثير من الناس اليوم يجتهد في إصلاح الظاهر فتجده لا يرتدي إلا أجمل الثياب ولا ينتعل إلا بأفخم النعال،بل لا يركب إلا سيارة فارهة هذا بالنسبة للرجل،أما المرأة فحدث ولا حرج تتبع للموضات ،وتقليد للغرب وهو مايسمى ((بالتقليد الأعمى)) لاترى سافرة من السافرات إلا وترها تهرع وسط الأسواق تركض لتتبع الموديلات وآخر صيحات الموضة،قد أنهكت جسدها وأتعبت نفسها فحسب بل زوجها ((المسكين))بالتكاليف الباهضة التي ليست في حاجتها،عجبا والله أين هم عن قول الله جل جلاله((ولباس التقوى خير لباس))فقد أمتن الله تعالى على عباده بما جعل لهم من اللباس والريش وهم من التكميلات مما يتجمل به ظاهراُ((وقد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا))فلما كان حال كثير من الناس الاجتهاد في اللباس الظاهر على حساب اللباس الباطن نبه الله تعالى على ذلك فقال(ولباس التقوى ذلك خير))وهذا من أعظم المقامات وأهمها فالله جمع لنا بين الزينتين الزينة الظاهر وهي اللباس والزينة الباطنة وهي لتقوى وأخبر سبحانه بأفضل الأمرين وهو التقوى فقوله((خير))أي أفعل للتفصيل حذفت ألفه للتخفيف،
فينبغي لكل واحد منا أن يجتهد في إصلاح الباطن والله يتولى تيسير إصلاح الظاهر قال تعالى))ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)) سئل الربيع بن هيثم فقيل له:مخرجاً من ماذا؟ فقال: من كل ما ضاق على الناس أ.هـ.
فعلينا تكريس الجهود لتحقيق اللباس الباطن لأته إذا تحقق تيسر لباس الظاهر ولذلك قال الشاعر:
بتقوى الله نجا من نجا

وفاز وصار إلى مارجا
فعلى الإنسان العاقل أن يصلح من سريرته ويجتهد في ذلك والله يتولى إصلاح علانيته، وهذا من فضل الله سبحانه علينا أن كلفنا بجانب وتولى الاهتمام بجانب آخر،ومن الملاحظ أن الإنسان يجتهد في إخفاء العمل السيئ سعيا وراء إصلاح الظاهر لكن يأبى الله إلا أن يظهر مايبطنه العبد داخل قلبه كما جاء عن عثمان بن مرفوعاً قال ((ماأسر أحد سريرة إلا ألبسه الله رداءها إن خيراً فخير وإن شراً فشر)).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم((لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولاكوه لخرج عمله للناس كائناُ ماكان))
إذن إصلاح القلب أمر مهم للغاية فهو ملك الأعضاء لذلك عندما يتوقف تتوقف الحياة معه،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث النعمان بن بشير وفيه((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))وتفق عليه.
فالقلب هو الذي يقود الرعية فإذا كان الملك صالحاً كانت الرعية صالحة فعلينا أن نطهر قلوبنا من أمراض القلوب من الرياء والسمعة والتفكير حتى في المعاصي، إصلاح القلب يكون مع جميع الناس،
مع الوالدين ((فلا تقل لهم أف ولا تنهرهما))
ومع الناس ((لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلق أخاك بوجه طلق))
مع الزوجة وزوجها بالعشرة الحسنة وأن يكون عش الزوجية بينهما مرفرف بالطمأنينة والمودة والرحمة ،
مع الخدم بالمعاملة الحسنة معهم ومراعاة غربتهم عن أهلهم وبلادهم ،
مع الأطفال وقد أعجبني كثيراً ماذكره أحد الأخوة مما شاهده في أحد المساجد حين قام الأمام المسجد بتوزيع جوائز على الأطفال الصغار الذين يشهدون صلاة الفجر،وقال هذا تشجيع لهم على المحافظة على أداء هذه الصلاة فيا حبذا لو يتم مكافأة لهؤلاء الشباب الصغار في كل مسجد ليشجعوا على المداومة على أداء هذه الصلاة خاصة وبقية الصلوات عامة،
لكن للأسف الشديد أن بعض الأشخاص يخطئ على هؤلاء الشباب الصغار فتجد على سبيل المثال لاللحصر((الطفل الصغير الذي لا يتجاوز الثامنة من عمره قد دخل مبكراً للصلاة في الصف الأول فبأي حق يطلب منه و يعنف بأن يذهب إلى الخلف إما بالغمز أو اللمز أو اللسان،أليس من حقه التشجيع وألا ينفر من المسجد بهذه الطريقة عفواً،يجب أن يعلم بأن الخطأ يبقى خطأ ولا يشفع لصاحبه سلامة مقصده مهما كان ،ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال(مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا عل سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا:لوأناخرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ،ونجو جميعاً)).رواه البخاري.
ألا فليتذكر ذلك المنفر أو الحسود المتكبر المخطئ قول الله ((إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)).فلو كانت تلك الذرة محصنة محجبة داخل صخرة صماء أو غائبة ذاهبة في أرجاء السموات والأرض فإن الله يأتي بها لأنه لا تخفى عليه خافية ول يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولهذا قال تعالى((إن الله لطيف خبير)) أي لطيف العلم فلا تخفى عليه الأشياء وإن دقت ولطفت وتضاءلت((خبير))بدبيب النمل في الليل البهيم ،فليوطن كل منا نفسه على الإصلاح السريرة ((القلب))والصدق مع الله حتى تسلم علانيته، فعلينا أن نعمر بواطننا بالتقوى والله يعمر الظواهر بالخير والذكر الحسن الجميل...
ياأعزائي:حبيبنا صلى الله عليه وسلم يحذرنا ،بل ينهانا من الوقوع في هذه الأخطاء الشائعة الآن فيقول((لاتحاسدوا ولا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات ،بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل مسلم على مسلم حرام دمه وماله وعرضه ))رواه مسلم.
إن الأخطاء التي تصدر من كثير من الناس ولا شك بأن كل ابن آدم خطاء وخير الخطاؤون التوابون لكن على الإنسان دائماً أن يصلح مابينه وبين الله لكي يصلح الله مابينه وبين الناس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم((من ألتمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ومن ألتمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس))

فهذا ابن المنكدر إمام جليل قابل أبا حازم وهو سلامة بن دينار فقال ابن المنكدر: يا أبا حازم ما أكثر من يلقاني فيدعو لي بالخير وما أعرفهم وما صنعت لهم خيراً قط فقال له سلامة أبا حازم: لاتظن أن ذلك من عملك ولكن إلى الذي يشر ذلك من قبله فا شكره ثم قرأ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)) فهذه المودة والمحبة التي قذفها الله في قلوب الناس له بسب ماكان يعمله في الباطن وهو التقوى.
فعلينا جميعاً من الآن المبادرة بفعل الطاعات واجتناب المحرمات ولا نكتفي بذلك، بل ندعوا دائماً وأبداً فهي التقوى فهي شفاء القلوب الميتة ودواء الأمراض المستعصية ،كما علينا أن نتعاهد قلوبنا ونطهرها بين الحين والآخر من الذنوب والمعاصي

فقد قال ميمون بن مهران ((إن العبد إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه بذلك الذنب نكته سوداء فإن تاب محيت من قلبه فترى قلب المؤمن مجلياً مثل المرآة ما يأتيه الشيطان من ناحية إلا أبصره وأما الذي يتابع في الذنوب فإنه كلما أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء فلا يزال ينكت في قلبه حتى يسود قلبه ولا يبصر الشيطان حيث يأتيه)).
وهذا مصداق قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين ,على أبيض مثل الصفاء فلا تضره فتنة مادامت السموات والأرض والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لايعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه))رواه مسلم.
فالقلوب كما في هذا الحديث كالإسفنج الذي إذا علق به شيء تشرَبه فمنه البيض والأسود الذي كالكأس المقلوب أو المائل فهذا القلب الأسود لايعرف المعروف ولا يأمر به إذا عرفه ولا ينكر المنكر فالأمر خطير جداً كون الإنسان يجعل المعيار عنده هواه فقط، ولا يجعل محبة الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،ألا فلنتقي الله تعالى من ألان ولنطهر قلوبنا من الشوائب ولنعمل لآخرتنا ألا فليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ أوعى من قارئ واختم حديثي هذا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم(اتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)).رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وقال عليه الصلاة والسلام(اتقوا الله وصلوا خمسكم وصموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمرائكم تدخلوا الجنة ربكم)).رواه الترمذي وقال حسن صحيح.
هذا ونسأل الله لنا ولكم الهدى والتقى والعفاف والغنى

-----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 11:55 PM   #3589
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
سأشق هدوء الليل
بهمساتي إليك يا سامعي لأبوح لك بهماً أتعبني بذنوباً أثقلت ظهري . سهادي خيمت عليه الأحزان فؤادي مجروح تراه يتنقل بين الأيام راحلاً لايذوق نسمات الصباح لايرى جمال الورود الندية . آه صداها يضرب قمم الجبال الشاهقة بحزني الشمس تبكى من على يميني الطير يهب بجناحيه من فوقى والحنان يرتسم عليه آملاً أن تشفي جراحي . أهبط على ركبتي والدموع ترسم الندم على جبهتي فكم أنا معذب كم أنا أعانى . قلبي مكسور حلمي مفقود،ونظراتي حيرانه نظراتي تائهة باحثه في ظلمة الليل عن نور المخلص عمن يحي موت الابتسامة ويعيد جمال العبارة جفاء وحيرة من حولي لما هذا وقلبي تزينه الطيبة وسمته الرقة . سأسمع من في الكون ما في قلبي حبي لخالقي شوقي لربى ومن ثم حبي لحبيبي سيدي المصطفى صلى الله عليه وسلم سأبقى على درب سلفنا الصالح سأكون من الداعين المبلغين لكلمة ربى "لا إله إلا الله محمد رسول الله " والصلاة والسلام على رسول الله .
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-2013, 11:56 PM   #3590
ملكة الحرف
 







 
ملكة الحرف is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

راااااااائع اخي الفاضل ومتااابعين لك

وفقك الله
ملكة الحرف غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 06:54 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved