منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-09-2013, 12:05 AM   #4081
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فتش اوراق زوجتك
غابت عنه لبعض شأنها، ووجد نفسه وحيدا في غرفة نومها،
وهجمت عليه سانحة من الفضول، لِمَ لا أتصفح هذا الدفتر الملقي عرضاً بجانب السرير؟
تصفح فوجد رسوماً ضاحكة، وأخرى حزينة، وفهم شيئا وتحير في أشياء، وجد شعراً جميلاً،
وغزلاً، وشوقاً إلى اللقاء! ترى هو المعني بذلك أم سواه؟

هل تُخفي في قلبها رجلاً آخر؟
هل جحدت عني شيئاً من تاريخ ما قبل التاريخ؟ هل ثَمَ تجارب أو مغامرات؟ هل جسدها معي وخيالها مع حبيب آخر؟

تذكر أبيات الشناوي:
لا تَكذبي، إني رأيتكما معا
ودعي البكاء فقد مللتُ الأدمعا
ما أقبح الدمعَ السخينَ إذا جرى
من عين كاذبةٍ فأنكر وادعى
إني رأيتُكما..
إني سمعتُكما..
عيناك في عينيه..
كفاك في كفيه..
ويداك ضارعتان ترتجفان من شوق إليه..
كوني كما قد شئت لكن لن تكوني
فلقد صنعتك من هواي ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنونِ!

قام إلى هذه الأدراج ففتحها واحداً بعد الآخر، وأقبل على القصاصات والأوراق يقرؤها بِنَهَم، يبحث عن مشاعر مكتوبة، وأسرار مدفونة، وكنز قد يكون ثميناً، أو يكون أصبع ديناميت يفجّر هذه العلاقة المقدسة!

وجد قصّة رمزية رائعة الوصف، محكمة السبك، لو نشرت لحفزت أقلام النقاد والأدباء على التناول والتحليل، وقف عندها طويلاً يبدو أن المرأة غير منسجمة في علاقتها معي!
ها هي تتحدث عن الحزن والأسى، ها هي الدموع تبلل الورق، مشاعر مكتومة، وألم ممض.. هاه.. إذن كل جهدي ذهب أدراج الرياح، وما ثَمّ تقدير ولا عرفان للتضحيات التي أقدمها!
يظن بعض الأزواج أن سلطانهم على الزوجة مطلق، وأنهم مسؤولون عن تفصيلات فكرها وقلبها وحياتها، ولا يفهمون في شأن العلاقة الزوجية إلا مبدأ واحداً، وهو مبدأ «القوامة».
والقوامة حق قرره القرآن الكريم (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا) [النساء/34].
والنص لا يعني المسؤولية المطلقة، فالقرآن الكريم ذاته حمّل المرأة مسؤوليتها المباشرة في أعظم الأمور، مسؤولية التكليف والديانة
(أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) [آل عمران/195]
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)[الأحزاب/35].
وهي مسؤولة عن صلاتها* وصومها* وغسلها من الجنابة والحيض* وسائر أعمالها، وذمتها مستقلة مالياً، فهي تملك وتبيع* وتشتري وتتصدق، دون إذنه حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لصحابياته: « تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ »! كما في البخاري ومسلم.
قل عن نفسك.. ماذا تخفى عن زوجتك؟ هل أنت كتاب مفتوح؟ هل فكرت؟ أو حاولت؟ أو غامرت؟ أو سافرت؟ أو.. أو.. الخ؟!
أليس الأصل في العلاقة هو «التكافؤ»؟
حتى إن من تمام التكافؤ أن لغة القرآن الكريم -وهي لغة العرب -سمّت الرجل زوجاً* وسمت المرأة زوجاً أيضاً* فهما زوجان. وهذا أقوى من لغة التأنيث

التي جاء فيها قول الشاعر:
وإن الذي يسعى ليأخذ زوجتي...
كساع إلى أسد الشرى يستثيرها

فلماذا تبدو فضولياً مصراً على البحث عن أوراق منثورة هنا وهناك؟
أليس للبيوت أسرار؟ أم ترى أنه لا سرّ عنك؟
لطالما أخفت أمهات المؤمنين عن سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -ما تجري به طبيعة الحياة، حتى قال لإحداهن يوماًَ* وقد سألها فأخفت:
« لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ». كما في صحيح مسلم وغيره.
علاقة الزوجية ليست فوقية مطلقة، ولها مثل الذي عليها بالمعروف، واسمح يسمح لك، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في عقر داره.
كُفّ بعد اليوم عن التلصص، وتوقف عن تقليب الأوراق، وتعامل مع شريكك على أساس الثقة والاحترام وحسن الظن، وخذ ما ظهر، ودع ما خفي، وإليك النصيحة الواقية من فتن الحياة الزوجية على لسان محمد صلى الله عليه وسلم
« إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمْ » رواه أبو داود وابن حبان.
والله أعلم

-----------

الشيخ / سلمان العودة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 12:39 AM   #4082
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وقفــــــــــــة مـــع النفـــــــس
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم
وقفة مع النفس
الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علمًا، وقهر كل مخلوق عزة وحكمًا. أحمده على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأصلي وأسلم على رسوله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، وعلى من اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين،

وبعد :
فإن البصيرة تدعوك لأن تقف مع نفسك موقف المحاسب المذكر، فمن حاسب نفسه في الدنيا خف في يوم المعاد حسابه، وحضر عند السؤال جوابه، وحسن مُنقلبه ومآبه، ومن لم يحاسب نفسه دامت في ذلك اليوم حسراته، وطالت في عرصات القيامة وقفاته. ورحم الله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب القائل: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا"، والصنف الذي يديم الحساب لنفسه هو الصنف الذي يوصف برجاحة العقل،

كما يوصف بالقوة والحزم، والذي تغلبه نفسه، ويسيطر عليه هواه، هو العاجز الذي فقد القوة والعزم، وفي ذلك يقول المصطفى المختار صلوات الله وسلامه عليه: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني". والكيس: العاقل، ودان نفسه: أي حاسبها.
ونحن ندعوك لتقف مع نفسك وقفتين:
- وقفة تحاسبها عما وقع وانقضى . - ووقفة تبصرها بالمقبل الآتي.
الوقفة الأولى:

وقفة مع ما مضى
قف مع نفسك بين الفينة والأخرى ناظرًا في أمسك الغابر، وتفكَّر فيما أودعته بياض نهارك من قول أو عمل، وما تضمنه سواد ليلك من صمت أو فكر، وانظر إلى ما قدمته يداك، وما تحرك به لسانك، وما وقع عليه طرفك، وما استمعت إليه أذناك، وما مشت إليه قدماك، فإنك مسؤول عن ذلك كله: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} الإسراء: آية_36.
وانظر في الحقوق التي كلفك الله القيام بها، فكانت عندك أمانة، هل أديتها كما طلب منك أم أنك ضيعتها، وغلبك طبعك الظلوم الجهول؟
وأول هذه الحقوق التي يجب أن تنظر فيها حق سيدك وإلهك ومولاك، رب العباد؛ فقد أمرك بأداء حقه بقوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} آل عمران:آية_102، وحقه تبارك وتعالى أن يطاع فلا يعصى، وأن يشكر فلا يكفر، وأن يعبد وحده لا شريك له.
وكيف أنت في أيامك الغابرة من هذه التيارات التي تتصارع في عالم البشر:
- هل كنت قشة يتلاعب بها التيار؟ أم كنت صخرة تتحطم عليها الأمواج؟
- أكان همك من دنياك لقمة تأكلها وشربة تشربها، ولباسا تلبسه؟
أم كنت صاحب دعوة ورسالة تريد أن تقيم حياتك وفقها، وتريد إبلاغها للعالمين، ثم تريدها إطارًا يحكم الحياة ويهيمن عليها؟
- ما الذي آلمك في أيامك الماضية؟ منصب لم تستطيع تحصيله؟ ودنيا لم تستطيع اجتيازها؟
أم أن دعوة الله هي التي تسيطر على كل خلجة في نفسك؟ فإذا علا منارها وارتفع لواؤها خفق القلب فرحًا، وتهادت النفس سرورًا، وإذا أصابتها العواصف والأنواء دمعت العين، وحزنت النفس، وجأر اللسان يشكو إلى رب العباد ظلم العباد؟
- هل كنت في الماضي زارعا تغرس بكلماتك الفضائل، وتنشر العطر بأفعالك؟ أم كنت تغرس الشر والأذى؟ أم كنت لا في العير ولا في النفير؟
أسئلة كثيرة يمكن أن توجهها إلى نفسك، تحاسبها عما مضى وانقضى، وتدرك بذلك صواب المسار وصدقه، ثم يأتي التقويم وفق ميزان الشريعة الإلهية.
الوقفة الثانية:

وقفة مع الزمن المقبل
الوقفة الثانية التي نريدك أن تأخذ نفسك بها هي وقوفك مع نفسك في الأوقات الآتية التي تمثل عمرك الباقي، وساعاتك القادمة،

فإن الماضي لا حيلة لك في إرجاعه، وإن كنت تستطيع أن تصلح ما فسد منه بالتوبة والإنابة والاستغفار، أما الآتي فإنك تملكه، وتستطيع بالعزيمة القوية والهمة العالية أن تستقيم على أمر الله، وتكون كما يريد الله، ولذا فإنه يتوجب عليك أن تستغل الفرصة فقد يكون اليوم الذي تحياه هو يومك الأخير، وقد تكون ساعتك التي أنت فيها هي الساعة الأخيرة، وكلنا يعلم أن له يوما هو اليوم الأخير، وساعة هي الساعة الأخيرة، فما يدريك متى تحين؟!
إننا ندعوك لأن تعمل في يومك عمل من أيقن أن شمسه آذنت بالمغيب، فهو يودع دار الفناء، ويستقبل دار البقاء. وقد تقول لي: إن لي نفسًا شرودًا جموحًا، كلما حاولت أن ألجمها بلجام التقوى، وآخذها بالعمل المرتضى دافعتني، وذهبت مني كل مذهب، فلا تنقاد إلي، ولا تستكين إلى الحق، فكيف حيلتي مع هذه النفس الحرون، وكيف أداوي أدواءها، وكيف ألزمها الصراط المستقيم ؟!
والجواب أن النفس كالطفل الرضيع إن لم تفطمه عن ثدي أمه شب وهو يلتقم الثدي، وإن فطمته انفطم.

والنفس كالطفل إن تهمله شبّ على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
ونفوسنا تحتاج إلى ترويض كي تستقيم على طاعة الله، وتتخلص من أدوائها كالظلم والجهل والعجلة، فقد وصف الله الإنسان بأنه ظلوم جهول عجول: {وَحَمَلَهَا الْإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} سورة الأحزاب: 72. {وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً} الإسراء: آية_11.
ومفتاح النفس الإنسانية الذي تقوم به وتتهذب جاء به الإسلام، فإذا هديت إليه انقادت نفسك واستقام أمرك.
إن هذه النفوس إذا عرفت خالقها ومولاها ومعبودها ووقفت بين يديه، والتفتت إليه وشغلت به صفا معدنها، وتألق نورها، وهديت إلى صراط مستقيم.
أدِم تذكير نفسك بالله، وتوجه إليه كأنك تنظر إليه، فإن لم تستطع أن تبلغ هذا المستوى-فاعبده على أنه يراك، وهذه هي رتبة الإحسان، وتتحقق هذه الرتبة العالية كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم بأن : "تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" متفق عليه.
ذكر نفسك بأن ربك وإلهك وسيدك مطلع عليك دائمًا، أحاط علمه بكل شيء، وقد حدثنا الحق عن علمه الواسع الشامل فقال: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} الأنعام: آية 59.
وحدثنا ربنا عن إحاطة علمه بنا في أعمالنا البادية وأسرارنا الخافية فقال: {قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ } آل عمران:آية_29، {وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ} الأنعام:آية_3، {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ} يونس: آية_61.
فإذا أيقنت النفوس بأن الله بها عليم، وعليها رقيب، فإنها تحسن العمل وتتجافى عن الخمول والكسل، وما أحسن قول القائل:
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحــسـبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخـفيه عنه يغيب
ألـم تـر أن اليوم أسرع ذاهب وأن غدا للناظــرين قريب
وذكر النفس الشرود الجموح بنعمة الله عليك؛

خلقك خلقا سويًا، وأكرمك بالعقل، ووهبك الحواس، وإذا أنت نظرت في هذا الكون الواسع تتأمل وتتفكر فإن القلب يخشع، والنفس تأنس بالله وهي ترى نعمه التي لا تعد ولا تحصى تحيط بها من كل جانب،
تفكر في الشمس وأشعتها، والقمر وضيائه، والنجوم وتلألئها، والبحر وما حوى، والأنهار وما ضمت، والماء النازل من السماء والخيرات التي تنبتها الأرض، وما سخر الله لك من الأنعام.. كل ذلك يأسر النفس ويدفعها إلى أن تفر من عذاب الله إلى رحمة الله.
وذكر نفسك بحقيقة الدنيا التي تهفو النفوس إليها وتقبل عليها،

ذكرها بأن أيامها زائلة، وزهرتها ذاوية، وزينتها فانية، ومسراتها لا تدوم، وهي مع كل هذا متاع قليل وعارية مسترجعة، وذكرها بالنعيم المقيم في دار البقاء، التي لا يفنى أهلها، ولا يذوي منهم الشباب، ولا تذهب المسرات {أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا} الرعد: آية_35 من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويسعد ولا يشقى.
فإن كان القلب أقسى مما تظن، وأبت النفس أن تلين، فوبخها توبيخ السيد عبده الآبق، وقل لها:
ويحك يا نفس، إن كانت جرأتك على معصية الله مع الاعتقاد أن الله لا يراك.. فما أعظم كفرك!!
وإن كان مع علمك بإطلاعه عليك.. فما أشد وقاحتك وأقل حياءك!!
ويحك يا نفس، لو واجهك عبد من عبيدك بل أخ من إخوانك بما
تكرهين، كيف كان غضبك عليه ومقتك له؟
بأي جسارة تتعرضين لمقت الله وغضبه وشديد عقابه، أفتظنين أنك تطيقين عذابه؟
هيهات هيهات.. أنت أعجز من أن تطيقي نار الدنيا وعذابها، فكم أضناك حر الشمس في نهار الصيف!!
وكم هزك زمهرير الشتاء، وكم أطار صوابك مس حديدة محماة.
فإن أبت إلا عنادًا، ولجّت في الخصومة والرعونة، فذكرها بالموت وسكراته، والقبر وآفاته وفتنته، وكيف يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، وذكِّرها باليوم الذي يفنى فيه الكون، ويخسف فيه شمسه، ويكسف قمره،

وينفرط عقد نجومه، وتدك فيه الأرض والجبال، ثم ذكرها بالبعث والنشور عندما يقوم الناس لرب العالمين، حيث يحشر الناس حفاة عراة غرلا بُـهما، يجمع الله الأولين والآخرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، واعرض عليها شيئا من أهوال ذلك اليوم،
تلك الأهوال التي تجعل الوالدان شيبا، وتجعل الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد. {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء} إبراهيم: آية_42،43.
وذكرها بحال السعداء أصحاب الجنان الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} الفرقان: آية_24.
وفقنا الله وإياكم لأن نلجم أنفسنا بلجام التقوى.. وأن نكون عباد الله المخلصين..
--------------
الشيخ محمد يعقوب
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 01:28 AM   #4083
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الثبات في وجه الأعاصير
قال الراوي وفي نبرته تنضح أحزان قلبه :
شكوت إلى صاحبي ما أسمعه مرارا وفي أماكن متفرقة ، وأقرأه أحيانا :
يتساءل كثير من الشباب من الجنسين في حيرة …:
بعد أن هدانا الله سبحانه إلى الإقبال عليه ،
والالتزام بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم ..
نجد أن الذين من حولنا _ أقرب الأقرباء _
لا يشجعوننا على الالتزام ، بل يصبحون أعداء لنا ، يسخرون منا ،
ويلمزوننا ، ويسلطون ألسنتهم علينا ..
فكيف العمل وسط هذه الأجواء الموبوءة التي لا تعين على الطاعة ؟
وهل نستطيع الاستمرار والثبات على الوجه الذي يريد الله ليرضى عنا ..
وتبسم صاحبي وتلألأ وجهه وهو يتمتم بأدعية كثيرة
كأنما يستمطر أمداد السماء يسوقها الله إلى قلبه لتفيض على لسانه ..
ثم قال :
أبقَ معي قليلا ... فكما قالوا بالمثال يتضح المقال
أرأيت إلى بذرة صغيرة جدا صالحة للزراعة ، لكن السيل جرفها أمامه بقوة ،
وجرف معها أطناناً من الحصى ، والأقذار ، والأخشاب الصغيرة ،
ونحو هذا كثير
وأخذ يجرف هذه الأشياء إلى بعيد ، حتى استقرت أخيرا ، وتجمعت وتكومت .
وانتهى السيل .. ثم جفت مياه بعد فترة ..وطلعت الشمس من جديد..
السؤال الآن :

ما مصير تلك البذرة الصغيرة ، وقد استقرت في الأرض وحولها كل تلك الأقذار ..؟!
قلت في تلقائية : أحسبها ستنمو لوجود أشعة الشمس ..
رغم كل تلك الأقذار حولها ..
فهتف صاحبي في فرح : رائع .. الله أكبر .. أحسنت .. ما شاء الله ..
ثم غمرني بفيض من ابتسامته المتلألئة وقال :
إذن نلاحظ أن هذه البذرة لم تبالي بما حولها رغم أنها صغيرة جدا ..
ورغم أن ما حولها كثير جدا ، وربما متعفن جدا !!!!!
لكنها اهتزت ونمت وربت ومضت في طريقها تشق الأرض لتعلو في الفضاء ،
غير مكترثة بأي شيء ، ولا بأي معوقات .. أليس كذلك ؟؟؟؟
وانتبهت لما يريده بهذا المثال فلم أملك إلا أن أقول :
سبحان الله .. مثالك رائع .. رائع جدا ..
فتح الله عليك .. وحفظك ورعاك .
ضحك صاحبي ، وأثنى على تنبهي لما يريد .. ثم قال :
ومع هذا سأسألك : ماذا نستفيد من هذا المثال ؟؟
قلت على الفور وفي حماس :
ان البذرة الصالحة .. أينما وجدت ، لا تفسد ..
بل تستمر في النمو رغم كل شيء من حولها ..
قال صاحبي : نعم .. إنها تستمر في النمو .. رغم كل شيء يحيط بها ..
طيب هل تعرف أن التربية الإسلامية قائمة على هذا المثال ؟؟؟؟
كيف تصبح بذرة صالحة …..

ثم حيثما كنت فأنت قادر على النمو مهما كانت الأجواء من حولك .. !!
لم أملك إلا أن أقول في نشوة وإعجاب :
سبحان الله .. أكررها وأمد بها صوتي .
قال : نعم .. والأمثلة كثيرة جدا جدا على هذه القضية ..
أول مثال وأوضح مثال على الإطلاق ..
هو محمد ( وهل مثل محمد أحد في العالمين ؟؟ ) صلى الله عليه وسلم
عندما بعث كيف كانت الأجواء من حوله ؟؟؟؟
ليس هناك بصيص من ضوء … ولا بارقة من أمل …
ولا يد مساعدة ، ولا صوت معين …..أليس كذلك ؟؟
هنا وجدت نفسي أقاطعه وأقول :
صحيح .. كلامك .. ولكن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ..
قد ثبت الله قلبه على الإيمان .. ولا مجال له لأن يهتز أو يضعف ..
في هذا الحالة لا نستطيع مقارنة أنفسنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ..
أرجو أن لا يكون في كلامي أي خطأ
ابتسم ابتسامة عريضة وقال :
وإن كان على كلامك هذا ملاحظات عدة .............
لكن لن أتعرض لها هنا ..
حتى لا نخرج من موضوعنا ........
لهذا سأسلم جدلا لك بما تقول
وسأضرب لك عشرات الأمثلة من حياة أصحابه الكرام رضي الله عنهم ...
لا تقل لي هاهنا :
وهؤلاء أصحاب رسول الله لا نستطيع أن نكون مثلهم ..!!!!!!
قلت وأنا أبتسم : لا لن أقول هذا ؟؟ وإلا سأكون مكابرا ..
قال : أقول لك : هؤلاء بشر مثلنا ..
لكن إيمانهم كان رائعا .. وقويا .. وراسخا ....
نأخذ مثلا شابا صغيرا ..... فتي جميل وسيم ..
كان المال يجري في يديه ... كان منغمس في النعيم ....
كان يلبس أفخر أنواع الملابس
..... كان يتعطر بأطيب أنواع العطور ..كان .... وكان .. وكان ..
فلما آمن .......... تغيرت عليه الدنيا من حوله ....
هاجت أمه وماجت ، وهددت وتوعدت ، وثارت وأزبدت ..
وكذلك فعل أهله جميعا به ،، وحرموه حتى من أبسط ألوان الحياة ......
بل سجنوه ..... ضربوه ..... علقوه من رجليه .....قيدوه
ولكن البذرة الصالحة عرفت كيف تصمد في وجه الأعاصير ،
وتشق لها طريقا إلى السماء ..!
ذلك هو مصعب بن عمير رضي الله عنه
يعني ........ لم تكن الأجواء التي حوله فقط لا تساعده على الاستقامة ......
كلا .... بل إنها تعذبه لأنه استقام .... وتحاول إرغامه على الانحراف ..
فهل يأس .... هل أصيب بالإحباط........
هل فكر أن يترك ما هو عليه مجاراة للجو حوله ..
هل قال : لا أستطيع الاستمرار ..!!
حلاوة الإيمان التي كان يجدها كانت تجعله اكبر من هذا كله ..
تجعله يستعلي ويرفرف ولا يبالي بالعذاب ينصب عيه
ولا بألوان من السخرية تنهال عليه ..
تجعله شامخا شموخ الجبال الرواسي .. لا يتأثر بالرياح من حوله
لم أملك إلا أن أعيد وأكرر : سبحان الله …سبحان الله ..
وواصل صاحبي حديثه الشجي :
بالعكس تماماً ..... ما زاده هذا إلا صلابة ....... وثباتاً .... وقبول للتحدي ..
وكان يعلنها في وجوه الجميع أنه مؤمن بالله .. وأنه متجه إلى الله ...
أنه يحب محمدا صلى الله عليه وسلم
.... وهكذا ثبت ثبات الجبال رغم هول العذاب الذي أنزلوه به ..
نظرة من محمد عليه السلام تساوي الدنيا بمجموعها
بل هي فوق ذلك ..
ولقد قالها أحد الصحابة حين هددها أهله :
نظرة من محمد أحب إليّ من الدنيا وما فيها
وشقت البذرة طريقها نحو السماء تتحدى ...........في شموخ ....
هذا مجرد مثال ....... والأمثلة كثيرة
فأنت تستطيع أن توطن نفسك على هذا المعنى ..
أنك بذرة .....وأنك قادر على الثبات ....بل على النمو أيضا ....
بل على شيء آخر أكبر من هذا وأهم ..
نؤجل هذه النقطة ، ونواصل ما كنا فيه ..
الذي أعرفه أن مصعباً
وأمثاله ممن تعرضوا لمثل ما تعرض له ، وثبتوا كما ثبت

الذي أعرفه أن سبب مواقفهم الرائعة هذه أمران ..
انتبه الآن وركز معي جيدا :
الأول : أنهم رأوا ( قدوتهم ) وحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم
يثبت ثباتا عجيبا ..
لا أمام أهله فحسب ، وجو عائلته فقط ..
بل رأوه يتحدى الدنيا كل الدنيا ، ولا يبالي بما يواجهه..
ولم يقولوا : هذا رسول ... هذا نبي .. وأين نحن منه .!!؟
كلا …… بل هو قدوة … وأسوة .. ومربي .. وعلينا أن نقتفي خطاه
ألم يقل الله عز وجل ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )
قلت في تلقائية : نعم والله
قال : إذن فرسول الله قدوة لنا في كل شيء ......
فلا ينبغي أن نسمح للشيطان أن يحتال علينا ويوسوس لنا بأن هذا رسووووووووووووووول
وأين نحن منه ..... ونحو هذه الإيحاءات الشيطانية
التي يريد الشيطان أن يخذلنا عن طريقها ..
علينا أن نقتدي به ( على قدر طاقتنا ) إذن فهم رأوه ثابتا شامخا .....
فقرروا أن يتعلموا من هذا الدرس ( العملي ) واستفادوا جدا بهذا الدرس الرائع ..
وكلما فترت عزيمة أحدهم ذكر نفسه بموقف رسول الله في وجه أعاصير الدنيا ... فثبت .. وصبر وصابر ورابط ..
ألا تلاحظ أنني أعدت الآن النقطة التي تركتها في بداية الحوار ........!!
الأمر الثاني الذي أعانهم :
هناك نصوص كثيرة في القرآن والسنة ...... تربي المسلم على هذا المعنى
أن يثبت على الحق مهما كانت الأجواء من حوله لا تساعده ..
تذكرت الآن قضية ذكرها علماؤنا في هذه النقطة
قالوا ( وهذا عجيب ...... بل هذا سيعطيك شحنة ثقة وعزيمة )
قالوا أن أعداد من الناس في مكة آمنوا لسبب غريب .. أتعرف ما هو ؟
وتساءلت : ما هو أفدني أفادك الله ونفع بك ؟
قال : أنهم كانوا يرون بلالا وأمثاله من الذي ينهال عليهم العذاب ليل نهار ،
ومع هذا هم ثابتون لا يتزحزحون بل يجاهرون بإيمانهم
هذا الموقف دفع هؤلاء إلى التفكير الجدي في حقيقة ما يحمله هؤلاء المعذبون ؟؟؟؟
فوصل بهم تفكيرهم أن هؤلاء لا يمكن أن يتحملوا كل هذا
إلا لأنهم على الحق فكان هذا سبب إيمان كثير منهم .. !!!!!!!!
ماذا نستخلص من هذه النقطة قبل أن نتجاوزها ؟؟
حين تثبت .. وتصر على موقفك ... ولا تبال بسخرية الساخرين .....
وتجاهر بالحق الذي معك ،
وخلال ذلك تحسن فن التعامل مع الآخرين ......
فالمرجو والمتوقع أن بعضهم سيدفعه موقفك هذا إلى التفكير الجاد ..
إلى ماذا ؟؟؟؟
قلت بسرعة وفي فرح : في أنني على الحق ........ صح ..
ابتسم وقال : صحيح بارك الله فيك .. ورفع قدرك ..
وشيئا فشيئا ومع الأيام ستجد صدى ثباتك على شخص وربما أكثر
وهكذا تتسع الدائرة ، كنت واحدة ...... فاصبح معك آخر ........
وهكذا تنداح الدائرة وتتسع ......
المهم الثبات والإصرار على مواصلة الطريق
.......وعدم مجاراة القوم في فسادهم
____ على افتراض أن هناك صور من الفساد يقومون بها ___
لأن مجاراتهم في ذلك ستنسف عليك ما تحاول بناءه ..
أما بالنسبة للنصوص فهي كثيرة جدا ....
الله عز وجل قص على رسوله وعلى أصحابه وعلينا في القرآن الكريم قصص الأنبياء
وهي قصص كثيرة ، وكيف ثبتوا ، وكيف قاوموا .....
لماذا هذه القصص؟؟
طبعا لنتأسى بهم ….. يعني لنقتدي بهم …….
يعني لنتذكر مواقفهم الرائعة تلك .. فتعطينا شحنة للثبات
قلت في تلقائية : صدقت والله
قال : انظر مثلا نوح عليه السلام ......
ألف سنة إلا تسعين عاما ( 950 ) سنة وهو يدعو قومه
ومع هذا لم يسلم معه خلال هذه السنين الطويلة كلها إلا أربعين إنسان .....
وفي رواية أقل من هذا العدد !!!! لم ييأس ... لم يصب بإحباط ...
لم يقل : وماذا أفعل ؟؟
لم يداخله شك أبدا في أنه هو على الحق وكل هؤلاء القوم من حوله على الباطل
لم يكترث لسخريتهم منه .. ولا لاستهزائهم به ..
ما أروع هذا الدرس .... ومنه استفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهكذا بقية الأنبياء عليهم السلام : استعرض الليلة قصة موسى مثلا .....
وماذا واجه ، وكيف واجه ، وكيف صبر .. الخ .. تر العجب العجاب
والآن ما خلاصة درس اليوم ..؟
قلت في فرح : ضرورة الثبات على الحق .. والإصرار على السير مادمت على حق ..
ولا أهتم بما اسمعه من حولي من سخرية أو استهزاء أو نحو هذا
قال : بارك الله فيك وفي فهمك .. ويبقى عليك الآن العمل ...
أن تستعين بالله وتمضي في طريقك لا تبالي بشيء
إلا بتحصيل مرضاة الله عليك
واعلم أني اليوم في هذا الدرس إنما أعطيتك خطوطا رئيسية
وعلى ضوئها قس .. وستجد مئات الشواهد من القديم والحديث
وإذا كتب الله لنا لقاء قد أسوق إليك شواهد كثيرة تعينك في الطريق
وهذا وب

الله التوفيق ومنه العونة
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 04:28 AM   #4084
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الدموع لا تمسح الاحزان
بسم الله الرحمن الرحيم
ابدا هذة القصة بالصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبينا محمد علية افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد تبدا هذة القصة بشاب اسمه سامى كان يعيش مع والديه وكانت اسرتة مترفة فكان لايطلب شى الى وياخذة قرر والدا سامى تكرة والسفر الى احدى البلاد العربية للعمل وهنا تبدا القصة فقد كان سامى طالبا متميزا فى مدرستة محبوبا من زملائه ولكن كان كان هناك احد زملاء سامى دائما ماكان يضمر له الشر ويتمنى له السوء وكان اسم زميلة هذا امجد فقرر انه يجب ان يغير حال سامى حتى لا يكون افضل منة وفى يوم من الايام تعرف علية ودارت بينهما هذة المقابلة .......... كيف حالك ياسامى مالى اراك حزينا شارد البال فى هذة الايام على غير عادتك فقال لة سامى لقد سافر والدى الى احدى البلاد العربية للعمل وبقيت انا هنا حتى اكمل دراستى مع انى كنت اتمنى ان اسافر معهما فقال له صديقة امجد بالعكس تماما يجب ان تكون سعيدا يا سامى . وعندها نظر سامى الى امجد بستغراب وقال له كيف ذالك ؟قال سأشرح لك كل شى غدا لا تستعجل يا سامى سنتقابل غدا هل انت موافق قال عندا سامى لابأس بذالك .تفرق الاثنان ورجع سامى لى منزله حيث كانت جدتة فى انتظارة فعندما دخل منزله راته جدتة وقالت له حمد لله على سلامتك ياسامى فرد عليها سلمك الله ياجدتى لقد كنت مع زميلى امجد وتحدثنا قليلا وهذا سبب تاخرى هنك يا جدتى وانا آسف جدا يا جدتى وانحنى سامى وقبل يد جدتة فقالت له حفظك الله يا ولدى .وفى اليوم التالى بعد انتهاء الدوام المدرسى تقابل سامى وامجد كما اتفقا وخرجا من المدرسة سويا ومر امجد على احدى المحلات وقام بشراء زجاجتين من المرطبات اخذهو واحدة واعطى سامى الاخرى فقال له سامى شكرا لك ياامجد لم اكن اعرف انك طيب رغم مايقال عنك وعندها نظر امجد الى سامى وقال له وماذا يقال عنى ؟ فقال اخاف ان تغضب منى ؟قال له اخبرنى فأنت صديقى ولن اغضب منك .فقال له انت لست جيدا فى مستواك الدراسى ولقد سمعت انك ايضا تدخن ؟هل هذا صحيح يا امجد قال له ليس كثيرا يا سامى احيانا عندما اكون غاضبا .فسألة سامى ولماذا وانت غاضب ؟

فقال له لانها تشعرنى بهدوء اعصابى قليلا . فقال له سامى ولكن يا امجد يا الا تعلم ان التدخين حرام وهو فوق ذالك يدمر صحتك التى هى هبه من الله لنا .فقال له امجد لا تشغل بالك بهذا الموضوع يا سامى .وكان كل من سامى وامجد قد انهيا زجاجتين المرطبات وتوجها عائدين الى منزلهما وهنا قال امجد لسامى مارايك ان نخرج لتنزهة قليلا هذا المساء فقال له سامى لابأس بذالك يا امجد حسنا نتقابل الساعة التاسعة مساء امام منزلكم فقال له سامى انا موافق.
وفى الساعة التاسعة خرج سامى وكان يقف امام منزلة ولكن كان منزعجا لان جدتة لم تكن موافقة على خروجة فى هذا الوقت وعندما كان سامى غارقا فى هذة الافكار وجد صديقة امجد يقف امامه وقال له مالك ياسامى اراك شاردا ماذا هناك ؟فقال له جدتى لم تكن موافقة على خروجى رغم انى انهيت واجبتى وذاكرت دروسى فقال له لاتشغل بالك بهذا وخرجا يتمشيان سويا ولكن امجد لاحظ شرود سامى فقال هل مازلت غاضبا من جدتك ؟فقال سامى ليست عادتى ان اغضبها وفى نفس الوقت انا لم افعل شى .وعندها اخرج امجد من جيبة علبة سجائر وقال له هل تريد ان تجرب فقال سامى على الفور لا شكرا ياامجد .
فقال لاباس ادخن انا ووضع امجد السيجارة فى فمة وبدا يدخنها بشراهة وكان سامى ينظر الية مستغربا وامجد يتجاهل نظراتة .كانت الساعة فى هذا الوقت قد اشارت عقاربها الى الثانيةعشرة فعندها قال سامى لمجد لقد تاخرت يا امجد يجب ان اذهب الان الان الى المنزل لابد ان جدتى قلقة عليا فقال له امجد لم نتأخر كثيرا ولكن لابأس سنتقابل غدا فى المدرسة .عاد سامى الى منزلة فوجد ان جدتة مازالت بنتظارة وعليها علامات القلق فقال لها مساء الخير يا جدتى .فقالت له مساء الخير يا بنى لماذا تاخرت كل هذا الوقت يابنى فقال ها لم افعل شى حتى تقلقى كل هذا القلق ولم اتاخر قالت له يابنى ولكن السهر يضر بصحتك فقال لها يا جدتى لا تقلقى عليا انا لم اعد طفلا واستطيع ان اهتم بنفسى فعندها قالت له جدتة هل اجضر لك العشاء يابنى قفال لها اتمنى ذالك لانى جائع جدا فقامت الجدة واحضرت العشاء لسامى فأكل سامى عشاءه وخلد الى النوم.وفى صباح اليوم التالى ذهبت جدتة لايقاظة فقالت له استيقظ يا سامى سوف تتأخر على مدرستك فقال لها لابأس سوف اقوم الان ولكنها خرجت لتعد له افطاره وعادت مره اخرى الى غرفته فوجدتة مازال نائم فقالت له استقظ ياسامى لقدتاخرت فقام من نومة واكل افطارة
وعندما نظر الى ساعتة وهو فى الطريق وجد انه قد تاخر فذهب الى المدرسة ووجد انه يقف مع الطلبة المتأخرين ووجد من زملائه امجد فقال له كيف حالك ياسامى قال له انا بخير ولكنى تأخرت هذا اليوم وذالك بسب سهرى .فنظر له امجد وقال له ياسامى وهل تسمى هذا سهرا فقال له سامى ماذاتعنى يا امجد ؟قال له بعد المدرسة سوف اخبرك .وهنا اتى احد المدرسين جاء لكى يقوم بكتابة اسماء الطلاب المتاخرين فعلت وجهه علامات الاستغراب عندما شاهد سامى فقال له ياسامى انت طالب مجتهد لماذا تأخرت ؟فقال سامى لقد سهرت ليلة امس وانا اسف جدا فقال لا يجب ان تتكر منك ياسامى فقال له سامى لن اكررها مره اخرى فقال له مدرسه لن اخذ اسمك هذه المرة ولكنى اتمنى ان لا تتكرر .عندها ذهب سامى الى فصلة وكانت بداخلة مشاعر غريبة من الغضب والحزن غاضب من مدرسة وحزين انه تأخر .ولكن بعد فترة من الوقت تغبر حال سامى فبدا يسهر كل يوم ولم يعد يهتم كثيرا بدراستة حتى انه كان ينام فى الفصل ولم تكن هذه عادتة ابدا وبدا تحصل مشاكل كثيرة بينة وبين جدتة بسب سهره كل ليلة وتاخرة فى دراستة وفى يوم خرج لمقابله صديقة امجد بعد شجار دار بينة وبين جدتة لانها احست بتغير حاله فقابل صديقة امجد الذى سألة وهو يعلم انه غاضب من جدتة ماذا بك ياسامى قال له سامى انها جدتى .فقال له امجد ما رايك ياسامى ان تأخذ سيجارة وفعلا تناول سامى منه هذه السيجارة وبمجرد ان اشعلها سامى بدا السعال عليه ورمى السيجارة من يدة وقال له كيف تدخن هذا الشى ؟فقال له لقد عتدت علية .وبمرور الوقت اصبح سامى هو الاخر مدخنا وبدا كل شى فى حياتة غير مهم حيث اهمل دراستة وبدات صحتة فى التغير وكذالك اسلوبة فى البيت مع جدتة وكذالك ومع مدرسية حيت اصبح سريع الغضب وسريع الانفعال وكذالك حتى فى عبادتة وجاءت فترة الامتحنات فقرر ان يجلس ولا يخرج من المنزل الا للضرورة وبدات الامتحنات وكان صديقة امجد يزورة فى منزلة من وقت لاخر مع ان سامى كان يحس بان امجد يضيع عليه وقته ولكن لم يكن يفعل شى حيال ذالك .وبعد فترة جاءت النتيجة صحيح ان سامى قدنجح ولكن لميكن بمستواة السابق
وهنا قرر الابتعاد عن امجد لانة احس انه السبب فى كل ما حدث له ولكن امجد عندما احس بذالك بدا فى تغير طريقتة حيث طلب منه مرة اخرى ان يسهر معه فوفق سامى على ذالك وكانت هذة السهرة عند احد اصدقاء امجد وهنا راى سامى مالم يراه فى حياتة فوجد اصدقاء امجد يسهرون فى مشاهدة افلام والتجول بين المحطات الفضائية وما زاد من شعورة بالاشمئزاز ايضا عندما شاهد لاول مرة فى حياتة زجاجات الخمر واغراه اصدقاء امجد بشرب كأس واحدة وشرب هذه الكأس وعندها احس بأن راسه يدور وبدا فى الضحك بطريقة هستيرية لايعلم هو اصلا ماهو سببها .
وعندما انتهت تلك السهرة قام امجد بتوصيل سامى الى بيتة لانه لم يكن يستطيع الذهاب الى بيته وعندها رات الجدة مشهد سامى وهو مازال يضحك بهذه الطريقة الغريبة فحزنت كثيير ا لاجلة وكانت كل ليلة يخرج فيها تظل ساهرة تدعو له بالهداية وتتكرت سهرات سامى حيث لم يكن يعود الى منزلة الى عند الفجر وكانت حالتة مزرية ملابسة غير نظيفة ينام كثيرا وعندها قررت الجدة اخبار والد سامى بما يحدث وعندما علم والد سامى قرر ان يعود الى بلدتة حتى يخلص ابنة من هذه المشاكل حيث ان ابنه سامى اصبح مبذرا ينفق ماله على رفاق السوء وفى احد الايام كعادة سامى وهو ذاهب الى اصدقاءه حاوت جدتة منعه من الذهاب حتى انها وقفت محاولة اعتراض طريقة فقال لها ابتعدى ايها العجوز سأذهب مهما كلف الامر وقام بدفع جدتة بعيد عن الباب عندها صرخت جدتة فى وجهه وقالت له اذهب ياسامى فلقد اخبرت والدك بكل افعالك ختى ينقذك من نفس الامارة بالسوء وهنا لم يحس سامى بنفسة الى وقد لطم جدتة على وجهها واخذ يضربها وهى اخذت فى الصراخ وكأن سامى اصبح كوحش كاسر لم يرحم دموعها على خدها ولم يخلصها من بين يدية سوى الجيران وعندما نظر سامى الى جدتة وجد ان الدماء تنزل من انفها وفمها ولم يدرك لماذا فعل ذالك ؟ولكن كل ماادركه هو صوت الجيران وهم يقولون له اتق الله تضرب امرأة عجوز كهذه انت ابن عاق دعها وشأنها انت لا تستحق سوى انا نقول لك حسبى الله ونعم الوكيل وعند ذالك حمل الجيران الجدة الى المستشفى فقد غابت عن الوعى وعندها غادر سامى المنزل لايدرى الى اين يذهب ؟ ولا الى من يتكلم ؟ ولم يدرى سوى انه جلس فى الشارع حتى طلع الفجر علية وهو لايدرى ماذا يفعل هل يذهب الى بيتة ولكن كيف وبعد كل ما صنع ؟وفى هذا الوقت كا ن يذهب رجل كبير فى السن يذهب الى المسجد وعندما شاهد سامى ودموعة على خدية سأله عن ما به ولكن سامى كانت دموعة وصوتة يحتبسان فى صدرة لم يعد يستطيع الكلام وعندها قال له هذا الشيخ الكبير هل اطلب منك خدمة يابنى ؟فهز سامى راسة بالايجاب قال هلا اوصلتى الى ذالك المسجد القريب فهز سامى راسة بالايجاب وعندها نهض سامى لكى يوصل هذا الشيخ الى المسجد وعندما اوصل سامى الشيخ الى المسجد هم بالعودة فقال له هذا الشيخ؟ الى اين انت ذاهب يابنى عندهانطق سامى لا اعرف ؟فقال له الن تصلى ياولدى قال له لست متوضأ فقال له اذهب فتوضأ وصلى اريدك بعد الصلاة .ودخل الشيخ الى المسجد وكان سامى يصارع هل يدخل ليصلى ام يذهب ولكن الى اين يذهب ؟ وعندها دخل المسجد واحس انه لم يدخل هذا المكان الطاهر منذ فترة طويلة وعندها صلى الفجر ولكنة لم يعلم ماذا يقول ولا هل صلاتة مقبولة ام لا ؟
ولكن قطع عليه هذه الافكار صوت الشيخ وهو يقول له هيا بنا يابنى .فسأله سامى الى اين ؟ فقال الى المستشفى عندها فتح سامى فمه ولا يدرى ماذا يقول ولكنة تدارك نفسه فقال للشيخ لماذا ؟ فقال له لازور اخى انه فى حاله صحية خطرة نتيجة تعرضة لحادث سيارة . ذهب سامى الى المستشفى وعندها تذكر جدتة وما حل بها فنزلت دموعة وفى الطريق حكى سامى لهذا الشيخ وكان يدعى حسين كل ماحصل معه .وكان ينتظر ان يسمع رد الشيخ ولكن الشيخ حسين كان صامتا .وعندما دخل سامى الى المستشفى وكان معه الشيخ حسين ذهبا الى رويئة اخى الشيخ حسين وكان يدعى عليا .وسأل الشيخ عن اخيه فعلم انه توفى لان اصابتة كانت خطرة وعندها نظر سامى الى الشيخ حسين فوجد انه كان يقول انا لله وانا اليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم وعندها ذهب الشيخ حسين الى اخية لينظر اليه فوجد وجه اخيه كأنة نائم وكان سامى مستغرب لما يحدث من هدوء الشيخ حسين . وبدا الشيخ فى الاستعداد لدفن اخية وعندها ذهب سامى مع الشيخ الى حجرة فى المستشفى لتغسيل الاموات فطلب الشيخ حسين من سامى ان يحضر الكفن .ذهب سامى لاحد الاطباء فأحضر له الكفن وكانت دهشتة غريبة حيث امن هذا الكفن ليس سوى قطعة من القماش الابيض ودخل الحجرة الى بها الشيخ حسين وهى الحجرة التى سيتم بها التغسيل حيث كان على اخو الشيخ حسين مغطى بغطاء ابيض وهم سامى بالخروج من الغرفة ولكن الشيخ حسين قبض على يدة وقال له ألن تساعدنى يا بنى فوقف سامى مضطربا وعندها وجد باب الغرفة مغلقا اى انه لا يستطيع الخروج .لم يجد سامى شى سوى الاستسلام لهذا الوقع ونظر حوله فلم يجد سوى طاولة كبيرة يزيد طولها عن المترين ونصفوهذه الطاولة بها ثقوب كثيرة وفوقها كان اخو الشيخ حسين راقدا وعند هذه اللحظة كشف الشيخ الغطاء الابيض ليرى سامى لاول مرة شخصا امامة ميتا قام سامى بالاقتراب خطوة خطوة من هذه الطاولة وقام بلمس قدم الميت فوجد انها باردة عندها احس بالخوف يسيطر عليه يعصر قلبة عصرا وبدا الشيخ فى التغسيل حيث قام بنزع الملابس عن الشخص الميت وهذا الميت الذى لا حول له ولا قوة وجد سامى نفسه فى الغرفة التى سيتم بها تغسيل اخو الشيخ حسين
وكان الشيخ قد بدا نزع الثياب عن اخية المتوفى وسامى ينظر بستغراب حيث ان هذا الميت لا يستطيع الكلام او ان يمنع الناس من نزع ملابسه وبدا الشيخ حسين فى تغسيل هذا الميت حيث بدا بصب الماء على هذة الجثه الهامدة وعندها بدات دموع سامى تغلبة وبدا فى البكاء لم يستطع ايقاف تلك الدموع المنهمره منه وبعد انا انتهى الشيخ حسين من تغسيل اخيه قام بلفه فى هذا الكفن الابيض احس سامى بأنه سيفقد عقله وعندها سأل نفسه هل هذه هى نهايه الانسان حيث انه يخرج من الدنيا بهذا الرداء الابيض فقط لا يحمل معه اى شى .وبعد ان انتهى الشيخ حسين من تغسيل اخيه وتكفينه حملوه الى المسجد لكى يصلى عليه صلاة الجنازة وذهب سامى مع الشيخ حسين الى المسجد .
كان امجد فى هذا الوقت يبحث عن صديقة سامى لانه قرر ان يخرج مع بعض اصدقاءه ويصحبو معهم سامى ولكنه لم يعثر عليه فركب امجد سيارة احد اصدقاءة وخرجو للنزهه حيث كانت النزهه ماهى الى مضايقه عباد الله ومضايقه الناس التى تسير فى الشارع كان مع امجد فى هذا الوقت صديقاه سالم و محمد واخذو يجبون الشوارع وكانو يلعبون بالسيارة وهنا اختل توازن السياره ووجد امجد انه لم يقدر على السيطره على السيارة فرتطمت السيارة بأحد اعمدة الانارة ومع سرعة السياره سقط هذا العمود فوق السيارة وغاب امجد هنا عن الوعى .حضر سامى الجنازة مع الشيخ حسين حيث بعد ان انتى من صلاه الظهر صلو على الميت صلاة الجنازة وذهب سامى الى المقابر لفن اخو الشيخ حسين حيث قامو بوضع الميت فى هذهالحفرة المضلمة الى لا ليس بها انيس او جليس و بداو الدفن حيث اهال و التراب على هذا الميت ووقف الشيخ حسين يدعو لاخية والناس تؤمن على دعاءه هنا انتهى هذا المشهد الذى كان سامى يحس بأنه اشبه بقلم سينمائى
وعندها قال سامى للشيخ حسين سوف اعود للمنزل فقال له الشيخ حسين حسنا يا بنى ولكن اصر الشيخ حسين على توصيل سامى الى منزله وعندما وصل سامى الى منزله وجد اثنين من رجال الشرطة فى انتظارة نظر سامى اليهم مستغربا فقال احدهم له هل انت سامى قال نعم قال هل يمكن ان تأتى معنا فقال لهم هل لى انا أعرف لماذا فقالو له سنخبرك فى الطريق فقال لهم الشيخ حسين هل استطيع ان اتى معكم فقالو لا بأس بذالك وعندها ذهب سامى الى قسم الشرطة ووجد الظابط جالسا على مكتبه وعندا دخل سامى قال السلام عليكم ياحضرة الظابط فقال وعليكم السلام اجلس ياسامى فجلس سامى وكان معه الشيخ حسين فقال له الظابط هل لك صديق يدعى امجد فقال له سامى نعم فقال له لا تخف ياسامى نريد منك فقط ان تتعرف فقط على جثته فعندها صعق سامى وقال بصوت عال ماذا حدث له فقال له لقد وقع له حادث وسقط احد اعمدة الانارة فوق سيارتهم هل يمكن ان تفعل ذالك وعندها اجهش سامى بالبكاء كالاطفال وعندها احتضنه الشيخ حسين وقال هيا بنا يابنى ذهب الشيخ حسين معة الى المستشفى التى كان يرقد بها امجد مع صديقية سالم ومحمد وعندما دخل سامى الى المستشفى ذهبو الى المكان الذى يوجد به امجد ودخل الى الغرفه ليجد سامى صديقة امجد مغطى بذالك الرداء الابيض وعندا اتى احد الاطباء فقال له هل جئت للتعرف على الجثه فقال نعم
وعندها كشف الطبيب الغطاء عن وجه امجد فصعق سامى وخرج الى خارج الغرفة حيث انه احس برغبة فى التقيؤ واخذ سامى يتقايا فسأله الطبيب هل انت بخير فقال له نعم فقال هل هذا هو امجد صديقك قال نعم وهنا خرج سامى مع الشيخ حسين من المستشفى وفجاه وهو على مقربه من باب المستشفى احس بأنة لم يعد يستطيع الوقوف ولكنه لم يكن يريد البقاء فى هذا المكان ولكن لم يحس بنفسه الا وقد هوى على الارض وفقد سامى وعيه تماما وهنا صرخ الشيخ حسين ياسامى ياسامى اجبنى ياسامى ولكن لم يكن سامى يسمع شى .فى هذا الوقت وصل والد سامى من سفرة هو وزوجتة وعندما دخل الى المنزل اذا به يرى امه وقد جلست على كرسيها فعندما دخل والد سامى احتضنها بين ذرعية وقبل يديها وعندما نظر جيد الى وجهها وجد به احدى الكدمات على وجنتها فقال لها من اصابك ياامى من فعل بكى ذالك فلم تستطع سوى البكاء فعرف انه سامى فغضب غضابا شديدا ولم يدرى اين يبحث عن ابنه سامى لابد انه فقد عقله حتى يفعل ذالك بجدته .ذهب الشيخ حسين الى منزل والد سامى فسأله هل هذا هو منزل سامى قال نعم فقال له هل انت والدة فأجاب نعم فقال له هل تسمح لى بتحث قليلا فقال له تفضل ودخل حسين وجلس معه والد سامى وهنا حكى له الشيخ حسين عن الذى حدث مع ابنه سامى من بديتة وكيف كان مستقيما ولكن رفقاء السوء هم السبب فى كل ماحدث له واخبره عن امجد صديق سامى واخبرة ان ابنه سامى فى المستشفى وهو فاقد للوعى حيث نقل الى غرفة العناية المركزة فهنا هرع والدى سامى الى المستشفى وذهبا ليرا ابنهما الوحيد سامى وهو فى غرفه العنايه المركزة فلم يكن يسمح لاحد بدخول هذة الغرفة فطلب والد سامى من الاطباء ان يدخل ليرى ابنه فقال لهم الطيب بعد ان راى علامات الخوف على وجهههما سمح لهم بالدخل هو وزوجته عشر دقائق فقطفوافق الابوان على ذالك وعندما نظر والد سامى الى ابنه لم يستطع ايقاف دموعه وهو يرى ابنه فى الفراش وقد وصلت له الاجهزة من كل مكان ولم تستطع ام سامى ان تتوقف عن البكاء وعندما نظرت الى عينا سامى المغمضة لاحظت انه كان يبكى عندها دخل الطبيب مره اخرى وقال لهم لو سمحتم لقد انتهت الزيارة فخرج الابوان وكان يرافقهما الشيخ حسين الذى حاول تصبير والد سامى وانه سيكون بخير وانهم عليهم ان يدعوا له وعندما عدا والدا سامى الى البيت كانت الجدة فى انتظارهم ولم تعرف لماذا خرجو مسرعين بهذه الطريقة وعندما نظرت الى والد سامى ووجد انه مازال يبكى سألته اين سامى اجبنى يابنى اخبرنى فحكى لها ماحدث مع ابنه سامى فقالت يجب ان اذهب اليه فقال لها لانستطيع ذالك فقالت لوالد سامى ان لم تذهب معى سأذهب لوحدى فقال لها بل سأذهب معك ذهب والد سامى وجدتة الى المستشفى وعندا شاهدهما الطبيب فقال لهم الزيارة ممنوعة فقالت له له الجدة ارجوك يابنى هذا هو حفيدى الوجيد اريد ان اراه ارجوك ؟فلم يستطع الطبيب امام اصرارها سوى ان يقبل ودخلت الجدة على سامى فى هذة الغرفة ووجدت انه فاقد للوعى تماما فأمسكت بيد سامى وقالت له يا سامى يابنى هل تسمعنى وفجأه وجدت الجدة عينا سامى تتفتح وينظر اليها واول مانطق به سامى قال لها سامى سامحينى ياجدتى انا اسف لا ادرى كيف فعلت ذالك وعندما نظر سامى الى وجهها اخذ فى البكاء والنحيب وعندها هرع الطبيب الى الغرفة عندما علم بأن سامى قد افاق من هذه الغيبوبه وقال لجدتة هونى عليه البكاء ضار على صحتة كان الاب يقف خارج الغرفة ودموعة تنهمر من عينية لم يدرى اهى دموع الفرح ام من هذا المشهد المؤثر فقال له الطبيب يستطيع سامى ان يخرج غدا ولكن لاتحاولو تعريضه لخطر اى صدمات اخرى فقد تقضى عليه فخرجت الجدة من الغرفة وكان سامى يرقبها ويرى ابوة وقد بدات على سامى علامات الحزن على مافعل بجدته .فى اليوم التالى خرج سامى من المستشفى وكان فى انتظارة والداه الذين احتضناه وكان دموع سامى قد سبقتة فى استقبال والديه وكان ذالك مشهدا مؤثرا فقد كان كل من بالمستشفى ينظرون ودموعهم تسقط وعندما سلم سامى على والدية اذا بجدتة تجلس على كرسى فى المستشفى فجرى سامى نحوها وقبل يدها واريمى بحصنها واخذ فى البكاء احس بانة لا يستطيع الكلام سوى كلمة واحدة هى انا اسف يا جدتى عندها قالت له جدتة لقد سامتك يابنى على الا تعود الى ذالك مرة اخرى وخرج الجميع من المستشفى وكان سامى سعيدا بعودة والديه فلقد تغير حاله واصبح شابا صالحا واول من فكر سامى فى ان يزورة كان الشيخ حسين حيث قابله الشيخ حسين بكل ترحيب وعندما جلس سامى فى منزل الشيخ حسين قال له ياشيخ حسين انت من ادين له بأعادتى الى الطريق المستقيم وربما كنت ذهبت مع صديقى امجد الى الاخرة بدون عمل صالح فما سيكون مصيرى ؟فقال له الشيخ حسين يابنى مهما عاش الانسان فى هذة الدنيا سواء كان فقيرا او غنيا مريضا كان ام صحيحا معافى فهذه الدار لن نخلد فيها ابدا ويجب علينا مغدرتها ولن نحمل منها سوى اعمالنا وفى هذا الوقت سقطت الدموع من عينى سامى فقال له يابنى ان الدموع لاتمسح الاحزان لا يمسح الاحزان سوى كلام الله ودعاء نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وهو اللهم انى اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل رددة كثيرا يابنى وهنا تذكر سامى صديقة امجد فقال للشيخ ماذا يمكننى ان افعل لصديقى امجد ياشيخ حسين ؟ فقال له عليك بالدعاء له فى كل وقت وفى الاوقات التى يستجاب فيها الدعاء مثل يوم الجمعة .خرج سامى من عند الشيخ حسين وقد احس للمرة الاولى انه انسان جديد حيث عادت له ابتسامتة الجميلة وشروق وجهه مره اخرى واصبح هو وجدتة صديقين مرة اخرى فكان لا ينام الا بعد ان يطمئن عليها واصبح هو ووالدة افضل صديقين واصبح يحرص على صلاتة ويذكر صديقة امجد دائما بالداعاء .
-----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 04:56 AM   #4085
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 70"]
خـــواطـــر قلـــــب
جذورك ابعد مما تتصور ،
فأنت ممتد في الزمن ،
حتى تصل بنسبك إلى آدم عليه السلام ، وآدم من تراب ،
فعلام يتورم أنفك وأنت تخاطب الناس وتخالطهم ،
وكأنك من جنس غير جنس الناس ؟!
أربع بنفسك ..!!
فقد علمتَ مما خُلقتَ :
نطفة مهينة قذرة، يتأفف الإنسان حين يراها ،
ذاك أنت.. ولن تتجاوز قدرك !

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 05:00 AM   #4086
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="1 60"]
خواطر قلب
الأرض تفوح بعبق المطر ، فيكون لها نكهة متميزة ،
والقلوب المباركة يتجلى فيها صفاء السماء ،
فتفيض منها بركاتها ..!

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 05:21 AM   #4087
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
لايزال الامل قويا وسيبقى
حين تتحطم نفوس الشباب على معبد الشهوات المبتذلة ..وحين تجدهم يترنحون في دوائر الموبقات المختلفة ..
وحين يصبحون ويمسون ولا هم لهم إلا :
العيش من أجلها ، وتسقط أخبارها ، والاقتيات عليها ، والتفكير الدائم فيها ، والعكوف على بابها ، والركض وراءسرابها …
حين يصل الأمر إلى هذه الدرجة ،فإن أمةً _ من الأمم _ شبابها الذين هم أصلب عودها ، تصل أمورهم إلى هذا الحال المزري ،فإنها تكون قد أوشكت أن تسلم الروح إذن ، وتهيأت للاستعباد ..؟! ولعل الشاعر عنى هذا الصنف من الشباب حين قال :
قد هوّنوا الأمر حتى لو تكلفهم
صيد النجوم لراموا النجمَ في الماء !
- -غير أن الأمل في شباب وفتيات أمتنا لا زال قوياً رغم طوفان الفتن من حولهم ،ومن كانت له عينان يبصر بهما ، لرأى مصداقية هذا الأمل ،
فتحت كل سماء لابد أن ترى أفواجاً هائلة من الشباب يعودون إلى الله كل حين زرافاتٍ ووحدانا ..
وهذا من دلائل كرم الله لهذه الأمة .. والمبشرات لهذه الأمة كثيرة وكثيرة جداً .. - -وإن غداً لناظره قريب .. وكل آتٍ فهو قريب ..( ويقولون : متى هو ؟! قل عسى أن يكون قريبا )

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 07:05 AM   #4088
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

خبـــايـــا صــراع النفـــس!!
في النفس البشرية مزيج من المتناقضات المتناحرة!!
فما تهواه النفس يعارضه العقل!! وما في الجسد من شهوات وغرائز، يحاول العقل والقلب مجتمعين مغالبتها، غير أن طغيان الغفلة، وسطوة الإغراءات أضحى يمثلان أكبر العوامل المساعدة للشيطان في استثارة تلك الشهوات والغرائز داخل النفس، لاسيما وهو الذي يجري في العروق مجرى الدم من الجسد!!
فيواجه العبد الصالح الكثير من معاناته . . ويقع العبد الطالح أسيراً لشهواته!!
إذاً فكلُّ واحدٍ منا يُعاني في طيَّات نفسه - ودون أن يشعر به أحد - آثار تلك المعركة الحامية الوطيس بين جنبات نفسه صباح مساء!!
وكغيرها من المعارك، فغالباً ما تكون (سجالاً) يوم لك ويوم عليك!!
ولكن لماذا لا نحاول سوياً الغور في دهاليز أحداث هذا الصراع وتلك المعارك، فما فيها من أعماق، يحوي خبايا مذهلة!! لا يمكن لأحد حصرها إلا الله تبارك وتعالى!!
وعلى الرغم من ذلك؛ دعونا نلقي الضوء على أهم وأخطر تلك الخبايا، لعل الله أن يكشف لنا من مفاتيح الخير ما يعيننا على تهذيب أنفسنا ومغالبتها، وعسى أن يكون ذلك سبباً في أن يمنَّ علينا بحسن الخاتمة سبحانه وتعالى . . إنه جواد كربم
الوقفة الأولى :
فالنفس تنعم بكثير مما أحله الله لها، تماماً كما كانت الجنة بطولها وعرضها حلالاً لأبينا آدم عليه السلام، غير أن الشيطان استطاع أن يزينله شجرة واحدة فقط!! من بين مليارات الأشجار التي تمتلئ بها الجنة، وهنا لابد لنا من تساؤل!!

ما الشي الذي استطاع الشيطان به أن يقلل الحلال على كثرته، ويعظم الحرام على ندرته في عين نبي الله آدم؟!
إنه المفتاح الأول الذي نكاد أن نضع أيدينا عليه الآن . . فبمعرفته يمكننا الحذر من تكرارا نفس السيناريو المؤلم معنا . . إذاً . . أتدرون ما هذا الشيء؟!
إنه الأماني!!!!

التي تمثل خيالاً لا حدود له!!
وأوهاماً لا أرض لها!!
ونسيجاً لا ملمس له!!
ووعوداً لا وفاء لها!!

وأحلاماً لا يقظة منها سوى بالموت الذي ليس منه فوت!!

فبالأماني يستهوي الشيطان العبد لإدراك متعة وهمية سريعة الزوال!!
وبالأماني يُسوِّف الشيطان التوبة لدى العبد أملاً في عمر مديد طويل المآل!!
وبالأماني يُزهَّد الشيطان العبد فيما بين يديه من الحلال أملاً في الحصول على لذةٍ أكثر متعة في الحرام!!
وبالأماني يَدفع الشيطان العبد إلى الإفراط في إحسان الظن بنفسه؛ حتى يقع في وحل الغرور بالله . . فيكون هلاكه عياذاً بالله !!
وبالأماني يُوهمُ الشيطان العبد أن بإمكانه تأخير الحقوق، ريثما يوسع الله عليه بالمزيد، لعله يكرم أصاحبها بزيادة على حقوقهم، فتتخطفه سياط الموت على حين غرَّةٍ، فيقضي؛ ولما يوف ما عليه من حقوق العباد!!
الأماني . . إنها أخطر سلاح يستخدمه الشيطان لإهلاك بني آدم، حيث تنتشر خلاياها في النفس البشرية تماماً كما تنتشر خلايا السرطان عياذاً بالله؛ لتهوين كل معصية، وإضعاف العزيمة عن القيام بأي طاعة!!
فضعها دوماً نصب عينيك يرحمك الله . . وابذل وسعك في البحث عنها بين خبايا نفسك. . فحيث تكون؛ يكمن الشر عياذاً بالله!!
وهذا هو مفتاح الخير الأول الذي أمكننا بفضل الله الوصول إليه، ووضع أيدينا عليه؛ للحيلولة دون خداع انفسنا بهذه الآفةالعظيمة . . ألا وهي الأماني الكاذبة!!
فتابعوا معي بقية المفاتيح خلال الحلقات القادمة أحبتي في الله. . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . .

-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 07:22 AM   #4089
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حســـــــن الخلــــــق
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته,,, وبعد
احب ان اقص قصتي مع ابي, فأنا اعيش في اسرة محترمة ملتزمة كل افرادها ملتزمة
ماعدا أبي, كان كثيرا لا يصلي و كان يشاهد الحرام وكنا جميعنا نقف دائما امامه
و نبين له ان تصرفاته لا تعجبنا
ولكن علي الجانب الاخر كان محبوب جدا من الناس
ويشهد له بالاخلاق الكريمه وكان بارا جدا بوالديه وكان حنون جدا علينا لدرجه كبيره
لا توصف كنت احسد نفسي عليه
ولكن كانت مشكلته مع الله
قبل سنة تغير حاله ولكن ليس بالكامل فقط توقف عن النظر للحرام
وصلاة الفروض في البيت
و لكننا كنا مسرورين جدا بذلك, ولكننا كنا دائما نقول له ان ايمانه ليس قوي
و من ثلاثة شهور توفي و هو في الخمسون من عمره كانت صحته جيده
ولكن كيف مات؟؟؟
مات و هو يتهجد في اخر يوم من رمضان مات في المسجد
كتب له الله حسن الخاتمة وذلك لحسن خلقه و بره بوالده
فانه كان ملاك يمشي علي الارض كان أيه في خلقه وأدبه
إني اريد ان انصح الشباب ان العباده ليست كل حاجه فانها بين المرء و ربه
والله يغفر لمن يشاء
ولكن الخلق هيا التي بين الناس فان حقوق العباد غالية
وهي ماتنقص من الحسنات يوم القيامه
فاحذروا الغيبة واكل اموال اليتامي إن حسن الخلق اثقل ما يوضع في الميزان
يوم القيامة كيف حال متعبد ليلا صائم نهار حافظ كتاب الله ولكن اخلاقه سيئة
سوف تذهب اعماله هباء يوم القيامة
حافظوا اخواني و اخواتي علي حسن الخلق ان رسول الله كان قرءان يمشي
علي الارض من حسن خلقه و في النهايه اطلب منك الدعاء الي ابي بالرحم
و السلام عليكم و رحمته و بركاته
-----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-2013, 04:42 PM   #4090
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

نــــــوادر العــــرب
خرج الحجاج متصيدا بالمدينة فوقف على أعرابي يرعى إبلا له فقال له يا أعرابي كيف رأيت سيرة أميركم الحجاج قال له الأعرابي غشوم ظلوم لا حياة الله فقال فلم لا شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك قال فأظلم وأغشم فبينا هو كذلك إذا أحاطت به الخيل فأومأ الحجاج إلى الأعرابي فأخذ وحمل فلما صار معه قال من هذا قالوا له الحجاج فحرك دابته حتى صار بالقرب منه ثم ناداه يا حجاج قال ما تشاء يا أعرابى قال السر الذى بينى وبينك أحب أن يكون مكتوما فضحك الحجاج وأمر بتخلية سبيله .

خرج أبو العباس السفاح متنزها بالأنبار فأمعن في نزهته وانتبذ من أصحابه فوافى خباء لأعرابى فقال له الأعرابى ممن الرجل قال من كنانة قال من أي كنانة قال من أبغض كنانة إلى كنانة قال فأنت إذن من قريش قال نعم قال فمن أي قريش قال من أبغض قريش إلى قريش قال فأنت إذن من ولد عبد المطلب قال نعم قال فمن أي ولد عبد المطلب قال من أبغض ولد عبد المطلب إلى ولد عبد المطلب قال فأنت إذن أمير المؤمنين السلام عليك يا أمير المؤمنين ووثب إليه فاستحسن ما رأي منه وأمر له بجائزة


ولي يوسف بن عمر الثقفي صاحب العراق أعرابيا على عمل له فأصاب عليه خيانة فعزله فلما قدم عليه قال له يا عدو الله أكلت مال الله قال الأعرابي فمال من آكل إذا لم آكل مال الله لقد راودت إبليس أن يعطينى فلسا واحدا فما فعل فضحك منه وخلى سبيله

أخذ الحجاج أعرابيا لصا بالمدينة فأمر بضربه فلما قرعه بسوط قال يا رب شكرا حتى ضربه سبعمائة سوط فلقيه أشعب فقال له تدرى له ضربك الحجاج سبعمائة سوط قال لماذا قال لكثرة شكرك إن الله تعالى يقول لئن شكرتم لأزيدنكم قال وهذا في القرآن قال نعم فقال الأعرابى

يا رب لا شكرا فلا تزدنى أسأت في شكرى فاعف عنى نزل عبد الله بن جعفر إلى خيمة أعرابية ولها دجاجة وقد دجنت عندها فذبحتها وجاءت بها إليه فقالت يا أبا جعفر هذه دجاجة لي كنت أدجنها وأعلفها من قوتي وألمسها في آناء الليل فكأنما ألمس بنتي زلت عن كبدي فنذرت الله أن أدفنها في أكرم بقعة تكون فلم أجد تلك البقعة المباركة إلا بطنك فأردت أن أدفنها فيه فضحك عبد الله بن جعفر وأمر لها بخسمائة درهم .

سمع أعرابي وهو يقول في الطواف اللهم اغفر لأمي فقيل له مالك لا تذكر أباك قال أبي رجل يحتال لنفسه وأما أمي فبائسة ضعيفة .

قال أبو زيد رأيت أعرابيا كآن أنفه كوز من عظمه فرآنا نضحك منه فقال ما يضحككم فوالله لقد كنت في قوم ما كنت فيهم إلا أفطس .

جىء بأعرابي إلى السلطان ومعه كتاب قد كتب فيه قصته وهو يقول هاؤم اقرءوا كتابيه فقيل له يقال هذا يوم القيامه قال هذا والله شر من يوم القيامة إن يوم القيامة يؤتي بحسناتي وسيئاتي وأنتم جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي .

اشترى أعرابي غلاما فقيل للبائع هل فيه من عيب قال لا إلا أنه يبول في الفراش قال هذا ليس بعيب إن وجد فراشا فليبل فيه

مر أعرابي بقوم وهو ينشد ابنا له فقالوا له صفة قال كأنه دنينير قالوا لم نره ثم لم يلبث القوم أن أقبل الأعرابي وعلى عنقه جعل فقالوا هذا الذي قلت فيه دنينير قال القرنبي في عين أمها حسناءالآن
--------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 09:58 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved