منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-02-2014, 03:01 AM   #5531
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 04:57 AM   #5532
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
17حديث عن الصبر على الأبتلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي صلّ الله عليه وسلم: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)) رواه البخاري و مسلم .
وفي رواية لمسلم ((ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته )). النصب: التعب & الوصب: المرض .
-قال النبي صل الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيرا يصب منه)) رواه البخاري .
-قال النبي صل الله عليه وسلم: (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)) رواه الترمذي .
قال النبي صل الله عليه وسلم: ((ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها حتى الشوكة يشاكها )) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم ((لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته )) .
وفي أخرى ((إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة)) .
قال النبي صل الله عليه وسلم: (( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة))رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم
- قال النبي صل الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة))رواه الترمذي .
عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال ((الانبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة ))رواه الترمذي وابن حبان والبيهقي .
قال النبي صل الله عليه وسلم: (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم .
عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال ((ما لك تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)) رواه مسلم .تزفزفين وهو الرعدة التي تحصل للمحموم .
عن عطاء بن أبي رباح قال قال لي ابن عباس رضي الله عنهما ((ألا أريك امرأة من أهل الجنة . فقلت بلى . قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها فجر)) رواه البخاري ومسلم .
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على النبي صل الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت (( يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا . قال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم . قلت ذلك أن لك أجرين . قال أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها)) رواه البخاري ومسلم .الوعك: مغث الحمى وقيل الحمى .
عن أنس رضي الله عنه قال مر النبي صل الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال ((اتقي الله واصبري . فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتى ولم تعرفه . فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صل الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك . فقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى)) رواه البخاري ومسلم .
-عن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صل الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال ((لهم حين أنفق كل شيء بيده ما يكن من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)) رواه البخاري ومسلم.
قال النبي صل الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة))رواه البخاري.
قال النبي صل الله عليه وسلم: (( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا)) رواه البخاري .
وقال النبي صل الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده , .... )) رواه مسلم .
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها . قالت فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صل الله عليه وسلم)) رواه مسلم .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 05:28 AM   #5533
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
20-آية عن الصبر على الأبتلاء
1- قال الله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ <> لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور )) .(الحديد:22-23)
ما أصاب من مصيبة في الأرض : أي بالجدب وذهاب المال .
ولا في أنفسكم : أي بالمرض وفقد الولد .
إلا في كتاب من قبل من نبرأها: أي في اللوح المحفوظ قبل أن نخلقها .
إن ذلك على الله يسير: أي سهل ليس بالصعب .
لكيلا تأسوا على ما فاتكم: أي لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي مما تحبون من الخير .
ولا تفرحوا بما آتاكم: أي بما أعطاكم فرح البطر أما فرح الشكر فهو مشروع .
2- قال الله تعالى: (( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).(التغابن-11)
3- قال الله تعالى: ((قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون )).(التوبة-51)
4- قال الله تعالى: ((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُور )).(القمان-17)
5- قال الله تعالى: (( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم )). (يونس-107)
6- قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ )).(محمد-31)
7- قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ <> الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ <> أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )). (البقره:155-157)
لابتلاء: الاختبار والامتحان لإِظهار ما عليه الممتحن من قوة أو ضعف .
الصبر: حمل النفس على المكروه وتوطينها على احتمال المكاره .
المصيبة: ما يصيب العبد من ضرر في نفسه أو أهله أو ماله .
الصلوات: جمع صلاة وهي من الله تعالى هنا المغفرة لعطف الرحمة عليها .
ورحمة: الرحمة الإِنعام وهو جلب ما يسر ودفع ما يضر ، وأعظم ذلك دخول الجنة بعد النجاة من النار.
المهتدون: إلى طريق السعادة والكمال بإيمانهم وابتلاء الله تعالى لهم وصبرهم على ذلك .
8- قال الله تعالى: ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )).(البقره-216)
9- قال الله تعالى: (( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)). (الأنفال-46)
10- قال الله تعالى: (( وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)).(النحل-126)
11- قال الله تعالى: ((الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )). (النحل-42)
12- قال الله تعالى: (( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)).(آل عمران-146)
13- قال الله تعالى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ )). (آل عمران-142)
14- قال الله تعالى: (( وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)). (هود-115)
15- قال الله تعالى: ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)). (الزمر-10)
16- قال الله تعالى: ((وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)).(النحل-96)
17- قال الله تعالى: ((إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)).(هود-11)
18- قال الله تعالى: ((وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)). (الأحزاب-35)
19- قال الله تعالى: ((وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار)). (الرعد:24)
20- قال الله تعالى: ((وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)). (الإنسان-12)
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 01:08 PM   #5534
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فصبــــــر جميـــــل –



الصبر قلعة حصينة لا يقتحمها جيش، ولا يدخلها عدو، والصبر جُنّة حصينة لا ينفذها سهم، ولا يلجها نبل. الصبر مجاهدة الإحباط، ومراغمة الفشل، ومنازلة الخطوب. الصبر قبض على الجمر، وستر للجرح، وكتمان للمصيبة، وتنسم للهواء، الصبر زاد لا ينفد، ومعين لا ينضب، وصاحب لا يمل.
لا يُعالج خور الطبيعة إلا بالصبر، ولا يُضَمّدُ جرح النفس إلا بالصبر، إن الصبر مسلاة للهموم، ومسرّة للمغموم، وروح للمنهك، وعزاء للمصاب.
إذا كان معك الصبر فلا عليك من عدَدِ العدو وعتاده، ولا مِنْ ناره وزناده، وتلق الخطوب الكوالح وأنت ضاحك، وصارع النكباتِ الدّهم وأنت باسم:
تنكر لي خصمي ولم يدْرِ أننـي
أعزُّ وأحـداث الزمـان تهـونُ
فبات يريني الخصم كيف عتـوه
وبتُّ أريه الصبـرَ كيف يكـونُ

من أضجَّت قلبه الأزمات فدواؤه الصبر، ومن أدمت عينيه النكبات فضمادها الصبر. تأتي الكربات ظلمات بعضها فوق بعض عاصفة ناسفة قاصفة فيأتي الصبر فيكشحها. يتألف الحساد والشّامتون على المصاب المنكوب فيطوف عليهم طائف من الصبر فإذا هو يلقف ما يأفكون.
إذا كان معك الصبر فلا عليك من عدَدِ العدو وعتاده، ولا مِنْ ناره وزناده، وتلق الخطوب الكوالح وأنت ضاحك، وصارع النكباتِ الدّهم وأنت باسم
يومَ لا قريب يواسي، ولا صديق يعزّي، ولا صاحب يتفجّع، ينوب الصبر عن الجميع، ويتكلم بلسان الكل، ويؤدِّي واجب الصحبة والقرابة.
والصبر الجميل لا شكوى فيه فلا يخدش وجه محاسنه اعتراض ولا يلثم تاجه تسخط.
والصبر الجميل سكون للقضاء، واطمئنان للعاقبة، وانتظار للفرج، واحتساب للأجر.
وقد يقعُ الصبرُ ولكن لا يكون جميلاً، فلا يكتم صاحبه شكوى، ولا يسر حديثاً، ولا يدع معاتَبة.
الصبر غير الجميل تحمّلٌ مع أنين، وتجلدٌ مع تكلّف، وتصبّرٌ بلا تجمّل.
ولكن الصبر الجميل هو حِملُ المصيبة بصمت، وتلقِّي الفاجعة بسكون، وتقبُّل الصدمة برضا.
لا يجد الشامت دليلاً على المصاب يُدانُ به، ولا يرى الحاسد أثراً للنكبة على المنكوب، فيرقص طَرَباً.
ومما يعين على الصّبر الجميل:
اعتقاد فساد الحيلة في دفع القدَر، وصحة العاقبة لمن احتسب وصبَرَ، والنظر فيما بقي من الخلف في النفس والولد والدين والمال، ومشاهدة خيام أهل البلاء، ومطالعة أدوية المصابين، ففي كل وادٍ بنو سعد، وما خلت جيبة من مصيبة، ومع كل فرح ترح، وعند الحبرة عبرة (ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى) ومن شاء أن يطالع دفتر الخليقةِ منذ النشأة ليرى النكبات تترى، والمصائب تتساقط، ما بين مقتول ومخذول، ومعزول ومبتول،
وما بين صائح ونائح، وطائح وغريق، وحريق وسحيق، دول زالت، ملوك ذلّت، قصور هوَت، جيوش أبيدت، قرون سلفت، حدائق ذبُلت، دورٌ خلتْ، مُهجٌ ذهبت، (هل تحس منهم من أحدٍ أو تسمع لهم ركزا) (مريم).
قال وزير شهير خطير كبير، عُزِل، ثم صُودِرَ، ثم حُوسِبَ، ثُمَّ سُجِنَ، ثم قُتِلْ، فلمَّا خرجوا به إلى ساحة الإعدام،
تبسَّم ثم أنشد:
فمن كان عنـي سـائلاً بشـماتةٍ
ومن كان عنِّي شامتاً غير سـائلِ
فقد أظهرتْ مني الخطوب ابن حرة
صبـوراً على أهوال تلك الزلازل

الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فمن
لا رأسَ له لا جسدَ له، ومن لا صبر له لا إيمان له.
هذا شاعر يفجع بأبنائه السبعة يموتون
مرة واحدة فيطعن سبع طعنات نجلاء
ولكنّه يراجع الصبر ويثوب إلى الرشد، ويترنّم: :
وتجلـدي للشّـَامتين أريهـمُ
أنّي لريبِ الدهرِ لا أتضعضعُ

فهو الصمود والإصرار، والإباء والتحدِّي للشامتين،
وإظهار التجمل والسرور بالمقدور،
والرضا بالقضاء، والتسليم للعزيز الحكيم.
الطاعة لابد لها من صبر لتكون تماماً
على الذي أحسن، فبالصبر يحسن أداؤها
ويعظم إخلاصها، ويتجلَّى صدقها،
وبعدم الصبر تكون جسماً بلا روح، وصورة
بلا مضمون، وألفاظاً بلا معانٍ.
فبالصبر لا تجد المعصية إلى القلب سبيلاً،
ولا تقيم على خسّة الطبع دليلاً، بل تعود
المعصية من حيث أتت، فينهزم شيطانُها
المريد، ويخسأ إبليسها العنيد
المعصيةُ لا تُقاوَمُ إلا بالصبر لئلا تضعف النفس،
ويخور القلب، وتقع الواقعة.
فبالصبر لا تجد المعصية إلى القلب سبيلاً، ولا تقيم
على خسّة الطبع دليلاً، بل تعود المعصية
من حيث أتت، فينهزم شيطانُها المريد، ويخسأ
إبليسها العنيد، وبعدم الصبر تقع النفس في
وضر الخطيئة، وتتدنّس الروح بأوحال الذنب،
لأن النفس هزمت في مصاف المحاربة،
وأسرت في فيلق المطالبة.
المصيبة لا تواجه إلا بصبر لتخفّ الوطأة،
وتسهل الرزيّة، إذا عُدِمَ الصبر صارت
المصيبة مصيبتين، والنكبة نكبتين،
وإذا عدم الصبر زلزلت النفس زلزالها،
وصاح نذير الهلع مالها؟!
وإذا حصل الصبر حلَّ الأجر، ونبل الذكر،
وانشرح الصدر، ويوم يحضر الصبر مع
المصيبة، تصبح الخسائر أرباحاً،
والمغارم مغانماً، والأتراح أفراحاً.
----------------
بقلم : د . عائض القرني / للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 02:09 PM   #5535
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هل التكاليف ابتلاء؟ –



هل الإلزامات الشرعية تكليف؟
الظاهر: نعم، ولذا نقول: هذا مكلف، وهذا غير مكلف، وسن التكليف.. وهي استعمالات شائعة لدى الفقهاء، ويشهد لها قوله تعالى: (لا تكلف إلا نفسك)(النساء: من الآية84)، وقوله: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) (البقرة: من الآية286)، وقول النبي ــ عليه الصلاة والسلام ــ الذي رواه البخاري ومسلم عن عائشة ــ رضي الله عنهاــ: «اكلفوا من الأعمال ما تطيقون»، وهي لا تخلو من مشقة محتملة، والمداومة عليها تتطلب صبرا ومصابرة، ولهذا جاء في التنزيل: (فاعبده واصطبر لعبادته)(مريم: من الآية65)، وقال: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) (طـه: من الآية132)، من الابتلاء؛ أن تسجد ولسانك يتحرك بالتسبيح، لا يراك ويسمعك إلا الله فهو تعزيز للإيمان، واختبار لصدقيته.
أن تصوم وبمقدورك أن تفطر دون أن يدري أحد من البشر، ومجرد نية قطع الصوم هي فطر، فذاك يقيس مدى إيمانك بالله المطلع على الخفايا والأسرار، وإيثارك رضاه على محبوبات النفس.
أن تتوضأ.. أن تغتسل من الجنابة..
ولذا عد النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ هذا كله من «الإيمان». الكلمات التي تلقاها آدم: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)(البقرة: من الآية37)، كلمات التسبيح والاستغفار والتوبة، وأن صدق الرجوع إلى الله يعيد العبد إلى ما كان عليه قبل الذنب وأفضل..
والكلمات التي تلقاها إبراهيم وابتلي بها: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن)(البقرة: من الآية124).
قيل: هي شرائع الإسلام، قال ابن عباس: ما ابتلى الله أحدا بهن فقام بها كلها إلا إبراهيم، ولذا كتب الله له البراءة فقال: (وإبراهيم الذي وفى) (النجم:37).
ومنها: الابتلاء بذبح إسماعيل، الذي هو قمة الاستسلام لله، والطواعية لأمره، والرضا بحكمه.. (وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين) (الصافات:105،104).
الابتلاء إذن يكون بما تحبه النفوس وتميل إليه من ألوان التحسين، والتزيين، والتجمل، والطيب، واللباس.
كما يكون بما تكرهه النفوس وتتحاشاه
ومن لطيف الابتلاء هنا دخول النظافة الجسدية في الأمر،
كما قال ابن عباس: قص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك، وفرق الشعر، وقلم الأظافر، وحلق العانة، والختان، ونتف الإبط، وغسل الفرجين بالماء.
وفي آثار عديدة أن إبراهيم هو أول من فعل ذلك، كما جاء عن سعيد ابن المسيب وغيره.
الابتلاء إذن يكون بما تحبه النفوس وتميل إليه من ألوان التحسين، والتزيين، والتجمل، والطيب، واللباس.
كما يكون بما تكرهه النفوس وتتحاشاه، حتى يصل إلى الاختبار بتقديم طاعة الله على حب الولد..
ومن فرع ذلك المسؤولية الدنيوية بالرئاسة والإدارة، فهي أمانة في القيام بها، والعدل، وتجنب الفساد والإفساد، ولهذا قال ــ صلى الله عليه وسلم ــ:«كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته»، فلم يقسم الناس إلى رعاة ورعايا، بل جعل كل امرئ راعيا ومسؤولا، وليس احتسابه في الإصلاح تدخلا فيما لا يعنيه، ولا افتياتا، ولا إلغاء لمسؤوليات الآخرين، وإن كانت المسؤولية تتفاوت.
ولذا جاء في حديث رواه أحمد عن أبي هريرة قال: قال ــ صلى الله عليه وسلم ــ : « ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه إلا العدل أو يوبقه الجور »، قال الألباني: بإسناد جيد ورجاله رجال الصحيح.
وكان من دعائه ــ صلى الله عليه وسلم ــ:«اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به».
أن تصوم وبمقدورك أن تفطر دون أن يدري أحد من البشر، ومجرد نية قطع الصوم هي فطر، فذاك يقيس مدى إيمانك بالله المطلع على الخفايا والأسرار، وإيثارك رضاه على محبوبات النفس
متى يتولد هذا الإحساس النبيل بالمسؤولية؛ لدى معلم يشرف على عشرة طلاب في الفصل، أو رئيس يدير مجموعة من الموظفين، أو امرأة في منزلها، أو عسكري، أو مدني، أو كبير، أو صغير، أو وزير، أو أمير، أو حاكم.. لتكون الرقابة الأولى هي رقابة الله فوق عرشه بعلمه المحيط وسلطانه التام، وأين تهرب من ربك وهو في طريقك حيثما ذهبت؟ (إن ربك لبالمرصاد) (الفجر:14).
وكيف يفر العبد عنه بذنبه إذا كان تطوى في يديه المراحل؟
قد تتمكن من سرقة مال تعده ضائعا، أو تحسبه مغنما، وتنسى أنه نار وعار وشنار و«إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة»، رواه البخاري عن خولة الأنصارية.
لماذا ينتشر الفساد، والمحسوبية، في مجتمعات إسلامية تؤمن بالله واليوم الآخر، ويكاد أن يختفي في مجتمعات أخرى لا تحمل الاسم ذاته؟.
إنه ابتلاء..
ومن الابتلاء: أن يصبر المرء على نقائه، وصفائه، وشفافيته.. وإن وجد من حوله يعبثون ويتأولون.. ويظل يسير بجدارته رويدا، بينما يرى آخرين يسيرون بسرعة الصاروخ!.
ومن الابتلاء: أن يظل المرء معتزا بدينه؛ متطلعا إلى مستقبل أفضل، وإن كانت الصورة القائمة لا تمثل حقيقة هذا الدين العظيم، (إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين) (المؤمنون:30).
---------------
بقلم: د . سلمان بن فهد العودة / للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 03:17 PM   #5536
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عمر بن عبد العزيز قضى على الفساد في عامين
مقدمة
إذا قلت: النبي صلى الله عليه وسلم فعل كذا وكذا، قالوا: هذا نبي!
وإذا قلت: أبو بكر أو عمر، قالوا: هذا صحابي!
إذا قلت: عمر بن عبد العزيز،
ماذا سيقولون؟
عمر بن عبد العزيز ليس بنبي ولا بصحابي، وحكم لمدة سنتين ونيف، فحقق الإصلاح وقضى على الفساد، ووضع حدًا لسفك الدماء، وخراب الديار، وتفرق الجماعات، ووفر الأمن والعدل بين الناس، وقضى على الفقر، وحقق التنمية.
وإذا كان الرجل يكون فقيرًا قبل رئاسة الدولة ثم يصبح ثريًا بعدها، فإن عمر بن عبد العزيز، على العكس من ذلك تمامًا، كان ثريًا قبل الرئاسة ثم أصبح فقيرًا بعدها!
من يقرأ سيرة هذا الرجل لا بد أن يبكي في كل موضع منها! وهاكم من سيرته وخصاله ما جعله مؤهلاً للقضاء على الفساد في زمن قياسي قصير!
سيرته
عمر بن عبد العزيز (61-99هـ) (681-720م) ولد في المدينة المنورة، وقيل: في حلوان بمصر، ومات ودفن في دير سمعان من أعمال معرة النعمان بالقرب من حلب في سورية.
خامس الخلفاء الراشدين، وثامن الخلفاء الأمويين، ومن سادات التابعين، وكان فقيه النفس. ولا ريب أنه علم من أعلام الاقتصاد الإسلامي في الحكم والعلم. سار على طريقة جدّه لأمه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. ونحن في الاقتصاد الإسلامي كثيرًا ما كتبنا عن العلماء وإسهاماتهم، وقلّما كتبنا عن الأمراء وإسهاماتهم. وهذا الرجل العظيم يجمع بين الأمرين معًا! وإذا صلح العلماء والأمراء صلحت الشعوب.
حياته قبل الخلافة
كان يرخي شعره، ويُسبل إزاره، ويلبس الخزّ، ويعصف ريحه، ويتبختر في مشيته! كان من ألبس الناس، وأعطر الناس، ومن أكثر الأمويين ترفهًا وتملكًا. تشم رائحته العطرة في المكان الذي يمرّ فيه، وكانت تسمى مشيته بالعُمَرية، وكان الجواري يتعلمنها منه لما يرين من حسنها!
حياته بعد الخلافة
فلما ولي الخلافة تغيّر تغيّرًا جذريًا، فنحل جسمه، وذهب شعره، وتغيّر لونه.
ولايته
تسلم ولاية المدينة 86-93 ثم الحجاز، ثم الخلافة 99-101هـ.
علمه
قال مجاهد: أتيناه نعلّمه فما برحنا حتى تعلمنا منه!
كان في العدل مثل جدّه لأمه عمر بن الخطاب، وفي الزهد مثل الحسن البصري، وفي العلم مثل الزهري.
قال الإمام أحمد: لا أرى قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبد العزيز!
حواره مع الخوارج
حاور الخوارج واستمالهم بالحجة، وغلبهم بأخلاقه وعلمه، وانصاع كثير منهم للحق، فحقن الدماء، وحمى البلاد من الدمار والخراب، وأنقذ العباد من التفرق والاقتتال، فضعف بذلك نفوذ المعارضين للحكم الأموي.
خشيته
سُئلت زوجته عن عبادته، فقالت: والله ما كان أكثر الناس صلاةً، ولا أكثرهم صيامًا، ولكن والله ما رأيتُ أحدًا أخوف لله من عمر!
تواضعه
قال له رجل: يا خليفةَ اللهِ في الأرض، فقال: إني لمّا ولدتُ اختار لي أهلي اسمًا فسمَّوني عمر،
فلو ناديتني: يا عمر أجبتكَ. فلما كبرتُ اخترتُ لنفسي الكُنَى فكُنّيتُ بأبي حفص،
فلو ناديتني: يا أبا حفص أجبتكَ. فلما ولّيتموني أموركم سمّيتموني أمير المؤمنين،
فلو ناديتني: يا أمير المؤمنين أجبتكَ. وأما خليفة الله في الأرض فلست كذلك، ولكن خلفاء الله في الأرض داود عليه السلام وشبهه. قال تعالى: (يا داودُ إنّا جعلناكَ خليفةً في الأرضِ) ص 26.
يحتمل أن يكون هذا من باب التواضع، واحتج به البعض بأنه من باب التحريم، ولي فيه مقالة مستقلة.
زهده
- لم ينفق من بيت المال درهمًا واحدًا على نفسه! وكان جدّه عمر بن الخطاب يُجري على نفسه في كل يوم درهمين!
فقيل له: لو أخذت ما كان يأخذه عمر بن الخطاب.
فقال: إن عمر بن الخطاب لم يكن له مال، وأنا مالي يُغنيني!
- دخلتْ عليه عمّته فرأته يتعشى أقراصًا وشيئًا من ملح وزيت، فقالت له: يا أمير المؤمنين! أتيتُ بحاجةٍ لي، ثم رأيتُ أن أبدأ بكَ
قبل حاجتي! قالت: لو اتخذتَ طعامًا ألينَ من هذا؟ قال: ليس عندي ياعمّة!
ثم قالت: كان عمّكَ عبد الملك يُجري عليّ كذا وكذا، ثم كان أخوك الوليد فزادني، ثم وليتَ أنت فقطعتَه عني!
قال: يا عمّة إن عمّي عبد الملك وأخي الوليد وأخي سليمان كانوا يعطونكِ من مال المسلمين، وليس ذاك المال لي حتى أعطيَه لكِ!
- جاءته امرأة من العراق، ودخلتْ على فاطمة زوجته، وفي يدها قطن تعالجه. فلما جلستِ المرأة رفعتْ بصرها فلم تر في البيت شيئًا له بال!
فقالت: إنما جئتُ لأعمر بيتي من هذا البيت الخرب!
فقالت لها فاطمة: إنما خرّب هذا البيتَ عمارةُ بيوتِ أمثالكِ!
فأقبل عمر فمال إلى بئر في ناحية الدار، فانتزع منها دلاءً صبّها على طين، وهو يُكثر من النظر إلى فاطمة،
فقالت لها المرأة: استتري من هذا الطيّان!
فقالت: ليس هو بطيّان، إنما هو أمير المؤمنين!
- أبطأ يومًا عن الجمعة، فعوتب في ذلك،
فقال: انتظرتُ قميصي الذي غسلتُه حتى يَجِفّ!
- وكان من دعائه: اللهمّ لا تُعطِني في الدنيا عطاءً يُبعدني من رحمتك في الآخرة.
- كان ينفق على نفسه وعياله كل يوم درهمين، لغدائه وعشائه!
بدأ بنفسه
بمجرد توليه الخلافة قُدمتْ إليه المراكب التي يركبها الخليفة فتركها وخرج يلتمس بغلته!
وقال لمولاه: يا مزاحم رُدّ هذه المراكب إلى بيت مال المسلمين! وكذلك فعل بكل ما في يديه من أرض ومتاع وقطائع وثياب فاخرة وعطور، فخرج من ذلك كله وردّه إلى مال المسلمين!
وطلب من زوجته فاطمة بنت عبد الملك أن ترد حليّها كله إلى بيت المال، وكانت هذه الحليّ من هدايا الخلفاء لها. قال لها: اختاري، إما أن تردّي حليّكِ إلى بيت المال وإما أن تأذني لي في فراقكِ! فإني أكره أن أكون أنا وهو في بيت واحد! قالت: لا بل أختاركَ يا أمير المؤمنين عليه وعلى أضعافه لو كان لي!
ملأ الأرض عدلاً
ملأ عمر بن عبد العزيز الأرض عدلاً بعد أن ملئت جورًا، ولقب بالخليفة العادل.
هذا ليس مالي
قال له عنبسة بن سعيد بن العاص: يا أمير المؤمنين! إن قومكَ بالباب يسألونكَ أن تُجري عليهم ما كان مِن قبلك يُجرى عليهم. فقال: والله ما هذا المال لي! وما لي إلى ذلك من سبيل!
اعتراضه على الأعطيات والقطائع
أحصى العطايا والقطائع فبلغت عنده نصف ما في بيت مال المسلمين وأكثر! فخطب في الناس قائلاً: أعطَونا عطايا ما كان ينبغي لنا أن نأخذها، وما كان ينبغي لهم أن يعطوها لنا. وردّها جميعًا إلى بيت المال!
اختيار الولاة
عزل الولاة الفاسدين وعيّن بدلاً منهم ولاة صالحين.
معاملته مع ولاته
كان وهب بن منبه الفقيه الورع مسؤولاً عن بيت مال اليمن في عهده،
فكتب إلى عمر: إني فقدت منه دنانير، فأجابه: إني لا أتهم دِينكَ ولا أمانتكَ، ولكني أتهم تضييعكَ وتفريطكَ، وأنا حجيج المسلمين في أموالهم، وأمره بردّ ما فقد من المال، فردّه وهب من خاصّة ماله!
أرزاق العمال
قال له ابن أبي زكريا: يا أمير المؤمنين، أريد أن أكلمك بشيء. قد بلغني أنكَ ترزق العامل من عمالك ثلاثمئة دينار. قال: نعم. قال: ولِمَ ذلك؟ قال: أردتُ أن أغنيَهم عن الخيانة!
اهتمامه بالرعية
كان يتحسس أخبار المدن، من ذلك ما روي أنه سأل أحد الركبان عن المدينة المنورة، فقال له: إني تركتُ المدينة، الظالم بها مقهور، والمظلوم بها منصور، والغني موفور، والعائل (الفقير)
مجبور! فَسُرّ بذلك وقال: لأن تكون البلدان كلّها على هذه الصفة أحبّ إليّ مما طلعتْ عليه الشمس!
جاءه رجل من أحد البلدان فسأله عن حال أهل البلد، ومَن بها من المسلمين وأهل العهد، وكيف سيرة العامل، وكيف الأسعار، وكيف أبناء المهاجرين والأنصار، وأبناء السبيل والفقراء، وهل أعطي كل ذي حق حقه، وهل هناك شاكٍ، وهل ظُلم أحد؟
فلما سأله الرجل: كيف حالكَ يا أمير المؤمنين، أطفأ عمرُ الشمعة، ودعا بسراج له لا يكاد يضيء!
مع زوجته
أرسل عطاء إلى فاطمة بنت عبد الملك: أخبريني عن أحوال عمر.
قالت: أفعل. إن عمر رحمة الله عليه كان قد فرّغ للمسلمين نفسه، ولأمورهم ذهنه. فكان إذا أمسى مساءً لم يفرُغ فيه من حوائج يومه وصل يومه بليلته،
إلى أن أمسى مساءً وقد فرغ من حوائج يومه، فدعا بسراجه الذي كان من ماله، فصلّى ركعتين، ثم أقعى واضعًا رأسه على يديه، تسيل دموعه على خدّيه، يشهق الشهقة يكاد ينصدع لها قلبه، وتخرج لها نفسه، حتى برق الصبح، فأصبح صائمًا،
فدنوتُ منه فقلتُ له: يا أمير المؤمنين! أليس كان منك ما كان؟
قال: أجل! عليكِ بشأنكِ، وخلّيني وشأني! فقلت: أرجو أن أتّعظ. قال: إذنْ أخبركِ.
إنّي نظرتُ فوجدتُني قد وليتُ أمر هذه الأمة، أسودِها وأحمرِها، ثم ذكرتُ الفقير الجائع، والغريب الضائع، والأسير المقهور، وذا المال القليل والعيال الكثير، وأشباه ذلك، في أقاصي البلاد وأطراف الأرض، فعلمتُ أنّ الله سائلي عنهم، وأنّ رسول الله حجيجي فيهم. فخفتُ أن لا يقبل الله مني معذرةً فيهم، ولا تقومَ لي مع رسول الله حجّة، فرحمتُ والله يا فاطمةُ نفسي رحمةً دمعتْ لها عيني، ووجع لها قلبي، فأنا كلّما ازددتُ لها ذكرًا ازددتُ منها خوفًا، فاتّعظي إن شئتِ أو ذَري!
الرفق بالحيوان
أمر أن يكون لجام الحيوان خفيفًا غير ثقيل، وأن تكون المقرعة ليس في أسفلها حديدة، وحدد الحد الأعلى للحمولة على ظهر الدابة.
إصلاحاته الاقتصادية
أصلح كثيرًا من الأراضي الزراعية، وأقرض المزارعين، وحفر الأبار، وشق الطرق، ووحد المكاييل والموازين في جميع أنحاء الدولة الأموية.
النقود
عني بضرب الدنانير والدراهم، وجعل ذلك حقًا لبيت المال، وأعطى بيت المال الحق في تبديل النقود التي لا تروج في الأسواق. وأمر أن تطبع على النقود عبارة: أمر الله بالوفاء والعدل.
روي أنه أتي برجل يضرب على غير سكّة السلطان، فعاقبه وسجنه وأخذ حديده (السكة التي كان يطبع عليها النقود)، فطرحه في النار.
بيت المال
لم يكن من أنصار التوسع في إيرادات بيت المال، ومنع ولاته منه، وكتب إلى عماله يأمرهم بوضع الجزية عمن أسلم، فاعترض عليه أحدهم،
فرد عليه قائلاً: إن الله بعث محمدًا هاديًا ولم يبعثه جابيًا! وخفف الوظائف المالية (الضرائب) وألغى المكوس، وسمّى المَكْس بَخسًا، وأمر الولاة بالاقتصاد في الإنفاق العام، واجتناب السرف والترف والتبذير.
منع تجارة السلطان
فقال: نرى أن لا يتّجر إمام، ولا يَحلّ لعاملٍ تجارةٌ في سلطانه الذي هو عليه، فإن الأمير إذا اتّجر استأثر وأصاب أمورًا فيها عَنَتٌ، وإنْ حرص على ألا يفعل!
الحاجات الأساسية
روى أبو عبيد في الأموال أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن، وهو بالعراق، أن أخرج للناس أعطياتهم. فكتب إليه عبد الحميد: إني قد أخرجتُ للناس أعطياتهم وبقي في بيت المالِ مالٌ!
فكتب إليه: انظُرْ مَن ادّان في غير سفّه ولا سرَف فاقضِ عنه!
فكتب إليه: إني قد قضيتُ عنهم وبقي في بيت المالِ مالٌ!
فكتب إليه: انظُرْ كل بكر ليس له مال، فشاء أن يتزوج فزوجْهُ وأصدِقْ عنه!
فكتب إليه: إني قد زوجتُ كل مَن وجدتُ وقد بقي في بيت المالِ مالٌ!
فكتب إليه: انظُرْ مَن كانت عليه جزية، فضعف عن أرضه، فأسلِفْه بما يقوَى به على عمل أرضه!
من أقواله: لا بدّ للرجل من مسكن يأوي إليه رأسَه، وخادم يكفيه مهنته، وفرسٍ يجاهد عليه عدوه، وأثاثٍ في بيته.
قضاء الديون
كتب إليه أحد ولاته يسأله: نجد الرجل له المسكن والفرس والخادم والأثاث، هل نقضي عنه ديونه؟ فأجابه: هو غارم، فاقضوا عنه!
توزيع الثروة والدخل
- دخل عنبسة بن سعيد بن العاص على عمر بن عبد العزيز فقال: يا أمير المؤمنين! إن أمير المؤمنين سليمان قد كان أمر لي بعشرين ألف دينار، حتى انتهت إلى ديوان الختم، ولم يبق إلا قبضها، فتوفي على ذلك، وأمير المؤمنين أولى باستتمام الصنيعة عندي، وما بيني وبينه أعظم مما كان بيني وبين أمير المؤمنين سليمان.
فقال له: كم ذلك؟ قال: عشرون ألف دينار.
قال عمر: عشرون ألف دينار تغني أربعة آلاف بيت من المسلمين، وأدفعها إلى رجل واحد؟! والله ما لي إلى ذلك من سبيل!
- قال لأقاربه الذين سخطوا من عطائه: والله العظيم لا أعطيكم درهمًا إلا أن يأخذ جميع المسلمين!
أغنى عمر الناس
قضى على الفقر، وأغنى الناس بزهده وعدله وشفقته على الرعية. عن يحيى بن سعد قال: بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات إفريقية فاقتضيتُها وبحثتُ عن فقراء أعطيها لهم فلم أجد! لقد أغنى عمر الناس!
ولعل الغنى المراد هنا: غنى المال وغنى النفس معًا، والله أعلم.
الشورى
اتخذ له عشرة مستشارين من خيرة التابعين.
موقفه من الحيل
قال: الطلاء لا خير فيه للمسلمين، إنما هو الخمر باسم الطلاء!
موقفه من الهدايا
أتاه رجل بتفاحات، فأبى أن يقبلها.
فقيل له: كان رسول الله يقبل الهدية. فقال: هي لرسول الله هدية وهي لنا رشوة!
القضاء في عهده
استأذنه أحد قضاته عدي بن أرطأة أن يمسّ الناس بشيء من العذاب حتى يقرّوا.
فأجابه: العجب كلّ العجب من استئذانكَ إياي في عذاب البشر! كأنّي جُنّة لكَ مِن عذاب الله! وكأنّ رضاي يُنجيكَ مِن سخط الله. فانظُرْ مَن قامت عليه البينة فخذهُ بما قامت عليه، ومَن أقرّ فخذهُ بما أقرّ به، ومن أنكر فاستحلفْهُ بالله العظيم وخلّ سبيله. وايمُ الله لأن يَلقَوا الله عزّ وجلّ بجناياتهم أحبّ إليّ مِن أن ألقى الله بدمائهم!
وكان القضاء مجانيًا في عهده، وكان يعطي المتظلم نفقات سفره. فاطمأن في عهده الفقراء والضعفاء، وساد الأمن والرخاء.
وكان عمر بن عبد العزيز يكتفي باليسير من البينات في ردّ المظالم إلى أهلها، لما يعلم من ظلم الولاة. وما يجري في عصرنا هو العكس!
مات مسمومًا
عاش عمر بن عبد العزيز أقلّ من 40 عامًا، وحكم أقل من 30 شهرًا، وقيل: مات مسمومًا! لأنه حمل الأثرياء على مراعاة الفقراء، وحمل الأقوياء على مراعاة الضعفاء! وأسخط مَن أمرهم بردّ القطائع إلى بيت المال.
لو توالى الحكام على بلدٍ ما، وحكم كل منهم 30 شهرًا، ثم مات مسمومًا، لصلحت الدنيا والآخرة: صلحت دنيا الناس بالعدل وتداول السلطة، وصلحت آخرة الحكام بالفوز بالجنة!
تركته
مات عمر بن عبد العزيز رحمه الله وترك أحد عشر ابنًا، وبلغت تركته سبعة عشر ديناراً، كُفّن منها بخمسة دنانير، واشتري له موضع قبره بدينارين، وقُسّم الباقي على بنيه، وأصاب كل واحد من ولده تسعة عشر درهمًا.
ولما مات هشام بن عبد الملك وخلف أحد عشر ابنًا، قسّمت تركته وأصاب كل واحد من تركته ألف ألف، أي مليونًا، ورأيتُ رجلاً من ولد عمر بن عبد العزيز قد تصدّق بمائة فرس في سبيل الله عز وجل، ورأيتُ رجلاً من ولد هشام يتصدّق عليه!
آخر خطبة له
في آخر خطبة له على منبر الجامع الأموي الكبير في دمشق، قال: إنكم لم تُخلقوا عبثاً ولن تُتركوا سُدى، وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء، وحُرم جنة عرضها السموات والأرض. ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين، وسيرثها بعدكم الباقون، كذلك حتى تُردّ إلى خير الوارثين، وفي كل يوم تشيّعون غادياً ورائحاً إلى الله، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض غير موسّد ولا ممهّد، قد خلع الأسباب، وفارق الأحباب، وسكن التراب، وواجه الحساب! غنياً عما خلّف، فقيراً إلى ما أسلف! فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته. وإني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحدٍ من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه.
ثم رفع طرف ردائه، وبكى حتى شهق، ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى توفي رحمه الله!
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 03:29 PM   #5537
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 03:37 PM   #5538
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2014, 11:29 PM   #5539
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رد مهم وجميل من اخونا الكريم ابو خالد الراس الصغير
مهـــــــــــــــــــم جــــــــــــــدا

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الذكريات [ مشاهدة المشاركة ]سؤال آخير ابو خالد
/
نصيحه تقدمها
لنا خاصه بالعضوات والمشرفات
بهاالموقع
ولك جزيل الشكر
كثرنا عليك الاسئله
المعذره
مشرفنا/ العزيز
وآطيب الدعوات لك
ولروحك الطيبه
والمتفائله والمرحه


اهلا بك اختي همس الذكريات على الاطراء الجميل ولروحك الطيبه كل دعاء بان الله يسعدك ويرعاك .
وانا مازلت على كرسي الاعتراف ارحب باي استفسار او سؤال .

وجواب على سؤلك المهم والهادف

النصيحه التي اقدمها لكل بنت هنا وفي جميع المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي

1- لا تصدقي.. أن زواجًا سوف يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة، ولو تم فإن مصيره إلى الضياع والفشل والشك والندم .

2 - لاتصدقي.. أن شابًا - مهما تظاهر بالصدق والإخلاص - يحترم فتاة تخون أهلها وتحادثه عبر الهاتف أو تتصل به أو تخرج معه مهما أظهر لها من الحب وألان لها من القول، فهو إنما يفعل ذلك لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل .



3 - لاتصدقي.. ما يردده أدعياء التقدم وما يسمى بتحرير المرأة من أنه لابد من الحب قبل الزواج، فالحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الزواج وما سواه فهو في الغالب حب مزيف، مؤسس على أوهام وأكاذيب لمجرد الاستمتاع وقضاء الوطر ثم لا يلبث أن ينهار فتنكشف الحقائق ويظهر المستور .



4 - احذري ...احذري.. المكالمات الهاتفية، فإنها تسجل عند الله تعالى، ويسجلها شياطين الإنس ( أدعياء الحب ) فيستخدمونها سلاحاً للضغط عليك أو للنيل من سمعتك وعرضك .


5 - احذري.. التصوير بشتى أنواعه، فإنه علاوة على تحريمه ولعن صاحبه فهو من أخطر الأسلحة التي يستخدمها ذئاب البشر لإرغام الضحية وتهديدها وافتراسها .


6 - احذري.. كتابة الرسائل الغرامية فهي أيضاً من وسائلهم في التهديد والضغط .



7 - احذري.. المجلات والروايات الهابطة فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة وأوراقها المصقولة السم الزعاف .



8 - احذري.. المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة التي تقتل الحياء وتقضي على الفضيلة وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم .



9 - احذري.. التبرج والسفور وكثرة الخروج إلى الأسواق وغيرها من غير حاجة مما يعرضك لغضب الله وعذابه .


10 - احذري.. رفيقات السوء الضالّات المُضلات، فإنهن يعدين كما يعدي المريض الصحيح .



11 - احذري غرف الدردشة وبرامج الدردشة فائنها المكان المناسب لذئاب لصيد الفريسة .


12 - احذري.. مايسمى بعلاقة بريئة لأنه لاتوجد صداقة بين الشاب والبنت فارغما عنا فصل الزيت عن النار
أخوك هو من ولدته أمك لاغير ومحرم على البنت مصاحبة الولد مهما كانت هذه العلاقة .


13 - احذري.. ملك الموت إذا جاء لقبض روحك بالاستعداد للآخرة بالتوبة النصوح والأعمال الصالحة فإنك لا تدرين متى يهجم عليك .

أسال الله لاخواتنا وبناتنا ولكم الستر والامآن من شرور العابثين .

------------
الراس الصغير / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2014, 11:41 PM   #5540
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



بداية التدبر..
يخبر تعالى عن قدره السابق في خلقه
قبل أن يبرأ البرية فقال :

( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم )

أي : في الآفاق وفي نفوسكم
( إلا في كتاب من قبل أن نبرأها )
أي : من قبل أن نخلق الخليقة ونبرأ النسمة .
وقال بعضهم : ( من قبل أن نبرأها )
عائد على النفوس . وقيل : عائد على المصيبة .
والأحسن عوده على الخليقة والبرية ;
لدلالة الكلام عليها ، كما قال ابن جرير :
حدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ،
عن منصور بن عبد الرحمن قال :
كنت جالسا مع الحسن ، فقال رجل : سله عن قوله :
( ما أصاب من مصيبة في
الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها )

فسألته عنها ، فقال : سبحان الله !
ومن يشك في هذا ؟ كل مصيبة
بين السماء والأرض ،
ففي كتاب الله من قبل أن يبرأ النسمة
وقال قتادة : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ) قال : هي السنون . يعني : الجدب ، ( ولا في أنفسكم )
يقول : الأوجاع والأمراض . قال :
وبلغنا أنه ليس أحد يصيبه خدش
عود ولا نكبة قدم ، ولا خلجان
عرق إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر .
تفسير ابن كثير
تأمل..
قال صلى الله عليه وسلم: “
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ،
لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء
لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،
رفعت الأقلام وجفت الصحف” أخرجه الترمذي
مخرج..
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
“ذروة الإيمان أربع: الصبر للحُكم،
والرضا بالقدر، والإخلاص للتوكل،
والاستسلام للرب عز و جل”.
همسة..

إذا ابتلاك الله بمكروه فاصبر
وأكثر الدعاء فـ “لا يرد القضاء إلا الدعاء”

-------------
مشاركة / همس الذكريات /بلخزمر

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 10:15 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved