منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-12-2013, 03:11 PM   #5031
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
من تدبر القرآن علم أن الصالحين لا يخافون من شيء أعظم
من خوفهم من أمرين:- الخوف من أعمالهم الصالحة أن لا تقبل:
{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }.
- الخوف من زيغ القلب بعد هدايته:
{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا }.
[صالح المغامسي]

[/frame]


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-2013, 03:24 PM   #5032
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
كــــــن عــاقـــلاً ..
المؤمن يمنع نفسه في الدنيا شهوات محدودة ،
لينالها كاملة وبشكل دائم ، غير منقطع ، بلذة مضاعفة أضعافا كثيرة

عما هي عليه هنا في دنيا الناس ..
فهي هناك أكثر متعة ، وأعنف لذة ، وأطول مدة ..!
أما غيره فلا يكلف نفسه أن يمنعها تلك الشهوات ،
بل هو يقبل عليها فرحا بها ، ولم يدر المسكين أنه بذلك قد حرم نفسها الكثير ،
حين يجد نفسه قد انتقل إلى الآخرة .!
فأي الرجلين هو الأعقل والأذكى بالله ؟!!
فلا عجب أن نرى الكافر يوم القيامة ، يعترف بملء فمه : أنه لم يكن عاقلاً أبداً !!
( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير ) ..
آلان وقد كفرت من قبل !؟

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-2013, 03:56 PM   #5033
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

واسفي على المراة التي اصبحة سلعة رخيصة
بسم الله الرحمن الرحيم
ولو سألت امرأة تزينت بعباءة من هذه الأنواع لماذا تلبسين هذه العباءة ؟! لقالت لكِ : هذه أجمل
فا سأليها عند ذلك : تتجملين لمن ؟!! نعم :تتجملين لمن ؟!! لخاطب شريف أو زوج عفيف إنها تتزين لينظر إليها سفلة الناس ممن لا يلتفتون لمراقبة الله لهم ممن لا يهمهم شرفها ولا عفتها أو كرمتها يسعى أحدهم لشهوة فرجه ولذة عينه
ثم إذا قضى حاجته منها بقدمه ركلها وبحث عن فريسة أخرى هلا تفكرت يوماً لماذا أمرك الله بالحجاب نعم لماذا قال الله :{وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبد ين زينتهن }
لماذا أمرك الله بستر زينتك وجهك وشعرك وسائر جسدك
لماذا أمرك الله بهذا هل بينه وبينك خصام أو ثأر وانتقام كلا
فهو الغني عن عباده الذي لا يظلم مثقال ذرة ولكنها سنة الله الباقية وشريعته الماضية وقوله الذي لا يبدل وحكمه الذي يعدل وقضى على الرجل بأحكام وعلى المرأة بأحكام
ولا يمكن أن تستقيم الدنيا إلا بطاعته والمرأة الصالحة تسالم لربها في أمره والفائزون هم الذين يسلمون لله في أمره أما غيرهم فهم يسعون جاهدين لنزع عباءتك وهتك حجابك
يستميتون لتحقيق غاياتهم وينفقون من أموالهم ويبذلون من أوقاتهم فهذه مجلة سافرة وتلك مقالة فاجرة وهذا برنامج يشكك في الحجاب يشيعون الفاحشة في الذين آمنوا يريدون التمتع بالنظر إلى زينتك في أسواقهم والأنس برقصك في مسارحهم والتلذذ بجسدك وبخدمتك لهم في الحقيقة يطالبون بحقوقهم لا بحقوقك عجباً لهم !!
لم يعرفوا من حقوق المرأة إلا حق التبرج ونزع الحجــــاب وحق قيادة السيارة وحق السفر بلاد محرم وحق العمل ومخالطة الرجال وحق الخروج في وسائل الأعلام إلى آخر تلك الحماقات التي يسمونها حقوقاًتباًلهم !!
فهم يرددون العباءة على الرأس تضايقك والثوب الطويل يثقل
عليك و البنطال أسهل لمشيك وتغطية الوجه تكتم أنفاسك قوم أعجبوا بحضارة الكفار فظنوا أن الطريق إليها نزع الحجاب وتشمير الثياب وإن جولة واحدة في إحدى مدن الغرب أو الشرق تكفي لإدراك هذه الحقيقة فالمرأة تشتغل حمالة الحقائب في المطار وعاملة نظافة في الطريق ومنظفة حمام في الشركة وإن كانت جميلة اشتغلت في مرقص أوبار
فهذا سكير يعربد بها وذاك فاجر يعبث بجسدها والثالث يتخذها سلعة يتكسب منها فإذا قضوا حاجتهم منها صفعوا وجهها وإذا كبرت ألقيت في دار العجزة التي هي أشبه بالسجون بل بالمقابر عجباً أهذه هي الحرية التي يعنونها والله لإن كنا نتألم لمصاب مسلمة فهناك من لا تجد من يتألم لها
---------------
من كتاب انها ملكة /للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-2013, 04:42 PM   #5034
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الحياة في ظلال القرآن نعمة ..
نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها . .
نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه .
والحمد لله .. لقد منَّ علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان ، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي . ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه .
لقد عشت أسمع الله - سبحانه - يتحدث إلي بهذا القرآن .. أنا العبد القليل الصغير .. أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل ؟
أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل ؟
أي مقام كريم تفضل به على الإنسان خالقه الكريم ؟
وعشت – في ظلال القرآن – أنظر من علو إلى الجاهلية التي تموج في الأرض ، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة .. أنظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال ، وتصورات الأطفال ،

واهتمامات الأطفال .. كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال ، ومحاولات الأطفال . ولثغة الأطفال .. وأعجب .. ما بال هؤلاء الناس ؟! ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة ، ولا يسمعون النداء العلوي الجليل . النداء الذي يرفع العمر ويباركه ويزكيه ؟
عشت أتملى – في ظلال القرآن – ذلك التصور الكامل الشامل الرفيع النظيف للوجود .. لغاية الوجود كله ، وغاية الوجود الإنساني .. وأقيس إليه تصورات الجاهلية التي تعيش فيها البشرية ، في شرق وغرب ، وفي شمال وجنوب ..

وأسأل .. كيف تعيش البشرية في المستنقع الآسن ، وفي الدرك الهابط ، وفي الظلام البهيم وعندها ذلك المرتع الزكي ، وذلك المرتقى العالي ، وذلك النور الوضيء ؟وعشت - في ظلال القرآن - أحس التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما بريدها الله ، وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله .. ثم أنظر ..
فأرى التخبط الذي تعانيه البشرية في انحرافها عن السنن الكونية ، والتصادم بين التعاليم الفاسدة الشريرة التي تملى عليها وبين فطرتها التي فطرها الله عليها . وأقول في نفسي : أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطاها إلى هذا الجحيم ؟ يا حسرة على العباد !!!
وعشت – في ظلال القرآن – أرى الوجود أكبر بكثير من ظاهره المشهود .. أكبر في حقيقته ، وأكبر في تعدد جوانبه .. إنه عالم الغيب والشهادة ، لا عالم الشهادة وحده . وإنه الدنيا والآخرة ، لا هذه الدنيا وحدها .. والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول ..
والموت ليس نهاية الرحلة وإنما هو مرحلة في الطريق . وما يناله الإنسان من شيء في هذه الأرض ليس نصيبه كله إنما هو قسط من ذلك النصيب . وما يفوته هنا من الجزاء لا يفوته هناك . فلا ظلم ولا بخس ولا ضياع .
على أن المرحلة التي يقطعها على ظهر هذا الكوكب إنما هي رحلة في كون حي مأنوس ، وعالم صديق ودود . كون ذي روح تتلقى وتستجيب ،

وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع :
( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ) .. ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن ، وإن من شيء إلا يسبح بحمده ) .. أي راحة ، وأي سعة وأي أنس ، وأي ثقة يفيضها على القلب هذا التصور الشامل الكامل الفسيح الصحيح ؟
وعشت – في ظلال القرآن – أرى الإنسان أكرم بكثير من كل تقدير عرفته البشرية من قبل للإنسان ومن بعد ..

إنه إنسان بنفخة من روح الله :
( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ) ..
وهو بهذه النفخة مستخلف في الأرض :
( وإذ قال ربك الملائكة : إني جاعل في الأرض خليفة ) ..
ومسخر له كل ما في الأرض : ( وسخر لكم ما في الأرض جميعا ) ..
ولأن الإنسان بهذا القدر من الكرامة والسمو جعل الله الآصرة التي يتجمع عليها البشر هي الآصرة المستمدة من النفخة الإلهية الكريمة . جعلها آصرة العقيدة في الله .. فعقيدة المؤمن هي وطنه ، وهي قومه ، وهي أهله .. ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها ، لا على أمثال ما تتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع وسياج ! ..
والمؤمن ذو نسب عريق ، ضارب في شعاب الزمان . إنه واحد من ذاك الموكب الكريم ، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم : نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ، ويعقوب ويوسف ، وموسى وعيسى ، ومحمد .. عليهم الصلاة والسلام .. ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ) ..
هذا الموكب الكريم ، الممتد في شعاب الزمان من قديم ، يواجه - كما يتجلى في ظلال القرآن - مواقف متشابهة ، وأزمات متشابهة ، وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكر الدهور ، وتغير المكان ، وتعدد الأقوام . يواجه الضلال والعمى والطغيان والهوى ، والاضطهاد والبغي ، والتهديد والتشريد .. ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو ، مطمئن الضمير ، واثقا من نصر الله ، متعلقا بالرجاء فيه ، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد :
( وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا . فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ، ولنسكننكم الأرض من بعدهم . ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) .. موقف واحد وتجربة واحدة . وتهديد واحد . ويقين واحد . ووعد واحد للموكب الكريم .. وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف . وهم يتلقون الاضطهاد والتهديد والوعيد ..
وفي ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ، ولا للفلتة العارضة : ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) ..
( وخلق كل شيء فقدره تقديرا ) .. وكل أمر لحكمة . ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة : ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) .. ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم . والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) ..

والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها آثارها وقد لا تتبعها ، والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها .
ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنشئ الآثار والنتائج ، وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشئ الآثار والنتائج كما تنشئ الأسباب والمقدمات سواء : ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ) .. ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) ..
والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها ، والله هو الذي يقدر آثارها ونتائجها .. والاطمئنان إلى رحمة الله وعدله وإلى حكمته وعلمه هو وحده الملاذ الأمين ، والنجوة من الهواجس والوساوس :
( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ، والله واسع عليم ) ..
ومن ثم عشت - في ظلال القرآن - هادئ النفس ، مطمئن السريرة ، قرير الضمير .. عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر . عشت في كنف الله وفي رعايته . عشت أستشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها ..
( أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ؟ ) .. ( وهو القاهر فوق عباده وهوا لحكيم الخبير ) .. ( والله غالب على أمره ولكن أكثرا لناس لا يعلمون ) .. ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) .. ( فعال لما يريد ) .. ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا وبرزقه من حيث لا يحتسب ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه . إن الله بالغ أمره ) .. ( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ) .. ( أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ) .. ( ومن يهن الله فما له من مكرم ) .. ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) ..

إن الوجود ليس متروكا لقوانين آلية صماء عمياء . فهناك دائما وراء السنن الإرادة المدبرة ، والمشيئة المطلقة .. والله يخلق ما يشاء ويختار .
كذلك تعلمت أن يد الله تعمل . ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة ؛ وأنه ليس لنا أن نستعجلها ؛ ولا أن نقترح على الله شيئا .
فالمنهج الإلهي – كما يبدو في ظلال القرآن – موضوع ليعمل في كل بيئة ، وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية ، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة .. وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض ، آخذ في الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته واستعداداته ، وقوته وضعفه ، وحالاته المتغيرة التي تعتريه ..

إن ظنه لا يسوء بهذا الكائن فيحتقر دوره في الأرض ، أو يهدر قيمته في صورة من صور حياته ، سواء وهو فرد أو وهو عضو في جماعة . كذلك هو لا يهيم مع الخيال فيرفع هذا الكائن فوق قدره وفوق طاقته وفوق مهمته التي أنشأه الله لها يوم أنشأه ..
ولا يفترض في كلتا الحالتين أن مقومات فطرته سطحية تنشأ بقانون أو تكشط بجرة قلم ! ..
الإنسان هو هذا الكائن بعينه . بفطرته وميوله واستعداداته . يأخذ المنهج الإلهي بيده ليرتفع به إلى أقصى درجات الكمال المقدر له بحسب تكوينه ووظيفته ، ويحترم ذاته وفطرته ومقوماته ، وهو يقوده في طريق الكمال الصاعد إلى الله ..
ومن ثم فإن المنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل - الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن - ومن ثم لم يكن معتسفا ولا عجولا في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج . إن المدى أمامه ممتد فسيح ، لا يحده عمر فرد ، ولا تستحثه رغبة فان ، يخشى أن يعجله الموت عن تحقيق غايته البعيدة ؛ كما يقع لأصحاب المذاهب الأرضية الذين يعتسفون الأمر كله في جيل واحد ،

ويتخطون الفطرة المتزنة الخطى لأنهم لا يصبرون على الخطو المتزن ! وفي الطريق العسوف التي يسلكونها تقوم المجازر ، وتسيل الدماء ،
وتتحطم القيم ، وتضطرب الأمور . ثم يتحطمون هم في النهاية .
وتتحطم مذاهبهم المصطنعة تحت مطارق الفطرة التي لا تصمد لها المذاهب المعتسفة !
فأما الإسلام فيسير هينا لينا مع الفطرة ، يدفعها من هنا ، ويردعها من هناك ، ويقومها حين تميل ، ولكنه لا يكسرها ولا يحطمها . إنه يصبر عليها صبر العارف البصير الواثق من الغاية المرسومة .. والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية أو الثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف ..
فالزمن ممتد ، والغاية واضحة ، والطريق إلى الهدف الكبير طويل ، وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في التربة ، وتتطاول فروعها وتتشابك .. كذلك ينبت الإسلام ويمتد في بطء وعلى هينة وفي طمأنينة .
ثم يكون دائما ما يريده الله أن يكون ..
والزرعة قد تسقى عليها الرمال ، وقد يأكل بعضها الدود ، وقد يحرقها الظمأ . وقد يغرقها الري . ولكن الزارع البصير يعلم أنها زرعة للبقاء والنماء ، وأنها ستغالب الآفات كلها على المدى الطويل
فلا يعتسف ولا يقلق ، ولا يحاول إنضاجها بغير وسائل الفطرة الهادئة المتزنة ، السمحة الودود .. إنه المنهج الإلهي في الوجود كله ..
( ولن تجد لسنة الله تبديلا ) ..
--------------

ابو عبد الرحمن / للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-2013, 04:58 PM   #5035
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ألصحــــــة نعمــــة
السلام عليكم ورحمه اللة وبركاته ...
هذة قصتى انا ارويها عليكم لتعم الفائدة وليعتبر منها من يعتبر ..
فقط كل مااريدة منكم هو الدعاء لى بالثبات ..
كنت اقدم على فعل معصيه قبيحه جدا ومن عظم قبحها لااستطيع ان اذكرها عليكم وكنت استخدم فيها كامل عافيتي وصحتى بدل من استخدامها في طاعه الله والعبادة ،

وفي يوم من الايام مرضت بسبب هذة الفاحشه وتألمت الم شديد فتذكرت نعمة وحلاوة الصحه انذاك ..
وندمت ندم شديد وتبت إلى الله عز وجل وعزمت بينى وبين الله إن شفاني لن اعود لذلك الذنب
وسبحان الله استيقظت في يوم من الايام وشفيت تماما فبكيت من شدة خجلى من الله وسجدت سجود شكر لله عز وجل وعزمت على عدم العودة للذنب ...
فنصيحتى لكم استغلوا صحتكم في طاعه الله عز وجل ...

------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-2013, 01:01 AM   #5036
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

  • تزوجت امراة رجلاً يُدعى ... إسماعيل .
    وكان عالما جليلاً درس على يد الإمام مالك..
    وكان ثمرة هذا الزواج المبارك إنجاب طفل أسموه
  • ((محمداً)).
    ومالبث أن مات زوجها ..إسماعيل..
    تاركا لها ولإبنها الصغير مالاً كثيراً ,فأخذت الأم تربي إبنها تربية إسلامية مباركة
    ولعلها أرادت أن يكون عالماً من علماء المسلمين
    ولكن مع الأسف الشديد فأن ابنها أكمه اي اعمى منذ صغره
    وعندما يكون أعمى فمن الصعوبة ان ينتقل من شيخ الى شيخ ومن بلد الى بلد لطلب العلم
    وفتح الله عليها باب الدعاء فبدات تدعو الله بإخلاص وبنية صادقة
    وفي إحدى الليالي وعندما كانت نائمة واذا بها ترى في منامها
    الخليل ابراهيم عليه السلام يقول لها :
    ياهذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك
  • وأستيقظت المراة
    واذا بها ترى ابنها مبصراً,, سبحانك ربنا يامن يجيب المضطراذا دعاه
    ويكشف السوء ,,
    وبعد أن رد الله البصر لولدها بدأت الأم توجهه لطلب العلم وفتح الله
    عليه ,, فألف بعد ذلك كتابا من أصح الكتب في هذه الدنيا بعد
    كتاب الله واسم الكتاب_ صحيح البخاري_ نعم إنه
  • ((محمد بن اسماعيل البخاري )) رزقه الله العلم وسعة الصدر..
    الى كل من طرق أبواب الحكماء والأطباء ولم يجدوا الدواء
    اطرقوا باب السماء ..لأتياسوا من رحمة الله لا تقنطوا من
    الدعاء لا تكفوا أيديكم عن الدعاء إن الله لا يمل حتى تملوا .
    ---------------
  • د/عايض القرني
  • /مشاركة / الاستاذ رمضان سعدان ابو خالد
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-2013, 01:39 AM   #5037
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
ومضـة ..
تفتح عينيك حين تستيقظ من نومك ،
فاحمد الله عز وجل أن أعطاك فرصة جديدة
لتعود إلى دنياك ،
وتستأنف سفرك معه ، وتقبل بهمة عليه .
فإنه يوشك أن تنام فلا تستيقظ إلا أمام ملائكة

يسألانك :
من ربك ، ما دينك ،
ما تقول في هذا الرجل الذي أرسل ...!!

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-12-2013, 02:06 AM   #5038
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من لالئ القلوب الصدق
الصِّدقُ يتصدَّر مكارم الأخلاق كما تتصدَّر الشمس مجموعةَ الكواكب
فهو روضةُ القلوب الغنَّاء، وزهرةُ المروءةِ الفيحاء، وابتسامةُ الضَّمائر الواعدة.
الصِّدق بساطُ المحبَّة الناعم، وعُرى الألفة المتماسكة، وظلُّ السِّدرة المتراخي في وقت الهاجرة.
وُلِد معَ أول إطلالةٍ للشمس على ربوعِ البريَّة، وهمى مع أول سحابةٍ ماطرة بثَّت ظماءَ التلال أشواقَها البِكر، وفاح مع أول نسمةٍ شذيَّة هبَّت على أرجاء المعمورة، فعانقت حِمى البيت العتيق، وتعطَّرت - وهي معطَّرة - من أَرَجِ السماء الزكيِّ.
تكتنفُ سَمْتَهُ طلعةٌ رائقة ذاتُ مهابة ووَقار، وتعلو جبينَه مسحةٌ لطيفةٌ من الوَسامة.
هو درَّة في ليلٍ تدجَّى، وبريقٌ في جوهرة لم يحجُبْ سَناها طينُ القيعان أو زَبَدُ الموج الثائر.
قرأتُ عنه في الكتب فوجدته في أروع السُّطور، وأٍسمى المقامات، وأرفع الدرجات.
ونشدتُه في الناس فوجدتُه في أزكاهم نَفساً، وأطيبهم مَحتداً، وأحاسنهم أخلاقاً، وأنقاهم قلباً.
بحثتُ عنه في الشعر فوجدتُه وقد استحوذَ على أبلَغ الصُّور البيانيَّة، وأعذب التعابير وأرقِّها.
ما أشبهَه بالكلأ الزاهي الذي يحرِّكه نسيمُ الصَّبا المندَّى من صدى عشق الفجر المبارك، في الوقت الذي يَعجِز فيه دَويُّ الرَّعد الغاضب وثورةُ الزلازل المهتاجة عن تحريكه.
لكم جرَّبت من الأصدقاء فكان الصدقُ هو الأوفى، ولكم عاشرتُ من الصُّلَحاء فكان الأصلحَ..
كيف لا ؟!
وهو صوت الحقِّ، ولغة البيان، وثمرةُ الإيمان..
قال تعالى: {يا أيُّها الَّذينَ آمَنوا اتَّقُوا الله وكُونُوا معَ الصَّادِقين}[1].
فما أبلغَها من آيةٍ أبرَزت قيمةَ الصِّدق، وجعلته أشبهَ بجذرِ الشَّجرة الذي تتغذَّى منه الأغصان، فالأوراق، فالبراعم، ثمَّ الثمار اليانعة.
وأما إذا عَقِمَ الجَذرُ، وأصابه المرضُ فأنَّى لأغصان الشَّجرة أن تتجمَّل بالأوراق الزَّاهية، أو تُعطي الثَّمر اللذيذ؟
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: ((إنَّ الصِّدقَ يَهْدي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّة، وإنَّ الرَّجُل ليَصدُقُ حتَّى يُكتبَ عند الله صِدِّيقاً، وإنَّ الكَذِبَ يَهْدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدي إلى النَّار، وإنَّ الرَّجُلَ ليَكذِبُ حتَّى يُكتَبَ عندَ اللهِ كَذَّاباً))[2] متّفق عليه.
نعم هذا هو الصِّدق المثمرُ الذي تشكَّلت ملامحُ روعته في نفس الصادق الأمين والمبعوث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلَّم، فاقتدى به محبُّوه، وأنصفه حسَّادُه الكفرة ومبغضوه، وذاك الذي عرفه أبو بكر جِبِلَّةً فعُرف به منارةً، و سكنَ قلبَ رِبْعِيِّ بن عامر فواجه به أكاسرةَ الباطل، وترعرع في صوت عمر، فوصل بإذن الله إلى جبال العراق ليُلامِسَ أذن سارية..
ماشى بلالاً فتحدَّى به زعماءَ الكفر والطُّغيان، وراح ينثُر إشراقات كلمة التوحيد عبرَ صوته الحاني غَماماتٍ تُظلُّ الحَزانى واليَتامى، وبيارقَ من المجد تُؤجِّج في النفوس جَذوةَ الإيمان، وترسمُ ملامحَ دروبِ الهداية التي تَخِِِذَت من غارِ حِراء نُقطة الانطلاق.
لعمري إنَّ شُعاع الصِّدق نفَّاذ، ومعانيه كثيرةُ الامتِداد،

وأينما حلَّ فهو محبَّب ومنعَّم، فما أنداه في قُلوب الآباء وعلى ألسنتهم، وهو يتحدَّر سَلسبيلاً عذبَ المذاق يتلقَّفه الأبناء، ويُسكِنونَه قُلوبَهم ومحاجرَ عيونهم.
وما أعذَبَه حينما يتدفَّق مع حنان الأم، تلكم المربيةُ العظيمة التي تصنعُ أمجادَ الأمم، وتَحوكُ بَيارق العزَّة.. وأنعِم به من خصيصة في شخصية المعلِّم، فيشجِّع الطلابَ الصادقين، ويقوِّم مَن لم يأخذ الصِّدق مأخذَه فيه.
فمَن كان الصِّدق مَبدأه فليَهنَأ عَيشاً، وليَطمئنَّ بالاً؛ لأنه مُمسكٌ بسَنام الحقِّ وحِبال التوفيق.
وورَدَ في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((مَن سألَ اللهَ سبحانه وتعالى الشَّهادةَ بصِدقٍ بلَّغَه الله منازلَ الشُّهداء، وإن ماتَ على فِراشِه)) رواه مسلم[3].
ولسموِّ مَقصِد الصِّدق ونُبل مَكانتِه تناوله الكُتَّاب أجملَ تناول، فأودعوا في ثنايا حُروفه السنيَّة أحسنَ الكَلِم
يقول أمين الرَّيحاني:
"ازرَع الصِّدقَ والرَّصانَة تَحصُدِ الثِّقَةَ والأمانَة"[4].
ويقول إبراهيم اليازجي:
"الصِّدق عَمود الدِّين، ورُكن الأدَب، وأصلُ المروءة"[5].
ويقول الكاتب العالمي ديوجين:
"الصادقُ مَن يَصْدُقُ في أَفعالِهِ صِدقَه في أَقواله"[6].
ورحمَ الله شوقي إذ قال:
والمرءُ ليسَ بصادقٍ في قَولِهِ

حتَّى يُؤَيِّدَ قَولَه بفِعالِ
ورحم الله الشاعرَ الذي قال:

الصِّدقُ أفضلُ شَيءٍ أنتَ فاعِلُهُ
لاشَيءَ كالصِّدقِ، لا فَخرٌ ولا حَسَبُ
ورحم الله القائل:
ما أَحسنَ الصِّدقَ في الدُّنيا لقائِلِه
وأقبحَ الكِذْبَ عِندَ اللهِ والنَّاسِ
ما أقواهُ من وشيجةٍ، وأمتنه من مُرتكَز في علاقات الناس ومعاملاتهم، فحسبُ المرء أن يقولَ عنه الناس إنه صادق، لأنَّ وَهجَ الصِّدق المتألِّق إذا ما خَبا في سماء صاحبه فإنَّ إنسانيَّته ستُطعَن في الوَريد،
وحديثُه سيكون أشبهَ بتُرابٍ على صَفوان في يومٍ عاصف، وأشبهَ بسحابةٍ من الدُّخان لا تَلبَثَ أن تتشكَّل حتى تَتلاشى في فضاء الكون الفَسيح دون أن يبقى لها أيُّ أثر.
وعندما يسكنُ الصدقُ قلبَ التاجر، ويدَ الصانع، وعينَ الحائك، ولسانَ المحدِّث، وقلمَ الكاتب، ومخطَّطَ المهندس، ووصفة الطبيب، عندئذٍ تبتسمُ قوافي الأوطان، وتتلألأُ مشاعلُ الضياء في سماء الأمَّة.
وليس كلُّ ما نقوله ونحن صادقون هو صدقٌ محمود،

فليس من الصِّدق أن يقولَ المعلِّم لطالبه المقصِّر: أنت كسولٌ جداً. ويقولَ المقرئ لتلميذٍ له يُتأتِىء في القراءة: أنت قارىءٌ مُتلَعثِم. ولا أن يقولَ الزوج لزوجته القَصيرة: أنت قَزمَة...
فالصدق لا يَتنافى مع مُداراة المشاعر ذاتِ المقاصِد النَّبيلَة التي تُعنى بأحاسيسِ الإنسان ونَفسِه الشَّفيفة.
الصدق الجميلُ والنافعُ
هو الصدقُ الذي يكون ثمرةً للدِّين والإيمان، وهو الذي يُجزى عليه المرءُ خيرَ الجزاء،
قال تعالى:
{مَن عَمِلَ صالحاً من ذَكَرٍ أو أُنثى وهُوَ مُؤمِنٌ فلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَة ولنَجزِينَّهُم أجرَهُم بأَحسن ماكانوا يَعمَلون}[7].
ويقول الفيلسوفُ الألمانيُّ فيخته:
"الأخلاقُ مِن غَير دينٍ عَبَثٌ"[8].
ويصرِّح الفيلسوفُ كانت قائلاً:
"لا وجودَ للأخلاقِ دون اعتِقاداتٍ ثلاث: وجود الإله، وخُلود الروح، والحساب بعد الموت"[9].
فأعطَرُ المحبة وأعطرُ الأشواق لأُولئك الصادقينَ الذين رسَموا في البريَّةِ خريطةَ العزَّة والمروءة والرُّجولة والصِّدق مع الله في الأقوال والأفعال..
وأجمل الشُّكر والتقدير للصَّادقين الذين يعيشون بين ظَهرانَينا، ويَبرُقُون في سمائنا الغائمة، ونحن في زمنٍ خَوى فيه نجمُ السَّجايا الحميدة، وزُهِد في لسان الصِّدق..
ووافرُ الثناء لِمَن ترسَّموا نهجَ أولئك الأحرار المتحرِّرين من عُبوديَّة النفس وأَسر الهوى وقُيود الباطل فصَدَقوا مع أنفُسهم؛ لأنهم عرفوا نَفاسَة جَوهرها الرَّفيع الذي خلقَه الله سبحانه وتعالى
وصَدقوا مع خالقهم لأنهم عرَفوا قَدرَه وتبطَّنوا أسرارَ حِكمته في خَلقِه
وصَدقوا مع أَوطانهم فذادوا عنها بالغالي والنَّفيس.
أسألُ الله أن يجعلَنا من الصادقينَ في الأقوال والأفعال، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه..
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
-------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2013, 02:01 AM   #5039
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اجعل عملك الصالح يرافقك في قبرك
وعظ أعرابي ابنه فقال: أيْ بني!!
إنه من خاف الموت بادر الفوت.. ومن لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرت به إلى التبعات.. والجنة والنار أمامك!! عجباً لذاكر الموت كيف يلهو!! عجباً لخائف الفوت كيف يسهو!!
عجباً لمتيقن حلول البلى ثم يزهو.. وإذا ذكرت له الآخرة مرَّ يلهو!!
يا ابن آدم.. كم رأيت مغروراً قبلك؟ كم شاهدت منقولاً مثلك؟ منْ أبادَ أقرانك؟ منْ أهْلَكَ أهْلَكْ؟ أين من كان في رَوْحٍ وسَعَة.. نُقِلَ إلى مكانٍ ما وَسِعَه؟ أين منْ كان يُخافُ لِبَأسِهِ.. ما هو الآن لِبَاسُهُ؟
أين منْ كان على نِسَاءِهِ شديد الغَيْرة.. أما رحَلَ عنهن فاخترن غيره.. أين منْ كان يبيتُ آمِناً في سِرْبِهِ.. أما قيل للموت خُذْهُ وسِربِه..

أمَا عاقبةُ الأُلفة فُرقة.. أما آخر الجُرْعات شَرْقَة.. أما ختامُ الفرحِ قلقٌ وحُرْقه.. ألَمْ تسمع الأصوات!! هل سمعتَ سوى فلانٌ مات.. أطْلِق بصرك في الفلوات.. هل ترى إلا القبور الدارسات.. استيقظ يا ابن آدم!! ما هيَ إلا لحظات وإذْ بهم يقولون عنك فلانٌ مات.. يا شدة الوجَلْ عند حضور الأجَلْ..
يا حَسْرَةَ الفَوتْ عند حضور الموت.. يا خجل العاصي.. يا أَسَفْ المُقصِرين.. اسْتَلِبْ زمانك يا مَسْلُوب.. غَلِبْ الهوى يا مَغْلُوب..
حَاسِبْ نفسك فالعمرُ مَحْسُوب.. امْحُ قبيحكَ فالقبيحُ مكتوب..
عجباً لنائمٍ وهو مطلوب.. عجباً لضَاحِكٍ وعليه ذنوب..
أحقاً .. أنني في نهاية حياتي سأشهد بعيني ساعة رهيبة لا عهد لي بمثلها من قبل وهي ساعة لفظي النفس الأخير؟

أحقا أن هذا الجسم الذي طالما حافظت عليه من كل ضير، وكسوته بالثوب وخفت عليه من أي مرض، وعطرته بالروائح الطيبة، سيسرح فيه الدود مابين غاد ورائح وأنا مستكين لا أقدر أن أرفع عن نفسي ما نزل بها ؟
أحقا أن ذلك الشعور الفياض الذي يتأثر لأقل عارض ويتألم لابسط حادث سيموت في فلا أحس ولا أتألم؟
أحقا أنني أتوقع دنو رحيلي كل لمحة تمر بي وأنا ثابت الجأش مرتاح الضمير لا أخش ساعة في الرحيل وحلولي في صندوق لأنقل على الأكتاف حيث سيضعني الأحباب والأقارب والأصدقاء في شق من الأرض ... ويرحلوا جميعاً ... وأبقى وحيداً لا أنيس لوحشتي ولا رفيق في دربي .
أحقاً ... ستبكي أمي وأبي وأسرتي وأحبتي على تركي لهم ... ثم يكون النسيان ولن ينفعني الإدعاء صالح وعمل طيب مثمر يستمر رغم وفاتي ليصلني حيث أكون رغم كل الحواجز والسدود والمسافات .
نعم حقا كل ذلك فماذا أصنع ؟
وأنا مؤمن كامل الأيمان واليقين بحلول السكرات مهما مضت السنوات... إن انجح علاج أضمن به النجاة يوم العرض هو أني سأنهج فيما بقى من عمري القصير .

سأنهج ذلك السمت الذي نهجته فيما مر من العمر ثابت الأيمان برب العالمين وبقدره خيره وشره ، عف اللسان ، حسن السيرة ، طاهر السريرة ، عابراً الأيام القاسيات حراً لا تستعبدني عاده أو شهوة قانعاً من العيش بالرزق الطيب الحلال ساعياً بعونه تعالى بما يرضى الرحمن وعلى سنة المصطفى المحمود عليه الصلاة والسلام راضياً بما خط في قضاء الله شاكراً لنعمه صابراً على ابتلائاته منضوياً تحت راية الحق والفضلية والعمل الصالح إلى أن يحين حيني واشيع إلى جوار ربي تاركاً هذا العالم الفاني وما يحويه من هموم ومتاعب والآم
بعد أن قضيت فيه نصيبي مؤديا ما وجب علىً حق الأداء، راجياً رضا الوالدين بعد رضاء الله ومغفرته ولا أخاله إلا شاملنى برحتمه و مدخلني فسيح جنانه .
نعم فيقيني بالله يقيني ، وظني بالله زادي ودافعي للمضى في سبيلي ، ومعرفتي بالحياة هو مصل ضد أمراضها وعللها
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ).

سبحــــــان الله وبحمده سبـحــــــان الله العظيــم
------------

للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-2013, 02:56 AM   #5040
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

العناية بأحوال القلوب
أهمية الموضوع:
1 - أن الله أمر بتطهير القلب. قال - تعالى - (وثيابك فطهر) الثياب القلب.
2 - أهمية القلب وأثره في حياة الإنسان في الدنيا والآخرة، فلهذا القلب مكانه فهو الموجه والمخطط.ففي حديث أبي هريرة(القلب ملك والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث خبثت جنوده).
3 - غفلة كثير من المسلمين عن قلوبهم مع الاهتمام الزائد في الأعمال الظاهرة مع أن القلب هو الأساس والمنطلق.
4 - أن كثيراً من المشاكل بين الناس سببها من القلوب وليس لها أي اعتبار شرعي ظاهر.
5 - أنّ سلامة القلب وخلوصه سبب للسعادة دنيا وأخرى.
6 - مكانة القلب في الدنيا والآخرة قال - عز وجل - (يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) وقال(من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب) وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قوله – صلى الله عليه وسلم - : (إنّ الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم) وأشار إلى صدره. وفي حديث النعمان بن بشير قوله – صلى الله عليه وسلم - (إلا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).
7 - أن من تعريف الإيمان (وتصديق بالجنان) وتعريف آخر (عمل الجوارح وعمل القلب), فلا إيمان إلا بتصديق القلب وعمله، والمنافقون لم تصدّ ق قلوبهم وعملوا بجوارحهم ولكنهم في الدرك الأسفل من النار.
ولكن قليلاً منّا من يقف أمام قلبه فهو يقضي جلّ وقته في عمله الظاهر، والقلب يُمتحن ففي الحديث (تُعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً فأي قلب أُشربها نُكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نُكتت فيه نكتة بيضاء حتى تعود القلوب على قلبين قلب أسود وقلب أبيض). وليس الامتحان الابتلاء بالشئ الظاهر كالسجن أو الفصل من العمل أو الإيذاء ولكن الامتحان الأصعب هو امتحان القلوب، وفي قوله - تعالى - : (وأعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه) معنىًً للامتحان
والقلب كالبحر لاحتوائه على أسرار عجيبة وغموض كبير وأحوال متقلبة سواءً كانت منكرة كالغفلة - الزيغ - الإقفال - القسوة - الرياء - الحسد - النفاق... والنتيجة الطبع والختم والموت... وصفته أسود. أو كانت تلك الأحوال محمودة كاللين - الإخبات - الخشوع - الإخلاص - المتابعة - الحب - التقوى - الثبات - الخوف - الرجاء... والنتيجة السلامة والحياة والإيمان... وصفته أبيض، فالقلب عالم مستقل.
المواضع التي يكثر فيها امتحان القلوب و ابتلائها:
1 - موطن العبادة: الصلاة - الصدقة - الصيام. قال الله - تعالى - (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً).
2 - موطن العلم:فقد يكون أول مقصده لله ثم يتحول مقصده للرياسة أو عند المراءاة والجدل.
3 - الدعوة
4 –المال
5 - الرياسة والمناصب
6 - الحسب والجاه والنسب
7 - الشهوات والشبهات.
ملاحظة مهمة: إن أعمال القلوب لا يعلمها إلا الله خالق القلوب سبحانه وليست موكلة لنا، فقد قال الله - تعالى - لرسوله الكريم في شأن المنافقين(أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهموفي قصة أسامة بن زيد أنه لحق رجلاً من الكفار وعندما رفع السيف عليه، قال الرجل:أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فقتله أسامة، فجاء يخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال له: أقال لا إله إلا الله وقتلته فأجاب أسامة: إنما قالها خوفاً من السلاح، فقال الرسول: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا.
مجالات الابتلاء:
1 - النفاق: لم ينته بل هو أخطر منه في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، وكان الصحابة يخافون من النفاق،

فهذا عمر يسأل حذيفة: أعدني رسول الله من المنافقين؟،
وقال أبن أبي مليكة:أدركت ثلاثين من الصحابة كلهم يخشى النفاق على نفسه، وتجد البعض من الناس يقع في صفة من صفات المنافقين من حيث يشعر أو لا يشعر، وعلى سبيل المثال نجد من يتحدث في بعض المجالس مؤثراً حكم الطواغيت والأحكام الوضعية على حكم الله (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم).
2 - الرياء: لا يسلم منه إلا القليل فقد تجد الرجل يصلي مبتدءاً صلاته بنية خالصة لله ثم تتحول نيته عندما يسمع صوتاً فيحسن صلاته، وهو أدق من دبيب النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء. وفي الحديث القدسي(أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه).وقال (من سمّع سمّع الله به ومن يرائي يرائي الله به).
3 - الشبه والشك والريبة: قال - تعالى - (فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه).
4 - سوء الظن: أسوأ ذلك سوء الظن بالله - تعالى - في نصره ووعده للمجاهدين والدعاة، وفي أنه يرزق العبد.
5 - الحسد والغيرة: إذا رأى على غيره نعمة مثل عنده علم أو منصب أو تجارة، فيحسده عليها ويغار منه. ويقول شيخ الإسلاموالحسد مرض من أمراض القلوب فلا يخلص منه إلا قليل من الناس ولهذا يقال: ماخلا جسد من حسد لكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه) وقال - تعالى - (أم يحسدون الناس على ما ءآتاهم الله من فضله). ومن علاج ذلك ما قاله شيخ الإسلاممن وجد في نفسه حسداً لغيره فعليه أن يستعمل معه التقوى والصبر ويكره ذلك من نفسه).
6 - الكبر والإعجاب واحتقار الغير: قال الله - تعالى - (إن في صدورهم إلا كبرٌ ما هم ببالغيه) وقال (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق)، فالبعض يُحتقر لأنه مسكين، أو لأنه في وظيفة صغيرة، أو لأن أصله كذا أو كذا أو قبيلته كذا. وقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) وقال أيضاً (بحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم).
7 - اليأس: البعض يأيس من الواقع وقال:لا مخلص مما نحن فيه، وقنطوا من نصر الله ووعده.قال الله - تعالى - (أفلم يأيس الذين ءآمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً).
8 - الهوى: ومنه محبة غير الله، وصرف المحبة لغير الله مهلِك؛ فإن الحب يعمي ويصم إذا كان لغير الله - تعالى - .
9 - الخوف والخشية من غير الله: قال - تعالى - (فلا تخشوا الناس واخشوني إن كنتم مؤمنين).
10 - الوسواس: عند الصلاة وعند الوضوء وغير ذلك.
العلاج:
أساس صحة القلب وسلامته هو الإيمان. ومنه يتفرع:
كمال محبة الله لله وفي الله قال - تعالى - (فسوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونهم)، صدق الإخلاص قال - تعالى - (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)، حسن المتابعة قال - تعالى - (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) وقال (وما ءآتاكم الرسول فخذوه) وقال (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين).
السلامة من الامتحان والابتلاء:
ذكرُ الله - تعالى - .قال - تعالى - (ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذ كر الله...) وقال (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) وأعظم الذكر قراءة كتاب الله.
ونوع من العلاج محاسبة النفس - العلم - التقوى - الدعاء - إطابة المطعم - الصدقة - غض البصر - تحقيق الولاء والبراء - محبة المرء لأخيه ما يحب لنفسه - عدم التطلع لزينة الحياة الدنيا.
وذكر ابن القيم (علامة صحة القلب ونجاته أنه:
أ - أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى يتوب إلى الله وينيب.
ب - لا يفتر عن ذكر ربه ولا يفتر عن عبادته.
ج - إذا فاته ورده وجد لفواته ألماًَ أشد من فوات ماله.
د - أنه يجد لذة في العبادة أشد من لذة الطعام والشراب.
هـ - أنه إذا دخل في الصلاة ذهب همه وغمه في الدنيا.
و - أنه أشح بوقته أن يضيع من الشحيح بماله.
ز - أنه بتصحيح العمل أعظم اهتماماً من العمل نفسه.
ومن علامات رسوب القلب في الاختبار:
أ - أنه لا تؤلمه جراحات القبائح.
ب - أنه يجد لذة في المعصية وراحة بعدها.
ج - أن يقدِّم الأدنى على الأعلى فيهتم بتوافه الأمور على حساب شئون الأمة.
د - يكره الحق ويضيق صدره.
هـ - الوحشة من الصالحين والأنس بالعصاة.
و - قبوله للشبهة وتأثره بها.
ز - الخوف من غير الله.
ح - أن لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ولا يتأثر بموعظة.)

-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 03:42 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved