منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-02-2013, 01:49 PM   #471
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قيمة الدنيا والملك



قال ابن ابي الحديــد :
دخل ابن ابي السماك الكوفي الـــزاهد على الخليفة هارون الرشــيد ، فقال له : عظني ..
فقال : دونك القرأن موعظة .
ثم طلب الرشــيد شربة ماء ، فقال له الكوفي : إذا انحبست عنك شربة الماء ، اتفديهــا بنصف ملكك ام لا ؟ أجاب : نعم . فقال : فاشرب ..
ثم قال : واذا انحبست فيــــك ألا تفديها بالنصف الباقي ؟ قال افعل .
فقال الكوفي : اذن لا خير في مٌـلك يباع بشربــة و بــولــة ...

----------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 02:02 PM   #472
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مــــن مختـــــــارات الحكــــــــم





قال رسول الله (ص) :
* أمرنا معاشر الانبياء ان نكلم الناس على قدر عقولهم .
* يكون في آخر الزمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤون و يتنسكون حدثاء سفهاء لا يوجبون امرا بمعروف ولا نهيا عن منكر الا اذا أمنو الضرر يطلبون لانفسهم الرخص والمعاذير .
* السلطان ظل الله في ارضه ، يأوي اليه كل مظلوم .
* غشيتكم السكرتان : سكرة حب العيش وحبّ الجهل فعند ذلك لا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر .
* رأس الحكمة مخافة الله .
* صنائع المعروف تقي مصارع السوء .
* المسلم اخو المسلم ، لا يظلمه ولا يشتمه .
* جٌبلت القلوب على حب من أحسن اليها ، وبغض من أساء اليها .
* لياخذ العبد من نفسه لنفسه ، ومن دنياه لآخرته ، ومن الشبيبة قبل الكبر ، ومن الحياة قبل الممات ، فما بعد الدنيا من دار الا الجنة او النار .
* ليس لك من الدنيا الا ما أكلت فافنيت ، او لبست فابليت ، او تصدقت فابقيت .
* العالم والمتعلم شريكان في الخير .
* من تواضع لله رفعه الله .
-----
قال ابو بكر الصديق ( رضي الله عنه ) :
* اذا فاتك خير فادركه ، وان ادركك شرُ فاسبقه .
* إن اكيسَ الكيسِ التقى ، وان اعجز العجز الفجور ، وان اقواكم عندي الضعيف حتى اعطيه حقه ، ان اضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق ، فانكم في مَهَلِ آجالكم قبل ان تقطع آمالكم فتردكم الى سوء اعمالكم .
* أربع من كن فيه كان من خيار عباد الله : من فرح بالتائب ، واستغفر للمذنب ، ودعا المدبر ، واعان المحسن .
* حق لميزان يوضع فيه الحق ان يكون ثقيلاً ، وحق لميزان يوضع فيه الباطل ان يكون خفيفاً .
----
قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) :
* اشقى الولاة من شقيت به رعيته .
* لا تؤخر عمل يومك لغدك .
* من اتقى الله وقاه ، ومن توكّل عليه كفاه ، ومن أقرضه جزاه ، ومن شكر زاده ، التقوى عماد البصر ، وجلاء القلب .
* لا عمل لمن لا نية له ، ولا أجر لمن لا حسنة له ، ولا مال لمن لا رفق له ، ولا جديد لمن لا خَلَقَ له .
* ليس لاحد عذر في تعمد ضلالة حَسِبَها هدى ، ولا ترك حق حسِبه ضلالة .
* إياكم والبطنة فانها مكسلة عن الصلاة ، مفسدة للجوف ، مؤدية الى السقم .
* زحم الله امرءاً أهدى اليّ ذنوبي .
* أفلح من حفظ من الطمع والغضب والهوى نفسه .
---
قال عثمان بن عفان ( رضي الله عنه ) :
* يكفيك من الحاسد انه يغتم وقت سرورك .
* ان لكل شيء آفة ، ولكل نعمة عاهة ، وان آفة هذا الدين وعاهة هذه النعمة عيّابون طعّانون ، يٌروكم ماتحبون ، ويسرُون ماتكرهون ، طَغَامٌ مثل النعام ، يتبعون أول ناعق .
* خير العباد من عصم واعتصم بكتاب الله تعالى ، ونظر الى قبر فبكى وقال هو اول منازل الاخرة ، واول منازل الدنيا ، فمن شٌدّد عليه فما بعده أشد ، ومن هٌوّن عليه فما بعده أهون .
---
قال علي بن ابي طالب ( رضي الله عنه ) :
* ما لابن آدم والفخر ؟ أوله نطفة ، وآخره جيفة . لا يٌرزق نفسه ولا يدفع حتفه .
* عليك بالتواضع فانه من اعظم العبادة .
* الفرصة تمرّ مرّ السحاب فانتهزوا فرص الخير . و من فتح له باب الخير فلينتهزه فانه لايدري متى يغلق عنه .
* حسن التدبير وتجنب التبذير من حسن السياسة . وسبب التدمير سوء التدبير .
* الحكمة ضالة المؤمن فاطلبوها ولو عند المشرك تكونوا أحق بها وأهلها .
* ان للقلوب شهوة واقبالا وادبارا ونشاطا وفتورا فاذا أقبلت بصرت وفهمت واذا أدبرت كلّت وملّت ، فخذوها عند اقبالها ونشاطها واتركوها عند ادبارها وفتورها ، فان القلب اذا أكره عمي .
* الناس بخير ماتوافقوا .
* الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك . فان كان لك فلا تبطر ، وان كان عليك فلا تضجر .
----
قال عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) :
* ملاك امركم الدين ، وزينتكم العلم ، وحصون اعراضكم الادب ، وعزكم الحلم ، وحليتكم الوفاء .
* لا تمار سفيها ولا حليما ، فإن السفيه يؤذيك والحليم يقليك .
* من علامات السفهاء : الشح ، وسوء الخلق ، وكثرة طلب الحوائج .
--------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 02:25 PM   #473
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

العلاقات بين الناس كالرمال بين الايدي





إِذَا أَمْسَكَت بِهَا بِيَد مُرْتَخِيَة و مُنْبَسِطَة سَتَظَل الْرِّمَال بينيَدَيْك ...
و إِذَا قَبَضْت يَدَك و ضَغَطَت عَلَيْهَا بِشِدَّة لِتُحَافِظ عَلَى الْرِّمَال سَالَت مِن بين أَصَابِعَك
و قَد يَبْقَى مِنْهَا شَيْء فِي يَدِك و لَكِنَّك سَتَفْقِد مُعْظَمُهَا
!!
و الْعَلَّاقَات الانَسَانَيْه كَذَلِك..
فَإِذَا أَمْسَكْتُهَا دُوْن إِحْكَام مُحَافِظَا عَلَى إِحْتِرَام الْآَخِر و حُرِّيَتِه فَغَالِبا مَا تَسْتَمِر الْعَلَاقَة كَمَا هِي
وَلَكِن إِذَا أُحْكِمَت قَبْضَتِك عَلَى الْعَلَاقَة رَغْبَة فِي الْتَّمَلُّك فَإِن الْعَلَاقَة سَتَأْخُذ فِي الْتَّلْاشِي إِلَى
أَن تُفْقِدَهَا نِهَائِيّا..
عِنَدَمّا تُصِاب بِأَي جُرْح عَاطِفِي يَبْدَأ الْجِسْم فِي الْقِيَام بِعَمَلِيَّة طَبِيْعِيَّة
كَالَّتِي يَقُوْم بِهَا لِعِلاج الْجُرْح الْبَدَنِي ...
فَدَع الْعَمَلِيَّة تُحَدِّث وَثِق أَن الَّلَه سُبْحَانَه و تَعَالَى سَيَشْفِيك مِمَّا أَصَابَك وَثِق أَن الْأَلَم سَيَزُوْل
وَعِنْدَمَا يَزُوْل سَتَكُوْن أَقْوَى و أَسْعَد و أَكْثَر إِدْرَاكَا وَوَعَيَّا

بَعْد فَتْرَة
سَتُدْرِك الْفَارِق الْدَّقِيْق بين الْإِمْسَاك بِيَد و تَقْيِيْد الْرُّوْح .. وسْتُدْرّك
أَن الْحُب لَا يَعْنِي مُجَرَّد الْمَيْل
وَالصُّحْبَة لَا تَعْنِي الْأَمَان
و الْكَلِمَات لَيْسَت عُقُوْدَا
و الْهَدَايَا لَيْسَت وُعُوْدَا
سَتَبْدَأ فِي تَقَبُّل هَزائِمك بِرَأْس مَرْفُوْعَه و عَيْنَيْن مَفْتُوْحَتَيْن
و صَلَابَة تَلِيْق بِالْكِبَار وَلَيْس بِحُزْن الْأَطْفَال..
سَتَعْرِف كَيْف تُنْشِئ كُل طُرُقِك بِنَاء عَلَى أَرْضِيَّة الْيَوْم
لِأَن أَرْضِيَّة الْغَد غَيْر مُسْتَقِرَّة تَمَامَا لِبِنَاء خُطَطِك عَلَيْهَا..
سَتَعْرِف بَعْد فَتْرَة أَنَّه حَتَّى أَشِعَّة الْشَّمْس قَد تُحْرَق إِذَا تَعَرَّضَت لَهَا طَوَيْلَا ..
وَلِذَلِك عَلَيْك بِزَرْع حَدِيْقَتِك و تَزْيِيْن رُوْحِك بَدَلَا مِن أَن تَنْتَظِر مَن شَخْص آَخَر أَن يَأْتِي إِلَيْك بّالْوُرُوُد ..
وَسَتَعْرِف أَنَّه بِإِمْكَانِك حَقّا أَن تَتَحَمَّل وَأَنَّك بِحَق أَقْوَى وَأَنَّك بِحَق شَخْص ذُو قِيَمَة ..

------------------------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 02:51 PM   #474
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كيف اقوي مراقبة الله في نفسي




بسم الله ارحمن الرحيم
أنا أشكو من ضعف المراقبة لو تكرمتم كيف أقوي مراقبة الله في نفسي في السر والعلن؟
الجواب:
يمكنك أن تقوي مراقبة الله في نفسك عبر أمور منها:

1 –
تدبر القرآن.
2 –
طلب العلم.
3 –
الاستمرار على فعل الطاعات وعمل اليوم والليلة، ومنها:
أ –
المحافظة على الرواتب والنوافل. ب – قيام الليل. جـ - ركعتي الضحى
. 4 –
ذكر الله بجميع أنواعه المطلق والمقيد .
5 –
الصيام.
6 –
لزوم بيوت الله والجلوس فيها وانتظار الصلاة إلى الصلاة.
7 –
زيارة القبور لتهذيب النفوس وتحصيل الأجور. "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة". (للرجال فقط لأنه محرم على النساء)
8 –
حضور الجنائز. ويلاحظ في ذلك أمور:
أ –
الاستمرار، وقليل دائم خيرٌ من كثير منقطع، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل وما السيل إلا اجتماع النقط.
ب –
عدم إملال النفس والقصد القصد تبلغو.
جـ -
المجاهدة، والمجاهدة تحتاج إلى مجاهدة وهي توفيق "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69)، وجاهد على الغصن الذي لا تستطيعه.

9 –
محاسبة النفس والخلوة بها ومعاتبتها بين الفينة والأخرى: فذلك أكمل لتزكيتها والسمو بها في معارج الخير والفضيلة والنور، وكما قال ميمون بن مهران: ساعة لا ينبغي أن يغفل العبد عنها ساعة محاسبة ومعاتبة، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتزينوا للعرض الأكبر على الله. قال ابن القيم: وهلاك النفس من إهمال محاسبتها ومن موافقتها واتباع هواها.

10 –
مجالسة العلماء وأهل الصلاح والتقى والبعد عن الكسالى والبطالين: وخالط إذا خالطت كل موفق من العلماء أهل التقى والتعبد وإياك والهماز إن قمتَ عنه والبذي فإن المرء بالمرء يقتدي ولا تصحب الحمقى فذو الجهل إن يُدِم صلاحاً لأمر يا أخا الحزم يُفسِد وقيل: فصاحِبْ تقياً عالماً تنتفع به فصحبة أهل الخير ترجى وتطلب

11 –
التفكر في خلق الله واستشعار عظمة الله: وأنه لا يغيب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، بل يعلم ما يسرون وما يعلنون وهو العليم بمكنونات الصدور _سبحانه وبحمده_ فإذا استشعر العبد أن الله مطلع عليه حيثما كان بل يعلم ما يدور ويخالج صدره حينها يستحي من الله فيخافه ويجله. وإذا خلوت بريبـة في ظلمـة والنفس داعية إلى الطغيان فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني اللهم ارزقنا خشيتك ومراقبتك في السر والعلن.

12 –
قراءة سير السلف الصالح أهل العلم والإيمان والصلاح والتقى: والنظر في أحوالهم وخوفهم ووجلهم من الله، أصحاب العزائم القوية والإرادات الصادقة "لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" (يوسف: من الآية111)، حينها تتحرك المشاعر والأحاسيس وتسمو النفوس للعمل بما يرضي الملك القدوس فيكون من الركب السائر إلى الله. جعلني الله وإياكم منهم وجمعنا بهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. إذا أعجبتك خصال امرئ فكنه يكن منك ما يعجبك فليس على الجود والمكرمات إذا جئتها حاجب يحجبك "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً" (النساء:69، 70).

13 –
محبة الله ورجاؤه: المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون وإليها شخص العاملون وعليها تفانى المحبون وبدَوح نسيمها تدوح العابدون فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، فهي الحياة ومن حُرمها عُدَّ من الأموات وهي النور ومن فقدها فهو بحار الظلمات، الشفاء من جميع الأسقام، اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه هموم وآلام. تالله لقد أذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة، تالله لقد سبق القوم السعاةَ وهم على ظهور الفرش نائمون وقد تقدموا الركب بمراحل وهم في سيرهم واقفون. سئل الجنيد : عن محبة رب العالمين فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرقت قلبُه، عظمته و هيبتِه فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك أو سكن فبأمر الله فهو بالله ولله ومع الله فبكى القوم وأجهشوا بالبكاء، وقالوا: ما على هذا مزيد، ومن سكنت محبة الله قلبه استحى من الله أن ينظر إليه في مكان لا يرضاه. رزقنا الله وإياكم محبته.

14 –
إدامة النظر والتأمل في أسماء الله وصفاته: فالوقوف مع اسمين من أسماء الله وهما السميع البصير السميع الذي يسمع المناجاة وهو السميع القريب وهو السميع العليم فلا يفوته ولا يخفى عليه شيء من أفعال العباد، فهو المطلع على السرائر وهو العليم بذات الصدور "مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (المجادلة: من الآية7). تقول عائشة _رضي الله عنها_: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله، وهي تقول: يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني اللهم إني أشكو إليك قالت: فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ" (المجادلة:1). ومتى آمن الناس بذلك واستشعروه فإن أحوالهم تتغير وتتبدل. وهو البصير _سبحانه_ لا يخفى عليه شيء من أعمالهم يبصر كل شيء وإن دَق وصغر يبصر دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ويبصر ما تحت الأرضين السبع كما يبصر ما فوق السماوات السبع. وهو البصير يرى دبيب النملة السوداء تحت الصخر والصوِّوان ويرى مجاري القوت في أعضائها ويرى عروق بياضها بعيان ويرى خيانات العيون بلحظها ويرى كذلك تقلب الأجفان ومن علم أن ربه مطلع عليه استحى أن يراه على معصية أو فيما لا يحب.

15 –
الدعاء: سلاح المؤمن وهو الصلة بين العبد وربه، هو السبب إذا انقطعت الأسباب والباب إذا أغلقت الأبواب هو الحبل المتين والسلاح المبين "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" (البقرة: من الآية186)، فليسأل العبدُ ربَّه وليتضرع إليه ليلاً ونهاراً بلسان صادق وقلب خاشع بأن يرزقه خشيته ومراقبته في السر والعلن. اللهم ارزقنا خشيتك في السر والعلن.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 03:57 PM   #475
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

منقول من الوات س
قصة على لسان ام
السلام عليكم احكي لكم قصت ابنتي وهي واقعية حتى تنتبهو لاطفالكم
لا تكونون مثلي الله يستر عليهم ويحفظهم
اخذت بنتي العنود ذات 5 سنوات للالعاب المغلقة وتركتها تلعب بامان من لعبة لاخرى وانا اتابعها بنظري واجلس على الكراسي وحتى اسلي نفسي اشتغلت بالواتس اب فنسيت امرها عشر دقايق ماشفتها
قلت دخلت بيت الالعاب بقيت انتظرها وما طلعت ودخلت ما شفتها الله لا يوريكم اظلمت الدنيا في عيني وصرت مثل المجنونة ابعث من لعبة لاخرى وقمت اصارخ وركضت للحراس اللي اكد ان مافية طفل خرج لوحدة بعدها انهارت اعصابي وجا ابوها وبلغنا الشرطة اللي طلبت شريط الفديو الموجود عند البوابة حينها شفناها مع مرة ضخمة ومنقبة تمسكها من يدها حتى اختفت من مجال التصوير
وكان هذا قبل ساعة واربعين دقيقة بحثت الشرطة عنها لمدة عشرة ايام دون جدوى حتى اصابني انهيار عصبي نقلت بعدة للمستشفى
بعد كم يوم جا اتصال من الشرطة يقولون وجدو طفلة بنفس مواصفات العنود في نفس الالعاب تبكي قبل نهاية دوامهم بساعة وكان في يدها حقيبة اطفال وصفوها لي ماكان معنا مثلها والملابس التي وصفوها ماهي ملابسها المهم راح زوجي بسرعة لشرطة وكانت هي بنتي حبيبتي ربي حفظها لي واشفق على حالي من الجنون طبعا لسبب صغر سنها ما قدرنا نعرف اي شب منها غير انها راحت مع الخالة الطيبة ولعبت مع صديقتها بس المهم الي لقيناه معها في الحقيبة مبلغ 5000 ريال واسوارتين ذهب وحلويات ورسالة فيها شكرا لبنتي لتبرعها باحدى كليتيها لطفلة بنفس عمرها واعتذار عن الاجعاز الله ياخذهم وينتقم منهم ولايشفي بنتهم ومع الفحص في المستشفى اثبت فقد الكلية اليسرى منها قبل اسبوع والجرح في حالة جيدة مما يدل على عناية طبية جيدة لها يعني حدثت سرقة واختطاف والى الان لم يسفر التحقيق عن شي الله لا يوفقهم
خواتي الامهات اطفالكم امانة من الله احرصو عليهم ولاتغفلون عنهم ولا للحظة خذوني عبرة مرت علية ايام وليالي ماعرفت فيها النوم من شدة القهر على نور عيني الله يحفظ لكم عيالكم
فظلا ولو ماعندك اطفال ارجو تعميمها وتكون لك صدقة جارية الى يوم القيامة هذا والله اعلم نقلت من الوات ساب للفايدة والعبرة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 07:53 PM   #476
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حتى الورود تتواضع...!!!



كلما ارتفع به الغصن أعلى
الورد
بجماله
وبهائه
وجماهريته
لا يتعالى ولا يشعر الآخرين بتفوقه
كل النباتات تدرك مدى جماله وروعته
ولا يبخل على كل ورقه خضراء
تطل برأسها إليه حتى قطرات الندى
لذلك أدركنا أن الورد يستحق الجمال
أرأيتم كيف يكون الجمال ..الجمال هو جمال
الدواخل والسرائر ..جمال المضمون والجوهر
إن الأريج من دواخل الورد !
أن من يستحق الجمال
وعبارات الثناءوأطنان المديح
من يكون له مع الورد لغات مشتركه
في جماله ، وشعبيته ، وجماهريته
ومع ذلك للتواضع عنده مكان أحترام
يؤمن أن الجوهر هو المعنى
وبه تقاس الموازين
وتقام عليه المقاييس
فليكن لنا مع الورد
لحظه تأمل ..
لنعلم حقا ً لما الورد يستحق ذلك الجمال
لنعيش ترجمان الواقع المجرد من أكاذيب
بشريه... نحن من وضعها
ومن آمن بها ونحن من يحضنها
فالجمال هو جمال الجوهر
ومهما وصلت تلك النفس
لابد تجعل لها من الأرض مكان للسير
وليس بين سحب الوهم
وسماء السراب !
كلما علونا لأعلى ،نشخص بأبصارنا
لأسفل... لندرك
أن الأرض هي من نمشي عليها
وليس بين أفق الغرور
ونجوم الكبر
ولنمشي بهدوء حتى تحملنا الأرض ....

--------------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 08:01 PM   #477
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هكذا نـخـــسر ..!!




عندما نهمل من أعطانا كل الحب
.
عندما نعيش بلا طموح
..
عندما نلعب بلا روح
..
عندما نتجاهل أقلامنا عند رغبتها في الكتابة
..
عندما نقرأ دون تمعن
..
عندما نجعل من الأمل وهماً
..
عندما نجعل من الفرح سراباً
..
عندما نجعل الحزن موطناً ../ واليأس سكناً ../ والدموع معيشةً
..
عندما نبتعد عن الأحباب ..


ونفارق الأصحاب ..
عندما نرى الدمعة في أعين المحبين

عندما نعطي دون صدق
..
عندما نعطي من لا يستحق ما لا يستحق
..
عندما نرى من يستحق الخير والإحسان ولا نمنحه إياه
..
عندما نتفوه بكلمات حمقاءتغضب أبائنا وأمهاتنا
..
عندما نترك الوطن
..
عندما نسافر بعيداً عنه بلا عوٍوٍوٍده
..
عندما نصغي بلا انتباه
..
عندما نتحدث بلا تفكير
.
عندما نجعل من أنفسنا أشخاصاً غير محبوبين
..
عندما نخطئ في التعامل مع المواقف الصعبة ونسئ تقديرها
..
عندما نرجع بأنفسنا إلى المراتب المتأخرة بينما هناك من هم ليسوا أفضل منا في المقدمة

عندما نجد أن كل ما حولنا مبني على كذبة

عندما نجد الغش والخداع يسيطر على قلوب الناس ضعيفي الإيمان
..
عندما تعطي من قلبك ولا تجد من يقدر عطائك
..
عندما تقرر الرحيل عن أسرة أحبتك كثيراً
..
عندما ترحل بلا صٍوٍوٍت
..
عندما ترحل ولا يسألون عنك
..
عندما تعود كأنك غريب بينهم
..
عندما تحاول الاندماج معهم ولكنهم لا يتقبلونك
..
عندما تفتح قلبك وتمسك قلمك وتفسح له مساحات البوح
..
فيخذلك ويعجز عن الكتابة
..
~[.. هكذا نخـــــسر ..]~
ليس من الصعب أن تضحي من أجل الصديق
و
لكن الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية

----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 08:21 PM   #478
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تمضـــــــــــي الايــــــــــــــــــــــــام


تَمْضِي الْأَيــآَم وُلَآ نَدْرِي عَن الْمَكــتــوْب
وَتَمْضِي الْأَيَّآم
رُبَّمَا بَقِي لَنَا ثَوَانِي دَقَائِق سَاعَات ايَّام اشْهُر سِنِيْن
الَى مَتَى وَالْايَآم تَسْرِقْنَا وَنَحْن فِي غَفْلَه
هَذَا مَهْمُوُم وَهَذَا حَزِيِن وَهَذَا فَقَد الْامَل وَهَذَا يَشْتَكِي
وَهَذَا وَهَذَا؟؟!!
انْت تَتَنَفَّس انْت مُعَافَى انْت سَلِيْم الْعَقْل اذَا الْدُّنْيَا بِخَيْر
وَالْلَّه احْنَا بِخَيْر وَسِع صَدْرَك وَخَلِّي قَلْبِك كبّيّيّيّيّيّيّيّييِيّر
وَتَمْضِي الْأَيَّآم
قَطَعْنَا صِلَة الَآرْحَام هُم لايَزُورَنا وَنَحْن لَم نُبَادِر بِالِزِيَارِه
لِلْكُل ظُرُوْفِه مَاذَا تَنْتَظِر ان يَزَوَرُّوك حَتَّى تَرُد الزِّيَارَه
قَد تَكُوْن ظُرُوْفِهِم هِي مَا ابِعِدَتِهُم لَآ نَعْرِف احْوَالَهُم
لِنَسْأَل عَنْهُم.
وَمَا اجَمَل التَّوَاصُل وَالْتَّرَاحُم كُن شَمْعَة لَآ تَنْطَفِي وَاشْعِل الْمَحَبَّه
فَأَن فِي ذَلِك بَرَكَة بِالْرِّزْق وَالْعُمْر
وَعَن أَبِي هُرَيْرَة رَضِي الْلَّه عَنْه أَن رَجُلا قَال : يَا رَسـوَل الْلَّه إِن لِي قَرَابَة أَصْلُهـم وَيَقْطَعُوْنَنِي ، وَأَحْسَن إِلَيْهِم وَيُسِيؤُون إِلَي ، وَأَحْلُم عَلَيْهِم وَيَجْهَلُوْن عَلَي فَقَال صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : إِن كُنْت كَمَا قُلْت فَكَأَنَّمَا تُسِفَهُم الْمَل وَلَا يُزَال مَعَك مِن الْلَّه ظَهِيْر عَلَيْهِم مَا دُمْت عَلَى ذَلِك ] . رَوَاه مُسْلِم .
وَتَمْضِي الْأَيَّآم
نَقْضِي مُعْظَم وَقْتِناا عَلَى الْنِّت
مِنَّا مَن يَقْضِي وَقْتَه بِمَا لَا يَنْفَع
وَمِنَّا مَن يَكْتُب او يُنْسَخ وَيُلْصَق
فَأَذَا ارَدْنَا اضَافَة مَوْضُوْع فَهُنَااك خَيَارَات ارْسَال وَالْمُعَايَنّه
انْتَظِر هَل مَا كُتِبَتَا؟؟
شااااهد لَنَا او عَلَينااا؟
لِنُسَجِّل دُخُوْل يَتْرُك اثَر طَيِّب وَلْيَكُن كـ الْعِطْر يَفُوْح
ســ نَمُوْت وَيَبْقَى مَا كَتَبْنَا
سَنَزْرَع مَا يَسُرُّنَا فِي الْآَخِرَه حَصَدَه??
وَتَمْضِي الْأَيَّآم
هُنَاك مِن اخْطِئ بِحَقِّنَا وجَرِحِنَآ وَمَر الْوَقْت وَقَسَت الَقَلَوْوْب
سْنَغْفّر لَهُم وَنُبَادِر الْسَّيِّئَة الْحَسَنَه وَنَمْسَحَهَا بِطِيبَنَآ
وَهُنَاك مَن هُم حَوْلَنَآ وُلَآ نَشْعُر بِهِم وَجُوْدُهُم كَعَدَمِه
لَمَّآ فَقَدْنَا لَذَّة الْحَدِيْث وَالْجُلُوْس مَع بَعْض
اصِبُحِنَآ كَالْغُرَبَآء ســ نَحَتَوِيْهُم وَنُشْعِرَهُم بِوُجُودْنَآ
ســ نَغَمْرِهُم بِالْمَحَبَّه وَسَتُلَيِّن قُلُوْبِهِم فَهُم جُزْء مِن حُيِآتُنا
كُن صَبُوْر وُلَآ تَجْزَع فَمَآ الْدُّنْيَآ الَا دُآَر مُرُوْر
سَنَعِيش بِالْحُب ونَهْدِيْهُم الابُتِسِآمَه
فَرُبَّمَآ لَن يَكُوْنْو يَوْمَا هُنَآ

وَتَمْضِيَ الْأيْآمْ
وَنَنْظُرُ الَىَّ صُوَرَنَا صِغَارٌ ابْتِسَآمَآتِنا فَرِحْنَا صِفَآ الْحَيَاهْ بِعُيُونَنَآً
ونَتُسْألُ ايْنَ اخْتَفَىَ كُلُ هَذَا لَمَّآ تَغَيَّرَتْ مَلَآمِحِنَآ وَضَآقَتْ خَوَاطِرِنَآ
اصْبَحْتُ الْكَآبَهْ عِنْوَآنٌ لَنَا؟؟؟وَهِيَ مِنْ صَنَعُنَآً
قَيلَ عِنَدَمّا تَرَىَ شَخْصٍ يَضْحَكُ بِجُنُوْنْ اعْرِفْ انّ دَاخِلَهُ يَبْكِيَ
انْتَظَرَ انْتَ وَحْدَكَ الْمَسْؤُوْلِ
الْسَّعَادَهْ مَوْجُوْدِهِ لَكِنْ لانُدْرِكَهَآً
انْتَ سَعِيْدٍ عِنْدَمَآْ تَرْضَىَ عَنْ نَفْسِكَ
سَعِيْدٍ بِرِضَى الْلَّهِ سَعَادَهُ لَآَ يَعُدُلِهَآً شَيْ
سَعِيْدٍ لَوْ تُدْرِكَ مَدَىْ الْنَّعَمِ الَّتِيْ بَيْنَ يَدَيْكَ
سَعِيْدٍ انْتَ لَوْ صَبَرْتَ وَتَحَمَّلْتُ وَشَكَرْتُ
نَعَمْ سَعِيْدٍ وَلَا تَدْرِيْ انّ غَيْرُكَ يَحْسُدُكَ
لَوْنُ حَيَآتِكْ بِالْوَآنْ الْطُفُوْلَهِ
وَكُنْ سَعِيْدٍ يُسْعِدِ مِنْ حَوْلِكَ

---
الْلَّهُم اجْعَل أُمِّي وَأَبِي
مِمَّن تَقُوْل لَهُم الْنَّار :
أُعَبِّر فَإِن نُوْرَك أَطْفَا نَارِي
وَتَقُوْل لَهُم الْجَنَّه :
أَقْبَل فَقَد اشْتُقَّت إِلَيْك قَبْل ان أَرَاك
الْلَّهُم أَغْفِر لَهُم وَوَالِدِيْهِم وَالْمُسْلِمِيِن أَجْمَعِيْن
آَلَلّهُم آَمِيْن

وَتَمْضِي الْأَيَّآم
وَانَا مَعَكُم سُجِّلَت بِمُنْتَدَى قَضَيْت فِيْه اجَمَل الْآَوَقِآت وَاطيِبِهَآ
عَرَفْت فِيْه الْنَقَآء وَالْصّفَآء وَقُلُوْب مُمَيِّزَه مُنْذ مُشَارَكَتِي الآُوْلَى
وَحَتَّى الْآِن اسْتَمْتَعْت كَثِيْرَا بِكُل الْرُدُوْد وَالْعِبَارَات الْجَمِيلَه

----------
للفايدة
وَسـيَآْتِي الْيَوْم مَا كُنْت سِوَى عَآَبِرسبيل فِي الدُنْيِآ
تَمُر عَلَيْكُم كَلِمَآتِي فَتَذَكَّرُوْنِي وَانّي وَالْلَّه ارْجُو ان تِسآمِحُوْنِي
تَذَكَّرُو بــأَن الْظَّلام مَهْمَا اشْتَد وطَآل سـيَأْتِي الْفَجْر وَتُشْرِق
لِتَكُن الابُتِسِآمَه رَفِيقْتِكُم وِالْآَمُل وَالتَفَآؤْل طَرِيْقِكُم•
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 11:27 PM   #479
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هل أنتَ راضٍ عن الله ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا لا يرضى الكثير عن حظِّه في الحياة ويعيش شاكياً متذمراً؟ لماذا أصبحت الشكوى عند الكثير من النَّاس سمةً غالبةً عليهم؟
فمِنَ النَّاس مَنْ تراه في جُلِّ أحواله شاكياً متذمِّراً مما حوله، لا يعجبه شيء في الحياة، يشكو إن أصابه خير أو شر، أو كان في غنى أو فقر، لأنَّه يستطيع أنْ يجد في كلِّ ذلك ما يزعجه ويُكَدِّر خاطرَه، وينسى في كلِّ أمرٍ الجانبَ المشرق وما يَسُرُّه فيه.

وترى الشَّوكَ في الوُرُودِ، وتَعْمَى --- أنْ تَرَى فَوقَهَا النَّدَى إكليلا
ومثل هذا الصنف لا يحبُّ النَّاس الاستماع إلى حديثه، فالنَّاس عندهم من الهموم ما يكفيهم وليسوا بحاجة إلى أن يسمعوا ما يزيدهم.
كَفَاكَ مِنَ الشَّكْوَى إلى النَّاس أنَّه --- تسرُّ عَدُوَّاً أو تَسُوءُ صَدِيقَا
وقال الشيخ عمر السهروردي:
ويمنعني الشَّكوى إلى النَّاس أنَّني
عليلٌ ومَنْ أشكو إليه عليلُ
ويمنعني الشـَكوى إلى الله أنَّهُ

عليمٌ بما أشكوه قـبلَ أقولُ
تجد مَنْ متَّعه الله بالصحة والعافية، أو من يملك الأموال الكثيرة، عابس الوجه لا يبتسم إلا إذا فعل ذلك مخطئاً، وسرعان ما يعود إلى صوابه ويتذكر همومه ويشكوها للناس.
فما هو السبب في ذلك؟
إنه قصور النظر، وقلة المعرفة بحكمة الله من خلقه وتدبيره لشؤونهم، وعدم الرضا عن الله، والشُّكر له.
ويوشك مَنْ هذا حالُه أنْ تزولَ عنه النِّعَم، قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، وقال: {وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ}، قال الشيخ ابن عطاء الله: «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النعمَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِزَوَالِها، وَمَنْ شَكَرَهَا فَقَدْ قَيَّدَهَا بِعِقَالِها».
وقال الحكماء: «الشُّكرُ قَيْدُ الموجود، وصَيْدُ المفقود». وقبل هذا وذاك رضا الواحد المعبود.
وقال الإمام الغزالي: الشُّكرُ قَيْدُ النِّعَم به تدوم وتبقى، وبتركه تزول وتتحول، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وقال: {فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}.
نظر الفضيل إلى رجل يشكو إلى رجل، فقال: يا هذا تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك.

وإذا اعْتَرَتْكَ بليةٌ فاصـبرْ لها
صـبرَ الكريمِ فإنَّه بـكَ أعلـمُ
وإذا شكوتَ إلى ابن آدمَ إنَّما

تشكو الرَّحيمَ إلى الذي لا يرحمُ
ولو نظر هذا الشاكي إلى حاله لوجد نفسَهُ غارقاً في نِعَمٍ عظيمة، لا يستطيع شكرها لو بقي طوال حياته ساجداً شكراً لله تعالى، فلماذا ينسى هذه النِّعَم التي لا تُعَدُّ ولا تحصى ويذكر بعض المصائب التي لا تُذكر بجانب ما أكرمه الله من فضله.
وإنَّ أعظمَ نعمة هي نعمة الإسلام، والله بفضله ورحمته جعلَكَ مِنَ المسلمين، و«كفى من جزائه إيَّاك على الطاعة أنْ رضيك لها أهلاً»، و«كفى العاملينَ جزاءً ما هو فاتحه على قلوبهم في طاعته، وما هو مورده عليهم من وجود مؤانسته»، فيا مَنْ يشكو هل تريد أنْ يكون عندك كلُّ ما تريد مِنَ الدُّنيا وأنت على غير دين الإسلام؟
إنَّ الإسلام هو الذي يجعلك خالداً في جنة فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، الجنة التي إذا غُمِسَ فيها أشدُّ النَّاس بؤساً وبلاءً في الدُّنيا ينسى كلَّ شدَّة وشقاء، ويقول لربِّه: (مَا مَرَّ بِى بُؤُسٌ قَطُّ وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ)، ومَنْ لم يمت على الإسلام فمصيره جهنَّمُ خالداً فيها-أعاذنا الله من ذلك-.
ألا يستحي الإنسان من ربِّه أنْ يكونَ ديدنُهُ الشكوى إلى المخلوقين، وهو عاجز عن شكر ما وهبه الله له.
وهَبْ أنَّ ملكاً أعطى رجلاً مِنَ الخير والمال الكثير، وأغدق عليه في العطاء، وكفاه ما أهمه، ومع ذلك ترى هذا الرجل متناسياً لما أعطاه الملك، متكرِّهاً مما حوله، ألا يُعَدُّ هذا مِنْ لؤم النفس وخستها، فكيف مَنْ يكون هذا حاله مع الخالق الرازق المنعم المتفضِّل.
أيها الشاكي! تريد من الله أن يرضى عنك، وأنت لم ترضَ بقضائه وقدره؟
إنَّ الجزاء من جنس العمل، فإنْ كنتَ راضياً بالله وحُكْمه وتدبيره، فإنَّ الله راضٍ عنك، وإن كنتَ ساخطاً متذمراً فالله أولى أن يسخط عليك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فمن رضي فله الرِّضا، ومن سخط فله السخط).
ومِنْ فضل الله وكرمه على عباده أنَّه يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب، ولا يضيع منهم شيئاً حتى الصبر على الشوكة يشاكها، وهذا يكفي لأنْ يشكرَ العبد ربَّه حتى على ما يراه في نظره مصيبة، فهي عند الصبر والاحتساب عليها، خرجت عن كونها مصيبة إلى نعمة ومنحة تستوجب الشكر عليها وصارت في ميزان حسناته، قال صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ) .
قال إمام الحرمين: وشدائد الدنيا مما يلزم العبد الشكر عليها، لأنَّ تلك الشدائد نِعَمٌ بالحقيقة لأنَّها تعرضه لمنافع عظيمة ومثوبات جزيلة.
فعلى المؤمن أنْ يشكرَ الله ويحمده في كلِّ حال، قال الإمام ابن القيم: ومقام الشُّكر جامع لجميع مقامات الإيمان ولذلك كان أرفعها وأعلاها، وهو فوق الرِّضا وهو يتضمن الصَّبر من غير عكس، ويتضمن التوكُّل والإنابة والحب والإخبات والخشوع والرجاء فجميع المقامات مندرجة فيه، لا يستحقُّ صاحبه اسمه على الإطلاق إلا باستجماع المقامات له، ولهذا كان الإيمان نصفين: نصف صبر ونصف شكر، والصبر داخل في الشكر، فرجع الإيمان كلُّه شكراً، والشاكرون هم أقلُّ العباد كما قال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} .
فالمؤمن يحمد الله على كل حال، كما قال ابن ناصر الدين الدمشقي:

يجري القضاءُ وفيه الخيرُ نافلة
لمـؤمنٍ واثقٍ باللهِ لا لاهي
إنْ جـاءَه فـرحٌ أو نابه ترحٌ

في الحالتين يقولُ: الحمدُ للهِ
فإن أردتَ السَّعادة والسُّرور، والفرح والفلاح والحبور، والرَّوْح والنعيم الذي ليس فوقه نعيم، فعليك بالإيمان بالله حقاً، والرِّضا والتسليم لأمره وحكمه وتدبيره، الإيمان الذي وَصَفَ نعيمَهُ مَنْ يتحلى به فقال:
«لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف»، وقال آخر: مساكين أهل الدُّنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: «محبة الله ومعرفته وذكره»، وقال آخر: «إنَّه لتمرُّ بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً»، وقال آخر: «إنَّه لتمرُّ بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيِّب».
وهو النعيم الذي يشبه نعيم أهل الجنة، قال بعض العلماء: ليس في الدُّنيا نعيم يشبه نعيم الآخرة إلا نعيم الإيمان والمعرفة.
قال الإمام ابن القيم: والله تعالى إنَّما جعل الحياة الطيبة لمن آمن به وعمل صالحاً، كما قال تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}.
فضمن لأهل الإيمان والعمل الصالح الجزاء في الدُّنيا بالحياة الطيبة، والحسنى يوم القيامة، فلهم أطيب الحياتين، فهم أحياء في الدارين، ونظير هذا قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنيا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ }، ونظيرها قوله تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}، ففاز المتقون المحسنون بنعيم الدُّنيا والآخرة وحصلوا على الحياة الطيبة في الدارين، فإن طيب النفس وسرور القلب، وفرحه ولذته، وابتهاجه وطمأنينته، وانشراحه ونوره، وسعته وعافيته من ترك الشهوات المحرمة، والشبهات الباطلة، هو النعيم على الحقيقة، ولا نسبة لنعيم البدن إليه.
ولا تظنَّ أنَّ قوله تعالى:{إِنَّ الأَبرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} مختصٌّ بيوم المعاد فقط، بل هؤلاء في نعيم في دُورهم الثلاثة، وهؤلاء في جحيم في دُورهم الثلاثة، وأي لذة ونعيم في الدُّنيا أطيب من برِّ القلب، وسلامة الصدر، ومعرفة الربِّ تبارك وتعالى ومحبَّته، والعمل على موافقته؟ وهل العيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم؟
فهذه هي السَّعادة الحقيقية التي كلَّما ازداد المؤمن منها ازدادَتْ سعادتُه، وكلَّما ابتعد عنها نقصتْ سعادتُه بقدر ابتعاده عنها.
فمَنْ شعر بضيق أو همٍّ أو غَمٍّ فليتعهد إيمانه ويراجع يقينه بالله حتى يذهب عنه ما يجد.
ومن مظاهر الحياة الطيبة التي خصَّ الله بها عباده المؤمنين في الدُّنيا:
1- ولاية الله عز وجل، فقد قال تعالى: {اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}.
2- ومحبة الله عز وجل للمؤمنين ومحبة الخلق لهم، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً}.
3- ومدافعة الله عن المؤمنين ونصرهم على أعدائهم، قال سبحانه: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}.
4- والاستخلاف في الأرض والتمكين: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ}.
5- والأمن والطمأنينة قال تعالى في بقية الآية السابقة: {وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنَاً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً}، وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}.
6- وحصول العزة وتمام الكرامة والشرف: قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، وفي مقابل ذلك قال:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القيامة أعمى}.
7- وحصول نور البصيرة التي تفرِّق بين الحقِّ والباطل، قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ}.
قال الإمام الغزالي: (فلا نعمة لله على عباده أعظم من الإيمان والمعرفة، ولا وسيلة إليه سوى انشراح الصَّدر بنور البصيرة، ولا نقمة أعظم من الكفر والمعصية، ولا داعي إليهما سوى عمى القلب بظلمة الجهالة).
فالنعيم الحقيقي ليس بالمتع الزائلة، ولا باللذات الفانية، وإنما بتوثيق الصلة بالله والمعرفة به.
إنَّ حصول اليقين للقلب بالقضاء السابق والتقدير الماضي يُعين العبد على أنْ ترضى نفسُه بما أصابه، فمن استطاع أنْ يعمل في اليقين بالقضاء والقدر على الرِّضا بالمقدور فليفعل، فإنْ لم يستطع الرِّضا، فإنَّ في الصَّبر على المكروه خيراً كثيراً.
فهاتان درجتان للمؤمن بالقضاء والقدر في المصائب:
إحداهما: أنْ يرضى بذلك، وهذه درجةٌ عاليةٌ رفيعة جداً، قال الله عز وجل: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}، قال علقمة: هي المصيبة تصيبُ الرَّجلَ، فيعلم أنَّها من عند الله، فيسلِّمُ لها ويرضى.
وعن أنس أن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرِّضا، ومن سخط فله السخط) .
وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: (أسأَلكَ الرِّضا بعد القضاء) .
وجاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسأله أنْ يُوصيه وصيَّةً جامعةً موجَزةً، فقال: (لا تتَّهم اللهَ في شيءٍ من قضائه).
وصاحبُ الرِّضا في راحة ولذة وسرور، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «إِنَّ اللَّهَ بِقِسْطِهِ وَعَدْلِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالْفَرَحَ فِي الْيَقِينِ وَالرِّضا, وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي الشَّكِّ وَالسُّخْطِ» .
فالرَّاضي لا يتمنَّى غيرَ ما هو عليه من شدَّةٍ ورخاء، كذا رُوِيَ عَنْ عمر وابنِ مسعود وغيرهما. وقال عمر بن عبد العزيز: أصبحت ومالي سرورٌ إلا في مواضع القضاء والقدر.
فمن وصل إلى هذه الدرجة، كان عيشُه كلُّه في نعيمٍ وسرورٍ، قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}، قال بعض السَّلف: الحياة الطيبة: هي الرِّضا والسَّعادة.
وقال عبد الواحد بن زيد: الرِّضا باب الله الأعظم وجنة الدُّنيا ومستراح العابدين.
وأهل الرِّضا تارةً يلاحظون حكمة المُبْتَلِي وخيرته لعبده في البلاء، وأنَّه غيرُ متَّهم في قضائه، وتارةً يُلاحظون ثوابَ الرِّضا بالقضاء، فيُنسيهم ألم المقتضي به، وتارةً يُلاحظون عظمةَ المبتلي وجلالَه وكمالَه، فيستغرقون في مشاهدة ذلك، حتى لا يشعرون بالألم، وهذا يصلُ إليه خواصُّ أهل المعرفة والمحبَّةِ، حتى رُبَّما تلذَّذوا بما أصابهم لملاحظتهم صدوره عن حبيبهم، وسُئلَ السَّرِيُّ: هل يجد المحبُّ ألم البلاء ؟ فقالَ: لا.
سأل رجل الفضيل بن عياض فقال: يا أبا علي، متى يبلغ الرجل غايته من حبِّ الله تعالى؟ فقال له الفضيل: «إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء، فقد بلغت الغاية من حُبِّه» .
وقيل ليحيى في مرضه الذي مات فيه: يُعَافِيكَ اللهُ إِنْ شَاءَ اللهُ, قَالَ: أَحَبُّهُ إِلَيَّ: أَحَبُّهُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وقال أحمد بن أبي الحوَارِيّ: قَالَ لِي أَبُو سُلَيْمَانَ: يَا أَحْمَدُ، أَيَكُونُ شَيءٌ أَعْظَمَ ثَوَاباً مِنَ الصَّبْرِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، الرِّضا عَنِ الله! قَالَ: وَيْحَكَ، قُلْتُ: إِذَا كَانَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُوفِي الصَّابِرِينَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، فَانْظُرْ مَا يَفْعَلُ بِالرَّاضِي عَنْهِ.
وقال الْفُضَيْلَ بن عِيَاض: أَصلُ الزُّهْدِ: الرِّضا عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وقال بَعْضُ الْخُلَفَاءِ لِأَبِي حَازِمٍ: مَا مَالُكَ ؟ فَقَالَ: الرِّضا عَنِ اللهِ، وَالْغِنَى عَنِ النَّاس.
وقال بعضهم: «كَمَالُ الْمَعْرِفَةِ بِاللهِ التَّوَاضُعُ لَهُ، وَكَمَالُ التَّوَاضُعِ الرِّضا».
وقال أبو سليمان الدارني: «الرِّضا عن الله عز وجل والرحمة للخلق درجة المرسلين».
ولما وعد الله المؤمنين جنات عدن، تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها لا يزول عنهم نعيمها ولا ينفد، قال تعالى: {وَرضْوَانٌ مِنَ اللّهِ أَكْبَرُ}، فرضوان الله ورضاه عن العبد أكبر من ذلك كلِّه، كما قال صلى الله عليه وسلم: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة! فيقولون: لبّيك ربَّنَا وسعْدَيك! فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: ما لنا لا نرضى، وقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحدًا من خلقك؟ فيقول: أنا أعطيكم أفضلَ من ذلك. قالوا: يا ربّ، وأيُّ شيء أفضل من ذلك! قال: أُحِلُّ عليكم رضوَاني، فلا أسخطُ عليكم بعده أبداً.


-------------------
يتبـــــــــــــــــــــع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2013, 11:40 PM   #480
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

والدرجة الثانية: أنْ يصبرَ على البلاء، وهذه لمن لم يستطع الرِّضا بالقضاء، وفي الصَّبر خيرٌ كثيرٌ، فإنَّ الله أمرَ به، ووعدَ عليه جزيلَ الأجر، قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}، وقال: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
قال الحسن: الرِّضا عزيزٌ، ولكن الصبر معولُ المؤمن.

والفرق بين الرِّضا والصبر:
أنَّ الصَّبر: كفُّ النَّفس وحبسُها عن التسخط مع وجود الألم، وتمنِّي زوال ذلك، وكفُّ الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع، والرِّضا: انشراح الصدر وسعته بالقضاء، وترك تمنِّي زوال ذلك المؤلم، وإنْ وجدَ الإحساسُ بالألم، لكن الرِّضا يخفِّفُه لما يباشر القلبَ من رَوح اليقين والمعرفة، وإذا قوي الرِّضا، فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية.
وقد أمر الله تعالى بالصبر الجميل فقال: {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً}، عن الحسن رضي الله عنه قال: الصبر الجميل الذي ليس فيه شكوى إلا إلى الله.

قال الإمام الرازي: فالصبر الجميل هو:
أنْ يعرف أنَّ منـزل ذلك البلاء هو الله تعالى، ثم يعلم أنَّ الله سبحانه مالك الملك، ولا اعتراض على المالك في أنْ يتصرَّف في ملك نفسه، فيصير استغراق قلبه في هذا المقام مانعاً له من إظهار الشكاية. (وهذا الوجه الأول).
والوجه الثاني: أنَّه يعلم أنَّ منـزل هذا البلاء، حكيم لا يجهل، وعالم لا يغفل، عليم لا ينسى، رحيم لا يطغى، وإذا كان كذلك فكان كلُّ ما صدر عنه حكمة وصواباً، فعند ذلك يسكت ولا يعترض.
والوجه الثالث: أنَّه ينكشف له أنَّ هذا البلاء من الحق، فاستغراقه في شهود نور المُبْلي، يمنعه من الاشتغال بالشكاية عن البلاء، ولذلك قيل: المحبة التامة لا تزداد بالوفاء ولا تنقص بالجفاء، فهذا هو الصبر الجميل.
أما إذا كان الصبر لا لأجل الرِّضا بقضاء الحق سبحانه بل كان لسائر الأغراض، فذلك الصبر لا يكون جميلاً، والضابط في جميع الأفعال والأقوال والاعتقادات أنَّ كلَّ ما كان لطلب عبودية الله تعالى كان حسناً وإلا فلا.
وقال يحيى بن معاذ: الصبر الجميل أن يتلقى البلاء بقلب رحيب ووجه مستبشر.
وقال ذو النون المصري: الصبر التباعد من المخالفات، والسكون عند تجرع غصص البلية، وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساحات المعيشة.
وقال أبو علي الدقاق: فاز الصابرون بعزِّ الدارين؛ لأنَّهم نالوا مِنَ الله معيَّته فإنَّ الله مع الصابرين.
ونظر علي بن أبي طالب إلى عدي بن حاتم كئيباً حزيناً فقال له: ما لي أراك كئيباً حزيناً؟ فقال: وما يمنعني يا أمير المؤمنين وقد قتل أبي، وفقئت عيني؟ فقال: «يا عدي بن حاتم، إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه، وكان له أجراً، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه، وحبط عمله».
وعن عبد الله بن مسعود قال: «لأن يعض أحدكم على جمرة حتى تطفأ خير من أن يقول لأمر قضاه الله ليت هذا لم يكن» .
وشكا رجل إلى الحسن سوء الحال وجعل يبكي، فقال الحسن: يا هذا كل هذا اهتماماً بأمر الدُّنيا، والله لو كانت الدُّنيا كلها لعبد فسلبها ما رأيتها أهلاً لأن يُبْكَى عليها.
قال صفي الدين الحلي:

كُنْ عن هُمُومِكَ مُعْرِضَا
وكِلِ الأُمُورَ إلى القَضَا
وابـشرْ بِخَيرٍ عَاجِـلٍ

تنسى به مَا قَدْ مَـضَى
فلَرُبَّمَـا اتَّسَعَ المضيقُ

ورُبَّمـَا ضـَاقَ الفَضَا
ولَرُبَّ أمـرٍ مُسْخـِطٍ

لَكَ فـي عواقبه رِضَا
اللهُ يفـعلُ ما يـشاء

فـلا تكـنْ مُعْتَرِضـَا
اللهُ عَوَّدَكَ الجـمـيلَ

فَقِسْ عَلَى مَا قَدْ مَضَى

وعروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنه قطعت ساقُه ومات ولدُه في يومٍ واحد،
فلما جاءه النَّاس ليخفِّفوا عنه ويواسوه، قال: إني واللَّه لراضٍ عن ربي، فقد أعطاني اللَّهُ أربعة من الولد فأخذ واحداً وأبقى ثلاثة فالحمد لله، وأعطاني أربعة أطراف فأخذ واحداً وأبقى ثلاثة، فالحمد لله.

قال بعض العلماء: من كان نظره في وقت النِّعَم إلى المُنْعِم لا إلى النِّعْمَة، كان نظرُهُ في وقت البلاء إلى المُبْلي لا إلى البلاء، فيكون في جميع حالاته غريقاً في ملاحظة الحقِّ، متوجهاً إلى الحبيب المطلق، وهذه أعلى مراتب السَّعادة.
والله عز وجل لطيفٌ بعباده، وهو أدرى بما يصلحهم، قال تعالى: {وَعَسى أن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَالله يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، فعلى العبد التسليم لأمر الله في كل أمر من أموره، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ما أبالي على أي حال أصبحت، على ما أحب أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره».

وللّه في أثناء كُلِّ مُلمَّةٍ ..... وإنْ آلمتْ، لُطْفٌ يحضُّ على الشُّكرِ
وبعد؛ أَمَا آنَ لكَ أنْ تسلِّم أمرك لله، وتعلَمَ أنَّ اللهَ أرحمُ بك مِنَ الوالدة بولدها، فترضى بما كتب الله لك، فيرضى الله عنك، وتذوق حلاوةَ الإيمان، وتكونَ سعيداً مسروراً في الدراين.
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنتَ خيرُ من زكَّاها، اللهم زيِّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين، اللهم إنَّا نسألك الرِّضا بعد القضاء، وعيشَ السعداء، ومرافقةَ الأنبياء، وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
---------------------

للفــــــــــايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 05:52 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved