![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5161 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 70"] ** سبحان الله العظيم ** سبحان من أسرى في القلوب الدم.. وأبعد عن صدور المؤمنين الهم.. وكشف عنهم كل ضيق وغم.. سبحان من أمسك القلوب بيديه.. وقلبها بإصبعيه... سبحان من جعل فيها الحياة.. وسقاها بالمياه.. فمن عصاه ففي النار ألقياه.. ومن أرضاه فمن نهر كوثر أسقياه.. سبحان من إذا ذكر أطمئنت بذكره القلوب.. واستكانت بنوره الدروب.. سبحان الذي أنار بنور وجهه الظلمات.. واهتزت من عظمته الجبال الشامخات.. وتحركت من خشيته الرمال السابحات.. فسبحان من أنزل على رسله الآيات المعجزات..!! بالله عليكم.. أو يعصى العظيم بعد كل هذا...؟؟ ويحنا .... كم نحن مقصرون؟؟ [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5162 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] عاد الامل ورحل الالم وردةٌ باكية وعين تدمع.قلبٌ يئنُّ والقلمُ حبْرُه شاحب.أمنيَّات تتمنَّى وآلام تتألَّم.بالقلب جِراحٌ ليتَها تلتئِم. ذُبحت البراءة من غدْر المعتدين، سُلبت الكرامة من الغاصبين. مَن يُعيد الابتسامة؟! فالجرح عظيم والألم رهيب، قَتْل الزهور في بلاد المسلمين أبْكى النجوم، جَوْر الغاصبين في أرض العزَّة والكرامة أصبح عظيمًا، أنْهى ربيعَ أبناءِ المسلمين، أفِقْ يا من ترى الحال، أنْصِتْ لآهات الثَّكالى وأنين المظلومين. كفى فرقةً يا أبْناء الإسلام، انظروا لقلْبِ الإسلام - القدس الشَّريف - إنَّه يئنُّ حزينًا، حرمة الإسلام تُناديكم بصوتٍ خافت وعلى استِحْياء، فهل من مجيب؟! اللَّيل بات طويلاً، الجرح أصْبح لا يحتمل، الدُّموع من كلِّ حدب وصوب أمْست كالجداول العظيمة، أصواتُها كالرَّعد تهز الأرض؛ حزنًا على جراح الأمَّة، ألمًا من آلام من لا حولَ لهم ولا قوَّة. نسمات طيِّبة تداعب الجفون، تُحْيي القلوب: إذ بالسمع: {وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ} [يوسف: 87]. إذْ بالعقل: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم: 42]. عاد الأمل ورحل الألم، جفَّت الدمعة وارتَسمت الابتسامة، لا، إنَّ الكرامة لم تذهب، العزَّة باقية. الجراح شافية شافية، والنَّصر آت. فيا أرْحم الراحمين يا الله، اهدِ أمَّة حبيبك للقُرآن وسنَّة حبيبك؛ لنكون بجوارِك مع نبيِّك المصْطفى - صلَّى الله عليْه وسلَّم. والصَّلاة والسَّلام على رسول الله. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5163 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رجل متهاون في الصلاة أمر عظيم!!!استدعي من أجله الرسول صلى الله عليه وسلم... وعرج به إلى السماء ... فما هو هذا الأمر الذي اختلف عن جميع التشريعات حيث شرع في السماء في حين شرعت باقي الشرائع في الأرض؟؟؟ واختاره الله أن يكون عموداً لهذا الدين ... بل جعله الفيصل بين الإسلام والكفر ... فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) رواه ابن حبان.بل من تهاون فيها توعده رب العالمين بوادٍ في قعر جهنم حيث قال سبحانه (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) فيا عجباً يثبت لهم سبحانه أنهم مصلين ويتوعدهم!!!نعم لأنهم صلوها ولكن ضيعوا مواقيتها ... فتارة تنام عنها وتارة تأخرها وتارة أخرى تقدم أمورها عليها ...قال تعالى (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)أي بمواقيت محددة هو سبحانه حددها ... فمن حدد مواقيت صلواتنا؟؟؟ هل هي أهواؤنا؟ قال تعالى (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا) فمن تهاون في مواقيتها وخشوعها فقد دخل بوابة الهلاك التي لا تنتهي إلا بما وصفه رب العالمين (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)ما هي النتيجة(فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) في يوم من الأيام وأنا في المستشفى في أحد الممرات أوقفتني امرأة وبيدها أوراق فقالت لي: هذا زوجي خلف باب الزجاج ...فنظرت فإذا برجل شكله مقزز يهتز ويرتعد ولا يكاد يثبت ... ثم يضرب برأسه في الباب الزجاجي ... فقالت: إن له دواء إذا لم يأخذه يصبح بهذه الحالة والآن انتهى الدوام ونحن نريد هذا الدواء ... فأحضرت الدواء من الصيدلية ... فقالت لي: أريد أن أقول لك شيئاً إن زوجي هذا كان من أقوى الرجال فأنا لم أتزوجه هكذا ... فأخذت تبكي وتقول:إنه كان ذا أخلاق طيبة ولكنه كان يصلي كيف ما شاء ... صلاة الفجر لا يصليها إلا عند الساعة السابعة وهو خارج إلى العمل ... ويوم الخميس لا يصليها إلا الساعة العاشرة وهكذا ... وفي يوم من الأيام بعدما انتهينا من الغداء جلس قليلاً فقلت له: لقد أذن العصر ... فقال لي: إن شاء الله ...فذهبت وعدت فوجدته جالساً ... فقلت له: أقيمت الصلاة ... فقال لي: خلاص إن شاء الله ...فقلت له: سوف تفوتك الصلاة ... فصرخ في وجهي وقال: لن أصلي!!!وجلس حتى انتهت الصلاة ... ثم بعد ذلك قام ... فو الله ما استقر قائماً حتى خر على وجهه في السفرة وأخذ يزبد ويرتعد بصورة لا توصف ... حتى إني وأنا زوجته لم أستطع أن أقترب منه ...فنزلت إلى إخوته في الدور الأرضي فهرعوا معي إلى الأعلى وحملوه إلى المستشفى على تلك الحالة ... ثم مكث في المستشفى على الأجهزة لمدة ثم خرج بهذه الحالة ... إذا لم يأخذ العلاج أخذ يضرب برأسه الجدار ويضرب ابنته ويقطع شعرها ...ومن ذلك اليوم بلا وظيفة ولا عمل (إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وأنت أخيه ما هو قدر الصلاة في قلبك؟؟؟ فكم من فتاة تزلزل دينها لما ضعف عمود الدين عندها ... فتجدها من السهولة أن تأخر صلاتها من أجلمكياج وضعته!!! أو مناسبة تريد حضورها!!!أو برامج تتابعها!!! فماذا ستقول غداً لربها وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله) رواه الطبراني. -------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5165 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] استدل بعضهم بقول نوح عليه السلام لقومه : { وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } بأن ثمرة ذلك وجوب تعظيم المؤمن، وتحريم الاستخفاف به، وإن كان فقيرا عادما للجاه، متعلقا بالحِرف الوضيعة؛ لأنه تعالى حكى كلام نوح وتجهيله للرؤساء لمّا طلبوا طرد من اعتبروه من الأراذل. [ القاسمي ] [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5166 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() نساء الدنيا افضل من الحور العين السلام عليكم ورحمه الله وبركاته والحمد لله والصلاه والسلام على سيد الخلق والمعلم الاول شفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد. نساء الدنيا افضل من الحور العين هل قرأتى اختاه هذا العنوان جيدا ؟ هل فهمتى قصده ؟ كيف نحن نساء الدنيا افضل من الحور العين؟ نعم نساء الدنيا افضل من الحور العين لقد قال فينا ذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى . عن ام سلمه فى حديث طويل قالت (قلت يارسول الله اخبرنى عن قول الله عز وجل (عربا اترابا) قال هن اللواتى قبضن فى دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات اترابا اى على ميلاد واحد قلت يا رسول الله انساء الدنيا افضل من الحور العين؟ قال نساء الدنيا افضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة قلت يارسول الله لم ذا؟قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله عز وجل البس الله عز وجل وجوههن النور واجسادهن الحرير بيض الالوان خضر الثياب صفر الحلى مجامرهن الدر وامشاطهن الذهب يقلن الا نحن الخالدات فلا نموت ابدا الا نحن الناعمات فلا نباس ابدا الا نحن المقيمات فلا نظعن ابدا الا نحن الراضيات فلا نسخط ابدا طوبى لمن كنا له وكان لنا قلت يارسول الله المراه منا تتزوج الزوجين والثلاثه والاربعه فى الدنيا ثم تموت فتدخل الجنه ويدخلون معها فمن يكون زوجها ؟ قال يا أم سلمه ذهب حسن الخلق بخيرى الدنيا والاخره)رواه الطبرانى فى الكبير والاوسط وهذا لفظه وصدره الحافظ المنذرى بقوله روى وفيه اشاره لضعف الروايه اختاه اختاه الا تشتاقين للجنه؟ام هل ترغبين فى رؤيه رب الجنه؟ام هل تريدين ان تجالسى الانبياء والمرسلين وسيدات نساء العالمين؟ اما ان لك ان تعودى الى الله؟الم يان لك ان يخشع قلبك لذكر الله؟ وصيتى اليكى اختاه ان تؤدى ما عليك نحو ربك من صلاه وصيام وزكاه وحج وحجاب.الخ وان تؤدى ما عليكى نحو الناس من اخلاق حسنه واداب جميله والبعد عن الاخلاق السيئه من الكذب والخيانه والغيبه والنميمه والظلم.الخ وان تؤدى ما عليكى نحو نفسك بان تحمليها على الطاعات وتبعديها عن المنكرات . اختاه خذى قولا لا تسألى احدا غيره قولى آمنت بالله ثم استقيمى. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وختم الله لنا وللمسلمين جميعا بالفوز بجنته. وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم . وأشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5167 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] الإستغفار ... حياة الروح : أَكثر من الإستغفار .. يَقْرُبُ الفرج . أكثر من الإستغفار .. فالله غفور . أَكثر من الإستغفار .. فالله لن يُضيّعك . أَكثر من الإستغفار .. فالدنيا ساعة وستفنى . أَكثر من الإستغفار .. فالعمر حتما زائل وإن كان يطول . أَكثر من الإستغفار .. يكن الله معك . أَكثر من الإستغفار ... كما كان هدى نبيك .. مستغفرا دائما . أَكثر من الإستغفار .. تملك قلبا طاهرا ونفسا مطمئنة . أَكثر من الإستغفار .. فكم نادى به الله فى القرآن الكريم . أَكثر من الإستغفار .. تتطهر من الخطايا . أَكثر من الإستغفار .. يهدأ بالك وترتاح نفسك . أَكثر من الإستغفار .. تكون به نعم المُتوكل على ربه والمنيب إليه والخاضع المتذلل . أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى تحويل فشل إلى نجاح وتمّيز . أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى تحويل محنة إلى منحة . أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى تحويل مرض إلى عافية . أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى تحويل ضيق إلى سعة . أَكثر من الإستغفار .. فكم من إستغفار كان سببا فى شفاء معيون ومحسود ومسحور . أَكثر من الإستغفار .. فكم من فقير بالإستغفار صار ميسوراً وذا مال . أكثر من الإستغفار .. فكم من مديون سدّد الله عنه دينه وعافاه من غلبة الدَيْن وقهر الرجال . أَكثر من الإستغفار .. فكم من الشباب طال شوقه للزواج لضيق اليد ثم بالاستغفار تزوج وفرح . أَكثر من الإستغفار .. فكم من الفتيات طال إنتظارهن للستر والعفاف ثم أكثرن من الإستغفار فتزوجن وفرحن . أَكثر من الإستغفار .. فكم من عقيم شفاه الله بالإستغفار ورُزق البنين والبنات بعدما ذهب حلمه ومات . أَكثر من الإستغفار .. فكم من حُلم تحقق بالإستغفار , وكم من أمل صار واقعا ومحققا بالإستغفار . أَكثر من الإستغفار .. فكم من ليل طال سواده ثم بالإستغفار تحوّل لحظة لفجر جديد وصبح مجيد وعيد سعيد . أَكثر من الإستغفار .. فالجنة تشتاق والنبى ينتظرك والحور الحسان تتهيأ للمستغفرين . أَكثر من الإستغفار .. حتى تذهب عنك الوساوس والمخاوف . أَكثر من الإستغفار .. حتى تنجح و لاتفشل ولا تخسر . أكثر من الإستغفار .. حتى تكيد إبليس وتقهره .. فالإستغفار إهلاك له وعليه دمار . أَكثر من الإستغفار .. حتى يحبك الله .. فالله حبيب المستغفرين . أَكثر من الإستغفار .. حتى يُسرع إليك اليسر مهرولا بعد العسر . َأكثر من الإستغفار .. فإن بالإستغفار مع الصبر يأتى النصر . أَكثر من الإستغفار .. فإن من طَرَقَ باب الله بالإستغفار لايخيب وحتما سيُفتَح . أَكثر من الإستغفار .. يكن الله معك ..ومن كان الله معه فماذا يكون قد فقد . أَكثر من الإستغفار .. فإن لزومه يكفيك من كل همّ وغمّ . أَكثر من الإستغفار .. فإن من إشتغل بالإستغفار أعطاه ربه مالم يعطى السائلين . أكثر من الإستغفار .. فهو يُبدّد ظُلْمَة القلب . إعْلَمْ .. إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. هو من لزوم شِيَمِ المؤمنين . إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. هو رجوع إلى الله وإيمان به وتصديق ويقين . إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. هو حقيقة من حقائق الخوف والوجل من الله . إعلم أن الإكثار من الإستغفار .. .. هو إيمان بالربوبية لله وتفرده بالألوهية ووحدانيته بالوحدانية . إعلم أن الإكثار من الإستغفار ... يعنى إيمانك بالحساب والجنة والنار . إن أكثرت الإستغفار لله : إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق به ولاتيأس من رَوحه أبداً . إن أكثرت الإستغفار لله ... فثق به ولا تقنط من رحمته يوماً . إن أكثرت الإستغفار لله .. فثق أن الدنيا مهما ضاقت فى وجهك , والأبواب مهما غُلّقت والأسباب مهما تقطّعت . فستنفتح فتحا مبينا وستيسر تيسيرا عظيماً . إن أكثرت الإستغفار لله .. فُزْتَ , فإنّ من لم يستغفر كثيرا صار متمردا علي الله خارجا عنه متبعا للشيطان وهواه . إن أكثرت الإستغفار لله .. فلا تقنط , فالقنوط من دلائل الضلال . استغفر الله العظيم واتوب اليه [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5168 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] القلــــــب المملـــوء بــالنــــور الثقة العميقة بالله عز وجل ، والتي تتولد عن : معرفة جيدة بأسمائه الحسنى ، وصفاته العليا ، من خلال تأمل واعٍ في معانيها ، وتلمس آثارها في رحاب الكون ظاهره وخافيه ، هذه المعرفة الواعية تجعل المؤمن ينظر إلى البلاء يصيبه _ إذا أصابه بقدر الله _ بمثابة حجر ألقي في حوض ماء ،، فإن كان في أعماقه أوحال ، تكدّر الماء بوضوح ، وإن كانت أعماقه صافية نقية ، فلا تزيده الحركة التي أحدثها الحجر إلا صفاء وبهاء وجلاء .. ومن ثم.. تجد هذا الصنف من الناس ، تنزع روحه من بين جنبيه نزعاً ، ولسانه لا يزال _ كما اعتاد _: يدور بحمد الله عز وجل ، والثناء عليه ، واللهج باسمه الجليل ، إذ هو لا يستشعر في هذا كله ما يجري عليه بقدر الله : إلا رحمته به ، وإحسانه إليه ، وكرمه معه ، وحلمه عليه ، وعطاءه له ، وكثرة أياديه عنده ، وعظيم لطفه وامتنانه به ، ونحو هذا من المعاني الراقية التي تفيض على قلبه نورا على نور ، ومع النور سكينة واطمئنان ، وأنسا ولذة عيش .. كان بعض العارفين يقول : إذا كان الألم من يد الحبيب ، فكيف لا يكون عذب المذاق ..! وكأن القائل كان يعني هؤلاء بالذات حين قال : واللهُ يُنعمُ بالبلوى يمحصنا من ذا سيرقى ومن منا سيضطربُ أو قول القائل يجريه على لسان هؤلاء الصنف المتميز من الناس : سلّــمَ الأمــرَ إلى ربّ البشـــرْ واتركِ الهمّ ودعْ عنكَ الفكرْ لا تقلْ فيمَ جرى ..كيفَ جرى ؟! كل شيءٍ بقضاء وقدرْ ومع هذا كله وبعده وقبله : فلا يزال المؤمن يلهج بسؤال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة معاً . اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة .. اللهم نور قلوبنا بنور اليقين بك ، حتى نعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا ، فنتلقى ما نزل بنا ، بروح الثقة بك ، والأمل فيك ، والأنس معك .. اللهم أحل صحراء قلوبنا ، إلى واحة من نور يشع فيها ضياء الإيمان ، فينعكس ذلك على سلوكياتنا في دنيا الواقع .. اللهم آمين ، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم . [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5169 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الفـــــرح بــالفتــــن يا سبحان الله! وهل هناك أحد يفرح بالفتن مع أننا أمرنا بالابتعاد عنها؟!. الجواب: نعم. ولك أن تنظر في واقع بعض الشباب وحرصهم الشديد على القرب من النساء في الأسواق والمستشفيات والمطارات والطائرات. أليست المرأة فتنة؟ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدي فتنة أضر من النساء على الرجال ) رواه مسلم [ 2741]. إن النساء فتنة عظيمة وخطر داهم كثيراً من مجالات الحياة في واقعنا؛ في البيت خادمة، وفي المستشفى في الاستقبال فتيات وضعن اللثام أو كشفن الوجوه مع مكياج للوجه وللعين، وفي غرفة المرضى تدور تلك الممرضة بزينتها. في السوق كوارث ومصائب " عبايات لماعة ضيقة مطرزة ذات ألوان ". في الإنترنت تتفاجأ وإذا بصورة على بريدك في أحسن صورة فرحماك ربي. إن الافتتان بالنساء واقع لا محالة، فالواجب الابتعاد والفرار، وهذا يوسف عليه السلام تراوده المرأة فيفر بدينه نحو الباب (( وَاسْتَبَقَا الْبَابَ ))[يوسف:25]. ومن أعجب ما سمعت قول بعضهم " أنا أعرف نفسي " فيا سبحان الله! ما هذه النفس؟! أليست كما قال ربي: (( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ))[يوسف:53] . وتجد هذا النوع من الناس لا يبالي بالفتن ومقاربتها؛ لأنه يثق بنفسه، وقد يعاقب من حيث لا يشعر، وكم من معاقب من حيث لا يعلم، فلا لذة في الصلاة ولا خشوع في القرآن، ولا توفيق لصيام ولا لقيام. وهكذا تصنع الذنوب تجر للعقوبات (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ))[الشورى:30]. فيا من يريد النجاة احذر " النساء " ولا تثق بنفسك، واحفظ بصرك ليبقى لك دينك، وفي التنزيل: (( ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ ))[النور:30]. إنه سبحانه يريد تزكية نفسك عبر " حفظ بصرك " فهذه إرادة الله فكن موافقاً لها. ------------ د/سلطان العمري /للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5170 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ولم يصروا على ما فعلوا أمَّا بَعدُ: فَأوصيكُم - أيُّهَا النَّاسُ - ونَفسي بِتَقوى اللهِ - عَزَّ وجلَّ. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفسٌ مَا قَدَّمَت لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بمَا تَعمَلُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُم أَنفُسَهُم أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ} [الحشر: 18، 19]. أيُّها المُسلِمونَ: مِن نِعَمِ اللهِ على العَبدِ وتَوفيقِهِ لَهُ وهِدايَتِه إيَّاهُ لِلرَّشادِ: أن يُحَبِّبَ إلَيه الإيمانَ ويُسَهِّلَ لَهُ فِعلَ الطَّاعَة، وأن يُكَرِّهَ إليه الفُسوقَ ويُبَغِّضَ إلَيه العِصيَانَ؛ قَالَ - سُبحانَهُ -: {وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ في قُلُوبِكُم وَكَرَّهَ إِلَيكُمُ الكُفرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضلاً مِنَ اللهِ وَنِعمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 7، 8]. وإذا رَأيتَ العَبدَ لا يَزدادُ بِطولِ العُمُرِ إلاَّ تَقَرُّبًا إلى رَبِّه وتَخَلُّصًا مِن ذَنبِه، فاعلَمْ أنَّهُ مَهديٌّ موفَّقٌ مُسَدَّدٌ، وإذا ألفَيتَهُ يَتَمادى في غَيِّهِ ويُصِرُّ على مَعَاصيه، فاعلَمْ أنَّهُ ضَالٌّ مَخذولٌ مَصروفٌ، و((خَيرُ النَّاسِ مَن طالَ عُمُرُه وحَسُنَ عَمَلُهُ، وشَرُّ النَّاسِ مَن طالَ عُمُرُه وساءَ عَمَلُه)) وإذا كَانَ الخَطَأُ مِن طَبيعَةِ النَّفسِ البَشَريَّةِ، ولازِمٌ مِن لَوازِمِ ضَعفِ الإنسَانِ الَّتي لا تُفارِقُه ولا يَنفَكُّ عَنها، فإنَّ لِلمُتَّقينَ مَعَ كُلِّ خَطَأٍ تَوبَةً وإقلاعًا، ومَعَ كُلِّ زَلَّةٍ تَراجُعًا ونُزوعًا؛ إذْ هُم دَائِمًا ما يَتَذَكَّرونَ ويُبصِرونَ، وسَريعًا ما يَتوبونَ ويَرجِعونَ قالَ - سُبحانَهُ -: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوا إِذَا مَسَّهُم طَائِفٌ مِنَ الشَّيطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُبصِرُونَ} [الأعراف: 201]، وقال - علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ -: ((كُلُّ ابنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيرُ الخَطَّائينَ التَّوَّابون)). نَعَمْ - أيُّهَا المُسلِمونَ -: إنَّ سُرعَةَ الرُّجوعِ إلى اللهِ والمُبَادَرةَ بِالتَّوبَةِ مِنَ الذَّنبِ، إنَّها لَصِفَةُ المُؤمِنينَ المُتَّقينَ، المَوعودينَ بِالمَغفِرةِ مِن رَبِّهِم والجَنَّةِ؛ قال - سُبحانَهُ -: {وَسَارِعُوا إِلى مَغفِرَةٍ مِن رَبِّكُم وَجَنَّةٍ عَرضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرضُ أُعِدَّت لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ في السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالكَاظِمِينَ الغَيظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللهَ فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلم يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُم يَعلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُم مَغفِرَةٌ مِن رَبِّهِم وَجَنَّاتٌ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعمَ أَجرُ العَامِلِينَ} [آل عمران: 133 - 136]. وأمَّا الإصرارُ على الذُّنوبِ والاستِمرَارُ في طَريقِها، والتَّمَادي في المعاصي والتَّشَعُّبُ في سُبُلِ الضَّلالِ، فإنَّمَا هو دَيدَنُ الكَذَّابين الأفَّاكين، وعَادَةُ المُترَفين المُتَكَبِّرين، وصِفَةٌ مِن صِفَاتِ المُعرِضين عَنِ الحَقِّ المُستَهزِئين، بها استَحَقُّوا الخَسَارَةَ والبَوارَ، وبِسَبَبِها تَعَرَّضوا لِلعَذابِ والنَّارِ؛ قال - تَعَالى -: {وَيلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسمَعُ آيَاتِ اللهِ تُتلَى عَلَيهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُستَكبِرًا كَأَن لم يَسمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِن آيَاتِنَا شَيئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُم عَذَابٌ مُهِينٌ * مِن وَرَائِهِم جَهَنَّمُ وَلا يُغنِي عَنهُم مَا كَسَبُوا شَيئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللهِ أَولِيَاءَ وَلَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الجاثية: 7 - 10]، وقال - جلَّ وعَلا -: {وَأَصحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصحَابُ الشِّمَالِ * في سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِن يَحمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ * إِنَّهُم كَانُوا قَبلَ ذَلِكَ مُترَفِينَ * وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الحِنثِ العَظِيمِ} [الواقعة: 41 - 46]، وصَحَّ عَنهُ - عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ - أنَّهُ قال: ((ويلٌ لأقمَاعِ القَولِ، ويلٌ لِلمُصِرِّينَ، الَّذينَ يُصِرُّونَ على ما فَعَلوا وهُم يَعلَمون))؛ رَواهُ أحمدُ وغَيرُه. ولَمَّا أذنَبَ الأبَوانِ - آدَمُ وزَوجُهُ - وأمَرَهُما رَبُّهُما بِالتَّوبَةِ، بَادَرَا إلَيهَا وسَارَعا، و {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمنَا أَنفُسَنَا وَإِن لم تَغفِرْ لَنَا وَتَرحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23]، فكانَ ذَلِكَ سَبَبًا في رَحمَةِ اللهِ لهما؛ قال - جَلَّ وعَلا -: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 37] وأمَّا قَومُ نوحٍ فقَد دَعاهُم نَبيُّ اللهِ: {قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوتُ قَومي لَيلاً وَنَهارًا * فَلمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكبَرُوا اسْتِكْبَارًا} [نوح: 5 - 7]، وقَد كانَ مِن عَاقِبَتِهم أن أغرَقَهُمُ اللهُ وأهلَكَهُم بِسَبَبِ إصرارِهِم واستِكبارِهِم. أيُّهَا المُسلِمونَ: إنَّ مِنَ النَّاسِ في زَمانِنَا ومِنَّا ومِن بَينِنا مَن زَيَّنَ لَهُ الشَّيطانُ سُوءَ عَمَلِهِ، فأصَرَّ على خَطَئِه ومَضَى في غَيِّهِ، ولم يُفَكِّرْ يَومًا أن يَتَرَاجَعَ عَنهُ أو يَؤوبَ، وما ذَلِكَ إلاَّ مِن قَسوةِ القُلوبِ وقِلَّةِ الفِقهِ والمَعرِفَةِ بِاللهِ، والَّتي بُليَ بها مَنِ ابتَعَدَ عَنِ العِلمِ وأعرَضَ عَن ذِكرِ اللهِ؛ {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهدِي مَن يَشَاءُ} [فاطر: 8]، {وَلَكِنْ قَسَت قُلُوبُهُم وَزَيَّنَ لهم الشَّيطَانُ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ} [الأنعام: 43]. وإنَّنا عِندَما نَتَحَدَّثُ عَنِ الإصرارِ على المَعاصي - أيُّها المُسلِمونَ - فإنَّنا لا نَقصِدُ مَخلوقَاتٍ تَسكُنُ كَوكَبًا آخَرَ، أو أُناسًا يَقطُنونَ أرضًا أُخرَى، بَل إنَّنا لَنَتحَدَّثُ عَن مَعاصٍ كَثيرٌ مِنَّا واقِعونَ فيها لَيلاً ونَهارًا، وفِئامٌ مِنَّا مُواقِعوها سِرًّا وجهارًا، ومِنَ المَصائِبِ أنَّها لَيسَت مِن صَغائِرِ السَّيِّئَاتِ أو لَمَمِ الذُّنوبِ فحَسبُ، وإنَّما فيها ما هو مِنَ الكَبائِرِ والبَواقِعِ، ولَكِنَّ كَثرَةَ المُرورِ بها والمِساس، قَلَّلَتِ الشُّعورَ وأذهَبَتِ الإحساس، وإذا كَانَ الإصرارُ على الصَّغائِرِ يَجعَلُها في مَرتَبَةِ الكَبائِرِ، فَما بَالُكُم بِالإصرَارِ على الكَبائِرِ والتَّهَاوُنِ بها، ومُرورِ السِّنينَ والعَبدُ عَاكِفٌ عَلَيهَا مُستَمرِئٌ لها؟! كَم مِنَ المُسلِمينَ اليَومَ مَن يَترُكُ الصَّلاةَ ويَتَهَاونُ بها! كَم مِنهُم مَن تَمُرُّ عَلَيهِ الأسابيعُ ولم يَشهَدْ صَلاةَ الفَجرِ مَعَ الجَماعَةِ! وكَم مِنهُم مَن يَعُقُّ والِدَيهِ ويَقطَعُ أرحامَهُ، فَيَعمَلُ ويَجتَهِدُ وعَمَلُهُ غَيرُ مَرفوعٍ! وكَم مِنهُم مَن يَأكُلُ الرِّبَا ويَتَنَاولُ الحَرامَ، فَيَرفَعُ يَدَيهِ ويَدعو ودُعاؤُهُ غَيرُ مَسموعٍ! وكَم مِنَهم مَن يَغُشُّ ويَرتَشي ويَخونُ الأمانَةَ! وكَم مِنَّا مَن يَقَعُ في الغيبَةِ ويُمَزِّقُ أعراضَ النَّاسِ! وكَم مِنَّا مَن يَنظُرُ إلى النِّساءِ في الأسواقِ والمَجَلاَّتِ والقَنَواتِ وشَبَكَةِ المَعلومَاتِ! وكَم مِنَ الشَّبَابِ مَن يُصِرُّ عَلَى سَماعِ الأغاني وشُربِ الدُّخانِ والمُجاهَرةِ بها في المَجَامِعِ والأسواقِ! وكَم وكَم وكَم ...! مَعاصٍ نَقَعُ فيها ونُعاقِرُها لَيلَ نَهَارَ، ثم لا نُفَكِّرُ بِالرُّجوعِ عَنها والفِرَارِ إلى العَزيزِ الغَفَّار. ألا فلْنَتَّقِ اللهَ - عِبَادَ اللهِ -: ولْنَحذَرِ اتِّبَاعَ الهَوى والانقيَادَ ورَاءَ شَهواتِ النُّفوسِ، ولْنُجاهِدْ أنفُسَنا ولْنَكُفَّها عَنِ الضَّلالِ والمَعاصي، ولْنَرُدَّها إلى حياضِ الحَقِّ والطَّاعَةِ قَالَ - تَعَالى-: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهُم سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69] {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيكُم مِّن رَّبِّكُم مِن قَبلِ أَن يَّأتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لا تَشعُرُونَ * أَن تَقُولَ نَفسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ في جَنبِ اللهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَو تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدَاني لَكُنتُ مِنَ المُتَّقِينَ * أَو تَقُولَ حِينَ تَرَى العَذَابَ لَو أَنَّ لي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ المُحسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاستَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الكَافِرِينَ * وَيَوْمَ القِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيسَ فِي جَهَنَّمَ مَثوًى لِلمُتَكَبِّرِينَ * وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحزَنُونَ} [الزمر: 53 - 61]. أيُّهَا المُسلِمونَ: إنَّ الإصرَارَ على الذُّنوبِ واستِصغَارَها وعَدَمَ الاكْتِرَاثِ بها لا يَصدُرُ مِن مُؤمِنٍ عَمَرَ الإيمانُ قَلبَهُ، وامتَلأ فُؤادُه بِخَشيَةِ رَبِّهِ، قال ابنُ مَسعودٍ - رَضي اللهُ عَنهُ -: "إنَّ المُؤمِنَ يَرَى ذُنوبَهُ كَأنَّهُ قَاعِدٌ تَحتَ جَبَلٍ يَخَافُ أن يَقَعَ عَلَيه، وإنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ على أنفِه فَقَالَ بِهِ هَكَذَا". وإنَّ انتِشَارَ المَعاصي - يَا عِبَادَ اللهِ - حَتى تَألَفَها النُّفوسُ المَريضَةُ، وتَستَمرِئَها القُلوبُ القَاسيَةُ، وتَعتَادَها الفِطَرُ المُنتَكِسَةُ - لَيسَ بِمُشَرِّعٍ لها أو مُهَوِّنٍ مِن شَأنِهَا عِندَ اللهِ أو مُقَلِّلٍ مِن خَطَرِها، أو مُجيزٍ لِلوُقوعِ فيها دونَ خَوفٍ ولا وجَلٍ ولا استِنكارٍ ولا إنكارٍ، ومِن ثَمَّ فَإنَّ عَلَينا أن نُرَاجِعَ أنفُسَنا ونَرجِعَ إلى كِتابِ رَبِّنا وسُنَّةِ نَبيِّنا، ونَعرِضَ أعَمَالَنا على هَذَينِ الميزَانَينِ، فمَا كَانَ مِنها صَوابًا موافِقًا دَاومنا عَلَيهِ وازْدَدْنا مِنهُ، وإلاَّ تَرَاجَعْنا عَنهُ وتُبْنَا وأنَبْنا، أمَّا التَّمَادي وعَدَمُ التَّرَاجُعِ، فإنَّهُ مَدعَاةٌ إلى مَوتِ القُلوبِ وانتِكاسِها، ومِن ثَمَّ تَكونُ الخَاتِمَةُ السَّيِّئَةُ عياذًا بِاللهِ، قَالَ - علَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ -: ((تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ كَالحَصيرِ عُودًا عُودَا، فأيُّ قَلبٍ أُشرِبَها نُكِتَت فيه نُكتَةٌ سَودَاءُ، وأيُّ قَلبٍ أنكَرَها نُكِتَت فيه نُكتَةٌ بَيضاءُ، حَتى تَصيرَ على قَلبَينِ: على أبيَضَ مِثلِ الصَّفا فلا تَضُرُّهُ فِتنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاواتُ والأرضُ، والآخَر أسودَ مُربَادًّا كَالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ مَعروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا إلاَّ مَا أُشرِبَ مِن هَواهُ))؛ رَواهُ مُسلِمٌ وغَيرُه. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |