![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4921 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] { ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } فلا يقل أحد غير ما قال الله ! لا يقل أحد إن الاختلاط، وإزالة الحجب، والترخص في الحديث والمشاركة بين الجنسين أعون على تصريف الغريزة المكبوتة، .. إلى آخر مقولات الضعاف المهازيل الجهال المحجوبين، لا يقل أحد هذا والله يقول : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ } يقول هذا عن نساء النبي الطاهرات، وعن رجال الصدر الأول ممن لا تتطاول إليهن وإليهم الأعناق ! [ في ظلال القرآن ] [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4922 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رسالة حب معطرة أختي الحبيبة..رسالة (حب) أقدمها لكِ من قلب (محب) لا يحمل لكِ إلا كل (الحب)..فما أجمل الحب إن كان صادقاً شفافاً أخوياً..فلكِ غاليتي كلماتي إليكِ......وتقبلي حبي لكِ...في الله ولله " الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد : فما أسعد العائدات إلى الله ! وما أروع مشهدالرجوع إلى الله ...والإنابة إليه ... والعودة إلى رحاب طاعته ورضوانه ! ففيه تجد الفتاة التائبة ذاتها وبه تطمئن نفسها ... فإذا الأنوار تشرق في وجهها وإذا القبول يوضع في دربها !! أختاه .. قافلة التوبة لا غنى لكل مؤمن ومؤمنة عن امتطاء ركوبها ... واقتفاء سبيلها .. إذ التوبة والعودة إلى الله هي سر فلاح أهل الإيمان على مر الزمان .. ألم تسمعي قول الله عز وجل (( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )) وكأني بك..... قد أرهقتك ذنوب !! وأقعدتك سيئات ! حتى كاد اليأس من رحمة الله يأخذ منك مأخذه ... وقد نسيت أن رحمة الله أوسع من أن تحصر وأكبر من أن تذكر وأعظم وأكثر ... أخيه إنه الله إنه الله تبارك في علاه .. أسماؤه حسنى وصفاته عليا ..كريم رحيم ... عفو غفور رؤوف ودود ... يحب التائبين .. ويلطف بالعائدين .. (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه , فوضع رأسه فنام نومة , فاستيقظ وقد ذهبت راحلته , حتى اشتد عليه الحر والعطش , أو ما شاء الله , قال : أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده )) فتفكري أخية في عظمة الله جل جلاله ..وتفكري في فرحته بعودتك إليه ... فما أعظم منه ! وما أحد أفرح بتوبتك منه ! وهذا المشهد ... يستحق منك والله وقفة جادة , لتعلمي علم اليقين أن لعودتك إلى الله تبارك وتعالى شأنا عظيما فلا تترددي !!باب التوبة مفتوح ...قد ناداك ربك إليه فقال (( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ))وأخيرا فاعلمي أختي الغالية :أن عودتك إلى الله سبب جالب لمحبة الله لك , وإذا أحبك الله سبحانه كان لك بكل خير أسرع , كما قال الله تعالى في الحديث القدسي (( فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , ولئن سألني لأعطيته , ولئن استعاذني لأعيذنه )) فأعلينيها أختي الأن توبة لا عودة فيها وفقك الله لما يحبه ويرضاه , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين لا تنسونا من صالح دعائكم...... ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4923 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الفتــــــاة الكبتشينـــو في زمن انعدمت فيه الغيرة لدى كثير من الرجال ، وخلعت كثير من النساء جلباب الحياء ، خرجت فتاتان قد لبستا لباساً ليس له من اسمه نصيب ، وتعطرتا بأفخر العطور ، فتنة تمشي على الأرض و الحجاب زادهما فتنة ، قد كشفتا جزءاً كبيراً من الوجه ، ورسمتا عيناهما لتبدو أوسع مما هما عليه ... وقفتا عند مقهى في وسط السوق الكبير يقدم المشروبات للزبائن فيتناولونها وقوفاً ، كما يحدث في الدول الأوربية ، أخذا يشيران للنادل أن يحضر لهما فنجانين من الكابتشينو ، لم يتنبه لهما النادل ، كررا المحاولة ، تقدم أحد الشباب الفارغين منهما وهو يشير إلى صدره أنا ... أنا ، تظاهرا بعدم اللامبالاة ، وإن كان يبدو عليهما أنهما سعدا بهذا التصرف من الشاب ، تظاهرتا بأنهما يشيران إلى النادل ، وتظاهر هو بأنه هو المقصود ، فتوجه إليهما ... وقال : الحلوين ماذا يطلبون ؟قالت أحدهما : فنجانان من الكابتشينو . .قال : بسيطة غالي والطلب رخيص ...أسرع نحو النادل ، طلب فنجانين ومنحه عشرة ريالات ، وعاد مسرعاً نحوهما ... قال : تفضلا يا أحباب ...تناولتا الفنجانين ، وأثناء ذلك وضعت يدي على كتفه ، أبعدها بقوة ، ولم يلتفت نحوي ، وقال كأنه يحدث صاحبه : انتظر لم أخذ الرقم . هربت الفتاتان من أمامه ، عندها التفت إلى الوراء ، التقى وجهه بوجهي ، تغير وتبدل ، أصفر لونه ، سرت في جسده رعشة ، أهتزت أطرافه ... قلت : وأنا والله لن أتركك إلا بواحد كابتشينو ....أسرع وأحضر الطلب بعد أن دفع خمسة ريالات وعاد ...قدم الفنجان ويده ترتعش... قلت له : أنا عمري ما شربت كابتشينو ، ولكني أردت أن أعطيك فرصة لتهرب ، ولكن يبدو أنك جديد ، سكت ولم يتكلم ، واصلت حديثي ، يبدو أنك من أسرة كريمة ، وهذا لا يليق بأمثالك ، فأنت لا ترضى لأحد أن يغازل أختك أو أمك وغداً زوجتك وبناتك ، وضعت يدي في يده ، بل أظنك لا ترضى أن ينظر إليهم أحد نظرة ريبة وفحش ، فكيف ترضى لنفسك أن تغازل بنات المسلمين ، أنا لا أريد أن أخذك الآن معي ، أو أفضحك أمام الناس ، فتتشوه سمعتك وسمعة والديك وأسرتك ...ظل صامتاً ، وبدا على وجهه علامات الندم ...صافحته بحرارة ، أرجو أن تعاهدني على أن لا تكرر هذه التصرفات الطائشة والسخيفة ، هز رأسه موافقاً ، ثم ودعته .مضت هذه الحادثة كما مضت غيرها ، إلى أن جاء ذلك اليوم وأثناء إحدى جولاتي في الأسواق ، تقدم نحوي شاب تبدو عليه علامات الاستقامة ، صافحني وحاول أن يقبل رأسي فامتنعت ، أصر على فعله ، التفت إلى من كان معي وقلت : انتبهوا حتى لا يغدر بي .. قبل رأسي ثم قال : ألم تعرفني ؟ قلت : لا .. .قال : أنا صاحب الكابتشينو ، وضحك ... فضحكت وقلت فرحاً به :مرحباً ياصاحب الكابتشينو ... -------------- قصة من الواقع للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4924 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() دمـــعة علــى القبـــر وقف على القبر ... غاب عن أصحابه ... جرى الدمع على خديه ، بلل لحيته الكثة ، نشفها بكمه .. أخذ ينكت بعود على الأرض ... تحلقوا من حوله ، تعجب البعض من حالته .. إنها عادته كلما وقف على القبر ، هكذا قال الذين يعرفونه ... تركوه يبكي وفي صدورهم عشرات الأسئلة ... أليس هو أمير المؤمنين ؟... أليس هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ؟ ... أليس هو ذو النورين ؟... أليس هو من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ؟... أليس هو من تستحي منه الملائكة ؟ ... أسئلة كثيرة والاجابة لها : نعم .. نعم .. هو عثمان بن عفان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ... تقدم أحدهم منه ، يحمل سؤالاً لم يجدوا له إجابة ... ( تذكر الجنة فلا تبكي ، وتبكي من هذا ) ؟ ... أطرق برأسه ، وعاد ينكت بعوده من جديد ... الجميع ينتظر الإجابة ... أطرق برأسه .. عاد بذاكرته إلى الوراء ... تذكر حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ... أنطلق صوته ضعيفاً ، قائلاً : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه ))... الحديث صحيح أخرجه أحمد ... ------------ قصة من الواقع للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4925 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الــــــراقصــــــــــة الساعة الرابعة عصرا،الوقت يمضي،والسائق في الخارج ينتظر ألقت العباءة على كتفيها،وألقت بالغطاء على رأسها لابأس سوف أصلحها في السيارة.. ركبت السيارة،كشفت الغطاء عن وجهها،أصلحت من حال عباءتها تأكدت من حقيبتها،الهاتف النقال،المال،عطرها..لم تنس شيئا انطلقت السيارة بهدوء نحو صالون التجميل وتجولت هي بنظرها وقفت السيارة،ارجع الينا الساعة الثانية عشرة النساء كثير في الداخل،لابأس فأنا عميلة دائمة ومميزة لابد أن تراعي صاحبة الصالون هذا الأمر وإلا.. استقبال حافل تبادلن الابتسامات،ذهب الخوف،لن نتأخر كثيرا.. هذا حمام زيتي انتظري ساعة..مجلة أزياء عرض لبعض التسريحات،قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة مضت الساعة،ارتفع أذان المغرب،أسلمت نفسها لمصففة الشعر جففت شعرها غاب الأذان ومضت الصلاة.. إزالة للشعر وتنظيف للبشرة أنصتت لموسيقى هادئة،تحولت لأخذ حمام مائي ارتفع الأذان،إنها صلاة العشاء،لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات وضعت رأسها بين يدي المصففة،اختارت التسريحة،تناثر الشعر بين يديها يودعها وداعا حزينا،ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها ارتسمت ابتسامه على شفتيها،لن يسبقني أحد تغيرت ملامحها،نظرت إلى الساعة إنها الواحدة ،ألقت العباءة على كتفيها وبحذر شديد وضعت الغطاء على رأسها..ركبت السيارة إلى المنزل بسرعة لقد تأخرت لبست فستانها،تعرت من حيائها،بدت بطنها،وسائر ظهرها انكمش الفستان عن ركبتيها،دارت حول نفسها،لن يغلبني أحد.. العين ترقبها ،الكل يتأملها ،نظرات الإعجاب تحيط بها،تقترب منها نظرات السخط تنفر منها،تغمض عينيها تقززا من حالها.. السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة رقصت على أنغام الموسيقى اهتز جسدها تنوعت الأغاني وتنوع رقصها..لم يسبقها أحد،ولم يغلبها أحد..الكل يتابعها الكل يتحدث عنه من أين أتت بكل هذا؟؟كيف تعلمت كل هذا؟؟كيف حفظت الأغاني؟؟؟ والكل يعرف الإجابة توقفت عن الرقص،سقطت على الأرض،ارتفع الصراخ تدافع النساء إلى المسرح،نادوها فلم تجب،حركوها فلم تتحرك،ارتفع الصياح حملوها،أحضروا الماء، مسحوا وجهها،بكت الأم والأخوات،ارتفع العويل وعلا النياح..تدخل الأب والأخ،اختلطت الأمور،تحول الفرح إلى حزن والضحكات إلى بكاء،توقف كل شيء..ألبسوها...غطوا ماظهر من جسدها حضر الطبيب..أمسك بيدها..وضع سماعته على صدرها أرخى رأسه قليلا..انطلقت الكلمات من شفتيه لـــــــــقد ماتـــــــــت.. لقد مـــــــــاتـــــــــت ارتفع النحيب..وجرت الدموع..ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة أخفى الأب وجهه بين يديه،الأخ يدافع عباراته،انتهى ياأمي قامت الأم مذهولة صرخت ،لقد تحركت ،تحولت الأنظار نحوها لقد جنت،لقد ماتت هكذاقال الطبيب أسرع الأب والأخ والأخوات نحو الأم..المشهد رهيب،والمنظر مؤلم سقطت الأم على الأرض..الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن..والأخ يصرخ..لا...لا..مستحيل.... تجلدا لأب أمسك بالأخ،وبلهجة حازمة أخرج الأخوات ،وهن يحملن أمهن حضر بعض النسوة من الأسرة..نظرن إلى الميتة،ترقرقت الدموع وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها وانطلقت منها كلمة: فضيحة..فضيحة..أسرعت نحو الأب،يجب أن تستر عليها أحضروا المغسلة هنا،ادفنوها بين الصلوات،إنها فضيحة ماذا يقول الناس عنا..؟؟ أرخى الأب رأسه،نعم،نعم..إنا لله وإنا إليه راجعون جاءت المغسلة،جهزت سريرا لغسل،وضعت الأكفان والطيب،جهزت الماء أين جثة المتوفاة..؟سارت العمة أمامها،فتحت الباب الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك..وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها أمسكت بورقة الوفاة،الإسم......العمر:18عاماسبب الوفاة:سكته قلبية شعرت بالحزن،نطقت الغطاء، تحول الحزن إلى غضب لماذا تركتموها على هذا الوضع، قد تصلبت أعضاؤها،كيف نكفنها..؟؟؟ الحاضرات لم يستطعن الإجابة،سكتن قليلا زاد حنق المغسلة بكلمات المواساة للجميع..كشفت انبعث صوت الأم ممزوجا بالبكاء ... لم تكن هكذا حينما ماتت لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها لقد سقطت على المسرح وهي ترقص حملناها جثة هامدة،حضرا لطبيب،كتب التقرير،أيقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي،لألقيت بجسدي عليها،انطرحت أقبلها..وأبكي،شعرت بيدها اليمنى ترتفع، ويدها اليسرى تعود للوراء،أرعبني الموقف صرخت حينها ثم سقطت على الأرض،لأجد نفسي في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن، ويبكين نهايتها المؤلمة انتحبت بالبكاء،أنا السبب أنامن فرط في تربيتها،أنامن غشها ياويلي وياويلها من عذاب الله...ياويل أباها ويا ويلنا جميعا.... كانت تحب الرقص والغناء،فماتت..،وستدفن في قبرها يارب ارحمها يارب ارحمني يارب اغفر لها... محاولات لإعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي، الفشل كان النتيجة بذلت المغسلة مجهودا جبارا في تكفينها وفي لحظة هدوء وبعيدا عن العيون،نقلت الجنازة إلى المقبرة وهناك صلى عليها الأب والأخ وبعض المقربين.. .نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص... ومن مات على شيء بعث علية اللهم أغفر لها وأرحمها ياأرحم الراحمين اللهم إن نسألك حسن الخاتمة يارب العالمين والنجاة من النار يارحمن يارحيم اللهم أسترنا في محيانا ومماتنا وجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات اللهم آمين. سمعتها من مغسل الأموات عباس بتاوي وكتبتها في الموقع قبل فترة ------------- قصة من الواقع وللفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4926 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() فتاة تختار درجتها من الجنة قالت والدمع في عينيها ، وغصة في حلقها تدفعها حيناً وتغلبها أحياناً أخرى لقد سكن حبها في قلبي منذ أن رأيتها .. ابتسامتها العذبة .. كلماتها الرقيقة .. نور الإيمان الذي يشع من وجهها .. صفاؤها .. نقاؤها .. كل شيء فيها جعلني اتخذها الصديقة والحبيبة .. إليها أبث أحزاني فتعزيني .. أشكو ضعف إيماني فتعظني وتذكرني .. اتأملها تردد آيات القرآن الكريم الذي تحفظه ، فأشعر بنقصي وضعفي . الكل يستمع إليها ، والكل يحبها .. لقد كانت مشعل هداية للجميع .. أعرضت عن الدنيا .. لم تشغلها فتن هذا الزمان .. الموضات .. الصرخات .. الموديلات الحديثة .. لا تعنيها شيء .. بسيطة في ملبسها .. في مأكلها .. حديثها ذكر وقراءة قرآن .. أمر بالمعروف .. نهي عن المنكر .. تأنس بحديثها النفوس .. هجم المرض عليها .. تمكن من جسدها .. أنتشر في خلاياها .. صارحها الجميع .. إنه السرطان .. لم يصل إلى قلبها .. لم يحطمه .. ظل قوياً بالإيمان .. صابراً محتسباً .. راضياً بقضاء الله وقدره .. لم يتوقف لسانها عن الذكر .. ترد آيات القرآن الكريم فتجد سلواها وعزائها فيه .. ظلت صابرة محتسبة..مؤمنة بربها راضية بقضائه وقدره.. وحانت اللحظة الحاسمة .. وجاءت سكرة الموت .. غصصه .. آلامه .. فجأة .... صارت تردد .. لا.. أريد درجة أعلى .. لا.. أريد درجة أعلى .. تعجب أهلها .. قالوا: إنها الحمى .. لابد أنها تهذي .. ظلت تردد .. لا.. أريد درجة أعلى .. وأخيراً ابتسمت ابتسامة عريضة .. سكن بعدها كل شيء في جسدها .. قد صعدت الروح إلى خالقها .. لقد ماتت بعد أن أختارت درجتها في الجنة .. اسأل الله أن يجعلها من أصحاب الفردوس الأعلى .. ماتت حافظة للقرآن .. داعية إلى الإيمان .. حريصة على الصلاة .. مواظبة على الطاعات .. لم تغرها الدنيا بشهواته وملذاتها .. حفظها الله بحفظها القرآن الكريم .. ----------- قصة من الواقع وللفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4927 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أم وابنتها في يد الهيئة شكرا لك أيها الشيخ ، ينطق بها لساني كلما جاءت ليلة خميس ... وتهمس بها نبضات قلبي كلما سمعت هدير البحر ...وكلما وقفت على ساحله ... شكراً لك ... لقد أنقذت أسرتي من التدمير ... وحياتي من الهلاك... شكراً لك أيها الشيخ الكريم ... فلن أنساك ولن أنسى تلك الليلة ... حيث كان الموعد ، عشت فيها لحظات من الترقب ، الخوف ، القلق، مكثت في غرفتي أراقب أمي التي تستعد للخروج وهي تضع اللمسات الأخيرة على وجهها ... هاهي تقف أمام المرآة تتفقد شعرها ، تتأكد من فستانها ، تبدوا هذه الليلة أجمل من كل ليلة ، اختارت حقيبتها ، وضعت عباءتها على كتفها ، إنها تناديني ، أسرعت نحوها ، حاولت أن ابدوا طبيعية ، لم تتأملني كثيراً كانت تنظر إلى ساعتها وهي تتحدث معي ... قالت : أبوك لن يعود هذه الليلة ... طرت من الفرحة ، أسرعت لكي أضمها وأقبلها ، نهرتني ، ابتعدي عني لقد تعبت في عمل كل هذا ، تأسفت لها ... فرحتي لم تثر فضولها ، فقد كانت مستعجلة جداً ، وكنت أكثر استعجالاً منها ... أغلقت الباب وراءها وهي تقول : أخوك سيعود بعد قليل ، مسكينة أمي أخي ذهب في رحلة مع أصدقائه ولن يعود الليلة ... أسرعت نحو غرفة أمي ، بدأت أقلدها في كل شيء ، نظرت إلى المرآة ، صففت شعري ، ولبست فستاناً جميلاً ، اخترت حقيبة جذابة ، وخرجت من البيت ... وهناك على شاطئ البحر جمعتنا لحظات من اللهو والغفلة ، نخوض في المعاصي ، نمارس الحب الزائف يصفني بالأدب والحياء فأغمض عيني وأرخي رأسي إلى الأرض ، يا له من كاذب فلو كان صادقاً ما خرجت معه ، ثم يصف جمالي ورقتي ، اقترب مني أكثر مد يده لتلامس يدي ، شعرت بقشعريرة سرت في جسدي ، حاولت إبعاد يده ، أمسكها بقوة ... صوت قادم من ورائي ، السلام عليكم ، انتصب واقفاً ، تصبب العرق منه رفعت رأسي نحوه ، تحولت تلك النظرات الناعسة والعيون الذابلة إلى عيون خائفة ، شعرت بالخوف الشديد همس لي لقد وقعنا إنها الهيئة ... تعثرت الكلمات في فمي ، أسقط في يدي ، استسلمت للأمر الواقع ... ركبت في سيارة وبها مجموعة من النسوة ، شعرت حينها بأنني مجرمة خطيرة ، مجرمة في حق نفسي ، في حق أمي وأبي ، في حق أسرتي ، تصورت والدي قد اسود وجهه ، وأمي تبكي بلوعة وحسرة ، شعرت بأخي قد نكس رأسه بين شباب الحي ، سمعت حينها همسات الجيران النساء والرجال وحتى الأطفال : "لقد أمسكت بها الهيئة مع عشيقها على البحر" ، "إنها حامل وأسقطت الجنين" ، "لم يحسنوا تربيتها" ... رأيت زنزانة كئيبة أقبع خلفها وقد حُكم عليّ بالسجن ... تذكرت حينها غضب الله وسخطه ، تذكرت نار جهنم ... جرت الدموع على خدي ، بكيت بحرقة ... صرخات في داخلي تتوالى تزيد من ألمي وحزني : أبي ، أمي ، أخي انتم السبب ، أين أنتم عني لماذا تركتموني للذئاب ؟ ... ياليتني مت قبل هذا ... أظلمت الدنيا في عيني ، فلم أر شيئاً ، الوقت يمضي بسرعة كبيرة ، تمنيت حينها لو أن الزمن يتوقف ، أغمضت عيني وفتحتها ، ثم أغمضتها وفتحتها ، وفي كل مرة أجد نفسي أمام الحقيقة المرة ، لقد تم القبض عليّ مع رجل أجنبي ، وهذا يعني السجن ، عاودت البكاء من جديد .... وصلت السيارة إلى مقر الهيئة ، نزل الجميع ، يمشين وكأنهن يسقن إلى الموت فتح الشرطي الباب ، وليته لم يفتحه ، وقفت ولم أتحرك ، صرخ بي ادخلي ، ود حينها أن يقول ليّ أيتها الفاجرة لكنه أمسك بها ، وربما نطق بها قلبه ، انخرطت في بكاءٍ رهيب كدت أن أسقط ، رحمني قليلاً ، أقبل مجموعة من النسوة ، أمسكن بيدي وأدخلني إلى الغرفة ، رحن يصبرنني ، وكلما رفعت رأسي وتأملت النساء عاودتني نوبة البكاء مرة أخرى ، أشفق النساء لحالي ، ورحن يذكرنني بأن الله غفور رحيم ، وأن كل البشر يخطئون ويتوبون ولكن بكائي يزداد مع الوقت ، همت واحدة منهن أن تكشف غطاء وجهي الذي التصق به من كثرة الدموع ، أمسكت به بقوة ، قالت : ارتاحي يا ابنتي ، لا يوجد رجال هنا ، رفضت فانصاعت لرغبتي وعادت إلى مكانها .... بدأ النساء يكتبن أرقام الهواتف لاستدعاء أولياء أمورهن ... طرقت على الباب ، فجاء الشرطي ، طلبت منه الالتقاء بالشيخ ذهب قليلاً ثم عاد وفتح الباب ، سار وسرت وراءه ، جلست في الغرفة انتظر ، جاء الشيخ شعرت بالخوف ، أصابتني نوبة بكاء رهيبة ... قال الشيخ : هوني عليك يا ابنتي ، ماذا حدث لك ؟ ابنتي أنا ! الشيخ يناديني : يا ابنتي .. وأنا ... انطلق حينها لساني وقلت : يا شيخ أنا داخلة على الله ثم عليك ، استر عليّ ... تعجب الشيخ مني وقال : ما الذي حدث ؟ استعجم لساني ولم استطع أن انطق ، شعرت بغصة في حلقي وبكل صعوبة نطقت : أمي في الغرفة معي ياشيخ ... تغير وجهه وبدا عليه الحزن ، أطرق برأسه نحو الأرض ، ثم قام يمشي في الغرفة ... سمعته يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، الأم وابنتها ، أين الأب ، أين الأخ ، لاحول ولاقوة إلا بالله على من نتصل على الأب أو على الأخ ، لا حول ولا قوة إلا بالله ... حاولت الوقوف لكن قدماي لم تستطيعا حملي ، رحت أتوسل إليه بكلماتٍ متقطعة ، أنا نادمة على ما حدث ، أرجوك لا تفضحني وأمي ، الفضيحة تعني دمار أٍسرة ، وضياع الأم والابن وأنا ، كل شيء سيدمر ، أرجوك ياشيخ ... سكت لحظة ثم خرج ، وعدت أنا إلى البكاء ... وبعد لحظات دخلت أمي ، ألقيت بنفسي بين أحضانها ، بكينا سوياً رفعت رأسي نحوها : أمي اقتليني يا أمي أنا استحق ذلك ، وأخفيت رأسي في صدرها ... قالت : بل أنا التي استحق القتل ، سامحيني يا ابنتي لقد أطعت الشيطان وسرت مع شهوات نفسي وتركتك للفراغ الذي قادك إلى هنا حيث الفضيحة والعار ، يالله ، إنها مصيبة لن يتحملها أبوك ، يا ألهي لقد خسرت كل شيء ، كل شيء ... ثم شهقت شهقة ظننت أن روحها ستخرج معها ، هوى جسدها نحو الأرض ، أسندتها بيدي ، وصرخت أمي لاتموتي يا أمي ، أحتاج إليك يا أمي ، أجلستها على الكرسي ، انهمرت الدموع مني بغزارة ، لحظات لم أعد أرى شيء ، بعدها شعرت ، بيدها تربت على رأسي ، رفعت رأسي نحوها ، كانت ترمقني بعينين حزينتين ، ظلت صامتة ... طرق الشيخ على الباب ثم دخل ، وبهدوء جلس يعظنا ويخوفنا بالله عز وجل ، أوصى أمي بالعناية ببيتها وزوجها وأبنائها ... أوصاني بطاعة أمي وتقديرها ، وأن الذنب الذي وقعت فيه لا يعني عدم طاعتها واحترامها ، وأن المؤمنة تخطئ فإذا تابت قبل الله توبتها ... الحمدلله أن الجرة لم تكسر ، وليس كل مرة تسلم الجرة ... سألني هل يرضى ذلك الشاب لأخته أن تخرج مع شاب أجنبي عنها ؟ وهل يرضى شاب بأن يتزوج من فتاة تخرج معه ؟ شعرت بكلمة : لا .. تنبعث من قلبي ، وشعرت بصدق الشيخ وحكمته ... هدأت نفسي ، شعرت بعدها بالندم على تفريطي ، وحمدت الله أن الهيئة قبضت عليّ قبل أن تكسر الجرة ، وأفقد عفتي مع ذلك الشاب المخادع ... عدنا إلى البيت بقلوب منكسرة ، لجأت أمي إلى الصلاة ، قامت تبكي وتصلي ، وبين لحظة وأخرى ، تحضنني وتقبلني ، لقد شعرت بحنانها وحبها ، شعرت بشفقتها ورقتها ، شعرت بأن ليّ أم ولأول مرة منذ زمنٍ بعيد ... تغيرت أمي كثيراً وتغيرت أنا ، حتى والدي تغير ولم يعد يخرج من البيت كثيراً أخي أيضاً تغير ، عاد الحب إلى البيت و عادت الآلفة والمودة بيننا جميعاً ... وظلت كلمات الشيخ : الحمدلله إن الجرة هذه المرة لم تكسر ، وليس كل مرة تسلم الجرة أرددها مع نفسي وأحياناً أشدو بها ... وها أنا ذا مع زوجي في مملكتي الصغيرة مع ابنتي التي أتمنى أن أرعاها وأحافظ عليها ولن أنسى ما حييت أن أعلمها أن تدعو في كل صلاة للشيخ الذي أنقذ حياة أمها من الغرق في البحر ، في ليلة خميس ... ------------- قصة من الواقع وللفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4928 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() هذه المرأة ستدخل النار أبي هذه المرأة ستدخل النارأسكت يابني ولا تشر بيدك نحوها أبي إنها تكشف عن شعرها ، لقد قالت لي أمي ذلكقلت لك لا تشر بيدك عندما تتحدث عن الآخرين في الشارعأنا أسف يا أبي ، لقد نسيت لم يعد ينفع الأسف ، المرأة أقبلت تقدمت المرأة نحو الأب وسالته : ماذا يقول طفلك ؟إنه يقول : هذه المرأة ستدخل النارولماذا ؟لأنك تكشفين عن شعرك وديننا الإسلامي يحرم كشف الشعر على المرأة نظرت إلى الطفل بتعجب شديد ، واستغربت من شجاعته ثم قالت : أريد أن أعرف أكثر عن الإسلام هذا رقم هاتفي شكرته ثم انصرفت ولم تنس أن تربت على رأس الطفل الصغير الساعة العاشرة مساء ، رنين الهاتف يعلن عن مكالمة نعم أنا المرأة التي قابلتها اليوم في السوق مرحباً ، أي خدمة أنا وأسرتي نريدك أن تزورنا حتى تحدثنا عن الإسلام لامانع لديّ ، أنا قادم إليكم جلس الجميع يستمعون إلى حديث الأب عن الإسلام ، وقبل أن ينتهي منحهم بعض الكتب التي تتحدث عنه .. أسلمت الأم والأب وأسلم الأبناء ...عاد أفراد الأسرة إلى بلدهم وهمّ الدعوة يحتل من قلوبهم مكاناً كبيراً ، وهناك افتتحوا مركزاً إسلامياً ، يدعو إلى الإسلام ، ليخرج الناس من الضلالة إلى النور .. شعارهم : (( إن الدين عند الله الإسلام )) و (( لأن يهدي الله بك رجلاً خيراً لك من حمر النعم )) فشكراً لذاك الطفل ولتلك الأم التي أحسنت التربية ، وللأسرة التي ذاقت حلاوة الإيمان فأصبحت داعية إليه ... -------------- قصة من الواقع ,وللفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4929 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] حكم نفيسة ال احد الحكماء : يابني ذقت الطيبات كلها فلم أجد أطيب من العافيه وذقت المرارات فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس ونقلت الحديد فلم أجد اثقل من الدين وتوحشت في البرية والجبال فلم أرى أوحش من قرين السوء وطلبت الغنى من وجوهه فلم أرى أغنى من القنوع وشيدت البنيان لأعز وأذكر فلم أرى أعز شرفا من اصطناع المعروف و أكلت الصبر وذقت المر فلم أرى أمر من الفقر وعاداني الأعداء فلم أجد أعدى إلي من نفسي إذا جهلت وزاحمتني المضايق فلم يزحمني مثل الخلق السوء ولبست الثياب الفاخرة فلم ألبس شيئا أجمل من التقوى نور الحقيقة [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4930 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ساعة لسفر الروح وصفاء القلب حين تكون نعم الله سبحانه مبتذلة ، متوفرة ، تُرى بشكل يومي ، فإن أكثر الخلق لا يكادون يلتفتون إليها بنظرة إكبار ، وإعجاب وتسبيح ، فيمرون عليها وكأنهم لا يرونها ! ( وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ) .! الشمس مثلاً ، لا شك أنها آية عظيمة من آيات الله الكونية ، غير أن شدة الألفة لها ، برؤيتها كل يوم ، جعل أكثر الناس لا يلتفتون إلى روعتها وجلالها ، وعظيم فضلها على الحياة ! مشاهدة الناس لها بشكل مستمر ، وحركتها اليومية الدائمة أمام أنظارهم ، جعلهم لا يقفون أمام روعتها وبهائها وسحرها وعجائبها ودروسها !! لو أنهم توقفوا قليلا من هذا اللهاث الذي لا ينقطع وراء شهوات الدنيا ، ليتطلعوا إليها ملياً بحس جديد ، وقلب حاضر ، لربما هالهم أن يروا هذا البهاء كله ،ولربما راعهم أن تتجلى لهم هذه العظمة كلها ! قد تتراءى هذه الشمس لكثيرين أشبه بالعروس ، تزف إلى بيت الزوجية في ليلة مخملية مشهودة ! وقد تبدو لكثيرين أروع وأقوى وسيلة إيضاح لتقرير درس التوحيد ! هي زينة السماء ، وبهاء الدنيا ، وسر اهتزاز الأرض بالحياة ! هي هناك في علوها العالي ، غير أن خيرها لم يغفل الصغير من النبات والحيوان ناهيك عن البشر ! انعكاس شعاعها على البحر ، يمنح الحياة سر بقائها ، بارتفاع بخار الماء ، ليسقط مطراً تحيا به الأرض ، ويُسقى به الناس ! وتكسر ظلالها على السحاب _ حين ترى المشهد من الطائرة _ يزرع في قلبك مشاعر الجلال لله رب العالمين ، فلا تملك إلا التسبيح ثم التسبيح !! ولحظة غروبها وهي تودع الدنيا محمرة الخدين ، بعد يوم حافلٍ من السير الطويل في كبد السماء ،يوحي بأنها قطعت نهاراً طويلاً ، رأت فيه من سلوكيات الناس ، ما يزعج أهل السماء ،لولا حلم الله عليهم !حتى ليخيل إليك _ وأنت تتابع غروبها على شاطئ بحر _ أنك تراها راحلة لن تعود من جديد أبداً ،غضبا لله على ما رأت من سوء البشر ، غير أنها تعود في اليوم التالي على أروع ما تكون ! كأنها لم تر بالأمس شيئا ، أو كأن الله أنساها ما رأت ، فعادت متبسمة في شوق لتطل على هذا العالم الجميل المسمى الأرض !ألا ما أروع هذا الدرس لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ..! إنه درس حين تتملاه ، يقذف في قلبك مشاعر الحب لهذا الرب العظيم الجليل ، الذي يعصيه العباد ، وهو يسترهم ، ويرعاهم ، ولا يزال يمنحهم الكثير مع كل صباح وفي نهاية كل يوم .. على ما قال الشاعر : أزيدك تقصيرا تزدني تفضلاً كأنيَ بالتقصيرِ أستوجبُ الفضلا !!! سبحان الله ! نِعمَ الرب ربنا جل في علاه ..! إن التأمل في آية الشمس يفتح كوى كثيرة ورائعة ، ويقدم دروسا وعبرا شتى ، تجعل القلب موصولا بالسماء مباشرة وعلى أقوى ما يكون الوصل وأروعه ! وعلى هذا قس لو أنك أخذت تقلب صفحات هذا الكون بكياسة ووعي وعيون مفتوحة ، وقلب حاضر ! هذا الليل الرائع .. هذا السحاب الطائر .. هذا الهواء العليل .. هذه السماء المرفوعة بلا عمد .. هذا البحر الهادر المترامي الأطراف .. وغير ذلك كثير.كثير .. رب ساعة تستقطعها من وقتك ، لتتأمل فيها عجائب هذا الكون الحافل بالأعاجيب ، لعلها تكون بمثابة المفتاح لكنوزك الكامنة فيك ، وأنت لا تدري عنها ألفاً ولا باء ً !! إنك حين تصغي لهمس هذا الكون جيداً ، في خلوة بين يدي ربك سبحانه ، لتكاد تسمع عجباً ، وترى عجباً ، وتعيش عجباً !! يا إلهي ! هل يدخل القلبُ الجنةَ ليذوق شيئا من نعيمها ، حين يقرر الانقطاع ساعة لله سبحانه ،متأملاً في عجائب خلقه ، مبحرا في كونه الفسيح ، يلتقط درره ، ويتشرب دروسه ، ويشحن طاقاته بهذا المدد السماوي العجيب !؟ اعط نفسك فرصة .. امنح قلبك ساعة .. حاول أن تصغي إلى حوار الأشياء ! استكشف هذا الكون بقلب واعٍ ، اجهد في تقليب صفحات هذا الكتاب الهائل الحافل .. امض في هذه الرحلة العجيبة ، اخطُ خطواتك المشرقة ولو ببطء ! فإن محطاتها كثيرة ، وفي كل محطة زاد ، ومع كل زاد يتجدد صقل قلبك ، وتشف روحك ..! قرر أن تستقطع ساعة أو بعض ساعة في كل يوم ، لتبحر في هذه الرحلة المخملية المدهشة ! ومن يدري لعلك تكتشف _ فيما بعد _ أن هذه الساعة كانت أجمل ساعات عمرك ، لأنها ببساطة ، كانت أقوى سبب يشد قلبك بكل قوة إلى السماء ليعرج فيها ! لعلك الآن تدرك سر كثرة خطاب القرآن الكريم إلى ضرورة النظر في الكون ، والتفكر في آياته ،ولقد ذكر بعض العلماء ، أن آيات التفكر تحتل أكبر مساحة على الإطلاق من كتاب الله عز وجل .. !! ومن المعلوم بداهة أن كتاب الله سبحانه كتاب تربية في المقام الأول .. فهل وعيت الدرس !؟ إذن .. ماذا تنتظر ، !؟هذا الكتاب مفتوح بين عينيك صباح مساء ، وهذا عمرك بين يديك استقطع ساعة منه من أجل نفسك وقلبك وروحك ! ومن يدري لعلنا نسمع أخبارا طيبة منك ،تسوق إلينا فيها بعضا مما أكرمك الله به في هذه الرحلة الممتعة الشائقة .. ! ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |