منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-08-2013, 08:30 AM   #3651
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

♥♥♥ تحلّوا بالصبر تنالو الظفر ♥♥♥
للحفظ
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
البقرة153
في اعتقادي أن الصبر هو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان بكافة مراحل حياته لأنه المفتاح لأغلب المشاكل والاحتياجات في حياتنا اليومية ابتداء من صبر الأم على حملها وما تمر به من مراحل تعب وإرهاق إلى ولادة الطفل وتحملها مخاض الولادة إلى تربية الطفل وصبرها عليه بسهر الليالي إلى أن يكبر ويصبح قادرا على تحمل المسؤولية بعض الشئ ....الخ
وعندما نصبر على شئ معناه إننا نرجو الحصول على نتيجة جيدة ويتطلب لقوة صبرنا الإيمان والثبات لغرض الوصول للغاية المنشودة (ثمرة الصبر)
وإن حياة الإنسان تمر بعدة محطات منها محطات الفرح والسعادة ومحطات الحزن والشدائد
فمحطة الحزن والشدائد تتطلب من الإنسان أن يكون قوي العزيمة وان يقتدي
( الصبور) بصفة من صفات الله سبحانه وتعالى ومن أسمائه الحسنى..... والصبر أنواع منها
الصبر على الطاعة ، والصبر عن المعصية ، والصبر على المرض ، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى الناس
الصبر على الطاعة
فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها كصبر الصائم على الجوع والعطش لأنه يعرف أن ثمرة ذلك الصبر الجنة بإذن الله للمتقين
الصبر على المعصية
المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية،
: فتحفظ نفسك عن كل ما يدنيك من المعصية في بصرك: ((النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها لله تعالى أبدله الله نورا يجد حلاوته في قلبه)) رواه الطبراني
، وفي لسانك: ((أمسك عليك هذا وأشار إلى لسانه يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم))(رواه الترمذي وصححه )
. وفي بطنك فلا يدخلها حرام للحديث: ((واعلم أن اللقمة الحرام إذا وقعت في جوف أحدكم لا يتقبل عمله أربعين ليلة))(رواه الطبراني )
الصبر على المصائب:
المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أواهله
. فأمور الحياة والمعيشة فيها مصاعب يجب أن يعمل ويصبر حتى ينال الأجر
ويحصل على المال الحلال من تعبه في عمله ليوفر المعيشة له ولأهله بما يرضي الله سبحانه وتعالى
ويجب أن يقوي عزيمته عند الشدائد أي مصائب الدنيا بفراق احد من الأحبة أو الأقارب وان يرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى بيده ملكوت السموات والأرض وان يحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال
(( قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ )) النساء 78
والمسلم موقن بقدر ما كتبه الله على عبيده للحديث: ((قدّر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة))(رواه مسلم )
ولله در الشافعي إذ يقول:
دع الأيـام تفعـل مـا تشاء

وطب نفسا إذ حكم القضاء
ولا تجـزع لـحادثة اللـيالي

فمـا لحـوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا

وشيمتك السمـاحة والوفاء
وأرض الله واسـعـة ولـكن

إذا نزل القضا ضاق الفضاء

الصبر على المرض:
إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء،
قال صلى الله عليه وسلم :
((من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له ))
رواه الطبراني
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة،
الصبر على أذى الناس:
قال صلى الله عليه وسلم)) (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم))
(الترمذي
الصبر من خلق الأنبياءقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبروقال تعالى :{وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ }الأنبياء85وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له. وتسأله أن يسأل الله كشف الضر وهو النبي المستجابة دعوته فيقول لها: ((كم مضى علينا في عافية فتقول: ستين سنة، فيقول لها: فإني أستحي أن أسأل ربي العافية وما بلغنا في البلاء ما بلغناه في عافية)). فالصحة أعوام والمرض أيام، والعافية سنوات والبلاء ساعات وكلها تمضي وتكون شيئا من الماضيوكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }ص 43
و قال الشاعر:
يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الكاشف الله
سهرت عيون و نامت عيون في أمور تكون أو لا تكون إن الذي كفاك بالأمـس هما يكفيك غـدا مـا سيكـون واعلم أنه لا صبر إلا بيقين بالله وحكمته وعدله، وباليوم الآخر وما فيه من جزاء وحساب عادل للحديث: ((ما من عبد مؤمن أصيب بمصيبة فقال كما أمر الله تعالى: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اؤجرني في مصيبتي واعقبني خيرا منها إلا فعل الله به ذلك)) أخرجه مسلمومن الدعاء المأثور عن النبي قوله: ((اللهم إني أسألك من اليقين ما تهوّن علي به مصائب الدنيا))(اخرجه الترمذي ))وأما هل نحن بحاجة إلى الصبر ؟1- فنعم ذلك لأن الدنيا دار بلاء وهموم وغموم تذيب القلب وتطحن البدن فيعقوب عليه السلام فقد بصره من كثرة بكائه لفقده يوسف عليه السلام فلم يجد غير الشكوى إلى الله والصبر ملجأ: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون[يوسف:18].
سئل الإمام علي : (ما أشد جند الله عز وجل؟ فقال: الجبال، والحديد يقطع الجبال فالحديد أقوى والنار تذيب الحديد فالنار أقوى، والماء يطفئ النار فالماء أقوى، والسحاب يحمل الماء فالسحاب أقوى والريح يعبث بالسحاب فالريح أقوى والإنسان يتكفى الريح بثوبه ويده فالإنسان أقوى والنوم يغلب الإنسان فالنوم أقوى والهم يغلب النوم فالهم أقوى فأقوى جند الله عز وجل الهم). 2- ونحن بحاجة إلى الصبر لأن مشيئة الله نافذة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ومن أنت حتى تعترض على قضاء الله وأمره جاء في الحديث القدسي: ((عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد فإذا رضيت عما أريد كفيتك ما تريد وإن لم ترض بما أريد أتعبتك فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد)).إن الصبر اشق شئ على النفس وأمره على الطبع وأصعبه فيه الألم والكظم عند الذل والحلم ,وفيه التواضع والكتم , وفيه الأدب وحسن الخلق ,وبهِ يكون كف الأذى عن الناس , واحتمال الأذى منهمالأمور التي تعين على الصبر:*1 معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء منالله، قال تعالى: َلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل96.* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا،وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسريسرًا. إن مع العسر يسرًا* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلمالصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله معالصابرين} .* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوهمن ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.* الإيمان بقدر الله، وأنقضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }الحديد22*_ الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.
وما قيل عن الصبر من أمثال وحكم الصبر ...عند المصيبة .. يسمى إيمانا الصبر.. عند الأكل .. يسمى قناعةالصبر .. عند حفظ السر .. يسمى كتماناًالصبر .. من اجل الصداقة .. يسمى وفاءالصبر مفتاح الفرجاصبرلكل مُصِيبةٍ وتجلًّدِ واعلم بأن الدهر غير مُخَلَّدِ

الصبر صبران: صبر على ما تكره وصبر على ما تحب دواء الدهر الصبر عليه
---------

للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 09:01 AM   #3652
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الصفــــــحة البيضـــــاء
حياة كل واحد منا ...
آمالنا وأحلامنا ...
سنوات عمرنا ....
الشهور والأيام ..
الدقائق واللحظات ..
كتاب كبير ...صفحات كثيرة ...
سطرنا فيها فرحنا وحزننا ...
صدقنا وكذبنا ....
ترانيم الصغر ....أمنيات الطفولة ...
أناشيد المدرسة ...
التي كنا ننشدها عن الوطن والمجد والدين ...
كلها كلها ...صفحات متتالية ...
كانت في صغرنا صفحات بيضاء ناصعة ...
كلما مرت عليها السنون ...اتسخت وتمزقت ...
غطى الغبار بعضها والبعض الآخر قد ملأه السواد ....
هذا الكتاب الكبير نحتفظ به داخل نفوسنا ...أحيانا نتأمله وأحيانا أخرى نخاف منه ..
نخشى أن نطلع على حقيقة أنفسنا ...
وربما نستحي أن نبحث بين الصفحات عن صفحة بيضاء ...
ربما ليس لدينا صفحة بيضاء ...
السواد يغطي كل الذكريات ...كل النجاحات التي حققناها في الحياة ...
الزوجة التي تزوجتها بعد لقاءات طويلة ..في ظلام الليل ...
المال الذي اغتصبته من أخيك ....
وولدك الذي يدور في الملاهي الليلة .....كيف عاش ..
ولم يعرف مكان القبلة ...
آيات حفظتها ....و نسيتها ...ثم استبدلتها بأنغام الفسق والفجور ....
مكيدة كدتها لإنسان تحسده ...فأضررت به ...
كلمات جارحة وجهتها لصديق طاهر وفي ...ففقدته ورحل عنك ...
السواد ....وما أدراك مالسواد ....
ذلك الشبح الذي يقتل الفرح في داخلك حتى وإن كنت في قمة النجاح ...
ويجعلك تواجه حقيقة نفسك الأمارة بالسوء....
ذلك الشعور المقيت الذي يجعلك تكره نفسك ....حتى وإن زينتها أمام الآخرين ...
تبقى في داخلك تمقتها وتكرهها وتتمنى ...
أن تبحث بين أوراقك المتسخة والممزقة والسوداء...
عن ورقة بيضاء ...صفحة بيضاء ناصعة ...تجعلك تحب نفسك ...
تجعلك تحب الحياة ....
ففي لحظات الضعف والألم ....تلك اللحظات التي تضيع فيها السكينة ..
وتهجرك الطمأنينة ....تتجلى أمامك الحقائق ...
تضيق عليك السبل ...
تسأل نفسك ...لماذا أنا متعب ...لماذا أعاني ....لماذا هذا الفشل ..
تبحث بسرعة في دواخلك عن ورقة بيضاء ...
صفحة بيضاء ...تذكرك ...بطهرك ونقائك وصفائك ...
صفحة بيضاء كتبت فيها كلمة طيبة ...شفيت بها قلبا مريضا ..
فرجت بها كربا ...أنقذت بها غريقا ...
صدقة تصدقتها على فقير متعفف ...
أُم ضعيفة قد هدها الكبر بررتها وأغرقتها في البر ...
ولد صالح ربيته على حب الله ورسوله ...
حسنات تتلوها حسنات ...
بعضنا قد تكون له ورقة بيضا ء واحدة يعود إليها كلما اعترته الهموم
يقرؤوها عدة مرات بشغف شديد ..
يكرر بينه وبين نفسه قائلا أنا إنسان صالح أنا إنسان طيب ...
لدي فرح أهديته لإنسان ليؤنسني ذلك الفرح في حزني ...
لدي شيء أسال به الله ليفرج عني ....
لدي شيء يذكرني الله به..
والبعض الآخر لديه الكثير من الأوراق البيضاء ...يتنقل بينها ..
كالفراشة السعيدة التي تتنقل بين زهور الحديقة ...
كلما وجدت زهرة احتضنتها بحنان ورشفت من رحيقها ...
لا تخاف أن تذبل الزهور ولا تخشى انقطاع المطر ...
فلديها الكثير من الحدائق التي تزورها كلما اشتاقت للأمن والسكن ..
الكثير من الحدائق الغناء ..
والبعض لا يملك ولا صفحة بيضاء واحدة ...
ذلك هو الشقي ...الضال ....الغارق في الضلالة ...
فإذا واجهته الآلام ودار عليه الزمن ...
بحث كالمجنون عن الصفحة البيضاء ...بلا فائدة ترجى ...
وإذا اختار أن يتوجه إلى الله ليدعوه ويستنجد به ..
وجد يديه خاليتين ...
لا حسنة ولا كلمة طيبة ولا عمل صالح ...
فهو كالسكران يدور في متاهات الحياة ...
تارة تفرحه الدنيا وترفعه إلى الأعلى وتارة أخرى
تجعله يسقط
ويسقط
ويسقط ....
لا هو مع الأحياء فيرجى ولا مع الأموات فينعى ...
يلهث وراء الدنيا كالكلب ...ويكاد الظمأ يقتله ..
إذا روى ظمأه يلهث وإذا لم يرتوي يظل يلهث ...
فهو يلهث دائما وأبدا ...
والآن اسأل نفسك ..وصارحها ولا تخادعها ...
ما هي طبيعة كتابك ... ما عنوانه ....
كم صفحة خيرة ...كم صفحة طيبة ..
كم صفحة غطاها السواد ....كم صفحة ضاعت ...وتمزقت ..
هناك صفحات طيبة لكنها تمزقت لأنك اعتديت بها ..
مننت بها ...ولوحت بها في لحظة رياء وسمعة ...
هي في ميزان الناس خسيسة ..
وفي ميزان الله ضلال وشرك ..بل طريق معبد إلى النار ..
فكر وابحث ..
وإن لم تجد فلا تجزع ولا تحزن ..
ابدأ الآن واصنع لنفسك صفحة بيضاء ....ناصعة البياض ...
صفحة بيضاء لا يكتبها مَلك فتُعرف ولا يصل إليها شيطان فيدنسها ..
اصنعها من النور واجعلها تسكن في الظلام ..
لا يراها أحد ولا يعلم بوجودها أحد إلا علام الغيوب ....
ابدأ الآن مادام في جسدك قلبٌ ينبض وعقلٌ يفكر ....
فربما يأتي عليك يوم يفارقك فيه القلب والعقل ....
وتسافر ومعك الكتاب ....
لن تستطيع أن تتركه خلفك ....لن تستطيع إخفاءه ..لن تستطيع التخلص منه..
لأنه محفوظ ومسجل ومختوم ...
وفي طياته صفحاتك البيضاء ...
والسوداء أيضا ....
" ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحدا " سورة الكهف (49)

------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 01:58 PM   #3653
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

صراع النفس والمعصية قصة نجاح
هذه القصة هي قصة نجاح يحتاج إليه كل منّا حين تواجهه معصية من معاصي السر أو العلانية؛ كيف يواجهها, كيف يفكّر حين تلح عليه، كيف يحصّن نفسه، كيف يتغلب عليها.
المواجهة مع المعصية والانتصار عليها في بعض الأحيان تكون صعبة، لكنها مع معصية السر تكون لدى بعض الناس أشد صعوبة، وحين نتأمل في هذه القصة نجد أن هناك قوة عظيمة حين يمتلكها القلب ينجح في التغلب على دواعي المعصية، وطردها والانتصار عليها.
والقصة متكررة، ولها أبطال كثيرون، وبعضهم معروفون، لكن أحداثها متشابهة، تبدأ من الإثارة التي يواجهها رجل من امرأة بلغت أعلى مراتب الفتنة، من جمال يثير الرغبة، ومال وجاه تهفو إليه النفس، وفوق ذلك هي التي تدعوه إلى نفسها, فأتاحت جميع السبل المحرمة أمام هذا الرجل لإشباع شهوته، وسقطت كل الحواجز بينه وبين المعصية، إلا حاجز واحد حال بينه وبين السقوط، ألا وهو خشية الله تعالى والخوف منه, فقال لها "إني أخاف الله" رواه البخاري ومسلم.
كيف نجح مثل هذا الرجل؟ وما السر وراء ثباته أمام فتنة كهذه؟ أهي تلك الكلمة التي قالها "إني أخاف الله"؟ لا يمكن أن يكون الموضوع بهذه السهولة، فكم من الناس لو سألته هل تخاف الله؟ لقال نعم! لكنه ساقط في كثير من المعاصي، لا سيما معاصي السر.
ثبات مثل هذا الرجل وراءه شيء آخر أكبر من مجرد قوله: "إني أخاف الله"، فقوله "إني أخاف الله" هو نتيجة لعملية كبيرة دارت في نفسه، قام فيها صراع بين داعي الهوى، وتزيين الشيطان، وقوة الفتنة، وثورة الشهوة، وبين ما رسخ في قلب هذا الرجل من خشية الله عز وجل، انتصر فيه هذا الرجل من داخله على كل ذلك رافضاً عرض تلك المرأة الفاجرة، فالله تعالى يراه، ويعلم سره كما يعلم علانيته،

وهو يحب ربه عز وجل فكيف يرتكب المعصية، كيف يتجرأ على الله تعالى ولا يخاف غضبه وعقابه، فكانت النتيجة نجاحاً عظيماً في هذا الابتلاء, نطق به لسانه مُنهياً هجوم المعصية عليه فقال: "إني أخاف الله". وهذا ما نبحث عنه ونريده، خشية الله تعالى في القلب، فخشية الله هي الوقاية من تلك المعاصي التي كثرت دواعيها ليل نهار، وهي الدواء لتلك المعاصي التي تصيب القلب أحياناً، من نفاق أو ريـاء أو عُجب أو كبر،
أو تلك التي تتجرأ عليها الأبصار أو الألسنة أو الأيدي أو الأرجل خـفية أو علانـية، من ترك واجب، أو ارتكاب فاحشة، أو نظر إلى محرّم، أو غيبة ونـميمة، أو غش، أو خيانة، أو تجسس، أو تعد خفي على حقوق الناس، أو اختلاس من أموالهم، أو غير ذلك من معاصي السر والعلانية.
المعصية تجد فرصتها للظهور حين تقوى دواعي الهوى، وتثور شهوات النفس ونزاواتها، ويشتد تزيين الشيطان، وتخلو النفس حينها من ذكر أو عمل صالح أو ممارسة نافعة؛ وتضعف في القلب خشية الله تعالى التي هي سلاح المجاهدة، قال إبراهيم الخواص: "أول الذنب الخطرة، فإن تداركها صاحبها بالكراهية وإلا صارت معارضة، فإن تداركها صاحبها بالرد وإلا صارت وسوسة، فإن تداركها صاحبها بالمجاهدة وإلا هاج منها الشهوة مع طلب الهوى فغـطّى العلم والعقل والبيان" مداواة النفوس، ص 19. وللنفس أحوال مع المنكرات، تتوقف على نتيجة المدافـعة بين خشية الله في القلب ودواعي المعصية، فأيهما كان له حضور قوي في القلب كانت له الغلـبة والانتصار, ومن هنا يتضج مدى حاجة النفس إلى الخشية من الله تعالى في دفع المنكرات، ومدى الخطر الكبير من ضعفها، فضعف الخشية فرصة للشيطان يتسلل منه إلى النفس، فيزين لها المنكرات، ويجرئها على فعل المعصية، حتى تحمل الأوزار والسيئات، قال المناوي: "بقدر قـلّة الخوف يكون الهجوم على المعاصي، فإذا قـلَّ الخوف جداً واستولت الغفـلة؛ كان ذلك من علامة الشـقاء، ومن ثم قالوا: المعاصي بريد الكفر" فيض القدير، رقم 1505.
ولا يقتصر خطر ضعف الخشية من الله تعالى على إعطاء الفرصة للمعصية لتنتصر على النفس، بل هذا السقوط في صراع المعصية يضر بما للنفس من رصيد الحسنات، فعن ثوبان رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا, فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم, ويأخذون من الليل كما تأخذون, ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" سنن ابن ماجه.
وإذا كان ضعف الخشية من الله تعالى داء، فخير دواء للمعاصي، معاصي السر ومعاصي العلانية، هو زيادة قوة الخشية من الله تعالى في القلب، قال في فيض القدير: "القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء جميعها عن ارتكاب المعاصي" رقم 1505. ودواء الخشية مركب من عنصرين؛ من الخوف الذي يأتي من تذكير النفس بالعقوبة، والتفكر فيما توعّد الله تعالى به العاصين في الدنيا والآخر، وأخذ العبرة ممن نزل بهم عقاب الله تعالى، كفرعون الذي قال الله تعالى فيه: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى) [النازعات : 25]، قال عز وجل بعد أن ذكر ما وقع بفرعون من العذاب: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْـرَةً لِّمَن يَخْشَى) [النازعات : 26].
فإن أُضـيف إلى هذا الخوف العنصر الآخر، وهو المعرفـة بما لله تعالى من صفات تثير في القلب محبته سبحانه ومحبة طاعته، وصفات تنبه القلب إلى ما يستحقه عز وجل من إجلال وتوقير، وما يتصف به سبحانه من صفات تورث في القلب الحياء كصفة السمع والبصر والعلم، وما يتصف به سبحانه من صفات تثير الوجل كصفة القوة والغضب والعدل، مع المعرفة بآثار الذنوب والمعاصي القبيحة وأضرارها في الدنيا والآخرة؛ صار الخوف خشـية، وكان علاجاً للمعاصي نافعاً ودواء واقياً بإذن الله تعالى.
فالخشية "خوف مقرون بمعرفة... وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية كما قال النبي: "إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" وفى رواية "خوفاً".
فصاحب الخوف: يلتجىء إلى الهرب والإمساك، وصاحب الخشية: يلتجىء إلى الاعتصام بالعلم، ومثلهما مثل من لا علم له بالطب ومثل الطبيب الحاذق، فالأول يلتجىء إلى الحمية والهرب، والطبيب يلتجىء إلى معرفته بالأدوية والأدواء" مدارج السالكين، ج 1، ص 512، 513. قال الله تعالى: (... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر : 28 ]؛ "أي إنما يخـشاه حق خشيته العلماء العارفون به, لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانت المعرفة به أتم، والعلم به أكمل؛ كانت الخشية له أعظم وأكثر" تفسير ابن كثير. وقد رتّب الله عز وجل حصول الخشية في القلب على معرفة الله عز وجل، إذ قال تعالى فيما وصى به موسى عليه السلام ليقوله لفرعون: (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَـى) [النازعات : 19]؛ " أي أرشدك إلى عبادته وتوحيده فتخـشى عقابه، والفاء لترتيب الخشية على الهداية، لأن الخشية لا تكون إلا من مهتد راشـد" تفسير فتح القدير, للشوكاني، وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: "بحسب المؤمن من العلم أن يخشى الله".
وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله تعالى أن يرزقه خشيته في السـر والعلانـية، مع أنه عليه الصلاة والسلام أخشى الناس وأتقاهم، فعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ... وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ..." سنن النسائي.
وربما لا تخلو مجاهدة النفس في ترك معصية السر أو معصية العلن من سقطات، ودواؤها حينئذ التوبة والاستغفار،
فالتوبة هي الدواء الذي أوصـى به رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
"قلت: يا رسول الله، أوصني!
قال: عليك بتقوى الله ما استطعت، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وما عملتَ من سوء فأحْدِث له توبـة؛ السـر بالسر، والعلانـية بالعلانية" صحيح الترغيب والترهيب، ج 3، رقم 3144.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن... فاغـفر لي ما قدّمتُ وما أخّرتُ، وما أسـررتُ وما أعلـنتُ، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت..." رواه البخاري ومسلم. وقال المناوي: "فإن حصل للعبد غفلة عن ملاحظة خوفه وتقواه, فارتكب مخالفة مولاه؛ لجأ إلى التوبة ثم داوم الخشية" فيض القدير , ح 3472. ولخشية الله تعالى فضل عظيم، لكن خشية الله تعالى في السر أعظم قدراً من الخشية في العلانية؛ ولهذا خصها الله تعالى بالذكر في عدد من الآيات كما في قوله تعالى: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) [ق : 33] قال القرطبي: "الخشية بالغيب أن تخافه ولم تره. وقال الضحاك والسدي: يعني في الخلوة حين يراه أحد. وقال الحسن: إذا أرخى الستر وأغلق الباب"، وقال المناوي: "إن خشية اللّه رأس كل خير، والشـأن في الخشـية في الغيب لمدحـه تعالى من يخافه بالغيب" فيض القدير، رقم 1537. وقدّمها الرسول صلى الله عليه وسلم على خشية العلن في حديث (المنجيات) "ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السِّـر والعلانـية ..."، فقدّم عليه الصلاة والسلام الخشية في السِّـر؛ "لأن تقوى اللّه فيه أعلى درجـة من العلن؛ لما يخاف من شوب رؤية الناس، وهذه درجة المراقبة، وخشيته فيهما تمنع من ارتكاب كل منهي, وتحثه على فعل كل مأمور" فيض القدير, ح 3472. ومع ذلك فخشية الله واجبة في السر والعلانية، والظاهر والباطن، والغيب والشهادة على السواء، قال تعالى: (... وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ... ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الأنعام : 151]، وقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ...) [الأعراف : 33]، عن قتادة قال: "المراد سر الفواحش وعلانيتها" الفتح.
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله حـيثما كنت... " سنن الترمذي، ومعنى (حيثما كنت): "أي وحدك أو في جمـع ... أو المراد في أي زمان ومكان كنت فيه، رآك الناس أم لا، فإن الله مطّلع عليك" فيض القدير، ح 115.

وأول ما يُذكر في فضل الخشية من الله تعالى أنها سبب الانتفاع بآيات القرآن ومواعظه وعبره، والتي يترتب عليها صلاح النفس في الدنيا، حيث ذكر الله تعالى أن الموعظة والتذكرة لا تنفع إلا الذين اتصفوا بصفة الخشية منه سبحانه،
قال تعالى: (طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى) [طه : 3]،
وقال تعالى: (سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) [الأعلى : 10]؛ أي سيتعظ الذي يخاف ربه (التفسير الميسر)، وفي تفسير القرطبي: "وقد يذّكر مَن يرجوه، إلا أن تذكرة الخاشي أبلغ من تذكرة الراجي؛ فلذلك علقها بالخشية دون الرجاء، وإن تعلقت بالخشية والرجاء". وخشية الله تعالى من المُنجيات التي تنجي العبد من مهالك الذنوب والمعاصي في الدنيا والآخرة، قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاث مُنجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية, والعدل في الرضا والغضب, والقصد في الفقر والغنى. ..." صحيح الجامع الصغير، ج 1، رقم 3039. وأما أجر الذين يخشون ربهم فقد تكرر ذكره في الكتاب والسنة مرات عدة، لا سيما أولئك الذين يخشون الله تعالى في السر، فخشية الله تعالى من صفات السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظل عرشه وكرامته وحمايته حين يشتد الكرب بالناس يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: "سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله..." رواه البخاري ومسلم. ويأتي موعدهم بعد المعفرة مع أجر وصفه الله تعالى بأنه أجر كريم وكبير فقال تعالى: (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) [يس : 11]، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [الملك : 12]، كما ذكر جزاءهم على وجه التفصيل فقال تعالى: (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [البينة : 8]، قال في فتح القدير: "أي ذلك الجزاء والرضوان لمن وقعت منه الخشية لله سبحانه في الدنيا وانتهى عن معاصيه بسبب تلك الخشية التي وقعت، لا مجرد الخشية مع الانهماك في معاصي الله سبحانه، فإنها ليست بخشية على الحقيقة".
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 04:24 PM   #3654
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


رسالة آيات التسامح في القرآن الكريم





















للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 04:36 PM   #3655
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

معلومه : في اللغة العربية
هناك فرق بين كلمتي ( الحية ) و( الثعبان) ..
الحية تطلق على الصغير ... بينما يطلق الثعبان على الكبير المخيف...
انظروا كيف كانت دقة القرآن التى أعجزت العرب حينما استخدم الكلمتين
الموقف الأول :
عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله
أن يلقي عصاه.
( قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى )
هذا مناسب لسيدنا موسى عليه السلام لأن المطلوب أن يرى معجزة
وليس المطلوب أن يخاف منها، لذلك تحولت العصا إلى حية صغيرة
الموقف الثانى :
عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق
رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه
( فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ )
فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى فتحولت هنا
إلى ثعبان
الموقف الثالث :
عندما اجتمع السَّحَرة و ألقوا حبالهم و عصيّهم و سحروا أعين الناس
فألقى موسى عصاه
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ )

لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية فلماذا ؟
إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك
وتسعى، كما قال تعالى:

( فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى )
و هنا ليس المطلوب أن يخاف الناس من الثعبان، و ليس المطلوب
أن تتحول العصا إلى حية، بل المطلوب أن تتحرك العصا و تلتهم جميع
الحبال و العصِيَ بشكل حقيقي، لإقناع السحرة و الناس بأن حبالهم
ليست إلا سحر باطل، و عصا موسى تمثل الحق و الصدق
و لذلك يقول تعالى :
( فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ
* وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ
)
سبحان الله العظيم على الدقة المعجزة، حقاً لا يمكن إحلال كلمة مكان أخرى فى القرآن
في سورة الشعراء "فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين\",و في سورة طه "فألقاها فإذا هي حية تسعى\"
فهل هي ثعبان أم حية, أي هل هي ذكر أم أنثى؟
لا تعارض بين الآيتين، فإن الحية تطلق على الذكر والأنثى معا، وأما الثعبان فهو الذكر،
كما قال
ابن عباس، فقد ذكر البخاري في الصحيح أن ابن عباس قال: الثعبان الحية الذكر منها.
وذكرابن حجر في الفتح قولا آخر في الثعبان، وهو أنه يطلق على الكبير من الحيات ذكرا كان أو أنثى.
وبمثل ما قال
ابن حجر في القولين يقول الزرقاني والعينيوصاحب اللسان.
وإذا ثبت القولان بقي احتمال الذكورة والأنوثة فيها موجودا، مع أنه ليس هناك كبير فائدة من معرفة كونها ذكرا أو أنثى.
وقد ذكر بعض أهل العلم أنها كانت في أول الأمر حية صغيرة على قدر العصا، ثم تضخمت فأصبحت ثعبانا عظيما.
والله أعلم.

----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 05:07 PM   #3656
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة واقعية من أرض نجد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
كان السلف الصالح يخصصون لرمضان دعوات
يلحون عليها طيلة شهر رمضان في السجدات وادبار الصلوات
وقبل اﻻ*فطار وعند اﻻ*فطار وفي اﻻ*سحار فيقولون
: فوالله الذي ﻻ* اله اﻻ* هو ﻻ* ياتي رمضان القادم اﻻ* وقد اعطانا الله جميع حاجاتنا..
الله اكبر ..
صدقوا ورب الكعبة ..
وكل ذلك مصداقا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ثلاث دعوات ﻻ* ترد .. دعوة الوالد لولده .. ودعوة المسافر ودعوة الصائم "
فهذة قصة قد تعجبون منها
لكنها قصة واقعيه حدثت بحق لتلك المرأة..
هي من ارض نجد كانت تجمع اطفالها قبل اﻻ*فطار
من كل يوم من رمضان فتقول يا رب اعطينا بيت ملك امامه نهر
فكان اطفالها يرددون خلفها يارب اعطنا بيت ملك وامامه نهر، فكان زوجها يضحك من فعلها ويقول بيت ملك واقتنعنا اما امامه نهر فكيف ؟؟!
ونحن في بلد صحراوية فكانت تقول له وقال ربكم ادعوني استجب لكم
.. سادعو الله بما اريد وسيعطيني فإنه كريم
دعت ودعت واطفالها يؤمنون معها طيلة هذا الشهر الكريم
انتهى رمضان فأتى زوجها يضحك منها ساخرا يقول :
اين البيت واين النهر. ؟!
فكانت ترد سيعطيني الله ولن يخيبني..
تقول ما ان انتهيت من صيام شوال اﻻ* وقد حدث امرا عجيبا .
تقول بينما زوجي يهم بالخروج من المسجد اذ اتاه رجل ﻻ* يعرفه
من اثرياء مدينة الرياض سلم عليه وقال انني املك منزﻻ* نصفه لوالدي
والنصف الباقي منه مستغنون عنه انا وعائلتي ..
فقد وسع الله علينا من فضله وقررت اعطيه ﻻ*ول رجل اراه
فخذه بدون مقابل وان اردت ان تدفع فادفع الذي تستطيع عليه..
تقول المراة استحينا ان ناخذه بلا مقابل فجمعنا المال من هنا و هناك
حتى حصلنا على 7 اﻻ*ف ريال فقط .. سلمناها للرجل
تقول : فعلا من صدق الله صدقه ومن تيقن باﻻ*جابة وجد..
بعد رمضان ملكنا منزﻻ* في حي راقي من احياء الرياض
ثم استدركت ، تقول انه لفت نظري امر وهو اننا كنا نسال الله
ان نملك منزﻻ* امامه نهر .. ها هو البيت فاين النهر ؟؟
تقول حدثت حينها احد المشايخ وقلت اليس الله عز و وجل
يقول ادعوني استجب لكم .. قال بلى
قالت :سألت الله يا شيخ شهرا كاملا ان يهبني منزﻻ* امامه نهر
وها هو المنزل ولكن اين النهر ؟؟
استعجب الشيخ لدعائها وازداد عجبا ليقينها بالله بأنه معطيها ما دعت
سالها : ماذا يوجد امام منزلكم ؟
نظرت المراة فقالت يوجد مسجد ..
فضحك الشيخ وقال لها هذا هو النهر مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
"
أرأيتُم لو أن نهرًا بباب أحدِكم، يغتسل فيه كلَّ يوم خمسًا،
ما تقول : ذلك يبقي
من دَرَنه .
قالوا : لا يُبقي
من درنِه شيئًا،
قال : فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ، يمحو اللهُ بها الخطايا
"
يا اخوتي الله قادر ان يفجر لها نهرا في صحراوية هذه اﻻ*رض
لكنه ابدلها بخير انهار الدنيا .. الصلاة.. هي النهر العذب لكل مؤمن
يستريح بها
من وصب الدنيا وتعبها
وما دل ذلك إلا أن الله كريم في العطاء كرماً يليق بعزته وجلاله
إن طلبت الله امرا فقط زيّن دعاءك بحسن الظن بالله
والإيمان بأن الله قريب مجيب سميع الدعاء ..
وكفى بالله وكيلا ،
---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 05:23 PM   #3657
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة جميلة تنتهي بعبارة مؤثرة
إن رجلاً عجوزاً كان جالسا مع
ابن له يبلغ من العمر 25 سنة في
القطار. وبدا الكثير من البهجة والفضول
على وجه الشاب الذي كان يجلس بجانب النافذة.
اخرج يديه من النافذة وشعر بمرور الهواء
وصرخ "أبي انظر جميع الأشجار تسير ورائنا"!!
...
فتبسم الرجل العجوز متماشياً مع فرحة إبنه.
وكان يجلس بجانبهم زوجان ويستمعون
إلى ما يدور من حديث بين الأب وابنه، وشعروا
بقليل من الإحراج فكيف يتصرف
شاب في عمر 25 سنة كالطفل!!
فجأة صرخ الشاب مرة أخرى:
"أبي، انظر إلى البركة وما فيها من حيوانات،
أنظر..الغيوم تسير مع القطار".. واستمر تعجب الزوجين
من حديث الشاب مرة أخرى.
ثم بدأ هطول الامطار، وقطرات الماء تتساقط
على يد الشاب، الذي إمتلأ وجهه بالسعادة وصرخ مرة أخرى
: "أبي إنها تمطر، والماء لمس يدي، انظر يا أبي".
وفي هذه اللحظة لم يستطع الزوجان
السكوت وسألوا الرجل العجوز: "لماذا لا تقوم بزيارة
الطبيب والحصول على علاج لإبنك؟"
هنا قال الرجل العجوز:" إننا قادمون
من المستشفى حيث أن إبني قد أصبح
بصيراً لاول مرة في حياته".
تذكر دائماً:
"لا تستخلص النتائج حتى تعرف كل الحقائق"
----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 05:35 PM   #3658
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كلثوم ابن الأغر والحجاج
يحكى ان
كلثوم ابن الأغر ( المعروف بدهائه وذكائه)..
كان قائدا" في جيش عبدالملك ابن مروان
وكان الحجاج ابن يوسف يبغض
كلثوم
فدبر له مكيده جعلت عبدالملك ابن مروان يحكم على
كلثوم ابن الأغر بالاعدام بالسيف فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك ابن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائه عام . .
فقال لها سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يعدم وفي الورقه الثانيه لايعدم
ونجعل ابنكِ يختار ورقه قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجاه الله..
فخرجت والحزن يعتريها:'( فهي تعلم ان الحجاج يكره ابنها والارجح انه سيكتب في الورقتين يعدم . .
فقال لها ابنها لـأ تقلقي يا أماه
ودعي الأمر لي ..
وفعلا قام الحجاج بكتابه كلمة يعدم في الورقتين
وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ماذا سيفعل
كلثوم ..
ولما جاء
كلثوم في ساحة القصاص
قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث
اختر واحده
فابتسم
كلثوم واختار ورقه وقال :اخترت هذه.
ثم قام ببلعها دون ان يقرئها
فاندهش الوالي وقال ماصنعت ياكلثوم
لقد أكلت الورقه دون ان نعلم مابها
فقال كلثوم:
يامولاي اخترت ورقه وأكلتها دون ان أعلم مابها ولكي نعلم مابها ، انظر للورقه الاخرى فهي عكسها . .
فنظر الملك للورقه الباقيه فكانت (يعدم)
فقالوا لقد اختار
كلثوم ان لا يعدم
بقليل من التفكير نستطيع صنع اشياء عظيمة .. فأذا اردت صنع الاشياء العظيمة عليك بالتفكير " .. لكن قبل التفكير يجب ان تعلم انه لكل داء دواء‏‏‏‏‏‏‏‏ ‏من
ذكاء العرب ..
قصه من التراث الأمــوي ..

---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 05:58 PM   #3659
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ليتني أعود .. صفحة بيضاء !!
تبدأ الجروح كبيرة.. دامية..
ثم تصغر.. تجف..
تلتحم..
لكن.. يبقى مكانها بعض الألم.. وتبقى آثارها مهما مر الزمن..
مكان بلا جرح.. ليس مثل مكان جُرح..
حتماً ليسوا سواء..
إنها الحقيقة مهما حاولنا تجاهلها..
كنت أقف عند نافذة غرفتي.. أطل على إخوتي الصغار وهم يتقافزون في مسبحهم الجديد الذي اشتروه بمناسبة حلول الصيف.. يتقاذفون كراتهم وألعابهم بكل مرح..
ما أجمل الطفولة وبراءتها..
ما أجمل أن تعيش خفيفاً.. دون هم.. ولا حزن ولا مسؤولية.. ولا ذكريات مؤلمة..
ليتني
أعود طفلة بريئة طاهرة..
ليتني
أعود راوية التي كانت طفلة بليدة مسكينة يضحك عليها بنات أقاربها ويهزأن بها فتجري خلفهم بشعرها الأعرد المتطاير..
ليتني
أعود راوية التي تفرح بالفستان واللعبة.. وتمسح دموعها في حضن أمها بعد معاركها مع ابنة عمها كل مساء..
ليتني
أعود سعيدة مبتهجة كما كانت راوية يوم العيد في فستانها ذي الحزام العريض وقبعتها وحقيبتها المليئة بالريالات.. لم تكن تهتم في ذلك الوقت بضحكات بنات أعمامها اللاتي كن قد بدأن في لبس الملابس النسائية ووضع شيء من المكياج.
بينما هي تبتسم في وجوه العمات والأعمام منتظرة (العيدية) لتفتح حقيبتها كل خمس دقائق وتعد ما جمعته من مال..
لا أزال أذكر نظراتهن وهمساتهن الضاحكة علي.. وقد وضعت كل منهن رجلها على الأخرى..
لم كن يستعجلن أن يصبحن نساء؟
كنا في نفس العمر تقريباً..
لكنهن يستعجلن أن يكبرن.. أن يضعن المكياج.. الفساتين الضيقة.. التسريحة الأنثوية..
لماذا؟
هل نحن الآن سعيدات بعد أن كبرنا؟
ما أجمل أيام الطفولة.. وبراءتها..
ليتني بقيت فيها أكثر وأكثر..
ليتني لم أكبر بهذه السرعة..

حاولن جذبي إلى عالمهن السري.. الخاص..
دخلته على وجل..
- يا خبلة ما يصير تلبسين كذا خلاص السنة الجاية بتروحين المتوسط.. وش هالدلاخة؟ للحين تلبسين ملابس أطفال؟ متى بتكبرين؟
- تعالي بس.. لازم نعلمك شلون تلبسين.. تكشخين.. تتمكيجين.. تمشين بالكعب.. تسرحين شعرك.. أصلاً هالـ(كشة) يبغى لها قص.. أنتي وجديلتك!
أشياء كثيرة تعلمتها.. رغم أنها لم تكن تحبها..
لا لشيء سوى لأنهن أقنعنها أنها هكذا غريبة.. مضحكة.. يجب أن تصبح مثلهن..
تعلمت كيف تضع أحمر شفاه لامع.. وقصت شعرها..
- حتى هذه الحواجب لازم (تنظفينها).. شكلك (غلط) فيها!!
كانت قد سمعت أن هذا حرام.. لكنها خجلت وسكتت حين رأت كل الفتيات يؤيدن ما قالته ابنة عمها..
- لكن.. لحظة.. لكن..
- أقول بس.. تعالي أزينهم لك.. علشان يصير شكل عيونك أحلى!
بدأت تمشي بالملقط على حاجبها.. كانت تشعر بالألم يسري لقلبها.. كانت تعرف أن هذا خطأ.. لا يجدر بها فعله.. أن تعصي خالقها لأجل شعيرات.. لكنهن جميعاً أصررن عليها.. كلهن يقمن بذلك..
أصبح لها مظهر آخر.. لم تعد تلك الطفلة..
أصبحت شيئاً آخر.. بقصة شعرها.. ومكياجها.. وكعبها..
من عينيها كانت نظرة براءة تحاول أن تتحدث.. لكن الحاجبين المثلثين كانا يسكتان تلك النظرة ليصرخا بنظرة دهاء.. هي منها بريئة..
تحولت لمسخ..
طفلة بمظهر(..)..!


- تعالي.. وش ذا العباة.. وش ذا (القراوة)!.. يحليلك.. شكلك كنك عجيّز..!
- هاه؟
- ليش ما تلبسين عباية شبابية.. شي حلو..
- لا.. ما له داعي..
لم تكن تستطيع أن تقول لا.. أنا أحبها.. أفتخر بها..
أحنت رأسها بصمت.. ابتلعت ريقها واستسلمت..
- يا الخبلة أنتي جسمك حلو.. ليش تخبينه بهالخيمة؟ البسي عباة مخصرة.. شيء فيه أنوثة.. أصلاً الشباب هالأيام ما يبون إلا اللي كذا..
ولأول مرة تكلمت..
- وشدخلني بالشباب؟
ارتبكت ابنة عمها..
- آآ.. قصدي إذا بغوا يخطبون..
إيه..!
وغيرت العباءة واستبدلتها بأخرى كانت تسير فيها على استحياء.. حتى تعودت عليها..


ثم بدأت مرحلة جديدة..
- قولي لهم يشترون لك جوال.. خلاص أنتي بتروحين ثاني متوسط.. أكبر من هالكبر؟!
- بس.. أنا ما أحتاجه..
- من قال ما تحتاجينه؟ أصلاً شكلك كذا يضحك في العزايم والمناسبات كل البنات معهن جولاتهن ويتبادلن البلوتوثات وأنت مسيكينة كنك بزر ما معك جوال.. وبعدين إلى متى صديقاتك إذا بغوا يكلمونك يتصلون على البيت ويرد عليهم فلان وعلان لازم معك جوال تتصلين على صديقاتك متى ما بغيتي لو نص الليل..
وعلى مضض..
أخذت تطالب أهلها به.. حتى كان لها..

كانت تلاحظ أن مها تمضي الساعات وهي تتحدث في الجوال تضحك.. تهمس.. وتلعب بشعرها..
- من كنت تكلمين؟
- ما لك دخل.. هذه أشياء ما تعرفينها.. توك صغيرة عليها..
- مها وش تقولين..؟
- هذا يا حبيبتي عالم ثاني مالك فيه يا المسكينة..
- شالألغاز؟ من تكلمين؟
أخذت تغني.. وتدور وشعرها يطير حولها.. ثم رمت نفسها على السرير..
وتنهدت..
- مسكين اللي ما جرب الحب والغرام..
- أي حب وغرام؟ مها!!.. أنتي تكلمين واحد؟
- لا.. عشرة! خخخخخ.. إيه.. أكلم واحد.. شفيك نتاظريني كذا؟
- مها حرام عليك!
- حرام عليك أنتي اللي دافنة نفسك وشبابك.. عيشي حياتك.. شوفي حولك.. كل البنات يكلمون.. ما بقى إلا أنتي بس يالمسكينة..
- لكن..
- بلا لكن.. يا أختي عمرنا ما سمعنا كلام حلو.. اسمعي الكلام اللي عمرك ما سمعتيه.. غير الرسايل والهدايا..
وجرفتني بكلامها المعسول.. لا أعرف كيف..
بدأت على خجل..
ثم تعودت.. مات الحياء.. غاب الخوف من الله..
(كل البنات يكلمون.. أنتي بس اللي توك طفلة)
طفلة.. بزر.. نقطة ضعفي.. الكلمة التي كنت أكرهها في ذلك الوقت..
كنت أريد أن أخلع ثوب الطفولة وكل ما يمت إليه بصلة.. بأي وسيلة.. وبسرعة.. حتى لو خلعت معه آخر غلالة للحياء والإيمان..


مات كل شيء جميل..
كلمت أكثر من شاب..
الكلام المعسول تعودت عليه..
الرسائل بدأت تتكرر.. أصبت بالملل.. الملل من الحياة في خوف وقلق.. وحيرة..
ومن التقلب بين جوال هذا وماسنجر ذاك..
العلاقة لم تكن تصل إلى شيء..
كلهم يدعون الحب.. ثم ماذا؟..
يحاولون إقناعي بالخروج معهم.. ثم ييأسون من رفضي ويذهبون..
كان هذا الجدار الأخير الذي لم يسقط حمداً لله..
- طيب اخطبني!!
ضحكة طويييلة ثم..
- يحليلك.. (بزر).. أي خطبة وأنتي في ثاني متوسط..
- ثالث متوسط!
- المهم في المتوسطة.. أي خطبة.. أكيد أهلك ما راح يوافقون..
- أنت جرب..
- أقول بلا خرابيط.. خلينا كذا أحسن.. بلا زواج بلا هم..
- لكن ما يصير لازم نتزوج..
- شوفي يا ماما.. أنا رجال متعقد من الزواج.. عندي اللي مكفيني..
- طيب ليش ما تطلق زوجتك إذا ما تبيها؟ ليش نبقى كذا معلقين؟
- أوووه.. شكلك بتطفشيني..
هكذا كانت تنتهي معظم علاقاتي.. بت أعرف طريقتهم.. أسلوبهم.. كيف يبدؤون.. وكيف يكذبون.. ومتى يتغيرون.. ومتى يغضبون.. ومتى ينهون العلاقة كما يريدون..
سئمت تعبت.. تعبت من محاولات أن أخلع ثوب الطفولة..
تعبت.. من الضياع.. من البعد عن الله..

نظرت إلى نفسي بالمرآة..
رأيت نفسي بلا وجه..
بلا حياء.. بلا نور إيمان.. بلا راحة.. بلا رضا..
كنت أرتدي قناعاً قبيحاً.. مقززاً.. أهذه هي الأنوثة..؟
تباً لها إن كانت كذلك..
سأخلع هذا القناع.. وهذا الثوب الذي لا أحب..
وليقولوا طفلة.. وغبية.. ومسكينة.. سأكون فوقهم ولن أخجل هذه المرة..
سأعود لربي الذي أعرضت عنه طويلاً..
سأمرغ جبهتي في الأرض طلباً لرضاه هو.. ولن أهتم بما سيقولونه أو يفعلونه..

- رااااااوية.. شوفيني.. بأغوص..
ابتسمت وأنا أنظر إلى خلودي الصغير وهو يستعرض..
ما أروع أن يكون الإنسان مرتاحاً.. بلا مكابرة.. بلا معاص تثقل ظهره..
ذهبت الجروح.. ذهبت الأحداث.. لكن آثارها لا زالت باقية.. تحرق فؤادي كلما تذكرتها..
ليتني
أعود طفلة بريئة..
ليتني
أعودصفحة بيضاء..
**
مجلة حياة العدد (76)

------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-2013, 06:15 PM   #3660
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة ممرّ الإغراء
وَجد السّلطان أنّ أموال الدّولة تنقصُ باستمرارٍ بسبب اختلاس المُوظّفين وعدم أمانتهم. وكان الأمين الأوّل للخزانة هو المثل السّيئ للموظّفين من صيارفة ومُحصّلين. وقد غيّره السّلطان أكثر من مرةٍ، ولكن الحال لم يتغيّر.
طلب السلطان من حكيمٍ اسمه صدّيق أن يرشده إلى وسيلةٍ يتمكّن بها من العثور على أمينٍ للخزانة العامّة، لا يسرق ولا ينهب. فقال صدّيق: "سندعو كلّ مَن يتقدّم إلى هذه الوظيفة إلى الرّقص، ومَن يرقص بخفّةٍ أكثر من غيره سيكون أكثرهم أمانةً".
ظنّ السّلطان أنّه يمزح. ولمّا تأكّد أنّه جاد، قال له: إفعل ما تراهُ صحيحًا.
دعا صدّيق كلّ مَن يرغب في شغل وظيفة الأمين الأوّل للخزانة إلى مقرّ السّلطان، على أن يكون مُرتديًا ثيابًا من حرير.
وفي اليوم المُحدّد تجمّع أربعة وستّون رجلاً، واستعدّ الموسيقيون في قاعة الرّقص. وحسب ما خطّط صدّيق، طلب السّلطان منهم أن يسير كلٌّ بمفرده في ممرٍ ضيقٍ طويلٍ مُظلمٍ، وضع السّلطان على جانبيه رفوفًا عليها كلّ ذهبه وأمواله ومجوهراته.
ولمّا دخلوا جميعًا القاعة أمرَ السلطان أن يبدأ عزف الموسيقى. وفوجئ الجميع بالسّلطان يطلب منهم أن يرقصوا على أنغام العازفين. رقص الحاضرون ببطءٍ ورؤوسهم مُطأطأة، وهُم ينظرون بخجلٍ إلى الأرض، وكلّ واحدٍ قد ضمّ ذراعيه إلى جانبه حتى لا تهتزّ ثيابه ولا يسقطُ ما في جيوبه أو يحدث صوتًا.
إلاّ أنّ واحدًا فقط كان يخطو بخفّةٍ ويتحرّك بحُريةٍ، يقف مرفوع الرأس، ثابت النّظرات، مبسوط الذّراعين.
فقال صدّيق: "هذا هو الرّجل الأمين الذي تبحث عنه يا مولاي! لقد قاوم الإغراء ولم يمدّ يده إلى ما لا يملك".
أمر السّلطان، فتوقف الرّقص. ونادى ذلك الرجل فعانقه وقبّله وعيّنه في الحال الأمين الأول لخزانته.
أمّا الباقون فعُوقبوا لخيانتهم. فقد سرقوا خلال عبورهم الممرّ الضيق وملأوا جيوبهم ممّا فيه من أموالٍ ومجوهراتٍ، لذلك لم يقدروا على الرّقص والحركة. ومن ذلك اليوم سَمّى الناس ذلك الممر الضّيق "ممر الإغراء".
-----------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:45 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved