منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-01-2014, 02:10 AM   #5381
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 03:56 AM   #5382
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الحل عندما يضيق صدرك

منَ فينـاَ مايضيقْ صدرهـہُ ؟!
ونعجزٍ وإحنا ندوّر شئَ يسليّنا ويضحكّنا أوَ حتىَ ندوٍر أحدَ نفضّفضّ لـہ
لكنَ اللـہ تعالى وصف لنـا عِلاج سهلْ جداً ’
في قوله تعالى :




ومن هذهِ الأياتْ نستنتجِ أنَ :
عِلاج ضيقة الصدر 3 أنواعَ ’

{ العِلاجُ الأوٍل }

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ..

سبحان اللـہ , والحمد للـہ , ولا إلـہ إلا اللـہ ,


واللـہ أكبر .


* قال رسول اللـہ صلى اللـہ عليه وسلم


' من قال سبحان اللـہ وبحمده 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر '


{ العِلاجُ الثانيٍ }

الصلاه

أكثِروا من السجود


لأنـہ أقرب مايكون العبد لربـہ عندما يكون ساجد


مرتجيـہ متذللٌ لربـہ وهو ساجد ..~









{ العِلاجُ الثالِثُ }


استمِرواَّ في عبادة ربكم مدة حياتكم حتى يأتيكَ اليقين ، وهو الموت قالى تعالى "








وبالنهايـہ /

عسى اللـه يبعد عنا ضيق الدنيا ,,,,

--------------
مشاركة / همس الذكريات / بلخزمر

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 04:14 AM   #5383
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

صفة الوضوء الصحيح بالصور




















---------
مشاركة / همس الذكريات / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 04:53 AM   #5384
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هذه قصة
حدثت للشيخ
عبدالسلام من علماء القصيم...


يقول كان أبي شيخاً كبيراً لم ينجب
وبعد مدة رزق ابي بي وكان أبي دائماً ما يفكر في مستقبلي ويقول أنا رجل كبير وزوجتي كذلك فمن سيتولى ابني بالرعاية بعد وفاتي...!

يقول ذات ليلة كانت المنازل في القصيم من طين وكانت فترة سقوط أمطار...
فدق الباب رجلاً وكان أبي متكئاً فإذا هو جارنا قد هدم المطر كل بيته وكان يطلب المساعدة
فأخرج أبي صرةً من تحت المخدة وأعطى الجار نصفها ثم أعاد الباقي تحت المخدة والجار ينظر إلى مكان الصرة..

فقال الجار في نفسه :
كيف أستطيع أن آخذ باقي المال دون أن يعرف جاري بذلك..؟

ففكر في نفسه وخطط ولم يعلم ..
{أن كل الأفكار تحت نظر الجبار رب العالمين }

فقال في نفسه :
إذن سأخرج الولد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخه ستخرج لأخذه ثم أدخل وأقتل الأب وأسرق المال..

ففعل ما أراد وأخرج الطفل خارج المنزل فلما تساقط المطر سمعت الأم صراخ طفلها خارج المنزل في أقصى المزرعة فقالت لزوجها :
إن ابني يصرخ خارج المنزل فكيف خرج وهو صغير لآيستطيع المشي تعال معي لنأخذه
فقال الزوج :
أذهبي وأتي به
قالت:
لا ، أنا أشعر أن في الأمر شيء !!
إن ا بني لايستطيع المشي فكيف خرج..؟
وأصرت على زوجها ليخرج معها والمطر يتساقط

فلما خرجا ، دخل الجار يريد سرقة الصرة ووجدا الزوجين الطفل في أقصى المزرعة فعادا للمنزل فإذا المنزل قد سقط سقفه وتهدم
فقالوا :
إن من أخرج الطفل هم الملائكة حتى لا نموت في البيت ،
وباتا الليل عند أحد جيرانهم فلما كان الصباح حدثت المفاجأة

{عندما ذهبوا للمنزل لأخذ أمتعتهم وجدوا الجار قد مات في المنزل وهو ممسك بصرة المال التي أراد سرقتها..}

فسبحان الله الجبار..!

خطط وتجبر فلما بلغ أعلى جبروته قصم الله ظهره..

يقول الشيخ عبدالسلام :

بعدها علم والدي أن الله لن يضيعني ووكل أمري لله وأصبح عبدالسلام شيخا من مشائخ القصيم...
سبحان الله
................

كل منا لآبد أن يكون مر بكسر في حياته

منا المظلوم

ومناالمريض

ومناالضعيف

ومنا..
ومنا.......

فإذا شعرت بانكسار قلبك وشدة حزنك
إسأل الله الجبار أن يجبرك وكلما كان انكسارك لله أعظم
كلما كان جبر الله لك أعظم..
لاتنتظر جبراً من المخلوقين واسأل الجبار سبحانه.

روعة معنى
( الجَبــــــــــّار)

ادعوا : باسم الله الجبار
ما معنى صفة الجبار؟

الجبار هو أرق إسم من أسماء الله الحسنى،
وأحن اسم،

فالجبار :
هو الذي يجبر عباده المنكسرين والمحرومين..

الجبار الذي لا يترك أحداً موجوعاً،

إذا ذهبت إلى الجبارتطلب عدله وحمايته
فلا بد أن يجبرك.

فهذا الإسم من أسمائه الحسنى هو للمنكسرين الذين أتعبتهم الدنيا،

وإذا كان إنكسار الأذرع أو الأرجل سهل مداواته عند الطبيب
فإن انكسار القلوب لا يداويه إلا ( الجبار ).

من يلم شملك إلا الجبار..

من يمسح دمعك إلا الجبار،

من يجبر قلبك الكسيرإلا الجبار..

ومن يخفف مواجعك إلا الجبار،

هل عرفت الله بهذا الاسم؟

إذا نزل بك هم أو غم ...

إذا أصابك ظلم أو مكروه ونمت ودموعك تسيل على خدك ودعوت الله أن يجبر خاطرك
فإنه تعالى لن يتخلى عنك
ثق بالله وقل :

ياجبااااار السموااات والآرض اجبرني،،،

نبكي سراً ونضحك علناً تلك هي النفوس الواثقة بالله ، إلهي رجوتك ثلاثاً لا تجعلها بيد مخلوق ..

سعادتي و رزقي وحاجتي
كن كأفضل ما يمكنك أن تكون

ودع الناس يقولون ما يقولون !!

واعلم أن الكون له ربٌ يقول للشيء ..
" كن فـ يكون

اعمل داخل قلبك جرساً يرن بالليل والنهار ..
يقول :

إعمل لله

إترك لله

تردد لله

راقب لله

حب لله وابغض لله

من أصلح ما بينه وبين الله

أصلح الله له ما بينه وبين الناس ..

ومن أصلح أمر آخرته ..
أصلح الله أمر دنياه ..

ومن كان له من نفسه واعظ

كان عليه من الله حاف

----------
مشاركة /همس الذكريات / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 05:22 AM   #5385
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
صفـــــاء القلــــــوب
قلوب صافية مثل صفاء الماء الزلال نقية لاتحمل الحقد...بيضاء مثل بياض الثلج ...رقيقة كلها مشاعر حساسة قلوب تحمل بين ارجائها الحب والصدق...والوفاء لكل الناس...لا تفرق بين الناس تزرع الحب بين البشر وتنشر المحبة بين الناس ..وتخلص في تعاملها مع الغير..
قلوووب حساسة مليئة بالحياة والحيوية ...تشارك في الافراح وتنشر الابتسامة ..وتحزن لمن يناله الهم والحزن والفراق..ما اجمل ان نحمل مثل هذه القلوب ونحيى حياة سعيدة وجميلة مبنية على الاخلاص والحب الصادق...
هنيء لمن له مثل هذه القلوب لا يعرف الكره والا الحقد يبتسم للكل ويساعد الجميع ....وينسى الهم ويبتسم للحياة ويضحك مع احلامه البسيطة ....ويعيش قنوع بحياته ويواجه الظروف بالابتسامة...
قلوب جميلة وصادقة لا تعرف الكذب ولا النفاق واضحة في تعاملها مع الناس ....واين مثل هذه القلوب في زماننا هذا ..............
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 09:14 PM   #5386
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
خاطرة اعجبتني
ها أنا أعود ولحزني من جديد ....شكوت لامواج البحر العاتية لعلها تنصفني فردت هي لي دموعي .... سرحت وأنا أنظر ماذا وراءك يابحر ...أمخلوق أنت أم مجرد كائن تتحرك ذهابا وعودة ....
قليل هم الأصدقاء ...قليل هم الأوفياء ...حاولت ترتيب أفكاري ففشلت ....حاولت التحرك من مكاني فتصلبت قدماي بمكانها .... أي زمان أعيش فيه ....وأي أرض تحملني بصدرها ....
كلهم ناموا سواي جالس أكتب أحزاني فيا له من حزن لا ينتهي ....ذهبت ليلتي هذه إلى البحر حسب ما قالوا لي فهو صديق الاحزان فوجدته ...أشد حزنا مني ...فقد وادعت أعز أصدقائي أمامه الليلة ...وبكيت ...وأرجع البحر صدى بكائي ..
ذرفت دموعي له ....فهاجت الأمواج بوجهي ......حاولت الوصول إلى شواطئه ...فدفعني إلى الوراء متوعدا إياي بالويل لو حاولت الشكوى إليه ....جلست على رصيف الاحزان أوادع من أحب .....وأمزق أوراق حزني ....فكلما مزقت ورقة وجدتها تعودإليَّ حانية ومبرة بي ...
فكيف لا يحن من أوادع ؟؟! كتبت الليلة مالم أكتب من قبل ... فوجدت قلمي يسابق أناملي .... ودمعي يخالط ثيابي ..... فأصبحت الدمعة ردائي والاوراق لحافي ....
هجرت أحبائي ...وصادقت أحزاني ....فكانت نِعَم الصديق والخليل هي ....فلم أجد أوفى منها صديقا وحبيبا .... فكلهم رحلوا وتركوني وحيدا أواجه أصنافا من الغدر والخيانة ..... وكلهم بحثوا عن كتاباتي ....ليرموا بها مع أول عاصفة ....
فها أنا أكتب لكم خواتيم أحزاني ....لعل من بينكم من يرأف بحالي وإلا رجاءً اتركوني بحالي..... فما ذقته يهد جبلا فيحوله رملاً..... لا إنساناً أبتلي بالوفاء لمن أحب ..!!!!
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 09:39 PM   #5387
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هل انت ....متصالح مع ذاتك ؟
التصالح مع الذات هو ان يعيش الانسان في سلام
وتناغم مع نفسه ومع محيطه ...وان يكون فيه انسجام
بين اقواله و افعاله ورغباته ...يعيش الانسان في هدوء وسكينة في داخله ..خاليه من الصراعات والتناقضات ...وهذا ينعكس على تصرفاته وطريقة تعامله مع نفسه والاخرين ...
التصالح مع الذات هو في الهدوء وفي السيطرة على الذات وحسن ادارة المشاعر ..
التصالح مع الذات هو في القدرة على فهم النفسيات وفهم الاخرين واستيعابهم والقدرة على احتوائهم وتقبل الاخرين كما هم ..
التصالح مع الذات هو في حب الاخرين هو في التسامح هو في العطاء هو في تمني الخير للجميع...
التصالح مع الذات هو بالرقي في التعامل مع الذات ومع الاخرينالتصالح مع الذات هو الثقة بالنفس هو الامل والعمل ويتمحور
التصالح مع الذات حول بداية حب الانسان لنفسه وفهم احتياجاتها ورغباتها .. والتركيز عليه هو وبذل كل الطاقات لخدمة ذاتة وان يتيقن ان جهودة وافكاره واراءه تتركز عليه هو ويبدا دائما من نفسة ومن شخصيتة والسعي الدائم لتنمية مهاراتة ومعارفة وقدراتة وتجاربة وسلوكياتة ...
التصالح مع الذات غايه كل انسان ويحصل عليه الانسان اذا توافقت رغباته وطموحاته واحلامه مع شخصيتة ومع واقعة الي يعيشة بحيث يقتنع بما يملك ويعمل لما لا يملك ..وان يفهم ادوارة ومهامه في الحياة ويكون تحقيق هذا التصالح من خلال عمل الانسان رؤية له...وتخيل هذة الرؤية وكيف امكانية تحقيقها ...وتصور عن ماذا يريد ان يكون في المستقبل مراعيا كل ادوار حياته ..
وهذة الادوار متطابقة لجميع الناس فكل منا لدية جانب روحي وعملي واجتماعي ومالي وثقافي واسري وجسدي وغيرها من الجوانب الاخرى ..
ويجب ان يعمل الانسان على ان يشمل جميع جوانب وادوار حياته حتى يستطيع ان يحقق توازن وثبات في الحياة ..
والبعض يركز على جانب واحد ويتوقع انه يحقق ذاتة وهذا في رايي غير صحيح ..
فمثلا ...ان يسعى الانسان للحصول على مال..والتركيز على جانب المال فقط ..فقد ينجح في هذا الهدف ويحقق المال ولكن يكون هذا الوصول لهدف على حساب اشياء اخرى ..
يعنى ممكن يصل للمال ويخسر اولاده ..ويخسر صحته وعافيته ويصاب بالامراض والمشاكل العائلية ويخسر مجتمعه وقد يخسر حتى دينه وهو الاهم ...
اذا نجح في تحقيق هدف ولكن خسر اشياء كثيرة ..ويتم تقييم الناس لهذا الانسان وفق مايروا وهو تحقيق المال ..ولم يدركوا انة فشل في جوانب اخرى ...بهذا نجح في اتجاة وخسر في اتجاهات ...
لذا يجب ان يتم من خلال وضع اهداف لكل جانب من هذة الجوانب
لكي يضمن الوصول لرؤيتة المحددة والتي يسعى للوصول لها ...والعمل على تنفيذ هذة الاهداف بجد واجتهاد ..
اذا التصالح مع الذات يشمل تطوير الروح والعقل والجسد لكي يحقق ذات متناغمة ومنسجمة ومتصالحه ولا يقتصر على جانب واحد من جوانب الحياة ...بعد تحديد الرؤية والحالة المنشودة والسعي الجاد للوصول لها من خلال انشطة ومهام وبرنامج زمنى محدد ...
اذا هو فهم للذات ورضا بما تحقق والعمل على مالم يتحقق ..
هذا فهمي للتصالح مع الذات ...وهي حاله لا ادعيها ولكن اسعى لها ...
--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 09:58 PM   #5388
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

يستحق القراءة

  • الشريم إمام الحرم المكي في خطبته يقول :


  • الأسعارعاليه !! ،


  • والنساء عاريه !!،



    والمساجد خآليه !!،


    وأحكآم آلله لآغيه ..!!



    آلسآرق مدلل !!،



    والمجاهد بقيوده مكبل !!،


    وآلزنآ حلآل !!،


    والزواج محآل !!،


    وآلنسآء قوآمُون على آلرجال !!،


    وأرض المسلمين محتله !!،


    وآلفقرآء تحت آلمطر بلآ مظله !!،


    ولم يبقى من علآمآت آلسآعه آلكبرى إلآ قله !!!!


    فالتوبة التوبة


    إحذروا الكيس المثقوب"


    تتوضأ أحسن وضوء" لكــن. ..


    تسرف في الماء'( كيس مثقْوب )


    " تتصدق عَلى الفقراء بمبلغ ثم ..


    تذلهم وتضايقهم ( كيس مثقْوب )


    تقوم الليل وتصوم النهار وتطيع ربك "


    لكــن. ..


    قاطع الرحم( كيس مثقْوب )"


    تصوم وتصبر عَلى الجوع والعطش"


    لكـن. ..


    تسب وتشتم وتلعن ( كيس مثقْوب )


    " تلبسين الطرحه والعباية فوق الملابس


    " لكـن. ..


    العطر فواح ( كيس مثقْوب )


    تكرم ضيفك وتحسن إليه


    لكـن . ..


    بعد خروجه تغتابه وتخرج مساوؤه


    ( كيس مثقْوب )


    أخيرا ًلا تجمعوا حسناتكم في كيس مثقْوب..! تجمعوها بصعوبة من جهة
  • ثم تسقط بسهوله من جهه أخرى ..


    ----------

  • للفايدة


الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 11:24 PM   #5389
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

خواطر حول الموت وفقد الأحبة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،

وعلى آله وصحبه ومن والاه،
أما بعد،
فما من يوم إلا ونشيع غاديًا ورائحًا إلى الله، قد خلع الأسلاب، وفارق الأحباب، ووُجه للحساب، غنيًا عما ترك فقيرًا إلى ما قدم، وتعظم المصيبة مع قوة الصلة وتأكد أواصر المحبة، قال -تعالى-: {فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ}(المائدة:106)،

فالموت مصيبة، وكأن الإنسان لا يصدق نفسه كيف صار الحبيبُ والقريبُ جثةً هامدة؟!
وكان عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يقول: «ما رأيت حقًا أشبه بباطل من الموت، يعرفه الناس ثم لا يستعدون له»، وكان أبو الدرداء -رضي الله عنه- إذا رأى جنازة يقول: «اغدوا فإنا راحون، وروحوا فإنا غادون، موعظة بليغة وغفلة سريعة، يروح الأول ولا يُعتبر الآخر».
والنفس إلى موت، والمال إلى فوات، وأنت من التراب وإلى التراب تعود، أنت اليوم حي وغدًا ميت، ومما نُسب إلى رابعة العدوية:

إذا صح منك الود فالكل هينٌ
وكل الذي فوق التراب تراب

ميت يحمل ميتًا، وميت يبكي على ميت، وميت يرث ميتًا، وكأن الموت فيها على غيرنا كُتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذي نشيع من الأموات سفر عما قريب إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم، ونأكل تراثهم كأننا بعدهم مُخلدون.
وقد أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإكثار من ذكر الموت فقال: (أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَادِمِ اللَّذَّاتِ) رواه البخاري، وتضافرت كلمات الصالحين على التذكير بهذه الحقيقة التي نغفل عنها،
فكم من مستقبِل يومًا لا يستكمله، ومنتظرٍ غدًا لا يبلغه!! لو أدركتم الأجلَ ومسيرَه لأبغضتم الأملَ وغرورَه.
صعد أبو الدرداء -رضي الله عنه- درج مسجد دمشق يومًا فقال: «يا أهل دمشق ألا تستمعون من أخ لكم ناصح؟ إن من كان قبلكم كانوا يجمعون كثيرًا ويبنون شديداً، ويأملون بعيدًا، فأصبح جمعهم بورًا، وبنيانهم قبورًا، وأملهم غرورًا».
وقال: «ثلاث أضحكتني حتى أبكتني: طالب دنيا والموت يطلبه، وضاحك ملء فِيْهِ ولا يدري أأرضى ربه أم أسخطه؟ وغافل ليس بمغفول عنه». وأتى لمن وعظه وزاده تذكيرًا، فقال: «ويحك... كيف بك لو قد حُفر لك من الأرض أربع أذرع».
وكان عليٌّ -رضي الله عنه- يقول: «إن أخوف ما أخاف عليكم الهوى وطول الأمل، أما الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة».
وقال عمر بن عبد العزيز لسعيد بن عنبسة: «يا سعيد أكثر من ذكر الموت، فإنك لا تكون في ضيق من أمرك وشدة فتذكر الموت إلا وسع ذلك عليك، ولا تكون في سعة من أمرك وغبطة فتذكر الموت إلا ضيق ذلك عليك».
ولما دخل عليه محمد بن كعب القرظي أطال إليه النظر متعجبًا فقال له عمر بن عبد العزيز: «إنك تنظر إليّ نظرًا ما كنت تنظره من قبل»، فقال: «يا أمير المؤمنين ما نَحَلَ من بدنك ونَفَى من شعرك وحال من لونك»، فقال له عمر: «كيف بك لو رأيتني بعد ثلاثة، وقد دُليت في حفرتي، وسالت حدقتي على وجنتي، وامتلأ فمي دمًا وصديدًا؟».
وجلس يومًا متأملا متفكرًا ثم نطق وقال: «قبور خرقت الأكفان ومزقت الأبدان، مصت الدم وأكلت اللحم، ترى ما صنعت بهم الديدان، محت الوجوه، وكسرت الفقار وأبانت الأشلاء ومزقت الأعضاء، تُرى أليس الليل والنهار عليهم سواء، أليس هم في مدلهمة ظلماء، كم من ناعم وناعمة، أصبحت وجوههم بالية وأجسادهم عن أعناقهم نائية، قد سالت الحُدق على الوجنات وامتلأت الأفواه دمًا وصديدًا، ثم لم يلبثوا والله إلا يسيرًا حتى عادت العظام رميمًا»،

ثم قال: «ليت شعري كيف ستصبر على خشونة الثرى؟ وبأي خديك سيبدأ البلى؟»، وقال: «يا ساكن القبر غدًا، ما الذي غرك من الدنيا؟ أين دارك الفيحاء؟ بل أين رقاق ثيابك؟».
قال الحسن: «إن أمرًا هذا الموت آخره لحقيق أن يُزهد، وإن أمرًا هذا الموت أوله لحقيق أن يُخاف آخره، ولأن تصحب أقوامًا يخوّفونك حتى تدرك أمنًا خير لك من أن تصحب أقوامًا يؤمنونك حتى تدركك المخاوف».
وكان بشر الحافي يضرب مثلاً يبسط به الوعظ القديم فيقول: «إن في هذه الدار نملة تجمع الحب في الصيف لتأكله في الشتاء، فبينما هي في يوم من الأيام إذ أخذت بفمها حبة وجاءها عصفور فأخذها هي والحبة، فلا ما جمعت أكلت ولا ما أملت نالت».
وكان الإمام أحمد -رحمه الله- يقول: «يا دار تخربين ويموت سكانك»، وقال: «من لم يردعه ذكر الموت والقبور والآخرة فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع».
ويمر بخاطري مواقف وحكايات تتعلق بالموت، ومنها قصة الشاب الذي توفى والده فتظاهر بالمرض، وانتظر حتى خرج إخوته بالجنازة ثم غيَّر هو مفتاح الشقة حتى يتيسر له الاستيلاء على الشقة ويمنع إخوته، والواقع أحيانًا قد يكون أغرب من الخيال!!
وحكى لي أحد الأقارب أن رجلاً في مقتبل العمر جلس تحت الشمسية على شاطئ البحر ونزل ولداه يسبحان في الماء،

فمالت رأسه يقول: فقمت إليه فإذا روحه قد فاضت إلى بارئها {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}(لقمان:34).
وموت الفجأة كثير وهو من علامات الساعة، والمسألة قد لا تحتمل الذهاب إلى غرفة الإنعاش أو العناية المركزة.
وافتقدت أحد الإخوة لفترة طويلة، ثم فوجئت به يبعث لي لزيارته بالمستشفى فذهبت ولم أتعرف عليه، فقد كان السرطان قد أصابه بنحافة شديدة بعد أن كان شابًا مفتول العضلات، ثم ما هي إلا أيام قلائل وتوفي.
وعندما أقرأ اللافتات المعلقة في المساجد والتي تقول: «إن تخلَّفَ أخوك عن صلاة الفجر فكبِّر عليه أربعًا»، أتعجب من صيغة النصيحة، وما قد تنطوي عليه من تهكم!!
فهذا الأخ الذي تخلف قد يكون قد مات فعلاً ولم نشهد جنازته أو نعوده في مرضه، فمن المقصر هو أم نحن؟!، وهل هذه اللافتات تعفينا من التفريط في تأدية الحقوق لأصحابها؟
وسألني جاري يومًا وقال: أتشعر أن طبيعة المجتمع قد تغيرت، وكان يقصد صور القتل البشعة، فذكرت له ضمن حديثنا أن الصحافة ووسائل الإعلام قد ساعدت على ذلك يوم أن تعاطفت مع الجاني على حساب المجني عليه، وسارت بالخوض في القضايا قبل التحقيق والتثبت، وصارت الجرائم هي الحديث اليومي، فالكبير والصغير يرى مشاهد الدماء كل يوم مما أفقد الناس الألم والإحساس تجاهها.
وورث البعض شهوة هذه المشاهدة فلا عجب في ممارسة القتل بدماء باردة، وخصوصًا إذا أضيف إلى ذلك عدم إقامة الحدود الشرعية على الجناة.
هذا على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الدول فمع التشدق بحقوق الإنسان والحيوان تسيل دماء المسلمين، وتُنتَهك أعراضهم على أيدي الأمريكان وغيرهم، بل قُتِلَ مليون طفل عراقي أثناء الحصار، يحدث ذلك أيضًا بابتسامة صفراء ودماء باردة.
التقيت يومًا بمدير أحد المتاحف بالإسكندرية فقال: هل تذكر عندما كنت تأتينا بالجمعية الشرعية وتخطب فينا وأنت بالثانوية ولا حديث لك إلا عن الموت، ويبدو أن هذا هو الحديث الذي كنت أحسنه يومها،

ويا ليتنا إذ أحسنا القول أحسنا العمل!! كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- يقول: «أخاف أن يُقال يوم القيامة يا عويمر هل علمت فأقول: نعم، فيقال: ماذا عملت فيما علمت».
إن الأمان غدًا لمن باع قليلاً بكثير، ونافدًا بباق فالمبادرة المبادرة، إنما هي الأنفاس لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم، إنكم أصبحتم في أجل منقوص، والعمل محفوظ، والموت في رقابكم، والنار بين أيديكم، فتوقعوا قضاء الله في كل يوم وليلة، وما أنت إلا أيام مجموعة، إذا مضى يوم مضى بعضك.
وقالوا: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سَنَته، وسَنَته تهدم عمره، وعمره يقوده إلى أجله، وحياته تقوده إلى موته؟!
ذهب عبد الملك بن مروان إلى مقبرته في الوجع الذي مات فيه وبكى كثيرًا وقال: «يا من لا يزول ملكه ارحم من قد زال ملكه»
لقد فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي لُب فرحًا، وأيامنا تمضي سراعًا بلا بركة إذا قورنت بحياة سلفنا الصالح.
لما أتى جُند الحجاج لأخذ سعيد بن جُبير -رحمه الله- بكى ابنه، فقال له سعيد: «ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد خمسين سنة؟ لقد كنت أنا وصاحباي لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، وسألنا الله الشهادة فكلا صاحبي رزقها وأنا أنتظرها»، وهذا شأن من علت همته وتيقن أن الموت حق.

وفي أثناء حواره مع الحجاج قال له: «اختر لنفسك يا سعيد قتلة»، فقال له: «بل اختر لنفسك يا حجاج؛ فوالله ما قتلتني قتلة إلا قتلك الله مثلها يوم القيامة»،
قال له الحجاج: «شقيت وشقيت أمك يا سعيد»، فرد عليه قائلاً: «الغيب يعلمه غيرك»،
قال الحجاج: «لأبدلنك بالدنيا نارًا تلظى»، قال سعيد: «لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا»، جمع بين يديه من أصناف المال،
فقال سعيد: «لو جمعت هذه لتفتدي من عذاب يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تُذهل كل مرضعة عما أرضعت ولا خير في شيء جمع للدنيا إلا ما طاب وزكا»، ولما أخرجوا سعيد لقتله ضحك فسأله الحجاج،
فقال سعيد: «عجبت لجرأتك على الله وحلم الله عليك»، ثم بطحوه على الأرض
فقال سعيد: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىودعا على الحجاج: «اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي»،
فعاش الحجاج بعدها أيامًا يستيقظ من نومه مذعورًا يقول: «ما لي ولسعيد بن جبير؟!».
ولما قبضوا على خبيب بن عدي سألهم أن يمهلوه حتى يصلي لله ركعتين، فأطال الصلاة، وهو أول من سنّ سُنَّة القتل،
ثم قال: «لولا أن تظنوا أني أطلت الصلاة مخافة القتل لأطلتها أكثر»، ثم لما ناوشوه بالسيوف وبالرماح وقع وهو يردد:
ولست أبالي حين أُقتل مسلمًا
على أي جنب كان في الله مصرعي
فذلك في ذات الإله وإن يـشأ

يبارك على أوصال شــــلو مــــمزع

لقد تاقت نفوسهم إلى الجنة ونعيمها، وتمنوا لقاء الله في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مُضلة.
لما كان يوم أُحد انكشف المسلمون فتبرأ إلى الله مما فعله المشركون، واعتذر إليه سبحانه مما فعله إخوانه، وكان قد سمع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد مات، فقال: «إن كان قد مات فعلام الحياة بعده؟ قوموا فموتوا على مثل ما مات عليه». كلمة تصلح لأن تكون منهاجًا للحياة... ثم قال: «واهٍ لريح الجنة إني لأجد ريح الجنة من دون أُحد»، فقاتل فقُتِل وما عرفته إلا أخته بطرف بنانه.
وفيه وفي أمثاله نزل قوله -تعالى-: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}(الأحزاب:23).
ويوم أُحد أخرج عمير بن الحمام تمرات من جيبه يأكل منها ثم حدّث نفسه: «لأن أنا حييت حتى آكل ثمراتي هذه، إنها لحياة طويلة»، فرمي بها ثم دخل يقاتل فقُتِل، وعرض سعد على ابنه خيثمة أن يبقى مع نسائه وهو يكفيه الخروج، فرفض

وقال: «إني لأرجو أن أرمي فيما ها هنا» -وأشار إلى جبهته- فما تجاوز السهم الموضع الذي حدده. وإن تَصْدُق الله يصدقك.
ولما عرض عمر -رضي الله عنه- الدرع على أخيه ليتقي به الضربات، قال: «إني لأرجو مثل الذي ترجو»، وكانوا يطلبون الموت مظانَّه.
وأقسم عمرو بن الجموح -رضي الله عنه- ليطأن بعرجته الجنة، وكان أولاده قد أرادوا منعه، وأن يكفوه الخروج للجهاد في سبيل الله.

ما أعظم وصية نبي الله يعقوب عند وفاته لبنيه! قال -تعالى-: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}(البقرة:133)،

هذه الوصية بمثابة مقياس يُحتذَى {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}(الأنعام:90).
إن شفقة الآباء على الأبناء اليوم تحتاج إلى شفقة، وما أعظم الفارق بين من يموت وهو يلعب الشطرنج، أو يموت بالسكتة القلبية في تشجيع الكرة، وبين من يموت على طاعة أو هو يجاهد في سبيل الله، وإنما الأعمال بالخواتيم.
بعد أن تولى نبي الله يوسف -عليه السلام- زمام مصر توجه إلى الله بالدعاء وقال: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}(يوسف:101).
وجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في لحظاته الأخيرة يضع يده في ركوة بها ماء ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات، ثم قال: بل إلى الرفيق الأعلى، خُيِّر فاختار، وما عند الله خير للأبرار،

وأتى أبو بكر -رضي الله عنه- فاستوثق خبر وفاته -صلى الله عليه وسلم- وقبَّل جبينه وقال: طبت حيًّا وميتًا،
ثم خرج وأمر عمر بالنزول من على المنبر، وقال قولته المشهورة: «من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت»، وتلا قوله -تعالى-: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}(آل عمران144).
وما دفن النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى تولى أبو بكر -رضي الله عنه- زمام هذه الأمة، الأمر الذي يدل على عظيم فقه الصحابة الكرام،

فقد كان موت النبي -صلى الله عليه وسلم- أعظم مصيبة مُنيت بها هذه الأمة، ولكن لا ينبغي أن تموت الدعوة بموت أحد، ولا أن تسافر بسفر أحد، ولا أن تمرض بمرضه ولا أن تتوقف بتوقفه.
تهتز المشاعر لوفاة عمر -رضي الله عنه- وقد دخل عليه ابن عباس ففغر فاه متعجبًا فقال: «أما ما تراه من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك»، لقد عاش عمرًا حميدًا، ومات شهيدًا،

ولما قال له ابن عباس: «إن الله مصَّر بك الأمصار، وفتح بك الفتوح، وفعل وفعل»، قال عمر: «وددت أن أنجو لا أجر ولا وزر».
وقال لابنه ابن عمر: «ضع خدي على الأرض»، فرفض الابن فقال: «ضع خدي على الأرض، لا أم لك، ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي».

ولما علم ابن عمر من أخته أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنهما- أن أباه لن يستخلف قال: فبت مهمومًا، فلما أصبحت دخلت عليه فابتدرني فسألني عن أحوال الناس فأجبته، ثم قلت له: «أرأيت لو أن لك راع عنده غنم تركها وارتحل، أترى أنه قد ضيع» قال: فأطرق ساعة يفكر

ثم رفع رأسه وقال: «إن أنا استخلفت فإن أبا بكر قد استخلف، وإن لم أستخلف فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يستخلف، وإن الله يحفظ دينه»،
قال ابن عمر فعلمت أنه لن يستخلف وأنه لن يعدل برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدًا.
لما كان يوم أُحد قطع ابن قميئة يد مصعب بن عمير اليمنى، فأخذ اللواء بيده اليسرى فقطعها ابن قميئة فأمسك مصعب اللواء بعضديه، فأنفذه ابن قميئة بحربة، فوقع وهو يردد {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}، ولم يجدوا ما يكفّنونه فيه إلا بُردة، إن غُطي وجهه بدت رجلاه، وإن غطت رجلاه بدا رأسه.
وكان مصعب سيرةً أرقت الأفاضل من بعده، حتى قال عبد الرحمن بن عوف عند فطره، وقد عافت نفسه الطعام، قتل مصعب وهو خير مني كُفّن في بُرده إن غطى رأسه بدت رجلاه، وإن غطت رجلاه بدا رأسه، وقد بسط لنا من الدنيا ما بسط وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجلت لنا.
علو في الحياة، وعلو في الممات، وكانوا جبالاً فوق الجبال، وبحوراً فوق البحور، واستفرغوا الوسع في طاعة الله وفي إقامة واجب العبودية.
يشدني موقف معاذ -رضي الله عنه- عندما أصيب ابناه في طاعون الشام قال: كيف تجدانكما، قالا: «الحق من ربك فلا تكونن من الممترين»، قال: «وأنا إن شاء الله ستجدانني من الصابرين»، وماتت امرأتاه في الطاعون فأقرع بينهما أيتهما تدفن أول، ولما أصيب في إبهامه، قال: «اللهم إنها صغيرة فبارك فيها»، فالطاعون شهادة لهذه الأمة،

وجعل يقول في الليلة التي مات في صبيحتها: «هل أصبحنا هل أصبحنا؟»، فجاءوه في بعض الوقت فقالوا له: «قد أصبحت»
فقال: «أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار، اللهم إني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا لكرى الأنهار ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر وقيام ساعات الشتاء الطويلة»،
وقال: «اللهم قد غارت النجوم ونامت العيون وهدأت الجفون وأنت حيٌ قيوم، اللهم هب لي هدى ترده إليّ يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد».
ما أحلى أن يعيش الإنسان على بصيرة ويموت على بصيرة!! وأن يحرص على طاعة الوقت دون تسويف أو تأخير، فالموت يوضع نصب الأعين، وكل ما هو آت فهو قريب والبعيد ما ليس بآت.
فبادروا بالأعمال سبعًا:

هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا أو غنى مطغيًا أو مرضًا مفسدًا أو هَرِمًا مفندًا، أو موتًا مجهزًا أو الدجال فشر غائب منتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر.
لقى الفُضيلُ رجلاً فقال: «كم أتت عليك؟»، قال: «ستون سنة»، قال: «أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك توشك أن تبلغ»،

فقال الرجل: «إنا لله وإنا راجعون»،
قال الفضيل: «أتعرف تفسيره؟ من علم أنه لله عبد وأنه إليه راجع، فليعلم أنه موقوف، ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسئول، ومن علم أنه مسئول، فليُعد للسؤال جوابًا»، قال الرجل: «فما الحيلة؟»،
قال الفضيل: يسيرة، تُحسن فيما تبقى يُغفر لك ما مضى فإنك إن أسأت فيما بقى أخذت بما مضى وما بقي.
فأحسن المسير إليه، وقل: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى

جدد التوبة ورد الحقوق لأصحابها {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}(آل عمران:102)
لما حضرت الشافعي الوفاة جعل يقول:
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي
جعلت الرجل منك بعفوك سُلماً
تعاظمني ذنبي فلـــــما قرنـــته

بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم

تزل تجــــود وتعفو منة وتكرما

ما أطال النوم عمرًا، ولا جلب التفريط سعادة، ولم يمت أحد إلا بأجله {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}(الأعراف:34)،

ولا يجوز أن يقال: البقية في حياتك حتى وأن قُتل الإنسان، بل يُقال: «إن لله ما أعطى وله ما أخذ وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب».
وإذا كان الأمر كذلك فما الذي يمنعك من أن تطلب ميتة محمودة وتسأل ربك الشهادة، فللشهيد عند الله ست خصال:

{يُغْفَرُ لَهُ فِى أَوَّلِ دَفْعَةٍ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَيُشَفَّعُ فِى سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِه} [رواه الترمذي، وصححه الألباني]،
وأرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح من الجنة حيث شاءت، ولا يجد الشهيد من ألم القتل إلا كما يجد أحدكم من ألم القرصة.
ولذلك قال الصادق المصدوق -صلوات الله وسلامه عليه-: {وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّى أَغْزُو فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ} [رواه مسلم]، وذلك لما يعلم من أجر الشهيد.
لذلك أيضًا كان خالد بن الوليد -رضي الله عنه- يقول: «لليلة شديدة البرد أخرج فيها في سرية من المهاجرين أصبح بهم الأعداء أحب إليَّ من ليلة تُزف فيها إليَّ عروس أو أرزق فيها بغلام أنا له محب»،

وقال في لحظة وفاته: «لقد شهدت مائة زحفت أو زهاءها وما في جسدي إلا ضربة سيف أو طعنة رمح وهأنذا أموت على فراش كما تموت العير فلا نامت أعين الجبناء»
أتعجب بشدة من سرعة مرور الأيام، وكيف وهن العظمُ واشتعل الرأس شيبًا!
أعذر اللهُ إلى رجل بلغ به ستين سنة {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ}(فاطر:37).
وها نحن بين أجلين، بين أَجَلٍ قد مضى لا ندري ما الله صانعٌ فيه؟ وبين أجل قد بقي لا ندري ما الله قاضٍ فيه؟
فنسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلى أن تجعل خير أعمالنا خواتيهما، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك.
اللهم ارزقنا عيش السعداء، وموت الشهداء والصالحين وحَسُن أولئك رفيقًا، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا أخرانا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.
{وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-2014, 11:55 PM   #5390
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

مخافة المؤمن لربه تعصمه من الخطايا
يقول الحق تبارك وتعالى: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}... سورة يوسف الآيات 23 – 24.
تشير هذه الآيات وما بعدها إلى المحنة الثالثة التي ابتلى بها نبي الله ورسوله يوسف بن يعقوب وأول محنة كانت إلقاؤه في الجب
والثانية كانت الرق بعد أن بيع للعزيز وتأتيه المحنة
الثالثة بعد أن بلغ أشده واستوى ولكن الله تعالى قد آتاه حكما وعلما ليواجهها وينجو من شرها وهي محنة أو تجربة مريرة مر بها يوسف زمنا طويلا.فلم تكن فقط في مشهد المراودة الذي يصوره القرآن وإنما كانت في حياة يوسف فترة مراهقته كلها في جو هذا القصر مع هذه المرأة،
ولقد كان يوسف مولى مملوكا في سن الفتنة وهي محنة طويلة مر بها يوسف وصمد لها ونجا منها ومن تأثيراتها ومغرياتها ووسائلها الخبيثة ولسنه وسن المرأة التي يعيش معها تحت سقف واحد كل هذه المدة قيمة في تقدير مدى الفتنة وخطورة المحنة والصمود لها هذا الأمد الطويل
ولقد كانت المراودة هذه المرة مكشوفة وكانت الدعوة فيها سافرة إلى الفعل الأخير وحركة تغليق الأبواب لا تكون إلا في اللحظة الأخيرة. وقد وصلت المرأة إلى اللحظة الحاسمة التي تهتاج فيها دفعة الجسد الغليظة ونداء الجسد الأخير، {وقالت هيت لك} هذه الدعوة السافرة الجاهرة الغليظة
لا تكون أول دعوة من المرأة، إنما تكون هي الدعوة الأخيرة وقد تكون أبدا إذا لم تضطر إليها المرأة اضطرارا، والفتى يعيش معها وقوته وفتوته تتكامل وأنوثتها متكاملة فلابد أنه كانت هناك إغراءات شتى خفيفة لطيفة قبل هذه المفاجأة الغليظة فماذا كان جواب يوسف؟. قال: {قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} أي أعيذ نفسي بالله أن أفعل {إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ} لقد أكرمني بأن نجاني من الجب وجعل في هذا الدار مثواي الطيب الآمن {إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} الذين يتجاوزون حدود الله فيرتكبون ما تدعينني إليه.
والقرآن صريح وقاطع في أن رد يوسف المباشر على المراودة السافرة كان هو التأبي المعلل بتذكر نعمة الله عليه وبتذكر حدوده وجزاء من يتجاوزون تلك الحدود،
ثم تأتي الآية الأخرى {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}.
يقول المرحوم الشيخ رشيد رضا في تفسير المنار (انما همت بضربه نتيجة إبائه وأهانته لها وهي السيدة الآمرة المطاعة. وهم هو برد الاعتداء ولكنه آثر الهرب فلحقت به وقدت قميصه من دبر) وجمهور المفسرين على أنها همت هم الفعل وهم بها هم النفس ثم تجلى له برهان ربه فترك.
ويقول الزمخشري في الكشاف فان قلت كيف جاز على نبي الله أن يكون منه هم بالمعصية وقصد إليها؟
قلت: المراد بالهم أنه مالت نفسه إلى المخالطة ونازعت إليها عن شهوة الشباب ميلا يشبه الهم به والقصد إليه وكما تقتضيه صورة تلك الحال التي تذهب بالعقول والعزائم وهو يكسر ما به ويرده بالنظر في برهان الله المأخوذ على المكلفين من وجوب اجتناب المحارم،
ولو لم يكن ذلك الميل الشديد المسمى هما لشدته لما كان صاحبه ممدوحا عند الله بالامتناع، لأن استعظام الصبر على الابتلاء على حسب عظم الابتلاء وشدته.
ويقول صاحب ظلال القرآن المرحوم سيد قطب: هو نهاية موقف طويل من الإغراء بعد ما أبى يوسف في أول الأمر واستعصم وهو تصوير واقعي صادق لحالة النفس البشرية الصالحة في المقاومة والضعف ثم الاعتصام بالله في النهاية والنجاة. ولكن السياق القرأني لم يفصل في تلك المشاعر البشرية المتداخلة المتعارضة المتغالبة لأن المنهج القرآني لا يريد أن يجعل من هذه اللحظة معرضا يستغرق أكثر من مساحته المناسبة في محيط القصة وفي محيط الحياة البشرية المتكاملى كذلك، فذكر طرفي الموقف بين الاعتصام في أوله والاعتصام في نهايته مع الإلمام بلحظة الضعف بينهما ليكتمل الصدق والواقعية والجو النظيف جميعا.
وهو اقرب إلى الطبيعة البشرية وإلى العصمة النبوية وما كان يوسف سوى بشر رغم انه بشر مختار ومن ثم لم يتجاوز همه الميل النفسي في لحظة من اللحظات.
فلما رأى برهان ربه الذي نبض في ضميره وقلبه بعد لحظة الضعف الطارئة عاد إلى الاعتصام والتأبي. {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِين * وَاسُتَبَقَا الْبَابَ} فهو قد آثر التخلص والفرار وأما هي فقد جرت خلفه لتمسك به وهي ما تزال في هياجها الحيواني وقدت قميصه من دبر نتيجة جذبها له لترده عن الباب وهنا تقع المفاجأة ويجد أن زوجها عند الباب فتسبق وتشتكي لتتخلص من هذا المنظر المريب وتتهم يوسف قائلة {مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. ولكن يوسف يجهر بالحقيقة في وجه الاتهام الباطل
ويقول: هي راودتني عن نفسي ويشهد بن عم لها قائلا {وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ * فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}
وتظهر الدلائل والبراهين الدالة على صدق يوسف وبراءته وطهارة ذيله وأنها هي الكاذبة وهي التي راودته ودبرت هذا الاتهام. ويهتف العزيز قائلا: يوسف أعرض عن هذا فأهمله ولا تعره اهتماما ولا تتحدث به، وأما أنت أيتها الملفقة لهذا الاتهام الملصقة بالبراءة العنت، فعليك أن تتوبي وأن تطلبي من الله المغفرة لذنبك انك كنت من الخاطئين.انها الحصانة الخلقية والطهارة والنقاء التي تعصم البشر من التردي في مهاوي الرذيلة وتحول دون اقتحامهم لحمى الله في الأرض
وهي محارمه وهي العصمة التي يعصم الله بها أنبياءه ورسله وأتباعه من السقوط في الخنا وإنها مخافة الله وتقواه {وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} والله أعلم حيث يجعل رسالته فهو يختارهم على علم ويضعهم على عينه لأنهم هداة البشر ومصابيح الهدى وشموس الفضيلة وأقمار الليالي.والله الهادي سواء السبيل.
---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 0 والزوار 18)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 02:48 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved