![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4261 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4263 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] إشـــــــراقــــــات ..! مَهْمَا طَالت علينا سِنين البَلاء ، وتَكالبت كَرَائبُ الدّهر . واشتدّت وطأة الألم ، وسُدَّت دُرُوب النَّجاة ، وأضْحَى العُمْرُ حَلَكًا لا سَنا فيه ! سيأتي الضّياء ، ويأتي الفَرَج ! مَهْما توجّعَ القَلبُ وارْتَعَد ، وأمضَّهُ الهَمُّ وأَوْنَاه ، وهَاضَهُ الحَزَنُ وأبْكاه . سيأتي البَشِير ، يَزفُّ الأقاحي ، يَسُوقُ الفَرَح ! البَلاء لا يَدُوم ، والعُسْر لا شَكّ يعقبه اليُسر ، والضّيقُ لا بُدّ له من مَخرج ! و " نُوب اليوم تُكْشَفُ في غَدِ " والفأل الصّالح رفيق المُؤمن ، والسّعيد حقًّا من حَبَسَ النّفْسَ عن الضّجر والتشكي ، واحْتَسب كُلّ بلاء قُربة لله ، ففَازَ بثوابه ، ونَالَ رِضَاه. من أرْحم بِنا من الله ؟! والله لا أحد ، لا الوالد ولا الولد ! الله أرحم بِنا من أنفسنا ، ومن كُل أحد !.. دوام الانْطِراح بين يديه ؛ يُورِثُ في النّفسِ الرّضا عن أقداره ، ومَن رَامَ الفَرَج منه ؛ أَناله ما رَام ؛ وفرّج عنه الذي يَجِد . سبُحانه ما خَاب مَن رَجاه ، ومَا رُدَّ من دَعاه ، وكُل من لاذ بِه حَماه ونجّاه . اللهُمَّ يَا من بيده مفاتيح الفَرج ؛ فرّج عن كل مهموم ما أهمّه ، ونفّس عن كل مكروبٍ ما أكْرَبه . وارزقنا الصّبر على البلاء ، والتسليم والرّضا ، ونوّلنا بفضلك رفعة الدرجات . مَخْرَج : كُل كُرْبَة يُعايشها المُؤمن ، هي ابتلاء من الله إليه ، مهما طالت ستنجلي ، وتبقى حصيلة ذلك الابتلاء : " من رضي فله الرّضا ، ومن سخط فله السّخط " . [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4264 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"]
إشــــــراقــــــــــات ..! رِسالة بارِدة الهُطول ، إلى كُلِّ مَهْمومٍ مَحزُون .. ضَاقت عليه نفسه ، وضَاقَت عليه الأرض بِما رَحُبَت ..! يارب " ضاقت بي الدنيا, ولم أعد أرى مايسرني, الناس من حولي لاهين, والهموم تحاصرني من كل مكان, والألم يسكن قلبي و وجداني وسمائي تتلبّد بالغيوم, وتكشف لي الدنيا عن وجهها الآخر, لتسقيني من كأس الشقاء والتعاسة, اعيش في دوامة من المشاكل والتنقضات التي لا أرى لها نهاية, ولا أعرف منها خلاصا, يسكنني إحساس كبير بالفشل, إحساس بالمرارة, إحساس بالإنكسار, أغلقت في وجهي كل الأبواب, فلم أجد سوى بابك الرحيم, أدق عليه لأرمي أحزاني وهمومي... "يارب" رفعت رأسي الى السماء, متأمل زرقتها و صفاؤها, وتلؤلؤ كواكبها.... متأمل عظمتك و قدرتك, لأجد أن شيئا من الأمل والنور قد تسلل إلى أعماقي, يعيد إليه ما فقدته من حلم, و يضمِد جراحي ويوقظ داخلي الشجاعة لمواجهة الألم, ويعيد إلى قلبي الروح والحلم والتفاؤل فقلت : (ياحي ياقيّوم برحمتك أستغيث, فاصلح لي شأني كله, ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين, ولا أقل من هذا, يا أرحم الراحمين, أنت حسبي, لاإله إلا أنت, عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم) رددتها مرارا وتكرارا, ولم أكّل أو أتعب, فوجدت فيضا من النور والإيمان الرباني يتسلل إلى قلبي يمحو بالرضا أحزاني, و يجبر بالقناعة كسري, ويفرٍج باليقين همي و كربي ..... ما أجمل الرجوع إلى الله والإرتماء على بابه, رجاء رحمته وعفوه, والإحتماء بمغفرته من عقوبته (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) (ياحي ياقيّوم برحمتك أستغيث, فاصلح لي شأني كله, ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين, ولا أقل من هذا, يا أرحم الراحمين, أنت حسبي, لاإله إلا أنت, عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم) [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4265 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] الدين حسن الخُلُق كَانَ لِعبدِ الله ابن الزُّبير – رضي الله عنه – مزْرَعة ، في المدينةٍ المُجاورة لمزرعة يملكها معاوية ابن أبي سفيان – رضي الله عنه – خليفة المسلمين في دمشق . وفي ذاتِ يوم دخَلَ عُمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير ، وقد تكرّر منهم ذلك في أيامٍ سابقة .. فغَضِبَ ابن الزبير ، وكتب لمعاوية في دمشق - وقد كان بينهما عداوة - قائلًا في كتابه : " من عبدِ الله ابن الزبير ، إلى معاوية - ابن هند آكلة الأكباد - أمّا بعد : فإنَّ عمّالك دخلوا إلى مزرعتي ، فمُرهُم بالخروجِ منها ، أو فَـ والذي لا إله إلّا هو ليكُوننَّ لي معك شأن " ! فوصَلَت الرسالة لِمعاوية ، وكان من أحْلَم النَّاس ، فقرأها ، ثُمَّ قال لابنه يزيد : " ما رأيك في ابن الزبير ، أرسَلَ إليَّ يُهدّدني " ؟! فقال له ابنه يزيد : " أرْسِل إليه جيشًا أولّه عنده ، وآخره عندك ، يأتيك برأسه " ! فقال معاوية : " بل خير من ذلك .. ( زكاةً وأقربُ رُحْمَا ) "! فكَتَبَ رسالة إلى عبد الله ابن الزبير يقولُ فيها : " من معاوية ابن أبي سفيان ، إلى عبد الله ابن الزبير - ابن أسماء ذات النطاقين - أمّا بعد : فو الله لو كانت الدّنيا بيني وبينك لسلّمتُها إليك ، ولو كانت مزرعتي من المدينةِ إلى دمشق لدفعتُها إليك! فَإذا وصَلك كتابي هذا ، فخُذ مزرعتي إلى مزرعتك ، وعمّالي إلى عُمّالك ، فإنَّ جنّة الله عرضها السموات والأرض "! فلمّا قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلّها بالدموع ، وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه ، وقال له : " لا أعدمك الله حُلمًا أحلّكَ في قريش هذا المحل " ! * همسة : حسن الخلق ، وطهارة القلب من الحقد ( كنز ) ! ومُقابلة الإساءةِ بالإحسانِ ( كنزٌ آخر ) .. وباللين تمتلك القلوب !! جزى الله مُرسلها جنَّات النعيم ، ووالديه ، وذريته أجمعين .. آمين آمين .. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4266 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 90"]
إشـــــــــراقـــــــــات ..! [ إنهم وإن هَمْلَجَت بهم البِغال ، وطَقْطَقَت بهم البَرَاذِين ، إن ذُلّ المعصية لَفِي قلوبهم ، أبى الله إلاَّ أن يُذِلّ مَن عَصاه ] . الحسن البصري – رحمه الله - [ كان الرّسول r يَبعثُ البُعوث أفرادًا وجماعات لدعوةِ الأعْرَاب وتعليمهم القرآن ، ويُلاقي فيها أصحابه y مشقّة البُعد ، وقِلّة الزاد ، والخوف على النّفس ، والتعرّض للقتل ! أمّا الآن فيَجُوبُ الإنسان آلاف الأميال في ساعات ، والزّاد وافر ، والطّريِق آمِنة ] ! د. حمود الحارثي . [ إنَّ تاريخنا أعظمُ تاريخ ، ولِكنّنا أُمّة تجهل تاريخها ! هذا التاريخ الذي ليس لأًمّةٍ مثله ! هذا التاريخ الذي يفيضُ بالحبِّ والنبل ، والتضحية ، والبُطولة والإيمان ] ! علي الطنطاوي – رحمه الله – [ ما في الحُبِّ شيء ! ولا على المُحبّين سبيل ! إنَّما السَبِيلُ على من يَنسى في الحُبِّ دينه ، أو يُضيِّع خُلُقَه ، أو يهدِم رجولته ، أو يشتري بلذّةِ لحظةٍ في الدُّنيا : عذاب ألف سَنَةٍ في جنّهم ] . علي الطنطاوي – رحمه الله – [ دِين اللَّهِ وَسَطٌ بَيْنَ الْغَالِي فِيهِ ، وَالْجَافِي عَنْهُ . وَاَللَّهُ تَعَالَى مَا أَمَرَ عِبَادَهُ بِأَمْرِ إلَّا اعْتَرَضَ الشَّيْطَانُ فِيهِ بِأَمْرَيْنِ لَا يُبَالِي بِأَيِّهِمَا ظَفِرَ : إمَّا إفْرَاطٌ فِيهِ وَإِمَّا تَفْرِيطٌ فِيه ] ! ابن تيمية – رحمه الله - [ ولَقَد كان أبي – رحمه الله- كُلّما أيقظني لصلاةِ الصُّبح يقول لي : " لا تتراخَ ، اقْفِز قفزًا " فأتراخى وأتكاسل ، ثُمَّ أتناوم فلا أرد ، أو أردُّ ولا أقوم ، حتى يملّ فيَدعني ! وأنا أعضُّ أصابعي الآن ندمًا لأني لم أسمع هذه الوصيّة : " اقفز قفزًا " ولو أنّي سمعتها ، وعَمِلتُ بها ، أو أنَّهُ أجبرني عليها ، لتغيَّرت حياتي ، ولَما فَشِلتُ في إعدادِ هذا الحديث ، ولكنتُ في دُنيايَ وفي ديني خيرًا مِمَّا أنا عليه اليوم ] ! علي الطنطاوي – رحمه الله - [ فَمن لا حَيَاء فيه ليس معه من الإنسانيّة إلّا اللحم والدّم ، وصورتها الظاهرة ! كما أنَّهُ ليس معه من الخير شيء ] . ابن القيّم – رحمه الله – [ إنَّ من أكْبَرِ الذّنوب أن يقول الرّجل لأخيه : اتَّقِ الله ، فيقول : عليكَ نفسك ، أنتَ تأمرني ؟! ] عبد الله ابن مسعود [ إنِّي مُوصِيكَ بوصيّة – إن أنتَ حفظتها – إنَّ لله حقًّا بالنّهار لا يقبله بالليل ، وإنَّ لله حقًّا بالليل لا يَقبله بالنّهار ، وإنَّهُ لا يقبل نافلة حتى تُؤدَّى فريضة ، وإنَّما ثَقُلت موازين من ثَقلت موازينه يوم القِيامة بإتِّباعهم في الدُّنيا الحق وثُقله عليهم ، وحُـقّ لميزان لا يوضع فيه إلَّا الحق أَن يكون ثَقِيلا ! وإنَّما خفَّت موازين من خفَّت موازينه يوم القيامة بإتِّباعهم الباطل وخفّـتِه عليهم ، وحُـقّ لميزانٍ لَا يُوضَعُ فيه إلَّا الباطل أن يكون خفيفًا ] . أبو بكر الصديق في وصيته لعمر – رضي الله عنهما – [ سَمِع الحسن البصري – رحمه الله – رجلًا يقول لآخر : لا أراكَ الله مكروهًا أبدًا . فقال له : دعوتَ الله له بالموت ! فإنَّ الدُّنيا لا تخلو عن المكروه !] . [ حينما يصاب مفهوم الـتَّدَيّن بالخلل ، أو يَحصل فيه نَقص فإن - مفهوم الـتَّدَيّن - قد يُقْصَر على المظاهِر.. وإذا أُصِيب - مفهوم الـتَّدَيّن - بالضُّمُور فإنه قد يُدَّعَى أنه مَقْصُور على ما في الصُّدُور ! وهو في كِلا الحالين بين جَفاء وتقصير . أما الـتَّدَيّن الصادق التام فهو ما يتمثل في المظهر والمخبر في الظاهر والباطن .. في القول والفعل .. يُصَدِّق أحدهما الآخر . وإذا بَحَثْتَ عن الـتَّقِيّ وَجَدته ... رَجُلاً يُصدِّق قَولَه بِفِعَالِ ] عبد الرحمن السحيم . [ و لا نعلم أنّ الله عز وجل أعطى أحدًا من البشرِ موثقًا من الغَلَط، و أمانًا من الخطَأ، فنستنكف له منها، بل وصل عبادَه بالعجز ، و قَرَنهم بالحاجة، ووصفهم بالضعف و العجلة، فقال : ) وخُلق الإنسانُ ضَعِيفا (و) خُلِقَ الإنسانُ من عَجَل (، ) وَفَوقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَليم ( و لا نعلمه خصَّ بالعلم قوماً دون قوم ، و لَا وقفه على زمنٍ دون زمن ، بل جعله مُشتركًا مقسومًا بين عباده، يفتح للآخر ما أَغْلَقه عن الأول ، و يُنبِّه المُقل منه على ما أغفل عنه المُكْثِر ، و يُحييه بِمُتأخّرٍ يتعقّب قول مُتقدِّم ، و تالٍ يعتبر على مَاض ! و أوجبَ على كل من علِم شيئًا من الحقِّ أن يُظهره و ينشره، و جعل ذلك زكاةَ العلم، كما جعل الصدقة زكاةَ المال ] . ابن قتيبه - رحمه الله – [ اجْعَل نفسك مُشرقة مُبتهجة ، واثِقة بعطاء الله وبركاته ، وتحمّس لعلملك وكأنّكَ فُزتَ بِما تُرِيد ] د. عائض القرني . غفر الله لقائليها ، من كان حيًّا منهم أو ميّتا ، وجزاهم عنَّا وعن الأُمَّة الفردوس الأعلى من الجنَّة .. اللهم آمين ، آمين ، آمين . [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4267 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="10 80"] [frame="1 80"] الغــــــايــــــــة العُظمــــــــى وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ{133} الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{134} وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{135} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ{136} جنّةٌ عرضها السّموات والأرض ..! يَا من أنفسهم تَتوقُ إلى وصُولها : تلذّذوا بِمشاهدة هذه الايات .. واعرجوا بأرواحكم نحو الحُلُم .. الأُمنية .. الغاية العُظمى .. و الأمَل المنتظر ! يا رب اجعلنا من أهلها .. ووالدينا ومن له حقّ علينا ، والمسلمين .. يا رب .. يا رب .. يا رب .. يا حيّ يا قيّوم ..! [/frame] [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4268 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الحاجه رفاعيه عجوز أردنية ![]() في التسعين تتغلب على أميتها من اجل قراءة القرآن الكريم بمضامين منحازة لقيم الحياة مستمدة من جلال محكم اول التنزيل ( اقرأ ), برعت الحاجة التسعينية رفاعية في نهلها من حروف العربية بغية محو اميتها للتغلب على جهل الحرف من اجل قراءة القران الكريم طلبا لمرضاة الله تعالى. وفي تحديها لثنائية الجهل بالحرف والتقدم في العمر وعبر وجه يتوسم الخير في غد افضل ترى ان طلب العلم واجب، ومحاربة الامية سلاح حين تقصد دروس محوها في ملتقى سيدات الاعمال والمهن في جبل التاج القريب من منزلها . ففي حي يعج بالناس واصوات باعة متجولين يقصدون رزقا حلالا، واطفال يجدون في الشارع ملاذا لممارسة هوايتهم بلعب كرة القدم تقطن الحاجة رفاعية مع ابنتها الخمسينية عائشة التي تشاطرها الذهاب الى دروس محو الامية منذ اربع سنوات، في وقت تؤكد فيه ابنتها ان والدتها تفوقت عليها حين تعلمت بشكل اسرع، اذ تقول امي اشطر مني " . ولم يثن الحاجة التسعينية وجود حوالي 15 درجة على سلم النزول والصعود من والى بيتها القابع على تلة من تلال جبل التاج رغم عدم قدرتها على اجتيازه بلا مساعدة او اسناد من ابنتها او ابنها المهندس تيسير الذي ترك تجارته في المهجر مؤخرا من اجل رعايتها، قائلا " تجارتي لو كانت بالملايين لا تساوي اي شيء مقابل واجبي تجاه والدتي وطلب مرضاة الله عز وجل عبر طلبي لرضاها " . تقول الحاجة رفاعية " قررت محو اميتي منذ اربع اعوام فقط من اجل قراءة القرآن الكريم، وانا اقرأ والحمدلله يوميا آيات من الذكر الحكيم على قدر استطاعتي، وسأبقى اتلقى دروس محو الامية حتى اخر يوم في حياتي، وانا سعيدة ان هناك يوما عربيا يحتفل فيه بمحو الامية " . وتضيف وهي التي لها من الابناء والبنات 6 ومن الاحفاد 35، " طيلة العقود السابقة لم يدر في خلدي ضرورة محو اميتي، اذ كنت احفظ آيات قرآنية عن ظهر قلب، لكن الله سبحانه وتعالى ألهمني والتحقت بدروس محو الامية، كبقية سيدات الحي ممن تطلعن الى تعلم القراءة والكتابة وهكذا كان " . وتزيد والفخر يعلو هامتها حين تشير باصبعها الى كلمات كتبتها على دفتر ( خرابيش ) انها حريصة على تلقي محاضرات توعوية في الملتقى خارج منهاج محو الامية، والمشاركة في رحلاته، اذ تتمتع رغم تقدمها بالعمر بصحة جيدة، ولا تعاني من اي امراض مزمنة حيث حرصت طيلة حياتها على الاكثار من تناول الخضار وعلى رأسها ( السبانخ ) . وتحرص على قيادة المجموعة اثناء الرحلات مقدمة العديد من انواع المأكولات من صنع يديها مثل الفطائر والمقلوبة والكفتة، معلقة " احب ان اطعم الناس وان ارى البسمة على وجوههم " . الصبر والتسامح، وتفهم الاخر وقبوله كما هو، قيم تعلمتها الحاجة من حراك الحياة وتقلب الايام وهي بدورها ترى ان هذه القيم تنتزع الانا وتعمم الخير، الامر الذي علمته لابنائها واحفادها التي عملت على تربيتهم بسعادة بالغة دون ان تشعر يوما بالتعب او اليأس . يقول ابنها العائد من المهجر " انه في غاية السعادة وهو يرقب تحلي والدته بالصبر والامل مشيرا الى ان ابنته 18 عاما القادمة معه من كندا حيث يعمل ستلتحق بصفوف محو الامية مع جدتها وعمتها لتتعلم العربية التي لا تتقنها حكما, ليحتضن الصف ثلاثة اجيال من العائلة ذاتها في مفارقة لطيفة " . " الشهادة سلاح الجيل " .. حكمة ترددها الحاجة رفاعية دائما لتدعو عبرها الاجيال الى التسلح بالعلم وتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات والايمان بعيدا عن الاتكالية وانتظار المجهول . تقول ابنتها عائشة : ثمة عوامل ساعدتني ووالدتي على الالتحاق بصفوف محو الامية، على رأسها الجو الاسري في الملتقى الذي يشجع كثيرا على الاستمرار منوهة الى انها استفادت من الملتقى في تعلم الخياطة وصيانة (المواسير) والكهرباء. المنجز لدى الحاجة التي تحدت الامية مفتوح النهاية وغير مرتبط بالخوف من الغد ومشرع الابواب للامل، هذا ما يراه الاستاذ المشارك في علم الاجتماع بجامعة مؤتة الدكتور حسين محادين الذي يضيف ان منجزها هذا لا يمكن ان يتوفر الا عند من ينظر الى المستقبل من منظوره الخاص وروحية مختلفة نحتاجها جميعا تختصر بكلمة الامل . ويستطرد ان ايمانها المطلق باهمية القراءة استمدته بطبيعة الحال من الامر الالهي في اول تنزيله الكريم ( اقرأ ) بما يمثله ذلك من طاعة لله سبحانه وتعالى وانحياز لقيم الحياة واهمية الانجاز ومغالبة الجهل، مشيرا الى ان حالة الحاجة قائمة بذاتها وليس لذاتها . دحضت رفاعية بتمردها الايجابي مفهوم الزمن النمطي المحصور بارقام وتواريخ وفقا للدكتور محادين ,اذ تعيش حياة متصلة الحراك دون ان يخطر ببالها تجزئتها الى مراحل شباب ويأس وكهولة متجاوزة تصنيفات من شأنها ان تقوقع الانسان او تحركه وفقا لوقع الكلمة وليس انطلاقا من القدرة على التحدي الذي يشاطر الانسان منذ الولادة وحتى الموت . ثمة عبرة نتعلمها من سيدة تغلبت على اميتها طمعا في مرضاة الله سبحانه وتعالى بحسب الاستاذ المشارك في كلية الشريعة بجامعة آل البيت الدكتور احمد العوايشة، وهي اختيار حسن الختام في امرين نؤجر عليهما، هما طلب العلم وقراءة القرآن الكريم, واعدا بان تكون قصتها في محوريها تحدي الجهل لقراءة القران الكريم وبر ابنائها بها، مضمون الخطب التي يلقيها في القادم من ايام الجمع . يقول الدكتور العوايشة ان حالة الحاجّة تقترب نسبيا من حالة سيدة سبعينية استطاعت قبل سنوات ومن خلال احدى الجمعيات الخيرية التابعة للمركز الاسلامي محو اميتها وحفظ القران الكريم غيبا ما يجعلهما قدوتين للمجتمع في الايمان والارادة والتصميم . ويؤكد ان حالة الحاجّة، فريدة من نوعها لجهة تقدمها في العمر مثمنا دور ابنها القادم من المهجر لرعايتها ما يشكل صورة رائعة لبر الوالدين، مؤكدا في الوقت عينه ان الله سبحانه وتعالى سيبارك له في ذريته وماله . ويركز ملتقى سيدات الاعمال والمهن الاردني الذي له من الحضور ما يربو على ال 35 عاما على دعم المرأة صاحبة الاعمال والمهن وزيادة مساهمتها في الاقتصاد، ويقدم العديد من البرامج الهادفة الى تمكينها بشكل عام وفقا لمديرة فرع الملتقى في جبل التاج منيرة شعبان . وتؤكد تميز التسعينية واستثنائيتها من خلال التحاقها بأحد برامج تمكين المرأة وهي صفوف محو الامية التي تستفيد منها نساء جبل التاج والاحياء القريبة منه كالنصر والجوفة والاشرفية والمنارة والوحدات ووادي الرمم . -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4269 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() إشــــــــــــراقــــــــــات ..!
[ إنَّ الرُّجُولَة الحَقِيقيَّة بِمعْنَاها العَمِيق العَظِيم ، والَّتِي يتَّصِف بِها المُؤمِنُون هِي : إيقَاظ القَلب ، وَتَحْرِيك الجَوَارِح ، وابتِعَاث الهِمّة ، لإعْلاءِ دين الله تَبَاركَ وتعالى ، وإرْغام أُنُوف الكَافِرين والمُنافِقين والجَاحدين والمُعاندين ، من أجْلِ كَلِمَة الحق ، من أجلِّ ( الله أكبر ) ، مِن أجل ( لَا إِلَه إلَّا الله ) ، هذِه هي الرُّجولة الّتي يَجِب أن نتربّى عليها ، ويَجِب أن نتعلّمها ] . د. سَفَر الحَوالي . / [ مَواهِب العُظَمَاء لَا تَتفتَّق إلَّا وَسَط رُكَام المشقّات والصُعُوبات ] . د. عبد الكريم بكّار . / [ حقٌّ عَلَى المُؤمِن مُلَاينة أخيه المُؤمِن ، والرِّفق به ، وإقَالة عَثْرته ، ومُناصحته ، لِتدوم المحبّة ، وتَزْداد الأًلْفَة ، ويَكُونوا إخوانًا مُتّحِدين ، كالبُنيان المَرصوص ، يشدُّ بعضه بَعْضَا ] . د. حمود الحارثي . / [ إِذا بُلِيتَ بالَّذِين يَأتُونَ في مَجالِسِهم هذا المُنْكَر " تَصْنِيف النَّاس بِغيرِ حق " والَّلهَث وراءه ، فبَادِر بإنْفَاذِ أمرِ الله في مثلِ من قَال الله فيهم : ) وإِذَا رَأيتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ في آيَاتِنا فَأعْرِض عَنْهُم حتَّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيره وإِمَّا يُنْسِينَّكَ الشَّيْطَان فَلَا تَقْعُد بَعد الذِّكْرَى مَعَ القَوم الظَّالِمين ( ] . د. بكر أبو زيد – رحمه الله- / [ طَالِبُ العِلم مِن أوْلَى النَّاسِ بِترتيبِ أوقَاته وأعماله ، ذلِك أنَّ طالِب العِلم من أعْلَم النَّاس بِقِيمَة الوَقت ، وأيضًا لكونِه محطّ أنظار النّاس وقدوتهم ، وأيضًا لِتنوّع مسؤوليّاته ، وكَثرة حاجة النّاس إليه ] . د. عبد العزيز السدحان . / [ ولا شَكَّ أنَّ الاخْتِلاط يَنْجم عَنه مَفَاسِد جمَّة ، من أولها : الخَلْوة المُحرّمة نفسها ، والّتي لا يُمكن مُنصِفًا أن يَجْحَد أنَّها ذات ارتِبَاطٍ وَثِيق جِدًّا بالاختِلاط ، بَل لا بيئة تُهِّيء الخَلْوة المُحرّمة أقْرَب من بيئة الاختِلاط ] . د. عبد الله العنقري . / [ التدخين عَيْبٌ في الجمادات ، فالسّيارة التي تدخِّن لَا تكون مَرْغُوبة ، ويكون ذلك عيبًا فيها! فكيف بالإنسان ؟! والحيوان المَوصُوف بِالبَلَادَة – وهُوَ الحمار – لَا يأكل أَورَاق التبغ الَّتِي تُصْنَعُ مِنْها السَجَائِر ! أَفَيَكُون الحَيَوان البَهِيم أَدْرَى بِمَصْلَحَتِه مِن الإنْسَانِ الفَطِين ؟! ] . عبد الرّحمن السحيم . / [ إنَّ من الجَهْلِ الفَاضِح أن يَظُن ظَان أنَّ لِحَرَكَةِ التّغْرِيب أَهْدافًا سَامِية ، أو غَايَات عَالِيَة تَسْتَهْدِف الرّفع من مُسْتَوى الشّعوب أو الرُّقي بِالأفرادِ على المسْتَويَات كافّة . إنَّ تَارِيخ حَرَكات التّغريب في العَالمِ الإسْلَامي شَاهِد عَلَى أنَّها مُجرَّدة من أيّ مشاريع حَضَاريَّة تَسْعَى إلى خِدمَة الأفراد والشّعوب ] . د. عبد العزيز البداح . / [ أَليسَ مِنَ العَجَب ومِمَّا يَدْعُو إلى الشَّكِ وَالرِّيبَة ، أَنَّه لم يَدْعُ إلى قِيادةِ المرأة للسّيارةِ عَالم ولَا دَاعية ولَا مُصْلِح ولَا مُحْتَسِب ، بَل إنَّ أَغْلَب المُتَحمِّسين لَهَا هُم الَّذِينَ يُنَادُون بِتَغْرِيبِ المَرْأة المُسْلِمَة ؟!، أَلَيسَ في هَذَا دَليل عَلَى أَنَّ وَرَاء الأَكمّة مَا وَرَاءَها ؟! ، وأنَّهُ أَمْر قَد قُضِي بِلَيل ، وأُرِيد به إِفْسَاد المرأة المسلمة ، وَأَنَّ الدّعوة لقيادةِ المرأة للسيارة صَنِيعَة دُعَاة تَغْرِيب المرأة المسلمة ، وَوَسِيلة خَطيرة لِتَحْقِيق أَهْدَافهم الخَبِيثَة] . من بيان العُلماء حول قيادة المرأة للسيارة . / [ لَا يَخْلُو مُسْلِم من وجودِ نُقْطَة تُميّزه ، ونَواحِي إبداع تُبْرِزه ؛ فلَا بُدّ من إخراجِها ؛ لينتَفِع بِها المُسْلِمون ، ذلِك أنَّ الّذِي يَعيش لِنفسِه يعيشُ صَغِيرًا بَسِيطا ، وكَذلِك يَموت ، والّذي يَعيش لأُمّته يَعيش كبيرًا عظيمًا ، وكذلك يموت – إن شاء الله - ] . د. محمّد المنجّد . / [ العَمَل بغير إخلاص ولا اقتِداء ، كالمُسَافِر يَملَأ جِرابه رملًا يُثقِله ولَا يَنْفَعه ] ! ابن القيّم – رحمه الله- / [ الأخذ بِالأسْبَاب يَدلُّ عَلَى كمَالِ العَقل ، والتوكّل عَلَى الله يَدلُّ عَلَى كمالِ التّوحِيد . فَمَن فرّط في الأسْبَاب اتُّهِم في عَقْلِه ، ومَن فرّط بالتّوكل اتُّهِم في توحيده وإيمانِه . ومَن أخَذَ منهما جمعَ بين العقلِ والتوحيد ، وهذا أفضَل ] . د. صالح المغامسي . / [ ثَبَتَ بِالتَّجْربة أنَّ كُل مَن أَدْمَن ( الاحْتِجَاج بِالخِلَاف في مُوَاجَهةِ النَّص ) أَفْضَى به ذَلك إلى رِقَّةِ الدِّين ، فَيُصْبِح يَسْتَصْغِر كَثيرًا مِن الخَطَايا الَّتِي يَقْتَرفها ، وَالوَاقِع شَاهِد . وقد نبّه الشَّاطبي –رحمه الله - على هذه العلاقة فقال : " في إتِّبَاعِ رُخَص المَذاهب مِن المَفَاسِد : الانْسِلَاخ مِن الدِّين بتركِ إتباعِ الدّليل إلى إتّباع الخِلَاف ، والاستهانة بالدِّين إذ يصير سَيّالًا لَا يَنْضَبِط " ] . إبراهيم السكران . / [ نَحْنُ اليَوم نَفْعَل ونَمْضِي ولَا نُراجِع ، وفي ساعةٍ قريبةٍ قادِمة سنتوقّف مشدودِين ، نَسْتَعيد شريط الذكريات ) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ( ] إبراهيم السكران . ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4270 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() هُــــــــــوَ المَـــــــوت ..! ------------- ----- ---- هُوَ المَوتُ ما منهُ ملاذٌوَمهربُ متى حُطَّ ذا عن نَعشهِ ذاكَيَركبُ - نُشاهدُ ذا عَينَ اليَقينَحَقيقَةً عَلَيهِ مضى طِفلٌ وَكهلٌوَأَشيَبُ - وَلكن عَلى الرانِ القُلوبُكَأَنَّنا بِما قد عَلمناهُ يَقيناًتُكذِّبُ - نُؤَمِّلُ آمالاً وَنرجونِتاجَها وَعلَّ الرَدى مِمّا نُرَجّيهِأَقرَبُ - وَنَبني القصورَ المُشمخِرّاتِفي الهَوى وَفي عِلمِنا أَنّا نَموتُوَتَخرَبُ - وَنَسعى لِجَمعِ المالِ حِلّاًوَمَأثَماً وَبِالرَغمِ يَحويهِ البعيدُوَأَقرَبُ - نُحاسَبُ عنهُ داخِلاً ثمَّخارجاً وَفيمَ صَرَفناهُ وَمن أَينَيُكسَبُ - وَيَسعدُ فيه وارِثٌمُتَعَفِّفٌ تَقِيٌّ وَيَشقى فيه آخرُيَلعَبُ - وَأَوَّلُ ما تَبدو نَدامةُمُسرِفٍ إِذا اِشتَدَّ فيهِ الكَربُوَالروحُ تُجذَبُ - وَيُشفِقُ من وَضعِ الكتابِوَيَمتَني لَو ان رُدَّ لِلدّنيا وَهَيهاتمَطلَبُ - وَيشهدُ مِنّا كلُّ عُضوٍبِفِعلهِ وَليسَ عَلى الجَبّارِ يَخفىالمُغَيَّبُ - إِذا قيلَ أَنتُم قد عَلِمتُمفَما الذي عَمِلتُم وَكلٌّ في الكِتابِمُرَتَّبُ - وَماذا كَسَبتُم في شَبابٍوَصِحَّةٍ وَفي عُمرٍ أَنفاسُكُم فيهتُحسَبُ - فَيا لَيتَ شِعري ما نَقولُوَما الَّذي نُجيبُ بهِ وَالأَمرُ إِذ ذاكَأَصعَبُ - إِلى اللَهِ نَشكو قَسوَةً فيقُلوبِنا وَفي كُلِّ يَومٍ واعِظُالمَوتِ يَندُبُ - وَلِلَّهِ كم غادٍ حَبيبٍوَرائحٍ نُشَيِّعهُ لِلقَبرِ وَالدَمعُيُسكَبُ - أخٍ أَو حميمٍ أو تَقيٍّمُهذَّبٍ يُواصِلُ في نُصحِ العِبادِوَيَدأَبُ - نَهيلُ عَليهِ التُربَ حَتّىكَأنَّهُ عَدوٌّ وفي الأَحشاءِ نارٌتَلَهَّبُ - سَقى جدثاً وارى ابنَ أحمدَوابِلٌ منَ العَفوِ رَجّاسُالعَشِيّاتِ صَيِّبُ - وَأَنزَلَهُ الغُفرانُوَالفَوزُ وَالرِضى يُطافُ عَليهِ بِالرَحيقِوَيَشربُ - فَقد كانَ في صَدرِ المَجالسِبَهجةً بهِ تُحدِقُ الأَبصارُوَالقَلبُ يَرهبُ - فَطوراً تَراهُ مُنذِراًوَمُحَذِّراً عَواقِبَ ما تَجني الذُنوبُوَتَجلُبُ - وَطَوراً بِآلاءِمُذكِّراً وَطَوراً إلى دارِ النَعيمِيُرَغِّبُ - وَلم يَشتَغِل عَن ذا بِبَيعٍوَلا شِرا نَعَم في اِبتِناءِ المَجدِلِلبَذلِ يَطرَبُ - فَلو كان يُفدى بِالنُفوسِ وَماغَلا لَطِبنا نُفوساً بِالذي كانَيَطلُبُ - وَلكِن إِذا تَمَّ المَدىنَفَذَ القَضا وَما لامرىءٍ عَمّا قَضى اللَهُمَهرَبُ - أخٌ كانَ لي نِعمَ المُعينُ علىالتُقى بهِ تَنجَلي عَنّي الهُمومُوَتَذهَبُ - فَطَوراً بِأَخبارِ الرَسولِوَصحبهِ وَطَوراً بِآدابٍ تَلذُوَتَعذُبُ - عَلى ذا مَضى عُمري كَذاكَوَعُمرهُ صَفِيَّينِ لا نَجفو وَلانَتَعَتَّبُ - وَما الحالُ إِلّا مِثلُ ماقالَ مَن مَضى وَبِالجُملَةِ الأَمثالُلِلنّاسِ تُضرَبُ - لِكُلِّ اجتِماع من خَليلَينِفُرقَةٌ وَلَو بَينَهُم قَد طابَ عَيشٌوَمَشرَبُ - وَمن بعدِ ذا حَشرٌ وَنشرٌوَمَوقِفٌ وَيَومٌ بهِ يُكسى المَذَلَّةَمُذنِبُ - إِذا فرَّ كلٌّ من أَبيهِوَأُمِّهِ كَذا الأُمُّ لم تَنظُر إِلَيهِوَلا الأَبُ - وَكم ظالمٍ يُندي من العَضِّكَفَّهُ مَقالتَهُ يا وَيلَتَي أَينَأَذهَبُ - إِذا اِقتَسَموا أَعمالَهُغُرَماؤهُ وَقيلَ لهُ هذا بما كنتَتَكسِبُ - وَصُكَّ له صَكٌّ إِلى النارِبعدَ ما يُحَمَّلُ من أَوزارِهِموَيُعَذَّبُ - وَكم قائِلٍ واحَسرَتا ليتَأَنَّنا نُرَدُّ إِلى الدُنيا نُنيبُوَنَرهبُ - فَما نحنُ في دارِ المُنى غيرَأَنَّنا شُغِفنا بِدُنيا تَضمَحِلُّوَتَذهَبُ - فَحُثّوا مَطايا الإِرتِحالِوَشَمِّروا إِلى اللَهِ وَالدارِ التيلَيسَ تَخرَبُ - فَما أَقرَبَ الآتي وَأَبعدَ مامَضى وَهذا غُرابُ البَينِ في الدارِيَنعَبُ - وَصَلِّ إلهي ما هَمى الوَدقُأَو شَدا عَلى الأَيكِ سَجّاعُ الحمامِالمُطَرِّبُ - عَلى سَيِّدِ الساداتِ وَالآلِكُلِّهِم وَأَصحابِهِ ما لاحَ في الأُفقِكَوكَبُ --------- بقلم الشّاعر : محمّد بن عثيمين . |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 0 والزوار 23) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |