منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-03-2014, 11:30 PM   #5931
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="1 80"]
{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ }
إن الذي يجري حين الغضب من خروج المرأة من بيتها

أو إخراجها من قبل زوجها؛
مخالفة سافرة لهذا الأمر الإلهي،
قد يقول الزوج
أو الزوجة: كيف نجتمع في بيت
واحد وقد جرحت وأهنت؟ فالجواب:
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }

[الطلاق:1].

[/frame]


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-2014, 11:37 PM   #5932
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
{ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ
إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
[الأنبياء:87].
فالتهليل والتسبيح يجليان الغموم، وينجيان

من الكرب والمصائب، فحقيق على
من آمن بكتاب الله أن يجعلها ملجأ في شدائده،
ومطية في رخائه ثقة
بما وعد الله المؤمنين من إلحاقهم بذي النون
في ذلك حيث يقول :
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ

نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } [الأنبياء:88].

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-2014, 11:59 PM   #5933
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

محمــــــد يـــــات
شيء رائع يدخل عليك الطمأنينة عندما ترى أمامك صورة متحركة تجسد معنى العفو والصفح ؛ المحلى بعقد الصدق الذي يؤثر على المعفو عنه نتيجة استيعابه وتحمل ما بدر منه ، بعيداً عن إضمار الانتقام إذا حانت الفرصة .
أنقلك إلى هذه الصورة الحقيقية للقائد العام ، أو إن شئت سمه الملك، أو الرئيس، أو القائد الأعلى، فلك مطلق الحرية أن تضع اللقب الذي يحلو لك ،

حيث إن كل لقب يناسب شخصيته ؛ لأنها تملأ المكان باقتدار وشمولية ؛ فرضت احترامها على أتباعه أولاً ، فأحبوه ثم انقادوا له ، وفرضت تقدير أعدائه الذين تعاملوا معه .
هي صورة عابرة في موقف عابر ، لكنه مؤثر في سياقه ونتائجه .
ومن اجل أن تصلك الصورة على نمطيتها ووضوح فكرتها ؛ عليك أن تستقبلها بكل حيادية ، وبتفكير متجرد عن التأثيرات المغرضة التي تسقط الطرف الآخر بمجرد الاختلاف معه في الرأي .
وهذا حصل مع كثير من أعداء هذا القائد ، حيث أوغلوا في التشويه المتعمد لشخصيته ، فأطلقوا العنان لوسائل إعلامهم لنعته بالأوصاف والألقاب التي تجعل المتلقي يبتعد عن مسار تأثيره وحديثه ،

وكلما تحررنا من التأثيرات الخارجية على مسار تفكيرنا سنكون مستقلين في اتخاذ قراراتنا المؤثرة على مسار حياتنا ، أصعب شيء أن تكون أسير فكرة معينة ليست من إنتاج خيالك ، وتجبر على اعتناقها والتصفيق لها .
أصحاب هذا القائد وجنوده وأعوانه ، يجدون متعة عندما يسيرون معه ويرافقونه في جولاته التفقدية لرعيته بشكل مباشر وعفوي ، ودون تعقيد البروتوكولات ، عندما يمشي راجلاً في شوارع العاصمة ، فمن خلال هذه المرافقة يحصلون على المعرفة والوعي الكامل بقضاياهم ، فيقتبسون منه سلوكاً حضارياً يطبقونه في أقوالهم أو أفعالهم .
من الطريف في الأمر ؛ أن الأحداث التي تمر تنقل على الهواء مباشرة بكل صدق وعفوية ، لأن الصورة تنقل كما هي ، وتتم معالجتها في لحظتها ، دون تدخل دوائر الأمن أو الشرطة المرافقة أو البوليس السري ، الذي يستخدم القمع في تغييرها وتبديلها .
القائد العام يسير يوماً في أحد ميادين العاصمة على قدميه ، ومعه ثلة من أعوانه ، يحاورهم في همومهم ، يمازحهم ، يدخل السرور عليهم ـ لا تغفل عن البعد النفسي هنا ، فله تأثير في التفكير السليم –
يلقي بالسلام والتحية ، ويردها على من يقابل ، فيشيع في أجواء العاصمة روح المحبة والأخوة والإيثار
ـ كم هو مفقود اليوم في عواصم العالم ـ .؟
بسبب تلك الحواجز المخيفة التي تنصبها دوائر الاستخبارات ؛ لمنع الناس من التنفس أو البوح بالألم .
فجأة ؛ يخرج رجل من وسط الجموع التي تسير في هذا الميدان ، ثم ينطلق كالسهم إلى موكب القائد العام ، وسط ذهول المارة ، لم يوقفه أحد ، ولم يسأله أحد إلى أين أنت ذاهب ،

اقترب من الموكب ، دخل بين الجموع المحيطة به بكل عنف وشراسة وتحدٍّ لأبسط قواعد القيم والذوق الرفيع الذي لا بد أن يتحلى به من يملك ذرة عقل ، وهو يصرخ ، فسحوا له المجال ،
اقترب من القائد ، وهو على هيجانه وصلفه ، وقف أمامه وجها لوجه ، لم يمهله ، لم يلق بالتحية عليه ، بل هوى بكلتا يديه على تلابيبه وقبض عليها ، ثم جذبها جذبة شديدة بكل عنف وقوة وقسوة ، فأثرت هذه القسوة والشدة على صفحة رقبته ، وهو يردد ـ بدون حياء ، وبكل وقاحة وسوء أدب ناتج عن سوء طبع متأصل ،
نتيجة التربية السيئة ـ :
- أعطني من مال الله الذي عندك !
وناداه باسمه المجرد
ماذا لو تم ذلك مع أحد الملوك أو القادة أو حتى بعض ذوي المناصب العادية ؟! ماذا ستكون ردة الفعل ..؟
هذه المشهد حدث بوقت قصير جداً ، وأمام أعوانه الذين كانوا معه ، فما هو التصرف الصحيح في مثل هذه المواقف .؟ أن يقبض عليه ، ويأخذ جزاءه على ما أقدم عليه ، فقد تجاوز كل حدود اللياقة والأدب ، إلى الاعتداء الجسدي ، همَّ أصحابه وأعوانه أن يقبضوا عليه ليعاقبوه ،

فما الذي حدث ..؟
صورة قلبت كل المعايير ، وأذهلت كل المراقبين والمتابعين للحدث ، حيث لم يسجل عبر التأريخ أن حدث مثل هذا الحدث لملك ، ومر دون أن تسحقه الآلة التي يحملها الجنود الذين يحيطون به !
حدث أمرٌ لم يكن في الحسبان ، وأذهل علمي التربية ودوائر علم النفس ، وقبله أذهل من كان معه من أعوانه ، الذين همّوا بالقبض عليه ،

ولكن القائد العام التفت إليهم وهو مبتسم ابتسامة مشرقة ظهرت على محياه ، توضح مدى طهارة القلب الذي ينبض بين جنبيه ، وصفاء النفس التي تسكنه ، والأدب الرفيع الذي يتحلى به ، والعلو عن شهوة الانتقام ، قائلا لهم ـ ليضرب بذلك أروع صفات العفوـ :
- بانه امر له بالعطاء!
ثم التفت إلى هذا الرجل الذي أربكه هذا التصرف ، ودخل في نوبة ذهول مما رأى ، لم يفق منه إلا على صوت عذب توشحه تلك الابتسامة العذبة ، وهو يأمر أاحد رفاقه بأن يمنحه المال الذي طلب .
أهو في حلم ؟! لا يدري ، لم يصدق ما سمع ، نعم ؛ القائد يأمر له بالمال الذي طلب ، رغم كل ما فعل . ويخلى سبيله ليعود إلى دياره وهو يحمل هذه الصورة التي حُفرت في ذاكرة الزمن ؛ تشهد على نبل وأخلاق هذا القائد وعدله .
بقي أن تعرف من هو هذا القائد ..؟ إنه محمد بن عبد الله ، صلوات ربي وسلامه عليه الى يوم النشور..
كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية .

فأدركه أعرابي . فجبذه بردائه جبذة شديدة . نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء . من شدة جبذته .
ثم قال : يا محمد ! مر لي من مال الله الذي عندك . فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فضحك . ثم أمر له بعطاء .
وفي حديث عكرمة بن عمار من الزيادة : قال : ثم جبذه إليه جبذة . رجع نبي الله صلى الله عليه وسلم في نحر الأعرابي .
وفي حديث همام : فجاذبه حتى انشق البرد . وحتى بقيت حاشيته في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
------------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2014, 12:08 AM   #5934
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

بدون انذار فارق الدنيا
انا بأختصار سوف احكى عن قصتى
انا بدون اى مقدمات انا أمرة تزوجت من 10 سنوات وكنت فى سن صغير
كنت فى العشرين من عمرى حين تزوجت
والحمدلله رزقنى الله بزوج فى غاية الطيبة والحنان وقدم لي الكثير
من الحب والاهتمام والحنان
ارتباطى به ارتباط تقليدى وكان وقتها كان يعمل فى احدى الدول الخليجيه
فطلب من والدى انه يتزوجنى واسافر معه وبالفعل تزوجته وسافرت معه
طيلة العشر سنوات التى مضت
وانجبت منه ابنتان و ولد والحمدلله انا سعيدة معه لكن كان يحصل بينى
وبينه خلفات بحكم العشرة والاولاد وغالبا ما يحصل ذلك بين الازواج
وفى احدى اجازتى السنويه سافرنا الى مصر كالعادة
انا كنت فى صلاتى غير منتظمه ومقصرة جداً

وانا كنت بحب ابى وامى حب فائق الوصف ولهفتى عليهم عند اتصلى لا توصف
واذا بى بعد مرور اسبوع من نزولنا وبدون اى مقدمات
مات ولدى الحبيب فى صباح اليوم الثامن من نزولى
اصبانى رعب من منظر ولدى وهو ميت امام عينى وكان قبل وفاته بيوم
كان عندى فى بيتى فاصابتنى دهشة
وبعد ذلك استخرج تصريح بدفنه ورايت كل شئ وهو فى كفنه
وبعد ذلك الى مثواه الاخير
وزوجى الحبيب مع اخواتى يده بأيدهم فى كل شئ
وكان والدى على باب الله وهو العائل الوحيد لامى
فقاسم زوجي اخواتى فى إعالة امى, كم هو انسان ذو اخلاق عاليه
ومن وقت وفاة ابى وانا ملتزمه بالصلاة
وادركت ان الانسان يمكن أن حياته تنتهى فى ثانيه واحدة وبدون انذار
-------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2014, 12:35 AM   #5935
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كن ربيعة زمانك !
لا يسعى للمعالي من لا يملك الإرادة والطموح، ولا ينال الطموح من آثر الراحة والسكون على اليقظة والجد .. !
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وعلى قدر تحقق تلك الإرادة وذلك الطموح في نفوس أصحابها، يكون نجاحهم في الوصول لأهدافهم المرسومة .
إنها نفوس لا تعرف الحدود، ولا تعترف بالحواجز .. انقشعت عنها غشاوة الخمول، وارتفع عنها ضباب العجز الكثيف، وتفتّح الربيع في الأرواح على أروع ما يكون التفتح .

له همّةٌ تعلو على كلِّ همَّةٍ كما قد علا البدر النجومَ الدَّرارِيا
شتَّانَ بين الناس في أَهـدافهم شتَّانَ بين عَصـاً وحسـامِ

وعلى المثابرة والإرادة القوية، تربّت أجيال الصحابة الكرام، فآتت تلك التربية أكلها سلوكاً ربانياً في شتى ميادين الحياة ..
ومن ركب الصحْبِ الميمون شابٌ تغلّف بالعظمة والشرف، آثر الدار الآخرة، واختار الباقية على الفانية، وحظي من رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوة مستجابة ..

ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وأرضاه .
كان من الشباب الذين تنافسوا على خدمة النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل يسبقهم في ذلك، وهم لا يدركون له شأواً .
فكان إذا صلى العشاء وانصرف الناس إلى بيوتهم، انصرف هو إلى باب الحجرة التي يكون فيها النبي صلى الله عليه وسلم، فيجلس قريباً منه، على أمل أن يتلقّى أي نداءٍ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان عليه الصلاة والسلام يفتح باب الحجرة أحياناً ويناديه بأن يُحضِرَ له ماءً ليتوضأ به، فيسارع ربيعة ويُحضر الماء، وكان أحياناً يرسله في أمور تهمُّه عليه الصلاة والسلام فيَنْشَط في ليله كما ينشط في نهاره .
رأى النبي صلى الله عليه وسلم كَلَفَ ربيعة بخدمته، وإقباله على ذلك في ليله ونهاره، فأحبَّ أن يكافئه، وأن يردَّ إليه جميله – وكان هذا دأبه صلوات الله وسلامه عليه مع كل من يصنع إليه معروفاً – فخلا به يوماً بعد صلاة العشاء وقاله له :
« يا ربيعة سَلْني أعطيك » .
فتحيّر ربيعة فيما يطلبُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو لم يكن يفكِّر في أن يطلبَ منه شيئاً لقاء خدمته له، بل كان يرى أنَّ خدمته له رِبْح لا يعدِله شيءٌ في الدنيا من مالٍ أو تجارة .
وماذا عساه أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الدنيا وقلبه منصرف عنها ؟!
كان العزوف عن الدنيا والتطلّع إلى الآخرة هو شغله الشاغل، لذا لا أرَبَ له في أمور الدنيا، ولقد كانت نفسه تحدثه برهة بأمور من الدنيا، فيهمُّ أن يطلبها من النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه سرعان ما يرجع عن ذلك، وينظر إلى بعيد .. إلى الآخرة !!
كانت إجابته على الفور :
« يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة » !
أعظمَ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الطلب، وأدهشه أن يطلبه هذا الفتى، وأعجبه أن يطلب الباقي الخالد وينصرف عن الزائل، لكنه أراد أن يستوثق من إصراره على هذا الطلب،

فقال له :
« يا ربيعة أو غيرَ ذلك ؟! »
فأجابه بحزم :
« هو ذاك يا رسول الله » ..
فألقى النبي صلى الله عليه وسلم على مسامعه أجمل كلمةٍ سمعها في حياته، وقال له :
« إني فاعل .. فأَعنَّي على نفسك بكثرة السجود » .
لقد أشرقت الأرض بنور ربها، وصار هذا النور يتألق في قلب ربيعة وروحه، وجعل يُحِسُّ بالحياة من جديد، وكأن روحاً جديداً سَرَى فيه، فجدد له حياته، وفتح قلبه على جمال الكون والحياة !
انصرف ربيعة إلى ناحيةٍ من المسجد والفرح يملأ قلبه وجوارحه، وسجَدَ لله سجداتٍ طويلات، كانت بداية عهدٍ جديد له في هذا اللون من العبادة الذي جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمناً، يقدّمه ربيعة في حياته، ليكون رفيقاً له في جنة الله ورضوانه .

وبعد اقترابنا من هذه الشخصية الفذة ومن هذا النموذج الرفيع الذي يعلي موقفه همة من يتوق إلى علو الهمة، ويزيد طموح من يريد رقى ذرى المعالي .. تأمل معي :
حالنا .. أفكارنا .. آمالنا .. طموحاتنا .. أحاديثنا .. فلم نكتفِ باليقظة حتى غلبت على مناماتنا من فرط التفكير فيها وانشغال الذهن بها .
كن ربيعة زمانك .. من المسجد انطلاقتك وإلى العلياء سموّك، وإلى مراقي الصعود سعيك ..
كن ربيعة زمانك .. وانصب لله وجهك ؛ بساعة صدق مع الله في جوف ليل قد هجعت فيه العيون، وغارت فيه النجوم .. ساعة تقبل فيها على الله بكلية قلبك مستغفراً،

متضرعاً بين يديه، متفكراً في دنياك وأخراك، وتتفكر في الموت وما بعده، وفي ما مضى وفي ما بقي .. ساعة على هذه الشاكلة تقضيها في صلاة خاشعة، وذكر كثير، ومناجاة فياضة .. ساعة فحسب .. وقد تُحوّل فيك كل شيء !
كن ربيعة زمانك .. وإياك والنوم على طريق المثابرة .. فثمَّ الجنة .. « ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة »، و لابد للسلعة الغالية من بذل ثمن مناسب يليق بها ..

ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر ! وسيدفع من أجلها كل ما يستطيع بطيب نفس، وسلعة الله غالية، بل غالية جداً وعزيزة .. فمن رغب فيها بجد، فليعزم على ألا ينام في عرض الطريق ..
آنَ لكَ أن تقول بملء فِيكَ :
" مضى عهد النوم يا مرتاد القمم ! " .
عيون الطامحين لا تعرف النوم أو الغفلة، ولا تعرف الراحة أو السكون، بل هو الجد والعمل والاجتهاد والمثابرة الدائمة .
كن ربيعة زمانك .. وبادر فالمبادرة عنوان نجاحك، وطريق تقدمك، وسلاحك لاغتنام الفرص، واستثمار الظروف.. وبها تحقق الإنجازات، وتحظى بالمكاسب،

وقد قيل: "ويفوز باللَّذات كلُّ مغامرٍ" .
فألحقْ ذلك بهمَّةٍ عالية؛ فإن الهمة طريق إلى القمة ..
بادر ولا تعجل، أسرع ولا تضجر، أقبل ولا إلى الخلف تنظر، إن الطريق إلى الله واضحة مستقيمة، ما يتردد ولا يتلكأ فيها إلا الذي لا يعرفها، أو يعرفها ويتقى متاعبها، والطرق شتى، طريق الحق واحدة، والسالكون طريق الحق أفذاذ .
فبادر وسر إلى الله بهمِّة الحازم، فإنما هو شبرٌ بذراع، وذراعٌ بباع، ومشيٌ بهرولة .
كن ربيعة في سؤاله .. كن ربيعة في تفكيره .. تعلّق قلبه بهول المصير لأنه يخاف الناقد البصير .. رأى حقيقة الدنيا فكشف زيفها ..
وأنت أخي ..
إذا سئلت : « سلني حاجتك فأعطيك ! » .. ومن الذي يُسأل إنه حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم ماذا سيكون الجواب ؟ وفيما سيصوبُ التفكير ؟ وأين سيسعى القلب نشوة ؟ وماذا يردد اللسان في لهفة ؟
« فأَعنَّي على نفسك بكثرة السجود » ..
إجابة أخرست ألسن البطّالين، وهزّت قلوب التائهين، وأعادت الانتباه للغافلين، وثبّتت خُطَى المؤمنين ..

-----------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2014, 06:33 AM   #5936
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
صبرٌ جميــل
* " الصبر مفتاح الفرج " حكمة مشهورة تدل على أهمية أن يتحلى الإنسان بهذه الصفة لمواجهة صعوبات الحياة .. والصبر له أنواع عدة ، و لكن ما يهمنا منها هو الصبر في مواجهة المصائب و الذي تمثله الآية رقم 18 من سورة يوسف عندما قال الأب المنكوب الذي فقد ابنه يوسف قال تعالى: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) .
* والمقصود بالصبر الجميل أن تصبر وأنت راضٍ بقضاء الله وقدره ، وهذا لن يأتي إلا إذا كنت وثيق الصلة بربك ، ففي هذه الحالة فقط تأخذ أجر الصبر على المكاره ! و ينطبق عليك قوله سبحانه وتعالى: ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) فهذا هو الصبر الجميل المقصود ، إما أن تصبر رغماً عنك لأنه ليس بيدك حلاً و تكون ساخطاً و متبرماً فهذا لن يفيدك في شئ و سيؤدي فقط إلى تلف أعصابك .
الإسلام دين وحيـاة

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2014, 06:44 AM   #5937
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قبل أن تحاســبوا
* اعلم - رحمني الله و إياك - أن محاسبة النفس أمر عسير عليها و توجد معوقات كثيرة لذلك ، لكن هناك أمور تعين على هذه المحاسبة و تقوي بواعثها في النفس ،،
و من أبرزها :
1- استشعار رقابة الله على العبد واطلاعه على خفاياه ، فإذا علم العبد ذلك استيقظ من غفلته ، وقام من رقاده ، و قويت إرادته على محاسبة نفسه و مجاهدتها .
2- معرفة العبد أنه كلما اجتهد في محاسبة نفسه اليوم استراح من ذلك غداً و كلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غداً .
3- تذكر الحساب الأكبر والسؤال بين يدي الجبار - جل جلاله - يوم القيامة ، فإذا علم العبد أنه مسؤول بين يدي الله فيجب عليه أن يعد لكل سؤال جواب ، ومن هنا كان أشد محاسبة لنفسه .
4- معرفة العبد أن ربح محاسبة النفس ، ومراقبتها هو سكن الفردوس والنظر إلى وجه الرب سبحانه ومجاورة الأنبياء والصالحين وأهل الفضل .
5- النظر فيما يؤول إليه من ترك محاسبة النفس من الهلاك و الدمار و دخول النار و الحجاب عن رب سبحانه و تعالى و مجاورة أهل الكفر و الضلال و الخبث .
6- صحبة الأخيار الذين يحاسبون أنفسهم و يطلعونه على عيوب نفسه و ترك صحبة من عداهم .
7- النظر في سيرة المصطفى صلى الله عليه و سلم و صحابته و معرفة أخبار و سير أهل المحاسبة و المراقبة من سلفنا الصالح .
8- زيارة القبور ( للرجال فقط ) و التأمل في أحوال الموتى الذين لا يستطيعون محاسبة أنفسهم أو تدارك ما فاتهم .
9- حضور مجالس العلم و الوعظ و التذكير فإنها تدعو إلى محاسبة النفس .
10- قيام الليل و قراءة القرآن و التقرب الى الله بأنواع الطاعات .
11- البعد عن أماكن اللهو و الغفلة فإنها تنسي الإنسان محاسبة نفسه .
12- ذكر الله تعالى و دعاؤه بأن يجعلك من أهل المحاسبة .
* إخواني في الله .. من التزم بما سبق فإنه و بفضل الله لا يعدم بأن يجني بعض ثمار تلك المحاسبة سواء في الدنيا أو في الآخره .
" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا "
--------------
دار ابن خزيمة / للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2014, 07:02 AM   #5938
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أدومه و إن قل
*يقول الله سبحانه : { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } ومن هذا الباب نذكرك أخي الكريم بأعمال سهلة يسيرة لو واظب عليها أحدنا لحصّل خيراً كثيراً بإذن الله ..
* العلم :
1- حفظ آية كل يوم مع تفسيرها مع الأهل .
2- حفظ حديث كل أسبوع ويقترح البدء بالأربعين النووية.
3- قراءة 5 صفحات على الأقل من كتاب إسلامي مختار.
* النوافل :
1- صيام ثلاثة أيام من كل شهر .
2- قيام ما تيسر من الليل و المداومة على ذلك.
3- زيارة القبور .
* صلة الرحم والجيران :
1- عمل قائمة بأسماء الأقارب والاتصال بهم أسبوعياً وترتيب جدول لزياراتهم.
2- زيارة ولو نصف شهرية لأحد الجيران ومشاركتهم في مناسباتهم ما أمكن.
* تربية الأبناء :
1- جلسة أسبوعية معهم لتدبر معنى آية كريمة أو حديث نبوي .
2- تعليم الطفل أو الطفلة أحد المهارات المناسبة لجنسه ولو مرة شهرياً .
3- تعليم الأبناء حب التبرع بدفعهم إلى ذلك ولو مرة شهرياً .
الدعوة إلى الله :
1- إهداء كتيب أو شريط لمن يحتاجه .
2- دعوة أحد الأجانب إلى الإسلام و لو مرة في الشهر بأي طريقة مناسبة.
3- مزاولة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب بالمعروف وبلا منكر.
* الصدقات :
1- تخصيص مبلغ شهرياً ولو كان يسيراً ينفق على الفقراء و أهل الحاجة.
2- التبرع للمشاريع الإسلامية ولو بأقل القليل ليكون لك سهم في أكثر من مجال.
3- التعود على إهداء الهدايا ولو كانت رمزية ( تهادوا تحابوا ).
* التخلص من العادات السيئة :
1- الغيبة والنميمة .
2- سماع الأغاني .
3- السهر على المسلسلات و الأفلام وغيرها .
4- تساهل المرأة في حجابها ولباسها عموماً .
5- التدخين .
6- سرعة الغضب .
7- وغيرها وكل أدرى بنفسه .
* الإبداع في المهنة والوظيفة :
1- قراءة صفحات عن التخصص في أثناء الدوام يومياً .
2- الاطلاع و التعرف على تخصص جديد في عملك ولو مرة كل أسبوع .
3- بث روح الإخلاص و التعاون على البر والتقوى بين جميع الزملاء في مقر عملك .
*لا تنس أن تحاسب نفسك من وقت لآخر فيما وفقك الله إليه من أعمال البر المذكورة أعلاه . فإن وجدت خيراً فاحمد الله وإلا فاستعن بالله واعمل على تدارك ما فات قبل مرور الأيام وتصرم الأعوام .

"ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك"

-------------------

الفوائد الكبرى/ للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2014, 07:06 AM   #5939
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="1 80"]
وقفـة تــدبـّـر
- قال تعالى: ( أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا
السَّيِّئَاتِأّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم
وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ).

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-03-2014, 07:24 AM   #5940
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
قاعدة جليلة
* هذه قاعدة جليلة لا ينبغي أن تنساها أيداً :
- قال علماؤنا :إن للقلب إقبالاً وإدباراً ..
- فإذا كان وقت إقباله على الله عز وجل : فشمر لمزيد من الطاعات ، فقد فتح لك الباب ، وبقي عليك أن تهرول ركضاً إلى الله من غير زاد ، إلا التقى وطلب المعادِ .
- وإذا كان وقت إدباره " ونسأل الله تعالى أن تكون أوقاتاً قصيرة وقليله " : فاجتهد حينها ، أن لا تتفلت من دوائر الفرائض ، أو تلج إلى دوائر المحرمات الكبيرة ،
احذر من ولوج هذه ، كما تحذر من فوات تلك ،وفي الوقت نفسه اجهد جهدك.
* أن تحتال على نفسك بما يبقيك في دوائر الطاعات لا تبرحها ،بل اجهد على أن تحتال على نفسك لتعود إلى وضعها المثالي الذي كانت عليه ..
فإذا علم الله تعالى منك الصدق العزيمة ، فرّج عنك وعوضك عما فاتك .. قال تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحو ].

[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 05:00 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved