![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6831 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() والله إنني أخاف عليكِ يا مسلمة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أخواتي وإخواني المسلمين أنا فتاة ابلغ من العمر 16 سنة أي أنني أصنفُ مراهقة ولكن ولله الحمد لا أجد في نفسي مراهقة ولا يجدونني من حولي مراهقة متبعة لهوى نفسها وراء الفن وفلان وفلان, والحمدلله الذي أعطاني نعمة العقل وأنا هُنَا أريد أن أتحدث عن أخواتي ... صديقاتي ... زميلاتي الذين أسرفوا على أنفسهن بالمعاصي والملاهي وإتباع الشهوات وإذا قدمتُ للواحدة منهن النصيحةُ تقول: الموت بعيد إنني صغيرة؟؟ فيا أختي الموت لا يعرف صغير ولا كبير ألهذا الحد أنتي لا تعين الحقيقة؟ يا الهي مابك وماحالك ماالذي جعلك إلى هذا الحد عاصية لا تجدين شئ يسليك سوى التفاهات والمكالمات والخروج والدخول بفائدة وبغير فائدة بغرض وبغير غرض ... انني أختك الناصحة, إذا لم تجدي من اهلك من ينصحك ومن يخاف عليك فأنا من ينصحك .... من يحميك ..... من يخاف عليك والله إنني أتقطع وأتمزعُ عندما أرى فتاة ترخص نفسها وتذلها عند فلان وفلان باسم الحب وااااه يا اختي كم ظلمتي نفسك باسم الحب وااااااه لو فهمتي للحب معنى ما فعلتي ما فعلتيه إنني أريد اعرض عليك علاقة حب بريئة جدا حب بكل معنى للحب وهي علاقة حب مع من يستحقها إنهُ الرسول والحبِيٍبُ محمدٍ صلي الله عليهِ وسلم لِما لا تجعلينه حبك ؟؟؟ انه حبي ... انه شفيعي... انه محمد صلي الله عليه وسلم والله ثم والله انه هو الحب الصادق أعرف انكِ لم تعرفي معناه ولكن جربيه يا أختِي إقرائي سيرته فلن تقوي عينكِ أن تقاوِمُ البكاء ستندمين على قضاء عمرك دون أن تذوقي وتتلذذي بهذا الحب... الرسول انه الرسول.. وليس شاب تافه وحش كاسر يريد أن يلعب ويلعب بك ثم... ثم ماذا ؟ أنتي تعرفين ماذا... تخيلي نفسك في هذا الموقف تخيلي المنظر ستشعرين انك تافهةٌ ورخيصةٌ لا قيمة لك أخرتك ستكوُنُ الدموع.. الندم.. الحسرة ستأكلك وتعذبك يقذفُ بكِ الجميع خلفهُم لا احد يحترمك ولا احد يقف معك ستكونين وحيدة في ظلمة المعصية هذا حالك بعدما تجربين حبك يا غافلة أعـــرف مـــاذا تقولـــين انه غير كل الشباب ,انه شهم ورقيق انه يعرف الله ويتقيه في إنــــــــــــــــك فعـــــــــلا غـــــــــارقة اريد إنقاذك هل تسمحين لِي يا أختِي؟ اذا... فاسمعي واعقلي كلامي واجعلي لك القيمة العالية عند اهلك وأقاربك وأصدقائك ولا تخوني دينك النعمة الكبيرة التي انعم الله بها عليكِ إن الموت قريب جدا مني, ومنك ومن الناس أجمعين, فاتقي الله واعلمي انه معك يراك ويفرح لتوبتك ألا تفكرين في ظلمة القبر وفي عذاب الله العظيم؟ ألا تفكرين في لقاء وجه ربك الكريم؟ ألا تفكرين في نعيم الجنة وفي ظلمة النار؟ فاختاري يا أختِي إما الجنة ... وإما النار بأفعالك تستطيعين أن تنالي ما تريدين السعادة الأبدية وبأفعالك تستطيعين أن تشوي وجهك في نارِ جهنمُ, والعياذُ بالله. فاخـــتــــــــاري يا أختِــــــــي ولكِ الحريــــــــة فِي القـــــــــرارِ ---------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6832 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ومن جمال الحوريه الخمار فوق رأسها أيتها الدرة المكنونة .. والجوهرة المصونة .. واللمسة الحنونة .. يا من ملأ حبك أركاني .. و حاز شأنك جلّ اهتمامي .. و بمظهركِ الفاتن طار عقلي واختلّ اتـزانـي ! غادر الكرى عيني ؛ وقطّع الحزن قلبي ؛ وعبث الهم بأشجاني .. .فلم يخطـر لي ببـال .. ولم أتـوقع هذه الحـال ! لم أتوقّع أختي الحبيبة أن تجري خلف العدو ليقتلك .. ولم أتصوّر أن تحدّي شفرته ليسيل على يده دمك ، ومن ثَمّ دم أحبابك وأبناء دينك !! ربما تعجبتِ من كلماتي .. ولم ترُق لكِ عباراتي ، وقد تقولين : كيف قتلني عدوّي ولم أزل أستنشق عبير الحياة وقلبي ينبض بحبها ؟!؟ وكيف أجرى العدو دمي ولم أرَ دماً ولا سكيناً ؟!! فأقول لكِ أختي الحبيبة ... تذكري أن عدونا – نحن المسلمين – هو الكافر وأعوانه وأولياؤه وأصحابه ، لم يستطيعوا مواجهتنا بالسلاح الحسيّ ( السيف والرصاص ) فهم أعرف بمدى قوتنا وشجاعتنا ، وتاريخهم يذكرهم بجند الله الذين يقاتلون معنا فلا نراهم ولكن يرونهم هم فتطير عقولهم فزعاً .. وتنخلع قلوبهم خوفاً من كثرة الجند وقوتهم !! عجزوا عن مواجهتنا بهذا النوع من السلاح ، فبدأوا بغزوهم الفكري ، وقد نجحوا وأسقطوا عدداً من القتلى .. فوا أسفي على بني قومي ويا حزني على كرامتهم ..! وإن أعظم وأقوى سلاح استخدموه في حربهم هذه هو ( المرأة العربية المسلمة ) فدعوها إلى السفور والتبرج ليفتنوا بها شباب الإسلام ويصرفوا قلوبهم عن إليها لتخلوا من الإيمان وحب الرحمن ، إلى حب شهوات الدنيا الفانية والتعلّق بجمالها الزائف ، وبذلك تخور العزائم .. وتضعف الهمم .. ويجبن الشجعان !! بدأوك بالموضة والأزياء وكل جديد جذاب ، وتدرّجوا معكِ شيئاً فشيئاً وأنتِ تنفذين ما يمليه عليكِ أعداؤكِ دون أن تشعرين ..! وهذا معنى قولي لكِ : ( لم أتوقّع أن تجري خلف العدو ليقتلكِ ، ولم أتصوّر أن تحدّي شفرته ليسيل على يده دمك ) ! يؤسفني - أختي الكريمة – أن أُعلِمكِ عن أناس من بني جلدتنا ، ويأكلون معنا ، ويمشون في أسواقنا ، وينتسبون لديننا .. ولكن قلوبهم لعدونا وعدوهم موالية .. وأقلامهم وكلمتهم تعشق الغربي الكافر ، وأجسامهم و مظاهرهم تحاكي مظهر الكافر الشقي الذي لم يسعد في دنياه ولن يفرح في أخراه .. والعياذ بالله أن نكون كهؤلاء . أختي الحبيبة ... إن الناظر إلى حال نساء زماننا يتفطّر قلبه ألماً وحسرة .. وتدمع عينه حزناً وقهراً .. فقد أصبح حجابهن زينة ، وسترهن تفسّخ وعريّ ، متّبعات في ذلك الخريطة التي رسمها أعداؤنا من الشرق والغرب ..! فهل عرفنا في الإسلام عباءةً مطرّزة ..؟.. وهل سمعنا بطرحةِ مزركشة ..؟.. أم هل رأينا في تاريخ الإسلام غطاء وجهٍ شفاف ؟!! إنه والله أمرٌ يتقطّع له نياط القلب ويندى من هوله الجبين .. فالإسلام فرض الحجاب لحكمةِ عظيمة .. وفوائد جسيمة .. الحجاب عبادة فيها السعادة .. وجمال يفوق كل جمال .. وراحة تنسي كل راحة !! فرض الله الحجاب ليستر المرأة عن الأجانب ، بل عن أعدائها من الجنس الآخر ، ليحميها من ذئاب البشر .. وأعداء العفاف والطهر ، ليحفظها من أعين الماكرين الخائنين .. ويرفعها عن مستنقعات العار وأوحال الرذيلة ! حجب الإسلام المرأة عن الرجال كي تبقى درةً غالية ، وجوهرة مصونة ، لا تعبث بها أيدي السارق ، ولا تطولها عين الغادر ... حجب الإسلام المرأة لتبقى عزيزةً نظيفة ، عفيفةً شريفة ، ويتمناها التقي ، ويخشاها الشقي ! فقد قال بعض أهل الفساد عندما سئلوا عن نظرتهم للفتاة المتحجبة : نحن نخشى الاقتراب من الفتاة المحجبة ، ونستحي من النظر إليها مع كونها محجبة حجاباً كاملاً ولا يظهر منها ظفر ! فنبتعد عن طريقها ، و نغار عليها من نظرات الرجال وكأنها أخت لنا أو أم أو قريبة !سبحان الله !! هذا كلام ذئاب البشر عن الفتاة المحجبة .. فما بالكِ أختي الحبيبة بكلام الأتقياء الأنقياء الشرفاء ..؟ إنهم يدعون لكل فتاة محجبة بأن يحفظها الله من كل سوء ، وأن يثبتها على صراطه المستقيم .. وأن ييسر لها الخير حيث يكون ، ويصرف عنها الشر مهما يكون .. بل إن بعضهم ليفتخر بها ويعتز بحجابها ويتمنى أن تكون زوجته أو أبنته أو أخته !فالحجاب عزة وفخر للمرأة والرجل معاً .. ولم يكن الحجاب يوماً منقصةً أو مذلةً أو ظلماً .بل إن الإسلام أعزّ المرأة بالحجاب وصانها بالخمار وحفظها بالغطاء .. المرأة المسلمة المحجبة كالملكة في بيتها،وكالسيدة في قومها..لا تمشي إلا بمعية حارسها الشخصي !! يرافقها في السوق والمستشفى والشارع،ويوصلها إلى عملها – إن كانت عاملة – ويحميها و يحرسها من الكلمات والنظرات المؤذية . يمشي معها بعزةٍ وفخر ... وتمشي معه بطمأنينةٍ وأمان ..! فهي لا تخشى على نفسها من كيد الأعداء لأنها محجبة – والحجاب شعار العفاف والطهر- وبوجود حارسها يحميها ويحفظها بحفظ الله ... يحرسها أبوها أو أخوها أو زوجها أو ابنها أو أحد محارمها الذين سرَتْ نار الغيرة في عروقهم .. وتمشّت بين شرايينهم ودمائهم . فلن يسمحوا لأحد بالاقتراب منها أو الحديث معها ،، فأي سعادة وراحة وحرية أكثر من هذه ؟! ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6833 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="1 70"] لمّا أعلن فرعون إيمانه عند الغرق، قيل له : { آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } فتأمل كيف نصّ على ذكر الإفساد دون غيره من معاصيه، وما ذاك ـ والله أعلم ـ إلا لشناعة نشر الفساد في الأرض، وعظيم تأثيره على أديان الناس ودنياهم وأخلاقهم وحقوقهم، فويل للمفسدين ! [د. عمر المقبل] [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6834 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() صاحبة الفستان العاري ماذا تعرضين ؟ ذهب أحد الدعاة إلى مكان بعيد في غابات أفريقيا للدعوة إلى الله، وكان سعيداً بنجاحه في الوصول إلى هذه المنطقة النائية التي تقاعس الكثيرون عن الوصول إليها، كانت المخاطر تحف بالقبيلة التي تسكن هذا المكان ،فمن تلوث طعامهم وكدرة مائهم إلى كثرة الحشرات والبعوض، وأعظم المخاطر هي وجود أسود في المنطقة . وفي إحدى الليالي كان الداعية يتجول مع أحد أفراد القبيلة ليستكشف المكان، فلمح ضوء مصباح من بعيد، فطلب من الرجل الذي معه أن يذهب به إلى مكان الضوء، وعندما وصل إلى هناك أصيب بالدهشة! فقد وجد فتاة في السادسة عشر من عمرها بيضاء، شقراء، تتحدث مع بعض أفراد القبيلة، فبهت! وأطال النظر إليها..! وسأل: ما الذي أتى بهذه المراهقة هنا في منطقة مليئة بالأسود..؟ قال له الرجل: هذه لها ستة أشهر تعيش بيننا، تأكل من أكلنا وتشرب من مائنا، جاءت للتنصير وأسست كنيسة هنا. هذا عمل فتاة مراهقة.. تعرض ماذا ..؟ تعرض «دينها». وتتحمل المشقة في سبيل ذلك.. وتدفع الأموال.. وأنتِ يا من تلبسين البنطلون الضيق والملابس العارية ماذا تعرضين..؟ وتتحملين المشقة في الأسواق من أجل ماذا..؟ وتهدرين الأموال في سبيل أي شيطان..؟ ومن أجل من تتحملين الملابس الفاضحة وآثامها..؟ ولأي مجد تخططين..؟وبماذا نفعتِ الإسلام..؟. ماذا تعرض بعض النساء في الأعراس وغيرها..؟ عظام.. لحوم.. جلود.. صدور.. بطون.. ظهور.. أفخاذ..! أجزاء جسد تشهد على أصحابها عند الله يوم القيامة، قال الله تعالى (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يعملون) يس/65 أي تشهد عليهم أعضائهم التي كانت عوناً لهم على المعصية وينطقها الله الذي أنطق كل شيء سبحانه --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6835 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قــــــردة زانيــــــة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه . تزوج قرد ! وماذا تعتقدون أنه تزوج ، أكيد مقرودة مثله ، قردة طبعاً ، يعني راح يتزوج غزالة مثلاً ، المهم حصل الزواج ، وفي يوم من الأيام والقردة في أحضان زوجها القرد ، جاءها قرد شاب صغير شقي لعَّاب ، وغمزها ، فانتبهت ، فأشار إليها _ يعني الحقي بي _ فانسلت بهدوء من بين أحضان الزوج الغافل النائم ، ولحقت بذلك القرد الشاب ، فهربا بعيداً جداً ، حيث حصلت الخيانة الزوجية هناك ، فزنيا _ والعياذ بالله _ ثم عادت إلى زوجها ، وأخذت مضجعها بين يديه ، وبينما هي تفعل ذلك ، إذ انتبه الزوج لها ، فاستيقظ من نومه ، وإذا به يشم رائحة غريبة ، فصاح وصرخ مستنجداً بمن حوله ، فأتت القرود من كل حدب وصوب ، وبدأت القرود في التحقيق مع القردة الزانية حتى اعترفت بفعلتها الشنيعة ، ثم أتوا بالقرد الذي زنا بها ، وحفروا لهما حفرة فوضعوهما فيها ، وقام الجميع برميهم بالحجارة حتى الموت . هذه القصة ليست من نسج الخيال ، أو ضرب من الأمثال ، بل هي قصة صحيحة موجودة في صحيح البخاري مختصرة ، وفي غيره مطولة ، رواها عمرو بن ميمون رضي الله عنه ، وهو صحابي جليل ، والصحابة كلهم عدول ، كما هو معلوم عند العلماء وغيرهم ، حتى قال عمرو بن ميمون رضي الله عنه : لقد رجمتهما مع القرود ، وإليك حديث البخاري : عن عمرِو بن مَيمونٍ رضي الله عنه قال : " رأيتُ في الجاهليةِ قِردةً اجتمعَ عليها قِرَدةٌ قد زَنَت فرَجموها، فرَجمتها معهم " [ أخرجه البخاري ] . وللعلماء مع هذا الحديث كلام ، ولي مع هذه القصة وقفات : الوقفة الأولى : تحريم الزنا : الزنا حرام ، وفيه تعد لحدود الله تعالى ، وهو جريمة بشعة ، فيه اختلاط الأنساب ، وضياع الأسر ، وتفرق الأبناء ، ولم يُحل في ملة قط ، لفظاعته وبشاعته وقذارته ، ولقد جاءت الأدلة من كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإجماع الأمة على تحريمه ، وتجريم فاعله ومرتكبه . قال تعالى : { وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً } [ الإسراء32 ] ، وانظر إلى قوله تعالى : { ولا تقربوا الزنى } ، ولم يقل سبحانه : { ولا تزنوا } ، لأن التحذير من قرب الزنا ودواعيه ودوافعه أبلغ في الزجر والنهي . وقال تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً } [ الفرقان68 ] . فالذين يوحدون الله ، ولا يدعون ولا يعبدون إلهًا غيره ، ولا يقتلون النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بما يحق قتلها به : من كفر بعد إيمان ، أو زنى بعد زواج ، أو قتل نفس عدوانًا ، ولا يزنون ، بل يحفظون فروجهم , إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم ، ومن يفعل شيئًا من هذه الكبائر يَلْقَ في الآخرة عقابًا أليماً شديداً . وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَلاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَالتَّوْبَةُ مَعْرُوضَةٌ بَعْدُ " [ متفق عليه ] . قال ابن المنذر رحمه الله في كتاب الإجماع : " وأجمعوا _ أي العلماء _ على تحريم الزنا " [ 160 ] . الوقفة الثانية : عقوبة الزاني والزانية في الدنيا : نظراً لأن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب ، وعظيمة من عظائم الخطوب ، فإن جل وعلا رتب عليه عقوبة في الدنيا ، فالزاني إما أن يكون أعزباً أو متزوجاً . فإن كان أعزباً وزنا فإنه يقام عليه الحد ، بجلده مائة جلدة ، ويسجن ويبقى في غياهب السجن مدة من الزمن كما يحكم عليه القضاء ، فإن تكرر منه الفعل فإنه يرجم . قال تعالى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ النور2 ] . أما إذا كان الزاني _ الزانية _ متزوجاً فإنه يرجم حتى الموت . عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه قَالَ : رَأَيْتُ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ حِينَ جِيءَ بِهِ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، رَجُلٌ قَصِيرٌ أَعْضَلُ ، لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ ، فَشَهِدَ عَلَىٰ نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ أَنَّهُ زَنَىٰ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " فَلَعَلَّكَ ؟ " قَالَ : لاَ وَاللّهِ إنَّهُ قَدْ زَنَى الأَخِرُ ، قَالَ : فَرَجَمَهُ ، ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ : " أَلاَ كُلَّمَا نَفَرْنَا غَازِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِ، خَلَفَ أَحَدُهُمْ لَهُ نَبِيبٌ كَنَبِيبِ التَّيْسِ، يَمْنَحُ أَحَدُهُمُ الْكُثْبَةَ، أَمَا وَاللّهِ إنْ يُمْكِنِّي مِنْ أَحَدِهِمْ لأُنَكِّلَنَّهُ عَنْهُ " [ أخرجه مسلم ] . عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " خُذُوا عَنِّي، خُذُوا عَنِّي، قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلاً، الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْيُ سَنَةٍ وَالثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْمُ " [ أخرجه مسلم ] . ففي الزنا تحد لقوة الله وقدرته وجبروته وبطشه ، وارتكاب نهيه ، فمن حكمة الله تعالى أنه لا يأخذ بالذنب لأول وهلة ، وأول مرة ، بل يملي للظالم لعله يتوب ويرجع عن غيه وفساد قلبه ، وانتكاس فطرته ، فإن لم يعد فقد أنزل الله بالعالم اليوم بلاءً يعرفه كل إنسان ، هذا البلاء سببه جريمة الزنا واللواط والشذوذ الجنسي عند الجنسين ، فما داء الإيدز إلا نذير للبشر ، لمن شاء أن يتوب أو يقع في المقدَّر ، وكم هي الإحصاءات العالمية التي تشير إلى ارتفاع معدل الإيدز في العالم نتيجة ارتكاب فاحشة الزنا _ أعاذانا الله منها _ فهذه العقوبة الدنيوية بسبب تعد الحدود الإلهية ، وفعل الفواحش الشهوانية ، والنزوات الشيطانية ، وارتكاب الجرائم البشعة الجنسية . فقارن أيها المسلم بين لذة دقائق أو ثوان ، وعقوبة مئات السنين أو آلافها في نار جهنم ؟ وتأمل هذا الحديث العظيم في خطورة الزنا على الأمم والأفراد ، عن ابنِ عُمَرَ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا قال : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ! خَمْسٌ خِصَالٌ إذا ابتليتم بهن ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ : لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا ، إِلاَّ فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَالأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فِي أَسْلاَفِهِمْ الَّذِين مَضَوْا . . . " [ أخرجه ابن ماجة وغيره وصححه الحاكم والذهبي ، وذكره الألباني في صحيح الجامع برقم 7978 ] . وربما سأل سائل فقال : ليس في القرآن آية تدل على الرجم ؟ والجواب : أن آية الرجم كانت موجودة في كتاب الله تعالى ، ثم نُسخت لفظاً وبقيت حكماً ، وقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، وَهُوَ جَالِسٌ عَلَىٰ مِنْبَرِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : " إنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةُ الرَّجْمِ ، قَرَأْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا ، فَرَجَمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، فَأَخْشَىٰ ، إنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ ، أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : مَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللّهِ ، فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللّهُ ، وَإنَّ الرَّجْمَ فِي كِتَاب اللّهِ حَقٌّ عَلَىٰ مَنْ زَنَىٰ إذَا أَحْصَنَ ، مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، إذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ ، أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الإِعْتِرَافُ " [ أخرجه البخاري ومسلم ] . ثم اعلم أيها المسلم أن السنة جاءت لتدل على ما أجمله القرآن ، وتفسر ما أُبهم من الكتاب العزيز ، وجاءت مكملة لكثير من الأحكام التفصيلية ، ومما جاء فيها وجوب الرجم على الزاني والزانية المتزوجين ، وقد رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزاً ، والغامدية ، وصاحبة العسيف رضي الله عنهم أجمعين ، ورجم اليهودي ، ثم رجم أصحابه من بعد ، وهكذا تقبلت الأمة هذا الحكم بالتنفيذ والسمع والطاعة ، وهذا محل إجماع بين العلماء لم يخالف فيه أحد البتة . فهذا الدين محفوظ بحفظ الله له ، لا يستطيع التشكيك فيه إنسان أو جان أو شيطان ، لأن الله تعالى أنزله وتكفل بحفظه ، فلله الحمد والفضل والمنة . فائدة مهمة : من وقع في فاحشة الزنا ، ثم تاب وأقيم عليه الحد رجماً أو جلداً ، فهذا الحد كفارة له يوم القيامة بألا يمسه العذاب بإذن الله تعالى ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللّهِ _ صلى الله عليه وسلم _ فِي مَجْلِسٍ ، فَقَالَ : " تُبَايِعُونِي عَلَىٰ أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللّهِ شَيْئاً ، وَلاَ تَزْنُوا ، وَلاَ تَسْرِقُوا ، وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إلاَّ بِالْحَقِّ ، فَمَنْ وَفَىٰ مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّهِ ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئاً مِنْ ذٰلِكَ فَعُوقِبَ بِهِ ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ، وَمَنْ أَصَابَ شَيْئاً مِنْ ذٰلِكَ فَسَتَرَهُ اللّهِ عَلَيْهِ ، فَأَمْرُهُ إلَىٰ اللّهِ ، إنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ ، وَإنْ شَاءَ عَذَّبَهُ " [ أخرجه البخاري ومسلم ] . الوقفة الثالثة : عقوبة الزاني والزانية في القبر : كما أسلفت أن الزنا جريمة بشعة ، وتغيير للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ، في الزنا إرضاء للشيطان ، وإغضاب للرحمن ، ولهذا رتب على فعل الزنا عقوبة شديدة في القبر ، وذلك بوضع الزُناة والزواني في تنور _ فرن _ أعلاه ضيق ، وأسفله واسع ، ومن أراد تشبيهاً له ، فليذهب لفرن الخبز _ التميس _ ولينظر شكله في الدنيا ، لكن فرن القبور يختلف شدة وحرارة ، فيوضع فيه أهل الزنا ، ويأتيهم اللهب من كل مكان ، يصرخون ويستغيثون ، ولكن هيهات هيهات أن ينقذهم أحد من العالمين ، ويستمر بهم العذاب إلى قيام الساعة ، فإذا قامت القيامة ، فالساعة أدهى وأمر . عن سَمُرَة بن جنْدب رضيَ الله عنه قال : " كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعني مما يكثرُ أَن يقول لأصحابِهِ : هل رأى أَحدٌ منكم من رُؤيا ؟ قال : فيَقصُّ عليه ما شاء الله أن يَقصَّ ، وإِنه قال لنا ذاتَ غَداةٍ : إِنَّه أتاني الليلةَ آتِيان وإِنهما ابتعثاني وإِنهما قالا لي : انطلِق ، وإِني انطلقتُ معهما ، وإِنا أَتينا على رجل مَضْطجع . . . إلى أن قال : " فانطلقنا فأتَينا على مثل التنُّور " ، قال : وأَحسِبُ أَنه كان يقول : فإِذا فيه لَغَطٌ وأَصواتٌ ، قال : فاطلعْنا فيه فإذا فيه رجالٌ ونساء عراةٌ ، وإِذا هم يأتيهم لَهَبٌ من أسفلَ منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضَوْضَوا _صرخوا _ قال : قلتُ لهما : ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : انطلِق انطلق . . . إلى أن قال : " وأما الرجالُ والنساءُ العراةُ الذين في مثلِ بناءِ التنور فهمُ الزُّناة والزواني " [ أخرجه البخاري واللفظ له ، ومسلم ] . ألا فاعلم أيها المسلم ، وأيتها المسلمة ، أن الوقوع في مثل هذه الجرائم العظام ، كالزنا واللواط والربا وغيرها من الكبائر ، ما هي إلا طريق سهل ميسر ومُعَبَّدٌ إلى نار جهنم والعياذ بالله ، فالنار محفوفة بالشهوات ، فمن وقع في الشهوات وقع في النار ، عَنْ أنسٍ رضي الله عنه قالَ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم : " حُفَّتِ الجنةُ بالمكارِهِ ، وحُفَّتِ النارُ بالشهواتِ " [ متفق عليه واللفظ لمسلم ] . الوقفة الرابعة : عقوبة الزاني والزانية في الآخرة : ونأتي إلى نهاية المشوار البشري منذ خليقته وحتى مماته ، ثم بعثه ونشره وحشره ، فالزاني في الدنيا إما أن يُرجم ، وإما أن يجلد ، وفي القبر مصيره تنور فيه نار محرقة تحرق الجلود والأبدان ، وتتأثر منها الأفئدة والقلوب ، وفي نهاية المشوار ، استقرار في نار جهنم إلى أمد يريده الله عز وجل ، لا يعلم مداه إلا هو سبحانه ، فربما استمر مئات السنين أو ملايين السنين ، ومع ذلك ، فالله عز وجل لا ينظر إلى الزناة يوم القيامة ، ولا يلقي لهم بالاً ، ومن لا ينظر الله إليه ، فمن يرحمه ، ومن ينقذه من النار ، وغضب الجبار . قال تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً } [ الفرقان68_79 ] . وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم : " ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلاَ يَنْظُرُ إلَيْهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ : شَيْخٌ زَانٍ _ رجل كبير _ وَمَلِكٌ كَذَّابٌ ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ " [ رواه مسلم ] . ورواه الطبراني في الأوسط ولفظه : " لاَ يَنْظُرُ اللَّه يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلَى الشَّيْخِ الزَّانِي ، وَلاَ الْعَجُوزِ الزَّانِيَةِ " . الوقفة الخامسة : أخذ الحيطة والحذر : فأخذ الحيطة والحذر هو السبيل بإذن الله تعالى إلى إصلاح المنزل وأهله ، وفي مقابل ذلك الحذر من الشك ، فإن الشك دمار ، لاسيما إذا لم يكن له سبب ، فعلى رب الأسرة أن يسعى جاهداً لتفقد أسرته ، ولا يترك لهم الحبل على الغارب ، تسرح الأم ، ويسرحن البنات ، بلا زاجر ولا رادع . فمن النساء من تقول لزوجها : أنها ذاهبة لزيارة جارتي ، وبعد ذلك سأسهر مع فلانة ، وإذا تأخرت اخلد أنت للنوم ، وسوف آتي متأخرة ، وربما قالت البنت مثل كلام أمها ، فهذا الأب مسؤول عما يحصل لزوجته وابنته أمام الله تعالى عن هذه الأمانة الملقاة على عاتقه ، أحفظ أم ضيع ؟ وما يدريك أيها الزوج أين تذهب زوجتك ، ومع من تتحدث ، ومن ستقابل ، وكذلك ابنتك ؟ ولا شك أن ذلك غشٌ للرعية التي بين يديه ، وسيعاقب عليها يوم القيامة عقاباً أليماً ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً ، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ ، وَهُوَ غَاشٌّ رَعِيَّتَهُ إلاَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ " ، وفي رواية : " فَلَمْ يَحُطْهَا بِنُصْحِهِ لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ " [ رواه البخاري ومسلم ] . وكم قبضت الهيئات على نساء وبنات وهن في حالة خلوة غير شرعية مع رجال أجانب لا يمتون لهن بصلة ، فأين القوامة ؟ وأين الغيرة ؟ وأين الخوف من الله ؟ الوقفة السادسة : التحذير من أقارب الزوج والزوجة : هناك من الأزواج من يدمر بيته بيديه ، وذلك بإدخال أقاربه أو أقارب زوجته إلى بيته في غيبته ، ولا ريب أن ذلك خطر عظيم ، فهناك من الأزواج من يأتي بأخيه ليدرس عنده ، أو يكمل جامعته ، أو غير ذلك ، ثم يقع ما لم يكن في الحسبان ، ولهذا جاء الشرع القويم ، بالتحذير من مغبة وخطورة هذا الوضع القائم في كثير من بيوت المسلمين اليوم ، بقصد العفة والشرف والثقة ، وإذا بالأمور تنتكس فطرها ، وتتغير أوضاعها ، فيجد الزوج زوجته وهي بين أحضان أخيه والعياذ بالله ، فيقول : معقول ؟ أخي ، وزوجتي ، فنقول له : نعم أخوك وزوجتك ، وما الذي يمنعهما من ارتكاب الفاحشة ، إذا وفرت أسبابها ، وأُغلقت عليهم الدور أبوابها ، وكان الشيطان ثالثهما ، وقد ضجَّتِ الصحف بخبر ذلك الرجل ، الذي أنجبت زوجته خمسة من الأبناء ، وكان أخوه يسكن معه مدة طويلة من الزمن في بيت واحد ، وفي يوم من الأيام احتاج الزوج أن يذهب إلى المستشفى لأجراء بعض الفحوصات الطبية ، ويا للمفاجأة ، فعندما هو مع الطبيب يتحدثان إذ دخل عليه أولاده عند الطبيب ، فسأله الطبيب من هؤلاء ؟ قال : أبنائي ، قال الطبيب : لا يمكن ، لأنك عقيم لا تنجب ، وعندما أُخذت عينه من الأطفال والزوج وأخوه ، اتضح أن الأبناء للأخ ، وليسوا للزوج ، وهذه قصة حقيقية وليست خرافية . فلو أننا تتبعنا زواجر الشريعة ، وحمايتها للأسرة المسلمة ، وعنايتها بها ، وأغلقنا باب الحرام ومداخلة لسلمنا من أمور كثيرة ، ولهذا جاء في الحديث ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَىٰ النِّسَاءِ " فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ : " الْحَمْوُ الْمَوْتُ " [ متفق عليه ] ، أتدرون من الحمو : إنه قريب الزوج ، فالأخ هو الموت هو المصيبة هو الطامة . وربما قال قائل : أنا أُحسن إلى أخي ، بل أنت تسيء إلى أخيك ، وتعين الشيطان عليه وعلى زوجتك وقريبتك . نعم أيها الأخوة هناك من الأزواج من بلغت به السذاجة مبلغها ، حتى أدخل على زوجته أخوه ، وابن عمه ، وابن خاله ، وابن عمها ، وابن خالها ، وغيرهم ممن هم في سن المراهقة أو أكثر منها ، فيذهب لعمله أو يخرج من بيته ويترك النار مع البنزين ، ونسي المسكين أن للشيطان مداخل ، ولهذا جاءت النصوص الشرعية بالتحذير من ذلك ، وسد الباب أمام الفواحش كي لا تقع ، قال تعالى : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } [ الأحزاب 53 ] . وعن بريدة رضي الله عنه قال : قاَل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ ، فَإنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا " [ أخرجه الطبراني ] . الوقفة السابعة : التحذير من دواعي الزنا : للزنا دواع كثيرة ، ومثيرات وفيرة : فمن أعظم ذلك الخلوة بين الرجال والنساء الأجانب . ومن ذلك تعطر المرأة وخروجها من بيتها وهي متعطرة متطيبة . ومن ذلك خروج المرأة من بيتها دون محرم ، لاسيما وهي بكامل زينتها . ومن ذلك تحدثها مع الرجال الأجانب بتكسر وميوعة وخلاعة . ومن ذلك ضحك المرأة في الهاتف مع الرجال الأجانب . مشاهدة النساء والرجال عبر التلفاز ، فهذه المشاهد تسبب فتنة كبيرة ، وعواقب وخيمة . ومن أعظم ذلك مشاهدة الأفلام الخليعة الفظيعة التي تجلب الشر للناس ، وتحرك مكامن غرائزهم وشهواتهم . ومن ذلك خروج المرأة مع السائق لوحدها دون محرم ولو كان لعدة أمتار ، فالشيطان معهما وهو ثالثهما . الخلوة بين الرجال والنساء في العمل ، ولقد أثبتت الوقائع والحوادث خطورة الوضع القائم اليوم في المستشفيات وغيرها . وختاماً ، يا أيها الزاني ! أقلع عن الذنوب ، فلعل الله عليك يتوب ، أما تستحي حين زنيت بأمته ، أما خفت حين انتهاكك لحرمته ؟ أظننت أنك لا توقف بين يديه ؟ أم زعمت أنك لا تعرض عليه ؟ كلا ، فإنك مسؤول عن ذلك ، ومطلع على تلك المهالك . أسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت في هذا الموضوع الحساس ، لتذكير من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، لينتبه لنفسه ، ويأطرها على الحق أطراً ، ويحذرها من عاقبة فعل الزنا . ونسأل الله الثبات على دينه ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله ، والحمد لله رب العالمين . ------------- للفايدة والله اعلم |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6839 |
![]() |
![]() طرح منتهى الروعه وعذوبة الاسطر
جعلتنى اقف صامته ولا املك الا ان ارفع القبعه اجلال لسموك بهجه |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6840 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ¤؛°إليــكِ أيتـــها الأمــل`°؛¤ في ظلمة هذا الليل البهيم .. أكتب رسالتي إليكِ ..وقلبي مليء بألف حسرة .. وعيني مليئة بالدموع الحزينة .. فإليكِ أيتها الأمل .. إلى المؤمنة التي جعلت طريقها محفوفاً بورود الخير والفضيلة ...لكِ أيتها الأمل .. التي ترقرقت بشفيتها شهادة أن لا إله إلا الله .. فهل تبيعي حرير الجنان بعباءة رخيصة على كتفكِ .. أو محادثتكِ لرجال ليس بمحارمكِ .. أو تكشفكِ لهم وسفوركِ ؟!فستحقين بعصيانكِ بدلاً عن الجنة نارا .. وعن أساور الذهب قيودا وأغلالا .. ويسكن الله قصركِ خلقاً جديدا ما وطئت أقدامهن الأرض ! .. أختاه .. أيتها الغالية .. يا نسمة العبير .. أنتِ بسمتنا المنشودة .. وأنت شمسنا التي تبدد الظلام .. فاسمعي هذه الكلمات .. إنها ليست مجرد كلمات .. بل هي وربي آهات القلب المؤمن الغيور ..فيا أيتها الأمل .. تعالي قبل فوات الأوان .. فاسمعي هذا النداء .. فربما عرفتِ الداء والدواء ..تعالي ..هذه الأيام لا ترجعولا تصغي لنا الدنيا ولا تسمعولا تجدي شكاة الدهر أو تنفع تعالي نحن بعثرنا السويعاتِوضحينا بأيام عزيزاتِ فيا أختاه يكفينا حماقاتِأجل يا أختُ ما قد ضاع يكفينا فعودي ها هو العمر ينادينافلا نخربه يا أختُ بأيدينا أخيتي .. اسمعي هذه الكلمات .. بعيداً عن إله الهوى والشهوات .. فربما رق القلب فانقلب بعواطفه وأشجانه .. وربما صحى الضمير فيحس بآلامه وآماله .. وربما تنبه العقل ليتحرى بأفكاره وآرائه .. اسألي نفسك بصراحة : لو جاءك ملك الموت بأمر من ربك عز وجل وأنت تقرئين هذه الرسالة ليقبض روحك الآن.. هل كانت تسرك محادثتك مع ذلك الرجل..؟في ذلك اليوم يوم المحشر، حين يقوم الناس لرب العالمين، وينصب الصراط وتحته الكلاليب واللهب.. هل كانت تسرك محادثتك مع ذلك الرجل..؟يوم تقفين أنت عارية حافية بصغرك وضآلتك أمام خالق السماوات والأرض، العظيم المتعال عز وجل، الذي يعلم سرك وجهرك، هل كانت تسرك محادثتك مع ذلك الرجل وانتهاك حدود الله التي فرضها عليك وقال في محكم التنزيل ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ) .. أختاه .. كيف بك لو نزل بجسمك عاهة فغيرت جمالكِ وبهجتكِ !.. أختاه .. إن للموت سكرات وللقبر ظلمات وللنار زفرات فاسألي نفسك ماذا أعددتِ لها ! أختاه .. إنها الحقيقة لا مفر منها فإن الله يقول : " ولا تنس نصيبك من الدنيا " فلماذا أصبح نصيبك كله للدنيا ! .. لماذا نسيتِ الآخرة؟! .. لماذا نسيتِ الجنة وما فيها من نعيم وخضرة وأنها وقصور وجمال وخمر وغناء وفيها ما لا يخطر على القلب ! .. أخيتي الغالية الهوى يقسّي القلب فكرري المحاولات أكثري من الاستغفار والتوبة حاولي جاهدي واصبري ولا تيأسي ولا تستعجلي النتائج فإن لهذه المحاولات المتكررة آثاراً ستجدينها ولو بعد حين .. أخيتي تمنّي ما شئتِ واعملي ما شئتِ ولكن اعلمي أن الله يراكِ .. وأن اللحظات معدودة .. والأنفاس محسوبة .. والذي يذهب لا يرجع .. ومطايا الليل والنهار بنا تسرع .. فماذا قدمتِ لحياتكِ ؟! .. اسألي نفسكِ : ماذا قدمت لحياتكِ قبل أن يفاجئكِ الموت ؟! نعم أيتها الفتاة إنما من يمشي وراء قلبه يضله فإذا لم يكن في قلبكِ خوفاً من الله فأين عقلكِ فأنت تريدين أن تكونين زوجة وأما وسيدة لبيت فهل الطيش والعبث الذي تفعلينه الآن يؤهلكِ لهذا ؟! أجزم بأن الإجابة لا .. لأنه لا يمكن أن يرضى بكِ أحدُ وأنتِ على هذا الحال .. حتى هذا الذي يدعي محبتكِ فهو أول من يحتقركِ ويسخر بكِ خاصة عندما يعلن عن البحث عن شريكة الحياة .. فهو يعلم أنكِ لا تصلحين زوجة ولا أماًوهكذا هم الذئاب يريدونها سافرة متبرجة خراجة ولاجة وقت نزواتهم وشهواتهم .. وذات دين وخلق بل ومحافظة وقت جدهم حتى قال أحدهم " أني أحتقر كل فتاة تسمح لنفسها بالمعاكسة وأنا اكلمها بالهاتف لأحقق غرضي ولكني في داخلي أنظر إليها بكل احتقار " .. وقال شاب آخر بكل وقاحة يستهزئ فيقول أنه مرتبط بعلاقات مع نصف درزن فتيات " أسمعتِ أيتها المعاكسة جيداً للذلة وصلتِ إليه! .. أترضين أن تكوني بعد هذا كله أداة لهو وعبث أو من بنات الهوى لأمثال هؤلاء .. اسأليه فقط بصدق هل يرضى هذا لأخته ؟! أسألكِ بالله وبكل صدق وإخلاص أليس هذا احتقاراً وإهانة للمرأة ؟! لا تتعجلي الإجابة فكري فأنت بنفسك الحكم وأنا على يقين أن نداء الفطرة والعقل سينتصر في النهاية .. اللهم رد نساءنا إليك رداً جميلاً اللهم رد فتياتنا إليك رداً جميلا اللهم خذ بأيديهن إلى الحق اللهم اغفر لهن ذنوبهن واستر عيوبهن وطهر قلوبهن اللهم احفظ الإسلام والمسلمين وعليك بأعداء الدين وانصر عبادك الصالحين ووفق ولاة أمور المسلمين لمن فيه صلاح الإسلام والمسلمين .. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على هديهم إلى يوم الدين .. ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 0 والزوار 26) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |