![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7471 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7472 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() عندما تتكلم الأذن يردد الناس مقولة «إن العين تتكلم»، ولا شك أن العين تعبّر عن حال النفس وما يعتريها من مشاعر مختلفة، ولكن ذلك يحتاج إلى قارئ جيد للعيون يستطيع استنتاج الكثير من المعلومات من بريق العين، واتساع حدقتها، وتباعد جفنيها، واحمرار صلبتها. وكذلك فإن الطبيب يستطيع قراءة الكثير من الأمراض الجسمية عن طريق تأمل شرايين شبكية العين فيشخص من نظرته تلك داءً سكرياً أو تصلباً في الشرايين أو ….. ولا ننسى طبعاً الرأرأة تلك الحركة الرقصية التي تقوم بها العين في ظروف مرضية خاصة، وكأنها تشير إلى الطبيب الحاذق على مكان الآفة المرضية وحجمها. ولكن ما أريد أن أتكلم عنه في مقالتي هذه هو «كلام الأذن»، فالأذن تتكلم أيضاً كأختها العين، ولكن كيف؟ إن الوظيفة المعروفة للأذن منذ القديم أنها تستقبل الأصوات الخارجية وتحولها إلى إشارات كهربائية تسير في عصب السمع حتى تصل المراكز السمعية ومن ثم إلى قشر الدماغ، فيفهم الشخص محتوى وفحوى الكلام. ولكن العلم بعجائبه التي لا تنتهي، والتي تدل على قدرة خارقة معجزة تقف وراء خلق الكون والإنسان، كشف أن الأذن إضافة إلى وظيفتها في استقبال الصوت فإنها تصدر أصواتاً إلى الخارج أيضاً. ففي القسم الداخلي من الأذن والذي يسمى «الأذن الباطنة»، هناك مجموعة من الخلايا تصدر إشارات كهربائية بشكل مستمر، وتتحول هذه الإشارات إلى أصوات تُصدَّرُ إلى الوسط الخارجي. ولكن من رحمة الله بنا فإن كلام الأذن لا يسمع لأنه تحت مستوى الإحساس بالصوت، وإلا لسمع كل واحد منا في رأسه صوتاً يبث باستمرار، ولأصبحت الحياة جحيماً لا يطاق. ولكن ماذا نستفيد من هذه المعرفة؟ خطا العلم خطوات قليلة في فهم هذه الظاهرة حتى الآن، ولكن ما تم استنتاجه يشرح فوائد كثيرة لهذه الظاهرة. والحقيقة العلمية تقول: إنه طالما أن خلايا الأذن الباطنة تصدر هذه الأصوات فهذا يدل على أن الأذن بقسمها العصبي سليمة، وبالتالي فإن السمع ضمن الحدود الطبيعية. وهذا الأمر يساعدنا في دراسة السمع عند المولودين حديثاً، فلو وضعنا جهازاً لاقطاً للأصوات في آذانهم واستطعنا التقاط الكلام الأذني (أو ما يسمى البث الصوتي الأذني) فهذا يدل على سلامة السمع لديهم، أما عندما تفقد الإشارة عند أحدهم فهناك شك كبير بوجود نقص سمع لديه ويجب أن يحول إلى دراسة سمعية دقيقة. وكذلك فإن العاملين في مهن يكثر فيها ضجيج الآلات يتعرضون لنقص سمع تدريجي إن لم يتخذوا أسباب الحماية والوقاية، فإذا اختبرنا بث الأذن عندهم كل فترة، وكشفنا انقطاعه في مرحلة ما، فهذا يدل على تأذي السمع نتيجة الضجيج، وعلينا تحويلهم إلى أعمال إدارية بعيدة عن الضجيج حتى لا يفقدوا السمع مستقبلاً. وهناك أمثلة كثيرة على جدوى دراسة مثل هذه الظاهرة، ولكنني أقول إن أهم نتيجة لهذه الدراسة هي شعور العبد بالخالق الذي أوجد لنا ألغازاً عظيمة في الإنسان وطلب منا العمل والجهد للوصول إلى حلها، وكلما وجدنا حلاً شعرنا بعظمة الخالق وقدرته المطلقة على الإبداع. -------------- د. سامر سقا أميني أخصائي في علم السمعيات / للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7473 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصة من اعجب العجب .. هذه قصة من القصص القرآنى .. لكنها قصة من اعجب العجب ..انها قصة انسان آتاه الله (تعالى) آياته ..انسان فضله الله (تعالى) بعمله ، واسبغ عليه نعمة الإيمان والهداية والتوفيق .. انسان اعطاه الله (تعالى) الفرصة كاملة الإيمان والهدى ، والارتفاع عن الانحطاط فى الكفر والانغماس فى الضلال ..انسان رفعه الله (تعالى) الى قمة القمم وذروة الذرى فى الايمان والتقى ..انسان كان قدوة و مثلا اعلى لغيرة .. وبكل غباء يترك ذلك الانسان كل هذه النعم وتلك الفرص ، ويعرض عنها .. يضرب بها عرض الحائط فى جهل .. وبكل جهل ينسلخ ذلك الاحمق من آيات الله ، ويخلع نفسه من الايمان ؛ ليهوى فى الكفر والالحاد .. قصة انسان شقى هوى من افق النجوم المضيئة ؛ ليسقط على الارض ، ويغوص فى الطين والوحل .. هذه قصة بائس منكود باع الاخرة بالدنيا. باعها بثمن بخس حقير ، فعرض نفسه لغضب الجبار ، وصار من اهل النار .. فمن هو ذلك اليائس المغضوب عليه ، الكافر المستحق لعناته فى كل زمان ومكان ..إنه عبرة ومثل يضرب لكل من انحطت نفسه ، وخارت عزيمته ، ولم يقدر نعمة الهداية والايمان حق قدرها ، فهوى الى اسفل سافلين فى الدنيا ، وهوى جحيم الآخرة ..انه (بلعام) .. (بلعام بن باعوراء) ..قالوا أن بلعام بن باعوراء كان حبرا من احبار بنى اسرائيل فى زمن النبى ((موسى)) عليه السلام ..وإنه قد تلقى العلم .. علم التوراة على يدى نبى الله (موسى)عليه السلام ، وإن (موسى) عليه السلام هو الذى رباه وعلمه ، حتى صار من اعلم علماء بنى اسرائيل ..وقد بلغ ((بلعام)) من العلم درجة لم يبلغها إلا الانبياء والصديقون .. ومن غزارة علمه ومعرفته وتقواه ، كان الالاف يتلقون عنه العلم فى مجلس واحد ، وبكتبون كل ما يسمعونه منه ..وقالوا انه كان فى مجلسه اثنتا عشرة الف محبرة للمتعلمين الذين يتلقون ويكتبون عنه .. وقالوا إنه بلغ درجة من الهدى والتقى والنور والايمان وانه كان اذا نظر رأى عرش الرحمن من فوق سبع سموات ، وهو قابع فى مكانه على الارض ..وقد قال الله تعالى عنه فى قرآنه الكريم : {واتل عليهم نبأ الذى اتيناه اياتنا }فقد اتاه الله (تعالى) ايات كثيرا ، وليست ايه واحده وهذا من نعم الله (تعالى) الكثيرة عليه ..ومن آيات الله (تعالى) على ((بلعام)) انه كان طاهرا مجاب الدعوة .. وكان يعرف اسم الله (تعالى) الاعظم ، الذى اذا دعى به اجاب ، واذا سئل اعطى ..ثم ضل ((بلعام)) بعد هدى .. وكفر بعد ايمان ..اضله الله (تعالى) بعد علم ، واعمى بصيرته بعد نور ، فكان ((بلعام )) اول انسان على وجه الارض يؤلف كتابا ينطق بالكفر من اول سطر الى آخر حرف .. كتابا يزعم فيه ان الكون ليس له اله ، وان العالم ليس له صانع ..نعوذ بالله من كلمة الكفر واقوال الكافرين .. ولكن كيف كانت قصة كفر ((بلعام)) والحاده ؟!قيل ان نبى الله (موسى) عليه السلام قد ارسل ((بلعام)) الى اهل ((مدين)) ليدعوهم الى الايمان ، وتوحيد الواحد الاحد .. فلما ذهب اليهم ((بلعام)) برسالة (موسى) عليه السلام ، اغروه بالمال والهدايا الكثيرة وعرض الحياة الدنيا الزائل ، وقالوا له :اترك دعوة (موسى) ولا ترجع اليه ، ونحن نقدم لك كل هذه الهدايا والاموال ؛ فتعيش بيننا غنيا كواحد منا ، بل رئيسا علينا .. وعرض عليه ملك مدين الكافر ان يزوجه بأجمل النساء من بنات قومه ، ويقدم له الكثير من الهدايا والاموال ، فى مقابل أن يترك دين الحق ويهجر دعوة موسى ، ويتخلى عن دينه ؛ لينضم اليهم فى كفرهم ضلالهم .. كان هذا اول اختبار حقيقى يتعرض له (بلعام) واول فتنة وابتلاء له .. وهى فتنة وابتلاء عظيمان .. وهل هناك ابتلاء اعظم من ابتلاء الرجل فى دينه ؟! وماذا كان رده عليهم ، وهو المؤمن قوى الايمان ، والحبر العلامة ، كما رأينا ؟!لما عرض أهل ((مدين)) وملكها ما عرضوه على ((بلعام)) قال لهم ..اعطونى مهله حتى افكر واقدر وادبر امرى ، ثم أرد عليكم ، فإما رحعت الى (موسى) واما قبلت عرضكم وعشت بينكم .وتركهم (بلعام) ثم ركب حمارته ، وسار بها ؛ ليختلى بنفسه ويفكر فى امره ، وفيما عرضه عليه القوم .. ولما اختلى بنفسه راح يحدثها قائلا :الله أم الشيطان ؟!(موسى) ام المال ؟!الآخرة ام الدنيا ؟!وهكذا راح ((بلعام)) يفكر ويقدر ويدبر .. ولم يستغرق منه الامر طويلا .. فقد أرشده هواه الخسيس ونفسه الدنية إلى اختيار الشيطان ، وتفضيل المال على الدين ، والدنيا الفانية على الآخرة الباقية .. لقد فضل الرياسة والشرف الزائل ، وحب المال على دينه ، فقال فى جشع :بل الشيطان والمال والدنيا ..فلما كفر (بلعام) وقال ذلك ، قاد حمارته عائدا الى القوم ، تراءى له الشيطان على مكان مرتفع عند قنطرة ، سعيدا بما فعل .. فلما رأت الحمارة الشيطان نفرت منه ، وسجدت لله (تعالى) ، بينما سجد الكافر (بلعام) لشيطانه اللعين . .وهكذا كفر (بلعام) بعد ايمان ..وضل بعد علم .. آثر الهوى على الهدى ..غاص فى الطين والوحل وضل بعد أن حلق بأحنجة من النور مع الملائكة ، ورأى الملكوت الاعلى بنور بصيرته ، وهو قابع فى محرابه على الارض .. سقط (بلعام) وهوى بعد أن ضل وغوى ..اتخذ (بلعام) هواه الها يعبده من دون الله ‘ بعد أن اختار الدنيا واطاع الشيطان .. وبكفره صار (بلعام) من الهالكين الحائرين ، الذين عملوا بخلاف علمهم الذى علموه ..وبعمله الخسيس الوضيع هذا صار (بلعام) أضل من الشيطان .. وقالوا إن ((بلعام بن باعوراء)) كان رجلا صالحا مستجاب الدعوة ، وكان عالما لقومه من الكنعانيين ، أهل (فلسطين) واصحابها الاصليين .. وكان قومه يحبونه ، ويتبركون به ، ويستمعون الى نصحه .. ولما سار نبى الله (موسى)عليه السلام بقومه تجاه أرض الكنعانيين ، ونزلوا قريبا منها ليأخذوها، هرع الكنعانيون الى (بلعام بن باعوراء) مستنجدين به ، وقالوا له متوسلين : لقد جاء (موسى بن عمران) فى قومه من بنى اسرائيل ، ليخرجونا من بلادنا ويقتلونا ويأسرونا ، ثم يأخذوا بلادنا وارضنا وديارنا ، ونحن قومك وليس لنا مقام غير بلادنا ، فإن ضاعت شردنا فى الارض وضعنا .. فقال لهم (بلعام) :وماذا أنا فاعل لكم ؟! ماذا أغنى عنكم وانا رجل واحد ؟! فقالو له :انت رجل مجاب الدعوة .. فاخرج وادع الله على (موسى) وقومه حتى ينصرنا عليهم ..صاح (بلعام) فى قومه مستنكرا : ويلكم .. ويلكم .. هذا نبى الله ومعه الملائكة والمؤمنون ،كيف اذهب وادعو الله عليهم ، وانا اعلم من الله (تعالى) مالا تعلمون ؟ّ! انكم بذلك تلقون بى الى التهلكة والتعرض لغضب الجبار .. فلم يزل قوم (بلعام) يحرضونه ويتوسلون اليه أن يدعو على(موسى) وقومه ، حتى فتنوه عن دينه ، فأطاعهم وسار متوجها الى الجبل الذى كان (موسى) وجيشه يعسكرون تحته ..ثم اعتلى الجبل ، وأطل على عسكر (موسى) وراح يدعو عليهم ، فصار كلما دعا على (موسى) وقومه بشر او هزيمة، صرف الله(تعالى) لسانه ، فينقلب الدعاء على الكنعانيين ، فيدعو عليهم بالشر والهزيمة ..وكلما حاول (بلعام ) أن يدعو لقومه بالخير والنصر ، صرف الله (تعالى)لسانه الى (موسى) وقومه من بنى اسرائيل فيدعو لهم بالخير والنصر ..*******ولما رأى الكنعانيون وسمعوا ذلك من (بلعام) تعجبوا ، وقالوا له :يا ((بلعام)) أتدرى ما تقول وما انت صانع بنا ؟!إنك تدعو لهم بالخير والنصر ، وتدعو علينا بالهزيمة والشر ! فقال (بلعام) :أعرف لكننى لا املك غير ذلك .. ان ذلك يحدث بغير ارادتى وعلى الرغم منى .. ان الله هو الذى يصرف لسانى هكذا عن طلب النصر لكم ، وطلب الهزيمة لنبيه (موسى) عليه السلام .. لقد قلت لكم ذلك من قبل ولكنكم لم تصدقونى ..فتعجب قوم (بلعام) وقالوا له فى غضب :ماهذا الذى تزعم يا (بلعام ) هل تظن اننا يمكن أن نصدق مثل هذه الخرافات ؟! قل كلاما معقولا حتى نصدقه يا رجل .. فقال (بلعام) صادقا ومتحسرا :لقد ضاعت منى الآخرة بهذا الصنيع الذى اغضب الله على لأننى عاديت رسوله ودعوت ، مع علمى الغزير الذى أعطانيه . فقال له قومه :وما العمل ؟! هل تترك ((موسى)) وقومه يأخذون أرضنا وديارنا وأموالنا ، ويحتلون بلادنا ؟!قال (بلعام) :لم يبق الا المكر والحيلة .. سأحتال وأمكر لكم .. فقالوا له :ولماذا تحتال وتمكر لنا ؟!فقال (بلعام) :حتى تتمكنوا من هزيمة بنى اسرائيل ..فقالوا له :وكيف تحتال وتمكر لنا ؟! فقال ((بلعام)) :إذا ارتكب بنو اسرائيل المعاصى خذلهم الله ونصركم عليهم وسأبذل ما فى وسعى ، حتى يتسلل بعضنا الى معسكرهم ، ويزين لهم ارتكاب المعاصى ..ولم يزل (بلعام بن باعوراء) يخطط ويدبر ، حتى وقع بنو اسرائيل فى المعاصى ، وارتكبوا الفواحش ، فانتشر بينهم الطاعون ، ومات منهم الكثيرون ..*******وأيا كان (بلعام بن باعوراء) فإن ما يهمنا هو ان الله (تعالى) قد اتاه اياته ، فانسلخ منها ، وارتد الى الكفر والالحاد ، بعد الهداية والايمان ..ولو شاء الله (تعالى) لرفع ذلك ال(بلعام) الكافر المرتد بعد الايمان ولكنه سبحانه لم يشأ له الرفعة والعلو ، لما يعلمه من حقارته ودناءته وسعيه وراء حطام الدنيا الزائل ،والخلود الى الارض ، والركون لها بعد ان كاد يلمس الثريا بعلمه وايمانه .. لقد شبه الله (تعالى) بلعام فى دناءته وحقارته بالكلب فى أخس واحقر حالاته ، وليس فى امانته ويقظته وحراسته وحبه لسيده وتفانيه فى خدمته ، وفدائه له بنفسه ، وانما شبه بالكلب فى تعبه ولهثه وشقاوته ..فالكلب دائما وفى كل الحالات يلهث .. وفى كل حالاته يخرج لسانه ويتنفس بصعوبة ، سواء قسوت عليه وزجرته ، ام ارحته وعطفت عليه .. و ((بلعام بن باعوراء)) هو مثل لكل من اتاه الله (تعالى) اياته وعلمه العلم النافع ، فترك العمل به ، واتبع هواه ، وآثر سخط الله (تعالى) على رضاه ، ودنياه على اخراه ؛ ولذلك شبهه بالكلب .. ولكن لماذا شبهه بالكلب ، دون غيره من الكائنات ؟!لأن الكلب همته لا تتعدى بطنه ..وتشبيه كل من أثر الحياة الدنيا على رضا الله والحياة الآخرة بالكلب اللاهث باستمرار يدل على مدى جشع وشدة لهث ذلك الكافر المنسلخ من ايات الله على الدنيا ، وهو لهاث مستمرلا ينقطع على المتاع الزائل ، يشبه لهاث الكلب المستمر .. فكل من كذب بأيات الله ، ان وعظته فهو ضال ، وان تركته فهو ضال ..وان طاردته يلهث ، وان تركته يلهث ..وذلك نفسه مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله ، وكذبوا رسوله برغم علمهم بصدقها وصدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. وهؤلاء القوم هم اليهود الذين حرفوا وبدلوا التوراة ، حتى يخفوا صفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمذكورة عندهم فى التوراة ..ولهذا طلب الله (تعالى) من رسوله (صلى الله عليه وسلم) ان يقصص القصص ، اى يتلو على يهود المدينة الايات التى تتحدث عن ذكر ذلك المنسلخ عن دينه وعن آيات الله ؛ حديثه المذكور فى القرآن الكريم مثل حديث هؤلاء اليهود المكذبين ، لعلهم ينقادون الى الحق ، ويقبلون على الصواب ..وقد ذكرت قصة ((بلعام بن عوراء)) فى سورة الاعراف ..قال (تعالى) :{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ {175} وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {176} سَاء مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُواْ يَظْلِمُونَ}[سورة الاعراف 175 : 177 ] ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7478 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() إيه أيتها القلوب !! بسم الله الرحمن الرحيم اسمعي ما أقول بقلبٍ عقول ..وبسعيٍ عجول (وعجلت إليك ربى لترضى ) فعيشي من اجل رضاه ولاتبالي بسواه .. واستشعري عظمة الله .. وتفكري ببديع صنعه ..وتدبري سحر آياته .. وجلاله ..وسلطانه.. وملكه الذي لا تحيط به العقول .. وعلمه الذي أحاط بكل شيء .. ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير) فإن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك ؛ ملكها الخوف. والخشية .والرهبة. منه تبارك وتعالى ومن ثم التلذذ بالنعيم ..نعم النعيم .. الموصل لجنات النعيم .. ففي الدنيا جنه من لم يذقها لم يذق جنة الاخره .. فالحياة لنشر التوحيد ، والمبدا دعوة العبيد ، والغاية رضى العزيز الحميد (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ) فحياتي كلها لله .. حلوها ومرها.. فقرها وغناها.. صحتها وسقمها ..كلها لله فهذا منهجي وهذه سبيلي .. يــاالله ..ويـاسبحان الله .. ما أجمل هذه الكلمات ، إن صدقها القلب واللسان ، وعملت بها الجوارح والأركان .. إن ذلك شُغلُ القلوب التي عرفت الله حق المعرفة .. وأفردته بالعبادة .. فالقلب بغير إيمان ، ريشة في مهب الريح، لا تستقر على حال ولا تسكن إلى قرار . فهل تأملنا !! وتدبرنا !! وتفكرنا !! ولو لهنيهة .. إذاً !! لماذا ؟؟ العين لا تدمع ..والأذن لا تسمع .. والقلب لا يخشع .. والنفس لا تقنع .. إذاً لماذا ؟؟ الزفرة تتلوها زفره ..والأنة تتبعها أنة .. ضيق يملأ الفضاء .. ونكد يعكر الأرجاء .. نعم هي الذنوب !! سبب كل عناء .. وطريق كل شقاء نعم هي الذنوب !! ترياق الشيطان .. وحكمة المنان..لأولياء الرحمن .. وزمرة الشيطان فمن أحرقت قلبه .. أصبح كالكوز المجخي لايعرف معروفا ولا ينكر منكرا !! فهي لا تعرف سر وجودها وحقيقة نفسها !! كسفينة تتقاذفها الأمواج في كل تجاه .. فيالله !! ما أقبح الذنب !! وما اشد وقعها في القلب !! لكن العجب كل العجب !! كيف !! ينقضي العمر، والقلب المسكين ، ما عرف إياك نعبد وإياك نستعين .. كيف !! ينقضي الزمان وما ذاق حلاوة الإيمان .. كيف !! تنقضي الساعات ،ولم يسبل لله الدمعات .. أين ؟؟ الفطرة المستقيمة .. وسريره السليمة أين داعي الخير فيك ؟؟ والقرآن يتلى آناء الليل و أطراف النهار فالحجار وهي الحجارة !! تتصدع خشيتاً لله قال تعالى: ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) أم أن هذه المضغة أقسى من الحجارة والله المستعان.. وعليه التكلان .. فوا أسفاه .. ووا حسرتاه .. على القلوب المريضة ؟! فيا أيتها القلوب المريضة !! متى ؟؟ التوبة .. والأوبة .. والعودة .. لرحاب الإيمان وطاعة الرحمن .. بامتثال أمره واجتناب نهيه .. فإن الأنين لا يقطعه إلا الوقوف بين يدي رب العالمين .. فرددي بصوتٍ مسموع ( رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ ) وجعلي من كل عَبره عِبره .. ومن كل محنه منحه ..ومن كل نقمه نعمه .. فرب ذنباً أورث حرقه .. ورب حرقه أورثت فكره .. ورب فكره أورثت توبة .. ورب توبة أورثت جنه عرضها عرض السموات والأرض .. فحطمي قيود اليأس [ بفأس الأمل ] و [ حسن الظن بالله ] .. ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) والعبرة العبرة.. بكمال النهايات لا بنقص البدايات وفي الختام أيتها القلوب .. هذه باقات حب من قلبي للقلوب السماوية فقط !! فهذا الباب باب شريف، وقصر منيف لا يدخله إلا القلوب السماوية التي لا ترضى بالدون، ولا تبيع الأدنى بالأعلى بيع الخاسر المغبون ، فإن كنت أهلا لذلك فحياهلا فالباب مفتوح ، وإلا فردّ الباب وارجع والسلام .. --------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7479 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] أضيف لفظ ( الجاهلية ) في القرآن إلى أربع كلمات : { حكم الجاهلية } { ظن الجاهلية } { تبرج الجاهلية } { حمية الجاهلية } فالأول يأتي من فساد النُظُم، والثاني من فساد التصورات والمشاعر، والثالث من فساد اللباس لدى المرأة، والرابع من العصبيات والموروثات الفاسدة. [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7480 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من ثمرات الفقة في دين الله الحمد لله وحده.. وبعد: فقد أوتي النبي - صلى الله عليه وسلم - جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصاراً بحيث أنه - صلى الله عليه وسلم - يعبر عن المعاني الكثيرة الجليلة بألفاظ يسيرة بليغة ومن ذلك ما ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )) فهذه الجملة العظيمة من كلامه - صلى الله عليه وسلم - تضمنت أن الفقه في الدين خير كله وفيها بشارة أن من أراد الله به خيراً فقهه في الدين أي يسر له طلب العلم ورزقه الفهم وهو معرفة المراد من كلام الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والقول بمقتضاه وتحقيقه بالعمل الصالح فإن الفقه في دين الله تعالى خير كله. وبيان ذلك بما يلي: أولاً: أن العبد بالفقه في دين الله يعرف ربه تبارك وتعالى وحقه عليه وجزاءه عنده على عمله خيره وشره. ثانياً: بالفقه في دين الله تعالى يعرف العبد فرائض الطاعات فيحافظ عليها وكبائر المنكرات فيجانبها ويتوب إلى الله تعالى مما اقترف منها. ثالثاً: إذا تعارضت عنده طاعتان لا يمكن الإتيان بهما جميعاً عرف أفضلهما فباشرها فحصل على ثوابها بالنية والعمل وعلى ثواب الأخرى بالنية لأن الله تعالى يعلم أنه لو قدر عليهما لفعلها. رابعاً: وهكذا، إذا أبتلي الشخص بمعصيتين لا يمكنه السلامة منهما ارتكب أخفهما إثماً وهو كاره لفعله فكان مكرهاً لا إثم عليه لأن الله تعالى تجاوز عن الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. خامساً: وبالفقه في دينه يدرك عظمة هذا الدين الإسلامي الحق وأنه تشريع الحكيم العليم الرؤوف الرحيم وأنه صالح مصلح للعباد في كل مكان وزمان وأن الله تعالى قد هداهم للتي هي أقوم وأن الله تعالى قد يسر لهم الأمر ورفع عنهم الأصار والأغلال، فهو منهاج الحياة والدليل على سعادة الأبد. سادساً: وبالفقه في الدين يدرك العبد أن الهداية لهذا الدين أعظم نعمة لله تعالى على من هداه إليه وأخص رحمته وأكمل إحسانه فمن شكر الله على نعمته والاغتباط بفضله ورحمته والعرفان لإحسانه أن يدعى إليه من لم يهتد إليه. سابعاً: وبالفقه في دين الله ينشط المتفقه في الدعوة إلى الله تعالى لعلمه أن من دل على خير فله مثل أجر فاعله ومن دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ولأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النعم، ومن اهتدى على يديه يهودي أو نصراني كان فكاكه من النار حتى أن الله تعالى يعتق بكل عضو منه من النار حتى فرجه بفرجه. ثامناً: وبالفقه في الدين تتحقق استقامة العبد على ما يدعو إليه وانتهاؤه عما ينهى عنه لأن الله تعالى يقول: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ} ويقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}. تاسعاً: وبالفقه في دين الله يتحرى العبد أفضل النوافل تكميلاً للفرائض ويدوام عليها لأنها من أسباب محبة الله تعالى وحفظه لعبده وكلاءته ورفعة درجته فيداوم عليها وتكون من أسباب محبة ربه له وإجابة دعائه وإجارته مما يخاف منه ويحاذر. عاشراً: ومن ثمرات الفقه في دين الله تعالى أن الفقيه يعرف الحق بدليله ولا يروج عليه شبهات الشيطان واتباعه وزخرفتهم وتضليلهم ولذا فإن فقيهاً واحداً أشد على الشيطان من ألف عابد. حادي عشر: وبالفقه في الدين تقوى محبة العبد لربه لمعرفته قدر نعمته وتعظيم خشيته لربه لعلمه بعظمته وقوته وجبروته وعزته، فأعرف الناس بالله أتقاهم له {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. ثاني عشر: وبالفقه في الدين يحذر المرء من ظلم الناس والتعدي عليهم بشيء من أموالهم، وأعراضهم أو دمائهم أو أي شيء من حرماتهم لعلمه بعظم تبعة ذلك وأنه سيرد مظالمهم إليهم ولابد فإن لم يردها إليهم في دنياه ردها عليهم يوم القيامة من حسناته إن كانت له حسنات أو بأن يتحمل من سيئاتهم على قدر ظلمه وما ظلمه الله. ثالث عشر: وبالفقه في الدين يتسع الأفق فيعرف الحكمة من الحياة والمنتهى بعد الممات ويمتد النظر من الدنيا إلى الأخرى فيشتغل العاقل بإصلاح آخرته ولا تغره زخارف دنياه بل يجعل الدنيا سبباً للفلاح بجزيل الأرباح في الآخرة يوم القيامة. فقهني الله وإياك في ديننا وأصلح لنا دنيانا وآخرتنا وجعلنا من أوليائه المتقين وحزبه المفلحين وعباده المرحومين. ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |