منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-11-2013, 12:29 AM   #4561
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
أدرْ فكرك كثيراً في آلاء الله ، وصور إحسانه ، وألوان نعمه ، عليك وعلى الخلق من حولك ، وعلى الحياة بأجمعها ..
كرر ذلك المرة بعد المرة ، حتى تنبجس عيون المحبة في غور قلبك .. تسعر بذلك شعورا قويا يملأ عليك عقلك وقلبك وحسك ..
قال تعالى :
(.. فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ..
كان مبدأ قصته صلى الله عليه وسلم أن حبب إليه الخلوة في الغار ، الليالي ذوات العدد يبقى متفكراً متأملاً ، يقلب ناظريه ، ويدير فكره ، ويلتمس المدد ، وينتظر الفتح ..فلم يلبث أن جاءه الفرج ، وتوالت فتوح السماء عليه بعد ذلك ، بما أعانه على أن يُخرج العالمَ من حوله من الظلمات إلى النور ..!
والإشارة في هذا المشهد :
ضرورة أن ينقطع الإنسان عمن حوله ، ويخلو بربه ، ويدير فكره ، ويتأمل شؤونه ، ويقلب أموره ، في ساعة يشعر معها كأن الكون كله ، وما فيه قد مات ، ولم يبق سواه مع ربه !
إن لهذه الانقطاع بين الحين والحين ، آثاره الكبيرة ، وثمراته الواضحة ، وبركته على حياة هذا الإنسان ..
والذين ذاقوا هذا الكأس يخبرونك !
لما هوى آدم إلى الشجرة ، هوى إلى الأرض ، ليعاني شدائدها !
وكلما هويت أنت إلى معصية ، فإنك تهوى إلى قاع ذل ونكد وضيق صدر ،
تشعر بذلك في جلاء ، على قدر صفاء قلبك ..
أما موتى القلوب ، فما لجرح بميت إيلام !
جبريل الذي سد الأفق بصورته ، وقلب قرى قوم لوط بجناح من أجنحته ، تضاءل يوم المعراج ، وتداخل وانكمش حتى صار كالحشف البالي ، وقال لو تقدمت خطوة لاحترقت !

وتقدم محمد صلى الله عليه وسلم ، متألقاً ما زاغ البصر وما طغى ، واخترق حجاب النور ، وأدناه ربه وقربه وكلمه وأكرمه ..!
يا له من مشهد جليل عظيم ، يريك عظمة هذا النبي الكريم ، وعلو مكانته عند ربه عز وجل ..
فالحمد لله الذي جعلنا من أمته ، ونسأله سبحانه ، أن يؤهلنا لحسن متابعته ، لنحظى برؤيته وقربه يوم نلقاه على الحوض .. اللهم آمين

قال الراوي :
رأيته عند اسطوانة من اسطوانات المسجد يبكي ويداري دمعه ، وفوجئ بي بقربه كأنما هبطت عليه من السماء ! واستحلفته عما يبكيه .. فقال :
كان لي قلب فضاع ، فأنا ابكي على فراقه ، شوقا إليه ، لعل الله يرى انكساري وحزني ، فيمن عليّ برجوعه خيرا مما كان ..!
فألجمني ما قال ، لأني لم أشعر قط أن لي قلباً ، حضر أو غاب !
إذا كنت ترى الطائعين مشمرين بجد إلى الله سبحانه ، وأنت في معزل عنهم ، لم تتحرك نفسك لتنافسهم فيما هم فيه ،
فاعلم أنك محروم ، وجدير بك أن تبكي على نفسك !

فإن أضفت إلى ذلك :
أن رؤية الفاسقين تهيجك للسير في طريقهم ، وترسم خطاهم ، أو تمني ما هم فيه ، فاعلم ساعتها أنك مقطوع ..!
فاجتهد أن تستدرك لعلك وعساك ..!
قال لي شيخ جليل ذات يوم :
لا تبك لذنبك ! بل ابكِ لأنه قطعك عن ربك سبحانه !
وإن كنت باكياً للذنب مرة ، فابكِ عشراً لانقطاع قلبك عن مولاك الكريم !
إذا ذاق القلب قرب الرب ، رق وراق ، فإن أصابه الشيطان بسهم ، تسبب في بعده عن ربه ، جن جنونه ، وقامت قيامته ، وأخذ في النواح !
وأما القلوب المريضة أو الميتة ..فلا تستشعر شيئا من أطايب هذه الجنة المُعجلة !

----------
ابو عبدالرحمن
[/frame]


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 01:04 AM   #4562
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

خــــــواطـــر نفـــــــــس
الحياة موقف، أحلام، وقائع، وخير ما يعبر عن كل ذلك كلمة، ولكن صادقة.المشاعر، الآلام، النجاح، الانتصار، الانكسار، كلُّ ذلك يمكن وضعُه في إطار الكلمات إذا أحسنت كتابتها.كن صادقًا دائمًا، إن كنتَ سعيدًا، حزينًا، دامعًا، صبورًا، ماردًا، كن صادقًا في كلِّ أحوالك، فهذا ما يجعلك تُكنُّ لنفسك احترامًا.
خواطر
1- كما أن دموع الفرح أشدُّ تعبيرًا عنه من الابتسام، فقد تكون استهانتك بالشقاء والأحزان أفضل في تجاوُزها من بكاء عينيك حين تَفْجَؤكَ الهمومُ

.2- عليك بطفل يلعب ويتعب، يقوم وينام، يفرح ويغضب، يبكي ويضحك، كي ينسيك أحزانك، ويعيد لك معنى البراءة التي حرمتْك منها الحياةُ
.3- الحياةُ قصيرة، وآمالنا فيها عريضة ومستحيلة، والإنسانُ الحكيم هو الذي يُحاول تحقيق أكبر قدر في كلِّ أمل من آماله، ولا يدفعه الحُمق إلى الانغماس في أحدها طوال عمره يُطَوِّق فيه نفسه، ثم يندم حتى إذا حققه
.4- تعب أناسٌ كثيرون في نيْل الكمال، وهم مخطِئون، فعلينا أن نتعبَ في نيل الإخلاص؛ لأنه ممكن، أما الكمال فمستحيل لا يرام
.5- نجاحات من لا يعرفون اليأس أعظم في نفوسهم من نجاحات اليائسين، فاليائس بائس، حتى إن نجح
.6- كم في الحياة من مواقفَ وقراراتٍ يمكنك أن تقضيَ أيامك في النَّدم عليها، إلَّا أن الأولى بك أن تعيش الحياة بحُلوها ومرها؛ عسى ألا يكونَ في آخرتك مرارة ولا بأس
.7- الحكيم مَن اتخذ لكلِّ موقف قرارًا، ثم حَصَّل من العزيمة ما ينفِّذ به قراراتِه
.8- لا تتخلَّ عن آمالك بسهُولة، ولكن تمسَّك بها حتى النهاية بكلِّ قوة وإرادة، فإما تمكَّنْتَ من الحصول عليها، وإما كنتَ المقاتل الصلد الذي لا يلينُ للحُصُول على أكبر قدر منها
.9- حياتُك ملك لك، فلا تنتظر أن يحافظَ لك الآخرونَ عليها، حافِظْ أنت عليها، واعمل على رعايتها باللين إن أمكنك، وبالقوة إن لَزِمَتْ
.10- ناضل من أجل خير تعيش فيه وتلقى الله عليه، ولا تجعل شيئًا يصرفك عن كفاحك في نيل درجة في الجنة، مهما كان هذا الشيء
.11- ليس في هذه الدُّنيا أمرٌ كامل، فكن دائمًا على استعداد لاكتشاف نقائِص أُمُورك، وكن ذا أهبة حتى لا تفاجئك تلك النقائص فتقضي على سعادتك، اجعلْها فقط تنتقص منها؛ لكن لا تهدمها
.12- إن ظهور الصِّغار على مسرح الحياة صغارًا لا يشينك، إنما يشينك أن تكون أنت الصغير
.13- ليس أسهل على غادر من دمعة يرسلها حتى يوقعَ من غدر بهم في شباك التسامح الذي لا يستحقه
.14- أيام النجاح والمجد هي نهايات العذابات والتضحيات والآلام
.15- في الحياة آلام لا يُخَفِّفها إلا مُرُور الأيام، تجعل الأيام آلامنا ذكريات قد لا تنمحي، لكنها تنتهي، الواقع ينتهي، لكن الذكرى أبدًا لا تضيع
.16- عسى البائس التعيس في هذه الدنيا أن يُدْعَى إلى خير وفير يوم القيامة
.17- القلوب التي لا تعرف القسوة تعيش في سلام نفسي رغيد
.18- هناك أناس نظن أننا نحبهم، وأناس ليس أمامنا إلا أن نحبهم، المأساة هي أن من نحبهم طواعية وعن اختيار قد لا نصادفهم في حياتنا أبدًا
. 19- من تبني لهم مكانًا في حياتك لا يحافظون عليه، ولكن من يبنون مكانهم في حياتك أجدر أن يحافظوا عليه، وأن تحافظ عليهم، تَعَرَّف إلى من يبنون في حياتك.
زفرات
1- كنا نعتاد أشياء كثيرة فيما مضى

.2- حتى الموت لا يوقف حياة مَنْ على قيد الحياة
.3- ليس المهم ما فاتك، ولكن المهم ما ينتظرك أو تنتظره، مَنْ تنتظره أفضل كثيرًا مِمَّنْ فاتك وغادرته
.4- ليس مِن حقِّ مَن تَرَكُوكَ طَوَاعية أن يبحثوا عنك بعد ذلك
.5- إياك أن تخدعك عيون من لا يستحقون، ما أكثر ما تكذب العيون، وتسرق من القلوب
.6- من لم يرضَ بالعزة في كنف من يكرمه، فليتحمل الهوان في شَرَكِ من يكرهونه
.8- من تخلى عنك وهو يعلم أنك تحبه، ليس من حقِّه أن يطلب عفوك، وهو يعلم أنك تكرهه
.9- من جعلك ندًّا في قلبه لمن يسيئون إليه، لا يحبك
.10- من يحبك بإخلاص يرجح كفتك في كل مقارنة
.11- نحن لا نصنع الأحباب، فقط نتمناهم
.12- سهل ألا تختار من تعاملهم، صعب ألا تختار من تحبهم
.13- لا حيلة لنا في عواطفنا، فقط نتوهم أننا نتحكم فيها
.14- سهل ألا يرضيك من تحب، لكن صعب أن يخونك
.15- هل نحترم كل من نحبهم؟ وهل نحب كل من نحترمهم؟
16- أولى أن تحتفظَ بمن يحبونك لا بمن تحبهم، ولا يأبهون لك
.17- الرضا يصنع المعجزات، السخط يضيعها
.18- قبل أن تغضب كن مستعدًّا لدفع الكثير
.19- الضياء لا يأتي إلا بسبب، الظلام يأتي إذا نزعنا السبب
.20- ازرع في أرض طيبة، لكن لا تفقد الأمل في الأرض البور
.21- أحيانًا نعاقب على التفكير في الجريمة، حين تكون عظيمة
.22- نحن لا نسرف في شيء بقدر ما نسرف في مشاعرنا تجاه الآخرين
.23- تكرار التسامح والعفو يرفع من رصيدك، تكرار الأخطاء يقتلك
.24- نضيع أوقاتنا كثيرًا في الأوهام، لكن نرفض أن نبذلَ نفس الأوقات في الواقع
.25- لا تستطيع أن تلومَ إنسانًا أبدًا على إحسانه، ولكن على من أحسن إليهم
.26- أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم، كم تغيرت القواعد
!27- النجاح عادة أسبابه واضحة، الفشل معظم أسبابه ضبابيَّة
.28- الإفراط في العفو عمن لا يستحقون ليس إحسانًا ولا حكمة
.29- الحقائق دائمًا نسبية، لا شيء مطلق إلا عند الله تعالى
.30- نحن لا نملك أن نغيِّر الأشياء، فقط نحاول
.31- الهزيمةُ ليست أن تفقدَ كل شيء، ولكن أن تملكه وصفًا فقط
.32- نحن لا نزرع الكراهية، هي تنبت رغمًا عنا
.33- الأشخاص تفنى، تبقى الأحداث
.34- إذا رضيت بالآلام فلا تصدر يومًا صراخًا
.35- إذا اعتدت السير في الظل، فلن تطيق للشمس شعاعًا
.36- بنيت قصرًا كبيرًا، سقط سريعًا، أنت لم تقمه على دعائم
.37- ابدأ عملاقًا، كافح بعنفوان، تنتصر بمجد وشموخ
.38- كون الأشياء لم تنتهِ نهاية جميلة، لا يعني أنها لم تكن أبدًا جميلة
.39- إلى من يحلمون بجنة للإنسان، ليست أحلامكم على هذه الأرض
.40- هل الضياء بعيد، أم عيوننا هي البعيدة عنه؟
41- بعد الصدق لا يندم الإنسان أبدًا
.42- ألَّا تشعر بنجاحك الكبير، هذا هو الفشل الكبير
.43- إذا فارقنا الأحبة عرفنا أنا نحبهم، وإذا ماتوا علمنا مقدار حبِّنا لهم
.44- دائمًا حولنا من يكنون لنا مشاعر نفيسة، ودائمًا لا نشعر بهم.
متناقضات
1- المكان الذي شهد أفراحك، هو نفسه الشهيد على أتراحك

.2- الذي جاهدت لتعيش معه طيلة عمرك، قد يكون هو نفسه مَنْ تتمنى لو لم تقابله يومًا
.3- أكثر الناس مطالبة لك بحقوقهم، هم أنفسهم أكثرهم تفريطًا في حقوقك
.4- ما رضيت به يومًا هو ما تسخط على نفسك الآن؛ لأنك رضيت به
.5- مَنْ أسعدك أيامًا من حياتك، هو نفسه الذي يشقيك باقيها
.6- مَنْ عدلت معه بل وعاملته دومًا بالفضل، دائمًا هو نفسه ظالمك المبين
.7- من وفرت له كل أسباب الحياة الكريمة التي ما كان يأملها يومًا، هو نفسه من يضن عليك بأبسط أسباب الحياة
.8- من سهرت الليالي جواره حين آلامه، هو من يسخر دومًا من آلامك
.9- من جاهدت حتى ترفعه إلى المعالي، هو من يحارب لتؤول إلى المهاوي.
لحظات السعادة
لحظات السعادة الحقيقية قد تكون قليلة في الدُّنيا، إلا أنها رغم ذلك كافية جدًّا كي تخفف عن الإنسان ما يلقاه في أيام وشهور وسنوات الشقاء، ولربما كان انتظارك للحظة سعادة في نهاية الهموم أقوى دافع لك على تحمُّلها، قد لا ندري معنى السعادة دائمًا، لكن يكفينا أن ندريه أحيانًا.
الحقيقة والقدرة
من حقك أن تحلمَ، ولكن ليس من حقك أن تجبرَ الآخرين أن ينفِّذوا لك أحلامك، حلمك أنت الذي صنعتَه دون أن يشاركك في صناعته أحدٌ، فلا جرم أنك وحدك من عليه تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، فإنِ استطعتَ ذلك تكون قد قَدَّمْتَ لنفسك إنجازًا كانتْ تتوق إليه ولو يومًا من الأيام، وإن لم تستطع فلن تكونَ شديد الندم حينذاك؛ لأنك اعتمدت على نفسك فقط،

فتلك حقيقتك وهذه قدراتك، لم تمكنك من كل ما تريد.كن حكيمًا، وخُذ من تلك الأحلام ما يُمكن تحقيقه، ولا تُمَنِّ نفسك بما ليس لك فيه يد فتدفعها إلى اجترار أحزان وآلام دائمة، فالمرارةُ التي تملأ أنفسنا حين نفشل في الوُصُول إلى ما نطمح ما كان أجدرها ألَّا تعرف طريقها إلينا لو أننا لم نَسْعَ إلَّا للوُصُول إلى ما نستطيع.أغلق عينيك على ما لم يَتَحَقَّق من آمالك، وافتَحْها دائمًا على ما تحقق منها؛ لأن ما تحقق هو فعلًا أمامها يمكنها أن تراه، أمَّا ما لم يتم فهو في الظلام لا يدركه بصرُك إلاَّ بعد أن يقعَ عليه بصيص من الضوء.
الرحيل القاسي
الرحيلُ القاسي ليس هو أن تفارقَ مَن رحلت عنهم، أو رحلوا عنك، فلا تتلاقى وجوهكم وأجسادكم، هذا هو الرحيل الحاني.أما الرحيل القاسي فهو أن تظل تحيا دائمًا مع مَن فارقوك في منهجك، وسفهوا أهدافك، وسخروا من طموحاتك، وهم معاول لهدم آمالك، وقد اختلفت عقولهم معك فلا تتلاقى، وتباينت نظرتهم مع نظرتك للأمور، وانصرفت قلوبهم عن قلبك فلم يعودوا يذكرونه إلا خيالًا.

الرحيل القاسي: أن تحنو على من يقسون عليك، أن تَتَعَهَّدَ بالرعاية من يَتَعَهَّدُونك بالنكاية والشكاية، أن ترومَ رضا من لا ترضيهم إلا أهواؤهم، أن ترغب فيمن يرفضونك، أن تثقَ فيمن يخونونك، سلسلة طويلة هي معاني الرحيل القاسي والفراق المرير.
البشر ليسوا صافين
على الإنسان في سعيه في الحياة أن يعي دائمًا أن القاعدة التي رسختها الآية الكريمة: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} لا تَتَحَقَّق كما هي إلا عند الله تعالى، البشر ليسوا جازين ولا صافين، لا تصفو لك قلوبهم أبدًا، فهي غالبًا ملأى بالشحناء والحنق عليك مهما فعلت من أجلهم، يجازونك على البرِّ بالتبرُّم والشكوى، ويكافئونك على التعب بتهوين ما فعلت، وحظك منهم غالبًا الثورة والإنكار، ومن كانت تلك صفته فلا تجعل عملك من أجله أبدًا؛ لأنك ساعتها إنما تلقيه في الريح لتذروه، ولكن اصنع المعروف والكرائم وعينك دائمًا على رضا ربك، تفعل الخير والواجب لأن الله أمرك به، لا لأنه سوف يقربك من قلوب أو نفوس من يستفيدون منه، فتلك غاية لا تدرك.
النفس الأبيَّة
إذا ائتمنتَ أحدًا على حلم من أحلامك، فاعلم أنه حلم يؤول إلى ضياع، الغادرون أبدًا لا يؤتمنون على حلم، ولا تودع عندهم أمانات. إذا ظننت أن اشتراك أحد معك فى الحياة سوف يخفف وطأتها ويُقلل آلامها، وأن أيامك بذلك تزيد إشراقًا، وتكون أقدر على تحمل النكبات لأن بجوارك من يشاركك في كل ذلك - ما أقصر ناظريك إذًا، دائمًا جرح، دمع، آلام،

هذا قدرك وحدك لن يشاركك فيه أحد.ليس هناك من يقبل وضع نفسه مكانك في هذه الظروف، بل ولا حتى أن يضع بجانبك كلمة أو بسمة أو مشاركة.عبثًا نحاول البحث عمن يُرْتَجَى منه إحسان أو عرفان حتى بما نقدمه له، لعلك تكون مركز دوائر من حولك، ولكنهم أجمعوا على إخراجك من هذه الدوائر، كن مركزًا فقط، لكن ليس لك نصيب في أكثر من ذلك، هكذا غالبًا يقول الناس.لقد أورثتني الأحزان وجراح الحياة نفسًا أبية لا تشكو لأحد همًّا، ولا تطلب من أحد عونًا أو ترتجيه، لكني في رحابك يا إلهي ضعيف إلا أن تمدني بقوة، فقير إلا أن تغنيني، جاهل إلا أن تعلمني، حائر إلا أن تهديني، كن عونًا لي يا إلهي وإن كنت أنا عبدك السقيم من خطاياه، فرحمتك أوسع ومغفرتك أعظم، يا ربي، قلبي بكى، وإليك يا الله المشتكى.
مقاييس العمر
بِمَ يُقاس عمر الإنسان في هذه الدنيا؟ أيُقاس بما حصل فيه من أسباب السعادة، أم بما حَصَّل فيه من السعادة نفسها، أيُقاس بما قدم فيه من خير وبر؟ أم بما فعل فيه من شر وظلم؟ أيقاس بلحظات الحب والصفاء؟ أم بلحظات البغض والانتقام؟ أيقاس بما ترك من حُسْن في قلوب الآخرين وأنفسهم؟ أم بما زرع فيها من سوء وشحناءَ له ولغيره؟ أيُقاس بما حصل عليه من العلم؟ أم بما جعل الآخرين يحصلون عليه من العلم؟ أم بما نشره هو نفسه من العلم؟أم بما غلب عليه من جهل وظلم؟ أيُقَدَّر عُمرنا بلحظات النصر والشرف؟ أم بلحظات الانكسار والهزيمة؟ أتدخل في حساباته آماد الأحزان والجراح، وآلام القلوب والأجساد، وأنين النفوس من عذابات الحياة وظلمها؟ أم تُرَى أعمارنا تقاس بكل ذلك في آن واحد؟من الظلم يولد العادلون، من أغوار الجهل قد ينبت العلماء، من دماء جراح لا تندمل وصراخ آلام لا تهدأ قد يبزغ فجر الراحة الأبدية، رحماك يا ربي ما أعدلك في قضائك وحكمك! وما أكثر استعجالنا لهذه الراحة! هل راحتنا أن نجتمع في الدنيا؟ أم أن نتلاقى في الآخرة؟ أم أن نكون معًا فيهما؟ علم ذلك عند الله وحده.

--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 01:12 AM   #4563
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اضافة للموضوع من عندي


عُرف العرب قبل الرسالة المحمدية وبعدها بسحر الحديث, وفصاحة البيان, وبلاغة التعبير,
لهذا كانت رسالة رب العالمين إليهم – قبل غيرهم –
من جنس سحرهم وإبداعهم, فكانت رسالة "القرآن الكريم"
على لسان سيد المرسلين صلى الله عليه وآله أجمعين.
ومن دلائل تلك الفصاحة وذلك البيان الذي عرف بها العرب
هي استخدامهم للعبارات القصيرة الموجزة التي تحمل الفكرة ولا تخل بالمعنى.

فقد تكون تلك العبارة بيتا شعريا, كقول الفرزدق وهو يهجو جريرا
ويحاول أن يحط من قدره دون أن يكلف نفسه عناء الدخول
في تفاصيل قد تطيش بالفكرة وتفقدها قيمتها الأصلية:

ولو كان عبدالله مولى هجوته *** لكن عبدالله مولى المواليا


أو كقول جرير وهو يرد الصاع للفرزدق ويتهمه
بالجبن دون الخوض في شرح و إثبات الشواهد على "ثرثرة" الفرزدق وكذب إدعاءه :

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا *** ابشر بطول سلامة يا مربع


وقد تكون العبارة البلاغية نثرا , كقول حاتم الطائي
(لو ذات سوار لطمتني)
متحسرا على زمن يهان فيه وهو العزيز على يدي
" امة " لطمته وهو في الأسر , لأن الأمة عند العرب
لا تلبس الحلي, وليس يعني بالضرورة
أن حاتما يتلذذ بلطم ذوات الأسورة له بقدر ما هي إشارة إلى
تردي وانحطاط مكانة "الأمة" وقدرها عنده.


والعبارة محل البحث (لا عطر بعد عروس),
هي من العبارات النثرية البليغة الضافية
التي قيلت في زمن كانت الأمثال تلعب دورها في رسم ملامح الأدب العربي
خلال تلك الفترة وإلى يومنا هذا.

وقصتها تتلخص في أن رجلا يقال له "عروس" بنى بامرأة,
فلما أرادت الرحيل معه إلى دياره قيل لها بأن تأخذ عطرها, وكانت قد نسيته,
فقالت : لا عطر بعد عروس,
أي أن قيمة "عروس" زوجها أعلى وأكبر
من أن تقارنه بشيء أو تضيف له شيئا آخر.


وقيل أن سبب هذه القصة هو أن امرأة توفي عنها زوج يقال له "عروس"
وكانت به متعلقة وله محبه, فكان الزوج البديل له رجلا آخرا
أقل منه شأنا وقيمة ومنزلة, فلما أرادها للرحيل معه
وذكرها بعطرها المطروح على الأرض, قالت له :لا عطر بعد عروس"
تعريضا به, لأنها ترى أن كل شيء يهون مقارنة بفقيدها "عروس"


وقيل في سبب القصة غير ذلك وفي التسمية (لا مخبأ لعطر بعد عروس).

وتتضح بلاغة هذا المثال وجماله وقوة بيانه في أنه يحوي بداخله
على مضمون خفي قوي يوصل الفكرة دون أن يخل بالمعنى
ودون أن يُحتاج معه إلى زيادة في الإطراء والمديح,
وإذا ختمت بها مقالة كانت من أجمل ما يختم به قول.

وكتب ومؤلفات المتقدمين من الفقهاء وغيرهم تحتوي
على العديد من الإشارات إلى هذا المثال الذي استخدموه كثيرا
في رسائلهم الفقهية والأدبية, بعكس المتأخرين الذين
يبدو أنهم لم يجدوا فيه - أي المثال –
ضالتهم حيث لا "عروسا" في حياتهم يستحق أن يذكر بخير.

ومن الإشارات التي وردت في بعض كتب المتقدمين,
رسالة طويلة في (صبح الأعشى )
كتبها الصاحب فخر الدين عبد الرحمن بن إلى الشيخ بدر الدين البشتكي
عندما زاد النيل زيادة مفرطة في سنة أربع وثمانين وسبعمائة قال فيها معاتبا:


ما تأخير مولانا بحر العلم وشيخه عن رؤية هذا الماء
وما قعادة عن زرقة هذا النيل, من قاسكم بسواكم قاس البحار إلى الثماد ‏!,
‏ أعلى الأنام في العلوم قدرا وإمام النحاة من عهد سيبويه وهلم جرّا,
وشيخ العروضيين على الحقيقة برّاّ وبحرا, وشيخ سيحون والنيل
والفرات ودجلة وشيخ جيحون أيضاً, وشيخ نهر الأبلة‏!, ‏
أي والله‏:‏ أقولها لو بلغت ما عسى‏:‏ الطّبل لا يضرب تحت الكسا,
(لا مخبأ لعطر بعد عروس).


وفي كتاب (فيض القدير شرح الجامع الصغير)
‏أن (‏أفضل الصدقة سقي الماء‏)‏ لمعصوم محتاج،
وفسره في رواية الطبراني بأن يحمله إليهم إذا غابوا ويكفيهم
إياه إذا حضروا، وقال الهيثمي‏:‏
إن رجال هذه الرواية رجال الصحيح، ولا عطر بعد عروس ...
... ( أي سند الرواية).


وفيه ايضا:

ومن هذا التقرير استبان اندفاع اعتراض القرطبي بأن الأولوية
(ألنبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) قد تولى المصطفى صلى اللّه عليه وسلم تفسيرها بقوله
(فمن توفي من المؤمنين وترك دينا فعلي قضاؤه،
ومن ترك مالا فهو لورثته)‏.‏ ولا عطر بعد عروس. .
..( أي لا قول بعد قوله صلى الله عليه وسلم)


وفيه ايضا:

(‏وسجن اللّه في الأرض‏)‏ هذا قد تولى النبي شرحه في الحديث
(الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) ولا عطر بعد عروس…
...( أي شرحه صلى الله عليه وسلم)


وفي الجامع لأحكام القرآن

قوله تعالى‏(‏النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}‏
هذه الآية أزال الله تعالى بها أحكاما كانت في صدر الإسلام؛
منها‏:‏ أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي على ميت عليه دين،
فلما فتح الله عليه الفتوح
قال‏:
‏ ‏(‏أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي وعليه دين
فعلّي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته‏)‏ أخرجه الصحيحان‏.
‏ قال ابن العربّي‏:‏ فانقلبت الآن الحال بالذنوب،
فإن تركوا مالا ضويق العصبة فيه،
وإن تركوا ضياعا أسلموا إليه؛ فهذا
تفسير الولاية المذكورة في هذه الآية بتفسير النبّي صلى الله عليه وسلم وتنبيهه؛
‏(‏ ولا عطر بعد عروس ‏)‏‏.‏
...( أي تفسيره صلى الله عليه وسلم)


وفيه ايضا:
‏وارتباط النفس على الصلوات كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم؛
رواه أبو هريرة وجابر, ‏ ولا عطر بعد عروس......
( أي سند الرواية).


وفي كتاب - التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخر
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مقابلاً له في حديث زيد بن أسلم في حديث الوادي :
يا أيها الناس إن الله قبض أرواحناولو شاء ردها إلينا في حيز غير هذا
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الروح إذا قبض تبعه البصر و قال :
فذلك حين يتبع بصره نفسه و هذا غاية في البيان ولا عطر بعد عروس. .
..( أي بيانه صلى الله عليه وسلم)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 01:40 AM   #4564
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رحـــــــــل العــــــــام
رحل العام ، ورحل فيه آخرون ، رحل رجل كان يبني المجد ، وآخر يبحث في هوى النفس ، وكلاهما رحل ، رحل رجل بنى بعروسه ولم يدخل بها ، وآخر بدأ في بناء بيته ولم يسكنه ، وثالث ينتظر وظيفته أو تخرجه ، ورابع ، وخامس رحلوا وهم غارقون في الأمنيات ، لاهون في معترك الحياة ، كانوا يأملون أن الحياة أفسخ من أحلامهم ، وأكبر من أمنياتهم ، ونسوا أنها أضيق على قوم من ثقب أبره ، وأنها مليئة بكثير من المفاجآت ،
رحلوا ولا زالت أيديهم لم تمتلئ من الدنيا بعد . لكنهم رحلوا ، رحل من هؤلاء من سطّر كلمته وكتب اسمه بحروف من ذهب ، وأشهد التاريخ أنه مر في ذاكرة الأيام وهذه آثاره ، ورحل آخرون دون أن يعرفهم أحد ، ولدوا صغاراً ، وعاشوا صغاراً ، ورحلوا حين رحلوا وهم صغاراً وثمة سؤال يبعثه الوداع : كم هم الذين أهيل عليهم التراب من أهلينا ؟ أما سآلت الأيام كم حفظت لهم الأرض من آثار ؟ وكم حفظت لهم المجالس من أقوال ؟
ثم ما ذا ؟ هاهم هناك في بيوت أخرى ، معالم مختلفة ، ومآثر قديمة ، لم يبق من آثارهم إلا ذكراً فقط ، ولم تبق من معالمهم إلا أجراًُ أو وزراً . وهكذا هي الأيام !
لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان حين يرحل من الدنيا ينتقل معه إلى قبره ثلاثة " ماله ، وولده ، وعمله ، فيرجع المال والولد ، ويبقى العمل" . فإذا كان هذا هو حال الدنيا ، وليس للراحلين منها إلا أعمال البر ، فإن الوقت مناسب جداً لحسابها والتفتيش عن أخطائها ، والوقوف معها وقفة معاتب صادق في الخلاص من عذاب الله تعالى لها غداً ؟

إننا نقدم على الله تعالى في عرصات القيامة فلا نجد عدلاً أوسع من أن نأخذ كتاباً دُوّنت فيه أعمالنا ، كتاباً حفظ الزلات ، ورصد الخطيئات ، ودوّن صغائر الأمور قبل عظائمها ، قال الله تعالى "ووضع الكتب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولونا يويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ماعملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً "
إننا نقدم على الله تعالى فإذا بنا بين طيات أعمالنا ، ولا تتصوّر حال أولئك المذنبين حين يصوّر الله تعالى حالهم ، قال تعالى " يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضراً ، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ، ويحذركم الله نفسه " فيا لله لو رأيتهم وذل المعصية يكتنف قلوبهم ، وهول الموقف يعصف بآمالهم !
الأعوام تتصرّم ، والأيام تتوالى ، والأقدار مجهولة ، ولا ندري متى نقدم على الله تعالى ؟ فما أحرانا بوقفة صادقة نستجلي فيها حياتنا ، ووقفاتنا ، وأعمالنا . وقفة نتأمّل فيها دقائق أعمالنا وصغائر أخطائنا .
لو استعرض الواحد منا حديثه ، وما يبثه لسانه ، وحاسب نفسه عليه لأدرك أن القضية خطيرة جداً ، وأن الإنسان إن لم يتنبّه للخطر اليوم فقد يغرق غداً ، كيف لا . والله تعالى يقول " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "فأي شيء تكلمت به منذ خلقك الله تعالى إلى يوم القيامة محفوظ في صحائف الملائكة التي أخبر الله تعالى عنها بقوله : " وإن عليكم لحفظين ، كراماً كتبين " وإذا كان اللسان يراقب هذه المراقبة فما بالك بسائر جوارحك ؟!
إن الموقف بين يدي الله تعالى يوم القيامة عظيم ، يربح فيه الرابحون المحاسبون لأنفسهم ، ويخسر فيه المفرطون ، عرض الله تعالى صورة الرابحين يوم القيامة ، وجزاؤهم بين يديه فقال تعالى "هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مئاب . جنّت عدن مفتحتة لهم الأبواب . متكئين فيها يدعون فيها بفكهة كثيرة وشراب . وعندهم قصرات الطرف أتراب . هذا ماتوعدون ليوم الحساب . إن هذا لرزقنا ماله من نفاد " وعرض حال أهل الخسارة ومواقف الندم ، فقال تعالى " هذا وإن للطغين لشر مآب . جهنّم يصلونها فبئس المهاد . هذا فليذوقوه حميم وغسّاق . وآخر من شكله أزواج " وصوّر الله تعالى خسارتهم ، وأنها تظهر على وجوههم ، وتلوّث أجسادهم فقال تعالى " ويوم القيمة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنّم مثوى للمتكبرين " وعرض صورة من صور فوز المتقين فقال تعالى " وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا مسهم السوء ولا هم يحزنون "
إن المسؤولية عظيمة جداً ، وأيام الدنيا من حاسب نفسه فيها ، وعرف طريقه ، كان إلى الفوز أقرب من الخسارة ، ولقي من النعيم ما ينسيه معالم الدنيا كلها . ومن آثر هذه الحياة ، ونسي حساب الله تعالى وقع في المهالك ، وخسر خسارة المفرطين . قال تعالى " فأما من طغى . وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى . وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى " .
إن الموقف بين يدي الله تعالى عظيم ، ولك أن تتصوّر اليوم الواحد في عرصات القيامة بخمسين ألف سنة قال تعالى " تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " إنه اليوم الذ تتعرّض فيه كل المعالم للخراب والدمار ، ويبقى حسابك واقعاً حتمياً ، قال تعالى " يوم تكون السماء كالمهل . وتكون الجبال كالعهن . ولا يسأل حميم حميماً . يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يًومِئذ ببنيه . وصحبته وبنيه . وفصيلته التي تؤويه . ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه " . إن اليوم الذي تقف فيه بين يدي الله تعالى يصعب تصويره ، يكفيه حجماً أن يلوذ منك والداك بالفرار ، يفر منك أقرب الناس إليك في صورة مفزعة يعرضها القرآن كأوضح ما تكون " يوم يفر المرء من أخيه . وأمه وأبيه . وصحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " تأمّل هذه الصورة ، وأمعن النظر فيها ، تأمل أقرب الناس إليك اليوم كيف هم أهرب الناس منك غداً؟ .
إن مواقف الحسرة للمفرطين تبدو في جوارحهم التي حرصوا على نعيمها تشهد عليهم في مواقف الحسرات ، وتفضحهم في مواطن الهلكة والنهايات ، قال الله تعالى " ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهو يوزعون . حتى إذا ماجاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصرهم وجلودهم بما كانوا يعملون . وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون "
كيف يهنأ مسلم دون أن يحاسب نفسه ؟ وهو يعلم أن مثاقيل الذرة محسوبة عليه ، إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، قال تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره "
لنحاسب أنفسنا فإنا سَنُكلّم ربنا ليس بيننا وبينه ترجمان ، قال صلى الله عليه وسلم " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدّم ، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة "
لنحاسب أنفسنا لأن أقدامنا لن تزول من مواقف الحساب إلا بعد سؤال دقيق عظيم ، يقول صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره في ما أفناه ، وعن شبابه في ما أبلاه ، وعن علمه في ما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه"
ويقول صلى الله عليه وسلم : "والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى .
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشمس تُدنى يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم بمقدار ميل
قال سليم بن عامر الراوي عن المقداد : فوالله ما أدري ما يعني بالميل ، أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين
قال : فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً . وأشار بيده إلى فيه .
وأبان صلى الله عليه وسلم عن مواقف القيامة فقال : "يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعاً ، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم" . وبيّن أنه سمع وجبة ـ أي صوت حجر ـ فقال : صلى الله عليه وسلم " هل تدرون ما هذا ؟ قلنا الله ورسوله أعلم . قال : هذا حجر رمي به في النار من سبعين خريفاً ، فهو يهوي في النار حتى انتهى إلى قعرها فسمعتم وجبته . وتحدّث عن حشر الناس فقال " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً ، قلت : يارسول الله الرجال والنساء جميعاً ينظر بعضهم إلى بعض ؟! قال : ياعائشة الأمر أشد من أن يهمهم ذلك"
إن مابينننا وبين الله تعالى عظيم ، فهو يعلم سرنا وجهرنا ، ظاهرنا وباطننا، يرانا في وضح النهار ، كما يعلم خبايانا في جنح الظلام ، ولن نغيب عن نظره ، وملائكته يدونون علينا كل صغيرة وكبيرة . سرائرنا مكشوفة له كما هي ظواهرنا أو أعظم لبعضنا البعض .
والله المسؤول أن يجعل عامنا الجديد عاماً مباركاً ، وأن يكتب لنا وللأمة الإسلامية فيه من البركة والتوفيق والنصر والتمكين ما يفرح به كل مسلم على وجه الأرض . والحمد لله رب العالمين .

---------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 03:19 AM   #4565
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الأدب مع الوالدين
الوالدان هما السبب في وجود الإنسان، وهما اللذان يتعبان من أجل تربية
الأبناء وراحتهم، وقد فرض الله تعالى برَّ الوالدين على عباده
فقال تعالى:
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }
[الإسراء: 23].
وقال تعالى:
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا }
[النساء: 36].
وقال تعالى:
{ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ
وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }
[لقمان: 14].
وقال تعالى:
{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ
وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ }
[الأحقاف: 15].
وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين
فقال:
( من سرَّه أن يمَدَّ له في عمره (أي يُبارك له فيه)
ويزاد في رزقه؛ فليَبرَّ والديه، وليصل رحمه)
[أحمد].
وقال صلى الله عليه وسلم:
( رغم أنفه (أي أصابه الذل والخزي) ثم رغم أنفه
ثم رغم أنفه ).
قيل: من يا رسول الله؟ قال:
(من أدرك والديه عند الكبر؛ أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة)
[مسلم].
فالواجب على كل مسلم أن يبرَّ والديه
ويحسن معاملتهما ومن آداب معاملة الوالدين:
حبُّهما والإشفاق عليهما:
المسلم يدرك أن لأبويه فضلا كبيرًا لما تحملاه من مشقة في سبيل
راحته، وأنه مهما بذل من جهد، فإنه لا يستطيع رد جزء من فضلهما.
يقول صلى الله عليه وسلم:
( من أرضى والديه فقد أرضى الله،
ومن أسخط والديه فقد أسخط الله )
[البخاري في الأدب المفرد].
طاعتهما:
فالمسلم يطيع والديه في كل ما يأمرانه به إلا إذا أمراه بمعصية الله؛
لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
التكفل بهما:
فالمسلم يتكفل بوالديه، وينفق عليهما، ويطعمهما ويكسوهما ليحظى
برضا الله.وإن كان الابن ذا مالٍ واحتاج أبواه إلى بعض هذا المال،
وجب عليه بذله لهما
فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال:
يا رسول الله، إن لي مالا ووالدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح (يأخذ) مالي.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
( أنت ومالك لأبيك )
[ابن ماجه].
الإحسان إليهما:
المسلم يحرص على الإحسان إلى الوالدين -وإن كانا كافرين-
قالت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها-:
قدمتْ على أمي وهي مشركة -في عهد قريش- فقلتُ: يا رسول الله،
قدمتْ على أمي وهي راغبة .. أفأصلُ أمي؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
( نعم، صلى أُمَّك )
[مسلم].
وعندما أسلم سعد بن أبي وقاص، امتنعت أمه عن الطعام والشراب،
حتى يرجع سعد عن دينه، لكنه أصرَّ على الإيمان بالله، ورفض أن يطيع
والدته في معصية الله،
وقال لها:
يا أمَّه، تعلمين والله لو كان لك مائة نفس فخرجت نفسًا
نفسًا ما تركت ديني . إن شئتِ فكلي أو لا تأكلي.
فأنزل الله -عز وجل- قوله تعالى:
{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }
[لقمان: 15].
مراعاة شعورهما:
المسلم يتجنب كل ما من شأنه الإساءة إلى والديه، ولو كان شيئًا هينًا،
مثل كلمة (أف)
قال الله تعالى:
{ فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا }
[الإسراء: 23].
لا تنادِ والديك باسميهما:
الابن ينادي أبويه فيقول: يا أبي أو يا أمي، ولا يناديهما باسميهما،
فقد شاهد أبو هريرة رجُليْن فسأل أحدهما
عن صلته أو قرابته بالآخر،
فقال: إنه أبي. فقال أبو هريرة: لا تسمِّه باسمه، ولا تمشِ أمامه،
ولا تجلسْ قبله.
[البخاري في الأدب المفرد].
لا تجلس حال وقوفهما، ولا تتقدمهما في السير:
ليس من الأدب مع الوالدين أن يجلس الولد وأبواه واقفان، أو أن يمُدَّ
رجليه وهما جالسان أمامه، ومثل ذلك .. إنما يجب عليه أن يتأدب
في حضورهما، وأن يتواضع لهما.
قال تعالى:
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا }
[الإسراء: 24].
عدم تفضيل الزوجة والأولاد عليهما:
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ثلاثة كانوا يسيرون في الصحراء،
واضطروا إلى أن يبيتوا في غار، فلما دخلوه وقعت صخرة كبيرة
من أعلى الجبل فسدَّتْ باب الغار، فحاولوا دفع الصخرة فلم يستطيعوا،
فأيقن الثلاثة أنهم هالكون، وفكَّر كل منهم أن يدعو الله -سبحانه- بعمل
صالح، حتى يفرِّج الله كربهم، فقال أحدهم: اللهم إني كان لي أبوان
شيخان كبيران فكنتُ أخرجُ فأرعى ثم أجيء فأحلب، فأجيء بالحِلاب
(اللبن) فآتي به أبوي فيشربان، ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي،
فاحتبستُ ليلة (تأخرتُ) فجئت فإذا هما نائمان، فكرهت أن أوقظهما
والصبية يتضاغون (يبكون) عند رجلي حتى طلع الفجر،
اللهم إن كنتَ تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه.
ثم دعا الآخران بصالح أعمالهما، فانفرجت الصخرة وخرج الثلاثة
من الغار بفضل هذا الابن البار وبفضل ما كان
عليه صاحباه من الأخلاق الحميدة.
[متفق عليه].
وهكذا المسلم يفضل أبويه ويقدمهما على أولاده وزوجته، وهو بهذا
السلوك يقدم لأولاده وزوجته القدوة والمثل في بر الوالدين؛ حتى إذا
ما كبر، وكبرت زوجته كان أبناؤهما بارين بهما كما كانا بارَّيْن بآبائهما.
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( بروا آباءكم تَبركُم أبناؤكم )
[الطبراني].
الدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما:
المسلم يكثر من الدعاء لوالديه في حياتهما وبعد موتهما. وقد حكى
القرآن عن نوح -عليه السلام- قوله:
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ }
[نوح: 28].
وقال صلى الله عليه وسلم:
والمسلم يدعو لوالديه بالمغفرة ويقضي عنهما الدَّين والنذر ويتصدق
عنهما، وإلى غير ذلك من أوجه الإحسان.
الإحسان إلى أصدقائهما بعد موتهما:
المسلم يصل أصدقاء والديه ويبرهم، كما كان يفعل أبواه،
قال صلى الله عليه وسلم:
( فمن أحبَّ أن يصِلَ أباه في قبره فليصلْ إخوان أبيه من بعده )
[ابن حبَّان وأبو يعلي]
وقال صلى الله عليه وسلم:
( إن أَبَرَّ البِرِّ صِلَةُ الرجل أَهْلَ وُدِّ أبيه )
[مسلم]
فليحرص كل مسلم على إرضاء والديه،
فإن في رضاهما رضا الله -عز وجل-.
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 03:45 AM   #4566
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
كن حليماً تكن سعيداً
فكر بنفس مرحة انشر حولك التفاؤل
والأمل دوماً وابتعد عن التشاؤم
إن الحلم صفة عظيمة، قليل هم الذين يطيقونها، كم والله نحتاج
هذه الصفة في زمن كثرت فيه الخصومات؛ بسبب الغضب وقلة الحلم،
كيف لا نحتاجها وهي محبوبة عند الله ورسوله،
فها هو صلى الله عليه وسلم يخبر
أشج بن عبدالقيس فيقول له:
( إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة )
رواه مسلم.
فما أجمل وأروع أن نتخلق بالحلم ونجعله شعاراً لنا وخاصة في بيوتاتنا!
فكم من بيوت تهدمت، وأسر حكم عليها بالفرقة الأبدية؛ بسبب خلاف كنا
نستطيع أن نحله بالحلم والأناة والهدوء المدعم بالحب والود!
كم من زوجة تسربلت بقيود الطلاق، والسبب العجلة سواء منها
أو من الزوج الذي لم يكن للحلم مكاناً عنده!!
أين نحن من سيد البشرية
محمد بن عبدالله الحليم الرؤوم؟!
روي النعمان بن بشير فيقول:
جاء أبوبكر رضي الله عنه يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم
فسمع السيدة عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله
صلى الله عليه وسلم فأذن له، فدخل فقال:
يا ابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله؟
قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها، قال
فلما خرج أبوبكر
جعل النبي يقول لها يسترضيها:
( ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك )
قال: ثم جاء أبوبكر مستأذنا عليه، فوجده يضاحكها قال:
فأذن له، فدخل فقال له أبوبكر:
يارسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.
(رواه أبو داود، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني).
تعلم أن تسامح دائماً ادفع بالقول الطيب
تجبر من أمامك على أن يوقرك
فالحياة الزوجية تحتاج منا إلى تروِ وحلم وصبر، فليست كلها جنة،
فلابد من الخلاف وبعض المنغصات، ولو خلا بيت من المشكلات لخلا
منها بيت النبوة، لكن لابد أن نتعلم ماذا نصنع حين تعصف بنا المشكلة،
هل نواجه الإعصار بإعصار؟! أم أننا نلجأ إلى تلك الخصلة التي يحبها
الله تعالى فنحلم كي ترفرف السعادة على عشنا الزوجي،
ونخرج من المشكلة بكل هدوء، بل ويسترضي الأزواج
زوجاتهم بعبارات كلها ود؛
كما فعل حبيبنا صلى الله عليه وسلم.إذاً
((فلنحلم كي نسعد))
تعلم أن تكون حليماً صبوراً فهما صفتان يحبهما الله
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 04:06 AM   #4567
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا
دخل عالم على ملك طاغٍ مستبد بأحكامه
فذكر العالم للملك خروجه عن الحق فغضب وأمر بحبس العالم ,
و بعد سبع سنوات جلس الملك يوماً للمظالم و تذكر كلام العالم ,
فأمر به فأُحضرَ بين يديه .
قال له الملك : قد ركبت معي مركب الخطر حين كلمتني بكلام غليظ .
قال العالم : أنا طبيبٌ إذا دخلتُ على مريض أنصحه .
فقال الملك : و من أمرك أن تقول لي ذلك .
قال العالم : و أنت من أمرك أن تجلس على هذا الكرسي للقضاء ؟
فقال الملك : أمرني أمير البلاد .
قال العالم : وأنا أمرني رب العباد .
فقال الملك : أما علمت أنَّ من تجرأ على السلطان فقد عرض نفسه للهلاك !
قال العالم : وأنت أما علمت أن من تجرأ على الرحمن يلقى في النيران !
فقال الملك : لم تقل العلماء مثل قولك هذا ؟
قال العالم : يخافون من سجن سبع سنوات وأنا أقتضى بسيدنا يوسف
السجن أحب إلي من ابتغاء رضاك أو اختشاءِ بلاك . فطاب قلب الملك
وقال للعالم : اطلب مني ما تريد
قال أنا شيخ ردَّ عليَّ شبابي ..
فقال الملك : لا أقدر على ذلك .
قال العالم : نجني من الموت .
فقال الملك : ليس لي ذلك.
قال العالم : أنا على باب من يقدر على ذلك كله .
فقال الملك : سألتك أن لا تبرح حتى تطلب مني شيئاً .
فلتفت العالم فأبصر عبداً دميم الخلق
فقال : إن كان و لا بد فإني أطلب من عبدك هذا و ليس منك .
فقال الملك : هذا جهل منك , تتركني و تطلب من أقل عبدٍ لي .
قال : العالم أغضبت حين قلت أطلب من عبدك هذا .
وأنا أخاف أن يغضب علي مولاي
ويقول : تتركني وتطلب من أقل عبد لي .
فقال الملك : لا تبرح مكانك ما لم تطلب مني شيئاً .
قال العالم : احمل لي ثلاثة أكياس حنطة على ظهرك .
فقال الملك : لو قدرت لفعلت .
قال العالم : إن كنت لا تقدر على حمل ثلاثة أكياسٍ من الحنطة على ظهرك
فكيف تقدر على حمل أوزار الناس
( نحن بهذا الزمان لا نستطيع حمل أوزارنا)
اللـهم ردنـا إليك ردنـا جمـيلاً .. قـولوا آمين
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 04:19 AM   #4568
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

آداب الـــــــذكــــــــر
يلتزم المسلم عند ذكر الله بآداب، منها:
الذِّكْر في بيت الله:
مجالس الذكر لها فضل عظيم وثواب جزيل؛ فالله -سبحانه- يباهي بها
ملائكته وينزل عليها الرحمة والسكينة، قال صلى الله عليه وسلم:
(... وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله
ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة
وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده )
[مسلم].
الالتزام بأفضل الذكر:
أفضل الذِّكر قراءة القرآن الكريم وتلاوته،
ثم التسبيح (سبحان الله) والتحميد (الحمد الله) والتكبير (الله أكبر)
والتهليل (لا إله إلا الله) والحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)
وهكذا يداوم المسلم على ذكر الله بالكلام الطيب النافع.
الطهارة:
يفضل أن يكون المسلم نظيف البدن، طاهر القلب عند ذكر الله -سبحانه-
وإن جاز الذكر على آية حال وبغير طهارة، إلا أن ذكره على طهارة
له عظيم الأجر والثواب.
السكينة والخشوع:
قال تعالى:
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
[الأنفال: 2]
فالله -تعالى- يريد من عباده في أوقات الذكر أن تكون قلوبهم خاشعة،
وأعينهم دامعة، وليس كما يفعل البعض من ترديد عبارات الذكر
على اللسان دون أن تترك أثرًا في القلب.
استقبال القبلة:
وذلك أدعى وأرجى لقبول الله للذكر، ولا مانع من ذكر الله على أية حال.
ذكر الله في كل وقت:
قال تعالى:
{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ}
[آل عمران: 41]
وقال تعالى:
{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
[الإنسان: 25]
وكان نبي الله إدريس -عليه السلام- يعمل خياطًا
فكان لا يغرز إبرة ولا يرفعها إلا قال: (سبحان الله).
ذكر الله في السرَّاء والضرَّاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد مكث سيدنا يونس -عليه السلام- في جوف الحوت المظلم
فترة طويلة كان خلالها ملازمًا لذكر الله -سبحانه- فكان يقول:
{ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
[الأنبياء: 87].
تجنب ذكر الله في الأماكن النجسة:
فالمسلم لا يذكر ربه في الخلاء؛ حيث إن هذه الأماكن
تكون مأوى للشياطين وموطنًا للنجاسات.
اتِّباع الأذكار الواردة واختيار جوامع الذكر:
المسلم يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أحواله، ويلتزم
بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من أذكار وأدعية،
قال صلى الله عليه وسلم:
( ما أمرتُكم به فخذوه، وما نهيتُكم عنه فانتهوا )
[ابن ماجه]
ويبتعد عن كل ما يفعله الناس من بدع
ومنكرات لا تتفق مع ذكر الله
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 04:29 AM   #4569
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-11-2013, 04:32 AM   #4570
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 12:21 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved