![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5661 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5664 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كلمـــــات مضيئـــــة كلمات ، قليلة في عددها ، عظيمة في مضمونها ، لأنها مستفادة من الينابيع الإلهية . كلمات ، ما رجعت إليها يوماً ، إلا ازددتُ هداية ، و غلبتُ شيطاناً ، و انتصرت على الهوى ، و استعنتُ بها على مصاعب و متاعب الحياة . . كلمات ، لن أكتمها عنك لمحبتي لكم فى الله ،0 و لحرمة كتمانها . . . فلا تمنعوها عن أحبائكم: فتخونوهم و تظلموهم . كلمات ، همسات ، أضعها بين يديكم ، لتزرعوها في قلوب الآخرين ، و تسقوها بإخلاصكم و عملكم . . . و تقطفوا ثمارها يوم يقوم الناس لرب العالمين . همسات ، أحتاج أن أُرددها ، لأعمل بها . . و تحتاجوا أن تسمعوها ، لتنعموا بها . . 0 هي همسات للآخرة من حان رحيله همسات فى طهارة الروح والبدن اتق الله في الخلوات ، الشاهد هو الحاكم . إذا أردت أن يزيد رزقك ، أكثر من الصدقة . امتثل بالصالحين الذين مضوا ، الذين كانوا مُدبرين عن الدنيا و هي مُقبلةٌ أشد من إقبالنا على الدنيا و هي مُدبرة . احرص على أن تبقى على وضوء دائماً ، في الليل و النهار ، في الحضر و السفر . إذا وجب عليك الغسل ، فلا تخرج من منزلك و لا تأكل حتى تغتسل . كن دائماً على طهارة أي على وضوء ، لتكن من {رجالٌ يُحبُّون أن يتطهَّروا و الله يحبُّ المطَّهَّرين }/التوبة آية 108 . لا تتحرك بحركة إلا من الله و إلى الله عز وجل . . . و اعلم أنَّك في عين الله سبحانه همسات في هوى النفس لا تعص الله تعالى إلا بنعمة ليست منه !! وأي نعمة ليست منه سبحانه و تعالى ؟! إذا اقترفت الذنوب و تابع الله عليك النِّعم ، فاعلم أنَّ هذا إمهال و ليس إهمالاً من الله سبحانه . . . و استعذْ بالله من أن يكون هذا استدراجاً . أصلح سريرتك يتكفَّل اللهُ بعلانَّيتك . لا يغْب عن بالك أنَّ {من عفا و أصلح فأجره على الله } /الشورى آية 40 . بع دنياك بآخرتك ، تربح الدنيا و الآخرة ، و لا تبع الآخرة بالدنيا ، فتخسر الآخرة و الدنيا . قلل من الشهوات ، تقنع بما عندك . تجنب الذنوب ، يسهل عليك الموت ، و تشتاق للقاء الله تعالى . إياك و ما تختارهُ النفس . . . . إلا أن يكون شرع الله تعالى معها . كن دوماً لنفسك لوماً معاتباً ، ولا تُسلِّمها لهواها . إذا كنت على شهرة ، فأنت على خطر عظيم . لا تُبارز الله سبحانه بمعصية ، و لا تكن لله خصيماً . لا تكن خصماً لنفسك على ربِّك ، لتستزيده في رزقك و جاهك ، و لكن كن خصيماً لربِّك على نفسك همسات في الإخلاص من رحمة الله تعالى أنه يعطي الدنيا من يُحبُّ و يُبغض ، و لا يعطي الآخرة إلا من يحب . اجعل مالك و ما تملك لخدمة دينك ، و لا تجعل دينك خادماً لمالك . كنْ ورعاً في دين الله سبحانه ، و اعمل بالاحتياط ما وجدتَ إلى ذلك سبيلاً . إحذر أن تكون من الذين يأكلون الدنيا بالدين . . . . أي أنْ تفعلَ أو تقول شيئاً عن الدين. . . لتحصل على شيء من الدنيا تتبوؤُهُ ، و العياذ بالله تعالى . كن غيوراً لله تعالى في الدين ، و إذا انتُهكت المحارمُ لا سمح الله ، و إذا اعتُديَ على المسلمين ، وإِذا عُصيَ الله في أرضه . . . . و لا تكن غيوراً لعصبيَّتك الحيوانية و تبعاً لهواك . همسات في السلوك الفردي ليكن لك كل يوم سجدة طويلة أو أكثر . حاول أن تستقبل القبلة عند نومك ، بأن تنام على جانبك الأيمن ، و وجهك إلى القبلة الشريفة . إذا سمعت المؤذن فقل مثلما يقول . ليكن لك سَمتُ الصالحين ( هيئة أهل الخير ) . عظِّم الله جلَّ شأنه إِذا تشرَّفتَ بذكره ، كأن تقول : عزَّ وجلَّ أو سبحانه وتعالى . انتظِرْ وقت الصلاة و ترقَّبْه ، فإذا دخل ، قُمْ إِلى الصلاة تاركاً كلَّ عمل آخر . سمِّ باسم الله عند كلِّ أمورِك : عند نوِمك وأكلك و شربك و فعلك . اقرأ القرآن كل يوم ، فإذا آيةً فانظر أين أنت منها ، و كن أنت المخاطب عند { يا أيها الناس } أو { يا أيها الذين آمنوا } . احرص على أن يكون بينك و بين الله تعالى عملٌ لا يعلم به إلا هو سبحانه . . . و اكتفِ به شاهداً . هنيئاً لمن دخل إلى أهله ، فإن قُدم إليه طعامٌ أكل ، و إلا سكت ، و لا يسأل شيئاً ، و لا يطلب شيئاً . أكثر من قول { لا إله إلا الله }فلو أنَّ السموات السبع و عُمّارهن و الأرضين السبع في كفَّه و { لا إله إلا الله } في كفَّة مالت بهنَّ { لا إله إلا الله } . عليك بكثرة السجود كل يوم ، بسبب و بدونه . تحرَّ دوماً أفعال و أعمال رسولك محمد صلى الله عليه وسلم و أهل بيته ، و تقيد بها . . . . وكن من الذين يُحيون السنة و يُميتون البِدعة إذا قمت من نومك خُرَّ لله تعالى ساجداً شاكراً أن أحياك بعد أنْ أماتك ، و أرسل روحك إلى أجل مسمى وقُلْ ‘‘الحمد لله الذي أحياني بعد أن أماتني وما شاء فعل ’’. لا تُسرف بالمياه ولو كنت على نهرٍ جار أو كان الماء متوفراً في بيتك . . . و في ذلك آثار تربوية و اجتماعية . همسات في العلاقات الاجتماعية تنبه من حديثي النعمة و شطحاتهم . كن واعظاً للناس بلسان فعلك ، لا بلسان قولك . لا تأكل و هناك عينٌ تنظرُ إليك ، من غير أن يأكل صاحبها معك و لو لقمة . اترك فضول الكلام و القيل و القال وكن من { الذين هم عن اللغو معرضون } المؤمنون آية 3 . لا تُقهقِهْ أبداً ، رافعاً صوتك ، و عليك بالتبسُّم فحسب . عاشِر الناس معاشرةً : إن غِبتَ حنُّوا إليك ، و إِن متَّ بكوا عليك . كن بالخير موصوفاً ، و لا تكتفي بأن تكون للخير وصّافا . خُذْ العبرة مما يقع حولك من أحداث و وقائع . لا تتصنع في الكلام و نطق الحروف على غير عادة قومك . صرح لأخيك بحبك إياه . . . و مهما أحبك فيما بعد ، كان حبه متولداً عن حبك إياه . تذكر دوماً أن الله سبحانه يسأل عن ‘‘ يسأل الصادقين عن صدقهم ’’ فقلل من الكلام إن لم تضطر إليه ، هذا مع صدقه ، فكيف بغيره ؟ و اعلم أنْ من اعتنى بالفردوس و النار ، شُغل عن القيل و القال . إياك ممن لا يجدُ عليك ناصراً إلا الله تعالى . لا زلت في مأمنٍ من الناس ، حتى تنازعهم ما في أيديهم وما هم عليه من جاه . . . فإن فعلتَ ، أبغضوك و مقتوك أوصِ أهلك و نساءَ المؤمنين بالحفاظ على حجابهن وأن يكون الجلباب واسعاً غير ملون و لا متكلف الأشكال ( الموديلات ) . أوصِ نساء المؤمنين خاصة الأجيال الناشئة منهنَّ أن لا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ، و أن لا يخرجن من بيوتهن إلا لضرورة ، و أن يغضضن من أبصارهن على كل حال . لا تُكثرُ الكلام فيما يعنيك ، و لا تتكلم قط فيما لا يعنيك . . . . وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟ همسات في الدعاء إياك و دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينها و بين الله حجاب . إذا دعوت ربك كن كمسكين يستطعم . لا تنس أن خزائن الله سبحانه مملوءةٌ لا تنفذ أبداً . اسأل الله عز وجل العافية ما استطعت ، عافية الدنيا و الآخرة . كن مع ربك سبحانه كمن أتى إلى كريم لا يُردُ سائلاً . . . . وهو الله سبحانه أكرم الكرماء ، فكيف يردُّ سائليه ؟ ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5665 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] إلى النور . . هلُمّ قلبي؟! عرفت النور يوماً بعد العيش في أعماق بحار من الظلمات التي يموج بعضها فوق بعض، فإذا بقلبي يندفع نحو أول إشعاع لهذا النور بلا هوادة؛ لينهل منه ما يزيل عنه آثار عناء الظلمة خلال حقبة طويلة من الزمن، ويلقي بنفسه في أعماقه وهو ينتفض رجفة من شدة النحيب والبكاء ندما ًوحسرة على ما قد ضاع وفات! وأضحى ملازماً على هذه الحال؛ حتى صار يرهف لأي نداء يأتيه من نبع ذلك النور، ويسارع لتلبيته وكأنها مسالة مصيرية لا تقبل المساومة، فأحسست بشرايين حياةٍ جديدةٍ تدب في سائر أنحاء جسدي! غير أنها لا تشبه مطلقا تلك الحياة الاعتيادية، التي يتشارك فيها بنو البشر مع البهائم في المأكل والمشرب، إنها حياة تستعلي فيها النفس عن كافة الأرضيات!! ويخبوا عند حدودها بريق الشهوات وبهارج الملذات!! كيف لا والموعد الجنة والمنعم الله؟ إن خلاصة ما عايشته إنما هو جنةٌ مصغرةٌ من جنان الدنيا، نعمت فيها نفسي بالالتصاق بنبع الأمان . . الله جل وعلا . . فاستغنت به، واعتزت بدينه، وحَيَت بقرآنه، وتميّزت بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتآخت على حبه، وتآزرت على نصرته، ثم تغلغلت هذه المشاعر كلها في الدماء والعظام حتى فاضت النفس شوقا لجنته!! فيا لحسرة من لم يذق لهذه الحياة طعماً، ويا لندامة من لم يسلك لهذه الرحاب درباً !! وتشتد الحسرة ويتضاعف الندم على من عرف وأنكر، وذاق فغيّر، فاللهم فبرحمتك أقل عثرتي وخذ بيدي حتى لا أكون عياذاً بك اللهم منهم، وذلك بعدما توهمت يوماً أن الاشتغال بالتجارة بنية نصر الدين ليس محفوفاً بالمخاطر طالما صلحت النية وحسن القصد، فإذا بي أجد نفسي محاطاً برفاق درب من الذئاب والثعالب!! قد صاغوا بخبثهم معالم جديدة للتعاملات التجارية، استبيحت على إثرها الخيانة!! وصار الكذب من مقتضيات الأمانة!! وفي خضم هذه الهوة السحيقة من الانهيار؛ ذابت المبادئ وانعدم مفهوم الحلال والحرام من الأذهان!! فتلاطمت بي أمواج الفتن تتقاذفني ذات اليمين وذات الشمال، وإذا ببريق النور قد أخذ يخبو في قلبي!! وكأن لسان حاله يساءلني قائلاً : هل بعد هذا العلو من دنو؟! هل ارتضيت لنفسك كل هذه الألوان من الذل؟! إن ما تعايشه من ألوان الغفلة . . يسرق عمرك كلمح البصر!! ويجرعك الوهم . . ليورثك عذاب السُعر!! فهل استبدلت الذي هو أدنى . . بالذي هو خير؟! أين دمعاتك في سجادات السحر؟! أين خوفك من جحيم الشرر؟! أين تعلُّق قلبك بخالق القضاء والقدر؟! أين أشواقك إلى جناتٍ ونهر . . في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر؟! هلا تداركت نفسك . . قبل ضياع الوقت، وفوات العمر ؟! فسألته والنفس تخفق وجلاً مما تطويه خفايا القدر: وهل يقبل الله توبة عبد مثلي . . هام على وجهه بين مزابل الدنيا يرجو النفع من البشر؟! وهل يغفر الله لي ما قد أوقعت نفسي فيه من الشرر؟! هل تعود إلى قلبي أيها النور يوماً فتبدد ما أصابه من غفلة وغرر؟! فتلألأت أشعته في قلبي من جديد وقال مبتسماً : آن لك الآن أن تنفض عن نفسك غبار الغفلة قائلاً : إلى النور .. هلُمّ قلبي [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5666 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() صنــــــاعـــــــة التفـــــــاؤل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن التفاؤل روح تسري في الروح؛ فتجعل الفرد قادراً على مواجهة الحياة وتوظيفها، وتحسين الأداء، ومواجهة الصعاب.والناس يتفاوتون في ملكاتهم وقدراتهم، ولكن الجميع قادرون على صناعة التفاؤل.والجبرية المطلقة انتحار، واعتقاد المرء أنه ريشة في مهب الريح، أو رهن للطبائع والأمزجة التي رُكّب عليها أو ورثها عن والديه، أو تلقاها في بيئته الأولى، وأنه ليس أمامه إلا الامتثال- إهدار لكرامته الإنسانية، فلا بد من قرار بالتفاؤل؛ فالتفاؤل قرار ينبثق من داخل النفس هذا أولاً.ثانياً: فالمظهر والشكل الموحي بالثقة في المشي والحركة والالتفات والقيام والقعود والنظر والكلام والمشاركة مهم؛ فلا تتوهم أن الناس ينظرون إليك بازدراء، واثق الخطوة يمشي ملكاً.وحتى تلك العيوب أو الأخطاء في مظهرك وشكلك وحركتك، عليك ألاّ تقف عندها طويلاً، ولا تعرْها اهتماماً زائداً .ثالثاً: تدرّب على الابتسامة، وكن جاهزاً لتضحك باعتدال، فتبسّمك في وجه أخيك صدقة، والبسمة تصنع في قلبك وحياتك الكثير، خصوصاً إذا كانت ابتسامة حقيقية يتواطأ فيها القلب مع حركة الوجه والشفتين، وليست ابتسامة ميكانيكية.إن النكت الطريفة في حياة الناس حقيقة قائمة، يصنعونها أو يروونها، فالوقورون والمشاهير والعلماء والساسة، ومن يحافظون على مهابتهم أمام الناس يتبادلون الطرائف والظرف والنكت في مجالسهم الخاصة، وأحاديثهم، وبيوتهم، وليالي سهرهم، وسمرهم، وأحياناً النكت الثقيلة وربما البذيئة. وقد كان الشافعي -رضي الله عنه- يقول: ليس من المروءة الوقار في البستان.ولا شك أن لكل شيء قدراً؛ فليس المقصود أن يتحول الإنسان إلى كائن ضاحك، لا هم له إلا الضحك، ولا بد من وضع الأمر في نصابه، ولكن ينبغي أيضاً أن نتذكر أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي جُبل على الضحك؛ فهي إحدى خصائصه وعليه أَلّا يهدرها.وكثيرون يهربون من عناء العمل الشاقّ والمهمات الصعبة والتكاليف الثقيلة إلى لحظات أو أوقات يتخلصون فيها من الجد الصارم إلى قدر من المتعة المباحة التي تُنشّط خلايا الجسم وتجدّد قواه .رابعاً: أنضج قلبك بالطيب، وأنت بإذن الله على ذلك قادر، انوِ النية الطيبة، ولا تحسد الناجحين. (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ)[سورة النساء:54]، حتى لو كان الذين سبقوك في المضمار زملاءك؛ فنجاحهم بفضل الله، ثم بفضل جهدهم وكدهم وسعيهم، وعليك أن تعمل مثل عملهم (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ)[سورة النساء:32]. افرح للناجحين، واهتف لهم، واكتب لهم، وأثنِ عليهم، وابتسم لنجاحهم؛ تكن شريكاً لهم.ولا تجعل نجاحك على حساب الآخرين، تسلقاً على أكتافهم، أو زراية بهم، أو تتبّعاً لعوراتهم وعثراتهم. لا تجعل الناس مادة للسخرية أو الابتزاز.وإذا كان ثمة طموح لديك بمزيد ثراء ومال أو شهرة أو منصب أو مجد دنيوي؛ فَعِدْ ربك خيراً، وعداً صادقاً لا يخلف؛ أن يكون للضعفاء والفقراء والمحاويج والبسطاء حق فيما أتاك الله.وكما قال ربك عز وجل: ( إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا)[سورة الأنفال:70]. فاجعل في قلبك خيراً، وأبشر بنجاح المشاريع التي تخطط لها وتسعى إليها، وتدأب من ورائها.هذا الجهد الضخم الظاهر على وجنتيك، وعلى شفتيك، وعلى بحّة صوتك، وعلى سهرك الطويل، وعلى مجافاتك للفراش، أو للمنزل، هذا الجهد سيُكلّل -بإذن الله تعالى- بالنجاح. فقط اخلط مع هذا الجهد قدراً من النية الحسنة والوعد الصادق لربك الذي بيده مفاتيح النجاح. خامساً: النظرة الإيجابية. وهي معنى عميق عظيم النظرة الإيجابية لشخصك، وللأحداث من حولك، أياً كانت أحداثاً خاصة في محيطك وأسرتك ومجتمعك، أو عامة في بلدك وأمتك.إن من المهم جداً أن يكون لدى الإنسان نظرة واقعية توازن بين الأشياء، ومن الخطأ أن يسبغ المرء من شعوره السلبي على الأشياء من حوله، وكثيرون يصبغون ما يشاهدونه، أو ما يحيط بهم- وحتى رؤاهم في المنام - بصبغة مشاعرهم؛ فالخائف ينظر إلى الأشياء كلها من منطلق المؤامرة المحكمة. لَقَد خِفتُ حَتَّى لَو تَمُرُّ حَمــامَةٌ لَقُلتُ: عَدُوٌّ أَو طَليعَةُ مَعشَرِ فإن قيلَ:خَيرٌ قُلت:هَذي خَديعَةٌ وَإِن قيل:َ شَرٌّ قُلتُ: حَقٌّ فَشَمِّرِ فالحمامة -وهي علامة السلام- أصبحت عنده رمزاً للمؤامرة. والحزين يرى الأشياء كلها من حوله مصبوغة بالحزن والألم. والمسرور يرى الأشجار وهي تتحرك فيخالها تتراقص فرحاً وطرباً. وهكذا المتوقد شهوة يخيّل إليه أن الأشياء من حوله تحمل شعوره ذاته. إن من الخطأ الكبير أن يقع الإنسان أسيراً لمشاعره السلبية في نظرته للناس.النظرة إلى الناس على أنهم جاهليون خطأ كبير، بل جعل الله تعالى في هذه الأمة خيراً، ولا يخلو عصر من قائم لله بحجة، وحتى أولئك المفرطون والعصاة، في دواخل الكثير منهم بقية من معاني الخير والبر والإيمان والندم، وهم بحاجة إلى الاستنبات والتحريك، وسقي تلك البذور وتنمية تلك المشاعر الخيرة لتنمو وتورق وتثمر.إن نظرة التخطئة والاتهام للناس، ومحاصرتهم بأخطاء وقعوا فيها، أو ظُن أنهم وقعوا فيها، واختصارهم في هذه الزلة أو السقطة، وتخيل أن من ورائها ركاماً وجبلاً من الخطايا لا يجدي شيئاً، بل إنه من قلة الفقه، وانعدام العدل، وغلبة النظرة السوداوية، وتكوين تصوّرات خاطئة فنتائج خاطئة.وليكن لديك قدر من العفوية، وحسن الظن، وإن شئت فقل السذاجة والغرارة؛ فهذا لا يضر أبداً، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ( يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ) رواه مسلم.إن شأن النظرة الإيجابية عجيب؛ ففي حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله؛ فأبرز صلى الله عليه وسلم جانب الامتناع من هذا الرجل، وأشاد به أكثر من جانب المرأة الواقعة في الفتنة الداعية إلى الإغراء. وفي قصة الرجل الذي أراد المرأة حتى اضطرتها ظروف الحياة إلى أن تطاوعه وهي كارهة، ثم ذكّرته بالله، وقالت: اتَّقِ اللَّهَ، وَلاَ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ ؛ فقام عنها وهو أشد ما يكون شوقاً إليها، والله تعالى حمد له هذا واستجاب دعاءه بهذا الموقف، مع أنه خطا عدة خطوات إلى المعصية، وحاولها زمناً طويلاً وواعدها، وابتزّ المرأة أول أمره، واستغل ظروفها المادية الصعبة، ووصل إلى الخلوة، وأن يقعد منها مقعد الرجل من امرأته: بين رجليها، وهذا لفظ يطوي وراءه سلسلة طويلة من المحاولات والخطوات، ومع ذلك كانت النتيجة أن خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، وكان هذا منه أمراً محموداً؛ لأنه أصرّ على تصحيح الخطأ.ربما يقع من المرء زلة، أو يمشي خطوة في طريق، ولكنك لن تعدم أن تجد في عمله -ما دام مؤمناً مسلماً- أثراً يستحق أن يُشاد به، ويُنظر إليه بإيجابية، ويُطوّر ويُفعَّل؛ لئلا يُحاصر هذا المرء بذنبه، وقد لعن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- ذلك الرجل الذي جُلد في الخمر -كما في صحيح البخاري- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا قلتم رحمك الله بدلاً من قول لعنك الله). قال لي مرة أحد الشباب: أفي كل شيء تجدون ما يستحق أن يُشاد به من النظرة الإيجابية! قلت: ذلك هو الغالب.فقال: فإن ثمة رجلاً زنى في بعض محارمه، وولدت منه، وذهب بالولد بنفسه إلى المحاضن، حتى انكشف أمره بعد ذلك!فقلت: إن الزنا شر وفاحشة (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً)[سورة الإسراء:32]. وهو من كبائر الذنوب، وزنى المحصن أعظم وأعظم؛ ولذلك ضوعفت عقوبته وكانت هي الرجم، والزنا بالمحارم من أشنع وأفظع ما يكون؛ فإنه لا يقدم عليه إلا من فسدت فطرته واعتل مزاجه، أو وقع ضحية المخدرات وغيرها.ولكن يظل أنه لم يقتل الولد؛ ليدفن أثر الجريمة، وأشفق على هذا، وهذا جانب لا يمكن تجاهله.إن الإيجابية تجاه نفسك، والعدوان الذي يقع عليها من الآخرين؛ فهذا يسبّك، وهذا يجحد جميلك، وهذا يكتب مقالاً يشتمك في جريدة أو مجلة، وهذا يكتب تعليقاً في الإنترنت على ما تفعل أو تقول؛ فلا تبأس ولا تيأس؛ فالناس لا يركلون الجثث الهامدة، ولا يتعرضون إلا لمن لهم وجود وحضور، وتخيل كم في هذا العمل- الذي ربما ساءك أول الأمر- من الخير؛ ففيه الأجر والثواب لمن صبر وصابر.وفيه تعويد النفس على تقبل مثل هذه المعاني، وعدم الانزعاج والانفعال لها؛ فهي دورة تدريبية، وفيه أيضاً إزالة لما قد يلابس النفس من العجب أو الكبر أو الغرور أو رؤية الذات.وفيه تحفيز إلى تطلّب الكمال والسعي إليه. سادساً: الكلمة الطيبة صدقة، وهي من التفاؤل. بَرمِج لسانك على القول الحسن، واللغة الجميلة والكلمات المتفائلة، وحاذر وحارب بشراسة وضراوة اللغةَ المتشائمة التي كثيراً ما تطل بشكل عفوي، عبر كلمات مأثورة، أو عبارات دارجة على اللسان.إياك أن تتحدث عن حظك العاثر! إياك أن تتحدث عن حياتك التعيسة!إياك أن تسمح للحظة عابرة من الإخفاق أو الفشل أن تحكم على حياتك كلها.خالط الناس، وشاركهم أحاديثهم، واستفد منهم، وأفدهم، وقد يكون من نجاحك أن تكون سبباً وسلماً لنجاح الآخرين. على كتفَيْهِ يبلغُ المجدَ غيرُه فمَا هو إلا للتَّسلُّقِ سُلّمُ إن الكلمات الإيجابية ضرورية، وعلى الإنسان أن يتدرب كيف يقولها، وكيف يلقيها.ودونها الكلمات المحايدة التي قد يلجأ المرء إليها في حالة من الحالات، والتي لا تنم عن إحساس عميق بالفشل، وشر ذلك الكلمات السلبية المتشائمة؛ كما قال لي أحدهم: ليس لي حظ في التجارة، حتى خُيّل إليّ أنني لو بعت القلانس والطواقي؛ لولد الناس أولاداً بلا رؤوس.وتعجبت من هذه اللغة وقلت: لِمَ يتخيل هذا؟!ولم لا يقول- إذا اضطر-: لكان المواليد بنات أكثر من الذكور. قال السّمــاءُ كئيبــةٌ وتجهّما قلتُ ابتسم يكفي التجهّمُ في السَّما قال الصِّبا ولّى فقلتُ له ابتسم لن يرجعَ الأسفُ الصِّبا المتصرِّمَا إن الحياة تزخر بالمشاكل، ولكنها تفيض بالفرص، وما من مشكلة أو أزمة إلاّ وفي أعماقها فرج، وفي رحمها فرصة سانحة جميلة لمن أراد أن يلتقطها وينتفع بها. وحياة الأفراد والأسر والجماعات مليئة بالشكوى، ولكنها زاخرة بالحلول أيضاً.فعلينا ألاّ نقرأ الوجه القاتم، ولا النص الفارغ. فلنحاول أن نعدل الكفة والميزان .سابعاً: الموهبة والطموح.اكتشفْ مناجم نفسك؛ ففيها درر نفيسة ومعادن كريمة، ولا تجحد أو تزدري نعمة الله عليك (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ...)[الأنعام: من الآية165]. ما من أحد إلا في دواخل نفسه قدرات ومواهب وملكات، عليه أن يحاولها. إذا قال لك أحد إنه يستطيع، أو قال لك إنه يعجز؛ فهو صادق في الحالين؛ فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط، فالذي يقول عن نفسه إنه يستطيع معناه: أنه تعود على اللفظ الإيجابي، ومن ثَمّ الفعل الايجابي؛ فسيحاول، وسينجح.والذي بدأ حياته بأنه يعجز؛ فالغالب أنه لم يجد من الله تعالى عوناً، مع مراعاة اعتماد اعتدال الطموح، واستثمار الموجود. كن شخصاً متميزاً، ولكن ليس بالضرورة أن يكون طموح المرء خارجاً عن نطاق ذاته وإمكانياته؛ فالطموح المعتدل هو الذي يوازن بين الأماني والتطلعات والأحلام، وبين المواهب والقدرات والطاقات .ثامناً: عليك أن تحدد منذ البداية نقطة النهاية؛ فإذا لم تعرف أين تمضي فسينتهي بك المطاف إلى وجهة غير محددة. ما تريد أن يقوله الناس عنك بعد وفاتك؛ فافعله في حياتك.هذا أثنوا عليه خيراً؛ فوجبت له الجنة، وذاك ظنوا به شراً؛ فوجبت له النار، أنتم وهم شهداء الله في الأرض.عليك أن تحدد نقطة النهاية، وإن لم يكن بشكل حاسم فبصفة تقريبية؛ فأنت في بداية طريقك تحدد الاتجاه شرقاً أو غرباً، ثم تحدد نقطة الهدف بشكل أدق شيئاً فشيئاً حتى تصل إلى الدولة، ثم المنطقة ثم المدينة، ثم المكان الذي تريده .تاسعاً: الصبر و المصابرة والمثابرة والتجدد. عليك ألاّ تلقي الراية، ولا تستسلم للقعود واليأس أبداً، واعلم أن كثيرين ممن أعلنوا إفلاسهم وإخفاقهم كانوا على مقربة من النجاح، ولكنهم استيئسوا دُوَيْنَ الوصول، ولو أنهم صبروا وتزودوا بجرعة إضافية من الزاد واستعانوا بالله لكانوا من النبع على ضربة معول؛ ولذلك فإن علاج الكآبة هو بالمزيد من العمل، والشخص المكتئب لا يصنع لنفسه ولا للآخرين شيئاً .عاشراً: الحماس.وقد تولد عندي قناعة عملية إثر تجارب عديدة، فحينما أرى الأشخاص الذين يمارسون أعمالهم بحماس وصبر وإصرار فإنني أشعر أنهم يضعون الأسس والقواعد لنجاح كبير مُدوٍّ في المستقبل؛ شريطة أن يوجد عندهم الحماس، ثم الحماس، ثم الحماس .أحد عشر: كيف تضبط علاقتك بالزمن، علاقتك بالماضي، والحاضر، والمستقبل.أما الماضي فلا تذهب نفسك على ما مضى حسرات، ولا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدّر الله وما شاء فعل.وأما المستقبل فلا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً، إلا أن يشاء الله. علاقتك الأساس هي بالحاضر تصنعه، ومن رحم الحاضر يولد المستقبل، ينبغي أن تتطلع إلى المستقبل من خلال فعل الأسباب والتوكل على الملك الوهّاب.الكثيرون يَغْرَقُون في اللحظة الحاضرة، وأكثر منهم من يغرق في الماضي، ولا يعيش الحاضر إلا معيشة عابرة، فهو أسير لمشكلة مرت به في طفولته، أو في صباه، أو في شبابه، لا يستطيع أن يتخلص منها ولا أن يدفنها أو ينساها، ويظن أن الناس ينظرون إليه من خلالها، فكل من حدّق النظر فيه، أو ابتسم له ظن أنه يعرف عنه سراً مدفوناً، ويتعامل معه من خلاله، وينظر إليه بإشفاق.لا تظن أن الناس معنيون بك إلى هذا الحد .اثنا عشر: التفاؤل عدوى.فاصحب المتفائلين، واقتبس منهم، واجعل نفسك أيضاً قدوة للآخرين في تفاؤلك، وإشراق نفسك، وحسن ظنك بربك.كثيرون يختارون أصدقاء فحسب، والمهم قبل اختيار الصديق أن تختار الصديق المتفائل الذي يمنحك قدرة على مواجهة الحياة، وكذلك الصديق الذي يتقبل منك هذه الروح، فتمنحه أنت التفاؤل، حتى تجده في قلبك. يُذكر أن رجلاً كان نائماً في المستشفى على ظهره، وآخر إلى جواره يحدثه، ويقول له: إنه ينظر من خلال النافذة إلى الجو في الخارج. إنه جو عليل، والمطر يتساقط، والناس يتراكضون بفرح وسرور، ويوماً آخر ينظر إلى الحديقة وجمالها، ويوماً ثالثاً ينظر إلى صديقين التقيا بعد طول فراق؛ فضم بعضهما إلى بعض، وضحك أحدهما إلى الآخر، وانهمكا في حديث ودي جميل.ولا يزال يصف له من المشاهد التي يراها عياناً؛ فيدخل السرور على هذا المريض، ويتفاعل معها كأجمل ما يكون التفاعل.وذهب هذا الرجل الذي يشاهد الأشياء خارج المستشفى إلى مكان آخر، ففقد الرجل الصوت، ولم يعد يرى بأذنه تلك المشاهد الجميلة، وحينما سأل تبين له أن الذي كان يصف له رجل أعمى، وأن النافذة في غرفته، إنما تطل على منور ضيق، ليس فيه إلا نور ضعيف، ثم الجدار، لكن ذلك الرجل كان يقرأ بقلبه ربما. أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً تَرَ الوجود جميلاً إن أهم أساس في التفاؤل هو أن تستوثق من حبل الله عز وجل (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)[سورة آل عمران:103]. فاشددْ يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركنُ إن خانتك أركانُ فالذين يلجؤون إلى الله تعالى، ويلتمسون منه المدد والعون، ويهرعون إلى الدعاء والتضرع في الشدائد، ويطلبون الإعانة في أعمالهم ومعاناتهم هم أسعد الناس في حياتهم، وأجدر الناس بالتوفيق والنجاح. --------------- د. سلمان بن فهد العودة / للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5667 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] لماذا لا يدخلها إلا طيباً؟! تأملت أين تكمن المشقة في القيام بأي طاعة، مهما اختلف نوعها؟ فوجدتها تكمن في استحضار النية الخالصة، وبذل أقصى الجهد القلبي والنفسي للحفاظ عليها خالصة لوجه الله!! حيث إن هذا الأمر متى صَلُحَ؛ انعكس على القلب شعوراً بالطهارة، وعلى النفس إحساساً بالتزكية!! فقلت سبحان الله، إذاً ما الجسد إلا عاملاً مساعداً فقط للوصول إلى هذه الغاية!! وعليه فلو قام العبد ليله كله، وصام نهاره كاملاً، ولم يتجاوز هذا الصراع النفسي الدائر بين قلبه ونفسه في أعماق تلك الدهاليز الخفية للمشاعر والأحاسيس؛ لتغليب الإخلاص على ما سواه من نوازع حب السمعة والرياء وحب الظهور، فإنه لم يتحقق له المقصود من طهارة القلب وتزكية النفس التي بها يبلغ تلك المنزلة التي وصفها بقوله : (طيباً)!! · فحتى يكون المرء طيباً، لابد له من استحضار النية الخالصة قبل القيام بأي عمل!! · وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من دفع نوازع الرياء وحب السمعة عن النفس، قبل ممارسة ذلك العمل بل وأثنائه!! · وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من استشعار المقابل فيما يقوم به؛ مما يرجوه من مغفرة الله ورضوانه وجناته!! · وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من رجاء دفع عذاب الله عن نفسه، بما يرجوه من عاقبة القيام بهذا العمل، أملاً في الحصول على أجره وثوابه!! · وحتى يكون المرء طيباً، لابد له من المحافظة على سرية هذا العمل، والتواضع لله فيه، بل وحمده على أن وفقه إليه برحمته، دون حولٍ منه ولا قوة، حتى يبقى له ثوابه!! فهذه خمسة أعمال قلبية، تعتبر بمثابة الحصن الحصين للقيام بأي عمل على الوجه الذي يريده الله تعالى من العبد، ولابد أن يتوجها بالحفاظ على المأكل والملبس الحلال الطيب، والابتعاد تماماً عن المطعم الحرام والملبس الحرام!! حيينها فقط يكون بحق من الطيبيين!! [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5668 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قالت: لماذا الشباب يتحرشون بي ؟ قالت عندي سؤال لا أعرف اجابته فقلت لها تفضلي لعلي أساعدك في الجواب فقالت عندما أخرج من البيت لأمشي في السوق فإن الشباب يضايقونني بنظراتهم ويتحرشون بي بكلامهم وببعض الحركات البهلوانية ولا أعرف ما السبب في ذلك ! علما بأني فتاة محترمة ونظيفة وأخاف الله ومتربية تربية طيبة ولكن لا أعرف لماذا أنا بالذات يتكرر معي هذا الموقف كل يوم تقريبا ؟ قلت لها أود أن أقول لك أمرا ولكني متردد ، فقالت ولماذا التردد ؟ قلت لأنه يمس حياتك وحريتك الشخصية وربما يزعجك كلامي ، قالت أبدا تفضل فكلي آذان صاغية وأنا الذي جئتك وسألتك ، فقلت طيب إذن تحملي صراحتي لك: إن كل ما ذكرته عن نفسك صحيح ولكن في شيء ربما لم تلتفتي له ، قالت وما هو؟ قلت (ملابسك) قالت باستغراب : ملابسي ! ما بها فهي ملابس جيدة وجميلة وحجابي علي رأسي ، قلت لها صدقت ولكن نظرة الشباب تختلف عن نظرة الفتيات ، فقالت وماذا تقصد ؟ قلت لها إن ملابسك ضيقة والشباب عندما ينظرون لفتاة تلبس ملابس ضيقة أو تصف بعض أجزاء من جسدها فإنهم يتبعونها ويتحرشون بها لعلهم يفوزون بصداقتها أو بتكوين علاقة معها ، قالت وهل هذا هو السبب في كثرة التحرشات التي أتعرض لها ؟ قلت لها إذا أردت أن تتأكدي من تحليلي جربي أن تدخلي السوق بلباس ضيق وادخلي السوق مرة أخرى بلباس واسع فضفاض وارصدي نسبة التحرشات في كل مرة ستلاحظين أن التحرشات موجودة في الحالتين ولكن التحرش في تجربة الملابس الضيقة أكثر وذلك لأن اللباس يتكلم وينادي ويقول للشباب (تعالوا تحدثوا معي ) قالت باستغراب معقولة إلى هذه الدرجة !! قلت لها نعم لأن الرجال مجبولون على الانجذاب للجمال الانثوي ولهذا قال تعالى (زين للناس حب الشهوات من النساء ..) ولكن هذا الانجذاب يفترض أن يوظف للنسل من خلال الزواج لا للعب والترفيه والمضايقات وهذا ما نعيشه اليوم ولهذا فإن شكل اللباس وطريقته يساعدان على الانجذاب ثم سكت برهة .. فقلت لها وهل تعلمين ان اللباس يعتبر لغة للتواصل مع الآخرين فأنت تتعرفين على هذه المهن (كابتن الطائرة والطبيب والميكانيكي وعامل النظافة) من لباسهم دون أن يتكلموا ، ولو تقدم لخطبتك شاب فانك تستطيعين أن تحكمي على هويته وشخصيته من لباسه ، وكذلك الفتاة التي يتحرش بها الشباب فإن لباسها يخاطبهم ويناديهم ولهذا يهدف ابليس أن يعري الفتيات أو يجمل لهن الملابس الضيقة ليركز على مواطن الإغراء والفتنة وهذا ما فعله مع آدم وحواء بأنه يهدف لنزع لباسهما كما قال تعالى (يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما ...) فالعري من أهداف الشيطان والعري هو رمز التمرد على الخالق (فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما) فقالت إن كلامك غريب قلت لها ليس غريبا بل إن الفتاة الذكية لا تكن فريسة للأفكار الشيطانية فتعرض لحمها في سوق الشهوات بل تحتفظ بجمالها النفسي والجسدي وتسعى لاكتمال كمالها الروحي وشتان بين شباب يعيش بالقمة وشباب يعيش بالقمامة فكوني من أهل القمة لا القمامة قالت ولكني لست عارية قلت وهل تعلمين أن اللباس الضيق يغري الشباب أكثر من العري لأنه يجسد مواقع معينة في الجسم يتمنى الشاب لو يرى المزيد منها فالإغراء نصفه في اللباس والنصف الآخر في الحركات والكلمات ، قالت كلامك يدعوني للتفكير في طريقة تغيير لباسي قلت لها دعيني أسألك سؤالا : عندما يأتيك طفل صغير يلبس ملابس ممزقة ومتسخة فماذا تقولين في نفسك ؟ قالت أقول إنه فقير محتاج قلت صحيح وماذا تفعلين ؟ قالت أعطيه مالا لأتصدق عليه قلت إذن أنت فهمت من ملابسه أنه فقير وبادرت بالصدقة وهو لم يتكلم وهكذا الشباب معك يرون ملابسك الضيقة فيبادرونك بالتحرش فانتبهي للباسك وإن لباسك هذا مع احترامي لك فإنه ينادي الشباب ويقول لهم (تعالوا تعرفوا علي) وأنت لا تشعرين ولهذا هم يتحرشون بك لأن لباسك يتكلم وأنت لا تعلمين ، قالت شكرا لك على التوضيح وفك اللغز الذي كنت أفكر فيه ، وانتهى الحوار الخيالي بيني وبين هذه الفتاة بخلاصة (إن اللباس يتكلم). ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5669 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() هل تريد ان تعيش سعيدا في بيتك؟ اخي المسلم اسمع الى نبيك العظيم وهو يرشدك الى الطريق الذي ان سلكته فستعيش حياة بعيدة عن المشاكل والخلافات البيتية قال (صلى الله عليه وسلم): ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) أي: لا يطلقها ولا يفارقها على خطأ واحد بل عليه أن يتذكر حسناتها فيرضى بها . أتدري من الذي ترجم هذا الكلام في واقع حياته ، إنهم الرجال العظماء الذين ملؤا هذه الدنيا علما وصلاحا وتقوى . واليك واحد منهم انه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه . جاء إليه رجل يشكو له سوء معاملة زوجته فلما جلس في مجلس أمير المؤمنين وجد عمر رضي الله عنه غضبانا من زوجته فقام الرجل دون أن يتكلم فنادى عليه أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أيها الرجل فيما جئتنا فقال له الرجل بلسان صريح جئت لأشكو إليك سوء معاملة زوجتي فرايتك يا أمير المؤمنين تشكو مما أنا أشكو منه . وإذا بالمنصف عمر رضي الله عنه يتكلم ويعلم هذا الرجل من خلال كلامه خلق الإنصاف فيقول له : يا أخي أليست المرأة هي التي تطبخ طعامنا ؟ قال :نعم ، أليست المرأة هي التي تغسل ثيابنا ؟ قال :نعم ، أليست المرأة هي التي ترضع أولادنا ؟ قال :نعم ، أليست المرأة هي التي تقوم على قضاء حوائجنا ؟ قال :نعم ، فإذا أساءت مرة فليس لنا أن نذكر سيئاتها وننسى حسناتها !! أي إنصاف هذا ؟ أي عدل هذا ؟ لا تتعجبوا فيكفيه انه تلميذ من تلاميذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فانا أنادي على كل مسلم يريد أن يكون بيته بعيدا عن المشاكل والخلافات والنزاعات ، وكل مسلم يريد أن يكون بيته سعيدا ومملوءا بالحب والاحترام فليكن منصفا كعمر ابن الخطاب رضي الله عنه ، وليطبق ما قاله نبيه صلى الله عليه وسلم في واقع حياته. ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5670 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ♥.•° كن ثريا ً بأخلاقك فمن لايعرفك يجهلك °•.♥ من هنا إن عملت عملا ً دائما ردد بنفسك (( أنا لاأحتاج لكلمة شكر)) فالله وحده بي أعلم بما صنعت وأنتظر الأجر من الله فأنك على قدر نيتك ترزق *·~-.¸¸,.-~*حقيقي*·~-.¸¸,.-~ إرسم لنفسك لوحه بروازها العمل بإخلاص وخاماتهاا كي تبرز اكثر عامل الناس كما تحب أن تُعامل وتوقيع لوحتك الصدق ثم الصدق ثم الصدق بأن إحترام الناس الخوف من الله تعالى إعمل بأكثر جهد ولاتنتظر الأجر من أحد اعمل بأقل جهد وولكن أستفيد منه اعطي الوفاء , الحب للعطاء وسرعة البديهه والإخلاص بالعمل لاتنظر إلى عمل الغير وإهتمام الغير وكيف عمل الغير وماذا صنع ؟ أنظر لذاتك وماذا تريد أن تعطي وتفيد كي تستفيد وغلف نفسك بالإحاطه والحذر , ]*·~-.¸¸,.-~*نصيحه *·~-.¸¸,.-~]* لاتنظر إلى مايقال خلف ظهرك وماذا يقولون عنك ولكن انظر إليك أنت كيف تقيم مشاعر الناس مخلوطه بالأدب والإحترام ونظرتك انت لنفسك واحكم بالعدل والإنصاف ]*·~-.¸¸,.-~*تنويه *·~-.¸¸,.-~*] لاتنتظر أن تعطي الناس دروس في الأدب والذوق فلست كفيلا ً بتهذيب الناس لكن بأخلاقك تستطيع أن تزرع الأخلاق بقلوبهم , )"]*·~-.¸¸,.-~*إهتم *·~-.¸¸,.-~*[] كيف تعطي إحترامهم لك وكيف تصنع لنفسك شخصه طيبه محبوبه تفرض إحترامها على الجميع ء·~-.¸¸,.-~*إعلم *·~-.¸¸,.-~] ان الناس أجناس وهنالك معادن فلابد ان نتعاون عليهم بكل إخلاص وتفاني فقد قيل الناس معادن ونفائس فيهم الغالي وفيهم الرخيص ومنهم من له بريق ألماس وصلابة الحديد وفيهم من يبهرك بلمعانه لكن من اول لمسه له تكتشف زيف هذا اللمعان ويظهر اللون الاصلي الباهت الرخيص نفاسة معادن الناس بحسن الخلق ومعاملة الناس اذن نحن من يحدد قيمه انفسنا هناك من تجده كالالماس غالي ونفيس باخلاقه ومدى اخلاصه وتبدأ بالنزول حتى تصل الى ارخصها واقلها نفعا وقيمه ماينفع حتى نفسه ,·~-.¸¸,.-~*قيل*·~-.¸¸,.-~*[ الناس كالنوافذ ذات الزجاج الملون تتلألأ وتشع في النهار وعندما يحل الظلام يظهر جمالها الحقيقي (يظهر فقط اذا كان هناك ضوء من الداخل) بالفعل أرجو أن يعرف الانسان حقيقة معدنه ويحاول اصلاحه قبل دخول قبره كي يحاسب فقد يكون يحمل الجواهر الثمينه وهو لايعرف وقد يحمل ارخص المعادن وهو لايعرف الماس..ذهب .. فضة .. لؤلؤ .. زمرّد .. مرجان .. الخ ابحث عن نفسك وزنها قبل ان تفقد من تحب فحتما لتلك الأقنعه لابد من سقوط ,, ·~-.¸¸,.-~*وتذكر*·~-.¸¸,.-~* قول أبو بكر رضي الله عنة ((أصلح نفسك يصلح لك الناس)) --------- همس الذكريات / بلخزمر |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |