منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-05-2014, 05:00 PM   #6721
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
وقفـة تــدبـّـر




* قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ
وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا
فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ
كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}.
[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2014, 05:16 PM   #6722
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

العصــبي
* الحقيقة التي يجب أن نعلمها جميعاً عندما نتحدث عن الشخص العصبي أننا كأقرباء وأصدقاء لهذا الشخص العصبي نصنع أكثر من 50% من عصبيته.
- قد يتساءل البعض كيف يكون ذلك ؟ وهو الذي ينفجر غضباً ولأتفه الأسباب في أحيان كثيرة?
- الإجابة عن ذلك في منتهى البساطة. إننا لا نفتأ نذكر دائماً أمامه بأنك ( عصبي.. عصبي.. عصبي ) بمناسبة وغير مناسبة، حتى يصبح من روتينه اليومي أن يسمع هذه الكلمة، وإذا لم نستخدم هذه الكلمة بعينها استخدمنا جملاً أخرى مثل: ( أنت سريع الانفعال ) ( لن أتحدث في هذا الموضوع حتى لا تنفعل ) وما إلى هذه الجمل والعبارات التي تصف هذا الشخص بالعصبية فمَ الذي يحدث ؟
إنه يصبح دائما على حافة الانفجار مهيأً لكي ينفجر. فكل إعداده يقول: إنه عصبي غير قادر على التعامل مع الضغوط فلماذا يحاول أن يتحكم في أعصابه مادام الجميع يعلم عنه هذه العصبية، فلا حاجة للمحاولة لأنها ستكون غير مجدية قطعاً
( فأنا عصبي هكذا أعرف عن نفسي وهكذا يخبرني الجميع - سأحاول وسأفشل فلا داعي للمحاولة إذن فأنا عصبي ولا أجيد من الفنون إلا الانفجار فلن أحاول بل سأدع مشاعري تنفجر فهذا ما أجيد !! ).
- وهكذا نكون قد صنعنا الـ 50% من عصبية هذا الشخص عندما جعلناه مهيئا ذهنياً للانفجار، ولذا فإن الخطوة الأولى للتعامل مع هذا الشخص العصبي هي ألا نجعله في هذا الوضع الذهني السلبي. وذلك بكل بساطة بالامتناع عن ذكر طبيعته العصبية أمامه باستمرار بل من الأفضل أن نتعلم كيف نمتنع عن استخدام هذه الكلمة لوصفه في أي حالة من الأحوال,
عندها نكون قد تخطينا الـ50% من المشكلة, وبقي النصف الآخر الذي سنتعرف على كيفية التعامل معه في الموضوع..
وقد أجريت عدة تجارب في المعاهد المتخصصة تثبت أن مجرد الإيحاءات والكلمات يمكن أن تصنع نمط الشخصية التي أمامنا, والعجيب أن جميع الدراسات تؤكد أن هذا التأثير الخارجي في تصرفات الإنسان مستمر على الدوام, وهكذا فإن كلمة ( أنت عصبي ) قد تكون كافية لإحداث تأثير مباشر على تصرفات الشخص الذي أمامنا.
* التعامل مع سريعي الانفعال:
* أما الأمور الأخرى التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الشخص سريع الانفعال فهي:
- عدم الاستمرار في مناقشة الموضوع نفسه عندما تبدأ ظواهر الانفعال في الظهور لديه, وهذا لا يعني إطلاقا أن نقبل كل ما يصدر عنه رغبة في تجنب انفعاله, ولكن المقصود هنا إرجاء المناقشة لوقت آخر.
- معرفة الوسيلة التي يفضلها في النقاش, فهؤلاء الأشخاص - في الغالب - لا يفضلون سياسة الأمر الواقع, والتي هي أصلا عادة سيئة في الحياة الزوجية, ولكنها غالبا ما تكون تحت تأثيرات أكثر سلبية مع الأشخاص الانفعاليين.
- لا يجب أن ننفعل مع انفعاله فهذا يزيد الأمر سوءا.
- اختيار الأوقات المناسبة للنقاش, فوقت الظهيرة وعند العودة من العمل من أسوأ الأوقات للنقاش وعرض الآراء, ولكن في وقت العصر وبعد الاستيقاظ من نوم القيلولة يكون الإنسان مستعدا للاستماع لرأي الآخر وللحوار.
- بهذه الأمور البسيطة نستطيع - بإذن الله - التخلص من العصبية المقيتة التي يمكنها أن تهدم, ويستحيل معها أن تبني شيئا خاصا فيما يتعلق بالعلاقات الأسرية.
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2014, 05:24 PM   #6723
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وتكفي هذه الرحمة ..!!
* أحبتي الكرام من منا لم يذنب في حياته أبداً ..؟!
- من منــا لم يعص الله ..؟! والإجابة في غاية السهولة بالطبع ، فكلنا مذنبــون.. كلنـــا مقصـــرون .. وبالرغم من ذلك لا يأخذنا الله بذنوبنا .. إنه يمهلنا .. ألا تكفي هذه الرحمة ..؟!
- أخوتي اقرأوا هذه الآية وانظروا إلى حالكم وتذكروا سنوات عمركم الماضية ، يقول تعالى: (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ).
- أظنكم الآن لا يسعكم إلا أن تقولوا: الحمدلله.
- أخي الحبيب .. إن الذنب الذي ارتكبته أمس ، أو الذي ارتكبته الأسبوع الماضي لو علمه أبوك وأمك ما غفروه لك ولكن الله غفور رحيم ..
- يقول تعالى: ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) , ويقول تعالى: ( وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً ) , ويقول تعالى: ( وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ * إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ).
- أحبتي إن الله لو أخذنا بذنوبنا ما ترك على الأرض أحداً ، ولكن رحمة بنا يمهلنا .. فنتوب ويغفر لنـا .. أما تحتاج هذه الرحمة لشكــر ؟ قال تعالى: ( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ ).
------------
عـمـــرو خـــالـــد / للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2014, 05:36 PM   #6724
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قطـــــــــــــوف
* حسن الأدب:
- قالوا: من حسن الأدب ألا تغالب أحداً على كلامه، وإذا سأل غيرك فلا تجب عنه، وإذا حدث بحديث فلا تنازعه إياه، ولا تقحم عليه حديثه، ولا تره أنك تعلمه، وإذا كلمك صاحبك فأخذته بحجتك، فحسّن مخرج ذلك عليه، ولا تظهر الظفر به، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام.
* علاج البعد عن الله:
- قال رجل لسفيان الثوري: أشكو مرض البعد عن الله ، فقال له: "عليك بعروق الإخلاص، وورق الصبر، وعصير التواضع، ضع ذلك كله في إناء التقوى، وصب عليه ماء الخشية، وأقد عليه نار الحزن، وصفه بمصفاة المراقبة، وتناوله بكوب الصدق، واشربه من كأس الاستغفار، وتمضمض بالورع وابعد نفسك عن الحرص والطمع تُشْف من مرضك بإذن الواحد الديان".
* أفضل الجهاد وأفضل المؤمنين:
- أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه.
- قدمتم خير مقدم: من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر مجاهدة العبد هواه.
- أفضل المؤمنين إسلاماً من سلم المسلمون من لسانه ويده،
وأفضل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً،
وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله عنه،
وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في الله عز وجل.
- وأفضل الناس مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله،
ثم مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره.
* عشرة أشياء:
- قال حكيم لابنه: يا بني، أوصيك بعشرة أشياء فاحفظها تسلم: لا تلاح حديداً (أي لا تجادل رجلاً صلباً شديداً)، ولا تشارك غيوراً، ولا تساكن حسوداً، ولا تجاور جاهلاً، ولا تناهض من هو أقوى منك، ولا تؤاخ مرائياً، ولا تكثر مجالسة النساء، ولا تصاحب بخيلاً، ولا تستودع سرك أحداً.
* للعبد موقفان:
- للعبد موقفان بين يدي الله تعالى: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف، قال تعالى: ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا * إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ).
* اشــدد يديــك:
- يقول أبوالفتــــــح البســــتي:
زيادةُ المرءِ في دنياه نقصانُ
وربحه غير محض الخير خُسران
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسانُ
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته
أتطلبُ الربح مما فيه خُسرانُ؟
أقبل على النفس واستكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
وكن على الدهرِ معواناً لذي أملٍ
يرجو نداك فإن الحرَّ مِعْوانُ
واشدْد يديك بحبل الله معتصماً
فإنه الركنُ إن خانتك أركانُ
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2014, 05:42 PM   #6725
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="1 80"]
وقفـة تــدبـّـر



* قال تعالى: ( يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا
بِهِ يَغْفِرْ لَكُم
مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ).
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-2014, 11:19 PM   #6726
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أَصَلاتُكَ تَأمُرك ؟!
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إن الحياةَ التي تُبنى في ظِلِ العقيدة ، تحت كنفِ الله ورحمته ،
وإتباع نهجه ، والسيرِ على سَنن النبي - صلى الله عليه وسلم -
لحياةٌ تحفّها الراحة ، تغشاها السكينة ، يتلبسها الوقار !
وما في العبادات كُلها عبادةٌ تُزلف العبد إلى الله ، فيتفيء بها
نعيم قربه ، وخُشوع القلب له ، وإستشعارهُ بأنه عبدًا له
كما الحالُ في الصلاة !
وإن العبدَ ليُصيبه الغمُّ والحَزن ، والكَربُ والشَجن ، فما
يرفع أسجافه، ولا يُبدد ألامه !
إلا الصلاة !
وإنكَ لو أفنيتَ العمر كُله تتنقل بين أفياء الأرض ، تسيرُ من المشرقِ إلى المغرب إلى أن يرثَ الله الأرضَ ومن عليها !
والله ما وجدتَ الراحة ، ولا السكينة ، ولا الطمأنينة ، ولا الروحانية التي تجدها في الصلاة !
" أرحنا بها يا بلال " !
أتخالُها أتت من فراغ ؟
أتخالُها جاءت من فيّ أحدٍ لا يعرفُ عظمتها ومكانتها عند الله ؟
أتخالُها تمرُّ مرور العابرينَ على الآذان ؟!
لا وربي الذي نفسي بيده !
وإنها لمربع أُنسٍ ، وميدانٌ يُستدرُ به الدمع ، تخضغ فيه القلوب وتخشع !
وحسبُنا منها أنها الصلة بيننا وبين الله .
وإن كنا قد فقدنا تلك اللذة فمن ذنبٍ أصبناه !
وإن العبد ليُحرم الرزق بالذنبِ يُصيبه .. وإن العبد إذا آثر شهوته على الله حرمه الله لذة مناجاته !
والله المستعان !
مما يُشجي الفؤاد ، ويورث الآلام ، ويُبدد الحسرات ..
ما نفعله نحنُ اليوم مع الصلوات !
فتجد أحدُنا يمكثُ بالساعات أمامَ الشاشات ، يُقلّبُ في الصور والآفات ، وتمضي الدقائقُ والأوقات ..
حتى يردُ مسمعه ..
الله أكبر .. الله أكبر !
فلا يُلقِ له بالًا مثقال ذرة ، ويشعر بالثقل والنفرة ..
فتقومُ الصلاة ويذهبُ وقتها وهو منغمسٌ في أشلاء التقنية الحديثة .. ولا يقومُ لها إلا كسولًا .. حتى إذا ما بدأها تراهُ ينقرها نقرَ الغراب !
وآخرٌ .. يمشي في السوقِ - الذي هو أبغض الأماكن إلى الله - يقطع الأميالَ والمسافات ، وهو والله عليه هيّن !
حتى إذا رُفع الأذان ونُوديَ للصلاة ، أتاه الكسل من حيثُ لا يحتسب !
وآخرٌ .. يسيرُ مع صَحبهِ في رحلةٍ بحرية ، في وسطِ جُندٍ من جنودِ الله !
وتأذنُ الشمسُ بالمغيب ، ولا يتوانونَ بالعودة ، ولا يُكلّفون أنفسهم عناء هذا !
وآخرٌ .. يمتطي رِكاب مُذاكرته ، فيغوصُ في بحارها وآفاقها ..
ويمضي الوقتُ وما أعطى الصلاة حقها ، ظنًا منه أنها تأخذُ جزءًا من وقته !
والضروبُ كثيرة ، والقلبُ يفتُّ من حسرته ، وفرطَ تقصيره !
أولم يعلم هؤلاء أن الصلاة في وقتها من أحبِّ الأعمال إلى الله ؟
أولم يعيي هؤلاء أن الله لو أرادَ أن يُميتهم على حالهم هذا لفعل - لكنه حليمٌ غفّار - ؟!
أولم يتفكّر هؤلاء أن الصلاة أول ما يُحاسب عليها العبد في قبره ؟!
إلى متى ونحنُ نُشغلُ بالدُنى ، ونطفِقُ نواري بالآخرة !
إلى متى ونحنُ نتناسى رِكاب الموت ، وما بعده !
وبمثلِ هذا يعلمُ المرء البونَ الشاسع بين السلفِ والخلف !
وصحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير مثالٍ يُحتذى به ..
رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، امتطوا رِكاب الدين ولم ينسوا نصيبهم من الدنيا !
جَاوزوا الجوزاء ، واعتلوا العَلياء ، وخاضوا مفارقَ الفراقد ..
وتاللهِ .. وباللهِ .. وواللهِ .. ما فازوا بشيءٍ أعظم من هذا ، وما امتازوا علينا إلا بصدقهم مع الله ..
وتلك والله تجارةٌ لن تبور !
فهذا الصديقُ - رضي الله عنه وأرضاه - كان يُصلي فيبكي من شِدة خشوعه ، ولا يسمع الناس قراءته !
فكانت النتيجة : " مُروا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناس "
وصيةُ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته !
وهذا الفاروق - رضي الله عنه وأرضاه - يُطعن من أبي اللؤلؤة المجوسي ، فينزفُ دمًا حتى يُغشى عليه !
ويهزُّه الصحابة ويوقظوه فما يفيقُ إلا على : الصلاة يا أمير المؤمنين !
فيفيقُ من غشيته ويُمسك بابنِ العباس ليقول : هل صلى الناس ؟!
فيطمئن عليهم ثم يُصلي هو وجرحه ينزف دمًا !
وهذا ابنُ الزبير - رضي الله عنه وأرضاه - إذا ركعَ نزلت العصافير على ظهره ، تحسبه جذعًا أو حائطًا أو خشبة منصوبة ليسَ إلا من فرط خشوعه !
وهذا علي بن الحسين - رضي الله عنهما وأرضاهما - إذا فرغ من وضوئه للصلاة، وصار بين وضوئه وصلاته، أخذته رعدةٌ ونفضةٌ !
فعندما سُئل عنها كان الجواب : "ويحكم، أتدرون إلى من أقوم ومن أريد أن أناجي؟".
وهذا مسلم بن يسار - رضي الله عنه وأرضاه - لا يلتفت في صلاته، ولقد انهدمت ناحية من المسجد ففزع لها أهل السوق فما التفت.
وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته، فإذا قام يصلي تكلموا، أو ضحكوا، علمًا منهم بأن قلبه مشغول عنهم، وكان يقول: "إلهي، متى ألقاك وأنت راضٍ" !
وهذا ابن العباس - رضي الله عنه وأرضاه - سافر تاركًا زوجه وابنته التي تساوي عنده الدنيا بمن فيها ، فلما رجع أول ما دخل المدينة ،
سمع رجلٌ يقول : يا ابن عباس عظم الله أجرك في ابنتك !
وعلى شدةِ الصدمة والفاجعة ، تولّى عنهم وفرَّ إلى الصلاة !
فلما انتهى سأله الناس عن سبب فعله ، فأجاب : قال الله : ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين ) !
وهذا عروة بن الزبير وقعت الأكلة في قدمهِ فاحتيج إلى قطعها حتى لا يدب المرض في جسده ، فقال له الأطباء : ألا نسقيك مُرقدًا حتى يذهب عقلك منه فلا تحسُّ بألم النشر؟
فقال: "لا والله، ولكن إن كنتم لابد فاعلين فاقطعوها وأنا في الصلاة، فإني لا أحسُّ بذلك، ولا أشعر به"
فقام الأطباء بقطع رجله وهو يصلي فما تضوّر ولا صاح ولا اختلج ، حتى أُغشي عليه !
ولو توسعتّم لذُهلتم ، وحسبكم من القلادة ما أحاطَ بالعُنق !
واللهِ مواقفٌ لو أُنزلت على الجبالِ الراسيات لدكتها دكًا فأهبطتها ، ولو فَتقت الحديد لما رتقته !
فكيف بجسدِ عبدٍ ضعيف ؟!
أفتعجبون ؟ أفتنكرون ؟!
واللهِ لا عجبَ ولا نُكران !
وإنها والله لقلوب وَفت بعهدها مع الله ، فصدقها الله وثبتها ..
ومن أوفى بعهدهِ من الله ! .. ومن أصدقُ من الله حديثًا !
قال تعالى : ( قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ )
وقِسَ على سياقِ هذا !
أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تعصيَ الله ، وإذا ما خلوتَ انتهكتَ حُرماته !
أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تقل لوالديكَ أُفٍ وتنهرهما ، ولا تقل لهما قولًا كريما !
أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تقهر اليتيم ، وتنهر السائل ، ولا تؤتِ المسكينَ وابن السبيل وذا القربى حقه !
أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تجزع وتسخط إذا ما أصابتك مصيبة ، فتطفقُ تُسيء لنفسك ودينك !
أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تسرق ، وتُرشي ، وتعمل بالربا !
أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ ؟!
أن تشتم ، وتغتاب ، وتتجسس !
كلا والله لا تأمر بكل هذا ، لكن القلب إذا ما أحسنَ في صلاته واتقى !
كان حريٌ ألا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر والبغي !
وإذا أحسنَ فيها ، وصلاها كما أمر الله ، وصلى نبيه - صلى الله عليه وسلم -
فسيجدُ نفسه غيرَ التي كانت تُصلي صلاة كنقرِ الغراب !
ومصداقُ ذلك في قوله تعالى :
( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ )
إن أولَ ما يرتقي به العبد سلالم المجد .. إحسانه لصلاته ، وسدُ الخلل ما أمكن فيها !
وهذه ثمة وصايا - عسى الله أن ينفعني بها وإياكم - للصلاة :
1/
إذا سمعتَ النداء يُنادي .. فردد خلفه ، حتى إذا ما فرغ قُل ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :
اللهم ربَّ هذه الدعوةِ التامة والصلاة القائمة آتِ محمدٍ الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته ..
ثم ادعُ بما شِئت بين الأذان والإقامة .
عن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن "
2/
أحسن الوضوء ، واحتسب الأجر فيه ..
ابدأه بـ : بسم الله ..
واختمه بـ : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ..
اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ..
عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره "
3/
كلما همّت نفسُك بالسُرعة لإنتهاءِ الصلاة ، فتذكر أن لا ثمة شيء أعظم من الله !
وأن الأمور كلها سِواه تفنى ، وإن تعذرتَ بواجبٍ مُهم ، أو محادثةٍ لا تستطيع تركها ... إلخ !
وتذكر أن بمقدار تفريطك في صلاتك فإنها تدعُ عليكَ : ضيعكَ الله كما ضيعتني !
4/
إياكَ والغرور والكِبر والعُجب ، وأعلم أن كل ما تحمله من خشوعٍ وخضوع ..
لم يكن لولا أن الله تفضل عليكَ وأكرمك ..
وإن العُجب ليُذهب أجر العمل !
5/
[ من تعمَّد اللهو واللعب حتى مضى وقتُ صلاة مفروضة ولم يصلها ، أخفُ ذنبًا عند الله ممن صلاها لأجل الناس ] !
ابن حَزم الأندلسي .
6/
إذا فرغت من الصلاة ، فلا تقم من مقعدك إلا بعد أن تسير على سَنن النبي - صلى الله عليه وسلم -
تُسبح الله ثلاثة وثلاثون ، وتحمده ثلاثة وثلاثون، وتكبره ثلاثة وثلاثون!
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يُحدث ، تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه "
7/
تأخيرُك عن الصلاة ، وتهاونُ الأمر في قلبك ..
يُسلب منك مهابتها ، ويهون عليكَ فيما بعد تركها وتأخيرها !
وإن حدث فتُب لله توبة نصوحًا ..
وللهِ أشد فرحًا بتوبةِ أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها !
8/
مُحافظتك على السُنن الرواتب تزيدُك زلفى إلى الله ..
قال صلى الله عليه وسلم :
" مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللَّهُ له بيتًا في الجنة "
9/
مهما شعرتَ بالضيق والتعب والألم .. لا تتوانى عن قيامِ الليل وتُفرّط فيها !
وكلما همّت نفسك بالتكاسل فذكّرها :
قال تعالى : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفًا وطمعًا )
قال صلى الله عليه وسلم :
" اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا "
10/
لا تنمْ إلا وأنتَ متوضأً ، ذاكرًا لربك في مقعدكِ ومرقدك !
فذلك أقربُ لأن تقوم لصلاة الفجر ..
تلكَ عشرةٌ كاملة ..
تفضّل الله بها علينا ، وألهمنا الرصف بها !
فله الحمدُ والمنّة .. على كل نعمة ..
شعور المرء بعظمِ تقصيره ، وفرطَ سياطِ ما يُلاقيه منه ، يُخجله من أن يرقم مقالًا فيه نصحٌ وتوجيه !
لكن إذا علم العبدُ أن ثمَة ما ينفع الناس فليُبادر ولا يتوانى ..
( ولأن يهدي الله بكَ رجلًا واحدًا خيرٌ لكَ من حمر النعم ) !
- نسألُ الله من فضله -
وما المواعظ والتوجيهات بنافعة ، ما لم تبدأ أنتَ بالتغيير في نفسك ..
ولن يُغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم !
وما المرء منفوعًا بتجريبِ واعظٍ
إذا لم تعظه نفسُه وتجاربُه !
ألا إنها تذكرةٌ * فمن شاء ذكره !
أسألُ الله أن ينفع بها ويُنفع ، وأن يهدي بنا ويهدينا ، وأن يُعيد للأمة فسائلَ عِلمها بالآي والسنة ..
والتطبيق بما فيهما ..
وأن يرزقني خلوصَ الكَلِم وقبوله ، وألا يجعل لأحدٍ فيه حظًا ولا نصيب !
من ينشرُ المقال للهِ ، مُحتسبًا به أجرًا ..
أسألُ الله أن يُبارك عمره ومسيرته ، وأن يهديه لأحسنِ الأفعال وأبلغ الأقوال ، وأن يعصمه من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
وأن يجزيه عني خيرَ ما جازى به ربنا عباده الصالحين ، وأن يجعله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .
سبحانَ ربك رب العزة عما يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين !
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-2014, 11:33 PM   #6727
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

تيه وحيرة حزن
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تمر بك لحظات تشعر فيها بمرارة الحزن ..
وتتذوق فيها طعم الألم وتتلون ملامحك بهذا الشعور
حينها تبحث في نفسك عن حل ليتلاشى من داخلك هذا الشعور ..
إن كنت تعرف مالسبب ستضع عدة حلول ثم تأخذ منها الأفضل ..
و( لكن) !!
إن كنت لا تدري مالسبب وداهمك هذا الشعور بحصاره ..
وفاجأك بحلوله واستيلاءه عليك ..
بحثت عن السبب فلم تجده !!
نظرت يميناً لم تجده ويساراً كذلك لم تجده !!
نظرت للأعلى والأسفل لكن بدون جدوى !!
أردت الصراخ وجدت أن صوتك قد اختفى !!
أتيت لتبكي جافاك البكاء والدمع قد جفَّا !!
أردت طلب النجدة والبحث عن السبب و المشي لمكان آخر وجدت قدميك بين الحديد مكلبشة حاولت سحبها من بين الحديد زاد ألمك من شدة حدته ..
أردت فتحها فلم تستطيع !!...
كل هذه الأعضاء توقفت بسبب .. (صدمة) !!
وهي حزنك المفاجىء ..
هل فكرت في نفسك،وأهلك ،ويومك ، وأمسك وماذا فعلت فيهم؟!..
هل فكرت في واجباتك تجاه ربك ، وتجاه نفسك ، وتجاه غيرك من البشر ؟!..
هل فكرت فيما أسرفت على نفسك ؟!..
هل فكرت في دنياك وماذا أعددت لآخرتك؟!..
إنك إذا فكرت للحظة ! لحظة فقط ببصيرة !!
سيمر بك شعور غريب ..
يجعلك تتذكر أعمالك قبل القريب والبعيد ..
يجعلك تعرف أحد أسباب حزنك
وهو :
(زيادة معاصيك) ..
وعندما تزداد المعاصي تتراكم علينا الهموم والآلام فنشعر بحيرة وتيه حزن علينا ملازمة الإستغفار فإنه يفتح الأقفال وعلينا اللجوء إلى الله والتضرع إليه بالدعاء ليذهب كل الحيرة والحزن ..
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-2014, 11:50 PM   #6728
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب










الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-2014, 11:58 PM   #6729
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-2014, 12:00 AM   #6730
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 03:01 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved