منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-12-2013, 08:32 AM   #5061
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من أجواء الرحمة والمودة

تفتحُ عينيك ـ وأنت بعدُ طفلٌ صغير ـ لترى إبتسامة حانية عذبة ترفرفُ على وجهك ..
إنّها إبتسامة أمّك الرحيمة الرفيقة المحبّة لك
وتبدأ مشاعرك بالإحساس بما حولك ، فترى أباً يحدب عليك ، وإخوة يلاطفونك ، وجدّاً أو جدّة يفيضون حناناً عليك .
ثمّ تدرجُ في مدارج الحياة فتلتقي أناساً كثيرين يحبّونك ويحترمونك .. تألفهم ويألفونك .. فيهم الأصدقاء وفيهم الزملاء وفيهم الإخوان .
وتبلغ مبلغ الرجولة فيهفو قلبك إلى فتاة تتمنّى أن تشاركك الحياة وتكون لك زوجةً مخلصةً أمينة حبيبة مطيعة ، فيكونُ لك ما تريد ، ويجعل الله بينكما مودّة ورحمة ، فيهنأ العيش وترغد الحياة وتصفو الأيام بنعيم القرب والمعاشرة والمشاطرة في الأفراح وفي الأحزان .
وتُرزقُ بالبنين وبالبنات فتجدُ في قلبك حبّاً طافحاً ورحمة جارفة تعذقها على كلِّ واحد منهم ..
مرّت امرأة ـ ذات يوم ـ من أمام المسجد النبويّ ، وهي تحتضن طفلها الذي شغفها حبّاً ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه :
«اُنظروا إلى رحمة هذه المرأة بابنها .. إنّ الله أرحمُ بعباده من الأمّ بوليدها» .
ويمرّ (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً آخر بحمامة تحتضن بيضها برفق وحنوّ مؤمّلة نفسها بفراخ يحومون حولها ، ويفتحون مناقيرهم الصغيرة طلباً للرحمة بهم ، فتلقي في فمّ كلِّ منهم حبّة يختلط طعمها اللذيذ بطعم الحبّ الألذّ ..
فيقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :
«اُنظروا إلى رحمة هذه الحمامة ببيضها .. إنّ رحمة الله بعباده لأشدُّ من رحمتها بفراخها» .
هذا إذن عالمٌ أُسس على (الرحمة) وقام عليها
والرحمة تعني العطف والرقّة والخير والنعمة ، وهي لا تفيضُ إلاّ من قلب صاف محبّ
أحببْ غيرَك تكن رحيماً به
وإذا أحبّك كان رحيماً بك
وإذا أحببتما بعضكما فاحت الرحمة وانتشرت .. وتنشِّق الناسُ أريجها
وإنّ الرحمة إذا نزعت من قلب لم يبق إلاّ الحجارة القاسية ، وفخار الطين البليد ، والأشواك المدبّبة ، والمخالب والأنياب .
فالجلاّد ، والظالم ، والمجرم ، والعنيف البليد الإحساس المتحجر العاطفة ، ربّما يجدون لذّتهم في قسوتهم
فيما يجد المحبّ الحنون الرقيق الرفيق المرهف العاطفة ، النقيّ المشاعر ، لذّته في أن يُحِبُّ ويُحَبُّ ، ويَرحم ويُرحم
والرحمة من صفات الله وأسمائه الحسنى أ نّه (الرّحمن) (الرّحيم)
و (الرّحمن) كما في اللغة ، هو كثير الرحمة .
و (الرّحيم) كما في اللغة أيضاً ، دائم الرحمة .
ولو كانت رحمة الله كثيرة ولم تكن دائمة لكان الخطر يتهددنا في بعض الأوقات ، فقد تكون كثيرة في وقت وغائبة في وقت .
لكنّنا إذا أدركنا أنّها كثيرة ودائمة وملازمة لنا في كلّ وقت وكلّ مكان وكلّ موقف شعرنا بالراحة والاطمئنان ، كمن يحمل الماءَ معه دائماً ، لن يشعر بالخوف من الموت عطشاً .
فلقد كتب الله تعالى على نفسه الرحمة ، وحسبنا أملاً ورجاءً بهذه الرحمة الواسعة الدائمة ، أنّ الله كتبها على نفسه ، أي جعلها صفة ملازمة لا تنفكّ عن ذاته .
نعم ، هو شديد العقاب ، لكنّ ...
رحمته سبقت غضبه ، وانّ مغفرته وحلمه أوسع من غضبه وانتقامه وسخطه .
همسة
الرحمة هى تعبير رائع وجميل عن إنسانية الانسان في الكلمة والموقف
فهى تؤلّف بين القلوب ، وتذوّب الجليد ، وتزيل الحواجز ، وتفتح سبل التفاهم والتعاون
وهى تعلِّم كيفية التقاء العقل مع العقل ، والقلب مع القلب والانسان مع أخيه الانسان
فهي تعارف وتحابب وتواصل
لذا أشعر قلبك بالرحمة .. إملأه بها ..
لا تبخل على مَنْ حولك بها .. ولا تخف نفاداً .. فالرحمة ـ كالعلم ـ تزداد على الإنفاق
أخيراً ..
ردِّد في أعقاب كلّ صلاة :
أللّهمّ إنّ مغفرتك أرجى من عملي وإنّ رحمتك أوسع من ذنبي ..
أللّهمّ إن كان ذنبي عندكَ عظيماً فعفوك أعظمُ من ذنبي ..
أللّهمّ إنْ لم أكنْ أهلاً أن أبلغَ رحمتك فرحمتك أهلٌ أن تبلغني وتسعني لأ نّها وسعت كلّ شيء
-----------------
للفايدة



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2013, 08:49 PM   #5062
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
بسم الله الرحمن الرحيم
العالم من حولنا أشبه بمعرض فنّي كبير تتنوّع فيه اللوحات الجميلة والمناظر البديعة
فلو أجلنا النظر في بعض هذه اللوحات لرأينا ...
مثلاً منظر الأمّ وهي تظلّل طفلها الرضيع بأنفاسها الدافئة وابتسامتها الحانية وشغفها الذي لايحدّ
ولرأينا الطفل حين تلتقي نظراته الراضية بنظرات أمّه الباسمة يكتمل المشهد الجميل
وهذه الطبيعة التي ارتدت أحلى حللها في أيّام عرسها ـ أيّام الرّبيع ـ قد لا يرى البعض منها سوى هذا الزيّ الأخضر الموحّد
فيما تلتقط عيون شاعرية مرهفة جمال الربيع على أ نّه اندلاع للخضرة في الحدائق والبساتين التي كانت تغطّ قبل أيّام في سبات وموات
فإذا بالخضرة الزاهية تتدفق في السهول ومن بين الصخور وتشرق الأشجار بألوان الزهور
فيشعر الإنسان بدفق الحياة ونبضها وهو يتلقّى تحايا الربيع الندي العَطِر الضحوك .
وهذا الذي يتأهّب للصلاة مشمّراً عن ساعديه يسبغ وضوءه ثمّ يستقبل القبلة مكبّراً ..
قائماً قارئاً .. وراكعاً وساجداً مسبِّحاً مهللاً ..
لا ينفتل إلاّ عن لوحة روحية تفيض بالجمال الباعث على الطمأنينة وبهجة السلام
وهؤلاء الذين يُهرعون إلى لقاء الله في ربى مكّة أيّام الحج مرتدين ثوبي الإحرام مهلّلين مكبّرين ملبّين ..
تتدفّق جموعهم كالسيل الأبيض على اختلاف ألوانهم ..
يطوفون في فلك البيت المعمور ..
ويسـعون بين (الصفا) و (المروة) ويرمون الجمرات في وحدة حركة ووحدة اتِّجاه ..
لوحة على غاية من السحر والجمال والجلال لن يكون بوسع أعظم فناني الكون أن يأتوا بمثلها
إنّ منظر الأمّ في اللوحة الأولى يبدو أجمل لو نظرنا إليه من خلال الرحمة المغروسة في أعماقها والتي لا تدخر شيئاً منها لوليدها الحبيب ، بل تغدقها لطفاً وحناناً وحبّاً ورأفة ..
إنّها لوحة الجمال الرّحيم
ومنظر الطبيعة في اللوحة الثانية لا يرتسم من خلال خضرة دفيقة وزهور أنيقة ونسـائم عليلة وخرير مياه لثلوج ذائبة ، إنّما أيضاً من خلال هذا الانبعاث للحياة من مرقدها ..
إنّها لوحة الانبعاث الأخضر الجميل
والمصلِّي في اللّوحة الثالثة ، فيما يعبّر من طاعة لمولاه وخشوع وضراعة وتسبيح ومناجاة بين يديه ، ينقل لنا صورة الانسان المسلم الذي يسمو
.. ويتروّح .. ويُشيع في نفسه وفيمن حوله جمالاً أخّاذاً شفّافاً محلّقاً ..
إنّها لوحة السكينة الروحية التي تفيض جمالاً
وفي لوحة الحجيج يندغم اللون الواحد والحركة الواحدة والنداء الواحد إحراماً وطوافاً وسعياً ورجماً ..
إنّها اللوحة التي تتناسق فيها الأضواء والظلال فتبرز في هيئة التلبية لنداء الحشر يومَ يقومُ الناسُ لربّ العالمين ..
إنّها لوحة فيها من الجمال والجلال والبهاء ما يجعلها تأخذ بالألباب قبلَ الأبصار
هذه اللوحات ، وفي المعرض الكونيّ غيرها كثيرٌ وكثير ، تجعلنا نتأمّل في هذا الإبداع الربّاني الذي لا يطاوَل ولا يحاوَل
إنّ كلّ لوحة من لوحات هذا البديع الواحد الأحد هي نافذة واسعة نطلّ منها على جمال أجمل وهو اليد الصانعة التي تتفنّن في الصنع الملوّن الفريد والتي لا يعجزها شيء :
(ا لَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّموَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) . ( آل عمران / 191 )
وإذاً ، فإنّ التفكّر والتأمّل في جمال الكون ، على أ نّهما متعة ، فإنّهما بابان من أبواب المعرفة ، سواء المعرفة الإلهيّة أو المعرفة الكونية
ولذا كان من حقّ ذلك الشاعر الذي هزّه منظر الربيع أن يستوقف صاحب السيارة التي كانت تنهب الأرض ، ليقول له :
هذي الطبيعةُ قف بنا يا ساري
حتّى أريكَ بديعَ صنعِ الباري

إذ كم من الناس من لهم عيـون لا يبصرون بها ، وإذا أبصروا لا يبصرون إلاّ السطح الظاهري من الأشياء :
(يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) . ( الروم / 7 )
فمن بين مساوئ الحياة التي يعيشها إنسان هذا العصر هو التطلّع إلى الأشياء المادّية الجميلة الصامتة التي صرفته عن البحث عن الأشياء الجميلة النابضة والناطقة .
ليطرح كلٌّ منّا على نفسه هذه الأسئلة :
منذُ متى وأنا لم أرمِ ببصري يسرح ويرتع في ملكوت السّماء من قمر يجري ونجوم سابحة في هذا الفضاء الأزرق الأرحب المهيب ؟!
منذ متى وأنا لم أستيقظ في الصباح الباكر لأتأمّل منظر الشروق البهيّ ؟ ولأتذوّق مشهد الحياة وهي تفتح أجفانها للنور ؟ وكيف ترفل الورود في أغصانها مندّاة بحبّات متألقة من الماس الشـفيف ؟ وكيف تزقزق العصافير منتشية بمولد نهار جديد ؟!
منذ متى وأنا لم أخل إلى نفسي لأحدّق في واحدة من نعم الله عليَّ، وهي هذه النافذة التي أُطلّ بها على العالم من حولي ، وهي عيني.. هذه التي يجتمع على عدستها المشهد الجميل كلّه ، فترى ما علا منها ودنا ، ولا ترى نفسها إلاّ بمرآة ؟!
إنّ من بين أخطر مخاطر عصرنا هو أ نّه يصرفنا عن التأمّل المتلبّث في مشاهد الكون المشرعة بالجمال حتّى بتنا....
نقرأ الأشياء قراءة عامّة
ونتصفّح كتاب الكون من خلال عناوينه العريضة
في حين غابت القراءة التفصيلية لجمال الأشياء الذي يعطينا من الانطباعات ما لها مردودات نفسية وفكرية كبيرة ، لو كنّا فاعلين .
همسة
قد يكون الجمال في هذه الشؤون الصغيرة التي لا نعيرها التفاتاً
ولو وقفنا عندها برهة لتلمّسنا معاني للجمال كنّا قد أغفلنا عنها ففاتنا خير كثير بسبب من هذه الدوّامة من صخب الحياة التي لا تتيح لنا وقفة متأنِّية تعيدنا إلى أنفسنا وإلى ربّنا وإلى ما في الكون من آيات الجمال التي لا نحتاج معها إلى فلسفة غارقة في المعمّيات حتّى نهتدي إلى بارئها الذي نردّد مع كلّ كائن من كائناته صغيراً كان أم كبيراً :
(فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) . ( المؤمنون / 14 )
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2013, 09:07 PM   #5063
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب





يقول ابن القيم - رحمه الله تعالى -

في زكاة القلب




وسألت شيخ الإسلام عن معنى دعاء النبي
صلى الله عليه وسلم
[ اللهم طهرني بالثلج ، والبرد ، والماء البارد ]الراوي:عبدالله بن أبي أوفى المحدث: الألباني - المصدر:صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 400 خلاصة حكم المحدث: صحيح


كيف يطهر الخطايا بذلك ؟
وما فائدة التخصيص بذلك ؟
وقوله في لفظ آخر والماء الباردوالحار أبلغ
في الانقاء ؟
فقال : الخطايا توجب للقلبحرارة ونجاسة
وضعفا ، فيرتخي القلب وتضطرم فيه نار
الشهوة وتنجسه فإن الخطايا والذنوب له

بمنزلة الحطب الذي يمد النار ويوقدها ولهذا
كلما كثرت الخطايا اشتدت نار القلب وضعفه.

والماءيغسل الخبث ويطفئ النار فإن كان باردا أورث الجسم صلابة وقوة، فإن كان
معه ثلج وبرد كان أقوى فى التبريد وصلابة
الجسم وشدته، فكان أذهب لأثر الخطايا .


هذا معنى كلامه ، وهو محتاج إلى مزيد بيان
وشرح فاعلم أن هاهنا أربعة أمور :
أمران حسيان، وأمران معنويان
فالنجاسة التي تزول بالماء هي ومزيلها حسيان
وأثر الخطايا التي تزول بالتوبة والاستغفار هي ومزيلها معنويان ...
وصلاح القلب وحياته ونعيمه لا يتم إلا بهذا وهذا
فذكر النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم من كل شطر قسما نبه به على القسم الآخر
فتضمن كلامه الأقسام الأربعة في غاية الاختصار وحسن البيان .


كما في حديث الدعاء بعد الوضوء :
[ اللهم اجعلني من التوابين ،واجعلني من المتطهرين ]الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6167خلاصة حكم المحدث: صحيح
فإنه يتضمن ذكر الأقسام الأربعة
ومن كمال بيانه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وتحقيقه لما يخبر به، ويأمر به تمثيله الأمر المطلوب المعنوي بالأمر المحسوس هذا كثير في كلامه .



عن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال :
[ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا كبر في الصلاة ، سكت هنية قبل أن يقرأ . فقلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ، ما تقول ؟ قال " أقول : اللهم ! باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب . اللهم ! نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس . اللهم ! اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ]الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 598
خلاصة حكم المحدث: صحيح


ابن القيم
كتاب اغاثة اللهفان من مصايد الشيطان
الباب الثامن
في زكاة القلب
ص /57

--------------------
مشاركة /شبيه الريح /بلخزمر


الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2013, 09:27 PM   #5064
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

يقــــولـــون مـالا يفعلـــون
إن لله نعماً عظيمة على خلقه لا تُعد ولا تُحصى
ومن أجل النعم التي أسبغها الله على عباده نعمة الكلام فقد كرمه الله بها على سائر خلقه
وتلك نعمة تستوجب الشكر كباقي النعم وشكر الله على هذه النعمة تكون
باستخدام اللسان في كل خير منشود وكفه عن كل شر وسوء
وقد وصف الله سبحانه عباد المؤمنين بقوله :
( قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . والذين هم عن اللغو معرضون )
فالبعد عن اللغو من أركان الفلاح ودلائل الكمال
وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ) .
والإيمان قوة عاصمة عن الدنايا
ودافعة إلى المكرمات
فعلى المؤمن أن يعود لسانه على الجميل من القول
وليعلم أن ألفاظه محسوبة عليه
وأنه محاسب عليها
لقوله تعالى :
( ما يلفظ من قول إلى لديــه رقـيب عتيد )
وما نراه في هذه الأيام ونسمعه من عدد كبير من الناس عامة ومن المسلمين خاصة
هو الهدر في الحديث دون وعي يقظ ، ولا فكر عميق
فهم يلقون بالكلمات المسترسلة دون تبصر
وبهذا تقودهم ألسنتهم إلى مصارعهم
ونضرب أمثلة على بعض الكلمات والجمل التي تصدر من بعض أفراد المجتمع والتي يتفشى ضررها
وتنتقل من جيل إلى جيل وكأنه تراث لا يفنى
فمثلاً :
( الله يجعلني آخذ ضيمك ) ( الله يطعني عنك ) (الله يقبرني عنك ) ( لقطوني قدامك ) ( أخذوك )
فدعيني أختي المسلمة أطرح عليك سؤالاً :
لو أصيبت إحدى قريباتك أو صديقاتك بمرض خطير ، هل تتمنين أن ينتقل هذا المرض إليك ؟
لا والله ! ليس منا من يتمنى المرض ، والأمر الآخر
نحن نعلم أن الابتلاء من أقدار الله على عباده ،ليس من حقنا التصرف فيه
فالخالق هو المتصرف ، يبتلي من يشاء ، ويدفعه عمن يشاء
ثم الدعاء على النفس وهذه من المنهيات التي حذرنا منها الحبيب المصطفى
فقد نهى عن الدعاء بالموت أو تمنيه
ثم الدعاء بقولك الله يطعن عنك )
أفلا تخشين أن تكون أبواب السماء مفتوحة فتستجاب دعوتك ؟
ويا ترى ! ما الأسباب التي تدعوك لقول هذه الكلمات ؟
أكل هذه محبة في تلك المرأة أو تلك الصديقة ؟ أم أنها عادة توارثتيها عن الآباء والأجداد ؟
فلو أنك انتقيت طيب الكلام وقلت لها :
( عـــافــاك الله ) ( نــــــور الله قـــلبك ) ( أســـعدك الله )
أمــا كـان ذلــك خــــــير لــك ولــــها ؟
وليكن لك في رسول الله أسوة حسنة
فالأدب النبوي يعلمنا أن لا نتكلم إلا حقاً وصدقاً
وبذلك نسلم من كثرة السيئات
ويسلم المجتمع من الفتن
ونعلم أن حياتنا ليست سدى
وقد أرشدنا المصطفى إلى ما فيه صلاح ديننا ودنيانا
وأن لا يستهين المسلم بهذه الدعوات والتي منها اللعن والعياذ بالله الذي بات سهلاً على كثيراً من الألسنة
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء ، فتغلق أبواب السماء دونها ، ثم تهبط الأرض فتغلق أبوابها ، ثم تأخذ يميناً وشمالاً . فإن لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن ، فإن كان أهلاً ، وإلا رجعت إلى قائلها ) رواه أبو داود.
وورد أن رسول الله دخل على إمرأة مريضة فوجدها تلعن الداء وتسب الحمى ، فكره منها هذا المسلك وقال لها مواسياً : ( إنها ــ أي الحمى ــ تُذهب خطايا ابن آدم كما يُذهب الكير خبث الحديد ) . وقد قال الفضيل بن عياض : أشد الورع في اللسان .
فاتقي الله يا أختي المسلمة وراقبيه في كل صغيرة وكبيرة
واستغفري الله
فإذا انزلق المسلم إلى ذنب وشعر أنه باعد بينه وبين ربه فليلحقه بالإستغفار

--------------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2013, 09:47 PM   #5065
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


عطـــــاء بـــلا حـــدود
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عطاء بلا حدود ... هل أنت أنثى؟قالت: ( تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه وناضحه, فكنتُ أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى لناضحه وأعلفه، وأستقي الماء وأخرز غربه وأعجن، وكنت أنقل النوى على رأسي من ثلثي فرسخ, حتى أرسل إليّ أبو بكر بجارية فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقني ) رواه البخاري ومسلم.
عزيزتي المرأة المسلمة ( هل عرفت من تكون هذه المتكلمة ؟ )
إنها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تصف لنا حالها وعطاءها الذي يوصف بأنه (بلا حدود) و(بلا مقابل).

فقد تزوجت أسماء الزبير بن العوام رضي الله عنه وما كان له مال ولا خادم, وكانت تعيش مع الزبير في بداية حياتها في خشونة من العيش كما رأينا، تعلف الفرس وتسوسه, وتدق للبعير وتعجن وغيرها, ولم يكن عندها خادم ليكفيها سياسة الفرس
حتى بعث إليها أبو بكر بخادم فكأنما أعتقها .وما هي إلا سنوات وفتح الله على زوجها أبواباً من رزقه, وبعد أن كان ليس عنده خادم ( أصبح عنده ألف مملوك ) وأصبح ماله من الكثرة حتى ( أقتسم على أربعين ألف ألف )
ولكن قبل أن يرزقه الله تعالى هذا الرزق الوفير؛ وقفت أسماء بجانبه وساعدته بما تملك من طاقة وقوة, وصبرت الصبر الجميل الذي يصاحبه الرضي بقضاء الله, والثقة فيما عند الله .
ولا شك أن عطاء المرأة يحتاج إلى الصبر, وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن عباس: (( وأعلم أن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً )) سنن الترمذي ذات النطاقين
وهذا موقف آخر من عطاء أسماء بنت أبي بكر وهو موقفها في الهجرة حيث كانت تحمل الزاد والسقاء والأخبار من مكة إلى غار ثور, وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات النطاقين لأنها صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبيها يوم الهجرة من مكة إلي المدينة زاداً وسقاءً –القربة وغيرها مما يوضع فيه الماء – فلما لم تجد ما تربطها به شقت نطاقها – ما تشد به المرأة وسطها – شقين، فربطت بأحدهما المزود وبالثاني السقاء, ففازت بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم أن يبدلها الله منهما نطاقين في الجنة.لقد ضربت أسماء رضي الله عنها مثلاً حياً ونموذجاً رائعاً لتقتدي به النساء من بعدها إلى يومنا هذا ، وذلك بصبرها على شظف العيش مع زوجها، والحرص على مرضاته وطاعته، والقيام بخدمته دون تأوه أو ضجر خير قيام.
وما تركت البيت لتشتكي لأهلها زوجها الفقير، فاقد الإمكانيات والترف، ولكنه الإيمان عندما يستقر في القلب استقراراً صادقاً.فكم من النساء تمردن على الحياة المتواضعة وغير المتواضعة مع أزواجهن, حتى سلكن طريق الشيطان لتحقيق رغباتهن الدنيوية الزائفة،

فهجرن الأزواج والأولاد حتى دُمرّت الأسرة ، وصفحات الجرائد والمجلات يومياً تصور لنا هذا الواقع الأليم.إن القناعة تضفي على النفس الرضا والسعادة والطمأنينة، وتورث صاحبها عزة فلا يقبل الهوان، ولا ركوب الحرام للاستكثار من المنافع المادية . العطاء في علم النفس
من مفاهيم الصحة النفسية أنها قدرة الفرد على العمل ، وأن يعمل الإنسان من أجل نفسه ومن أجل الآخرين ومن سمات الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية أن تكون قادرة على تحمل المسئولية ، فإن الشخص الذي يستطيع أن يتحمل المسئولية هو إنسان يتمتع بقدر كبير من الصحة النفسية ،

لأن من لا يتحمل المسئولية إنسان غير سوي ، والهروب من المسئولية دليل على عدم النضج الإنفعالي وأن هذا الشخص لا يتمتع بالصحة النفسية .عطاء لكنه مختلف
يقول عبد الله بن الزبير أبن أسماء بنت أبي بكر عن أمه وخالته عائشة بنت أبي بكر: ( ما رأيتُ امرأتين قط أجود من خالتي عائشة وأمي أسماء، لكن جودهما مختلف, أما خالتي فكانت تجمع الشيء إلي الشيء، حتى إذا أجتمع عندها ما يكفي قسمته بين ذوي الحاجات، وأما أمي فكانت لا تمسك شيئاً إلى الغد )

فكانت أسماء كريمة معطاءة وسخية تبذل المال والجهد والطاقة للآخرين .فأي الطرق تختارين ؟
عزيزتي المرأة المسلمة إن طرق العطاء والخير كثيرة فلا يفوتكِِ أن تنهلي منها ، ولا تحقِّري من المعروف شيئاً كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )) رواه مسلم .
ومن طرق العطاء والخير ما أخبرنا به الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( كل سلامي من الناس عليه صدقه كل يوم تطلع فيه الشمس: تعدل بين الاثنين صدقة . وتعين الرجل في دابته عليها أو ترفع له عليه متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذي عن الطريق صدقة )) متفق عليه .
ومن المعروف أن العطاء من جهة المرأة يتناسب مع طبيعتها التي جبلها الله عليها, ونجد هذا العطاء الفطري الطبيعي عندما تسهر المرأة الليالي بلا نوم بجوار ابنها المريض, وتتحمل المتاعب والمشاق مع زوجها، ويتحمل مشقة التربية وصعابها.وصفة تساعدك على العطاء
وعندما سألت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم خادماً لأن يدها تعبت من طحن العجين قال لها ولزوجها( مكانكما ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ فقالا: بلى, فقال: كلمات علمنيهن جبريل : تسبحان في دبر كل صلاة عشراً وتحمدان عشراً ، وتكبران عشراً ، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين ، واحمدا ثلاثاً وثلاثين ، وكبرا ثلاثاً وثلاثين ))
فقال عليّ: فوالله ما تركنهن منذ علمنيهن: وقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفير؟ فقال: قاتلكم الله يا أهل الطروق ولا ليلية صفير)) رواه البخاري هذه وصفة علىّ بن أبي طالب للاستعانة بها على أعباء المنزل واليوميات الطبيعية لكل امرأة وأيضاً لكل رجل ولكِ أن تجربي هذه الوصفة واكتشفي النتائج بنفسك
------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2013, 10:04 PM   #5066
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
نزغات الشيطان
ما يفتأ الشيطان يَحيكُ خططه ، ويَنصِبُ فِخاخه ، ليصطادضعاف العزيمة ، فيأتيهم من كل باب ، ولاعجب فهو الذي قال}وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّه
{ سورة النساء (119)

أيُرجى ممن عصى أمر الله خيراً !يكفي أنه حمل لفظاً مشؤوماً يخالف الفطر السليمة عاصي وقديماً قيل: ودت الزانية أن النساء كلهن زواني ـإن الله تعالى خلق الخلق لغاية سامية ، وأمرهم بالتنافس للوصول إلى أقصاها.
{ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ.
.{سورة المطففين(26)

وحثهم على المسابقة
{ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ..
.{ سورة الحديد(21)

وطلب منهم المسارعة
{ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ
{... سورة آل عمران(133)
فتأمل كيف وضع الله لنا غايةً من خلقنا ، وأمرنا بالسرعة ،وبالسبق ، وبالتنافس ، وهذا يشعرك بالحاجة إلى الجدوالإجتهاد في أي أمر يوصل إلى الغاية ، ووضع لناعقبات للإمتحان ،

وعلى رأسها رأس الشر الشيطان الرجيم

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-2013, 10:26 PM   #5067
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مــــن أعظــــــم البــــر
الذِّي يقرأ القُرآن حِفْظاً مثل صاحب التَّمر، من زادُهُ التَّمر.
والذِّي يقرؤُهُ نظراً مثل من زادهُ البُر الحب.
الذِّي زادُهُ التَّمر يمد يدهُ ويأخذ من التَّمر ويأكل ما يحتاج يطبخ ولا يجلس ولا يطحن ولا شيء.
لكن الذِّي زادهُ البر يحتاج إلى أنْ ينزل من وسيلتِهِ و ينصب النَّار ويطْحن هذا الحب ويطبخُهُ، عناء.
أيضاً الذِّي يسُوق سيَّارتُهُ مثلاً وهو حافظ يقرأ ما دام مُسافر.
لكن الذِّي لا يحفظ يحتاج إلى مُصحف، هل يستطيع أنْ يقرأ في المُصحف وهو يقُود السَّيَّارة؟
لا ما يستطيع
فالتَّنظير في مثل هذا مُطابق، وحفظ القُرآن فضل من الله ومنَّة ونِعمة على من يسَّرهُ الله عليه. والله -جل وعلا- ذكر أنَّهُ يسَّر القرآن {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [ سورة القمر 17]
{فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} المسألة تحتاج إلى بذل، لابُدَّ أنْ تُريَ الله من نفسك خيراً من أجل أنْ يُيسِّرَ لك
ولذا قال: {فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} ما قال: فهل من قارئ فقط، الإنسان مُستعد يقرأ، والقراءة نظراً سهلة يعني على النَّاس؛ لكن الإشكال فيمن يجلس ويُكرِّر هذا خلاف ما تهواهُ النُّفُوس، لاسِيَّما بعد أنْ تتقدَّم بِهِ السِّن.
على طالب العلم أنْ يحرص حرصاً شديداً على حفظ القُرآن؛ لأنَّهُ ما يدري ماذا يطرأُ لهُ، يُمكن يُكف بصرُهُ ثُمَّ يندم ولات ساعة مندم، مع أنَّهُ -ولله الحمد- تيسَّرت الأُمُور، ووُجدت الآلات.
ونحنُ نرى من عوامِّ المُسلمين من يأتي ويتقدَّم إلى المسجد في الأماكن الفاضلة، وفي المواسم الفاضلة؛ لكنَّهُ لا يقرأ ولا يكتب، فتتقطَّع نفسُهُ حسرات وأسَى على أنْ يكسب النَّاس الحسنات كل حرف بعشر حسنات وهو ما عندهُ شيء.
ومثل هذا اللوم عليه حينما فرَّط في وقت الصِّغر ثُمَّ بعد ذلك على أولادِهِ وبناتِهِ.
وهذا من أعظم البر
أنْ يُقال: يا أبتي تعال نُحفِّظك سُورة الفاتحة التِّي تُصحِّح بها صلاتك، ثُمَّ بعد ذلك يبدأ بِهِ من قِصار المُفصَّل

ورأيتُ بنفسي من يُلقِّن شيخاً كبيراً سُورة الكهف كلمة كلمة من صلاة الصُّبح من يوم الجُمعة لمُدَّة ساعة ونصف يُلقِّنُهُ تلقينا
هذا شريكٌ لهُ في الأجر
وهذا دالٌّ على الخير
ومُعينٌ عليه

فكيف إذا كان هذا المُحتاج أب أو أُم ولديك القُدرة على تعليمهم؟
وهذا من أعظم البر أنْ يُختم لهُ بشيء من القُرآن يحفظُهُ ويُردِّدُهُ.
والله المُستعان.
---------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-2013, 12:23 AM   #5068
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قتلونا رميا بلكلام
اكتب لكم ليس فقط عن نفسى بل عن الكثيييير من اخوانى واخواتى ممن يعذبون بواحد من اشد وسائل التعذيب الا وهو الجلد باللسان من ناس قلوبهم كالحجارة او اشد قسوة لافراد لديهم قدرا بعض الظروف والابتلاءات سابدا بنفسى تدرجا من البسيط الى المعقد فتاة فى اول ال25 اجاهد نفسى لاصبح على الطريق المستقيم
متعلمة امى تزوجت عدد من المرات لم ارها منذ 17 عام لها رصيد لا باس به من التشنيع والقصص والاتهامات وعندنا نقول اكفى القدرة على فمها تطلع البنت لامها انتهى ليس لى فرصة للاصلاح واثبات النفس والتدين فى نظر الناس واقعيا
تقدم لخطبتى عدد من الشباب وما ان يعرف اسرهم ظروفنا الاسرية الا ويذهبون ولا يرجعون لم يسال احد على دينى الم يقل الحبيب تنكح المراة لاربع وتنكح فعل مضارع يعبر عن الحال وليس فعل امر وانتهى فاظفر بذات الدين جميعا نردد ونادرا نفعل ..
لى حق ان احلم ان اكون زوجة وام ولى بيت لم يضع الله حدودا لاحلام المسلم ما دام واثقا فى قدرة الله ومعه كنز الدعاء نعم نبتلى نصبر ونتمنى ان يكون الابتلاء حبا من الله اليس اذا احب الله عبدا ابتلاه ولكن لم اسمع كلاما على اخلاقى وطبعى ليس فى لم يكلف شخصا نفسه بالسؤال على دينى بل وقد يحكمون ان دينى انما هو رئاء الناس لاظفر بالزوج ومن
ثم اكشف النقاب عن وجه اخلاقى القبيح وغيرى شاب خرج وجد اباه مجرما وفى السجن يحرم من ان يكون له حلم ببيت واولاد ما ان يفكر بالزواج الا ويقال له اجننت من سيرضى بك زوجا لابنته وايضا الفتاة التى تربت فى دار ايتام مجهولة النسب اذا فقد شاب عقله وفكر بالزواج منها يحرم من الميراث
ويهدده اهله حتى يتركها ناهيك عن شخص يذهب ويسمعها كلاما بانها بنت حرام وبصت لفوق ابن الحسب والنسب يتزوج بنت شارع او العكس الشاب هو الذى فى هذا الموقع يجلس امام اهل العروس ويتمنى ان تنشق الارض لتبلعه او تطول يداه لتحضر سكينا من مطبخ العروس لتنهى موقفه امام اهلها
بعد ان عرفوا ظروفه ايضا بعض الامهات قد تبعد طفلها عن طفل اباه سجين او امه ويساله المسكين لم لا تلعب معى فيقول امى تزعق وقالتلى انت كخ !!ايضا اصحاب الابتلاءات الجسدية يسمعون ابشع الكلام فى الشارع واذا حاولوا العمل لا يجدون منهم مشوه فى وجهه لحادث ما يجلد بالكلام
او معاق فى احد اطرافه يقال له السليم لا يجد عملا انت تريد او اذا فكر بالزواج من فتاة سليمة اما هى تقول انا اتزوج هذا او تكون صحيحة الايمان وترضى واهلهل يرفضون الواقع ملىء باحداث معاشة لا نفعل فيه ما نقوله من ود وتراحم ولن اطيل الى اصحاب الابتلاءات اقول اصبر ولك الجنة انت حبيب لله يرفع درجتك لا تنظر الى الدنيا الفانية مهما طالت سنوات عمرك
ستراها يوم القيامة ساعة من نهار اتعرف لماذا من نهار وليس ليل ؟لان ساعة النهار اسرع لان فيها شغل ومعاش اما الليل سكينة وساعته ابطا !يا لرحمة الله لا يهمك كلام الناس
بل انظر له على انه حسنات تتضاعف بفضل الله والى الناس الذين يجلدون باسنتهم الم يقل النبى صلى الله عليه وسلم المسلم من سام المسلمون من لسانه ويده قدم اللسان على اليد لانه اشد الما وقسوة الم يقل اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن الم يقل الكلمة الطيبة صدقة الم يقل الظلم ظلمات يوم القيامة
الم يقل ليس منا من لم يرحم صغيرنا وعرف شرف كبيرنا الم يقل يطوى الله السموات يوم القيامة ثم ياخذهم بيده اليمنى ثم يقول انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون ثم يطوى الارض بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون؟
الم يقل ما من شىء اثقل فى ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وان الله يبغض الفاحش البذىء الم يقل رحم الله عبدا قال خيرا فغنم او سكت فسلم الم يقل ان احبكم الى واقربكم منى مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا الموطئون اكنافا--لينى الجانب --الذين يالفون ويؤلفون
الم يقل كل معروف صدقة وان من المعروف ان تلقى اخاك بوجه طلق وان تفرغ من دلوك فى اناء اخيك وقال اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فكلمة طيبة
الم يقل الله تعالى يا عبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا من منا يختار شكله واهله ووطنه ومدى صحته من منا يملك للاخر شىء ولم تقولون ما لا تفعلون وقت الفعل لا نجد ما تقولوا الحمد لله قال الحبيب الخير فى وفى امتى الخير موجود
وعكس النماذج التى ذكرتها يحدث وان كان نادرا ثلة من الاخرين ارجوا ان تكون وصلت رسالتى الرحمة الرحمة واخيرا لا يريد المبتلى عبارات مواساة لابد ان يكون صبورا راضيا مؤمنا محبا لله واثقا فى تقديره وحكمته وحكمه لابد ان يقابل حب الله له بالاصطفاء والامتحان ورفع الدرجات بارضا والا سيرسب فى امتحان الله له ولا يستحق حب من حب الله له ارجوا انكم ستبداون فى تغير انفسكم والواقع المرير الذى يخلق تشوهات نفسية وقد يدفع للسخط والحقد والحسد والانتقام الا من رحم ربى بايمان ورضا الا من ملا جوفه باليمان وقلبه بالقوى ورطب لسانه بذكر الله وجعل زاده التقوى

الدنيا بواقعها المرير
-------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-2013, 12:39 AM   #5069
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب




راقب نفسك في الخلوات / الشيخ خالد الراشد حفظة الله
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-12-2013, 01:06 AM   #5070
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقات
قال ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين " : من منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } منزلة المراقبة ..
وهي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه.. فاستدامته لهذا العلم ، واليقين بذلك هي المراقبة .. وهي ثمرة علمه بأنَّ الله سبحانه ..رقيب عليه ..ناظر إليه ..سامع لقوله ..مطلع على عمله ..
ومن راقب الله في خواطره ؛ عصمه الله في حركات جوارحه ..
قال أحدهم : والله إني لأستحي أن ينظر الله في قلبي وفيه أحد سواه ..
قال ذو النون : علامة المراقبة ..إيثار ما أنزل الله ..وتعظيم ما عظَّم الله ..وتصغير ما صغَّر الله ..
وقال إبراهيم الخوَّاص :المراقبة ..خلوص السرّ والعلن لله جلَّ في علاه ..من علم ..أنَّ الله يراه حيث كان ..وأنَّ الله مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانتيته ..واستحضر ذلك في خلوته ..أوجب له ذلك العلم واليقين ..ترك المعاصي والذنوب ..
أو كما قال .. الشافعي :أعزّ الأشياء ثلاثة ..الجود من قلة ..والورع في خلوة ..وكلمة الحق عند من يُرجى أو يُخاف ..
وقالوا : ..أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقات
قال ابن القيم :والمراقبة ..هي التعبد بأسمائه :الرقيب ..الحفيظ ..العليم ..السميع ..البصير ..فمن عقل هذه الأسماء وتعبَّد بمقتضاها حصلت له المراقبة ..إذا أردت أن تعرف مدى إيمانك ..فراقب نفسك في الخلوات..راقب نفسك في الخلوات ..
إنَّ الإيمان لا يظهر ..في صلاة ركعتين ، أو صيام نهار ..بل يظهر ..في مجاهدة النفس والهوى ..والله ..ما صعد يوسف عليه والسلام ولا سعُد ..إلا في مثل ذلك المقام ....{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } .. سورة النازعات 40-41
من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله ..؟؟؟
رجل ذكر الله خالياً فاضت عيناه ..وآخر دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال : إني أخاف الله ..
فقال: إني أخاف الله ..أف للذنوب ..أف للذنوب ..ما أقبح آثارها ..وما أسوأ أخبارها ..وهل تحدث الذنوب إلا ..في الغفلات ، والخلوات..؟؟؟
يا من لا يصبر لحظة عما يشتهي ..قل من أنت ؟!..وما علمك ؟!..وإلى أي مقام ارتفع قدرك ؟!..بالله عليك ..أتدري من الرجل ؟!!..الرجل والله ..
من إذا خلا بما يحب من المحرم ..وقدر عليه ..تذكر ، وتفكر ، وعلم ..أنَّ الله يراه ..ونظر إلى نظر الحق إليه ..فاستحى من ربه ..كيف يعصاه وهو يراه ..هيهات ..هيهات .. والله ..لن تنال ولاية الله ..
حتى تكون معاملتك له خالصة ..والله ..لن تنال ولايته ..حتى تترك شهواتك ..وتصبر على مكروهاتك ..وتبذل نفسك لمرضاته ..الله ..الله ..في مراقبة الحق جل في علاه..الله ..الله ..في الخلوات ..الله ..الله ..في البواطن ..الله ..الله ..في النيات ..فإنَّ عليكم من الله عيناً ناظرة ..(( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ، الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ ، وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )) سورة الشعراء 217-220
قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس".وقال بعضهم : ( كم من معصية في الخفاء منعني منها قوله تعالى : " ولمن خاف مقام ربه جنتان " ) ." إن الحسرة كل الحسرة ، والمصيبة كل المصيبة : أن نجد راحتنا حين نعصي الله تعالى "
.قال ابن رجب الحنبلي : يا ضيعة العمر إن نجا السامع وهلك المسموع،ويا خيبة المسعى إن وصل التابع وهلك المتبوع
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 05:43 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved