منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-10-2013, 11:55 PM   #4431
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وتمضي السنين ويبدا في مرحلة كبر الشيخوخة وتبدا الالام الام ركبتيه التى لطالما اتعب مفاصلها في الركوع والسجود الى ان تاكلت ويحتمل الالم ويقاوم ويذهب للمسجد ويزيد الالم فيمسك بالعصا لتعينه على تلبية النداء في المسجد وتزيد الالام ليتنحى عن الامامه في الصلاة
لانه أصبح يصلي قاعدا على الكرسي وكم هو الالم في قلبه لكنه يخفيه ويواسيه في ذلك انه مايزال في المسجد فلا فرق ان كان اماما او ماموما فاااان للفارس ان يترجل فكم من سنوات قضاها اماما يصلي بالناس يدعو في التراويح فيهز قلوب المصلين ويجري مدامعهم وتنطلق دعواتهم له احبه الأطفال قبل الكبار فيه تواضع عجيب وبساطه ولا تفارق محياه البشاشه .
يوم ان كان يرى إهمالي في الصلاة كان ينصحني
ويقول لي ان الصلاة مفتاح الرزق ويحكي لي عن ايام عاشها في فقر وتعب وشقاء وماان وسع الله عليه ورزقه من فضله واخوته لما كبروا في السن وتقدم بهم العمر ماكان ذلك الا بعد فضل الله ثم حفاظهم على الصلاة في الجماعة وقد قالها ربي جل وعلا في كتابه ورتلها لي والدي مرارا وتكرارا ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )
كان اكسل واحد من العائلة يدرك الركعة الأخيرة وهذا في نظرنا اكسل واحد ومهمل سبحان الله اذن في زماننا ماذا يسمى من لا يصلي اصلا ؟؟؟ ويضعف ذاك الجسد ويجري عمليه في ركبتيه لا لشئء سوى ان يرجع يصلي قائما كما كان فكم وكم يشعر بالحزن لانه لا يستطيع ان يقف على قدميه راضيا بقضاء ربه متمسكا بالامل ويقول لي غدا باذن الله ارجع أصلي بكم الصلوات والتراويح فتنهمر دموعي حبا وحنانا على ذاك الوالد
الذي مافتئ يسقيني من كاس الحب لهذا الدين وللصلاة لم يضربني في يوم من الأيام برغم شقاوتي بل كان يحميني من قسوة أمي واهرب اليه لم يضربني سوى لأجل الصلاة أتذكر أول (كف ) أخذته على وجهي يوم ان ايقظني لصلاة الفجر كعادته وكنت من صاحبات الأعذار سقطت عني الصلاة لكن خجلي وحيائي منعاني من مصارحة والدي فما كان مني سوى ان استيقظت وذهبت اغسل وجهي ثم ذهبت للمطبخ في محاولة لتمضية الوقت حتى يذهب ابي للنوم
ولم اكن اعلم انه يتابعني سبحان الله كلما تذكرت الموقف تعجبت وكأنه استاذا في التربية لم يكتفي ان يوقظني بل يتابعني عن بعد فيكتشف امري بفراسته وذكائه ليعرف اني كذبت عليه ولم أصلي فيغضب ويثور ويضربني على وجهي فاحس بالظلم الذي أنساني الم الضربة فاصرخ لأوضح له عذري واجري لغرفتي باكية اخذني الدلال الذي غمرني فيه لاجهش في البكاء لافاجا ظهر ذلك اليوم باعتذاره ونحن على الغداء ؟؟؟؟
معقول اب يعتذر ويطلب السماح من ابنته المراهقة ؟؟؟ نعم والله ليس بمستغرب على اب رحيم حنون يحمل في جنباته قلبا ينبض حبا ورحمة قالها (سامحيني يابنيتي ولا حياء في الدين لو اخبرتيني بعذرك ماكنت ضربتك ظننتك تكذبين وانا اسامح في كل شئ الا الصلاة ) الله اكبر علمني بضربه قيمة هذا الدين وكيف اني لا اقبل اي مساومة عليه ولا ابيع ديني ولا بكنوز الدنيا وفرضا واحدا من صلاتي يسوى الدنيا باسرها
وعلمني باعتذاره درسا في الاعتراف بالخطا وعدم المكابرة مع انه اب ويحق له ان يكابر ويكتفي بالاعتذار لكنه والله ماتركني الا وانا اضحك وما فتئ يستمر بطلب السماح وانا أماطل في دلال الطفولة وقلبي يقفز فرحا بودي ان اقبل قدميه قبل رأسه .
كنا في رمضان نعيش أجمل أيامنا كان لا يجلس على الطعام الا ويده ممسكه بي وانا التي كنت أماطل وأتأخر بالمطبخ حتى أضيع الوقت لكن اين المفر من اب ذكي متابع لا تنطلي عليه مشاغباتي فيمسكني مع يدي لنجلس ندعو عند الإفطار فاللصائم دعوة مستجابة عند فطره كما ورد في الحديث ... علمني ان أتذوق روحانية هذا الشهر كما أتذوق ألذ الطعام او الشراب
كان يقول لنا نحن ناكل لنتقوى على الصيام والعبادة ولسنا نصوم لناكل فكان كثيرا ما ينبه على أمي بعدم الإكثار من أصناف الطعام حتى لا تضيع وقتها في المطبخ سبحان الله اذهب معه للمسجد لايفتا لسانه من ذكر الله عزوجل كان يوبخني لو راني أصلي وأقوم بدون قراءة اذكار او تسبيح ....
ااااااااااااااه ما أجملها من أيام ليتها تعود انظر اليوم اليه يجلس على كرسيه المتحرك لا يقوى على الوقوف او الحركة خارت قواه وضعفت عظامه ووهنت لايسال عن طعام او شراب لا يسال سوى عن الصلاة ضعف عقله وذاكرته يصلي لا يعي ما يقول لكن عقله وقلبه متيقظ لشي واحد فقط الصلاة لا غير يسألني ويسال السائق ويسال الوالدة هل صليت العصر هل صلينا المغرب هل وهل وهل يالهذا الرجل وقد أصبح من أهل الأعذار بل سقطت عنه الصلاة لانه لا يدرك
لكنه لم يسقطها عن نفسه يحمله السائق كطفل صغير الى السيارة ليذهب ويصلي بالمسجد المغرب والعشاء والجمعة اما بقية الصلوات فاما يصليها في البيت واما لا يصليها اصلا لذهاب عقله انظر اليه والى ذلك النور في وجهه والى عينيه وكانه يقول لي بنيتي اما وقد ضعف جسدي عن صلاة الجماعة فكوني كما ربيتك حافظي انتي عليها
وانشئي ابنائك على حبها بنيتي كم اشتاق للمسجد كم اود ان أذهب لأصلي بنيتي انتي في شبابك وقوتك وصحتك فاستثمري تلك النعم في كثرة الصلاة والعبادة حتى تنالي خير الدنيا والاخره ... لله درك ابتاه ربيتني وأحسنت تربيتي وعلمتني حب هذا الدين والتفاني لخدمته .. لله درك يامن جمعت بين صفتين لتفوز بظل العرش باذن الله فنشات في طاعة الله وتعلق قلبك بالمساجد فهنيئا لك ابتاه فنيت شبابك وقوتك في طاعة ربك وستبقى باذن الله يطيل الله عمرك لتزيد وتزيد من الطاعات والقربات وسأكون باذن الله كما ربيتني لن اضيع تربيتك .....)
وبعد أحبتي في الله قالت لي ابنة بطل القصة انها ما اذنت لي ان اذكر قصة والدها لمجرد الافتخار فقط او التأسي فهناك الكثير والكثير من الصالحين بعد نبينا عليه السلام وصحابته والسلف الصالح نقتدي بهم لكن الهدف من القصة هي رسالة منها على لسان والدها موجهه الى ذلك الشاب الذي انعم الله عليه بالصحة والعافيه فسمع النداء للصلاة واعرض اهمالا وتكاسلا بينما لا يكسل ويمل ان يجوب الشوارع طولا وعرضا ...
سمع النداء لصلاة الفجر وهو من كان يسهر ليلة كاملة وتكاسل عن ربع ساعة او نصف ساعه في صلاة الفجر ... من كان بري ابنائه وبناته مابخل عليهم بشئ لكنه بدافع الحب تنازل وغض الطرف عن المطالبة بالصلاة وحفاظهم عليها حرص ان يلبي طلباتهم واحتياجاتهم وحرص ان يكونوا في احسن حال من ماكل ومشرب وتعليم وفاته ان يحرص على حمايتهم من النار ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) غفل هو وغفلت تلك الام ان يحرصوا ان يكونوا مجتمعين في الجنة كحرصهم على اجتماعهم في الدنيا بحفاظهم على الصلاة والصبر عليها وعلى الطاعات بل غفلوا عن قوله تعالى ( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
رسالة إلى كل فتاة وشاب وأم وأب ان يحافظوا على الصلاة قبل ان تمر بهم السنين وتضعف أجسادهم وقواهم ...
------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 05:37 AM   #4432
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

صور طبيعيه رائعه















اللهم ارزقنا الجنه
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 06:18 AM   #4433
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



بطل من ابطال المسلمين لدكتور عائض القرني
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 08:33 PM   #4434
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
البـــــــــــــــدع
اختلف عصرنا وتغير الحـال ياربعــــــي بغـــــيــر
المره تستحي قدام يالربع حتـــــــــى من ولـــدها
والولد كان قدوة يعبدالله ويســــــــــمع شور بـوه
لين جتنا الحضاره والتطور وواكبـنا الحضــــاره
واصبح الدش والجوال في كل دار وكــــل بيـــت
والناس اللي لنا بالتقنيه جوبــــــها منــها غزونا
وآ تشبه بهـــــم منا شبـــــــاب الوطن وبنـاتـــنا
وانتشر قوم طيحني وقوم الكدش واهل المياعــه
واصبح الولد مثل البنت والبنت تشــــــــبه للـولد
وانالامن لبست الثوب قالوا لي انت انسان رجعي
البس سروال برمودا وحل عالعمـــــامه والعـقال
والبنات اشغلونا يطلبون التـــحرر والسواقـــــــه
البنت اكبر هدفها والمُنَى كـــــيف تشــري موتـرا
الزمان اختلف واليوم صرنا ضحــــــايا للتـــطـور
كل هذا اللي انحن فيه جو به رجال العلــــمــــــنـه

---------------------
الشاعر جمعان مفرح/ ابو طلال /بني عدوان
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 09:35 PM   #4435
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

التقصير في فهم كتاب الله تعالى

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد الله رب العالمين, والصلاة والسلام على خير خلقه وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد ..
إن الله جل شأنه بين البيان الواضح بقوله جل في علاه: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ), الغاية التي من أجلها أنزل سبحانه وتعالى على خاتم رسله عليه الصلاة والسلام هذا الكتاب الكريم الذي وصفه بقوله: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).
- ولن يحقق كتاب الله سبحانه وتعالى الغاية التي من أجلها أنزله سبحانه وتعالى، بحيث تهتدي الأمة بهديه وتستمسك بتعاليمه؛ مالم يُفهم ثم يُتدبر ويُتأمل، وتُدرك معانيه؛ والناظر في أحوال الناس في الآونة الأخيرة يرى تقصيرًا واضحًا في هذا الجانب, أعني العناية بفهم كلام الله سبحانه وتعالى؛ حيث وقف اهتمام كثير من الناس, حتى في شهر رمضان,
الذي كان الأولى أن يكون شهر مدارسة للقرآن الكريم, فتجد اهتمامات كثير من المسلمين في هذا الشهر المبارك تنصب على ختم القرآن بقراءة سريعة, دون فهم أو اعتبار, ناهيك عن الاتباع, فلا يهم هؤلاء حتى التعرف على معاني بعض ألفاظ القرآن الكريم التي لا يعرفون معناها, فضلًا عن الاهتمام بتدارسه, قال صلى الله عليه وسلم: (مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ), وقد أفرز عدم العناية بفهم كتاب الله والوقوف على معانيه؛ عدم الاهتمام عند قراءته عن البحث عن توجيهات آياته الكريمة،
وما تقدمه من إرشادات، الأمر الذي يجب على كل عاقل أن يهتم به غاية الاهتمام, فمن المعلوم أنه ما من عاقل يتقدم لوظيفة من الوظائف في إدارة من الإدارات أو مؤسسة من المؤسسات, ويُطلب منه أن يقرأ كتاباً يشرح له مهام وظيفته وواجباتها, ويوضح له ما يجب عليه, وما يبتعد عنه في وظيفته, لقرأه بكل تمعُّن واهتمام, لعلمه أنه بدون ذلك الفهم لن يحصل على الوظيفة.
وكتاب رب العالمين أولى بالفهم والاستيعاب, لأنه يبين لنا واجبنا ووظيفتنا في هذه الدنيا, المتمثلة في عبادة الله سبحانه, قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ), وبيان هذا المهمة التي خُلِق العباد من أجلها, واعمار الأرض بها, من أعظم الغايات التي تكفل كتاب الله ببيانها,
فواجب على المؤمن أن يمعن النظر في كتاب ربه, ويسلك المسالك التي تعينه على فهم كلام الله, لأنه بذلك يقوم بما أمره الله سبحانه وتعالى على الوجه الذي يرضيه سبحانه وتعالى, ويكون متبعًا لكتاب ربه سبحانه وتعالى الذي تكلف الله لمن اتبعه ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة, قال تعالى: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى).
- وإن مما يجلي لنا أهمية الوقوف على معاني مراد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وأثر ذلك على السلوك ما حكاه سبحانه وتعالى عن كفار قريش, فحين أدركوا ما للقرآن الكريم من أثر على من يفهم معانيه, سعو جاهدين إلى الحيلولة بينه وبين أن يسمعه أتباعهم أو يقرأوه, فتواصوا على اللغو فيه لصرف الناس عنه, قال تعالى حكاية عنهم: قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ), وفي العصر الحاضر تنوعت أنواع الصد عن فهم كتاب الله تعالى,
من ذلك الحرب الشرسة على اللغة العربية الفُصحى, وإحلال العامية بدلاً عنها, أو تعظيم لغة أخرى عليها كاللغة الإنجليزية, وصوارف وملهيات أخرى كثيرة, ليس هنا مكان بيانها.
- وقد ورد من الآثار عن الصحابة رضوان الله عليهم ما يبين خطورة القراءة السريعة التي لا يهم المسلم فيها أن يفهم كتاب ربه, فعن الشعبي قال: (قال عبد الله بن مسعود: لا تهذوا القرآن كهذِّ الشِّعر ولا تنثروه نثر الدقَل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب), (وقال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه-: إن من أقرأ الناس منافقاً لا يترك واواً ولا ألفاً, يلفته بلسانه كما تلتفت البقرة الخلا بلسانها لا يتجاوز ترقوته), (وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: لقد عشنا برهة من دهرنا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها، وما ينبغي أن يقف عنده منها، كما تعلمون أنتم اليوم القرآن، ثم لقد رأيت اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجره! ولا ما ينبغي أن يقف عنده منه فينثره نثر الدقل!), وتأمل كما يرمى الدَّقَل - بفتحتين- وهو رديء التمر، فإنه لرداءته لا يحفظ ويلقى منثوراً، وقال في النهاية: أي كما يتساقط الرطب اليابس من العذق إذا هُز, و قال الحسن البصري رحمه الله: (إن من قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، وينفذونها بالنهار).
- إن فهم القرآن والعمل به هو الأصل الذي من أجله أنزله سبحانه وتعالى, فمن الخطأ البين أن نتعامل مع الأصل على أنه فرع، والواجب على المسلم أن يسعى للجمع بين الأمرين, بين الأصل الذي هو فهم القرآن, وبين الفرع الذي هو قراءة القرآن, ولتوضيح هذا الأمر أقول .. لو ركب إنسان سيارة أجرة, ثم خلال مشواره أخذ يلتفت يمنة ويسرة للفرجة والاستطلاع بدون أن يوجه السائق إلى المكان الذي يريد أن يصل إليه ..
لقد ترك صاحبنا بفعله هذا, الأصل والهدف من ركوب السيارة, وهو الوصول لمكان محدد, وبدلاً عن ذلك استمتع بالأمر الفرعي الذي هو الفرجة والاستطلاع .. فهو بكل تأكيد لن يحقق الهدف الأساس .. وكان بإمكانه أن يجمع بين الاثنين, الوصول للمكان الذي يريده, مع الفرجة أثناء الطريق.
- ثم أين الفرحة بهذا القرآن العظيم, التي أشار إليها كتاب ربنا, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ), إنك لا تكاد ترى الفرحة مرسومة على محيا الكثيرين بوجود كتاب الله بين أيديهم, وتيسيره لهم ليقرأوه, قال تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ).
- هذا الكتاب العظيم الذي أخبر سبحانه وتعالى أنه لو نزل على جبل لخشع وتصدع من خشية الله, قال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ), تجد البعض اليوم من يسمع هذا القرآن, الذي نعته جل في علاه بهذه النعوت, من الإمام في صلاة التراويح طوال ساعة أو أكثر, فلا يخشع, ولا العين تدمع, ثم إذا ما دعا الإمام في الوتر صاح الكثير من هؤلاء وبكوا .. فأين هم من خشوع وتصدع الجبل الجماد لو نزل عليه القرآن.
- بسبب هذه الممارسة الغريبة لقراءة كتاب رب العالمين فإنه ليس غريباً ألا تجد تغييراً على سلوك الكثيرين, حتى بعد ختمه للقرآن مرة أو أكثر في رمضان, بل نجد بعضهم يزداد سوءاً بعد رمضان, وكأنه يفرح بانتهاء شهر الصوم كما يفرح السجين عند إطلاق سراحه.
- وحتى نقف على خطورة هذا الممارسة في قراءة كتاب الله تعالى, نحتاج أن نضرب أمثلة على بعض توجيهات القرآن التي لو استوعبها هذا المستعجل وعمل بها لتغيرت حياته بالكلية:
o لو قرأ المسلم كتاب الله بروية وفهم واستيعاب واتباع لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ), لعلم أن هذه من أوصاف المؤمن الحق, ولأستدرك ما به من قصور, ولأخذ في الارتقاء في درجات الصلاح.
o لو قرأ المسلم كتاب الله بروية وفهم واستيعاب واتباع لقوله تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً), لعلم أن عليه أن يصاحب الأخيار حتى لو كانوا أكثر جدية من غيرهم, ولذا أوصاه بتصبير نفسه على جديتهم فقال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ), ذلك أن همهم الشاغل رضى الله وذكره في الصباح والمساء, وألا يبتعد عنهم ويتركهم طلباً للدنيا الفانية مع الغافلين.
o لو قرأ المسلم كتاب الله بروية وفهم واستيعاب واتباع لقوله تعالى: (أَوَمَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ), لعلم أن الله بين في أكثر من ثلاثين آية في كتابه الكريم أن القرآن نور, وكُلُنا يعرف أن النور ينطفأ تماماً بقطع التيار عنه, فانظر إلى شدة وضوح هذا المثال الذي أشارت إليه الآية,
إذا انقطع الإنسان بالكلية عن القرآن, كحال أهل الكتاب مثلاً, لمات قلبه, تماماً كما ينطفأ النور عند قطع التيار عنه, وإن بقي جسده يتحرك, فبكتاب الله يحيا قلب الإنسان, ولذا سماه الله أيضاً روحاً, قال تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا), وفي آية أخرى بين تعالى أن الإنسان يتخبط في الظلمات إذا فقد النور, سواء النور الحسي للإبصار, أو المعنوي للبصيرة, قال تعالى: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ), وكذلك يصح أن نقول أن المسلم الموحد إذا ضعُف أخذه من هذا النور, القرآن الكريم, فإنه يضعف بقدر بعده منه, تماماً كضعف وانخفاض النور واصفراره إذا ما ضعُف التيار عنه فقط ولم ينقطع, وهذا مُشاهد ومعروف.
o يقرأ المسلمون في كل جمعة سورة الكهف العظيمة, كما سن لنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولكن القليل من يقف عند معانيها العظيمة, بسبب الممارسة الخاطئة للقراءة في كتاب الله تعالى, ولو قرأ المسلم هذه السورة بروية وفهم واستيعاب واتباع لعلِم منها الفتن الأربعة الكبيرة التي حذر منها القرآن في مواطن متفرقة من الوحي المطهر,
وذكرها تعالى مجتمعة في سورة الكهف, وهي: الفتنة في الدين كما في قصة الفتية, وفتنة المال كما في قصة صاحب الجنتين, وفتنة العلم كما في قصة موسى والخضر عليهما السلام, وفتنة المنصب والجاه كما في قصة ذي القرنين, وقد بينت هذه السورة العظيمة الحل الأمثل لمواجهة هذه الفتن الأربع.
- وأخيراً فلأن هذا القصور في فهم كتاب الله, والذي يُعد سببه الأكبر تلك القراءة المستعجلة له, التي لا هم لصاحبها إلا الأجر بختم القرآن, ولا يعنيه الفهم والاتباع, والتي انتقلت مع مرور القرون من ممارسة لأفراد هنا وهناك, نبه على خطأها سلفنا الصالح من الصحابة رضوان الله عليهم في حينه,
وأنكروها, إلى أن أضحت ظاهرة لم ينجو منها إلا من رحِم ربي, فإن المقصود من التنبيه على هذا القصور أن نوجد أنشطة مختلفة تعالج هذه القضية, وليس هدفنا التنسيق لمحاضرات تتحدث عن عظمة القرآن الكريم, حيث لا يختلف في عظمته مسلم صادق, لكننا أمام تشخيص محدد لممارسة خاطئة محددة نريد أن نصححها .. وفيما يلي أفكار لأنشطة مقترحة:
o البدأ بأنفسنا وأهلينا وأقاربنا وكل من تربطنا به صلة, كلما سنحت لنا الفرصة, بالتنبيه على هذه الممارسة الخاطئة في قراءة كتاب الله تعالى, ودلالتهم على السنة والطريقة الصحيحة في ذلك, قال تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً), قال الإمام المراغي: والحكمة في الترتيل: التمكن من التأمل في حقائق الآيات ودقائقها, فعند الوصول إلى ذكر الله يستشعر عظمته وجلاله, وعند الوصول إلى الوعد والوعيد يحصل الرجاء والخوف ويستنير القلب بنور الله, وبعكس هذا, فإن الإسراع في القراءة يدل على عدم الوقوف على المعاني.
o تذكير أكبر عدد من أئمة المساجد في بلادنا وخارجها, بالقيام بتنبيه المصلين على خطأ هذه الممارسة بين الحين والآخر, وخاصة في رمضان شهر القرآن.
o أن نجتهد في إيصال هذه الورقات لأكثر الدعاة, حيث أنه لا يمكن للمسلم أن يغطي كافة المسلمين, بل عليه أن يُبلِّغ هذا القصور في فهم كتاب الله لمن يعرف من الدعاة, وإلى المواقع الإسلامية الجادة, ليقوموا بما آتاهم الله من علم وقبول بين الناس في نشرها .. وهكذا
o حث الناس على قراءة التفسير , قال الله تعالى فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون), فمن سؤال أهل الذكر في تدبر ومدارسة القرآن في رمضان, وباقي العام, اقتناء تفسير مختصر, كتفسير ابن السعدي رحمه الله فهو يعين على فهم كلام الله تعالى.
o حث التجار على دعم توزيع التفاسير المختصرة الموثوقة.
o على كل صادق مخلص لله تعالى أن يجهد نفسه للخروج باقتراحات لأنشطة لتصحيح هذا الخطأ الذي هو السرعة في قراءة كتاب الله بدون فهم أو استيعاب ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .. وصل الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين .
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 09:53 PM   #4436
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 09:56 PM   #4437
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لماذا نعشق الألم




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لقد سألني أحدهم لماذا نعشق الحزن والألم , نحب السعادة لكننا نعشق الحزن , في كل مكان نبحث عن كتب الحزن والألم , والأناشيد الحزينة والأغاني المؤلمة , والفيديوهات المؤثرة , إننا نعشق الحزن لأنه يحرّك قلوبنا ونعشقه لأننا لا نرى إلا الحزن أمامنا , أما السعادة لأنها شعور خفي على عكس الحزن فإننا لا نراها ,
ولن نراها إلا إذا تعلقنا بالإيمان الذي تكلمت عنه قبل قليل, أما عن الذين يبحثون عن طرائف ونكت وبعض المشاهد المضحكة وما يسمونه بالتحشيش فإنما هم يهربون من الحزن إلى المتعة الزائفة , ومن عارض كلامي فليسأل نفسه بعد مشاهدة آلاف المقاطع المضحكة ماذا بعد ذلك ؟. حتى في القرآن الكريم لن تجد لفظ الحزن مستحبا , لأن الله لا يريد لنا أن نحزن .
على قدر العطاء تأتيك العطايا :
ذكروا لي قصة امراة تعمل في العقار وايضا في تنسيق الملفات فجاء إليها رجل لتنسيق ملف لشركته وكان التنسيق بسيطا ولا يحتاج إلى جهد كبير لكن المرأة أعادت تنسيقه من جديد واستمتعت به كثيرا وصار أجمل من السابق فلما جاء صاحبه ليأخذه سألها عن الثمن فأخبرته أنها استمتعت به ولا تريد مقابل هذا لأنها شعرت بالسعادة وهي تنسق , فشكرها ورحل وبعد أيام جاء إليها بقائمة من عشرات الأشخاص بأرقام هواتفهم وأسمائهم وأخبرها أن هؤلاء من الموظفين الجدد لشركته وقد أخبرهم أن هذه المرأة تعمل في العقارات فمن أراد بيتا فعليه أن يدوّن رقمه واسمه لأجل أن تتصل بهم , ففرحت فرحا شديدا بهذا وأنتم تعلمون ماهي درجة الفرح لديها إذ صار لديها الكثير من العمل وكله بسبب إحسان وعطاء بسيط وصدق في التقديم ,
ولهذا أنت لا تدري من أين تأتيك العطايا والهدايا إذا أحسنت إلى الناس وأعطيتهم وعاملتهم كالإخوة , وأما إذا ضاقت عينك ولم تتسع وحسدت الناس على ما آتاهم الله من فضل ورزق وعاملتهم بوحشية فستكون النتيجة عكسية , ولا ننس أنه ليس كل الناس يتوجب أن تحسن لهم فبعضهم لا يستحق إحسانا ولا تواضعا وقد ذكرتهم آنفا في هذا الكتاب وقلت أن المتكبرين لابد أن نتكبر عليهم حتى يعرفوا قدر أنفسهم , ولا تحسن إلى الحاسد لأنه سيضرك بعينه ولن ترضيه .
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 10:04 PM   #4438
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة ، ولم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير في الدنيا ، فإنهم يسألون عنهم رب العزة ويقولون :
” يارب لنا إخوان كانوا يصلون معنا و يصومون معنا لم نرهم“ .فيقول الله جل و علا :
اذهبوا للنار وأخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان .
وقال الحسن البصري - رحمه الله -: [استكثروا من الأصدقاء المؤمنين ، فإن لهم شفاعة يوم القيامة ] .
الصديق الوفي :
هو من يمشي بك إلى الجنة …
قال ابن الجوزي رحمه الله :
إن لم تجدوني في الجنة بينكم ، فاسألوا عني فقولوا :
ياربنا عبدك فلان كان يذكرنا بك !!! . ثم بكى رحمه الله رحمة واسعة .

وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم في الجنه،
فاسألوا عني ، لعلي ذكرتكم بالله ولو لمرة واحدة .

- اللهم نسألك رفقة خيرٍ
تعيننا على طاعتك ؛؛؛؛
يأتي زمان على أمتي يذهب فيه الخشوع ويأتي زمان يكثر فيه موت الفجأه ويأتي زمان تكثر فيه الزلازل ويأتي زمان لا يسلِم المسلم إلا على من يعرف ويأتي زمان يكثر فيه الهرج "القتل" ويأتي زمان على ناس يتباهون بالمعصيه.
قيل : متى يا رسول الله ؟
قال : يحصل هذا في آخر الزمان فإذا حدث فأنتظروا قيام الساعه ..♡'!*

كأنهُ زماننا ؟
أيام غريبة

ولد في المتوسطة أو الثانوية ويعطى تلفون وسيارة ومبلغ مال ولا يسأل من أين أتيت وأين ستذهب

[ايام غريبه]
نساء يقمن بتخريب البيوت بنقل الأسرار إلى كل البيوت

[ايام غريبه]
رجال ونساء متزوجون يخونون أزواجهم بداعي نقص في الرومانسية أو الاهتمام

[ايام غريبه]
فتيات في زهرة أيام حياتهن يرسلن صورآ حتى الحيوانات تستحي منها

[ايام غريبه]
شباب يقضون الساعات الطوال أمام شاشة ينتقلون من شات إلى آخر يرسلون صورآ منهم ستأتيهم يوم القيامة

[ايام غريبه]
آباء وأمهات يهتمون بطعام ولباس الأبناء وينسون غرس القيم والأخلاق

[ايام غريبه]
موظفون لا يخلصون في أعمالهم بدعوى قلة الرواتب ونسوا أن الله يبارك في الرزق الحلال ويمحق الحرام

[ايام غريبه]
شباب وشابات يقضون الساعات الطوال مشيآ ولهوآ في الأسواق ويتعبون في أول ركعة

[ايام غريبه]
شباب وشابات يسمعون الأغاني بصدر رحب وإذا سمعوا كلام الله ضاقت صدورهم كأنهم يصعدون في السماء ولم يعلموا أن الحلال لا يخالط حرامآ

[ايام غريبه]
نشتري ما لذ وطاب وقل وكثر وندفع بالمئات وعندما نجد صندوق للصدقة نبحث عن العملة المعدنية لنلقيها ونفتخر بسماع صوتها في قاع الصندوق

[ايام غريبه]
نمنع أنفسنا ونصبر على الجوع والعطش في رمضان ونقضي نهاره بالتنقل بين المسلسلات وأحيانآ نغمض أعيننا لتلافي حركة أو منظر وننظر خلسة

[ايام غريبه]
نقوم بإعداد المنبه خوفآ من التأخر على الدوام وننسى مقابلة الله في صلاة الفجر ونعلم أنه بإمكاننا أن نبرمج المنبه للصلاة والدوام

[ايام غريبه]
نسب بعضنا ونتكلم في أعراض خلق الله ونسينا مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

[ايام غريبه]
نشكو من كثرة الحوادث ونسينا (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنيين)

[ايام غريبه ]
رجال يرون زوجاتهم وبناتهم يلبسن عبايات تظهر مفاتنهن ولا يغارون ولا تتحرك فيهم نخوة الرجال بدعوى أنهم متفهمون ومتحررون ومتحضرون



[ايام غريبه ]
في حال وصول هذه الرساله لك فقد اصبحت احد المشاركين في التذكيرلسنة رسولنا محمد صل الله عليه وسلم..كل ماهو مطلوب منك هو احياء سنه واحده على الاقل من سنن رسولنا الكريم وحفظ حديث شريف من احاديث الرسول صل الله عليه وسلم..وبهذا تكون شاركت معنا بنشرسنة رسولنا محمد صل الله عليه وسلم..ترغب ان تكون احد الدعاة أعد ارسالها ليزيد العدد...

‏​‏​كان الصحابة يفعلون السُنة لأنها “سُــنة”

ونحن نتركها لأنها ” سُــــنة ”!!
__________
1 - أن تتابع المؤذن وأن تقول مثل ما يقول.
__________
2 - ابتداء صلاة الليل بركعتين خفيفتين .
__________
3 - الأكل بثلاثة أصابع .
__________
4 - لا يشربن أحدُ منكم قائماً
__________
5 - شرب الماء على ثلاث دفعات
__________
7 - النوم على طهارة ..
__________
8 - التزاور في الله ..
__________
9 - نفض الفراش عند النوم ..
__________
10 - معاونة الأهل في أعمال المنزل ..
__________
11- تغيير الشيب بغير السواد ..
__________

13- المصافحة عند اللقاء ..
__________
15- النوم على الشق الأيمن ..
__________
16- عيادة المريض ..
__________
17- لا تشمت العاطس حتى يحمد الله ..
_____________
19- تنحية الأذى عن الطريق سنة ..
__________
20- اكل التمر او الرطب وتراً(9،7،5،3،1)..
__________
21- عدم النفخ في الشراب.
__________

انشر سنته لتحظى بدعوه:ـ
((من أحيا سنة من سنتي فعلم بها الناس كان لـه مثل أجر من عمل بها..

--------------
مشاركة/سعادتي بصلاتي/بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 10:45 PM   #4439
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حـسـن الـخـلـق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


الحمد لله رب العالمين , والعاقبة للمتقين , ولا عدوان إلا على الظالمين , وأشهد أن لا إله إلا الله إله الأولين والآخرين , وقيوم السموات والأراضين , ومالك يوم الدين , الذي لا فوز إلا في طاعته , ولا عز إلا في التذلل لعظمته , ولا غنى إلا في الافتقار إلى رحمته , وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله , أمينه على وحيه , وخيرته من خلقه , المبعوث بالدين القويم , والمنهج المستقيم ,أرسله الله رحمة للعالمين , وإماما للمتقين .
أما بعد :
قال تعالى الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) آل عمران 134
وقال تعالى :( فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)المائدة 85
وقال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) ) المؤمنون 1

فإن الأخلاق في دين الإسلام عظيم شأنها عالية مكانتها، ولذلك دعا المسلمين إلى التحلي بها وتنميتها في نفوسهم،
وهي أحد الأصول الأربعة التي يقوم عليها دين الإسلام وهي : الإيمان والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، ولذا نالت العناية الفائقة الكبرى والمنزلة العالية الرفيعة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله ) .
بل إن الأخلاق الكريمة تدعو إليها الفطر السليمة، والعقلاء يجمعون على أن الصدق والوفاء بالعهد والجود والصبر والشجاعة وبذل المعروف أخلاق فاضلة يستحق صاحبها التكريم والثناء، وأن الكذب والغدر والجبن والبخل أخلاق سيئة يذم صاحبها.

والدعوة إلى توحيد الله عز وجل وإخلاص العمل له وإلى دينه تحتاج إلى الأخلاق الحميدة، والصفات الحسنة، ويصعب توفر تلك الأخلاق فيمن يفقد الإيمان والتقوى، ورسول الله ( وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين أفضل من دعا إلى الله تعالى بأخلاقهم الإسلامية الحميدة وصفاتهم الحسنة
و عن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال : لبيك ، فلذلك أنزل الله عز وجل : ( وإنك لعلى خلق عظيم )
ولذا فيجب علينا أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شؤونه ومن ذلك حسن الخلق .
عن النواس بن سمعان ، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن البر فقال : « حسن الخلق » ، فقال : ما الإثم ؟ قال : « ما حاك في نفسك وكرهت أن يعلمه الناس »
عن عبد الله بن عمرو قال : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ، وكان يقول : « خياركم أحسنكم أخلاقا »

عن أم الدرداء قالت : قام أبو الدرداء ليلة يصلي ، فجعل يبكي ويقول : اللهم أحسنت خلقي فحسن خلقي ، حتى أصبح ، قلت : يا أبا الدرداء ، ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق ؟ فقال : يا أم الدرداء ، إن العبد المسلم يحسن خلقه ، حتى يدخله حسن خلقه الجنة ، ويسيء خلقه ، حتى يدخله سوء خلقه النار ، والعبد المسلم يغفر له وهو نائم ، قلت : يا أبا الدرداء ، كيف يغفر له وهو نائم ؟ قال : يقوم أخوه من الليل فيجتهد فيدعو الله عز وجل فيستجيب له ، ويدعو لأخيه فيستجيب له فيه
وَنَقَلَ ابْنُ مَنْصُورٍ : حُسْنُ الْخُلُقِ أَنْ لَا تَغْضَبَ وَلَا تَحْتَدَّ وَنَقَلَ أَيْضًا : أَنْ يَحْتَمِلَ مِنْ النَّاسِ مَا يَكُونُ إلَيْهِ .
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ : حُسْنُ الْخُلُقِ اخْتِيَارُ الْفَضَائِلِ وَتَرْكُ الرَّذَائِلِ .
وَعَنْ أَبِي الدرداء - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم ( مَا مِنْ شَيْءٍ فِي اَلْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ,
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ؟ قال: تقوى الله وحسن الخلق ....) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وَرَوَي أَيْضًا عَنْ الْفُضَيْلِ أَنَّهُ قَالَ مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ سَاءَ دِينُهُ ، وَحَسْبُهُ مَوَدَّتُهُ.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ حَقِيقَةُ حُسْنِ الْخُلُقِ بَذْلُ الْمَعْرُوفِ ، وَكَفُّ الْأَذَى وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ .
وَقَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَدْوَأِ الدَّاءِ ؟ قَالُوا بَلَى .
قَالَ الْخُلُقُ الدَّنِيُّ وَاللِّسَانُ الْبَذِيُّ .
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ ضَاقَ رِزْقُهُ .
وَعِلَّةُ هَذَا الْقَوْلِ ظَاهِرَةٌ .
وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ : الْحَسَنُ الْخُلُقِ مَنْ نَفْسُهُ فِي رَاحَةٍ ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي سَلَامَةٍ .
وَالسَّيِّئُ الْخُلُقِ النَّاسُ مِنْهُ فِي بَلَاءٍ ، وَهُوَ مِنْ نَفْسِهِ فِي عَنَاءٍ ، وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : عَاشِرْ أَهْلَك بِأَحْسَنِ أَخْلَاقِك فَإِنَّ الثَّوَاءَ فِيهِمْ قَلِيلٌ .
وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ : إذَا لَمْ تَتَّسِعْ أَخْلَاقُ قَوْمٍ تَضِيقُ بِهِمْ فَسِيحَاتُ الْبِلَادِ إذَا مَا الْمَرْءُ لَمْ يُخْلَقُ لَبِيبًا فَلَيْسَ اللُّبُّ عَنْ قِدَمِ الْوِلَادِ فَإِذَا حَسُنَتْ أَخْلَاقُ الْإِنْسَانِ كَثُرَ مُصَافُوهُ ، وَقَلَّ مُعَادُوهُ ، فَتَسَهَّلَتْ عَلَيْهِ الْأُمُورُ الصِّعَابُ ، وَلَانَتْ لَهُ الْقُلُوبُ الْغِضَابُ .
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ : مِنْ سَعَةِ الْأَخْلَاقِ كُنُوزُ الْأَرْزَاقِ .
قال الجنيد: لأن يصحبني فاسق حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني قارئ سيئ الخلق.

وقال الجنيد: أربع ترفع العبد إلى أعلى الدرجات وإن قل عمله وعلمه، الحلم والتواضع والسخاء وحسن الخلق.

واعلم أن كل إنسان جاهل بعيوب نفسه، فإذا جاهد نفسه أدنى مجاهدة حتى ترك فواحش المعاصي ربما يظن بنفسه أنه هذب نفسه وحسن خلقه واستغنى عن المجاهدة، فلا بد من إيضاح علامة حسن الخلق. فإن حسن الخلق هو الإيمان، وسوء الخلق هو النفاق. وقد ذكر الله تعالى صفات المؤمنين والمنافقين في كتابه وهي بجملتها ثمرة حسن الخلق وسوء الخلق.
وسئل بعض العلماء عن علامات حسن الخلق فقال: هو أن يكون كثير الحياء قليل الأذى كثير الصلاح صدوق اللسان، قليل الكلام كثير العمل، قليل الزلل قليل الفضول، براً وصولاً وقوراً صبوراً شكوراً رضياً حكيماً رفيقاً عفيفاً شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً ولا نماماً ولا مغتاباً ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً يحب في الله ويبغض في الله ويرضى في الله ويغضب في الله فهذا هو حسن الخلق.
وقيل لعبد الله بن المبارك أجمل لنا حسن الخلق في كلمة. فقال اترك الغضب.
لا تصحب من ساء خلقه، وهو الذي لا يملك نفسه عند الغضب والشهوة.
وقد جمعه علقمة العطاردي رحمه الله تعالى في وصيته لابنه لما حضرته الوفاة، قال: يا بني إذا أردت صحبة إنسان فاصحب من إذا خدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن قعدت بك مؤنة مانك.. اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن رأى منك سيئة سدها.
اصحب من إذا قلت صدق قولك، وإن حاولت أمرا أمرك، وإن تنازعتما في شر آثرك .
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ : قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : حُسْنُ الْخُلُقِ كَظْمُ الْغَيْظِ لِلَّهِ ، وَإِظْهَارُ الطَّلَاقَةِ وَالْبِشْرِ إلَّا لِلْمُبْتَدِعِ وَالْفَاجِرِ ، وَالْعَفْوُ عَنْ الزَّالِّينَ إلَّا تَأْدِيبًا أَوْ إقَامَةَ حَدٍّ ، وَكَفُّ الْأَذَى عَنْ كُلِّ مُسْلِمٍ أَوْ مُعَاهَدٍ إلَّا تَغْيِيرَ مُنْكَرٍ ، وَأَخْذُ الْمَظْلِمَةِ مِنْ مَظْلِمَةٍ مَنْ غَيْرِ تَعَدٍّ .
« سئل الشعبي عن حسن الخلق ، قال : البذلة والعطية والبشر الحسن »
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : يَنْبَغِي فِيمَنْ تُؤْثَرُ صُحْبَتُهُ خَمْسُ خِصَالٍ : أَنْ يَكُونَ عَاقِلًا : حَسَنَ الْخُلُقِ، غَيْرَ فَاسِقٍ ، وَلَا مُبْتَدِعٍ ، وَلَا حَرِيصٍ عَلَى الدُّنْيَا ، انْتَهَى .
فلذلك يكون حسن الخلق له تأثير قوي جدا في الصحبة .
حُسْنُ الخُلُقِ يُمْنٌ وسعادةٌ ، وسُوءُ الخُلُقِ شُؤمٌ وشقاءٌ .
« سئل الحسن عن حسن الخلق ، فقال : الكرم والبذلة والاحتمال »
وقال مقاتل : حسن الخلق بالتجاوز ، والصفح .
ن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال ( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) رواه البخاري.
ويقول السفاريني : حسن الخلق القيام بحقوق المسلمين ، وهي كثيرة منها أن يحب لهم ما يحب لنفسه ، وأن يتواضع لهم ولا يفخر عليهم ولا يختال ، فإن الله لا يحب كل مختال فخور، ولا يتكبر ولا يعجب فإن ذلك من عظائم الأمور …
وأن يوقر الشيخ الكبير , ويرحم الطفل الصغير ، ويعرف لكل ذي حق حقه مع طلاقة الوجه وحسن التلقي ودوام البشر ولين الجانب وحسن المصاحبة وسهولة الكلمة ، مع إصلاح ذات بين إخوانه وتفقد أقرانه وإخوانه ، وأن لا يسمع كلام الناس بعضهم في بعض وأن يبذل معروفه لهم لوجه الله لا لأجل غرض مع ستر عوراتهم وإقالة عثراتهم وإجابة دعواتهم … وأن يحلم عن من جهل عليه ويعفوا عن من ظلم … "
وقال الحسن البصري - رحمه الله تعالى - "معالي الأخلاق للمؤمن، قوة في لين وحزم في دين وإيمان في يقين وحرص على العلم واقتصاد في النفقة، وبذل في السعة وقناعة في الفاقة ، ورحمة للمجهود وإعطاء في كرم وبر في استقامة "

ويقول ابن حبان - رحمه الله تعالى - : "الواجب على العاقل أن يتحبب إلى الناس بلزوم حسن الخلق، وترك سوء الخلق، لأن الخلق الحسن يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد، وإن الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل، وقد تكون في الرجل أخلاق كثيرة صالحة كلها، وخلق سيئ، فيفسد الخلق السيئ الأخلاق الصالحة كلها"
وقد يتصور بعض الناس أن حسن الخلق محصور في الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة فقط، والحقيقة أن حسن الخلق أوسع من ذلك فهو يعني إضافة إلى الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة ، التواضع وعدم التكبر ولين الجانب، ورحمة الصغير واحترام الكبير ،
ودوام البشر وحسن المصاحبة وسهولة الكلمة وإصلاح ذات البين والتواضع والصبر والحلم والصدق وغير ذلك من الأخلاق الحسنة والأفعال الحميدة التي حث عليها الإسلام ورغب فيها.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو يتكلم عن منهج السلف في الأخلاق والسلوك "يأمرون بالصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء، والرضا بمر القضاء، ويدعون إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال "
وفي الختام أسال الله سبحانه أن يجعل هذا البحث خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به من قرأه ، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يحسن أخلاقنا ، إنه سميع مجيب . وصلى الله وصلى سلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2013, 11:15 PM   #4440
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مهــــــــــــارات الحيـــــــــــاة




بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الاتزان
يقال أنك تعرف القائد في الاضطرابات واشتعال الأزمات , وتخبط الأمور وكثرة الزلات , فإن لم ترَ هذه الصفات في رجل يدّعي القيادة أو سلّم هذه القيادة فإنه قد جلس في غير محله , واستلم زمام أمورٍ ليست ملكه , إن كنت قائدا لا تكثر من الشكوى ولا تظهر الكآبة أمام من تقودهم , وابذل ما بوسعك , وحلّل الأمور بعقلانية , أما هذه العواطف لا تنفع القادة , وهذه الانفعالات هي مجرد ضياع للأوقات , وزيادة النقص في الحياة ,
قصة : حكم على حياته الزوجية بالإعدام , عندما أخطأت زوجته , لقد كان خطأها كما تخطئ النساء وهذا لا تكاد امرأة أن تتخلص منه , من ( غيرة وخطئ وتفكير كتفكير الأطفال في مواطن كثيرة ) لكنه قابل الخطأ بالعنف ونسي التدبير , إن أزواجكم أيها الأحبة كالأطفال في بعض الأحيان إن لم تكن أغلبها , علّمها , لا تدقق على كل شيء , تغاضى , واصمت في بعض الأحيان وإذا انزعجت فاهجر قليلا , وعاتب قليلا ,
لكن هذا الرجل خسر حياته الزوجية وخسر امرأة أحبته وأحبها , لأجل مرض يسمى ( العناد ) لا أدري أيها الكريم ماذا تسمونه في بلادكم , لكن هذا مرض قاتل , قتل صاحبنا هذا , وفرّق بينه وبين زوجته , وآخر ترك زوجته وأراد أن يغضبها فتزوج امرأة أخرى عنادا بزوجته الأولى ولإغضابها , لكنه عندما أراد الزواج بالثانية كانت نيته بخلاف ما أحل الله له , لابد أن نتزوج ونحن ننوي الاطمئنان والعفة وبناء أسرة ,
أما هذه الزيجات العديمة النفع , إنما هي وبال للمجتمع قبل الفرد , لماذا لا نتّزن ونرفق بأنفسنا , ضع يدك أخي القارئ على صدرك وردد معي هذا : لماذا أحقد , لماذا انتقم , لماذا أفعل هذا ؟
حياء المرأة جاذبية خاصة
تبحث النساء عن الجاذبية دوما , فهذه تتابع أرقى العطورات والأخرى تنظر في المجلات لترى أحدث موديل لهذا العام , وأما تلك فتقلد إحدى المطربات أو الممثلات , وكلهم يبحث عن الجاذبية , لقد قالت اليابان في أمثالها : حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها , وهذا المثل حقيقة ونحن المسلمون نبحث عن الحكمة أينما وجدت وإن صفة الأنوثة تتمثل بالحياة فإذا فقدت المرأة حياءها فقدت أنوثتها و أما الغيرة والتقليد الأعمى إنما يفرح به من سيطرت عليه الشهوة , وهؤلاء الرجال الذين ترينهم ينظرون إليك يمينا وشمالا ويعدّون خطواتك ,
إنما هي نظرة الذئب إلى النعجه , ولكنهم عند الزواج لا يرون أنك مناسبة لهم , ولن يتزوج امرأة تظهر مفاتنها للرجال إلا من رضي لأهله الخبث , وهذا الكلام ليس فقط كشرع نتكلم به إنما أتكلم به عقلا , إن الرجل وإن كثرت معاصيه وسيئاته لا يرضى أن يأخذ إلا امرأة تلبس رداء الحياء وتستحيي لأن قمة الأنوثة في الحياء والرجل لا يبحث عن رجل ليتزوجه إنما يبحث عن امرأة أنثى أيها الكرام , وانظروا إلى حال كثير من النساء اليوم والفتيات في الجامعات والأسواق وغيرها , لقد فقدت الكثير منهن الحياء فرحلت عنهن الأنوثة , سيأتي يوم لا نجد فيه أنثى , ستنقرض الأنوثة , نعم ستنقرض.
ثياب الأفكار
لكل فكرة ثوب ترتديه وهذا الثوب هو اللفظ الذي ننطق به ولهذا كثرت الأفكار العارية لأن ألفاظها سيئة أو ما تسمى سوقية مأخوذة من السوق ولأن الأسواق فرّخ فيها الشيطان كانت هناك كثيرا من الأكاذيب والألفاظ الفاحشة السيئة ولهذا أحب أن أذكركم أن أفكاركم ترتدي ثوبا من ألفاظكم ,
وذكروا لي قصة رجل التقى بمدير الشركة في المصعد وكان اللقاء الأول بينهما وهي فرصة نادرة للحديث كانت الفرصة من ثلاثين ثانية فماذا فعل ؟ لقد أثنى بكلمات عليه ثم أخبره أنه بحاجة لتطوير الخدمة لمصلحة الشركة وكل هذا بكلمات مختصرة ومرتبة تكسوها الإيجابية ,
وانتهى اللقاء وعاد الموظف إلى مكتبه وما هي إلا لحظات حتى دعاه وحظي بقبول رأيه , فلو أن رجلا آخر كانت لديه هذه الفرصة لضيعها فغالبا ما يحدث هذا فيبدأ الموظف بسرد ثناء طويل وكلمات لا فائدة منها وقصص لاخير فيها فتنتهي الثواني النادرة في كلمات فارغة فتضيع الفرص , وسبب حديثي هذا أن الأفكار إن لم تكسوها بألفاظ رائعه ظهرت بالية أمام السامع .
معالجة المشاكل
من الذكاء أن نعرف الوقت المناسب لحل أي مشكلة فلا يمكن أن تناقش أحدا وهو في مرحلة الغضب كما لا تستطيع أن تسد فجوة مع سقوط الأمطار الغزيرة لابد أن تنتظر طلوع الشمس , قال لزوجته : إنني حاد المزاج لكني طيب القلب فإذا رأيت مني غضبا فلا تناقشيني حتى أهدأ فإذا سكن غضبي فناقشيني ,
إنه اعتراف صريح من الزوج لزوجته , ولابد للزوجة أن تقوم بما أخبرها به إذا كانت تريد حياة هانئة لأسرتها , كم من قارئ لهذه الكلمات يعاني من بعض المشاكل فهل هناك مشكلة لديك الآن وتريد علاجها ؟ .
اترك المقال وابدأ بتحديد الزمان والمكان المناسب ولا تقلق لأننا في الحقيقة أيها القارئ الكريم نتوقع أن أسوء مصيبة عانت منها البشرية قد انتهت وستنتهي وإن كانت هناك أضرار فإن الله يحيي الموتى , أذكر أن هناك رجلا قد عانى من الابتزاز نتيجة لخطئ ما ,
فعانى الكثير من القلق والتعب وإنه لو فضحه المبتز سيخسر سمعته , قلت له إن أردت أن تحظى بالراحة فعليك أن تعترف بالخطأ , حتى لو كان ذلك سيسبب لك انتزاع الثقة , اذهب واعترف , وتوقع أن أسوء مشكلة قد حلّت سابقا وأن مشكلتك هذه وإن عظمت في نفسك ما هي إلا مشكلة على مستوى فرد أو بعض الأفراد ,فذهب واعترف , ولكنه قد رأى أن نتيجة اعتراف كانت خيرا له من صمته , نعم لأنه أزال حملا ثقيلا عن كاهله ,ولا يهمنا ماذا حصل له لكن ما أريد قوله أنني لا أريد أن يحمل أحدكم هما على ظهره و يستطيع أن يلقيه في أي وقت , دون أن يضر نفسه , ومما سبق لابد أن نفهم الوقت المناسب لحل المشاكل وتحديد مستوى المشكلة واختيار الوقت المناسب لهذا.
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 02:41 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved