منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان/ عمر بن أبي ربيعة>


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-11-2006, 09:59 PM   #31
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قُلْ للَّذِي يَهْوَى تَفَرُّقَ بَيْنِنا
قُلْ للَّذِي يَهْوَى تَفَرُّقَ بَيْنِنا=بِحَبْلِ وِدادي: أَيَّ ذَلِكَ يَفْعَلُ؟
فويلُ امها أمنية ً، لو تفهمتْ=معانيها، أو كانتِ اللبِّ تعمل
أَغَيْظي تَمَنَّتْ أَمْ أَرَادَتْ فِرَاقَها=إلَيَّ، فَلاَ حاشايَ، بَلْ أَنَا أَقْبَلُ
أُؤمِّنُ، فَادْعُ اللَّهَ يَجْمَعُ بَيْنَنا=بِحَبْلٍ شَدِيدِ العَقْدِ، لا يَتَحَلَّلُ
وَدِدْنَا وَنُعْطى ما يَجُودُ، لَوَ انَّهُ=لنا رائمٌ، حتى يؤوبَ المنخل
فَلَسْتُ بِناسٍ، ما حَييتُ، مَقَالها=لنا، ليلة َ البطحاء، والدمعُ يهمل:
لَقَدْ غَنِيَتْ نَفْسي، وأَنْتَ بِهَمِّها،=فَقَدْ جَعَلَتْ، والحَمْدُ لِلَّهِ، تَذْهَلُ
أَراكَ تُسَوّيني بِمَنْ لَسْتُ مِثْلَهُ=وللحفظِ أهلٌ، والصبابة ِ منزل
وَلَوْ كُنْتَ صَبَّاً بي كَما أَنَا صَبَّة ٌ=أَطَعْتَ، وَلَكِنّي أَجِدُّ وَتَهْزِلُ
فقلتُ لها قولَ امرىء ٍ متحفظٍ،=تجلد عمداً، وهو للصلحِ أشكل:
أَبيني لَنَا، إنْ كَانَ هَذا تَجَنُّبا=لصرمٍ، فتصريحُ الصريمة ِ أجمل
وإنْ كَانَ إنْكَاراً لأَمْرِ كَرِهْتِهِ=فرابك أني تائبٌ متنصل
وقد علمتْ، إذ باعدتني تجنباً،=فدتْ نفسها نفسي على من تعول
هنيئاً لقلبٍ، كنتُ احسبُ أنهُ،=إذا شَاءَ سالٍ عَنْكِ، أَوْ مُتَبَدِّلُ
فمتْ كمداً، يا قلبُ، أو عشْ، فإنما=رَأَيْتُكَ بِکلجَافي البَخِيلِ مَوَكَّلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قلْ للمليحة
قلْ للمليحة ِ: قد أبلتنيَ الذكرُ،=َکلدَّمْعُ كُلَّ صَبَاحٍ فِيكِ يَبْتَدِرُ
فَلَيْتَ قَلْبي وَفِيهِ مِنْ تَعَلُّقِكُمْ=ما لَيْسَ عِنْدي لَهُ عِدْلٌ وَلاَ خَطَرُ
أفاقَ، إذ بخلت هندٌ، وما بذلتْ=مَا كُنْتُ آمُلُهُ مِنْها وأَنْتَظِرُ
وَقَدْ حَذِرْتُ النَّوَى في قُرْبِ دَارِهِمُ=فَعِيلَ صَبْري وَلَمْ يَنْفَعْنيَ الحَذَرُ
قد قلتُ، إذ لم تكن للقلبِ ناهية ٌ=عَنْها تُسَلِّي وَلاَ لِلْقَلْبِ مُزْدَجِرُ
يَا لَيْتَني مِتُّ إذْ لَمْ أَلْقَ مِنْ كَلَفي=مفرحاً، وشآني نحوها النظر
وشاقني موقفٌ بالمروتينِ لها،=والشَّوْقُ يُحْدِثُهُ لِلعاشِقِ الفِكَرُ
وقولها لفتاة ٍ غيرِ فاحشة ٍ:=أَرَائِحٌ مُمْسِياً أَمْ بَاكِرٌ عُمَرُ
اللَّه جَارُ لهُ إمَّا أَقَامَ بنا=وفي الرحيلِ، إذا ما ضمهُ السفر
فَجِئْتُ أَمْشي وَلَمْ يُغْفِ الأُلى سَمَرُوا=وصاحبي هندوانيٌّ به أثر
فلم يرعها، وقد نضتْ مجاسدها،=إلا سوادٌ، وراءَ البيت، يستتر
فلطمتْ وجهها، واستنبهتْ معها=بَيْضَاءُ آنِسَة ٌ مِنْ شَأْنِها الخَفَرُ
ما باله حين يأتي، أختِ، منزلنا،=وقد رأى كثرة َ الأعداءِ، إذ حضروا
لَشِقْوَة ٌ مِنْ شَقَائي أُخْتِ غَفْلَتُنا=وشؤمُ جدي، وحينٌ ساقه القدر
قَالَتْ: أَرَدْتَ بِذا عَمْداً فَضيحَتَنا=وصرمَ حبلي، وتحقيقَ الذي ذكروا
هَلاَّ دَسَسْتَ رَسولاً مِنْكَ يُعْلِمُني=ولم تعجلْ إلى أنْ يسقطَ القمر
فقلتُ: داعٍ دعا قلبي، فأرقهُ،=ولا يتابعني فيكم، فينزجر
فبتُّ أسقى عتيقَ الخمرِ خالطهُ=شَهْدٌ مَشَارٌ وَمِسْكٌ خَالِصٌ ذَفِرُ
وَعَنْبَرَ الهِنْدِ والكَافُورَ خَالَطَهُ=قرنفلٌ، فوقَ رقراقٍ لهُ أشر
فبتُّ ألثمها طوراً، ويمتعني،=إذا تمايلُ عنهُ، البردُ والخصر
حتى إذا الليلُ ولى ، قالتا زمراً:=قُوما بِعَيْشِكُما قَدْ نَوَّر السَّحَرُ
فَقُمْتُ أَمْشي وَقَامَتْ وَهْيَ فَاتِرَة ٌ=كَشَارِبِ الخَمْرِ بَطَّى مَشْيَهُ السَّكَرُ
يَسْحَبْنَ خَلْفي ذُيُولَ الخَزِّ آوِنَة ً=وناعمَ العصبِ كيلا يعرفَ الأثر[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قل للمنازلِ بالظهرانِ قد حانا
قل للمنازلِ بالظهرانِ قد حانا=أَنْ تَنْطِقي فَتُبيني اليَوْمَ تَبْيانا
رُدّي عَلَيْنا بِما قُلْنا تَحِيَّتَنا=وَحَدِّثينا: مَتَى بَانَ الَّذي بانا؟
قَالَتْ: وَمَنْ أَنْتَ أُذْكُر؟ قَالَ: ذو شَجَنٍ=قد هاجَ منهُ نحيبُ الحبّ أحزانا
قَالَتْ: فَأَنْتَ کلَّذِي أَرْسَلْتَ جَارِيَة ً=وهناً إلى الركبِ تدعى أمَ سفيانا؟
ثُمَّ أَنَخْتَ وَرَاءَ العِرْقِ أَبْعِرَة ً،=أَتَيْنَ مِنْ رَكْبِهِ الأَعْلَى ، وَرُكْبَانا
ثمّ أتيتَ تخطى الركبَ مستتراً،=حَتَّى لَقِيتَ لَدَى البَطْحاءِ إنْسانا
قُلْتُ: نَعَمْ، فَأَبيني في مُحَاوَرَة ٍ،=وَحْدِّثيني حَدِيثَ الرَّكْبِ مَنْ كَانَا
ذاكَ الزمانُ الذي فيه مودتكمْ،=فَقَدْ تَبَدَّلَ بَعْدَ العَهْدِ أَزْمانا
وَقَدْ مَضَتْ حِجَجٌ مِنْ بَعْدُ، أَرْبَعَة ٌ،=وَأَشْهُرٌ وَکنْتَفَضْنا کلْعَامَ شَعْبَانا
فَبِتُّ ما إنْ أَرَى شَيْئاً أُسَرُّ بِهِ،=إلاَّ الحَدِيثَ، وَغَمْزَ الكَفِّ أَحْيَانَا
حتى إذا الركبُ ريعوا قمتُ منصرفاً،=مشيَ النزيفِ يكفُّ الدمعَ تهتانا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قل للمنازل من أثيلة َ، تنطقِ
قل للمنازل من أثيلة َ، تنطقِ= بالجزعِ جزعِ القرن لما تخلقِ:
حُيّيتِ مِنْ طَلَلِ تَقَادَمَ عَهْدُهُ=وَسُقِيتِ مِن صَوْبِ الرَّبِيعِ المُغدِقِ
لِتَذَكُّرِ الزَّمَنِ الَّذِي قَدْ فَاتَنَا=أَيّام نَبْتَعِثُ الرَّسُولَ وَنَلْتَقي
إذ أنتِ رؤدٌ في الشباب، غريرة ٌ،=غَرَّاءُ خَوْدٌ، كَکلْغَزالِ الأَخْرَقِ
درما المرافقِ، طيبٌ أردانها،=جَسْرُ الحَقِيبَة ِ، بادِنُ المُتَنَطَّقِ
لا شَيْءَ أَحْسَنَ مِنْ أُثَيْلَة َ، إذْ بَدَتْ،=وَقَدِ احْزَأَلَّتْ عِيرُها لِتَفَرُّقِ
وإذا رنتْ، نطرَ النزيفَ، بعينها،=فعرفتُ حاجتها، وإنْ لم تنطقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قُلْ لِهِنْدٍ وَتِرْبِها
قُلْ لِهِنْدٍ وَتِرْبِها=قبلَ شحطِ النوى غدا؟
إنْ تَجُودي فَطَالَما=بِتُّ لَيْلي مُسَهَّدا
أنتِ، في ودِّ بيننا،=خيرُ ما عندنا يدا
حِينَ تُدْلي مُضَفَّراً=حالكَ اللونِ، أسودا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قلتُ بالخيفِ مرة ً
قلتُ بالخيفِ مرة ً،=لجوارٍ نواعمِ:
قُلْنَ، بِکللَّهِ، لِلَّتي=سَمِعَتْ قَوْلَ ظَالِمِ
إقبلي العذرَ من فتى ً،=صَادِقٍ، غَيْرِ آثِمِ
لَمْ يَخُنْكِ الوِدَادَ، لا،=لا وربِّ المواسم
لمْ تبوئينَ باثمه،=تَائِباً غَيْرَ وَاغِمِ؟
إتقي اللهَ في فتى ً=ماجدٍ، أختَ هاشم[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قُلْتُ، إذْ أَقْبَلَتْ وَزُهْرٌ تَهَادَى
قُلْتُ، إذْ أَقْبَلَتْ وَزُهْرٌ تَهَادَى ،=كنعاجِ الملا تعسفنَ رملا
قد تنقبنَ بالحرير، وأبدي=ـنَ عُيوناً حُورَ المَدَامِعِ، نُجْلا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَتَبْتُ إلَيْكِ مِنْ بَلِدي
كَتَبْتُ إلَيْكِ مِنْ بَلِدي=كِتَابَ مُوَلَّهٍ كَمِدِ
كئيبٍ، واكفِ العينيـ=نِ، بالحسراتِ منفردِ
يُؤَرِّقُهُ لَهِيبُ الشَّوْ=قِ بينَ السحرِ والكبدِ
فيمسكُ قلبهُ بيدٍ،=ويمسحُ عينهُ بيدِ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:00 PM   #32
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَتَبَتْ تَعْتِبُ الرَّبابُ وقَالَتْ
كَتَبَتْ تَعْتِبُ الرَّبابُ وقَالَتْ:=قَد أَتَانا ما قُلْتَ في الأَشْعارِ
سادِراً عَامِداً تُشهِّرُ بکسْمي=كَيْ يَبُوحَ الوُشاة ُ بالأَسْرَارِ
فاعتزلنا، فلن نجددَ وصلاً،=ما أَضَاءَتْ نُجُومُ لَيْلٍ لِسَارِ
قُلْتُ لا تَصْرِمي لِتَكْثِيرِ وَاشٍ=كاذبٍ، في الحديثِ والأخبار
لم نبحْ عنده بسرٍّ، ولكنْ=كَذِبٌ ما أَتَاكِ والجَبّارِ
لا تطيعي، فإنني لم أطعه،=أنتِ أهوى الأحبابِ والأجوار[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كِدْتُ يَوْمَ الرَّحِيلِ أَقْضِي حَياتي
كِدْتُ يَوْمَ الرَّحِيلِ أَقْضِي حَياتي،=ليتني متُّ قبلَ يوم الرحيلِ
لا أُطِيقُ الكَلاَمَ، مِنْ شِدَّة ِ الوَجْـ=ـدِ، وَدَمْعي يَسِيلُ كُلَّ مَسِيلِ
ذرفتْ عينها، ففاضتْ دموعي،=وَكِلانا يَلْقَى بِلُبٍّ أَصِيلِ
لو خلتْ خلتي، أصبتُ نوالاً،= او حديثاً يشفي مع التنويل
ولقد قالت الحبيبة ُ: لولا=كَثْرَة ُ النَّاسِ جُدْتُ بِالتَّقْبِيلِ
لَيْسَ طَعْمُ الكَافُورِ والمِسْكِ شِيبَا،=ثمّ علاّ بالراحِ والزنجبيل
حِينَ تَنْتَابُها، بِأَطْيَبَ مِنْ فيـ=ها طروقاً، إن شئتَ، أو بالمقيل
ذَاكَ ظَنِّي، وَلَمْ أَذُقْ طَعْمَ فيها،=لا وَمَا في الكِتَابِ مِنْ تَنْزِيلِ
وبفرعٍ، حدثتهُ، كالمثاني،=علّ بالمسكِ، فهو مثلُ السديل
رَبْعَة ٌ، أَوْ فُوَيْقَ ذَاكَ قَليلاً=ونؤومُ الضحى ، وحقُّ كسول
لاَ يَزَالُ الخَلْخَالُ فَوْق الحَشَايا=مثلَ أثناءِ حية ٍ مقتولِ
زَانَ ما تَحْتَ كَعْبِها قَدَماها=حِينَ تَمْشي، والكَعْبُ غَيْرُ نَبِيلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كَفَيْتُ أَخي العُذْريَّ ما كانَ نَابَهُ
كَفَيْتُ أَخي العُذْريَّ ما كانَ نَابَهُ=وإني لاعباء النوائبِ حمالُ
أما استحسنتْ مني المكارمُ والعلى ،=إذا طُرِحَتْ، إنّي لِمَالِيَ بَذّالُ؟[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تلمني عتيقُ حسبي الذي بي
لا تلمني عتيقُ حسبي الذي بي،=والتمسْ لي الدواءَ عندَ الطبيبِ
إنَّ قَلْبي مَا زَالَ مِنْ أُمِّ عَمْرٍو= ضمناً بعدَ ليلة ِ التحصيبِ
يكتمُ الناسَ ما به، والذ=ـتُمُ بادٍ مُبَيِّنٌ لِلَّبِيبِ
يا ابنة َ الخيرِ، والسناءِ، وفزعِ=ـمَجْدِ والمَنْصِبِ الرَّفيعِ أَثيبي
فإليكِ انتهتْ فروعُ قريشٍ،=بمَسَاعي العُلَى وَطِيبِ النَّسِيب[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لاَ فَخْرَ إلاَّ قَدْ عَلاَهُ مُحَمَّدُ
لاَ فَخْرَ إلاَّ قَدْ عَلاَهُ مُحَمَّدُ=فإذا فخرتَ به، فإني أشهدُ
إن قد فخرتَ وقفتَ كلّ مفاخرٍ،=وإلَيْكَ في الشَّرَفِ الرَّفيعِ المَقْصَدُ
ولنا دعائمُ قد تناهى أولٌ،=في المكرماتِ، جرى عليها الموالدُ
منْ ذاقها، حاشا النبيَّ واهله،=في الأَرْضِ غَطْغَطَهُ الخَليجُ المُزْبِدُ
دع ذا ورحْ بفناءِ خودٍ بضة ٍ،= مما نطقتُ به، وغنى معبدُ
معَ فتية ٍ تندى بطونُ أكفهمْ=جوداً، إذا هرّ الزمانُ الأنكدُ
يتناولونَ سلافة ً عانية ً،=طَابَتْ لِشارِبِها وَطَابَ المَقعَدُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لإتني، إن كنتَ ثقفاً شاعراً
لإتني، إن كنتَ ثقفاً شاعراً،=عن فتى ً أعوجَ، اعمى ، مختلفْ
سيىء ِ السحنة ِ، كابٍ لونه،=مِثْلِ عُودِ الخِرْوَعِ البَالِي القَصِفْ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:01 PM   #33
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَبِسَ الظَّلامَ إلَيْكَ مُكْتَتِماً
لَبِسَ الظَّلامَ إلَيْكَ مُكْتَتِماً=خفراً لحاجة ِ آلفٍ صبِّ
لَمَعَتْ بِأَطْرَافِ البَنَانِ لَنَا=إنّا نُحاذِرُ أَعْيُنَ الرَّكْبِ
إرْجِعْ وَرَدِّدْ طَرْفَ تَابِعِنا=حتى يجددَ دارسُ الحبِّ
فَإذا شُخوصٌ كُنْتُ أَعْرِفُها=في المسك والأكباش والعصب
تَمْشي الضَّراءَ عَلى بَهِينَتِها=تَبْدو غَضَاضَتُها مِنَ الإتْبِ
قالت امامة ُ يومَ زورتها،=قولَ المؤاربِ غيرِ ذي عتبِ:
هذا الذي لجّ البعادُ به،=مَا كَانَ عَنْ رَأْيٍ وَلاَ لُبِّ
بَاعَ الصَّدِيق بِوُدِّ غَائِبَة ٍ=بالشامِ، في متمنعٍ صعبِ
لا تهلكيني في عذابكمُ،=فاللَّهُ يَعْلَمُ غَائِبُ القَلْبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَجَّ قَلْبي في التَّصابي
لَجَّ قَلْبي في التَّصابي=وکزْدَهَى عَنِّي شَبابي
وَدَعاني لِهَوَى هِنْـ=فؤادٌ غيرُ ناب
قلتُ لما فاضتِ العي=ـنانِ دَمْعاً ذا کنْسِكَابِ
إنْ جَفَتْني اليَوْمَ هِنْدٌ=بَعْدَ وُدٍّ وکقْتِرَابِ
فَسَبِيلُ النَّاسِ طُرّاً=لفناءٍ وذهاب[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَجَّتْ فُطَيْمَة ُ مِنْكَ في هَجْرِ
لَجَّتْ فُطَيْمَة ُ مِنْكَ في هَجْرِ=غدراً، وهنّ صواحبُ الغدرِ!
مِنْ بَعْدِ ما أَعْطَتْكَ مَوْثِقَها=أنْ لا تخونكَ آخرَ الدهر
مكية ٌ كالريم، علقها=قلبي، فضاقَ بحبها صدري
وَكأَنَّني أُسْقَى إذا ذُكِرَتْ=صفوَ المدامِ، على رقى السحر[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لِعَائِشَة َ کبْنَة ِ التَّيْمِي عِنْدي
لِعَائِشَة َ کبْنَة ِ التَّيْمِي عِنْدي=حمى ً في القلبِ، ما يرعى حماها
يُذَكِّرُني کبْنَة َ التَّيْمِيِّ ظَبْيٌ=يرودُ بروضة ٍ سهلٍ رباها
فَقُلْتُ لَهُ، وَكَادع يُراعُ قَلْبي:=فلم أرَ قطُّ كاليومِ اشتباها
سوى حمشٍ بساقكِ مستبينٍ،=وَأَنَّ شَوَاكَ لَمْ يُشْبِهْ شَواها
وأنكَ عاطلٌ، عارِ، وليستْ=بعارية ٍ، ولا عطلٍ يداها
وانكَ غيرَ أفرعَ، وهي تدلي=عَلَى المَتْنَيْنِ أَسْحَمَ قَدْ كَساها
ولو قعدتْ، ولم تكلفْ بودٍّ،=سِوَى ما قَدْ كَلِفْتُ بِهِ، كَفاها
أظلُّ، إذا أكلمها، كأني=أُكَلِّمُ حَيَّة ً غَلَبَتْ رُقاها
تَبيتُ إلَيَّ، بَعْدَ النَّوْمِ، تَسْري=وَقَدْ أَمْسَيْتُ لا أَخْشَى سُراها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَعَمْري لَقَدْ بَيَّنْتُ في وَجْهِ تُكْتَمِ
لَعَمْري لَقَدْ بَيَّنْتُ في وَجْهِ تُكْتَمِ=غداة َ تلاقينا، التجهمَ والغضبْ
بِلاَ يَدِ سَوْءٍ كُنْتُ أَزْلَلْتُ عِنْدَها=ولا بحديثٍ نثّ عني، فيا عجبْ
وَإنِّي لَمَصْرومٌ إذا قَالَ كَاشِحٌ=فَوَافَقَ يَوْماً بَعْضُ مَا قَالَ أَوْ كَذَبْ
فملآنَ يثنِ الصبرُ نفسي أو تمتْ=إذا انبتّ حبلٌ من حبالكِ فانقضب
فَمَا إنْ لَنَا في أَهْلِ مَكَّة َ حاجَة ٌ=سواكِ وإن قضيتِ من وصلنا الأرب
وَقولي لِنِسْوَانٍ لَحَيْنَكِ في الهَوَى=إذَا عَقْلُ إحْدَاهُنَّ مِنْ وَصْلِنَا عَزَبْ
أجئنا الذي لم يأتهِ الناسُ قبلنا؟=فَقَبْلي مِن النِّسْوَانِ والنَّاسِ مَنْ أَحَبْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَعمري لَقَدْ نِلْتُ الَّذي كُنْتُ أَرْتَجي
لَعمري لَقَدْ نِلْتُ الَّذي كُنْتُ أَرْتَجي=وأَصْبَحْتُ لا أَخْشَى الَّذي كُنْتُ أَحْذَرُ
فَلَيْسَ كَمِثْلي اليَوْمَ كِسْرَى وَهُرْمُزٌ=وَلا المَلِكُ النُّعْمَانُ مِثْلي وَقَيْصَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لعمريَ، لو أبصرتني يومَ بنتمُ
لعمريَ، لو أبصرتني يومَ بنتمُ،=وَعَيْنِي بِجاري دَمْعِها تَتَرَقْرَقُ
وكيفَ غداة َ البين وجدي، وكيف إذ=نَأَتْ دَارُكُمْ عَنْ شِدَّة ِ الوَجْدِ آرَقُ
لأيقنت أنّ القلبَ عانٍ بذكركم،=وأَنِّي رَهِينٌ في حِبَالِكِ مُوثَقُ
فصدتْ صدودَ الرئمِ، ثمّ تبسمتْ،=وقالت لتربيها: اسمعا، ليس يرفق!
فقالت لها إحداهما: هو محسنٌ،=وأنتِ به، فيما ترى العينُ، أخرق
وقالت لها الأخرى : ارجعيه بما اشتهى ،=فَإنَّ هَوَاهُ بَيِّنٌ حِينَ يَنْطِقُ
شفعنض إليها حينَ أبصرنَ عبرتي،=وقلبي، حذارَ العين، منهنّ مشفق
فلما تقضى الليلُ، قالت فتاتها:=أَرَى قَبْلَ أَنْ يَسْتَيْقِظَ الحيُّ أَرْفَقُ
وَعَضَّتْ عَلَى إبْهَامِها، وَتَنَكَّبَتْ=قَريبَاً، وَقَالَتْ: إنَّ شَرَّكَ مُلْحَقُ
تبينُ هوى ً منا، وتبدي شمائلاً،=ووجهاً له من بهجة ِ الحسنِ رونق
فَأَلْفَتْ لَهَا مِنْ خَالِصِ الوُدِّ وَالهَوَى=جَديداً، عَلَى شَحْطِ النَّوَى لَيْسَ يَخْلَقُ
لدى عاشقٍ أحمى لها من فؤاده=عَلَى مَسْرَحٍ ذي صَفْوَة ٍ لا يُرَنَّقُ
حلاها الهوى منه، فليس لغيرها=بِهِ مِنْ هَوَاهُ حَيْثُ نَحَّى مُعَلَّقُ
تكادُ غداة َ البينِ تنطقُ عينهُ= بعبرته، لو كانت العينُ تنطق[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَقَدْ أَرْسَلَتْ، في السِّرِّ، لَيْلَى بِأَنْ أَقِمْ
لَقَدْ أَرْسَلَتْ، في السِّرِّ، لَيْلَى بِأَنْ أَقِمْ،=وَلاَ تَنْأَنَا، إنَّ التَّجَنُّبَ أَمْثَلُ
لَعَلَّ العُيُونَ الرامِقَاتِ لِودِّنا=تُكَذَّب عَنَّا، أَوْ تَنَامُ فَتَغْفُلُ
أناسٌ أمناهمْ، فبثوا حديثنا،=فَلَمَّا قَصَرْنا السَّيْرَ عَنْهُمْ، تَقَوَّلوا
فَقُلْتُ، وَقَدْ ضَاقَتْ عَلَيَّ بِرُحْبِها=بِلادي بِما قَدْ قِيلَ، فَکلعَيْنُ تَهْمِلُ
سأَجْتَنِببُ الدَّارَ الّتي أَنْتُمُ بِهَا=ولكنّ طرفي نحوكم سوفَ يعدل
أَلَمْ تَعْلَمي أَنّي، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعٌ=لَدَيْكِ وَمَا أُخْفي مِنَ الوَجْدِ أَفْضَلُ،
أرى مستقيمَ الطرفِ ما امَّ نحوكم،=فإنْ أمَّ طرفي غيركم، فهو أحول[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:03 PM   #34
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَقَدْ أَرْسَلَتْ حُوَّلاً قُلَّباً
لَقَدْ أَرْسَلَتْ حُوَّلاً قُلَّباً=يُرَى جَافِياً وَهْوَ خَبٌّ لَطِيفُ
إلينا عشاءً بأنْ قفْ لنا=نسلمْ، فإنّ وقوفاً طفيفُ
فقلتُ لها: البيتُ أخلى لنا،=فإنّ مقامَ الفجاجِ الحتوفُ
فقالت: صدقتَ، ولكنني=أخافُ العداة َ، ومشيي قطوف[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَقَدْ أَرْسَلَتْ في السِّرِّ لَيْلَى تَلُومُني
لَقَدْ أَرْسَلَتْ في السِّرِّ لَيْلَى تَلُومُني=وتزعمني ذا ملة ٍ طرفاً جلدا
تقولُ: لقد اخلفتنا ما وعدتنا،=وَبِاللَّهِ ما أَخْلَفْتُهَا طَائِعاً وَعْدا
فقلتُ مروعاً للرسول الذي أتى :=تَرَاهُ لَكَ الوَيْلاَتُ من أَمْرِها جِدَّا
إذا جِئْتَها فَکقْرَ السَّلاَمَ وَقُلْ لَهَا:=ذَرِي الْجوَرَ لَيْلَى وَکسْلُكي مَنْهَجاً قَصْدا
تعدينَ ذنباً، انتِ، ليلى ، جنيته=عَلَيَّ وَلا أُحْصي ذُنُوبَكُمُ عَدا
أفي غَيْبتي عَنْكُمْ لَيالٍ مَرِضْتُها=تزيدينني، ليلى ، على مرضي جهدا؟
تَجَاهَلُ ما قَدْ كَانَ لَيْلَى كأنَّما=أُقاسي بِهَا مِنْ حَرَّة ٍ حُجراً صَلْدا
فلا تحسبي أني تمكثتُ عنكمُ،=وَنَفْسي تَرَى مِنْ مَكْثها عَنْكُمُ بُدَّا
ولا أنّ قلبي الدهرَ يسلى حياته،=ولا رائمٌ، يوماً، سوى ودكم ودا
الا فاعلمي أنا أشد صبابة ص،=وأصدقُ عندَ البينِ من غيرنا عهدا
غداً يُكْثِرُ الباكون منَّا وَمِنْكُمُ=وتزدادُ داري من دياركمُ بعدا
فإن تصرميني لا أرى الدهرَ قرة ً=لعيني، ولا ألقى سروراً ولا سعدا
فَإنْ شِئْتِ حَرَّمْتُ النِّساءَ سِوَاكُمُ=وَإنْ شِئْتُ لَم أَطْعَم نُقاخاً ولا بَرْدا
وإنْ شِئْتِ غُرْنَا نَحْوَكُمْ ثُمَّ لَم نَزَلْ=بمكة َ، حتى تجلسوا، قابلاً، نجدا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَقَدْ أَرْسَلَتْ نُعْمٌ إلَيْنَا أَنِ کئْتِنَا
لَقَدْ أَرْسَلَتْ نُعْمٌ إلَيْنَا أَنِ کئْتِنَا،=فأحببْ بها من مرسلٍ متغضبِ
فَأَرْسَلْتُ أَنْ لا أَسْتَطيعُ، فَأَرْسَلَتْ=تؤكدُ أيمانَ الحبيب المؤنب
فقلتُ لجنادٍ: خذِ السيفَ، واشتمل=عليه بحزمٍ، وارقبِ الشمسَ تغرب
وأسرج ليَ الدهماءَ واذهب بممطري،=ولا تعلمنْ حياً من الناس مذهبي
وموعدك البطحاءُ من بطنِ ياججٍ،=أَوِ الشِّعْبُ ذو المَمْرُوخِ مِنْ بَطْنِ مُغْرِبِ
فَلَمَّا کلْتَقَيْنا سَلَّمَتْ، وَتَبَسَّمَتْ،=وقالت كقول المعرضِ المتجنبِ:
أَمِنْ أَجْلِ واشٍ كَاشِحٍ بِنَمِيمَة ٍ=مَشَى بَيْنَنا، صَدَّقْتَهُ، لَمْ تُكَذِّبِ؟
قطعتَ حبالَ الوصلِ منا، ومن يطعْ=بذي وده قولَ المحرشِ يعتب
فَبَاتَ وِسادي ثِنْيُ كَفٍّ مُخَضَّبٍ،=مُعَاوِدَ عَذْبٍ لَمْ يُكَدَّرْ بِمَشْرَبِ
إذا ملتُ، مالتْ كالكثيبِ رخيمة ً،=منعمة ً، حسانة َ المتجلببِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لقد حببتْ نعمٌ إليها بوجهها
لقد حببتْ نعمٌ إليها بوجهها=مسافة َ ما بينَ الوتائرِ فالنقعِ
وَمِنْ أَجْلِ ذَاتِ الخالِ أَعْمَلْتُ نَاقتي=أُكَلِّفُها سَيْرَ الكَلالِ مَعَ الظَّلْعِ
ومن اجلِ ذاتِ الخالِ يومَ لقيتها=بمندفعِ الاخبابِ، سابقني دمعي
ومن اجلِ ذاتِ الخالِ آلفُ منزلاً،=تَحِلُّ بِهِ لا ذا صَدِيقٍ وَلاَ زَرْعِ
وَمِنْ أَجْلِ ذاتِ الخَالِ عُدْتُ كَأَنَّني=مُخَامِرُ داءٍ داخِلٍ وأَخُو رِبْعِ
أَلَمْ تَرَ ذاتُ لخَالِ أَنَّ مَقَالَها=لدى الباب، زادَ القلبَ ردعاً على ردع
وأُخْرْى لَدَى البيت العَتِيقِ نَظَرْتُها=إلَيْها تَمَشَّتْ في عِظامي وَفي سَمْعِي
فما انسَ ملأشياءِ لا أنسَ نظرتي=إلَيْهَا وَتِرْبَيْها وَنَحْنُ لَدَى سَلْعِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَقَدْ دَبَّ الهَوَى لَكِ في فُؤادي=دبيبَ دمِ الحياة ِ إلى العروقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لقد عجتُ في رسمٍ أجدَّ زمانه
لقد عجتُ في رسمٍ أجدَّ زمانه=لنا، دارسٍ ما كان غيرُ التواقفِ
عشية َ قالت: قد أشادَ بسرنا=وَسِرِّكُمُ مَجْرَى الدُّموعِ الذَّوارِفِ
فقلتُ لها: إني أرى بكم النوى=عَنُوجاً مَتَى نَرْجُو کقْتِرَابَ المَخَالِفِ
فلما تواقفنا، تحيرَ حولها=نَوَاعِمُ كَکلغِزْلاَنِ بِيضُ السَّوالِفِ
وثيراتُ أعجازٍ، دقاقٌ خصورها،=طويلاتُ أعناقٍ، ثقالُ الروادف
يَطُفْنَ بِهَا مِثْلَ الدُّمَى بَيْن سَافِرٍ=إلينا، ومستحيٍ رآنا، فصارف
وجاءتْ بتباعٍ لها بينَ منكرٍ= لِمَوْقِفِنَا، لَوْ يَسْتَطِيعُ، وَعَارِفِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لقد عرضتْ لي بالمحصبِ من منى ً
لقد عرضتْ لي بالمحصبِ من منى ً،=معَ الحجِّ، شمسٌ سترتْ بيمانِ
بَدَا لي مِنْها مِعْصَمٌ يَوْمَ جَمَّرَتْ=وَكَفٌّ خَضِيبٌ زُيِّنَتْ بِبَنانِ
فَلَمَا کلْتَقَيْنَا بِکلثَّنْيَّة ِ سَلَّمَتْ=وَنَازَعَني البَغْلُ اللَّعينُ عِناني
فوالله ما ادري، وإني لحاسبٌ،=بِسَبْعٍ رَمَيْتُ الجَمْرَ أَمْ بِثَمان
فقلتُ لها: عوجي، فقد كان منزلي=خصيبٌ، لكم ناءٍ عن الحدثان
فَعُجْنَا، فَعَاجَتْ ساعَة ً، فَتَكَلَّمَتْ=فظَلَّتْ لَها العَيْنَانِ تَبْتَدِرَانِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:04 PM   #35
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لم تدرِ، وليغفرْ لها ربها
لم تدرِ، وليغفرْ لها ربها،=ما جَشَّمَتْنَا أَمَة ُ الوَاحِدِ
جَشَّمَتِ الهَوْلَ بَرَاذِينَنَا=نَسْأَلُ عَنْ بَيْتِ أَبِي خَالِدِ
نَسْأَلُ عَنْ شَيْخِ بَني كَاهِلٍ=أعيا خفاءً نشدة َ الناشدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَمْ تَرَى العَيْنُ لِلثُّرَيّا شَبيهاً
لَمْ تَرَى العَيْنُ لِلثُّرَيّا شَبيهاً،=بِمَسِيلِ التِّلاعِ لَمّا کلْتَقَيْنا
أَعْمَلَتْ طَرْفَها إلَيَّ، وَقَالَتْ:=حبَّ بالسائرينَ زوراً إلينا
ثمّ قالت لأختها: قد ظلمنا،=إن رجعناه خئباً، واعتدينا
وَضَرَبْنا الحَدِيثَ ظَهْراً لِبَطْنٍ،=وَأَتَيْنا مِنْ أَمْرِنا ما کشْتَهَيْنا
في خلاءٍ من الأنيسِ، وأمنٍ،= فشفينا غليله، واشتفينا
فلبثنا بذاكَ عشراً تباعاً،=فَقَضَيْنا دُيُونَنَا، وَکقْتَضَيْنَا
كانّ ذا في مسيرنا، ورجعنا،=علمَ اللهُ، منه ما قد نوينا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا
لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا،=وَقَدْ تَمَادَى بِهِ زَيْغُ الهَوَى حِقَبا
في إثْرِ غانِيَة ٍ لَمْ تُمْسِ طِيَّتُها=إلاَّ المُنَى أَمماً مِنَّا وَلاَ صَقَبا
إذا أَقُولُ صَحَا عَنْها يُعاوِدُهُ=ردعٌ يهيجُ عليه الشوقَ والطربا
والدَّمْعُ لِلْشَّوْقِ مِتْبَاعٌ فَمَا ذُكِرَتْ=إلاَّ تَرَقْرَقَ ماءُ العَيْنِ فَکنْسَكَبَا
لَمْ يُسْلِهِ النَّأْيُ عَنْها حِينَ بَاعَدَها=وَلَمْ يَنَلْ بِالْهَوَى مِنْهَا الَّذي طَلَبا
فَهُو كَشِبْهِ المُعَنَّى لا يَمُوتُ وَلا=يحيا، وقد جشمته بالهوى تعبا
مُرَنَّحُ العَقْلِ قَدْ مَلَّ الحَيَاة َ وَمَنْ=يَعْلَقْ هَوَى مِثْلِها يَسْتَوْجِبِ العَطَبَا
سيفانة ٌ أوتيتْ في حسنِ صورتها=عقلاً وخلقاً نبيلاً كاملاً عجبا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لِمَنْ الدّارُ كَخَطٍّ بِکلقَلَمْ
لِمَنْ الدّارُ كَخَطٍّ بِکلقَلَمْ،=لم يغيرْ رسمها طولُ القدمْ
صاحِ إني شفني طولُ السقمْ،=وَصبَا القَلْبُ إلى أُمِّ الحَكَمْ
وَصَبَا القَلْبُ إلَى بَهْنَانَة ٍ،=مِثْلِ قَرْنِ الشَّمْسِ يَبْدُو في الظُّلَم
ما رَأَتْ عَيْني لَها، فِيمَا تَرَى ،=شَبَهاً في أَهْلِ حِلٍّ وَحَرَمْ
وطريٍّ، حسنٍ تقويسه،=زَانَها ذَاكَ، وَعِرْنِينٌ أَشَمّ
وبثغرٍ واضحٍ أنيابه،=طَيِّبِ الرّيحِ، جَمِيلِ المُبْتَسَمْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لمنِ الديارُ رسومها قفرُ
لمنِ الديارُ رسومها قفرُ،=لَعِبَتْ بِها الأَرْوَاحُ والقَطْرُ
وَخَلا لَها مِنْ بَعْدِ ساكِنِها=حِجَجٌ خَلَوْنَ ثَمانٍ أَوْ عَشْرُ
لأسيلة ِ الخدينِ، واضحة ٍ،=يُعْشَى بِسُنّة ِ وَجْهها البَدْرُ
درمٌ مرافقها، ومئزرها=لا عاجِزٌ تَفِلٌ وَلاَ صِفْر
والزَّعْفَرَانُ عَلَى تَرَائِبِها=شرقٌ به اللباتُ والنحر
وَزَبَرْجَدٌ وَمِنَ الجُمَانِ بِهِ=سلسُ النظام، كأنه جمر
وبدائدُ المزجانِ في قرنٍ،=والدرُّ، والياقوتُ، والشذر[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لمن الديارُ كأنهنّ سطورُ
لمن الديارُ كأنهنّ سطورُ،=تسدي معالمها الصبا وتنيرُ
لَعِبَتْ بِهَا الأَرْوَاحُ بَعْدَ أَنِيسِها=نَكْبَاءُ تَطَّرِدُ السَّفا وَدَبورُ
دَارُ لِهِنْدٍ إذْ تَهيمُ بِذِكْرِها=واذِ الشبابُ المستعارُ نضير
إذ تستبيكَ بجيدِ آدمَ شادنٍ،=درٌّ على لباته، وشذور
تِلْكَ کلَّتي سَبَتِ الفُؤَادَ فأَصْبَحَتْ=وَکلقَلْبُ رَهْنٌ عِنْدَها مأْسُورُ
لو دبّ ذرٌّ فوق ضاحي جلدها،=لأبانَ مِنْ آثَارِهِنَّ حُدورُ
غَرّاءُ واضِحَة ُ الجَبِينِ كَأَنَّها=قَمَرٌ بَدا لِلنَّاظِرِينَ مُنيرُ
جَمُّ العِظَامِ لَطِيفَة ٌ أَحْشَاؤُها=والمسكُ، من أردانها، منشور
تفترُّ عن مثلِ الأقاحي شافها=هَزِمٌ أَجَشُّ مِنَ السِّماكِ مَطِيرُ
وَلَهَ أَثيثٌ كالْكُرومِ مُذَيَّلٌ=حَسَنُ الغَدَائِرِ حَالِكٌ مَضْفُورُ
ومخضبٌ رخصُ البنانِ كأنهُ=عنمٌ ومنتفخُ النطاق وثير
قالتْ: ودمعُ العين يجري واكفاً=كالدرّ يسبلُ تارة ً ويغور:
بِکللَّهِ زُرْنا إن أَرَدْتَ وِصَالَنا= وآحْذَرْ أُنَاساً كُلُّهُمْ مأْمُورُ
أَنْ يَأْخُذُوكَ فَكُنْ فَتًى ذا فِطْنَة ٍ=إنّ الكريمَ لدى الحذارِ صبور[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لِمَنْ دِمَنٌ بِخَيْفِ مِنًى قُفورُ
لِمَنْ دِمَنٌ بِخَيْفِ مِنًى قُفورُ=كَأَنَّ عِرَاصَ مَغْناها الزَّبورُ
منازلُ أقفرتْ من أمّ عمروٍ،=ولو طالَ الليالي والدهورُ
فَلاَ يَنْسَى فُؤادُكَ أُمَّ عَمرٍو=ولو طال الليالي والشهورُ
أقولُ، وشفّ سجفُ القزِّ عنها:=أشمسٌ تلكَ، أم قمرٌ منيرُ؟
وَيَسَّرَهَا لَنا المَيْمُونُ حَتَّى=لَقيناها بِبَطْنِ مِنًى تَسِيرُ
فَحَيَّتْ وکسْتَهَلَّ الدَّمْعُ مِنِّي=لِعَبْرَتِها عَلَى خَدٍّ يَمُورُ
فَقَالَتْ: حُلْتَ عَنْ عَهْدِي وَوُدّي=جَدِيدٌ ما حَييتُ لَكُمْ يَسيرُ
وطاوعتَ الوشاة َ، وزرتَ من لم=يَزُرْكَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لي الخُتُورُ
ولم ترعَ الوصالَ كما رعينا،= وبانتْ منكَ لي، عمداً، أمور
وَلَمْ تَجْزِ القُرُوضُ وَلَمْ تُثِبْها=وأنتَ لكلّ صالحة ٍ كفور
حَلَفْتُ لَهَا بِرَبِّ مِنًى إذا ما=تغيبَ في عجاجتهم ثبير:
لأَنْتُمْ حِبُّ شَيْءٍ إنْ جَلَسْنَا=وإنْ زرنا، فأوجهُ من نزور
فإن كنتِ البعادَ أردتِ عني،=فقلبي عن بعادكمُ نفور[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:05 PM   #36
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لمن نارٌ، قبيلَ الصبـحِ
لمن نارٌ، قبيلَ الصب=ـحِ عِنْدَ البَيْتِ ما تَخْبُو
إذا ما أوقدتْ، يلقى=عَلَيْهَا المَنْدَلُ الرَّطْبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لَيْتَ شِعْرِي
لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَذُوقَـ=قنّ رضاباً من حبيبِ
طَيِّبِ الرِّيقَة ِ والنَّكْـ=هة ِ كالراحِ القطيب
وَاضِحِ اللَّبَّة ِ والسُّنَّـ=كالظبيِ الربيب
مخطفِ الكشحينِ، عاري=ـلبِ ذي دَلٍّ عَجِيب
مشبعِ الخلخالِ، والقل=ـبَيْنِ، صَيّادِ القُلوبِ
قَدْ سَبَتْني بِشَتيتِ النَّـ=ـبْتِ في سِقْطِ كَثيب
حَبَّذا ذاكَ غَزَالاً=قَدْ شَفَى قَرْحَ نُدوبي
وَجَزَاني بِهوائي=وَثَنائي في المَغِيبِ
وَلَقَدْ أَشْفَقْتُ مِنْ حُبِّـ=حبكمُ أقضي نحيبي
إنَّ قَلْبي فَکعْلَميهِ=كلَّ يومٍ في وجيب
كَيْفَ صَبْري عَنْ فَتاة ٍ=أحسنِ الناسِ لعوب
صلتة ِ الخدينِ، خودٍ،=خَلَطَتْ حُسْناً بِطيبِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ليت هنداً أنجزتنا ما تَعدْ
ليت هنداً أنجزتنا ما تَعدْ=وشَفَتْ أنفسنا مما تَجِدْ
واستبدتْ مرة ً واحدة ً،=إنما العاجز من لا يستبدْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما بالُ قلبكَ عادهُ أطرابهُ
ما بالُ قلبكَ عادهُ أطرابهُ،=وَلِدَمْعِ عَيْنِكَ مُخْضِلاً تَسْكَابُهُ
ذكرى تذكرها: الربابُ، وهمهُ،=حتى يغيبَ في الترابِ، ربابهُ
قالت لنائلة َ: اذهبي قولي لهُ،=إن كانَ أجمعَ رحلة ً أصحابه،[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما بالُ قلبكَ لا يزالُ يهيجه
ما بالُ قلبكَ لا يزالُ يهيجه=ذِكَرٌ، عَوَاقِبُ غِيّهِنَّ سَقامُ
ذكرُ التي طرقتكَ بينَ ركائبٍ،=تَمْشي بِمِزْهَرها، وَأَنْتَ حَرَامُ
أَتُريدُ قَتْلَكَ، أَمْ جَزَاءَ مَوَدَّة ٍ؟=إنّ الرفيقَ له عليكَ ذمام
قَدْ سَاقَني قَدَرٌ وحَيْنٌ غَالِبٌ=مِنْهَا، وَصَرْفُ مَنِيَّة ٍ، وَحِمَامُ
قد كنتُ أغنى في السفاهة ِ والصبا،=عَجَباً لِمَا تَأْتي بهِ الأَيّامُ!
والآنَ أعذرها، وأعلمُ إنما=سبلُ الضلالة ِ والهدى أقسام
إن تعدُ داركم، أزركَ، وإن أمتْ،=فَعَلَيْكِ مِنِّي رَحمَة ٌ وَسَلامُ![/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما شَجَاكَ الغَدَاة َ مِنْ رَسْمِ دَارِ
ما شَجَاكَ الغَدَاة َ مِنْ رَسْمِ دَارِ=دَارِسِ الرَّبْعِ مِثْلِ وَحْيِ السِّطارِ
بدلَ الربعُ بعدَ نعمٍ نعاماً=وظباءً يخدن كالأمهار
عُجْتُ فيه وَقُلْتُ لِلرَّكْبِ عوجوُا=فثنى الركبُ كلَّ حرفٍ خيار
ثُمَّ قَالُوا: ارْبَعنْ عَلَيْكَ وَقَضّ کلْـ=ـيَوْمَ بَعْضَ الهُمُومِ والأَوْطارِ
عَزَّ شَيْءٌ أَنْ يَقْضِيَ اليَوْمَ حاجاً=بِوُقوفٍ مِنّا عَلَى الأَكْوَارِ
إنْ تَكُنْ دارُ آلِ نُعْمٍ قِواءً=خالياً جوها من الأجوار
فلقدماً رأيتُ فيها مهاة ً،=في جَوارٍ أَوَانِسٍ أَبْكارِ
ذَكَّرَتْني الدِّيارُ نُعْماً وأَتْرا=باً حِساناً نَوَاعِماً كالصِّوَارِ
آنساتٍ مثلَ التماثيلِ، لعساً،=معَ خودٍ خريدة ٍ معطار
وَمَقاماً قَدْ أقُمْتُهُ مَعَ نُعْمٍ=وَحديثاً مِثْلَ الجَنَى المُشْتارِ
نتَّقي العَيْنَ تَحْتَ عَينٍ سَجومٍ=وَبْلُها في دُجى الدُّجُنَّة ِ سارِي
وکكْتَنَنّا بُرْدَيْنِ مِنْ جَيِّدِ العَصْـ=بِ معاً، بينَ مطرفٍ، وشعار
بِتُّ في نِعْمَة ٍ وَبَاتَ وِسادي=مِعْصَماً بَيْنَ دُمْلُج وَسِوَار
ثُمَّ إنَّ الصَّباحَ لاَحَ وَلاَحَتْ=أنجمُ الصبحِ مثلَ جزع العذاري
فنهضنا نمشي نعفي مروطاً=وبروداً، وهناً، على الآثار
وَتَوَلَّى نَوَاعِمٌ خَفِراتٌ=يَتَهادَيْنَ كَکلظِّبَاءِ السَّوَارِي
مثقلاتٌ، يزجينَ بدرَ سعودٍ،=وهي في الصبح مثلُ شمس النهار[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما عَلَى الرَّسْمِ بالبُلَيَّيْن لَوْ بَيّــنَ
ما عَلَى الرَّسْمِ بالبُلَيَّيْن لَوْ بَيّـ=ـنَ رَجْعَ التَّسلِيمِ أَوْ لَوْ أَجابا
فإلى قصر ذي العشيرة فالطا=ئف أمسى من الأنيس يبابا
موحِشاً بَعْدَما أَراهُ أَنيساً=من أناسٍ يبنونَ فيه القبابا
أصبحَ الربعُ قد تغيرَ منهم،=وأجالتْ به الرياحُ الترابا
فتعفى من الرباب، فأمسى القل=بُ في إثرها عميداً مصابا
وبما قد أرى به حيَّ صدقٍ=كاملي العيش نعمة ً وشبابا
وحساناً، جوارياً، خفراتٍ،=حَافِظَاتٍ عِنْدَ الهَوَى الأَحْسَابَا
لا يكقرنَ في الحديث، ولا يت=بعنَ، ينعقنَ بالبهام، الظرابا
طَيِّباتِ الأَرْدَانِ والنَّشْرِ عَيناً=كمها الرمل، بدناً، أترابا
إذ فؤادي يهوى الربابَ ويأبى ، الده=ـرَ حَتَّى المَمَاتِ، يَنْسَى الرَّبابا
ضربتْ دونيَ الحجابَ، وقالتْ=في خفاءٍ، فما ععيتُ جوابا
قد تنكرتَ للصديق، وأظهر=تَ لَنَا اليَوْمَ هِجْرَة ً وکجْتِنَابا
قُلْتُ: لا بَلْ عَداكِ واشٍ فَأَصْبَحـ=ـتِ نَواراً ما تَقْبلينَ عِتَابا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما كنتُ أشعرُ، إلا مذ عرفتكمُ
ما كنتُ أشعرُ، إلا مذ عرفتكمُ،=أنّ المضاجعَ تمسي تنبتُ الإبرا
لقد شقيتُ، وكان الحينُ لي سبباً=أنْ علقَ القلبُ قلباً يشبه الحجرا
قد لمتُ قلبي، وأعياني بواحدة ٍ،=فقالَ لي: لا تلمني وادفع القدرا!
إنْ أكرهِ الطرفَ يحسرْ دون غيركمُ،=ولستُ أحسنُ إلا نحوكِ النظرا
قالوا: صبوتَ، فلم أكذبْ مقالتهمْ،=وليس ينسى الصبى إن والهٌ كبرا[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:07 PM   #37
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَبيتُنا جانِبُ البَطْحاءِ مِنْ شَرَفٍ
مَبيتُنا جانِبُ البَطْحاءِ مِنْ شَرَفٍ،=لِحَافُنَا دونَ وَقْعِ القَطْرِ جِلْبَابُ
مبطنٌ بكساءِ القزِّ، ليسَ لنا=إلاَّ الوَلِيدَة َ وَالنَّعْلَيْنِ أَصْحَابُ
ثُمَّ المَطِيَّة ُ بِالبَطْحاءِ يَضْرِبُها= واهي العُرَى مِنْ نَجاءِ الدَّلْوِ سَكَّابُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَرَّ بي سِرْبُ ظِباءِ
مَرَّ بي سِرْبُ ظِباءِ=رَائِحاتٍ مِنْ قُباءِ
زمراً نحوَ المصلى=مُسْرعاتٍ في خَلاءِ
فتعرضتُ، وألقيتُ=جلابيبَ الحياء
وقديماً كانَ عهدي،=وَفُتُوني بِالنِّساءِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مرحباً، ثمّ مرحباً بالتي قالتْ
مرحباً، ثمّ مرحباً بالتي قالتْ، =غَدَاة َ الوَدَاعِ، يَوْمَ الرَّحِيلِ
للثريا: قولي لهُ انتَ همي،=ومنى النفس خالياً، وخليلي
فَکلتَقَيْنا، فَرَحَّبَتْ، ثُمَّ قَالَتْ:=عَمْرَكَ اللَّهَ، ائتِنا في المَقيلِ
في خلاءٍ، كيما يرينكَ عندي،= فيصدقنني، فداك قبيلي!
لَمْ يَرُعْهُنَّ، عِنْدَ ذَاَك، وَقَدْ جِئـ= جئتُ لميعادهنّ، إلا دخولي
قُلْنَ: هذا الَّذي نَلُومُكِ فِيهِ؟=لا تَحَجَّيْ مِنْ قَوْلِنا بِفَتِيلِ
فَصِلِيهِ، فَلَنْ تُلامي عَلَيْهِ،=فَهْوَ أَهْلُ الصَّفاءِ والتَّنْوِيلِ
قالت: انصتنَ واستمعنَ مقالي،=لَسْتُ أَرْضَى مِنْ خُلَّتي بِقَلِيلِ
قد صفا العيشُ، والمغيريُّ عندي،=حَبَّذا هو مِنْ صَاحِب وَخليل[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مِنَ البَكَراتِ عِرَاقِيَّة
مِنَ البَكَراتِ عِرَاقِيَّة ً=تسمى سبيعة َ، أطربتها
من آلِ أبي بكرة َ الأكرمينَ=خَصَصْتُ بِوُدّي فأَصْفَيْتُها
وَمِنْ حُبِّها زُرْتُ أَهْلَ العِرَاقِ= وأَسْخَطْتُ أَهْلي وأَرْضَيْتُها
أَموتُ إذا شَحَطَتْ دَارُها=وأحيا، إذا أنا لاقيتها
فأقسمُ لو أنّ ما بي بها،=وَكُنْتُ الطَّبيبَ لَدَاوَيْتُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
منْ رسولي إلى الثريا، فإني
منْ رسولي إلى الثريا، فإني=ضَافَني الهَمُّ، وکعْتَرَتْني الغُمُومُ
يعلمُ الله أنني مستهامٌ=بِهَوَاكُمْ، وأَنَّني مَرْحُومُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
منْ رسومٍ بالياتٍ ودمنْ
منْ رسومٍ بالياتٍ ودمنْ=عَادَ لي هَمِّي، وَعَاوَدْتُ دَدَنْ
يَا أَبَا الحارث قَلْبي هَائِمٌ=فَکئْتَمِرْ أَمْرَ رَشِيدٍ مُؤْتَمَنْ
نظرتْ عيني إليها نظرة ً،=ترَكَتْ قَلْبي لَدَيْها مرتَهَنْ
عُلِّقَ القَلْبُ غَزَالاً شَادِناً=يا لَقَوْمي مِن غَزَالٍ قَدْ شَدَنْ
حَسَنَ الوَجْهِ، نقيّاً لَوْنُهُ،=طيبَ النشرِ، لذيذَ المحتضن
أطلبنْ لي صاحِ وصلاً عندهُ،=إنّ خيرَ الوَصلِ ما ليْسَ يُمَنّ
إنَّ حُبِّي آلَ لَيْلَى قَاتِلي=ظَهَرَ الحُبُّ بِجِسْمي وَبَطَنْ
ليسَ حبٌّ فوقَ ما أحببته،=غيرَ أنْ أقتلَ نفسي، أو اجن
جعلتْ للقلب مني حبها=شجناً، زادَ على كلّ شجن
فإذا ما شطحتْ، هام بها،=وإذَا رَاعَتْ إلَى الدّارِ سَكَنْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
من عاشقٍ صبٍّ يسرُّ الهوى
من عاشقٍ صبٍّ يسرُّ الهوى ،=قَدْ شَفَّهُ الوَجْدُ إلَى كَلْثَمِ
رَأَتْكِ عَيْني، فَدَعاني الهَوَى=إليكِ للحينِ، ولم أعلمِ
قَتَلْتِنا، يا حَبَّذا أَنْتُمُ،=في غيرِ ما جرمٍ، ولا مأثم
واللهُ قد انزل في وحيههِ=مُبَيِّناً في آيِهِ المُحْكَمِ:
من يقتلِ النفسَ كذا ظالماً،=ولم يقدها نفسه يظلم
وَأَنتِ ثَأْرِي، فَتَلافَيْ دَمي،=ثُمَّ کجْعَلِيهِ نِعْمَة ً، تُنْعِمي
وَحَكِّمي عَدْلاً يَكُنْ بَيْنَنا،=أو أنتِ فيما بيننا فاحكمي
وَجَالِسيني مَجْلِساً وَاحِداً،=مِنْ غَيْرِ ما عَارٍ وَلاَ مَحْرَمِ
وَخَبِّرِيني ما کلَّذي عِنْدَكُمْ،=بِکللَّهِ، في قَتْلِ کمرِىء ٍ مُسْلِمِ؟[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:08 PM   #38
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
من عاشقٍ، كلفِ الفؤادِ، متيمِ
من عاشقٍ، كلفِ الفؤادِ، متيمِ= يُهْدِي السلامَ إلَى المَلِيحَة ِ كُلْثُمِ
وَيَبُوحُ بلسِّرِّ المَصُونِ، وبِلهَوَى=يُدْري، لِيُعْلِمْهَا بِمَا لَمْ تَعْلَمِ
كي لا تشكّ على التجنبِ انها= عندي بمنزلة المحبِّ المكرم
أخذتْ من القلبِ العميدِ بقوة ٍ،=وَمِنَ الوِصَالِ بِمَتْنِ حَبْلٍ مُبْرَمِ
وَتَمَكَّنَتْ في النَّفْسِ، حَيْثُ تَمَكَّنَتْ=نفسُ المحبّ من الحبيبِ المغرم
ولقد قرأتُ كتابها، ففهمتهُ،=لو كانَ غيرَ كتابها لم افهم
عَجَمَتْ عَلَيْهِ بِكَفِّها، وَبَنانِها،=مِنْ مَاءِ مُقْلَتِها بِغَيْرِ المُعْجَمِ
وَمَشَى الرَّسُولُ بِحاجَة ٍ مَكْتُومَة ٍ،=لَوْلا مَلاَحَة ُ بَعْضِها لَمْ تُكْتَمِ
في غَفْلَة ٍ مِمَّنْ نُحَاذِرُ قَوْلَهُ،=وسوادِ ليلٍ، ذي دواجٍ، مظلم
ديني وَدِينُكِ يا كُلَيْثِمُ وَاحِدٌ،=نَرْفِضْ، وَقَيْتُكِ، دِينَنَا، أَوْ نُسْلِم[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَنْ لِعَيْنِ تُذْري مِنَ الدَّمْعِ غَرْبَا
مَنْ لِعَيْنِ تُذْري مِنَ الدَّمْعِ غَرْبَا،=مُعْمَلٍ جَفْنُها اخْتِلاجاً وَضَرْبا
مُعْمَلٍ جَفْنُها لِذُكْرَة ِ إلْفٍ=زَادَهُ الشَّوْقُ والصَّبابَة ُ كَرْبا
لَوْ شَرَحْتِ الغَدَاة َ، يا هِنْدُ، صَدْري=لَمْ تَجِدْ لي يَدَاكِ، يا هِنْدُ، قَلْبا
فَکعْذِريني إنْ كُنْتُ صَاحِبَ عُذْرٍ=واغفري لي إن كنتُ أذنبتُ ذنبا
لَوْ تَحَرَّجْتِ أَوْ تَجَرَّمْتِ مِنِّي=ما تباعدتِ كلما ازددتُ قربا
فَصِلي مُغْرَماً بِحُبِّكِ، قَدْ كا=نَ، عَلَى ما أَوْلَيْتِهِ، بِكِ صَبّا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَنْ لِقَلْبٍ عِنْدَ الرَّبابِ عَمِيدِ
مَنْ لِقَلْبٍ عِنْدَ الرَّبابِ عَمِيدِ=غيرِ ما مفتدى ً، ولا مردودِ
قَرَّبَتْهُ بِالْوَعْدِ حَتَّى إذا ما=تَبَلَتْهُ لَمْ تُوفِ بِالْمَوْعودِ
آنسٌ دلها قريبٌ، فمن=يسمعْ يقلْ ما نوالها ببعيد
وَالَّذي جَرَّبَ المَوَاعِدَ قَدْ يَعْـ=ـلَمُ مِنْها أَنْ لَنْ تُنيلَ بِجودِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَنْ لِقَلْبٍ غَيْرِ صَاحِ
مَنْ لِقَلْبٍ غَيْرِ صَاحِ=في تَصابٍ وَمِزاحِ
لَجَّ في ذِكْرِ الغَواني=بَعْدَ رُشْدٍ وَصَلاح
وَلَقَدْ قُلْتُ لِبَكْرٍ=إذْ مَرَرْنَا بِالصِّفَاحِ
قِفْ نُسَلِّمْ وَنُحَيِّي=مَا عَلَيْنَا مِنْ جُناح
قَمَرَتْني جارَتي عَقْـ=لي كَقَمْرٍ بِالْقِدَاحِ
أَقْصَدَتْ قَلْبي وَمَا إنْ=أَقْصَدَتْهُ بِسِلاَحِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَنَعَ النَّوْم ذِكْرَة ٌ
مَنَعَ النَّوْم ذِكْرَة ٌ=مِنْ حَبِيبٍ مُفَارِقِ
نازحِ الدارِ عن دياركَ=رِيَ والقَلْبُ شَائِقِي
سَالِكَاتٍ عَنِ البَلا=سراعِ النواهق
فيهمُ بحترية ٌ،= مِثْلُ عَيْن المُعَانِقِ
نَوِّلي أُمَّ خَالِدٍ= قبلَ بينِ الصفائق
إنَّ قَلْبي أَخَالُهُ=عنكمُ غيرَ عائق[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَنَعَ النَّوْمُ ذِكْرُهُ
مَنَعَ النَّوْمُ ذِكْرُهُ=مِنْ حَبيبٍ مُجَانِبِ
بعدما قيلَ قد صحا=عَنْ طِلابِ الحَبَائِب
وَبَدَا يَوْمَ أَعْرَضَتْ=صَفْحُ خَدٍّ وَحَاجَبِ
صَادَتِ القَلْبَ إذْ رَمَتْ=ذاتَ يوم المناصب
يَوْمَ قَالَتْ لِنِسْوَة ٍ=مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ
وَآنِساتٍ عَقَائِلٍ=كالظباءِ الربائب:
قُمْنَ عَنْهُ يَقُلْ بِحا=جتهِ أو يعاتب
فَتَوَلَّى نَوَاعِمٌ= مثقلاتُ الحقائب
فتأطرنَ ساعة ً،=في مناخِ الركائب
مِنْ عِشاءٍ حَتَّى إذا=غَابَ تالي الكَوَاكِبِ
قامَ يلحى ويستحثُّ=ـثُّ عَلَى المَكْثِ صاحِبي
قالَ: أصبحتَ فانقلبْ=مُنْجِداً غَيْرَ خائبِ
وکنْقَضَى اللَّيْلُ كُلُّهُ=تلكَ إحدى المصائب[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَنَعَ النَّوْمَ عَيْنَكَ الإدِّكارُ
مَنَعَ النَّوْمَ عَيْنَكَ الإدِّكارُ=مِنْ حَبِيبٍ شَطَّتْ بِه عَنْكَ دَارُ
وَلَقَدْ قُلْتُ زاجِراً لِفُؤادي=لو نهاه عن حبها الإزدجار:
صَاحِ أَقْصِرْ فَلَسْتَ أَوَّلَ إلْفٍ=قد عداهُ عن إلفهِ الأقدار
وتناءى عنه الحبيبُ، فأضحى=بَعْدَ قُرْبٍ قَدْ شَطَّ عَنْهُ المَزَارُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مُنِعْتُ النَّوْمَ بِالسَّهَدِ
مُنِعْتُ النَّوْمَ بِالسَّهَدِ=منَ العبراتِ والكمدِ
لحبٍّ داخلٍ في الجوفِ،=فِ ذي قَرْحٍ عَلَى كَبِدي
تَراءَتْ لي لِتَقْتُلَني=فصادتني، ولم أصدِ
بِذي أُشُرٍ، شَتيتِ النَّبْـ=تِ، صافي اللون، كالبردِ
ثَقالٌ كَکلمَهاة ِ خَرِيـ=دة ٌ، من نسوة ٍ خرد
وَتَمْشي في تَأَوُّدِها=هُوَيْنا المَشْيِ في بَدَدِ
كَمَا يَمْشي مَهِيضُ العَظْـ=ـمِ بَعْدَ الجَبْرِ في الصَّعَدِ
وفندني الوشاة ُ بها،=وَمَا في ذَاكَ مِنْ فَنَدِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:09 PM   #39
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نَأَتْ بِصَدُوفَ عَنْكَ نَوًى عَنُوجُ
نَأَتْ بِصَدُوفَ عَنْكَ نَوًى عَنُوجُ=وجنّ بذكرها القلبُ اللجوجُ
غداة َ غدتْ حمولهمُ، وفيهم=ضحا شخصٌ إلى قلبي يهيج
سكنّ الغورَ مربعهنّ، حتى=رَأَيْنَ الأَرْضَ قَدْ جَعَلَتْ تَهِيجُ
وصفنَ به، فقلنَ لنا: بنجدٍ=من الحرِّ، الذي نلقى ، فروج
فعالينَ الحمولَ على نواجٍ=علائفَ لم تلوحها المروج
غَدَوْنَ فَقُلْنَ أَعْوَاءٌ مَقيلٌ=لَكُمْ فَانْحُوا لِذاكَ وَلاَ تَعُوجُوا
ورحنَ، فبتنَ فوق البئر، حتى=بدا للناظرِ الصبحُ البليج
كأنهمُ على البوباة ِ نخلٌ=أُمِرَّ لَهَا بِذِي صَعْبٍ خَلِيجُ
فما يدري المخبرُ: أيّ جزعٍ=مِنَ الأَجْزَاعِ يَمَّمَتِ الحُدُوجُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,royalblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نَادِ الَّذينَ تَحَمَّلُوا كَيْ يَرْبُعُوا
نَادِ الَّذينَ تَحَمَّلُوا كَيْ يَرْبُعُوا=كَيْ ما يُوَدِّعُ ذو هَوًى وَيُوَدَّعُ
ما كنتُ اخشى ، بعدما قد اجمعوا،=وَفِرَاقُهُمْ بِکلْكُرْهِ أَنْ لا يَرْبَعُوا
أن يفجعوا دنفاً مصاباً قلبه=مِنْ حُبِّهِمْ في كُلِّ يَوْمٍ يُرْدَعُ
حتى رأيتُ حمولهمْ، وكأنها=نَخْلٌ تُكَفْكِفُها شَمالٌ زَعْزَعُ
وأقولُ من جزعٍ لعزة َ، بعدما=سَارُوا وَسَالَ بِهِمْ طَرِيقٌ مَهْيَعُ
لَوْ كُنْتُ أَمْلِكُ دَفْعَ ذا لَدَفَعْتُهُ=عني، ولكن ما لهذا مدفع
لَمَّا تَذَاكَرْنَا وَقَدْ كَادَتْ بِهِمْ=يزلُ الجمالِ ببطن قرنٍ تطلع
تهوي بهنّ، إذا الحداة ُ ترنموا=مَوْراً كَمَا مَارَ السَّفِينُ المُقْلَعُ
سلمتُ، فالتفتتْ بوجهٍ واضحٍ،=كالبدرِ زينَ ذاكَ جيدٌ أتلع
وبمقلتيْ ريمٍ غضيضٍ طرفه،= أضحى له برياضِ مرٍّ مرتع
قالت: تشيعنا، فقلتُ صبابة ً:=إنَّ المُحِبَّ لَمِنْ يُحِبُّ مَشَيِّعُ
فَکسْتَرْجَعَتْ وَبَكَتْ لِمَا قَدْ غَالَها=إنَّ المُوَفِّقَ فَکعْلَمُوا مُسْتَرجَعُ
فتبعتهم، ومعي فؤادٌ موجعٌ،=صبٌّ بقربهمِ، وعينٌ تدمع[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نام الخليُّ، وبتُّ غيرَ موسدِ
نام الخليُّ، وبتُّ غيرَ موسدِ،= أَرْعى النُّجومِ بِهَا كَفِعْلِ الأَرْمَدِ
حتى إذا الجوزاءُ وهناً حلقتْ،=وَعَلَتْ كَواكِبُها كَجَمْرٍ مُوقَدِ
نامَ الألى ليس الهوى من شأنهم،=وَكَفَاهُمُ الإدْلاَج مَنْ لَمْ يَرْقُدِ
في لَيْلَة ٍ طَخْياءَ يُخْشَى هَوْلُها=ظَلْمَاءَ مِنْ لَيْلِ التّمامِ الأَسْوَدِ
فَطَرَقْتُ بَابَ العَامِرِيَّة ِ مُوْهِناً= فِعْلَ الرَّفِيقِ أَتَاهُمُ لِلْمَوعِدِ
فَإذا وَلِيدَتُها: فَقُلْتُ لَهَا: افْتَحي=لمتيمٍ، صبّ الفؤادِ، مصيد
فَتَفَرَّجَ البابانِ عَنْ ذِي مِرَّة ٍ=ماضٍ عَلَى العِلاَّتِ لَيْسَ بِقُعْدُدِ
فَتَجَهَّمَتْ، لَمّا رَأَتْني دَاخِلاً=بِتَلَهُّفٍ مِنْ قَوْلِها، وَتَهَدُّدِ
ثمّ ارعوتْ شيئاً وخفض جأشها=بعدَ الطموح تهجدي وتوددي
في ذاك ما قد قلتُ: إني ماكثٌ=عشراً، فقالتْ: ما بدا لك فاقعد
حتى إذا ما العشرُ جنّ ظلامها،=قَالَتْ أَلا حَانَ التَّفَرُّقُ فَاعْهَدِ
واذكرْ لنا ما شئتَ مما تشتهي،=واللهِ لا نعصيكَ أخرى المسند[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,burlywood" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نامَ صحبي، ولم انمْ
نامَ صحبي، ولم انمْ،=من خيالٍ بنا ألمْ
طَافَ بِالرَّكْبِ مَوْهِناً،=بَيْنَ خَاخِ إلَى إضَمْ
ثُمَّ نَبَّهْتُ صَاحِباً=طَيِّبَ الخَيْمِ والشِّيَمْ
أَرْيحيَّاً، مُساعِداً،=غيرَ نكسٍ، ولا برمْ
قُلْتُ: يا عَمْرُو شَفَّني=لاَعِجُ الحُبِّ وَالأَلَمْ
إِئتِ هِنْداً، فَقُلْ لَها:=لَيْلَة َ الخَيْفِ ذي سلَمْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,sandybrown" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نامَ صحبي، وباتَ نومي عسيرا
نامَ صحبي، وباتَ نومي عسيرا،=أرقبُ النجمَ موهناً أن يغورا
إذ تذكرتُ قولَ هندٍ لتربيها،=ورحنا نيممُ التجميرا
قُلْنَ بِاللَّهِ لِلْفَتى عُجْ قَليلاً=ليسَ أنْ عجتَ للعتابِ كثيرا
فَکلْتَقَيْنا فَرَحَّبَتْ ثُمَّ قَالَتْ:=حُلْتَ عَنْ عَهْدِنا وَكُنْتَ جَديرا
أنْ تردّ الواشينَ عني، كما أعصي،=إذا ما ذكرتَ عندي، أميرا
قُلْتُ: أَنْتِ المُنَى وَكِبْرُ هَوانا= فکعْذِري يا خَلِيلَتي مَعْذورا
وتذكرتُ قولها لي، لدى الميلِ،=ـل وَكَفَّتْ دُمُوعَها أَنْ تَمورا
أَسْأَلُ اللَّهَ عَالِمَ الغَيْبِ أَنْ تَرْ=جِعَ يا حُبُّ سَالِماً مأْجورا
إنْ تَكُنْ لَيْلَتي بِنَعْمَانَ طَالَتْ=فِبِمَا قَدْ يَكُونُ لَيْلي قَصيرا
يا خَلِيلَيَّ لا تُقيما بِبُصْرَى=وَحَفِيرٍ فَمَا أُحِبُّ حَفِيرا
فإذا ما مررتما بعمانٍ،=فَأَقِلاّ بِها الثَّواءَ وَسِيرا
يا خَلِيلَيَّ هَجِّرا تَهْجيراً=ثُمَّ رُوحا وأَحْكِما لي المَسِيرا
يا خَلِيلَيَّ ما تُشيرانِ إنِّي=فاعلٌ ما امرتما، فأشيرا
ضربا الأمرَ ياعة ً، ثمّ قالا:=قَدْ رَضَينَاكَ ما کصْطَحَبْنَا أَمِيرا
إنّ خطباً عليّ حقاً يسيرا=أن أرى منكما بعيراً حسيرا
إنَّما قَصْرُنا وإنْ حَسَّرَ السَّيْـ=بعيراً، أن نستجدّ بعيرا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نَزَلَتْ بِمَكَّة َ مِنْ قَبَائِلِ نَوْفَلِ
نَزَلَتْ بِمَكَّة َ مِنْ قَبَائِلِ نَوْفَلِ،= ونزلتُ خلفَ البئر، أبعد منزل
حذراً عليها من مقالة كاشحٍ،=ذربِ اللسان، يقول ما لم نفعل[/poem]

[poem=font="Simplified Arabic,6,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نَعَقَ الغُرَابُ بِبَيْنِ ذاتِ الدُّمْلُجِ
نَعَقَ الغُرَابُ بِبَيْنِ ذاتِ الدُّمْلُجِ= ليتَ الغرابَ ببينها لم يزعجِ
نَعَقَ الغُرَابُ وَدَقّ عَظْمَ جَنَاحِهِ=وَذَرَتْ بِهِ الأَرْياحُ بَحْرَ السَّمْهَجِ!
ما زلتُ أتبعهم لأسمعَ حدوهمْ،=حَتَّى دَخَلْتُ عَلى رَبِيبَة ِ هَوْدَجِ
نَظَرَتْ إلَيَّ بِعَيْنِ رِئْمٍ أَكْحَلٍ=عمداً، وردتْ عنك دعوة َ عوهج
فبهتْ بدرّ حليها، ووشاحها،=وَبَرِيمِهَا وَسِوَارِها فَالدُّمْلُجِ
فَظَلِلْتُ في أَمْرِ الهَوَى مُتَحَيِّراً=من حرِّ نارٍ بالحشا متوهج
مَنْ ذا يَلُمْني إنْ بَكَيْتُ صَبَابَة ً=أَوْ نُحْتُ صَبَّاً بِالفُؤادِ المُنْضَجِ؟
قَالُوا اصْطَبِرْ عَنْ حُبِّها مُتَعَمِّداً=ولا تهلكنّ صبابة ً، أو تحرج
كَيْفَ کصْطِباري عَنْ فَتَاة ٍ طَفْلَة ٍ=بَيْضاءَ في لَوْنٍ لَهَا ذي زِبْرِجِ
نافتْ على العذقِ الرطيبِ بريقها،=وَعَلَى الهِلاَلِ المُسْتَبين الأَبْلَجِ
لما تعاظمَ أمرُ وجدي في الهوى ،=وَكَلِفْتُ شَوْقاً بِالغَزَال الأَدْعَجِ
فسريتُ في ديجوِ ليلٍ حندسٍ،=مُتَنَجِّداً بِنِجَادِ سَيْفٍ أَعْوَجِ
فقعدتُ مرتقباً ألمُّ ببيتها،=حَتَّى وَلَجْتُ بِهِ خَفِيَّ المَوْلَجِ
حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى الفَتَاة ِ وَإنَّها=لَتَغُطُّ نَوْماً مِثْلَ نَوْمِ المُبْهِجِ
وإذا أبوها نائمٌ، وَعَبِيدُهُ=مِن حَوْلِها مِثْلُ الجِمَالِ الهُرَّجِ
فَوَضَعْتُ كَفِّي عِنْدَ مَقْطَعِ خَصْرِها=فَتَنَفَّسَتْ نَفَساً فَلَمْ تَتَهَلَّجِ
فَلَزِمْتُها فَلَثِمْتُها فَتَفَزَّعَتْ=مني، وقالتْ: منْ؟ فلمْ أتلجلج
قَالَتْ: وَعَيْشِ أَبي وَحْرْمَة ِ إخْوَتي=لأُنَبِّهَنَّ الحَيَّ إنْ لَمْ تَخْرُجِ
فَخَرَجْتُ خَوْف يَمينِها فَتَبَسَّمَتْ=فَعَلِمْتُ أَنَّ يَمِينِها لَمْ تَحْرُجِ
فتناولتْ رأسي، لتعلمَ مسهُ،=بِمُخَضَّبِ الأَطْرَافِ غَيْرِ مُشَنَّجِ
فَلَثمْتُ فاها، آخِذاً بِقُرُونِها=شُرْبَ النَّزِيفِ بِبَرْدِ ماءِ الحَشْرَجِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-2006, 10:10 PM   #40
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نُعْمُ الفُؤَادِ مَزارُها مَحْظُورُ
نُعْمُ الفُؤَادِ مَزارُها مَحْظُورُ=بعدَ الصفاءِ، وبيتها مهجورُ
لجّ البعادُ بها وشطّ بركبها=نائي المَحَلِّ عَنِ الصَّدِيقِ غَيُورُ
حَذِرٌ قَلِيلُ النَّوْمِ ذو قاذورَة ٍ=فطنٌ، بألبابِ الرجالِ بصير
لَمْ يُنْسِني ما قَدْ لَقِيتُ وَنأْيُها=عَنِّي وأَشغالٌ عَدَتْ وأُمُورُ
ممشى وليدتها إليّ، وقد دنا=مِنْ فِرْقَتي يَوْمَ الفِرَاقِ بُكُورُ
وَمَفِيضَ عَبْرَتَها وَمَوْمَى كَفِّها=وَرِدَاءُ عَصْبٍ بَيْنَنا مَنْشُورُ
أن أرجِ رحلتك الغداة َ إلى غدٍ،=وثواءُ يومٍ، إنْ ثويتَ، يسير
لَمّا رآني صَاحِبايَ كأَنَّني=تَبِلٌ بِهَا أَوْ مُوَزَعٌ مَقْمورُ
وتبينا أنّ الثواءَ لبانة ٌ=مني، وحبسهما عليّ كبير
قالا: أنقعدُ أن نروحُ؟ وما تشأ=نَفْعَلْ وأَنْتَ بِأَنْ تُطَاعَ جَديرُ
إن كنتَ ترجو أن تلاقي حاجة ً،=فَکمْكُثْ فَأَنْتَ عَلَى الثَّواءِ أَمِيرُ
فَأَتَيْتُها وکللَّيْلُ أَدْهَمُ مُرْسَلٌ=وَعَلَيْهِ مِنْ سَدَفِ الظَّلامِ سُتُورُ
رحبتُ حين لقيتها، فتبسمتْ،=وَكَذَاكُمُ ما يَفْعَلُ المَحْبُورُ
وَتَضَوَّعَ المِسْكُ الذَّكِيُّ وَعَنْبَرٌ=من جيبها، قد شابهُ كافور
كنا كمثلِ الخمرِ، كان مزاجها=بالماءِ لا رنقٌ، ولا تكدير
فَلَئِنْ تَغَيَّرَ مَا عَهِدْتَ وأَصْبَحَتْ=صدفتْ، فلا بذلٌ، ولا ميسور
لَبِما تُسَاعِفُ بِاللِّقاءِ وَلُبُّها=فرحٌ بقربِ مزارنا، مسرور
إذْ لا تغيرها الوشاة ُ، فودها=صافٍ نُرَاسِلُ مَرَّة ً وَتزُورُ
لا تأمننّ الدهرَ أنثى بعدها،=إنّي لآمِنِ غَدْرِهِنَّ نَذيرُ
بَعْدَ الَّتي أَعْطَتْكَ مِنْ أَيمانِها=ما لا يُطِيقُ مِنَ العُهُودِ ثَبِيرُ
فإذا وَذَلِكَ كَانَ ظِلَّ سَحَابَة ٍ=نَفَحَتْ بِهِ في المُعْصِرَاتِ دَبُورُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَاجَ الفُؤَادَ ظَعَائِنٌ
هَاجَ الفُؤَادَ ظَعَائِنٌ=بالجزع من أعلى الحجونِ
يحدى بهنّ، وفي الظعائن=ربربٌ حورُ العيون
فِيهِنَّ طَاوِيَة ُ الحَشا،=جيداءُ، واضحة ُ الجبين
بيضاءُ، ناصعة ُ البياض،=ضِ، كدُرَّة ِ الصَّدَفِ الكَنِينِ
في المنصبِ العالي، وبيتِ=ـتِ المَجْدِ، في حَسَبٍ وَدِينِ
إنَّ القَتُولَ تَقَتَّلَتْ=بِکلدَّلِّ لِلْقَلْبِ الرَّهِين
حُبُّ القَتُولِ أَحَلَّها=في القلبِ منزلة المكين
فَإذَا تَجَاوَبَ مَرَّة ً=ورقُ الحمامِ على الغصون
ذُكَّرْنَني ما قَدْ نَسيـ=من الصبابة ِ بعدَ حينِ
إنّ الحزينَ يهيجهُ،=بَعْدَ الذُّهُولِ بُكا الحَزِينِ
لُ لَنَا هَوًى أُخْرَى المَنُونِ=نِ وَمَا يَمُرُّ مِنْ السِّنِينِ
حُبَّ القَتُولِ وَلاَ تزا=هوى ً لنا اخرى المنون[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَاجَ القَرِيضَ الذِّكَرُ
هَاجَ القَرِيضَ الذِّكَرُ=لما غدوا فابتكروا
عَلَى بِغَالٍ وُسَّجٍ=قد ضمهنّ السفرُ
وقولها لأختها:=أمطمئنٌّ عمرُ
بأرضنا، فماكثٌ،=أم حانَ منهُ السفرُ؟
قَالَتْ: غَداً أَوْ سَبْعَة ً=يَرُوحُ أَوْ يَبْتَكِرُ
أَمُّوا الطَّرِيقَيْنِ مَعاً=وَيَسَّرُوا ما يَسَّرُوا
حتى إذا ما وازنوا=المروة َ، حين ائتمروا
قيل: انزلوا من ليلكم،=فعرسوا، فاستقمروا
لَمّا کسْتَقَرّوا ضُرِبَتْ=حَيْثُ أَرَادوا الحُجَرُ
فِيهِمْ مهاة ٌ كَاعِبٌ=كأنما هيْ قمرُ
يَضِيقُ عَنْ أَرْدَافِها=إذا يُلاثُ المِئْزَرُ
خودٌ، يفوحُ المسكُ من=أَرْدَانِها والعَنْبَرُ
تفترُّ عن مثلِ أقا=حي الرَّمْلِ فيها أُشُرُ
تِلْكَ الَّتي لَيْسَ لَها=في النَّاسِ شِبْهاً بَشَرُ
نأَتْ بِهَا عَنّا عَيو=جٌ في مَطَاها عُسُرُ
تَاللَّهِ أَنْسَى حُبَّها=حَياتَنا أَوْ أُقْبَر[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَاجَ ذا القَلْبُ مَنْزِلُ
هَاجَ ذا القَلْبُ مَنْزِلُ=دَارِسُ الآيِ مُحْوِلُ
غيرتْ آيهُ الصبا،=وجنوبٌ، وشمالُ
وَلَقَدْ كَانَ آهِلاً=فِيهِ ظَبْيٌ مُبَتَّلُ
طيبُ النشرِ، واضحٌ،=أحورُ العينِ، أكحل
فَلَئِنْ بَانَ أَهْلُهُ=فَبِما كَانَ يُؤْهَلُ
قَدْ أَرَانا بِغِبْطَة ٍ=فيه نلهو، ونجذل
بِجَوارٍ خَرَائِدٍ،=ذَاكَ، والوُدُّ يُبْذَلُ
إذ فؤادي بزينبٍ،=أُمِّ يَعْلَى مُوَكَّلُ
وهي فينا، فلا تبا=ليهِ، تلحى ، وتعذل
قبلَ أن يستفزها=قَوْلُ وَاشٍ يُحَمِّلُ
حينَ أرسلتُ ثهللاً،=واخو الودّ مرسلُ
بَکعْتِذَارٍ مِنْ سُخْطِها=علّ أسماءَ تقبل
فَأَتَتْني بِما هَوِيـ=من القولِ، ثهللُ
حينَ قالتْ: تقولُ زي=نبُ: إنا سنفعل
أَنا مِنْ ذَاكَ آيِسٌ=غيرَ أني أعللُ
وأخٍ يستحثني،=وينادي، ويبذل
كلما قالَ لي: انطلقْ،=قُلْتُ: إرْبَعْ، سَأَفْعَلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,silver" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَاجَ فُؤادي مَوْقِفُ
هَاجَ فُؤادي مَوْقِفُ=ذَكَّرَني ما أَعْرِفُ
ممشايَ ذاتَ ليلة ٍ،=والشَّوْقُ مِمَّا يَشْغَفُ
إذا ثلاثٌ كالدمى ،=وَكَاعِبٌ وَمُسْلِفُ
وبينهنّ صورة ٌ،=كَکلشَّمْسِ حِينَ تُسْدِفُ
خودٌ، وقيرٌ نصفها،=ونصفها مهفهف
قلتُ لها: منْ أنتمُ؟=لعلّ داراً تسعف
فَکبْتَسَمَتْ عَنْ وَاضِحٍ=غرِّ الثنايا، ينطف
وَأَوْمَضَتْ عَنْ طَرْفِهَا=يا حسنها، إذْ تطرف!
وَأَرْسَلَتْ فَجَاءَني=بنانها المطرف
أَنْ بِتْ لَدَيْنَا لَيْلَة ً=نُحْيي بِها وَنُلْطِفُ
بَاتَتْ وَلي مِنْ بَذْلِها=حمشُ اللثاتِ، أعجف
فَبِتُّ لَيْلي كُلَّهُ=ترشفني، وأرشفُ
إخالُ ثَلْجاً طَعْمَهُ=قد خالطتهُ قرقف
لما دنا تقاربٌ= مِنْ لَيْلِنَا وَمَصْرِفُ
قالت لنا، ودمعها=وجداً علينا يذرف:
لَهْفِي! وَلَيْسَ نَافِعي=عليكمُ التلهفُ!
قَالَتْ: وَلَمْ تَسْأَلُنَا=والدارُ عنك تصرف
والدارُ عنكَ غربة ٌ،=ونأينا مستشرف
نحنُ حجيجٌ ضمنا،=فَمَنْ يُرَى المُعَرَّفُ
قُلْتُ: فَإنِّي هَائِمٌ=صبٌّ بكم مكلف
قالت: بلَ انتَ مازحٌ،=ذو ملة ٍ، مستطرف
لَسْنَا وإنْ حَدَّثْتَنَا=يَغُرُّنا ما تَحْلِفُ
وددتُ لو انكَ في=قَوْلِكَ هَذا تُنْصِفُ
تَجْزِي بِمِثْلِ وُدِّنا=قلتُ لها: بل أضعف[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هجرتِ الحبيبَ اليومَ من غير ما اجترمْ
هجرتِ الحبيبَ اليومَ من غير ما اجترمْ،=وَقَطَّعْتِ، مِنْ وُدِّي لَكِ، الحَبْلَ فَکنْصَرَمْ
أَطَعْتِ الوُشاة َ الكَاشِحِينَ، وَمَنْ يُطِعْ=مَقَالَة َ واشٍ، يَقْرَعِ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ
أتاني رسولٌ، كنتُ أحسبُ أنهُ=شَفيقٌ عَلَيْنَا نَاصِحٌ كَکلَّذي زَعَمْ
فلما تباثثنا الحديثَ، وبينتْ=سَرِيرَتُهُ أَبْدَى الَّذي كَانَ قَدْ كَتَمْ
تبينَ لي انّ المحرشَ كاذبٌ،=ومن يطعِ الواشينَ أو زعمَ من زعم
يُصَرِّمْ بِظُلْمٍ حَبْلَهُ مِنْ خَلِيلِهِ=وشيكاً، ويجذمْ قوة َ الحبلِ ما جذم
وقلتُ لها لما خشيتُ لجاجة ً:=فعندي لكِ العتبى على رغمِ من رغم
ظلمتَ، ولم تعتب، وكان رسولها=إلَيْكَ، سَرِيعاً بِکلرِّضَا لَكَ، إذْ ظَلَمْ
فلم أرَ لومَ النفسِ بعد الذي مضى ،=وَبَعْدَ الَّذي آلَتْ وَآلَيْتُ مِنْ قَسَمْ
إذا انتَ لم تعشق، ولم تتبع الهوى ،=فَكُنْ صَخْرَة ً بِکلحِجْرِ مِنْ حَجَرٍ أَصَم[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هل أنتَ إن بكرَ الأحبة ُ غادي
هل أنتَ إن بكرَ الأحبة ُ غادي،=أَمْ قَبْلَ ذلِكَ مُدْلِجٌ بِسَوادِ؟
كَيْفَ الثَّواءُ بِبَطْنِ مَكَّة َ بَعْدَمَا=وَبِرِحْلَة ٍ مِنح طِيَّة ٍ وَبِلادِ
هموا ببعدٍ منكَ غيرِ تقربٍ،=شتانَ بينَ القربِ والإبعاد!
لا كَيْفَ قَلْبُكَ إنْ ثَوَيْتَ مُخَامِراً=سَقَماً خِلاَفَهُمُ وَحُزْنُكَ بادِي
قَدْ كُنْتَ قَبْلُ وَهُمْ لأَهْلِكَ جيرَة ٌ=صَبّاً تُطِيفُ بِهِمْ كَأَنَّكَ صادِي
هيمانُ يمنعهُ السقاة ُ حياضهم،=حَيْرَانُ يَرْقُبُ غَفْلَة َ الوُرّادِ
فالآن، إذ جدّ الرحيلُ، وقربتْ=بُزُلُ الجِمَالِ لِطِيَّة ٍ وَبِعادِ
وَلَقَدْ أَرَى أَنْ لَيْسَ ذَلِك نَافِعي=ما عشتُ عندكِ في هوى ووداد
ولقد منحتُ الودّ مني، لم يكنْ=منكْ إليّ، بما فعلتُ، أيادي
إنِّي لأتْرُكُ مَنْ يَجُودُ بِنَفْسِهِ=وموكلٌ بوصالِ كلّ جماد
يَا لَيْلَ إنِّي واصلي أوْ فاصرمي=علقتْ بحبكمُ بناتُ فؤادي
كم قد عصيتُ إليكِ من متنصحٍ=خَانَ القَرَابَة َ أَوْ أَعَانَ أَعَادي
وتنوفة ٍ أرمي بنفسي عرضها،=شَوْقاً إلَيْكِ بِلاَ هِدَايَة ِ هَادِي
ما إنْ بِهَا لي غَيْرَ سَيْفي صَاحِبٌ=وَذِرَاعُ حَرْفٍ كالهِلاَلِ وِسَادِي
بِمُعَرَّسٍ فيه إذا ما مَسَّهُ=جلدي، خشونة ُ مضجعٍ وبعاد
قَمن مِنَ الحَدْثانِ تُمْسي أُسْدُهُ=هدءَ الظلامِ، كثيرة َ الإيعاد
بالوجد أعذرُ ما يكونُ، وبالبكا،=أَرْسَلَتْ تَعْتِبُ الرَّبَابُ وَقَالَتْ:[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان/ عمر بن أبي ربيعة>
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان / الحُطَيئَة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 09:07 AM
ديوان بن مقبل تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 3 29-03-2008 08:58 AM
ديوان / كثير عزة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 08:20 AM
لبيد بن ربيعة العامري (رضي الله عنه) !. جريح الود دواوين الشعر الإسلامي 9 29-03-2008 08:06 AM
الشعر الجاهلي / لبيد بن ربيعة تأبط شراَ دواوين الشعر الجاهلي 5 29-03-2008 07:50 AM


الساعة الآن 02:03 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved