منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-02-2013, 03:39 PM   #421
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

.. مـــن الـــطــــــارق .. ؟



تخيل أنك في منزلك الآن وفي انهماك شديد تتابع (كليب ساخر) على أحد القنوات الفضائية
أو على جهاز الكمبيوتر
تخيلي أنك الآن أمام المرآه وفي انهماك شديد أيضاً منذ ساعة كاملة ..... هناك مشوار هـــام .....
يد تحمل قلم الكحل ويد تحمل زجاجة البرفان ....
وفجــــــــــــــأة ؟ ؟ ! !
صرخت بدهشة ..... رسول الله
..::..::..::..
طرق الباب ... جريت ..... جريتي .... إلى الباب نظرت من العين السحرية
من هذا الشخص الذي
يشع وجهه نوراً .. ؟
مين .. ؟
أنا رسول الله
..::..::..::..
صرخت بدهشة ..... رسول الله !!!!! ثم بقمة الفرح مددت يدك لتفتح الباب مرحباً برسول الله ولكن
تذكرت ..... ( الدش شغال على الكليب ) جريت بسرعة لكي تغلقه فضغطت على زر آخر دون قصد
صوت الكليب زاد أكثر ... وأخيراً ... أغلقت التليفزيون والدش والكمبيوتر ثم جريت لتفتح الباب .... يااااه
صور المغنية فلانة والممثلة فلانة التي تملأ حجرتي ..... جريت مرة أخرى لكي تزيلها بسرعة
سمعت الجرس يدق للمرة الثانية ... وأنت تنزعها من على الحائط من شدة السرعة سقطت واحدة على
المكتب .... مددت يدك لتأخذها بسرعة ففوجئت ..... يااااااه .... شرائط الكاسيت ؟!! كل هذي شرائط
أغاني سمعتها وحفظتها أكثر مما حفظت القرآن طوال حياتي !!...
وبدون تفكير جمعتها وألقيتها في أقرب صندوق قمامة وأغلقت عليها حتى لا يراها
الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... الجرس يدق .... رسول الله سوف يمشي .....
وأنتي ..... مددتي يدك لتفتحي الباب وأنتي في قمة الفرح لزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم يا إلهي !!! ... وضعتي يدك على شعرك المصبوغ عند الكوافير ( كيف سأقابله هكذا ؟؟)
رحتي تبحثي عن طرحة ..... هذي ؟؟ لا مو هذي ... لابد أن تكون طويلة ...
وأخيراً وجدتيها ثم جريتي على الباب .... يا إلهي ..!! راح اقابل رسول الله بالبنطلون كيييف ....!!!
جريتي تبحثي بسرعة قبل ما يمشي رسول الله عن عباية واسعة أو إسدال واسع ...
أخيراً وجدتي واحداً ... يااااه ... الماكياج على وجهي ..... جريتي تغسلي وجهك سريعاً
من كل المساحيق الحمراء والسوداء والصفراء التي عليه .... تذكرتي البرفان !!
الحمد لله .... الرسول طرق الباب قبل أن أضعه .
أخيراً ... ستفتح لرسول الله جريت وأنت تغلق زراير القميص المفتوح معظمه .....
فوجئت بأن الرسول من طول الإنتظار قد مشى ... نظرت بجنون إلى السلم ... انه لا يزال ينزل ...
عليه ناديت عليه ياحبيبي يارسول الله ... أنا فتحت الباب خلاص ... عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودخل البيت ... وياليته ما دخل البيت جئت لتجلس فجأة الجوال رن!! إنه يرن (مسد كول) كل ربع ساعة تقريباً
ولكن كأنك أول مرة تسمع هذه الرنة ( آخر أغنية نزلت في السوق ) داريت وجهك خجلاً من رسول الله
وعندما نظرت إلى الرقم الذي يتصل بك ... ارتجف قلبك !!! ماذا أقول لرسول الله إذا سألني من الذي يتصل بك ؟
كنسلت فوراً حتى لا يسألك الرسول .... فجأة شميت رائحة .....!! النبي بدأ يشعر بها
يااااه نسيت السيجارة مولعه فقمت سريعاً لكي تطفئها .
وعندما عدت قال لك الرسول أعطني المصحف الذي في جيبك ... ( هذا مو مصحف يارسول الله
هذي علبة سجائر ) راح تقدر تقوله كذا !؟ وفجأة سمعت صوت الأذان ...
راح تنزل تصلي ....؟! انت بتنزل كل مرة فعلاً ؟ .. ولا راح تنزل مجاملة لرسول الله ....؟!
وانتي .... ؟! راح تصلي ...؟! انتي بتقومي كل مرة فعلاً ....؟! ولا راح تقومي مجاملة لرسول الله ؟
وماذا لو سألنا عن آخر مرة قرأنا فيه القرآن .......... متى ؟!!
وماذا لو سألنا عن آخر مرة صلينا فيها الفجر.......... متى ؟!!
وماذا لو سألنا عن علاقات الجامعة , الرحلات المختلطة , سهرات القهاوي والنوادي ,
سهرات الدش والكليبات , شرب المخدرات , عقوق الوالدين , اطلاق البصر , سماع الأغاني .............
تخيل النبي ماذا سيفعل عندما يرى أحوالنا ؟ ... أتعلم ماذا ...؟
لن يغضب بل سيبكي بكاءاً مريراً ويصرخ فيك وفيكي ............
أنت الذي ضحيت بعمري كله من أجلك ؟!!..
أنت الذي تفرقت قبور أصحابي في الأرض من أجل أن يصل الدين إليك ؟!!..
أنتي حفيدة عائشة وفاطمة ؟؟؟؟؟؟؟
أنت وأنتي الذي ظننت أنكم ستحملون الدين من بعدي ؟!!..
كيف سأشفع لك عند الله وأنت على هذه الحالة ؟
كيف سأسقيك يوم القيامة من حوضي وقد هجرت سنتي ؟ ؟ ؟ ؟
..::..::..::..
تخيل لو أن الطارق ليس رسول الله ولكنه ملك الموت
لكن في هذه المرة لن ينتظر على الباب بل لن يطرق الباب أصـــــلاً
وساعتها لن تجد وقتاً لكي تتخلص من كل هذا ...
لن يعطيك الفرصة لقضاء من فاتك من الصلوات ... لن يعطيكي الفرصة لكي ترتدي الحجاب الشرعي ...
ومن مات على شئ بعث عليه !!!
متى راح نتغير يا عاااااااااالم ؟ ؟ ؟ ! ! ! . . ..
عندما نجد ملك الموت جاء فجأة لينزع أرواحنا كما جاء لكثير من أصحابنا
عندما جاء منكر ونكير داخلين علينا في القبر
عندما نجد أنفسنا نحاسب على كل عمل عملناه على الميزان ؟
( كل أغنية , كل نظرة , كل كليب , ............ )
انك ولا شك ستذكر هذه الرسالة يوم القيامة ووقتها لن تكون إلا واحداً من اثنين:
شاب أو فتاة وصلته هذه الرسالة فقرر أن يقف مع نفسه فكانت سبباً في تغيير حياته
شاب أو فتاة قرأها ولم يهتم بها فكانت حجة عليه بين يدي الله يوم القيامة.
{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ }
انشروها ولن يضيع الله أجركم ]

--------------
للفــــــــــــــــــــــايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-2013, 03:53 PM   #422
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عشرُ زهِراتٍ يقطفُها منْ أراد الحياة الطيبة



جلسةٌ في السَّحر للاستغفارِ : وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ

وخلوةٌ للتفكُّرِ : وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ


ومجالسةُ الصالحين : وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم


والذِّكْر : اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيرا


وركعتانِ بخشوعٍ : الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ


وتلاوةٌ بتدبُّرٍ : أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ


وصيامُ يومٍ شديدِ الحرِّ : يدع طعامه وشرابه وشهواته منْ أجلي


وصدقةٌ في خفاءٍ : حتى لا تعلم شمالهُ ما تنفقُ يمينُه


وكشْفُ كربةٍ عنْ مسلمٍ : منْ فرَّج عنْ مسلمِ كربةً منْ كُربِ الدنيا فرَّج اللهُ
عنه كربةً منْ كربِ يومِ القيامةِ


. وزهْدٌ في الفانيةِ : وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى

--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2013, 03:25 AM   #423
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أتدري ما هو الذنـــــب ؟!




هل جربت يوما ذلك الشعور بالضيق
الذي لا تعرف سره
او ربما تعرف سره وتكابر
وربما لا تكابر ولكن لا تملك الشجاعة لتزيل سببه ..

هل أحسست يوما وأنت تفعل أمرا
أن هناك شيء خطأ ..
مهما زينته عيناك لناظريك ومهما أعطيت لنفسك من مبررات ..

هل رأيت الناس يتهاتفون على أمر زينوه ونمقوه
وأبرزوا مميزاته وستروا عيوبه
وتبعتهم على ذلك ولكن يأبى قلبك إلا الإنكار عليك!!
هل أحسست بأنك تطيرُ في سماء عالية ..
ثم يخبرك قلبك أنك تهبطُ نحو الهاوية !!

أتدري أنّه الذنب ؟
بل إنها الذنـــــــــــــــــوب ..!!

هي مُرشدة نفسها
فاضحةً نفسها بنفسها
تعطيك كل الدلائل أنك إن اقتربت ستشقى
وتأبى أنت إلا مواصلة المسير!
وتأبى أنت إلا مواصلة المسير!

وتأبى أنت إلا مواصلة المسير!
ثم لن تتركك تهنأ بحياتك
فهاهي تعذبك من حيث تظن أنها تسعدك
وتميت قلبك من حيث تظن أنك تحييه ..
تهوي بك لأسفل وأنت تظن أنك تطير
ثم تجد نفسك بعد أن تذهب السكرة وتبقى الفكرة
قد هويت أسفل سافلين.
فعجبا والله أنك بعد هذا تعاود الكرة
كأنه ماكفتك السقطة الأولى.. !!
كأنه ماكفتك السقطة الأولى.. !!
كأنه ماكفتك السقطة الأولى.. !!
إشارة مرور "1" :
سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن البِرِّ والإثمِ ؟


فقال " البِرُّ حُسنُ الخُلُقِ . والإثمُ ما حاك في صدرِك ، وكرهتَ أن يطَّلِعَ عليه الناسُ " .
إشارة مرور "2" :

قال تعالى : (
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِ‌ينَ أَعْمَالًا *

الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
)

"الكهف 103-104"
-----------------------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2013, 03:54 AM   #424
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كنــز الافتقار وعــز الانكسار



أوضح ما يكون إكرام الله لك ، وأوضح ما يتجلى لك إحسانه إليك ، وفيضه على قلبك ، حين تتحقق كلياً بفقرك إليه ، وشدة حاجتك إليه ، وتعلن ذُلّك بين يديه ، مع شعور بالعزة لأنك كذلك ، مع تصحيح افتقارك له ، ويطيب لك طول الوقوف على أعتابه ،. متلبساً بآداب العبودية له : من الانكسار بين يديه ، وشدة الفاقة إليه ، وإعلان الإفلاس من كل شيء ، فلا حول ولا طول ولا قوة ..إلا به سبحانه ..ونفض يديك من التعلق بأية قوة على وجه الأرض ، .حيث لا نافع إلا هو ، ولا ضار إلا هو ، ولا معطي إلا هو ، ولا مانع إلا هو ، ولا محيي إلا هو ، ولا مميت إلا هو ، ولا قدرة لمخلوق _ أياً كان _ أن يفعل شيئا بذاته ، ما لم يمكنه الله من أن يعمل ، فقد رفعت الأقلام ، وجفت الصحف بما فيها ..!.هنالك تهتز روحك بنسيم العافية ، وتجد برد الرضا ، ويشيع فيها أنس القرب منه سبحانه ، وتتذوق ذوقا مباشرا واضحاً ، حلاوة هذا الأنس ..فيطيب لها المناجاة ، وتحلو لها الضراعة ، وتنتشي بطول الانكسار بين يدي مولاها ،. وعلى قدر ما تظهر فاقتها وفقرها وذلها له جل في علاه ، على قدر ما يزداد إكرامه لها ، وإحسانه إليها ، وعزه لها .. وتأمل إن كنت ذا فهم قوله تعالى : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ ... ) هذه مثل تلك ..!.ومن لم يعرف هذه الحقيقة ، فهو من أجهل خلق الله ، ولو امتلك شهادات الدنيا بجميع اختصاصاتها !! ومن عرفها وآمن بها وصدقها ، غير انه لم يشمر للسير إليها ، وترجمتها في واقع حياته ، فهو محروم مخذول ، وإن بدا للناس في غاية الابتهاج !.اللهم أغننا بالافتقار إليك .. ولا تفقرنا بالاستغناء عنك ..اللهم إنا بك كل شيء .. وبدونك لا شيء ألبته ..اللهم إنه لا عز إلا عزك ، وطريق تحصيل هذه العزة ، أن تحققنا بكمال العبودية لك ..فلا تخذلنا يا الله، وأكرمنا بما أكرمت به أولياءك وأحبابك ..اللهم آمين .. اللهم آمين .
--------------------
أبو عبد الرحمن

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2013, 04:36 AM   #425
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


من آداب الكفاح في الحياة...!



عندما تخسر جولة في رحلة الحياة ..
لا تخسر التجربة ! وانهض فوراً مستبشراً ..
فتلك هي أولى درجات النجاح .......!

من آداب الحديث في الهاتف..!
عندما يرن الهاتف ابتسم و أنت تلتقى السماعة ..
فإن محدثك على الطرف الآخر سيرى ابتسامتك من خلال نبرات صوتك !


من آداب الزواج...!
تزوج من تجيد المحادثة ..
فعندما يتقدم بك العمر ستعرف أهمية ذلك ..
عندما يصبح الحديث مع من تحب قمة أولوياتك واهتماماتك !

من آداب الحب ....!
إذا أحببت شخصا فاذهب إليه وقل إنك تحبه ..
إلا إذا كنت لا تعنى ما تقول فعلا !
لأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر في عينيك !!


من آداب الصداقة ...!
لا تدع الأشياء الصغيرة تدمر صداقتك الغالية مع الآخرين ..
فالصداقة الحقيقية تاج على رؤوس البشر ..
لا يدركه إلا سكان الجدران الخالية والقلوب !


من آداب الحياه ...!
لا تسخر من الآخرين وأحلامهم الوردية الجميلة ..
خاصة من تعتقد أنهم أقل منك من البسطاء الطيبين ..
فربما تكون منزلة خادمتك عند الله أسمى وأرفع منك ومن كثير من علياء القوم ..
وقد تحظى بشفاعتهم يوم القيامة ..ولا تقلل من شأن الأحلام ..
فالدنيا بدونها رحلة جافة ومملة مهما يكن الواقع جميلا !


من آداب الاعتذار ...!
لا تترد في أن تتأسف لمن أخطأت في حقه ..
و انظر لعينيه وأنت تنطق بكلمات الاعتذار ..
ليقرأها في عينيك وهو يسمعها بأذنيه

-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2013, 04:49 AM   #426
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أبو ذر الغفاري:




المجاهر بالحق - كان أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه) من الرجال الذين أحبهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووصفه بصفتين التصقا به وأصبحا يوجهانه في المواقف المختلفة ، وهما الصدق والوحدة والتفرد ، ولقد دفع الصدق أبا ذر لأن يكون من أكثر الصحابة مجاهرة بالحق مهما عرضه ذلك للأذى فكان من القلائل الذين أعلنوا إسلامهم في قريش ، أما الوحدة والتفرد فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده).

من هو أبو ذر: هو أبو ذر جندب بن جنادة كان طوالا آدم وكان يتعبد قبل مبعث رسول الله وكان شجاعا ينفرد وحده فيقطع الطريق ويغير على الناس كأنه السبع.

إسلامه: أسلم بمكة قديما وقال كنت في الإسلام رابعا ورجع إلى بلاد قومه فأقام بها حتى مضت بدر وأحد والخندق ثم قدم المدينة. ويروي أبو ذر قصة إسلامه في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: ألا أخبركم بإسلام أبي ذر قال: قلنا بلى. قال: قال أبو ذر كنت رجلا من غفار فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي فقلت لأخي انطلق إلى هذا الرجل كلمه واتني بخبره. فانطلق فلقيه ثم رجع فقلت ما عندك فقال والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير وينهى عن الشر فقلت له: لم تشفني من الخبر فأخذت جرابا وعصا ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه وأكره أن أسأل عنه وأشرب من ماء زمزم وأكون في المسجد. قال فمر بي علي فقال كأن الرجل غريب قال: قلت نعم. قال فانطلق إلى المنزل قال فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه ، وليس أحد يخبرني عنه بشيء. قال فمر بي علي فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد. قال: قلت لا. قال: انطلق معي ، قال: فقال ما أمرك وما أقدمك هذه البلدة ، قال: قلت له إن كتمت علي أخبرتك ، قال: فإني أفعل ، قال: قلت له بلغنا أنه قد خرج ها هنا رجل يزعم أنه نبي فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر فأردت أن ألقاه. فقال له: أما إنك قد رشدت هذا وجهي إليه فاتبعني ادخل حيث أدخل فإني إن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي وامض أنت فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي (صلى الله عليه وسلم) ، فقلت له: اعرض علي الإسلام فعرضه فأسلمت مكاني فقال لي يا أبا ذر اكتم هذا الأمر وارجع إلى بلدك فإذا بلغك ظهورنا فأقبل فقلت والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين أظهرهم فجاء إلى المسجد وقريش فيه فقال يا معشر قريش إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فقاموا فضربت لأموت ، فأدركني العباس فأكب علي ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم تقتلون رجلا من غفار ومتجركم وممركم على غفار فأقلعوا عني فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس فقالوا قوموا إلى هذا الصابئ فصنع بي مثل ما صنع بالأمس وأدركني العباس فأكب علي وقال مثل مقالته بالأمس قال فكان هذا أول إسلام أبي ذر رحمه الله.

مناقبه: وردت أحاديث في كتب الصحاح في فضل أبي ذر ومناقبه ومنها عن أبي حرب بن أبي الأسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول: "ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر" ، (رواه الإمام أحمد). وعن الحارث بن يزيد الحضرمي عن ابن حجيرة الأكبر: "عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله ألا تستعملني ، قال فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها" ، (مسلم). وعن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم" ، (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك). وعن المعرور بن سويد قال لقيت أبا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة فسألته عن ذلك فقال إني ساببت رجلا فعيرته بأمه فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم" ، (مسلم). وعن الأحنف بن قيس قال كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه حين يرونه قال قلت من أنت قال أنا أبو ذر صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، قال: قلت ما يفر الناس قال إني أنهاهم عن الكنوز بالذي كان ينهاهم عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2013, 04:57 AM   #427
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة في صورة القلم



كان في قديم الزمان رجل صالح وله بضعة أولاد .. قص الله علينا قصتهم في سورة القلم. كان لذلك الشيخ الصالح بستان جميل عامر بمختلف أنواع الأشجار المثمرة ، وجداول الماء العذب تسقيها ، فتعطي تلك الأشجار فواكة لذيذة وكثيرة ومتنوعة .. وكان ذلك الشيخ قد جعل نصيباً في تلك الثمار للفقراء والمساكين ، الذين كانوا يتوافدون أيام قطافها إلى البستان ، ليأخذوا نصيبهم منها ، وكان الشيخ يعطيهم مما رزقه الله بنفس طيبة وقلب سعيد ، لأنه كان يعرف أنه بذلك يرضي الله تعالى ، ويدخل السعادة على قلوب أولئك المعذبين. وكان جميع أولاد الشيخ الصالح - إلا واحد منهم - يكرهون فعل أبيهم ، ويعتبرونه تبذيراً وإنفاقاً في غير موضعه حتى إذا ما مات أبوهم الشيخ ، قرروا أن يحتكروا ثمرات البستان لأنفسهم ، ليكثروا مالهم ، ويسعدوا أنفسهم وأولادهم ، وليذهب الفقراء إلى حال سبيلهم.

قال أحدهم: لقد صار البستان لنا ، وسوف نجني منه الكثير. وقال الثاني: ولن ندع الفقراء يقتربون منه ، وقال الثالث: ولن يطمع الفقراء بعد اليوم بشيء منه. قال أوسط الإخوة ، وكان معجباً بأبيه وبكرمه وإنفاقه على الفقراء والمساكين: أنصحكم أن تسيروا على ما كان يسير عليه أبوكم ، فالله سبحانه وتعالى قد جعل للفقراء والمحتاجين حقاً في هذا المال. قال كبيرهم: إنه مالنا .. وليس لأحد حق فيه. قال أوسطهم: بل إنه - كما يقول أبونا - إنه مال الله ، وقد استودعنا الله إياه ، وللفقراء نصيب فيه .. اشتد الجدال وطال الحوار ، وغلب الأخ الأوسط على أمره ، وأئتمر الأخوة فيما بينهم ، أن يبكروا إلى تلك الجنة الدانية القطوف ، وأن يأخذوا كل ما فيها من فواكه وثمار قبل أن ينتبه الفقراء والمساكين ويأتوا - كعادتهم أيام أبيهم - ليأخذوا حصتهم ونصيبهم منها.

نام الأخوة الأشحاء على أحلام الغد الممتلئ بالغنى والثروة ، واستيقظوا في الجزء الأخير من الليل ، وبادروا إلى بستانهم ، وعندما وصلوا إليه وقفوا ذاهلين ، فقد كان البستان قاعاً صـفـصـفـا ، فقد احترق بأكمله .. قال كبيرهم: لا .. لا .. هذا ليس بستاننا .. قال الآخر: إن بستاننا جنة تجري من تحتها الأنهار ، وهذا خراب. قال أوسطهم: بل إنه بستانكم .. قد أرسل الله عليه طائفاً من البلاء جعله كما ترون ، لأنكم لم تفعلوا كما كان يفعل أبوكم ، ولم ترضوا فيما أعطاكم ، لم تعطوا الفقراء حقهم الذي فرضه الله لهم في بستانكم .. ولقد نصحتكم ، ولكنكم لا تحبون الناصحين .. وندم الأخوة على ما كانوا بيتوه ضد الفقراء ، لكن بعد فوات الأوان. قال تعالى: "قالوا سبحان ربِِِِِِِِِنا إنَا كنَا ظالمين .. فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون .. قالوا يا ويلنا إن كنَا طاغين .. عسى ربُنا أن يبدلنا خيراً مِنها إنَا إلى ربِنا راغبون".

---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2013, 05:12 AM   #428
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الامر بالمعروف



يحكى أن شيخاً كبيراً ، كان في سفر على بغلته ، حينما شعر بالجوع والـعـطـش ، لـكـن الـطـريـق خال ، والأرض قاحلة ، فلم ير قرية أو بيتاً يمكن أن يقصد إليه ، وعلى الرغم من أنه تعود على الجوع والعطش ، لكنه لم يكن قد أصاب شيئاً منذ أكثر من يومين ، فنزل عن بغلته ، وتيمم صعيداً طيباً ، وصلى ركعتين ، ودعا ربه أن ينقذه من الموت جوعاً وعطشاً ، ثم عاود المسير ، كان قد مضى النهار ، وبدأ المساء يزحف بظلاله المتطاولة ، عندما أبصر شيئاً من بعيد ظنه بيتاً أول الأمر ، فحث بغلته إليه ، حتى إذا اقترب منه ، وجده شجرة كبيرة ، فاستبشر خيراً ، إذ لابد أن يجد ماء بقرب تلك الشجرة ، وربما وجد فيها ما يأكله ، غير أنه وجدها شجرة من أشجار الصحراء الشوكية العتيقة ، التي تكاثفت أغصانها واشتبكت إبرها الحادة ، فلم تكن فيها حتى الأوراق التي طمع أن تأكلها بغلته ، فحمد الله سبحانه وتعالى وشكره ، فلعل الله الرحيم يختبر صبره .. ورأى أن يبيت تحتها ليلته ، وفي الصباح قد يجد فيها عشاً أو أعشاشاً لبعض الطيور وربما وجد فيها بيضات يأكلها ، وفي الصباح وجد أن قواه لا تعينه عــلـى النهوض ، وأن بغلته أنهكها الجوع والعطش ، وليس من المروءة أن يحملها أكثر مما احتملت ، فربطها إلى غصن في الشجرة ، وفرش عباءته ، واستلقى عليها منتظراً رحمة من الله وعوناً ، تعجب الشيخ بشيء من الألم وحار ، فقد وجد هذا الطريق مهجوراً لا يسلكه أحد ، ولا تمر به حتى حـيـوانـات الصحراء ، فلم يكن يسمع صوتاً ، أي صوت ، ولا صوت الريح ، وندم لسيره في هذا الطريق وفكر .. ربما كانت منيته هي التي قادته إلى هذا الدرب المقفر من كل شيء.

بدأ الشيخ وكأنه سيغمى عليه من الضعف ، عندما رأى ظلا يتجه إليه ، فرمش بعينيه وأغمضهما ، ثم فتحهما وحدق ، وعندئذ رأى شبحاً لرجل يسرع في المشي تجاه الشجرة ، فاستغفر ربه عما فكر به ، وداخله من يأس ، وقال لنفسه: "الحمد لله .. إنها رحمته .. فرجلان أفضل من واحد في مثل هذا الطريق" ، بلغ الرجل مكان الشيخ وسلم عليه ، فحرك الشيخ شفتيه يرد سلامه من دون صوت فأسرع الرجل إليه ، وأخرج قربة مائة وقربها من شفتيه ، ثم أخرج من مخلاته شيئاً من خبز وحبات تمر ، قدمها له ، وأعانه على تناولها ، فشكره الشيخ ، وحمد الله على لطفه ورحمته ، وصلى ركعتين ، ثم ترافقا في الطريق حتى افترقا ، كل إلى قرية من القرى التي بلغاها في نهاية مسيرهما.

مضت الأيام والشهور، ونسى الشيخ ما مر به ، والرجل مثله نسى تلك الطريق وما صادفه فـيـهـا ، حتى ليلة ، تهيأ الشيخ للنوم بعد صلاة الليل وقراءة في القرآن الكريم ، ثم اندس في فراشه ونام ولكنه ما لبث أن تنبه على صوت في البيت ، ففتح عينيه ورفع رأسه لينظر ، فرأى رجلاً يتحرك ، ثم اقترب منه الرجل وقد ظنه نائماً ، ورآه الشيخ وعرفه ، إنه صاحبة ذاك الذي أطعمه وسقاه ورافقه في الطريق ، وقد عرف الآن أنه لص ، وإنه دخل بيته ليسرقه من دون أن يعرف من صاحبه ، فحار الشيخ أيتظاهر بالنوم ويترك له أن يأخذ ما يأخذه فلا يفاجئه ويشعره بالخجل والعار؟ أم يعرفه بنفسه؟ وقد امتلأ الشيخ عجباً أن يكون رجل بمثل الكرم والمروءة التي رأها فيه ، ويعمل لصاً يسرق الناس أشياءهم ، ورأى أن واجبة أن يواجهه ، إذ إن عليه أن ينهاه عن هذا المنكر ، ويأمره بسلوك الطريق إلى رضاء الله سبحانه وتعالى.

وهذا تنحنح الشيخ ، ونهض سائراً تجاهه وهو يقول أهلاً ومرحباً بك يا أخي .. لقد كنت كريماً طيب النفس هناك تحت الشجرة في الطريق البعيد ، وأريد أن أرد لك طيب عملك وجميل صنعك ، رفع الرجل عينيه وعرفه ، فخجل وأطرق ، فقال له الشيخ ، لا عليك يا أخي تفضل .. سأعطيك طعاماً إن كـنـت جـائـعـاً ، وأسقيك ماء أو لبناً إن كنت عطشاً ، زاد حرج الرجل وارتباكه ، وهم بالهرب لولا أن الشيخ كان قد أمسك بيده بقوة ، وأحضر طعاماً وشراباً ، فأكلا وشربا ، والرجل لا يرفع عينيه إلى عـيـنـي الشيخ ، الذي بدا فرحاً ومسروراً ، فقد مكنه الله من رد معروف أسداه إليه هذا الرجل ، الذي كان قد أنقذه من الموت جوعاً وعطشاً وتعباً ، وحين نهض الشيخ لصلاة الفجر ، نهض الرجل وصلى معه ، وقد حرص الشيخ أن لا يشير إلى ماء جاء بالرجل ، ولم يعاتبه أو يطالبه بالتوبة والاستقامة ، لكنه بالغ في إكرامه جزاء عمل الخير والمعروف الذي أبداه هناك ، ورفض أن يدعه يعود إلى أهله إلا حين يبلغ في رد جميله الحد الذي يرضاه الله ويرضاه هو لنفسه ، حتى شك الرجل أن الشيخ ينوي أن يسلمه إلى شرطة الوالي ، غير أن عكس هذا هو الذي حدث ، فقد حملة الشيخ هدايا ، وقدم له عطايا كثيرة مما يملك ، ودعا أهل بيته وأولاده وجيرانه ليسلموا ويحيوا الرجل الذي أطعمه وسقاه في مكان يحرص كل إنسان على ما ليه من طعام وشراب .. تأثر اللص كثيراً لما وجد من الشيخ ، وبينما هو جالس ، رفع عينيه إليه ، فرأى الشيخ دموعاً فيهما ، وتعجب ، وسأله: مالك يا أخي؟ لقد أبكيتني من نفسي وعلى نفسي ، فقد أريتني بعملك هذا المعروف كم يكون عمل الخير كبيراً وعظيماً! فما أكبر ما كنت عليه معك بالأمس وما أصغرني الآن! ومد يده وتناول يد الشيخ ، وقال ، أنا أتوب على يديك يا شيخ ، وأقسم إنني لن أعود إلى عمل اللصوصية والسرقة ما حييت حتى لو مت وعائلتي جوعاً قال له الشيخ: بارك الله فيك يا أخي .. إن معدنك طيب ، فأبشر .. لن تموت أنت وعائلتك من الجوع ، بل ستعيش كريماً وعزيزاً ، وتأكل حلالاً طيباً .. بارك الله فيك وفي أمثالك ، وهكذا عاد الرجل لأهله ، لا كما يعود كل مرة ، إنما عاد محملاً بالكثير من الرزق لطيب الحلال ، وأكثر من هذا أنه ممتلئاً رضى عن نفسه ، وعما عمله في ليلته ويومه.


---------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2013, 05:17 AM   #429
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الخنجـــــــــر الثميــــــــن



انطلق سعيد بحصانه الرهوان مخترقاً الصحراء .. متجهاً إلى المدينة ، هناك استأثر الحصان بنظرات إعجاب العابرين والسائحين ضبط الحصان خطواته وسار متبختراً لشعوره بنظرات الإعجابأ. وقف سعيد حصانه أمام محل بارز يقف أمامه فنان شعبي ينفخ في المزمار ، أرهف الحصان أذنيه ، واهتز الحصان طرباً ، وأخذ يرقص وسعيد يتفاعل معه ، ويهز جسده بحركات مكررة ، وتجمع السائحون والسائحات. رحب جمعة صاحب المحل بسعيد ، وأهدى سعيد قنينة عطر. ابتسم سعيد وقال: أنا ذاهب إلى زواج قريب لى ، هل أجد لديك هدية مناسبة؟ كل العطور تحت أمرك شرط أن تأتي بحصانك كل يوم. تعلقت نظرات سعيد بخنجر جميل. رصد جمعة صاحب المحل نظرات الإعجاب ، فقدم الخنجر لسعيد ، وهو يقول: هذا الخنجر تحفة نادرة. سأله سعيد متلعثماً: هل أخذه في مقابل رقص الحصان؟ ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه جمعة وقال لسعيد: هذا خنجر ثمين ونادر وتحفة لا تقدر بثمن ، لكني سأبيعه لك بعشرة ألاف جنيه فقط. اختفت علامات الفرح من وجه سعيد ، وسقطت نظرات الحسرة على حد الخنجر ، في لمحة خاطفة رأى جمعة كثيراً من السائحين يتحسسون الحصان بإعجاب بالغ. لمعت الفكرة كالبرق في ذهن البائع وقال لسعيد: سأستبدل الخنجر الثمين النادر بحصانك هذا. انتفض سعيد كأن كلمات الرجل تيار كهربائي شديد لامس جسده ، فانتفض وترك جمعه وركب الحصان ، وانطلق به كأنه يهرب من شيطان رجيم. حين وصل سعيد إلى بيته ترك الحصان ، وذهب إلى أمه التي تغزل الصوف. حياها وسأل عن والده ، أشارت أمه إلى الشرق وقالت: ذهب والدك إلى الشيخ حماد ليتفق معه على ميعاد الرحيل للمشاركة في عرس ابن عمك شبل. أسرع إلى بيت الشيخ حماد رئيس القبيلة الذي رحب بسعيد ، ولكن عيني سعيد حدقتا بقوة في خصر صديقه بدري ابن رئيس القبيلة حيث يبرز مقبض الخنجرالذي يتمنطق به. اندفع سعيد نحو بدري متلهفاً ، وبعد تحية سريعة طلب سعيد أن يرى الخنجر. إنه نفس الخنجر الذي رأه عند البائع جمعة. قال سعيد مبهوراً: يا له من خنجر ثمين. هل .. هل .. تقرضني هذا الخنجر لمدة أسبوع؟ بأريحية أجاب بدري: بكل سرور. بلغ سعيد قمة السعادة وهو يتبختر بحصانه الرهوان ممتشقاً الخنجر الثمين النادر. استقبلت قبيلة شبل الوافدين بالتهنئة والمشاركة بالترحيب والعاق والزغاريد والصياح. وفي المساء أناروا الجبل ، وخرجت الصواني مليئة بالأرز واللحوم ، ثم بدأ العرس ، وهنا تركزت الأنظار على سعيد وهو يرقص بحصانه الرهوان ويلوح بخنجره الثمين. وارتفعت الزغاريد لتعلن للملأ عن الفرح. ودع سعيد قبيلة شبل ، ونحرك بحصانه وكأنه يسير على بساط من حرير ، تحركت يد سعيد لتلمس مقبض الخنجر ، فانقبض قلبه والتوى ألماً ، لأنه لم يجد الخنجر .. عاد مسرعاً إلى مكان الفرح ، وأعلن عن فقده للخنجر الثمين. شاركه شباب القبيلة في البحث عن الخنجر ، دون جدوى. وصل سعيد إلى البيت متأخراً. سأله الأب: مالى أراك غير سعيد ياسعيد. أجاب بانكسار: فقد خنجر بدري ابن رئيس القبيلة. ابتسم الأب ، وقال مهوناً الأمر: من أجل هذا تزفر ، الأمر هين أخبر بدري بما حدث. صمت الاثنان عن الكلام عندما رأيا بدري يتقدم منهما ، رحب الأب ببدري وتركه مع ابنه. حاول سعيد أن يخبر صديقه بفقد الخنجر ولكنه لم يستطع. الأمر العجيب أن بدري لم يسأله عن الخنجر.

في المساء لم يستطع سعيد أن ينام ، فقد حاصرته الأفكار السيئة ، لذلك استقر على رأي واحد. في الصباح أسرع للرهوان الذي استقبله بفرح ولعق وجهه. ربت سعيد على عنق الحصان ، ثم تحسسه وكأنه يودعه وانطلق به إلى المدينة. كان جمعة ينظف زجاج واجهة المحل ، عندما توقف سعيد أمامه. ابتسم جمعة مرحباً ، فقال سعيد أريد الخنجر. ضحك جمعة ضحكة فوز ، وسأله هل أحضرت ثمنه؟ أم ستترك الحصان؟ تأمل سعيد الخنجر ، ولم يشعر بأي فرح لرؤياه ، ودسه في جيبه ، وانصرف حزيناً والرهوان يصهل كأنه يذكره بوجوده. أين حصانك ياسعيد؟! سأله السائق كما سأله الكثيرين ، فكان يحرك شفتيه دون كلام. ولكن السؤال من أبيه له ضغط نفسي: أين حصانك يا سعيد؟ أجاب باستسلام وضعف: بعته يا أبي لأشتري خنجر بدري. هل هذا ما طلبه بدري؟ بدري لم يعرف بفقد خنجره بعد. نظر الأب إلى ابنه بفخر وقال له: هكذا يكون الرجال يا سعيد ، ثم ربت عليه قائلاً: لا تحزن يابني ، وهذا درس لك ، فلا تنظر إلى ما يملكه غيرك أبداً. قدم سعيد الخنجر لبدري الذي أخذه ، أخذ بدري الخنجر وتأمله وتفحصه ، ثم قال لسعيد: هذا الخنجر ليس خنجري. انقبض قلب سعيد فسحب الدماء من وجهه ، وقال بصوت ضعيف: لكنه يماثله. وأيضاً لا يماثله. كيف؟ وهذا هو المقبض العاج المزين بالجواهر الثمينة. لكن مقبض خنجري لم يكن من العاج ، ولم يكن مزيناً بالجواهر. كيف؟! مقبضه من البلاستيك ومزين بالزجاج الملون ، وثمنه لايزيد عن عشرة جنيهات. صرخ سعيد ألماً ولوعة: ماذا؟! قص عليٌ ما حدث يا سعيد. استمع بدري لما حدث. وقال لصديقه: هيا قم معي لستعيد الرهوان. كان الرهوان أمام المحل منكس الرأس ، مقيد القدمين ، شاعراً بانكسار لكنه شم رائحة حبيبه ، فرفع رأسه غيرمصدق ، فرأى صديقه سعيد قادماً من بعيد ، صهل منادياً ومرحباً وشاكياً. رهوان!! صرخ سعيد فرحاً ، ورهوان يصهل وهو يهز رأسه ، خرج جمعة صاحب المحل ليرى ماذا هناك؟ وعندما رأى سعيد وبدري ابتسم وقال لسعيد: تعال .. خذ حصانك. إن نظرته حزينة لفراقك ورفض أن يهتز لأي موسيقى ، ولم يرحب بالسياح ، ولم يستجب للمساتهم .. بل رفض أن يأكل. وأخاف عليه من الهزال.

----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-2013, 05:33 AM   #430
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الـــــــراعـــــــي الحكيــــــــــــم



كان أحد الرعاة يسوق أغنامه خارج قريته فأسره جنود الأعداء الذين تسللوا لاحتلال القرية .. كـان هـذا الراعي العربي شجاعاً حكيماً. فكر قائلاً لنفسه: يجب أن أحذر أبناء قريتي كي يستعدوا لملاقـاة الأعــداء. أظهر الراعي الشجاع الموافقة على أن يدل الجنود على طريق قصير يوصلهم إلى القرية .. وفـي الوقـت نفسه نفذ خطته. في غفلة من الجنود كتب الراعي جملة واحدة على ورقة كانت معه: احذروا .. الأعـــداء قادمون. ربط الورقة بخيط ووضعه حول رقبة كلبه الوفي الذي ظل يدور حوله. أشار الراعـي لكلبه باتجاه القرية .. فانطلق الكلب مسرعاً حتى اختفى عن الأنظار. مشى الراعي مع الجنود في طـرق صـعـبـة حـتى يتأخروا في الوصول إلى القري .. اندهشت زوجة الراعي حين رأت الكلب عائداً وحده ، أسـرعـت إلــيـه فقرأت الورقة. في الحال أخبرت أبناء قريتها الذين استعدوا لملاقاة الأعداء .. وتـم لـهـم الـنـصـر بـفـضل حكمة الراعي وإخلاصه.
--------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:14 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved