منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-12-2013, 01:23 PM   #5171
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

العقاب الذي حل على صاحب الجنتين
فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي
أي: في الدنيا وفي الآخرة. في الدنيا: الالتذاذ بطاعة الله،
وفي الآخرة: دخول دار كرامة الله
أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا ؛
يعني: عسى أنك لما افتخرت بهذه الجنة، وبما فيها، وبزهرتها، وزينتها، وبما فيها من الثمار، والأشجار، والأنهار، وظننت أنك لا تعود إلى الآخرة، وقلت: ما أظن أن الساعة قائمة -أن يُهْلِكَهَا الله تعالى ويُتْلِفَهَا، استجاب الله تعالى لما أخبر به، أو لما طلبه صاحبه المؤمن، فأرسل الله تعالى عليها حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ أي: صاعقة من السماء أحرقتها، أو أرسل عليها سيلا عرمرما حملها، ولم يبق لها أثر.
يعني؛ الحاصل: أن الله تعالى أزالها، ولم يَبْقَ فيها شيء، أو غارَ ماؤها، ويبستْ أشجارها؛ استجابةً لدعوة صاحبه، لما أنه لم يتقبل منه النصيحة، ولم يشكر ربه على ما أعطاه من هذا النعيم،
فقال له صاحبه:
فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ
ظاهره: أنها نزلت عليها عقوبة من السماء، فيذكر في الحسبان الصواعق؛ يعني: صاعقة نهتها، ويدخل في ذلك السيل: الذي يسلطه الله تعالى فيحمل ما في طريقه من القصور، ومن الأشجار، ومن البنايات، ومن الصخور، وما أشبه ذلك، يحمل ذلك كله،
ويمكن أن هذه الصائحة في الحسبان: أنه عقوبة، ولو كانت الأسباب موجودة؛
يعني: الأنهار قد تكون جارية، وكذلك الأشجار مزهرة، فيسلط الله عليها جفافا، أو يسلط عليها حريقا، فتبقى لا أثر فيها، إنما هي أثر بعد عين.
حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا
الصعيد: هو الأرض المستوية، التي ليس فيها مرتفع، وفي قول الله تعالى: فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا أي: أرضا مستوية، ليس فيها بناء، وليس فيها جبال، وليس فيها أشجار.
بل أرضا بيضاء، هكذا أصبحت، تصبح صعيدا زلقا.
الزلق: هي الْمَزَلَّةُ، كأنه دعا عليه أن يصيبها مياه تغرقها، فتصير مزلة من صار فيها زلت فيه قدمه زلقا يعني: زَلَّ وسقط.
فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا الماء الذي يتدفق في هذه الأنهار يصبح غورا، إذا غار الماء لا يأتي به إلا الله، قال الله تعالى:
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ
؛ يعني إن غار الماء؛ يعني: إن قل ولم يبق له أثر، اضمحل الماء الذي في الآبار، فلم يبق له شيء.
ذكر بعض المفسرين: أن رجلا لما قرأ هذه الآية في آخر سورة الملك: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ فقال: تأتي به الفئوس والمساحي؛ أي نحفر إلى أن نصل إليه، ولو كان في أقصى الأرض، افتخر بهذا؛ فأصيب، أصابه الله وعاقبه، فأصبح ماء عينيه غائرا، أصبح وليس في عينيه ماء،
لا يبصر!! فقيل له: من يأتيك بالماء الذي في عينيك؟!! لا تقدر أن تَرُدَّها، كان الْأَوْلَى بك أن تعترف أنه لا يأتي به إلا الله..! فلذلك يَسْتَحِبُّ بعضهم إذا قرأت قول الله تعالى: فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ أن تقول: يأتي به الله رب العالمين؛ أي: هو الذي يأتي به، إذا غار الماء فَمَنِ الذي يأتي به إلا الله تعالى.
والواقع أن كثيرا جَفَّتِ المياه عندهم، وغارتْ، ولم يبقَ لها أثر، فحفروا إلى أن وصلوا إلى مسافات بعيدة، ولم يستطيعوا أن يدركوا هذا الماء، ولا أن يصلوا إليه؛ فكان ذلك عقوبةً، وإنما يأتي به الله إذا أنزله من ماء السماء.
فيقول في هذه القصة:
أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا
ولو حفرت تطلبه لا تستطيع أن تصل إليه؛ لأنه إذا غار اضمحل، ولم يبق له بقية أبدا، فهكذا أخبر الله تعالى عن صاحبه أنه دعا عليه بهذه الدعوة، أو تفاءل بأن الله يحرمه مما أعطاه، لما كفر بآيات الله تعالى وبنعمة الله، يقول:
فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا .
يقول تعالى: وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا أحيط بثمره: الثمر: هو ما يجنى من الشجر،
أحيط به: إما أنه احترق الثمر، أو أن الشجر لم يثمر أصلا، وبقي ليس له ثمرة مقصودة، وليس فيه منفعة؛ إن الشجر غالبا إنما يغرس لأجل ثمره الذي يحصل منه، فيقول تعالى: وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فيبس الثمر، أو لم يثمر؛ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ
يتأسف على ما أنفق فيها: أنه أنفق فيها أموالا، أنفق فيها بمعنى: أنه حفر الآبار، وبنى القصور، وأجرى الأنهار، وغرس الأشجار، واشترى فيها بما يقدر عليه، وأتلف ما كان عنده في هذا البستان، أو في هذين البستانين، أصبح يقلب كفيه أسفا على ما أنفق فيها
وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
هكذا وصفها الله: بأنها خاوية؛ الخاوية: هي التي ليس فيها إلا آثار، ليس فيها شيء من الأشجار، ولا من الثمار، ولا من المساكن، ليس فيها سكن، وليس فيها مستقر، كما قال تعالى:
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا أي ليس فيها سكان. خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا فالخاوية على عروشها.
عروشها معناها: آثارها التي بقيت لها؛ يعني: أسس الحيطان مثلا، أو أصول الأشجار.
خاوية: ليس فيها سكن، وليس فيها ماء، ولا أشجار، ولا أزهار، ولا خضرة، ولا أوراق مزهرة، ولا غير ذلك؛ عقوبة من الله تعالى.
فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا هكذا تمنى أنه ما أشرك، وهو دليل على أن عقوبته لأنه أشرك بالله. أشرك بالله يعني: نسب نعمة الله إلى غيره، نسب فضل الله تعالى وما خوله إلى نفسه، وإلى قوته، وإلى حيلته، وتناسى عطاء الله عليه، وتناسى فضله، وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ نسي أن ما أعطاه الله فإنه امتحان وابتلاء؛ فلذلك ذكر الله أنه تمنى أنه لم يشرك.
وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا
هكذا أخبر الله: لم يكن له فئة؛ يعني: قبيلة أو أسرة، أو قوم
يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أي: يردون عنه عذاب الله، يردون عنه ما سلط الله تعالى عليه من العذاب، لم يكن له ولي، ولا ناصر، لم تكن له فئة ينصرونه من دون الله؛ وذلك لأن من خذله الله فليس له ولي، وليس له ناصر ينتصره، لم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا على عذاب الله.
وهل يقدر أحد أن يرد بأس الله إذا جاءه؟
وذلك لأن من أمن بأس الله فإنه ضال مضل، كما قال الله تعالى: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
فالذين يأمنون عذاب الله، ويأمنون مكره، ويبيتون كأنهم آمنون، يبيتون على شرابهم، وعلى معاصيهم، وعلى مخالفاتهم، آمنين مطمئنين في حياتهم، لا يأمنون أن يأتيهم بأس الله وهم نائمون، كما حصل لهذا الرجل.
الشيخ: عبد الله الجبرين رحمه الله
-------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2013, 01:50 PM   #5172
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



قتلت أبي عند تلك الصخرة فاقتلني


بسم الله الرحمن الرحيم
عقوق الوالدين لا احد يعرف نتائجها الا الذي جربها
هذه قصة يرويها أحد بائعي المجوهرات يقول : دخل عليه في المحل رجل وزوجته وخلفه أمه العجوز وتحمل ولده الصغير..
يقول أخذت زوجته تشتري من المحل وتشتري من الذهب ..
فقال الرجل للبائع : كم حسابك ؟
قال البائع : عشرون ألف ومائة ..
فقال الرجل : ومن أين جاءت المائة..
قال : أمك العجوز اشترت خاتماً بمئة ريال ..فأخذ ابنها الخاتم ورماه للبائع وقال : العجائز ليس لهن ذهب ..
ثم لما سمعت العجوز هذا الكلام بكت وذهبت إلى السيارة ..
فقالت زوجته : ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت لعلها لا تحمل ابنك بعد هذا ؟ عياذاً بالله كأنها خادمة عندهم ..
فعاتبه بائع المجوهرات .. فذهب الرجل إلى السيارة وقال لأمه : خذي الذهب الذي تريدين . خذي الخاتم إن أردت ..
فقالت أمه : لا والله .. لا أريده .. والله لا أريد الخاتم ولكني أريد ان أفرح بالعيد كما يفرح الناس فقتلت سعادتي سامحك الله . ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرِ أَحِدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلَاً كَرِيمَاً ﴾ [ سورة الإسراء ، الآية 23 ] .(2)
هذا رجل فاجر عاص لله عاق لأبيه اسمه ( منازل )
أتاه أبوه يوماًمن الأيام فأمره بالطاعة وأمره بالإحسان وأمره بالاستجابة لله عز وجل ..
تعرفون ماذا فعل !! لطم أباه وجهه فذهب أبوه يبكي .
وقال : والله لأحجن إلى بيت الله الحرام وأدعو عليك هناك .. فحج الأب إلى بيت الله الحرام وتعلق بأستار الكعبة ثم رفع يديه وقال :
يا من إليه أتى الحجاج قد قطـعوا
أرضاً فلاة من قرب ومن بعـد
هذا منـازل لا يرتد عـن عققي
فخذ بحقي يا رحمن من ولدي
وشل منـه بحـول منك بـارحة
يـا ليـت ابني لم يُولد ولَمْ ألد
ما أنزل الوالد يديه إلا وشل الله الابن ، وأصبح مشلولاً إلى أن مات عياذاً بالله . ( 3 )
وهذا رجل كبر أبوه.. فأخذه على دابة ( جمل ) إلى وسط الصحراء ،فقال أبوه : يا بني أين تريد أن تأخذني .
فقال الابن : لقد مللتك وقد سئمتك .
قال الأب : وماذا تريد ؟ .
قال : أريد ان أذبحك لقد مللتك يا أبي ..
فقال الأب : إن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني عند تلك الصخرة .
فقال الابن : ولمَ يا أبي ؟.
قال الأب : فإني قد قتلت أبي عند تلك الصخرةفاقتلني عندها فسوف ترى من أبنائك من يقتلك عندها .اتقوا الله ..اتقوا الله ..
عبد الله اتق الله .. ثم اطلع ماذا قدمت للغد .. الغد القريب ..
ربما تكون هذه الليلة الآخرة ..
ربما لن ترى الفجر ..
وربما لن ترى الشمس تشرق عليك ..
ربما لن ترجع إلى أهلك ..
وربما لن تكمل قراءة هذه السطور ..
هي أقرب من لمح البصر .. بل يا عبد الله الأمر يأتي بغتة وفجأة فاتق الله وأحسن بوالديك . لا إله إلا الله .
----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2013, 06:38 PM   #5173
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="10 80"]
سورة يوسف مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6) لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (10) قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ (11) أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ (13) قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14) فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15) وَجَاءُو أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16) قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُو عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ (29) وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (30) فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آَبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (38) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (39) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (40) يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42) وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49) وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (57) وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64) وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65) قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آَتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66) وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (68) وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79) فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا ياَْيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2013, 08:44 PM   #5174
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حقاً دمعت حينما قرأتها .
قال الأستاذ للتلميذ.... قف وأعرب يا ولدي:
"عشق المسلم أرض فلسطين"
وقف الطالب وقال:
عشق: فعل صادق مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية،
والمسلم: فاعل عاجز عن أن يخطو أي خطوة قي طريق تحقيق الأمل،
وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها،
وأرض: مفعول به مغصوب وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا وأرتال القتلى،
و....
و....
وستون عاما من المعاناة.

فلسطين: مضافة إلى أرض مجرورة بما ذكرت من إعراب أرض سابقا.
قال المدرس: يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة؟؟؟
يا ولدي إليك محاولة أخرى...
"صحت الأمة من غفلتها" أعرب...
قال التلميذ...
صحت: فعل ماضي ولى.... على أمل أن يعود.
والتاء: تاء التأنيث في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
الأمة: فاعل هدَّه طول السبات حتى أن الناظر إليه يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.
من: حرف جر لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحوة.
غفلتها: اسم عجز حرف جر الأمة عن أن يجر غيره،
والهاء ضمير ميت متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة،
مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة..
قال المدرس: مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرفت معاني التبيان؟؟؟
قال التلميذ: لا يا أستاذي...
لم أنسى...
لكنها أمتي...
نسيت عز الإيمان،
وهجرت هدي القرآن...
صمتت باسم السلم،
وعاهدت بالاستسلام...
دفنت رأسها في قبر الغرب،
وخانت عهد الفرقان...


معذرة
حقاً أستاذي،
فسؤالك حرك أشجاني...
ألهب وجداني،
معذرة يا أستاذي...
فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني،
وتهد كياني...
وتحطم صمتي...
مع رغبتي في حفظ لساني...
عفواً أستاذي...
نطق فؤادي قبل لساني...
عفواً يا أستاذي؟؟؟؟؟
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-2013, 09:04 PM   #5175
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اذا ضاقت نفسك يوما بالحياة ما ذاتفعل؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا ضاقت نفســك يومابالحياة فما عدت تطيق آلامـــها و قسوتها إذا تملكك الضـــجر و اليأس و أحسست بالحاجة إلى الشـــكوى فلم تجـــد من تشكو له
فـــتذكر ان لك رباً رحيــــماً
يسمع شـــكواك و يجيب دعــــواك
فتذكر قول النبى صلى الله عليه و سلم " أرحنا بها يا بلال"
فإذا ألمـــمت بذنب فى غفلة من أمـــرك فافقت على لدغك ضـــميرك تؤرقك وإذا نكســــت رأسك خـــجلاً من نفســك وأحسست بالندم يمزق فــــؤادك
فــــتذكر أن لك رباً غفــــوراً
يقبل الــــتوبة و يعفو عن الـــزلة قد فتح لك بـــابه و دعاك إلى لقـــائه رحمة منـــه وفضــــلاً
وتذكر قول النبى صلى الله عليه و سلم ارحنا بها يا بلال
أجل يا أخـــــــــى ...إنها.. الصــــلاة
وهذه بعض معانيهــــا إننا تعلمـــنا من الصلاة حركـــاتها وســـكناتها لكننا لم نفهم روحـــها
و مـــعانيها أن الصلاة هى باب الرحــمة و طلب الهـــداية هى اطمئنـــان لقلوب المذنـــبين هى مـــيراث النـــبوة فهى تشـــتمل على أسمى مــعانى العبـــودية و الاتجـــاه إلى الله تعالى و الاســـتعانة به و التفويض إلـــيه
لها من الفـــضل و الـــتأثير فى ربط الصلــــة بالله تعالى ما لـــيس لشىء آخر بها وصل المخــــلصون المجـــاهدون من هذه الأمة إلى مـــراتب عالية من الإيمـــان و اليقين
هى قرة عــــين النبى صلى الله عليه و سلم فكان يقـــول:" وجعلت قرة عينى فى الصلاة"
أخــــــــى الكريـــــــم ليســــت الصلاة أن يـــقف الإنسان بجســـده وقلبـــه هائم فى أودية الدنـــيا إننا بذلك قد أفقـــدنا للصلاة مــــعناها أو قـــل فقدنا مـــعنى الصلاة

أخــــى


فلنبدأ من جـــديد ولنـــتعلم الوقـــوف بين يدى الله تـــعالى فلنتــــعلم الصلاة قال الحســـن البصرى إذا قمــت إلى الصلاة فـتقم قانــتاً كما أمــرك الله وإيــاك والســهو و الالـتفات وإياك أن يـنظر الله إليــك وتــنظر إلى غيــره وتسأل الله الجـــنة و تعوذ به من النـــار وقلبــك ساه لا تدرى ما تــقول بلسانـــك

عمــاد الدين و ركـنـاً من أهم أركــانه
تــذكر قــول
من اجل ذلك اخـــى الكريــم كانت الصلاة
النبى صلى الله عليه و سلم قال ما من امرىء مسلم تحضره صلاة المكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما سبق من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله
وتذكر قول
النبى صلى الله عليه وسلم عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة و حط بها عنك خطيئة
وتـــذكر يا أخـــــى
قوله صلى الله عليه و سلم من تطهر فى بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداها تحط خطيئة والآخرى ترفع درجة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2014, 06:42 AM   #5176
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

التائبون إلى الله قصة مؤثرة جدا ً ومبكية
يقول أحد الدعاة حدثني صاحب لي قال : كنت ذاهباً إلى إحدى الدول العربية لمهمة تستغرق يوماً واحداً وبعد أن أنهيت مهمتي , عدت إلى المطار استعداداً للإياب وكلِّي تعب ونصب من هذه الرحلة التي ما ذقت فيها النوم إلا غفوات ..
فالتفتُّ يمنة ويسرة وبحثت عن المسجد لأصلِّي , فوجدت في المطار مكاناً أُعِدَّ للصلاة .. فذهبت إليه ونمت نوماً عميقاً ,
وقبيل الظهر استيقظت على بكاء شاب يصلي ويبكي بكاءً مريراً , قال :
فعدت لنومي وقد أعياني التعب والنصب , ثم دنا ذلك الباكي مني بعد لحظات , وأيقظني للصلاة ,
ثم قال : هل تستطيع أن تنام ؟
قال : قلت : نعم , قال الشاب : أما أنا فلا أقدر على النوم , ولا أستطيع أن أذوق طعمه ,
قال : قلت : نصلي وبعد الصلاة يقضي الله أمراً كان مفعولاً ، قال : ثم أقبلت عليه بعد ذلك , فقلت : ما شأنك
قال الشاب : أنا من الرياض ومن أسرة غنية كل ما نريده مهيأ لنا من المال والملبس والمركب .. ولكنني مللت الروتين والحياة .. فأردت أن أخرج خارج البلاد ثم أجَّلت النظر هل أذهب إلى دولة يذهب إليها الناس , فاخترت بين دول عدة هذه البلاد التي أنا وإياك في مطارها حتى لا يعرفني أحد وما كان همي فعل فاحشة بل لعب وضياع وقت ولهو وتفسح .
ولما وصل هذا الشاب إذا برفقة سوء قد أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم .. فاطمأن إليها بادئ الأمر وما زالوا معه من فساد إلى فساد ومن عبث إلى عبث حتى أتوا به إلى خطوات الزنا مع الجواري والفتيات الغانيات الفاجرات ..
وما زالوا به حتى انفرد بواحدةٍ منهن وما زالت تلاعبه حتى وقع عليها وزنى بها ..
ولما بلغ به الأمر مبلغه وبلغت فيه الشهوة ذروتها وأخرج ما في جوفه إذا بحرارة تلسع قلبه وتضرب ظهره..
وبدأ يبكي ويصيح : زنيت ولأول مرة .. كيف هتكت هذا الجدار والسور المنيع من الفاحشة .. إني سأحرم حور الجنة وبدا عليه شأن وأمر غريب وعجيب وخرج من الباب باكياً .
وإذا بفاجر يقابله فقال له : ما لك تبكي ؟
قال الشاب : ولِمَ لا أبكي ، لقد زنيت .
فقال له : الأمر هيِّن خذ كأساً من الخمر تنس ما أنت فيه .
قال الشاب : أما يكفيك أني زنيت تريد أن تحرمني خمر الجنة , فقال له : إن الله غفور رحيم .
ونسي هذا العابث أن الله شديد العقاب .. أعدَّ للمجرمين ناراً تلظى .. تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك, إذا رأت المجرمين سمعوا لها تغيَّظاً وزفيراً وشهيقاً.
ثم أخذ الشاب يبكي من حرقة ما أصابه .. ويقول لصاحبه الذي في المطار : يا ليتهم أخذوا مالي .. لقد مضوا بي إلى الزنا .. لقد أفسدوا وكسروا ديني وإيماني ..
فقال صاحبنا : أتلو عليك آية من كلام الله .. فلتسمع .. وتلا عليه قول الله تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) .
فأجاب ذلك التائب الذي بلغت التوبة في قلبه ذلك المبلغ قال : كلٌ يغفر له إلا أنا , ألا تعلم أني زنيت ..
ثم سأل الشاب صاحبه : هل زنيت ؟ قال : لا والله ،
قال : إذن أنت لا تعلم حرارة المعصية التي أنا فيها .
قال : وما هي إلا لحظات حتى أعلن مناد المطار إقلاع الرحلة التي سأعود معها بإذن الله إلى الرياض .. فأخذت عنوانه ثم ودعته وانصرفت .. وأنا واثق أن ندمه سيبقى يوماً أو يومين ثم ينسى ما فعل , وبعد أيام من رجوعي إلي الرياض إذ به يتصل بي ..
واعدته ثم قابلته فلما رآني انفجر باكياً وهو يقول : والله منذُ فارقتك وفعلت فعلتي تلك ما تلذذت بنوم إلا غفوات .. ما قولي أمام الله يوم أن يسألني
ويقول : عبدي زنيت أقول نعم زنيت وسرت بقدماي هاتين إلى الزنا ، فقال صاحبه هوِّن عليك إن رحمة الله واسعة .
فقال ذلك الشاب لصاحبنا هذا ما جئتك زائراً .. ولكني جئتك مودعاً ولعلي ألقاك في الجنة إن أدركتني وإياك رحمة الله ..
قلت : إلى أين تذهب ؟
قال : أُسلم نفسي إلى المحكمة وأعترفُ بجرم الزنا حتى يقام حد الله عليّ .
قال : قلت له : أمجنون أنت أنسيت أنك متزوج .. أنسيت أن حد الزاني المحصن هو الرجم بالحجارة حتى الموت ..
قال : ذاك أهون على قلبي من أن أبقى زانياً وألقى الله زانياً غير مطهر بحد من حدوده .
قال : صاحبه : أما تتقي الله .. أُستر على نفسك وأسرتك وجماعتك ..
قال الشاب : هؤلاء كلهم لا ينقذونني من النار وأنا أريد النجاة من عذاب الله ..
قال الصاحب : فضاقت بي المذاهب وأخذته وقلت له : أريد منك شيئاً واحداً.
فقال التائب : اطلب كل شيء إلا أن تردني عن تسليم نفسي إلى المحكمة .
قال : غير ذلك أردت منك ..
قال الشاب : ما دام الأمر كذلك فأوافقك ..
قال صاحبه : امدد يدك عاهدني بالله أن تعمل وتصبر لما أقول.
قال : نعم .. فعاهدني ..
قلت له : نتصل بالشيخ فلان من كبار العلماء وأتقاهم لله حتى نسأله في شأنك
فإن قال : سلّم نفسك إلى المحكمة فأنا الذي أذهب بك إلى المحكمة .. وإن قال لا فلا يسعك إلا أن تسمع وتطيع
قال : نعم .
فسألنا الشيخ فقال : لا يسلم نفسه , ولكن هذا الشاب لم يهدأ بل ظل يتصل بالشيخ مراراً يريد أن يقنعه بتسليم نفسه ويجادل ويصر ويلح على ذلك ..
قال صاحبه : فلما قابلته قلت له : لماذا أزعجت الشيخ بهذا الاتصال وأنا الذي قد كفيتك مئونة الاتصال به ،
فقال : أحاول أن أقنعه لعله أن يأمرني أو يوافقني على تسليم نفسي .
قال : ومن كلام هذا الشاب للشيخ : اتق الله يا شيخ وأنا أتعلق برقبتك يوم القيامة وأقول يا رب إني أردت أن أسلِّم نفسي ليقام حدّ الله عليّ فردني ذلك الشيخ ،
فقال الشيخ : هذا ما ألقى الله به وما أفتيتك إلا عن علم .
ثم قال الشاب التائب لهذا الصاحب : إني أودعك قال : إلى أين ؟ قال : أريد الحج وكان الحج وقتها قريباً ، فطلب هذا الصاحب من الشاب أن يحج معه ومع إخوانه ..
فقال : لا وظن صاحبه أنه قد اختار رفقة ليحج معهم .
قال : فلما قضينا مناسكنا وعدنا إلى الرياض
قابلته فسألته فقال : لقد حججت وحدي وتنقلت بين المشاعر على قدمي لعل الله أن ينظر إليّ ذاهباً من منى إلى عرفة أو واقفاً على صعيد عرفة أو ذاهباً إلى مزدلفة أو ماضياً إلى الجمرات لعل الله أن ينظر إليّ فيرحمني .
ولقد كان هذا التائب يقول في حجه : أخشى ألا يغفر الله لمن حولي لشؤم ذنبي ،
وتارة يقول : لعل الله أن يرحمني بهؤلاء الجمع المسبِّحين الملبِّين .. قال صاحبي ولقد دامت الصلة والزيارات بيني وبينه , ولقد حفظ هذا الشاب التائب القرآن كله بعد الحج وأصبح يصوم يوماً ويفطر يوماً .
قال الصاحب : وإنني رأيت أحد العلماء فأخبرته بقصة هذا التائب وما كان منه من انكسار وإنابة وصيام وقيام وحفظ للقرآن
فقال هذا العالم : لعل زناه هذا قد يكون سبباً لدخول الجنة ولعل بعض الآيات تصدق في حقه ، قال تعالى :
( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماًْ } الفرقان
قال الصاحب : لما سمعت هذه الآية عجبت وقلت : كيف غفلت عن هذه الآية .. فولَّيت إلى بيت صاحبنا في دار أبيه العامرة في قصر أبيه الفسيح .. ذهبت إليه لأبشره
فقال أهله : إنه في المسجد فذهبت إليه فوجدته منكسراً تالياً للقرآن ..
فقلت له : عندي لك بشرى قال : ما هي ؟ قال : فقرأت عليه : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون قال : فلما بلغت هذه الكلمة كأني أطعنه بخنجر في قلبه قال : فمضيت تالياً : ومن يفعل ذلك يلقَ آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ) .
قال : فلما أكملت هذه الآية قفز فاحتضنني وقبَّل رأسي
وقال : والله إني أحفظ القرآن ولكن كأني أقرأها لأول مرة ثم أذن المؤذن فانتظرنا إقامة الصلاة وغاب الإمام ذاك اليوم فقام مؤذن المسجد وقدّم صاحبنا التائب .
فلما كبَّر وقرأ الفاتحة تلا قول الله : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) فلما بلغ ْ ( إلا من تاب ) لم يستطع أن يكملها فركع ، ثم اعتدل ثم سجد ، ثم اعتدل ، ثم سجد ، ثم قام فقرأ في الركعة الثانية الفاتحة وأعاد الآية يريد أن يكملها فلما بلغ ( إلا من تاب وآمن ) ..لم يستطع أن يكملها فركع وأتم صلاته باكياً .

قال الصاحب : وهكذا مضى على هذا الحال زمناً إلى أن جاء يوم من الأيام وكان يوم جمعة وبعد العشاء من ذلك اليوم اتصل بي رجل ..
فقال أنا والد صاحبك أحمد وأريدك في أمر مهم أريدك أن تأتي إليّ مسرعاً .
قال : فخرجت مسرعاً خائفاً فلما بلغت دار قصره إذا بالأب واقف على الباب فسألته ما الخبر ؟
قال : صاحبك أحمد يطلبك السماح يودعك إلى الدار الآخرة لقد انتقل مغيب هذا اليوم إلى ربه .. ثم انفجر الأب باكياً ..
يقول الصاحب واسمه أحمد أيضاً وأنا أُهوِّن عليه .. وبقلبي على فراق حبيبي وصديقي مثل الذي بقلب والده ..
ثم أدخلني في غرفة كان الشاب فيها مسجَّى فكشفت عن وجهه فإذا هو يتلألأ نوراً ..
كشفت وجهاً قد فارق الحياة .. ولكنه أنور وأبهى وأبهج وأجمل من قبل موته .. وجهٌ كله نور .. ورأيت محياً كله سرور ..
قال الصاحب : فقال لي والده : ما الذي فعل ولدي ؟ فمنذُ أن جاء من السفر وهو على هذا الحال ؟
فقال الصاحب : إن ولدك يوم أن سافر فقد عزيزاً عليه في سفره ذلك , نعم والله .. فقد في تلك اللحظة إيماناً عظيماً .. فقد في لحظة الزنا إخباتاً وإقبالاً وأي شيء أعز من ذلك ,
وأما زوجة هذا التائب فتقول : إن نومه كان غفوات وما استغرق في نوم بعد رجوعه من السفر وهم لا يعرفون حقيقة القصة ..
قال الصاحب: فسألت والده عن موته
فقال الأب : يا أحمد إن ولدي هذا كما تعلم يصوم يوماً ويفطر يوماً .. وفي يوم الجمعة هذا بقي عصر يومه في المسجد يتحرى ساعة الإجابة وقبيل المغرب ذهبت إليه
فقلت يا أحمد .. تعال أفطر في البيت .. فقال الابن التائب : يا والدي أحس بسعادة فدعني الآن .. وأرسلوا لي ما أفطر عليه في المسجد , قال : الأب : أنت وشأنك .
وبعد الصلاة قال الأب لولده : يا ولدي هيّا إلى البيت لتنال عشائك .. فقال الابن : إني أحس براحة عظيمة الآن وأريد البقاء في المسجد وسآتيكم بعد صلاة العشاء ..
فقال الأب : أنت وما أردت.
ولما عاد الأب إلى المنزل أحسَّ بشيء يخالج قلبه ،
يقول الوالد : فبعثت ولدي الصغير فقلت اذهب إلى المسجد وانظر ما الذي بأخيك ؟ فذهب الولد وعاد صارخاً يا أبتي يا أبتي .. أخي أحمد لا يكلمني .
يقول الأب : فخرجت مسرعاً إلى المسجد فوجدت ولدي أحمد ممدوداً وهو في ساعة الاحتضار .. وكان يتكئ على مسند يرتاح في خلوته بربه واستغفاره وتلاوته ،
قال الأب : فأبعدت عنه المتكأ الذي يتكئ عليه وأسندته إليّ .. فنظرت إليه فإذا هو يذكر اسم صاحبه أحمد الذي حدّث بقصته وكأنه يوصي بإبلاغ السلام عليه ,
ثم إن هذا التائب ابتسم ابتسامة في ساعة الاحتضار يقول أبوه :
والله ما ابتسم ابتسامة مثلها من يوم أن جاء من سفره ، ثم قرأ في تلك اللحظة التي يحتضر فيها : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات .. ) . قال فلما بلغ هذه الكلمة فاضت روحه وأسلمها إلى باريها ..
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2014, 06:54 AM   #5177
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لما كان موسى يسري ليلاً
متجهاً إلى النار يلتمس شهاباً قبساً . .
لم يدر بخُلده و هو يسمع أنفاسه المتعبة أنه متجهٌ ليسمع صوت رب العالمين 💓
💗 فَثِق بربك 💗

👇
طرح إبراهيم ولده الوحيد
و استلّ سكينه ليذبحه ..
و إسماعيل يردد : افعل ما تؤمر
وكِلاهما لا يعلم أن كبشاً يُربى بالجنة من 500 عام تجهيزاً لهذه اللحظة 💓
💗 فَثِق بربك 💗

👇
لما دعا نوح ربه :
" أني مغلوب فانتصر"
لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله 💓
و أن سكان العالم سيفنون إلا هو و من معه في السفينة
💗 فَثِق بربك 💗

👇
جاع موسى و صراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع الكل مشغول به
آسيه . . المراضع . . الحرس . .
كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها رحمة و لطفآ من رب العالمين لها و لإبنها 💓
💗 فَثِق بربك 💗

👇
أطبقت الظلمات
على يونس . . و اشتدت الهموم . . فلما اعتذر و نادى :
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
قال الله تعالى : فاستجبنا له و نجيناه من الغم 💓
💗 فَثِق بربك 💗

👇
مستلقٍ عليه الصلاه و السلام في فراشه حزيناً ماتت زوجته و عمه . . و اشتدت عليه الهموم . .
فيأمر ربه جبريل أن يعرج به إليه يرفعه للسماء . . فيسليه بالأنبياء و يخفف عنه بالملائكة 💓
💗 فَثِق بربك 💗

👇
لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن . . و لم يأمر جدران السجن فتتصدّع . . بل أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك و هو نائم 💓
💗 فَثِق بربك 💗

✨ثق بربك ✨
و ارفع أكف الخنوع و التضرع و اعلم أن فوق سبع سماوات👇
رب حكيم كريم

ما لنا غيرك يا آللّہُ••

-----------
مشاركة /شبيه الريح /بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2014, 06:59 AM   #5178
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اروع قصة في الرضا بقضاء الله
الرضاء بما قسمه الله لنا في الدنيا ما اروعها
من عبارة مع اننا لا نطبقها في كثير من الاحيان
بحكم ضعف النفس البشرية
واننا دائما ننظر للشيء من ظاهره خاصة
حين الابتلاء اغلبنا يجزع ويخاف
من المصيبة التي تحل به ويصدم للوهلة الاولى
والله يدبر بحكمته كل شيء
فيمكن ان ياتي الابتلاء بالخير
الكبير على المبتلى من حيث لا يدري في الدنيا
اما في الاخرة فله الاجر الكبير
اذا كان من الصابرين وساسرد
لكم اخوتي هذه القصة التي
تحمل عبرة جميلة وهي ان الانسان
الذي يقتنع بان كل شيء ياتي
من عند الله فهو خير مع انه ابتلاء
وكرب والم في ظاهره
لكن الله هو الذي يسير اقدارنا كما يشاء
لحكمة لا يعلمها الا هو سيعيش الانسان
في سعادة لا مثيل لها لان الله احن علينا
من الوالدة بابنها فهو يختبر فينا قدرة تحملنا
وصبرنا ويريدنا دائما على بابه نرجو
رحمته ومغفرته وهذه القصة ستبين
روعة التمسك بالله والرضا
بكل شيء ياتي من الحبيب فهو حبيب :

كان هناك ملك عنده وزير ...
وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره
الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم
وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله
وعند ذلك غضب الملك على الوزير
وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي
وبعدها أمر الملك بسجن الوزير
وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته
خير خير إن شاء الله وذهب السجن
في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة
وفي آخر نزهه حط رحله قريبا من غابة كبيرة
وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة
وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم
وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم
وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم
وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه
لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم
وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا
ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه
حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه
(خير خير إن شاء الله)
بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح
الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة
وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي
ولكن اسألك سؤال : وأنت ذاهب إلى السجن
سمعتك تقول خير خير إن شاء الله
وأين الخير وأنت ذاهب السجن
قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك
ولو لم ادخل السجن لكنت معك
في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم
وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب
ولذلك دخولي السجن كان خيرا لي
وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم
أن ترضى بقضاء الله وقدره وأن تسعى
إلى تخفيف المصيبة ومعالجة آثارها وإنقاذ
ما يمكن إنقاذه بكل الطرق المباحة والمشروعة .
- إن تعرف وتعلم ان الرضى بالقضاء
والقدر يجنب من خسر الانهيار
النفسي والإحباط المعنوي ،
فلا يصاب باذى لاقدر الله، أو يمرض ،
وعليه أن يتذكر الحقائق التالية :
المصائب التي تصيب الإنسان في نفسه ،
أو ماله أو في أسرته، أو في مجتمعه
ليست شراً محضاً، يوجب الجزع
بل هي خير للمؤمن إن أحسن تلقيها والتعامل معها ، فهي :
أ – خير له كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ
وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ
شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )
رواه مسلم (2999) .
لعل لله اراد به خيرا

عن أَبي هُرَيْرَةَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ )قال الحافظ :
قَالَ أَبُو عُبَيْد الْهَرَوِيُّ : مَعْنَاهُ يَبْتَلِيه بِالْمَصَائِبِ لِيُثِيبَهُ عَلَيْهَا .

ج- ولعل الله يحبه : ( إِذَا أَحَبَّ اللَّه قَوْمًا اِبْتَلاهُمْ , فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْر ، وَمَنْ جَزَع فَلَهُ الْجَزَع ) . وَرُوَاته ثِقَات . وعن سَخْبَرَة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال :
( مَنْ أُعْطِيَ فَشَكَرَ , وَابْتُلِيَ فَصَبَرَ ,
وَظَلَمَ فَاسْتَغْفَرَ , وَظُلِمَ فَغَفَرَ ,
أُولَئِكَ لَهُمْ الأَمْن وَهُمْ مُهْتَدُونَ )
كل هذا من رحمة الله لكن البشر
هكذا ونحن منهم غير معصومين وفي وجه
المصائب نحس بالضعف وبانها نهاية الدنيا مع ان الخير كله
في ذلك الابتلاء لكن قصر
نظرنا يجعلنا في تسرع دائم على الحكم بظاهر الامور فقط
وأخيراً لنرضى بقضاء الله تعالى ومن لا يرضى
ماعساه يفعل سيخسر كل شيء
وسيعيش في نكد لانه لن يشعر
بسعادة القرب والعودة الى الله مالم يسلم بقضاءه وقدره فلنضع هذا البيت نُصب أعيننا دوماً
كُلُّ نعيمٍ دون الجنة محظور / وكُلُّ بلاءٍ دون النار عافية
اللهم اجعلنا من الراضين المرضيين يا رب العالمين

--------------------
مشاركة/همس الذكريات /بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2014, 08:00 AM   #5179
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


كلمات عظيمةلابنالجوزي
- اخواني أخواتي
: الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم
.2- يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟
3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور
.4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك



5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !7
- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع
9- يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد11
- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم
12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب
.13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية
.14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه
.15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام17
- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام
.18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة
.19- تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين
20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و اهوال القبر لا تطاق
.21- كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا
.22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النو ر
23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء
24 - يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر
26- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت
.27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب .
28- إلى كم اعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح
.29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية
30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .



31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ و أين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ من نال الشهوات
.32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم
33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه
.34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر .
35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .
36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب
.37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجري دائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه .
38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن
.39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد و من جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، و اسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .
40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم .41
- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته
.42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم
.43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور !
44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني
.45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك .
46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته



47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلى كم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس
.48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان
.49- كانوا يتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرون يوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل ان تبغتك المنون .
50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخوا على باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة
.51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون
52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك
.53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، و تيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها
.54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها
.55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل .
56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف
.57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت
.59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم
.60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل
.61- كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2014, 08:54 AM   #5180
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قـصــــــــة إنـســــــــــان
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بسم الله الإله الذي في السماء، صاحب السلطان والكبرياء، وله الحمد والثناء، علي ما أنعم به من النعماء، ولا إله إلا الله، في الأرض ولا في السماء، والله أكبر، خلق وقدر، أمات ونشر، عذب وغفر، والصلاة والسلام علي مسك الختام، سيد الأنام محمد، وعلي آله الكرام، أفضل الصلاة والسلام.
أمــابــعـد...
كان رباناً في بحر الظلمات، تدرج فيه من بحار حتي وصل إلي رتبة قبطان.
لايشق له غبار، يقطع بحر الظلمات طولاً وعرضاً، ويصارع أمواجه العاتية الهادرة دونما إكتراثٌ بمخاطره، فهو لا يهابُ الموت.
لعدم إدراكه لحقيقة عاقبة الموت، فقد كان في غفلةٍ تامة، بل غيبوبة، بل كان في حالة موتٍ إكلينيكي.
لا يرعي لله حرمة، ولا يذكر إسم الله علي لسانه ولا حتي بالصدفة بتاتاً البتة، فقد كان جندياً من جنود إبليس، بل كان إبليس جنديٌ من جنوده.
أصابته لعنة المسيح الدجال(الثقافة الأمريكية)فكان من الأوائل في هذا المضمار، حتي وصل به الحال أن كفر بعروبته، وكره إنتمائه لأمة محمد صلي الله عليه وسلم.
فلقد كان لايحمل من الإسلام إلا إسمه ورسمه في جواز سفره، فقد كان يهفوا للسفر إلي المسيح الدجال في عقر داره حتي يذوب تماماً في عالمه.
ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، لقد تعثر في خطواته، حاول ثم حاول، مراراً وتكراراً، ولكن لم يفلح.
فحرفت الرياح أشرعته المشرعة إلي شاطٍ آخر، غير ذلك الشاطئ الذي كان يتمناه، إلي الديار المباركة المقدسة.
فظنها إمتدادٌ لما ألفه في تلك الشواطئ، فوصل إليها ولكن ليس بنية الطاعة والعبادة وإنما بنية الفساد.
فوجد نفسه في بيئة مختلفة تماماً، لها طقوسٌ خاصة بها، زيارة مساجد، زيارة مقابر، زيارة جبال، زيارة كهوف.
فحاول الإعتذار عن تلك الزيارات، فهو ليس لديه أي رغبةٌ في ذلك، فهو يجهل تماماً حقيقة ذلك المكان.
فما كان من مستضيفيه إلا أن شددوا عليه بالذهاب، فهم لا يستسيغون فكرة أن يأتي أحدٌ إلي ديارهم المقدسة، ولا يذهب لزيارة تلك الأمكنة.
فما كان منه إلا أن رضخ مجاملةً لهم، فتوضأ وذهب معهم وهو يتململ.
فكانت البداية زيارة الحرم النبوي الشريف، صلاة المغرب، ثم الجلوس حتي موعد صلاة العشاء، ثم بعد الصلاة زيارة قبر النبي صلي الله عليه وسلم وصاحبيه.
فصلي المغرب معهم، ثم جلس يتأمل بدهشة، تلك الحشود الكثيرة وهي في غاية الوقار والسكينة، وذلك المكان الضخم ولكنه في غاية الهدوء.
فلا صخب ولا ضجيج، ولا صراخ من مكبرات الصوت بالأغاني الخليعة، للحشود الماجنة الراقصة، كما كان عالمه.
فما لبث أن أشار عليه مرافقيه بالشرب، ولكن من ذلك الماء المبارك، زمزم لما شرب له.
فأخذ يشرب منه ويشرب ولا يرتوي، وكأنه ظمأ الهواجر، حتي إمتلأت بطنه فذهب خارجاً، ثم جدد وضوءه، ورجع عائداً إلي داخل الحرم.
ثم ما لبث أن شعر بالعطش مجدداً، فشرب وشرب حتي إمتلأت بطنه فذهب خارجاً، ثم توضأ، ثم عاد راجعاً، هكذا تكرر الأمر معه ثلاث مرات، حتي أذن العشاء.
ثم بعد أن صلوا صلاة العشاء، توجهوا للسلام علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم وصاحبيه.
فما إن بدأوا بالسير في ذلك الممر المؤدي إلي الحجرة الشريفة، حيث قبر النبي صلي الله عليه وسلم، حتي بدأت خطواته تثقل شيئاً فشيئاً فتأخر عنهم.
فما كان منهم إلا أن أبطئوا من سيرهم حتي يلحق بهم، ولكنه كان كالواقف في مكانه يمشي ويمشي ولايتحرك إلا قليلاً، وكأنه يمشي في وحل من الطين.
وأخذ العرق يتصبب منه بغزارة، وبدأت قواه تخور، ويفقد تركيزه وإحساسه بالمكان تدريجياً.
وبعد جهدٍ جهيد، وصل إلي الحجرة الشريفة، فبرز له أحد مرافقيه لكي يلقنه كيفية السلام علي النبي صلي الله عليه وسلم وصاحبيه، فقد كانوا ينتظرونه في المواجهة، بعد أن يئسوا من لحاقه بهم.
ثم بعد أن لقنه كيفية السلام، عاد ملقنه إلي المواجهة، دون أن يشعر بما يمر به صاحبه.
فسلم علي النبي صلي الله عليه وسلم، ثم علي أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وما أن إنتهي من السلام علي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حتي أُغمي عليه تماما،ً فقد صعق وكاد أن يسقط مغشياً عليه.
ولكنه تماسك إلي أن بلغ ذلك الباب القريب من الحجرة الشريفة، باب جبريل عليه السلام، فأسند ظهره إلي الجدار وسقط جالساً علي قدميه.
وأخذ لسانه الذي كان لا يذكر إسم الله بتاتاً البتة ولاحتي بالصدفة، يتحرك ودون إرادة منه وينطق بالشهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ويرددها مراراً وتكراراً.
وكلما رددها لسانه(دون إرادته)، يعود إليه وعيه تدريجياً حتي فاق تماماً من غيبوبته تلك وكأنما نشط من عقال.
ثم ما لبث أن برز إليه مرافقيه، فترجل معهم وكأن شيئاً لم يكن، ولكنه كان شارداً عنهم، يعيد ترتيب حساباته من جديد، فقد أشرق قلبه المظلم بنورالله.
فكانت تلك الزيارة مفترق طرق، ونقطة تحول عظيمة في كل حياته.
وبعد أن عاد من تلك الزيارة إلي منطقة إقامته، الواقعة بعيداً عن تلك الديار المقدسة.
أخذ يدعو إلي ربه من كانوا معه بالأمس القريب رفقاء سوء، فقد ذاق طعم الحياة الحقيقية في ظل الهداية.
ولكنهم تعجبوا منه تلك الدعوة، وذلك التحول التدريجي، ولكنه واصل في دعوته لهم علي أمل أن يعوا حقيقة خلقهم من العدم في دنيا فانية، فتتغير نظرتهم للحياة، فيستفيقوا من غيبوبتهم، كما أستفاق هو بفضل من الله،
قائلاً لهم:
ولدتني أمي، ثم أرضعتني، فكبرت رويداً رويداً، وصرت أمشي علي أربع، ثم أرتقي بي الحال فصرت أمشي علي إثنين خطوة خطوة، حتي أتقنت المشي وصرت أركض ركضاً.
سنوات وسنوات تمر علي هذا المخلوق الضعيف، الذي بدأ نطفة، ثم أصبح إنساناً سوياً عاقلاً.
ثم بعد أن تعلمت النطق أخذني أبي إلي المدرسة، فتمرحلت فيها حتي وصلت إلي الجامعة، ثم تخرجت من الجامعة، ثم توظفت، ثم تزوجت، ثم أنجبت، تماماً كما فعل والدّيَ.
فهل هذه هي الحياة ؟!. جسد ينمو شيئاً فشيئاً، ثم يهرم ويموت.
وهل لأجل هكذا حياة رتيبة، ليس لها هدف أو غاية، خلق الله عزوجل أبونا أدم من طين، ثم سواه فعدله، ثم نفخ فيه من روحه، وكرمه، وأسجد له ملائكته، فسجدوا جميعاً؟!.
إلا إبليس أبي وأستكبر، فلعنه الله، وطرده من جنته، وأهبطه إلي الأرض، وأسكنه أماكن القاذورات والخرابات، ومسخه، وتوعده بالخلود في جهنم.
كل تلك الجلبة التي أحدثها هذا الإنسان، منذ نشأته الأولي في الملأ الأعلي، ويترك هكذا سدي أسير هواه ودنياه؟!.
كلا.. ليست هذه هي الحياة التي من أجلها خلقني ربي.
قال تعالي الله الملك الحق وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ(56)الذاريات..
لقد خلقني الله عزوجل لأجل غاية نبيلة سامية، وليس من أجل غاية دنيئة خسيسة.
خلقني ربي من أجل عبادته جل وعلا، وليس من أجل أن ترضعني أمي، حتي أكبر رويداً رويداً، ثم أتعلم المشي علي أربع، ثم علي أثنين، ثم أركض ركضاً، ثم يُدخلني أبي إلي المدرسة، فأتمرحل فيها دراسياً، ثم أتخرج جامعياً، ثم أتوظف، ثم أتزوج، ثم أنجب، ثم أموت.
خلقني ربي لأجل عبادته جل وعلا فهو الإله المعبود، صاحب الكرم والجود، فمن عبد المعبود كان له الثواب المنشود في الجنة دار الخلود، ومن أعرض عن عبادة المعبود، كان له العذاب الممدود في النار بلا حدود.
فأنت وحدك يا إنسان صاحب الإختيار، إلي الجنة أم إلي النار، لا ضغوط ولا إملاءات، فحرية الإختيار مكفولة لك، إلي ما قبل الغرغرة والممات.
قال تعالي الله الملك الحق وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ(29)الكهف..
فهل ستختار الجنة دار الأبرار؟.
التي فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر علي قلب بشر، ترابها الزعفران والمسك، وبناؤها لبنة من فضة، ولبنة من ذهب.
تجري من تحت قصورها الأنهار، نهر من لبن، ونهر من عسل، ونهر من خمر، ونهر من ماء غير آسن.
ويحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً، ولباسهم فيها حرير سندس وإستبرق.
في شغل فاكهون، هم وأزواجهم في ظلال علي الأرائك متكئون، يطوف عليهم ولدان مخلدون، بصحاف من فضة، وصحاف من ذهب، فيها ماتشتهيه الأنفس، وتلذّ الأعين، مما طاب من الطعام، وما لذّ من الشراب.
يتقلبون فيها في شتي أنواع النعيم، مما لاتدّركه العقول، أو تصفه الألسن، نعيم في نعيم.
وهم علي صورة القمر ليلة البدر، منزهون من كل نقيصة وعيب، وجوههم ناضرة إلي ربها ناظرة، وتتلقاهم الملائكة بالتحية والسلام.
أم ستختار جهنم دار الأشرار؟!.
حمم وجحيم، سموم وحميم، زقوم ويحموم، أصفاد وأغلال، كلاليب وشلاليت.
صراخ وعويل، حسرة وندم، لانجاة ولا هلاك، عذاب في عذاب، خلود في عالم اللازمن والنسيان.
سقر لاتُبقي ولاتذر، عليها تسعة عشر، ملائكة شداد غلاظ، لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
نارالله الموقدة، وقودها الناس والحجارة، حامية، ذات لهب، أسفل سافلين، لها شهيقاً وهي تفور، تكاد تميز من الغيظ والحنق، علي من فيها من العصاة والمجرمين.
يصب من فوق رؤوسهم الحميم، الماء المغلي الذي وصل غليانه درجة النهاية، فينفذ الجمجمة حتي يخلص إلي جوفهم، فيذيب مافي بطونهم من الأمعاء والأحشاء حتي تمرق من قدميهم.
إذ الأغلال في أعناقهم، والسلاسل في أيديهم وأرجلهم، يسحبون في الحميم، ثم في النار يسجرون ويحرقون.
ولهم مقامع من حديد، مطارق وسياط من الحديد، يُضربون بها ويدفعون في نار جهنم، لو وضعت مقمعة منها في الأرض فأجتمع عليها الثقلان ما أقلوها.
طعامهم ذا غصة، لايسمن ولايغني من جوع، شوك، وصديد يسيل من جراحات أهل النار، وشرابهم الحميم، يصهر مافي بطونهم والجلود.
يود المجرم لو يفتدي نفسه من عذاب يومئذٍ، ببنيه، وصاحبته وأخيه، وفصيلته التي تؤيه، ومن في الأرض جميعاً، ثم لا ينجيه، وهي عليهم مؤصدة في عمدٍ ممدة.
جهنم وبئس المصير، نزاعة الشوي، شديدة اللظي، حرها شديد، وقعرها بعيد، تدعو من أدبر وتولي.
(قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا(15)الفرقان
"لا إله إلا الله محمد رسول الله"
الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله..

-------
علي كل مسلم غيور علي دينه، أن يساهم في طبعه،
بأي لغة كانت لغته.
فالخط يبقي زماناً بعد كاتبه، وكاتب الخط، تحت الأرض مدفون..
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 01:30 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved