منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 31-10-2013, 10:59 PM   #4501
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ولا تكن كصاحب الحوت
بسم الله الرحمن الرحيم
تبدأ سورة القلم بقوله - تعالى -: (ن، والقلم وما يسطرون، ما أنت بنعمة ربك بمجنون)، وقد يبدو هذا القسم غريباً، إذ هل قد بلغ الأمر بالرسول الكريم أن يشك في أنه مجنون؟. لقد كانت الآية واضحة وصريحة (ما أنت بنعمة ربك بمجنون)، فلم يكن الخطاب فيها: لست يا محمد مجنوناً،
ولكن: لست بما كرّمك الله من نعمة الرسالة، وما تفضل به عليك من النبوة وحمل الدعوة بمجنون، فإنه لم يتهمك أحد بالجنون قبل ذلك، وإنك لصاحبهم الذي لبث فيهم عمراً من قبله فعرفوك وخبروا رجاحة عقلك، وما يوم الحجر الأسود منهم ببعيد، ولذلك فقد قرّعهم القرآن في موضع آخر بقوله: (وما صاحبكم بمجنون).
إن الحملات الدعائية الشديدة الموجهة ضد الدعاة والمصلحين عموماً، مع ما يرافقها من إيذاء نفسي وجسدي، لا شك تفعل فعلها في نفوسهم أيمكن أن يكون الكل على خطأ وهم وحدهم على الحق والصواب؟ وكأن الواحد منهم يكاد يضعف أمام هذه الحملات، وتحدثه نفسه تحت ضغطها أن يترك الدعوة فلماذا يسبح عكس التيار ويحمل السُّلَّم بالعرض؟،
فتأتي مثل هذه الآيات الكريمات لتثبت أفئدة الدعاة المصلحين، كما ثبتت من قبل فؤاد المصطفى - عليه السلام -
وهي تخاطبه: إنك بنعمة من ربك ولست بمجنون، وإن لك على تحملك وصبرك لأجراً غير ممنون، وهل كان الله ليختارك للرسالة لو كنت مجنوناً؟ إنه لولا رجاحة عقلك وخطورة عملك وأهميته وعلو شأنه، ما كنت جديراً بهذه المهمة ولا ذلك الأجر.
وليس ذلك فحسب فإنك (لعلى خلق عظيم)، وكيف يكون صاحب الخلق العظيم مجنوناً، والحال أن سمو الخلق قرين العقل الراجح، ولا يتصور أحدهما بمعزل عن الآخر؟.
ثم لا تلبث الآيات إلا قليلاً حتى تنهى النبي - عليه السلام - عن طاعة المكذبين وطاعة كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم منّاع للخير معتد أثيم، وكيف يطيع صاحب الخلق العظيم من لا خلاق لهم، وكيف ينـزل من عليائه إلى حضيضهم؟
و بعد ذلك تَعرض السورة لقصة أصحاب الجنة وتشبه حال قريش بحالهم، حين يقسم أصحاب الجنة بأن يقطفوا ثمار جنتهم دون أن يستثنوا للمساكين شيئا، ولا يستمعون لنصيحة أوسطهم، فعاقبهم الله - تعالى - بالحرمان وزوال النعمة.
إن حال أصحاب الجنة مع أخيهم كحال قريش مع محمد - عليه السلام -، فإنه لأوسطهم وأرجحهم عقلاً وأحسنهم خلقاً، يدعوهم إلى ما فيه خيرهم، ثم هم يضغطون عليه بكل الوسائل ليتخلى عن دعوته، وفي القصة تحذير لقريش إذا خالفوا دعوة الرسول أن يصيبهم مثل ما أصاب أصحاب الجنة من زوال النعم عندما لم يستجيبوا لنصح أخيهم الأرجح عقلاً.
وفيها تنبيه للنبي - عليه السلام - أن لا يضعف وينساق لأهواء قومه فيشك في عقله أمام إجماعهم.. أو تحدثه نفسه كما يقول عقلاء زماننا!! " إذا جن ربعك فلن ينفعك عقلك "، إن النبي، والداعية، وكل مصلح، هو صمام الأمان لجماعته.. وبثباته ينجو هو وينجو معه من يكرمه الله - تعالى - بمتابعته.. و إذا ما داهن قومه، أو تخلى عن وظيفته في الدعوة والإصلاح، فيوشك الله - تعالى - أن يعمهم بعقابه.
وفي ختام السورة أمر للرسول، - عليه السلام - (فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم).. اصبر فأنت بعدُ في سعة وسلامة، ولا تترك أداء الواجب، مثلما فعل يونس - عليه السلام - فضيق الله عليه في بطن الحوت.. وأنت الآن في نعمة بل أعظم نعمة وأتمها وأسبغها، فإياك أن تخلعها عنك، وما يدريك إن فعلت وألقيتها عنك أن يتداركك الله بنعمته مرة أخرى؟
ثم تتحول الآيات لتكشف دخيلة المشركين أمام ناظري الرسول الكريم: إنهم يعلمون علم اليقين أنك أرجحهم عقلاً حتى وهم يتهمونك بالجنون، وأنك في نعمة عظيمة يحسدونك عليها بل إنهم ليكادون يزلقونك بعيونهم لشدة ما يجدون في أنفسهم تجاهك، وإن كان الحال أنهم يتهمونك بالجنون عندما يسمعون الذكر،
على أمل أن تتخلى عن رسالتك فتنزل إلى مستواهم ما داموا قد قصرت هاماتهم وهممهم عن أن يطاولوا درجتك أو حتى يؤمنوا بك ويتبعوك، ولو كنت مجنوناً كما يزعمون ما ركزوا فيك أبصارهم.
وهم بعد أحرار في هذه الدنيا أن يؤمنوا أو لا يؤمنوا فإن هذا القرآن ذكر للعالمين، كل العالمين، وسيبلغ مداه الذي أراده الله - تعالى - ولن يتوقف نجاحه على إيمانهم أو عدمه (وما هو إلا ذكر للعالمين).
-------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2013, 11:49 PM   #4502
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

موكب السلطان
بسم الله الرحمن الرحيم
مسرحية من فصل واحد
المكان: بيت لعائلة في بلد عربي.
الزمان: العصر الحديث.
الأشخاص:
- خالد: وهو صبي في التاسعة من عمره.
- جد خالد: وهو رجل عجوز.
- أسامة: وهو صديق خالد وزميله في المدرسة.
(يرفع الستار على الجد وهو جالس في الغرفة وحده.. الحزن بادٍ عليه.. ثم يرفع يديه ويتوجه بالدعاء إلى الله).
الجد: يا رب اشفِ ابنتي أم محمود.. يا رب أخرجها بالسلامة من المستشفى.. وفك أسر ولدها، اللهم انتقم من الظالمين، يا رب العالمين.
يدخل خالد بعد انتهاء الدعاء وهو ينادي
خالد: جدي جدي هيا نخرج فقد ارتديت ملابسي.
الجد: (متظاهراً بالنسيان)إلى أين؟
خالد: إلى المستشفى لزيارة عمتي ألم نتفق على زيارتها اليوم؟
الجد: بلى ولكن الطرق مغلقة والمواصلات معطلة سيمر موكب السلطان فاليوم عيد ميلاده.
خالد: (بغضب) ألم يجد السلطان غير هذا اليوم ليمر فيه؟
الجد: (بلهجة حازمة) كف عن الثرثرة وهات كتابك حتى أُسمّع لك الدرس.
(يذهب خالد بتثاقل وعدم ارتياح، يرجع بنفس الهيئة ومعه الكتاب ثم يجلس على كرسي قرب الجد، يظل الكتاب مغلقاً وعلامات عدم الرضا بادية عليه. الجد: (يبتسم ويحاول أن يسترضيه)
الجد: يبدو أنك غير مستعد على درسك الجديد.
خالد: (بانفعال) من قال ذلك؟ يفتح الكتاب بعصبية ويقلب صفحاته ويستقر عند إحداها.
الجد: ما اسم الدرس الجديد يا بني؟
خالد: (الحيوانات الأليفة).
الجد: اقرأ يا بني.
خالد(يقرأ على طريقة الأولاد الصغار في القراءة)الحيوانات الأليفة، البقرة حيوان أليف تعطينا اللبن، ومن اللبن نصنع الجبن والزبدة. والشاة حيوان أليف نأكل لحمها ونشرب لبنها، والحمار حيوان أليف يحرث أرضنا ويحمل أمتعتنا، والكلب حيوان أليف يحرس بيوتنا وأغنامنا ويساعدنا في الصيد والقط حيوان..
الجد: (مقاطعاً) وهكذا يا بني فإن لكل واحد من هذه الحيوانات فائدة أو أكثر، ولذلك يجب علينا أن نطعمها ونسقيها ولا نؤذيها، وإذا رأينا أحداً يضربها فعلينا أن نزجره عن ذلك.
خالد: أمرك يا جدي.. ولكن لدي سؤال.
الجد: تفضل يا بني سل ما بدالك.
خالد: تعلمنا في المدرسة بأن الأسد هو ملك الحيوانات فلماذا لا نشتري أسداً ونربيه؟
الجد: الأسد يا بني حيوان متوحش يأكل أغنامنا ويفترس الأولاد الصغار فكيف نربيه؟ إن أي مخلوق لا ينفعنا لا يستحق منا أي حب ولا رعاية.. أفهمت يا بني؟
خالد: نعم يا جدي.
الجد: يقوم من مكانه ويتوجه نحو باب داخلي، سأتركك قليلاً لأضع شعيراً وماءاً للشاة ثم أعود (يخرج الجد) بينما هو يظل واقفاً وهو يشيع الجد بنظراته ويبدأ يكلم نفسه..
خالد: إن جدي على حق، وأي مخلوق لا يفيدنا لا يستحق منا أي حب ولا رعاية، ولذلك وقبل أن نحب أحداً علينا أن نعرف ماذا يفيدنا؟ أمي مثلاً، أبي، جدي، الأستاذ، إمام المسجد، الطبيب، السلطان… صحيح ماذا نستفيد من السلطان؟؟!..
(يقرع الجرس قرعات متواصلة يذهب خالد ويفتح الباب، يدخل صديقه أسامة)أسامة: السلام عليكم.
خالد: وعليكم السلام ورحمة الله تفضل.
أسامة: أما زلت في البيت؟ قم حتى نشاهد موكب السلطان، لقد وصل الموكب إلى مدرستنا تصور أن جنود السلطان قد داسوا على أزهار حديقة المدرسة، كنت أحب أن يراهم المدير ليضربهم بخيزرانته الطويلة، هيا يا خالد قبل أن يبتعد الموكب عن الحارة (تسمع هتافات غير بعيدة بالروح بالدم نفديك يا سلطان)
خالد: لا رغبة لي بالخروج اذهب أنت وأخبرني بما يجري.
أسامة: إذن فأنا ذاهب، إلى اللقاء يا خالد، (يخرج).
خالد: إلى اللقاء يا أسامة - (يغلق الباب ويعود يكلم نفسه) وصلنا عند فوائد السلطان، يحك رأسه) فوائد السلطان، فوائد السلطان... لنبحث عن أضرار السلطان فهذا أسهل.
السلطان حرمنا اليوم من زيارة عمتي في المستشفى، وعمتي هذه مريضة لأن السلطان حبس ابنها محمود بدون ذنب، جنود السلطان أتلفوا اليوم أزهار الحديقة، العم أبو سليم بائع الهريسة لم يبع اليوم ولا بقرش فالمدرسة مغلقة والطلاب معطلون، وكل ذلك بسبب عيد ميلاد السلطان، ونحن الطلاب ضاع علينا يوم دون أن نتعلم شيئاً و... (يدخل الجد من الباب الداخلي ثم يقول)
الجد: من الذي قرع الجرس؟
خالد: أسامة … صديقي كان يريد أن يصحبني لمشاهدة موكب السلطان ولكنني اعتذرت.
الجد: لماذا؟ ألا تحب أن تشاهد سلطاننا المحبوب؟
خالد: المحبوب؟ أهذا اسم آخر للرئيس؟
الجد: أقصد سلطاننا الذي نحبه ويحبه جميع الشعب.
خالد: لماذا؟ … لماذا نحبه ويحبه جميع الشعب؟؟
الجد: (يرتبك ولا يدري ما يقول)
خالد: ألم تقل لي أن أي مخلوق لا يفيدنا لا يستحق منا أي حب فما هي الفوائد التي يقدمها لنا السلطان حتى نحبه؟
الجد: (لا يزال مرتبكاً وفجأة يبدأ بالسعال بشكل مفتعل)
خالد: مالك يا جدي؟
الجد: أ.. أح.. أحضر لي كو.. ب… ماء (مع السعال) (يذهب خالد والجد يحك رأسه ويكلم نفسه)
الجد: ماذا أقول لهذا العفريت؟
خالد (يحضر الماء): تفضل يا جدي.
الجد: بسم الله (يشرب) الحمد لله سلمت يداك يا بني لقد أتعبتك معي.
خالد: هنيئاً مريئاً يا جدي المهم سلامتك أرجو أن يكون قد ذهب عنك هذا السعال المفاجئ.
الجد: لم يبقَ له أي أثر.. إن يدك مباركة يا بني.
خالد: إذن لنعد إلى موضوعنا.. فوائد السلطان.
الجد: (يعاود السعال من جديد).
خالد: هل أحضر لك ماء يا جدي؟
الجد: (مع السعال) لو سمحت (يذهب خالد بينما يكلم الجد نفسه) هذا العفريت لا يريد أن ينسى سيوقعنا في داهية كيف سأجيبه؟ (يلتفت حوله)..
آه وجدتها الجريدة تمتلئ صفحاتها بالحديث عن إنجازات السلطان، عن دجله، (بمرارة)، وخداعه الذي لا يخفى على أحد، المهم أن أسكت الصغير لأنه لو تكلم في هذا الموضوع خارج البيت فلن يرحموا سنه، ولن يعرف الجن ولا الذباب الأزرق مكانه.. سيخربون بيته وبيتي وينكّلون بجميع الأسرة (يدخل خالد وبيده الكوب)
خالد: تفضل يا جدي.
الجد: (يتناول الكوب ويضعه على الطاولة دون أن يشرب) ناولني تلك الجريدة.
خالد: (يحضر الجريدة ويظل واقفاً).
الجد: اجلس يا بني حتى أقرأ لك بعضاً من أعمال السلطان، وخدماته المذكورة في هذه الجريدة وفي المساء نجلس أنا وأنت أمام التلفاز كي نشاهد آخر أعمال السلطان ومشاريعه المفيدة.
خالد: (يظل واقفاً) ألا يمكن مشاهدة فوائد السلطان وخدماته إلا عن طريق الجريدة والتلفاز؟ ألا نستطيع أنا وأنت الإحساس بهذه الفوائد مباشرة دون واسطة؟ كما هو الحال بالنسبة لفوائد المعلم والطبيب؟؟
الجد: ي.. ي.. يمكن طبعاً ولكن لأن خدمات وفوائد السلطان كثيرة فمن اللازم تسجيلها حتى لا تنسى.. ولذلك تذكر في الصحف وتعرض في التلفاز.. اجلس لنقرأ معاً.
خالد: (لا تبدو عليه علامات الاقتناع ومع ذلك يجلس قرب جده الذي يبدأ بالشرح)...
الجد: انظر يا بني ها هو السلطان يفتتح مستشفى لعلاج المرضى مجاناً، وقد بناه من ماله الخاص.
خالد: أهو غني جداً؟ يبدو أنه يعمل في مهنة تكسبه ذهباً.. أو ربما يكون قد ورث عن والده مالاً كثيراً!!
الجد: (غاضباً) من قال لك ذلك أيها الغبي؟
خالد: أهناك طرق أخرى لجمع المال غير ما ذكرت!؟ أفهمني.
الجد: ستفهم عندما تكبر (يقولها بمرارة وهو يربت على كتف خالد)، سامحني يا بني على الكلمة التي قلتها ولننظر الآن إلى فائدة أخرى، (يشير الجد إلى مكان آخر في صفحة ثانية). هذه الكتائب العظيمة من الجنود أسسها السلطان فهو الباني لجيشنا الباسل.
خالد: وما فائدة الجيش؟
الجد: يدافع عن الشعب والبلاد ويقاتل الأعداء.
خالد: أي أعداء؟
الجد: المستعمرون.
خالد: لكن الجيش انسحب ولم يقاتل المستعمرين.
الجد: السلطان الخائن أعطاهم أسلحة فاسدة وأمرهم بعدم القتال.
خالد: سلطاننا خائن؟
الجد: أقصد السلطان السابق.
خالد: والسلطان الحالي ماذا فعل؟
الجد: إنه يعمل على تدريب الجيش لقتال العدو لذلك (يقول بألم وتهكم) فإن السلطان يكلف الجيش بالقيام بأعمال عسكرية على الشعب، في المخيمات والجامعات والمدن، وكذلك القيام بهجمات وغارات تدريبية... على الدول الشقيقة.
خالد: لم أفهم.
الجد: ستفهم عندما تكبر.
خالد: وهل أنا صغير يا جدي حتى تقول لي هذا الكلام وتكرره؟
الجد: لا يا بني.. بل إني لأرى لك عقلاً كبيراً، و.. (يُقرع الجرس فيذهب خالد ليفتح الباب)
خالد: أهلاً أسامة.
أسامة: السلام عليكم.
خالد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... تفضل.
أسامة: (يتحدث بحماس) انتهى الموكب تصور أنني رأيت والدك والعم منصور في الموكب!!
خالد: والدي والعم منصور!
أسامة: نعم نعم حتى إنني ناديت عليهما بصوت مرتفع فلم يردا علي.
الجد: (متدخلاً) وكيف تريد منهما أن يتكلما معك وهما يقومان بحراسة السلطان؟
أسامة: حراسة السلطان!! ممن؟
الجد: من أعدائه.
خالد: وهل للرئيس أعداء من الشعب؟.
الجد: السلطان وأعوانه كثيراً ما يقومون بسجن الناس أو قتلهم ومصادرة أموالهم ألا تذكر ابن عمتك محمود؟
خالد: بلى ولكنك ذكرت قبل قليل بأن سلطاننا محبوب من قبل أبناء الشعب.
الجد:..
أسامة: ولكن.. ما الداعي للحراسة والسلطان قوي جداً ويستطيع أن يغلب جميع الناس وحده؟!
الجد: السلطان يا بني بشر مثلنا.
خالد: أنسيت القصة التي أخبرنا بها الشيخ في المسجد عن السلطان وزميله في المدرسة.
أسامة: عندما سرق السلطان وهو طالب من زميله قلماً ودفترين؟
خالد: فتقاتلا وكانت النتيجة أن صرعه زميله وأنزل الدم من فمه وأسنانه، وذهب السلطان يشكو إلى الأستاذ وهو يبكي مثل البنات… وقد أفهمنا الشيخ في ذلك الدرس بأن السلاطين الظالمين ليس لهم قوة ذاتية لإخضاع شعوبهم، وإنما قوتهم من الجنود الذين يحرسونهم … والجنود كما تعلم هم أبناء الشعب مثل والدي والعم منصور، الشعب يحرس الحاكم الظالم ثم يخاف منه، ويخضع له ويحتمي به!!
خالد: ما أحسن ما يعلمنا الشيخ!.
أسامة: حقاً حقاً (ثم يقول كمن تذكر فجأة) على ذكر الشيخ فقد لقيني وأنا قادم إليك وطلب منا أن نوافيه في البيت لنحضر الدرس عنده.
خالد: تقصد في المسجد.
أسامة: بل في البيت فالسلطان أمر بإغلاق المساجد بعد انتهاء الصلاة... ومنع إعطاء الدروس الدينية فيها.
خالد: السلطان أيضاً؟؟ ألا يأتي من هذا المخلوق إلا الأذى؟!.
الجد: (يضع يده بسرعة على فم خالد ويقول بإشفاق) أخفض صوتك حتى لا توقعنا في داهية.
أسامة: هيا بسرعة حتى لا يفوتنا الدرس، أم أنك لا تحفظ الآيات المطلوبة؟
خالد: كيف ذلك؟ لقد حفظت الآيتين عن ظهر قلب.
الجد: آيتان فقط!! لقد كنت تحفظ عشرين آية في المرة الواحدة فماذا دهاك؟
خالد: الشيخ لم يطلب منا إلا حفظ آيتين … فقط من سورة يس … قال إن معناهما كبير... كبير جداً الجد: وما معناهما؟
خالد: ما ذكرناه قبل قليل … الجاهليون القدامى كانوا يعبدون الأصنام حتى تنصرهم، وهم حراسها وجنودها… والجاهليون الجدد في القرن العشرين... يخضعون للحكام الظالمين ويخافون منهم ويطمعون في نصرتهم... مع أن هؤلاء الحكام قوتهم من جنودهم الذين يحمونهم.
الجد: ما أجمل هذا المعنى!! ولكن أسمعني الآيتين اللتين تتحدثان عنهما.
أسامة: هيا يا خالد فقد تأخرنا (يتحركان باتجاه الباب الخارجي).
خالد: (وهو يمشي) معذرة يا جدي فنحن على عجل سأسمعك الآيتين عندما أعود.
الجد: أسمعني الآن فأنا بشوق لسماعهما.
(يخرج أسامة من الباب ويختفي... يقف خالد بالباب ووجهه إلى الداخل).
الجد: (بإلحاح ورجاء) أسمعني يا بني.
خالد: (يقرأ بصوت معبر وخاشع) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، "واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون، لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون".
(يخرج خالد... ويُبدأ بإسدال الستار... بينما يقرأ الجد بينه وبين نفسه بتدبر وتفكر)
الجد: "واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون، لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون".
ستار
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 12:04 AM   #4503
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تأملات في سورة البروج
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه السورة تتحدث عن ظروف صعبة عاشها دعاة التوحيد في مكة زمن الرسول وأصحابه - عليه الصلاة والسلام - و - رضي الله عنهم -، ومن قبلهم المؤمنون السابقون أصحاب قصة الأخدود.
إنها ظلمة حالكة في ليل بهيم، لا يكاد الواحد يرى موضع قدمه، ويشتد الأذى بالمسلمين حتى ينشروا بالمناشير، ويحرّقوا في الأخاديد.
وحيث يعم الظلم والظلام، ويلف النفوسَ المؤمنة والمستضعفة مشاعر الحزن والكآبة، حزناً على الذين دفنوا تحت التراب من حملة مشاعل الإيمان، وخوفاً على النفس، وقلقاً على مصير دين الله مما يلاقيه أتباعه على أيدي أعدائه، عند ذلك كله يقسم الله - تعالى - بالسماء ذات البروج، مطمئناً المؤمنين أن دين الله في سماء عالية ذات بروج حصينة، وأن الكفرة من أعداء الدين
ليسوا أكثر من أقزام ينفخون على الشمس ليطفئوها، أو يصعدون السلالم لينزلوها.
ولهذا يأتي ختام السورة مطمئناً المؤمنين أن هذا القرآن في مأمن من أن تصل إليه أي يد بإحراق أو إلغاء أو إنقاص، فإنه (قرآن مجيد في لوح محفوظ).
وتبرز هذه السورة عظمة الجريمة بتحريق المؤمنين، وتكشف عن سببها "وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد"، فالكفار لغبائهم يتحرشون بالذين آمنوا بالله (العزيز) الذي تأبى عزته أن يترك عباده لأعدائه، وإن كان يمهلهم أن يتوبوا حتى بعد أن فتنوا المؤمنين والمؤمنات، فيبشر المؤمنين بجنته، وينذر الكفار ناره وبطشته.
ولعل في لفت الأنظار إلى السماء ذات البروج في جو الظلام البهيم ما يرقى بأبصار المؤمنين إلى السماء لترى البروج الجميلة، فتزول عنها مشاعر الكآبة والحزن والانكسار، كيف لا وقد قال رب العزة "ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيناها للناظرين"، إن هذه البروج زينة وبهجة للنفوس، وسعادة للقلوب، وشرح للصدور، ولكن شريطة أن تجد لها جماعة من الناظرين، فتنشط نفوسهم من جديد لعمل الخير،
والقيام بأمر الدين، ويبدو أن هنالك تشبيهاً للشهداء بالبروج، وكأن الآيات تقول للمؤمنين: لا تظنوا أن هؤلاء قد غيبهم الثرى، وطوتهم القبور، بل هم نجوم وبروج مضيئة ومُثُل عُليا، تستدعي منكـم أن تشخصوا بأبصاركم إلى عليائهم، وتتابعوا مسيرهم، وهو ما رأيناه في قصة أصحاب الأخدود الواردة في الحديث؛ حيث كان استشهاد حملة الدين دافعاً إلى الإيمان الجماعي.
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 12:22 AM   #4504
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

المـــرأتـــان وسليمـــــان
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج الشيخان عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: " كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت صاحبتها إنما ذهب بابنك، وقالت الأخرى إنما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود - عليه السلام - فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان بن داود - عليهما السلام -، فأخبرتاه فقال ائتوني بالسكين أشقه بينهما، فقالت الصغرى: لا تفعل يرحمك الله هو ابنها، فقضى به للصغرى".
أول ما يسترعي الانتباه ويستدعي الدهشة لقارئ هذه القصة، هو التساؤل عن السبب الذي جعل المرأة الثكلى تبادر وتسارع إلى الادعاء بأن الابن المقتول هو ابن صاحبتها، وأن الآخر السليم الناجي هو ابنها؟ إذ كيف يختلط عليها هذا الأمر؟ والمفروض أن الصورة غير الصورة، والثياب غير الثياب، وربما اختلف العمر أيضاًَ، وإذا التبس الأمر على كل الناس فكيف يلتبس على الأم؟.
أغلب الظن أنه شعور بالحسد لصاحبتها التي سلم لها طفلها، ولم يتقطع قلبها عليه أو يغمرها الحزن والألم لفراقه، بعكسها هي. إنها إذن تريد الولد الصغير لا لترعاه وتغمره بحنانها، ولكن لأجل إيلام والدته وإيلامه، حتى لو وصل الأمر إلى قتله كما حصل لابنها، إنها تتلذذ بالعدوان والإيذاء على الآخرين، يؤكد هذا المعنى أنها لم تمانع في أن يشق سليمان الولد نصفين.
إن الصراع على الطفل، بين المرأتين؛ الأم الحقيقية والأم الموتورة المزيفة، يكاد يطابق الصراع بين القيادتين الإسلامية والجاهلية وكل منهما تسعى ليكون الشعب تحت زعامتها، وتعلن كل منهما أنها الأحق بقيادة ورعاية الجماهير وأنها الأم الحقيقية للشعب والحريصة على مصالحه.
في القصة ذهبت المرأتان إلى داود - عليه السلام - فقضى بالولد للكبرى، مع أن الولد في الحقيقة - وكما يظهر في نهاية القصة - هو ابن الصغرى، وهذا يعني أن المظهر كثيراً ما يخدع فمن يصدق بأن الكبير يكذب؟ إن الكذب - كما يظن الكثيرون - يمكن أن يصدر عن الصغير، أما الكبير فلا.
هذا أمر، والأمر الآخر الذي يستنبط من السياق أن المرأة الكبرى - وهي الأم المزيفة - كانت ألحن بالحجة، وأقدر على التظاهر بالحرص على الولد... وهذا السبب - فيما يبدو - هو الذي خدع داود - عليه السلام -، فحكم بالغلام لها بعد سماعه لحجة المرأتين.
وفي الصراع بين الإسلاميين والجاهليين تبرز قضية (الحجم)؛ فالزعامة الجاهلية هي (الكبرى) من حيث القوة والعدد، وهي الأسبق زمناً في التواجد، فيما يتراءى للناظر عندما يأتي الرسل بعد انحراف أقوامهم، أو تأتي دعوات إصلاحية تجدد للناس أمر دينهم، ويكون الإسلاميون هم الأقل عددا وقوة والمتأخرون زمانا...
الأمر الذي يظهرهم بمظهر الدخيل الطارئ المعتدي، وأما الجاهليون فيظهرون بمظهر الطرف الأصيل، والأحق بقيادة الشعب حتى في أعين كثير من "المنصفين "!.
إن (الكبرى) وما تمتلكه من رصيد الخبرة والتجربة في التعامل، يعطيها إمكانية التأثير حتى على القضاة والأنبياء، بعكس (الصغرى) التي لم تعركها الحياة ولم تنضجها التجارب، ولما تبسق أغصانها، وتتعمق في الأرض جذورها.
وبالتالي فأين قادة الحركات الإسلامية من الملك الفلاني، أو الرئيس العلاني، أو القائد الشعبي العريق والممثل الشرعي لقومه؟ و قبل ذلك أين موسى - عليه السلام - من فرعون؟ وأين محمد - صلى الله عليه وسلم -، من زعماء قريش والطائف بميزان القوى الأرضية؟ ولذلك قالوا (لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم).
لكن الأم الحقيقية لم تتوقف عن المطالبة بحقها في ولدها بعد الحكم الاجتهادي من داود - عليه السلام - في الولد للكبرى، بل توجهت إلى سليمان لتحكي له قصتها، وهو أمر طبيعي وواجب في حق الأمهات تجاه الأبناء، ولكن المستغرب أن الأم المزيفة هي الأخرى ترافقها إلى القضاء، ولا تتهرب من المحكمة أمام داود ولا عند سليمان - عليهما السلام -،
والملاحظ أنها تتحرك وتواجه بثقة، الأمر الذي يوحي بصدقها وأمومتها للطفل، مما يجعل مهمة الأم الحقيقية أكثر صعوبة.
وحين يستمع سليمان - عليه السلام -، إلى القصة، يقوم باختبار شعور الحرص والشفقة على الغلام، فيدعو من حوله أن يحضروا له سكيناًً ليشق الغلام بين المرأتين،
فأما الكبرى فسكتت راضية بالأمر، وأما الصغرى - وهي الأم الحقيقية - فما كانت لتحتمل ذلك،
فصاحت قائلة: لا تفعل يرحمك الله هو ابنها.
فهي هنا مستعدة لتتخلى عن حقها في ولدها وحضانته، وترضى بأن تتحمل آلام بُعده عنها، وأن يعيش مع امرأة لن تدخر جهداً في ظلمه، وهضم حقوقه وإيذائه نفسيا وجسديا، المهم - عندها - أن يعيش ويظل على قيد الحياة.
إن الحركات الإسلامية في سعيها لتولي القيادة واستلام زمام الأمور، وتنافسها مع القيادات الجاهلية، تستعمل كل الوسائل القانونية أمام محاكم العقل والفكر والعمل، لتأكيد أحقيتها وهي تحمل شرع الله بقيادة المجتمع...
ولكن حرص الزعامات الجاهلية واستمساكها بالكراسي يجعل المهمة الصعبة، وكل طرف يمسك بالشعب من جهته ويحتدم الصراع إلى درجة يصبح فيها الاستمرار في (الشد) مؤديا إلى ذبح الشعب وتقطيع أوصاله وإنهاك قوته وإهدار طاقاته ومقدراته.
وعندها يتراجع الإسلاميون خطوة إلى الوراء، لا شكاً في أحقيتهم أو يأساً من الوصول إلى هدفهم؛ بل حرصاً منهم على الشعب الذي يريدون له الخير والنجاة والسلامة؛ لأن بقاء الشعب فتره إضافية من الوقت تحت الظلم أفضل ألف مرة من سوقه إلى معركة لن تحرره بل ستفنيه عن آخره.
وإذ يلمس نبي الله سليمان - عليه السلام - مشاعر المرأتين تجاه ذبح الولد، لا يبقى لديه شك في أنه ابن الصغرى فيحكم به لها.
والإسلاميون ليسوا على استعداد - كما الجاهليون - للتضحية بالشعب على مذبح حب الزعامة.. وهذا الأمر لن يفقدهم أحقيتهم في قيادة الشارع بل سيرسخ في الأذهان أنهم الأولى الأحق إذ ضنوا بالدماء أن تسفك بدون ثمن00 ولعل في هذه القصة ما يوحي بأن الله - تعالى - وكما ألهم سليمان فحكم بالولد لأمه.. فسيقضي بقيادة الشعوب لمن حمّلهم رسالة الإسلام، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وقد يعترض معترض بقوله إن هذا الطرح يتناقض مع الدعوة إلى الجهاد وحب الاستشهاد وطلب الموت في سبيل الله... وأقول بأن كلا الأمرين مناسب في وقته ومحله، والدواء قد يكون عسلاً أو حنظلاً أو كيّاًً بالنار، ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 12:42 AM   #4505
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الشيخ أحمد حامل مفاتيح الحرم .. وشعرة في المصحف
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما كنت أدرس تلاميذي قصة إبراهيم وولده إسماعيل - عليهما السلام -، في الآيات الكريمة " يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"... وكنت أسألهم عن الدرس المستفاد من القصة، كان جوابهم السريع: "طاعة الوالدين".. وعندها أسارع إلى سؤالهم ماذا لو قال لك أبوك: يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك؟
كانت إجابات الطلبة تبدو مرتبكة، تتراوح بين ضرورة الالتزام ب"طاعة الوالدين"، كما هو مقتضى استنتاجهم، وبين رفض الأمر تفضيلاً للحياة على الموت، وكان لا بد بعد ذلك من إزالة اللبس من أذهان الطلبة وعلاج الاختلاط المفاهيمي لديهم.
ولعل من أبرز المفاهيم الواجب التركيز عليها أن الطاعة لا تكون إلا بالمعروف، سواء كانت للوالد أو المعلم أو الحاكم، والمفهوم الآخر المتعلق بالمنامات وأنها ليست مصدراً للتشريع، إلا للأنبياء، وبالتالي فالأحلام ليست أحكاماً شرعية واجبة الالتزام، وليس للمسلم سوى القرآن والسنة مصدراً للأمر والنهي.
لكن اللافت للنظر أن هذا الخلط المفاهيمي لا ينحصر لدى التلاميذ الصغار، بل إنه ليتعداهم إلى جمهور الكبار، وبكفي مثالاً على ذلك المنشور الذي يوزع منذ عشرات السنين بعنوان "وصية من الشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول - صلى الله عليه وسلم -"، والذي يزعم فيه "الشيخ أحمد" الذي ليس له وجود على أرض الواقع، أنه رأى الرسول - عليه السلام - في المنام، وأخبره عن فساد الناس وقرب قيام الساعة،
وطلب إليه نشر الوصية والدعوة إلى نشرها، واعداً من يوزعها بالرزق الكثير، ومهددا من يغفلها بالموت وخسارة المال والولد.
لقد حذر غير واحد من العلماء من هذه النشرة، وأكدوا عدم وجود شخصية بهذا الاسم أو الوصف، مما حدا بالجهة المروجة للنشرة إلى التأكيد بأن ما فيها "صدق وليس هواجس ووساوس... كما أن الشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول موجود لمن يريد الاستفسار"!!، كما جاء في نسخة وصلت لكاتب هذه السطور، عبر الإنترنت في بداية ذي الحجة / شباط الجاريين.
لكن هذه النشرة لا تزال توزع في أرجاء العالم الإسلامي عدة مرات سنوياً، وخصوصاً في مواسم الحج والعمرة، إلى الحد الذي دعا أستاذنا الدكتور أحمد نوفل، في كتاب الإشاعة، إلى اعتبار ذلك مؤشراً"إلى أن وراءها تخطيطاً وتنظيماً يديم حياتها ويوقد من تحتها كلما خبت نارها"... كونها تهدف إلى" إبقاء المسلمين خرافيين ينتظرون المنامات ويستلهمونها في مواقفهم، وتقصد كذلك إلى إشاعة روح الهزيمة في الناس إذ تقول لهم أن الناس قد انحرفت وابتعدت عن دينها دون أن تذكر الأمل في عودتهم ".
ولعل من المناسب لفت الأنظار إلى ورود "الروبية" و"الدينار البحريني" في النشرة، مما يشير إلى احتمال أن تكون قد صدرت "الطبعة الأولى" منها في الهند أيام الاستعمار البريطاني، ثم انطلقت من هناك إلى منطقة الخليج العربي.
ومثل هذه النشرة، تلك التي توزع على لسان فتاة عمرها سبعة عشر عاماً عجز الأطباء عن علاجها وأنها رأت السيدة زينب وأعطتها شربة ماء شفيت على أثرها، ولما استيقظت وجدت قطعة قماش تدعوها إلى نشرها وتوزيع اثنتي عشرة نسخة منها وهي كذلك ترغّب وترهّب..
شعرة في المصحف:
وفي السياق ذاته، فقد انتشرت بين الفلسطينيين بعد شهور قليلة من بداية انتفاضة الأقصى الحالية، حكاية مفادها أن والدة الشهيد محمد الدرة قد رأته في المنام، أو رأت الرسول - عليه السلام - حسب رواية أخرى، فبشرها بالفرج القريب والنصر العاجل وتحرير الأقصى، وعندما طلبت منه أمارة أو علامة على ذلك قال"افتحوا المصاحف، وبعض الروايات ذكرت سورة البقرة تحديداً، وعندها سيجد كل من يفتح مصحفه شعرة من شعري".
وغني عن البيان أنه يمكن سماع عدة روايات لهذه القصة بتفاصيل مختلفة، لكنها جميعاً تلتقي في الرؤيا والبشرى والشعر في المصاحف، وأجد من المناسب التوقف عند الملحوظات الآتية:
تكررت مثل هذه الرؤيا أكثر من مرة في التاريخ الفلسطيني والعربي الحديث وكانت أبرزها بعد نكبة 1967م، إذ زعمت الشائعة بأن هناك من رأى الرسول - عليه السلام - في المنام وبشره بالنصر القريب.. والأمارة أيضاً شعرة من شعره في المصاحف، والحالة الثانية بعد مجزرة الخليل، حيث إنه لما تأخر رد المجاهدين على المجزرة وكاد الناس يفقدون الأمل، شاع أن أم احد الشهداء رأته في المنام وطلب إليها أن تكف عن البكاء لأنه وإخوانه شهداء عند ربهم يرزقون، والعلامة أن يجد الفلسطينيون تراباً يضيء إذا حفروا تحت أشجار الزيتون أو العنب.
جاء اختيار الشهيد الدرة في الحلم السابق لأنه أولاً أشهر شهداء انتفاضة الأقصى الجارية وبالتالي فلا يحتاج راوي الشائعة أن يعرف بالشهيد، وثانياً لأنه طفل ومعروف مقدار تعلق الأمهات بأبنائهن وعظمة الشعور بالفقدان لديهن..
وكذلك فإن الفلسطينيين يرون أنفسهم وواقعهم في استشهاد محمد الدرة الذي قتل بدم بارد ولم يستطع أبوه أن يحميه أو أن يحمي نفسه، حيث إن الفلسطينيين كذلك يقتلون بدم بارد دون أن يقدر أولياء أمورهم السلطة وعمقهم العربي الإسلامي - المكلفون بحمايتهم على رد العدوان عنهم.
مثل هذه الشائعات تأتي في ظروف لا ترى فيها الجماهير أي بصيص من نور أو بارقة أمل، ولا يكادون يرون نهاية للنفق المظلم الذي يسيرون فيه، وبالتالي فهم يعيشون في حصار مطبق وكابوس يلاحقهم في يقظتهم ومنامهم، وما داموا لم يجدوا مخرجاً من هذا المأزق في الواقع واليقظة فليبحثوا عنه في المنام.. ولذلك يتجهون إلى حلم جماعي، وحيث يستحيل أن يحلموا نفس الحلم بشكل جماعي فإنهم يسقطون حلمهم على واحد منهم وينسبونه في حالتنا هذه إلى أم الشهيد محمد الدرة،
ويبحثون عن النصر والفرج من خلال شعرة قد تكون سقطت من رأس أحدهم وهو يحكه أثناء تلاوته القرآن.. ومن الطريف أن نذكر أن والدة الشهيد الدرة قد ظهرت في مقابلة على إحدى الفضائيات عشية عيد الفطر، بعيد الشائعة، وقالت إنها دعت الله - تعالى - بتلهف أن ترى ابنها في المنام ولكن ذلك، للأسف، لم يحدث حتى ذلك اليوم!!.
هذه الشائعة وأمثالها تظهر أن الجماهير في أجواء الشدة تتجه إلى الهرب من الواقع إلى الأحلام لحل مشاكلها.. إن الحركة الباحثة التي تطلبها الأحلام السابقة، سواء في تقليب المصاحف أو في حفر التراب تعكس مقدار الحيرة والبلبلة وانعدام الرؤية،
واللهفة إلى الحل والتطلع إلى المخرج … وحين نسأل الشهيد أو الرسول في المنام عن النصر والتحرير، ونطلب أمارة على قرب النصر، فهذا يعني أننا نتشكك في إمكانية النصر ولا نرى في الواقع ما يدل عليه، وكذلك عندما نطلب أمارة على أن شهداء مجزرة الخليل "شهداء حقاً " فالسبب أن النفس الإنسانية التي تستعجل النتائج تريد ثمرة سريعة للثمن والضحايا التي قدمت، وحين لا ترى هذه النتائج فإنها تبدأ بالتشكك والارتياب في نضالها وجدواه، وتنسى، في جو الأزمة، ما نصت عليه آيات القرآن المبشرة بنصر الله وما وعده - تعالى - الذين قتلوا في سبيل الله وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون..
وكذلك تعكس تلك الشائعات مقدار شحنات الحزن والغضب والغيظ التي تملأ قلوب الفلسطينيين.. حيث يتم تفريغ هذه الشحنات والتنفيس عنها بالحفر في الأرض وتقليب المصاحف، بدلاً من تفريغها في الأعداء.
تعكس هذه الشائعات أيضاً، ضعفاً في فهم بعض أساسيات الدين لدى قطاعات عريضة من الشارع، حيث ننسى أن الدين والتكاليف الشرعية لا يؤخذان من الأحلام والرؤى، ولكن يؤخذان فقط من القرآن والسنة الصحيحة.. وبدلاً من البحث عن شعرة في الكتاب الكريم.. فقد كان من الأولى النظر في آيات القرآن والتفكر فيها وفي الواقع بحثاً عن الحل.. إن مثل هذه الشائعات تكشف، كذلك، عن أن العقل الباطن الفلسطيني، والعربي والمسلم بعامة، يختزن في داخله أن الحل في القرآن لكنه ينتكس حين يترك الآيات البينات ويبحث عن شعرة في المصحف.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 01:53 AM   #4506
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اللي ميعرف يقول عدس.
مثل مصري دارج ، يعود أصله إلى قديم الزمان حول رجل بقال كان يبيع في دكانه العدس والفول والبقوليات عامة فهجم عليه لص وسرق نقوده وجرى فهم التاجر بالجري خلفه وفي اثناء جرى اللص واستعجاله تعثر في شوال العدس فوقع الشوال وتبعثر كل ما فيه.
فلما رأى الناس شوال العدس وقد وقع على الأرض وجرى التاجر خلف اللص ظنوا أن اللص سرق بعض العدس وهرب وأن التاجر يجري خلفه لذلك فلاموا التاجر وعتبوا عليه
و قالوا له: كل هذا الجرى من اجل شوال عدس؟؟ اما في قلبك رحمة ولا تسامح؟؟
فرد التاجر الرد الشهير الذى نعرفه حتى اليوم و قال: اللي ميعرف يقول عدس.  
جنت على اهلها براقش.
كان لقوم كلبه تدعى براقش وذات ليلة جاء أعداء لهم يبحثون عنهم في الظلام فلم يهتدوا اليهم فيئسوا وهمّوا بالرجوع فلما أحست بهم الكلبه نبحت عليهم فعرفوا من نباحها مكان القوم فهاجموهم وقضوا عليهم وعلى كلبتهم فقيل جنت على اهلها براقش.
بين حانة ومانة ضاعت لحانا
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة ، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها.
فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء وتقول: يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابًا ، فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها الشعر الأسود وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعرًا أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر.
ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا فرأى بها نقصًا عظيمًا ، فمسك لحيته بعنف وقال : "بين حانة ومانة ضاعت لحانا" ومن وقتها صارت مثلاُ.
قصة مثل ( جزاء سنمار ) شبيه بخيرا تعمل شرا تلقى
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر يفتخر به على العرب ويفاخر به أمام الفرس , حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر إذ أرسله أبوه إلى الحيرة والتي اشتهرت بطيب هوائها، وذلك لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية, ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر.
وكان سنمار رجلاً رومياً مبدعاً في البناء فبنى القصر على مرتفع قريب من الحيرة
حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء، وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة حول ارض القصر وتعود الى النهر من الناحية المنخفضة، وعندما انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه، وقف سنمار والنعمان على سطح القصر ،
فقال له النعمان: هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟
فأجاب كلا
ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟
قال: كلا
ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم
فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟
قال: كلا
فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً.
وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلهُ لغيره، فضربت العربُ به المثل بمن يُجزى بالإحسان الإساءة.
إللي إختشو ماتو
كانت الحمامات التركية القديمه تستعمل الحطب والأخشاب والنشارة لتسخين أرضية الحمام وتسخين المياه لتمرير البخار من خلال الشقوق . وكانت قباب ومناور معظم الحمامات من الخشب وحدث أن حريقا شبّ في حمام للنساء وحيث أن الحمام مخصص للنساء فقد اعتادت الكثيرات منهن على ألإستحمام عاريات لا يسترهن إلا البخار الكثيف وعندما حصل الحريق هربت كل إمرأة كاسية ( يعني لابسه هدوم ) أما النسوة العاريات فقد بقين خشية وحياءا وفضّلوا الموت على الخروج .
وعند عودة صاحب الحمام هاله مارأى وسأل البواب هل مات أحد من النساء ؟ فأجابه البواب نعم .... فقال له من مات ؟
أجاب البواب : إللي إختشو ماتو !!!
--------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 02:01 AM   #4507
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب




الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 02:07 AM   #4508
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 02:17 AM   #4509
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2013, 04:29 AM   #4510
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هل تملك حلما
ربما ضجَّت بين جنبيك أمنيةٌ ما، أخفيتها على مَضَض، إلا أن شعاعها المنساب بين جوانحك يرغمك على التحديق في بسالتها طويلاً، وهي تَعْبر واثقةً بين كُتَل الظلام دون خوف أو وَجَل، إنها تفرض نفسها على يومك، وتشغل الحيِّز الأكبر مِن تفكيرك وذهنك، إنها هدف سامٍ، يريد أن يكونَ شيئًا ملموسًا، بالرغم من صُعوبة الظروف، واستحالة الواقع.
أهنئك؛ لأنَّك وضعتَ قدمَك على الطريق الموصِّل للهدف، فأول الإنجاز حلم.
أهنئك؛ لأنَّك صَمَمْتَ أُذنيكَ ضد أراجيف المحبطين، وتهكُّمات المثبِّطين، أولئك القانعون دون زاد، والخائفون دون مُبَرِّر.
هل رفعتَ أمنيتك على أكفِّ الرجاء؟ هل بللتها بدموع الدعاء؟
إذًا؛ أبْشر، وأمِّل
فلن تعدمَ الإجابة من ربٍّ كريم قال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
فقط ألحَّ بضراعة، وإن باعدتْ أمنياتك الأيامُ والسنون، اقتربْ أكثر، اسْجُد واقْتربْ، ادعُ ساجدًا، وتوسَّل باكيًا، ولا تقنط.
ارفع شعار الرِّضا عن القضاء، وسَلِّم الأمرَ كله لمقدره، وستوافيك حتمًا حيث تكون، في لحظة تناسب حالك، وبتدبير حكيم لا تدرك مداه.
ذَلِّل الصُّعوبات ببذْل الأسباب، ثم اقطع رجاءك منها، فهذا هو التوكُّل، فإذا عزمْتَ فامتطي راحلة الواصلين قبلك، حيث كان الصبر مطية لا تكبو:


إِنِّي رَأَيْتُ وَفِي الأَيَّامِ تَجْرِبَةٌ
لِلصَّبْرِ عَاقِبَةً مَحْمُودَةَ الأَثَرِ
وَقَلَّ مَنْ جَدَّ فِي أَمْرٍ يُؤَمِّلُهُ

وَاسْتَصْحَبَ الصَّبْرَ إِلاَّ فَازَ بِالظَّفَرِ

اشرع نوافذ الأمل في كلِّ لحظة، وانتظر الغد الأجمل، فهذا هو الفأل، اطرق السبُل الموصِّلة، حتى وإن لم تخطُ عليها قدمٌ، وإن كانت موحشة، عندها ستقهر المستحيل، وستكتشف أن المخاوف ما هي إلاَّ أوهام اليائسين، وأن مراحل الكفاح بكلِّ صعوبتها لهي ألذُّ منَ الخنوع والاستسلام للهزيمة، وأنَّ التجربة التي خلفتها لسواك نافذة لحلم أعذب، وبذرة يانعة تنتظر زارعًا آخر، يملك حلمًا آخر.
------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 06:06 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved