منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-02-2014, 07:59 PM   #5441
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
طلـــــب العلـــــم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مر بسوق
المدينة فوقف عليها.
فقال: يا أهل السوق ما أعجزكم؟
قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة؟
قال: ذاك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقسَّم وأنتم ههنا؟ ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه،
قالوا: وأين هو؟
قال: في المسجد، (فخرجوا سراعاً ووقف
أبو هريرة لهم حتى رجعوا).
فقال لهم: ما لكم؟
فقالوا: يا أبا هريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فيه،
فلم نرَ فيه شيئاً يُقسََم.
فقال لهم: وما رأيتم في المسجد أحداً؟
قالوا: بلى رأينا قوماً يصلون وقوماً يقرؤون
القرآن، وقوماً يتذاكرون الحلال والحرام.
فقال أبو هريرة: ويحكم، فذاك ميراث
رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم يا أعزائي.
هذا ما تركه فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأوصانا به.
فأخبرني كيف حافظت على هذا الميراث؟
لا تقل أعرف، وتتقاعس عن النهوض.
قم وكن ممن قال فيهم
الرسول صلى الله عليه وسلم: "من خرج في طلب
العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" رواه الترمذي
"من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً
أو يعلمه كان له أجر كأجر حاج تامةٌ حجته"
رواه الترمذي
أتعرف أول كلمة أنزلها تعالى على قلب رسول الله؟
كانت كلمة (اقرأ) بهذه الكلمة يا عزيزي تفجَّر
الينبوع الذي منبعه في السماء ومصبّه قلوب المؤمنين.
وهي اليوم كذلك منبع العلم فلتحرص عليها
ولتجعلها الشمعة التي تبحث بها عن وصايا
رسول الله حتى تكون قرة عين له صلى الله عليه وسلم.
[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 06:41 AM   #5442
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصـــــــة قــــــارون
من سورة القصص



من قصص القرآن...
إن قارون كان ابن عم موسى عليه السلام ، من بني إسرائيل، فتكبّر عليهم بكثرة المال و طلب أن يتزعمهم، وأعطاه الله من الأموال الوفيرة المدّخرة ، ما إن مفاتيح خزائنه ليثقل حملها على الجماعة الكثيرة القوية ،
حين قال له قومه: لا تفرح فرح بطرٍ بكثرة المال ، إن الله لا يرضى عن البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم، و يسخط عليهم ويعاقبهم.
واطلب فيما أعطاك الله من المال ثواب الدار الآخرة ، بإنفاقه في مرضاة الله و طاعته ، لا في التجبّر و البغي ، ولا تنسَ الإنفاق فيما أحلّ الله لك، وأحسن إلى عباد الله بالصدقة ، كما أحسن و أنعم الله عليك بالمال و الجاه ، ولا تعمل بالمال في معاصي الله ، إن الله لا يرضى عن المفسدين بالعصيان في الأرض و يجازيهم على عملهم.
قال قارون يجيب قومه: إنما أوتيت هذا المال بمعرفة مني و مهارة في الاكتساب و التجارة.
أولم يعلم قارون أن الله قد أهلك بالعذاب من قبله من الأمم الخالية من هو أشدّ منه قوة، و أكثر جمعاً للمال ، و لا يُسأل المجرمون العصاة عن ذنوبهم يوم القيامة سؤال عتاب و استعلام؛لأن الله تعالى مطّلع عليها ، و إنما يُسألون سؤال توبيخ .
فخرج قارون على قومه ذات يوم في موكب مهيب متميز بمظاهر الزينة من المتاع و ملابس الذهب والحرير والخيول والأتباع، فلما رآه الناس ،
قال أهل الدنيا المخدوعون بزينتها : يا ليت لنا من المال و المتاع مثلما أوتي قارون من الثراء و الجاه، إن قارون لصاحب نصيب وافٍ في الدنيا .
وقال أهل العلم الذين يعرفون بأحوال الآخرة وما وعد الله فيها
وهم أحبار بني إسرائيل: ويلكم _أي لا تقولوا هذا الخطأ، والأصل فيها أنها كلمة تدل على الهلاك_ثواب الله و نعيمه في الجنة خير مما تتمنونه، لمن آمن بالله و رسله والتزم المأمورات وعمل صالحاً فيما آتاه الله من المال ، و لا يتلقى الجنة إلا الصابرون على الطاعات وعن المعاصي.
ولما اغترّ قارون بكثرة المال، خسف الله به و بكنوزه وبداره ومنطقته التي كان فيها الأرض ، أي غوّرها وغيّبها وجعل عاليها سافلها، فما كان له جماعة أعوان ينصرونه من غير الله ، بأن يدفعوا أو يمنعوا العذاب و الهلاك ، وما كان من الممتنعين مما نزل به من الخسف.
وأصبح الذين تمنّوا منزلته وثروته منذ زمن قريب يقولون: يا أسفاً ألم ترَ أن الله يوسّع ويعطي الرزق لمن يشاء من عباده ، ويضيّق و يقتر الرزق على من يشاء ، اختياراً و ابتلاءً ، بمقتضى مشيئته و حكمته ، لولا أن منّ الله علينا باللطف و الرحمة و الإحسان، ولم يؤاخذنا بما وقع منا ، لخسف بنا الأرض كما خسف بقارون ، بل إنه لا يفوز الكفار بمطلب لهم، مثل قارون .
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 06:59 AM   #5443
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أسباب زيادة الإيمان : تدبر القرآن ..





من أهم أسباب زيادة الإيمان تلاوة القرآن الكريم بتفكر وتدبر؛ فهذا القرآن هو كتاب هداية، آياته البينات هي النور الذي يستضيء به العبد فيهتدي للتي هي أقوم: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}... (الإسراء : 9). فبه يخرج العبد من الظلمات إلى النور: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}... (المائدة : 15ـ 16). إنه الشفاء لأمراض الصدور من الشبهات والشهوات: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}... (يونس : 57).
وقال الله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}... (الإسراء : 82). وقال سبحانه: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ}... (فصلت : 44). إنه الروح الذي تحيا به القلوب والأرواح: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}... (الشورى : 52). إنه الكتاب الذي أحيا الله به قلوبا كانت ميتا وجعلها به في مصاف المؤمنين الصادقين: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}... (الأنعام : 122). إن تدبر القرآن يزيد العبد إيمانا ونورا وبصيرة؛ فهذا لتدبر يعينه على الفهم والعمل بما علم، وهذا الذي كان عليه الأسلاف رضي الله عنهم وأرضاهم ، كما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (إن من قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم ، فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار). وكان يعتب على من جعل همه مجرد القراءة، وإن كان القارئ يؤجر بمجرد قراءته، لكن الذي لا شك فيه أن القراءة النافعة للقلب المؤثرة في زيادة الإيمان هي القراءة المتدبرة الخاشعة،
ولهذا يقول الحسن رحمه الله: يا ابن آدم :كيف يرق قلبك وإنما همك في آخر سورتك؟! . إن الله تعالى دعانا إلى تدبر آيات كتابه العزيز، وبين سبحانه أن التدبر من أعظم المقاصد فقال: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}... (صّ : 29).

وقال: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً}... (النساء : 82) . ويقول الله عز وجل: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}... (محمد : 24). وقد استجاب العلماء والصالحون لهذا التوجيه الرباني الكريم فرأينا منهم عجبا. هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى وكانت عيناه تذرفان حين قرأ عليه ابن مسعود من سورة النساء قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً}... (النساء : 41) فهل تتوقع أن يكون ذلك من غير تدبر؟ وكان يدعو الأمة إلى التدبر وفهم معاني القرآن، فحين نزل قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}... (آل عمران: 190 - 191].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها). أما أصحابه فكان الواحد منهم ربما قام الليلة بآية واحدة يرددها ويتدبرها فلا يتجاوزها ،؛ لما فيها من العجائب أو الوعد والوعيد،
يقول محمد بن كعب القُرَظِي قال: "لأن أقرأ في ليلتي حتى أصبح بـ(إذا زلزلت) و(القارعة) لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما، وأتفكر أحبُّ إليَّ من أن أَهُذَّ القرآن (أي أقرأه بسرعة)". وإذا قرأ العبد القرآن لتدبر ازداد إيمانا وفاز بالعديد من الثمرات التي ذكر
الإمام ابن القيم رحمه الله شيئا منها حين قال: "فليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته: من تدبر القرآن، وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما. وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما، وتَتُلُّ في يده (تضع) مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة.
وتثبت قواعد الإيمان في قلبه. وتحضره بين الأمم، وتريه أيام الله فيهم. وتبصره مواقع العبر. وتشهده عدل الله وفضله. وتعرفه ذاته، وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه، وما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها.
وتعرفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم. ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه. وافتراقهم فيما يفترقون فيه.
وبالجملة تعرِّفُهُ الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وما له من الكرامة إذا قدم عليه.
وتعرفه في مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه". نسأل الله تعالى أن يرزقنا تدبر كتابه ، وأن يزيدنا إيمانا. وصلى الله على نبينا محمد وآلة وصحبه وسلم.
----------
مشاركة / شبيه الريح / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 07:16 AM   #5444
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

المُمْتَحَنة في دينها

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط




أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها ، صحابية جليلة أنزل الله فيها قرآناً يُتلى ، و سطّر التاريخ لها في صفحاته سطوراً خالدة ..
ففي العام السابع للهجرة و في ظلمات الليل على الطريق بين مكة و المدينة ، كانت أم كلثوم تستحثّ ناقتها ، تسرع الخطو خوفاً من أن يلحق بها أخواها الوليد و عمارة فيقطعا عليها طريق هجرتها و يعودا بها إلى ديارهما، و لا تعلم عندئذ ماذا يكون مصيرها.
مضت أم كلثوم و هي على ناقتها تغذّ السير طول الليل .. تمسك مخاوفها في نفسها، يدفعها الأمل ،
و تنفّس الصبح على أم كلثوم و قد جاوزت نصف الطريق، فأحسّت ببعض الأمان فاستحثت ناقتها على مزيد من السرعة حتى إذا وصلت المدينة أعلنت إسلامها أمام رسول الله ..
لكنها رضي الله عنها فوجئت في اليوم التالي بما عكّر عليها فرحتها.. وصل أخواها إلى المدينة بعد أن خرجا من مكة ليلحقا بها و قد اكتشفا سفرها آخر الليل ...
هل تنصتون إلى الحوار الذي دار بينهما آنذاك !! و بين رسول الله:
_ يا محمد فِ بالعهد الذي تعاهدنا عليه في الحديبية .
( كان هذا يعني أن على الرسول أن يردَّ أم كلثوم إلى أخويها المشركَين لتعود معهما إلى مكة)
أحسّت أم كلثوم بالخوف على نفسها ،
فقالت:
_ يا رسول الله أنا امرأة ، و حال النساء من الضعف ما علمت .. تردّني إلى الكفار يفتنونني في ديني و لا صبر لي ؟؟
كان في حيرة بين أمرين .. أيفي بعهده الذي قطعه على نفسه في صلح الحديبية، فيردّ أم كلثوم إلى أخويها ؟ ، أم يخالف هذا العهد ، فيبقيها عنده و لا يردّها؟
و كان الله برسوله رحيماً ... أنزل عليه قوله تعالى :
((يا أيُّها الذينَ آمنُوا إذا جاءَكُمُ المُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فامْتَحِنوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بإيمَانِهِنَّ فإنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرجِعوهُنَّ إلى الكُفّار لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ و لا هُم يَحِلُّونَ لَهُنَّ و آتوهَمْ ما أَنفَقوا و لا جُناحَ عَلَيْكُم أن تَنْكِحوهنَّ إذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ و لا تُمْسِكوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ و اسألوا ما أنفقْتُمْ و لْيَسْألوا ما أَنفقوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُم و الله عَليمٌ حَكيمٌ)) سورة الممتَحَنة10

بهذا حدد القرآن الكريم موقف الرسول ، فكان عليه أن يبقي على أم كلثوم و لا يعيدها إلى أهلها في مكة ، فقد أعلنت صدق إيمانها ، و من الخير لها أن تبقى مع المسلمين ، فهي امرأة ، و لا ينطبق عليها النص الذي جاء في صلح الحديبية، لذلك
قال رسول الله للوليد و عمارة ابني عقبة:
_ لقد أنزل الله قرآناً .. نقض الله العهد في النساء بما قد علمتماه .
و لم يجدا إلا أن ينسحبا ، تاركين أم كلثوم بالمدينة عائدين إلى مكة ...
و مكثت رضي الله عنها بالمدينة فتقدم لخطبتها أربعة من كبار الصحابة : الزبير بن العوام و زيد بن حارثة و عبد الرحمن بن عوف و عمرو بن العاص . كان عثمان بن عفان رضي الله عنه حاضراً فهو أخوها من الأم، استشارته فأشار عليها أن تستشير رسول الله فاختار لها زيد بن حارثة رضي الله عنه فتزوجته ، و أنجبت منه ولداً أسمياه زيداً و بنتاً أسمياها رقية .
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 07:44 AM   #5445
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الصدق مع الله ..





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآلة وصحبه ومن والاه، وبعد: فإن هذا الدين الحنيف يحث على مكارم الأخلاق من عفة ومروءة وحسن خلق وصلة رحم... وغيرها من الأخلاق التي عظم الشرع أجر من تحلى بها، ومن جملة هذه الأخلاق الكريمة خلق الصدق الذي أمر الله بالتحلي به فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصدق...". الحديث.
وللصدق معانٍ كثيرة ولكن حديثنا هنا عن الصدق مع الله تعالى،
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: [ليس شيء أنفع للعبد من صدق ربه في جميع أموره، مع صدق العزيمة، فيصدقه في عزمه وفي فعله قال تعالى: { فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم}، فسعادته في صدق العزيمة وصدق الفعل.... ومن صدق الله في جميع أموره صنع له فوق ما يصنع لغيره]. وقد امتدح الله تعالى بعض عباده ووصفهم بالصدق، فقال عن عبده وخليله إبراهيم عليه السلام: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً}... (مريم : 41).
كما امتدح نبيه إسماعيل فقال: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً}... (مريم : 54).
كما امتدح نفرا من المؤمنين فقال: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}.
والصادقون مع الله تعالى لهم كل خير في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلاَ نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُم * طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم}.
وإذا أردت دليلا عمليا على عظم قدر الصدق مع الله تعالى فانظر إلى قصة كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه عند تخلفه عن تبوك، فقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟" فقال: يا رسول الله إني والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أُعطيت جدلا- أي فصاحة وقوة في الإقناع –
ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك عليّ، ولئن حدثتك حديث صدق تجد عليّ فيه- تغضب عليّ بسببه - إني لأرجو فيه عفو الله،
والله ما كان لي عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر في حين تخلفت عنك. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أما هذا فقد صدق". فأنزل الله توبته وإن كانت بعد مدة، يقول الله: {لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيم * وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم}.
ثم عقب بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِين}.
الصدق مع الله تعالى نجاة من الشدائد
ففي حديث الثلاثة الذين أُغلق عليهم الغار أنه قال بعضهم لبعض: إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه صدق فيه.. فتوسل أحدهم بعفته، وآخر بأمانته، وآخر ببره بوالديه ففرج الله عنهم.
وأعجب من ذلك قصة الخليل عليه السلام حين صدق الله في تنفيذ الرؤيا بذبح ولده، فإنه لما صدق مع الله وشرع في تنفيذ الأمر كان الفرج وكانت العطايا والخيرات العظام من الله تعالى {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}... (الصافات : 104- 107). وهذا الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين صدق مع الله تعالى في فتنة المعتزلة بالقول بخلق القرآن وثبت على عقيدة أهل السنة أن القرآن كلام الله تعالى،
وابتلي في الله فصبر وثبت وصدق فنجاه الله وكتب له الذكر الجميل وصار يعرف بإمام أهل السنة، برغم أنه ليس إمامهم الأوحد ولا الأسبق فقد سبقه على الدرب كثيرون لكنه الصدق مع الله تعالى. فيا أيها الحبيب ترى هل لك من عمل صدقت مع الله فيه تطمع أن ينجيك الله به من الشدائد إذا نزلت بك؟
وانظر إلى هذا الرجل الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا وهاجر معه فلما كانت غزوةٌ غنم فيها النبي غنائم فقسمها وجعل له نصيبا،
فقال: ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أُرمى بسهم هاهنا- وأشار إلى حلقه - فأموت فأدخل الجنة. فقال صلى الله عليه وسلم: "إن تصدق الله يصدقك". فلبثوا قليلا ثم نهضوا إلى قتال العدو، فأصابه سهم حيث أشار فحملوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أهو هو" قالوا: نعم. فقال: "صدق الله فصدقه". فكفنه في جبته التي عليه ثم قدمه فصلى عليه فكان من دعائه: "اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا، أنا شهيد على ذلك".
أنس بن النضر رضي الله عنه ووفاؤه في أحد أما أنس بن النضر فقد خرج لطلب الرعي ولما رجع علم بما كان من غزوة بدر والقتال الذي دار بين المسلمين والمشركين، فحزن حزنا شديدا وعاهد الله تعالى لئن أحياه حتى يلقى رسول الله المشركين ليرين الله ما يصنع،
وجاء وقت الوفاء في غزوة أحد حين رأى أنس تخاذل بعض المسلمين وقعودهم حين أشيع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات،
فقال: إن كان رسول الله قد مات فقوموا فموتوا على ما مات عليه نبيكم، ثم شهر سيفه وقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المسلمين ـ، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المشركين وانطلق بين صفوف المشركين فرآه سعد فقال أين يا أنس،
فقال أنس: واها لريح الجنة إني لأجده دون أحد، فقاتل القوم قتالا شديدا حتى وقع قتيلا، وبعد المعركة تفقد المسلمون قتلاهم وإذا هم أمام جثمان رجل به أكثر من ثمانين جرحا ولا يعرفه أحد من كثرة الجراحات
حتى عرفته أخته ببنانه، وكانوا يرون أن فيه وفي أمثاله نزل قول الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}.
أما عن جزائهم يوم القيامة فقد قال الله عز وجل: {...هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}.
احذر الكذب مع الله وإذا كان الصدق مع الله تعالى بهذه المنزلة، فقد حذر الله عباده من ضد ذلك وبين سوء العاقبة لمن وقع فيه حيث قال: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِين * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُون* فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُون}.
فاصدق مع الله تعالى تر كل خير واستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه". نسأل الله أن يرزقنا الصدق وأن ينزلنا منازل الصديقين.
--------------
م/ شبيه الريح / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 07:54 AM   #5446
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

إن تنصروا الله ينصركم
((يا أيُّها الذينَ آمنُوا إِن تَنصُرُوا الَلَهَ ينصُرْكُم و يُثبت أقدَامكُمُ))
سورة محمد 47/7
في رمضان، وفي صبيحة يوم الجمعة السابع عشر منه ؛ التقى جيش المشركين بقيادة أبي سفيان بجيش المسلمين بقيادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان جيش المشركين أكثر بثلاث مرات من جيش المسلمين،
ولكن المسلمين كانوا واثقين من نصر الله لهم، لأنهم يدافعون عن حق، والمشركون يدافعون عن باطل، فنظم المسلمون صفوفهم، وهجموا وهم يصيحون بصوت كالرعد: (( الله أكبر، الله أكبر )) ورفع الرسول صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء، وكان صائماً والمسلمون صائمون،
ووقف يدعو الله أن يحقق النصر للمسلمين واشتدت الحرب، وعلم الله إيمان المسلمين وصبرهم وإخلاصهم، فاستجاب لهم. وأرسل لهم ملائكة من السماء تحارب معهم ضد الكفار...
((إذْ يُوحِي ربُّكَ إلى المْلائِكَةِ أَنّي مَعَكُمْ فَثَبتُوا الّذينَ آمَنُواْ سَأُلْقيِ في قُلُوبِ الّذيِنَ كَفَرُوا الرُعْبَ فاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعنَاقَ واضْرِبُوا مِنْهُمُ كُلَّ بَنَانٍ))
سورة الأنفال 8/12.
وقد كان الله سبحانه يستطيع نصر المسلمين من غير ملائكة، ولكنه أرسله إليهم بشرى لهم، ولتطمئن قلوبهم، في أول معركة كبرى بين جيش المشركين الضخم، وجيش المسلمين القليل وأسلحتهم المحدودة،
ليكون ذلك دليلاً وبرهاناً صادقاً على أن الله لا يتخلى عن عباده المؤمنين، الذين آمنوا به وتوكلوا عليه حق توكله بعد أن أعدوا عدتهم وجهزوا خططهم لقتال المشركين.
((ولقدْ نَصَركُمُ اللهُ بِبدْرِ وأَنتُمْ أَذِلّةٌ فَاتّقُوا الَلّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))
سورة آل عمران 3/123 .
وانتصر المسلمون انتصاراً ساحقاً، وقتل عدد من زعماء الكفر منهم أبو جهل، وكان عدد القتلى سبعين، وعدد الأسرى سبعين.
أما عدد من استشهد من المسلمين أربعة عشرة. فكانت غزوة بدر الكبرى التي حدثت في رمضان هذا الشهر المبارك، دليلاً ساطعاً على أن المستقبل لهذا الدين الجديد،
دين الحق، وأن الله سيتم نوره ولو كره الكافرون، كيف لا ! و قد كان المسلمون آنذاك مثلاً أعلى في حسن الإعداد و تمامه ،ثم الاتكال بعد ذلك على الله تعالى ...
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 08:07 AM   #5447
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
الإسراء والمعراج
{سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 17/1]
أتعلمون أي أيام مرت بنا قريباً!!
إنها أواخر شهر رجب الشهر الذي تنشق نفحات مناسبةٍ جليلة ورحلةٍ معجزة عظيمة لها في تاريخ الإسلام مكانةٌ وأيُّ مكانة، رحلة نبينا صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى (الإسراء) ثم من المسجد الأقصى إلى السموات العلى (المعراج)
ثم الوصول به إلى حد انقطعت عنده علوم الخلائق من ملائكة وإنس وجن،كل ذلك في ليلة واحدة..
فما أجمل أن نتذكر تلك الليلة ونذكر معها ذلك الرباط الوثيق الذي شَدَّت به هذين المسجدين قبلتنا الأولى المسجد الأقصى ثالث أشرف المساجد على وجه الأرض في القدس الشريف مع قبلتنا الثانية المسجد الحرام في مكة المكرمة أول الحرمين.
و في مثل هذا اليوم لا نغفُل عن الدعاء لمسجدنا الأسير أن يفك الله أسره فيجعلنا نحن الجيل الموعود بتحريره والصلاة فيه..
آمين
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 08:18 AM   #5448
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
الكلمة الطيبة
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ، تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم: 14/24-25]
هل قرأتم يا أحبابي هذه الآية في القرآن الكريم؟
فإذا قرأتموها هل سأل أحدكم والديه أو معلمه ماذا قصد الله تعالى بهذا المثل:
مثل الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة؟!
تعالوا لنكتشف معاً معنى هذه الآية؟
فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأل أصحابه عن هذه الشجرة التي لا يسقط ورقها صيفاً ولا شتاء، وتثمر على مدار العام.
وكان من بين الصحابة سيدنا أبو بكر وعمر وابنه عبد الله، فصمتوا وعرف عبد الله ما هي، ولكنه كره أن يتكلم بوجود أبيه وسيدنا أبي بكر رضي الله عنهما ولما أخبر أباه بذلك، قال له لأن تكون قلتها أحبّ إلي.
هكذا كان الأبناء يتأدبون ولا يتكلمون بوجود آبائهم، فهل أنتم مثلهم لا ترفعون أصواتكم بوجود آبائكم ومن هم أكبر منكم سناً ؟!
إنها النخلة...
وهذه النخلة مثلها كمثل المسلم الذي يُقبل على القراءة والتعلم والتزود من المعارف التي بين يديه، فإذا استنار عقله ونضج فكره بدأ ينشر ما تعلمه، ويوزع ثمار ما درسه.. فكما تعطينا هذه الشجرة المباركة الرُّطَب المفيد والمغذي للجسم، يعطينا المسلم ثمار فكره المفيدة والمغذية للعقل.
لذلك عليكم يا أحبابي الأعزاء، كما تحرصون على تنمية أجسامكم وتقويتها بالغذاء والرياضة أن تُغَذّوا عقولكم وتزوّدوها بالقراءة النافعة والعلوم التطبيقية. فأنتم أُمّة القراءة...
وكما أنشأنا حضارة إسلامية عريقة بالعلم والقراءة، علينا أن نعود فنتابع ما بدأه أجدادنا بالعودة إلى الكتاب فهو خير زاد.
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 11:09 AM   #5449
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب









الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2014, 01:25 PM   #5450
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

إذ هُما في الغار



أُذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج من مكة بعد ما لقيه من قريش من أذى وبعد ما اجتمعوا يتآمرون على قتله بأن يختاروا من كل قبيلة فتىً يحمل سيفاً بتّاراً،
يتربصون للنبي على باب داره، إن خرج ضربوه ضربة رجلٍ واحد، فيتفرق دمه في القبائل.
لكن الله حمى نبيه صلى الله عليه وسلم من كيدهم وأوحى إليه بالهجرة. فخرج بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حتى وصلا إلى غارٍ في جبل ثور. بينما بات المشركون يحرسون علي بن أبي طالب وقد بات في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم. فلما أصبحوا ورأوا علياً ثاروا عليه وخرجوا يبحثون عن محمد صلى الله عليه وسلم حتى جاؤوا إلى الجبل وأشرفوا على الغار،
فقال أبو بكر: يا رسول الله، لو أبصر أحدهم تحت قدمه لأبصرنا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما".
فأعمى الله أعينهم إذ رأى المشركون على باب الغار



نسجَ العنكبوت وفوقه حمامة تقبع على بيض في عشها. فقالوا لو دخل أحد الغار لنفرت الحمامة وتخرّب بيت العنكبوت. ورجع المشركون حين لم يبقَ بينهم وبينه إلا خطوات معدودة. وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار ثلاث ليال وخرجا في طريقهما إلى المدينة حين خمدت نار الطلب، وتوقفت أعمال البحث عنهما.
صورة رائعة للتوكل على الله، وما تبعث في النفس من طمأنينة بعدما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم كل ما يقدر عليه من التخطيط وأسباب النجاة ثم لا يبالي،
ويهمس لأبي بكر:
"ما ظنك باثنين الله ثالثهما"... صلوات الله عليك وسلامه يا رسول الله، دروس عظيمة من حدث عظيم أصبح بداية تاريخ جديد لأمة بعثت من جديد.
-------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 12:16 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved