منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-04-2014, 02:44 PM   #6471
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

غلبتني حيرتي فتاهت كلماتي واقبلت
بسم الله الرحمن الرحيم
هل من ذنب يؤلمك ؟؟؟وتتمنى أن تهجره قبل ان تلُفك
اكفان الرحيل وتتوارى خلف التراب ؟!هي قريبه
منك ضع رأسك عليها (واسجد)ودع عروقك التي
امُتِزجت بالكبر والعصيان ان تتذوق طعم التذلل
والخضوع ودع عينك التي بكت كثيرا ان تبكي
لآخرتك
دعها تغسل ذنبك اقترب اكثر من خالقك
وارسل روحك هناك لتلامس شفاف الحياه ودع قلبك
يبوح له بسرك ويشكوا المك صارحه بحبك لجنته
وخوفك من نااااره وتقطع قلبك شوقا الى لقائه
واعـــتـــرف لـــــه أنك تحبه قلها من قلبك
احـــــبــــك ربـــــي احـــــــــبــــــك وحبك عانق
بروحي عنان السماء يــــاربــــــي يــــاحـــبـــيــــبـــي
قد اسدل الليل استاره وخلا كل حبيب بحبيبه وخلوت
انا بك ودموعي تشكو اليك ضعفي ونفسي تنجوا بجُرمي
وتهالكت اكتافي من عظيم وزري وذنوبي قد مزجت
بدمائي الم غلبتني حيرتي فتاهت كلماتي واقبلت
تسجد لك وانحنت اضلعي خوفا منك وهجرني كل
مابي وتعلق بك الــــــهــــي... خــــالــــقــــي ....
مــــولآي قد بكيت ولم يسمع بكائي احد وتألمت
ولم يشعر بألمي سواك يامن هو ارحم بي من نفسي
خذني في عظيم رحمتك ولاتحرمني بجهلي
وسوء عملي نعيم قبركاللهم حرم النار على جسد
امتلآ خوفا منك وشوقا اليك ولا تعرض عني يوم
تُطلعني بما سلف من ظلمي وجرمي هلكت
وعزتك ان لم تعفوا عني سُبحانك بأي وجه القاك
بأي قدم اقف بين يديكبأي لسان اناطقك بأي
عين انظر اليك سبــحــانك سبــحــانك
ماارحمك ارحمناواغفرلنا
هيااخوتي لنتوب فالباب مازال مفتوحا وربناغفور
------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-2014, 02:48 PM   #6472
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الله عز وجل يريد بنا ومنا قضاء وقدراً،
فما أراده بنا طواه عنا،
وما أراده منا أظهره لنا،
فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا!

معنى هذا الكلام: أن الله عز وجل أراد منا عملاً وأراد بنا قضاء وقدراً،
فما أراده بنا وهو القضاء والقدر طواه عنا فلم يظهره لأحد،
عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً، إلا من ارتضى من رسول.
ثم أراد منا عملاً، أراد منا تكليفات شرعية،
فلماذا نشتغل نحن بما أراده بنا من قضاء وقدر
عما أراده منا من عمل؟!
يجب أن نشتغل بما أراده منا وما طلبه منا من تكليفات وأوامر.
القضاء من الله عز وجل قضاء مبرم، وقضاء معلق،
القضاء المبرم كالموت،
فلان سيموت في الساعة الفلانية في الدقيقة الفلانية في الثانية الفلانية،
في المكان الفلاني، بالطريقة الفلانية، لا يتقدم الإنسان خطوة إلى الأمام ولا يتأخر
لا يبعد عن المكان الذي قدر له أن يموت فيه.
إذاً: يجب أن يعترف الإنسان ويوقن ويؤمن بقضية القضاء والقدر،
هذا هو القضاء المبرم.
وإني لأعجب من كثير من المسلمين عندما يدعون لبعض المسلمين
بطول العمر،
دعت السيدة رملة أم حبيبة زوج رسول صلى الله عليه وسلم: فقالت:
(اللهم زد في عمر زوجي رسول الله، وعمر أبي أبا سفيان وعمر أخي معاوية
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا أم حبيبة لقد سألت الله أعماراً محدودة،
وأنفاساً معدودة، وآجالاً مكتوبة، ألا قولي: اللهم إنا نسألك البركة في العمر)،
ندعو الله عز وجل بالبركة في العمر وليس بطول العمر؛
لأن طول العمر وقصره إنما هو بيد من يقول للشيء: كن فيكون، لمالك الملك والملكوت فقط،
لا يطيل العمر إلا شيء واحد ألا وهو بر الوالدين، ولا يعلم ملك الموت بهذا الأمر حتى يهبط
في الساعة الفلانية ليقبض روح هذا العبد فيقول الله لملك الموت: يا ملك الموت، لا تصنع؛
إنه بار بأبيه وأمه وليس أحد لأبيه وأمه في الدنيا إلا هو،
فجعلته سبباً لخدمة أبيه وأمه، لقد أعطيته كذا سنة علاوة من الله رب العالمين

هذه مسألة لا نقاش فيها، لا يرد القضاء إلا الدعاء،
ولا يزيد العمر إلا بر الوالدين،
اللهم اجعلنا بررة بآبائنا أحياءً وأمواتاً يا رب العالمين.
الأمر الثاني في القضاء:
هو القضاء المعلق، كأن يقضي الله عز وجل بمرض إنسان أو بفقره،

قد ييئس مريض من مرضه، فمثلاً: نرى في أوروبا كيف ينتحر المرضى،
يقيمون هناك مؤتمرات يقولون فيها: هل يصح أن نقتل المريض الميئوس من شفائه أم لا نقتله.
لم يصلوا إلى حل إلى الآن، لكننا نقول: طالما العبد مؤمناً وموقناً بقضاء الله عز وجل
وأنه كلما ازداد مرضه ازداد قربه إلى الله رب العالمين، وكلما عجز الطب والأطباء
اقترب قلب العبد المؤمن من الطبيب الشافي المعافي سبحانه وتعالى.
يا رب أليس الشفاء من عندك؟ قال: نعم يا موسى، قال: فماذا يصنع الأطباء؟
قال: يأخذون أرزاقهم ويطيبون نفوس عبادي حتى يأتي شفائي أو قضائي.
إنما الشافي هو الله رب العالمين، لا شافي للأمراض إلا الله، ولا مفرج للكرب إلا الله،
ولا كاشف للغم إلا الله، ولا شارح للصدر إلا الله، ولا موفق للخيرات إلا الله،
فوحدوا رب العباد توحيداً صادقاً، واذكروه ليل نهار، وتوكلوا عليه حق التوكل،
يرزقنا رب العباد عقيدة صافية صادقة، ونية صادقة نقية.
فاللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، سامحنا وتقبل منا.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت يا رب أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم وفقنا لما تحب وترضى، واجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم نلقاك.
اللهم اشف كل مريض، واهد كل ضال، وتب على كل عاص،
ووفق كل مسلم لما تحب وترضى.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم يا رب تسليماً كثيراً
----------------
زهرة السوسن /بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-2014, 02:58 PM   #6473
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قيمــــــــــة الشكــــــر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأحاديث المروية عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله :
" من لايشكر الناس لايشكر الله " رواه أبو داود ، والترمذي من حديث أبى هريرة وقال الترمذي حسن صحيح , وصححه الألباني وهذا الحديث يلفت النظر الى أن قيمة الشكر لها منزلة كبيرة ، وأهمية بالغة لدرجة أنها اذا لم تتحقق فى علاقات الناس بعضهم مع بعض ،
فانها بالتالى لاتحقق فى علاقة الانسان بالله .وفى هذا الربط بين الموقفين – شكر الناس وشكر الله – يحتاج منا الى وقفة نتأمل فيها هذه القيمة الهامة ودورها فى حياة الناس .
صحيح أن هناك كثيرين لايأبهون بهذه القيمة ، ولايعيرونها كبير اهتمام .ولكنه من المعروف أن العلاقات بين البشر فى حاجة ماسة الى دعم متواصل وتنشيط مستمر لتقوية أواصرها ، وترسيخ أركانها من أجل مزيد من التعاون والتضامن لتحقيق الخير للمجتمع الانسانى ، ولايكلف هذا الدعم والتنشيط كثيرا فى معظم الأحيان .
فالكلمة الطيبة لها أثرها العميق والفعال فى النفوس ،
والكلمة الخبيثة من جانب آخر لها أثرها السلبى فى احلال النفور بين الناس محل الحب والاخاء .
فاللهم وفقنا الى ماتحبه وترضاه ، وارزقنا القول الطيب كما فى قولك :{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ }
الحج24اللهم آمين
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-2014, 03:13 PM   #6474
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ولا تتبع الهوى فيضلك
إنه عدو قادم لك ولكن ليس من بعيد بل هو بين جنبيك، ترسله " النفس " فيبدأ الحوار بين العقل وبينه فمن يغلب؟.
وآفة العقل الهوى فمن علا على هواه عقله فقد نجا
نعم.. إنه " الهوى " إله يعبد ولكنه لا يرى، وشيطان يتبع ولكن صاحبه لا يشعر.
وفي التنزيل تواترت النصوص بالتحذير منه ((وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ))[ص:26] (( أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ))[الفرقان:43].
إنه الهوى يميل بك إلى الباطل ثم يهوي بك إلى النار، ويقنعك بخلاف الحق فتقع في الباطل.
إن الهوى خفيف في إغرائه مخيف في إغوائه حريص على إقناعك بالابتعاد عن معالي الأمور وكمالاتها، فإن أطعت الهوى فأنت ممن هوى.
إن الثبات على الحق يحتاج إلى مجاهدة داعي الهوى، وعدم الالتفات إليه والصبر على داعي الحق والاستقامة عليه، وفي التنزيل: (( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ))[هود:112].
وعلى هذا لزاماً عليك أن تتعرف على دواعي النفس المخالفة للحق وتحذر منها؛ لأنها من دواعي الهوى لا الهدى، وحينها ستبقى على الطريق المستقيم.
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-2014, 03:44 PM   #6475
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تخيل أنك ولدت من جديد
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
عبد الله، تخيل أنك عاينت الموت وسكرته، والقبر وضمته، والصراط وحدّته، وأنك ولدت من جديد، سألت الله تبارك وتعالى الرجعة والمهلة، فأُمهلت ورجعت .
تخيل وكأنك فُتحت لك صفحة جديدة، فماذا أنت فاعل؟ وماذا أنت صانع؟
تخيّل وكأن هذه اللحظة التي تعيشها هي لحظتك الأخيرة، وكأن النَّفَس الذي يتردد فيك الآن هو آخر نفس فماذا أنت صانع؟
تخيل ذلك، فإن {كل نفس ذائقة الموت} [آل عمران: 185]،
فقد قال سبحانه وتعالى - وعلينا أن نتذكر - قال: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد، وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد، لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد، وقال قرينه هذا ما لدي عتيد، ألقيا في جهنم كل كفار عنيد، مناع للخير معتد مريب، الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد، قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد، قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد، ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد، يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد، وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ، من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب، ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود، لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد} [ق: 19 - 35].
ذكّرنا ربنا جل وعلا، فالواجب علينا أن نتذكر، تخيل لو أنك
ولدت من جديد، أنك قد سبق منك حياة عشت فيها حياة
«العربدة» حياة التقصير والتفريط، تخيل نفسك وكأنك أفقت من سكرة المعاصي والذنوب، فماذا أنت فاعل، وماذا أنت صانع؟
تخيل لو كانت هذه اللحظة هي اللحظة الأخيرة، هل ستُسرف على نفسك في الذنوب والمعاصي؟ البعض سأل ربه تبارك وتعالى المهلة، ونعوذ بالله من الخذلان، قال سبحانه وتعالى: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} [الأنعام: 28]، كان هذا هو شأنهم لو أعادهم ربهم تبارك وتعالى إلى الحياة مرة ثانية .
فلك شأن ولهم شأن، أنت أخذت الدرس، أنت وُعظت فاتّعظت، وذُكّرتَ فتذكْرت، لك شأن آخر يختلف عن هؤلاء الكذابين، يختلف عن شأن إبليس الذي لما سأل ربه تبارك وتعالى النظرة والمهلة كان لمزيد من العربدة، ولمزيد من الإنحراف والاعوجاج، {قال أنظرني إلى يوم يبعثون} [الأعراف: 14] وكان سؤاله هذا لكي يمعن في انحراف البشر قال: {لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين } [الأعراف:17].
كان هذا هو غرضه من النظرة والمهلة لا ليتوب كما تاب آدم عليه السلام {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} [البقرة: 37]، {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [الأعراف: 23] فنعوذ بالله من الخذلان .
ذكر ربنا عز وجل اللحظة الأخيرة لفرعون وهو يقول: {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين } [يونس: 90] قيل له: {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين} [يونس: 91]، لم تُقبل توبته، وتُقبل توبة العبد ما لم يغرغر، فضاعت منه الفرصة؛ لأنه لم يستثمر لحظات العمر فقد ادَّعى الألوهية مع الله تبارك وتعالى {النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} [غافر: 46]، فنعوذ بالله من الخذلان .
فقد حكى الله تبارك وتعالى صورة بعض المخذولين كقوم لوط لماذا لم يتوبوا إلى الله؟ لماذا لم يستعدوا للقاء الله؟ فما الذي ينتظرونه؟! هل ينتظرون إلا فقرًا منسيًا، أو غنى مطغيًا، أو هرمًا مفندًا أو الدجال، أو الساعة والساعة أدهى وأمرّ .
مات أبو جهل، ومات أبو لهب، ولكنهم كانوا يصدون عن سبيل الله، كان هذا هو شأنهم، خرجوا يوم بدر بطرًا ورئاء الناس، ونعوذ بالله من الخذلان، ألم تكن فيهم هذه العقول الراجحة، فلماذا لم يلتمسوا الفرصة؟! ولماذا لم يؤمنوا بالله ربا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولاً ؟!.
حكى لنا سبحانه قول البعض ممن غلبت عليهم شقوتهم، قال جل في علاه في هؤلاء: {ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل} [فاطر: 37]، ويقولون: {يا حسرتنا على ما فرطنا فيها} [الأنعام: 31] .
ولكن أنت في الفرصة ، تخيل نفسك وكأنك ولدت من جديد، فُتحت لك صفحة جديدة،صفحة بيضاء، تخيّل ذلك كله، «فرصة» أمامها الدنيا بأسرها، وإلا فالحياة إلى موت، والمال إلى فوت،
وكل نفس ذائقة الموت حتمًا لا محالة وتترك المال والمنصب الذي يشغلك، فإذا ما مات ابن آدم تبعه ماله وأهله وعمله، فيرجع ماله وأهله ويبقى عمله .
والإنسان منّا بحاجة إلى حسنة تثقّل الميزان، فهل تخيلت هذا المشهد، تخيل أقوامًا كتب ربهم لهم السعادة في لحظاتهم الأخيرة كحرصهم على الطاعات، فعند وقوعهم في الشدائد والكربات، ما أنجاهم إلا الإسلام وطاعة الله تبارك وتعالى،
دخل الثلاثة الغار فأطبقت عليهم الصخرة، هلاكًا محققًا، فتوسل كل واحد منهم إلى الله تبارك وتعالى بعمله الذي أخلص فيه، فالأول توسل إلى ربه ببره لوالديه، والآخر توسل بعفته عن ابنة عمه عندما تمكن منها، والثالث توسل لربه تبارك وتعالى بغناه عن مال غيره فتدحرجت الصخرة وخرجوا جميعًا يمشون، وما تدحرجت الصخرة إلاّ بالإخلاص .
أسلم رجل فدخل المعركة فقُتل، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالخواتيم» .
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد، وأنت بغير زاد؟ محتاج أنت لحسنة قد تكون بها نجاتك غدًا، فلماذا لا تستثمر الفرصة، استثمر لنفسك بنفسك، وأنت تجد التجار من حولك حريصون كل الحرص على النجاة والكفاح، وأنت في لحظتك هذه من الممكن أن تشتري قرة عين لا تنقضي ونعيم لا ينفد، هذه هي فرصتك لو فاتتك وانقضى أجلك فستندم وإلا فطول الأمل .
فالواجب عليك أن تستحضر أجلك بين عينيك، وأن تستحي من الله حق الحياء قال سبحانه:
{وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم} [الأعراف: 46]، رجال تساوت حسناتهم مع سيئاتهم، منعهم الجهاد من دخول النار، ومنعهم عقوق الوالدين من دخول الجنة،ثم لم تكن لهم حسنة زائدة .
يقول تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله} [فاطر: 32]، فالظالم لنفسه: هو الذي غلبت سيئاته على حسناته،
والمقتصد: هو الذي تساوت حسناته مع سيئاته.
والسابق بالخيرات: هو الذي غلبت حسناته على سيئاته، وهذا يدخل الجنة لأول وهلة .
وإن لصغير الذرة عند ربك يوزن، لا يظن البعض أنها تضيع عليه، قال تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [الأنبياء: 47]،
وكما يقول ربنا لأهل الجنة بعدما دخلوا الجنة، وقد قاموا مقام الشفاعة - بإذن ربهم - : أخرجوا من قد عرفتم من النار فيخرجون أقوامًا في قلوبهم ما يزن مثقال ذرة من الإيمان، فيخرجونهم من النار، فلا تضيع عليك حسنة قد عملتها، فقد تكون حسنتك التي تأخذ بها كتابك بيمينك .
فمن الواجب عليك أن تتعظ وأن تأخذ الدرس والعبرة ذكّرك ربنا تبارك وتعالى: {اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون} [الأنبياء: 1] .
فكان من الواجب عليك أن تنظر ربما لو غفل قلبك أن يستيقظ قبل فوات الأوان، وإلا فالنيران تُحيط بك من كل جانب، واطلب السلامة واطلب النجاة، فإما جنة وإما نار، والمبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل،
فإنما هي الأنفاس لو حبست انقطعت عنك أعمالك، إنك أصبحت في أجل منقوص، والموت في رقبتك، والنار بين يديك، فتوقع قضاء الله في كل يوم وليلة. لقد فضح الموت الدنيا، {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب} [البقرة: 197] .
إن الله لا يساوي المحسن بالمسيء، تخيل نفسك ولدت من جديد فماذا أنت صانع؟ وإنك في طلب الآخرة لابد من مسارعة، تقول: {وعجلت إليك رب لترضى} [طه: 84] .
هذه هي فرصتك، فالجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فهل أسرعت إلى ربك؟ هل أديت شكره؟ هل شكرته على عمرك فقد قال الله تبارك وتعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} [إبراهيم: 7]؟ فهل تبت إلى الله تبارك وتعالى من سالف أعمالك؟ .
تخيل أن هذا شريط عرض عليك {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا} [آل عمران: 30] .
قتل رجل تسعة وتسعين نفسًا، سأل الرجل : هل لي من توبة فقال له: لا. فقتله وكمل به المئة، لم ييأس ولم يقنط من رحمة الله، فسأل عالم فدلّه على طريق، وعندما انتصف الطريق توفي، فتشاجرت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقبضته ملائكة الرحمة، فتخيل نفسك هذا الشخص .
فلا تيأس من رحمة الله، تخيل نفسك وقد وضعت في قبر غير ممهد، ولا يكون معك فيه سوى عملك، فماذا تصنع بعد أن خلعت الأسلاب وفارقت الأحباب، ووجهت للحساب، فقيرًا إلى ما قدمت .
ولماذا قتل من قتل؟ ولماذا سرق من سرق؟، وأنت بحاجة إلى حسنة تثقل الميزان ويبكيك فلان وعلان، وكلهم يبكيك لنفسه ومن يبكيك لنفسك، {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} [عبس: 34 - 37]، {يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد} [الحج: 2] .
ولنأخذ درسًا من أنفسنا، هذه هي الفرصة، هذه هي المهلة، محتاجين لليقظة عباد الله، وأن نحسن المسير إلى الله، هذه هي الفرصة، أنفاسنا تعد، ورحالنا تُشد، والعارية تُرد، والتراب من بعد ذلك ينتظر الخد، وعلى أثر من سلف يمشي الخلف، {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز} [آل عمران: 185]، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .
عبد الله، كل منّا مطالب بمحاسبة نفسه قبل أن يحاسب، وأن يتخيل أنه وُلد من جديد، هذا الإنسان الذي فتح له صفحة بيضاء ليس له أن يخربش هذه الصفحة، فضلاً على أنه يصونها، وربنا سبحانه وتعالى أحق أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر، فماذا أنت صانع إذا وُلدت من جديد؟ هذا هو شأن الصالحين، صدقوا الله فصدقهم الله.
وكل خير في اتباع من سلـف وكل شر في ابتداع من خلف
{كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون} [الذاريات: 17، 18].
وتخيل أنك ولدت من جديد فتطهر باطنك قبل ظاهرك، ستتعامل مع ربك مخلصًا، وهذه نعمة امتن بها ربك عليك فارتقِ إلى مستواها، فاعمل بإسلامك ولإسلامك، تخيل إذا ما انتهكت محارم الله، وإذا رأيت الزنادقة الملاحدة، والعصاة المذنبين يعملون ما هم عليه، ينشدون إقامة الباطل في دنيا الناس، فليكن شأنك الحفاظ على الإسلام وطاعة الله .
أنت بحاجة أن تسابق الريح في طاعة الله، قيل لبعض السلف: ما تشتهي؟ قال: أشتهي الجنة، قيل له: ما تشتكي؟ قال: أشتكي الذنوب .
كان هذا هو شأنهم رضوان الله عليهم أجمعين، كانوا فقهاء، والفقهاء سادة، ومجالستهم زيادة، هم السادة والقادة، رحمة الله عليهم أجمعين .
محتاجين أن نرتفع بارتفاع دعوة الإسلام، وكفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول، عندما سمع حنظلة النداء يوم عرسه خرج مسرعًا للجهاد، ورآه النّبيّ صلى الله عليه وسلم تغسله الملائكة، فسأل النَّبيّ صلى الله عليه وسلم زوجته فقالت: كان جنبًا .
كن حذرًا من وساوس الشياطين، هذه فرصتك، إن ضاعت الفرصة لا تعوض، وأنت عبارة عن ساعة، وقيل: الحياة ساعة، فاجعلها طاعة، وقيل: النفس طماعة، فعلمها القناعة.
رب انصرنا ولا تنصر علينا، واهدنا واهدِ بنا .
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-2014, 04:51 PM   #6476
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب










الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-04-2014, 04:54 PM   #6477
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب












الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2014, 12:50 AM   #6478
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
من نصائح السلف الصالح
- من أصبح حزيناً على الدنيا أصبح ساخطاً على ربه عز وجل.
- ومن جالس غنياً فتضعضع له [أي خضع وذل] ذهب ثلثا دينه.
- ومن أصابته مصيبة فشكا إلى الناس فإنما يشكو ربه عز وجل.
رسـالة الإسلام
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2014, 12:58 AM   #6479
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
ثواب الانشغال بالله
- إذا أصبح العبد و أمسى و ليس همّه إلا الله وحده تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمّه ، و فرّغ قلبه لمحبته ، و لسانه لذكره ، و جوارحه لطاعته.
- وإن أصبح و أمسى و الدنيا همّه حمّله الله همومها و غمومها و أنكادها ، و وكـّـله إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، و لسانه عن ذكره بذكرهم ، و جوارحه عن طاعته بخدمتهم و أشغالهم ، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره ، كالكيـر ينفخ بطنه و يعصر أضلاعه في نفع غيره . فكل من اعرض عن عبودية الله و طاعته و محبته بُـلِـي بعبودية المخلوق و محبته و خدمته قال تعالى:{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } الزخرف 36.
الفـوائـــــد
ابن قيّم الجوزيــة
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-2014, 01:12 AM   #6480
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
لابتسامة مشرقة
* استخدامك للفرشاة بعد الأكل هي أفضل طريقة ثم اتبعي التالي:
- تجنبي الأغذية اللزجة وأي أطعمه يمكن أن تلتصق بقاياها بالأسنان، والتي تشكل وليمة للبكتيريا تدوم عدة ساعات بعد الوجبة.
- حاولي تناول المشروبات الغازية وعصائر الفواكه بالماصة. لأن هذه المرطبات تحتوي على أحماض تتآكل بسببها مينا الأسنان. وباستخدام الماصة يقل أثر هذه المشروبات على الأسنان.
- حاولي استخدام أوراق التنشيف لمسح الأسنان يدويا. وهذه الطريقة تزيل الصفائح البكتيرية وبقايا الطعام. وقد قام بعض المصنعين بصنع "مناشف أسنان " لمسحها بعد الأكل.
- مضمضي فمك بالماء وتناول الكثير من المياه بعد الأكل.لأنها تساعد في إبعاد بقايا الطعام التي تتغذى عليها البكتيريا.كما أن الماء يغسل المشروبات الغازية وبقايا عصائر الفواكه التي تحوي أحماضا تهاجم مينا الأسنان. (هذه إحدى فوائد المضمضة مع كل وضوء كما أمرنا ديننا الحنيف).
- استخدمي العلك قليل السكر، فهو منشط للغدد اللعابية: يسيل اللعاب الذي يعتبر الغسول الطبيعي للفم. كما يرفع اللعاب معدل حموضة الفم "pH" ، ويعادل الأحماض البكتيرية.
- كما لا ننسى السواك، قال الرسول صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة )، السواك وفوائده غني عن التعريف لكن نذكر هنا أن جميع الأبحاث العالمية والمحلية التي تمت عن السواك، تشيد بفوائده ولا تحصيها فنحن بصدد اكتشاف جديد كل يوم. فاحرصي على أن يكون لديك مسواك في جيبك.
- ستحصلين على ابتسامه جميلة صحية باستخدام هذه الأفكار رغم كل الصعوبات.
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 06:23 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved