![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4871 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() آداب البيوت الإسلامية بسم الله الرحمن الرحيم تذكــرة قد تفرد الإسلام دون غيره (بإحاطته وعمقه واستيعابه، وشموله) وما اهتم الإسلام بشيء قدر اهتمامه ببناء النفس وتربية الحس وإرهاف الوجدان وتنمية الشعور، والإسلام كدين فطري حيوي وخالد يأتي دائما البيوت من أبوابها ويعالج المشاكل من زواياها الطبيعية التي لا يكون العلاج إلا منها حتى إذا ما بني أو رتب كان البناء والترتيب على دعائم قوية بعيدة عن الثغرات والهزات وما ذلك إلا للوصول إلى أفق الكمال الذي يطلبه وارتقاء الوجدان الذي يرومه وبناء المجتمع الذي يبغيه بعيداً عن الهنات والمحقرات وذلك سموا بالمجتمع المسلم، من اجل ذلك جعل الإسلام لكل جانب من جوانب الحياة آدابا. ولقد أراد الله - سبحانه وتعالى - للبيوت المسلمة أن تكون لها حرمتها وان تحاط بسياج من الاحترام والصون والترفع والوقار وينشأ فيها الأطفال تنشئة يرضاها الله ورسوله. حرمـــة البيـــوت فـــــي الإسلام: القرآن الكريم لم يغادر صغيرة ولا كبيرة من أمور الناس وقضاياهم إلا وتناولها بالإجمال أو بالتفصيل قال تعالى: ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها، ولكن البر من اتقى و أتو البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون) " البقرة: 189 " اخبرهم - سبحانه - أن البر الحقيقي هو تقوى الله - تعالى - بالتخلي عن الرذائل والمعاصي وهو عمل الخير والتحلي بالفضائل وإتباع الحق واجتناب الباطل، فأتوا البيوت من أبوابها، وليكن ظاهركم عنوانا لباطنكم بطلب الأمور كلها من مواضعها الشرعية واتقوا الله في كل شئونكم رجاء أن تفلحوا في أعمالكم، وبما أن البيت: مكانا ترفع فيه الكلفة وتنشر فيه الراحة، فقد حذر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعن أبي هريرة - رضي الله عنه قال -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقأوا عينه " ( رواه البخاري ومسلم وأبو داود)، وروى أن حذيفة: جاءه رجل فنظر إلى ما في البيت ثم قال: السلام عليكم أأدخل؟ فقال له حذيفة: " أما بعينك فقد دخلت، وأما بجسمك فلم تدخل". وقال الخطيب الشربيني في تفسيره: كم من باب من أبواب الدين هو عند الناس كالشريعة المنسوخة قد تركوا العمل بها ، وباب الاستئذان من ذلك. وجـوب الاســتئذان قبل الدخــول: قال تعالى: ( يا أيها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون ) " النور: 27 " ، لقد جعل الله البيوت سكنا يفييء إليها الناس، وتطمئن نفوسهم ويأمنون على عوراتهم وحرماتهم، ويلقون أعباء الحذر والحرص المرهقة للأعصاب، والبيوت لا تكون كذلك إلا حين تكون حرما آمنا، لا يستبيحه احد إلا بعلم أهله وإذنهم، وفي الوقت الذي يريدون، وعلى الحالة التي يحبون أن يلقوا عليها الناس، ويعبر القران الكريم عن الاستئذان بالاستئناس وهو تعبير يوحي بلطف الاستئذان ولطف الطريقة التي يجيء بها الطارق، فتحدث في نفوس أهل البيت أنساً به واستعداداً لاستقباله، وهي لفتة دقيقة لطيفة لرعاية أحوال النفوس، ولتقدير ظروف الناس في بيوتهم، وسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا السلام فما الاستئناس؟ قال: يتكلم الرجل بتسبيحة أو تكبيرة أو تحميدة ويتنحنح، ويؤذن أهل البيت، والسنة في الاستئذان: ثلاث مرات. وصورة الاستئذان: السلام عليكم أأدخل؟ فان أذن له دخل وان أمر بالرجوع انصرف ( ولا يكن في صدره حرج ) والسنة في ذلك أن يعلن عن نفسه " بذكر اسمه " فقد روى " أن أبا موسى جاء إلى عمر بن الخطاب فقال: السلام عليكم: هذا أبو موسى " ( رواه مسلم )، قال قتادة: إذا دخلت بيتك فسلم على اهلك فهم أحق من سلمت عليهم، وقال - تعالى -: ( فان لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم، وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم و الله بما تعملون عليم ) "النور : 28 "، وبعد الاستئذان إما أن يكون في البيوت احد من أهلها أو لا يكون فان لم يكن فيها احد فلا يجوز اقتحامها بعد الاستئذان لأنه لا دخول بغير إذن وان كان فيها احد من أهلها فان مجرد الاستئذان لا يبيح الدخول، فإنما هو طلب للإذن، فان لم يأذن أهل البيت فلا دخول كذلك ويجب الانصراف دون تلكوء ولا انتظار. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: جاء عمر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في مشربة له فقال السلام عليكم يا رسول الله، السلام عليكم أيدخل عمر؟ ( رواه الإمام احمد ). اســــتئذان أهل البيت بعضهم على بعض: من مقاصد الإسلام أن يتربى النشء ويشب الطفل في جو مليء بما يغرس فيه خصال الحياء بعيدا عما يدفعه إلى مهاوي البذاءة ويوقد فيه نيران الجنس، ومن وسائل الإسلام في ذلك: ألا يقتحم الأبناء الصغار والخدم الحجرات دون إذن مسبق، قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض ، كذلك يبين الله لكم الآيات و الله عليم حكيم، وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم، كذلك يبين الله لكم آياته و الله عليم حكيم ) " النور : 58 ، 59 " ، لقد سبقت في أول السورة أحكام الاستئذان على البيوت، وهنا يبين أحكام الاستئذان في داخل البيوت، أدب الله عباده حتى الأطفال أمروا بالاستئذان في الأوقات الثلاثة: (1) قبل صـلاة الفجر: لأنه وقت النــوم. (2) وقت الظهـــيرة: أي وقت القيلولة والراحة. (3) وبعد صلاة العشاء: ابتداء وقت النــــوم. وسماها - سبحانه - " عورات " لما يكون فيها من عدم التحفظ وهذا الأدب الرفيع لكي لا تقع أنظارهم على ما يكره. وكثيراً ما يغفله الكثيرون في حياتهم المنزلية، مستهينين بآثاره النفسية والعصبية والخلقية، والعليم الخبير يؤدب المؤمنين بهذه الآداب الرفيعة، وهو يريد أن يبني امة سليمة الأعصاب، سليمة الصدور، مهذبة المشاعر، طاهرة القلوب، نظيفة التصورات حتى في الاستئذان على الأم وذوات محارمه وكل من لا يحل له النظر إلى عورته ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي سأله عن حكم الاستئذان على أمه فقال له: أتحب أن تراها عريانة؟ قال لا، قال فأستأذن عليها. ومعناه - و الله اعلم - انه إذا لم يستأذن عليها فقد يفاجئها فيراها على صورة لا يحب أن يراها عليها، فأما الزوجة التي يحل له النظر إليها فله أن يدخل عليها دون استئذان، ومع ذلك تروى زينب زوجة عبد الله بن مسعود قالت: كان عبد الله " أي زوجها " إذا جاء من حاجة فانتهى إلى الباب تنحنح كراهة أن يهجم منا على أمر يكرهه. وكذلك كان هديه - صلى الله عليه وسلم - أثناء العودة من سفر كان يرسل إلى أهله من يخبرهم بموعد حضوره لكي تتهيأ له، كذلك لكي لا يرى منها ما لا تحب أن يراها عليه " عادة ما تكون الزوجة منهمكة في عمل البيت وتربية الأطفال فتكون غير مستعدة لاستقبال زوجها على هذه الصورة " ويقول الشاعر في ذلك: خـير النســـاء من ســرت الزوج منظرا ومن حفظته في مغيب ومشــهد مــن روائـــع الإسلام في أدب البيــوت ( 1 ) عدم استقبال الباب عند الاستئذان لما روى أبو داود عن عبد الله بن يسر قال: كان رسول الله إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر فيقول " السلام عليكم ( 2 ) حرمة الدخول على المغيبات " أي التي غاب عنها زوجها " سواء من غريب أو قريب حتى اخو الزوج فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " لا يخلون أحدكم بامرأة فان الشيطان ثالثهما، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن " وخاصة للقريب فربما تتيح له القرابة ما لا يتاح للغريب. ( 3 ) أن يرفع صوته بالإذن فربما يكون أهل البيت في مكان بعيد. ( 4 ) عليه أن يستأذن ثلاث مرات فان لم يأذن له رجع ونفسه راضية. ( 5 ) إذا كان ضيفاً فلا يقترح طعاماً معيناً ولا مكاناً بعينه. ( 6 ) إذا أذن له بالدخول فعليه بإتباع آداب الطعام ولا يتطلع إلى غير ما قدم له أو ينظم على أهل البيت. ( 7 ) وتكون صفة دق الباب خفيفا بحيث يسمع ولا يزعج فقد روى انس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كانت أبواب النبي - صلى الله عليه وسلم - تقرع بالأظافر. نـــدم وحســرة: لا تزال هذه الأمة بخير مادامت متمسكة بأهداب دينها حريصة على ما شرعه ربها غير مبدلة ولا مغيرة ولا محرفة. وفي مقابل كل أدب يتركه أفرادها، أو فرض يعطلونه فهناك باب من الشر يفتحونه على أنفسهم وباب من الخير يغلقونه، وما ظهرت هذه الفتن تطالعنا بها الجرائد والمجلات من قتل وهتك عرض وفواحش نتنزه عن ذكرها، التي تخالف ابسط أسس الأخلاق إلا كان السبب هو الابتعاد عن شرع الله وعن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بقانون الغاب فقد قال وأوصى - صلى الله عليه وسلم -: " لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي " ( رواه احمد وأبو داود)، ولكن تنكب الناس الطريق فلا يصاحبوا إلا اشر الناس واختاروا من له سلطة أو مال.. الخ ليكون صديقاً له ولعائلته وأصبحنا نسمع كلمة " صديق العائلة " حتى يأخذ صديق العائلة على مر الزمان صفة صاحب البيت فيخرج ويدخل في أي وقت شاء… وتطالعنا الصحف وتظهر النتائج وصدق من قال فيهم " فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب " لان الكلب وفي في حق صاحبه وأهل بيته فهو يذود عنهم كل خطر، ولكن الخطأ ليس على صديق العائلة ولكن على الذي أذن له وسمح له بانتهاك حرمات الله ولم يقتدي بشرع الله وجروا وراء المدنية الزائفة والاختلاط المستهتر فكان لابد من ظهور (الأمراض التي لم نرى قبل ذلك من قتل للأولاد والأبناء والأزواج وقسوة للقلوب… ) ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4872 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الرياح آية من آيات الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب كل شيء ومليكه؛ خلق الخلق فأتقن خلقهم، ودبرهم فأحسن تدبيرهم {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2] نحمده حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ويرضي، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ إقرارا بربوبيته، واعترافا بألوهيته، وإرغاما لمن كفر به {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَيُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [يونس: 31-32] وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أعلم الخلق بربه - عز وجل -، وأتقاهم له، يخشى العذاب وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فأوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله - عز وجل -؛ فإن آياته في خلقه عظيمة، يراها العباد في السموات وفي الأرض وفي أنفسهم، وكلها دلائل على عظمة الله - تعالى -وقدرته، وعلمه وإحاطته، وعجيب صنعه وتقديره {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ} [غافر: 13] {وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَأَيَّ آَيَاتِ اللهِ تُنْكِرُونَ} [غافر: 81] {سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصِّلت: 53] وذلك يستوجب عبادته وحده لا شريك له، وشكره على نعمه، والحذر من معصيته {يُنَزِّلُ المَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ} [النحل: 2]. أيها الناس: لله - عز وجل - في خلقه آيات باهرة، ومعجزات قاهرة، تبهر العقول، وتملك النفوس، وتخوف العباد، وتقهر الأقوياء. وله - سبحانه وتعالى - جند في الأرض وفي السماء، من الملائكة والإنس والجن، ومن الحيوان والوحش والطير، ومن الزواحف والحشرات والطفيليات والجمادات، ومن الكواكب والأنجم والنيازك، ومن البحار والرياح والزلازل والأعاصير والبراكين والأوبئة، في البر والبحر، وفي الأرض والأجواء، لا يعلم عدتها إلا الله - تعالى -، ولا يدرك قوتها إلا هو - سبحانه -، تأتمر بأمره - عز وجل -، يسلطها على من شاء من خلقه فلا يقف أمامها شيء، حتى تنهي مهمتها، وتؤدي وظيفتها {وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [الرعد: 11]. والرياح خلق من خلق الله - تعالى -لا يراها البشر، ولكنهم يحسونها، ويرون أثرها، تكون رحمة وتكون عذابا بأمر خالقها ومدبرها جل في علاه، وهي من أعظم الآيات الدالة على عظمته وقدرته، ووجوب إخلاص العبادة له وحده لا شريك له؛ ولذا جاء في معرض ذكر آيات الله - تعالى -الدالة على ربوبيته وألوهيته: ذكر الرياح وتدبيرها{وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الجاثية: 5] والريح آية في حال كونها رحمة من الله - تعالى -يرحم بها عباده {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ}[الرُّوم: 46]وفي الآية الأخرى {أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَئِلَهٌ مَعَ اللهِ - تعالى -اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}[النمل: 63]. كما أن الريح آية عظيمة من آيات الله - تعالى -في حال كونها عذابا؛ فقد عدد الله - عز وجل - جملة من آياته الدالة على قدرته - سبحانه -، وذكر منها آية إهلاك عاد بالريح {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ العَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ َالرَّمِيمِ}[الذاريات: 42]. وللرياح منافع عظيمة لأهل الأرض، وبفقدها تموت الأرض ومن عليها؛ فالرياح هي سبب الغيث المبارك بأمر الله - تعالى -، وهي البشرى بين يديه {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}[الفرقان: 48]وفي الآية الأخرى{اللهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}[الرُّوم: 48]فهم يستبشرون بها لما يعقبها من الرحمة والغيث المبارك الذي تكون به حياتهم، وحياة أنعامهم وأشجارهم وزرعهم، ونماء أموالهم، ورغد عيشهم. والرياح هي التي تسوق السحب في السماء أمثال الجبال إلى حيث يأمر الله - تعالى -، فيسقي به من يشاء من عباده {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ المَاءَ}[الأعراف: 57]وفي الآية الأخرى {وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}[فاطر: 9] والرياح تلقح السحب بأمر الله - تعالى -فينزل الماء، وتلقح الزرع والشجر فيهتز خضرا مثمرا، وتنقل البذور من أرض إلى أرض حتى إذا سُقيت اكتست خضرة وربيعا، ومهما عمل البشر وبكل إمكانياتهم فهم أعجز من أن يزرعوا صحارى تمتد مد الناظرين بساطا أخضر بأنواع النبات الطيب في مشارق الأرض ومغاربها، ولكن الرياح تفعل ذلك بأمر الله - تعالى -وقدرته وتدبيره {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}[الحجر: 22]قال عبيد بن عمير الليثي - رحمه الله تعالى -: (يبعث الله - تعالى -المثيرة فتقم الأرض قما، ثم يبعث الله - تعالى -الناشئة فتنشئ السحاب، ثم يبعث الله - تعالى -المؤلفة فتؤلف بينه، ثم يبعث الله - تعالى -اللواقح فتلقح السحاب). والرياح سبب بإذن الله - تعالى -لدورة المياه حول الأرض، ولولا ذلك لأسن الماء، ولم تنتفع به الأحياء، بل إن كل الأحياء على الأرض لو فقدت الرياح لهلكت، يقول كعب الأحبار - رحمه الله تعالى -: (لو حبست الريح عن الناس ثلاثا لأنتن ما بين السماء والأرض). والرياح فيها ما لا يحصى من منافع العباد، وتسير بالسحب التي فيها حياة الأرض، وتذروا البذور، وفيها أرزاق العباد والحيوان والطير، وقد أقسم الله - تعالى -بها {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فَالحَامِلَاتِ وِقْرًا} [الذاريات: 1-2] فالذريات هي الرياح، والحاملات هي السحب، وفي سورة أخرى {وَالمُرْسَلَاتِ عُرْفًا * فَالعَاصِفَاتِ عَصْفًا} [المرسلات: 2] وابن عباس - رضي الله عنهما - لما وصف جود النبي - صلى الله عليه وسلم - استعار الرياح المرسلة في وصفه فقال - رضي الله عنه - (فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة) متفق عليه. وما هذا الوصف من ابن عباس - رضي الله عنهما - إلا لأن الريح ينتج عنها خير عظيم للأرض ومن عليها. والرياح جند من جند الله - تعالى -يسخرها - سبحانه - لقوم ساكنة طيبة، تجري بها فلكهم في البحار حيث يريدون {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ}[الشُّورى: 33]. وفي لحظة يأمرها الله - عز وجل -، فتتحرك بعد السكون، وتتحول من ريح طيبة هادئة إلى عاصفة تكاد تغرقهم، فلا ملجأ لهم منها إلا الله - تعالى -{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ المَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[يونس: 22]ولذلك حذر الله - تعالى -العباد من الكفر به، وأمن مكره، وهددهم بريح تغرقهم {أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ}[الإسراء: 69]. ولما كانت الريح من جند الله - تعالى -فإنه - سبحانه - سخرها لبعض رسله؛ كما سخرها لسليمان - عليه السلام -{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا}[الأنبياء: 81]وفي آية الأخرى {فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ}[ص: 36]. ونصر الله - تعالى -بالريح هودا - عليه السلام -، وأهلك بها عادا لما كذبوا{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا} [فصِّلت: 16]وكان من شدة هذه الريح أنها ترفع الواحد منهم في السماء، ثم تلقيه صريعا على الأرض حتى يُفصل رأسه عن جسده كما قال الله - تعالى -في وصف فعلها بهم {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}[القمر: 20]نسأل الله - تعالى -العافية من سخطه ونقمته. لقد فرحت عاد بها في بادئ الأمر يظنون أنها من المبشرات فإذا هي من المهلكات، وانقلب فرحهم بها إلى حزن وعذاب، فأخذتهم وصرعتهم، ودمرت حضارتهم، وأبادت خضراءهم{فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي القَوْمَ المُجْرِمِينَ}[الأحقاف: 25]. وحاقت بهم أياما عددا، لا يستطيعون لها دفعا، ولا يجدون لهم منها مهربا، وما عجزت الريح عنهم في مساكنهم فأخرجتهم منها، وألقتهم صرعى، فما أقواها من ريح! وما أشدها على المكذبين! وما أطوعها لرب العالمين! {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى القَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}[الحاقَّة: 7]. ونُصِر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالريح في أعسر موقف أحاط بالمسلمين، لما حاصرت جموع المشركين المدينة في غزوة الأحزاب، ففرقت الريح جموعهم، وفكت تحالفهم، وصدعت أحزابهم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا}[الأحزاب: 9] قال مجاهد - رحمه الله تعالى -: (سلط الله - تعالى -عليهم الريح فكفأت قدورهم، ونزعت خيامهم حتى أظعنتهم). وهي ريح الصبا، كما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (قال نُصرت بالصبا، وأُهلكت عاد بالدبور)متفق عليه. والصبا مهبها شرقي، والدبور مهبها غربي. ورأينا قبل سنوات قلائل ما فعلت الريح بأمر الله - تعالى -في تسونامي وكاترينا حين حركت البحر فأخرجت أمواجه العاتية أمثال الجبال لتضرب مدنا ساحلية فتغرقها، وتطمر جزرا كاملة، وتهلك بشرا كثيرا، وتتلف مالا كبيرا، وتخلف خرابا عظيما. بلدان كانت قبل الريح عامرة متحركة، تدب الحياة في أرجائها، ويأتيها البشر من كل مكان؛ لجمال أرضها، وصفاء أجوائها، وحسن سواحلها، وفي غمضة وإفاقتها أضحت موحشة يبابا، لا ساكن فيها ولا زائرا، فسبحان من خلق الريح لها، وسبحان من سخرها عليها، وسبحان من أمرها ففعلت فعلها، فأهلكت من أهلكت بأمر ربها، ونجا من نُجِّي منها؛ ليحكي للناس ما رأى، وما نجا منها بقوته وهو الضعيف، ولا هلك القوي فيها لضعفه، ولكنه أمر الله - تعالى -وقدره، يصيب من يشاء من عباده. إن الريح أعجوبة من الأعاجيب يحتاج البشر إليها ولكنهم يخافون منها، ولو عملوا ما عملوا من وسائلهم ومخترعاتهم لما حركوها وهي ساكنة. وإذا تحركت فلا طاقة لهم بإيقافها أو تخفيفها، أو تحويل مسارها. وغاية ما يفعلون الهرب منها، والاحتماء بالملاجئ عنها، حتى إنهم يُجْلون أهل المدن والقرى التي في طريقها، ثم يتربصون تربص العاجز البائس، الذي انقطعت حيلته، وغلبه يأسه، ينتظرون قدومها، وينظرون إلى آثارها. ثم إذا سكنت دفنوا موتاهم، وداووا جرحاهم، وآووا مشرديهم، وحسبوا خسائرهم، وأصلحوا ما دُمِّر من عمرانهم، وبكوا على ما أصابهم. ولما ضرب إعصار كاترينا جزء من الدولة الكبرى في الأرض، ظهر عجزها فأعلنت حالة الطوارئ، وقبلت المساعدات من الدول الفقيرة المعدمة، فما أضعف البشر! وما أعجزهم! وما أقل حيلتهم أمام الريح! وهي آية واحدة من آيات الله - تعالى -، وجندي واحد من جنود لا تحصى {وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [الفتح: 7] {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}[المدَّثر: 31] بارك الله لي ولكم... الخطبة الثانية الحمدلله رب العالمين؛ دلت مخلوقاته على أنه الرب المعبود، وأن ما سواه عبيد مخلوقون، خلقهم وصرفهم على مقتضى علمه وحكمته {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}[يونس: 3] نحمده ونشكره ونتوب إليه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله ربكم، وأخلصوا له عملكم، وارجوا رحمته، واحذروا سخطه، ولا تأمنوا مكره {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلَّا القَوْمُ الخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99]. أيها المسلمون: الريح خلق من خلق الله - تعالى -، سخرها لمنافع عباده ومصالحهم، تكون رحمة وتكون عذابا، وما أُنزل بها على البشر من رحمات أرحم الراحمين أكثر مما أخذت من المكذبين، وهذا من إعذار الله - تعالى -للبشر، وإملائه لهم، ورحمته بهم. والمشروع للمسلم عند هبوب الريح أن يخاف العذاب؛ فقد عذب أقوام بها في القديم والحديث، وما الأعاصير التي وقعت في الشرق والغرب فأهلكت بشرا كثيرا إلا من عذاب الله - تعالى -بها، روت عائشة - رضي الله عنها -: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك في وجهه وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سُرَّ به وذهب عنه ذلك، قالت عائشة: فسألته، فقال: إني خشيت أن يكون عذابا سُلِط على أمتي) وفي رواية (فقال: يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارض ممطرنا) رواه مسلم. ولما كانت الريح من أمر الله - تعالى -، وقد يتضرر بها بعض الناس، بفساد زروعهم وثمارهم، أو نفوق أنعامهم وتلف أموالهم، أو خراب مدنهم وعمرانهم كما في العواصف والأعاصير الشديدة فإنه لا يحل لأحد سبها؛ فمسبتها مسبة لله تعالى؛ لأنه خالقها وآمرها ومدبرها جل في علاه، بل ينبغي للمسلم عند هبوبها أن يلحظ قدرة الله - تعالى -فيها، ويلتزم بما ورد في السنة. روى أبي بن كعب - رضي الله عنه - فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (أخذت الناسَ ريحٌ بطريق مكة وعمر بن الخطاب حاجٌّ فاشتدت عليهم، فقال عمر لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئا، فبلغني الذي سأل عنه عمر من ذلك، فاستحثثت راحلتي حتى أدركته فقلت: يا أمير المؤمنين، أُخبرت أنك سألت عن الريح وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: الريح من رَوْحِ الله تأتي بالرحمة وتأتى بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا به من شرها) رواه أحمد. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: (أن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلعنها فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تلعنها فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه) رواه أبو داود. وأما الدعاء بقوله: اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا، فلم يصح في ذلك شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأولى للمسلم أن يقتصر على ما ورد؛ فإنه أتبع للسنة، وأنفع له. وصلوا وسلموا على نبيكم كما أمركم بذلك ربكم.... ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4873 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] كمآآتقوول تكوون..!! عندمآ تقنعع . . نفسگ بأنگ أعمى = | ستصبحَ أعمى فعلا ولا ترى ! - حتى لو گنت مبصراً ! عندمآ تردد في گل لحظھہ : ... . . . / أنا حزين = [ - لم أعد أحتمل تعبتُ © ! سيزدآد حزنگ في گل مرھہَ ولن تشعععر ب : آلسعآدھہ ؛$ حتى لو گآنت منگ گظلگ ( لذلگ حآول أن تطرد - مشآعرگ آلسلبيھہ ) حتى تستطيع الإحساس .. بمشآعرگ الإيجآبيھہ إبتسممَ لترى آلحيآهہَ لترى العالم يبتسممَ لگك فرحا ( = وتحدث بإيجابيھہ . . .. [ فگمآ تقول تگون [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4874 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لاشجارصامته لكن ليست ميته الصمت هو لغـہ الوجود.. سؤال قد يڪون بسيطاً عند التفڪير فيـہ؟؟ ولڪن... هل حقاً نعرف ماهو الصمت؟؟؟ غالباً ما نفهم الصّمت بطريقة سلبيـہ... فالصمت بالنسبـہ لنا يعني عدم الڪلام، غياب الصوت ليس أڪثر... انـہ ڪوب فارغ من أي محتوى... ان احدا منا لم يختبر تجربـہ الصّمت الحقيقي ولم يعِشها حقاً... الصمت بُعد آخر تماماً.. .انـہ أبعد من أي حدود ولا يمڪن أن يوجد الا في غياب الفكر.. ![]() الصمت هو لغـہ الوجود... الأشجار صامتـہ لڪنها ليست ميتـہ أو فارغـہ... انها تتمايل مع النسيم عازفـہً أعذب الألحان... ![]() الصمت صوت خفي يغمر ڪيانڪ .... موسيقى أثيريـہ تعزفها روحڪ المطمئنـہ على القيثارة الأبديـہ التي وهبك اللـہ ايّاها، وتتنقل على أوتارها معبّرة عن ما ينبض بـہ قلبڪ من أحاسيس ومشاعر رحيمـہ تفوق ڪل الڪلمات وتسجد اللغـہ عاجزة عن التعبير عنها... انـہ رحيق وعبق السلام الموجود بداخلڪ منذ وُلدت، لڪنڪ راڪمت عليـہ أفڪارڪ وفلسفتڪ فَـ غاب عن دروب احساسڪ دون أن تشعر!!! انـہ النور الذي لا يمڪن رؤيتـہ الا بالبصيرة، لأنـہ نور داخلي لا علاقـہ له بما يحدث في الخارج.... لا يُمڪنڪ افتعال الصمت والا ستڪون ڪَ من يجلس على برڪان وسينفجر في أي لحظـہ.... الصمت هو نعمـہ الخالق المزروعـہ داخل ڪيانڪ... لغـہ الروح والقلب الخاشع لشّڪر اللـہ.... اللغـہ مفتعلـہ ومصطنعـہ... وسيلـہ للتعارف ليس أڪثر، لڪن الحقيقـہ تعرف لغـہ واحدة هي لغـہ الصمت... وعظمـہ الصمت تڪمن في عدم امتلاڪڪ لـہ... انـہ ليس ملڪيّتڪ لأنـہ تملّڪڪ منذ خُلقت..!! أن تڪون محاطاً بجسدڪ وعقلڪ وأفڪارڪ وڪل ما تحويـہ من خوف وقلق وفلسفات، لن ولن تجد ذلك الصمت، أنت تبتعد عنـہ، تبتعد عن ذاتڪ.... الصمت هو الوعي،وعندما تڪون واعياً، تختفي الأفڪار... تذوب الأنا والحاجز والشخصيـہ المزيفـہ فلا يبقى شيء.... .أنت غير موجود لقد تحلّلت في الوجود فقط تذڪر ان اللـہ معڪ ... يراڪ.. يسمعڪ... يحميڪ.. فلا الـہ الا هو ولا احد سواه ... عندها ستصمت لأنڪ تعلم الحقيقة وستشعر بآلاف النعم تغمرڪ.... لقد تعرفت على نفسڪ ولآن أنت تتعرف على ربڪ.. فالصمت حڪمـہ لا يبلغها الا القليل منا |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4875 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() روائع الدكتور سلمان العودة من السهل جداً أن يتكلم أي أحد، لأن كل الناس يتكلمون، لكن قليل ماهم من تتوقف عند كلماتهم وخبراتهم، ومن هؤلاء العلامة الدكتور سلمان العودة الذي يشعرك أنك أمام عالِم مختلف وعلم لا يتشابه مع غيره ،لا أزعم أنه الأوحد في زمانه ، لكن أزعم أنه قيمة عظيمة لا ينكرها إلا جاحد، فإن فاتك هذا الرجل كعالم تتربى على يديه، فلا يفوتك أن تتعلم من كلماته التالية التي وضعناها كجزء أول بين يديك، وقد انتقيناها من كتاباته ومداخلاته وتعليقاته الصغيرة يومياً على حائط صفحته في الفيس بوك ، وهذه بعض الدرر التي تعتبر كل واحدة منها كموضوع مستقل: 1- اجعل مقدمة قلبك حديقة غناء تمنح أصدقاءك الحب والورود والسلام والابتسام بوضوح، وخلفها مقبرة لدفن عثراتهم وأخطائهم ونزقهم بصمت. 2- سألتني: مدرَستك تقبل تلاميذ صامتين؟ أجبتُها: تقبل الصامتين والمشاغبين والرافضين لكن ليس كطلبة وإنما كمعلمين. 3- إذا صدّقت نفسك أن معاناتك كلها من الآخرين فأنت تحكم عليها بالبقاء الدائم؛ لأنك لا تملك شأن الآخرين، وإذا حمّلت نفسك قدراً من المسؤولية عن المعاناة فهي بداية الخلاص.. فأنت قادر على تغيير نفسك. 4- بين ( اجلس بنا نؤمن ساعة) و ( اجلس بنا نغتب ساعة ) بون شاسع ، يعادل المسافة بين الجنة والنار! 5- من تربى على القسوة ومصادرة الشخصية يحتاج إلى جهد خارق ليصبح إنساناً مهذباً حسن الأخلاق (ومن يتصبر يصبره الله) ومن لغتهم تعرفونهم. 6- جزء غير قليل من تفكيرك يجب أن يتسلط على ذاتك ويرصد أحاسيسك ودوافعك وتصرفاتك وينتقدها بعيداً عن نقد الآخرين فهذا مصنع التسامي والنضج. 7- لم يخلف النبي صلى الله عليه وسلم بعد لحاقه بالملأ الأعلى سوى فاطمة رضي الله عنها أم سيدي شباب أهل الجنة، وكتب الله لهم المجد والانتشار والخلود وهذا من (الكوثر) وهو الخير الكثير، أما شانؤه فلهم أولاد ذكور كثير (وجعلت له مالاً ممدوداً وبنين شهوداً) ولم يبق لهم ذكر إلا من أسلم. 8- كثيرًا ما أقول: لو أن الصهاينة احتلوا طرفًا من الأطراف الإسلامية أو أي بقعة أخرى حتى لو كانت مساحتها أضعاف أضعاف فلسطين كان يمكن أن تنسى، لكن فلسطين لها قداسة وتاريخ وعراقة.. وهي في قلب الأمة الإسلامية.. ومِنطقة القلب، لا يمكن تجاهلها، ولا يمكن نسيانها، ولا يمكن مقارنتها بغيرها أبداً. 9- الطاعة التي تقدر أن تفعلها الآن لا تؤجلها للغد، والمعصية إذا دعتك نفسك إليها فاستطعت تركها فاتركها فلا خير فيها؛ فإن ألحّت نفسك فأجّلها وسوِّف وأخّر فربما حيل بينك وبينها و(في سلة السيف فرج). 10- من يشترط للتفاعل مع الأزمات القائمة أن نتوقف عن الاستمتاع بالحياة لا يريد أن تنتهي الأزمة؛ بل أن تمتد وتقبع داخل نفوسنا وأن نتحول لكائنات مكتئبة!!.. وقد سابق النبي صلى الله عليه وسلم أمَّ المؤمنين عائشة في سفر لمعركة. 11- حين ترى الناس يتساقطون حولك تبدأ الأسئلة والشكوك والاحتمالات، وما لم يكن في النفس قوة وثقة، وفي القلب شجاعة وجرأة، وفي العقل يقظة وملاحظة، فربما سقط صريع الوهم مَن لم يسقط صريع الوباء!.. 12- الإيمان بالذات وقدراتها وتطلعاتها، هو إيمان بخالقها المبدع الذي قدَّر فهدى، والذي خلق فسوَّى. والوهم تدمير للذات، وتسلط لقوى سلبية عليها، تنهكها... 13- من كرم الله تعالى أنه رزق الناس العقول وسلطها على ما حولها مما هو في مقدورها ومن اختصاصها، تكتشف وتتعرف وتبدع (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)ولعل من إهدار العقل أن يظن أنه خلق للحفظ والاستظهار والترديد فحسب، دون أن يضيف ويحلل ويتأمل ويفك الرموز، أو أن يسيطر الجزع والخوف والتردد على المرء؛ فيحرمه لذة مشاهدة الجديد واقتباسه. 14- قد يضرب الأب ابنه على ترك عبادة أو خُلق، ويقهره على الامتثال، لأنه لا يريد أن يقال: ابن فلان فعل أو ترك، فينشأ الطفل كارهاً لهذا الخلق الذي تعرّض للضرب بسببه، ولو مارسه ظاهريا فهو يتحيّن الفرصة التي تسنح لكي يمارس حريته ورغبته في نقيض ما تربى عليه، ولا غرابة أن يبالغ في التشفي من ماضيه بالانغماس المفرط فيما حُرم منه سلفاً. 15- لست أجد حرجاً أن أجادل إنساناً غير مسلم أياً ما كان الموضوع؛ لأن إسلامي قوة عظيمة مليئة بالإقناع والحجة, ولكني أجد الحرج حين يكون المسلم الضعيف رقيباً يبحث عن الأخطاء والزلات والأقوال المحتملة، وكأنه يريد مني أن أنقل للآخرين رؤيته الخاصة عن الإسلام، وليس المعنى العظيم المتضمن في الكتاب والسنة. 16- الحب بين الناس غريزة فطرية لابد من إشباعها فاجعل حبك وقلبك لمن يستحقونه وهم كثير واجتهد أن تضيق خانة البغض. 17- قد يفكر المرء في قضية ما وهو مكروب محروب، فيخلص فيها إلى رأي يتيقنه بعقله وقلبه، فإذا تغيرت حاله، وانفسح أمره، وجاءته البشرى، وفُتحت الدنيا، فنظر في الأمر ذاته فاستغرب ما كان يظنه يقيناً، وعزف عنه، ومال إلى غيره بقلبه وبعقله، فالفكر والرأي ليس بمعزل عن معاناتنا النفسية والعاطفية. 18- مناجاة الله ولو لثوانٍ تمنحني طاقةً هائلة لا تُقدّر بثمن، أجدها حين أحتاجها في المصائب والملمات، وفي مدارج الحياة العادية، وأجدها حين تواتيني فرصة للسعادة والهناء فيهجم وحش كاسر من الخوف أو الذكرى؛ لينغص عليّ سعادتي، فأجدُ ربي يمنحني الحماية والرضا والعطف، ويمنحني الفرصة بعد الفرصة حتى أكون سعيداً. 19- وجدت خير الدنيا والآخرة متوقفاً على أربع: الإيمان والسعادة والحب والنجاح.. ووجدت القراءة هي سبيل تنميتها وتطويرها. 20- كل فتى منا مهموم بآلام الأمة يفكر أن يكون " صلاح الدين " ، ولا يفكر أن يكون هو الشافعي أو مالك أو أحمد أو ابن تيمية أو ابن حجر أو النووي أو ابن النفيس أو ابن الهيثم أو المبدع أو العالم المتخصص .. ألسنا نفكر بطريقة انتقائية ونتعامل مع الحياة على أنها معركة عسكرية الذي يفوز فيها يحصل على كل ما يريد؟ 21- تعامل مع خصمك بأخلاقك أنت لا بأخلاقه هو، وعبّر بلغتك الراقية وأسلوبك المهذب وليس بمجاراته في الفحش والإسفاف. 22- لشّريعة يُسْر كلها، لا عُسر فيها بوجه من الوجوه، ولم يرد وصفها بالمشقة أو العسر، ولا بالتوسط بين اليسر والشدة، بل يسّر الله رسوله لليسرى 23- تعودت حينما أصحو أن أبدأ بالأعمال السهلة والممتعة وليس بالشاق أو ما تكرهه النفس، فصار من عادة خواطري كلما صحوت أن تتجه تلقائياً للسهل المحبوب الذي يباشرها فأستفتح حياتي بفرحة. 24- المرء المأزوم بمعاناة واقعية يصعب عليه أن يكون معتدلاً، وحتى لو كان مقتنعًا بضرورة الاعتدال، فإن معاناته وآلامه الشخصية أو العامة تؤثر على فكره وتصوره، وتجعله يفهم الاعتدال بطريقة مختلفة. 25- إننا نشعر بالغيظ والحزن والحرقة، حينما نرى بلاد العالم حققت قدرًا كبيرًا من التقدم والرقي والنهوض والحفاظ على الكرامة الإنسانية، في حين أننا -نحن المسلمين- نعاني من التخلف وإهدار كرامة الإنسان، والتي هي معنى عظيم في الإسلام. 26- اليوم صنع لي حبيب مشكلة ..حبيب أظن أنني قدمت له الكثير ولهذا كانت صدمة..لكن لابأس هو أيضاً يعتقد مثلي أنه قدم لي الكثير. 27- أتحدث عن أحياء يعدون بالملايين اكتشفوا أن العالم بدونهم أفضل، والميت لن يكتشف ذلك بالتأكيد..إنه درس لي ولك لنبحث عن دوافعنا فيما نقول ونعمل. 28- كبيرة هي خسارة ذلك الإنسان الذي قضى عمره وكل هدفه أن يقول لمن حوله: أنا مهم؛ ليكتشف بعد ذلك أن العالم من دونه أفضل. 29- كما أن اليأس موت في الحياة كذلك هو كفر بالإيمان.. على الإنسان أن يحارب الكلمات السلبية أن تجري على لسانه تحت أي ظرف.. قل خيراً وتفاءل بالخير. 30- آراؤك سديدة ومدروسة ولكنها لا تحتاج كل هذا الحماس الذي تقدمها به، وعليّ أن أعذرك في رأيك وفي حماسك له فهو دليل على شدة إيمانك بها. 31- سمى الله العقد الزوجي بـ «الميثاق الغليظ» مما يدل على رسوخه في ربط روحين وجسدين حاضراً ومستقبلاً، ولذا فالزواج علاقة عقل وقلب وروح وجسد وحاضر ومستقبل. الزواج شراكة ندية رائعة، تتشابك فيها الأيدي لقطع مشوار الحياة بأمل وتفاؤل وتعاون. 32- من العجيب أنه سألني بعض طلبة العلم: هل يجور أن أبتسم في وجه الكافر؟هل يجوز أن أصافحه؟هل يجوز أن أجلس معه في مكان واحد؟ قلت لهم: سبحان الله ... وهل في المسألة خلاف؟ إذاً: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل قريشاً وأشياخ الوثنية بمكة؟ واليهود وأهل الشرك بالمدينة؟ وهل يمكن أن تقوم دعوة إلا على الخلق الحسن والتواصل مع الآخرين؟! 33- أصعب النقد نقد مجتمعك بصدق؛ فالناس لم يتعودوا سماع التفكيك الواعي لنفسياتهم وطرائق تفكيرهم، ويظنون النقد عداوة أو انفصالاً عنهم.. يا لها من معضلة!! 34- الشعور المفرط بالاصطفاء لشخصك أو أسرتك أوجماعتك أوقبيلتك أو شعبك هو أشنع أنواع الاستكبار. 35- الشمس تشبه الأحبة تجيء وتذهب بلا استئذان وعندما تذهب يظلم كل شيء.. 36- سألت ربي وأكثرت ثم طلبت ما لم يرد على بال ولا عرض في خيال؛ فتذكرت أن كماله في الجنة (لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بش). 37- عندما آكل أو أشرب تعودت أن أستذكر عادة العرب فيمن أكل أوشرب عندهم أنه آمن، ثم أقول: يارب تزودت من رزقك فاجعلني في أمان من سخطك وأخذك..حتى قيمة الطعام تتضاعف!! 38- أي عمل تفعله ستدفع كلفته: كلفة الطاعة قبلها بالمشقة وبعدها الرضا، وكلفة المعصية بعدها بالألم والكدر 39- عاش أحد الشباب زمناً ليس باليسير يتعلم كره الحياة! من زمن قريب بدأ يحس أن الحياة تستحق أن تحب وأن تعمر بالفضائل وأن تفتح على النفس منها أبواب التفاؤل والأمل والإنجاز 40- (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله) سماه أخاً مع ممارسة القتل، وسماه النبي -صلى الله عليه وسلم- ابن آدم الأول، وحمّله وزر كل نفس تُقتل ظلماً، لأنه سنّ القتل. ليس في قتل الإنسان لأخيه شرف، ولذا كانت المزية للمقتول على القاتل (إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك) سورة المائدة 41- في كل جمعة وقفة اعتبار مع سورة الكهف "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا".. تأمل الألفاظ الأربعة لتستيقن من سنة الله: القرى (الدول) .. الهلاك (النتيجة).. الظلم (السبب الأوحد).. الموعد (الأجل المحتوم)! 42- جميل أن تكتب مع الحياة ميثاقاً أول سطر فيه: سأجعل لوجودي فيك معنى رائعاً ..لن أكون عبئاً عليك.. سأحاول صنع أنموذج لشريحة من الناس 43- لإيمان بالقضاء والقدر مفهوم إسلامي عظيم، يحمل مقاصد إيجابية واضحة، تجاه الحياة ومصاعبها ومتاعبها، وهو في طياته الحقيقية يمنع أي استغلال له أو تبرير لواقع سلبي سيء، ويعتبر الإسلام مثل هذا العمل التبريري مغالطةً مكشوفة، يقول تعالى" سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم..". 44- الأشياء التي لا نعرفها تظل أقفالاً وألغازاً ومخاوف مهما كانت بسيطة وسهلة، والعلم هو السر الكاشف والنور والسلطان والمفتاح.. ما أجمل النهم الى المعرفة حتى في أدق تفصيلاتها...بالعلم يظهر تسخير الكون للإنسان، والإنسان ليس أكبر ولا أجمل ولا أغنى ولا أقوى بدناً في المخلوقات، ولكنه الأعلم وبهذا تفوق لهذا قال تعالى: (وعلم آدم الاسماء كلها) 45- أحلف ولا أستثني أن القلب الحقود لا يذوق طعم السعادة ولا ينعم بعيشه؛ فنصيحتي لمن أُحِب أن لا يسمحوا لنفحة حقد أن تغشى قلوبهم.. فهي عذاب! 46- كل يوم تشرق شمسه يؤكد لي أهمية مراجعة أولوياتي وإعادة ترتيبها لأنها ليست سرمدية بل متغيرة مع الزمن ومستجداته. 47- المدح المفرط عملية تخدير فعاّلة يمارسها الأتباع مع متبوعهم، تجعله في غيبوبة عن واقعه وأخطائه وتقتل روح التطوير والإصلاح. 48- لقد قرر الخالق العظيم جل وتعالى أن الموءودة تُسأل يوم الدين بأي ذنب قتلت! تُسأل تقريعاً وتهديداً لقاتلها، وهي كانت جاهلية لم تبلغ الإسلام، وانتصر لها ربها الخالق سبحانه في ذلك اليوم العظيم... فكيف بالبالغين؟ فكيف بالمسلمين؟ فكيف بالقتل الجماعي والعشوائي؟ 49- قم الآن فوراً واكتب ما هي عيوبك؟ فإذا لم تتعرف عليها فاكتب بخط عريض: أكبر أخطائي وعيوبي أني لا أعرف أخطائي وعيوبي 50- من لا تحترم شخصيته في الأوقات العادية فلن تظفر بمساندته في أوقات الشدة. 51- كيف خزنت أسماء أصدقائك في جهازك؟ عُدْ إليها وأضف إلى كل حبيب اللقب الجميل المعبّر عن عمق الصلة ونية الوفاء، ولا تدع الاسم مجردًا أومخطوفاً مختصراً.. 52- عندما تتحدث بالهاتف مع من لا يراك تعوّد أن تبتسم لتكون الابتسامة طبعاً لاتصنُعا وإيماناً لا تظاهراً أو مجاملة فحسب، وسيدري محدثك بابتسامتك كأنه يراها 53- الأذن الصمّاء هي أكبر دليل على العقل المغلق ، وإذا لم تعوّد نفسك على الاستماع بعناية وذكاء؛ فلن تحصل على الحقائق التي تحتاجها . 54- اشتريت اليوم عصا جميلة وخرجت بها في الممشى، استغربت أن الناس يتحاشونني؛ فعرفت أن الخوف ليس هو أفضل المشاعرالتي تحب أن يحتفظ بها الناس عنك.. الحب لا يعدله شيء. 55- آخر جمال أشهده يظل هو الأفضل والأقوى والأبقى في النفس وقد راقني هذا المعنى وحاولت تفسيره بالتفاعل الإيجابي مع الجديد بدل الوقوف مع الذكريات. 56- نعبر الحياة يقبع في داخلنا أولئك الذين غرسوا زهراً جميلاً في دربنا، وبالذين منحونا العزم لنتخطي الصعاب ونسير واثقي الخُطا نشاطرهم الإبداع حرفا ولغة، ونمنح الشوق والمحبة والتقدير لتلك الأرواح المتفانية التي ارتبط مصيرنا بمصيرها. 57- لكي لا تموت وأنت حي عليك أن تتشبث بمشاريع عديدة.. تُعلِّم وتتعلم وتأخد وتعطي وتمنح البعيد شيئا من الاهتمام والقريب شيئاً من التأثير. 58- تأملت فضل الحركة المبنية على المعرفة فوجدتها تختصر الوقت والجهد والمال، وبقدر معارفك تحقق نتائج أفضل وأضمن وأرخص وأسرع، ولذا فضّل الله العلم على العمل. 59- علمتني التجارب أن مشاريع ينفق عليها الكبار ببذخ تنتهي إلى منافسات ومصالح ذاتية, ومشاريع يُجمع لها القليل مع القليل بجهد جهيد لتبدو عظيمة الأثر ، المال معتبر فيها ولكن أهم منه الطاقات الروحية العالية التي نذرت نفسها لتكون زيتاً لذلك السراج! 60- حينما تبحث عن المتعة فحسب ستحرم روحانية الحب وإنسانية العلاقة. 61- إن مجرد إنزال جفنيك الرقيقين على عينيك كفيل بإحالة العالم بأسره إلى سواد، إلا أن رفعهما يكفي لإعادة الضوء وألوان الحياة الجميلة لمرمى بصرك. 62- يريد الآباء أن يكون أولادهم كما يريدون وحين لا يحدث ذلك يقع التوتر وتبدأ المتاعب، انظر إلى ولدك مثل كائن له استقلاله وشخصيته! 63- تعليقات الأحبة على عملك أو قلمك ليست مجرد مرور ، إنها إضافة وتكميل وتعديل وتصويب وإسناد وإسعاد، حتى الهجاء فهو جزء من لوحة الحياة يجب ألا يختفي ، مهما تكن دوافعها!! 64- إن أعظم دعاية لدين الله أن تكون أخلاقيات المنتسبين إليه وعقولهم وأفهامهم وتصرفاتهم تنم عن رقي ووعي وإنسانية ونضج وأدب وحب للخير وإيثار وتسامح وعفو وفطنة وذكاء .. 65- الحياة ( لوحة فنية ) ألوانها.. أقوالك، وأشكالها.. أعمالك، وإطارها.. رفقتك، وجوهرها أنت!! 66- ما يرضي الناس ليس دائماً ينفعهم، والتحدي هو القدرة على جمع الرضا والمنفعة! 67- لم يكن في سيرته عليه الصلاة والسلام سر من الأسرار، بل كانت سيرته كتابا مفتوحا مكشوفا، وتعجب أشد العجب من أموره الخاصة في البيت حين تُعلَن في القرآن الكريم (وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه) هذه الآيات تتلى ويصلى بها وتدوَّن في المصاحف، ويسمعها المنافقون والمشركون واليهود الذين يتآمرون عليه، ومع ذلك لم يأبه النبي أن يستغل الأعداء هذا المعنى أو يشهروا به أو يسيؤوا إلى صفحته البيضاء. 68- من لم يكن ضدي فهو معي.. هذه حكمة الحياة، و من لم يكن معي فهو ضدي ؛ فهذه حكمة الطغاة. ومن لا يوافقني في مسألة يوافقني في غيرها. 69- حين يتحقق لك نجاح عليك أن تقرأ على ملامحه بصمات كثيرة شاركتك في صناعته ، والدك ، زوجتك ، أصدقاؤك ، رئيسك ، القريب الذي تبنّى المشروع ودعمه .. إلى آخر القائمة التي تتسع وتطول أو تقصر , حسب طبيعتك النفسية , وحسب قدرتك على التجرد من الأنانية وحظ النفس , لتمنح الآخرين دورهم وتثني على إنجازهم . 70- كل جماليات الحياة حولك لا تساوي شيئا مالم تكن نظرتك لها جميلة. --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4876 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() متى تكون ملكا وسط الغرباء من المعتاد بأننا نعرف معنى الغربة حينما نرحل إلى مكان بعيد بعيدا عن موطننا الغــــربة هي الغاء أشياء كثيرة كانت متواجدة فى حياتنا .. حتى اذا وجدت يكاد تشكل عيبا كبيرا.. كما فقدت جمال معانيها وطعمها الحلو الغــــربة هي أن لايعرف الأخ أخوه.. ولايعرف الابن والداليه.. وأن لاتعرف البنت خالتها .. ولايعرف الولد عمه .. الغــــربة هى أن تفقد الكلمة الحلوة قيمتها وتكسب الكلمة القاسية مكانتها .. ويبقى البعيدون عنك أصحابك والقريبون لك أعداءك .. الغــــربة هى أن الجار أصبح موضة قديمة جدا .. والصداقة بطاقة مسبقة الدفع .. والوفاء كنز نادر.. والحب مجرد كلمة عابرة.. الغـــربة أن تبكي بلا دموع..وألم وتتألم بلا صوت..ونفس وأن تنزف بلا دماء.. وتتقطع بلا أشلاء ووجع الغـــربة أن تراق دماء المسلمين عبثا في كل مكان.. وأن يقتل الطفل أمام أبوه.. وأن يهدم البيت أمام أسرته.. ويتشرد أبنائه.. وتترمل النساء الغــــربة أن اجمل حكايتنا قد ماتت والعابنا المسلية قد أختفت ولم يعد هناك الوقت لنستمع لحكايات أجدادنا.. ولم تعد الأعياد بفرحتها ولم تعد الملابس بأنقتها ولم تعد أعراسنا لها فرحة هى أن تصبح الصداقة مصطلح جميل تعلمناه ولكنا لا نحاول ان نضحى لبقاء هذه الصداقة وتكون التضحية مجرد خرافات والحب حكاية قديمة فقدت معناها والإبتسامة مجرد تترسم فى الوجه الغـــربة أنك تتألم ولاتستطيع أن تتكلم ان تطالب بأبتسامة وبداخلك جرح يقتلك وأن تطالب بالسعى ويوجد كسر فى قدماك الغـــربة أن ترسم الأشياء بقلم المثالية وتستخدم لرسم الحياة بالالوان الوردية .. وفجأة يظهر لك بأن اعظم طعنة جاءت لتقتلك وتكون من اقرب الناس عندك الغـــربة أن المشاعر والحب لم يعد لها وقت ولاثمن.. ولم تعد للهمساات بصمة.. وأن تفقد القلوب نبضاتها..وتنسى العقول أشجانها.. الغـــربة أن تكون حيا ترزق وفى الحقيقة أنك ميت وأن تكون غريبا وسط أهلك وناسك فى نفس اللحظة تكون ملكا وسط الغرباء الغــــربة أن تكون وسط الناس وانت فى الاصل وحيدا وترى كل من حولك وهم لايرونك -------- االلفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4877 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() بالعمــل تشعـر بالانتمـاء للحيــاة ... الحياة كالدراجة، لا بد أن يكون راكبها متحركاً باستمرار لئلا يسقط "آينشتاين" ... ولا بد أن تكون حركته تقدماً نحو الأمام ... فحين لا تعمل والزمن يمر، يتساوى عندك الليل والنهار، والصباح والمساء، والساعات والدقائق ... وهنا يلح عليك السؤال: لمــــاذا أعيـــــــــش ؟ الحركة تصنع معنى اللحظة ...فالعمل والدراسة ليس لكسب الرزق والوظيفة فحسب، بل للشعور للانتماء للحياة وصناعة الأهمية لها وللنفس ... فحين يتصبب عرقك كدحاً تجد السعادة، وتنشد الراحة، وتفهم معنى الحياة ... فحركة الإنسان يجب أن تكون كما الشمس كل يوم لها مشرق ومغرب ... دراسة في جامعة "شيكاغو" أكدت أن الانشغال حتى لو كان لإتمام نشاط بسيط وغير متعب، هو أمر إيجابي جدّاً، ويقلل من الشعور بالملل والضجر والتدمير النفسي ... أخرى في جامعة "شنغهاي" تؤكد أن أي عمل بأجر أو بدون أجر يساعد في الشعور بالسعادة، وأن الذين يعملون بشكل ثابت أو ينشغلون بعمل أو هواية أكثر سعادة من الذين لا يقومون بمجهود بدني ... لاحظت الدراسة أن المتطوعين الذين طلب إليهم الانتظار 15 دقيقة قاموا بالمشي جيئة وذهاباً ، وكلما أبعدوا في المشي كانوا أكثر مرحاً ممن اختاروا عدم المشي ... الطاقة لا تدع صاحبها يخلد إلى القعود الدائم ، فالذئب وهو في قفصه يدور ويدور مرفوع الذيل، إنه تعبير عن حركة داخلية دافعة، وما أصدق الشاعر حين يقول : ينَامُ بِإحْدَى مُقْلَتَيهِ وَيتَّقي بأخرى المنايا فَهْوَ يَقْظانُ هاجِعُ! حتى في النوم لا يستغرق ولا تتركه طاقته، وقد يوصف الرجل الحيوي بأنه ذئب، على سبيل المدح، وبعكس ذلك "الرَّخَم" وهو طائر يشبه النسر ولكنه لا يلتقط فريسته، بل يكتفي بأكل الجيف، قال المتنبي : ولا تشكَّ إلى خلق فتشمته شكوى الجريح إلى الغربان والرَّخمِ لا قياس للإنسان أفضل من عمله ...و يعطينا الله مكافأة على العمل الجيد، وهي أن نصبح قادرين على عمل أفضل. ان العمل يحمي الإنسان من: 1- السأم. 2- الرذيلة. 3- الحاجة. عندما يكون العمل متعة تكون الحياة بهجة، وعندما يكون واجباً تصبح عبودية ... قم بكل عمل وكأنه آخر عمل تنجزه ... كلما عملت أكثر عشت أكثر ... قال أحدهم: أنا من المؤمنين بـ "الحظ"، وقد رأيت أن حظي يزيد كلما زاد عملي ... والمنافسة الحقيقة هي بين ما تعمله فعلاً، وما أنت قادر على عمله، إنها منافسة مع نفسك. من عمل رأى النتائج، ومن نام رأى الأحلام ... وأهم ما في العمــل أنه فرصــة لاكتشـــاف الــذات ... ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4878 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() شبــــــــاب القلـــــــــــوب ... يحدث في بعض الأحيان، أن تتحدث إلى شباب في مقتبل أعمارهم فتجد لديهم نفوساً خانعة مستسلمة وقلوباً ضامرة تخلو من الحماسة وقوة العزيمة، تفيض عباراتهم باليأس والإحباط، فتكاد تشك أنك أمام شباب لم يتجاوزوا العقد الثالث من أعمارهم. وفي المقابل، تتحدث إلى شيوخ أوشكوا على بلوغ نهاية رحلتهم في هذه الحياة، فإذا بك أمام قلوب نابضة بالتفاعل مع الحياة تشتعل فيها قوة العزيمة والإصرار على العمل والإنتاج. من العبارات الشائعة الذيوع على ألسنة الناس عند حديثهم عن بعض الشيوخ وعدم ظهور أثر التقدم في السن على حياتهم قول: «الشباب شباب القلب» بمعنى أن العبرة بمدى إقبال الإنسان على الحياة وليست بعدد السنين التي يحملها على كاهله. وحين كنت أصغر سناً، كان يعتريني شيء من التكذيب المغلف بالتهكم على مضمون هذه العبارة، التي تقرر أنه طالما كانت القلوب شابة فإن أصحابها مازالوا في حكم الشباب ، فقد كنت أرى ذلك القول مجرد تبرير سمج لممارسات لا تليق بالمسنين ، ليس إلا، لكني فيما بعد اكتشفت مدى سذاجتي وأني ما كنت أفقه جيداً أغوار معنى تلك العبارة وما تحمله في باطنها من دلالات صادقة. شباب القلب لا يعني صحته الفسيولوجية ومدى قوة عضلاته وقدرتها على ضخ الدم عبر العروق، كما أنه لا يعني أيضاً الميل إلى العبث الصبياني والطيش في التصرفات، شباب القلب المراد هنا شباب القدرة على التفاعل مع الحياة بإيجابية وحماسة، فالشباب يرتبط بمدى التفاؤل الذي يملأ قلب الإنسان، ومدى ما فيه من إقبال على العيش بأمل فسيح ممتد، يتذوق الحياة ويرى ما فيها من جمال، فالقلب الذي يصاب باليأس، ويعتري صاحبه العزوف عن التخيل والتمني، فتسيطر عليه المشاعر السلبية تجاه الحياة ويكتنف جوانب نفسه البرود العاطفي حتى ما يعود قادراً على تذوق جمال شيء في هذه الدنيا، هو قلب (شيخ) حتى وإن كان سن صاحبه لم يتعد العشرين، فالقلب الشيخ من صفاته أن ينزوي على ذاته، وأن يجمده البرود الانفعالي فلا يتفاعل مع ما حوله من مسرات الحياة، فيبيت لا يشجيه نغم، قلب كهذا هو بلا تردد قلب شيخ مهما أكدت شهادة الميلاد غير ذلك. متى رأيت القلب تتدفق قوة العزيمة مع نبضاته، وتجري الرغبة في العمل والحماس له عبر عروقه، لا يعرف التردد ولا تعوزه الجرأة والشجاعة، فثق أنك أمام قلب شاب مهما بلغ عدد السنين التي عاشها، والعكس صحيح، بحسب هذا المنطق لا أدري كم هي نسبة القلوب الشابة في مجتمعنا، فعسى ألا تكون الغالبية قلوب شيخة. فلتظل قلوبنا شابة بحب الله ... وبحب الخير لكل الناس ... وبحب الحياة ... وبحب العمل ... ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4879 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لنحلق نحو أفق واسع ![]() قد نواجهه في هذه الحياه الكثير من المصائب التي تحل بنا و تعصف بحياتنا وتقلبها رأساً علي عقب فقد نحزن وقد نصرخ وربما نبكي وننوح وبين غياهب هذه الدوامه قد نشعر انه ليس في هذه الدنيا من هم اكبر مصيبة منا و حزن فنبدأ بالبحث عن زاوية نرتمي فيها ونبحر في دموعنا الحارقة من ظلم ألم بنا أو من حَزَن زارنا أو من ألم أرهق أرواحنا فيالا كثرة الدموع المنهمرة نعم نحن بحاجة للبكاء ولكن لنحلق بدموعنا إلى أُفق أوسع نرى منه جَم النعم التي أنعم بها علينا الخالق جل في عُلاه ولتتجه هذه الدموع لرب السماوات والأرض لتحضننا رحمة خالقها فنستشعر ما نحن فيه من النعم فهيا معي لنحلق إلى ذلك الأفق لنعيش هنا داخل الحرف والصورة ونعيد حساباتنا مع أنفسنا ولنرى ما هو حجم مصيبتنا أمام الآخرين وما هو مدى ألمنا وحرماننا وأيهما أكبر ؟ النعمة أم ألم المصيبة أياً كانت ؟؟؟ هيا معي ..لنحلق ![]() اللهم لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالقرآن ولك الحمد بالإيمان انظر الى من أشغف الإسلام قلبه إلى من يلتجأ في اليُسر والعُسر ![]() إنه يلتجأ إلى الله والقرآن هذه النعمة العظيمة التي أنعم الله بها علينا من بين الأمم ![]() هل تعلم فضل هذه السورة هل تعلم أنها بمثابة ثُلُثْ القرآن هل تعلم أن من قرأها عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة إذن هيا فلتقل : ![]() هيا قُلْها هيا والآن انظر هل تعرف من هم هؤلاء ؟؟ هل تعلم إلى من يلتجأون ؟ ومن يعبدون ؟؟؟ انظر إليهم ![]() أعرفتهم ؟؟؟ إنهم عبدة الشيطان إلى أين يتجه هؤلاء .. وأين هم ماضون ؟؟؟ هل عرفت الآن حجم النعمة التي أنت فيها ؟ إنها نعمةالإسلام هل شعرت بقلبك وهو يطمئن بذكر الله ؟ ![]() إذن هيا فلتقل : ![]() هيا قُلْها هيا والآن لنحلق إلى أُفُق آخر ![]() انظر .. تأمل ما خلق الله لك من النعم لستمتع بها .. هيا انظر ![]() هل تمعنت ونظرت ؟؟؟ جمال الحياة بفصولها الأربعة .. ربيعاً وصيفاً وشتاءً وخريف هل ادركت مدى كرم الله عليك بكل ما تحتويه هذه الفصول من خيرات ونعم ناهيك عن انك تستمتع بمنظرها هل تعلم أن هناك الكثيرين غيرك لا يستطيعون القيام بذلك لماذا ؟ هل تسأل لماذا ؟ لأنهم كفيفين .. لا يبصرون انظر إليهم واستشعر بالنعمة التي أنت فيها هيا انظر ![]() هل شعرت الآن .. بنعمة البصر إذن هيا فلتقل : ![]() هيا قُلْها هيا هيا معي إلى أُفُق آخر .. هيا لنحلق ه ![]() قُلْ لي من أي نوع كانت طفولتك ؟؟؟ هل كانت طفولة جميلة .. بذكريات سعيدة تحن إليها من وقت لآخر تلعب .. وتلهو .. وتغفو .. وتشبع إذن هيا فلتقل : ![]() هيا قُلْها هيا والآن انظر .. تأمل هنا قليلاً انظر كيف نقش الفقر والجوع قصصه على أجساد هؤلاء .. انظر ![]() هل رأيت .. كيف كنت ؟ وكيف هم قضوا ولم يكتب لهم أن يكونوا هل تأملت برائتهم والجوع يشققها إرباً .. ويمحي معالمها والآن بأي نعم ستشعر ؟؟ نعمة الأمن .. نعمةالشبع .. نعمةالرفاهية احصي ولا تُخطئ ..هل شعرت الآن ؟؟ إذن فلتقل : ![]() لنحلق ونحلق ![]() امممممممـ قُلْ لي هل خلقك الله وسيم .. بهيئة كاملة ..وبعقل سليم إذن .. ![]() تعال إلى هذه الصور .. وتأملها . ![]() هل عرفت الآن معنىالصحة والعافية والجسم السليم والعقل المكتمل أتسائل دوماً من المعاق ؟!! ولكن هذا ليس موضوعي على كل حال فلنقل .. ![]() لم ننتهي بعد .. سنحلق إلى مكان آخر ..هيا ![]() لا أدري كيف كانت نزهتك هنا ![]() لابد أن تكون قد استمعت .. وأنت تتجولُ في أنحاء العالم تغدوا إلى هُنا .. و .. تروحُ إلى هناك إذن .. ![]() ولكن ماذا تعرف عن القُضبان .. ؟؟ هل رأيتها ..؟؟هل استشعرتها ؟؟ .. هل عشت خلفها يوما ..؟؟ إذا كنت لا تعرفها فانظر.. ![]() هل تعرف مدى الألم الذي يشعر به هؤلاء ؟؟ ماذا ؟؟ماذا قُلت ؟؟ مجرمون !!! لا أنا لا أقصد المجرمون هنا فهناك من جبابرة البشر .. من يحولون البيوت إلىسجون انظر إلى هذه لا تجرؤُ حتى على الإقتراب من النافذة لترى نور الشمس لقد حولها الاستبداد إلى كائن يحترف الصمت انظر كيف تبتلع الحروف .. فهي لا تملك من أمرها شيئا فقط تأمل الصورة .. وستروي لك ألف حكاية ![]() وهذا هنا كانيحبوا ..يبحثعن برائته ولكنه نسي أن هذه البراءة ..مسجونةٌ منذ ولادتها ![]() هل شعرت بنعمة الحرية الآن ..بربك هل تجرؤ على عدم قولها هل تنتظر أن أطلب ذلك !!! هل لازلت هكذا ![]() هيا انهض ورددها . ![]() . ![]() . ![]() همسة كل ما أردت قوله أنه عندما تفقد شيئا ما أو تفتقد شخصا ما لأي سبب كان وتظن أنها نهاية العالم فقط استشعر بنعم الله عليك مقارنة مع الآخرين فحينها ستعرف تماما حجم ذلك الشيئ أو حتى الشخص أمام أنعم الله ففي حياتنا دوما نورا يقودنا إلى خطوات جميلة . -------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4880 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أَم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله بسم الله الرحمن الرحيم إن من الصفات الذميمة التي ينبغي للمسلم الحذر من الاتصاف بها، والتي جاء الشرع بذمها صفة الحسد. ذلك لأن الحاسد عدو لنعمة الله، متسخط لقضائه، غير راض بقسمته بين عباده. والحسد أول ذنب عصي الله به في السماء حين حسد إبليس أبانا آدم وزوجه وهو أول ذنب عصي الله به في الأرض حين حسد ابن آدم أخاه حتى قتله. وإنه لا يتصف بهذه الخصلة إلا ذوو النفوس الضعيفة، فذنب المحسود إلى الحاسد دوام نعمة الله عليه ليس إلا. وشر الحسد عظيم، قال أبو الليث السمرقندي: (يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود، أولها: غمّ لا ينقطع، الثانية: مصيبة لا يؤجر عليها، الثالثة: مذمة لا يحمد عليها، الرابعة: سخط الرب، الخامسة: يغلق عنه باب التوفيق) [1] . قال الشاعر: ألا قل لمن ظل لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في حكمه لأنك لم ترض لي ما وهب فأخزاك ربي بأن زادني وسدّ عليك وجوه الطلب قال ابن المقفع: ( أقلُّ ما لتارك الحسد في تركه أن يصرف عن نفسه عذاباً ليس بُمدْرِكٍ به حظاً ولا غائظٍ به عدواً، فإنا لم نر ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، طول أسف ومحالفة كآبة، وشدة تحرُّقٍ، ولا يبرح زارياً على نعمة الله ولا يجدها مَزَالاً، ويكدر على نفسه ما به من النعمة فلا يجد لها طعماً ولا يزال ساخطاً على من لا يترضاه، ومتسخِّطاً لما لن ينال من فوقه، فهو مُنَغَّص المعيشة، دائم السخطة، محروم الطِّلِبة، لا بما قُسِم له يقنع، ولا على ما لم يُقسَم له يَغْلِبْ، والمحسود يتقلب في فضل الله مباشراً للسرور منتفعاً به مُمَهَّلاً فيه إلى مدة، ولا يقدر الناس لها على قطع وانتقاص ) [2] . وإن مما يدعو للعجب من حال الحاسد أنه يحسد قرينه أو صديقه على نعمة آتاها الله إياه مع أن كثيراً من الناس قد أوتوا مثل هذه النعمة وأكبر منها، لكنه لا يحسدهم عليها وما ذلك إلا لشيء قام في نفس الحاسد وكُرْهٍ مستقر حمله لصاحبه. ومع أن الحسد كله سيء إلا أن أسوأه الحسد الذي يقع من طلاب العلم والدعاة تجاه أقرانهم، وذلك لأننا لا نستغرب كثيراً أن يقع الحسد من الجهال وضعاف النفوس لقلة الإيمان في قلوبهم وقلة العلم في صدورهم، لكنا نستغرب بل نتألم ونأسى كثيراً عندما يقع مثل هذا الأمر من أناس عرفوا شر الحسد وذمه، وحملوا من العلم والإيمان ما كان حرياً أن يصدهم عن مثل هذا الجرم. ولماذا يحسد طالب العلم قرينه؟! ألأنه طلب العلم واجتهد في تحصيله في زمن قل فيه الجادّون في طلب العلم وحاز أكثر مما حاز هو؟! إن من حق هذا القرين أن يدعى له بالتوفيق ويشد أزره ويدفع إلى المزيد من تحصيل العلم، وليس من حقه علينا أن نتمنى زوال هذه النعمة عنه. لأننا إن فعلنا ذلك فإننا نتمنى للمجتمع أن يُسلَب منه أحد الأفراد النافعين فيه فتكون بذلك قد تعدت جنايتنا إلى المجتمع كله. بل لماذا يُحْسَدُ الداعية النشيط الذي تأثر الناس بكلامه وتركوا ما كانوا عليه من المعاصي وسلكوا طريق الحق على يديه ؟! لماذا نحسده على ذلك ونتمنى زوال هذه النعمة عنه ونحن أحوج ما نكون إلى أمثاله، فنحرم الناس من خيره وإرشاده. بل الواجب على الحاسد أن يسعى بتكميل نفسه والاقتداء بمن هو خير منه وبمن سبقه في مجالات الخير حتى يلحق بهم. وصدق الشاعر إذ يقول: وترى اللبيب مُحَسَّداً لم يجترم شتم الرجال وعرضه مشتوم حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداء له وخصوم كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وظلماً إنه لذميم وإن من وسائل دفع الحسد واتقاء الاتصاف به: - التفكر في وافر نعمة الله على العبد والنظر إلى من هو أدنى فيكون بذلك حق النعمة الشكر لا الحسد. - العلم بأن الحسد يفعل بالحاسد أكثر من فعله بالمحسود. قال أعرابي: الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله بالمحسود. قال الشاعر: إن تحسدوني فإني لا ألومكم قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا فدام لي ولكم ما بي وبكم ومات أكثرنا غيظا بما يجد - دعاء الله بصدق أن يطهر القلب من الحسد. أسأل الله العظيم أن يطهر قلوبنا من الحسد، وأعمالنا من الرياء، وأعيننا من الخيانة، وأن يصلح أحوالنا وذات بيننا. ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |