![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4611 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] قصة اليوم بين أبي بكر وعمر؛ عن أبي الدرداء قال: كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمرَ، فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال أبو الدرداء: ونحن عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما صاحبكم هذا فقد غامر) - غامر: أي سبق بالخير وزاحم فيه وخاصم من أجله - قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر. قال أبو الدرداء: وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله، لأنا كنت أظلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل أنتم تاركون لي صاحبي، هل أنتم تاركون لي صاحبي، إني قلت: يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم جميعا، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت). رواه البخاري. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4612 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 60"] دعــــــاء اليـــــوم اللَّهُمَّ أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4613 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 50"] حكمــة اليـــوم أفكارك لك لكن أقوالك لغيرك. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4614 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] ابتسامة اليوم خرج المهدي يتصيد فبعد بفرسه عن جنوده حتى وصل إلى خيمة أعرابي، فقال: يا أعرابي هل من قِرًى؟ (أي هل من شيء تضيفني به)، قال: نعم، وأخرج فضلةً من لبن فسقاه، فلما شرب المهدي قال: أتدري من أنا؟ قال: لا والله، قال: أنا من خدم الخاصة، قال: بارك الله لك في موضعك. ثم سقاه مرة ثانية فشرب، ثم قال: يا أعرابي أتدري من أنا؟ قال: نعم، زعمت أنك من خدم الخاصة، قال: بل أنا من قواد أمير المؤمنين، قال: رحبت بلادك وطاب مزادك. ثم سقاه ثالثاً فلما فرغ قال: يا أعرابي أتدري من أنا؟ قال: زعمت آخراً أنك من القواد، قال: لا ولكني أمير المؤمنين. فأخذ الأعرابي القربة فأوكأها (أي فربطها) وقال: والله لئن شربت الرابعة لتقولن إنك لرسول الله. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4616 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ابـــــــــــدأ بنفسكــــــــــــ ان ما تقوم به من افعال واقوال هو مرآة لما بداخلك .. فمن يعيش في سلام مع ذاته فهو يعيش دائما في سلام مع الأخرين .. ومن عرف نفسه فانشغل باصلاح عيوبها ونمى ميزاتها وابتعدت جوارحه عن التنقيص في اخلاق وسلوك الأخرين .. فهل عرفت نفسك جيداً وهل قست امالها وطموحاتها على افعال وامجاد الابطال الخالدين في تاريخنا الزاهر الساطع فاولئك هم من عرفوا أنفسهم وكانوا اسياد عليها .. وبعد ان حققوا ذلك النصر الباهر انطلقوا ليسطروا في التاريخ اجمل قصص العطاء والبذل لاهداف سامية ونبيلة .. فكن ملكاً وسيداً على مملكة نفسك وأقبض على زمام شهواتها وحررها من اغلال اطماعها وحركها نحو الصواب والطريق القويم لا الى دروب الدهماء وسبيل الامعة وأعز نفسك عن التدني والتخبط وترفع عن النزوات والهفوات .. فكم من انسان بسيط لايملك العقارات ولايركب افخر السيارات ولايرتدي احدث الملابس ولا يتعطر بأغلى العطور .. ومع ذلك تجده يمتلك عزة الملوك وجلال السلاطين .. ومحبة البسطاء وعلم وحكمة الاتقياء .. لانه كان سيداً حقيقياً على مملكة نفسه فنال صولجان الدنيا فالعبرة في حياتنا هذه بما تحمله في نفسك من مخزون انساني .. اما الكنوز والثروات والاملاك مصيرها الى زوال .. لن تأخذها معك في نعشك ... فهي تنتقل بعد اقضاء عمرك الى الورثة ثم الى ورثة اخرين ...هكذا .... وربما تطاردك لعنات من ظلمتهم في حياتك وكنت سبب في شقائهم . اما محبة الناس فسوف تصاحبك في نعشك فهي عملك الصالح للناس ودعائهم المتواصل لك الذى سيصبح صدقة جارية الى يوم الدين مع مرور السنوات ... فالملكية الحقيقية الايستعبدك احداً الاخالقك ولاتستولى عليك رغبة والا تسوقك نزوة .. والا تدفعك نفسك الى الهاوية وهي تصورها لك انها القمة والسعادة ... ولنتذكر ان الذين يملكون الارض تملكهم الارض .. ومن يملكون الملايين تسخرهم الملايين ثم تجعل منهم عبيداً لتكثرها .. ثم تقتلهم بالذبحة والضغط والقلق ولايأخذون معهم شيئاً واما من ملك نفسه وسيطر عليها وانفق وقته وماله وجهده في سبيل اعمار الكون بالصالح وجبر عثرات الناس واغاتة الملهوف منهم ودفع بيمينه بذور الخير والنماء .. فهو حقا كسب نفسه ودنياه واخرته ... فما اسعده وما اسعدنا به هكذا حقا انسان. --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4617 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كل الشموع تحترق ..إلا ضوء الإيمان تستلقي على سريرك ، وتغمض عينيك ، ولكنك لا تشعر برغبة في النوم ، لأن هناك ما زالت في رأسك تتحرك أفكارك ، وهمومك ، وانشغالاتك.. إنك لا تملك أن تحلم ، فقد أدركت بعد زمن مضى من عمرك ، أنك ما عدت في زمن الأحلام ، وأن ساعاتك التي انقضت ، مرت وأنت تعيش حياتك في أوهام ولكنك اليوم تشعر بأنك في حاجة إلى حقيقة ، تستحق أن تعيش لأجلها ولا تنام فهي الحل الوحيد الذي سيخلصك من الظلام الذي يعشش في داخلك سنوات .. إنها شمعة واحدة وسط موكب الشموع التي كنت توقدها في الماضي ، والآن اكتشفت بأنها كانت تخدعك ، وفي كل مرة تنطفئ تعود إلي سابق عهدك ، وتختفي حولك كل الصور الجميلة ، ولا يتبقى لك إلا أن تعيش لحظات تتعبك .. كنت دائما تصمم على أن تحافظ على ضوء الشموع موقدة ، تجاهد لكي تحميها بضمة كفيك ، تصنع حولها سياجا ، وتتشابك أناملك ، كنت تعتقد حينها بأنك تقدر أن تهبها عمرا يسعف ما انقضى من عمرها وهي تذوب وتحترق . كررت هذا وفشلت ، ولكنك ما يئست من محاولاتك ، فلطالما شهدت مولد شموعك ، ولطالما انتظرت وداعها الأخير ، وكنت في كل مرة يراودك إحساس جميل سرعان ما ينقلب لنقيضه، إنه مولد أمل وانتظار نهايته ، إنها إشراقة شمعة وأفولها . إنك اليوم ما عدت تقدر على أن تنام ، لأنك تبحث عن شعاع جديد يظل معك ولا يهجرك ، يخلصك من خوفك ، من خجلك وترددك ، من أحاسيسك المتناقضة ، من كل هواجسك وأوهامك .. يحررك من وحدتك وغربتك ، من كرهك للحيطان التي تكتم على أنفاسك ، وللون الطلاء القاتم ، ولكل الأشكال والصور العتيقة التي عافتها نفسك ، ولكل الأشياء التي ما عدت تشعر بوجودها ولا بطعمها الحلو يسعدك ، ولا بإحساس روحك ، وتفاعلها وانسجامها معك .. صحيح أنك مازلت تحتفظ بشموع جديدة تنير ظلمة حياتك ، وظلمة المكان حولك ، ولكن سيظل بداخلك حنين ، وشوق يعتريك لاكتشاف جديد ، لتحصل على شمعة ليست ككل الشموع ، فهي غالية نفيسة ، عمرها أطول من عمرك .. شمعة تبحث عنها لأنك تعلم أنها صادقة وفية ، فلن تكره صحبتك ، ولن تجدها تتذمر من استخدامك لها طول الوقت ، لن تطلب منك مقابلا لمعروفها . ولن تمن عليك بما تجود به من شعاعها ، لن تطالبك بحقها في المساواة مثلك ولا بالتحرر من رباطك ، لن تجدها يوما تطلب منك أن تبتعد ، أو تفر منك وتهجرك ، لن تختار شخصا آخر غيرك ، لتنير حياته وإن كان يحتاجها أكثر منك ، لأنها اختارت وجودها معك لتهديك وترضيك وتريحك وتسعدك . إنها شمعة الحقيقة التي تمردت عليك ، وأبت أن تكون من صنع وهم خيالك ، وبريق أحلامك ، و نسيج طموح روحك ، وتطلعات نفسك وآمالك .. إنها الأجمل والأفضل والأجود ، لهذا ستظل تبحث عنها ، وسط موكب الشموع الموقدة حولك ، ولكن لكل بريق خدعة ، ولكل ضوء شعاع يبهرك ، كما يبهر الفراشة ضوء الشموع الجميلة ، فتظل تحوم حولها حتى توشك أن تحترق ، ومع ذلك تأبى إلا أن تقترب منها لتدرك حقيقة أنها فعلا تحترق . إن لكل واحد منا حقيقة يبحث عنها ووهما يعيشه ، وكل واحد منا يتهم الآخر أن ما يعيشه وهما وأن ما يعيشه هو إنما الحقيقة ، لا أحد يملك أن يرى في مرآة نفسه ما هي فعلا الحقيقة و ما هو فعلا الوهم ، لهذا يستمر في جدال ونقاش لا ينتهي .. إلا معنى واحدا شموليا يقينيا ، لا يخضع لمنطق يختلف عن منطق آخر ، ولا لفلسفة تختلف عن فلسفة اخرى . إنه معنى يقرب الأفكار ، يساوي بين الناس ، ويوفق بينهم في انسجام عجيب ، فتجد نفسك تختاره ، وتؤمن به بقلبك وفكرك وجوارحك . إنه معنى الإيمان الذي يوقد شمعة الحقيقة التي تبحث عنها ، إنه شعاع نور الإيمان يتوهج ، فلا الألوان تظل قاتمة ، ولا الحيطان أسوارها تعتقل روحك ، ولا البيت سجنك ومعتقلك ، ولا الدنيا بفتنها تستعبدك ، ولا الكلمات التي تخرج من ألسن لا تعي ما تقوله في لحظة غضبة ، أو ثورة نفس جموحة تهزمك . إن الشمعة التي توقدها بنور إيمانك هي التي تغير مسار حياتك ، وخارطة طريقك ، وبوصلة اتجاهك ، هي التي تهبك الحقيقة الوحيدة التي تؤلف بداخلك عقيدة صحيحة ، وعزيمة أكيدة ، وجرأة تدفعك ، فتتخلى عن خجلك وأنت تتحدث عن تفاصيلها ، وعن ترددك وضعفك وأنت تناضل لأجلها ، تزيدك عزة وفخرا إذا ما ارتبطت بها ، تضاعف قوتك وشجاعتك إذا ما دافعت عنها ، تكرمك وتبذل لك بسخاء ، إذا ما وهبتها نفسك ونفيس أوقاتك . إنها الشمعة التي تفتح بصيرتك على الدنيا من جديد ، كأنك مولود تقبل على الحياة ببراءة ونقاء ، وبعمر كعمر الزهور ، تتفتح قريحتك فلتعمل ، وتنتج ، وتنجح ، فتبدأ تنظر إلى زوايا من حياتك كانت مظلمة ، تتحول بهدايتك مشرقة ستصطدم بأحداث ومواقف وشدائد ، ولكنك ستظل ثابتا ، رابط الجأش جسورا ، مقدما بخطواتك إلى الأمام ، وبدون استسلام تثابر وتواصل طريقك . إنها آيات تخاطب قلبك وعقلك وجوارحك ، فيلهج بها لسانك ، فتشعر بأنك عند كل حرف ، تكتشف حقيقة تتجدد في كل مرة بمعنى مختلف . حين تعرف حقيقة الإيمان والمؤمنين كما وصفهم الحق سبحانه : ((ألم ذلكَ الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وألئك هم المفلحون)) البقرة:1-5 ستصل حينها إلى نفس المعاني التي اكتشفها هؤلاء ، حين عرفوا حقيقة الإيمان فأدركوا معنى الهداية والفلاح ، وراحة الروح وبلسم النفس .. إن الوهم الذي يؤرق كل واحد منا هو بعده عن الله ، وفراره من معرفة الله ، ولهذا ننحرف عن طريق الهداية ، نعيش في ظلام لا ينتهي ولا يتبدد ، فتستمر بداخلنا معاناة همومنا ، و نزيف آلامنا ، وأنين جراحنا ..إنه بلاء واختبار من الله لنا ، كلما انشغلنا عن الآخرة بالافتتان بزهرة الدنيا وأموالها وزخرفها . إنه عقاب يعذب به سبحانه من شغله لهوه عن حقيقة وجوده والنهوض بواجبه . لهذا نبه الحق سبحانه عباده المؤمنين حتى لا يكون مصيرهم هذا العقاب فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)) المنافقون : 9 وقال تعالى : (( فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ)) التوبة:55 إنها حقيقة عميقة في حياتنا ، تمس وشائج متشابكة ودقيقة في تركيبنا العاطفي ، حقيقة أننا مهما أوقدنا من شموع الدنيا الملهية بفتنها ، المشغلة عن ذكر الله، سنظل نعيش الضنك والعنت وألف وهم ووهم لا ينتهي أبدا ، إلا شمعة الحقيقة الإيمانية هي التي تظل تنير حياتنا . إنها الحقيقة الوحيدة التي تحررنا من حصاد خسائر الدنيا ومتاعبها ، التي وصفها لنا الحق سبحانه فقال ![]() وحذرنا سبحانه من أن نركن أو نطمئن إليها فقال ![]() وقال سبحانه : (( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)) الحديد:20 إن الوهم الحقيقي نعيشه حين تشدنا الدنيا ببهرجها، وتشغلنا بمتعتها ولذتها وحين نصدق بأن ما ُيزيّن لنا وما ُيحبب إلينا على أنه الحقيقة ، في حين أن الحقيقة الوحيدة هي التي توصلنا إلى معرفة الله والعمل لأجل إدراك ما عند الله ولهذا قال الله تعالى: ((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ )) آل عمران:14 إن عمر هذه الحياة الدنيا بكل متاعها الزائل كعمر الشموع التي نوقدها وتنطفئ كلاهما فيه زخرف وبهاء وفتنة ، ولكنه عمر قصير .. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4618 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() هل جلست مع نفسك؟ جلست مرة مع نفسي فإذا بي أخط رسالة إلى نفسي إلى النفس الجاحدة إلى النفس الغافلة ترى أيتها النفس الغافلة اللاهية التائهة إلى أين المسير؟ وأين الطريق ؟ أتبصرين حقا دربا ومسلكا تسلكين فيه وتمشين عليه أم أنك تخطين خطوات التائهين على شباك العنكبوت تجبرين نفسك أن تعيشي عالم الخيال وأحلام اليقظة كأنه واقع وتنسجينه بكل أنواع الوهم والوهن........ أيتها النفس هناك طريق غير هذا الطريق ودرب غير هذا الدرب ونور ساطع يبدد ظلمة الليل الطويل درب كله أنوار لا يعرف درب الظلام ولا الجهالة سبيلا ... يا نفسي إلى متى العصيان والجحود والنكران ؟ ومتى تعرفين درب الصالحين التائبين المستغفرين بالليل والنهار ؟ أيا نفسُ هل فكرت يوم بل ساعة بل لحظات من عمركِ الفان قريب الأجل أن هناك ربٌ جليل يحاسبك على ما تنطقينه وما تسرفين على حقكِ وحق غيركِ ... أيا نفسُ توبي قبل أن تموتي وأقيمي صلاتكِ قبل مماتكِ وأبكي على نفسك ومآلكِ حتى تنجين من عذاب قد كتب عليكِ وكفاكِ ...كفاكِ غيبة ونميمة وكفاكِ سماعا للهوى . أسركِ يا نفسي طول الأجل وفسحة الأمل ألم تدري أن أجلكِ لحظه وأن الأمل سم قاتل إذا لازمه التسويف ألم تسمعي قولهم لقد ضيعت عمرك في التواني وفي ذكر الأغاني والغواني والآن أيتها النفس ماذا أمليتِ على نفسكِ ؟ وماذا وسوستِ على صاحبكِ وما تراك فاعلة بعد كل هذا العمر من العصيان ....أين الذكر ؟ وأين التسبيح والتهليل والتعظيم والتمجيد وأين تلاوة آي القرآن وتحسين الصوت به ؟ أين كل هذا منكِ أهو بعيد بعد المشرق عن المغرب أم هو أبعد من ذلك بكثير. يا نفسي التائهة .....هذه حروفي وهذه كلماتي جمعتها من قلب قد اعتصر ويعتصر بدموع الدم وسطرتها ونثرتها على فؤادكِ لعل وعسى يجدي وينفع وتكون خيطاً للمتاب والمآل ....هذه جملي قد عجزت عن إخراج ما في فؤادي ولكن أسأل الله لي ولكِ الهداية والسير على دربه ودرب رسوله ... ولتعلمي يا نفسي أنا أنتِ وأنتِ أنا فلنسير معاً حاملين فانوس التوبة نمسح به ظلمات الذنوب والآثام ولنسير معاً حاملين على أكتافنا صبر أيوب يلازمنا ومشعل الإرادة لا يفارقنا حتى نصل إلى مرادنا إلى الفردوس مآلنا. وها أنا ألملم بقايا حروفي لأكون منها كلمات أخرى أصبها علي وعليكِ حتى تكون ذكرى هذا وسلام المتقين في دار الصالحين أرسله عبر نسمات العبير يصلكِ وأنتِ في محراب التائبين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين . --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4619 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصة الهداية والبحث عن السعادة المنتقل من الفن الى الهداية ككل الناس كنت أبحث عن الحياة الطيبة ، وكنت أظنها فيما يعتقده الكثير ، أنها في الحصول على أشياء معينة ، كالمال والشهرة وغيرهما مما يطمح إليه غالبية البشر ، فسعيت للحصول على ذلك ، فوجدت نفسي وأنا صغير السن في بيئة المشاهير من خلال الإذاعة والتلفزيون ، حيث بدأت أشارك في برامج الأطفال ، وكان بيتنا في مدينة الرباط بالمغرب قريبا جدا من مبنى الإذاعة والتلفزيون ، فبرزت في برامج الأطفال من خلال مشاركاتي في التمثيليات وأناشيد الأطفال التي كانت تتسم بالبراءة والفطرة وتشتمل على حِكَمٍ ومواعظ ، كان ذلك في بداية الستينيات ، ثم بدأت تدريجيا الابتعاد عن البراءة والفطرة ، عندما استخدمونا ونحن أطفال صغار لمشاركة الكبار سنا في تسجيل الأغاني بالإذاعة والتلفزيون وعلى المسارح ، وبحكم تأثير البيئة ، بدأت أهتم بهذا الميدان الذي وجدت نفسي فيه ، إلى أن شاركت في مسابقة تلفزيونية للأصوات الناشئة (كما يقولون) وكان ذلك من خلال برنامج كان يذاع على الهواء مباشرة اسمه ( خميس الحظ ) فبدأت الجرائد تكتب عني مشجعة كي أستمر في ميدان الغناء ، وكان عمري آنذاك لم يتجاوز الخامسة عشر ، ثم كانت لي مشاركات من خلال برامج أخرى تلفزيونية هذا وأنا طالب أتابع دراستي ، إلى أن التحقت كمحترف بالفرقة الوطنية في المغرب ، وأصبحت أشارك أشهر المغنيين مثل عبد الوهاب الدكالي وعبد الحليم حافظ الَّذَيْنِ أصبحا فيما بعد من أكبر أصدقائي ، وفي الوقت نفسه كنت أشارك فرقة التمثيل الوطنية بالإذاعة حتى برزت في ميدان التمثيل وأصبحت أتقمص أدوارا رئيسية ، ثم بدأت أُعِدُّ وأقدم برامج إذاعية وتلفزيونية ، التي أصبحت من أشهر البرامج وأنجحها عند الجمهور ، بالإضافة إلى أني كنت أقدم النشرات الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون مع أنشطة أخرى في ميدان الإعلام كالكتابة والتلحين والإخراج الإذاعي وغيرها. كل هذا كان بحثا عن السعادة التي لم أجدها في ذلك الميدان المليء بالهموم والمشاكل والأحقاد ، رغم أن علاقاتي كانت جيدة مع الجميع ، بل كنت أحب جميع زملائي ويحبونني ، إلا من كانوا يحسدونني على ما كنت ألاقي من نجاح ( في نظرهم ) !! ومما كان يميزني في المجتمع الذي كنت أعيش فيه ، أنه كانت لي صداقات وعلاقات وطيدة مع كبار المسؤولين في الحكومة المغربية ، حيث كان من جملة أصدقائي رئيس وزراء المغرب آنذاك ( المعطي بوعبيد رحمه الله ) الذي كنا نتبادل الزيارات تقريبا يوميا ، ويسمونه في المغرب ( وزير أول ) ، مما جعلني أتعرف عن قرب على حياة كبار المسؤولين وأشهر الفنانين ، الذين كان أغلبهم قد حُرِمَ السعادة التي كنت أبحث عنها ، فبدأت أتساءل ، ما هي السعادة ؟ ومن هم السعداء ؟ في الوقت الذي كان يعتقد فيه الكثير من الناس أننا نعيش في سعادة نُحسد عليها ، وكانت الجرائد والمجلات تكتب عني وعن (أنشطتي) باستمرار ، وتُجرِي معي مقابلات صحفية بين الفينة والأخرى ، إلى أن طُرح علي سؤال ذات يوم في إحدى المقابلات من طرف صحافي كان يتتبع أخباري باهتمام بالغ واسمه (بوشعيب الضبَّار) ، وكان السؤال هو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟ وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . بما أني لم أجد السعادة في ميدان الفن والإعلام الذي كنت أعيش فيه ، قلت في نفسي : بما أن لفظ السعادة موجود ، لابد أن يكون الإحساس بها موجودا ، فقررت أن أستغل برامجي الإذاعية التي كانت ناجحة ، للبحث عن السعادة المفقودة . فخصصت لذلك حلقات جمعت فيها نظريات وآراء الكثير من المفكرين والأدباء والفلاسفة حول السعادة ، كما أني أدرجت في البرنامج آراء الكثير من المستمعين من مختلف شرائح المجتمع حول هذا الموضوع ، وقلت في نهاية البرنامج معلقا على هذه الآراء : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟ بعد هذا قلت في نفسي : ربما لم يقع اختياري إلا على الأشقياء الذين اطَّلعت على آرائهم ونظرياتهم ، فقررت أن أفسح المجال لكل المستمعين في برنامج إذاعي على الهواء مباشرة ، لكي يعبروا عن آرائهم حول السعادة . مع العلم أن الاستماع إلى الإذاعة كان في ذلك الوقت أكثر من مشاهدة التلفزيون ، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك قنوات فضائية ، وكانت المحطات المحلية تبث برامجها في ساعات معينة . فتلقيت آراء المستمعين حول السعادة ، فوجدتها آراء متشابهة ، بألفاظ مختلفة ، وقلت في آخر البرنامج المباشر ما سبق أن قلته في الحلقات الماضية : لقد طلبت آراء في السعادة ، فحدثوني عن كل شيء إلا عن السعادة ، حدثوني عن أحاسيس تنتاب الإنسان لفترة معينة ثم تزول ، ويبقى السؤال مطروحا ، ما هي السعادة ؟ وأين هم السعداء ؟ بعد ذلك قلت في نفسي : لقد بحثت عن السعادة في كل مكان ، ودخلت جميع البيوت دون استئذان ( من خلال الإذاعة والتلفزيون ) فلم أجد من يدلني على السعادة !! إذن السعادة ليست موجودة في المغرب !! ( ذلك ما كنت أعتقد في ذلك الوقت ، وإلا فالمغرب مليء بالسعداء الذين عرفتهم فيما بعد ، وسأتحدث عنهم لاحقا ) . فقررت أن أبحث عن السعادة خارج المغرب ، وكانت أوروبا أقرب ( سراب ) إلى المغرب سافرت إليها في سنة 1977م باحثا عن السعادة ، فازداد شقائي هناك ، لأنني لم أغير البيئة ، أي من بيئة شر إلى بيئة خير ، بل غيرت فقط الموقع الجغرافي. رجعت في نفس السنة إلى المغرب وإلى ميدان الإذاعة والتلفزيون والفن ، وأنا غير راض عن نفسي ، ولكني كنت مضطرا لأنه لم يكن لدي بديل ، ولم أجد آنذاك طريق السعادة . وفي تلك السنة توفي عبد الحليم حافظ الذي كان لي صديقا حميما ، فتأثرت بوفاته وخصوصا وأنه كان يحكي لي في جلسات خاصة همومه ومشاكله ومعاناته ، فكنت أخاطب نفسي قائلا : يا سعيد : لو تستمر في ميدان الغناء ، أقصى ما يمكن أن تصل إليه أن تكون مثل عبد الحليم ، أتتمنى أن تكون مثله في التعاسة والشقاء ؟ وكنت أتساءل مع نفسي ، لو جمعت الأموال الكثيرة وترقيت في أعلى المناصب ، أقصى ما يمكن أن أصل إليه أن أكون مثل فلان أو فلان الذين كانوا أصدقائي وكنت أعرف حياتهم الخاصة ، وأعرف همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم ، لقد كنت شقيا وكانوا أشقياء ، ولكني كنت أقل شقاء منهم ، لأن بعضهم كان لا يستطيع أن يأكل وكنت أستطيع أن آكل ، وكان لا يستطيع أن يتزوج النساء وأنا أستطيع ذلك . إذن معنى هذا أن الترقي في هذه المجالات ، هو تَرَقٍ في الشقاء !! ولكن كان علي أن أستمر في البحث إلى أن أجد السعادة المنشودة ، وأن أبقى في ميدان الفن والإذاعة والتلفزيون إلى أن أجد البديل . واصلت نشاطي في هذا الميدان أُعد وأقدم البرامج ، أُلحن وأغني وأكتب وأُقدم السهرات الفنية بالتلفزيون،إلى سنة 1981م حيث زاد الشقاء وأحسست بضيق جعلني أُغادر المغرب مرة أخرى في البحث عن السعادة ، ولكن إلى أين ؟ نحو نفس السراب الذي توجهت إليه سابقا : أوروبا . وهناك زاد الشقاء مرة أخرى ، فرجعت إلى المغرب ، ومن أجل التغيير فقط ، التحقت بإذاعة دولية في مدينة طنجة شمال المغرب ، اسمها : إذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) التي أصبحت من ( نجومها ) وكنت في الوقت نفسه أغني وأشارك في الحفلات والسهرات ، فزادت الشهرة وزاد المال وزاد الشقاء !! فبدأت أتساءل مع نفسي ، لماذا أعيش في هذه الدنيا ؟ هل لآكل وأشرب وأنام وأشتغل حتى أموت ؟ إذا كانت حياة كهذه ونهايتها موت ، فلا معنى لها ولا مبرر !! وإذا كنت في انتظار الموت الذي سيضع حدا لهذا الشقاء ، لماذا أبقى في انتظاره ؟ لماذا لا أعجل به وأموت الآن ؟ ( كانت هذه وساوس من الشيطان للدعوة إلى الانتحار ، وهذا الذي يحصل للكثير من المشاهير ) ولم أكن أعلم أن موت الذين يعيشون على هذا الحال ، ليس نهاية للشقاء ، بل هو بداية الشقاء الحقيقي ، والعذاب الأليم في نار جهنم والعياذ بالله . وأنا في صراع مع النفس والشيطان ، كانت والدتي -رحمها الله- حريصة على هدايتي ، ولكنها لم تجد الأذن الصاغية والقلب السليم الذي يتقبل دعوة الحق ، وبالأحرى ما كنت أراه من تصرفات بعض المسلمين ، كان يبعدني عن الدين ، لأن لسان حالهم كان يعطي صورة مشوهة عن الإسلام ، كما هو حال الكثير من المنتسبين للإسلام في هذا الزمان ويا للأسف . فكنت أرى المسلمين بين تفريط وإفراط ، بالإضافة إلى أن بعض المنتسبين للعلم ، كانوا يقصرون في دعوتنا إلى الله ، فكنت ألتقي مع بعضهم في مناسبات عديدة ، فكانوا ينوهون بي وبأعمالي الإذاعية والتلفزيونية ، ولا يسألون عن حالي ، هل أصلي أم لا ؟ بل كانوا يشجعونني على ما كنت عليه . فانتابني اليأس والقنوط ، وبدأت أفكر في الوسيلة التي تريحني من هذا العناء ، وتضع حدا لهذا الشقاء . وأنا على هذا الحال ، وقع بين يدي كتاب باللغة الفرنسية عنوانه الانتحار : suicide) le ) لكاتب فرنسي ، فقرأته ، فإذا به جداول لإحصائيات للمنتحرين في الدول الأوروبية ، مبينة تزايد هذه الانتحارات سنة عن سنة ، وذَكر أن أكثر بلد يشهد الانتحارات هو السويد ، الذي يوفر لمواطنيه كل ما يحتاجونه ، ورغم ذلك فإن عدد الانتحارات في تزايد عندهم ، حتى أصبح عندهم جسر سمي ( جسر الانتحارات ) لكثرة الذين كانوا يُلقون بأنفسهم من ذلك الجسر !! عندما قرأت عن حياة هؤلاء المنتحرين وجدت أن حياتي شبيهة بحياتهم ، مع الفارق بيننا ، أني كنت أؤمن أن هناك ربا في هذا الوجود ، هو الخالق والمستحق للعبودية ، ولكني لم أكن أعلم أن هذه العبودية لله هي التي تحقق سعادتي في هذه الدنيا ، ناهيك عن الغفلة عن الآخرة وما ينتظرنا فيها . في الوقت نفسه قرأت عن بعض المشاهير من الغرب الذين أسلموا وتغيرت حياتهم رأسا على عقب ، وتركوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم حيث وجدوا سعادتهم المنشودة في توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبودية . ومن جملة هؤلاء ، المغني البريطاني الشهير ، كات ستيفنس ، الذي أصبح اسمه ، يوسف إسلام . اندهشت عندما رأيت صورته في إحدى المجلات وقد تغير شكله تماما ، مع العلم أن الناس ينظرون إلى التغيير الظاهري ، ولا يستطيعون أن يعرفوا التغيير الباطني والمشاعر التي يحسها الذي شرح الله صدره للإسلام . عندما سافرت آخر مرة إلى أوروبا ، كان قد رافقني أخ لي يكبرني بسنة وأربعة أشهر ،والذي بقي في هولندا بعد رجوعي إلى المغرب ، فالتقى هناك بدعاة إلى الله كانوا يجوبون الشوارع والمقاهي والمحلات العمومية ، يبحثون عن المسلمين الغافلين، ليذكروهم بدينهم ويدعونهم إلى الله تعالى، فتأثر بكلامهم ، وصاحبهم إلى المسجد حيث كانت تقام الدروس وحلقات العلم ، وبقي بصحبتهم إلى أن تغيرت حياته ، وبلغني أن أخي جُنَّ وأطلق لحيته وأصبح ينتمي إلى منظمة خطيرة ، نفس الإشاعات التي تُطلَق على كل من التزم بدين الله ، بل هي سنة الله في الكون ، أن يؤذى كل من أراد الدخول في زمرة المؤمنين ، ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) . عاد أخي بعد مدة بغير الوجه الذي ذهب به من المغرب ، وقد حَسُنَ دينه وخُلقه ، وبعد جهد جهيد من طرف أخي والدعاة إلى الله الذين كانت هداية أخي على أيديهم ، وجهد ودعاء والدتي –رحمها الله- شرح الله صدري وعزمت على الإقلاع عما كنت عليه ، وندمت على ما فرطت في جنب الله ، وعزمت أن لا أعود إلى ذلك . فوجدت نفسي أعرف الكثير من المعلومات والثقافات ، إلا عن الشيء الذي خلقت من أجله ، والذي يحقق لي سعادة الدنيا والآخرة ، وهو دين الله تعالى ، فقررت أن أترك كل شيء لكي أتعلم ديني . فتفرغت لطلب العلم والدعوة إلى الله ، فوجدت سعادتي المنشودة بفضل الله ومَنِّهِ ، وأنا الآن سعيد والحمد لله ، منذ أن سلكت هذا الطريق ، وأسأل الله تعالى أن يثبتني عليه حتى ألقاه . غبت عن المغرب سنة وثلاثة أشهر لتعلم الدين والدعوة إلى الله في مجالس العلماء الربانيين ، فخرجت بوجه ، ورجعت بغير الوجه الذي خرجت به ، وبعد رجوعي تصفحت قصاصات الجرائد والمجلات التي كانت تكتب عني ، فوجدت السؤال الذي كان قد طُرح علي ، وكان قد مرت عليه 12 سنة وهو : هل يطابق الاسم المسمى ؟ أي ، هل أنت سعيد في حياتك الفنية والخاصة ؟ وكان جوابي : أنا س ع ي ( سعيـ ) ولازال ينقصني – د – وأنا في بحث عنه ، وعندما أجده سأخبرك . كان ذلك في سنة 1974 م . فبعثت برسالة إلى الصحافي الذي كان قد طرح علي السؤال أقول فيها : سألتني في حوار بجريدة الكواليس بتاريخ كذا .. السؤال التالي : وذكَّرته بالسؤال ، وكان جوابي هو التالي : وذكَّرته بالجواب ، ثم قلت له : وبما أني وعدتك بأن أخبرك بمجرد ما أجد – د – فقد وجدته وأنا الآن سعيد ، وجدته في الدين والدعوة . -------------- الشيخ سعيد الزياني رحمة الله |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4620 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] جرح بالقلب ودمع بالعين ولا ينامان ألم في الكلام والجفن أغمض من جرح الزمان حيرة في الابتسامة ومن يرد لها الحلاوة الإحساس رحل من جرح الناس فمن يرفع الرأس معاناة الليل تبدأ مع سمر الأسهار وتستمر إلى آخر النهار غدر كتب على سفح الجبال بالدم ومهجة الروح بفرحة الزمان أمل لا يكاد أن يبين أبحث عنه طيلة السنين أدقق في نور الشمس فليس له آثار - أتأمل ضوء القمر فلا أجد أطيافه لا في الليل ولا في النهار حلم يدق أبواب الفكر ولا يبقى مكانا للغدر وأيام الحرمان لا 00000 لا 00000 لا تكن أسيرا لليأس فرب الناس حي لا ينام يقين بأن رب العالمين لا يترك المتوكلين عليه وهم سائرون على طريق الرسول الأمين [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |