![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4841 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] الإحساس بنعم الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم مر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - برجل مبتلي أجذم، أعمى، أصم، أبكم، فقال لمن معه: هل ترون في هذا من نعم الله شيئاً؟ قالوا: لا. قال: بلى، ألا ترونه يبول فلا يعتصر، ولا يتلوى، يخرج به بوله سهلاً، فهذه نعمة الله. عندما تزداد المصائب على البعض منا، ابتلاء من الله - تعالى -، تضيق الدنيا بعينه، ويظن أنه أكثر الناس بلاء، ولو أنه نظر قريباً منه بتمعن إيماني لأذهله جبال النعم التي حرم منها الكثيرون وأعطيت له، ولكن صدق الله - تعالى -عندما قال: وقليل من عباديَ الشكور. (سبأ: الآية 13). فمن أصابه الله في الرزق، ونقص في الأموال، وهو بلا شك بلاء عظيم، ولكنه لو نظر إلى نفسه، ورأى معافاة الله له من الأمراض الخطيرة، ومعافاة الله له من الأمراض الجنسية القاتلة، ومن المخدرات التي إن سلك الإنسان فيها طريقاً تحول إلى كتلة لحمية لا تعرف من أمر نفسها شيئاً تنام على إبرة وتصحو على إبرة، وهذه حياتها كلها، ولو أننا تبعنا منهج عمر - رضي الله عنه - بالإحساس بالنعم التي حولنا لخف علينا وقع المصائب. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4842 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصــــــــه شــــــــاب بسم الله الرحمن الرحيم فهذا شاب ألهمه الله السداد ووفقه للصواب وشرح الله قلبه للإيمان بعدما خرجت كلمات صادقة من معلمه الذي حثه وزملائه على الصلاة وعظمتها ومكانتها من الشريعة فشهد الصلاة وحافظ عليها وابتلي بوالدين لا يحافظان عليها!!!! حتى بدأت الأم تخاف عليه أثناء خروجه للصلاة عموماً وصلاة الفجر خصوصاً، بل كانت تحاول أن تثنيه عن الصلاة ولكنها غرست في قلبه وروحه وحاول الأب أن يخفف عليها المعاناة حيث قال لها لاتحملي همه: إنها هبة من هبات الصغار. وتمر الأيام ولم يتحقق ما رجاه الأب و في صباح يوم الجمعة لم تسمع الأم أي حس بدخول الابن وقدومه من صلاة الفجر!! قامت فزعة ذهبت إلى غرفته وعند الباب سمعت صوتاً مدواً يحرك المشاعر، فتحت الباب وإذا بها ترى منظراً عجيباً يا ترى ما هذا المنظر الذي قد شاهدته الأم؟ الابن يرفع يديه إلى السماء ويردد بلسان ضارع يدعو ويلتجأ إلى الله ويقول...يارب يارب إهدي قلب أبي وأمي للصلاة.... يارب،، يارب،، إهدي قلب أبي وأمي للصلاة.... وقفت الأم وقد تملكها شعور غريب عندما سمعت هذا الدعاء... اللهم إهدي قلب أبي وأمي للصلاة.... ذهبت للأب تخبره الخبر وتقول: قم وانظر واسمع مايفعل الولد. ظن الأب أن الابن أحرق نفسه أو يرد إزهاق روحه!! جاء الأب بنومه إرضاءً لطلب زوجته فقط. ولما قرب من الغرفة سمع همسات مشوبة بكلمات تحرك المشاعر، فتح باب الغرفة رأى الولد يصلي وليس هذا فقط بل يدعو الله تعالى ويكرر هذا الدعاء... اللهم اشرح قلب أبي وأمي للصلاة... وعندما رأت الأم هذا المنظر الذي أثر فيها سالت منها الدمعة وتحركت منها الهمة وزالت عنها الظلمة فهبت واحتظنت ولدها الصغير عند ذلك تحرك إيـمان الأب فتبعتـه دمعـات العيـن وأجهش بالبكاء فاجتمع فيه النور و شرح الله قلبه بتلك الكلمات فما تمالك الأب نفسه وهو يسمع هذا الدعاء من أبنه الصغير إلا وأن قام واحتضن ابنه الصغير وضمه إليه ضمة فكانت ساعة الإقبال على الله تعالى، والأب يقول قد أجاب الله دعائك يا ولدي. من تلك اللحظة والأب لم يترك الصلاة في جماعة والأم أصبحت صديقة مصلاها فسبحان الذي هداهم وبالخير حباهم... قال الله تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجا...) إنه الدعاء..... سهام الليل تقرع أبواب السماء فإذا جاء النهار بضيائه بانت آثارها وظهرت ثمارها، إنه قرع الباب فالصخر لا يتفتت من مرة واحدة فلا بد من قرعه مراراً فهنيئاً لك أيها الإبن هذه الهمة التي توصل للقمة وهنيئاً لك أيها المعلم الأجر والثواب. وهنيئاً لك أيها القارئ أنك سمعت هذه القصة... وحرس الله تلك اليدين الصغيرتين، التين تحملان هم الدعوة إلى الله تعالى حيث امتزجت فيهما الطفولة بالرجولة والحب والهم فأين همتنا عن همة هذا الصغير وكم ياترى بذلنا مع أسرنا وذوينا فأسأل الله السلامة والعافية!!!! -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4843 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] حـــــق الله علـــى عبـــــاده بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.وبعد فإن حق الخالق العظيم والرب الكريم على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به ولا معه شيئاً غيره من مخلوقاته، لا ملكاً مقرباً، ولا نبياً مرسلاً، ولا ولياً مكرماً، ولا جاناً، لا صالحاً ولا متمرداً. قال تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"[1] وقال: ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة)[2]، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يا معاذ ابن جبل! قلت: لبيك رسول الله وسعديك؛ قال: هل تدري ما حق الله على العباد؟ قلت: الله ورسوله أعلم؛ قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً؛ ثم سار ساعة، ثم قال: يا معاذ بن جبل! قلت: لبيك رسول الله وسعديك؛ قال: هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلت: والله ورسوله أعلم؛ قال: ألاّ يعذبهم)).[3] ومقتضى هذه العبادة ما يأتي: 1. الإيمان والتصديق بأنه هو الخالق، الرازق، المحيي، المميت، المدبر، المتصرف في هذا الكون، لا ربّ سواه، ولا إله غيره. 2. أن يؤمن ويصدق ويقر أنه هو الإله الوحيد الذي يستحق العبادة، وكل ما عداه باطل، ألا كل شيء ما خلا الله باطل. 3. ويفرده بكل أنواع العبادات، فلا يدعو إلا ّالله، ولا يستغيث بغير الله، ولا يذبح ولا ينذر ولا يحلف إلا ّلله وبالله، ولا يخاف ولا يرجو إلا ّالله، ولا يتحاكم إلاّ لشرع الله. 4. أن يؤمن بجميع أسمائه الحسنى وصفاته العلا التي سمى ووصف بها نفسه أو سماه ووصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم- من غير تحريف، ولا تأويل، ولا تعطيل، ولا تشبيه، ولا تمثيل. 5. أن يحب الله - عز وجل- أكثر من ماله، وأهله، وولده، ونفسه: (والذين آمنوا أشد ّحباً لله)[4]. 6. أن ينصح لله - عز وجل- بالتزام أوامره واجتناب نواهيه، وهذا معنى النصيحة لله - عز وجل- التي حقيقتها نصح أنفسنا. 7. أن يعمل لإعلاء كلمة الله. 8. أن يدفع عن دين الله ـ "إن الدين عند الله الإسلام"ـ. 9. أن يرد ّالشبه التي تثار حول القرآن والإسلام. 10. أن يتفكر ويتدبر في مخلوقات الله - عز وجل-، فقد مدح الله المؤمنين بذلك: (ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)[5]، لأن ذلك يزيد في الإيمان، ويعمق الحب في القلوب لربنا الرحمن. 11. أن يوالي أولياء الله، ويعادي أعداء الله. وصلى الله و سلم وبارك على نبينا محمد!!. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4844 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصـــــة فتــــاة تتـــألـــم ؟؟! تقول هذه الفتاة: لا أريد أن تكتبوا مأساتي هذه تحت عنوان (دمعة ندم) بل اكتبوها بعنوان (دموع الندم و الحسرة)..إنها دموع كثيرة تجرعت خلالها آلاماً عديدة، وإهانات، ونظرات كلها تحتقرني بسبب ما اقترفته في حق نفسي و أهلي..و قبل هذا و ذاك: حق ربي. إنني فتاة لا تستحق الرحمة أو الشفقة.. لقد أسأت إلى والدي و أخواتي، و جعلت أعينهم دوماً إلى الأرض، لا يستطيعون رفعها خجلاً من نظرات الآخرين.. كل ذلك بسببي.. لقد خنت الثقة التي أعطوني إياها بسبب الهاتف اللعين. بسبب ذلك الإنسان المجرد من الضمير، الذي أغراني بكلامه المعسول، فلعب بعواطفي وأحاسيسي حتى أسير معه في الطريق السيئ.. و بالتدريج جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر.. كل ذلك بسبب الحب الوهمي الذي أعمى عيني عن منحدر الحقيقة و أدى بي في النهاية إلى فقدان أعز ما تفخر به الفتاة، و يفخر به أبواها، عندما يزفانها إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالطريق الحلال.. لقد أضعت هذا الشرف مع إنسان عديم الشرف، إنسان باع ضميره و إنسانيته بعد أن أخذ مني كل شيء فتركني أعاني و أقاسي بعد لحظات قصيرة قضيتها معه لقد تركني في محنة كبيرة بعد أن أصبحت حاملاً! و آنذاك لم يكن أحد يعلم بمصيبتي سوى الله سبحانه و عندما حاولت البحث عنه كان يتهرب مني على عكس ما كان يفعله معي من قبل أن يأخذ ما يريد لقد مكثت في نار و عذاب طوال أربعة أشهر، لا يعلم إلا الله ما قاسيته من آلام الحمل الذي أثقل نفسيتي و أتعبها كنت أفكر كيف أقابل أهلي بهذه المصيبة التي تتحرك في أحشائي؟ فوالدي رجل ضعيف، يشقى و يكد من أجلنا، و لا يكاد الراتب يكفيه ووالدتي امرأة عفيفة، و فرت كل شيء لي من أجل أن أتم دراستي لأصل إلى أعلى المراتب. لقد خيبت ظنها و أسأت إليها إساءة كبيرة لا تغتفر، لا زلت أتجرع مرارتها حتى الآن.. إن قلب ذلك الوحش رق لي أخيراً حيث رد على مكالمتي الهاتفية بعد أن طاردته.. و عندما علم بحملي، عرض على مساعدتي في الإجهاض و إسقاط الجنين الذي يتحرك داخل أحشائي كدت أجن لم يفكر أن يتقدم للزواج مني لإصلاح ما أفسد بل وضعني أمام خيارين إما أن يتركني في محنتي، أو أسقط هذا الحمل للنجاة من الفضيحة و العار.. ! و لما مرت الأيام دون أن يتقدم لخطبتي، ذهبت إلى الشرطة لأخبرهم بما حدث من جانبه، وبعدما بحثوا عنه في كل مكان وجدوه بعد شهرين من بلاغي، لأنه أعطاني اسماً غير اسمه الحقيقي.. لكنه في النهاية وقع في أيدي الشرطة و اتضح أنه متزوج ؟؟؟؟ بل و لديه أربعة من الأولاد، عندها وضع في السجن. و عندما علمت أنه متزوج أدركت كم كنت غبية عندما سرت وراء ه كالعمياء! و لكن ماذا يفيد ذلك بعد أو وقعت في الهوة السحيقة التي جعلتني أتردى داخلها؟! لقد ظن أنني ما زلت تلك الفتاة التي أعماها كذبه، فأرسل إلي من سجنه امرأة تخبرني بأنني إذا أنكرت أمام القاضي أنه انتهك عرضي فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن لكني رفضت عرضه الرخيص و الآن أكتب لكم بعد خروجي من سجن الشرطة إلى سجني الأكبر.. منزلي ها أنا قابعة فيه لا أكلم أحداً، و لا يراني أحد، بسبب تلك الفضيحة التي سببتها لأسرتي، فأهدرت كرامتها، و لوثت سمعتها النقية.. لقد أصبح والدي كالشبح يمشي متهالكاً يكاد يسقط من الإعياء بينما أصبحت أمي ضعيفة، تهذي باستمرار و سجنت نفسها بإرادتها داخل المنزل خشية كلام الناس و نظراتهم)). ثم تختم رسالتها بقولها: (فاسمعنها أيتها الأخوات)... (إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم بحالي المرير إنني أبكي ليلاً و نهاراً و لعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين، و أطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله علي و يخفف من آلامي) اللهم تب عليها و اقبلها... فهل بعد هذه العبرة من عبرة و هل بعد هذه العبرات من عبرات إلا لمن كتب عليه الشقاء، عياذاً بالله فهلا انتبهت كل فتاة قبل أن يقع الفأس على الرأس وتفقد شرفها وعزها وأدرك بعض الآباء الغافلين عن أبنائهم أين يذهبون ومع من يجلسون فهذه بعض ضحايا الحب الزائف ومن أراد الاستزادة فل يرجع لشريط الحب الزائف لأخوكم الفقير،،،،،،، --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4845 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() المطـــــاعــــــم والسفـــــور بسم الله الرحمن الرحيم تحت اسم الحرية وشعار الديمقراطية والعولمة والانفتاح على الآخر امتلأت شوارع المدن السعودية بشتى أنواع وألوان المطاعم. من مطاعم للوجبات السريعة وغير السريعة!! ومطاعم لبنانية وصينية وأمريكية... إلخ. وانتشرت معها ظاهرة خطيرة لم تشهدها بلدنا من قبل، ألا وهي ظاهرة الاختلاط والسفور!! وأصبحت بعض النساء، للأسف الشديد، تكشف وجهها في هذه المطاعم بحجة مسايرة العصر الحديث!!. إلى جانب ظهور قلة أخرى منفلتة بدأت تتهاون في لباسها وتشرب "الأرجيلة" بمنتهي الجرأة وبجوارها ولي أمرها!! الشيء المثير للعجب والألم في نفس الوقت أن الغربيين أنفسهم بدؤوا يعترفون بالمضار الجسيمة للاختلاط والعري في مجتمعاتهم!! بل وأخذوا يحذرون شبابهم من مضارهما!! كما أن هذه المجتمعات المنحلة، والتي سمحنا لها بتصدير أفكارها الهدامة السامة إلى مجتمعاتنا العربية ـ ولا أدري أكان ذلك سهوا منا أم عمدا ـ هي الآن تدعو شبابها إلى العودة للفضيلة!! بل وظهر في أمريكا نفسها جماعة جديدة تطلق على نفسها جماعة الخواتم!! يحثون الشباب، فتيانا وفتيات، من خلالها على عدم الاختلاط!! ويساعدونهم على الحفاظ على عذريتهم حتى يصلوا إلى سن مناسبة للزواج!! وكل عضو يرتدي هذا الخاتم ولا يخلعه من إصبعه إلا عندما يعثر على شريك حياته!! ولا يعقل أبدا أن تتخلي البلد التي نزل فيها الوحي وخرجت منها الرسالة عن قيمها تحت أي ضغط كان!! البلد التي علم فيها المصطفي صلي الله عليه وسلم آية الستر والعفاف لعفيفات الأنصار، اللاتي ما إن سمعن قول الله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} حتى شققن مروطهن واختمرن بها!! ولنتأمل معاً قول الله - تعالى -: "فلا يؤذين" سبحان الله!! هذا هو المراد من الحجاب؛ صون المرأة من عبث العابثين الذين يريدون أن تخلع المرأة المسلمة لباس عزها وحريتها!! نعم إن الحجاب هو الحرية! وخلعه هو قمة العبودية!! فبخلع الحجاب تصبح المرأة أمة تباع في سوق النخاسة!! تارة يقولون لها: قصري الثوب، فتقصر.. ارفعي؛ فترفع، وبذلك أصبحت أمة لهؤلاء تحت اسم الحضارة والتطور!! والشيء المثير للعجب أنه بسؤالي بعض الفتيات ـ طالبات في مراحل عدة ـ كان هذا رأيهن: "خلود خالد" ـ طالبة في الجامعة ـ تقول إن ما يحدث الآن في المملكة هو "دليل واضح على التقدم"!! وبسؤالي لها: هل الاختلاط وخلع الحجاب تقدم؟! تجيب بمنتهي الثقة: "نعم.. فأيهما أفضل أمس أم اليوم؟ "! فتاة أخرى سافرة جالسة في أحد المطاعم مع أمها تضع جميع أنواع المساحيق ورائحتها الذكية تعبق المكاناقتربت منهما واقتحمت عليهما خلوتهما وبسؤالي للفتاة: ما رأيك في المطاعم المختلطة نظرت إلي الفتاة بتعجب وأخذت نفسا من الأرجيلة التي كانت تدخنها هي ووالدتها!! ثم أخرجته من فمها وقالت وقد علت وجهها ابتسامة عريضة: "هذا شيء رائع" "بلدنا يتطور"!! وإذا بأمها تهز رأسها مؤيدة ابنتها بعد ذلك توجهت إلى مكان آخر. إحدى المقاهي الشهيرة، الساعة الآن التاسعة مساء.. المكان يكتظ بالناس مختلطين رجال، نساء، شباب وعوائل الموسيقي الصاخبة تصم الآذان.. رائحة الدخان تزكم الأنوف!! ورنات الجولات والضحكات تدوي في المكان!! ذهبت إلى دورة المياه لالتقاط أنفاسي، بادرتني العاملة في دورة المياه بإعطائي منشفة مبللة بالعطر لغسل يدي. شكرتها ثم وجدتها تتمتم بينها وبين نفسها. فقلت لها: "هوني عليك.. ما بالك". فقالت لي إنها ترى العجب من الفتيات اللاتي يأتين إلى هنا، ومعظمهن يخلعن عباءاتهن عندما يدخلن هذا المكان!! ثم يتركون المكان رأسا على عقب!! دخلت فتاة تضبط مكياجها سألتها نفس السؤال.. إذا بها تجيب: "بلدنا تقدمت وانفتحت على العالم فلم نعد متخلفين"! يا إلهي.. نفس الإجابة. عندها سألت نفسي: هل اختلطت المفاهيم على الناس؟ هل القيم والتمسك بها أصبحت أشياء بالية متخلفة والسفور هو الحرية والتقدم!! وكيف سمحنا لمثل هذه المفاهيم والأفكار المغلوطة أن تغزوا بلداننا الإسلامية؟! وكيف نوقفها؟! عندها شعرت أنني في حاجة إلى سماع رأي شرعي. فاتصلت فورا بداعية إسلامية قالت أولا: بسم الله الرحمن الرحيم:{قل مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ..}، ولكن الاستمتاع بمتع الدنيا يجب أن يكون على أسس معينة. ولا يترك المسلم أو المسلمة الأمر تبعا للأهواء. فإذا أرادت الأم مثلا الخروج مع أولادها للغداء يجب أن يكون معها زوجها ولا يتركها تخرج بمفردها فتتعرض للفتنة. وأن يتحروا الجلوس في أماكن قليلة الازدحام. وبذلك تقل المحاذير!! ويتجنبوا الأماكن الصاخبة والأماكن التي تكثر فيها المعازف. ويجب أن تكون ملتزمة بحجابها الشرعي ولا تتهاون به أو تخلعه بحجة أنها تريد أن تأكل!! ويجب على المرأة المسلمة أن لا تغتر بكثرة الهالكين!! ولتتق الله في نفسها وأولادها وزوجها ولا تتساهل بالكلام اللين مع عامل المطعم فيطمع الذي في قلبه مرض!! {وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}. وبسؤال الشيخ إبراهيم المحيميد ـ من الهيئة العامة للدعوة والإرشاد ـ فما إن ألقيت سؤالي عليه، في هذا الموضوع، حتى تنهد تنهيدة تدل على ما يعتمل في صدره وقال: "لا حول ولا قوة إلا بالله، فكلما ابتعدت الأمة عن تطبيق شرعها وجد الحاقدون منفذا إلينا!! ومن تأمل التشريع الإسلامي يجد أن الشارع إذا حرم شيئا فلا يكتفي بالتحريم فقط، بل يقفل جميع الأسباب المؤدية إلى الوقوع بالمحرم.. وبضرب المثال يتضح المقال.. فحرم الشارع الوقوع في الرذيلة والفاحشة وسد كل الأبواب والمنافذ المؤدية إليها. فعندما حرم الشارع الكثير من الأمور لم يحرمها لذاتها، ولكن لأنها تكون سببا في الوقوع في الفاحشة والرذيلة. ومنها على سبيل المثال لا الحصر: - أمر بغض البصر عن المرأة الأجنبية. - نهي عن اختلاء الرجل بالمرأة. - نهى أن تسافر المرأة وحدها. - نهى أن تتعطر المرأة وتخرج فيشم الناس رائحة عطرها. - نهى عن مصافحة المرأة الأجنبية. - أمر المرأة أن تكلم الرجال من وراء حجاب وألا تخضع بالقول. - حتى في أماكن العبادة، ألا وهي الصلاة في المساجد، والتي لا يتوقع أن تكون مكانا لوقوع المحرم أمر بفصل صفوف الرجال عن صفوف النساء بل جعل صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. - حث على النكاح ورغب فيه حتى لا يقع الشباب فريسة لأي دعاوى هدامة. - فمن المعروف أن الاختلاط نذير شؤم وداعية شر وفتنة، والواجب قفل جميع الأبواب المؤدية إليه، سواء كان ذلك في مجال الأسواق أو في المطاعم أو غيرها. ووفق الله الجميع إلى ما يحبه الله ويرضاه". ما إن أغلقت السماعة مع الشيخ حتى شعرت براحة.. لكن ما إن نزلت إلى الشارع مرة أخرى حتى شعرت أن الداء قد استفحل وأننا بحاجة إلى دواء عاجل قبل أن يغضب الله علينا، فكما قال - تعالى -: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا..} أعاذنا الله من هذا. ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4846 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] أجمــــــــل دمعــــــــة السلام عليكم ورحمة اللًه وبركاتة أجمل دمعة تمرفي حياة الانسان هي تلك الدمعة التي تسقط على وجنتية وهو يستشعر عظمة الخالق وعظم الذنوب والمعاصي التي أقترفها أجمل دمعة دمعة حارة خرجت من قلب خاشع خاضع لله تفاعلت هذه الدمعة في قلب هذا الانسان التائب العائد إلى الله فأكثر من الاستغفار اجمل دمعة ,دمعة وإستغفار وإشستشعار عظمة الرب تبارك وتعال عامل مهم في إصلاح النفس وتغيرها إلى الاحسن أجمل دمعة لحظة فراقك المعصية أجمل دمعة لحظة التوبة بعد المعصية أجمل دمعة دمعة لحظة ألأخذ بيد صاحبك أجمل دمعة لحظة سجودك أجمل دمعة لحظة ركوعك أجمل دمعة لحظة الدعاء بخشوع أجمل دمعة لحظة إستجابة الدعاء أجمل دمعة لحظة تفريج كرب الناس أجمل دمعة لحظة مسح رأس اليتيم أجمل دمعة لحظة عيونك ترى الكعبة أجمل دمعة لحظة عمل الخير للناس أجمل دمعة لحظة مواساة الغير أجمل دمعة لحظة رضاء والديك أجمل دمعة لحظة صيامك بحق عن كل ما يغضب اللُه وأعظم وأجمل دمعة لحظة فوزك بالجنة ورؤية اللُه عز وجل وشفاعةالرسول علية أفضل الصلاة وأتم التسليم اللهم لا تحرمنا شفاعة نبيك يارب العالمين اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك الكريم آمين يارب العالمين دعواتكم لنا في ضهر الغيب والسلام [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4847 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() عليــــك أربعــــة شهـــود الحمد لله الذي يرى ويسمع كل ما في الكون من سر ومن إعلان، فهو العليم وهو الخبير وهو الشهيد وهو البصير، فسبحانه ما أعظمه، وهو المحيط وهو السميع فلا إله إلا الله، أحاط بكل شئ علماً، فأين نذهب عن علمه وإحاطته؟؟ وأصلي وأسلم على البشير النذير الذي أضاء لنا الطريق وبين لنا السبيل.. أخي الكريم: أين تذهب؟؟ انتبه !! عليك شهود يراقبونك في أي مكان، وفي أي زمان، فأين تذهب؟؟ وأنت يا أختاه.. انتبهي واعلمي أن هناك شهوداً يشهدون على أفعالك، ويراقبون جميع تحركاتك فاحذري. فأما الشاهد الأول: فهو هذه الأرض التي نمشي عليها، ونأكل عليها، ننام عليها ومنا من يعصي الله عليها، هذه الأرض لها يوم ستتحدث فيه وتتكلم فيه بما عملت عليها ــ ياعبدالله ــ سوف يأتي اليوم الذي تفضحك فيه وتكشف أسرارك، ولعلك تقول: ما هو الدليل على أن الأرض ستشهد يوم القيامة؟ فأقول: يقول الله تعالى إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الإنسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها [الزلزلة:1-4]. قوله: ( يومئذ تحدث أخبارها ) فسَّرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: { أتدرون ما أخبارها؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: { فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها } [رواه الترمذي:3353]، وقال: حديث حسن. نعم يا أخي الكريم.. إي والله يا أختاه. فيا ترى!! هل تذكر ذلك الشاب الذي يتجول بسيارته للذهاب إلى النساء لكي ينظر إليهن ويغمزهن، هل تذكر شهادة الأرض عليه؟ وهل تذكر ذلك الذي يسافر لتلك البلاد لكي يعصي الله عليها، ويقارف الفواحش والآثام؟ هل تذكر أن الأرض سوف تفضحه وتخبر عن سيئاته و آثامه؟ ويا ترى !! أخي أتذكر لما كنت في ذلك المكان الذي تيسرت لك فيه المعصية وبدأت في فعلها؟! نعم إن الناس لم ينتبهوا لجريمتك ولم يشهدوا عليك ولكن الأرض التي فعلت تلك المعصية عليها سوف تشهد عليك !! نعم إنك غافل، ولكن الأرض لا تغفل ويا سبحان الله. يا ترى !! تلك الفتاة التي تتجول في الأسواق وتبرز جمالها ولباسها وتريد من الناس أن ينظروا لها !! يا ترى !! هل شعرت أن تلك الأرض سوف تخبر عنها وتكشف عن جرائمها وسيئاتها في يوم كان مقدار خمسين ألف سنة؟ هل علمت تلك المرأة التي تركب مع السائق بلا محرم أن الأرض سوف تفضحها يوم العرض على الله ! وأما الشاهد الثاني: فهم الملائكة الذين يكتبون علينا أعمالنا، ويسجلون علينا سيئاتنا وحسناتنا، قال تعالى: ( وإن عليكم لحافظين (10) كراماً كاتبين (11) يعلمون ما تفعلون ) [الانفطار:10-12]. أيها الأخ الحبيب: أتذكر في تلك الليلة لما كنت أمام جهاز التلفاز وكنت تنظر إلى ما تبث القنوات من تلك الصور العارية؟ لعلك تذكرت ذلك الموقف.. هل كنت وحدك؟ إنك لو علمت أن الملائكة قد كتبوا عليك تلك المعصية لما فعلت. وهناك شاب آخر قد أخذ سماعة الهاتف ليعاكس الفتيات.. يا ترى!! هل علم بأن الملائكة الكاتبين قد سجلوا عليه سؤ عمله..!! وتلك الفتاة التي سمعت الأذان ولكنها تساهلت في أداء الصلاة حتى خرج وقتها، ولم تصل تلك الصلاة؛ لأنها انشغلت بالمكالمة الهاتفية، أو لعلها كانت تشاهد الأفلام والقنوات... إنني أجزم أن تلك الفتاة غافلة عن شهادة الملائكة، وأنهم يكتبون عليها أعمالها، وأقول لأولئك المفسدين من العلمانيين والكتاب المنافقين: إن ما تقولونه وتكتبونه سترونه في كتابكم يوم القيامة؛ لأن الملائكة الكاتبين قد كتبوا أقوالكم وأعمالكم، قال تعالى أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) [الزخرف:80]. وبعد تلك الكتابة من الملائكة، يا ترى ماذا سيجري بعد ذلك؟ عندما تموت سيطوى كتابك، ولكنك سوف تلتقي معه عندما تخرج من قبرك، وسوف تعطى هذا الكتاب الذي كتبته عليك الملائكة في الدنيا، وسوف يأمرك الله جل وعلا بأن تقرأه عندما تقف بين يديه قال تعالى: ( ونخرج له يوم القيمة كتاباً يلقاه منشوراً (13) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً ) [الإسراء:14،13]. إنها لحظة عجيبة، إنها ساعة حرجة عندما يقف العبد حافياً عارياً أمام الجبار جلّ جلاله ومع العبد كتاب، وهذا الكتاب هو ديوان الحسنات والسيئات، فما هو شعورك يا من كان ليله في السهر على القنوات ونهاره في النوم عن الصلوات؟ ما حالك يا عبد الله عندما ترى سيئاتك في ذلك الكتاب؟ ويا ليت الأمر ينتهي عند مجرد رؤيتك له بل تؤمر بقراءته.. فماذا ستقرأ وماذا ستجد؟ ماذا ستقرأ يا شارب الدخان؟ ماذا ستقرأ يا من عق والديه؟ وماذا ستقرأ يا من أهمل تربية أبناءه؟ ماذا ستقرأ يا آكل الربا؟ قال تعالى: ( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) [النبأ:40]. وأقول لتلـك الفتاة التي غفلـت عن ربهـا وأعرضت عن طاعة مولاها: ماذا ستجدين في ذلك الكتاب الذي ( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ) [الكهف:49]. يا أختاه: ستقرئين أعمالك هنالك فماذا ستقرئين؟ أما لباسك فحرام، أما وقتك فضياع في الآثام. يا أختاه: الأمر خطير، فمتى ستحذرين؟ أوصيك أن تحفظي هذه الآية ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً) [الكهف:49]. وأما الشاهد الثالث: فهي الجوارح التي هي من نعم الله علينا: اليدان، والقدمان، واللسان، والعينان، والأذنان، بل وسائر الجلود.. ستأتي يوم القيامة لتشهد عليك يا عبد الله، وستشهد عليك يا أختاه.. إنه مشهد لا مثيل له يقف العبد أمام ربه ويبدأ الحساب، ثم تبدأ الجوارح لتكشف الأسرار ولتخبر بالفضائح والجرائم التي فعلتها في أيامك السابقة ( اليوم نختم على أفواههم ) [يس:65] وبعد ذلك ماذا يجري( وتكلمنا أيديهم) . وهل يقف الحد عند ذلك؟ لا، بل ( تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون) [يس:65]. فيا حسرتاه.. عندما تنطق اليدان وتخبر عنك أيها الإنسان وتقول يا رب: بيده اشترى المجلات الماجنة، بيده حرك (ريموت) القنوات الفضائية. يا رب بيده لمس المرأة الأجنبية، ورفع السماعة لمعاكسات الفتيات. يا رب بيده شرب الدخان والشيشة والمخدارت، بيده تعاطى الخمر والمسكرات. وتلك الفتاة تنطق يداها، فما عساها تقول.. !! يا رب بيدها لبست العباءة الضيقة وبيدها وضعت المكياج والعطور لكي تمر بها أمام الرجال، إنه يوم الفضائح وتتكلم القدمان: أنا للحرام ذهبت، وعن الصلاة قعدت، وإلى بلاد الحرام مشيت... ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) [الحاقة:18]. وإن الأمر يزداد حرجاً وشدة عندما تنطق سائر الجلود ( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ) [فصلت:20]. وكأني بذلك الشاب يقف متعجباً وهو يرى العين تشهد عليه بكل نظرة سيئة، إنه متعجب وهو يسمع شهادة الأذنين بكل أغنية وفاحشة استمع إليها.. وبعد ذلك يحصل الأمر الغريب يخاطب المرء جوارحه ( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا) [فصلت:21]. لمَ يا عين تشهدين؟!! لمَ يا سمع تشهد؟!! لمَ يا قدم تتكلمين؟!! ولكن الجواب أعظم ( قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) [فصلت:21]. وينتهي ذلك المشهد العجيب.. ولكن يا ترى !! ما حالك هناك؟ وهل ستكون ممن شهدت له الجوارح بالطاعات، أم ستكون ممن تفضحه جوارحه أمام الله خالق الكائنات؟ وأخيراً يا ترى هل بقي أحد يشهد علينا؟ نعم إنه الواحد الأحد رب الشهود، إنه الواحد المعبود، ( أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ) [فصلت:53] الذي يراك أينما كنت ويعلم بحالك: ( إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء ) [آل عمران:5]. فسبحان العليم بعباده (وهو معكم أين ما كنتم ) [الحديد:51]. فسبحان الذي لا تخفى عليه خافية ( والله يعلم ما فى قلوبكم) [الأحزاب:51]. فسبحان من يعلم ما في الصدور. والله إن من أكبر أسباب ضعفنا وتقصيرنا هو ( الغفلة عن مراقبة الله تعالى ). وإلا فلو أن العبد الذي يخلو بذنوبه، ويبتعد عن الناس لكي لا يروه، لو يعلم ذلك بعلم الله به ورؤيته له لما فعل تلك الفعلة السيئة. ولكنه غفل عن الله، فتمادى في الشهوات ( ألم يعلم بأن الله يرى) [العلق:14]. وذلك الشاب الذي يعاكس الفتيات لو تذكر وهو في حديثه مع تلك الفتاة، لو تذكر هذه الآية (والله يسمع تحاوركما ) [المجادلة:1]. لترك المعاكسات والشهوات. إن الواحد منا لو يعلم أن أحداً من الناس علم بذنب من ذنوبه لأصابه الخجل والحياء، ولكن أين الحياء من الله تعالى؟ وأقول لتلك الأخت المؤمنة قبل أن تلبس ذلك اللباس المحرم لتفتن الشباب: تذكري أن الجبار الذي على العرش استوى يراك ويعلم بما تفعلين، وهو عليم بذات الصدور. فإلى كل مؤمن ومؤمنة تذكروا أن من أسماء الله: العليم، البصير، الشهيد، الخبير، المحيط، السميع، وكلها توجب مراقبة الله في كل حين، فيا من يسافر للعصيان تذكر نظر الواحد المنان، ويا من يتمتع بالنظر الحرام، أنسيت رؤية الملك العلام؟ ويا من يسهر على الآثام، إن الله يراك ويعلم بحالك.. فأين ستذهب؟!! وأخيراً: متى نحذر من شهادة الشهود؟ إن الأمر خطير، ويوم العرض عسير، وهناك تبدو الأسرار، وتنكشف الفضائح. وأسأل الله لي ولكم التوفيق لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4848 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] ¤¤¨رفع الهمة إلـــى القمة ¨¤¤¨ أنا إن عشت لست أعدم خبزا وإذا مت لست أعدم قبرا همتّي همة الملوك ونفسي نفس حر ترى المذلة طفرا السلام على أهل الهمة.. فهم صفوة الأمم... وأهل المجد والكرم.. طالت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود... مطالع السعود... ومراتب الخلود ومن أراد المعالي هان عليه كل هم.. لأنه لولا المشقة ساد الناس كلهم.. ونصوص الوحي تناديك... سارع ولا تلبث بناديك وسابق ولا تمكث بواديك.. أمية بن خلف لما جلس مع الخلف أدركه التلف... ولما سمع بلال بن رباح حي على الفلاح.. أصبح من أهل الصلاح أطلب الأعلى دائما وما عليك... فإن موسى لما اختصه الله بالكلام قال: رب أرني أنظر إليك المجد لا يأتي هبة ... لكنه يحصل بالمناهبة . فلما حمل الهدهد الرسالة، ذكر في سورة النمل بالبسالة. نجحت النملة بالمثابرة، وطول المصابرة، تريد المجد ولا تجدّ...؟؟؟؟ تخطب المعالي وتناوم الليالي...؟؟؟ ترجوا الجنة وتفرط في السنة...؟؟؟ قام رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه... وربط الحجر على بطنه من الجوع.. وهو العبد الأواه.. وأدميت عقباه بالحجارة.. وخاض بنفسه كل غارة.. يدعى أبو بكر من الأبواب الثمانية، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية.. صرف للدين أقواله،، وأصلح بالهدى أفعاله،، وأقام بالحق أحواله،، وأنفق في سبيلالله أمواله... وهاجر وترك عياله لبس عمر المرقع،، وتأوّه من ذكر الموت وتوجع،، وأخذ الحيطة لدينه وتوقع.. عدل وصدق وتهجد،، وسأل الله أن يستشهد،، فرزقه الله الشهادة في المسجد.. عليك الجد إن الأمر جد وليس كما ظننت ولا وهمتا وبادر فالليالي مسرعات وأنت بمقلة الحدثان نمت اخرج من سرداب الأماني،، يا أسير الأغاني،، وانفض غبار الكسل, واهجر من عذل،، فكل من سار على الدرب وصل.. نسيت الآيات وأخّرت الصلوات،، وأذهبت عمرك السهرات،، وتريد الجنات؟؟؟ ويلك!! والله ما شبع النمل حتى جد في الطلب.. وما ساد الأسد حتى وثب.. وما أصاب السهم حتى خرج من القوس.. وما قطع السيف حتى صار أحد من الموس.. الحمامة تبني عشها.. والحمرة تنقل عشها.. والعنكبوت تهندس بيتها.. والضب يحفر مغارة... والجرادة تبني عمارة.. وأنت لك مدة... ورأسك على المخدة.. في الحديث احرص على ما ينفعك لأن ما ينفعك يرفعك... المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف بالقوة يبنى القصر المنيف,, وينال المجد الشريف.. همة تنطح الثريا وعزم نبوي يزعزع الأجيال صاحب الهمة ما يهمه الحرّ... ولا يخيفه القرّ... ولا يزعجه الضرّ.. ولا يقلق لهالمرّ لأنه تدرع بالصبر. صاحب الهمة يسبق الأمة.. إلى القمة.. والسابقون السابقون أولئك المقربون لأنهم على الصالحات مدبون في البر مجرّبون. عمي بعض المحدثين من كثرة الرواية،، فما كلّ و لا ملّ حتى بلغ النهاية،، مشى أحمد بن حنبل من بغداد إلى صنعاء،، وأنت تفتر في حفظ دعاء. سافر أحدهم إلى مصر, وغدوه شهر ورواحه شهر،، في طلب حديث واحد،، ليدرك بهالمجد الخالد. ولولا المحنة، ما دعي أحمد إمام السنة,, ووصل بالجلد إلى المجد. ووضع ابن تيمية في الزنزانة,, فبرز بالعلم زمانه. واعلم أن الماء الراكد فاسد،، لأنه لم يسافر ولم يجاهد. ولما جرى الماء،، صار مطلب الأحياء. بقيت على سطح البحر الجيفة،، لأنها خفيفة,, وسافر الدرّ إلى قاع البحر،، فوضع من التكريم على النحر. فكن رجلاً رجله في الثرى وهامة همته في الثريا يا كثير الرقاد،، أما لنومك نفاد؟؟ سوف تدفع الثمن يا من غلبه الوسن.. تظن الحياة جلسة,, وكبسة,, و لبسة,, وخلسة؟؟ بل الحياة شريعة ودمعة،، وركعة،، ومحاربة بدعة. الله أمرنا بالعمل،، لينظر عملنا وقال والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فالحياة عقيدة،، وجهاد،، وصبر،، وجلاد،، ونضال،، وكفاح،، وبر،، وفلاح. لا مكان في الحياة لأكول كسول.. و لا مقعد في حافلة الدنيا للمخذول.. ابدأ في طلب الأجر من الفجر،، بقراءة وذكر،، ودعاء وشكر،، لأنها انطلاق الطيرمن وكورها،، ولا تنسى: بارك الله لأمتي في بكورها العلم في حركة،، كأنه شركة،، وقلبك خربة كأنه خشبة. والطير يغرد،، والقمري ينشد،، والماء يتمتم،، والهواء يهمهم،، والأسود تصول،،والبهائم تجول،، وأنت جثة على الفراش؟؟ لا في أمر عبادة، ولا معاش؟؟ نائم هائم ،، طروب لعوب كسول أكول. و لا تقل الصبا فيه اتساع وفكر كم صبي قد دفنتا تفرّ من الهجير وتتقيه فهلا من جهنم قد فررتا أنت تفتر والملائكة لا يفترون،، وتسأم العمل و المقربون لا يسأمون،، بم تدخل الجنة؟؟ هل طعنت في ذات الله بالأسنة؟؟ هل أوذيت في نصر السنة؟؟ فانفض عنك غبار الخمول,, يا كسول. فبلال العزيمة،، أذن في أذنك فهل تسمع؟؟ وداع الخير دعاك فلماذا لا تسرع؟؟ يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله ورسوله إذا دعاكم لما يحييكم ولابد للهمم الملتهبة أن تنال مطلوبها،، ولابد للعزائم المتوثبة أن تدرك مرغوبها.. سنة لا تبدل،، وقضية لا تحوّل.. سوف تأتيك المعالي إن أتيت لا تقل سوف، عسى، أين، وليت قل للمتخلفين اقعدوا مع الخالفين،، لأن المنازل العالية والأماني الغالية،،تحتاج إلى همم موارّة،، و فتكات جبارة,, لينال المجد بجدارة وقل للكسول النائم.. والثقيل الهائم.. امسح النوم من عينيك،، واطرد الكرى من جفنيك,, فلن تنال من ماء العزة قطرة،، ولن ترى من نور العلى خطرة،، حتى تثب معمن وثب،، وتفعل ما يجب،، وتأتي بالسبب. ألا فليهنأ أرباب الهمم،، بوصول القمم. وليخسأ العاكغون على غفلاتهم في الحضيض،، فلن يشفع لهم عند ملوك الفضل نومهمالعريض. وقل لهؤلاء الراقدين: إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين فهبوا إلى درجات الكمال... نساء ورجالا ودرّبوا على الفضيلة أطفالا.. انفروا خفافا وثقالا رفع الهـمـم إلى القمـم - الشيخ عائض القرني [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4849 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ففـــروا إلـــى الله(قصة رائعة مؤثرة) في اللحظة التي انطلقت السيارة ، جلجل صوت مطربة من خلال مذياع السيارة بصوت فيه تكسر وتراخٍ وإثارة .. كنت رابع أربعة في سيارة صديق نقوم بجولة في المدينة .. كان الصديق الجالس إلى جانب السائق يهتز مع الأغنية ويكاد يرقص على كرسيه .. أما أنا فقد رأيت أمامي في الجيب الخلفي لكرسي السائق جريدة ملفوفة . فشرعت أتناولها ، ولما نشرتها كانت الصفحة الأولى كلها بعناونينها المتنوعة تصب فيما يتعرض له المسلمون من مذابح وويلات.. وفي تلقائية هتفت في غيظ : أخي ارحمنا الله يرحم والديك ، ابحث عن شيء آخر نسمعه. وضحك أحد الأصدقاء وهو يقول : من متى ؟ فقذفت في وجهه الجريدة التي كانت بيدي وقلت : اقرأ .. قال : قرأت وأعرف ما تعني .. ولكن.. دعنا ننسى ..!! وصرخت في غيظ كأنما أهم أن انفجر في وجهه : تنسى ماذا ؟ قبح الله البلادة .. تنسى ماذا ..؟؟ واكتفى بالصمت .. كان صديقنا وراء المقود يحرك مؤشر المذياع على المحطات المختلفة ، فكان لا يخرج من أغنية ألا ليقع على أغنية أحط من سابقتها .. يبدو أن العالم العربي كله يغني .. هكذا قلت لنفسي . وجاءني صوت أحدهم ضاحكا : يبدو أن الجميع في حالة تخدير تامة ! ولا زالت الأغاني المائعة تتوالى .. حتى استقر المؤشر أخيرا على صوت ندي شجي .. كان المقرئ عذب الصوت ، عذب النبرة ، يردد قول الحق سبحانه : (( ففروا إلى الله )) .. ويعيد الآية رافعا صوته في تنغيم مؤثر رائع (( ففروا إلى الله )) . ويمد صوته بمقطعها الأخير (( إلى الله )) ثم يعيد قراءتها في شيء من الحزن ففروا إلى الله .. ويرتفع النداء .. ويتردد صداه في غور قلبي .. وحلقت بعيدا في جو هذه الآية .. ترى ما المراد بالفرار إلى الله ؟ ولم أشأ أن أركب موجة فهمي القاصر خوفا من أن أزل في فهم كلام الله سبحانه .. يكفي ما أنا فيه من تلطيخ نفسي الأمارة بالسوء ، فهل أضيف إلى هذه المساوئ الجرأة على كلام الله ؟؟ هكذا كنت أحدث نفسي .. فعزمت أن أجلس إلى شيخ جليل أحرص على حضور خطبة الجمعة في مسجده .. مع أنني في الحقيقة لم أكن أحافظ على بقية الصلوات خلال الأسبوع كله ..! انتهت جولتنا بأن تناولنا عشاء دسما في مطعم فاخر ، تصدح فيه الأغاني المائعة أيضا وشاشات التلفاز المنصوبة في الأركان ترينا هز الوسط للفتيات اللواتي يتابعن الأغنية كالمسحورات .. هذه المرة لم أكن كعادتي مع أصحابي ، ولا كعادتي مع هذه الأغاني التي أنا مشغوف بها في الأصل ، كنت أشعر أني منفصل عن الجو كله من حولي ، حتى حين أشاركهم الضحك إنما من باب المجاملة ليس غير.. كانت الآية الكريمة يتردد صداها في قلبي ، وترن في أذني بشكل مثير ..في اليوم التالي حرصت أن أجلس إلى الشيخ في صحن المسجد .. ولما خلوت به ، ذكرت له القصة بتفاصيلها .. ويبدو أنه كان ملهما ساعتها .. فقد تبسم واستعان بالله .. وبشرني خيراً .. وفتح الله على قلبه بشكل مبهر .. وأملأ قلبه على لسانه فيضا من المعاني الراقية التي كان لها ما بعدها في سير حياتي بفضل الله تعالى .. أسوق إليكم كلام الشيخ بدون حرارة روحه .. وألفاظه بدون قوة نبراته ,, وصورة حديثه ، دون طلاقة وجهه وإشعاعة النور الذي كان يتجلى ساعتها وهو يتحدث .. ولقد كان لهذا كله مجتمعاً أقوى الأثر في نفسي .. فإلى الله المشتكى حيث أني عاجز عن إيصال شحنة التأثير التي وجدتها وأنا بين يديه .. فالمعذرة .. ولكن ما لا يدرك جله لا يترك كله .. قال الشيخ : الكل في الحقيقة في حالة فرار … أما السعداء ففرارهم إلى الله سبحانه .. إلى رحابه .. طلبا لرضوانه .. وأما الأشقياء ففرارهم منه لا إليه .. ينشغلون عنه بملهيات كثيرة تبعدهم عن ربهم جل جلاله .. فهؤلاء يفرون صعداء إلى السماء .. وهؤلاء يفرون سفولا إلى الوحل ..!! الله يطالبنا أن نفر إليه لا منه .. (( ففروا إلى الله )) .. الفرار إلى الله العمل بطاعته .. والنفور من معصيته .. الفرار إلى الله شوق إلى الجنة ،وطلب حثيث لها .. وخوف من النار وفزع منها . الفرار إلى الله فرار من الجهل إلى العلم .. ومن الشرك إلى التوحيد الفرار إلى الله فرار من الغفلة إلى اليقظة .. ومن ظلمة المعصية إلى نور الطاعة الفرار إلى الله فرار من الضيق إلى السعة .. ومن الكدر إلى الصفاء .. الفرار إلى الله فرار من الكسل إلى التشمير .. ومن التخليط إلى الإخلاص.. الفرار إلى الله فرار من الخلق إلى الخالق .. ومن الأرض إلى السماء . الفرار إلى الله فرار من ضيق الصدر إلى طمأنينة القلب وقرة العين . الفرار إلى الله فرار من سجن الدنيا ونكدها .. إلى نعيم الجنة وعبقها .. الفرار إلى الله فرار من ذل الشهوة ومرارتها .. إلى عز الطاعة وحلاوة الإيمان الفرار إلى الله فرار من حور الطين اللواتي يتلاعب بهن الشيطان ، إلى حور العين في جنة عرضها السموات والأرض .. مع ملاحظة أن المؤمنة الصادقة تكون أكثر جمالا من تلك الحوريات المخلوقات أصلا في الجنة ..! الخ الخ… وبقي الشيخ على هذا المنوال يذكر أمورا كثيرة على هذه الشاكلة ، وأنا في حالة انبهار بما اسمع .. أتابع في انبهار مشدود القلب إليه ، ثم قال : عندما لا نعلم نكون جهلاء .. وعندما نعلم ثم لا نعمل يكون جهلنا مركباً ..! الجهل مصيبة ، وعدم العمل بما نعلم كارثة .. أينا يحب أن يصفه الناس بالجهل ؟ لا أحد .. ومع هذا نرى أكثر الناس كذلك وهم يدرون أو لا يدرون ..يا حسرة على العباد .. فيا بني اعلم أن : الفرار إلى الله فرار من الجهل بكل أنواعه ، إلى العلم الذي يربطك بالله ويشدك إليه ، ، ولا أعني مجرد المعلومات ، لكني أعني العلم الذي يستنير به قلبك حتى يتوهج .. دع عنك سوف ولعل وربما وأخواتها .. اذبح عجل التسويف وطول الأمل ، بسيف العزم والتشمير والمبادرة والتصميم وارحل طلبا لما عند الله تعالى ..فما عند الله خير وأبقى وأحلى وأرقى .. واعلم انك ابن يومك .. ولك ساعتك التي أنت فيها .. فما مضى من يومك مات .. وما لم يأت لم يولد بعد .. وقد تموت أنت في هذه الليلة ، بل ربما في هذه الساعة التي أنت فيها ، فأحسن العمل لو كنت تعقل .. قرر أن تفر إلى الله كما يطالبك هو بذلك ، ويلح عليك أن تفر إليه .. عاجلا لا آجلاً (( ففروا إلى الله )) أمر صريح ، فلماذا يراوغ هذا الإنسان ..؟؟ اعرف الطريق وقد بان لك .. وشمر للسير وقد لاحت لك معالمه .. وقرر السفر ما دامت أنفاسك تتردد في صدرك .. فلعلك تجد نفسك غدا محمولا على الأعناق ، لتوضع في حفرة ضيقة ، تنقلب عليك نيرانا تلظى تشويك .. وساعتها لن ينفعك الصياح حسرة وندامة : يا ليتني أعود إلى الدنيا ، فأعمل غير الذي كنت مشغولا به وفيه ومن أجله ..!! يا خيبة العمر الذي قضيته في جهل وحمق وأنا أضحك وأغني وأرقص ..! لقد منحك الله همة وعزيمة غير أنك لا تستثمرها على الوجه المطلوب .. فشد الآن المئزر ، وأحسن العمل ، وأحكم الأداء ، ليطوي الله لك الرحلة .. واجعل همك روح العمل لا ظاهره .. وتحقيق الحكمة من القيام بالأمر ، لا مجرد الأداء الصوري غير المثمر .. اجعل نصب عينيك منذ اليوم (( ففروا إلى الله )).. وعاد يكررها : اجعل نصب عينيك منذ اليوم (( ففروا إلى الله )).. ورفع الشيخ بها صوته وقد أغمض عينيه ، فجاءت مع نبرته المتهدجة وفيها شحنة جديدة ، شعرت أن لها صدى أعنف مما كان من قبل .. وسكت قليلا وأحسبه كان يجالد دمعات تهم بالانحدار .. ثم قال : دع هذه الآية تحتل أكبر مساحة من قلبك وعقلك ..ثم انظر ماذا تصنع فيك ولك . الفرار إلى الله حقاً .. يقذفك مباشرة إلى السماء ، لتحيا في مهرجاناتها الحافلة بكل بهجة ونعيم .. وكلما صح لك الفرار .. تذوقت ألواناً من أسرار العبادات تجعل قلبك يهتز ، وروحك تنتشي .. وعقلك يهدأ ، وعينك تقر .. ونفسك تطمئن .. الفرار إلى الله حقاً ، لا يجعلك تتعلق بقشور الدنيا ، ولا تتسقط على جيفها أعني شهواتها ..! بل إنك حين تصدق الفرار إلى الله : تجد نفسك في يسر .. تستعلي على زخارفها وفتنها ، وتسمو فوق كل فخاخ الشيطان التي يحرص أن يسوقها بين يديك ، وعلى عينيك ليفتنك بها .. حقيقة الفرار إلى الله .. أن تشحن قلبك بالنور حتى يصبح كالكوكب الدري يوقد من شجرة مباركة .. أعني : أن يستوقد قلبك أنواره من شجرة الوحي حتى يتوهج .. الفرار إلى الله فرار من حظوظ النفس الظاهرة والخفية التي تقطعك عن الله جل جلاله .. وتصرفك عن بابه .. الفرار إلى الله جل جلاله فرار من صحبة سوء تحول بينك وبين مولاك وسيدك وحبيبك ، إلى صحبة خير تعينك على مزيد من التقرب إلى الله لتنال رضاه .. فرار من حظ نفسك وهواك ، إلى حظ الله ومراده حتى يرضى عنك .. وتحصيل رضاه غاية المنى .. كما قال القائل : إذا رضيت فكل شيء هينُ وإذا حصُلتَ فكل شيءٍ حاصلُ وسكت قليلا وابتسم ابتسامة متلألئة مقبلاً على بوجهه كله ، ثم قال : كان الأصل أن أقف بك هاهنا .. وشعرت أن هاتفا في غور قلبي : لا لا ايها الشيخ الجليل .. رحم الله والديك .. واصل ما أنت فيه فإني أجد وقع كلامك في قلبي .. وكأنما سمع ما تجيش به نفسي .. فقال : غير أني سأسير بك شوطا آخر .. من عجيب هذا المحور الأخير من محاور الفرار إلى الله أن قالوا : رب مطالب عالية لقوم _ هي حظوظ لقوم آخرين _ يستغفرون منها ، ويفرون إلى الله منها ، حيث يرونها حائلة بينهم وبين الوصول إليه ..!!! ولأول مرة أجدني أقاطعه حتى انني شعرت بحياء من مقاطعتي إياه ، رغم أنه تبسم في وجهي وشجعني .. قلت : أرجو أن توضح لي هذه النقطة ، فإنها أُشكلت على فهمي المتواضع ؟ قال : باختصار وفي جملة تختزل القصة كلها ، أعطيك قاعدة عامة .. ولعلنا في لقاء آخر يجمعنا سأوافيك بأمثلة كثيرة .. وشعرت أنه تقصد أن يقوم بهذه الحركة ليشدني إليه فارتبط به وأعاود الجلوس إليه ، وفرحت أنا لذلك .. وهززت رأسي وأنا أقول : حسنا اتفقنا .. وعاد وجهه الطيب يتلألأ بابتسامة تشع نورا في قلبي .. قال : القاعدة هي أن الإنسان في أول توبته يبقى متشوقا أن يلتزم ولو في حدود دنيا ، المهم أن يبقى ثابتا عليها ، لا يحيد عنها .. لكنه ما أن يسير شوطا وهو يجاهد نفسه عليها حتى يرتقي إلى مقام أعلى مما كان فيه ، فيرى أن المقام السابق الذي كان فيه قصور بالنسبة لما أصبح يجده في وضعه الجديد .. ثم يفتح الله على قلبه فيرتقى من جديد إلى مقام أعلى مما كان فيه .. كما قرر ربنا في محكم كتابه : (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )) فمن حمل سيف المجاهدة على أهواء نفسه من أجل الله : يفتح الله على قلبه بعد أن يسير شوطا في الطريق أو شوطين .. فيرى أن المقام الثاني الذي كان فيه ، قد أصبح قصورا بالنسبة للمقام الجديد الذي يسره الله له ,, وهكذا .. ولا يزال يعرج إلى مقامات أعلى .. ما دام مشمرا في الفرار إلى الله ..! كان هذا الكلام بالنسبة لي مفاجأة لم أحلم بها على الإطلاق .. لقد فتح الشيخ أمام قلبي آفاقاً رحبة فسيحة مشرقة ، أكثر الخلق عنها غافلون .. وعدت أجمع قلبي لأصغي إلى الشيخ فإذا هو يقول : هذا الصنف المتميز من الخلق في فرار مستمر .. وفي توبة دائمة متجددة لا تنقطع هذا الصنف لا تسكن نفسه إلى شيء دون الله تعالى .. ولا يفرح بما يجد من لذة العبادة ، لكنه يفرح بمهديها إليه ، وموفقه إليها ، ومعينه عليها ,,وميسرها له . تناديه الحظوظ وتهتف به زخارف الدنيا : إليّ .. إليّ .. فيجيبها : إنما أريد من إذا حصل لي حصل لي كل شيء .. وإذا فاتني فاتني كل شيء .. قال لي حسنُ كل شيءٍ تجلى بي تملى .. قلتُ قصدي وراكا شعاره المنتصب بين عينيه : (( ففروا إلى الله )) فروا من كل شيء إلأى الله وحده ..!! موقفه من حظوظه الدنيوية : أنه إذا رآها معينة له على مزيد من القرب من ربه ، أقبل عليها على اعتبار أنها مركب يوصله إلى مقصوده .. وإن رآها صارفة له عن هدفه وغايته، رفضها ونفر منها، وفر منها إلى الله . وخلاصة الأمر : أن ثمرات الفرار إلى الله كثيرة جدا منها : راحة قلب ، وقرة عين ، وسكينة نفس .. وجنة معجلة ، ونعيم يتجدد __ رغم المشقة التي يعانيها _ في البداية _ من عزم أن يقطع الطريق في همة __ (( والذين جاهدوا لنهدينهم سبلنا )) نعم .. الفرار إلى الله جنة معجلة ، ونعيم يتجدد ، وسعادة حقيقية .. ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. وسوف يعلمون هذا كله ، في يوم لا ينفع فيه الندم أصحابه .. كان الشيخ يتدفق في حديثه كأنه يغرف من بحر .. أو يقتبس من نور .. وكان يقف بين الحين والحين وقفات قصيرة ، ينظر فيها إلى وجهي كأنما يبحث عن شيء ما ، أحسبه كان يكتشف أثر كلامه على قلبي .. ولعل ذلك كان واضحا جليا ، ومن ثم مضى متدفقا . . ثم ختم كلامه بقوله : إن الله ربنا جل جلاله يحب لنا الخير .. ومن ثم يهيب بنا أن نفر إليه.. ولو أننا فتشنا أنفسنا ، لأيقن أكثرنا أنه يفر من الله ، ولا يفر إليه .. فهل رأينا محسنا غيره سبحانه ؟؟ وهل لنا رب سواه ؟ وهل رأينا نور الدنيا إلا بتقديره وبكرمه ؟؟ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ..!؟ ثم أخذ يدعو بدعوات كثيرة شعرت معها أن الخاتمة كانت مسكا .. فقد هزتني دعواته وكنت أجد لها صداها المباشر على قلبي .. وخرجت من عنده وأنا غير الإنسان الذي جاء يسأل عن جملة .. كنت أظن أني سأسمع جملة توضيحية ليس غير ، فإذا بي أمام نبع من نور يغتسل فيه قلبي .. ولما وصلتُ إلى سيارتي وولجت إليها كنت في غاية الانتشاء .. كنت أشعر أن للحياة طعماً آخر .. يا إلهي اين كنت عن هذا كله ؟؟ ومع إدارة محرك السيارة انبعث صوت أغنية مائعة تقول في إثارة : [ الدنيا برد حبك يدفيني … وأنا احب الدنيا لأجل عينيكِ !! ] وهززت رأسي في أنفة وابتسمت وأنا أقول : (( ففروا إلى الله )) فروا من صوت الشيطان إلى صوت الرحمن !! ثم بادرت على الفور لتحريك المؤشر ليستقر على إذاعة القرآن الكريم .. وإذا بصوت المقرئ الشجي يردد : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ) وأخذت أردد في خشوع : الله أكبر .. الله أكبر .... يحييكم .. يحييكم .. نعم نعم .. يحيينا والله ..! وحمدت الله على أن هداني لهذا وما كنت لأهتدي لولا أن هداني الله ! وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4850 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() السعادة أخيتي الآن أصبح الإنسان تائها وراء أوهام السعادة باحثاً عنها تحت وهج الشمس وضياء القمر..فما السعادة..؟ السعادة : معنى لا يمكن الوصول إليه بكنوز الذهب والفضة، لأنها أغلى من الذهب والفضة . السعادة : كاللؤلؤة في أعماق البحار ، تحتاج إلى غواص ماهر يتقن صنعة الاكتشاف والغوص . السعادة : إنها الصفاء القلبي ، والجمال الروحاني ، والنقاء الوجداني . السعادة : هي تلك الهبة الربانية ، والمنحة الإلهية التي يهبها الله لمن يشاء من عباده جزاء أعمالهم الجليلة التي قاموا بها . السعادة : تلك الكلمة التي تبعث الراحة النفسية وتتحقق الرضا والطمأنينة وتقوم السلوك وتزكي النفوس الأبية . السعادة :لا يمكن أن نضع لها تعريفا فهي لا ترسم بالحدود والتعريفات .. لو كانت السعادة بالمال والذهب والفضة لكانت الجبال أحرى بالسعادة منا فإن فيها الشيء الكثير من ذلك . ولو كانت السعادة بالجمال والحسن والزينة لكانت الطواويس أحرى منا بالسعادة .. ولو كانت السعادة بالبطش والقوة وجهارة الصوت والصولجان لكانت الوحوش أتم سعادة من الإنسان . وإذا كانت السعادة هي الأخلاق الفاضلة ، والأقوال الرشيدة والأعمال الصالحة فإن الإنسان أحق بها . حقيقة السعادة :إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها ، وحمل عنه كل ما أهمه ، وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته ، وحقيقتها ومدارها في طاعة الله والاعتصام بدينه ، والرجوع إلى هدي النبي . الطريق إلى السعادة:عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : أمرني خليلي بسبع : أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي ، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت ، وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئاً ، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مراً ، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن كنز تحت العرش . ثلاثة من السعادة :قال سفيان الثوري رحمه الله : ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث : 1ـ أخ ثقة في الله أكتسب من صحبته خيراً إن رآني زائغاً قومني أو مستقيما رغبني . 2ـ ورزق واسع حلال ليست لله علي فيه تبعة ولا لمخلوق علي فيه منه . 3ـ وصلاة في جماعة أكفى سهوها وأرزق أجرها . طريقك إلى السعادة : 1ـ الإيمان بالله رباً وبالإسلام ديناً وبحمد r نبياً ورسولاً . 2ـ معرفة أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك . 3ـ تحقيق الأهداف الإيجابية سبيل إلى السعادة . 4ـ اطلب السعادة من نفسك لا من حولك . 5ـ اعرف قدر نعم الله عليك التي تستمتع بها في كل وقت وحين . 6ـ تأمل جمال الطبيعة ولا تنزعج بالأكدار . 7ـ ابحث السعادة للآخرين . 8ـ لا تحتفظ بالذكريات التعيسة والأيام الأليمة . 9ـ افحص ماضيك وحاضرك واستفد من تجارب الآخرين . 10لا تتشاءم ولا تيأس وأحسن الظن بالله . 11ـ طور أهدافك وتخلص من القلق النفسي . 12ـ كن كالغيث أينما حل نفع . 13ـ لا تنزعج بالأحلام المنامية وعش حاضرك . 14ـ الصلاة من أعظم أسباب تزكية النفس وتقوية الإيمان وبلوغ طريق السعادة .. وأخيراً .. من اتقى ربه وجاهد في الله حق جهاده ، وزكى نفسه بطاعة مولاه ، عاش في كنف السعداء ، وتلذذ بطعم الحياة وإن لم يجد ماء ولا كساء .. وصدق القائل : ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد ..اللهم أدم علينـــــــا الســـــــعـــــــاة في الدنيــــــا والأخــــــــرة.. --------- اختكم /همس الذكريات/بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |