منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-10-2013, 05:12 AM   #4391
ابو عبد الرحمن
 
الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 







 
ابو عبد الرحمن is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كلمات من القلب الى القلب ... لانها تصل للقلب بكل سهوله
بارك الله فيك
ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 06:14 PM   #4392
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
{ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } [الأنبياء:87].
فالتهليل والتسبيح يجليان الغموم، وينجيان من الكرب والمصائب، فحقيق على من آمن بكتاب الله أن يجعلها ملجأ في شدائده، ومطية في رخائه ثقة بما وعد الله المؤمنين من إلحاقهم بذي النون في ذلك حيث يقول :
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } [الأنبياء:88].
[القصاب]

[/frame]


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 06:21 PM   #4393
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 70"]
{ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } [طه:84].
قال ابن القيم : وظاهر الآية أن الحامل لموسى على العجلة هو طلب رضى ربه، وأن رضاه في المبادرة إلى أوامره والعجلة إليها، ولهذا احتج السلف بهذه الآية على أن الصلاة في أول الوقت أفضل، سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يذكر ذلك، قال : إن رضى الرب في العجلة إلى أوامره.

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 06:24 PM   #4394
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اهلا وسهلا بك اخي الكريم ابو عبدالرحمن تشرفت بتواجدك
في من القلب الى القلب بل لي الشرف مرورك ويعلم الله انني
احبك في الله بارك الله فيك ونفع بك
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 06:30 PM   #4395
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="1 70"]
من تأمل القرآن علم أن كلمة ( السكن ) هي سر الكون الذي هدى إليه القرآن في العلاقة بين الرجل والمرأة { لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ولذا كان الهدف الرئيس للمرأة في الحياة - بعد حق الله - أن تتعلم كيف تكون سكنا لزوجها وأسرتها.

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 06:40 PM   #4396
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
في قوله تعالى :
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } [الإنسان:3]
جمع بين الشاكر والكفور، ولم يقل : إما شكورا وإما كفورا، مع اجتماعهما في صيغة المبالغة،
فنفى المبالغة في الشكر، وأثبتها في الكفر؛ لأن شكر الله تعالى لا يؤدى مهما كثر، فانتفت عنه المبالغة، ولم تنتف عن الكفر المبالغة، فإن أقل الكفر مع كثرة النعم على العبد يكون جحودا عظيما لتلك النعم.
[القرطبي]

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 06:59 PM   #4397
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تأملأت في ايـــــة
تأملات في قوله - تعالى - لقد تاب الله على النبي
الحمد لله مقلب القلوب غفار الذنوب علام الغيوب وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقبل توبة من تاب و يغفر زلة من أناب و يستر العيوب واشهد أن محمد عبده و رسوله ما زال يلهج بدعاء ربه ليثبت قلبه ويستغفر الله في اليوم أكثر من مائة مرة و يتوب صلوات الله و سلامه عليه وعلى آله و صحبه و من سلك سبيلهم إلى أن يأمر الله الشمس أن تشرق من جهة الغروب
أما بعد:
أخوة الإسلام إن المتأمل في قوله - جل وعلا -:
(لقد تاب الله على النبي و المهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة) الآية.....

إن المتأمل في هذه الآية ليعجب أن تكون التوبة على النبي وأن يتاب على النبي وأن يتاب على المهاجرين و هم من هم في سبقهم للإسلام و بذلهم مجهودهم وأموالهم في سبيله يبتغون فضلاً من الله و رضواناً وينصرون الله و رسوله أولئك هم الصادقون
كما يتاب على الأنصار الذين آووا و نصروا و تبوءوا الدار والأيمان

يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ثم أن يوصف هؤلاء المهاجرون والأنصار بإتباعهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس إتباعهم في ساعة الرخاء و الميسرة بل إتباعهم في ساعة العسرة وكل هذه الصفات موحية بكمال الإتباع والانقياد والبذل و العطاء هذا في جانب المهاجرين والأنصار
أما في جانب النبوة فيكفيك و صفه بالنبي فيا ترى كيف يتاب على من هذه أوصافه ومم يتاب عليهم إنها علامات تعجب كثيرة يثيرها هذا التعبير بالتوبة على من هذه أوصافهم.
إن المراد منا أن ندركه - والله اعلم - أن التوبة ليست بالضرورة توبة المذنبين بل قد تكون توبة لمقصرين والتقصير حاصل من كل البشر لا محالة مهما فعل المرء تجاه ربه ومولاه فهو مقصر, لم يعبده حق عبادته و لم يشكره حق شكره ولم يقم بما يجب عليه من حق خير قيام ولم يخشه حق خشيته ولم يقدره حق قدره أما ترى الحبيب - صلى الله عليه وسلم - يستغفر الله و يتوب إليه في كل يوم مائة مرة!
ألا وان التوبة في حال فعل الطاعة أوجب منها في حال المعصية حيث يهلك المرء في طاعته حين تعجبه تلك الطاعة فيمن بها على ربه أو يرى أنه استوجب أجرها ولم يلتفت إلى ما فيها من قصور لهذا يقول الله - تعالى - مذكرا نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - في بداية بعثته (يا أيها المدثر قم فانذر و ربك فكبر و ثيابك فطهر والرجز فاهجر) قال (ولا تمنن تستكثر)
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - وقال الحسن البصري:
لا تمنن بعملك على ربك تستكثره. قلت و لو تدبر الناس آيات الكتاب لوجدوا هذا المنهج واضحا جليا و منهم طلب سليمان لتدارك نفسه من الهلكة حين رأى عرش بلقيس إمامه في طرفة عين فقال: هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم اكفر وهو نفسه المعنى الذي تنبه له إبراهيم الخليل - عليه السلام - حين قال:
(والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين)
فالتوبة المنصوص عليها هنا أشمل من التوبة بسبب الذنوب والمعاصي إنها توبة القصرين مهما بذلوا توبة المعترفين بنقصهم و فضل الله عليهم وان ما هم فيه من نعمة الإسلام والإتباع هو من الله فضلا و منا توبة المصلين توبة الصائمين توبة المزكين أموالهم الباذلين جهودهم في سبيل ربهم توبة المخاطبين بالإيمان (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (يا أيها الذين امنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا)
عباد الله لو تأمل كثير من المسلمين هذا المعنى لعلموا أنهم أحوج إلى التوبة من أي وقت مضى ولما قال قائلهم: قد صلينا - قد زكينا - قد صمنا - قد حججنا. فقد نصلى و نصوم و نزكي و نحج ولا يقبل ذلك -عياذا بالله - لأي سبب من الأسباب أقل ذلك ما يعتريها من نقص وخلافة

و لذا وصف المؤمنون بأنهم يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ": قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ". رواه الترمذي (3175) ، وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي، 287/3).
فتأمل أخي كيف قادنا هذا التعبير إلى تلك المعاني الغزيرة وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً. اسأل الله بمنه و كرمه أن يتوب علينا و أن يسبغ علينا نعمه و أن يوفقنا لما يرضيه
----------------
الشيخ / عادل بن سالم الكلباني
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 08:03 PM   #4398
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

همسة ودمعة ووقفة
الحمد لله العزيز الغفار عدد ما صلى له المصلون الأخياروصلى الله وسلم على النبي المختار خير من ركع وسجد واستغفر بالأسحار وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهاروعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم يبرز فيه العباد لله الواحد القهارأما بعدهذه همسة من قلب حزين ووقفة عتاب ملؤها الأنين ودمعة يحدوها الحنين دمعة من اشتاق الى جنان رب العالمين وقفة مع أحوال بعض المسلمين
همسة أحدثك فيها عن فريضة من أهم فرائض هذا الدين نعم ،، أحدثك عن فريضة هي أول ما تحاسب عنه يوم القيامة فريضة إن صلحت صلح سائر العمل كله وإن فسدت فسد سائر العمل كله فريضة قد أفلح من أداها بخشوع فريضة هي صلة بين العبد وربه فريضة تنهى عن الفحشاء والمنكرفريضة تشتكي إلى الله عز وجل ممن هجروها وتركوها وأهملوها"إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً"

نعم أخي إنها الصلاةآخر ما وصى به نبي الهدى صلى الله عليه وسلم وهو يودع الدنياهمسة ووقفة ودمعة أخاطب بها كل من أحب الجنة وإن لم يعمل لهاأخاطب بها كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإن كان لي من أمل ،، فهو أن لا تسمعها بأذنيك فحسب بل اجعلها حديث القلب إلى القلب
حديث الروح للأرواح يسري
وتدركه القلوب بلا عناء
أخي الحبيب في موقف القيامة ،، في ذلك الموقف الرهيب ذلك الموقف العصيب ذلك الموقف الذي وصفه الله تعالى بقوله:"يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ "ذلك الموقف الذي ينسى فيه الابن أباه ،، ينسى الأخ أخاه ،، وتنسى البنت أمها ،، وتنسى الأخت أختها كلٌ يقول نفسي نفسي .." يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)"ذلك الموقف الذي وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم دنو الشمس فيه بقوله:"تدنو الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل"قال راوي الحديث:فوالله لا أدري فيما يعني بالميل أمسافة الأرض أو الميل التي تكحل به العين ..قال صلى الله عليه وسلم:"سيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه -أي خصره- ومنهم من يلجمه العرق إلجاما"وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه"
مقام المذنبين غداً عسير
إذا ما النار قربها القدير
وقد نسفت جبال الأرض نسفاً
ويبست البحور فلا بحور
وبرزت الجحيم لكل عبد
على أهل المعاد لها زفير

ترى الناس حفاة عراة غرلا ،، لا ينظر أحداً إلى الآخر من هول ذلك الموقف كلٌ قد أشغلته ذنوبه .. كلٌ قد أهمته عيوبه .. "وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ "ذلك الموقف الذي فيه تصير قلوب العباد .."لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ"من خوفهم مغمومين مكروبين مهمومين .."وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً "فلا إله إلا الله ،، ما أشده من يوم ولا إله إلا الله ،، ما أصعبه من موقف يوم القيامة لو علمت بهوله لفررت من أهل ومن أوطان يوم تششققت السماء لهوله وتشيب فيه مفارق الولدان يوم عبوس قمطرير شره في الخلق منتشر عظيم الشان وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلاً
(25) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً
(26)

------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-2013, 09:06 PM   #4399
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ُمقالة رائعة للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
اذ كتب يقول
نظرت البارحة فإذا الغرفة دافئة والنار موقدة ، وأنا على أريكة مريحة ، أفكر في موضوع
أكتب فيه ، والمصباح إلى جانبي ، والهاتف قريب مني ، والأولاد يكتبون ، وأمهم تعالج صوفا
تحيكه ، وقد أكلنا وشربنا ، والراديو يهمس بصوت خافت ، وكل شيء هادئ ، وليس ما أشكو
منه أو أطلب زيادة عليه
فقلت الحمد لله
أخرجتها من قرارة قلبي
ثم فكرت فرأيت أن ' الحمد ' ليس كلمة تقال باللسان ولو رددها اللسان ألف مرة ، ولكن
الحمد على النعم أن تفيض منها على المحتاج إليها
حمد الغني أن يعطي الفقراء ، وحمد القوي أن يساعد الضعفاء
وحمد الصحيح أن يعاون المرضى ، وحمد الحاكم أن يعدل في المحكومين
فهل أكون حامدا لله على هذه النعم إذا كنت أنا وأولادي في شبع ودفء وجاري وأولاده في
الجوع والبرد ؟ وإذا كان جاري لم يسألني أفلا يجب علي أنا أن أسأل عنه ؟
وسألتني زوجتي فيمَ تفكر ؟ فاخبرتها
قالت صحيح ، ولكن لا يكفي العباد إلا من خلقهم، ولو أردت أن تكفي جيرانك من الفقراء
لأفقرت نفسك قبل أن تغنيهم
قلت لو كنت غنيا لما استطعت أن أغنيهم ، فكيف وأنا رجل مستور ، يرزقني الله رزق الطير
تغدو خماصا ًوتروح بطاناً ؟
لا ، لا أريد أن أغني الفقراء ، بل أريد أن أقول إن المسائل نسبية
أنا بالنسبة إلى أرباب الآلاف المؤلفة فقير ، ولكني بالنسبة إلى العامل الذي يعيل عشرة
وما له إلا أجرته غني من الأغنياء ، وهذا العامل غني بالنسبة إلى الأرملة المفردة التي
لا مورد لها ولا مال في يدها ، وصاحب الآلاف فقير بالنسبة لصاحب الملايين ؛ فليس
في الدنيا فقير ولا غني فقرا مطلقا وغنىً مطلقا
تقولون : إن الطنطاوي يتفلسف اليوم
لا ؛ ما أتفلسف ، ولكن أحب أن أقول لكم إن كل واحد منكم وواحدة يستطيع أن يجد من هو
أفقر منه فيعطيه ، إذا لم يكن عندك – يا سيدتي – إلا خمسة أرغفة وصحن ' مجدّرة ' تستطيعين
أن تعطي رغيفا لمن ليس له شيء ، والذي بقي عنده بعد عشائه ثلاثة صحون من الفاصوليا
والرز وشيء من الفاكهة والحلو يستطيع أن يعطي منها قليلا لصاحبة الأرغفة والمجدّرة
ومهما كان المرء فقيرا فإنه يستطيع أن يعطي شيئا لمن هو أفقر منه
ولا تظنوا أن ما تعطونه يذهب بالمجان ، لا والله ، إنكم تقبضون الثمن أضعافا
تقبضونه في الدنيا قبل الآخرة ، ولقد جربت ذلك بنفسي
أنا أعمل وأكسب وأنفق على أهلي منذ أكثر من ثلاثين سنة ، وليس لي من أبواب الخير
والعبادة إلا أني أبذل في سبيل الله إن كان في يدي مال ، ولم أدخر في عمري شيئا وكانت
زوجتي تقول لي دائما يا رجل ، وفر واتخذ لبناتك دارا على الأقل
فأقول خليها على الله ، أتدرون ماذا كان ؟
لقد حسب الله لي ما أنفقته في سبيله وادخره لي في بنك الحسنات الذي يعطي أرباحا سنوية
قدرها سبعون ألفا في المئة ، نعم {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ}
وهناك زيادات تبلغ ضعف الربح {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ}

أرسل الله صديقا لي سيدا كريما من أعيان دمشق فأقرضني ثمن الدار ، وأرسل أصدقاء
آخرين من المتفضلين فبنوا الدار حتى كملت وأنا – والله – لا أعرف من أمرها إلا ما يعرفه
المارة عليها من الطريق ، ثم أعان الله برزق حلال لم أكن محتسبا فوفيت ديونها جميعا ،
ومن شاء ذكرت له التفاصيل وسميت له الأسماء .
وما وقعت والله في ضيق قط إلا فرجه الله عني ، ولا احتجت لشيء إلا جاءني ، وكلما زاد
عندي شيء وأحببت أن أحفظه وضعته في هذا البنك .
فهل في الدنيا عاقل يعامل بنك المخلوق الذي يعطي 5%ربحاً حراماً وربما أفلس أو احترق
ويترك بنك الخالق الذي يعطي في كل مئة ربح قدره سبعون ألفا ؟
وهو مؤمن عليه عند رب العالمين فلا يفلس ولا يحترق ولا يأكل أموال الناس .
فلا تحسبوا أن الذي تعطونه يذهب هدرا، إن الله يخلفه في الدنيا قبل الآخرة
وأسوق لكم مثلا واحدا
قصة المرأة التي كان ولدها مسافرا ، وكانت قد قعدت يوما تأكل وليس أمامها إلا لقمة إدام
وقطعة خبز ، فجاء سائل فمنعت عن فمها وأعطته وباتت جائعة
فلما جاء الولد من سفره جعل يحدثها بما رأى
قال ومن أعجب ما مر بي أنه لحقني أسد في الطريق ، وكنت وحدي فهربت منه ، -
فوثب علي وما شعرت إلا وقد صرت في فمه ، وإذا برجل عليه ثياب بيض يظهر
أمامي فيخلصني منه ويقول لقمة بلقمة ، ولم أفهم مراده.
فسألته امه عن وقت هذا الحادث وإذا هو في اليوم الذي تصدقت فيه على الفقير
نزعت اللقمة من فمها لتتصدق بها فنزع الله ولدها من فم الأسد .
والصدقة تدفع البلاء ويشفي الله بها المريض ، ويمنع الله بها الأذى وهذه أشياء مجربة ،
وقد وردت فيها الآثار ، والذي يؤمن بأن لهذا الكون إلها هو يتصرف فيه وبيده العطاء
والمنع وهو الذي يشفي وهو يسلم ، يعلم أن هذا صحيح
والنساء أقرب إلى الإيمان وإلى العطف ، وأنا أخاطب السيدات واقول لكل واحدة
ما الذي تستطيع أن تستغني عنه من ثيابها القديمة أو ثياب أولادها ، ومما ترميه ولا تحتاج إليه
من فرش بيتها ، ومما يفيض عنها من الطعام والشراب ، فتفتش عن أسرة فقيرة يكون هذا لها
فرحة الشهر .
ولا تعطي عطاء الكبر والترفع ، فإن الابتسامة في وجه الفقير ( مع القرش تعطيه له )
خير من جنيه تدفعه له وأنت شامخ الأنف متكبر مترفع
ولقد رأيت ابنتي الصغيرة بنان – من سنين – تحمل صحنين لتعطيهما الحارس في رمضان
قلت تعالي يا بنيتي ، هاتي صينية وملعقة وشوكة وكأس ماء نظيف وقدميها إليه هكذا
إنك لم تخسري شيئا ، الطعام هو الطعام ، ولكن إذا قدمت له الصحن والرغيف كسرت نفسه
وأشعرته أنه كالسائل ( الشحاذ ) ، أما إذا قدمته في الصينية مع الكأس والملعقة والشوكة
والمملحة ينجبر خاطره ويحسّ كأنه ضيف عزيز
انتهى كلامه رحمه الله
----------------
على الطنطاوي رحمة الله
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-2013, 07:58 PM   #4400
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]

--------
بعض المجالس سقيمة يا الله الخـيـرة
هـبـاّطها مـا هـقــيـت يـروح مـتـعـافــي
------
تنهل من الظلم وأسواق الردا ء مـيرة
هرج القــفا والنميمة عـذبـها الصافـي
-
ماتقبل من الكــــــــــــلام إلاّ مقاصـيره
تجفا الجزيل السمين بطبعها الجافـي
-
مجالسٍ مثل ليل زاد تغــــــــــــــــديره
والروض شوك وخـبار وطايفـه حافــي
-
بأسبابها كم خفــــــيفٍ ضيّع الجـيرة
إلاّ وبـين ألأقـارب تــزرع خــلافـي
-
فيها الرجيم الغوي لعلع مزامــــــــــيره
مسرور يلعب طرب جّمع لـه أحـلافي
-
على الغوى شلته ينــــــقع لهــم زيره
يقودهم للـــــــــــظلال وسؤ ميقافي
-
خناس وسواس عـيده لا جـذب غـيره
ومشايعه شاركـــــــه فعله وألأوصافــــي
-
في سيرة فلان تطويله وتقـــــــــــصيره
ضماير أصحــــــابها يسفى بها السافـي
-
كل على غايبه سننّ مــــــــــــــــناشيره
ينشر غصونٍ طـــــــوال وظلها ضافــي
-
الهرج تبرع بتحريفـــــه وتــــــــــــزويره
تـقصر شبورأهلها عن كـــــــل ما نافي
----------
مشاركة /شبيه الريح /منتديات بلخزمر
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 12:38 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved