منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-08-2013, 02:49 AM   #3591
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قطــــــــرات النـــــــدى
هل استيقظت يوما فى البكور
وتطلعت إلى قطر الندى وهو ينزل رقراقا على زهرة يانعة
يهزها نسيم الصباح الباكر البارد المنعش الجميل
ما احوجنى وما احوجك أختى الحبيبة إلى قطرة الندى هذه التى تنزل على قلبك فى ربيع العمر فتنعشه من جديد
هى دمعة ندم
لكنها مفتاح أمل
ولا حياة بدون الأمل
فالأمل فى عفو الله تعالى كبيــــــــــــــــــــــــر
فدمعة الندم على قلبك كقطرة الندى على الزهرة
وعن ابن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله قال :" الندم توبة "
الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له‏
فما أحوجنا إلى دمعة فى جوف الليل ليغفر الله لنا الذنوب
وكما جاء فى كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال عن أبى هريرة قال قال رسول الله والذي نفسي بيده لو أنكم لا تذنبون
فتستغفرون الله فيغفر لكم لذهب بكم ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم، ولو أنكم تخطئون حتى تبلغ خطاياكم السماء، ثم تتوبون لتاب الله عليكم‏.‏
فليست المشكلة فى العصيان - رغم أنه مشكلة فى ذاته - إنما المشكلة فى التمادى فى الذنب وعدم التوبة فنحن بشر وكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
أتعرفى أختى اخي معنى أننا بشر
بشر = نقيصة = عجز = ضعف
فاللهم ارحم ضعفنا واجبر كسرنا
ومن الأحاديث العظيمة فى هذا الباب والتى تفتح بابا عظيما للرجاء فى الله تعالى قول الرسول الكريم :
"ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا ، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسَّاء ، إذا ذُكّر ذكر "
يا الله
((ما من عبد )) بم وصفه الرسول الكريم ؟؟
هل قال ما من عبد عاص؟؟
هل قال ما من عبد منافق؟؟
بل قال
ما من عبد (( مؤمن ))
اللهم أصلح الإيمان فى قلوبنا
والله إن هذا الحديث وحده كاف ليكون معجزة من معجزات النبوة
ودليلا قاطعا على صدق بعثة النبي
وفي المستدرك أنّ النّبيّ جاءه رجل فقال:
(يا رسول الله أحدنا يذنب ، قال : يُكتب عليه ، قال : ثمّ يستغفر منه ، قال : يُغفر له ويُتاب عليه ، قال : فيعود فيذنب ، قال : يُكتب عليه ، قال : ثمّ يستغفر منه ويتوب ، قال : يُغفر له ويُتاب عليه ،ولا يملّ الله حتّى تملّوا ).
فكثرة التّوبة تزيل أثر الذّنب في الدّنيا والآخرة ، وهو ارتباط وثيق بين الله تعالى وبين العبد امتدح الله به نبيّ الله إبراهيم فقال :
نعم العبد إنّه أوّاب .
فليس من شرط الولاية السّلامة من الذّنوب ، ولكن عدم الإصرار عليها والتّوبة منها ،
قال الله تعالى
"وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها السّماوات والأرض أُعدّت للمتّقين الّذين ينفقون في السّرّاء والضّرّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس والله يحبّ المحسنين والّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون"
ولا يوجد أوضح من هذه الآية على أنّ الرّجل قد يكون من المتّقين بل والمحسنين ومع ذلك فقد يقع منه الذّنب بل الفاحشة ولا يمنع ذلك من بلوغه مرتبة المتّقين أهل الجنّة ،
بشرط
أنّه إذا فعل الفاحشة تذكّر وأقلع وتاب ، فهو إذاً لا يصرّ على المعصية مع أنّه قد يقع فيها المرّة بعد المرّة لكنّه يتوب منها أيضاً كلّ ما وقع فيها .
فلا تحرمى نفسك الخير أختى الكريمه
وهيا نبكى الذنوب صغيرها وكبيرها
وقل الحمد لله أن الذى يغفر الذنوب هو الله
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

--------
للفايدة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 03:08 AM   #3592
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة فتاة تركة زوجها
في الجهل ...أو زمن الغفلة ... سمّه ما شئت عشتُ في سباتٍ عميق...ونوم متصل ليلٌ لا فجر له .... وظلام لا إشراق فيه الواجبات لا تعني شيئاً ....والأوامر والنواهي ليست في حياتي الحياةُ متعةٌ ...ولذة الحياة هي كل شيء..غردتُ لها ..وشدوتُ لها الضحكة تسبقني..والأغنية على لساني..انطلاق بلا حدود ..وحياة بلا قيود عشرون سنة مرت..كل ما أريده بين يدي وعند العشرين..أصبحتُ وردة تستحق القطاف من هو الفارس القادم؟...مواصفات ...وشروط أقبَل ...تلفه سحابةُ دخان..ويسابقه...صوت الموسيقى من نفس المجتمع ...ومن النائمين مثلي من توسد الذنب... والتحف المعصية الطيور على أشكالها تقع...طار بي في سماء سوداء ...معاصي ...ذنوب غردنا...شدونا... أخذنا الحياة طولاً وعرضاً..لا نعرف لطولها نهاية..ولا لعرضها حداً..اهتماماتنا واحدة ..وطبائعنا مشتركة ...نبحث عن الأغنية الجديدة ونتجادل في مشاهدة المباريات هكذا ..عشر سنوات مضت منذ زواجي كهبات النسيم تلفح وجهي المتعب..سعادةٌ زائفة في هذا العام يكتمل من عمري ثلاثون خريفاً..كلها مضت ..وأنا أسير في نفق مظلم كضوء الشمس عندما يغزو ظلام الليل ويبدده كمطر الصيف ..
صوت رعد ..وأضواء برق..يتبعه...انهمار المطر كان الحلُم يرسم القطرات ..والفرح..قوس قزح شريط قُدّم لي من أعز قريباتي وعند الإهداء قالت...إنه عن تربية الأبناء تذكرتُ أنني قد تحدثت معها عن تربية الأبناء منذ شهور مضت ...وربما أنها اهتمت بالأمر شريط الأبناء ..سمعتُه ..رغم أنه اليتيم بين الأشرطة الأخرى التي لدي ...سمعتُه مرةً..وثانية لم أُعجَب به فحسب ... بل من شدة حرصي سجلت نقاطاً منه على ورقة ... لا أعرف ماذا حدث لي ... إعصار قوي...زحزح جذور الغفلة من مكانها وأيقظ النائم من سباته ...
لم أتوقع هذا القبول من نفسي ...بل وهذا التغير السريع ... لم يكن لي أن أستبدل شريط الغناء بشريط كهذا طلبتُ أشرطةً أخرى ...بدأتُ أصحو ..وأستيقظ أُفسر كلّ أمر ...إلا الهداية.... من الله ...وكفى هذه صحوتي ...وتلك كبوتي هذه انتباهتي ...وتلك غفوتي ولكن ما يؤلمني .. أن بينهن ... ثلاثين عاماً من عمري مضت .. وأنَّى لي بعمر كهذا للطاعة؟ دقات قلبي تغيرت ... ونبضات حياتي اختلفت... أصبحتُ في يقظة ... ومن أَوْلى مني بذلك .. كل ما في حياتي من بقايا السبات أزحتُه عن طريقي .. كل ما يحتويه منزلي قذفتُ به ... كل ما علق بقلبي أزلتُه أنتِ مندفعة .. ولا تقدرين الأمور !! من أدخل برأسك أن هذا حرام ... وهذا حرام ..
بعد عشر سنوات تقولين هذا.. متى نزل التحريم...؟ قلتُ له .. هذا أمر الله وحُكمه... نحن يا زوجي في نفق مظلم .. ونسير في منحدر خطير... من اليوم .. بل من الآن يجب أن تحافظ على الصلاة... نطق الشيطان على لسانه .... هكذا مرة واحدة؟ قلت له بحزم ..نعم ولكنه سباته عميق ... وغفلته طويلة لم يتغير ...
حاولت ...جاهدت شرحت له الأمر.... دعَوتُ له... ربما ... لعل وعسى ...خوفتُه بالله .. والنار ..الحساب والعقاب...بحفرة مظلمة ...وأهوال مقبلة... ولكن له قلبٌ كالصخر...لا يلين!! في وسط حزنٍ يلُفني ..وخوف من الأيام لا يفارقني عينٌ على أبنائي ... وعين تلمح السراب ... مع زوج لا يصلي وهناك بين آيات القرآن ... نار تؤرقني.. {ما سلككم في سقر* قالوا لم نك من المصلين} حدثته مرات ومرات ... وأريتُه فتوى العلماء...قديماً وحديثاً من لا يصلي يجب أن تفارقه زوجته لأنه كافر ... ولن أقيم مع كافر... التفت بكل برود وسخرية وهو يلامس جرحاً ينزف.. وأبناؤكِ .... ألستِ تحبينهم...؟ قلت .... { فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين } كحبات سبحة ...انفرط عقدها .. بدأت المصائب تتعاقب ... السخرية .. والإهانة ...التهديد ...والوعيد لن ترينهم أبداً....أبداً أمور كثيرة ...بدأت أعاني منها ... وأكبر منها ... أنه لا يصلي!! وماذا يُرجَى من شخص لا يصلي؟ عشتُ في دوامة لا نهاية لها ... تقض مضجعي ... وفي قلق يسرق لذة نومي ... هاتفتُ بعض العلماء... ليست المشكلة بذاتي ... بل بفؤادي ... أبنائي... وعندما علمتُ خطورة الأمر ...وجوب طاعة الله ورسوله ... اخترتُ الدار الآخرة ... وجنةً عرضها السماوات والأرض على دنيا زائفة وحياة فانية... وطلبتُ الطلاق... كلمةٌ مريرة على كل امرأة ... تصيب مقتلاً ... وترمي بسهم ... ولكن انشرح لها قلبي ... وبرأ بها جرحي... وهدأت معها نفسي... طاعةً لله وقربةً... أمسح بها ذنوب سنوات مضت ...
وأغسل بها أرداناً سلفت ابتُليتُ في نفسي ...وفي أبنائي.. أحاول أن أنساهم لبعض الوقت ولكن ... تذكرني دمعتي بهم قال لي أحد أقربائي...إذا لم يأت بهم قريباً ... فالولاية شرعاً لكِ ... لأنه لا ولاية لكافر على مسلم... وهو كافر .... وأبناؤك مسلمون.... تسليت بقصة يوسف وقلت .... ودمعة لا تفارق عيني ... ومن لي بصبر أبيه ... في صباحٍ بدد الحزن ضوءَه ...طال ليلُه ...ونزف جرحه ..لا بد أن أزور ابنتي في مدرستها لم أعد أحتمل فراقها ...جذوة في قلبي تحرقه ...لا بد أن أراها ... خشيت أن يذهب عقلي من شدة لهفي عليها ... عاهدت نفسي أن لا أُظهر عواطفي ...ولا أُبيّن مشاعري ... بل سأكون صامدة ...ولكن أين الصمود ...وأنا أحمل الحلوى في حقيبتي!! جاوزتُ باب المدرسة متجهة إلى الداخل ... لم يهدأ قلبي من الخفقان .. ولم تستقر عيني في مكان .... يمنة ويسرة أبحث عن ابنتي ...
وعندما هويت على كرسي بجوار المديرة ...استعدت قوتي...مسحت عرقاً يسيل على وجنتي ...ارتعاشٌ بأطراف أصابعي لا يُقاوَم...أخفيتُه خلف حقيبتي ...أنفاسي تعلو وتنخفض ... لساني التصق بفمي ...وشعرت بعطش شديد... في جو أترقب فيه رؤية من أحب ...تحدثت المديرة ...بسعة صدر ...وراحة بال.... أثنت على ابنتي ...وحفظها للقرآن ...طال الحديث...وأنا مستمعة!! وقفتُ في وجه المديرة ... وهي تتحدث .. أريد أن أرى ابنتي ...فأنا مكلومة الفؤاد مجروحة القلب.... فُتح الباب... وأقبلَت ... كإطلالة قمر يتعثر في سُحب السماء ... غُشي على عيني...وأرسلتُ دمعي ... ظهر ضعفي أمام المديرة ...حتى ارتفع صوتي . ولكني سمعت صوتاً حبيباً ...كل ليلةٍ يؤانسني ...وفي كل شدة يثبتني... اصبري .. لا تجزعي .. هذا ابتلاء من الله ليرى صدق توبتك ...لن يضيعكِ الله أبداً...من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ... أُخيتي ...الفتنة هي الفتنة في الدين كففت دمعي ...واريتُ جرحي ...بثثت حزني إلى الله ... خرجتُ ... وأنا ألوم نفسي ...لماذا أتيت...؟! والأيام تمر بطيئة ...والساعات بالحزن مليئة أتحسس أخبارهم ... أسأل عن أحوالهم؟! ستة أشهر مضت ...قاسيتُ فيها ألم الفراق وذقت حلاوة الصبر.. الباب..يُطرَق.... ومن يطرق الباب في عصر هذا اليوم ..إنهم فلذات كبدي لقد أتى بهم ..تزوج وأراد الخلاص مرت ليلتان ...عيني لم تشبع من رؤيتهم ...أذني لم تسمع أعذب من أصواتهم... تتابعت قبلاتي لهم تتابع حبات المطر تلامس أرض الروض علمت أن الله استجاب دعوتي ...وردّهم إليّ ولكن بقي أمر أكبر...إنه تربيتهم عُدت أتذكر يوم صحوتي ...وأبحث عن ذاك الشريط حمدت الله على التوبة ... تجاوزت النفق المظلم ...صبرت على الابتلاء وأسأل الله الثبات الثبات على الهداية ..
-------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 03:18 AM   #3593
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

توبة نصوحا لله عزوجل
بعدما تحدثت لكم عن معاناتي في قصتي بعنوان حاولوا ان يجعلوني شاذا
انا الان اعلنها صرخة مدوية توبة نصوحا لله عزوجل
فكوني وسيما جميلا لا يعني ان اعصي ربي هذه القناعة التي وصلت لها بعد صراع مع نفسي
لن امارس فاحشة اللواط مادام ربي قد نجاني منها
فلن اقع في الحرام
اني اخشى يوما مقداره الف سنة
كثيرون ممن حولي يقولون اني مايع وبنوت ربما بسبب ما اضعه على وجهي من كريمات ومرطبات وبسبب مرطب الفم والعظور الزائده اللافتة لنظر
لكني الان اعلنها توبة نصوحا
واتركها كلها لله ولوجه الله جل وعلا
مهما حاولو ان يعيدوني لما كنت فيه لن اعود قد تستغربون من تغيري السريع لكن والله هذا من فضل ربي
فقد اختطفت من قبل اشخاص حاولو فعل اللواط بي لكن ربي نجاني منهم ووالله لا ادري كيف كانها معجزة والله ثلاثة ايام لم يستطيعوا ان يمسوني فيها وانا ادعو ربي
واقول يارب هم لم يتمكنوا مني وانا مايع على المعصية فلا تمكنهم مني وانا اريد التوبة
الحمد لله مازلت محافظ على شرفي وان كنت مازلت امرد كما يقول بعض الملتزمين هنا ممن يقولون انه لا تجوز صحبة الامرد واني مايع وشبهة وغير ذلك الا اني لن التفت لهم وساواصل سيربي في طريق ربي
ارجو منكم الدعاء فانا محتاج اليه جدا
واشكركم على كل ما كتبتموه في قصتي الاولى فقد كانت كلماتكم حافزة لي على التوبه
------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 03:27 AM   #3594
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصتــــــي مـــع السحــــــــــر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
..لا اعلم من أين ابدء قصتي العجيبة ولكن سأسردها لكم للعظة والعبرة مع رجاء ان تدعوا لي أنا نشات في أسرة غير محافظة فوالدي رحمه الله كان جاهلا لأمور دينه ولولا المدرسة والمادة الدينية التي كنا ندرسها عن حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وأمهات المؤمنين وسير الصحابة وغيرها من امور العبادات المختلفة لما عرفت شيئا عن هذا الدين!وللعلم والدتي من جنسية مختلفة عن جنسية أبي وهي من أهل البدع والذين يعظمون السحرة والمشعوذين.
طفولتي كانت عادية فأنا اكبر أخوتي فكنت اعاملهم معاملة حسنة لأن والدتي قاسية القلب فكنت لهم بمثابة الام والاخت وعندما كبرت وبلغت كنت احمر خجلا من عيون الرجال التي تفترسني وهناك شيئا بداخلي يقول لي بأن هناك خطأ في لبسي في يوم طلبت من والدتي أن اتحجب فضربتني ونهرتني وفي احد الأيام حلمت بأنني في القبر وأدعو الله بان أرجع للدنيا حتى اعمل صالحا وبعد هذا الحلم ظهر في جسمي مرض جلدي اضطرت أمي ان تستره بلبس محتشم ...لا تدرون مدى سعادتي بذلك وكانه طوق نجاة من رب العالمين بعدها تزوجت من شاب طيب كريم لم يبخل علي بشيئ كانت قصتنا مضرب الامثال في الحب والوفاء لبعضنا البعض وكان النصيب.انجبت من زوجي البنين والبنات وتوفى والدي فطلب زوجي الطيب من والدتي أن تقطن معنا حيث لا ولد لها ولم تنجب سوى البنات وبما اني كبرى بناتها قطنت عندي وياليتها لم تفعل.
كانت تحقد علي وتحسدني والطامة الكبرى انها لا ترى زوجي بنظرة الأم ولكن بنظرة أخرى وكانت لها محاولات دنيئة يأبى اللسان ان يذكرها خجلا وهذا كله باعتراف زوجي لي بما تفعله أمي!وعندما لم تستطع ان تنال مرادها من زوجي هددته بأنها سوف تنتقم (لا ادري تنتقم من ماذا من الشخص الذي قبلها في بيته وآواها وأكرمها!)المهم والدتي معروفة بأسحارها وترددها على المشعوذين بل أحيانا أكاد اجزم بانها وراء موت والدي وأيضا بالسحر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.أمي دمرتني انا تحولت لانسانة مختلفة ومتناقضة تارة مؤمنة وتارة اخرى شريرة تارة أضحك وتارة أبكي وغير هذا وذاك في هذه الفترة من حياتي تعرفت على شخص عبر الانترنيت
وكان ماكان ولا زلت لا أصدق الذي حدث وكيف وانا التي عرفت منذ الصغر بمحافظتي على نفسي وشرفي ولا يجرؤ أحد ان يمسني.والله العظيم كل كلمة قلتها صحيحة والله يشهد المهم اعترفت بذنبي لزوجي والله اراد له أن يكتشف صحة كلامي عندما وضع يده ليقرأ بعض القرآن على بطني ليجد كرة كالجنين تتحرك.اخوتي وأخواتي ....هذه القصة ليست ضربا من الخيال ولكنها واقع أليم لإمرأة لا تصدق إلى الآن كيف لمسها رجل غير زوجها.حسبي الله ونعم الوكيل....ادعوا لي ولزوجي أن يصبرنا كنت اتمنى ان اكون نسيا منسيا ولا يحدث الذي حدث ولا اتمنى ان يحدث ما حدث لي لأي مسلمة.دعواتكم اخوتي واحذروا السحر وخاصة اذا كان من أقرب المقربين.
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 05:20 AM   #3595
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصص مشرقة مشرفة عن أبطال المسلمين .
الحاجب المنصور
حين مات فرحت بخبر موته كل أوروبا !
هل سمعتم عنه?!! إن التاريخ يتحدث عنه فهو بطل من أبطال المسلمين
حين مات القائد الحاجب المنصور فرحت بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج.. حتى جاء القائد ألفونسو إلى قبره ونصب على قبره خيمة كبيرة وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور.. ونام عليه ومعه زوجته متكئة يملؤهم نشوة موت قائد الجيوش الإسلامية في
الأندلس وهو تحت التراب.. وقال ألفونسو: -
أما ترونني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! .. وجلست على قبر أكبر قادتهم .
فقال أحد الموجودين:- والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحدا على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار!!..
فغضب ألفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى أمسكت زوجته بذراعه وقالت : - صدق المتحدث ! أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !! والله إن هذا ليزيده شرفا.. حتى بموته لا نستطيع هزيمتها ..التاريخ يسجل انتصارا له وهو ميت. قبحا بما صنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك..
الحاجب المنصور ولد سنة 326 هجري بجنوب الأندلس.. دخل متطوعا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ثم أصبح مستشارا لحكام الأندلس لفطنته ثم أمير الأندلس وقائد الجيوش.. خاض بالجيوش الإسلامية 50 معركة انتصر فيها جميعا.. ولم تسقط ولم تهزم له راية.. وطئت أقدامه أراض لم تطأها أقدام مسلم قط.. أكبر انتصاراته غزوة ' ليون' حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون.. فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية..
كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل أرض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة أوصى أن تدفن معه لتكون شاهدة له عند الله يوم يعرض للحساب..
كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثرة ما قتل من أسيادهم وقادتهم
لقد حاربهم 30 سنة مستمرة قتالا شديدا لا يستريح أبدا ولا يدعهم يرتاحون..
كان ينزل من صهوة الجواد ليمتطي جوادا آخر للجهاد..
كان يدعو الله أن يموت مجاهدا لا بين غرف القصور..
وقد مات كما يتمنى إذ وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا..
كان عمره حين مات 60 سنة قضى منها 30 سنة في الجهاد والفتوحات..
ذهب المنصور إلى لقاء ربه وسيبقى اسمه مع أسماء الأبطال في تاريخ المسلمين..
وكان في نيته فتح مدن فرنسا الجنوبية من خلال اختراق (جبال البيرينيه)...

فهل عرفتم لماذا أقام ألفونسو قائد الفرنج خيمة على قبره الآن!!
لقد استشهد وفي جيبه قارورة تحمل غبار معارك المسلمين وفتوحاتهم
استشهد وجسده يحمل جروح المعارك التي خاضها لتشهد عند الله ..
كل همه لقاء ربه ومعه ما يشفع له بدخول الجنة..
موقف من مواقف الحاجب منصور:- يُسيّر جيشا جرارا لإنقاذ نسوة ثلاث:
جاء عن الحاجب المنصور في سيرة حروبه أنه سيّر جيشا كاملا لإنقاذ ثلاث من نساء المسلمين كن أسيرات لدى مملكة نافار، ذلك أنه كان بينه وبين مملكة نافار عهد، وكانوا يدفعون له الجزية، وكان من شروط هذا العهد ألا يأسروا أحدا من المسلمين أو يستبقوهم في بلادهم، فحدث ذات مرة أنه ذهب رسول من رسل الحاجب المنصور إلى مملكة نافار، وهناك وبعد أن أدّى الرسالة إلى ملك نافار أقاموا له جولة، وفي أثناء هذه الجولة وجد ثلاثا من نساء المسلمين في إحدى كنائسهم فتعجب لوجودهن، وحين سألهن عن ذلك قلن له إنهن أسيرات في ذلك المكان.
وهنا غضب رسول المنصور غضبا شديدا وعاد إلى الحاجب المنصور وأبلغه الأمر، فما كان من المنصور إلا أن سيّر جيشا جرارا لإنقاذ هؤلاء النسوة، وحين وصل الجيش إلى بلاد نافار دُهش جدا ملك نافار وقال:- نحن لا نعلم لماذا جئتم، وقد كانت بيننا وبينكم معاهدة على ألا نتقاتل، ونحن ندفع لكم الجزية. وبعزة نفس في غير كبر ردوا عليه بأنكم خالفتم عهدكم، واحتجزتم عندكم أسيرات مسلمات، فقالوا: لا نعلم بهن، فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النسوة الثلاث،

فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن؛
فقد أسرهن جندي من الجنود وقد تم عقاب هذا الجندي، ثم أرسل برسالة إلى الحاجب المنصور يعتذر فيها اعتذارا كبيرا، فعاد الحاجب المنصور إلى بلده ومعه النساء الثلاث.
كُتبت هذه الأبيات على قبره في مدينة سالم... رحمه الله وطيب ثراه
آثــاره تنبيـك عـن أخـباره

حـتى كأنـك بالعـيـان تــراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله

أبدا ولا يحمي الثغورَ سواه
رحمه الله رحمة واسعة وتقبل منه وجزاه الله تعالى خير الجزاء عن الأمة الإسلامية جمعاء
ما اروعها من مواقف إسلامية عظيمة ندعو الله تعالى أن يجعلنا مثل هؤلاء الأبطال
والله إنها صفحات عز وشرف يفخر بها كل مسلم
إن دين الإسلام العظيم صنع القادة العظام عندما تمسكوا بدينهم قولاً وعملاً
فكانو إسلاماً يمشي على الأرض ، يهابهم الكفار حتى بعد موتهم
فما أحوجنا لمثل هؤلاء الأبطال العظام
هكذا هم الرجال والا فلا هؤلاء من قامت على أكتافهم عزة المسلمين وقوتهم رحم الله هؤلاء جميعا وأسكنهم فسيح جناته وجمعنا معهم في جنان النعيم .

---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 06:21 AM   #3596
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

إنه سيدنا"سعد بن ابى وقاص"t
"رجال صدقو"


...ما أحلى أن نعيش لحظات بين رجال تربو فى مدرسة الحبيب صلى الله عليه وسلم نأخذعنهم نتعلم منهم ومع رجل من هؤلاء الرجال كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتخر به ويقول "هذا خالى فليرنى أحدكم خاله " بل إنه الوحيد الذي افتداه الرسول صلي الله عليه وسلم بأبيه وأمه........

سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ الزُّهْرِيُّ


وَاسْمُ أَبِي وَقَّاص هوٍ: مَالِكُ بنُ أُهَيْبِ


أَحَدُ العَشَرَةِ، وَأَحَدُ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ، وَأَحَدُ مَنْ شَهِدَ بَدْراً، وَالحُدَيْبِيَةَ، وَأَحَدُ السِّتَّةِ أَهْلِ الشُّوْرَى.

اسلامه


كان سعد بن أبى وقاص من أوائل من أسلم بالله و رسوله


عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ: سَمِعْتُ سَعْداً يَقُوْلُ:


مَا أَسْلَمَ أَحَداً فِي اليَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ، وَلَقَدْ مَكَثْتُ سَبْعَ لَيَالٍ، وَإِنِّي لَثُلُثُ الإِسْلاَمِ

ثورة أمه


عَنْ أَبِي عُثْمَانَ: أَنَّ سَعْداً قَالَ:


نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِيَّ: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا}


قَالَ: كُنْتُ بَرّاً بِأُمِّي، فَلَمَّا أَسْلَمْتُ، قَالَتْ:


يَا سَعْدُ! مَا هَذَا الدِّيْنُ الَّذِي قَدْ أَحْدَثْتَ؟ لَتَدَعَنَّ دِيْنَكَ هَذَا، أَوْ لاَ آكُلُ، وَلاَ أَشْرَبُ حَتَّى أَمُوْتَ، فَتُعَيَّرَ بِي، فَيُقَالُ: يَا قَاتِلَ أُمِّهِ.

قُلْتُ: لاَ تَفْعَلِي يَا أُمَّهُ، إِنِّي لاَ أَدَعُ دِيْنِي هَذَا لِشَيْءٍ.

فَمَكَثَتْ يَوْماً لاَ تَأْكُلُ وَلاَ تَشْرَبُ وَلَيْلَةً، وَأَصْبَحَتْ وَقَدْ جُهِدَتْ.

فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، قُلْتُ: يَا أُمَّهُ! تَعْلَمِيْنَ - وَالله - لَوْ كَانَ لَكِ مَائَةُ نَفْسٍ، فَخَرَجَتْ نَفْساً نَفْساً، مَا تَرَكْتُ دِيْنِي، إِنْ شِئْتِ فَكُلِي أَوْ لاَ تَأْكُلِي.

فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ، أَكَلَتْ.

أول سهم فى الاسلام


قَالَ سَعْدُ بنُ مَالِكٍ:


وَإِنِّي لأَوَّلُ المُسْلِمِيْنَ رَمَى المُشْرِكِيْنَ بِسَهْمٍ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَابِعَ سَبْعَةٍ، مَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ وَرَقَ السَّمُرِ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ، ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ تُعَزِّرُنِي عَلَى الإِسْلاَمِ، لَقَدْ خِبْتُ إِذَنْ وَضَلَّ سَعْيِي.


عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:


أَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيْلِ اللهِ: سَعْدٌ، وَإِنَّهُ مِنْ أَخْوَالِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً فِيْهَا سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ إِلَى جَانِبٍ مِنَ الحِجَازِ، يُدْعَى: رَابِغٍ، وَهُوَ مِنْ جَانِبِ الجُحْفَةِ، فَانْكَفَأَ المُشْرِكُوْنَ عَلَى المُسْلِمِيْنَ، فَحَمَاهُمْ سَعْدٌ يَوْمَئِذٍ بِسِهَامِهِ، فَكَانَ هَذَا أَوَّلُ قِتَالٍ فِي الإِسْلاَمِ.


فَقَالَ سَعْدٌ:


أَلاَ هَلْ أَتَى رَسُوْلَ اللهِ أَنِّي
حَمَيْتُ صَحَابَتِي بِصُدُورِ نَبْلِي

فَمَا يَعتَدُّ رَامٍ فِي عَدُوٍّ
بِسَهْمٍ يَا رَسُوْلَ اللهِ قَبْلِي



( إرم فداك أبى و أمى )


عَنْ بَعْضِ آلِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ: أَنَّهُ رَمَى يَوْمَ أُحُدٍ.

قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُنَاوِلُنِي النَّبْلَ وَيَقُوْلُ: (ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي).

حَتَّى إِنَّهُ لَيُنَاوِلُنِي السَّهْمَ مَا لَهُ مِنْ نَصْلٍ، فَأَرْمِي بِهِ.

قَالَ ابْنُ المُسَيِّبِ: كَانَ سعد جَيِّدَ الرَّمْي، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: جَمَعَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ.

قَالَ عَلِيٌّ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَجْمَعُ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ غَيْرَ سَعْدٍ.


عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ: سَمِعْتُهَا تَقُوْل: أَنَا ابْنَةُ المُهَاجِرِ الَّذِي فَدَاهُ رَسُوْلُ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ بِالأَبَوَيْنِ.


قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ: لَقَدْ رَأَيْتُ سَعْداً يُقَاتِلُ يَوْمَ بَدْرٍ قِتَالَ الفَارِسِ فِي الرِّجَالِ.

مكانته عند رسول الله


عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ سَعْدٍ، قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ أَنَا؟


قَالَ: (سَعْدُ بنُ مَالِكِ بنِ وُهَيْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ زُهْرَةَ، مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَعَلَيْهِ لَعنَةُ اللهِ).


عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:


أَرِقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ


فَقَالَ: (لَيْتَ رَجُلاً صَالِحاً مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ).


قَالَتْ: فَسَمِعْنَا صَوْتَ السِّلاَحِ.


فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ: (مَنْ هَذَا؟).


قَالَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَا يَا رَسُوْلَ اللهِ! جِئْتُ أَحْرُسُكَ.


فَنَامَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيْطَهُ.


عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:


كُنَّا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذْ أَقْبَلَ سَعْدُ بنُ مَالِكٍ.


فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (هَذَا خَالِي، فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ).


قُلْتُ: لأَنَّ أُمَّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زُهْرِيَّةٌ، وَهِيَ: آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ، ابْنَةُ عَمِّ أَبِي وَقَّاصٍ.


قَالَ سَعْدٌ بن ابى وقاص: اشْتَكَيْتُ بِمَكَّةَ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعُوْدُنِي، فَمَسَحَ وَجْهِي وَصَدْرِي وَبَطْنِي، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْداً).


فَمَا زِلْتُ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنِّي أَجِدُ بَرْدَ يَدِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى كَبِدِي حَتَّى السَّاعَةَ.

رجل من أهل الجنة


عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:


كُنَّا جُلُوْساً عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَدْخُلُ عَلَيْكُم مِنْ هَذَا البَابِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ).


فَطَلَعَ سَعْدُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ.

الدعوة المجابة


عَنْ قَيْسٍ، أَخْبَرَنِي سَعْدٌ:


أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ إِذَا دَعَاكَ).


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:


أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: (اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ لِسَعْدٍ) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.


عَنْ إِسْحَاقَ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، حَدَّثَنِي أَبِي:


أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ جَحْشٍ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: أَلاَ تَأْتِي نَدْعُو اللهَ -تَعَالَى-؟


فَخَلَوْا فِي نَاحِيَةٍ، فَدَعَا سَعْدٌ، فَقَالَ:


يَا رَبّ! إِذَا لَقِيْنَا العَدُوَّ غَداً، فَلَقِّنِي رَجُلاً شَدِيْداً بَأْسُهُ، شَدِيْداً حَرَدُهُ، أَقَاتِلُهُ وَيُقَاتِلُنِي، ثُمَّ ارْزُقْنِي الظَّفَرَ عَلَيْهِ حَتَّى أَقْتُلَهُ، وَآخُذَ سَلَبَهُ، فَأَمَّنَ عَبْدَ اللهِ.


ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي غَداً رَجُلاً شَدِيْداً بَأْسُهُ، شَدِيْداً حَرَدُهُ، فَأُقَاتِلُهُ وَيقَاتِلُنِي، ثُمَّ يَأْخُذُنِي فَيَجْدَعُ أَنْفِي وَأُذُنِي، فَإِذَا لَقِيْتُكَ غَداً قُلْتَ لِي: يَا عَبْدَ اللهِ! فِيْمَ جُدِعَ أَنْفُكَ وَأُذُنَاكَ؟

فَأَقُوْلُ: فِيْكَ وَفِي رَسُوْلِكَ.

فَتَقُوْلُ: صَدَقْتُ.

قَالَ سَعْدٌ: كَانَتْ دَعْوَتُهُ خَيْراً مِنْ دَعْوَتِي، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ آخِرَ النَّهَارِ، وَإِنَّ أَنْفَهُ وَأُذُنَهُ لَمُعَلَّقٌ فِي خَيْطٍ.


عَنْ جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ، قَالَ:


شَكَا أَهْلُ الكُوْفَةِ سَعْداً إِلَى عُمَرَ، فَقَالُوا:


إِنَّهُ لاَ يُحْسِنُ أَنْ يُصَلِّي.


فَقَالَ سَعْدٌ: أَمَّا أَنَا، فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِم صَلاَةَ رَسُوْلِ اللهِ صَلاَتَي العَشِيِّ، لاَ أَخْرِمُ مِنْهَا، أَرْكُدُ فِي الأُوْلَيَيْنِ، وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ.

فَقَالَ عُمَرُ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ.

فَبَعَثَ رِجَالاً يَسْأَلُوْنَ عَنْهُ بِالكُوْفَةِ، فَكَانُوا لاَ يَأْتُوْنَ مَسْجِداً مِنْ مَسَاجِدِ الكُوْفَةِ إِلاَّ قَالُوا خَيْراً، حَتَّى أَتَوْا مَسْجِداً لِبَنِي عَبْسٍ.

فَقَالَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو سعدَةَ: أَمَا إِذْ نَشَدْتُمُوْنَا بِاللهِ، فَإِنَّهُ كَانَ لاَ يَعْدِلُ فِي القَضِيَّةِ، وَلاَ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ، وَلاَ يَسِيْرُ بِالسَّرِيَّةِ.

فَقَالَ سَعْدٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِباً فَأَعْمِ بَصَرَهُ، وَأَطِلْ عُمُرَهُ، وَعَرِّضْهُ لِلْفِتَنِ.


قَالَ عَبْدُ المَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ يَتَعَرَّضُ لِلإِمَاءِ فِي السِّكَكِ، فَإِذَا سُئِلَ كَيْفَ أَنْتَ؟

يَقُوْلُ: كَبِيْرٌ مَفْتُوْنٌ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ.

و يروى أَنَّ سَعْداً خَطَبَهُمْ بِالكُوْفَةِ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ! أَيُّ أَمِيْرٍ كُنْتُ لَكُم؟

فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ مَا عَلِمْتُكَ لاَ تَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ، وَلاَ تَقْسِمُ بِالسَّوِيِّةِ، وَلاَ تَغْزُو فِي السَّرِيَّةِ.

فَقَالَ سَعْدٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِباً فَأَعْمِ بَصَرَهُ، وَعَجِّلْ فَقْرَهُ، وَأَطِلْ عُمُرَهُ، وَعَرِّضْهُ لِلْفِتَنِ.


قَالَ: فَمَا مَاتَ حَتَّى عَمِيَ، فَكَانَ يَلْتَمِسُ الجُدُرَاتِ، وَافْتَقَرَ حَتَّى سَأَلَ، وَأَدْرَكَ فِتْنَةَ المُخْتَارِ، فَقُتِلَ فِيْهَا.


خَرَجَتْ جَارِيَةٌ لِسَعْدٍ، عَلَيْهَا قَمِيْصٌ جَدِيْدٌ، فَكَشَفَتْهَا الرَّيْحُ، فَشَدَّ عُمُرُ عَلَيْهَا بِالدِّرَّةِ، وَجَاءَ سَعْدٌ لِيَمْنَعَهُ، فَتَنَاوَلَهُ بِالدِّرَّةِ.

فَذَهَبَ سَعْدٌ يَدْعُو عَلَى عُمَرَ، فَنَاوَلَهُ الدِّرَّةَ، وَقَالَ: اقْتَصَّ.

فَعَفَا عَنْ عُمَرَ.


عَنْ مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ:


أَنَّ رَجُلاً نَالَ مِنْ عَلِيٍّ، فَنَهَاهُ سَعْدٌ، فَلَمْ يَنْتَهِ، فَدَعَا عَلَيْهِ، فَمَا بَرِحَ حَتَّى جَاءَ بَعِيْرٌ نَادٌّ، فَخَبَطَهُ حَتَّى مَاتَ.

القادسية


وَمِنْ مَنَاقِبِ سَعْدٍ أَنَّ فَتْحَ العِرَاقِ كَانَ عَلَى يَدَيْ سَعْدٍ، وَهُوَ كَانَ مُقَدَّمَ الجُيُوْشِ يَوْمَ وَقْعَةِ القَادِسِيَّةِ، وَنَصَرَ اللهُ دِيْنَهُ.

وَنَزَلَ سَعْدٌ بِالمَدَائِنِ، ثُمَّ كَانَ أَمِيْرَ النَّاسِ يَوْمَ جَلُوْلاَءَ، فَكَانَ النَّصْرُ عَلَى يَدِهِ، وَاسْتَأْصَلَ اللهُ الأَكَاسِرَةَ.


وَكَانَ فِي جَسَدِ سَعْدٍ قُرُوْحٌ، فَأَخْبَرَ النَّاسَ بِعُذْرِهِ عَنْ شُهُوْدِ القِتَالِ.

ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح شكرا لله على نصرهم

إمارة العراق


و بعد هذا النصر الكبير ولاه عمر بن الخطاب على العراق


و لكن أهل الكوفة اشتكوه الى عمر بن الخطاب


عن جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ، قَالَ:


قَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ: قَدْ شَكَوْكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي الصَّلاَةِ.


قَالَ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أَمُدُّ فِي الأُوْلَيَيْنِ، وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ، وَمَا آلُو مَا اقْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلاَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.


قَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ، أَوْ كَذَاكَ الظَّنُّ بِكَ.

الشورى


عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ، عَنْ عُمَرَ:


أَنَّهُ لَمَّا أُصِيْبَ، جَعَلَ الأَمْرَ شُوْرَى فِي السِّتَّةِ. الذين مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض و أحدهم سعد بن أبي وقاص


وَقَالَ عمر: مَنِ اسْتَخْلَفُوْهُ فَهُوَ الخَلِيْفَةُ بَعْدِي، وَإِنْ أَصَابَتْ سَعْداً، وَإِلاَّ فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ الخَلِيْفَةُ بَعْدِي، فَإِنَّنِي لَمْ أَنْزَعْهُ -يَعْنِي: عَنِ الكُوْفَةِ- مِنْ ضَعْفٍ وَلاَ خِيَانَةٍ.

الفـتــنـة


اعتزل سعد بن أبى وقاص الفتنة و نأى بنفسه و دينه عنها و لم يكن مع أى الفريقين فلا حضر الجَمَلَ،ولا صِفِّيْنَ، ولا التحكيم، و لقد كان أهلاً للإمامة كبير الشأن - رضى الله عنه و أرضاه

عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:


نُبِّئْتُ أَنَّ سَعْداً قَالَ: مَا أَزْعُمُ أَنِّي بِقَمِيْصِي هَذَا أَحَقُّ مِنِّي بِالخِلاَفَةِ، جَاهَدْتُ وَأَنَا أَعْرَفُ بِالجِهَادِ، وَلاَ أَبْخَعُ نَفْسِي إِنْ كَانَ رَجُلاً خَيْراً مِنِّي، لاَ أُقَاتِلُ حَتَّى يَأْتُوْنِي بِسَيْفٍ لَهُ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ، فَيَقُوْلَ: هَذَا مُؤْمِنٌ، وَهَذَا كَافِرٌ.

عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ:


أَنَّ أَبَاهُ سَعْداً كَانَ فِي غَنَمٍ لَهُ، فَجَاءَ ابْنُهُ عُمَرُ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: أَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ هَذَا الرَّاكِبِ.


فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ، قَالَ: يَا أَبَةِ أَرَضِيْتَ أَنْ تَكُوْنَ أَعْرَابِياً فِي غَنَمِكَ، وَالنَّاسُ يَتَنَازَعُوْنَ فِي الملْكِ بِالمَدِيْنَةِ.


فَضَرَبَ صَدْرَ عُمَرَ وَقَالَ: اسْكُتْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ، الغَّنِيَّ، الخَفِيَّ).

و روى أَنَّهُ جَاءهُ ابْنُهُ عَامِرٌ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ! أَفِي الفِتْنَةِ تَأْمُرُنِي أَنْ أَكُوْنَ رَأْساً؟ لاَ وَاللهِ، حَتَّى أُعْطَى سَيْفاً، إِنْ ضَرَبْتُ بِهِ مُسْلِماً نَبَا عَنْهُ، وَإِنْ ضَرَبْتُ كَافِراً قَتَلَهُ.


سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الغَنِيَّ، الخَفِيَّ، التَّقِيَّ).

عَنْ حُسَيْنِ بنِ خَارِجَةَ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ:


لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، أَشْكَلَتْ عَلَيَّ الفِتْنَةُ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ أَرِنِي مِنَ الحَقِّ أَمْراً أَتَمَسَّكُ بِهِ.

فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ بَيْنَهُمَا حَائِطٌ، فَهَبَطْتُ الحَائِطَ، فَإِذَا بِنَفَرٍ، فَقَالُوا: نَحْنُ المَلاَئِكَةُ.


قُلْتُ: فَأَيْنَ الشُّهَدَاءُ؟


قَالُوا: اصْعَدِ الدَّرَجَاتِ.

فَصَعَدْتُ دَرَجَةً، ثُمَّ أُخْرَى، فَإِذَا مُحَمَّدٌ، وَإِبْرَاهِيْمُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا - وَإِذَا مُحَمَّدٌ يَقُوْلُ لإِبْرَاهِيْمَ: اسْتَغْفِرْ لأُمَّتِي.

قَالَ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، إِنَّهُم اهْرَاقُوا دِمَاءهُم، وَقَتَلُوا إِمَامَهُم، أَلاَ فَعَلُوا كَمَا فَعَلَ خَلِيْلِي سَعْدٌ؟


قَالَ: قُلْتُ: لَقَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا، فَأَتَيْتُ سَعْداً فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ، فَمَا أَكْثَرَ فَرحاً، وَقَالَ:


قَدْ خَابَ مَنْ لَمْ يَكُنْ إِبْرَاهِيْمُ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- خَلِيْلَهُ.


قُلْتُ: مَعَ أَيِّ الطَّائِفَتَيْنِ أَنْتَ؟


قَالَ: مَا أَنَا مَعَ وَاحِدٍ مِنْهُمَا.


قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟


قَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ غَنَمٍ؟


قُلْتُ: لاَ.


قَالَ: فَاشْتَرِ غَنَماً، فَكُنْ فِيْهَا حَتَّى تَنْجَلِي.

دَخَلَ سَعْدٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَلَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِلقب أمير المؤمنين.


فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَوْ شِئْتَ أَنْ تَقُوْلَ غَيْرَهَا لَقُلْتَ.


قَالَ: فَنَحْنُ المُؤْمِنُوْنَ، وَلَمْ نُؤَمِّرْكَ، فَإِنَّكَ مُعْجَبٌ بِمَا أَنْتَ فِيْهِ، وَاللهِ مَا يَسُرُّنِي أَنِّي عَلَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، وَأَنِّي هَرَقْتُ مِحْجَمَةَ دَمٍ.

وفاته


عَنْ مُصْعَبِ بنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ قَالَ:


كَانَ رَأْسُ أَبِي فِي حجْرِي، وَهُوَ يَقْضِي، فَبَكَيْتُ.


فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيَّ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ! مَا يُبْكِيْكَ؟


قُلْتُ: لِمَكَانِكَ، وَمَا أَرَى بِكَ.


قَالَ: لاَ تَبْكِ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يُعَذِّبُنِي أَبَداً، وَإِنِّي مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ.


قُلْتُ: صَدَقَ وَاللهِ، فَهَنِيْئاً لَهُ.


و روى أَنَّ سَعْدَ بنَ أَبِي وَقَّاصٍ لَمَّا احْتُضِرَ، دَعَا بِخَلَقِ جُبَّةِ صُوْفٍ، فَقَالَ:


كَفِّنُوْنِي فِيْهَا، فَإِنِّي لَقِيْتُ المُشْرِكِيْنَ فِيْهَا يَوْمَ بَدْرٍ، وَإِنَّمَا خَبَأْتُهَا لِهَذَا اليَوْمِ.


وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:


لَمَّا مَاتَ سَعْدٌ، وَجِيْءَ بِسَرِيْرِهِ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهَا، جَعَلت تَبْكِي وَتَقُوْلُ:


بَقِيَّةُ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.


النُّعْمَانُ بنُ رَاشِدٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:


كَانَ سَعْدٌ آخِرَ المُهَاجِرِيْنَ وَفَاةً.


------------


للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 07:29 AM   #3597
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

- صور اسلامية




































الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 07:38 AM   #3598
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

صور ادعية وايات قرانية - صور اسلامية

































تحياتى لكم
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 08:18 AM   #3599
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2013, 11:06 PM   #3600
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تــــــــاج الأمنيــــــــات


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يتقدم بأوراقه لطلب وظيفة و هو يردد في داخله( لن أفوز بهذه الوظيفة)، تتقدم لطلب النقل و هي تقول( قلبي يقول أن اسمي لن يدرج في حركة النقل)، يسجّل في الجامعة و هو يحدّث نفسه أنه لن يحصل على مقعدٍ في التخصص الذي يرغبه.
و النتيجة أن أياً منهم لم يحصل على ما يتمناه ، و قد صدق حدس و ظن كلٍ منهم.
فيضرب كفيه ببعضهما قائلاً بحسرة ( هذا ما توقعته، أنا حظي سيء)
و الحقيقة يا كرام أن أمثال هؤلاء ليسوا سيئي الحظ، بل سيئي الظن بالله سبحانه وتعالى.
ألم يقل سبحانه في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء) ، أي أنا قادرٌ على أن أفعل بعبدي ما ظن أني فاعلٌ به.
الإنسان ابن أفكاره، سجين معتقداته، فمتى ما توقع الخير أتاه، و متى ما أحسن بربه الظن أكرمه و أعطاه.
فما أجمل أن نصبغ أمنياتنا بالأمل، و نعطّر أحلامنا بفألٍ حسن، و نتوّج أهدافنا بحسن الظن بالله جل و علا، ساعين في ذلك بالعمل، و صدق التوكل، والأخذ بالسبب، و بذل الجهد و الوسع.
و نغرس روح الفأل الحسن في نفوس النشء فينطلقوا في أحلامهم متعبدين لله بحسن ظنهم به، و ثقتهم بتيسيره ، و خصوصاً في المواطن التي تضعف فيها همتهم و تذبل فيها حماستهم.
و لعل طلابنا في السنة الأخيرة من الثانوية أو الجامعة بحاجة هذه الأيام إلى جرعة عالية من التفاؤل و حسن الظن بالله والتوكل عليه أكثر من حاجتهم إلى التذكير الدائم بخطورة هذه المرحلة و أهميتها في مستقبل الشاب أو الشابة.
إذ أن إدراكهم لحساسية هذه المرحلة و خطورتها بشكل مبالغ فيه يزرع في نفوسهم خوفاً و يأساً يضرّهم أكثر مما ينفعهم، و يربكهم أكثر مما يفيدهم.

فافتحوا نوافذكم للأمنيات، و استقبلوها بحب، و ألبسوها تاج الأمنيات(حسن الظن بالله)، و انتظروا تحققها بثقة و إيمان.


------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 02:57 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved