منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-02-2013, 10:50 AM   #371
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

إن أشرف ما في الإنسان قلبه


اللهم أسألك رضاك والجنة بغير حساب ولا سابق عذاب
عجائب القلوب وصراع الخير والشر
إن أشرف ما في الإنسان قلبه،
فإنه العالم بالله، العامل له، الساعي إليه،
المقرب المكاشف، بما عنده، وإنما الجوارح أتباع وخدام له يستخدمها القلب
استخدام الملوك للعبيد‏.
ومن عرف قلبه عرف ربه، وإن أكثر الناس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم، فمعرفة
القلب وصفاته أصل الدين، وأساس طريق السالكين‏.‏
مداخل إبليس في قلب الإنسان‏
من المعلوم أن القلب بأصل فطرته قابل للهدى، وبما وضع فيه من
الشهوة والهوى، مائل عن ذلك، والتطارد فيه بين جندي الملائكة
والشياطين دائم، إلى أن ينفتح القلب لأحدهما، فيتمكن، ويستوطن،
ويكون اجتياز الثاني اختلاساً، ولا يطرد جند الشياطين من القلب
إلا ذكر الله تعالى، فإنه لا قرار له مع الذكر‏.‏
إن مثل القلب كمثل حصن، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن، ويملكه
ويستولي عليه، ولا يمكن حفظ الحصن إلا بحراسة أبوابه، ولا يقدر على
حراسة أبوابه من لا يعرف الحراسة أصلاً، ولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله،
ومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد، وهي كثيرة،
إلا أننا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب
التي لا تضيق عن كثرة جنود الشيطان‏.
فمن أبوابه العظيمة‏: الحسد، والحرص،
فمتى كان العبد حريصاً على شيء أعماه حرصه وأصمه،
وغطى نور بصيرته التي يعرف بها مداخل الشيطان‏.‏
وكذلك إذا كان حسوداً يجد الشيطان حينئذ الفرصة،
فيحسّن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهوته،
وإن كان منكراً أو فاحشاً‏.‏
ومن أبوابه العظيمة‏:‏
الغضب، والشهوة، والحدة، فإن الغضب غول العقل، وإذا
ضعف جند العقل هجم حينئذ الشيطان فلعب بالإنسان‏.‏ وقد روي أن إبليس
يقول‏:‏ إذا كان العبد حديداً (حاد الطبع) قلبنّاه كما يقلب الصبيان الكرة‏.‏
ومن أبوابه‏:‏ الإسراف في حب التزيين في المنزل والثياب والأثاث، فلا يزال
يدعو إلى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها، والتزين بالثياب، والأثاث،
فيخسر الإنسان طول عمره في ذلك‏.‏
ومن أبوابه‏:‏ الشبع، فإنه يقوي الشهوة، ويشغل الطاعة‏.‏
ومنها‏:‏ الطمع في الناس، فإن من طمع في شخص،
بالغ بالثناء عليه بما ليس
فيه، وداهنه، ولم يأمره بالمعروف، ولم ينهه عن المنكر‏.‏
ومن أبوابه‏:‏ العجلة، وترك التثبت،
وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ ‏
( العجلة من الشيطان ، و التأني من الله تعالى ‏)
ومن أبوابه‏:‏ حب المال المذموم، ومتى تمكن من القلب أفسده،
وحمله على طلب المال من غير وجهه، وأخرجه إلى البخل،
وخوفه الفقر، فمنع الحقوق اللازمة‏.‏
ومن أبوابه‏:‏ حمل العوام على التعصب في المذاهب،
دون العمل بمقتضاها‏.‏
ومن أبوابه أيضاً‏:‏ حمل العوام على التفكير في ذات الله تعالى،
وصفاته، وفي أمور لا تبلغها عقولهم حتى يشككهم في أصل الدين‏.‏
ومن أبوابه‏:‏ سوء الظن بالمسلمين، فإن من حكم على مسلم بسوء ظنه،
احتقره وأطلق فيه لسانه، ورأى نفسه خيراً منه، وإنما يترشح سوء الظن
بخبث الظان، لأن المؤمن يطلب المعاذير للمؤمن، والمنافق يبحث عن عيوبه‏.‏
وإن كان ينبغي على الإنسان أن يحترز عن مواقف التهم، لئلا يساء به الظن.
هذا طرف من ذكر مداخل الشيطان، وعلاج هذه الآفات سد هذه المداخل
بتطهير القلب من الصفات المذمومة.
أنواع القلوب
القلوب في الثبات على الخير والشر والتردد بينهما ثلاثة‏:‏
القلب الأول‏:‏ قلب عَمُر بالتقوى، وطهر عن خبائث الأخلاق،
فتتفرج فيه خواطر الخير من خزائن الغيب، فيمده الملك بالهدى‏.‏
القلب الثانى‏:‏ قلب مخذول، مشحون بالهوى، مدنس بالخبائث،
ملوث بالأخلاق الذميمة، فيقوى فيه سلطان الشيطان لاتساع مكانه،
ويضعف سلطان الإيمان،
ويمتلئ القلب بدخان الهوى، فيعدم النور، ويصير كالعين الممتلئة
بالدخان، لا يمكنها النظر، ولا يؤثر عنده زجر ولا وعظ‏.
القلب الثالث‏:‏ قلب يبتدئ فيه خاطر الهوى، فيدعوه إلى الشر،
فيلحقه خاطر الإيمان فيدعوه إلى الخير‏. ‏مثاله،
أن يحمل الشيطان حملة على العقل، ويقوي داعي الهوى ويقول‏:‏
أما ترى فلاناً وفلاناً كيف يطلقون أنفسهم في هواها،
حتى يعد جماعة من العلماء، فتميل النفس إلى الشيطان،
فيحمل الملك حملة على الشيطان، ويقول‏:‏ هل هلك إلا من نسي العاقبة،
فلا تغتر بغفلة الناس عن أنفسهم، أرأيت لو وقفوا في الصيف في الشمس
ولك بيت بارد، أكنت توافقهم أم تطلب المصلحة‏؟‏
أفتخالفهم في حر الشمس، ولا تخالفهم فيما يؤول إلى النار‏؟‏
فتميل النفس إلى قول الملك، ويقع التردد بين الجندين، إلى أن يغلب على
القلب ما هو أولى به، فمن كان على الخير يسر له، ومن كان على الشر يسر له.
قال رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم‏:‏ ‏
( ‏يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على
دينك، يا مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك )
وفى حديث آخر‏:‏ ‏
( ‏مثل القلب كمثل ريشة بأرض فلاة تقلبها الرياح )
. فاللهم ثبت قلوبنا على كل خير
---------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 11:03 AM   #372
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُون }
صدق الله العظيم
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 11:11 AM   #373
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ما من شئ أثقل في الميزان من حسن الخلق


عن النبي صلى الله عليهوسلم قال :
( ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق )
بين النبي صلى الله عليهوسلم في هذا الحديث فضل التحلي بالأخلاق الحسنة
فذكر أن حسن الخلق أثقل شيء فيميزان العبد يوم القيامة ولقد كان التحلي
بحسن الخلق من أخلاق الأنبياء والرسل ومنهم نبينا محمد الذي وصفه ربه
بقوله :
{ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
وهذهأمنا عائشة رضى الله عنها لما سئلت عن خلقه صلى الله عليه وسلم قالت :
( خلقه القرآن )
أي متخلقاًبأخلاق القرآن فعلاً لما يجب ويستحب فعله وتاركاً لما يحرم
ويكره فعله فكانعاملاً بالأوامر مجتنباً للزواجر .
لقد كان صلى الله عليه وسلم ذا أخلاق حسنة بل هو مصدرها وماهيتها تحلى
بحسن الخلق في قوله وفعله بل هو صاحب الخلْق والخُلقالحسن .
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً
( إن من خياركمأحسنكم أخلاقاً )
كما أن التحلي بحسن الخلق من صفات عباد الله المتقين وقد ضمن
النبي صلى الله عليه وسلمببيت في الجنة لمن حسن خلقه فقال :
( وببيت في أعلى الجنةلمن حسن خلقه )
وما ذاك إلا لأن حسن الخلق من الإيمان ومن أسباب دخولالجنان .
فعن أبي هريرة قال :
( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟
فقال : تقوى الله وحسن الخلق ،
وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ،
قال : الفم والفرج )
جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله وحسن الخلقلأن تقوى الله
تصلح ما بين العبد وبين ربه وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقهفتقوى
الله توجب له محبة الله وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته فإن كثيراً من
الناس يظن أن التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده فنص على
الأمر بإحسانالعشرة للناس والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده
كما أن التحليبالخلق الحسن مما يقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في
الجنة قال رسول الله صلىالله عليه وسلم :
( إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكمأخلاقاً )
وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم سؤال الله الهداية لأحسن الأخلاق
وأهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها
لا يصرف عني سيئهاإلا أنت .
ويكون حسن الخلق
ببذل السلام وكف الأذى وطلاقة الوجه وسعة الصدروكظم الغيظ والعفو
عمن ظلمك ووصل من قطعك وبذل المعروف فإن حسن الخلق يشملامتثال
أوامر الله واجتناب نواهيه وهو ما جاء بيانه في الكتاب والسنة فعلىالمسلم
الذي يرجو لقاء الله والدار الآخرة أن يتحلى بحسن الخلق فإنه نعم الحليةلكل
من أراد التحلي والتزين في الحياة الدنيا، وهو الموصل إلى أعالي الجنان
أنالأعمال ستوزن فهنيئاً لمن ثقلت موازينه وخيبة وحسرة لمن خفت
موازينه .


أن صاحبالخلق الحسن يبلغ درجة الصائم القائم وليس معنى هذا الصلاة
والصوم المفروضة بلالسنن كقيام الليل والنوافل وتارك صوم رمضان
فلا قيمة له ولا وزن عند الله ولوكان على خلق حسن
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلا حسن الخلق نعمة يفتقدها
البعض .
اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئها لا يصرفها عنا سيئها إلا أنت
اللهم آمين آمين آمين
أستغفر الله وأتوب إليه قولا وفعلاً وباطنا وظاهراً
استغفرالله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه

-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 11:17 AM   #374
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

القانون لا يحمي الأذكياء !!




عبر التاريخ كانت ومضات الأمل موجودة في بعض عقول المفكرين في تغيير
النمط السائد عن القانون وكيفية بلورتها لتكون سهم من سهام رفع حضارة
الشعوب الى أعلى مراكز العدالة في المجتمع .
فالمجتمع الغربي وصل الى هذا المركز وهي بمثابة العمود الأساسي
في دعائم الحضارة.
القانون هي الشعرة الحساسة التي تصل بين العدالة والمجتمع . وكيف لا ؟
وهي الداعم الأساسي المفقود لدينا في تاريخنا العربي ! ..
فالتاريخ العربي حاول سحب البساط من مجتمعه ووضع اللوم على
صاحب القضية ليكون القانون صورة من الصور المكتوبة في الدستور
دون ممارستها على أرض الواقع ليحمي من هو (مغفل) في نظر المثل
العربي السائد في وقتنا الحالي .
وأعتب كثيرا على الدكتور أحمد زكي لمقولته الشهيرة
(القانون لا يحمي المغفلين)
التي قسمت ظهر القانون وأجحفت في ممارسته الطبيعية للدفاع عن المغفل
والتي أصبحت مع مرور الوقت تهدد أمن إقتصاد البلد لكثرة المغفلين
في سلب حقوقهم المهدورة في كل مكان ,
فليس من المنطق بأن يكون نصف الشعب مغفل ولا يندرجون تحت حماية
قانونية من سلب الأموال وكثرة السرقات الارادية البحتة والتي أحيانا تصل
الى الإعتقالات التعسفيه لمجموعة مغفلين حاولو بشتى الطرق إيصال
الكلمة الحرة الى كثير من مجتمعه المغفل بأن هناك بشر يمتلكون الذكاء
الخالص في ممارسة اللعب على الأمن, والاقتصاد ,
والسلب للمخزون الاقتصادي في بلادي !
يبدو أن التاريخ العربي الحديث يحاول قلب حقيقة المغفل الى صورة مزيفة
ووضع اللوم عليه ورفع يد القانون لحمايته ليكون من ضمن الضحايا
المقبولة في نظر الأذكياء !
مثل ( ضحايا الأسهم ) !
وهذا لا يقلل من شأني كوني أحد أغبياء دعاة
الكلمة الحرة في ممارسة الحق الشرعي للدفاع عن المغفلين الكثر في بلادي
وأستبيح الدكتور أحمد زكي وبأسم كل أغبياء بلادي بأن أطالب قلب المفهوم
السائد الى
( القانون لا يحمي الأذكياء) ....!
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 11:23 AM   #375
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


مكرره و لكن هامة

طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً

يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون.

وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ، فأثار أحد المواضيع

عاطفتها فأجهشت في البكاء. وصادف ذلك دخول زوجها البيت،

فسألها: ما الذي يبكيكِ يا حبيبتي؟

فقالت: موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ.

فسألها: وماذا كتب؟

فقالت له: خذ إقرأ موضوعه بنفسك !

فأخذ يقرأ :

إلهي، أسألك هذا المساء طلباً خاصاً جداً

وهو أن تجعلني تلفازاً !

فأنا أريد أن أحل محله ! أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت !

فتتحلَّق أسرتي حولي! وأصبح مركز اهتمامهم، فيسمعونني دون مقاطعة

أو توجيه أسئلة، أريد أن أحظ بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل،

أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل،

حتى وهو مرهق،

وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة،

وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي.

أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي!

وأخيراً وليس آخراً،

أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً.

يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز.

انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال:

يا إلهي، إنه فعلاً طفل مسكين، ما أسوأ أبويه!!

فبكت المعلمة مرة أخرى وقالت: إنه الموضوع الذي كتبه ولدنا.

وتذكرت حينها قصة ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته،

ولما سُئل عن السبب قال: لأن التلفاز يفرض علينا رأيه،

ولا يسمح لنا بمناقشته، وينغص علينا حياتنا.

هذه دعوة لك عزيزي الأب .. عزيزتي الأم .. لقضاء بعض الوقت

مع أولادكم،

فهم أحق من التلفاز بهذا الوقت
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 11:27 AM   #376
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



مهاتير محمد
قصة كفاح واخلاص من الفقر الى القيادة
من الحاجة الى العطاء
تفاصيل دقيقة في حياة رئيس الوزراء الماليزي الأسطورة مهاتير محمد
فقد استطاع في عشرين عاما من السلطة ان يخفض نسبة من يقبعون تحت
خط الفقر من 52% الى 5% فقط من سكان ماليزيا ونجح في رفع دخل
المواطن الماليزي من 1200دولار إلى 8900 دولار سنويا عام 2002 تاركاً
احتياطاً ضخماً من العملة الصعبة يقدر بمئات المليارات.

ولد مهاتير محمد لعائلة فقيرة حيث كان أصغر تسعة أبناء لأب ينحدر من
اصول هندية يعمل مدرساً في المدارس العامة لولاية قدح فرضع لباء
الكفاح منذ الطفولة واستطاع أن ينحت بأظافره الصغيرة لقمة عيشه
وعيش أسرته في مجتمع يقبع كله تحت سطح الفقر بعشرات الأميال
في الصفوف الأولى وبسبب بعد مدرسته عن مكان سكنهم طلب مهاتير من
والده الفقير ان يشتري له دراجة صغيرة تساعده في الذهاب والإياب الى
المدرسة فلم يتمكن والده من تلبية طلبه بسبب أوضاعه الاقتصادية السيئة
فقام مهاتير ببيع فطائر الموز لمدة عام كامل كان يقتطع جزءا من دخله لأسرته
وجزءاً آخر يقوم بتوفيره ليستطيع اقتناء دراجة في العام الدراسى المقبل والتي صار
يستخدمها فيما بعد بتجارته الصغيرةوتوزيع الطلبات في أحياء المدينة .

تخرج مهاتير محمدمن كلية الطب وفتح عيادة خاصة به كان يعمل فيها يوميا
حتى منتصف النهار ثم يغادرها ليقوم بزيارات ميدانية لمساكن الفقراء ليعالجهم مجانا
في مواقعهم فهو من يعرف معنى الفقر ويعرف تماما طعمالوجع
نجح د.مهاتير في البرلمان عام 1964 وخسرها عام 69 ثم خاض
الانتخابات العامة وأصبح وزيراً للتعليم عام 1975 ثم نائباً لرئيس الوزراء
عام 1978 ثم رئيساً لوزراء ماليزيا عام 1981
( فوضع خطة تدعى عشرين عشرين نهضوية تنموية سياسية
اقتصادية اجتماعية تمثل رؤيته لماليزيا في عام 2020)
و بقي هذا الرجل الاسطورة يخوض الانتخابات العامة وينجح بفعل ذراعه
حتى عام 2003 حيث تخلى عن هذا المنصب طواعية وتفرّغ لأبحاثه
ومؤلفاته وقبل ان يغادر قصر الرئاسة أصر على انشاء متحف عام يضم
جميع الهدايا التي وصلت اليه اثناء توليه ادارة ماليزيا منذ 1981 الى 2003
من دروع وتحف وهدايا تذكارية وأوسمة وذهب ومجوهرات وسيارات فاخرة تكون
تحت انظار وافتخار و مُلك الشعب الماليزي الذي حكمه
22 عاماً ولم يأخذ عود كبريت واحد لجيبه الخاص .
أرأيتمهذا الفرق بين من يضع الوطن بقلبه ومن يضع الوطن بجيبه
تحية وتقدير له وﻷمثاله من العظماء
----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 02:21 PM   #377
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عاشقة الجهاد

تقول في رسالتها التي سطرتها بيدها، وقد قمت باختصارها لطولها مع المحافظة على بنية القصة الأساسية..
لقد كنت أسمع بها وأراها رمزاً رائعاً بل إنني وضعتها لهدفاً أتمنى أن أصل إليه.. أتدرون ما هي.. إنها " الشهـادة " .. ؟! القتل في ساحة المعركة .. عندما كنت أرى صور القتلى الذين نحسبهم بإذن الله شهداء .. كان داخلي يضج بالأفكار والخيالات والدعوات والابتهالات .. أتذكر ذات مرة عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت مع إحدى الزميلات نتحدث ولعلك تعرفين ما يؤرق بنات هذه المرحلة، فكنا نتحدث عن فتى الأحلام .. فلما جاء دوري قلت لزميلتي: سأتكلم بشرط ألا تخبري أحداً بذلك.. وألا تضحكي عليَّ ساخرة .. قالت أحاول .. قلت أتمنى أن أتزوج شهيداً..
صرخت ضاحكة ثم قالت: أتريدين الخلاص منه قبل مجيئه ؟!
كانت نفسي والله الذي لا إله إلا هو تتوّق دائماً إلى الجهاد والمعارك والشهادة على الرغم من كوني من أسرة صارمة نوعا ما .. في وسط لا يشجع هذه التوجهات، ولعله يراها من إضاعة الوقت أو التزمّت إلا أن هاجس هذه الأمور كان يعيش بداخلي..
قلبّت نظري في كثير من أشرطة الجهاد.. لا أخفيكم سراً أن الأمر جداً شاسع بين الحقيقة والصورة..
في الحقيقة خوف وظلام.. جوع وعطش.. برد وصقيع.. رصاص وقنابل وألغام.. أسر وتعذيب وتشويه.. هذا طريح وهذا جريح..
أما في الصورة فالأمر على خلاف ذلك .. مشاهد ومقاطع .. وحصيلة القتلى كذا والجرحى كذا ثم ينتهي كل شيء..
ومع ذلك كانت النفس وما زالت تتمنى الجهاد.. تحركها القارئ بصوته الرنّان وهو يتلو قول الله تعالى: ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) ( آل عمران:170،169) .
والآخر أتأمل قوله وهو يترنّم :
هذي بساتين الجنان تزينت *** للخاطبين فأين من يرتاد
والآخر حين ينشد أمام صديقه المقتول:

فإن لم نلتقي في الأرض يوما *** وفرق بيننا كـأس المنـونِ
فموعدنا غداً فـي دار خلـدٍ *** بها يحي الحنون مع الحنونِ

هل أحسستم الآن بمعنى ما أتكلم عنه.. وهل أدركتم نوع الشعور الذي اجتاح نفسي..تعالوا الآن لأحدثكم عن شيء في نظري، قد يساوي حجم ما ذكرت.. وتعب ما أسلفت.. ومشقة ما وصفت.. ولذة ما تخيلت.. وعاقبة ما تعلمون وقد علمتم..
إن الحياة كلها ساحة للجهاد.. إن حياتنا كلها هي ميدان القتال.. أليس كذلك .. أو ليس أعدائنا كثر ؟!

إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** ما حيلتي وكلهم أعدائي
تعالوا معي لنعيش بروح المجاهد ونفسه، بل لنكن هو بشحمه ولحمه.. مع إطلالة كل فجرٍ نعمل كما يعمل المجاهد .. نغتسل .. نتحنط .. نخرج ونضع في أذهاننا أننا قد لا نعود..
دعونا ننقل كل أمور حياتنا إلى ساحات الجهاد حتى مصطلحاتنا وكلماتنا..
أردت أن أقوم بعمل دعوي قوبلت بالرفض .. هذا جبل اعترض طريقي كيف سأتجاوزه.. أقفز فوقه باستخدام طائرة أو أحاول صعوده وإن شق.. عدّتي فوق ظهري .. حمل ثقيل .. لكن سوف أصعد.. نعم بإذن الله سوف أصعد..
أردت أن أقوم بعمل.. قوبلت بردة فعل معاكسة .. هذه رصاصة موجهة .. كيف أتقيها ؟!
إن كان بإمكاني لأضرب يدها قبل أن ترميني فعلت.. وإن لم لأخفض رأسي قليلاً.. كيف.. أتجاوز.. أصفح .. أبلعها..
أردنا أن نشن حملة في الطائرات لتوزيع بعض المعونات الروحية الضرورية.. قوبلنا بالدبابات المضادة للطائرات.. رُفضت الفكرة .. جلسنا.. لا يأس.. لنحاول أن نتصدى للقنابل ونتجاوز ذلك.. إن لم نفعل ذلك لنخفف قليلاً من سرعة الطيران حتى نعرف من أين نُقذف.. إن لم يحصل ذلك لنغير اتجاه الطائرات بدل أن يكون باتجاه العاصمة فليكن إلى أهم المدن أو إحداها.. الغرض أن تتحقق الطائرات هدفها وتوصل حمولتها إلى من ينتظرها بل وفي أشد التعطش لها..
منذ دخلنا هذه الجبهة والقذائف تنهال علينا والرصاصات موجهة إلينا.. والذي نفوس الخلائق بيده أن هذا لن يضعف هممنا بل على العكس من ذلك.. كلما زادت زدنا.. ثم إن مما يدفع هممنا اليقين بتلك المعاملة التي نحن نطبق بنودها.. معاملة مع رب كريم.. يُدخل في السهم الواحد الثلاثة إلى الجنة.. إن هذا يدفعنا أن نكون جميعاً جنود جبهة واحدة.. كلنا نهبُّ يداً واحدة.. ومن يتخلف عنا لن نقول له إلا ما علمنا عليه إلا خيرا ولكننا سنذكره بأن الله فضل المجاهدين على القاعدين درجة..
لن نغتر يوماً بكثرة بإذن الله.. حين يُنادى يا خيل الله اركبي .. حي على الجهاد.. هي إلى العمل.. هيا إلى طلب العلم .. هيا إلى التناصح .. هيا إلى العمل الدعوي.. سنهب كلنا سنهب حتى لو كانت بيد إحدانا ما تتزود به.. ستأكل ثم تأكل أخرى ثم تنظر إليها وتقول: إنها لحياة طويلة إن بقيت حتى آكلها.. وترمي بها ثم تمضي ..
أأضل أكتب أم فهمتم ما أعني.. إنها لذة العيش باحتساب.. لذة الجهاد والمجاهدة.. اللذة التي تقود إلى لذة أروع: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )) (العنكبوت:69).
إلى أن تقول في نهاية قصتها:
ما زال قلمي يريد التدفق ليتحدث عن الجهاد.. ولكن حان الآن وقت العمل فلعلّي أعود إليكم يا من عشتم معي حقيقةً.. أعود مرة أخرى قريباً لأنقل لكم بعض ما يجري في الساحات أي في ساحات الوغى..
انتهت قصتها .. وفقها الله تعالى.

تعليق:
بقي أن تعلمي أختي الكريمة أن هذه الفتاة ليست بطالبة في كلية شرعية بل هي طالبة في كلية علمية .. بل تعيش مع ذلك في بيت يعج بالملاهي والمنكرات .. ولكن رؤيا فيها رؤى حسنة فقد رئيت كأنها على فرس وعليها ثياب بيض فعبّرها أحد الذين يجيدون تعبير الرؤى فقال : هذه يُكتب لها الشهادة بإذن الله وإن لم تطأ رجلها أرض الجهاد ..
لا أقول ذلك فتنة لصاحبة القصة .. بل أقول لها الأعمال بالخواتيم .. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (( من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه )).
لقد فهمت هذه الفتاة للجهاد .. في وقت غابت فيه عن كثير من الناس معاني الجهاد وحقيقة الجهاد !!

----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 02:36 PM   #378
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

د.محمد بن عبدالرحمن العريفي

.. في المستشفى ..
دخلت على مريض في المستشفى .. فلما أقبلت إليه .. فإذا رجل قد بلغ من العمر أربعين سنة .. من أنضر الناس وجهاً .. وأحسنهم قواماً ..
لكن جسده كله مشلولٌ لا يتحرك منه ذرة .. إلا رأسه وبعض رقبته ..
دخلت غرفته .. فإذا جرس الهاتف يرن .. فصاح بي وقال : يا شيخ أدرك الهاتف قبل أن ينقطع الاتصال ..
فرفعت سماعة الهاتف ثم قربتها إلى أذنه ووضعت مخدة تمسكها .. وانتظرت قليلاً حتى أنهى مكالمته .. ثم قال : يا شيخ .. أرجع السماعة مكانها ..
فأرجعتها مكانها .. ثم سألته : منذ متى وأنت على هذا الحال ؟
فقال : منذ عشرين سنة .. وأنا أسير على هذا السرير ..

وحدثني أحد الفضلاء أنه مر بغرفة في المستشفى .. فإذا فيها مريض يصيح بأعلى صوته .. ويئن أنيناً يقطع القلوب ..
قال صاحبي : فدخلت عليه .. فإذا هو جسده مشلولٌ كله ..
وهو يحاول الالتفات فلا يستطيع ..
فسألت الممرض عن سبب صياحه .. فقال :
هذا مصاب بشلل تام .. وتلف في الأمعاء .. وبعد كل وجبة غداء أو عشاء .. يصيبه عسر هضم ..
فقلت له : لا تطعموه طعاماً ثقيلاً .. جنبوه أكل اللحم .. والرز ..
فقال الممرض : أتدري ماذا نطعمه .. والله لا ندخل إلى بطنه إلا الحليب من خلال الأنابيب الموصلة بأنفه ..
وكل هذه الآلام .. ليهضم هذا الحليب ..

وحدثني آخر أنه مرّ بغرفة مريض مشلول أيضاً .. لا يتحرك منه شيء أبداً ..
قال : فإذا المريض يصيح بالمارين .. فدخلت عليه ..
فرأيت أمامه لوح خشب عليه مصحف مفتوح .. وهذا المريض منذ ساعات .. كلما انتهى من قراءة الصفحتين أعادهما .. فإذا فرغ منهما أعادهما .. لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحة .. ولم يجد أحداً يساعده ..
فلما وقفت أمامه .. قال لي : لو سمحت .. اقلب الصفحة ..
فقلبتها .. فتهلل وجهه .. ثم وجّه نظره إلى المصحف وأخذ يقرأ ..
فانفجرت باكياً بين يديه .. متعجباً من حرصه وغفلتنا ..

وحدثني ثالث أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماماً في أحد المستشفيات .. لا يتحرك إلا رأسه ..
فلما رأى حاله .. رأف به وقال : ماذا تتمنى ..
فقال المريض .. أنا عمري قرابة الأربعين .. وعندي خمسة أولاد ..
وعلى هذا السرير .. منذ سبع سنين .. لا أتمنى أن أمشي .. ولا أن أرى أولادي .. ولا أن أعيش مثل الناس ..
لكنني أتمنى أني أستطيع أن ألصق هذه الجبهة على الأرض ذلة لرب العالمين .. وأسجد كما يسجد الناس ..

وأخبرني أحد الأطباء أنه دخل في غرفة الإنعاش على مريض .. فإذا شيخ كبير .. على سرير أبيض وجهه يتلألأ نوراً .. قال صاحبي : أخذت أقلب ملفه .. فإذا هو قد أجريت له عملية في القلب .. أصابه نزيف خلالها .. مما أدى إلى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ .. فأصيب بغيبوبة تامة ..
وإذا الأجهزة موصلة به .. وقد وضع على فمه جهاز للتنفس الصناعي يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة .. كان بجانبه أحدُ أولاده ..سألته عنه
فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين ..
أخذت أنظر إليه .. حركت يده .. حركت عينه .. كلمته .. لا يدري عن شيء أبداً..
كانت حالته خطيرة ..
اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه .. وهو لا يعقل شيئاً ..
فبدأ الولد يقول .. يا أبي .. أمي بخير .. وإخواني بخير .. وخالي رجع من السفر ..
واستمر الولد يتكلم ..
والأمر على ما هو عليه .. الشيخ لا يتحرك .. والجهاز يدفع تسعة أنفاس في الدقيقة ..
وفجأة قال الولد .. والمسجد مشتاق إليك .. ولا أحد يؤذن فيه إلا فلان .. ويخطئ في الأذان .. ومكانك في المسجد فارغ ..
فلما ذكر المسجد والأذان .. اضطرب صدر الشيخ .. وبدأ يتنفس .. فنظرت إلى الجهاز فإذا هو يشير إلى ثمانية عشر نفساً في الدقيقة ..
والولد لا يدري ..
ثم قال الولد : وابن عمي تزوج .. وأخي تخرج ..
فهدأ الشيخ مرة أخرى .. وعادت الأنفاس تسعة .. يدفعها الجهاز الآلي ..
فلما رأيت ذلك أقبلت إليه .. حتى وقفت عند رأسه .. حركت يده .. عينه .. هززته .. لا شيء .. كل شيء ساكن .. لا يتجاوب معي أبداً .. تعجبت ..
قربت فمي من أذنه ثم قلت : الله أكبرررر .. حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس .. فإذا به يشير إلى ثمان عشرة نفس في الدقيقة ..
فلله درهم من مرضى.. بل والله نحن المرضى..
نعم .. ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ..
هذا حال أولئك المرضى ..
فأنت يا سليماً من الأمراض والأسقام .. يا معافىً من الأدواء والأورام ..
يا من تتقلب في النعم .. ولا تخشى النقم ..
ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان .. بأي شيء آذاك .. أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى ؟
أما تخاف .. أن توقف بين يدي الله غداً ..
فيقول لك .. يا عبدي ألم أصح لك في بدنك .. وأوسع عليك في رزقك ..
وأسلم لك سمعك وبصرك .. فتقول بلى .. فيسألك الجبار :
فلم عصيتني بنعمي .. وتعرضت لغضبي ونقمي ..
فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك ..
فتباً للذنوب .. ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها ..
وهل أخرج أبانا من الجنة إلا ذنب من الذنوب ..
وهل أغرق قوم نوح إلا الذنوب ..
وهل أهلك عاداً وثمود إلا الذنوب ..
وهل قلب على قوم لوط ديارهم .. وعجل لقوم شعيب عذابهم ..
وأمطر على أبرهة حجارة من سجيل .. وأنزل بفرعون العذاب الوبيل ..
إلا المعاصي والذنوب ..


-----------------------------------
مكرر للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 02:40 PM   #379
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

.. الجبال الراسيات ..

في أول بعثة النبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو إلى الإسلام في مكة سراً .. وكان المسلمون يختفون بدينهم ..
فلما تكامل عددهم ثمانية وثلاثين رجلاً ..
ألحَّ أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهور ..
فقال صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر .. إنا قليل ..
فلم يزل أبو بكر يلح عليه حتى خرج صلى الله عليه وسلم .. إلى المسجد .. وخرج المسلمون معه.. وتفرقوا في نواحي المسجد .. كل رجل في عشيرته..
وقام أبو بكر في الناس خطيباً .. فكان أول خطيب دعا إلى الله .. فلما رأى المشركون من يسفه آلهتهم .. ويتنقص دينهم ..
ثاروا على أبي بكر وعلى المسلمين ..
فجعلوا يضرِبونهم في نواحي المسجد ضرباً شديداً ..
وأبو بكر يجهر بالدين .. فأحاط به جمع منهم ..
فضربوه .. حتى وقع على الأرض .. وهو كهل قد قارب عمره الخمسين سنة ..
ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة .. وجعل يطأ على بطنه وصدره .. ويضربه بنعلين مخصوفين .. ويحرفهما على وجهه .. حتى مزق لحم وجهه .. وجعلت دماؤه تسيل .. حتى ما يعرف وجهه من أنفه .. وأبو بكر مغمى عليه ..
فجاءت قبيلته بنو تيم يتعادون .. ودفعوا المشركين عنه ..
وحملوه في ثوب .. ولا يشكون في موته .. حتى أدخلوه منزله ..
وقعد أبوه وقومه عند رأسه .. يكلمونه فلا يجيب ..
حتى إذا كان آخر النهار .. أفاق .. وفتح عينيه .. فكان أول كلمة تكلم بها ان قال : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟
فغضب أبوه وسبه .. ثم خرج من عنده ..
فقعدت أمه عند رأسه .. تجتهد أن تطعمه أو تسقيه .. وتلحّ عليه ..
وهو يردد : ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فقالت : والله مالي علم بصاحبك ..
فقال : اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب .. فسليها عنه .. وكانت أم جميل مسلمة تكتم إسلامها ..
فخرجت أمه حتى جاءت أم جميل فقالت :
إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ؟
فخافت أم جميل أن يكتشفوا إسلامها .. فقالت : ما أعرف أبا بكر .. ولا محمداً .. ولكن إن أحببت مضيت معك إلى ابنك ..
قالت : نعم .. فمضت معها ..
فلما دخلت على أبي بكر .. وجدته صريعاً دنفاً .. ممزق الوجه .. ودماؤه تسيل ..
فبكت وقالت : والله إن قوماً نالوا هذا منك لأهل فسق وكفر .. وإني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم ..
فالتفت إليها أبو بكر .. وما يكاد يطيق .. فقال : يا أم جميل .. ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فنظرت أم جميل إلى أم أبي بكر وكانت لم تسلم بعد .. فخشيت أن تخبر الكفار بأسرار المسلمين ..
فقالت أم جميل لأبي بكر : هذه أمك تسمع ..
قال : فلا شيء عليك منها ..
قالت : رسول الله صلى الله عليه وسلم سالمٌ صالحٌ .. قال : فأين هو ؟
قالت : في دار أبي الأرقم ..
فقالت أمه : قد عرفت خبر صاحبك .. فكل واشرب الآن ..
فقال : لا .. إن لله علي أن لا أذوق طعاماً أو شراباً .. حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأراه بعيني ..
فأمهلتاه .. حتى إذا أظلم الليل .. وهدأ الناس ..
حاول أن يقوم .. فلم يستطع .. خرجت به أمه وأم جميل يتكئ عليهما .. حتى أدخلتاه على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام .. أكب عليه يقبله ..
وأكبَّ عليه المسلمون .. ورق له رسول الله صلى الله عليه وسلم رقة شديدة ..
وأبو بكر يقول : بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. ليس بي من بأس .. إلا ما نال الفاسق من وجهي ..
ثم قال أبو بكر : يا رسول الله .. هذه أمي برة بولدها .. وأنت رجل مبارك .. فادعها إلى الله عز وجل .. وادع الله لها .. عسى الله أن يستنقذها بك من النار ..
فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم دعاها إلى الله .. فأسلمت ..
فانظر إلى هذا الجبل الراسي .. أبي بكر رضي الله عنه .. وتأمل في حرصه على الدعوة إلى الله .. واعجب من قوة ثباته على الدين ..

-----------------
مكرر للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2013, 02:44 PM   #380
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

.. قال : معاذ الله ..


كان شاباً فقيراً .. يعمل بائعاً .. يتجول في الطرقات ..
وكانت هي امرأة فارغة .. لا تكف عن التعرض للحرام .. كانت مصيدة للشيطان ..
مرّ ذات يوم بجانب بيتها .. أطلت من طرف الباب وسألته عن بضاعته فأخبرها ..
طلبت منه أن يدخل لترى البضاعة .. فلما دخل أغلقت الباب ..
ثم دعته إلى الحرام .. فصاح بها .. معاذ الله ..

وتذكر حاله عندما تذهب اللذات .. وتبقى الحسرات ..
تذكر يوم تشهد عليها أعضاؤه التي متعتها بالزنا ..
رجله التي مشى بها.. يده التي لمس بها.. لسانه الذي تكلم به..
بل تشهد عليه .. كل ذرة من ذراته .. وكل شعرة من شعراته ..
تذكر حرارة النيران .. وعذاب الرحمن ..

يوم يعلق الزناة في النار.. ويضربون بسياط من حديد .. فإذا استغاث أحدهم من الضرب.. نادته الملائكة : أين كان هذا الصوت وأنت تضحك.. وتفرح.. وتمرح.. ولا تراقب الله ولا تستحي منه..!!

تذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( يا أمة محمد.. والله إنه لا أحد أغير من الله.. أن يزنى عبده.. أو تزني أمته.. يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم.. لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ) ..

تذكر يوم رأى النبي عليه الصلاة والسلام في منامه رجالاً ونساءً عراة في مكان ضيق مثل التنور .. أسفله واسع وأعلاه ضيق .. وهم يصيحون ويصرخون .. وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم .. فإذا أتاهم ذلك اللهب صاحوا من شدة حره .. فقال صلى الله عليه وسلم : من هؤلاء يا جبريل ؟
قال : هؤلاء الزناة والزواني .. فهذا عذابهم إلى يوم القيامة ..
ولعذاب الآخرة أشد وأبقى .. نسأل الله العفو والعافية .

قالت له نفسه : افعل وتب .. قال .. أعوذ بالله .. كيف أهتكت ستر ربي .. كيف أنظر إلى امرأة لا تحل لي والله عز وجل من فوقنا .. ينظر إلينا .. كيف نختفي من الخلق .. ونفجر أمام الخالق ..
فبقي ساكناً يفكر في مخرج .. وينظر على الباب ..

فصاحت به الفاجرة : والله إن لم تفعل ما أريده منك صرخت .. فيحضر الناس فأقول : هذا الشاب.. هجم عليَّ في داري .. فما ينتظرك بعدها إلا القتل أو السجن ..
فأخذ الشاب العفيف يرتجف .. خوّفها بالله فلم تنزجر ..
فلما رأى ذلك .. فكر في حيلة يتخلص بها ..
فقال : أريد الخلاء .. الحمام .. فأشارت له إليه ..
فلما دخل الخلاء .. نظر إلى نوافذه فإذا هو لا يستطيع الهرب من خلالها ..
ففكر في طريقة يتخلص بها ..
فأقبل على الصندوق الذي يُجمع فيه الغائط ..
وجعل يأخذ منه ويلقي على ثيابه.. ويديه.. وجسده..
ثم خرج إليها.. فلما رأته صاحت .. وألقت في وجهه بضاعته .. وطردته من البيت ..
فمضى يمشي في الطريق .. والصبيان يصيحون وراءه : مجنون.. مجنون..
حتى وصل بيته.. فأزال عنه النجاسة.. واغتسل..
فلم يزل يُشمُّ منه رائحة المسك.. حتى مات..
( ذكر القصة ابن الجوزي في المواعظ ) ..

-------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 08:26 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved