منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-02-2014, 10:07 PM   #5561
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

منزلة بر الوالدين في الإسلام
لقد عد الإسلام بر الوالدين من أعظم الحقوق، يقول صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن الأعمال الصالحة أيها أزكى وأعظم، فقال: {الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله} فلا إله إلا الله ما أعظم حقوق الوالدين!
العقوق مأساة انتشرت في البيوت وأصبحت وبالاً على الآباء والأمهات،
في بعض الآثار: أنه في آخر الزمان يود المؤمن أن يربي كلباً ولا يربي ولداً. وأرجو الله ألا يكون هذا الزمان، وجد هذا ورأينا عيون الآباء الذين طعنوا في السن وأصابتهم الشيخوخة وهم يتباكون ويتضرعون ويتوجعون من هذه الذرية الظالمة العاصية،
فهل من عودة يا شباب الإسلام إلى الله؟! هل من لطف وحنان وخفض جناح؟! وهل من بر للآباء والأمهات؟! يأتي رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: {يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك}.
الأم -يا عباد الله- لها ثلاثة أرباع الحق فهي التي تعبت وحملت وأرضعت وغسلت وألحفت وأدفأت:
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي
لها من جواها أنة وزفير
وفي الوضع لو تدري عليها مشقة
فمن غضض منها الفؤاد يطير
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها
وما حجرها إلا لديك سرير
وتفديك مما تشتكيه بنفسها
ومن ثديها شرب لديك تمير
وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها
حناناً وإشفاقاً وأنت صغير
فضيعتها لما أسنت جهالة
وطال عليك الأمر وهو قصير
فآه لذي عقل ويتبع الهوى
وآه لأعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب في عميم دعائها
فأنت لما تدعو إليه فقير

ذكر أن أبا الأسود الدؤلي تخاصم مع امرأته إلى قاضٍ في غلامهما أيهما أحق بحضانته؟
فقالت المرأة: أنا أحق به، حملته مشقة، وحملته تسعة أشهر، ثم وضعته، ثم أرضعته إلى أن ترعرع بين أحضاني وعلى حجري كما ترى أيها القاضي،
فقال أبو الأسود : أيها القاضي! حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، فإن كان لها بعض الحق فيه فلي الحق كله أو جله،
فقال القاضي: أجيبي أيتها المرأة، قالت: لئن حمله خفة فقد حملته ثقلاً، ولئن وضعه شهوة فقد وضعته كرها، فنظر القاضي إلى أبي الأسود
وقال له: ادفع إلى المرأة غلامها ودعنا من سجعك. وهاهو رجل كان في بيت الله الحرام يطوف بالكعبة المشرفة وأمه على كتفيه، قد أركبها على ظهره من بلده حتى وصل مكة وهو يطوف بها،
فشاهد ابن عمر فقال له : يـابن عمر ! أتراني أوفيتها حقها؟ قال ابن عمر : [[والله ما أوفيتها طلقة من طلقات ولادتها]] إن هذا لا يساوي طلقة من طلقات الولادة التي كانت تعاني منها في تلك اللحظات العصيبة، لا إله إلا الله كيف يعق الوالدان؟ حق الوالد عظيم أيما عظم! في الصحيح عن أبي عبد الرحمن السلمي ،
قال: أتى رجل أبا الدرداء رضي الله عنه فقال له: إني تزوجت ابنة عمي وهي أحب الناس إليَّ، أنا أحبها وأمي تكرهها وأمرتني بفراقها وطلاقها،
فقال له أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه: لا آمرك بفراقها ولا آمرك بإمساكها، إنما أخبرك ما سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، لقد سمعته يقول: {الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فضيع ذلك الباب وإن شئت فاحفظه عليك} فلا إله إلا الله كم من شاب ضيع أوسط أبواب الجنة بعقوقه! فمن ضيعه فليعد وليبادر قبل غلق الباب وقبل قول: رب ارجعون.
-----------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-2014, 10:49 PM   #5562
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

انتشار العقوق في الأمة
الإسلام ينهى عن عقوق الوالدين أبناء عقوا آباءهم
إن الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له شهادة أدخرها لي ولكم إلى يوم المصير، يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ، إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور، وأنار به العقول، وفتح به أعيناً عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً، صلى عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعــد:
عباد الله: كان من المفروض في هذا اليوم أن نتكلم عن فضائل العشر الأولى من ذي الحجة، لكن مشاكل المسلمين كثيرة وأمراضهم خطيرة، وحلولها يجب أن تكون قبل أن يذهب الحاج إلى تلك المشاعر.
ومن تلك المشاكل مشكلة خطيرة انتشرت وفشت وأصبحنا نلاحظها صباح مساء، تسري الأكباد وتقطع نياط القلوب
ألا وهي مشكلة العقوق. إذا ظهرت في أمة محمد صلى الله عليه وسلم أربع عشرة خصلة؛ فانتظروا ريحاً حمراء وزلزلة وخسفاً ومسخاً وقذفاً وآيات تتابع في نظام قطع سلكه،
ومن هذه الخصال: إذا أطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وأدنى صديقه، وأبعد أباه، ولا إله إلا الله ما أكثر هذا في هذا العصر! يأتي رجل وزوجته، وأمه تحمل ولده؛ ليشتروا ذهباً من بائع ذهب في هذه المنطقة، وبائع الذهب هو الذي يروي هذه الحادثة،
تدخل زوجة هذا الرجل وتأخذ ذهباً بما يساوي عشرين ألف ريال، وتقف الأم واجمة هناك تحمل ولده ثم تتقدم لتأخذ خاتماً يساوي ثمانين ريالاً، فيقوم الابن بتسديد قيمة ذهب زوجته
فيقول البائع: بقي ثمانون ريالاً، قال: لماذا؟ قال: قيمة الذهب الذي أخذته أمك، فانفجر غاضباً
وقال: كبار السن لا يحتاجون للذهب، أخذت الأم الخاتم وأعادته للبائع ولسان حالها يقول: إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ [يوسف:86] خرجت تحمل ولده تريد السيارة وكأن زوجته أنبته على هذا الفعل
وقالت: من يمسك لنا ابننا، أعطيها الخاتم. فأعطاها إياه فرمته وانفجرت تبكي
قائلة: والله لا ألبس ذهباً في حياتي أبداً، حسبي الله ونعم الوكيل! لا إله إلا الله آباء يئنون وأمهات يشتكين! ولا إله إلا الله يحز في النفس ويدمي القلب ويندي الجبين يوم نسمع بل نرى بعض الأبناء يعق والديه! يؤذيهما ويجاهرهما بالسوء وفاحش القول! يقهرهما وينهرهما! يرفع صوته عليهما، يتأفف منهما!
يقول بعضهم: أراحنا الله منك وعجل بزوالك يا شيبة النحس ويا عجوز الشؤم، لا إله إلا الله قول يستحي إبليس أن يقوله وبعض شبابنا يردده ناسياً أو متناسياً قول الله: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36] لا إله إلا الله!
الإسلام ينهى عن عقوق الوالدين توعد الله بالعذاب الأليم واللقاء الشديد من عصى والديه؛ لأن تلك معصية عظيمة فظيعة، وجريمة قبيحة شنيعة، يقشعر جلد المؤمن يوم يرى الابن كلما شب وترعرع تغمط حق والديه يوم أذهبا زهرة العمر والشباب في تربيته، سهرا لينام، وجاعا ليشبع، وتعبا ليرتاح،
فلما كبرا وضعفا ودنيا من القبر واحدودب ظهراهما، وقلَّت حيلتهما أنكر جميلهما، وقابلهما بالغلظة والجفاء، وجحد حقيهما، وجعلهما في مكان من الذلة والصغار لا يعلمه إلا رب الأرض والسماء. لقد جعل الله عقوبة العاق عظيمة شديدة،
وقد قرن الله حقه بحقهما، وجعل من لوازم العبودية بر الوالدين وصلة الأرحام، قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23] قضاؤه وأمره ألا يعبد إلا هو ومع عبادته لا بد من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إليهم، وأوصى الله وصية خاصة بالوالدين فقال: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ [لقمان:14] ضعفاً على ضعف، ومشقة على مشقة، في الحمل وعند الولادة، وفي حضنه في حجرها، ثم إرضاعه وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]. لقد جعل المصطفى صلى الله عليه وسلم بر الوالدين مقدماً على الجهاد في سبيل الله، ففي حديث إسناده جيد أن رجلاً قال: {يا رسول الله! إنني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: هل بقي من والديك أحد حي؟ قال: نعم. أمي. قال صلى الله عليه وسلم: قابل الله ببرها فإن فعلت فأنت حاج ومعتمر ومجاهد}.
يا أيها المسلمون: لا يجدر بعاقل مؤمن يعلم فضل بر الوالدين، ويعلم آثاره الحميدة في الدنيا والآخرة، ثم يعرض عنه ولا يقوم به ويقابله بالعقوق والقطيعة، وهو يسمع نهي الله تعالى عن عقوق الوالدين في أعظم حال يشق على الولد برهما فيه قال تعالى: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا [الإسراء:23] أنتم تعلمون أن الإنسان إذا كبر ضاقت نفسه، وكثرت مطالبه، وقل صبره، وربما صار ثقيلاً على من هو عنده، ومع ذلك فالله يقول: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:23-24]
في حال بلوغ الوالدين الكبر يكون الضعف قد تمكن منهما في البدن، وقد يكون -أيضاً- في العقل، وربما وصلا إلى أرذل العمر الذي هو سبب للضجر والملل منهما، في حال كهذه الحال ينهى الله الولد أن يتضجر أقل تضجر،
وأمره أن يقول لهما قولاً كريماً، وأن يخفض لهما جناح الذل من الرحمة، فيخاطبهما خطاباً يستصغر نفسه أمامهما، ويعاملهما معاملة الخادم الذي ذل أمام سيده رحمة بهما وإحساناً إليهما، ويدعو الله لهما بالرحمة كما رحماه في حالة صغره ووقت حاجته فربياه صغيرا.
يا أيها الإنسان: اذكر حال أمك وأنت حملاً في بطنها وما تلقى من المشقة والتعب في جميع أحوالها ليلاً ونهارا، وتفكر في أمرها حال ولادتها، ثم بعد أن ولدتك لا تنام الليل، تسهر لسهرك وتتألم لتألمك، تجوع لتشبع، وتتعب لترتاح، وأنت لا تملك لنفسك ضراً ولا نفعا، أبعد هذا يكون جزاؤهم العقوق والقطيعة والشتم، أي قلوب هذه التي استمرأت العقوق؟! وأي أرواح هذه الأرواح التي ألفت القطيعة؟!
أبناء عقوا آباءهم لقد بكت العرب والله في جاهليتها قبل إسلامها العقوق، وتوجعت له، وتظلمت، وتبرمت، واشتكت إلى بارئها منه. في السير أن أعرابياً وفد على بعض الخلفاء وهو يبكي،
فقال الخليفة: ما بك؟ قال: أصبت في ولدي بأعظم من كل مصيبة. قال: وما ذاك؟ قال: ربيت ولدي، سهرت لينام، وأشبعته وجعت، وتعبت وارتاح، فلما كبر وأصابني الدهر واحدودب الظهر تغمط حقي، ثم بكى بكاء مراً وقال:
وربيته حتى إذا ما تركته أخ القوم واستغنى عن المسح شاربه
تغمط حقي ظالماً ولوى يدي لوى يده الله الذي هو غالبه فبكى كل من في مجلس الخليفة، وحق لكل عين بكاها.وفي السير في أسانيد فيها نظر ما معناه: {أن رجلاً وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال: ما بك؟ قال: مظلوم يا رسول الله، قال: من الذي ظلمك وأنت شيخ كبير فقير؟ قال: ابني ظلمني، قال: كيف ظلمك؟ قال: ربيته فلما كبر وضعف بصري ورق عظمي ودنا أجلي تغمط حقي وظلمني وقابلني بالغلظة والجفاء وأخذ كل مالي، فدمعت عيناه صلى الله عليه وسلم}
وحق للقلوب اللينة وللعيون الرقراقة أن تدمع لهذه المآسي التي وجدت في بلاد الإسلام، والتي شكت قلوب الوالدين إلى بارئها هذا الظلم الفظيع، وهذا الجرم الشنيع، هل أظلم وأكبر وأشنع من أن تربي ابنك،
فإذا قوي واشتد ساعده، صائلٌ أصبح في مصاف الرجال، عندما أعطيته شبابك وزهرة عمرك ولذة روحك وشجى نفسك رد عليك الجميل منكراً، وأتى فإذا صوته صائلٌ في البيت لا يجيب لك دعوة، ولا ينفذ لك أمراً، ولا يخفض لك جناحاً، يطيع زوجه ويعصيك، ويدني صديقه ويبعدك، إنها -والله- مأساة ما بعدها مأساة.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-2014, 10:57 PM   #5563
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هل تعلم أن للخليفة عثمان بن عفان حساب بنكي في المصارف السعوديه؟
وهل تعلم أن فاتورة كهرباء تصدر بإسمه
اقراء وفكر وتبصر
ماهي قصة فندق سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه

الذي هو بجوار المسجد النبوي؟

لما هاجر المسلمون إلى المدينة مع الرسول الكريم

عليه الصلاة و السلام، كانوا يشعرون بالضيق من الماء
التي يشربونها كونهم تعودوا على شرب ماء زمزم في مكة المكرمة، فجاءوا إلى الرسول الكريم واخبروه بضيقهم
و أن هناك بئراً تسمى بئر رومة في المدينة طعمه
يشبه إلى حد كبير طعم ماء زمزم.

إلا أن هذه البئر يملكها يهودي وهو يبيع الماء بيعاً

ولو كان مقدار كف اليد، فأرسل الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام إلى هذا اليهودي وأخبره أن يبيع البئر للمسلمين
مقابل أن يكون له عيناً في الجنة، إلا أن اليهودي رفض واخبرهم أنه يريد المال، فلما سمع سيدنا عثمان القصة
ذهب إلى اليهودي وأخبره أنه يريد أن يشتري منه البئر
فيكون يوماً للمسلمين ويوماً لليهودي يبيع منه، فوافق.

فأصبح الناس يشربون جميعاً في يوم سيدنا عثمان ولا يذهبون للبئر في يوم اليهودي، فشعر هذا اليهودي بالخسارة وذهب إلى سيدنا عثمان وقال له أتشتري البئر ؟

فوافق سيدنا عثمان واشتراه مقابل ٢٠ ألف درهم
وأوقفه لله تعالى يشرب منه المسلمين.

بعد فترة جاءه أحد الصحابة وعرض على سيدنا عثمان

أن يشتري منه البئر بضعفي سعره
فقال سيدنا عثماان عرض علي أكثر.
فقال :أعطيك ثلاثة أضعاف. فقال سيدنا عثمان :عرض علي أكثر حتى وصل إلى تسعة أضعاف فرفض سيدنا عثمان فاستغرب الصحابي وسأله من هذا الذي أعطاك أكثر مني، فقال سيدنا عثمان الله أعطاني الحسنة بعشرة أمثالها.

بعد أن أوقف البئر للمسلمين وبعد فترة من الزمن أصبحت النخيل تنمو حول هذه البئر، فاعتنت به الدولة العثمانية حتى كبر، وبعدها جاءت الدولة السعودية واعتنت به أيضا حتى وصل عدد النخيل ما يقارب ١٥٥٠ نخلة.

فأصبحت الدولة ممثلة بوزارة الزراعة تبيع التمر بالأسواق وما يأتي منه من إيراد يوزع نصفه على الأيتام والمساكين والنصف الأخر يوضع في حساب خاص في البنك لسيدنا عثمان بن عفان تديره وزارة الأوقاف.

وهكذا حتى أصبح يوجد بالبنك ما يكفي من أموال لشراء قطعة أرض في المنطقة المركزية المجاورة للحرم النبوي،

بعد ذلك تم الشروع ببناء عمارة فندقية كبيرة من هذا الإيراد أيضا.

البناء في مراحله النهائية وسوف يتم تأجيره لشركة فندقية

من فئة الخمس نجوم ومن المتوقع أن تأتي بإيراد سنوي يقارب ٥٠ مليون ريال سعودي، نصفها للأيتام والمساكين ونصفها
في حساب سيدنا عثمان رضي الله عنه في البنك،
والأرض مسجلة رسميا بالبلدية باسم عثمان بن عفان

فعلا التجارة مع الله دائماً رابحة.

---------------
زهرة السوسن / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-2014, 11:30 PM   #5564
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هــل تــريـد أن يكــون وجهــك نضـــرا ؟؟!!مهم



صلو على نبينا محمد خير خلق الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم

صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى ال نبينا محمد وعلى
اصحاب نبينا محمد

~✿هــل تــريـد أن يكــون وجهــك نضـــرا؟ ✿~






قـال رسـول الله صلـى الله عليـه وسلـم:

( نضّر الله امرءا سمع منا شيئا ، فبلّغه كما سمعه ، فرب مبلّغ أوعى من سامع )


الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6764

خلاصة حكم المحدث: صحيح





( نَضَّرَ اللَّهُ اِمْرَأَ ) دَعَا لَهُ بِالنَّضَارَةِ، وَهِيَ فِي الْأَصْل حُسْن الْوَجْه وَالْبَرِيق.

فإنك بنشر هذا الحديث وغيره من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
تنالك بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بنضارة الوجه وإشراقه،
غير أجر الصدقة الجارية وأجر كل من يعمل بها إلى يوم الدين.

والله تعالى أعلى وأعلم
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-02-2014, 11:46 PM   #5565
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أسرار دعـــــــاء الاستفتـــــاح




إن التخلية لابد أن تكون قبل التحليَّة .. فمن كان بينه وبين محبوبه نقص، ينقبض حين رؤيته ولن يستطيع أن يقابله إلا عند ذهاب هذا النقص ..
وأنت لابد لك من لقاء الله تعالى، ولكن كم عليك من حقوق ما أديتها؟! وكم عليك من ذنوب ما كفرَّتها؟!
لهذا جعل الله تعالى لك في أول الصلاة ما يُذهب عنك ذلك الحرج، وهو أن تقول بين يديه دعــــاء الاستفتــــاح التالي ..
"اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد" [متفق عليه]
فتسأل الله عز وجلَّ أن يُباعد بينك وبين الخطايــــا التي لم تقع فيها بعد ..
وأن يُنقيك من الخطايـــا التي قد وقعت فيها بالفعل، وإنما ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) الثوب الأبيض لأن أي
دنس يصيبه يظهر عليه سريعًا بخلاف غيره من الألوان ..
أما العبارة الثالثة: فهي زيادة على التنقية أكثر وهي التطهير .. فالماء مُنظف، والثلج والبَرَد للتبريد .. فجمع بين التنظيف والبرودة كما يقول أهل العلم: لأن الخطيئة تُسبب للمؤمن الندم، والندم يصيب المرء بحرارة في صدره .. فالماء يُذهب أثر المعصية، ثمَّ تُغسل الحرارة التي في الصدر بالثلج .. ثمَّ يأتي البَرَد زيادة على ذلك، ليُطفيء حرارة الأسى من الخطيئة فتُمحى كليًا ولا يبقى لها أثرًا.
ومن فوائد هذا الاستفتاح: أنه يعطيك معدل ثابت للتوبة وغسل الذنوب لا تهبط عنه يوميًا .. فهو يُذكِّرك بتجديد التوبة كل يوم خمس مرات .. ولا مكان أنسب لك لتجديد التوبة من المحــراب، ولا مقام أرجى لك للعفو من الصلاة إلى الله.
وهناك دعاء آخر للاستفتـــاح، وهو:
"سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" [رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني]
وهذا الدعــاء عظيم جدًا، لدرجة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول "إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك" [السلسلة الصحيحة (2598)] .. وهو يُقال في صلاة النفل، بعكس الدعــاء الأول الذي يُقال في صلاة الفرض.
والتسبيــــح .. هو تنزيه الله عز وجلَّ عما لا يليق .. والتحميد .. إثبات كمال الأوصاف والأفعال لله الكبير المتعال.
يقول ابن القيم "وإذا قال: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك .. شاهد بقلبه ربًا منزهًا عن كل عيب سالمًا من كل نقص محمودًا بكل حمد، فحمده يتضمن وصفه بكل كمال وذلك يستلزم براءته من كل نقص .. تبارك اسمه، فلا يُذكَّر على قليل إلا كثرة ولا على خير إلا أنماه وبارك فيه ولا على آفة إلا أذهبها ولا على شيطان إلا رده خاسئا داحرا"
وجَدُك .. أي عظمتُك .. ولا إله غيرك .. فإن وحدانية الربوبية تقتضي وحدانية الألوهية، ولا إله إلا الله تعني لا معبود حقٌ إلا الله.
ومن فوائد استفتاح العظمة .. أنه يجمع لك قلبك ويفتح لك

أبواب التفكُّر بالآيات؛ لأن الاستفتاح به إثبات العظمة والكبرياء لله وحده مما ينزع الكبر من العبد .. فإذا نُزِع الكِبر، ذهبت الغشاوة التي كانت تمنع من فهم الآيات وتدبُرها.
يقول تعالى {سَأَصْرِفُ عَنْ آَيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ



الْحَقِّ ..} [الأعراف: 146] .. يقول ابن كثير فى تفسير الآية
"أي كما استكبروا بغير الحق أذلَّهم الله بالجهل".
وهذا الاستفتاح هو تمجيد من العبد لله تعالى، أما الأول فكان مغفرة للعبد من الله سبحانه وتعالى .. وهكذا جعل الشارع الحكيم للعبد في صلاته تنويعًا شيء من العبد لله وشيء من الله للعبد، فهو يُنوع بينهما.
---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-2014, 11:23 PM   #5566
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

يوم ينفخ في الصور.لا اله الا الله.
بسم الله الرحمن الرحيم ..
قال تعالى : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )
إن قيام الساعة يكون على ثلاث مراحل تبدأ بالنفخ في الصور حيث نفخة الفزع التي تعتبر اول مبادئ يوم القيامة..
تطول نفخة الفزع وتدوم لفترة لا يعلمها الا الخبير الحكيم حتى تكون نفخة الصعق.
وقد قال تعالى : (وما ينظر هؤلاء الا صيحة واحدة مالها من فواق).
ثم يمر زمن لا يعلمه الا الله .. قد يكون زمنا طويلا اذا ما قيس بمقاييس الدنيا.. ولكنه قصير اذا ما قيس بمقاييس الآخرة ..
بعد ذلك تكون النفخة الأخيرة وهي نفخة البعث والقيام للحساب والجزاء.
بعد الحشر وأهواله تتجمع المخلوقات كلها من انس وجن وحيوان في أرض المحشر .. بلاد الشام ..
والرب .. الرب على عرشه فوق كل العباد .. يراقب أفعال جميع المخلوقات .. لا يغفل لحظة ولا تفوته هفوة .. اشتد غضبه وزاد سخطه.
واسرافيل مازال ممسكا بالصور وواضعه على فيه.. شاخصا بصره الى العرش .. ينتظر الإشارة من رب العالمين بالنفخ في اية لحظة.
اخيرا أتى أمر الله.. أمر اسرافيل بالنفخ في الصور ..
فينفخ النفخة الأولى .. واذا بصوت قوي شديد يدوي في كل مكان .. واذا بالفزع يسود الوجود .. وفجأة !!
ساد الصمت على وجه الأرض .. توقف القتل والشجار بين المخلوقات .. فارتفعت يد القاتل عن المقتول .. ونزل النمر عن فريسته .. كش الثعبان .. وتوقفت الحشرات..
ذهلت كل المخلوقات .. كل ينظر حوله ويرفع راسه الى السماء ليبحث عن مصدر الصوت الرهيب .. ويتساءل في صمت وذهول .. ماهذا الصوت ؟! ما هذا الصوت ؟!
قال تعالى : ( ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )
حانت اللحظة الأخيرة .. لحظة .. لحظة الإحتضار .. هاهي ذي الدنيا بأسرها تحتضر وهذي هي الجبال التي تنتشر من حول زحام المخلوقات وفي وسطهم وفي سائر بقاع الأرض ..
الجبال الراسية الشامخة .. تهتز .. تقتلع تماما من جذورها .. لقد نسفها رب العالمين نسفا .. فصارت هباءا منبثا .. واستوت الأرض فلم يعد فيها جبال ولا اعوجاج .. لكنها ترتج .. تهتز وترتجف .. زلازل .. زلازل رهيبة ..
الأرض تميد بأهلها وكأنها سفينة في وسط بحر هائج تضربها الأمواج من كل اتجاه.. فتعلوا الأصوات تعلو وتعلو بالصراخ والفزع .. من شدة الخوف والرعب ..
وتضع كل ذات حمل حملها .. ويشيب الإنسان .. وتتساقط بعض المخلوقات صرعى من هول الفزع.
بينما هم على هذي الحال اذا بظلام دامس يعم الوجود .. ماهذا ! لقد انطفأ نور الشمس وكذلك القمر وسائر الكواكب ..
الدنيا ظلام في ظلام .. ففزع الجن الى الإنس وائتنس به وكذلك سائر المخلوقات.
رباه ! ما هذا ! يا لهول انتقامك ! سبحانك يالله.. يا قادر يا جبار ! السماء أيضا تحتضر ! تتشقق ! تتكور منها الشمس وتظل تهوي..! تهوي عبر بعد سحيق! ويقع القمر ! وسائر الكواكب والنجوم ..
تشتعل النيران وينتشر الدخان .. وعلى ضوء النيران تشهد المخلوقات كل الأهوال.
يفزع الإنس الى الجن والجن الى الإنس .. الكل يتساءل في حيرة وقلق .. ما الحل؟ ماذا عسانا أن نفعل؟
وأخيرا اقترح الجن على الإنس أن ينطلقوا الى ماء البحر علهم يجدون سبيلا للخلاص .. والأرض مازالت تميل بهم في كل اتجاه .. فانطلق الجن على راسهم ابليس .. تبعهم الإنس .. منهم من يتعثر في الطريق ..
ومنهم من تكفئه الأرض على وجهه فيسير زاحفا .. ومنهم من يحاول الإستناد على أخيه حتى يصلوا الى ماء البحر بسلام .. وهاهم قد وصلوا في النهاية الى ماء البحر المنشود ..
واذا بالمفاجأة الكبرى .. مفاجأة لم تخطر لهم على بال .
إلهي ! حتى البحار أيضا تحتضر ! تفجرت كل الحواجز التي بينها .. لقد صارت البحار بحرا واحدا هائلا عظيما مملوءا بالمياه عن آخره .
وقف الجميع أمام البحر مذهولين .. ياللهول ! النجوم والكواكب تتساقط أغلبها في البحر .. والقمر أيضا .. هاهي ذي الشمس وقد وقعت هي الأخرى من على بعدها السحيق ..
وانطلقت البراكين مدوية هائلة من قاع البحر .. وانفجرت ذرات الماء .. انفجارا هائلا مروعا .. مدويا في كل مكان .. واشتعلت النار ..
نار شديدة لا مثيل لها في الوجود .. اشتعلت من تحت قعر البحر .. من أعماق أعماق الأرض .. انتشرت .. ظلت تعلو وتعلو .. حتى غدت نارا ذات عمق سحيق .. وضاع الأمل الأخير .. وقف الإنس مع الجن حيارى مقهورين ..
الجميع يتساءل في ذهول ! أهذا ماء البحر ؟ أهذا الماء الذي جئنا نلتمس منه الخلاص ! أهكذا يسجر البحر ! .. يتحول ماؤه الى نار تتأجج ! فظيع ما نرى ! فظيع !
زلزال الأرض مازال يشتد ويشتد .. وصوت النفخ في الصور مازال دائما لم يفتر بعد .. والنار من أمام الجميع تشتعل بهولها المريع ..
وهاهو إبليس .. يجري في كل اتجاه .. تميد به الأرض .. يتعثر تارة ويزحف أخرى .. والنار من أمامه تتأجج لم ير لها مثيلا في عالم الدنيا .. فتعود به الذكرى الى الماضي البعيد ..
يوم تحدى رب العالمين .. يوم توعده الحكيم القهار بنار الجحيم .. انهار ابليس .. اشتعلت نيران الحسرة والندم في أعماق أعماقه .. هاهو يصرخ ثائرا : لا .. لا يا رب العالمين .
لقد خر ابليس ساجدا ! متوسلا متذللا ! انه يبكي ويصرخ ! ينادي ويقول : ربي ! مرني أن اسجد لمن شئت .
ذهلت الشياطين .. واجتمعوا حوله يتساءلون : يا سيدنا : الى من تفزع؟! ا
لتفت اليهم ابليس منهارا باكيا : الى رب العالمين الذي أنظرني الى يوم الدين .. وهذا هو اليوم المعلوم .
الجميع يرددون في ذهول (الإنس منهم والجان) : اليوم المعلوم ؟! رب العالمين ! اذن الله موجود ! العالم الآخر حق ! البعث والجزاء أيضا حق ! وما نراه اليوم من أهوال إنما هي بعض أهوال يوم القيامة ! ونحن ! نحن اليوم في يوم القيامة ؟! مع كل تلك الأخوال مازلنا في أول يوم القيامة ؟! فما مصيرنا بعد ذلك ؟! أما من مفر يخلصنا من ذلك الجحيم المحتوم ! أحقا جاء وعد الله ! أحقا انتهى كل شيء ! الموت علينا محتوم ومصيرنا ليس الا الجحيم والعذاب الأبدي ! ضيعت نفسك يا ابليس .. ضيعت نفسك يا ملعون وضيعتنا معك .
واذا بصوت ينادي ويقول : يا ايها الناس : (أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) وينهار الجميع .. تملأ الحسرة والندم أعماق كل الموجودين .. والأرض ما زالت تميد بهم .. يتعثرون ويعتدلون .. والصوت مازال مدويا في أرجاء المكان ..
وتتعالى الصيحات : لا .. لا يا رب .. أعطني فرصة .. فرصة اخيرة ..لا اريد الموت ... اني أريد الحياة .. أود لو أعيش .. لو عادت الي الحياة من جديد سافعل كل ما تامرني به .. أي شيء .. مرني يا ربي بما تريد ولو القي بنفسي في أحضان تلك النيران المتأججة ..
أود لو اموت وابعث الى النعيم .. لا اريد الجحيم الأبدي .. لا اريده .. أخشاه وامقته ..
أرجوك يا الهي : تقبل دعوات عبد ذليل يتوسل اليك .. فرصة ! فرصة اخيرة يا ارحم الراحمين أنا لا أحتمل النار .. لا احتمل عذابها .. ارحمني ..
ارحمني برحمتك يا الهي يا عظيم .. لقد آمنت بك .. أجل .. أنت ربي .. بل ورب العالمين .
وابليس ما زال ساجدا .. يصلي ويدعو .. يصرخ باكيا منهارا : مرني يا رب أن اسجد لمن شئت .. مرني أن اسجد لمن شئت .
واذا بالنفخة الثانية صوتها يدوي في كل مكان .. يعلو ويعلو .. إنها نفخة الصعق واذا بالسماء تتصدع كلها صدعة واحدة الى السماء السابعة .. انها تهوي على الأرض .. والأرض أيضا.. ها هي تتصدع صدعة واحدة وتنشق الى سابع أرض.
الهي ! ما هذا ! الملائكة تتطاير من السماء باشكال مخيفة مروعة .. ترفرف بأجنحتها .. وتصل الى الأرض .. انها تنزع أرواح المخلوقات .. تنزعها نزعا مهينا مؤلما .. الجميع يتألم .. الكل يصرع ويموت .. وانطبقت السماء على الأرض ..
احتضرت الدنيا .. وانتهى كل شيء .. وماتت جميع المخلوقات .. صعق من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله.
هكذا انتهى الصراع .. الصراع بين ابليس وآدم .. محي الشر وأبيد الفساد .. و مات ابليس . وانتهت الأسطورة .. اسطورة خلافة الإنسان على الأرض .. مات الإنسان .. وضاعت الخلافة .. واحتضرت الأرض .. محي العالم بأسره .. صعق الوجود وفنى فأمسى لا وجود .
وبقي عالم الملكوت الأعلى .. فجاء ملك الموت الى الجبار ..
قال : يا رب ! مات أهل السماوات والأرض الا من شئت.
فيقول الله وهو أعلم بمن بقي : فمن بقي ؟
يجيب ملك الموت : بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقيت حملة عرشك و بقي جبريل وميكائيل وبقيت انا .
فيقول الله عز وجل : فليمت جبريل وميكائيل.
يذهل العرش .. ينطقه الله تعالى ..
فيتساءل : يا رب : يموت جبريل وميكائيل ؟!
فيقول الرب : اسكت ! فإني كتبت الموت على كل من كان تحت عرشي.
فيموتان ثم يأتي ملك الموت الى المهيمن الجبار فيقول :
قد مات جبريل و ميكائيل ولم يبق الا أنت الحي الذي لا تموت وبقي حملة العرش وبقيت انا . فيقول الخبير الحكيم : فليمت حملة عرشي.
فيموتون و يأمر الله العرش فيقبض الصور من اسرافيل ثم يأتي ملك الموت الى الملك القدوس ويوقل : يا رب قد مات حملة عرشك.
فيقول سبحانه وتعالى وهو أعلم بمن بقي : فمن بقي؟
يجيب ملك الموت : يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقيت انا.
فيقول الله : أنت خلق من خلقي خلقتك لما أردت فمت . فيموت .
هكذا يفنى العالم كله .. يفنيه الله الذي لا يموت أبدا .. الذي كان آخرا كما كان اولا .. فلم يبق الا هو .. الله الذي أوجد الوجود ثم افناه وأعاده كما كان .. الله الواحد القهار .. الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولك يكن له كفوا أحد ..
فيطوي السماوات والأرض بكل ما حوتا من مخلوقات فانية ميتة لا حياة فيها كطي السجل للكتاب .. فيقبض الله الأرض جميعا والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى .. ويتجلى بعظمته وجبروته .. ينادي بمنتهى القوة والعظمة الإلهية الجبارة .. ينادي الملك القدوس المهيمن ويقول : أين ملوك الأرض ! اين الجبارون ! اين المتكبرون ! لمن الملك اليوم؟!
لا احد يرد .. فلم يبق الا وجهه ذو الجلال والإكرام .. والكون كله فان بين يديه .. في حالة سكون .. سكون.
ثم يكرر سبحانه وتعالى ويقول مرة أخرى : لمن الملك اليوم ؟!
فما من سميع ولا من مجيب ولآخر مرة يقولها عز وجل ثم يجيب بنفسه فيقول : (لمن الملك اليوم ؟! لله الواحد القهار)
سبحانك يا رب.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-02-2014, 11:38 PM   #5567
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ياهذا هل رأيت ميتا يمشي؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحياة والموت كلمتان متضادتان
لكل كلمه معناها الواسع
فالحياة تعني البدايه لكل شيء
والموت يعني النهايه
والله سبحانه هو خالق الموت والحياة
قال تعالى
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)
الانسان والحيوان والنبات كلها مخلوقات حيه تشترك
في صفات عديده مثل النمو والتنفس والحركه



وعندما تتوقف هذه المظاهر كلها عن العمل يكون الموت
هذا مفهوم الموت والحياة من الناحيه العلميه
ولكن هناك مفهوم اخر اوسع لكلمتي الحياة والموت
ذكره الله سبحانه وتعالى في محكم اياته
قال تعالى(أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا
يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها
)

تدبروا معي رعاكم الله هذه الايات التي تهز
الوجدان اني كلما قراتها أحس بفضل الله ورحمته ونعمه
علينا الذي اخرجنا من ظلمات المعصيه الى نور الطاعات
نعم اخوتي
صفة الموت هنا لا تعني مفارقة الجسد للروح
انه موت من نوع اخر موت القلب موت البصيرة
انه الضلال والخسران انه الكفر بالله وباياته
انه الاجتراء على مبارزة الله بالذنوب
انه الانغماس في الشهوات والملذات والسير
وراء حظوظ النفس ونسيان الغايه التي من اجلها خلقنا الله
(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
اترانا عبدنا الله حق عبادته ام ان اكثر من في الارض
من العاصين والكفرة وبمعنى اوضح من الموتى
نعم موتى حتى لو كانوا يمشون ويتحركون
وياكلون انهم كلانعام لا هم لهم سوى قضاء
شهواتهم قلوبهم ميته ختم الله علي قلوبهم
وعلى سمعهم وعلى ابصارهم
فأصبحوا لا يميزون بين الحق والباطل شرهم
الى الله طالع وخيره اليهم نازل تنقلوا
من معصيه لمعصيه وقابلوا نعم الله
بالجحود والكفر بارزوا الله بالمعاصي والذنوب
غافلين ساهين عن علام الغيوب
فلا اله الا الله ما أتعسهم وما أشد خسارتهم
هل عرفتهم هؤلاء هم الموتى حقا



فهل تريد يا هذا ان تكون منهم ؟
الانسان من الممكن ان يولد مرتين نعم
لا تستغربوا الولاده الاولى تشترك فيها جميع المخلوقات
(الانسان والنبات والحيوان)
والولاده الثانيه يوم ان يكون من الغافلين العاصين
ثم ينعم الله عليه بالهدايه
ويرزقه الايمان ونور البصيره
فما أجملها من ولاده
ابن ادم ولدتك أمك يا ابن ادم باكيا /
والناس حولك يضحكون سرورا/
فاعمل لنفسك أن تكون اذا بكوا /
في يوم موتك ضاحكا مسرورا/
نعم انتبه يا رعاك الله ان تكون ممن مات قلبه

/
وانطفأ نور بصيرته لقد انعم الله عليك بالحياة
عندما أخرجك من ظلمات المعصيه والكفر الى نور
الايمان والطاعات
لقد أنعم الله عليك عندما أمهلك واكرمك بستره
وحلمه واذن لك في التوبه والرجوع اليه
لقد أنعم الله عليك عندما رزقك نورا يضيء
لك الطريق اليه فالحمد لله والشكر لله يعفو
عنا ويمهلنا ويفرح برجوعنا وهو الغني عنا
/
فيا اخي عجل الى الله بتوبه نصوح وقف بين يدي
مولاك اسأله الغفران وارفع يديك في الاسحار

وقل الهي لا تعذبني فاني مقر بالذي قد كان مني
وما لي حيلة الا رجائي وعفوك ان عفوت وحسن ظني
فيكم من زلة لي في البرايا وأنت علي ذو عطف ومن
اجن بزهرة الدنيا جنونا واقطع الدهر فيها
بالتمني فيا مولاي ويا ملاذي
ويامن أؤمله جد علي بعفوك ونورك وأخرجني
من الظلمات وأكرمني بقبول الحسنات
واغفر لي الزلات واجعلني من الناجين
والفائزين يوم تكثر الحسرات وارزقني القلب السليم
يارحيم يا كريم وأبشرك ببشارة الله لك ولكل التائبين

( الا من تاب وءامن وعمل عملا صالحا
فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما
)


فيا أخواني.......وأخواتي..
يا معشر العاصين جود واسع
عند الاله لمن يتوب ويندما
ياأيها العبد المسيء الى متى
تفني زمانك في عسى ولربما
بادر الى مولاك يا من عمره
قد ضاع في عصيانه وتصرما
واسأله توفيقا وعفوا ثم قل
يارب بصرني وزل عني العما
لا اله الاأنت سبحانك اني كنت من الظالمين
--------------

همس الذكريات / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-2014, 12:41 AM   #5568
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ... مهم

صلو على نبينا محمد خير خلق الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم

صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى ال نبينا محمد وعلى

اصحاب نبينا محمد


فقد قال الله -عز وجل- في مدح أوليائه:
{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}
[المؤمنون:57-61]،
بدأت الآيات بذكر الخوف، وانتهت به كذلك، مع ذكر الوعد الصادق لمن خاف الله -عز وجل-.
و
الخوف الأول هو الخشية
:
{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ}
فهو يشفق على نفسه وعلى أهله، ويشفق من خشية الله -عز وجل-؛ لأنه يعلم أن عذاب الله شديد، ويعلم أن موقفه بين يدي الله -عز وجل- غداً موقف عظيم، فهو يشفق على نفسه،
كما قال المؤمنون يوم القيامة :
[الطور:26]، فلم يكونوا مطمئنين في هذه الدنيا إلى الأهل والأموال والأولاد، وإنما كانوا خائفين من الله -عز وجل-، ويتذكرون موقفهم بين يديه ويتذكرون عقابه حتى وهُم مع أهليهم، ويتذكرون الحساب والمساءلة، فيخشون ربهم،
{وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ}
[الرعد:21]،
فهم يخافون أن يحاسبوا حساباً عسيراً، ولذلك يطيعون الله -عز وجل-، ويؤمنون به وبآياته، ويتبعون ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ}
، وذلك لعلمهم بالله -عز وجل-، ولعلمهم بما فعل بأعدائه -عز وجل-؛
فالخشية خوف مقرون بعلم كما ذكرنا، ولعلمهم بأن الله -عز وجل- إذا غَضِب على أحد لم يقم لغضبه شيء، فيخافون ويشفقون، ولا يَأْمنون مكره، بل يعلمون أنه يستدرج أعداءه، وأنه ينتقم منهم -عز وجل-، وأنه من أَمِن مكره فقد خَسِر، وأنه قد يصيبه العذاب من حيث لا يشعر ومن حيث لا يحتسب،
{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ . وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ}
[الزمر:47-48]،
نعوذ بالله من حال الكفار والظالمين.
ثم ذكر -عز وجل- بقية صفات المؤمنين في قوله -تعالى-:
{وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ . وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا}
، يُعطون ما أَعطَوا من العمل
{وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ
أي: مرتجفة خائفة؛
{أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}
؛ لأنهم إلى ربهم راجعون، سوف يقفون بين يديه، وهو الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ألا يقبل الله منه،
كما صَّح عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
« سألتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: لا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ»
[رواه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني].
{وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
، فهم يُؤتون ما آتوا، ويفعلون ما أُمروا به من الطاعات وقلوبهم وجلة؛
{أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُون}
، فهم يعلمون أن أعمالهم معروضة عليه، وأنه مُطّلع على بواطنهم وأعمالهم، ويعلم ما فيها من العيوب الخفية التي غفلوا عنها ولم يستدركوها ولم يسألوا أنفسهم عنها، وربما كانت كاملة في أعين الناس أو في أعينهم، فتظهر عيوبها يوم القيامة،
فيشفقون ويَجِلُون ويخافون ألا يتقبل الله -عز وجل- منهم، فضلاً عن السيئات التي يعملونها، فهم خائفون من حسناتهم ألا تُقبل، وخائفون من ذنوبهم ألا تُغفر، فلذلك مدحهم الله -عز وجل-؛ وذلك أن هذا الخوف يدفع إلى الطاعة والمسارعة في الخير مع رجاء القبول والخوف من عدمه؛ لأن الخوف والرجاء قرينان.
والوَجل ارتجاف القلب وانصداعه كأنه يتشقق؛ لأن الانصداع: التشقق، فالإنسان يذكر موقفاً معيناً فيحصل له رَجفة، أي: أخذة في قلبه، أخذة حقيقية، وتذكَّر نفسك وقد أفزعك أحد ذات مرة، أو تخيل أنك علمت أن ظالماً يريد أن يفعل بك شيئاً، فتجد أن القلب يقع فيه شيء من هذا الوجل.
أما العبد المؤمن فوجله من الله -عز وجل-، فيحصل له ارتجاف للقلب وكأنه ينصدع وينشق من ذكر ربه -عز وجل-،
يقول
ابن القيم -رحمه الله-
: "وأما الوجل فرجفان القلب وانصداعه لذكر من يخاف سلطانه وعقوبته أو لرؤيته"
"مدارج السالكين 1/513"
إما ذكر أو رؤية، كما ترى الإنسان مفزوعاً مثلاً إذا انطلق حيوان مفترس من قيوده أو من قفصه، أو عندما يرى الموت قريباً منه، كمن يرى سفينته تغرق، فإنه يحصل له خوف وفزع هائل، فهذا هو ارتجاف القلب، فإذا رأى الإنسان ما يخاف عقوبته وسطوته فهذا هو الوجل.
فالمؤمن يرتجف قلبه عند ذكر الله -عز وجل-، فهو لا يرى ربه في هذه الدنيا بعينه، وإنما يَذكره، ويستحضر مواقف العذاب التي نزلت بالظالمين، وما ينتظر الناس من هول الحساب يوم القيامة وسوئه، ونعوذ بالله من ذلك، ونسأل الله العافية، فقلوبهم وجلة لأنهم دائمو التَذكُّر للآخرة.
وصلَّى الله على إبراهيم وإسماعيل، يبنيان لله بيتاً ويخافان ألا يَتقبل الله -عز وجل- منهما، فكان من دعائهما وهما يبنيان البيت:
{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
[البقرة: 127].
والمؤمن في هذا المقام متوسط بين من يَجزم لنفسه بعدم القبول من جلاّدي النفس بتعذيبها واتهامها بأفظع التهم حتى يكاد الإنسان ييأس، ومن يجزم لنفسه بالقبول، نسأل الله العافية.
فالمؤمن ـ مثلاً ـ يخاف من الرياء، ويخاف من السمعة، ويخاف من محبطات الأعمال، ويخاف من المنِّ، ويخاف مما قبل العمل أو بعده أو أثناءه من مُحبِطات العمل،
فالمحبطات قبل العمل كالرياء والسمعة، والمحبطات أثناء العمل كمخالفة السنة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»
[متفق عليه]،
والمحبطات بعده:
كالمنِّ والأذى ورفع الصوت على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا كالذي يتقدم بين يدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويُفتي بالباطل، وربما كان له عمل صالح قبل ذلك، ففتواه الباطلة، ورفعه الصوت على ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- يمكن أن يُحبط عمله،
وهناك مُحبطات كثيرة للأعمال يخاف المؤمن منها، فهذا ما جعل الأولياء يخافون من عدم القبول، ولكنهم وسط بين من يُجزمون لأنفسهم بالرياء وبطلان الأعمال وبين من يُجزمون لأنفسهم بالقبول.
المؤمن بين هذا وذاك، راجٍ خائف، يخاف ألا يُقبل منه، ويرجو أن يقبل الله -عز وجل- منه العمل المُزجى، ويعلم أن عمله فيه عيوب قطعاً، وأنه لو حُوسِب عليه حساباً دقيقاً عسيراً لرُدَّ،
ولكنه يرجو الله -عز وجل- أن يقبل منه على سبيل التجاوز، كأن يكون فيه بعض الخير، فيُقبل من أجله، كحال إخوة يوسف الذين قالوا:
{وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ}
[يوسف:88]، وإنما طلبوا بانكسارهم ذلك عَطِّية الكريم الذي علموا إحسانه وجوده.
وإذا كان هذا حال من سأل مخلوقاً فرحمه عندها وجَبَر كسرِه؛ فكيف بمن يسأل بهذا الذل والانكسار أكرم الأكرمين وأجود الأجودين؟
بل الإحسان والكرم لا ينبغي أن يُرجى إلا منه، فينبغي على العبد المؤمن أن يدعو ربه مستحضراً ذله وعز ربه، العزيز حقّاً الذي لا تنبغي العزة إلا له، ومتوسلاً إليه سبحانه بما أصابه من البلاء ـ وأحسنه ما كان في سبيله ـ، وما أصاب أهله كذلك؛
فإن ذلك من أسباب استجلاب الرحمة؛ لأن الله يُلتمس
فضلُه بضعف الضعفاء؛
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
«هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ؟»
[رواه البخاري]،
ويُرجى جبره لقلوب المنكسرين غير المعجبين الفخورين، وليقدم في دعائه شهوداً من قلبه بأن عمله وسعيه كبضاعة مُزجاة بائرة كاسدة، فلو عامله الله بعدله لردَّ عليه عمله؛ لما فيه من آفات ظاهرة وباطنة يستحق أن يُردَّ بها،
إلا أن طمعه ورجاءه في كرم أكرم الأكرمين ـ الشكور الذي يقبل القليل من العمل ويغفر الكثير من الزلل ـ هو الذي يدفعه إلى طلب الفضل والمِنّة والمنحة، وليس أنه يستحق على ربه شيئاً.
ومن أوفى من الله الذي يوفِّي الأجر على عمل كاسد؟ وما فيه من خير فهو الذي منَّ به على عبده، ووفَّقه له، وهداه وسدَّده، وألهمه رشده حتى علمه وأحبه وأراده وعزم عليه ونواه وعمله، وهو المسئول أن يقبله صدقة منه على عبده، وهو الكريم المنان"
"من كتاب تأملات إيمانية في سورة يوسف ص238".
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-2014, 06:32 AM   #5569
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب








------------
همس الذكريات /بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-2014, 06:37 AM   #5570
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب













همس الذكريات / بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 10:44 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved