منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-10-2013, 09:05 PM   #4101
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 70"]
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّـهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}
هدي الأنبياء أن المواهب الربانية توجب لأصحابها الشكر لا الفخر.
[د. عبدالله السكاكر]

[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 09:11 PM   #4102
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 70"]
{ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }
الذكر الجميل قائم مقام الحياة الشريفة، بل الذكر أفضل من الحياة؛ لأن أثر الحياة لا يحصل إلا في مسكن ذلك الحي، أما أثر الذكر الجميل فإنه يحصل في كل مكان وفي كل زمان.
[ ابن عادل الحنبلي ]

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 09:23 PM   #4103
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
أذهلني يوما قوله تعالى :
{ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا * الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ }
فقلت : يا لطيف! علمت أن قلوب أوليائك الذين تتراءى لهم تلك الأهوال لا تتمالك؛ فلطفت بهم فأضفت "الملك" إلى أعم اسم في الرحمة فقلت :{الرحمن} ! ولو كان بدله اسما آخر كالعزيز والجبار؛ لتفطرت القلوب.
[الزركشي]

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 09:30 PM   #4104
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}
إنها الرحمة التي تسع كل معصية مهما كانت، إنها دعوة العصاة المبعدين في تيه الضلال إلى الأمل والثقة بعفو الله، فإذا ما تسلطت عليه لحظة يأس وقنوط، سمع هذا النداء الندي اللطيف، الذي يعلن أنه ليس بين المسرف على نفسه إلا الدخول في هذا الباب الذي ليس عليه بواب يمنع، ولا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان.
[في ظلال القرآن]

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 09:38 PM   #4105
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 70"]
قيل لرجل من الفقهاء:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
فقال الفقيه: والله إنه ليجعل لنا المخرج وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه كما ينبغي، وإنه ليجعل لنا من أمرنا يسراً وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}.
[حلية الأولياء]
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 10:13 PM   #4106
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كلمـــات لمــن يــأس مــن ذنــــــوبة
اخى .. أختى فى الله
كلاً منا خطاء ...مذنب ...غافل عن حقوق الله والوالدين والبشر ........حتى عن حقوق نفسه
سواء أكان تهاوناً ....تكاسلاً .... فهذه طبيعة البشر .
ولكنـ .......... لا داعى لليأس والقنوط .........
فربك
رحــيم
كـــــريم
عـــــــــفو
غـــــــــــفور
تــــــــــــــــــوّاب
جعل لنا باباً لا ينغلق أبداً
وظيفة لا نملّ منها أبـــــــــداً
آلا وهى ا
لتوبــــــــــــــــــــــــة
يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً) [التحريم:8]
نحن فى حاجة للأستغفار والتوبة فى كل يوم بل فى كل ساعة بل فى كل دقيقة
هل تدرى ............
عن من نطق لسانك اليوم؟؟؟؟
على ماذا وقعت عينيكِ اليوم؟؟؟؟
ماذا فعلت جوارحك اليوم ؟؟؟؟
لذا فنحن بحاجة إليها وسنظل فى حاجة إليها أبد الدهر ........
وانظر .....كان نبينا الكريم - صلى الله عليه وسلم - يستغفر ويتوب إلى الله فى اليوم مائة مرة .
فماذا عنّا !!!!!!!!!



أخى ..أختى
التوبة هى الدليل على ندمك على فعل الذنب ......... ودليل رجوعك إلى ربك للأستغفار عن هذا الذنب .........
وشروط التوبة ......كلنا نعرفها جيداً ولكن للتذكير هى :
* الإقلاع عن الذنب
* الندم على فعله
* العزم على عدم الرجوع إليه وهذا تبع نية التائب فهى عهد بينه وبين ربه
* التحلل من حقوق الغير وهذا فى حالة إذا كان الذنب متعلق بحقوق الناس فيجب إعادة الحقوق لأصحابها .



هل تعلم أن من أسماء الله عز وجل اسم (التواب )
هو صيغة مبالغة من الفعل تاب أى أنه كثيـــــــــــ التوبه ـــــــــر
فلا يأس من رحمة الله وعفوه وكرمه
وانظر إلى قوله تعالى : (
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ
يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً
) النساء 17
التوبة بعد فعل الذنب مباشرة ..........فسارع واقلع عن الذنب وادعو الله ان يقبل توبتك .
وهل تعلم إلى أى وقت يقبل الله التوبة .......
لا تقول إنى فعلت الذنب وتبت إلى الله .........ولكن نفسى ضعيفة .......فقد عدت إليه مرة أخرى ..........فهل لى من توبة !!!!!!!!
قال رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم- : (إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح
العطرة - الصفحة أو الرقم: 74
خلاصة الدرجة: صحيح



ألا تريد أن تكون من عباد الله الذين يحبهم الله عز وجل
فاستمع لقوله تعالى
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ) [البقرة:222].
من اليوم ارفع شعار ( لا لليأس نعم للتوبة )
لا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك بسبب ذنب فعلته وإن جلّ هذا الذنب
وانظر إلى هذه القصة للعبرة والعظة .............
(أن امرأة من جهينة أتت نبي الله صلى الله عليه وسلم ، وهي حبلى من الزنى . فقالت : يا
نبي الله ! أصبت حدا فأقمه علي . فدعا نبي الله صلى الله عليه وسلم وليها .
فقال ( أحسن إليها . فإذا وضعت فائتني بها
) ففعل .
فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم .
فشكت عليها ثيابها .
ثم أمر بها فرجمت .
ثم صلى عليها .
فقال له عمر : تصلي عليها ؟يا نبي الله !وقد زنت .
فقال (
لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم .
وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى ؟ ) .
الراوي: عمران بن حصين المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة
أو الرقم: 1696
خلاصة الدرجة: صحيح



أخى استمع للنداء المولى عزوجل لك
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].
مخرجـ .....
إنّ الله عز وجل قد فتح لك باب ودعاك إليه
فلِما اليأس والقنوط
عود واطرق الباب وتوب وعاهد نفسك على عدم الرجوع للذنوب مرة آخرى مهما حدث.
-----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 10:48 PM   #4107
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عظمـــــــــاء فــــــــي الحــــــب ..
بين بلال وأبي ذر
فهذا أبو ذر رضي الله عنه عير بلاباً بأمه، فشكاه بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم ندم أبو ذر على ما بدر منه من قول ، فوضع خده على التراب ، وقال لبلال :- والله لا أرفع خدي حتى تطأه بقدمك ! فتعانقا وتصافحا .
الخلاف بين المهاجرين والأنصار
كاد المهاجرون والأنصار أن يقتتلوا وذلك بعد الإسلام! وسلوا السيوف، وتهيئوا للقتال! فخرج عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: (ما بال دعوى جاهلية)، ثم قال: (دعوها فإنها منتنة).. فبكوا، وأسقطوا السيوف من أيديهم، وتعانقوا فهذه الأخوة المعتصمة بالله نعمة يمتن الله بها على المسلمين،

وهي نعمة يهيئها الله لمن يحبهم من عباده، وما كان إلا الإسلام وحده يجمع هذه القلوب المتنافرة، وما كان إلا حبل الله الذي يعتصم به الجميع،
فيصبحون بنعمة الله إخواناً، وما يمكن أن يجمع القلوب إلا أخوة في الله تصغر إلى جانبها الأحقاد التاريخية، والثارات القبلية، والأطماع الشخصية، والرايات العنصرية، وصدق الله العظيم: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَ)
سورة آل عمران: الآية103
الخلاف بين معاوية وابن الزبير
كان لمعاوية مزرعة في المدينة، وله عمال، وكان لابن الزبير مزرعة بجانبها، ومعاوية آنذاك يحكم ما يقارب العشرين دولة، وابن الزبير واحد من رعيته، وكان بينهما حزازات قديمة، فأتى عمال معاوية ودخلوا في مزرعة ابن الزبير، فكتب ابن الزبير لمعاوية كتاباً، وكان رضي الله عنه غضوبا ً، فقال له:
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله بن الزبير ابن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، إلى معاوية بن هند بنت آكلة الأكباد! أما بعد ... فقد دخل عمالك مزرعتي، فو الذي لا إله إلا هو إن لم تمنعهم ليكون لي معك شأن!!
فقرأ معاوية الرسالة، وكان حليماً، فاستدعى ابنه يزيد، وكان يزيد متهوراً، فعرض عليه معاوية الرسالة،

وقال: ماذا ترى أن نجيبه؟
قال: أرى أن ترسل له جيشاً أوله في المدينة، وآخره عندك في دمشق يأتونك برأسه!!
فقال معاوية: لا .. خير من ذلك وأقرب رحماً.
فكتب معاوية: بسم الله الرحمن الرحيم، من معاوية بن أبي سفيان، إلى عبد الله بن الزبير بن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ..
فلو كانت الدنيا بيني وبينك، ثم سألتها لسلمتها لك، فإذا أتاك كتابي هذا، فضم مزرعتي إلى مزرعتك، وعمالي إلى عمالك فهي لك، والسلام!!
وصلت الرسالة إلى ابن الزبير، فقرأها وبلها بدموعه، وذهب إلى معاوية في دمشق، وقبَّل رأسه، وقال له: لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذا المنزل من قريش.

فى معركة الجمل
في معركة الجمل خرجت عائشة وطلحة والزبير وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين وخرج الصحابة معهم بالسيوف وخرج علي رضي الله عنه ومعه بعض الصحابة من أهل بدر ومعهم السيوف يلتقون!
قيل لعامر الشعبي: الله أكبر! يلتقي الصحابة بالسيوف ولا يفر بعضهم من بعض؟!
قال: أهل الجنة التقوا فاستحيا بعضهم من بعض! فلما قتل طلحة في المعركة وكان في الصف المضاد لعلي، نزل علي من على فرسه وترك السيف، وترجل نحو طلحة، ونظر إليه وهو مقتول وطلحة أحد العشرة المبشرين بالجنة، فنفض التراب عن لحية طلحة وقال: يعز علي يا أبا محمد أن أراك على هذه الحال، ولكن أسال الله أن يجعلني وإياك ممن قال فيهم سبحانه وتعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) سورة الحجر:47 .
أعطيتنا حسناتك
ذكر الغزالي صاحب الإحياء أن الحسن البصري رحمه الله جاءه رجل فقال: يا أبا سعيد، اغتابك فلان!، قال: تعال، فلما أتي إليه أعطاه طبقاً من رطب، وقال له: اذهب إليه وقل له: أعطيتنا حسناتك، وأعطيناك رطباًً! فذهب بالرطب إليه!
والله يحب المحسنين
قال أهل السيرة: قام خادم علي هارون الرشيد بماء حار يسكب عليه، فسقط الإبريق بالماء الحار على رأس الخليفة أمير المؤمنين .. حاكم الدنيا!! فغضب الخليفة، والتفت إلى الخادم،

فقال الخادم وكان ذكياً : والكاظمين الغيظ !
قال الخليفة: كظمت غيظي، قال: والعافين عن الناس،
قال:- عفوت عنك، قال: والله يحب المحسنين.
قال : اذهب فقد أعتقتك لوجه الله!!

من أغرب قصص الحب في الله
يقول الراوي: ( شاب في الثلاثينات من العمر أحضروه إلى المغسلة وكان برفقته بعض معارفه وإخوانه، فوجدت أحد الإخوة يقوم بإخراج جميع من كانوا موجودين في المغسلة ومن ضمن الذين أخرجهم والد الميت، فظننت أنه الأخ الأكبر لهذا المتوفى، فعندما بدأت في تجريد ملابسه فوجدته يبكي بحرقة شديدة بصوت مرتفع، فاستغربت من ذلك، فحاولت أن أركز في عملي،

ومن شدة بكاء هذا الشاب دعاني ذلك للحديث معه: الله يجزيك خيراً، ادع لأخيك بالرحمة والشفقة فهو الآن في أحوج ما يكون لدعائك.. فقال لي وهو يبكي: إنه ليس أخي إنه ليس أخي! فاستغربت كيف وهو بهذه الحالة .. ثم يقوم بإخراج أبيه وإخوانه من مكان الغسل ويبقى هو لوحده! .. حاولت أن أستدرجه في الكلام لأخفف بكاءه .. فقال لي: هذا أكثر من أخي هذا أكثر من أخي وأبي .. فقد درسنا الابتدائية معاً ودرسنا المتوسطة معاً أيضاً ودرسنا الثانوية معاً وتخرجنا معاً وعينّا نحن الاثنين معاً في دائرة حكومية، وتزوجنا أختين معاً، ورزق ربنا كل واحد منا ولدا وبنتا وكنا نسكن في عمارة واحدة في شقق متقابلة، كل يوم نذهب للعمل بسيارة واليوم الثاني بسيارة الثاني .. إذا أفطرنا في بيت كان العشاء في بيت الثاني .. )
ويكمل الراوي: ( وفي عصر اليوم الثاني جاءوا لي بصاحبه ميتا .. لم أكن متذكراً .. فقلت لوالده: إن هذا الوجه ليس بغريب علي! فقال لي: كيف يا شيخ هذا كان أمس معك يغسل صديقه .. فقلت له :- ما سبب وفاته؟ .. قال أرادت زوجته أن توقظه لطعام الغداء فقال لها: اتركيني أنام قليلاً .. وعندما جاءت لتوقظه للصلاة وجدته ميتاً .. وسبحان الله .. لم يفارق صاحبه طوال حياته وأراد الله ألا يفارقه في موته أيضاً) ..
ذكر هذه القصة الشيخ عباس بتاوى في شريط وقفات مع مغسل الأموات
-------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 11:07 PM   #4108
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هِمم تتخطى الذرى !!
لولا اشتمال الأضلع على القلوب لَطارتْ شوقاً إلى مولاها ، ولَهَفَتْ لَهْفَة إلى محبوبها .
ولولا اشتمال الأضلع على القلوب لطارتْ فَرَحاً إذا رأت ما يسرّها ، أو عَلَمَتْ بما يُهنِّـئها
ووالله إن الصدور لتنشرح حينما ترى أسراب العائدين إلى الله ..
وإن الـنَّفْس لتبتهج حينما تَرى الحق يَعلو رغم المكْر الكُـبّار !
وإن القلب لَيَخفِق حين تسمع عن فتاة تأبّتْ على مظاهر العُري وتَعالتْ على عالم الموضة ،وتَخلّتْ عن عالم الماديات .
وإن النفوس لتفرَح في قراءة هِمة امرأة سَمَتْ إلى العلياء ، فتاقتْ نفسها إلى الجهاد في سبيل الله .. فأقول عندها : إن الأمة لا تزال بِخير .. وإن من سوء حظّ أعداء هذه الأمة أن حاربوا أمة هذا تفكير بعض نسائها ..
وتُسر النفوس حينما ترى فتاة في طريق الدعوة همّها العِلم ، وهِمّتها عند الثريا ..
حينها تهتف الدنيا مُردِّدة :
يا أمّـة الإسلام لَستِ عقيمة

ما زلتِ قادرة على الإنجابِ
نعم .. لقد أنجبت أمتي فتاة واعية .. همّها عند الثريا وإن وطِئت الثرى .
همّها في عِلم ودعوة على بصيرة ..
تخطّت الذُّرى .. فَهِمّتها تُناطِح السّحاب
تَعالَتْ على خسيس شهواتها ، وهَجَرتْ لَذّاتها
ونادَتْ بأعلى صوتها :
يا ساكنة القاع ، إن القمم لا تُوصَل إلا بِهِمَم !
سَاكنة القمّـة حَدَاها الحادِي :
وتخطّى الذُّرى ونادَى رويداً

أقبِلي يا صِعاب أوْ لا تكوني
لا تُعيقها الصِّعَاب ، ولا تحجزها العقبات ..
هَمّها في عِلم وتعلّم وتعليم
وهمّ غيرها في زيّ ولباس !
همّها عند الـنَّـجْـمِ
وهَـمّ غيرها عند القَدَمِ
فأنى يُقاس هَـمّ بـ هَـمّ ؟!
أُكْـبِـرُ فيها أنها تَبِيتُ في سهر على تنقيح العلوم
وأُجِـلُّ حرصها على العِلم رغم عدم توفّر وسائله لها
لعلها لا تجِد أخـاً يُلائمها ، أو ألْفَتْ أبَـاً مشغولاً
أو قُوبِلتْ باستهزاء وسُخرية مما تَعمَل !
أو هاجمها سَيل الباطِل ، وكَثْرَةُ المشتغلات بالأزياء !
فما عاقها ذلك عن التطلّع إلى القِمم
وما صَدّها ذلك عن غاية تَسْمُو إليها
إننا نضعف .. وربما تقهقرنا .. أو مَللنا .. ونحن الرِّجال الأشداء
لكنهن ما ضعفن .. وما مَللنَ .. رغم ضعفهنّ
إن العِلم بوجود أمثال هذه الهمم التي تسمو إلى القمم لَـيُريح النفس ، ويُشعرها أن الأمة لا تزال بخير .
وأن أمة تُنجب أمثال أولئك أمة لن تموت .
وأمة تنهض نساؤها حريّ أن لا تسقط .
والله إن القلب ليكاد يطير من بين الأضلع حينما أقرأ سؤالاً لِفتاة لم تبلغ العشرين تسأل عن قِتال الأعداء ! وعن المشاركة في الجهاد بالنفس والنفيس !
لله أبوها ! ما أعلى هّمتها ، وما أعظم همّها
استيقظَتْ همّتها ، وأفاق همّها ، فناطَحتِ السَّحاب ، وعانَقتِ الثريّـا
في حين أن فِـئاماً يُنسَبُون إلى الرّجولة .. لا زالوا عبيداً لشهواتهم ، وأسرى لملذّاتهم ..
فالأسير أسـير هواه ..
وتـبّـاً لكل عبدِ دينارٍ ودرهم
حنانيك أُخيّـه .. لقد أزريتِ بنا في سؤالك ..
وأشعلتِ الأمل بِقَدْر الألم
وأوعَزْتِ لنا أن أمتي لا زالت بخير
وأن أمتي أمـة وَلُـود
وأن أمتي أمـة مِعطاء
وأن في الأمة نساء كنساء الرعيل الأول
فاشهد يا تاريخ
وسطّر بمدادٍ من عِـزّ وفَخَار
واطبع قُبلَة على رأس كل ذات همّـة عالية
وذات هـمّ وهِـمّـة
وكل سليلة مَـجْـد
ورَبيبَـة كرامـة
وكل فتاة أبيّــة
وكل صارخة في وجه الشرّ والفسَاد
وكل من أمْسَتْ يَبِيتُ هَـمّ الدعوة حيث بَاتَتْ !
ثم اشهد يا تاريخ
أن الخنساء وسُميّة وأسماء وأمهات المؤمنين ونساء مؤمنات – أورَثْنَ مَجداً وعِـزّاً
وأن لكلٍّ وارِث
وسَطِّر - يا تاريخ - أسماء نساء دَخَلْنَ التاريخ بعفافهن .. وسِرْنَ إلى العلياء بجلابيبهنّ ..
وأن الحياء لم يَمنع من ارتياد القمم
ولا من تسلّق الصِّعاب
ولا من تَخطِّي الـذُّرى
وأنه لا تَعارض بين الحياء والعفاف وبين علوّ الهمّـة وارتياد القمّـة .
فموسى عليه الصلاة والسلام الذي وُصِف بأنه القويّ الأمين .. وُصِف بكثرة الحياء !
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً : " إن موسى كان رجلا حَيِيّاً سِتِّيراً ، لا يُرى من جلده شيء ، استحياء منه " .
فلله درّ نسوة عَلَتْ هِمَمهن حتى أخذن بأطراف المجد ، وبِأرْكَان الشَّرف .
وأمتي اليوم تحتاج إلى نساء يَحمِلنَ الهمّ .. لا أن يَكنّ هُنّ هـمّ الدعوة والدُّعاة !
فكوني – رعاك الله – حاملة همّ الدعوة ، وراية النصر ، ولواء العِـزّة

-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 11:43 PM   #4109
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قلبـــــك .. كنزك
إن نعمة الهداية إلى طريق الله سبحانه وتعالى هي أعظم المنن التي يمن الله عزَّ وجلَّ بها على عباده ..
وبعد أن اصطفاكي الله عزَّ وجلَّ بتلك النعمة العظيمة على الرغم من عدم استحقاقك لها،
هلا قابلتي هذا الإحسان بالشكر والعرفان؟! ..
أم إنكِ تقابليه بالتكاسل عن الطاعات والفتور والوقوع في المعاصي
يقول الله تبــارك وتعالى {..وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [البقرة: 211] ..

فقد أنعم الله عليكِ بنعمة الهداية، ولكن قلبك ألتفت وغرته الدنيــــا .. وبعد أن كان مُقبلاً على ربِّك، صار مُتعلقًا بأشيــــاء كثيرة تُبعده عنه .. فيكون عقوبة ذلك الالتفات؛ ضيق وألم نفسي شديد، فتنتكسي وتفتري وتبتعدي عن طريق ربِّك جلَّ وعلا!.
ويقول الله عزَّ وجلَّ {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ} [محمد: 25] ..

فمن يضل بعد الهداية، قد استحوذ عليه الشيطان وأوقعه في الغفلة، فلا ينتفع بخيرٍ أبدًا .. ومن علامة إعراض الله عن العبد، أن تجده مشغولاً بما لا ينفعه.
يــــا أختـــــــاه، إن دينك أغلى ما تملُكين.. فدينـــــك حيــــاتك، وبدونه أنتِ ميتة وإن كنتِ بين الناس حية ..
أترضي بالدنية في دينك وبكِ رمقٌ من حيـــــــاة ؟!!
يقول أبو عبد الرحمن العمري الزاهد: "إن من غفلتك عن نفسك، إعراضك عن الله بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه، ولا تأمر ولا تنهى، خوفًا من المخلوق" [سير أعلام النبلاء (15:391)]
وعن أبي عبيدة بن عبد الله بن عبد الله بن مسعود قال "أيكم استطاع أن يجعل في السماء كنزه فليفعل، حيث لا تأكله السوس ولا تناله السرقة، فإن قلب كل امرء عند كنزه" [الزهد لابن المبارك (1:223)]
فكنزك هو إيمانـــك، وإيمانـــــك في قلبك ..
فينبغي أن تخافي عليه وتحفظيه من الضيــاع .. وتنفقي المال والجهد والوقت لأجله، فلا تبيعيه بثمنٍ بخسٍ أبدًا ..
ومن أخطر الأسباب التي توقِع في الانتكــــاس:: إهمال الإنســان منا لقلبه ..
فإن القلب دائم التقلُّب ويحتـــاج للعناية والرعاية باستمرار .. يقول رسول الله "لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا استجمعت غليانا" [رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني، صحيح الجامع (5147)] .. فمن لا تتعاهد قلبها وتلهث خلف تحقيق رغباتها الدنيوية وتعكف على متعها الزائلة، تقع في غفلة شديدة وتتحقق فيها عبودية الدنيا .. فيصير التزامها ظاهريًا فقط؛ فهي أمام الناس عابدة لله وقلبها عابدًا للدنيــا والهوى ..
فلابد أن تفهمي طبيعة قلبك، ولا تتركيه للآفـــات ترتع فيه؛ من غل وحقد وحسد ..
فإن تلك الكبائر الباطنة، أشد عند الله تعالى من الكبائر الظاهرة؛ كالزنا والسرقة والعياذ بالله تعالى .. يقول ابن القيم "وقد يمرض القلب ويشتد مرضه، ولا يعرف به صاحبه، لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته، وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح، ولا يوجعه جهله بالحق وعقائده الباطلة، فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه، ويتألم بجهله بالحق بحسب حياته.
وَمَا لِجُرْحٍ بَمِّيتٍ إيلامُ .."
[إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان (11:2)]
فقد يموت قلبك وأنتِ لا تشعرين يــا أختـــاه ..
فعليكِ أن تتفقدي أحواله وتجددي توبتك من تلك الذنوب الخفية الخطيرة ..
فمن الممكن أن يشوب قلبك ذرة كبر، تمنعك من دخول الجنة .. قال رسول الله "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" [رواه مسلم]
أو ذرة حسد، تنزع من قلبك الإيمان .. عن ابن الزبير رضي الله عنهما: أن رسول الله قال "دب إليكم داء الأمم قبلكم؛ البغضاء والحسد، والبغضاء هي الحالقة ليس حالقة الشعر ولكن حالقة الدين .. " [رواه البزار وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2695)] .. وقال "..لا يجتمعان في قلب عبد؛ الإيمان والحسد" [رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (7620)]
وللأسف الشديد قد شاع هذا الداء الخبيث بين الإخوة والأخوات في زماننا .. والنبي قد بيَّن لنا العلاج، فقال "والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك؟ أفشوا السلام بينكم" [رواه البزار وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2695)] .. فنحن بحاجة لأن نتعامل مع أخواتنا بمودة وتعاطف وتراحم؛ لكي تكون أخوتنا إيمانية بحق وليست مجرد أخوة للمصالح والاستئناس.
ولكي تُطهِّري قلبك من تلك الآفة الخفية، عليكِ بالتالي ..
1) إذا رأيتِ نعمة قد مَنَّ الله على أختك بها، فاعلمي إنها لو كانت لكِ فلن تتمكني من أداء حق شكرها .. فالله تعالى يقول {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام: 53] ... فعليكِ أن تنشغلي بشكر النعم التي مَنَّ الله عزَّ وجلَّ عليكِ بها، بدلاً من التطلع إلى النعم التي مع غيرك ..
ومن لم يشكر نعم ربِّه عليه، فقد أستحق العذاب الأليم .. قال تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7] .. والكفر هنا بمعنى كفر النعمة، أي: عدم شكرها.
2) فكري في المنافسة الحقيقية؛ المنافسة على الجنة .. فإذا رأيتي أختك قد تفوقت عليكِ في حفظ القرآن أو طلب العلم أو أي من الأمور النافعة، فعليكِ أن تتمني لها الخير وتتسابقي معها في أمور الآخرة .. وهذه هي الغبطة المحمودة، التي تزيد من رصيدك الإيماني .. يقول رسول الله "لا تنافس بينكم إلا في اثنتين؛ رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويتبع ما فيه، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانًا فأقوم به كما يقوم، ورجل أعطاه الله مالاً فهو ينفق منه ويتصدق، فيقول رجل مثل ذلك" [رواه الطبراني وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (636)] ..
واحذري يــــا أختــــاه أن يكون في قلبك بغضــــاء تجاه المسلمين والمسلمات ..
عن عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله : أي الناس أفضل؟، قال "كل مخموم القلب صدوق اللسان"، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟، قال "هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني] ..
وعن سفيان بن دينار التمار، قال: سألت ماهان الحنفي ما كانت أعمال القوم؟، قال: كانت أعمالهم قليلة، وكانت قلوبهم سليمة. [حلية الأولياء (2:250)].
فإن لم يكن لأعمالك الصالحة أثر على قلبك، فاعلمي إنها رُدت إليكِ ولم تُرفع إلى ربِّك،،
لذا عليكِ أن تُطهِّري قلبك بالأمور التالية ..
1) الدعــــاء والاستغفار لأخواتك بظهر الغيب .. فكلما تذكرتي إحدى الأخوات، التي قد تكون أساءت لكِ في يومٍ من الأيام .. استغفري لها من قلبك، لأنكِ تعلمين أن لكِ ذنوب تخشين أن تلقي الله عزَّ وجلَّ بها .. وبعفوك عنها، يعفو الله عنكِ ..
عن النعمان بن المنذر قال: قال رجل للفضل بن بزوان: إن فلاناً يقع فيك. قال: لأغيظن من أمره .. فدعا له قائلاً: غفر الله له. قيل له: من أمره؟، قال: الشيطان. [صفة الصفوة (2:42)] ..
وعن عبد الله بن المبارك، قال: "إذا اغتاب رجل رجلاً، فلا يخبره به ولكن يستغفر الله " [شعب الإيمان (9:123)]
وقيل للحسن البصري: إِن فلانًا أغتابك، فبعث إِلَيْهِ طبق حلواء، وَقَالَ: بلغني أنك أهديت إلي حسناتك فكافأتك.
2) قائمة العيوب القلبية .. فتكتبي قائمة تذكري فيها جميع عيوبك الباطنة، كالحقد والغل والحسد والضغينة الذي قد تجديه في قلبك تجاه أخواتِك .. وضعي تلك القائمة أمام عينيكِ باستمرار، حتى تُصلحي من عيوبك وكي لا تضيع حسناتك هباءً منثورًا.
3) إصلاح مجالسنا من ذكر أعراض المسلمات .. فالنميمة من الكبائر التي تستوجب شدة العذاب في القبر .. عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله مر بقبرين يعذبان، فقال "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير. بلى، إنه كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة .." [صحيح البخاري].
واعلمي أن من تمشي بالنميمة وتُفسد ذات البين بين الناس، تخون الله عزَّ وجلَّ ..

ومن يخون الله يخون العبـــاد، فلا تثقي بها .. كان الخليل بن أحمد، يقول "من نم إليك نم عليك، ومن أخبرك بخبر غيرك أخبر غيرك بخبرك" [شعب الإيمان (13:502)].
وعن خالد الربعي، قال "كنت في مجلس لنا، فذكروا رجلاً، فنالوا منه، فنهيتهم، فكفوا، ثم عادوا في ذكره، فتفرقنا من ذلك المجلس فنمت، فأتاني في منامي أسود بهيم، على كفه طبق من خلاف، فيه بضعة من لحم خنزير، فقال: كُل، فأبيت عليه، فقال: كُل، فأبيت عليه، وأحسب أنه انتهرني، وأكرهني عليه، فجعلت ألوكه، ولا أسيغه، وأنا أعلم أنه لحم خنزير، فانتبهت، فما زلت أجد ريحها من فمي نحوًا من شهرين" [التوبيخ والتنبيه (1:218)]
أرأيتي مدى بشاعة الغيبة والنميمة على الغير .. وهذا مصداقًا لقول الله تعالى {.. وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 12]
4) احبي الخير لجميع الناس .. قال رسول الله ".. وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما .." [رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. فمن أساسيات إسلامك، أن تحبي الخير لجميع أخواتك ..
قال إسماعيل بن عبيد: لما حضرت أبي الوفاة جمع بنيه، وقال: "يا بني، عليكم بتقوى الله وعليكم بالقرآن فتعاهدوه، وعليكم بالصدق حتى لو قتل أحدكم قتيلاً ثم سُئِل عنه أقر به، والله ما كذبت كذبة منذ قرأت القرآن. يا بني،
وعليكم بسلامة الصدور لعامة المسلمين، فوالله لقد رأيتني وأنا لا أخرج من بابي وما ألقى مسلماً إلا والذي في نفسي له كالذي في نفسي لنفسي، أفترون أني لا أحب لنفسي إلا خيراً؟
" [حلية الأولياء (2:495)]
5) تعاهدي قلبك بالدعـــــاء .. واحرصي على الدعاء الذي أوصى الله تبارك وتعالى به نبيه : "اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني، وإذا أردت فتنة قوم فتوفني غير مفتون، أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك" [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني]
6) التورع عن بعض الأمور المباحة .. فلا تعرضي نفسك للفتن؛ لأنها تورث القلب الغفلة .. لذلك اجتنبي الأماكن التي تقع بها المخالفات، كالاختلاط وغيره ..
قال رسول الله "اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال، من فعل ذلك استبرأ لدينه وعرضه، ومن أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى" [حسنه الألباني، السلسلة الصحيحة (896)] ..
فعليكِ أن تتعلمي الورع؛ لكي تحفظي دينك من الانتكاس .. واتقي بعض الأمور التي لا حرج فيها، حتى لا تقعي فيما فيه حرج ..
ها قد علمتي يا أختــــاه بعضًا من الأسبــــاب التي تُعينك على إصلاح قلبك ..
فعليكِ أن تجاهدي نفسك وتُطهِّري قلبك ... فلا غل ولا حقد ولا حسد ولا ضغينة ..
نسأل الله أن يُطهِّر قلوبنا وأن يتُب علينا توبة يرضى بها عنا،،
------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 11:49 PM   #4110
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فوائد الذكر
إحداها : أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره .
الثانية : أنه يرضي الرحمن عز وجل .
الثالثة : أنه يزيل الهم والغم عن القلب .
الرابعة : أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط .
الخامسة : أنه يقوي القلب والبدن .
السادسة : أنه ينور الوجه والقلب .
السابعة : أنه يجلب الرزق .
الثامنة : أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنصرة .
التاسعة : أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام .
العاشرة : أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان .
الحادية عشرة : أنه يورثه الإنابة ، وهي الرجوع إلى الله عز وجل .
الثانية عشرة : أنه يورثه القرب منه .
الثالثة عشرة : أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة .
الرابعة عشرة : أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله .
الخامسة عشرة : أنه يورثه ذكر الله تعالى له ، كما قال تعالى : (( فَاذْكُرُونِي أَذكُرْكُمْ )) [ البقرة : 152 ] .
السادسة عشرة : أنه يورث حياة القلب .
السابعة عشرة : أنه قوت القلب والروح .
الثامنة عشرة : أنه يورث جلاء القلب من صدئه .
التاسعة عشرة : أنه يحط الخطايا ويذهبها ، فإنه من أعظم الحسنات ، والحسنات يذهبن السيئات .
العشرون : أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى .
الحادية والعشرون : أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده ، يذكر بصاحبه عند الشدة .
الثانية والعشرون : أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة .
الثالثة والعشرون : أنه منجاة من عذاب الله تعالى .
الرابعة والعشرون : أنه سبب نزول السكينة ، وغشيان الرحمة ، وحفوف الملائكة بالذاكر .
الخامسة والعشرون : أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة ، والنميمة ، والكذب ، والفحش ، والباطل .
السادسة والعشرون : أن مجالس الذكر مجالس الملائكة ، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين .
السابعة والعشرون : أنه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة .
الثامنة والعشرون : أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين .
التاسعة والعشرون : أنه أيسر العبادات ، وهو من أجلها وأفضلها .
الثلاثون : أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال .
الحادية والثلاثون : أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه ومعاده .
الثانية والثلاثون : أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله .
الثالثة والثلاثون : أن الذكر نور للذاكر في الدنيا ، ونور له في قبره ، ونور له في معاده ، يسعى بين يديه على الصراط .
الرابعة والثلاثون : أن الذكر رأس الأمور ، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل .
الخامسة والثلاثون : أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء ألبتة إلا ذكر الله عز وجل .

------------
مشاركة /همس الذكريات بلخزمر
--------
يتبــــــــــــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 10:58 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved