![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4891 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() وقفتنـــــــا مــــــع الفـــرق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد: فلا يخفى على مسلم ما يعانيه المسلمون في شتى بقاع الأرض،وطبيعي أن يلقى المسلمون عداوة ظاهرة من الكافرين قال - تعالى -الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) النساء –75- فهذه الآية تبين أصل العداوة بين المؤمنين والكافرين فهما حزبان لا يلتقيان الحزب الأول يقاتل في سبيل الله، والآخر يقاتل في سبيل الشيطان وكلاً منهما يبذل أموالاً وأرواحاً في سبيل نصر وليه، ولكن الغريب أن يصبح أولياء الله أحزاباً متناحرة بعضهم يكيد لبعض، بل ووصل الحال في بعضهم أنهم أغمدوا سيوفهم ضد أعداء الله وأشهروها مشحونة بالغيظ ضد إخوانهم،كفوا ألسنتهم عن اليهود والنصارى وأطلقوها سليطة على إخوانهم، وهذا من أكبر المصائب التي تواجه الأمة،وهو سبب مباشر لضعفها وفشلها قال - تعالى -وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ). الأنفال – 46- فالآية الكريمة تدل على حقائق تلمسها الأمة وتعايشها، وتعتصر قلوب المؤمنين حزناً وألماً على مصابها، فالله - سبحانه - ينهى الأمة عن التنازع، وليس المقصود بالتنازع الاقتتال فحسب بل يشمل الخلافات الفكرية وغيرها كما في قوله - تعالى -: (حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ) الأنفال –152- وهذه الآية الكريمة نزلت في حق المسلمين يوم أحد فبين الله سبحانه أن سبب فشلهم ما كان منهم في مخالفة الرسول - صلى الله عليه وسلم -،ولم يكن تنازعهم - رضي الله تعالى - عنهم اقتتالاً بالسيوف بل مخالفة بعضهم لأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهذا دليل على أن لفظ التنازع يدل على الخلاف وما فوقه، وتنازع الأمة يؤدي إلى فشلها،وها هي الأمة تتخبط في ظلمات الفشل والضعف وذهاب القوة والمنعة وتتشرذم في دياجير الذل والهوان حتى باتت لا يرى لها بصيص من الأمل في النجاة، وإن كنا نعتقد جازمين أن العاقبة لها فذلك وعد الله - سبحانه - والله لا يخلف الميعاد، ولكننا نتحدث عن واقع نعايشه واقع أصبح فيه الشر عائماً، والفتن مائجة، والخير متوارياً إلا في مسائل محدودة أو من وراء جدر خوفاً من بطش أولي الأمر الذين يحتضنون كل ما هو كيد للأمة وعقيدتها، وهذا ما جعل كثيراً من الفرق الإسلامية تتطلع نحو الخروج من هذا الواقع المشؤوم لتحيى حياة إسلامية بعيداً عن الجاهلية ومتعلقاتها، ولكن أنى؟! وقد اختارت كل فرقة لنفسها طريقاً مغايراً لما عليه باقي الفرق، بل تقف حيالهم بين الغلو والتفريط ناهيك عن الحقد والبغض والحسد الذي لا يكاد يفتر عنها، وتجتر في كبر واستعلاء مواقفها النبيلة المشرفة،وتتغنى بإخلاص أفرادها وبطولاتهم مع وقوفها على قول الله - سبحانه -: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً *انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً). النساء- 49 -50. ولو تدبرت الفرق كلام الله - سبحانه - في وصفه للمؤمنين لأدركت أنها في منأى عن هذه الصفات، فالله - سبحانه - ذكر وصف المؤمنين في كثير من الآيات،من هذه الصفات قوله - تعالى -: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً). الفتح –29. فالصحابة - رضي الله تعالى - عنهم أتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - حقاً أشداء على الكفار رحماء بينهم، لا أشداء على أنفسهم رحماء على الكفار، بل كانوا عباداً قائمين راكعين ساجدين، متحابين متعاطفين متراحمين، ولم يكونوا متكلمين متشدقين يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون،بل بلغت المحبة فيهم أنهم كانوا يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة كما في قوله - تعالى -: (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). الحشر 9. فأين هذه الفرق من هذا الوصف؟ أين هي من قوله - صلى الله عليه وسلم -: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). مسلم أين هي من قوله - صلى الله عليه وسلم -: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة). البخاري أجل أين هذه الفرق التي ملئت المعمورة من هذه النصوص الثابتة المحكمة التي لا يفهم منها إلا ظاهرها، أين هي من الأخوة الإيمانية الصادقة التي تربطها العقيدة، ألم يقل الله - تعالى - في حق المؤمنين: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). الحجرات –10.وإنما أداة حصر تفيد القصر، فهل حقاً هذا هو مثل المؤمنين هذا الزمان؟ أهذا هو مثل الفرق الإسلامية؟ هل التعاون قائم بينها استجابة لقول الله - تعالى -: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ). المائدة –2. كلا ورب الكعبة قد انسلخت هذه الفرق عن هذه الصفات إلا فيما يتعلق بمصالحها وعلاقاتها بأفرادها،ولا يخفى الحال على كل مستبصر واقع الأمة بعين العقل والإيمان،وإنما يخفى على من أعمت العصبية الحزبية بصيرته وطبع الحقد والحسد على قلبه وأصبح ينظر إلى غيره بعين الكبر والاستعلاء فالله نشكو حالنا وما ألم بنا، ومن هنا ندرك أهمية وحدة الصف، والتعاون البناء بين المؤمنين لذا نجد كتاب ربنا - سبحانه - يشدد على التفرق والاختلاف ويبن عواقبه ومصير أصحابه قال - تعالى -: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). آل عمران –103. فهذا خطاب من الله - سبحانه - للمؤمنين كل المؤمنين وهو خطاب عام يأمر الله - سبحانه - به المؤمنين أن يعتصموا بحبله جميعاً ولا يتفرقوا،ويذكرهم بما كان منهم في الجاهلية من عصبية وقبلية وكيف أنعم عليهم بنعمة الإيمان التي أخرجت منهم العصبية النتنة وأدخلتهم في الإيمان الذي يؤاخي بين المؤمنين ويرفع منهم العصبية وكل مظاهر الجاهلية ثم يشدد عليهم بعد ذلك لأن لا يتبعوا اليهود والنصارى فيقعوا بما وقعوا فيه: (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ). آل عمران –105. وقد حذر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أمته من التفرق والاختلاف وأمرهم بلزوم الجماعة في كثير من الأحاديث الصحيحة منها ما رواه ابن عمر - رضي الله تعالى - عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن الله لا يجمع أمتي أو قال أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - على ضلالة ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ إلى النار).وفي حديث آخر عن ابن عمر - رضي الله تعالى - عنه قال: (خطبنا عمر بالجابية فقال يا أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا فقال أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن). رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. ومن المعلوم اضطراراً أن المقصود بالجماعة جماعة المسلمين وليس الجماعات الكثيرة المتفرقة التي لا تزيد الإسلام إلا وهن على وهن،وتقطع عليهم أسباب النصر والتمكين إلا تلك التي ارتضت لنفسها السير على منهاج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من غير زيادة ولا نقص،الجماعة التي وصفها - صلى الله عليه وسلم - بقوله تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة.قيل من هي يا رسول الله؟ قال هي التي تكون على ما أنا عليه اليوم وأصحابي) . وبهذا تعلم أخي المسلم عاقبة التفرق والاختلاف، وأهمية توحد الأمة وترابطها واعتصامها بكتاب ربها سبحانه وسنة نبيها - صلى الله عليه وسلم -،والله نسأل أن يهدينا سواء السبيل وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه ولينا ونعم النصير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ----------- للفايدة التعديل الأخير تم بواسطة الفقير الي ربه ; 02-12-2013 الساعة 01:13 AM. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4892 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] إن الله لا يعطيك وينساني بسم الله الرحمن الرحيم وعظ أحد العلماء الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالاً وجمالاً، فعفّ في جماله، وواسى في ماله، كتب في ديوان الله مع الأبرار. فظن الرشيد أنه يريد شيئاً فقال: إنا أمرنا بقضاء دينك. فقال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، لا يقضي دين بدين. أردد الحق إلى أهله، واقض دين نفسك بنفسك. فقال الرشيد: إنا أمرنا أن يجري عليك رزق تقتات به. قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإنه – سبحانه – لا يعطيك وينساني.. وها أنا ذا قد عشت لم تجر عليّ رزقاً.. انصرف لا حاجة لي في جرايتك. قال: هذه ألف دينار خذها. قال: ارددها على أصحابها فهو خير لك. وما أصنع أنا بها؟!! فكبر في عين الرشيد، وتأثر به أشد التأثر [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4893 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() خطــــــــر شهــــادة الــــــزور بسم الله الرحمن الرحيم عن أبي بكرة ـ - رضي الله عنه - قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ـ ثلاثا: الإشراك بالله ـ وعقوق الوالدين، وشهادة الزور ألا وشهادة الزور وقول الزور، وكان متكأ فجلس ـ فمازال يكررها حتى قلنا ـ ليته سكت) رواه البخاري ومسلم. هذه وصيته لك ـ أخي المسلم ـ حتى تتفكر في كل واحدة منها ولكن نخص بالذكر ـ شهادة الزور لما لها من خطر عظيم على حياتنا اليومية وقال العلماء: إن الزور ـ هو الكذب والباطل والتهمة. وشهادة الزور هي أن يشهد الإنسان أمام قاض أو نحوه بغير ما علم ـ ويتعمد الكذب ـ واعلم أخي المسلم أن قول الزور أو شهادة الزور يترتب عليها: 1 ـ ضياع الحقوق فشاهد الزور يقتطع مال أخيه لغيره بيمين كاذبة فاجرة يضلل بها الحاكم وهذه جناية عليها وعيد وشديد ـ ويروي البخاري ـ أن رجلا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ـ ما الكبائر قال: (الإشراك بالله، قال ثم ماذا قال ـ اليمين الغموس) ـ قلت وما اليمين الغموس قال: (الذي يقتطع مال امرئ مسلم يعني بيمين هو فيها كاذب وسميت غموسا لأن صاحبها يغمس بها في نار جهنم ولا كفارة لها إلا بالتوبة النصوح ـ ولا تكون التوبة النصوح حقا إلا برد الحقوق إلى أصحابها ـ أو استسماحهم فيها إن أمكن ذلك فإن لم يمكن الرد ـ ولا طلب السماح ـ وجب التوجه إلى الله - تعالى - بطلب العفو ـ وارضاء الخصوم يوم القيامة. 2 ـ الكذب والتدليس: هذا ما يترتب على قول الزور ويترتب على الكذب والتدليس ذل الدنيا وخزي الآخرة ـ قال - تعالى -: (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين). واعلم أخي المسلم أن الكذب جماع كل شر ـ وأصل كل ذم لسوء عواقبه وخبث نتائجه ومما يترتب على شهادة الزور أيضا: 3 ـ إعانة الظالم على ظلمه ـ وهذا يعرض شاهد الزور إلى سخط الله - تعالى - فعن ابن عمرو - رضي الله عنهما - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله - عز وجل - فقد ضاد الله - عز وجل - ومن خاصم في باطل وهو يعلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه اسكنه الله في ردغة الخبال حتى يخرج مما قال). 4 ـ ومما يترتب على شهادة الزور ـ طمس معالم الحق ـ وهذا ذنب كبير فشاهد الزور يقف ضد الله - تعالى -ويحارب عدالته في الأرض ـ وهو بإعانته الظالم على ظلمه يعلن الحرب على الحق والعدل يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من مشى مع ظالم ليعينه، وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام). 5 ـ ويترتب على شهادة الزور أيضا أكل الحرام ـ فشاهد الزور غالبا يبيع شهادته ويمينه بثمن بخس ـ والله - تعالى - يقول: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) يقول ابن عباس - رضي الله عنهما - في تفسير هذه الآية: يعني باليمين الكاذبة الباطلة يقتطع بها الرجل مال أخيه بالباطل واعلم أخا الإسلام أن أكل الحرام يوصد أبواب السماء في وجه الأعمال الصالحة. وقال يوسف بن أسباط ـ إن الشاب إذا تعبد قال الشيطان لأعوانه انظروا من أين مطعمه فإن كان مطعم سوء قال ـ دعوه يتعب نفسه ويجتهد فقد كفاكم نفسه لان اجتهاده مع أكل الحرام لا ينفعه فكل هذه العواقب ناتجة عن شهادة الزور ـ ونحن هنا نقول ـ لشاهد الزور ـ أيها المقيم على الخطايا والعصيان، التارك لما أمر به الرحمن المطيع لغوى الشيطان، إلى متى أنت مصر على هذا الذنب إلى متى تفر مما يقربك إلى مولاك؟ تطلب من الدنيا ما لا تدركه وتبتغي من الآخرة ما لا تملكه ـ لا أنت بما قسم الله لك من الرزق واثق ولا أنت بما أمرك به لاحق. يا أخي الموعظة والله لا تنفعك، والحوادث لا تردعك، ولا داعي الموت يسمعك ـ كأنك يا مسكين لم تزل حيا موجودا ـ وكأنك لا تعود نسيا مفقودا، فاز والله المخففون من الأوزار، وسلم المتقون من عذاب النار، وأنت مقيم على كسب الجرائم والأوزار. ولكي نقي أنفسنا من الذل المهين الذي تسببه شهادة الزور حرص الإسلام على وقاية أهله من هذا الداء اللعين ـ فجاءت الآيات القرآنية تدعونا إلى العدل في القول ـ وأن نشهد بالحق والعدل ـ ونبتعد عن شهادة الزور ـ قال - تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) سورة المائدة آية 8. وقال - تعالى -: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه والله بما تعملون عليم) سورة البقرة 283. والآيات في هذا المعنى كثيرة. وقد حذر القرآن الكريم من الزور وأمر باجتنابه قال - تعالى -: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان ـ واجتنبوا قول الزور ـ حنفاء لله غير مشركين به). قال الإمام القرطبي ـ مفسرا هذه الآية: واجتنبوا قول الزور والزور الباطل الكذب وسمي زورا لأنه أميل عن الحق وكل ما عدا الحق فهو كذب وزور وباطل ثم قال - رحمه الله -: هذه الآية تضمنت الوعيد على الشهادة بالزور ـ وينبغي للحاكم إذا عثر على الشاهد بالزور أن يعزره وينادي عليه ليعرف ـ لئلا يغتر بشهادته احد، هذا وقد وصف الله عباد الرحمن ومدحهم فقال - تعالى -: (والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما) فهذه دعوة إلى كل مسلم ومسلمة بالبعد عن هذه الكبيرة ودائما وأبدا نذكر أنفسنا بعقاب شاهد الزور ـ حتى نبتعد عنه ـ وليت كل مسلم ينقي قلبه ـ ويشهد بالحق ـ وفي نفس الوقت لو دعي للشهادة فلا يتأخر طالما أن بيده أن يثبت العدل وينجى المظلوم ـ والله اسأل أن يهدينا إلى سواء السبيل وهو على كل شيء قدير. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4894 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() سم النحل يعالج أكثر من 100 مرض بسم الله الرحمن الرحيم الكل يعرف أثر عسل النحل في علاج الأمراض، لكن الجديد وما لا يعرفه الكثيرون هو دور سم (لسع) النحل في علاج الكثير من الأمراض التي وقف الطب الكيميائي أمامها عاجزاً. شبكة (الإسلام اليوم) بمجرد أن تعرفت على أحد المعالجين بهذه الطريقة بادرت إلى زيارة منزله الذي يتوافد عليه المرضى من كافة مدن وقرى قطاع غزة. وعلى الرغم من دور كافة مشتقات النحل في العلاج، إلا أننا سنركز في حوارنا هذا مع راتب سمور -مهندس زراعي ورئيس جمعية النحالين في قطاع غزة- على اللسع بالنحل. هل يقتصر العلاج بمشتقات النحل على العسل فقط؟ لا. فقد كان المفهوم القديم في تفسير الآيات الكريمة: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69]، مقتصراً على العلاج بالعسل والذي تختلف ألوانه باختلاف المرعى، لكن من حكمة الله أنه ذكر كلمة "شراب" ولم يذكر كلمة "عسل"، والتي ذُكرت في مواضع أخرى، ولو ذكرها لاقتصر على العسل، أما كلمة "شراب" فهي تشمل كل ما يخرج من النحل. ومع التطور وجدنا أن النحل ينتج (6) منتجات فيها شفاء للناس، وهي: العسل، الشمع، غذاء الملكات، حبوب اللقاح، صمغ النحل، سم (لسع) النحل. البعض يعتبر أن النحلة في طور "العذراء" غذاء مفيد، والبعض الآخر يعتبر أن خبز النحل، وهو عبارة عن خليط من حبوب اللقاح والعسل مفيد جداً. منتجات النحل (apitherapy)علاج مستقل بذاته، ويعني مصطلح "المداواة بالنحل" الوقاية من الأمراض بمادة أو أكثر من منتجات النحل. كيف بدأت مشوار العلاج بلسع النحل؟ أنا خريج كلية زراعية، وتخصصي في مجال الحشرات والنحل، وبعد أن تخرجت عام 1979م بدأت بتربية النحل عام 1980، وقد بدأت العلاج باللسع عام 1982، لكنه كان مقتصراً على والدي، الذي كان يعاني من مرض "الروماتيزم"، وبدأ ذلك عندما جربت معه ذلك للمرة الأولى فشعر بتحسن، وبدأ الأمر يزداد شيئاً فشيئا للأقارب والجيران والأصدقاء، وتحسنت كثير من الحالات التي عالجتها، ثم حصلت على بروتوكولات العلاج باللسع، ونسجت علاقات مع المعالجين في هذا المجال، من خلال السفر إلى عدة دول. نرجو أن تحدثنا عن كيفية اللسع بالنحل؟ هو عبارة عن نظام عرفه قدماء المصريين واليونانيين والصينيين، وقد كان لعلاج "الروماتيزم"، وفي خمسينيات القرن الماضي وُضع أول بروتوكول لعالم روسي للعلاج بالنحل، وقد كان عبارة عن نظام يبدأ بلسعة تستمر عشرة أيام، ثم بعد ذلك راحة، ثم لسعتين لعشرة أيام، وهكذا. وفي الأعوام الأخيرة ومع تطور العلم وخصوصاً بعد اكتشاف تركيب سم (لسع) النحل، ومعرفة بعض مركباته بدأ استخدامه لأمور أخرى. ما هي مركبات سم (لسع) النحل؟ هو مركب معقد من مركبات كيميائية طبيعية، المادة الأساسية فيه هي (ميلتين)، وتشكل حوالي 50% من وزن السم الجاف، ويعادل تأثير (الهيدروكيرتزول) (100) مرة، المعروف في الطب بأنه العلاج السحري، لكن له تأثيرات جانبية، في حين أن مادة (ميلتين) ليس لها تأثيرات جانبية، وهي مضادة للالتهابات، وتحسن جهاز المناعة. ومادة (أدولين)، و(دويافين)، وهي مضادة للحساسية، و(هيستامين)، وهي مادة تسبب الحساسية، و(أدولابين)، وهو مسكن للألم، ويعادل (المورفين) عشر مرات، و(الفوسفولاينيز)، والتي تخفف الدهون، بالإضافة إلى بعض الأنزيمات والأحماض. هلا وضحت لنا منهجية العلاج؟ في البداية يتم إجراء اختبار للحالة قبل أن نبدأ بعلاجها، لمعرفة ما إذا كانت الحالة تعاني من الحساسية أم لا، فإذا كانت تعاني من الحساسية فيتم استبعادها، بالإضافة إلى استبعاد الحالات التي قد يشكل اللسع خطراً على حياتها، مثل مرضى القلب وذوي الضغط المنخفض، ثم يبدأ العلاج، بحيث يتم التقاط النحلة بملقط خاص ووضعها في المكان المحدد بدقة متناهية، وذلك حسب الخريطة الخاصة بجسم كل إنسان، ومن المعلوم أن العلاج يختلف من مرض إلى آخر ومن شخص إلى آخر، من حيث العمر والحالة الصحية. ما هي الأمراض التي يعالجها؟ بعد البروتوكول القديم ظهر أول بروتوكول للعلاج بلسع النحل عام 2001م، وهناك تطور في هذا المجال في الصين واليابان وكوريا وأوربا وأمريكا. وحالياً يوجد مدارس للعلاج باللسع، والذي يعالج أكثر من (100) مرض، وأهمها: الشلل الدماغي، زيادة الكهرباء في المخ، الجيوب الأنفية، التهاب اللوزتين، التهاب الأذنين، التهاب العيون، الروماتيزم، النقرس، حساسية الصدر، حب الشباب، اللحميات، الصداع النصفي، لفتة الوجه، آلام المفاصل، الغضروف، التهاب الكبد الوبائي بأنواعه، الدوالي، الجلطات. هل لاحظت استفادة عند الحالات التي عالجتها؟ في حالات شفيت -بفضل الله- تماماً، وأخرى استفادت إلى حد ما، وكثير من هذه الحالات جربت أنواع العلاج الأخرى. ما هي أغرب الحالات التي شفيت نتيجة هذه الطريقة من العلاج؟ جاءتني سيدة عمرها (25 عاماً) عندها حسب التشخيص الطبي أن عصب السمع في الأذن اليسرى ميت منذ (13 عاماً)، وخالها طبيب (أنف وأذن وحنجرة)، وقد بدأت معها بالعلاج مدة شهرين تقريباً، وأصبحت تسمع في الأذن اليسرى كاليمنى تماماً، وقد أثبت الفحص بعد فترة العلاج عدم وجود أي مشكلة، وأخرى كان السوس ينخر عظم أذنيها، والأعصاب فيهما ضعيفة، وفيهما التهابات شديدة، بالإضافة إلى السيلان منهما، وكانت تنوي إجراء عملية جراحية، وبعد العلاج انتهى السيلان، ثم فجأة بدأت تسمع، وسيدة أخرى كانت تشتكي من الصداع النصفي، فبدأت العلاج معها إلى أن شفيت تماماً، وطفل كان يعاني من الشلل الدماغي وزيادة الكهرباء، ولم يكن يتحرك، وبعد العلاج أصبح يتحرك ويضحك ويجلس، وهذا كله بفضل الله - سبحانه وتعالى -. هل يعالج اللسع بالنحل حالات العقم؟ من خلال المركبات الموجودة في سم النحل والبرنامج الغذائي المصاحب للسع يكون له دور في العلاج. هناك إمكانية للتأثير على الأماكن الخاصة بتنشيط الحيوانات المنوية والبروستاتا، والتركيز على المواضع التي يصعب الوصول إليها بالجراحة. ما هي الضوابط الخاصة بهذا العلاج؟ ليس كل إنسان يستطيع أن يعمل في هذا المجال، وحتى إذا عمل فيه فعليه أن يكون حذراً جداً؛ لأن هذا العلاج فيه نسبة من الخطورة، لابد أن يكون لديه دراية بالنحل ومشتقاته، ومعرفة بجسم الإنسان. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4896 |
مشرف قسم الاسلام حياة وقسم التغريدات
قسم العام ![]() |
![]() اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4899 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من يطفئ نيران القلوب ؟! إن في القلوب جراح لا يزال يثعب منها المكدرات والسيئات... وبها نيران تختلجها فاقةٌ أورثتها محرمات ومحرمات.. امتلأت من دخان ذنوب بني آدم حتى أسود.. فأوجب ذلك تشتتا وهما.. فتعذبت الروح.. وانغمَّت النفس.. وانسجن القلب.. فضمدت بحب الدنيا والتلذذ بشهواتها فزاد الأسى في القلوب.. إذاً.. من يضمد هذه الجراح ؟ من يطفئ نارها المشتعل ؟ من يزيل وحشتها ؟ من يذهب حزنها ؟ إنها وقفتان سوف أقف معها عبر هذه المقالة.. فيا أخي صاحب القلب الجريح.. قبل أن نوضح المعالم ونرسم الطريق، استشعر بأنك مطلوب للتطبيق والعمل من خلال قراءتك لهذه الوقفات.. أول هذه الوقفات.. مع قول الله سبحانه وتعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )... إن العظيم المنان غنيٌ عن العالمين، غنيٌ عن عبادتهم وطاعتهم، لا تنفعه طاعة من أطاع ولا تضره معصية من عصاه.. ولِنعلم أننا ما وُجِدنا في هذه الحياة الدنيا إلا لعبادة الرحيم الرحمن، فمن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا، ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا، ومن أتاه يمشي أتاه هرولة، ومن أقبل عليه تلقَّاه، ومن أعرض عنه ناداه، ومن ترك من أجله أعطاه.. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:- من أراد السعادة الحقيقية فليلزم عتبة العبودية. (كرر هذه المقولة في ذهنك عندما يقسو قلبك وتشعر بالضيق والهم )..فما أعظم من أن يضمد الإنسان جراح قلبه بعبودية الله عن نفسه حتى يكفيه الله مؤونة الناس.. وما أعظم أن يضمد الإنسان جراحه بأن يشتغل بالله عن الناس حتى يكفيه الله مؤونة الناس.. إلى كم ذا التخلف والتواني وكم هذا التمادي والتمادي فالطريق شاق، والعاقل اللبيب لا يبيع الياقوت بالحصى، ولا يرى لنفسه ثمنا إلا الجنة.. فمن لم يجمع همته.. ويعلي إرادته.. ويقوي عزيمته.. ويتخفف من دنياه.. فلن يستطيع بلوغ العبودية الحقة لله تعالى.. قال تعالى: ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا )..وقال تعالى: ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا )... أيها المسلم الذي يسمع ويعقل: حافظ على تكبيرة الإحرام، وأفشِ السلام، وصِل الأرحام.. وصلِّ بالليل والناس نيام.. كن للمعروف آمرا وللمنكر ناهيا، وللخير داعما واعلم أن هناك ركعتين خير من الدنيا وما فيها وهي ركعتي الفجر.. ولا تنسى أن تبني لك كل يوم قصرا في الجنة بمحافظتك على السنن الرواتب.. الحرص الحرص على متابعة الأذان والإحسان،، الإحسان فإن ذلك غاية أهل الإيمان.. القرآن القرآن.. يا محبَّ القرآن، القرآن القرآن.. يا محبَّ القرآن، القرآن القرآن.. يا محبَّ القرآن.. جالس الصالحين، واكفل اليتيم، وصاحب الأخيار المؤمنين، وأكثر من الخلوة، وأسبل الدمعة، وخاف من يوم لا بيع فيه ولا ظلَّة.. نفِّس كربا، أزِل همَّا، أكظم غيظا، عد مريضا، أستر مسلما، أطعم جائعا فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. صلِّ الضحى، وأزل الأذى، ومساجد الله أكثر إليها الخطى.. علق قلبك بالمساجد، وكن لله راكعا ساجدا.. وتعوذ بالله من كل شر وعائق.. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( أوصاني خليلي بثلاث، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى وأن أتوضأ قبل أن أنام ).. الله الله في بر الوالدين، الله الله في بر الوالدين والإحسان إليهما والأدب معهما واحترامهما وتوقيرهما.. توكل على الله، واجعل لسانك رطباً بذكر الله، واجعل الزهد والورع إزارك والخشية ردائك، والمراقبة لله أساس حياتك.. ومن خلال رسمنا لهذه الوقفات، نقف مع الوقفة الثانية: وهي الحقيقة الغائبة عن نفوس أكثر المؤمنين، ألا وهي استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى في النفوس.. أيها الموحد.. عظمة عالم الغيوب غابت عن نفوسنا، عظمة أكرم مسئول، وأعظم مأمول تلاشت في حياتنا، عظمة مفرِّج الكروب، ومجيب دعوة المضطر غابت عن أذهاننا.. أيها المسلم: لمن خرجنا للصلاة ؟ ولمن حججنا وصمنا ؟ ومن ندعو ونرجو رضاه ؟ إنه الله... إنه الله... إنه الله.. فحقٌ علينا أن نتعرف على خالقنا ورازقنا.. ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ)، ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). الحشر لا إله إلا الله.. أي عظمة أكبر من عظمته جلَّ وعز.. فسبحانه ما أعظمه.. ما أقدره.. ما أحلمه.. لكن.. ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )..لا إله إلا الله ما قدرنا الجبار حق قدره، وهو كل يوم في شأن، يغفر ذنبا، ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين، يحيي ميتا، ويميت حيا، ويجيب داعيا، ويشفي مريضا، يعز من يشاء ويذل من يشاء... سمِع نداء يونس في الظلمات، واستجاب لزكريا فوهبه على الكبر هاديا مهديا، أزال الكرب عن أيوب، وألان الحديد لداود، وسخر الريح لسليمان، وشق البحر لموسى، وفلق القمر لمحمد صلى الله عليه وسلم، ونجى هودا وأهلك قومه، وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم.. فيا رب... يارب... يارب... أمام بابك كل الخلق قد وقفوا وهم ينادون يا فتَّاح يا صمدُ والخير عندك مبذولٌ لطالبه حتى لمن كفرو حتى لمن جحدوا إن أنت يا رب لم ترحم ضراعتهم فليس يرحمهم من بينهم أحدُ فأنت وحدك تعطي السائلين ولا ترد عن بابك المقصود من قصدوا ليس المقصود من معرفة الله الإقرار بوجوده فقط.. فهذا يعرفه كل الخلق انسهم وجنهم مؤمنهم وكافرهم.. وإنما المقصود المعرفة والاستشعار الذي توجب الحياء من الله والخوف منه، والإقبال عليه ومحبته والانكسار بين يديه والصدق في معاملته والرضاء بأمره ونهيه وقضائه وقدره والأنس بخلوته.. وحتى نكشف حالنا.. نسأل أنفسنا عن حقيقة استشعارنا لله في.. صلاتنا ووقوفنا بين يديه ؟.. وكيف حالنا عند قراءة كلامه سبحانه ؟.. وكيف حالنا عند حلاله وحرامه ؟.. والله أعلم.. كيف يكون حالنا إذا وقفنا ين يديه يوم العرض الأكبر..(مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً)..( وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً )..( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً )..(وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً).. ( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً )..( ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً )..( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً )..( لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً ). نوح ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4900 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() علمتنى مرارة الابتلاء الحمد لله الذي تواضع كل شئ لعظمته وذل كل شئ لجبروته احمده واستعينه واستهديه واصلي واسلم على خير خلق الله محمد ابن عبد لله على أفضل الصلاة والسلام ...ان من سنن الله في هذه الدار ان يبتلي الله عباده ليميز الله الخبيث من الطيب , ويتنوع الابتلاء من ظلم ومرض وغيره .. ولكن يتعلم الإنسان من هذه الابتلأت مايصقله من الدروس والعبر والأجر والمثوبة من الله قال تعالى : (ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون) وقال تعالى : (وبشر الصابرين) وقد تعلمت من الابتلاء دروس وعبر كثيرة أصوغ لكم بعضها وكما قال الشاعر : أرى البلايا تحيط المرء تحصنه حتى لئن صح ذوب الصخر لم يذب ماحصحص الحق الا بعد ماانسلخت من عمر يوسف أعوم من النصب مما تعلمت من الابتلاء :1_ ان اجعل شعاري قول الله (فصبر جميل والله المستعان) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اعلم ان النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا ) 2_ تعلمت عندما تضيق بي الدنيا وتغلق في وجهي اللجوء الي الصلاة والدعاء فباب الله مفتوح وهو سبحانه بيده مفتاح الخير ورحمته واسعه . 3_ تعلمت إن اعلق رجائي بالله واقطعه عمن سواه فلا ملجاء من الله الا اليه لا انتظر من إنسان الإحسان لي . 4_ تعلمت إن ادعوا الله إن يقيض لي من لدنه سلطانا نصيرا فهو سبحانه بيده جنود السموات والأرض . 5_ تعلمت إن الصبر مر مذاقه لكن عقبته أحلا من العسل ففيه الراحة والسلوان واردد قول الشاعر سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري سأصبر حتى يحكم الله في أمري 6_تعلمت ان الدنيا لا تسوي عند الله جناح بعوضه فلو ذهبت لم احزان على جناح ألبعوضه . 7_تعلمت ان الظالم مهما خفي عن عيون الناس فهو على الله لا يخفا فالله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور قال تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يوخرهم ليوم تشخص فيه الإبصار ) 8 _ تعلمت ان من يحسدك هو الذي يتعذب ومكره يحيق به قال احد السلف : { الحسد داء منصف يفعل في الحاسد اكثر من فعله بالمحسود} 9_ تعلمت انك مهما بحثت عن قلب يحن عليك فلن تجد اصدق واحن من قلب أمك وأبيك فهما من يستحقان البر والإحسان بلا حدود . 10_ تعلمت ان اصنع السعادة لنفسي ولا انتظر من احد ان يسعدنى بل استعين بالله وحده واسعي واعمل مايسعدنى دنيا واخره 11_ تعلمت إن لا اجعل مشاعري ارض كل يطاء عليه بل سماء كل يحلم إن يصل إليها فلا اسلم مشاعري واجعل هذا يجرحني وهذا يغضبني 12 _تعلمت ان الشكوى لغير الله مذله بل اشكوا بثي وحزني ألي الله الناس تمل منك ومن شكواك فرفعها ألي الله وحده واذكر قول الشاعر: جزي الله الشدائد كل خير وان جرعتني غصص بريقي وما مدحي بها حبا ولكن عرفت بها عدوي من صديقي وتعلمت ... وتعلمت لو اذكرها لما يكفيني مجلدات اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي .رواه أحمد .اللهم إني أعوذ بك من الهم والخزن ، والعجز والكسل والبخل والجبن ، وضلع الدين وغلبة الرجال ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |