منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-09-2013, 10:15 PM   #3871
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أيها الراحل عذراً في عتابي!!
تركتنا لأهوائك!!
لم تفكر لحظةً في حجم الدمار الذي يمكنك إلحاقه بنا!!
لن نسامحك أمام الله على ما اقترفت . . وقد كنت تستطيع ألا تفعل!!
كم تهاونت واستهنت!! . . وكم سوفت وسوفت!!
مضى بك قطار العمر وأنت بين الأماني والتمنيات والأمنيات!!
تركت الباب مفتوحاً أمام كل خطر يداهمنا . . بل لم تفكر أصلاً في وصده!!
عشت بين أقرانك بمظهر الحُسن . . في حين حملت بين جنبيك قلب الذئاب في خلواتك!!
لِمَ خنت الأمانة ولم تفكر في أن الله مطلعٌ عليك في تلك الخلوات؟!
لم بعتنا بأبخس الأثمان ونحن منك وبك؟!
لماذا جعلت الله أهون الناظرين إليك؟!
كيف يمكننا أن نكشف هذه الغمة التي ابتلعتنا بين أهوالها في أحشاء تلك الظلمة؟!
كيف سيمكننا الوقوف بين يدي الله للسؤال عند البعث؛ وقد بلغت غضبته قمة الذروة!!
ماذا سنفعل حين يأمرنا بالشهادة على تلك الغفلات التي اقترفتها وأنت في غمرة الشهوة؟!
هل بإمكانك أن تجيب عنَّا؟!
أواه ربنا أواه . . فأنَّا له أن يفعل!!
فيا عين على حالنا فلتبكِ . . ولتذرفي الدمعَ
إنها لحظة عتاب
من أعضاء جسدك أيها الراحل غداً
فهلا أعددت لها الجواب بالتوبة اليوم؟!

ابو مهند القمرى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-09-2013, 10:47 PM   #3872
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

· اهتزاز جبل أحد طرباً و وجداً للنبي صلى الله عليه و سلم
:هل سمع أحدنا أنَّ الجماد أحبّ ؟ أن يحب أحد الجدار لجماله أمر معقول و لكن أن ينطق الجدار بحبِّه لفلان فهذا أمر غريب !!.
يقول سيدنا علي رضي الله عنه : بعد غزوة أُحُد ابتعد كثير من المسلمين عن جبل أُحُد لأنه استشهد في سفحه و سهله سبعون من خيار الصحابة، و ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقف يوماً على أُحُد و صلى على شهداء أُحُد و معه أبو بكر و عمر و عثمان و في رواية عمر و علي . و بينما نحن على أُحُد إذ بأُحُد يهتز و إذا بالرسول يبتسم و يرفع قدمه الطاهرة و يضربها على الجبل و يقول : اثبت. لِما اهتز الجبل يا ترى و لِما ثبت بعد الضربة ؟ . فالجبل حينما شعر أن قَدَم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم مسَّته راح يرتجف من الطرب ولله درّ القائل .لا تلوموا اُحداً لاضطراب إذ علاه فالوجد داءُ أُحد لا يلام فهـو محبٌ ولكم أطرب المحب لقاءُ· حنين جذع النخلة إليه صلى الله عليه و سلم :كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على جذع، فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع و صعد المنبر و راح يخطب، فإذا بالجذع يئن أنيناً يسمعه أهل المسجد جميعاً، فنزل من على خطبته و قطعها و ضمّ الجذع إلى صدره و قال : هدأ جذع، هدأ جذع، إن أردتَ أن أغرسك فتعود أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة . فقال الجذع : بل ادفني و أكون معك في الآخرة " . يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : "حينما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم كنا نقول : يا رسول الله إنَّ جذعاً كنتً تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنّ القلوب إليك ؟ .· مخاطبته صلى الله عليه و سلم لقتلى بدر : عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ليلة بدر : " هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غداً و وضع يده على الأرض، هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غداً و وضع يده على الأرض، فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا تلك الحدود، جعلوا يُصرعون عليها، ثم أُلقوا في القليب و جاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان، هل وجدتم ما وعد الله حقاً ؟ قالوا :يا رسول الله تكلم أجساداً لا أرواح فيها ؟! فقال : ما أنتم بأسمع منهم و لكنهم لا يستطيعون أن يردوا عليّ " . فائدة : سُئل السبكي عن الحكمة في قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه و سلم مع أنّ جبريل قادر على أن يدفع الكفار بريشة من جناحه (لقد أُهلِكت مدائن لوط بريشة من جناح جبريل)، فأجاب بأنّ ذلك لإرادة أن يكون الفعل للنبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و تكون الملائكة مدداً على عادة مدد الجيوش و دعاية لصورة الأسباب و سُنّتها التي أجراها الله في عباده .· سماعه صلى الله عليه و سلم لأهل القبور يتعذبون : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلال يمشيان بالبقيع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال تسمع ما أسمع ؟ قال : لا والله يا رسول الله ما أسمعه قال : ألا تسمع أهل القبور يعذبون "، أخرجه الحاكم وقال ( صحيح على شرط الشيخين ) ووافقه الذهبي .· رميه صلى الله عليه و سلم الحصى في وجوه المشركين : عن إياس بن سلمة حدثني أبي قال : " غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حُنَيناً ( إلى أن قال ) ومررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته الشهباء .. فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن بغلته ثم قبض قبضة من تراب من الأرض ثم استقبل به وجوههم فقال : شاهدت الوجوه فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً بتلك القبضة فولوا مدبرين "، أخرجه مسلم .عن حكيم بن حزام قال : لما كان يوم بدر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ كفاً من الحصباء فاستقبلنا به فرمانا بها وقال : " شاهت الوجوه " فانهزمنا، فأنزل الله عز وجل: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17]، أخرجه الطبراني في الكبير وقال الهيثمي في المجمع اسناد حسن .· طيب ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فيه من الآيات :قال الزيال : لقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول : بسم الله موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه فيذهب الورم .عن أم موسى قالت: سمعت علياً يقول : " ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية "، أخرجه أحمد وأبو يعلى وقال الهيثمي : رجالهما رجال الصحيح غير أم موسى وحديثهما مستقيم .عن يزيد بن أبي عبيد قال : " رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ : هذه ضربة أصابتها يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة ... فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيت حتى الساعة "، أخرجه البخاري .وروى عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد عن جده قال : " أصيبت عين أبي ذر يوم أحد فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أصح عينيه "، أخرجه البخاري .· ما ظهر من الآيات في شعره صلى الله عليه وسلم :عن عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال : قال خالد بن الوليد : " اعتمرنا مع النبي صلى عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره فاستبق الناس إلى شعره فسبقت إلى الناصية فجعلتها في مقدم هذه القلنسوة فلم أشهد قتالاً وهي معي إلا رزقت النصر"، أخرجه أبو يعلى والحاكم وقال الهيثمي في المجمع رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح .عن عبد الله بن وهب قال : " أرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء، وقبض إسرائيل ثلاث أصابع من قُصة فيها شعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا أصاب الإنسان عن أو شيء بعث إليها مخضبة، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات حُمر "، أخرجه البخاري في صحيحه قال الحافظ في الفتح : المراد أنه كان من أشتكى أرسل أناء إلى أم سلمة فتجعل فيه تلك الشعرات تغسلها فيه وتعيده فيشربه صاحب الإناء أو يغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها .ويوجد بعض شعرات النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد الكبير في طرابلس في لبنان عُهد بها لرجل فاضل من آل الميقاتي يخرجها في آخر يوم جمعة من رمضان في كل سنة بعد صلاة الفجر وبعد صلاة الجمعة .· عرقه صلى الله عليه وسلم وطيب رائحته وما فيهما من الآيات :قالت عائشة رضي الله عنها : " كان عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه مثل اللؤلؤ أطيب من المسك الأذفر، وكان كفه كف عطار طيباً مسها بطيب أو لم يمسها يصافحه المصافح فيظل يومه يجد ريحها ويضعها على رأس الصبي فيعرف من بين الصبيان من ريحها على رأسه "، أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه و أخرجه أبو يعلى والبزار وذكره الحافظ في الفتح وقال اسناده صحيح .عن ليلى مولاة عائشة رضي الله عنها قالت : " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لقضاء حاجته، فدخلت ولم أر شيئاً ووجدت ريح المسك، فقلت يا رسول الله لم أر شيئاً !فقال : إن الأرض أمرت أن تكفيه منا معاشر الأنبياء "، أخرجه الحاكم في المستدرك بلفظه والطبراني في الأوسط وفي مجمع البحرين بنحوه وابن سعد في الطبقات وذكره السيوطي في الخصائص الكبرى ونسبه إلى البيهقي وأبو نعيم والحاكم والدارقنطي في الأفراد وقال هذا الطريق أقوى طرق الحديث قال ابن دحية في الخصائص بعد ايراده : هذا سند ثابت .عن عائشة رضي الله عنها قالت : " مات النبي صلى الله عليه وسلم فلما خرجت نفسه ما شممت رائحة قط أطيب منها "، أخرجه البزار وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح . و عن علي رضي الله عنه قال : " غسلت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئاً وكان طيباً حياً وميتاً صلى الله عليه وسلم "، أخرجه الحاكم وقال ( صحيح على شرط الشيخين ) ووافقه الذهبي
------------
للفايةد
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 01:57 AM   #3873
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أفضـــل عبــــادة
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي واختي المسلمه السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قرأنا كثيرا من القصص والمقالات والنصائح وسمعنا العبر
والمواضيع المختلفه حول موضوع التوبه والعوده الى الله سبحانه وتعالى . لكن هل فكرنا يوما بأفضل كتاب نزل على
البشريه من يوم ان خلق الله الارض . انه كتاب الله ( القرآن) حبل الله من السماء الى الارض وهو نورنا وصراطنا المستقيم والهدى المبين . من تمسك به وعمل بما جاء به فقد نجى وهدي بالدنيا والآخره الا تريد ياخي ان يكون كتاب الله بعقلك
وقلبك دائما الا تحب ان تردد اياته بأي وقت وانت سائر وانت تقود السياره وانت نائم وانت تعمل وانت تجلس وانت تلعب
رياضه ....الخ . احفظ كتاب الله ياخي وتفكر به وردد اياته ففبها كل شيء الذكر والدعاء والعبر والاحكام والقصص والبشير
والنذير . عدا انه يأتي شفيعا لك ساعه موتك ويوم القيامه ويقال لك اقرأ وارتقي فأن منزلتك بآخر ايه كنت تقرأها بالدنيا .
اذا كان القرآن ربيع قلبك فما ذا تنتظر وتتمنى اكثر من ذلك . اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفاء صدرنا
وشفيعنا وافضل ايامنا يوم لقائك يارب .
-------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 02:12 AM   #3874
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حال القلب مع العبادة
أعظم المعاقبة أن لا يحس المعاقب بالعقوبة
وأشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة
كالفرح بالمال الحرام
والتمكن من الذنوب
ومن هذه حاله لا يفوز بطاعة.
وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء والمتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها، ومعظمها من قبل طلبهم للرئاسة.
فالعالم منهم يغضب إن رُد عليه خطأه
والواعظ متصنع بوعظه
والمتزهد منافق أو مراء.
فأول عقوباتهم إعراضهم عن الحق شغلاً بالخلق، ومن خفيّ عقوباتهم سلب حلاوة المناجاة ولذة التعبد.
إلا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات
يحفظ الله بهم الأرض
بواطنهم كظواهرهم بل أجلى
وسرائرهم كعلانيتهم بل أحلى
وهممهم عند الثريا بل أعلى
إن عُرفوا تنكروا
وإن رأيت لهم كرامة أنكروا
فالناس في غفلاتهم وهم في قطع فلاتهم
تحبهم بقاع الأرض
وتفرح بهم أملاك السماء
نسأل الله عز وجل التوفيق لاتباعهم وأن يجعلنا من أتباعهم.
----------
تأليف: ابن الجوزي رحمه الله.

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 02:27 AM   #3875
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة معناها عميق جدااا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة معناها عميق جدااا يتقطع منها الفؤاد اترككم مع القصة لقراءتها
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا.... بنقوده كيما ينال به الوطرقال ائتني بفؤاد أمك يا فتى .... ولك الدراهم والجواهر والدررفمضى وأغرز خنجرا في صدرها... والقلب أخرجه وعاد على الاثرلكنه من فرط سرعته هوى .... فتدحرج القلب المعفر اذ عفر

ناداه قلب الام وهو معفر ... ولدي حبيبي هل أصابك من ضررفكأن هذا الصوت رغم حنوه... غضب السماء به على الولد انهمرودرى فظيع خيانة لم يؤتها ... أحد سواه منذ تاريخ البشرفارتد نحو القلب يغسله بما ... أجرت دموع العين من سيل العبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا .... تغفر فان جريمتي لا تغتفرواذا غفرت فانني أقضي انتحارا مثلما ... يغاث من قبلي انتحرفاستل خنجره ليقتل نفسه... طعنا فيبقى عبرة لمن اعتبرناداه قلب الام كف يدا ولا ... تذبح فؤادي مرتين على الاثر
---------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 02:49 AM   #3876
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مواجهة الضغوط النفسية
من الطبيعي أن تكون هناك ضغوط نفسية، تنزل بكل ثقلها وبكل حملها علينا فهذه طبيعة الحياة وسنة العيش، لكن العيب أن نستسلم لهذه الضغوط ونسمح لها بأن تفقدنا الثبات والاتزان والمناعة، يجب أن نكون أقوياء لدينا بعض الإرشادات لتحقيق الاتزان والثبات أمام جميع أشكال الضغوط:
كوني واقعية :
كوني واقعية ولا تحملي نفسك فوق طاقتها من أعباء ومسؤوليات، فلا أحد يتصف بالكمال وتعاملي مع المشاكل بعقلانية وبعقل واع
اعملي شيئا واحدا في وقت واحد:
إنجاز المهام يعطي شعوراً رائعاً بالرضا، فافعلي شيئاً واحداً في وقت واحد، فانشغالك بأكثر من عمل في وقت واحد يعوق الإنجاز ويوقعك في حالة من الضغط والتوتر
كوني مرنة :
كوني مرنة وتقابلي مع الآخرين في منتصف الطريق، فالمجادلة والعناد تزيدان حدة الشعور بالضغط فإذا كنت على حق تمسكي بموقفك ولكن افعلي ذلك بهدوء وعقلانية ومرونة
تقبلي الانتقادات بصدر واسع:
عندما لا يجاريك شخص آخر تتعاملين معه (صديقتك –أختك – أمك) ، فحاولي ألا تشعري بالإحباط أو خيبة الأمل، بل تقبلي كل ردود الأفعال وتمرني على قبول الانتقادات بصدر واسع منشرح
لا تخفي شعورك بالضغط والتوتر :
لا تحاولي أخفاء شعورك بالضغط أو التوتر وإنما اعترفي بحقيقة مشاعرك وأنك قادرة على مواجهتها، وإذا شعرت بحاجة إلى البكاء فلا بأس ما دامت الدموع تخفف من الضغط النفسي
لا تتذكري التجارب الماضية الفاشلة :
اتركي الماضي وراءك عندما تتذكرين تجارب فاشلة مررت بها وفكري بأشياء أخرى إيجابية

ابتسمي :
ابتسمي فالضحك يزيد من تدفق الـ neurochemical الذي ينتج المشاعر الهادئة
تحدثي بصوت معتدل :
اخفضي صوتك فإذا كنت معتادة على التحدث بصوت عالٍ تحدثي بصوت معتدل متزن فإن هذا سيقلل كثيراً من ضغوطك النفسية
تحكمي في نفسك ومشاعرك:
قللي الضغوط النفسية عن طريق التحكم بنفسك وبمشاعرك وردود أفعالك
سعادتك بيديك :
تحركي ببطء تنفسي ببطء وعمق وابتعدي عن التفكير بأنك أسيرة الضغوط النفسية والتوترات، وإنما سعادتك بيديك- إن أردتِ- فقط احسمي القرار ورددي: " سأصبح سعيدة ومتفائلة"!
استمتعي بحواسك :
استمتعي بحواسك مثلاً " حاسة الشم " أحضري وردة واستمتعي باستنشاق عبيرها
الفواح فقط ركزي على حاسة واحدة وتمتعي بها فذلك يهدئ الأعصاب ويوقف التوتر
كوني تلقائية :
كوني صادقة مع نفسك ولا تحاولي الظهور في صورة مثالية وإنما كوني نفسك في صوتك وحركاتك وتصرفاتك وابتعدي عن التمثيل والتقمص فالتلقائية أجمل
كوني مستعدة :
خططي لمستقبلك ونظمي أعمالك ورتبي أولوياتك، فذلك يحميك من الإحساس بالضغط بسبب ضيق الوقت في اللحظات الأخيرة بل استخدمي شعار "كوني مستعدة"!!
احرصي على العبادة:
الخشوع والتركيز في الصلاة، الحرص على الصلاح والعبادة يصل بك إلى مرحلة من التحكم في النفس والتأثير على الإفرازات الداخلية في المخ، حيث يتوازن إفراز الخلايا المختصة بالحزن مع إفراز الخلايا المختصة بالفرحة في حال الخشوع ويتحقق لك الاتزان المطلوب
عليك بالدعاء :
حلقي بنفسك مع الدعاء، فالله تعالى يكشف الضر ويجيب المضطر
تذكري أن الله يراك ويحسّ بك ويحبك :
لا تحرمي نفسك من الإحساس بأن الله يراك وأنه معك وأنت في حفظه فرددي أدعية الصباح والمساء
التدليك يساعدك على الاسترخاء :
يعتبر التدليك عاملاً مساعداً لتخفيف التوتر والقلق جربي ممارسة ذلك أثناء الوضوء أو الاستحمام فقد أثبتت التجارب العلمية أن التدليك ما بين أصابع القدمين واليدين حال الوضوء يؤدي إلى الارتخاء الذاتي في الأعصاب!
أحسني الالتجاء إلى الله :
أحسني الالتجاء إلى الله واعلمي أنك تأوين إلى الشديد القوي ، يمنحك القوة ويخرجك من أزماتك وضغوطك وهي مهما كبرت فالله أكبر .
همسة :
إذا كنت لا تقرأ إلا ما يُعجبك فقط .. فإنك إذاً لن تتعلم أبداً
------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 06:40 AM   #3877
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الصحابي الجليل : عمير بن وهب
رضي الله عنه
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم, اللهم علمنا ما ينفعنا,
وانفعنا بما علمتنا, وزدنا علماً, وأرنا الحق حقاً, وارزقنا اتباعه,
وأرنا الباطل باطلاً, وارزقنا اجتنابه,
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه,
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين, أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم
إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
ما هي الرسالة الخاصة التي يهديها الله لبعض الأشخاص
وما مصيرهم إن لم يستجيبوا لها ؟
أيها الأخوة الأكارم
مع سيرة أصحاب رسول الله
رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وصحابيُّ اليوم سيدنا عمير بن وهب,
ولهذا الصحابي قصة فريدة، وقبل أن نخوض في الحديث عن تفاصيل
رحلته في طريق الإيمان لا بد من توضيح بعض الأفكار .
أيها الأخوة
ربنا جل جلاله خبير بخلقه، وأخصُّ الإنسان بحديثي الآن من بين الخلق جميعًا
في بعض الأحيان ربنا سبحانه وتعالى يريه الكثيرَ من آياته الدالة على وجوده
وعلى علمه، وعلى وحدانيته، وعلى كماله، وبعض الأشخاص تتدخل
العناية الإلهية لحكمة مطلقة متعلقة بعلم الله بهؤلاء الأشخاص تدخلاً مباشرًا
فهذا الشخص عمير بن وهب أراه الله من آياته، ولأن الله سبحانه تعالى عليم به
تتضح له الحقائق، وينطلق في طريق الإيمان .
فهؤلاء سحرة فرعون حينما رأوا عصا سيدنا موسى انقلبت ثعباناً مبيناً،
وتلقَّفت كل ما صنعوا من السحر خروا لله ساجدين، لذلك قال بعضهم:
إما أن تطيعه فيكرمك، فهذا طريق، وأحياناً يكشف لك عن جوانب عظمته
أو عن آياته، وهو يعلم أنك تستجيب فيكون الكشف سابقًا للطاعة,
وإما أن يكون الكشفُ بعيدًا الطاعة .
هذه القصة فريدة من نوعها، فأحياناً الإنسان يرى منامًا يأتي مثل فلق الصبح
وأحياناً ينقذه الله عز وجل من ورطة محققة بحكمة ما بعدها حكمة،
وبقدرة ما بعدها قدرة، فالإنسان إذا وضعه الله عز وجل أمام آية من آياته
الدالة على وجوده، والدالة على كماله، والدالة على علمه، والدالة
على وحدانيته، ولم يستجِب فالويل له .
يمكنك أن تتفكر في الكون، وأن تتيقن من خلاله وجود الله عز وجل،
وذلك من كماله، من وحدانيته، ومن ألوهيته، ومن ربوبيته، وتمشي
في طريق طاعته إلى أن تنكشف لك الحقيقة، لكن أحياناً وهذه حالات قليلة
وأنت متلبس بالمعصية، وأنت غارق في اتباع الشهوات يكشف الله لك
بعض الحقائق، لعلمه بأنك تستجيب، فهذا الذي لا يستجيب إنسان خاسر،
وكل واحد منا ضمن عمله، وفي أثناء سفره، وضمن إقامته
ومن خلال علاقاته قد ينشأ معه شيء على خلاف المألوف
وعلى خلاف العادة، إنها عناية إلهية، والقصص في هذا كثيرة جداً
فإذا كشف اللهُ لك جانباً من آياته التي تدل على وجوده، وعلى وحدانيته،
وعلى ربوبيته، وعلى ألوهيته، وعلى علمه, فعليك أن تسرع الخطى،
لأنها فرصة نادرة لا تتكرر، وإذا كان التسعة والتسعون بالمئة من الناس
مكلفون أن يهتدوا إلى الله بعقولهم، وأن يستجيبوا له، وبعدئذ يكشف لهم
عن جوانب آياته الباهرة فإن بعض الأشخاص، وهم قلة قليلة، ولحكمة بالغة
يكشف لهم عن وجوده، وعن علمه، وعن آياته قبل أن يطيعوا
فإذا لم يطيعوا كان هذا الكشف حجة عليهم .
ما هو الحديث الذي جرى بين عمير بن وهبوبين صفوان بن أمية ؟
سيدنا عمير بن وهب، هذا اسمه الدقيق عمير بن وهب الجمحي عاد
من موقعة بدر ناجياً بنفسه، لكن ابنه وهبًا خلَّفه أسيراً عند
النبي عليه الصلاة والسلام, أب و ابنه كانا في معركة بدر، وهذه المعركة
حُسِمت لصالح المسلمين، والقتلى كثير، وأسرى كثيرون وقعوا في قبضة
النبي عليه الصلاة والسلام، أمّا الأب فنجا ووقع الابن أسيرًا .
أيها الأخوة
نحن أحياناً بأساليب معوجة، وبأساليب لا ذكاءَ فيها، نخسر أصدقاءنا،
لكن النبي عليه الصلاة والسلام للكمال الذي أكرمه الله به يستقطب أعداءه
إنه شيء غريب، عمير بن وهب من ألَدِّ أعداء النبي عليه الصلاة والسلام
كان كافراً مشركاً عنيداً مناهضاً ضالاً مضلاً فاسقاً فاجراً أراد أن يطفئ
نور الله، فحارب أصحاب رسول الله، ونكل بهم، بل لم يدَّخر وسعاً
في إيقاع الأذى بهم، فكان هذا الرجل من ألدِّ أعداء النبي، وبعد أن وقع
ابنه أسيراً عند رسول الله، خاف أن يؤخذ الابنُ بجريرة أبيه،
وأن يسوموه سوء العذاب، جزاءَ ما كان ينزل برسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى
ولقاء ما كان يلحق بأصحابه من النكال .
في أحد الأيام توجَّه عمير إلى البيت الحرام للطواف بالكعبة، لأن الحج
كما تعلمون عبادة قديمة
قال تعالى:
}إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ{
( سورة آل عمران الآية: 96 )
فالعرب كانوا يطوفون حول الكعبة, فرأى صفوان بن أمية جالساً
إلى جانب الحِجْر، والحِجْر ذلك القوس المبني إلى جانب الكعبة،
وهو قديم، فأقبل عليه،
وقال:
عِمْ صباحاً يا سيد قريش
فقال صفوان:
عِمْ صباحاً يا أبا وهب، اجلس نتحدث ساعةً
فجلس عمير، إنهما رجلان موتوران، رجلان حاقدان، رجلان يغليان حقداً
على رسول الله، جلس عمير بإزاء صفوان بن أمية، وطفق الرجلان
يتذاكران بدراً، ومصابهما العظيم، ويعدِّدان الأسرى الذين وقعوا في قبضة
النبي عليه الصلاة والسلام، ويتفجعان على عظماء قريش ممّن قتلتهم
صناديدُ المسلمين، وغيَّبهم القليبُ في أعماقه
-----
يتبــــع


التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الي ربه ; 11-09-2013 الساعة 06:46 AM.
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 07:06 AM   #3878
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فتنَهَّد صفوان بن أمية وقال:

واللهِ ليس في العيش خير بعدهم، ما هذه الحياة؟

فقال عمير :

صدقت واللهِ

ثم سكت عميرقليلاً، وقال:

وربِّ الكعبة لولا ديون عليّ ليس عندي ما أقضيها، ولولا عيال أخشى

عليهم الضياع من بعدي، لمضيتُ إلى محمد وقتلتُه، وحسمت أمره،

وكففتُ شرَّه، وأرحتُكم منه

ثم أَتْبَعَ يقول بصوت خافت:

وإن وجود ابني وهب لديهم ما يجعل ذهابي إلى يثرب أمراً لا يثير الشبهات

قال تعالى:

{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ

وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ{

( سورة الزمر الآية: 36 )

اغتنم صفوان بن أمية كلام عمير بن وهب، -ولم يشأ أن يفوِّت هذه الفرصة

فالكافر أحيانًا يكون ذكيًّا، وليس الذكاء قيمة مطلقة، الذكاء نعمة

إذا وظفته في الحق، وبلاء كبير إذا وظفته في الباطل، الذكاء شأنه كشأن

أيٍّ مِن حظوظ الدنيا، سُلَّمٌ ترقى به إلى أعلى عليين، أو دركات تهوي بها

إلى أسفل سافلين، هؤلاء الذين اخترعوا هذه الأسلحة الفتاكة،

مرة يقولون لك: القنبلة الذكية، ومرة يقولون: قنبلة عنقودية،

صواريخ موجّهة بأشعة الليزر، هذا الصاروخ ركب على أشعة الليزر،

ودخل في مدخنة المصنع، والقنبلة تُسَيَّر من قبل الطيّار على شاشة أمامه

هؤلاء الذين اخترعوا هذه الأسلحة الفتاكة أهم جهلاء؟ لا والله،

إنهم أذكياء، هذا الذي أمر بإلقاء قنبلة على هيروشيما فأفنت ثمانمئة ألف

في ثلاث ثوانٍ أهو إنسان غبيّ؟ لا واللهِ، ذكي، فهل للذكاء حينئذٍ قيمة مطلقة؟

لا والله، قيمة متعلقة بتوظيفه، فإذا وظفت الذكاء في معرفة الله،

وفي الدعوة إليه، وفي العمل الصالح فهذا الذكاء نعمة من الله

أما إذا وظفته في شيء آخر فهو نقمة، ولحكمة أرادها الله لا ندري

أبعادَها أكثرُ الحيوانات التي تشمئزون منها، والتي إذا ذكر اسمُها،

أو رآها الإنسان يكاد يخرج من جلده، هذه الحيوانات تتمتع بأعلى قدر

من الذكاء من بين الحيوانات ، ومع ذلك لا يحمَّل الإنسان رؤيتها،

لماذا فعل الله ذلك؟ لبيان أنّ الذكاء وحده لا يكفي

قال الشاعر:

جمال الوجه مع قبح النفوس
كقنديـل علـى قبـر المـجـوسِ

لذلك كلّ المجرمين في العالم الغربي يتمتعون بأعلى درجة من الذكاء،

ويستخدمون الذكاء لسلب أموال الناس، ولقتلهم، وابتزاز ما عندهم،

لذلك إذا آتى اللَّهُ عبدًا ذكاء فلا ينبغي أن يعدّه نعمة إلا إذا وظفه

في الحق، أما إذا وظّفه في الباطل فهو نقمة ما بعدها نقمة،

ويزداد وقوعًا في النار بسبب ذكائه

قال تعالى:

{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ *

ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ *

إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ *

لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَر َ}

( سورة المدثر الآية: 18-30 )

كان صفوان ذكيًّا، ووجدها فرصة لا تعوض، ومناسبة لا تفوت-

فقال له:

يا عمير اجعل دَيْنَك كلَّه عليَّ، بالغاً ما بلغ، فأنا أقضيه عنك،

هذه أول مشكلة حللناها، وسأضمُّ عيالك إلى عيالي ما امتدت بي الحياة،

أولادك أولادي، وإنّ في مالي من الكثرة ما يسعهم جميعاً، ويكفل لهم العيش الرغيد

ثم قال لعمير:

فامضِ لما أردتَ، وأنا معك، اذهب واقتله، وأرِحْنا منه

فقال عمير:

إذاً: اكتمْ حديثنا هذا، ولا تطلع عليه أحداً

قال صفوان:

لك ذلك,

إنّه حديث تمَّ بين اثنين، ولا يعلم أحد فحواه إذا أرادوا أن يعقدوا اجتماعًا،

ولا يتسرب خبرُه أبداً يقعدون في الصحراء تحت خيمة

فالمفروض أنّ هذا الاجتماع لا يتسرب منه شيء أبداً .

إليكم قصة إسلام عمير بن وهب :

أيها الأخوة

قام عمير من المسجد، ونيران الحقد تتأجّج في فؤاده على محمد صلى الله عليه وسلم

وطفِق يعُدُّ العدة لإنفاذ ما عزم عليه، فما كان يخشى ارتيابَ أحد

في سفره فابنُه أسيرٌ لدى المسلمين بالمدينة, وهو ذاهب ليفكَّ أسْرَه،

أَمَرَ عميرُ بن وهب بسيفه فشحذ، وسقي سمًّا، ودعا براحلته فأعدت،

وقدمت له فامتطى متنها، ويمّم وجهه شطر المدينة و ملء ردائه الضغينةُ والشرُّ .

بلغ عمير المدينة، ومضى نحو المسجد يريد النبي عليه الصلاة والسلام،

فلما غدا قريباً من بابه أناخ راحلته، ونزل عنها, وبدأت العقدة,

وصل عمير إلى المدينة ليفُكَّ أسر ابنه، فالأمر مُغطًّى بحُجة واضحة .

كان سيدنا عمر بن الخطاب عملاقُ الإسلام، وأحد أركان هذا الدين جالساً

مع بعض الصحابة قريباً من باب المسجد، يتذاكرون بدراً، وما خلفته

وراءها من أسرى قريش وقتلاهم، و يستعيدون صور البطولة التي قدّمها

المسلمون من المهاجرين والأنصار، ويذكرون ما أكرمهم الله به من النصر

وما أراهم في عدوهم من النكاية والخذلان, فحانت منه الْتِفاتَةٌ فرأى

عمير بن وهب ألدَّ أعداء رسول الله ينزل عن راحلته، ويمضي نحو

المسجد متوشحاً سيفه، فَهَبَّ عمر مذعوراً،

وقال:

هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب, واللهِ ما جاء إلا لشر

فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ ثُمَّ قَرَأَ )

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ {

[أخرجه الترمذي في سننه عن أبي سعيد الخدري]

إنّ المؤمنَ مسدَّدٌ رشيد, ولقد أَلَّبَ المشركين علينا في مكة، وكان عينًا

علينا قبيل بدر

ثم قال لجلسائه:

امضوا إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وكونوا حوله،

واحذروا أن يغدر به هذا الخبيث الماكر .

وفي رواية أخرى أنه انطلق إليه، وقال له:

ما الذي جاء بك إلينا؟ ولِمَ هذا السيف على عاتقك؟

ثم قيّده في حمالته، وساقه إلى النبي عليه الصلاة والسلام، دخل

سيدنا عمر وعمير بن وهب على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام،

وقال عمر:

يا رسول الله, هذا عدو الله عمير بن وهب، قد جاء متوشحاً سيفه،

وما أظنه إلا يريد شراً

فقال عليه الصلاة والسلام:

( أدخِلْه عليّ )

فأقبل الفاروق على عمير، وأخذ بتلابيبه، وطوّق عنقه بحمّالة سيفه،

ومضى به نحو النبي عليه الصلاة والسلام، والنبي رقيق، نور يشعّ،

إنه نفس إنسانية تفيض رحمة، والإنسان يمتحن، فأن ترحم مَن تحب

هذا أمرٌ طبيعي جداً، وأهل الدنيا الكفار يرحمون مَن حولهم، مَن يلوذ بهم،

ولكن عظمة الإيمان أن المؤمن يحب الناس جميعاً، فيرحم أعداءه قبل خصومه

فقال عليه الصلاة والسلام:

( يا عمر, أطلقه وفكَّ عنه هذا القيد )

فأطْلَقه, ثم قال:

( يا عمر استأخر عنه, فتأخر عنه )

ثم توجّه النبي عليه الصلاة و السلام إلى عمير بن وهب،

وقال:

( ادنُ يا عمير )

فدنا

وقال:

أَنْعِمْ صباحاً يا محمد

وهذه تحية العرب في الجاهلية

فقال عليه الصلاة و السلام:

( يا عمير, لقد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك هذه

لقد أكرمنا الله بالسلام، وهي تحية أهل الجنة )

فقال عمير بفظاظة ما بعدها فظاظة وغلظة ما بعدها غلظة:

واللهِ ما أنت ببعيد عن تحيتنا، وإنك بها لحديث عهد .
-------
يتبــــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 07:20 AM   #3879
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


أيها الأخوة
قد تتحمل إنسانًا مؤمنًا، وهناك شخص صدره واسع, ونَفَسُه طويل, حليم
يتلقى فظاظة خصومه بصدر رحب, ويمتصُّ مواقفهم الفجّة,
وهناك شخص لا يتحمل, إذا أردت أن تكون داعية إلى الله عز وجل
فلا بد من حلم كثير, ولا بد من سعة صدر, ولا بد من تجاوز
, ولا بد أن تكون في أعلى مستويات الرحمة والحب .
( فقال يا عمير: ما الذي جاء بك إلينا؟ )
فقال:
جئت أرجو فكاكَ هذا الأسير الذي في أيديكم
قال النبي:
( فما بالُ هذا السيف الذي في عنقك )
قال له :
قبّحها الله من سيوف, وهل أغنت عنا شيئاً يوم بدر؟ إنّه يخادع
قال:
( أَصْدِقْني يا عمير, ما الذي جئت له يا عمير؟ )
قال:
ما جئتُ إلا لذلك
قال له:
( يا عمير, بل قعدتَ أنت وصفوان بن أمية عند الحِجر، فتذاكرتما أصحابَ
القليب من صرعى قريش، ثم قلت لصفوان: لولا دَيْن علَيَّ وعيال عندي
لخرجتُ حتى أقتل محمداً, فتحمّل لك صفوان بن أمية دَيْنَك وعيالك
على أن تقتلني، أليس كذلك يا عمير؟ )
هذه الآية التي أعطاها الله لعُمير, فذهل عمير لحظة
ثم ما لبث أن قال:
أشهد أنك رسول الله, انتهى الأمر .
إنّ الله عز وجل يُرِي الإنسان وهو في المعصية وهو في الضلال يريه
آية من آياته، فإنْ لم يستجب فقد ضيّع فرصة لا تتكرر
ثم قال مرة ثانية:
لقد كنا يا رسول الله نكذِّبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء،
بعض الناس يكون محدودًا في نظرته، فيقول لك: هذه سحبة فلا تصدق ،
كلهم دجالون, هؤلاء الكفار كلماتهم قاسية جداً- وما ينزل عليك من الوحي
لكن يا رسول الله خبري مع صفوان بن أمية لم يعلم به أحد إلا أنا وهو
وواللهِ لقد أيقنتُ يا رسول الله أنه ما أتاك به إلا الله, الآن أنت رسول الله
حقًّ وصدقًا، فالحمد لله الذي ساقني إليك يا رسول الله سوقاً
وفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ:
( عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ )
[أخرجه البخاري في الصحيح عن أبي هريرة]
وفي رواية أبي داود وأحمد:
( عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ )
[أخرجه البخاري في الصحيح عن أبي هريرة]
ما هو الأمر الذي وجهه رسول الله إلى أصحابه وماذا نستفيد منه ؟
فقال عليه الصلاة والسلام:
( فقِّهوا أخاكم )
-صار الآن أخاكم, ليس هناك عداوة دائمة أبداً في الإسلام، أنت تعادي
سلوكه, وتعادي كفره, وتعادي فسقه, وتعادي فجوره, فإذا عاد إليك
فهو أخوك حقاً، وانتهى الأمر-
قال:
( فقِّهوا أخاكم، وعلِّموه القرآن، وأطلقوا أسيره، إكراماً له )
وفرح المسلمون بإسلام عمير بن وهب أشدّ الفرح،
حتى إن عمر بن الخطاب قال:
واللهِ لَلْخنزير كان أحبَّ إلي من عمير بن وهب حين قدم على رسول الله،
وهو اليوم واللهِ أحبُّ إليَّ من بعض أبنائي ،
-فهذا هو الدين, لمجرد أن يؤمن المرء, لمجرد أن يصطلح مع الله,
لمجرد أن يتوب إلى الله, لمجرد أن يعود إلى الطريق الصحيح,
فهو أخوك حقاً، وما لم تكن هذه المودة، وهذه المحبة، وهذا التناصح،
وهذا البذل، وذاك العطاء بين المؤمنين, فو اللهِ لا خير فينا, ولا ينظر الله إلينا
وواللهِ ما من وقت مَرَّ على المسلمين في تاريخهم هم في أَمَسِّ الحاجة
إلى أن يتعاونوا، ويتكاتفوا ويعذر بعضهم بعضا، ويسامح بعضهم بعضاً،
ويعين بعضهم بعضاً، وما مِن وقت مرَّ على المسلمين في تاريخهم
كهذا الوقت الذي هم في أمسِّ الحاجة إلى التعاون، وما من وقت مرّ
على المسلمين في تاريخهم أصعب من هذا الوقت، حيثُ أعداؤهم يهجمون
عليهم هجمة شرسة وحشية في كل أنحاء العالم، والأخبار بين أيديكم،
------
يتبـــــــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2013, 07:37 AM   #3880
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وقد قال الله عز وجل:

{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ

وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }

( سورة المائدة الآية: 2 )

الحقيقة المؤشر الصحيح للمؤمنين أنه يجب أنْ يكونوا كالصف الواحد,

كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً, كالجسد الواحد إن اشتكى منه

عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ, قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ

إِذَا اشْتَكَى مِنْـهُ عُضـْوٌ تَدَاعَى لـَهُ سَائِـرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى )

[متفق عليه, أخرجهما البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير في الصحيح]

سوف أعطيك مقياسًا واضحًا أيها الأخ الكريم, لك أخ مؤمن ألَمَّتْ به ملمّة

فهل تتألم؟ إن تألمت وربِّ الكعبة إنك لمؤمن، وإن لم تتألم فقد وضعتَ

نفسك شئت أم أبيْتَ في صفّ المنافقين

قال عز وجل:

{ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا

وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }

( سورة آل عمران الآية: 120 )

لمجرد أن تفرح بملمّة ألمّت بمؤمن, بنازلة نزلت به, بمصيبة حلّت به,

لمجرد أن تفرح فلست مؤمناً، لقد وضعت بذلك نفسَك مع المنافقين

أمّا إذا رأيت أخاك المؤمن قد أكرمه الله بشيء من الدنيا, بمرتبة,

بوظيفة, بزواج, ببيت, بدعوة, ففرحت به، واغتبطت له، وأعنته

فأنت مؤمن وربّ الكعبة، أمَّا إذا حسدتَه، وأردتَ أن تبحث عن عيوبه،

وأردتَ أن تطعن فيه، وأردتَ أن تُزَهِّد الناس فيه لحسد يغلي في قلبك

فأنت واللهِ مع المنافقين

والدليل قول الخبير العليم:

{ إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا

وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }

( سورة آل عمران الآية: 120 )

المنافق يتألم أشد الألم إذا أصاب المؤمنَ خيرٌ- .

صار عميرٌ يزكِّي نفسَه بتعاليم الإسلام، ويشرق فؤاده بنور القرآن،

ويحيا أروع أيام حياته وأغناه

أيها الأخوة

إنّ أحدكم بعد ما تاب إلى الله، واصطلح معه، وسار على طريق الإيمان،

إذا لم يقل: أنا أسعد إنسان في الأرض يكون في توبته خلل،

لأن ربنا عز وجل يكرم التائب بسعادة لا توصف, براحة لا سبيل

إلى وصفها، ويشعر المؤمن التائب أنه ملك, وأنه أسعد الناس.

ذات مرة قال لي أخ كلمة، وكان في الحج: واللهِ يا أستاذ, ليس في الأرض

مَن هو أسعد مني إلا أن يكون أتقى مني, فأنت سعادتك بإيمانك, سعادتك بطاعتك

سعادتك بعملك الصالح, سعادتك بأخوانك, سعادتك بمجلس العلم, سعادتك بمسجدك

إذا كان لك هذا الانتماء فأنت مع المؤمنين، أمّا الذي يتبع غير سبيل

المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى، أنت مع المجموع, أنت عضو في جماعة,

أنت خلية في جسد, أنت غصن في شجرة، تتألم لألم أخوانك،

وتفرح لفرحهم، تسخِّر إمكاناتك في خدمتهم، أنت إذًا: مؤمن،

وهكذا يكون الإيمان .

ما هو الخبر الذي كان ينتظره صفوان

وما هو الخبر الذي صدم به ولماذا عاد عمير إلى مكة ؟

لماذا كان صفوان في أروع أيام حياته؟ لأنه يتوقع بعد أيام أن يأتي الخبر

المفرح بأن محمَّداً قد قتل, كان صفوان صامتًا لا يتكلم، لقد اتفق صفوان

وعمير ألا يتكلما

ولكن كان يقول:

يا معشر قريش, أبْشِروا بنبأ عظيم يأتيكم قريبا

ثم إنه لمَّا طال الانتظار على صفوان بن أمية قالوا: أين هذا الخبر السار؟

فكان يخرج كل يوم إلى ظاهر مكة يسأل القوافل عن أخبار المدينة،

فلا يسمع شيئًا، ولا يصله شيء, ولمَّا طال الانتظار أخذ القلق يتسرب

إلى نفسه شيئاً فشيئاً، حتى غدا يتقلب على أحرّ من الجمر، لقد كفل له أولاده

وكفل له دَيْنَه، فماذا ينتظر؟ و طفق يسأل الركبان والقوافل

عن عمير بن وهب, فلا يجد عندهم جواباً يشفيه، إلا أنه مرة جاءه راكب

فقال :

إنّ عميراً قد أسلم يا سيدي, صاحبك أسلم

فنزل عليه الخبرُ نزولَ الصاعقة إذْ كان يظن أن عمير بن وهب لا يسلم

ولو أسلم جميعُ مَن في الأرض, لكنَّ الآية الباهرة التي جاءته من الله،

والتي أكدّت له صدق النبي، وأنه رسول استفاد منها

فإذا أرَى الله عز وجل عبدًا آية فلا يركب رأسه .

أما عمير بن وهب فإنه ما كاد يتفقه في دينه، ويحفظ ما تيسّر له

من كلام ربه حتى جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام

وقال:

يا رسول الله, لقد غبَرَ عليّ زمان أي مضى علي زمان، وأنا دائب على

إطفاء نور الله, شديد الأذى لمَن كان على دين الإسلام, وأنا أحب أنْ تأذن

لي أن أقدم على مكة لأدعو قريشاً إلى الله ورسوله فأُكفِّر عما سبق مني,

فرجع إلى مكة داعية, لقد خرج منها قاتلاً، فعاد داعية، وهذه أنوار

النبي صلى الله عليه وسلم, هذه عظمة الرسالة, وهذه عظمة النبوة,

لذلك على الإنسان ألاّ يعد حياته التي عاشها قبل أن يسلم،والوقت

الذي أمضاه قبل أن يتعرف إلى الله عز وجل، لا يعدّ هذا الوقت من حياته .

ذهب رجل إلى قرية، وزار مقبرتها، فلفت نظره شيء عجيب على الشواهد

هذا عاش ثلاث سنوات، وقد يكون طفلاً, وهذا أربع, وهذا خمس, وهذا ثماني سنوات

غير معقول، مقبرة بأكملها كلهم صغار، فسأل، فقيل له: هؤلاء أهل القرية

لا يعدُّون من حياتهم السنوات التي سبقت إيمانهم، فالواحد منا متى تعرَّف إلى الله؟

في العشرين، والآن عمره أربعون سنة,
كم مضى مِن عمرك يا أخي؟

أنا مضى مِن عمري أربعون سنة لا عشرون, الباقي لا دخل لها، الباقي

كنتُ لا أعرف عن ديني خلاله شيئًا، فعمر الإنسان الحقيقي

هو العمر الذي تعرّف إلى الله فيه .

أَذِنَ النبي عليه الصلاة و السلام لعمير، فوافى مكة، وأول بيت طرقه بيتُ

شريكه بيت صفوان بن أمية, فدهش صفوان

قال:

يا صفوان, إنك لسيد من سادات مكة، وعاقل من عقلاء قريش، أفَتَرَى

أن هذا الذي أنتم عليه من عبادة الأصنام، والذبح لها، أيصح في العقل

أن يكون ديناً؟ أين عقلك؟ هل هذا دين؟ حجر تنحتونه أنتم وتعبدونه،

وتقدمون له الهدي! فليس هذا معقولاً

لقد صار عمير عاقلاً، انظر فالإسلام يفتح الذهن, وينوِّر النفس, ويوقظ الفكر

قال له:

أمّا أنا فأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله،

-فالجماعة رحمة، وإذا كان الإنسان مع الجماعة، ويجد فلانًا و فلانًا و فلانًا

وصديقه، وجاره، كلهم يصلون، وعابدون الله عز وجل, ويحضرون

مجالس العلم, ويتفقهون، حينئذٍ يأنس بهم، أمّا إذا انزوى الإنسانُ وحده،

انفرد به الشيطان
-------
يتبع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:02 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved