![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4151 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كن في الدنيا كأنك غريب ![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه.. وبعد: إعلم أخي الحبيب أن هذه الحياة الدنيا أنفاس معدودة في أماكن محدودة. وأن هذه الحياة ( بحر ) و الأنفاس ( مراكب ) تقربنا إلى الشاطئ. وأن الحياة ( سفر )، وهو إن طال العمر أو قصر لابد أن ينتهي إلى المنزل والمستقر في نهاية المطاف: إما إلى جنة أبداً، أو إلى نار أبداُ. فهل من مشمّر إلى الجنة؟ أم تريد القعود مع القاعدين؟ فحيّ على جنات عدن فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم أخي الحبيب.. لقد دق ناقوس الرحيل، وتهيأ الركب للمسير، فوضعوا الزاد، وملئت المزاد، و حملت الإبل.. وأنتم لم تزل في الرقدة الأولى بعد! أخي الحبيب.. كلنا لابد أن يركب قطار الآخرة و يسافر. فهل تريد أن ترحل كريماً، ويحسن استقابلك، وتنزل منزلاً؟ أم تريد أن تذهب مخفوراً؟ وتُستقبل مهاناً؟ وتلقى ملوماً مدحوراً؟ إن من أراد سفراً سأل ونقّر، وأعد له العدة وفكر، وهيّأ له الزاد وقدّر. فما بالنا نغفل عن السفر الطويل إلى الآخرة؟ إن الأيام تسير بنا وإن لم نسر، والأنفاس مراحل تقربنا إلى القبر الذي هو أول منازل الآخرة. وبعد ذلك أهوال وأهوال. فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً فماذا تراك قد أعددت لهذا السفر الطويل الذي بدأ بالفعل منذ نزلت من بطن أمك؟ أيام عمرك تذهب وجميع سعيك يَكتب ثم الدليل عليك منك فأين أين المهرب؟ فالبدار البدار.. فلا يوجد ثم طريق للهرب أو الفرار. عن أبي هريرة ![]() ![]() فبادر يا أخي بالأعمال الصالحة في زمن المهلة قبل أن تفلت من يدك الفرصة. قال ![]() وقال ![]() فالفراغ نعمة عظيمة لمن شغلها بطاعة الله تعالى. فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك هي بالباطل. لقد هاج الفراغ عليك شغلاً وأسباب البلاء من الفراغ يُحكى أن رجلاً كان يحاسب نفسه، فحسب يوماً سني عمره، فوجدها ستين سنة. فحسب أيامها، فوجدها واحداً وعشرين ألف يوم وخمسمائة يوم. فصرخ صرخة، و خرّ مغشياً عليه. فلما أفاق قال: يا ويلتاه، أنا آتي ربي بواحد وعشرين ألف ذنب وخمسمائة ذنب؟! يقول هذا لو كان يقترف ذنباً واحداً في كل يوم، فكيف بذنوب كثيرة لا تحصي؟ ثم قال: آه عليّ، عمرت دنياي، وخربت أخراي، وعصيت مولاي، ثم لا أشتهي النقلة من العمران إلى الخراب. وأنشد: منازل دنياك شيّدتها وخرّبت دارك في الآخرة فأصبحت تكرهها للخرا ب وترغب في دارك العامرة وفي الحديث: { اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك }. واعلم أخي الحبيب أن لك موضعين تندم عندهما حيث لا ينفع الندم: الأول: عند الاحتضار؛ حيث تريد مهلة من الزمن لتصلح ما أفسدت، وتتدارك ما ضيعت، ولكن هيهات. الثاني: عند الحساب؛ حيث تُوفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه؛ نقص فيه أجلي، و لم يزد فيه عملي ). وقال سعيد بن جبير: ( إن كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة ). أخي الحبيب.. إن الليل و النهار رأس مال المؤمن؛ ربحها الجنة، وخسرانها النار. والسنة شجرة: الشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمارها. فمن كانت أنفاسه في طاعة؛ فثمرته شجرة طيبة، ومن كانت أنفاسه في في معصية؛ فثمرته حنظل والعياذ بالله. قال الحسن: ( من علامة إعراض الله عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعينه؛ خذلاناً من الله عز وجل ). و قال أبو حازم: ( إن بضاعة الآخرة كاسدة، يوشك أن تنفق، فلا يُوصل منها إلى قليل ولا كثير. ومتى حيل بين الإنسان والعمل لم يبق إلا الحسرة والأسف عليه، ويتمنى الرجوع إلى حال يتمكن فيها من العمل، فلا تنفعه الأمنية ). يا هذا..الليل و النهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي بهم ذلك إلى آخر سفرهم. فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها، فافعل. فإن انقطاع السفر عن قريب ماهو، والأمر أعجل من ذلك. فتزود لسفرك، واقض ما أنت قاض من أمرك، فكأنك بالأمر قد بغتك. إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق والليالي متجر الإنسان والأيام سوق قال الحسن رحمه الله: ( ما مرّ يوم على ابن آدم إلا قال له: ابن آدم، إني يوم جديد، و على عملك شهيد، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدّم ما شئت تجده بين يديك، وأخّر ما شئت فلن يعود أبداُ إليك ). تؤمل في الدنيا طويلاً و لاتدري إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجر فكم من صحيح مات من غير علة وكم من مريض عاش دهراً إلى دهر وقال أبو نصر آبادي: ( مراعاة الأوقات من علامات التيقظ ). وقال مورق العجلي: ( يا ابن آدم.. تؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن، وينقص عمرك وأنت لا تحزن وتطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك ). وقال الحسن: ( لم يزل الليل والنهار سريعين في نقص الأعمار، وتقريب الآجال. هيهات، قد صبّحا نوحاً وعاداً وثموداً وقروناً بين ذلك كثيراً، فأصبحوا قد أقدموا على ربهم ووردوا على أعمالهم. وأصبح الليل والنهار غَضّين جديدين لم يبلهما ما مرّا به، مستعدين لما بقي بمثل ما أصاب به من مضى ). لقد كان السلف الصالح مشغولين دائماً بالآخرة، منتبهين لقيمة الوقت. قال ابن مهدي: ( كنا مع سفيان الثوري جلوساً بمكة، فوثب و قال: النهار يعمل عمله ). وقال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه: ( إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل ). أخي الحبيب.. ينبغي أن تذكر نفسك دائماً بهذا السؤال: لماذا خُلقنا؟ ويجيب رب العزة: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]. ثم تأمل قول أبي الدرداء رضي الله عنه: ( لولا ثلاث ما أحببت العيش يوماً واحداً: الظمأ لله بالهواجر، والسجود لله في جوف الليل، ومجالسة أقوام ينتقون أطياب الكلام كما يُنتقى أطياب الثمر ). وانظر أخي الكريم إلى وصية النبي ![]() قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ( إن الدنيا ليست بدار قراركم، كتب الله عليها الفناء، وكتب على أهلها الظعن. فأحسنوا ما بحضرتكم من النقلة، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ). سبيلك في الدنيا سبيل مسافر ولابد من زاد لكل مسافر ولابد للإنسان من حمل عدة ولا سيما إن خاف صولة قاهر قال الحسن: ( ابن آدم، إنك بين مطيتين يوضعانك: الليل إلى النهار، والنهار إلى الليل، حتى يسلمانك إلى الآخرة. فمن أعظم خطراً منك؟ ). ياهذا، إنك لم تزل في هدم عمرك منذ خرجت من بطن أمك. وإنما أنت أيام معدودة، كلما ذهب يوم ذهب بعضك. ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب وأن غداً للناظرين قريب سأل الفضيل رجلاً: كم أتت عليك؟ قال: ستون سنة. فقال: فأنت ننذ ستين سنة تسير إلى ربك، ويوشك أن تبلغ. فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون. ومن عجب الأيام أنك جالس على الأرض في الدنيا وأنت تسير فسيّرك يا هذا كسير سفينة بقوم جلوس والقلوع تطير وقال داود الطائي: ( يا ابن آدم، فرحت ببلوغ أجلك، وإنما بلغته بانقضاء مدة أجلك. وسوّفت بعملك، كأن منفعته لغيرك! ). إنا لنفرح بالأيام نقطعها وكل يوم مضى يُدني من الأجل فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً فإنما الربح والخسران في العمل أخي الحبيب.. إنما الزمان أشرف شيء؛ فلا تضيعه في البطالة. احرص على الطاعات، واغتنم الأوقات قبل الفوات. اغتنم ركعتين زلفى إلى الله إذا كنت فارغاً مستريحا وإذا هممت بالقول في الباطل فاجعل مكانه تسبيحاً قال الحسن: ( لقد أدركت أقواماً كان أحدهم أشح بعمره من أحدكم بدرهمه ). والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يُضيّع يحكى أن أبا موسى الأشعري ![]() وماالمرء إلا راكب ظهر عمره على سفر يطويه باليوم والشهر يبيت ويضحى كل يوم وليلة بعيداً عن الدنيا قريباً من القبر ياهذا.. أمس أجل، واليوم عمل، وغداً أمل. فلا يلهينك الأمل عن العمل. كان يزيد الرقاشي يقول لنفسه: ( ويحك يا يزيد، من ذا الذي يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يرضي ربك عنك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس، ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟ ). ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمرك أيام وهن قلائل قال ابن مسعود رضي رضي الله عنه: ( إنكم في ممر من الليل والنهار، في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتة. فمن يزرع خير فيوشك أن يحصد رغبة، ومن زرع شراً فيوشك أن يحصد ندامة، ولكل زارع ما زرع ). تمر الليالي والحوادث تنقضي كأضغاث أحلام ونحن رقود وأعجب من ذا أنها كل ساعة تجدّ بنا سيراً ونحن قعود قال يحيى بن معاذ: ( لست أبكي على نفسي إن ماتت، إنما أبكي لحاجتي إن فاتت ). نروح ونغدو لحاجتنا وحاجة من عاش لا تنقضي تموت مع المرء حاجته وتبقى له حاجة ما بقي أخي الحبيب.. هل آن الأوان لكي تبادر وتشمّر في جمع الغنائم الباردة قبل أن تُمنعها؟ ! قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: ( هذه غنيمة باردة: أصلح ما بقي من عمرك؛ يغفر لك ما مضى ). ولله در القائل: إذا كنت أعلم علماً يقيناً بأن جميع حياتي كساعة فلم لا أكون ضنيناً بها وأجعلها في صلاح وطاعة؟ طوبى لمن سمع ووعى، وحقق ما ادعى، ونهى النفس عن الهوى، وعلم أن الفائز من ارعوى، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ------------ لفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4152 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() عُمّــــــــــــار المســـــاجـــــد ![]() الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء، وسيد المرسلين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد: في الحديث: عن أبي هريرة ![]() ![]() لما آثر طاعة الله تعالى، وغلب عليه حبه، صار قلبه معلقاً بالمساجد، ملتفتاً إليها يحبها ويألفها، لأنه يجد فيها حلاوة القربة، ولذة العبادة، وأنس الطاعة، ينشرح فيها صدره، وتطيب نفسه، وتقرّ عينه. فهو لا يحب الخروج منها، وإذا خرج تعلق قلبه بها حتى يعود إليها. وهذا إنما يحصل لمن ملك نفسه وقادها إلى طاعة الله جل وعلا فانقادت له. فلا يقصر نفسه على محبة بقاع العبادة إلا من خالف هواه، وقدم عليه محبة مولاه، جل في علاه. أما من غلبته نفسه الأمّارة بالسوء فقلبه معلق بالجلوس في الطرقات، والمشي في الأسواق، محب لمواضع اللهو واللعب، وأماكن التجارة واكتساب الأموال. فضل المساجد: إن المساجد بيوت الله جل وعلا، وهي خير بقاع الأرض، وأحب البلاد إلى الله تعالى، أضافها إلى نفسه تشريفاً لها، تعلقت بها قلوب المحبين لله عز وجل، لنسبتها إلى محبوبهم، وانقطعت إلى ملازمتها لاظهار ذكره فيها، فأين يذهب المحبون عن بيوت مولاهم؟! قلوب المحبين ببيوت محبوبهم متعلقة، وأقدام العابدين إلى بيون معبودهم مترددة، تلك: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [النور:36-38]. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، ![]() ![]() فضل التبكير إلى الصلاة: كم في المبادرة والتبكير إلى صلاة الجماعة في المسجد من الأجر العظيم فمن ذلك: 1 - أن الجالس قبل الصلاة في المسجد انتظاراً لتلك الصلاة هو في صلاة - أي له ثوابها - مادامت الصلاة تحبسه. ففي الصحيحين عن أنس عن النبي ![]() 2 - أن الملائكة تدعوا له ما دام في انتظار الصلاة، ففي الحديث: { ومن ينتظر الصلاة صلّت عليه الملائكة وصلاتهم عليه اللهم اغفر له وارحمة }. وفي الصحيحين عن أبي هريرة ![]() ![]() قوله { مصلاه }: المراد به موضع الصلاة التي صلاها في المسجد دون البيت كما يدل عليه آخر الحديث. أما المرأة فقال أهل العلم: ( لو صلت في مسجد بيتها، وجلست فيه تنتظر الصلاة فهي داخلة في هذا المعنى إذا كان يحبسها عن قيامها لأشغالها انتظار الصلاة ). 3 - أن المبكر يتمكن من أداء السنة الراتبة - في صلاتي الفجر والظهر - ويصلي نافلة في غيرهما ففي الصحيحين عن عبدالله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ![]() 4 - أن المبكر للصلاة يمكنه استغلال ذلك الوقت لقراءة القرآن فقد لا يتيسر له ذلك في أوقات آخر. 5 - أن هذا الوقت من مواطن إجابة ففي الحديث عن أنس قال: قال رسول الله ![]() 6 - أنه يدرك الصف الأول، ويصلي قريباً من الإمام، عن يمينه، في الحديث: { إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول }. 7 - أنه يدرك التكبيرة الأولى مع الإمام، والتأمين معه، ويحصل له فضل صلاة الجماعة. فضل البقاء في المسجد انتظاراً للصلاة الأخرى: في جلوس المرء في المسجد بعد الصلاة انتظاراً لصلاة أخرى فضل عظيم وأجر كبير، فمن ذلك: 1 - أنه في صلاة لما سبق في الحديث: { لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة }. 2 - وهو من نوع الرباط في سبيل الله للحديث: { وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط } [أخرجه مسلم]، قال ابن رجب: ( وهذا أفضل من الجلوس قبل الصلاة لانتظارها، فإن الجالس لانتظار الصلاة ليؤديها ثم يذهب تقصر مدة انتظاره، بخلاف من صلى صلاة ثم جلس ينتظر أخرى فإن مدته تطول، فإن كان كلما صلّى صلاة جلس ينتظر ما بعدها استغرق عمره بالطاعة، وكان ذلك بمنزلة الرباط في سبيل الله عز وجل ). 3 - أنه تصلي عليه الملائكة، عن أبي هريرة ![]() 4 - أنه سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات ففي الحديث: { ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ } فذكر منها: { وانتظار الصلاة بعد الصلاة } [أخرجه مسلم]. وفي الحديث: { الكفارات: مشي الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء في المكروهات }. قال ابن رجب: يدخل في قوله: { والجلوس في المساجد بعد الصلوات } الجلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك، لا سيما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإن النصوص قد وردت بفضل ذلك، وهو شبيه بمن جلس ينتظر صلاة أخرى لأنه قد قضى ما جاء المسجد لأجله من الصلاة وجلس ينتظر طاعة أخرى. أ. هـ. عن علي ![]() ![]() قال ابن رجب: ( وإنما كان ملازمة المسجد مكفراً للذنوب لأنه فيه مجاهدة النفس، وكفاً لها عن أهوائها فإنها تميل إلى الانتشار في الأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النزه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد ). وهذا الجنس - أعني ما يؤلم النفس ويخالف هواها - فيه كفارة للذنوب وإن كان لا صنع فيه للعبد كالمرض ونحوه فكيف بما كان حاصلاً عن فعل العبد واختياره إذا قصد به التقرب إلى الله عز وجل؟! فإن هذا من نوع الجهاد في سبيل الله الذي يقتضي تكفير الذنوب كلها. أ. هـ. السلف وعمارة المساجد: 1 - قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة. 2 - كان زياد مولى ابن عباس - أحد العباد الصالحين - يلازم مسجد المدينة فسمعوه يوماً يعاتب نفسه ويقول لها: أين تريدين أن تذهبي! إلى أحسن من هذا المسجد!! تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان. 3 - قال سعيد بن المسيب: ( ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد ). 4 - قال ربيعة بن يزيد: ( ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضاً أو مسافراً ). 5 - قال يحيى بن معين: ( لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة ). الجوار المبارك: في الحديث: { إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين جيراني؟ فتقول الملائكة: ربنا! ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمّار المساجد }. اللهم اجعلنا من عمار المساجد المحافظين على الصلاة فيها، وارزقنا اللهم الإخلاص في القول والعمل، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل المرسلين وآله وصحبه أجمعين. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4153 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() نافذة على دار النعيم ![]() الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: أخي الحبيب: لقد كتبت لك هذه النافذة على دار النعيم، تلك الأمنية الغالية؛ ليطول فكرك في نعيمها وسرورها، ويعظم رجاؤك في طلبها، فإنَّ من رجا شيئاً طلبه، ولست أعني بالرجاء رجاء مَنْ ينهمك في المعاصي مع رجاء العفو من غير توبة، فهذا غرور، وحاله كحال من بثَّ البذر في أرض سبخة ورجا الزرع بعد ذلك، أو كمن انتظر زرع الجنة ببذر النار، أو كمن يزرع السيئات ويريدها حسنات يوم القيامة. ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبسِ لكن الرجاء المحمود هو الرجاء بعد بذل الأسباب وتأكيدها كما في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ يَرجُونَ رَحمَتَ اللهِ [البقرة:218]، وأين هذا الرجاء من رجاء رجل ترك الصلاة وارتكب المحرمات، فلمَّا قيل له: فلان، ما هذا؟ قال: الله غفور رحيم! فأجابه: يا هذا، إن الله يقول: وَإِنِّى لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهتَدَى [طه:82]، فأين التوبة والعمل الصالح؟ أخي الحبيب: الدنيا مزرعة الآخرة. والقلب كالأرض، والإيمان كالبذر فيه، والطاعات تزيده، والمعاصي تنقصه، ويوم القيامة يوم الحصاد، فمن زرع خيراً وجد خيراً، ومن زرع شرَّاً حصد شرَّاً، كما في حديث زيد الخير وفيه: كيف أصبحت؟ قال: أصحبت أحب الخير وأهله، وإذا قدرت على شيء منه سارعت إليه وأيقنت بثوابه، وإن فاتني منه شيء حزنت وحننت إليه. والمقصود أن مَنْ طال فكره في نعيم الجنة وسرورها وما أعدَّه الله فيها من النعيم المقيم الموعود لأهل الجِنان دعاه ذلك إلى حسن العمل. فيا عجباً لمَنْ يؤمن بدار الحياة التي لا موت فيها ولا سقم، ولا تحل الفجائع بمن نزل بفنائها، كيف لا يطلبها؟ والله لو لم يكن فيها إلا سلامة الأبدان مع الأمن من الموت والجوع والعطش لكان جديراً بأن يهجر الدنيا بسببها، فكيف وأهلها ملوك آمنون، وفي الفرح والسرور يتمتعون، لهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعين وهم فيها خالدون، وعلى الدوام بين أصناف النعيم يترددون، ومن زوالها آمنون، ففي الحديث: { ينادي مناد أهل الجنة: إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً، وإن لكم أن تشبُّوا فلا تهرموا أبداً، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً } [رواه مسلم]، فالنعيم الصافي لا مطمع فيه إلا في الجنة. أما الدنيا فأحلام مشوبة بالنغص، إن ضحكت قليلاً أبكت كثيراً، وإن سرَّت يوماً أحزنت أياماً، وآلامها تزيد على لذَّاتها، أول نعيمها مخاوف وآخره متالف. لكن نعيم الجنة لا يقدَّر بقدر. ولا يخطر على بال، وكيف يُقدَّر قَدْر دار غرسها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم وملكها بالملك الكبير، وأودعها جميع الخير بحذافيره، وطهَّرها من كل عيب وآفة ونقص، وقد أخبرنا ربنا في كتابه الكريم عما أعدَّه لعباده المترفين في جنَّات النعيم من أصناف المطاعم والمناكح والمساكن والملابس، فأخبرنا أن فيها لبناً وعسلاً وخمراً وماءً ولحماً، وحريراً وفضة وذهباً وفاكهة وحوراً وأنهاراً وقصوراً، وليس بين نعيم الجنة ونعيم الدنيا إلا التوافق في الأسماء، وكل ما ورد من أخبار عما في دار القرار في جوار رب العالمين يخالف ما هو موجود في هذه الدار كيفيةً وماهيةً مع اتفاقهما في الإسم واختلافهما في الحقائق والطعوم والروائح، فقد أعدَّ الله لمن أطاعه في الجنة ما لم ترَ عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر، ولا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرَّب، يقول الله: فَلا تَعلَمُ نَفسٌ مَّا أُخفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعيُنٍ [السجدة:17]. يقول الإمام المنذري: ( الجنة وأهلها فوق ذلك كله، ومن جملة ذلك النعيم المعد للمؤمنين أنها لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم، ونعيمها دائم في جميع الأوقات، فلا تعتريهم شدة ولا آفة من الآفات، ويقع نعيم أهل الجنة على أتم الوجوه وأحسنها، ولا يترتب على ذلك النعيم ما يترتب على نعيم أهل الدنيا، ففي الحديث: { إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون، ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون } قالوا: فما بال الطعام؟ قال: { جشاء ورشح - أي عرق - كرشح المسك، يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النَّفَس } [رواه مسلم]. وأهل الجنة لا ينامون لئلا يُشغلوا بالنوم عن الملاذ والحياة الهنيئة، فهم في النعيم مستغرقون، وليسوا كأهل الدنيا ينامون فقد سُئِل رسول الله ![]() أما نساء أهل الجنة الطاهرات فقد ورد في وصفهن ما يبهر العقول ويدعو كلَّ عبد صالح يرجو الله والدار الآخرة إلى كل عمل صالح مبرور؛ حتى ينال ما وعد الله عباده المتقين من التلذذ بالحور العين، فقد ورد في الحديث { للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين، على كل واحدة سبعون حلة يُرى مخ ساقيها من وراء الثياب } [رواه أحمد]، وذِكْر القليل هنا من الزوجات لا ينافي الكثرة، وهم في تلك الكثرة متفاوتون، فقد ورد عند أحمد وإسناده حسن بأن ( للرجل اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين سوى أزواجه في الدنيا ). وعند أبي يعلى: ( يدخل الرجل على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشىء الله وزوجتين من ولد آدم ) [فتح الباري:ج6]. وقد ورد أيضاً في وصف نساء الجنة ما يحرك النفوس إلى المسارعة إلى طاعة رب العالمين، ففي الحديث: { لو أن امرأة من أهل الجنة اطَّلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأتها ريحاً، ولنصيفها على رأسها - يعني الخمار - خير من الدنيا وما فيها } [رواه البخاري]، بل إن الشمس على قوة نورها وضيائها إذا أشرقت في الصباح أطفأت كل نور، وإذا غربت لم يستطيعوا أن يطردوا الظلام كله ولو أضاء الناس كلهم جميع كهرباء الأرض ولكن { لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت لملأت الأرض ريحاً ومسكاً، ولأذهبت ضوء الشمس والقمر } [رواه الطبراني]. ومع ذلك فقد سُئِل رسول الله ![]() وورد كذلك في وصف نساء الجنة قوله ![]() أما ما ورد في المزيد في الجنة كما في قوله تعالى: وَلَدَينَا مَزِيدٌ [ق:35] ( أن السحابة تمر بأهل الجنة فتقول: ما تدعون أن أمطركم، قال: فلا يدعون بشيء إلا أمطرتهم ) [رواه ابن المبارك]، قال كثير بن مرَّة: ( لئن شهدت ذلك لأقولن أمطرينا جواري مزينات ). فنعيم الجنة وما فيها من السرور فوق ما يخطر بالبال أو يدور في الخيال، فلا يُقاس عليه شيء من نعيم الدنيا مهما كان، فشجرة طوبى لا يقاس عليها شيء، ولا يُوجد لها مثيل في الدنيا، وورد في وصفها ما يبهر العقول ففي الحديث: { إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، اقرءوا إن شئتم وَظِلٍ مَّمدُودٍ } [رواه البخاري ومسلم]، وورد عند أحمد أن رجلاً سأل رسول الله ![]() أما صفة أهل الجنة الذين يدخلونها فأسنانهم وألوانهم وطولهم واحد، ففي الحديث: { يدخل أهل الجنة جرداً مرداً بيضاً جعاداً مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين، وهم على خَلق آدم ستون ذراعاً في عرض سبعة أذرع } [رواه أحمد]. يقول ابن كثير: ( وفي هذا الطول والعرض والسن من الحكمة ما لا يخفى، فإنه أبلغ وأكمل في استيفاء اللذات، ولأنه أكمل سن القوة مع عظم آلات اللذة، وباجتماع الأمرين يكون كمال اللذة وقوتها بحيث يصل الواحد مائة عذراء، ففي الحديث: أن رجلاً من أهل الكتاب سأل رسول الله ![]() وسئل رسول الله ![]() وأهل الجنة في ازدياد من قوة الشباب ونضرة الوجوه وحسن الهيئة وطيب العيش وذلك على الدوام وَفِى ذَلِكَ فَليَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ [المطففين:26]، و لِمِثلِ هَذَا فَليَعمَلِ العَامِلُونَ [الصافات:61]. أما أخلاق أهل الجنة وقلوبهم فكما قال تعالى: وَنَزَعنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّن غِلٍ إِخوَاناً عَلَى سُرُر مُتَقَابِلِينَ [الحجر:47]. وفي الحديث: { لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم على قلب رجل واحد، يُسبحُون الله بُكرة وعشية } [رواه البخاري]. أما ما ورد في ذكر ريح الجنان وطيبه وانتشاره حتى إنه ليشمُّ من مسيرة سنين عديدة ومسافات بعيدة فشيء لا يخطر ببال، ففي الحديث: { تراح رائحة الجنة من مسيرة خمسمائة عام، ولا يجد ريحها منان بعمله ولا عاق ولا مدمن خمر } [رواه الطبراني]. سبحان الله العظيم، هل يوجد في هذه الدنيا دار أو طيب يوجد ريحها أو ريحه من مسيرة ساعة فقط، لكن ريح الجنان يوجد من مسافات بعيدة. أما ثمار الجنة فليست كثمار الدنيا، إن ثمار الدنيا تأتي في بعض الفصول ولا تأتي في وقت آخر، وتكتسي أشجارها بالأوراق في وقت وتسقط في وقت آخر، أما ثمار الجنة فأُكُلها دائم لا ينقطع أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلكَ عُقبَى الَّذِينَ اتَقَواْ [الرعد:35]. وثمار الجنة سهلة المنال قريبة المتناول حتى لو كانت الثمار في أعالي الأشجار فأراد أخذها لاقتربت منه وتذللت إليه تذليلاً وَذُلِلَت قُطُوفُهَا تَذلِيلا [الإنسان:14]. وما في الجنة شجرة إلا ولها ساق من ذهب وتربتها زعفران ومسك فما ظنك بما يتولد منها، إنه لا يخرج منها إلا الثمار الراتقة الناضجة الأنيقة. أما صفة ثمر الجنة ففي الحديث { ثمر الجنة أمثال القلال والدلاء أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزبد، وليس فيه عجم } [رواه ابن المبارك]. بل ثبت أن الرجل إذا قال: ( سبحان الله وبحمده )، غرست له نخلة في الجنة. أما خيام أهل الجنة فليست كخيام الدنيا. ففي الحديث: { إن للمؤمن لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً } [رواه البخاري]. أما أعلى نعيم الجنان فشيء عظيم يبهر العقول ويشوَّق النفوس، وذلك إذا كَشف الرب جل جلاله الحجاب، وتجلَّى لأهل الجنان نسي أهل الجنة ما هم فيه من النعيم وشُغلوا عن الجنان وعن الحور العين بالنظر إلى رب العالمين، وذلك لكمال جلاله سبحانه وتعالى. وذكر ابن كثير عن أبي المعالي الجويني أن الربَّ تبارك وتعالى إذا كشف لأهل الجنة الحجاب وتجلى لأهل الجنة تدفقت الأنهار، واصطفت الأشجار، وتجاوبت السرر والغرفات بالصرير، وغردت الطيور وأشرقت الحور العين. قلت: ومع هذا كله فإن أهل الجنان يشغلون عما هم فيه بالنظر إلى الرب تبارك وتعالى نسأل الله العظيم أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم. وفي الحديث: { إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ وأهل النارِ النارَ نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل موازيننا، ويبيّض وجوهنا، ويدخلنا الجنة ويزحزحنا عن النار؟! قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم } [رواه أحمد وصححه الألباني]. ومن أحسن ما قال الشعراء وفصحاء الأدباء في الجنة: فحلت سويدا القلب لا أنا باغياً سواها ولا عن حالها أتحول يقول الله: خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبغُونَ عَنهَا حِوَلا [الكهف:108]. فكيف بأهل الجنة إذا ذبح الموت بين الجنة والنار، وذلك عندما { يؤتي بالموت كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار فيقول: يا أهل الجنة، فيشرئبون وينظرون. ويقول: يا أهل النار، فيشرئبون وينظرون. ويرون أنه قد جاء الفرج فيذبح الموت ويقال: يا أهل الجنة، خلود ولا موت، ويا أهل النار، خلود ولا موت، فازداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم، وازداد أهل النار حزناً إلى حزنهم } [رواه أحمد والبخاري]، وزاد ابن أبي الدنيا: ( فيأمن هؤلاء، وينقطع رجاء هؤلاء ). واعلم أخي الحبيب أن الجنة لا تُنال بالأماني واتباع الهوى، ولا سبيل إليها ولو تمنى المتمنون إلا بطاعة الله ورسوله، قال ![]() قالوا: ومَن يأبى يا رسول الله؟ قال: { مَن أطاعني دخل الجنة، ومَن عصاني فقد أبى }. واحذر من نفسك فإنها عقبة كؤود، وفي هذه العقبة أودية وعقبات ولصوص يقطعون الطريق على السالكين ولا سيما أهل الليل المدلجين، فإذا لم يكن معهم عُدة الإيمان ومصابيح اليقين تعلقت بهم تلك القواطع، وفي الحديث: { مَنْ خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا سلعة الله الجنة } [رواه الترمذي]، وكلما رقى السائر في ذلك الجبل اشتد به الصياح والتخذيل والتخويف، فإذا لم يلتفت إليه وبلغ قلته انقلبت تلك المخاوف كلهن أماناً ورأى طريقاً واسعاً آمناً يفضي به إلى أعلى المنازل والمناهل، وعليه الأعلام وفيه الإقامات قد أعدت لركب الرحمن، فما بينك وبينها إلا قوة العزيمة وصبر ساعة وشجاعة نفس ودعاء عريض، والكَيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني. قد هيؤك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل واعلم أن سلعة الله غالية، وأن دونها أهوال وكروب وهموم، ففي الحديث: { حُفت الجنة بالمكاره، وحُفت النار بالشهوات } فحفت الجنة بالمكاره والأعمال الشاقة من فعل الخيرات وترك المحرمات ولكن داخلها فيه من اللذات والمسرات ما لا يخطر ببال، وحفت النار بالشهوات شهوات الغي في البطون والفروج ومضلات الهوى والفتن وهي سهلة لكن من دخل النار فداخلها كله مضرات وحشرات وعذاب فظيع. نسأل الله العظيم أن يُقسم لنا من خشيته ما يحول بيننا وبين معصيته، وأن يهب لنا من الطاعة ما يبلغنا به جنته بمنه وكرمه، وأن يرزقنا لذَّة النظر إلى وجهه الكريم والشوق إلى لقائه في غير ضرَّاء مضرَّة ولا فتنة مضلة، وأن يرزقنا رضوانه الأكبر والفردوس الأعلى. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4154 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ففـــــروا إلـــــــى الله الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فنحن جميعاً ركاب سفينة واحدة إن نجت نجونا جميعاً وإن هلكت هلكنا جميعاً. ولقد حسم النبي ![]() ![]() ![]() فواجب على أهل الحق من المصلحين الصادقين أن ينذروا، ويحذروا أهل الفساد، والواقعين في حدود الله عز وجل، وأن يأخذوا على أيديهم قبل أن تغرق السفينة بالجميع. وهذا الواجب قد جعله رسول الله ![]() ففي الحديث الذي رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله ![]() وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن مسعود أن النبي ![]() فإن عجز أحد من الناس أن ينكره بيده أو بلسانه فإن إنكار القلب كمرتبة الإنكار فرض عين على كل مسلم ومسلمة ولا يعذر بتركه على الإطلاق. وذلك بكره المنكر وبغض أهل المنكر، أما هذه السلبية المدمرة القاتلة التي يرفع العلمانيون شعارها بقولهم: ( دع ما لقيصر لقيصر و ما لله لله. فلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة. ولكل أحد أن ينتقد ما يشاء وأن يفعل ما يشاء في أي وقت شاء وأن ينطلق ليختار لنفسه من المناهج والقوانين ما يحب ويرضى، وليس من حق أحد أن ينكر عليه أو أن يأخذ على يديه!! ). بل وقد يتشدق أحدهم كالثعلب في ثياب الواعظين ويردد قول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة: 105]. وقديماً خاف صديق الأمة الأكبر أبوبكر ![]() ![]() وهكذا فإن وجود المصلحين الصادقين سبب من أسباب النجاة من الإهلاك العام، فإن فقدت الأمة هذا الصنف الكريم الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يحل عليها عذاب الله وإن كثر فيها الصالحون الطيبون لأنهم سكتوا حتى كثر الخبث وأصبح أمراً عادياً مستساغاً تألفه النفوس. وحينئذ يستحق الجميع عقاب الله جل وعلا كما في الصحيحين من حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي ![]() ولقد بوب الإمام مالك رحمه الله في موطئه باب بعنوان ما جاء في عذاب العامة بعمل الخاصة. بل قد روى الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه بسند حسن من حديث عدي عن عمير أن النبي ![]() انتكاس الفطرة حيث أننا نرى مؤامرة مفضوحة يريد أصحابها وأذنابها أن يفرضوا على المجتمعات المسلمة ما وصلت إليه المجتمعات الغربية الكافرة من انتكاس سحيق للفطرة. فالجاهلية الحديثة في أوروبا وأمريكا لم تكتف بنشر الزنا، والشذوذ الجنسي، ونكاح الحارم بل قننت لهذا.. ! !، وأصبح هذا الانتكاس للفطرة أمراً عادياً عندهم لا يثير الدهشة أو التساؤل.. !! وهم الآن يريدون أن يملوا ويفرضوا هذا الانحراف الشاذ على المجتمعات المسلمة. وقد صدرت دراسات عديدة تبين أن اليهود وأتباعهم، قد نجحوا من خلال سيطرتهم على بيوت المال، وأجهزة الإعلان المرئية.. والمسموعة.. والمقروءة، قد نجحوا في نشر الرذيلة في العالم كله بصفة عامة، وفي أوروبا وأمريكا بصفة خاصة. حتى أضحت المشكلة كبيرة وخطيرة بشكل لا يتصور. وإليك - أخي المسلم - بعض ما جاء في هذه الدراسات: أولاً: تشير الدراسة إلى أن 90% من غير المتزوجات يمارسن الزنا بطلاقة أو من حين لآخر في أوروبا وأمريكا. ثانياً: تشير الدراسة إلى أن عدد حالات الإجهاض الجنائي قد بلغ في عام 1983 إلى 50 مليون طفل !!!. ثالثاً: أصبح الحمل لدى المراهقات، مشكلة كبيرة في أوروبا وأمريكا ففي أمريكا وحدها أكثر من مليون فتاة صغيرة تحمل سنوياً من الزنا. ولم يتوقف الأمر عند الزنا فقط بل انتشر الشذوذ الجنسي بكل صورة، ما دام بدون إكراه.. !! بل وتكونت آلاف الجمعيات والنوادي التي ترعى شئون الشاذين والشاذات. وتشير الدراسات إلى أن عدد الشواذ في أمريكا وحدها أكثر من عشرين مليوناً وأصبحت لهم معابد وكنائس خاصة تقوم بتزويجهم.. أي تزويج الرجال للرجال، وتزويج النساء للنساء.. في حفلات خاصة يدعى إليها الأهل والأصدقاء!!! بل لم يتوقف هذا الانتكاس السحيق عند هذا الحد بل تعداه أيضاً إلى نكاح المحارم من الأمهات والأخوات. وأول من دعا إلى ذلك فرويد اليهودي الذي جاء بنظريات هابطة لا تقوم إلا على الجنس. حتى ادعى أن الطفل لا يحب أمه إلا حباً جنسياً محضاً.. !! و لهذا يكره الابن أباه.. !! وسمى فرويد اليهودي هذه الكُره بعقدة "أوديب". وقال بأن الفتاة أو البنت أيضاً لا تحب أباها إلا حباً جنسياً محضاً.. !! و لذا تكره أمها، و سمى هذه الكُره بعقدة "إليكترا". ومما يدمي القلب أن هذا الهراء.. والغثاء.. يدرس لأبنائنا وبناتنا في أخطر المراحل الدراسية.. !! على أنه من أبواب علم النفس، وهذا شئ يؤلم النفس ولا يعلمها !!! ولقد نشرت مجلة التايم الأمريكية تحقيقاً واسعاً عن نكاح المحارم وذكرت فيه تقرير أحد الباحثين: ( لقد آن الأوان لكي نعترف بأن نكاح المحارم ليس شذوذاً.. !!، ولا دليلاً على الاضطراب العقلي.. !! بل قد يكون نكاح المحارم، وخاصة بين الأطفال وذويهم أمراً مفيداً لكليهما.. !!! ) أليس هذا انتكاساً للفطرة؟ !! قال تعالى: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى [طه:123-126]. و قال تعالى: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ (97) أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:97-99]. ونتيجة لهذا الأمن من مكر الله، بل لهذا الكفر بمنهج الله، ابتلي الله هذه المجتمعات الغربية الكافرة بهذه الأمراض الفتاكة الخطيرة التي وقفوا أمامها وقفة العاجز على الرغم مما وصلوا إليه في الجانب العلمي. عقاب إلهي نعم إنه عقاب إلهي لكل من خرج من منهج الله وتحدى الفطرة فلقد انتشر الإيدز المعروف بمرض نقص المناعة، وبدأ يتزايد في السنوات الأخيرة بصورة مرعبة فلقد ذكرت منظمة الصحة العالمية في اجتماعها المنعقد في باريس في يونيه عام 1986م ذكرت أن عدد الذين يحملون فيروس الإيدز يتراوحون ما بين خمسة عشر مليون شخص. هذا في عام 1986م فما بالنا كم بلغ عددهم الآن؟؟!! وقد خصصت أمريكا ألفي مليون دولار سنوياً للإيدز. ومما يثير الرعب والخوف أن هذا المرض لم ينج من براثنه أحد من المصابين به على الإطلاق حتى الآن رغم هذه الملايين التي تنفق بسخاء في الأبحاث للوصول إلى علاج لهذا المرض الفتاك، ولن يصلوا إلى العلاج الحقيقي على الإطلاق، ما دامت الأسباب الحقيقية لانتشاره لازالت موجودة. وهي انتشار الزنا والشذوذ الجنسي بكل صورة. وهذا ما أكدته الأبحاث والدراسات العلمية في أن هؤلاء هم أكثر الناس إصابة بهذا المرض الخطير. هذا بالإضافة إلى الأمراض الخطيرة الأخرى التي انتشرت واستشرت كالسرطان و الزهري والهربس والسيلان وغيرها. وتحقق قول من لا ينطق عن الهوى ![]() وأخيراً: لا ملجأ من الله إلا إليه فلا سعادة للبشرية عامة، وللمسلمين خاصة، إلا بالعودة لمنهج الله عز وجل الذي خلق الإنسان وحده، وهو وحده الذي يعلم ما يسعده و ما يفسده أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك:14]. فمنهج الله لا يحارب دوافع الفطة ولا يستقذرها إنما ينظمها ويطهرها ويرفعها عن المستوى الحيواني والبهيمي ويرقيها إلى أسمى المشاعر والعواطف، التي تليق بالإنسان كإنسان، ويقيم العلاقة بين الرجل والمرأة فقط على أساس من المشاعر النبيلة الرقيقة الراقية الطاهرة فيقول سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم:21]. ويهيئ منهج الله المناخ الطاهر النظيف ليتنفس المسلم في جو اجتماعي طاهر نقي يتفق مع الفطرة السوية. بل ويحدد منهج الله كثيراً من الضمانات الوقائية التي تحمي المجتمع المسلم من الوقوع في مستنقع الرذيلة الآسن العفن. ثم يعاقب بعد ذلك من ترك هذه الضمانات طائعاً مختاراً، و راح ليتمرغ في وحل الرذيلة والفاحشة وليعيث في الأرض الفساد. وهذا هو قمة الخير للإنسانية كلها، ولتعيش الجماعة كلها، في هدوء وأمان. إذ أن منطق العقلاء يقول: لو أن إنساناً أصيب في طرف من أطرافه بمرض السرطان وقرر الأطباء أنه إذا لم يبتر هذا الطرف فإن الداء سوف يسري في جميع الجسد ويقضي على حياة صاحبه. أما يكون من الرحمة أن نستأصل هذا الطرف للإبقاء على حياته بإذن الله جل وعلا. كذلك الفرد إذا استعصى علاجه ولم تؤثر فيه تربية ولم تنفعه موعظة ولم يقبل نصيحة وتأصلت روح الجريمة في نفسه وقام منتهكاً للأعراض مضيعاً للحرمات. أيكون الأخذ على يديه لكف شره عن الجماعة كلها قسوةً وعنفاً؟ !! لا والله بل إنها الرحمة والحكمة بعينها مصداقاً لقول ربنا عز وجل: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:179]. ومن هنا جاء منهج الله بهذه الأحكام ليحفظ على الإنسانية عرضها وشرفها ونسلها. فقال الله سبحانه: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [النور:3،2]. أما إذا كان الزاني محصناً فإنه يرجم كما دلت على ذلك السنة الصحيحة. وقد عاقب الله قوم لوط أشد العقاب لاتنكاس فطرتهم وخروجهم عن منهج الله الذي أمرهم به نبي الله لوط على نبينا وعليه الصلاة والسلام: قال الله تعالى: وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (54) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ (57) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ [النمل:54-75]. وقال تعالى في حقهم: فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ [الحجر:74]. وعن ابن عباس ![]() ![]() وبعد.. فلقد آن الأوان بعد ما رأينا هذه المآسي أن نفيء جميعاً إلى منهج الله. إذ لا سعادة في الدنيا والآخرة إلا بالعودة إلى منهج الله بعد أن أحرقنا لفح الهاجرة القاتل، وأرهقنا طول المشي في التيه والظلام. وها هو الإسلام لازال يعرض نفسه كمخلص للبشرية كلها من كل أمراض وعللها لأن هذه الحيلة البشرية من خلق الله ولن تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله. وأخيراً أردد مع مؤمن آل فرعون: فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [غافر:44]. وصلى الله على نبينا محمداً وعلى آله وأصحابه أجمعين. ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4155 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() التعامل مع المذنب : مر أبو الدرداء على رجل قد أصاب ذنبا والناس يسبونه . فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ، ألم تكونوا مستخرجيه ؟ قالوا : نعم . قال : فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم . قالوا : أفلا تبغضه ؟ قال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي . المسافر : قيل للشافعي : ما بالك تمشي بالعصا ، ولست بكبير ولا مريض ؟ فقال : لأعلم أني مسافر . سوء شرب الخمر : قيل لأعرابي : لم لا تشرب الخمر ؟ قال : لا أشرب ما يشرب عقلي . الإسلام والخمر : قال الضحاك بن مزاحم لنصراني : لماذا لا تسلم ؟ النصراني : أحب الخمر . الضحاك : أسلم ثم شأنك بها . فلما أسلم الرجل ، قال له الضحاك : إن شربت حددناك ، وإن ارتددت قتلناك ، فثبت الرجل على الإسلام . كما تحب نحب : مر رجل كبير في السن بامرأة بارعة في الجمال ، فقال لها : إن كان لك زوج فبارك الله لك فيه ، وإلا فأعلمينا . فقالت : كأنك تخطبني ؟ قال : نعم . قالت : إن في عيبا . قال : وما هو ؟ قالت : شيب في رأسي . فثنى عنان دابته ، وأدار عنقه مبتعدا . فقالت : على رسلك ، فلا والله ما بلغت عشرين سنة ، ولا رأيت في رأسي شعرة بيضاء ، ولكنني أحببت أن أعلمك أني أكره منك مثل ما تكره مني . ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4156 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الجبل الصامت والشهيد الحيّ ![]() بين تفاصيل الأرض المتجعدة، وقساوة عصور غابرة، تكسّرت حفر وأخاديد جرداء.. تنبت «مكاور»، جبلاً بامتداد عباءة شيخ زمني عتيق، تحت كوفيته خبايا تاريخ، وفي عينيه مواويل آلام دفينة عن قصص محزنة كُتبتْ بلون التراب، وما تزال لامعة كانبعاثات النور من سطح البحر الميّت المتمدّد بارتياح في أسفل الصدع قابضاً على أسراره.هزاع البراري - بين تفاصيل الأرض المتجعدة، وقساوة عصور غابرة، تكسّرت حفر وأخاديد جرداء.. تنبت «مكاور»، جبلاً بامتداد عباءة شيخ زمني عتيق، تحت كوفيته خبايا تاريخ، وفي عينيه مواويل آلام دفينة عن قصص محزنة كُتبتْ بلون التراب، وما تزال لامعة كانبعاثات النور من سطح البحر الميّت المتمدّد بارتياح في أسفل الصدع قابضاً على أسراره.«مكابيروس»، الاسم البيزنطيّ ل «مكاور» التي تشهق فوق البحر المفتوح ب 730 متراً، لتقدّم للزائر دعوة للصعود نحو التفاصيل البعيدة، فها هو «هيرود» ملك «ألبيريا» تجاور حدوده الجنوبيّة مملكة الأنباط (البترا)، فيجعل من «مكاور» حصناً تزنزنه الطبيعة بالحماية والهدوء، غير أنّ «إسكندر جانايوس» كان قد سعى منذ 103 قبل الميلاد لتثبيت سيطرته على هذا الحصن، لتكون له «ألبيريا» من أجل تأمين حدوده ضمن منطقة وادي زرقاء ماعين التي تقع تحت بصر «مكاور».شهد حصن «مكاور» صراعاً عائلياً بين أبناء الملكة «ألكساندرا»، ما أدّى إلى أول دمار له في العام 64 قبل الميلاد، وعندما ازداد ضغط جيوش روما على ملك «ألبيريا» هرب «إسكندر» وابنه للاحتماء ب «مكاور».تعود الأهميّة التاريخيّة لهذا الموقع، إلى عهد «هيرود» الذي اتّخذ منه مركزاً ومستقراً، وأحاطه بالأسوار والأبراج، وشرع بتأسيس مدينة له، حيث كان كل برج ينتصب على ارتفاع 60 ذراعاً.. وفي الداخل أقام القصرَ الملكيّ الذي امتاز بجماله وفخامته، وزوّده بشبكة من الآبار لتخزين الماء، وعندما استولى الرومان على القدس توجّه قائد الفرقة العاشرة على رأس جيشه فحطّم الحصن ودمّر أسواره، وقضى على وجوده كحصنٍ منيع. وقد أهمله الرومان ونسيه التاريخ، وبقيتْ «مكاور» القريةُ نابضةً بالحياة، على خلاف القلعة، إذ شهدت القرية نهضة إبّان حكم الرومان، وأقيم فيها دير وكنيسة، ثم عادتْ «مكاور» إلى الذاكرة بفضل المستكشف الألمانيّ سيتزن في العام 1807، عندما اكتشفها ووجّه الأنظار إليها.تبرز الأهميّة الدينيّة ل «مكاور»، في أنّها المكان الذي استُشهد فيه يوحنا المعمداني، الذي قام بغطاس المسيح في موقع المغطس الحالي. وقد قام الملك «هيرودس» بحبسه لأنّه حرّم عليه الزواج من زوجة أخيه الملكة «هيروديا»، ولما سقط «هيرودس» بغرام «سالومي» ابنة «هيروديا»، طلبتْ منه رأس «يوحنا»، ففعل، وقدّمه لها على طبق.وقد عُثر في الموقع على جزء من لوحة كانت تزيّن مدخل بركة الماء، وهي تعدُّ من أقدم الفسيفساء في الأردن، وتُعرض في الحديقة الأثريّة في مادبا. ويحوي المكان بقايا أساسات الحصن والقصر الملكيّ، وتحيط به من جهة الشمال الشرقيّ كهوف عدّة، يُعتقد أنّ «يوحنا المعمداني» سُجن في أحدها. أمّا الكنيسة البيزنطيّة في القرية، فهي موقع مرصوف بالفسيفساء.وفي زمننا هذا، تمّ ترميم بعض البيوت القديمة بقصد المحافظة على الطراز المعماريّ للقرية من جهة، واستثمار هذه البيوت لخدمة الأسر المحليّة، وتشجيع السياحة من جهة أخرى من القصص الغابرة قديما ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4157 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أي القلوب قلبك * * لعل قلبك هنا قلـب جائع يفتقد الحب والحنان .. ويبحث عنه في كل مكان سواء في قصص الحب الغابرة أم في أحاديث هذا الزمان .. ولا يقنع بذرات الحب القليلة .. فهو متعطش الى حد الارتواء .. ومندفع الى حافة الاغواء .. ![]() قلـــــ طيب ـــــب يمسح خطايا الآخرين بكل سهولة ويرى بأن الدنيا أكبر من كلمة سيئة وقعت وقت جدال .. أو تناهت الى مسامعه بعد محاورة أو مجالسة مع بعض الأشخاص .. ويحاول قدر استطاعته ترك بسمة نقية على وجهه حتى لا تلمح بقية العيون كمية الطعنات التي تلقاها بسبب كرم أخلاقه .. وشر الآخرين.. ![]() قلــــ محترق ــــب ملتاع على طول البعد عن الوطن والاحباب لا يكاد يبني في نفسه أدوارا جديدة من الحياة حتى تتكسر مجاديفه بفعل قسوة الواقع وتلاطم الذكريات فيبقى في مكانه .. ذو أحلام مستقبلية كثيرة .. ولكن ذو لذة ماضية وشوق قديم أكثر ![]() قلــــ يائس ـــب انتحرت فيه الأماني وضاعت منه كل الأحلام لأنه فقد الدرب الصحيح لشاطئ الأمان .. وابتعد كثيرا _ بسبب طيشه _ عن ملامح العمران .. فخسر نفسه واهله وجماعته .. ولم يبق هناك مجالا للتسامح معه أو حتى للغفران .. ![]() قلـــــ محب ـــب يملك في قاموسه أبجدية خاصة عجزت عن كتابتها كل الأقلام .. وحارت في معانيها كل الأنفس والأذهان به من المشاعر ما يكفي لاحياء كل النفوس الجامدة .. وما يغرق كل المدن الميتة .. وله من المعجبين ما لا يعد ولا يحصى لانه يمدهم _ بكل ايثار _ بعضا مما عنده .. ويعطيهم جزءا مما احتواه .. ![]() قلــــــ أحمق ــــب لا يعي ما يدور حوله .. ولا يعترف بأخطائه .. فكل همه الاستمتاع بما يدور في محيطه .. وأخذ كل ما يستطيعه حتى ولو كان ذلك بوسائل غبية تحطم أنقى الأنفس .. وتقتل أعظم الأشخاص .. ![]() قلــــ مسافر ـــب لا يقبع في مكان واحد .. وليس له انتماء لأي شيء .. فكل ما يراه يكون تحصيل حاصل .. ومتعة للعين فقط .. ولا تربطه بالواقع أية صلات أو روابط .. لذلك يشعر بالغربة كلما حاول الارتماء في حضن الطبيعة .. أو كلما حاول ذرف الدموع على بعض ما يصيبه .. لانه ببساطة لا يملك من يقف الى جانبه ويواسيه على ما هو فيه .. قلـــــ جارح ــــب يلقي من الكلمات ما يخدش كل ما هو جميل وله من التصرفات ما يؤلم كل من به محيط .. ولا يشعر باللذة الا بعد أن يمارس سلطته العليا دون الانتباه الى ان ما يفعله يجعل أحبابه حطاما لا يقدرون على التفاعل أو حتى الابتسام .. ( عذراً على الصورة ) قلــــ ميت ـــب لا يشعر بأي شيء .. ولا يكترث لأي أمر فكل ما يراه سواد في سواد .. وكل ما يحلم به ان يأكل وينام .. دون الولوج في بقية الأحداث اليومية الجميلة التي تشغل بال الناس .. والانكى من هذا كله انه يحاول بسط نفوذه على كل الأنام .. ويمشي ( لتحقيق ذلك ) بأقدام حديدية على الورود الحمراء دون ابداء الندم .. أو حتى محاولة الالتفات لتقديم الاعتذار .. ![]() قلــــ مؤمن بالله ـــب قانع بقضاء الله وقدره .. صابر على البلاء حامد وشاكر للنعم الكثيرة التي منحها الله له .. صامد في وجه التحديات التي يجد نفسه فيها .. ومحاولا بكل ما يستطيع .. غرس بذرة الخير في طريقه .. والمحافظة على نفسه وجوارحه ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4158 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ..عجائب وغرائب .. "في عمان "؛؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اليوم موضوعنا عن العجائب والغرائب في سلطنة عمان .. وراح نرفق الصور مع شرح مبسط لكل قصه .. واحب اذكر ان معظم هذه القصص مجرد اساطير تناقلها الناس جيلاً بعد جيل ، هل هي حقيقه ام مجرد خيال ؟؟!! نترك لكم القرار .. ( اسطور كهف جرنان والعجل الذهبي ) ![]() مدخل الكهف يقع بولاية ازكي - النزار وقصة هذا الكهف بأن أهل ازكي كانوا يعبدون صنما على هيئة عجل يدعى جرنان وكان مصنوعا من الذهب والحلي والمجوهرات النفيسة ، وعند دخول اهل ازكي الاسلام تم اخفاء العجل داخل كهف تحت قرية النزار وتم حراسة هذا العجل بالتعاويذ السحرية ومنذ ذلك اليوم لم يرى أحد العجل . ![]() الكهف من الداخل يقال أن جاءت بعثة استكشافية من بريطانيا ومعهم معدات الدخول إلى الكهف وهم من المغامرين المهوسين بحب الاستكشاف والبحث عن المجهول وحل الغموض وبعد أن دخلوا مسافة لا بأس بها انطفأت المصابيح التي كانوا يحملونها وضاق عليهم التنفس كما بداءت مساحة الكهف تتسع فخرجوا مسرعين من خوفهم تركوا السلطنة أحدهم يقول : بان السلطنة بلد الألغاز العجيبة وكهف جرنان بولاية ازكي يأتي في صدارة قائمة تلك الألغاز فحين دخلت وكنت احمل مصباح كهربائيا انطفأ المصباح وسمعت أصواتا غريبة ربما لحيوانات متوحشة كما أن الكهف من الداخل واسع جدا شبيه بالنفق الأرضي لموارات الطائرة الحربية أو لموارات الدبابات مما يؤكد أن الكهف مأهول بعدة رموز غامضة أنا لا أدركها .. وأحدهم يقول بان كهف جرنان بازكي هو من اكثر الكهوف التي زرتها وحشية فقد سمعت خرير شلال لا اعرف مصبه واؤكد بان الكهف يضم في الداخل ذلك العجل الذهبي المسمى جرنان واحسب بان هذا العجل ليس أسطوريا وإنما حقيقة . كما يقال بان شاب بريطاني مغامر أراد في أحد الأيام أن يثبت فراسته وقر أن يخوض التجربة ويمضي في الغار حتى يصل إلى نهايته لم يصدق حكايات الجن التي تسكن الغار التي سخرت لحراسة كنوزه طلب من زملاءه أن يربطوا جسده بحبل وزودوه بلمبات كهربائية ذات ضوء ساطع وبداء الزحف وبعد ثلاث ساعات خرج ليروي لهم ما شاهده وشعر به . قال : انه كلما تقدم إلى الأمام شعر انه يفقد حواسه وتداخل الصور أمام عينيه كأنه في غيبوبة أو حلم غريب وبعد أن قطع مسافة كبيرة في العمق شعر كان هناك من يجذبه إلى الخلف وهناك من يدفعه إلى الأمام سمع أصواتا غريبة حاول أن يصرخ أو يستغيث فلم يستطيع أن يشاهد إلا جدرانا تتسع وتضيق فهو كهف ممتد إلى ما لانهاية في بطن الجبل فراغ هائل يحمل جبلا يسمع في داخله أناته وكأنها تنطلق من مكبرات صوت ولم يدر إلا بنفسه ينطلق عائدا من حيث أتى دون أن يبحث عن كنز أو عجل أو خزائن مدفونة وكأن هناك قوة مجهولة تطارده وعاد بأسرع مما ذهب وكان كلما اقترب من فتحة الخروج يستعيد حواسه ولم يشعر بأنه في وعيه تماما إلا عندما خرج إلى نور الشمس . وقالوا أيضا أن وزارة التراث القومي والثقافة اهتمت بالأمر وقررت إيفاد بعثة للبحث عن عجل الذهب المقدس وجاءت البعثة ومعها خبراء وأجهزة ولكنها عادت من حيث أت بعد أن فشلت في الوصول إلى لأعماق الغار الرهيب . ومع هذه الحكايات المثيرة لم ينس الناس أبدا أن في الغار سرا لم يستطيع أحد أن يفك طلاسمه بعد ---------- يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4159 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ( مسجد حصاة ) يقع بولاية نزوى ![]() منظر عام للمسجد وبجانبه الصخره الكبيره لهذا المسجد رواية تاريخية يتناقلها أهالي الولاية وكما يوضحها أحد الأهالي تقول الرواية بأنه كان هناك رجل علم يريد ان يرسل اثنين من أبنائه للتعلم فقصر احد الأبناء في الذهاب فعاقبه الأب بضربه فقال الابن: أنا أتعلم أكثر من علمك ولكن ليس مع المعلم فقال الأب أرني ما تتعلمه، فجاء الابن بعيدان برسيم فاقتاد الحصاة من أعلى الجبل إلى أسفله فانبهر الأب وخاف على الابن من أن يطغى بهذا العلم فقسم الحصاة نصفين ورمى عمامته ثم أمر الابن أن يحضرها فعل الابن فأغلق الأب الحصاة وبقت حتى يومنا هذا رمزا وحرسا بجانب المسجد الأثري رغم هذه الفترة وما مرت به من تغيرات وتحولات في كل ظروف الحياة ![]() ( مسجد باني روحه يقع بولاية ادم البلاد ![]() صورة المسجد هناك رواية تاريخية هي اقرب إلى الاسطورة حيث يقال أن أهالي المنطقة اختلفوا فيما بينهم أثناء انشاء هذا المسجد وتعميره وباتوا عند هذا الخلاف وما أن حل الصباح حتى فوجئ الجميع بأن هذا المسجد قد تم بناؤه دون وجود آثار لمواد البناء على سقفه وان كانت تلك الرواية الاسطورية قديمة الا أن الاسم الحالي للمسجد يجعلها ماثلة في الأذهان باستمرار حيث يسمى - مسجد باني روحه - أي المسجد الذي بنى نفسه. ![]() صورة المسجد من الداخل ( هوية نجم ) تقع في ولاية قريات ![]() هذه المكان يقع داخل منتزه ويقع في قرية ضباب التابعه لولاية قريات .. بجانب الطريق الجديد المزدوج الذي يربط ولاية قريات بولاية صور يقال ان ان نجم او نيزك سقط منذ اعوام عديده مخلفا هذه الحفره العميقه ويوجد مياه في اسفل الحفره مياه الحفره محاطه بجدار ويوجد بها سلم من الاسمنت لاسفل الحفره ![]() ( نخلة بجذعين ) ![]() تقع هذه النخله بقرية امطي بولاية ازكي والغريب حسب مايرويه صاحب النخله ان الجذعين تثمران بنفس عدد الثمار في كل موسم واذا لم تثمر الاولى فلن تثمر الثانيه فسبحان الله .. ---------- يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4160 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ( جبل على هيئة رأس صقر ) يقع بولاية خصب ![]() ويمكن مشاهدته بجانب الطريق العام الذي يربط بين ولاية خصب ولاية بخا ![]() ( حصاة بن صلت ) تقع بولاية الحمراء ![]() هي حجرة كبيرة يزيد ارتفاعها عن 3 امتار ويحكى ان تسمية هذه الحصاة بهذا الاسم على اسم فارس مغوار كان اسمه صلت وكان رجلاً شجاعاً لاحد يقدر على مبارزته وكان اعدائه والمتربصين به كثر ولكي يتخلصوا منه فكروا في حيلة يصطادوه وكان حيلتهم عرقلة الحصان الذي يمتطيه ومن ثم الانقضاض عليه فغمروا الطريق الذي يسلكه بالمياه حتى تصبح وحلاً وبالفعل دخل الفارس ولم يستطع الخروج من تلك الارض حتى خارت قوى الحصان وانغرست قوائمه في الوحل فما كان من الفارس الا ان ترجل من ظهر الحصان ودفعه بماوتي من قوة واخرجه من ذلك المازق وكانت كل الارض موحله لايوجد مفر الا ان يجتاز تلك الحصاة الضخمه وبالطبع كان محاصرا من جميع الجهات ممن يحاولون التخلص منه وعندما وصل الحصان الى تلك الحصاه لم يستطع ان يجتازها وهنا ادرك الفارس انه واقع في الهلاك لامحاله ، ولكي يخلص الحصان الفارس من هذا المازق رجع الى الخلف واطلق بسرعة البرق وقفز قفزة لم يعهدهالفارس وضرب برجله على سطح الحصاه فعملت حفرة باقة حتى الان . كما يوجد بها كتابات ونقوش مستوحاة من تلك الرواية والله اعلم ![]() ( الاسد ) يقع بولاية ازكي ![]() ويقال والله اعلم انه في الازمنه الغابره كانت هناك امرأة صالحه ترعى الاغنام واذا بأسد يحاول مهاجمتها فما كان منها الا ان تسلقت الى اعلى القمه وكان الاسد يتسلق لكي يفترسها فرفعت المرأة الصالحه باكف الدعاء الى الله تعالى لكي يخلصها من هذا المازق وبقدرة الله تحول الاسد الى صخره ------------ للفايدة والله اعلم |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |