![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3961 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() خيــــــوط النصــــــــــر يجلس القائد عامر ثم يقوم يتحرك يميناً وشمالاً، يدخل خالد على فسطاط القائد عامر ليبادره مسرعاً: ـ ما لك أيها القائد! كأنك تترقب شيئاً من بعيد؟ ـ نعم، سيأتي إن شاء الله تعالى. ـ ما الذي سيأتي أيها القائد؟ ـ النصر، النصر إن شاء الله. ـ النصر! كيف ونحن اليوم ننهي شهراً في حصار هذا الحصن النصراني المنيع، والجيش في عنت شديد؟ ـ سيأتي النصر إن شاء الله، لتكن ثقتك بالله عالية، فالله مولانا، ولا مولى لهم. ـ نعم. نِعْم المولى ونعم النصير. بعد لحظات يدخل أحد الجنود مسرعاً إلى فسطاط القائد: ـ سيدي! سيدي! ـ ما عندك يا منصور؟! ـ سيدي، لقد ظهر أحد العلوج من فوق الحصن يَسبُّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأشنع الشتائم، وأقذع السباب! ـ (القائد في غيظ): قاتلهم الله! كيف يتجرؤون على رسول الله؟ وأيم الله، لأسحقنَّهم تحت أقدامي، ولن أغادر أرضهم حتى أراهم مجندلين على الأرض أمواتاً، أَوَ يُطعن في رسول الله ونحن أحياء؟ يتدخل الشيخ حامد في لطف قائلاً: هدِّئ من روعك أيها القائد، فوالله ما هو إلا النصر قد اقترب، فمع غيظنا على شتمهم لرسول الله إلا أننا لنستبشر بانتقام الله لرسوله، وهزيمته لهؤلاء الأوغاد. ـ ولكن... ما حال الجنود يا منصور؟ ـ ثارت حميتهم لرسول الله، وهم الآن مستبسلون في فتح الحصن، وقد صاروا قاب قوسين أو أدنى من فتحه. بعد فترة قصيرة يسمع القائد تكبيراً عالياً، فيخرج ليرى أحد الجنود مقبلاً ينادي: ـ أبشر أيها القائد! لقد فُتح الحصن على أيدي الجنود البواسل. ـ (القائد في ابتسامة): الحمد الله، الحمد لله. ـ (الشيخ حامد): ألم أقل لك أيها القائد: أنّ الله يغار على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فينتقم له منهم؟ ـ صدقت، صدقت. فالله يقول: (إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا) [الأحزاب: 57]. --------- د/ احمد سعيد الزهراني |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3962 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() يقول الدكتور :عمر عبد الكافي إنها لرحمة عظيمة .. الناس يعصون ربهم وهو يرزقهم ، وإذا عاد العبد إلى ربه لا يعاتبه على ما مضى ... فكأن العبد يقول : يارب لقد أذنبت ! فيقول الله : عبدى وأنا قد علمت فيقول : يارب! أنا قد تبت فيقول له : وأنا قد قبلت فيقول : يارب لن أعود فيقول له : وأنا سوف أشد عضدك فى طاعتى كى لا تعود يروى أن رجلآ قال لموسى عليه السلام : عبدت الله عشرين سنة ، وعصيته عشرين سنة ، وأريد أن أرجع ; فهل ينفع ذلك؟ فقال الله : يا موسى قل له أطعتنا فأثبناك ، وعصيتنا فأمهلناك ، وتركتنا فما تركناك ، وإن عدت إلينا على ما كان منك قبلناك !! ربى ما أعظمك ربى ما أكرمك يااااااااا الله ارحمنا برحمتك الواسعه قلب تائب ------------- سعادتي /منتدى بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3963 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ؟ من صفات المتقين (( وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )) وقت السحر :اخر الليل قبل طلوع الفجر ماذا اعد الله لهم ((جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ )) لماذا وقت السحر؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يتنزَّل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخِر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )) رواه البخارى لذلك كان عبد الله بن عمر يصلى من الليل ثم يقول يا نافع : هل جاء السحر ؟ فإذا قال نعم اقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح اللهم أجعلنا من المستغفرين بالأسحار الان وقت سحر .. استغفرو ربكم استغفرالله الذي لاإله الا هو الحي القيوم واتوب اليه اللهم أغفر لي وللمؤمنين والمؤمنآت والمسلمين والمسلمآت الأحيآء منهم والأموآت .. ------------ سعادتي /بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3964 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أعظـــــــم الظلـــــــم: ظلم الإنسان لربه، أن يتخذ معه إلهاً شريكاً، وهو الذي خلق، وأن يشكر غيره وهو الذي أعطى، ويخشى سواه وهو الذي يمنع، ويذل لغيره، وهو الذي يعز، ويتوجه بالسؤال والدعاء والعبادة لغيره، وهو - سبحانه - مالك الملك فذلك أعظم الذنب عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال ((أن تجعل لله ندّاً وهو خلقك)). وَيؤكد هذا قول الله - تعالى -: (إن الشرك لظلم عظيم) وَإِيَّاهُ قَصَدَ بقولهِ: (ألا لعنة الله على الظالمين)[كما ذكر أهل التفسير]. من هو الرّب ؟ فالذي يستحق العبادة هو الذي يوجد الخلائق من العدم إلى الوجود، لأن الذي لا يقدر على خلق غيره هو مخلوق يحتاج إلى خالق يخلقه، ويرزقه، ويدبر شؤونه. فالرَّب: هو الله - عز وجل -، هو رَب كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله الرُّبوبـيَّة علـى جميع الـخَـلْق، لا شريك له، وهو رَبُّ الأَرْباب، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ. ولا يقال الرب فـي غَير الله، إِلا بالإِضافة كقولك رب البيت، ورب الإبل، وقول يوسف - عليه السلام - عن سيده: (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ)[يوسف 23]. قال الله - تعالى -: (يَـا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الذي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشًا والسماء بناءا وَأَنزَلَ مِنَ السماء ماء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)، وقولـه - تعالى -: (أَفَمَن يَخْلقُ كَمَن لا يَخْلقُ) وقولـه - تعالى -: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شركاء خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شيء وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) أي الواحد القهار الذي هو خالق كل شيء هو المستحق للعبادة وحده - جل وعلا -. وقولـه - جل وعلا -: (أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شَيئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ) وقولـه - تعالى -: (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ ءَالِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ) فأعظم الظلم أن تعبد غير الله، وتتنكر لنعم الله عليك. روى الدارمي عن مجاهدٍ قال: حدثني مولايَ أنَّ أهلُهُ بعثوا معَهُ بقدحٍ فيهِ زُبْدٌ ولبَنٌ إلى آلهَتِهِمْ قالَ فمنعَنِي أنْ آكلَ الزُّبْدَ لمخافَتِها، قال فجاءَ كلبٌ فأكلَ الزبْدَ وشرِبَ اللبنَ، ثم بالَ علَى الصنمِ وهِوَ أُسافٌ ونائلةُ. قالَ هارونُ يحدث عن حال الناس قبل الإسلام: كانَ الرجلُ في الجاهليةِ إذا سافرَ حملَ معهُ أربعةَ أحجارٍ ثلاثةً يقْدِرُهُ (يجعلها لقدره لصنع الطعام ) والرابعُ يعبُدُهُ، وَيُرَبّي كلبَهُ ويقتُلُ ولدهُ. وعن عمرانَ بنِ حُصينٍ، قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأبي: ((يا حصين كمْ تعبدُ اليوم إِلهاً؟)) قال أبي: سبعةً: ستَّاً في الأرضِ، وواحداً في السَّماءِ. قال: ((فأيُّهُم تُعِدُّ لرغبتِكَ ورهبتِكَ؟)) قال: الذي في السَّماءِ. قال: ((يا حصينُ أما إِنَّك لو أسلمتَ علمْتُكَ كلِمَتيْنِ تنفعانِكَ)) قال: فلمَّا أسلمَ حُصينٌ قال: يا رسولَ الله علِّمني الكلمتينِ اللَّتينِ وعدتني فقال: ((قل: اللهُمَّ ألهمني رُشْدي، وأعِذْني من شرِّ نفسي))[رواه الترمذي]. وروي أن الطفيل بن عمرو كان لـه صنم يقال لـه ذو الكفين فكسره وحرقه بالنار وقال يا ذا الكفين لست من عبادك، ميلادنا أقدم من ميلادك، أنا حشوت النار في فؤادك. فيا عجباً منك أيها الإنسان كيف يطيب لك أن تعبد آلهة متعددة، وعند الطلب والحاجة تدعو واحداً، وتخلص له في الدعاء؟ ! وكيف طابت نفسك أن تعبد مخلوقاً هو أدنى منك خلقا وقدراً، بل إذا أصابك البرد أحرقته ؟ ! وكيف ساغت لك نفسك أن تعبد إلهاً حتى إذا جعت أكلته؟! وكيف قبلت نفسك أن تقدس حجرأ أوشجراً أو مدراً...بل جعلت نفسك عبداً للدرهم، والدينار، والخميصة، والسيارة، وغيرها من متع الدنيا.قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((تَعِس عبد الدينار تَعِس عبد الدِّرْهم تَعِس عبد الخَميصَة تَعِس عبد القَطيفة تَعِس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش)) أَي إِذا دَخَـلَت فـيه شوكةٌ لا أَخْرَجها من موضعها. كيف يتقبل عقلك تشبيه ربك بما لا يليق مع جلاله وكماله - سبحانه -، وتنسب له الزوجة والولد، وتجعل له شريكاً في ملكه ؟! بل ما أسف نظرك عندما عبدت النار، والشمس، والقمر؟! وألهت العجل، وسجدت للحجر؟! وما أجهلك عندما تنكر قيوم السموات والأرض - سبحانه وتعالى -. أقول لك لا دناءة أعظم من هوىً متبع و عبادة الدينار والدرهم، والعيش للدنيا ومتعها ولا همّة أخسّ من همّة ترتفع بثوب جديد، وقصر مشيد، ونوق عنيد، وتضعف مع الحليم الرشيد، ذو العرش المجيد - سبحانه وتعالى -، ما هذا إلا إسفاف في النظر، وانحطاط في الفكر. وهل أعظم ظلماً، ممن خلقه الله لعبادته وتوحيده، فذهب بنفسه الشريفة، فجعلها في أخس المراتب؟ جعلها عابدة لمن لا يسوى شيئاً، فظلم نفسه ظلماً كبيراً. روي عن مهران: أن عمر بن الخطاب كان إذا دخل بيته نشر المصحف فقرأه، فدخل ذات يوم فقرأ، فأتى على هذه الآية: (الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) فأخذ رداءه، ثم أتى أبيّ بن كعب، فقال: يا أبا المنذر فتلا هذه الآية: (الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) وقد ترى أنا نظلم ونفعل ونفعل؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن هذا ليس بذاك، يقول الله - تعالى -: (إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) إنما ذلك الشرك. موقف مشرّف: الشباب الفتية أصحاب الكهف عندما رأوا الجبار دقيانوس يدعو إلى الشرك والوثنية، وعبادة غير الله - عز وجل - فوقفوا في وجهه متحدين، وللوحدانية مقرين، وللشرك نابذين، وللوثنية رافضين، وامتنعوا من السجود للأصنام قائلين: (رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً) [الكهف14] جوراً، تعدياً، كذباً، خطأ، إلى غير ذلك. موقف مخزي: بعد أن خلق الله آدم بيده ونفخ فيه من روحه، أمر الله - عز وجل - الملائكة أن تسجد له وكان بينهم إبليس، فالأمر موجه إليه كذلك، فلبت الملائكة النداء الإلهي، إلا إبليس أبى واستكبر، وادعى أن عنصره الناري خير من عنصر آدم الطيني، فحل عليه الغضب الرباني، وحكم الله عليه بالكفر والطرد من رحمته قال الله - تعالى -: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) وصرّح إبليس اللّعين بذلك عندما قال الله - عز وجل - له: (قَالَ مَا مَنَعَكَ ألا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَه مِن طِينٍ) (الأعراف: 12). (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائـكَةِ اسْجُدُوا لآدمَ فَسَجَدُوا إلا إِبْلِيسَ قَالَ ءَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا) (الإسراء: 61). (قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتهُ? مِن صَلْصَـالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ) (الحجر: 33) فكفّر بهذا التصريح، وفي الامتناع من الاستجابة لأمر الله - عز وجل - في تقديم التحية لآدم - عليه السلام - بالسجود له. وعليه فكلّ من سَفّه شيئاً من أوامر الله - تعالى - أو أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - كان كافراً كإبليس المطرود من رحمة الله -تبارك وتعالى-. وقال قتادة: حَسَدَ إبليسُ آدم، على ما أعطاه الله من الكرامة فقال: أنا ناريّ وهذا طِيني، وكان بدء الذنوب الكِبْر، ثم الحرص حتى أكل آدم من الشجرة، ثم الحسد إذ حسد ابن آدم أخاه. عاقبة الإلحاد والإشراك: قال الله - سبحانه -: ( قُلْ أرأيتم إِنْ أَصْبَحَ ماؤكم غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بماء مَّعِين) [الملك: 30] غائراً ذاهباً في الأرض لا تنالـه الدلاء، يَأْتِيكُم بماء جارٍ يصل إليه من أراده، فعلمتنا السنة النبوية الشريفة أن نقول عند تلاوتها: الله رب العالمين، وتليت هذه الآية عند ملحد فقال: يأتي بالمعول (الفأسُ العظيمة) والمعن (من أدوات الحفر) فذهب ماء عينه في تلك الليلة وعمي، وقيل: إنه محمد بن زكريا المتطبب [ذكره الإمام النسفي في تفسيره]. قال الإمام الطبري في تفسيره: كان رجل عالم في بني إسرائيل وجد رقعة: إن العبد ليعمل الزمان الطويل بطاعة الله فيختم له عمله بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بمعصية الله ثم يختم له عمله بعمل رجل من أهل الجنة فيدخل الجنة؛ فقال: ولأي شيء أتعب نفسي فترك عمله وأخذ في الفسوق والمعصية، وقال له إبليس: لك عمر طويل فتمتع في الدنيا ثم تتوب، فأخذ في الفسوق، وأنفق ماله في الفجور، فأتاه ملك الموت في ألذ ما كان، فقال: يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله؛ ذهب عمري في طاعة الشيطان، فندم حين لا ينفعه الندم؛ فأنزل الله خبره في القرآن، فقال الله - تعالى -على لسانه: (يا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ اللَّهِ) [الزمر: 56]. وَروي عن أبي سعيد الخدريِّ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: في قولِ اللَّهِ - عز وجل -: (يَاحَسْرَتَا) قال: الحسرةُ أن يرى أهلُ النارِ منازِلَهُمْ من الجنة، قال: فهي الحسرةُ... فيزدادون عذاباً بالحرمان منها. ومن الناس من يقول: (لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) [الزمر: 57]، وآخر يقول: (لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الزمر: 58]، فجاء قول الله - تعالى -ردّاً لكلامهم: (بَلَى قَدْ جاءتك آيَاتِي) فكل الاعتذارات مردودة على أصحابها، ولن تكون منهم إلا الحسرة والندامة حين لا ينفع الندم. ولأن الشرك من أعظم الذنوب فإن الله - عز وجل - ردَّ كل عمل يقوم به المشرك مهما كان صالحاً قال الله - تعالى -: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يشاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) [النساء 48]. بل توعد الله - سبحانه - المشرك بالحرمان من الجنة فقال: (مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) [المائدة72]. وضرب لذلك مثلاً فقال - سبحانه -: (لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السماء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمِّ الْخِيَاطِ) أي: حتى يدخل البعير على كبر جسمه في ثقب الإِبرة، الذي هو من أضيق الأشياء والمعنى: فكما أنه محال دخول الجمل في ثقب الإبرة، فكذلك المكذبون بآيات الله، محال دخولهم الجنة. تخيل حال المشرك الكافر وسوء عاقبته في قوله - سبحانه -: (وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السماء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ). تشبه الآية مثله كمَثل من خرّ من السماء، فتخطفه الطير بسرعة فيهلك، أو تهوي به الريح إلى مكان بعيد، فيهلك، فيأتيه الملكان ويسألانه عن ربه، ودينه، ونبيه، وهو يقول: ((هاه هاه لا أدري فينادي مناد من السماء أنْ كَذَبَ عبدي فأفرشوه من النار، وافتحوا له باباً إليها، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوءك، هذا يومك الذي كنت توعد فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث. فيقول: ربِّ لا تقم الساعة)). وهيهات هيهات أن يسمع الله لندائه، وأن يصغي - سبحانه - إلى طلبه، وقد فوات الأوان، و صار في دار الهوان. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3965 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() النميمة مرض أخلاقيّ له آثاره الخطيرة؛ إن هي تُركت بلا علاج استشرت وأخذت في تدمير العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ فضلاً عن أنها تنم عن شكل ذميم من أشكال الضعف النفسي، والنفاق الاجتماعي الذي يقلب موازين الأخلاق بين المسلمين، ويضفي على المجتمع ظلالاً كئيبة تقلّص روح السلام والوئام والحب والتآخي، والتي أقام الإسلام بنيانها على تقوى من الله ورضوان، فإذا تسرّبت آفة "النميمة" نخرت في هذا الأساس حتى تصل قيم التواصل والتراحم بين الناس إلى درجة الانهيار. فهل أصبحت النميمة مرض العصر الذي يستعصي على العلاج؟ وهل تحوّلت إلى ظاهرة تتفشى في المجتمعات ليس بين النساء فقط بل انتقلت العدوى إلى الرجال أيضاً؟ وما هي النميمة؟ وما حكمها؟ وما أثرها؟ وكيف يمكن التخلص منها؟ كلها أمور يجب علينا معرفتها والعلم بها؛ ففي صحيح البخاري باب بعنوان "باب العلم قبل القول والعمل". تعريفها: هي نقل الكلام بين طرفين بغرض الإفساد. حكم النميمة: فهي محرمة بإجماع المسلمين، وقد تظاهرت على تحريمها الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهي كبيرة من كبائر الذنوب. فإذا رأى الإنسان من نفسه إيذاء لأخيه المسلم أو أخته المسلمة بالغيبة أو بالسبّ أو بالكذب أو غير هذا، فليعرف أن في إيمانه نقصاً و في أخلاقه ضعفاً، وأن قلبه قد داخله مرض. آثارها: التَّفرقة بين الناس، قلق القلب، عارٌ للناقل والسامع، حاملة على التجسُّس لمعرفة أخبار الناس، حاملة على القتل، وعلى قَطْع أرْزَاق النَّاس. وبالرغم من أن التكفير عن ذنبها ليس بالأمر السهل إلا أنه لا رادع لوقفها؛ فقد اختلفت العلماء في توبة الغيّاب والقاذف في حق الآخرين؛ فاشترط بعضهم لكي تصبح توبته أن يعلم صاحب الحق بما ارتكبه في حقه ويطلب صفحه عنه، وقال بعضهم: إنه يجب عليه أن يعلمه بكل ما قذف به في حقه ويطلب عفوه، وقال آخرون: بل يخبره بغير تعيين لما قاله ضده أو تفصيل كأن يقول له: سامحني فيما اغتبتك فيه أو سببتك به. وقال علماء غيرهم: إن إعلام المقذوف في حقه لا يحقق أي مصلحة؛ لأن علمه بما أوذي به لن يزيده إلا أذى وحنقاً وغماً، وقد كان مستريحاً من كل ذلك من قبل، وربما كان ما يعرفه عن ذلك سبباً للعداوة بينه وبين من اقترفه ضده فلا يصفو له. ولذلك فقد يكون الأفضل إلى حفظ الحرمات هو انتهاء المرء عما فعل، على أن ينتهز الفرصة لطلب الصفح ممن قذف في حقه دون تحديد لما سبق أن آذاه فيه. وقد استطلعنا آراء عينات وشرائح اجتماعية متنوعة حول هذا الموضوع الخطير لإلقاء مزيد من الأضواء حول هذه الظاهرة. أسباب متعددة فيقول د. عادل الكردسي -أستاذ علم الاجتماع-: إن الأسباب التي تقف وراء النميمة متعددة فالأمر غير مقتصر على الفراغ، بالرغم من أنه سبب رئيس، وإنما يرجع أيضاً إلى عدم التنشئة السوية، وأحياناً لعدم التعليم، كما أن العامل الاقتصادي أيضاً يلعب دوراً مهماً من خلال البطالة ووجود مساحة واسعة من الوقت للاهتمام بتجميع أخبار الآخرين والزيادة عليها. فالنميمة سمة من سمات الأفراد تنتقل من الشخص النمّام إلى الآخرين، وهي مرض معدٍ؛ لأن هناك ثقافة في مجتمعاتنا العربية، وهي أنه يُعدّ الاستماع دون المشاركة في الحديث نقيصة لمبدأ الطرف الآخر في تناول أطراف الحديث. كذلك ترجع هذه النقيصة لمفهوم الثقافة الفرعية والتي تتمثل باللغة الدارجة في (قاعدة المسطبة) أو الشلة أو التجمعات في النوادي. فيتم في هذه الجلسات النبش في أسرار الناس، وللأسف هذه العادة غير مرتبطة بالوجود في مكان معين أو الانتماء إلى طبقة معينة. وإنما ترجع لبيئة الفرد نفسه، فقد سلك هذا السلوك كنوع من التسلية، وإن كان جانب كبير منه سلوكاً مكتسباً أو من منطلق أن الآخر يعرف فلابد أن أظهر معرفتي بأشياء جديدة. وقد تُكتسب هذه العادة من الأصدقاء أو الجيران أو من نطاق العمل أي ليست الأسرة شرطاً في توريدها، وبالطبع هي ظاهرة لها مخاطرها التي لا يُستهان بها؛ فمعروف أن الفتنة أشد من القتل، فهي تشوّه العلاقات بين الناس وتسبب العداوة والمشاجرات. وعلى الجانب الآخر قد يعرف الشخص أو يستشعر ما يُقال عنه بشكل أو بآخر مما يسبب له الأذى، فتزيد العداوة. والمفروض أن نواجه هذه الظاهرة باستغلال الوقت في العمل؛ فالخسارة لا ترجع على الفرد بل على المجتمع بأكمله، فهذا الوقت لو استغلّ لمصلحة المجتمع لأحدثنا نوعاً من التقدم على جميع المستويات. ناقل الميكروب ويعبر فضيلة الشيخ محمد عبد المنعم البري عن هذه العادة قائلاً: قال أحد الحكماء أتدرون من أذل من اليتيم؟ قالوا: من؟ قال: النمّام إذا بان أمره بين الناس، وفضح حاله أذلّ من اليتيم. فالنّمام يكره التحابّ، ويشعل الفتن، وينقل الميكروبات ويترجم عن هذا الفساد النفسي بما ينقله من علل وتخاذل. ويقول - تعالى -: (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء: 88-89] فصفاء النفس ونقاء القلب أبرز صفات الإيمان، ويقول رسول الله -صلى عليه وسلم-: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله". غياب الوازع الديني تقول الأستاذة/ لمياء نبيل - مدرسة : إن أهم الأسباب التي ساهمت في انتشار هذه الآفة هو غياب الوازع الديني.. فقلما تجد مجلس نميمة، ويحاول أحد الحضور تغييره، حتى ولو كان بالقلب أضعف الإيمان. والأمر الذي يبدو أكثر خطورة هو أن هذه العادة أكثر انتشاراً بين السيدات اللاتي هن أمهات يحملن أمانة التربية الصالحة. وبالتالي سوف تكون النميمة من الأمراض الوراثية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء. ومن ثم لابد من العودة إلى المنهاج الإسلامي ونتذكر التحذيرات النبوية حتى لا يكون حصاد سيئاتنا أكثر من حصاد حسناتنا "كما يجب أن نعلم أن النميمة سوف ترد على صاحبها وكفى أن نتذكر قول الشاعر: لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن. النميمة والفراغ أما الأم/ زينب حسن - ربة منزل.. فتذكر أن الفراغ هو السبب وراء هذه الظاهرة، وما يؤكد صحة ما أقول هو أن الناس تنم في أوقات عملها أو تنم وقد تكون تؤدي أعمالاً كثيرة أثناء اليوم؛ فهي تتحدث على سبيل التسلية فالأمر مرتبط بمعايير مختلفة كالغيرة من الآخرين وخاصة التفوق المادي، والذي غالباً ما يُتهم صاحبة بعدم الشرف؛ لأن اعتقادهم أن الطريق الشريف لا يوصل إلى الثراء. بل والغريب فعلاً أن النميمة قد تصل إلى حد أشخاص لا يعرفهم النمام شخصياً، وإنما يدفعه حقده عليهم لتشويه صورتهم والتقليل من نجاحهم. ليست مؤنثة.. دائماً ويقول محمد سليمان مهندس: إنه -بالرغم من أن من غير المستغرب أن تكون هذه العادة السيئة في النساء- إلا أنني لا أجد أي اختلاف بين الجنسين فقد أكون جالساً مع أصدقائي فلا أجد شيئاً يتحدثون عنه سوى الحديث عن فلان وعلان، ولا يفلح معهم أي محاولة لتغيير الحديث بل قد يحدث اصطدام بالكلمات حين أحاول إيقافهم عن ذلك. وللأسف لا يقتصر الأمر على ذلك بل إن والدتي نفسها حينما تأتي إلينا إحدى جاراتنا، فيفتح نفس الحديث، وكثيراً ما أحرجهم بتوجيه النصائح بعدم الاستمرار في هذا الكلام وبضرورة التوقف ولكن دون جدوى. النميمة والانتفاخ الذاتي ويرى الشيخ محمد فهيم، مدرس علم القراءات بجامعة الأزهر أن النمام يتصف بإحدى صفات المنافقين، والمنافق شخصية ملتوية غير سويّة، لا يستقيم لك على أمر، ولذا فهو يقوم بعملية تعويض ذاتي، مما أسميه أنا "الانتفاخ الذاتي" أي المبالغة في الأمور، والنفخ في الأمور من أجل الدفاع عن النفس ـ أثناء لحظة الافتضاح ـ أو في وقت الإفساد بين الناس بالنميمة، لذا يقول الله - تعالى -في سورة القلم: (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) [القلم: 10-11]. ولنلاحظ كلمات (حلاف ـ هماز ـ مشاء) وكلها من ألفاظ المبالغة التي تدل على كثرة الإتيان بتلك الأفعال. سببان للنميمة ويذكر الدكتور هاشم بحري طبيب نفسي أن انتقال الحديث بين الأفراد كنوع من أنواع النميمة إنما يرجع لسببين: الأول: بالتأكيد هو علاقة هذه الأشخاص بالفراغ الذي لا يجدون سبيلاً لشغله بخلاف سيرة الناس. والثاني: هو حصول البعض على قدر من النجاح فيبدأ الحديث عنهم في هيئة نقد وتقليل من قدراتهم. أو نتيجة لعدم القدرة على الحصول على النجاح أو التقليد في سلوك فعل مختلف أو غريب كأن تقوم امرأة بأخذ إجازة زوجية، وهي شيء غريب على مجتمعنا، ولا يتقبله، وقد تحاول نساء كثيرات تقليدها، ولكن قد لا تتوفر الظروف المناسبة لذلك، وهنا نجد النميمة تلعب دورها للنيل من هذه السيدة أو للتقليل من شأنها، وهذه الظاهرة موجودة في عالم النساء والرجال على حد سواء، وإن كان وقت الرجال لا يتسع للنم نظراً لعملهم صباحاً ومساء بخلاف النساء. كما أن هناك دراسة أثبتت أن قدرة المرأة على الكلام تصل إلى (5000) كلمة في اليوم، أما الرجل فتصل قدرته على الكلام إلى (2500) كلمة. فهذه العادة مرتبطة غالباً بالفراغ والإحباط، ولا علاقة لها بأوساط معينة، وإنما ترتبط بظرف كل شخص. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3966 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() صغير تلاعِبًني بين يديها . صدرٌ حنون أجد ريحه.. ربي أحفظ ما عليها . كُنت أظن أني مُغيب عن ناظريها . ترقبُني ، وتصيح ..مهلا بُني لا تعثُر فيها . تمضغ اللقمة وتهديها من داخل فيها سهرٌ لا تعرف للنوم سكنُ ملء عينيها . تتألم إذا ما شوكة أصابتْ قدمي وتقول: ليتها بقدميها كَبُر محمدٌ ، وزاد الهم .. أماه مدرستي دُليني عليها . ولدي : لا ترض بأقل من الشم وسر إليها . بُني إني هنا أرقبك تخشى السباع من يخرجني من بين فكيّها ، بُني :قلبي معك أين ما ذهبت وتدعو الله جالسة على ركبتيها . بُني صلاتك ، وقيام الليل كل الخير فيها . زاد كبرُ محمدٍ قالت : بُني أصبحت رجلا لابد لك من سكنٌ تسكن إليها أماه : رويدك إني مثقل بأوراقي وكتبي أظن هي الخير فيها . نعم ،ولكن نصف الدين بُني أمسكْ ،بقولي ولا تحيد عليها . أماه : إني أحبك ، ولكن طلبكِ صعب ،فما يحملني عليها .؟ إني مصممة بُني على هذا وإذا مت لا تبكي ، ولا نصيحتي تبكي. عليها . أماه سمعا وطاعة ، لكن لا تقولي نريدهم ملء البيت والعين من الله عليها . ستتعبين أنتِ معي والباقي عليها . نعم بُني وسأكون أشد حرصا منك عليها . أماه فديتكِ أنتِ أغلى من بها وعليها . ما أعظم حنان الأم . ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3967 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() تهاوت الرؤوس رأس يتلوه الآخر ، لكن تلك الرؤوس بعضها له مكان يتم فيه صقلها ، وتتم حلاقتها كما يقال على الصفر ، بل قد يؤخذ الجلد في أماكن منه . هي بالفعل مسكينة تلك لا تدري أنها سُتحلق وسيعلن عن ذلك الحلق ،وكما هو متبع (بالمزاد العلني .) إنه حُكم الله فيه شاء من شاء وأبى من أبى . قد تكون طريقة مكتسبة ، ومتوارثة ، بل فد يكون شغف العيش هو الآخر خلف كل هذا حتى أن صحون بعضهم لم تغسل من مدة . كل هذا لا يجدي مع ما قال عزو جل : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50 النقيض هنا :هو من لا تغص به اللقمة كمن سواه ، بل يتسع فاه لالتهامها ، بعكس ذلك الذي يستميت ليكون كغيره في المستقبل لا ندري .؟ يجمع ويسعى في مناكبها ليس للبحث عن الحلال ، بل ليزاد من خزيها . لا يهمه هنا مصدر ولا كيف أتى بها .؟ تزدهر الدنيا أمام عينيه حتى يصاب بعمى الألوان ، ومن ثم يرى الأبيض أسود ، والأسود أبيض . تسابق ونهم ، وجمعٌ ، وما يملأ جوفه إلا التراب . إذا شارفت المنية ، وقرب البين من هذه الدنيا تبسط يده ليمحو ما كان ( هيت لك )،لكون المصدر حرام ، بعد إن كانت يده مغلولة إلى عنقه لا ينزعها .مجموعة من الأحصنة . شتان بين تعامل بين هذا وذاك قال ![]() ![]() ![]() تموت أمم جوعا لا تعرف طعم اللحم من سنين ، وغيرهم لم يعد يتسع ذلك الصندوق القابع خلف بابه للفضلات التي لم تعد النفس في حاجة له ، حتى القطط أصبحت متخمة من تكرار تلك الموائد ، بل تجدها رابضة بجانب تلك الحاوية لا تدري ماذا تصنع بما ترى .؟ أما بني البشر الذي لا يكاد يجد قوت يومه يبقى في بيته ، أو يبحث هو الآخر عن مساكن المترفين ليجد ما يسد رمقه ومن يعول . ليته يعلم من أين اكتسبه وفيما أنفقه . ؟ نعم لص تحت المجهر وآخر لا يكاد يرى بالعين المجردة . --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3968 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مقدمة : جلستُ مع نفسي ،ووجدت أن المجتمعات قاطبة تشتكي ، وما يهمني هنا مجتمعي الإسلامي لكونه عرف ، وأدرك ، وحس بما يجري هنا وهناك ، والكثير من المترفين قد لا يهمه هذا بل لم يلق له بال . لا شك هي سنة الله في خلقه ، وخُلق الفقير ليتصدق عليه ، واليتم لمن يُحسن إليه ونعلم حديث الرسول ![]() رسالة مضيئة إلى فقير يا من بات لا يجد قوت يومه . غدا في الجنة مع المساكين بسبعين سنة قبل غيره . يا من لا يلبس الثوب الجديد في العيد . غدا تلبس الحرير وغيرك بات من دون ثوبه . يا من لا يجد ما ينفق على أهل بيته .غدا في النعيم تبسل لك الموائد ( هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية ) رسالة مضيئة إلى كل يتم يا من فقدت والديك من مسح الدمعة من عينيك ؟ وقال ربي لبيك أنا كافله ، والخير كله منك وإليك .. من مسح الرأس وقبل وجنتيك ؟ وقال بُني أنا راغب للجنة خذ من مالي ما تطول يديك . من نثر الدمع ومجّ قلبه دما ربي مالي وكل ما أملك عطايا من كريم يديك .؟ أه ثم أه ثم أه لكل يتيم تاه ( من يسأله أين ذهبت ومن أين أتيت .؟) أيها اليتيم أنت الواعد امسك عليها وعض عليها بالنواجذ ويديك . رسالة مضيئة إلى كل فاقد نعمة من نعم الله . أنت الكفيف ألا تريد أن يعوّضك الله بالجنة (قل لي بربك كيف أليس هذا أفضل من النظر إلى هذا وذاك ..؟) ألا تريد أن لا تحاسب عمّا بطشته يداك .؟ قل بربك أليس هذا من الله جزاك .؟ قل لي ألا تريد أن لا تحاسب عمّا سمعته أذنيك ، وتقول حمدا لك ربي ،وهذا من عظيم عطائك.؟ ------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3969 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() تسامر القوم في ليلة قمراء الكل يقول كأنها وردة حمراءُ زاد الشّجار بين صائح وهرّاءُ . شمالية ؟بل شرقية ؟ حجازيّة صفراءُ . تعالت الأصوات قلتْ : من يريد مني وصفها .؟ رُفعت الأيادي عاليا قل دون بخس عجّل بها . القوم حمي الوطيس بينهم قالوا : ربي كُفّ عنا شرها . ، ولنستبين الحقيقة منك فأنت أهل لها . قلت :أصمتوا أيها الناس إني جدير بها . حشمة ،وجمال ،والحياء يزيد في خدرها هدوءٌ ،وسكينة ،وأدب يحلو بها . غراء فرعاء والهوينى زاد من صمتها . حثيثة الخُطى ،والنظر مقدمها تاج لها . الشعر كليل ينثر عطره في ليلة هبّت ريحُها . الصوت كالناي في ساعة والشمس حان مغيبها . أصل وفصل ذهب من ينكر أصلها .؟ أم ٌ،و أختٌ ، وزوجة من لي بها .؟ أرض الطبيعة دوما زاد جمالها . ريحانة أرفق وترفق بها . صُُرع القوم وكلٌ قال زد أخي من وصفها . قلت : مهما وصفتْ لن أُفيها حقها . لكنها باقية مادامتْ تستجيب لربها . سلوا عنها فإنها بتلك الجبال شامخة من يصبو لها .؟ نزولها عَسِرٌ ، ولا ترضى بمن دونها . غاب القمر والنجوم تستقبل شمسها ، والقوم يسألوا من أين بربك دُلنا كيف السبيل لها .؟ قلت : إنها لا تعرف الهوى إلاّ لمن صدق الفؤاد صُدُقاتها ونحّلة تُعطى لها . حصحص الحق فقلت لهم : بلاد الأسد تلك هي أرضها . . ----- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3970 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كان ثعلبة رضي الله عنه_ يخدم النبي في جميع شؤونه ، وذات يوم بعثه رسول الله في حاجة لہٌ فمر بباب رجل من الأنصار فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها فأخذته الرهبة وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله بما صنع فلم يعد الى النبي ودخل جبالا بين مكة والمدينة ومكث فيها قرابة أربعين يوماً ... ... ... ... ... ... ... ... فنزل جبريل على النبي وقال : يا محمد ، إن ربك يقرئك السلام ويقول لك أن رجلاً من أمتك بين حفرة في الجبال متعوذ بي . فقال النبي لعمر بن الخطاب وسلمان الفارسي : انطلقا فأتياني بثعلبة ولما رجعا به قالا هو ذا يا رسول الله ؟ فقال له : ما غيبك عني يا ثعلبة ؟ قال : ذنبي يا رسول الله قال : أفلا أدلك على آية تمحوا الذنوب والخطايا ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : قل (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) . قال : ذنبي أعظم قال رسول الله : بل كلام الله أعظم ثم أمره بالانصراف إلى منزله فمر من ثعلبة ثمانية أيام فقال رسول الله : فقوموا بنا اليه ، ودخل عليه الرسول فوضع رأس ثعلبة في حجره لكن سرعان ما أزال ثعلبة رأسه من على حجر النبي فقال له : لمَ أزلت رأسك عن حجري ؟ فقال : لأنه ملآن بالذنوب . قال رسول الله ما تشتكي ؟ قال : مثل دبيب النمل بين عظمي ولحمي وجلدي . قال الرسول الكريم : ما تشتهي؟ قال : مغفرة ربي ، فنزل جبريل فقال : يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطايا لقيته بقرابها مغفرة فأعلمه النبي بذلك ، فصاح صيحة بعدها مات على أثرها فأمر النبي بغسله وكفنه فلما صلى عليه الرسول جعل يمشي على أطراف أنامله فلما انتهى الدفن قيل لرسول الله : يا رسول الله رأيناك تمشي على أطراف أناملك ؟ قال الرسول : والذي بعثني بالحق نبياً ما قدرت أن أضع قدمي على الأرض من كثرة ما نزل من الملائكة لتشييع ثعلبه { ربنا آتنا في الدنـيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ------ مشاركة اختكم /قوية باس بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |