![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#741 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رساله من القلب الى كل اخ حبيب واخت حبيبة الى الرحمن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ، وبعد: همسة من محب أخي الحبيب أاختى الحبيبة فى الله ، سلام الله عليك ورحمته وبركاته. أيها الحبيب.أيتها الطاهرة. لكم وحدكم.. من بين هذا الوجود أبعث هذه الرسالة، ممزوجة بالحب، مقرونة بالود، مكللة بالصدق مجللة بالوفاء، فافتح أيها الحبيب وأيتها الطاهرة افتحُوا مغاليق قلبكم وارعوني سمعكم.. حتى أهمس في أذنكم.. نصيحة من أحبك على قدر طاعتكم لربكم, ويخشى عليكم كخشيته على نفسه. أخي.وأختى إنكم تحملون قلوبا بتوحيد الله ناطقة، ومن ناره خائفة وفي جنته راغبة، على الرغم من تفريطكم. فها أنا ذا أمد يدي إليكم… وأفتح قلبي بين يديكم وأضع كفي بكفكم لنمشي سوياً على الصراط المستقيم. أعطوني أيديكم أخي.واخيتى. تعالا معي نسير على هذا الطريق علنا نفوز بمحبة الله ورضوانه.. فو الله إني أحب لكم الجنة. حديث الروح إلى الأرواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء نداء وحنين أخي الحبيب,أختيتي. إن هذه الخطايا ما سلمنا منها فنحن المذنبون أبناء المذنبين.. ولكن الخطر أن نسمح للشيطان أن يستثمر ذنوبنا ويرابي في خطيئتنا. أتدري كيف ذلك؟ يلقي في روعكم أن هذه الذنوب خندق يحاصركم فيه لا تستطيعوا الخروج منه. يوحي إليكم أن أمر الدين لأصحاب اللحى والثياب القصيرة، صاحبات النقاب الطاهر والحجاب العفيف وهكذا يضخم الوهم في أنفسكم حتى يشعركم أنكم فئة والمتدينون فئة أخرى. وهذه يا أخي ويا أخيتي حيلة إبليسية ينبغي أن يكون عقلكم أكبر وأوعى أن تنطلي عليه. صور تسكب دموع التائبين أحبتى.. تصوروا إذا مات الإنسان من غير توبة وهو يسحب على وجهه وهو أعمى في نار حرها شديد، وقعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم وشرابهم فيها الصديد { يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ } [إبراهيم:17]. يسحب على وجهه في نار { وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم:6]. النار وما أدراك ما النار سوداء مظلمة شعثاء موحشة دهماء محرقة لواحة البشر فيها الحيّات والعقارب قد جُعلت جلودهم كالبغال الدهم والحمر لها إذا غلت فور يقلبهم ما بين مرتفع منها ومنحدر يا ويلهم تحرق النيران أعظمهم بالموت شهوتهم من شدة الضجر وكل يوم لهم في طول مدتهم نزع شديد من التعذيب والسعر فيها السلاسل والأغلال تجمعهم مع الشياطين قسراً جمع منقهر فتذكروا رحمكم الله { إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ، فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ } [غافر:71-72]. تذكروا أخي واخيتي { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا } [الأحزاب:66]. أهل النار.. { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ } [الغاشية:6-7]. أهل النار.. { وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً } [الكهف:29]. { وَسُقُوا مَاء حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ } [محمد:15]. أهل النار.. { لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } [الزمر:16]. أهل النار.. { يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ، سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ } [إبراهيم:49-50]. أهل النار.. { قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ، يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ } [الحج:19-20]. أهل النار.. { وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الأنعام:27]. استمعوا إليهم { وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ } [فاطر:37]. يقولون.. فاسمع ما يقولون { قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ، قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ } [المؤمنون:106-108]. ينادون فانظر من ينادون { وَنَادَوْا يَا مَالِكُ } ومالك خازن جهنم { وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ، لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } [الزخرف:77-78]. إخواني.. { وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً } [مريم: 71-72]. إذا مدّ الصراط على جحيم تصول على العصاة وتستطيل فقوم في الجحيم لهم ثبور وقوم في الجنان لهم مقيل وبان الحق وانكشف الغطاء وطال الويل واتصل العويل فتفكروا فيما يحل بكم إذا رأيتم الصراط وحدته، ثم وقع بصركم على سواد جهنم من تحته، ثم قرع سمعكم شهيق النار وتغيظها وزفيرها وقد كلفتم أن تمشوا على الصراط مع ضعف حالكم، واضطراب قلبكم. والخلائق أمامكم يسيرون عليه، فناج مسلّم، ومخدوش مرسل، ومكردس على وجهه في نار جهنم. { فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ، وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ } [هود:106-110]. أخي الحبيب.اخيتي. إذا كان الحال كذلك فلا بد من وقفة مع النفس لمحاسبتها والسير بها إلى رضوان الله تعالى قال سبحانه { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } فهذا هو الملجأ والملاذ - الفرار إلى الله تعالى قال ابن الجوزي رحمه الله في قوله تعالى: { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ } بالتوبة من ذنوبكم [زاد المسير 841]، { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ } [الحديد:16]. بعض فضائل التوبة إليك أخي الحبيب واخيتي بعض فضائل التوبة حتى تشحذ بها همتك وتفر بها إلى مولاك سبحانه وتعالى: أولاً: التوبة سبب نيل محبة الله تعالى وكفى بهذه الفضيلة شرفا للتوبة قال الله تعالى: { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ } [البقرة:222]. ثانياً: التوبة سبب نور القلب ومحو أثر الذنب فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها } [الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم وهو في (صحيح الجامع1666)]. ثالثاً: التوبة سبب لإغاثة الله تعالى لأصحابها بقطر السماء وزيادة قوة قلوبهم وأجسامهم: قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام: { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ } [هود:52]. رابعاً: التوبة تجعل المذنب كمن لا ذنب له فعن أبي سعيد الأنصاري رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { الندم توبة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له } [أخرجه الطبراني في الكبير وهو في ( صحيح الجامع 6679)]. خامساً: التوبة أول صفات المؤمنين { التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [التوبة:112]. سادساً: التوبة سبب في فرح الرب سبحانه وتعالى فرحاً يليق بجلاله وعظمته سبحانه، قال صلى الله عليه وسلم : { لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده..} [متفق عليه]. قال ابن القيم رحمه الله: هذا الفرح له شأن لا ينبغي للعبد إهماله والإعراض عنه، ولا يطلع عليه إلا من له معرفة خاصة بالله وأسمائه وصفاته وما يليق بعز جلاله. انتهى كلامه من [مدارج السالكين1210]. سابعاً: وبالجملة؛ فإن الله تعالى علّق الخير والفلاح بالتوبة فلا سبيل إلى نيل خيرات الدنيا والآخرة إلا بها، قال سبحانه: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [النور:31]. أمور تعين على التوبة أخي الحبيب.أخيتى الطيبة, لقد جعل الله في التوبة ملاذاً مكيناً وملجأً حصيناً، يلجه المذنب معترفاً بذنبه، مؤملاً في ربه، نادماً على فعله غير مصر على خطيئته، يحمي بحمى الاستغفار، ويرجو رحمة العزيز الغفار إلا أنه توجد بعض العوائق في طريق سير العبد على التوبة وهاكم بعضها: 1- الإخلاص لله أنفع الأدوية: فإذا أخلص الإنسان لربه، وصدق في طلب التوبة أعانه الله عليها، وأمده بألطاف لا تخطر بالبال، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه قال الله تعالى: { لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [ يوسف:24]. 2- امتلاء القلب بمحبة الله عز وجل: فالمحبة أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله تعالى تناوشته الأخطار، وتسلطت عليه سائر النوائب والمحبوبات، فشتته، وفرقته ولا يغني هذا القلب، ولا يلم شعثه ولا يسد خلته إلا عبادة الله عز وجل ومحبته. 3- المجاهدة: قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت:69]. قال ابن المبارك رحمه الله: والمقصود بالمجاهدة مجاهدة النفس حتى الممات والسير بها إلى رضوان الله تعالى. 4- قصر الأمل، وتذكر الآخرة: فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل}. وكان ابن عمر يقول: ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك ) [رواه البخاري]. قال ابن عقيل رحمه الله: ما تصفو الأعمال والأحوال إلا بتقصير الآمال، فإن كل من عدّ ساعته التي هو فيها كمرض الموت، حسنت أعماله، فصار عمره كله صافيا. 5- الدعاء: فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، ومن أعظم ما يسأل ويدعى به سؤال الله التوبة النصوح، ولذا كان من دعاء نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام: { رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [البقرة:128] وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : { رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم } [رواه أحمد والترمذي]. 6- استحضار أضرار الذنوب والمعاصي: ومنها حرمان العلم والرزق والوحشه التي يجدها العاصي في قلبه، وبينه وبين ربه تعالى، وبينه وبين الناس. ومنها تعسير الأمور، وظلمة القلب وغيرها مما ذكره العلامة المحقق ابن القيم رحمه الله في ( الداء والدواء ) فليراجعه من أراد المزيد فإنه فريد في بابه رحم الله مؤلفه. أخي الحبيب.أخيتي. هذه بعض الأمور التي تعين على التوبة فعض عليها بنواجذك، جعلني الله وإياك من التوابين. أسأل الله أن يحفظني وإياك من الحور بعد الكور ومن الضعف بعد القوة ومن الضلال بعد الهدى أسالوا ألله لنا الإخلاص والتوبة --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#742 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كنـــــــــــــــــوز قلـــــــــــــــم إذا شرح الله صدرك للطاعة، وصدَّك عن المعصية؛ فاعلم أن لك مع الله حبل موصول، فلا تبرحه أبداً من يديك، ولو كانت الدنيا بأسرها هي الثمن!! · تجارة الآخرة أيسر من تجارة الدنيا، حيث يعطي الله الأجر للعبد على النية؛ إذا صدق وبذل الجهد، أما تجَّار الدنيا فلا يعطون دون مقابل، فاعقل ذلك وفاضل، بأي التجارتين يجب أن تنشغل وتعمل؟! · أحكم الناس عقلاً، وأشدهم حرصاً على النجاة، من وقف مع نفسه وقفة مصارحة؛ واتخذ قراراً حاسماً بتغيير مجرى حياته إلى الأفضل دنيا ودين!! · سبحان من خلق هذه الأكوان كلها، وتفرد بسلطانه عليها!! فكم يحتقر العبد نفسه، حين يعلم أنه واحد من بين تلك المليارات التي خلقها الله، وأحصاها عدداً، بل وأحصى عليها كل صغير وكبير من العمل، ليحاسبها عليه حساباً دقيقاً بين يديه غداً، فما أعظمه من إله!! وما أدقه من حساب!! فاللهم إنَّا نعوذ بواسع رحمتك من شديد غضبك وعقابك يا أرحم الراحمين!! · الغفلة سرطان النفس، وسم القلب، وجالبة المصائب، وأتعس سبيل لسرقة العمر!! · تقرب إلى الله ببغض أعداء هذا الدين، وموالاة مناصريه، فإنها عبادة قلبية، يرجى بها ترسيخ الولاء والبراء لله رب العالمين في مهج القلوب!! · لست بملك من الملائكة، وبالتالي فمهما بلغ منك الصلاح مبلغه؛ فإن وقوعك في المعصية أمرٌ واردٌ، وعليه فكن أبعد الناس عن مشاعر الزهو والخيلاء بكثرة الطاعات، حيث أن هذا الشعور في حد ذاته، ليعتبر من أفسد أمراض القلوب داءً (عياذاً بالله)!! · مَن استشّرف للفتنِ استُشرفت له!! فلا تستشرف لها ذهنياً؛ حتى لا تجد نفسك في نهاية المطاف متلطخاً في مستنقعات الاستشراف لها عملياً!! · يسعد المرء في مسيرته إلى الله؛ كلما نظر إلى وقائع أيام حياته نظرة المتأمل لماضيه، والمتحسر على ما وقع فيه من المأثم، وكأنه يستعرض شريط أيام حياته من بين ثرى قبره، فإن ذلك أدعى والله للنفور من المعاصي، والإقبال على المزيد من الطاعات!! · خبرتك مع معاصي الماضي؛ تحتم عليك (إن كنت صادقاً مع ربك) أن تجعلها نقاط تحذيرية، لضمان سلامة مسيرتك نحو الله والجنة، فيما تبقى من أيام عمرك!! · فقير اليوم من أهل الدنيا؛ قد يكون بصلاحه من أثرياء الآخرة في الجنة، وغني اليوم من أهل الدنيا، قد يكون بفساده من أتعس أهل النار عذاباً في الآخرة، فاحرص على غنى الآخرة، يكفيك الله مؤونة الدنيا!! · نحن نمثل ثوباً جديداً من أثواب هذه الدنيا الفانية، فقبل مائة عام لم يكن أحدٌ منَّا على ظهر هذه الحياة، وبعد مائة عام لن يكون أحدٌ منَّا كذلك على ظهرها، فهلا تمايزنا بصحائف أعمالنا عن غيرنا يوم تتطاير الكتب، ولا تسمع من القريب أو البعيد إلا الصراخ بقوله : يارب سلم سلم؟! · الله . . كلمة تعني كل معاني الأمان، وبقدر ابتعادك عنه سبحانه، بقدر ما تنال نصيبك من ألوان الخوف والفزع وضيق النفس، وكرب عيش الحياة!! وكلما اقتربت منه، كلما نعمت بالسكينة والطمأنينة وكل مشاعر الأمان!! فارحم نفسك بالقرب من الله، ولا تشقها بالبعد عن رحابه!! · كلما قلَّ استغفارك؛ كلما قسى قلبك؛وكلما قسى قلبك، كلما هانت عليك المعاصي، وكلما اقترفت المعاصي، كلما ضاقت عليك نفسك، وكلما شعرت بالضيق، كلما فقدت الحياة بريقها في عينك، فرطِّب لسانك بالاستغفار والذكر فما (كان الله معذبهم وهم يستغفرون)!! · تخيل نفسك وعضلة لسانك تتحرك لأول مرة، لتجيب الله عن أول سؤال منه لك يوم القيامة!! فما أعظمه من موقف!! وما أشده من سؤال!! وما أثقله من لسان!! فاللهم إنَّا لا نرجو إلا واسع رحمتك، فليس منَّا عمل يؤهلنا لمثل هذا الموقف يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما!! · تقرَّب إلى الله بحب كل مؤمن، وتحسر في نفس الوقت على كل ذكر خرج من غير لسانك، حيث أنها البضاعة الرابحة وحدها يوم القيامة!! · بقدر ما تترصد للآخرين أخطاءهم؛ بقدر ما تغفل عن أخطاء نفسك!! فهلا سلَّطنا الضوء قليلاً على أخطائنا؛ لعلنا نسلم يوم الفزع الأكبر؟! · حيرتك في أمر دنياك مردُّها ضعف علاقتك بالله تعالى، حيث تعهد الله بتهوين أمر دنياك عليك؛ كلَّما عظمت أمر آخرتك، وبذلت مهجتك لنصرة هذا الدين!! فهلا أعدت حساباتك من جديد؟! · من أوكل أمره كله لله تعالى باستثناء (قدر يسير) أبقاه معلقاً بالمخلوقين؛ أوكل الله أمره لغيره!! حيث أن صدق التوكل عليه سبحانه؛ يعني أول ما يعني تعلق القلب كاملاً بالله وحده!! · قيمتك في ثباتك على مبادئك الموافقة لرضا الله تعالى، وهوانك على الله وعلى الناس؛ بحسب تفريطك في تلك المبادئ!! · جميع شؤون حياتك بيد الله وحده!! فإن أحسنت فلك الرضا، وإن أسأت فستواجهك حتماً بعض العوائق؛ لتطهيرك من تلك الإساءات، ومن ثم سيتم وضع قدمك من جديد على طريق الجادة!! هذا لو أراد الله بك الخير!! · من رحمة الله بعبده؛ أن يُلقي في روعه استشعار دنو ساعة الفراق؛ كي يتجهز للسفر الطويل، ويسعد باللقاء!! · حين تكون مخاوف الآخرة صدى القلوب، فإن ذلك يعني أنك تسير في الاتجاه الصحيح نحو الله والجنة!! فاثبت ثبتك الله برحمته؛ فإنك على صراط مستقيم!! · كلما ازداد يقينك بقدرة الله على تسخير أمر دنياك، كلما ازدادت سرعة انطلاقتك في الطاعات، فهلا عرفنا المقصد من قوله تعالى : (وسارعوا)!! · من يستعذب رغد العيش في آفاق الصدق مع الله تعالى؛ ينكر قلبه جميع ألوان الهوان من أجل الدنيا، فيحيا غنياً بربه، ويموت عزيزاً بدينه، حتى لو كان يعانى شظف الحياة!! ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#743 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصـــــة احــــــد التــــــــــائبيــــــن هل ستمتلك دموعك عند قراءة هذه القصة؟؟؟ كاد يجنُّ من الفرح ، و يطير من فرط السعادة ؛ ولم تسعه ثيابه كما يقال ؛ عندما سمع نبأ قبوله في البعثة الخارجية إلى فرنسا . كان يشعر أنه سيمتلك الدنيا ويصبح حديث مجالس قومه ؛ وكلما اقترب موعد السفر، كلما شعر أنه أقبل على أبواب العصر الحديث التي ستفتح له آفاقاً يفوق بها أقرانه وأصحابه .. شيءٌ واحدٌ كان يؤرقه .. ويقضُ مضجعه .. كيف أترك مكة ! سنين طوالاً وقد شغف بها فؤادي وترعرعت بين أوديتها ، وشربت من مائها الحبيب من زمزم العذب ، ما أنشز عظامي وكساها لحماً ! ؛ وأمي ..أمي الغالية من سيرعاها في غيابي .. إخوتي يحبونها .. لكن ليس كحبي لها .. من سيوصلها من الحرم لتصلي فيه كل يوم كعادتها ؟! .. أسئلة كثيرة .. لا جواب عليها . أزف الرحيل .. وحزم الحقائبَ ؛ وحمل بيده التذاكرَ .. وودع أمَّـه وقبلَّ رأسها ويديها .. وودع إخوته وأخواته .. واشتبكت الدموعُ في الخدود .. وودع مكة المكرمة والمسجد الحرام .. وسافر والأسى يقطّع قلبه … قدم إلى فرنسا بلادٍ لا عهد له بها .. صُعق عندما رأى النساء العاريات يملأن الشوارع بلا حياء .. وشعر بتفاهة المرأة لديهم .. وحقارتها وعاوده حنينٌ شديد إلى أرض الطهر والإيمان .. والستر والعفاف .. انتظم في دراسته .. وكانت الطامة الأخرى !! يقعد معه على مقاعد الدراسة .. بناتٌ مراهقاتٌ قد سترن نصف أجسادهن .. وأبحن النصف الآخر للناظرين ! ؛ كان يدخل قاعة الدرس ورأسه بين قدميه حياءً وخجلاً !! ولكنهم قديماً قالوا : كثرةُ الإمساس تُفقد الإحساس .. مرَّ زمنٌ عليه .. فإذا به يجد نفسه تألف تلك المناظر القذرة .. بل ويطلق لعينيه العنان ينظر إليهن .. فالتهب فؤاده .. وأصبح شغله الشاغل هو كيف سيحصل على ما يطفي نار شهوته .. وما أسرع ما كان ! . أتقن اللغة الفرنسية في أشهر يسيرة !! وكان مما شجعه على إتقانها رغبته في التحدث إليهن .. مرت الأشهر ثقيلةً عليه .. وشيئاً فشيئاً ..وإذا به يقع في أسر إحداهن من ذوات الأعين الزرقاء ! والعرب قالوا قديماً : زرقة العين قد تدل على الخبث[1].. .. ملكت عليه مشاعره في بلد الغربة .. فانساق وراءها وعشقها عشقاً جعله لا يعقل شيئاً .. ولا يشغله شيءٌ سواها .. فاستفاق ليلة على آخر قطرة نزلت من إيمانه على أعقاب تلك الفتاة .. فكاد يذهب عقله .. وتملكه البكاء حتى كاد يحرق جوفه .. ترأى له في أفق غرفته .. مكةُ .. والكعبةُ .. وأمُّه .. وبلاده الطيبة ! احتقر نفسه وازدراها حتى همَّ بالانتحار ! لكن الشيطانة لم تدعه .. رغم اعترافه لها بأنه مسلمٌ وأن هذا أمرٌ حرمه الإسلام ؛ وهو نادمٌ على مافعل .. إلاَّ أنها أوغلت في استدارجه إلى سهرة منتنةٍ أخرى .. فأخذته إلى منزلها .. وهناك رأى من هي أجمل منها من أخواتها أمام مرأى ومسمع من أبيها وأمها ! لكنهم أناسٌ ليس في قاموسهم كلمة ( العِرض ) ولا يوجد تعريف لها عندهم .. لم يعد همُّه همَّ واحدٍ .. بل تشعبت به الطرق .. وتاهت به المسالك .. فتردى في مهاوي الردى .. وانزلقت قدمه إلى أوعر المهالك ! ما استغاث بالله فما صرف الله عنه كيدهن ؛ فصبا إليهن وكان من الجاهلين ؛ تشبثن به يوماً .. ورجونه أن يرى معهن عبادتهن في الكنيسة في يوم (الأحد) .. وليرى اعترافات المذنبين أمام القسيسين والرهبان !! وليسمع الغفران الذي يوزعه رهبانهم بالمجان ! فذهب معهن كالمسحور ..وقف على باب الكنيسة متردداً فجاءته إشارة ٌمن إحداهن .. أن افعل مثلما نفعل !! فنظر فإذا هن يُشرن إلى صدورهن بأيديهن في هيئة صليبٍ !.. فرفع يده وفعل التصليب ! ثم دخل !! .رأى في الكنيسة ما يعلم الجاهل أنه باطل .. ولكن سبحان مقلب القلوب ! أغرته سخافاتُ الرهبان ، ومنحُهم لصكوك الغفران .. ولأنه فَقَدَ لذة الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم "إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظُّلّة ؛ فإذا أقلع رجع إليه*" .. فقدْ أطلق أيضاً لخياله العنان .. وصدق ما يعتاده من توهمِ ؛ فكانت القاضية .. جاءته إحداهن تمشي على استعلاء ! تحمل بيدها علبة فاخرة من الكرستال ؛ مطرزة بالذهب أو هكذا يبدو له .. فابتسمت له ابتسامة الليث الهزبر ؛ الذي حذر من ابتسامته المتنبي فيما مضى .. إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسم فلم يفهم ! .. وأتبعتها بقُبلةٍ فاجرةٍ .. ثم قدّمت له تلك الهدية الفاخرة التي لم تكون سوى صليبٍ من الذهب الخالص !! وقبل أن يتفوه بكلمة واحدة ؛ أحاطت به بيدها فربطت الصليب في عنقه وأسدلته على صدره وأسدلت الستار على آخر فصل من فصول التغيير الذي بدأ بشهوةٍ نتنة ؛ وانتهى بِردّةٍ وكفرٍ ؛ نسأل الله السلامة والعافية !. عاش سنين كئيبة .. حتى كلامه مع أهله في الهاتف فَقَدَ ..أدبَه وروحانيته واحترامه الذي كانوا يعهدونه منه .. اقتربت الدراسة من نهايتها .. وحان موعد الرجوع .. الرجوع إلى مكة .. ويا لهول المصيبة .. أيخرج منها مسلماً ويعود إليها نصرانياً ؟! وقد كان .. نزل في مطار جدة .. بلبس لم يعهده أهله[2] .. وقلبٍ « أسود مرباداً كالكوز مجخياً .. لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً » [3] .. عانق أمَّه ببرودٍ عجيبٍ .. رغم دموعِها .. وفرحةِ إخوته وأخواته .. إلاَّ أنه أصبح في وادٍ ؛ وهم في وادٍ آخر .. أصبح بعد عودته منزوياً كئيباً حزيناً .. إما أنه يحادثُ فتياته بالهاتف أو يخرج لوحده في سيارته إلى حيث لا يعلم به أحدٌ .. لاحظ أهله عليه أنه لم يذهب إلى الحرم أبداً طيلة أيامه التي مكثها بعد عودته ؛ ولفت أنظارهم عدم أدائه للصلاة .. فحدثوه برفق فثار في وجوههم وقال لهم :" كل واحد حر في تصرفاته .. الصلاة ليست بالقوة " .. أما أمُّه فكانت تواري دموعها عنه وعن إخوته كثيراً وتعتزل في غرفتها تصلي وتدعو له بالهداية وتبكي حتى يُسمع نشيجُها من وراء الباب !! ؛ دخلت أخته الصغرى عليه يوماً في غرفته ..- وكان يحبها بشدة -.. وكانت تصغره بسنوات قليلة ؛ وبينما كان مستلقياً على قفاه ؛ مغمضاً عينيه ؛ يسمع أغنيةً أعجميةً مزعجةً.. وقعت عيناها على سلسالٍ من ذهبٍ على صدره .. فأرادت مداعبته .. فقبضت بيدها عليه .. فصعقت عندما رأت في نهاية هذا السلسال صليب النصارى !! فصاحت وانفجرت بالبكاء .. فقفز وأغلق الباب .. وجلس معها مهدداً أياها .. إن هي أخبرت أحداً .. أنه سيفعل ويفعل ! فأصبح في البيت كالبعير الأجرب .. كلٌ يتجنبه . في يوم .. دخلت أمه عليه .. وقالت له:- قم أوصلني بسيارتك ! وكان لا يرد لها طلباً ! فقام .. فلما ركبا في السيارة .. قال لها :- إلى أين ! قالت : إلى الحرم أصلي العشاء ! ؛ فيبست يداه على مقود السيارة .. وحاول الاعتذار وقد جف ريقُه في حلقه فألحّت عليه بشدة .. فذهب بها وكأنه يمشي على جمرٍ .. فلما وصل إلى الحرم .. قال لها بلهجة حادة .. انزلي أنت وصلّي .. وأنا سأنتظرك هنا ! ؛ فأخذت الأمُّ الحبيبة ترجوه وتتودد إليه ودموعها تتساقط على خدها .. :- "يا ولدي .. انزل معي .. واذكر الله .. عسى الله يهديك ويردك لدينك .. يا وليدي .. كلها دقائق تكسب فيها الأجر " .. دون جدوى .. أصر على موقفه بعنادٍ عجيب . فنزلت الأم .. وهي تبكي .. وقبع هو في السيارة .. أغلق زجاج الأبواب .. وأدخل شريطاً غنائياً (فرنسياً) في جهاز التسجيل .. وخفض من صوته .. وألقى برأسه إلى الخلف يستمع إليه .. قال:- فما فجأني إلا صوتٌ عظيمٌ يشق سماءَ مكة وتردده جبالها .. إنه الأذان العذب الجميل ؛ بصوت الشيخ / علي ملا .. الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد ألا إله إلا الله ... … فدخلني الرعبُ.. فأطفأت (المسجل) وذهلت .. وأنا أستمع إلى نداءٍ ؛كان آخرُ عهدي بسماعة قبل سنوات طويلة جداً ؛ فوالله وبلا شعورٍ مني سالت دموعي على خديّ .. وامتدت يدي إلى صدري فقبضت على الصليب النتن ؛ فانتزعته وقطعت سلساله بعنفٍ وحنق وتملكتني موجةٌ عارمة من البكاء لفتت أنظار كل من مر بجواري في طريقه إلى الحرم . فنزلت من السيارة .. وركضت مسرعاً إلى ( دورات المياه ) فنزعت ثيابي واغتسلت .. ودخلت الحرم بعد غياب سبع سنواتٍ عنه وعن الإسلام ! . فلما رأيت الكعبة سقطت على ركبتيّ من هول المنظر ؛ومن إجلال هذه الجموع الغفيرة الخاشعة التي تؤم المسجد الحرام ؛ ومن ورعب الموقف .. وأدركت مع الإمام ما بقي من الصلاة وأزعجت ببكائي كل من حولي .. وبعد الصلاة .. أخذ شابٌ بجواري يذكرني بالله ويهدّأ من روعي .. وأن الله يغفر الذنوب جميعاً ويتوب على من تاب ..شكرته ودعوت له بصوت مخنوق ؛ وخرجت من الحرم ولا تكاد تحملني قدماي .. وصلت إلى سيارتي فوجدت أمي الحبيبة تنتظرني بجوارها وسجادتها بيدها .. فانهرت على أقدامها أقبلها وأبكي .. وهي تبكي وتمسح على رأسي بيدها الحنون برفق .. رفعت يديها إلى السماء .. وسمعتها تقول :_ "يا رب لك الحمد .. يا رب لك الحمد .. يا رب ما خيبت دعاي .. ورجاي .. الحمد لله .. الحمد لله " .. فتحت لها بابها وأدخلتها السيارة وانطلقنا إلى المنزل ولم أستطع أن أتحدث معها من كثرة البكاء .. إلاَّ أنني سمعتها تقول لي:_ " يا وليدي .. والله ما جيت إلى الحرم إلاّ علشان أدعي لك .. يا وليدي .. والله ما نسيتك من دعاي ولا ليلة .. تكفى[4] ! وأنا أمك لا تترك الصلاة علشان الله يوفقك في حياتي ويرحمك" نظرت إليها وحاولت الرد فخنقتني العبرة فأوقفت سيارتي على جانب الطريق .. ووضعت يديّ على وجهي ورفعت صوتي بالبكاء وهي تهدؤني .. وتطمئنني .. حتى شعرت أنني أخرجت كل ما في صدري من همًّ وضيقٍ وكفرٍ !.. بعد عودتي إلى المنزل أحرقت كل ما لدي من كتب وأشرطة وهدايا وصورٍ للفاجرات .. ومزقت كل شيء يذكرني بتلك الأيام السوداء وهنا دخلت في صراعٍ مرير مع عذاب الضمير .. كيف رضيت لنفسك أن تزني ؟ كيف استسلمت للنصرانيات الفاجرات ؟ كيف دخلت الكنيسة ؟ كيف سمحت لنفسك أن تكذّب الله وتلبس الصليب ؟ والله يقول : { وَمَا قَتَلوه وما صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } [النساء] من الآية157) كيف ؟ وكيف ؟! أسئلة كثيرة أزعجتني .. لولا أن الله تعالى قيّض لي من يأخذ بيدي .. شيخاً جليل القدر .. من الشباب المخلصين ؛ لازمني حتى أتممت حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم في فترة قصيرة ولا يدعني ليلاً ولا نهاراً .. وأكثر ما جذبني إليه حسن خلقه وأدبه العظيم .. جزاه الله عني خيراً .. اللهم اقبلني فقد عدت إليك وقد قلت ياربنا في كتابك الكريم { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف } ..وأنا يا رب انتهيت فاغفر لي ما قد سلف .. وقلت : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .. وأنا يا رب قد أسرفت على نفسي في الذنوب كثيراً كثيراً .. ولا يغفر الذنوب إلاَّ أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم .. .. وبعد .. فالله تعالى يمهل عبده ولا يهمله ؛ وربما بلغ بالعبدِ البُعْدُ عن ربه بُعداً لا يُرجى منه رجوعٌ ؛ ولكن الله جل وتعالى عليمٌ حكيم ٌ ؛ غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذو الطول ؛لا إله إلا هو إليه المصير .. ما أجمل الرجوع إلى الله ؛ وما ألذّ التوبة الصادقة ؛ وما أحلم الله تعالى .. وما أحرانا معاشر الدعاة بتلمس أدواء الناس ؛ ومحاولة إخراجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم .. وبالحكمة والموعظة الحسنة والصبر العظيم وعدم ازدراء الناس ؛ أو الشماتة بهم ؛ أو استبعاد هدايتهم ؛ فالله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب ومصرفها كما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء » وكان من دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك » رواه مسلم .. آمين .. ------------ العائدون الى الله ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#744 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لا تحزن وعليك بالسجود كنت اقرأ في آخر سورة " الحجر " فمرت علي هذه الآية: (( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ))[الحجر:97-98] وحينها توقفت متأملاً لهذه الوصية الربانية لنبينا صلى الله عليه وسلم. نعم.. إن طريق الدعوة محفوف بالمكارة وتجتذبه أطراف من الهموم وتحيط به أمواج من الأذى، ولعل الداعية الصادق يفقد الصبر أو يخف عنده في بعض الأوقات حينما يشتد الكرب ويتأخر النصر. فحينها تأتي الوصية الإلهية لتلقي عنك الهموم وتسمو بروحك نحو العلا وتأخذ بأحزانك لتلقي بها بعيداً عن نفسك الطاهرة (( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ))[الحجر:98]. نعم.. عليك بالتسبيح ليطمئن القلب ولكي ينشرح الصدر وتنزل السكينة، نعم.. عليك بالسجود لكي تذوق طعم القرب من الرب تبارك وتعالى وتتقلب في رياض الأنس والسرور مع العزيز الغفار. يا محمد إذا ضاق صدرك فاعلم أن العبادة هي التي تزيل الهموم وتفرج الكربات، نعم.. إن أذى الكفر لا يتوقف ولن يهدأ. وأنت أيها الداعية لابد أن تكون علاقتك بربك وخضوعك وخشوعك بين يديه في أعلى صورة وأرقى درجاته ((وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ))[الحجر:99]. --------------- سلطان العمرى |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#745 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() "أيــــــــــــن الله فــــــــي قلـــــوبنــــــــــــا؟" سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم تأملت في هذه الكلمات "أين الله في قلوبنا؟" ووقفت معها وفكرت فيها فقفزت إلى ذهني مجموعة كبيرة من التساؤلات: هل نحن نعظم الله حق التعظيم؟ وكيف عظمته في قلوبنا؟ لقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يصف الصالحين "عَظُمَ الخالقُ في قلوبهم، فصغُر ما دونه في أعينهم"، فانظروا معي أيها الأحباب إلى هذا التعظيم الذي جعلهم ينشغلون بعظمته وحده عن عظمة من سواه كائنا من كان، فصاروا لا يخافون إلا منه، ولا يسكنون ولا يطمئنون ولا يلجئون إلا إليه، ولا يرون رقابة أحد سواه حتى تعلقت به قلوبهم، واستحوذ جلاله على نفوسهم، فصار هو سبحانه وتعالى حسبهم ووكيلهم، يوافيهم بالعطايا والهبات ويؤيدهم بالمعاني ويثبتهم بالكرامات وصاروا هم أهله وأحبابه وخاصته. أين نحن من حب الله؟ وكيف علاقتنا بحبيبنا؟ وهل نحن حريصون على تصحيح مفاهيم حبنا له سبحانه؟ بمعنى هل نحب أن يكون الله كما نريد منه جل جلاله؟ أم نحب ونجتهد أن نكون نحن كما يريد الله منا؟ ثم نقف بعدها على عتبة العبودية؟! اسمعوا نداء ربكم لداود عليه السلام: "يا داود.. أنت تريد وأنا أريد، إن أطعتني فيما أريد أرحتك فيما تريد، وإن عصيتني فيما أريد أتعبتك فيما تريد، ولا يكون إلا ما أريد". وفي الخبر الإلهي أيضا: "إذا أطاعني عبدي رضيت عنه، وإذا رضيت عنه باركته ، وليس لبركتي نهاية، وإن عصاني عبدي غضبت عليه، وإن غضبت عليه لعنته...". يا إخواني إن الله لا يحب أن تزاحمه أعراض الدنيا في قلب عبده وحبيبه، فحين يزاحم حب الولد محبة الله في قلب الخليل يأمره الله بذبح ابنه ، وعندما تصدق المحبة يخلص قلب الخليل لربه العظيم، وحينما يكون لتعظيم البيت الحرام مكان في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وقلوب الصحابة يأخذ الله عز وجل منهم القبلة التي استأثرت بقلوبهم، ويأمرهم بالصلاة جهة بيت المقدس حتى يرى هل حبه أعظم وأقوى وأكبر من حبهم وتعظيمهم للبيت الحرام؟ وحين تكون الإجابة نعم يرد إليهم البيت بأمره كما أخذه منهم بأمره . وفي الخبر الإلهي "من آثرني على من سواي آثرته على من سواه". أوقات القرب الإلهي أين الله في قلوبنا؟ هل نفرح بالقرب منه؟ هل نحرص على أن يكون معنا دائما؟ إذن فما مدى فرحنا بالصلاة التي نقابله فيها ونناجيه؟ وما مدى حبنا للسجود الذي نكون فيه أقرب إلى الله؟ وما مدى دوامنا على الذكر الذي يوجب معيته لنا؟ "وأنا مع عبدي متى ذكرني وتحركت بي شفتاه"، وهل لنا نصيب من وقت القرب الإلهي في ثلث الليل الأخير، وربنا ينادي علينا "هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائل فأعطيه...". يا إخواني أليس المحب يتمنى الخلوة مع حبيبه فأين قلوبنا من الخلوة بالله؟! أوليس المحب يضحي من أجل حبيبه؟! فأين تضحيتنا من أجل الله ومن أجل إعلاء كلمته ودينه؟! ثم أليس المحب يسعى في رضا حبيبه ويتحمل من أجل رضاه ما قد يشق على نفسه؟ فهل نحن نراقب مواضع رضا مولانا وحبيبنا لنسرع إليها؟ وهل نراقب مواضع سخطه لنفر إليه منها؟ ونرتمي في ساحات رحمته وننزل به حاجاتنا ونشكو إليه بثنا وأحزاننا وضعفنا، ونطرق على بابه لعله يتكرم ويفتح لنا نحن المذنبين المقصرين المشفقين المساكين؟!! وتأمل معي يا أخي الحبيب ويا أختي الحبيبة هذا الموقف من شاب أراد أن يتلمس موضعا من مواضع رضا ربه وحبيبه في غزوة بدر، يسأل عوف بن الحارث الرسول صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده؟! "غمسه يده في العدو حاسرا" (يعني دخول القتال بدون درع) فنزع عوف درعا كانت عليه فألقاها ثم أخذ سيفه فقام فقاتل القوم حتى قُتل! فمن منا يسأل نفسه عما يضحك الرب؟ أو عما يفرح الرب فيسارع إليه؟!! ومن منا يتساءل عما يغضب الرب فيفر منه ويبتعد عنه حتى لا يغضب حبيبه؟!! يا إخوتي كم مرة شاهدنا الله في نعمة أنعمها علينا فشكرناها وأدينا الذي علينا فيها؟ هل شكرنا الله على نعمة الهداية والإسلام؟ هل شكرنا الله على نعمة الصحة؟ هل شكرنا الله على نعمة المال، على نعمة الولد، على نعمة الأبوين، على نعمة الزوجة الصالحة على نعمة التوفيق... إلخ؟ أم تأتي النعمة فننسى المنعم وننسب النعمة إلى غيره، ونصرف كثيرا من نعمه فيما يغضبه وليس فيما يرضيه عنا؟ وتأملوا معي هذا العتاب الإلهي "إني والأنس والجن لفي نبأ عظيم: أخلق ويُعبد غيري، وأرزق ويُشكر سواي، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلي صاعد، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم أحوج شيء إلي..."، وما أجمل كلام ابن القيم حين قال "ليس العجب من عبد يتملق سيده ولكن العجب كل العجب من سيد يتودد إلى عبيده وهم يفرون عنه"!! يا سبحان الله على هذا الإنسان العجيب!! حب الله في البلاء والقدر يا إخوتي كثيرا ما تأتي الأقدار بما لا يوافق أهواءنا، وتكون الابتلاءات التي تستلزم منا الصبر الجميل، فهل نتساءل عند البلاء والمحنة ونزول الضر أين الله في قلوبنا؟ وهل نشاهد رحمة الله بنا في البلاء؟ وهل نستشعر حب الله لنا عند الابتلاء؟ قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله عبدا ابتلاه...". وهل نعيش معاني الصبر الجميل الذي ليس فيه شكوى؟! حقا ما أعجب كلام ابن القيم وهو يصف ناسا نظروا إلى المصائب نظرة أخرى فاستقبلوا مصائبهم كما يستقبلون النعم لأن مصدرهما واحد وهو الله، ولنتوقف مع كلامه حين يقول: وكل ما يصدر عن الله جميل وإذا كنا لا نرى الجمال في المصيبة فلا بد أن نتأمل قصص موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف ، ونتأمل كيف كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار في قرية السوء شرا محضا من وجهة نظر سيدنا موسى وكيف ظهرت له مواطن الجمال في أفعال الله بعد معرفة الحقائق والحكم التي وراء الابتلاء!! وهناك من الناس من يعترض على قدر الله وقضائه ، وقد تبدو منهم علامات السخط على القدر أو عدم الرضا بالقضاء، فهل سألوا أنفسهم أين الله في قلوبنا؟ وإن هناك من يترك أحكام القرآن والسنة ويحكمون أهواء أو أشخاصا أو قوانين غير قوانين الله! وهناك من يعرضون أنفسهم لغضب الله بالمعاصي فيحجبهم الله عن كل خير! وكل هذا لأنهم لم يقفوا يوما ليسألوا أنفسهم أين الله في قلوبنا؟! لحظة من فضلك قد تأخذنا الحياة وقد تلهينا الدنيا وقد تشغلنا الأنفس والأموال والأولاد ولكن لا بد أن نتوقف كل حين لنسأل أنفسنا: أين الله في قلوبنا؟! إذا هممت أن تقع في المعصية فقل لنفسك: أين الله في قلبي؟ الله أحب إلي أم المعصية؟ هل استهنت إلى هذا الحد بنظر الله إليك؟! كيف سأقابل الله لو مت وأنا على هذه المعصية؟ "قُلْ أَرَأَيْتَكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ* بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ" هكذا يظهر عند الشدة أنك لا تثق في أحد إلا الله، فأين الله في قلبك عند الرخاء؟! وإذا تكاسلت عن طاعة فقل: أين الله في قلبي؟ وهل حبي للراحة والكسل أكثر من حبي لله؟! وتذكر قول الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في القرآن: "فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب"، فبعد الفراغ من متاعب السعي على الحياة لا يرتاح، بل يتعب ويتقرب إلى ربه ويرغب؛ لأن راحة المؤمن في رضا الله. وهكذا أيها الأحباب تعالوا ندرب أنفسنا على أن يكون الله ملء قلوبنا ولا شيء معه، ويكون لنا في كل صغيرة وكبيرة وقفة لنتساءل: أين الله في قلوبنا؟ -------------------------- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#746 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أما زوجها فقد جاوز الأربعين مدمن خمر يسكر فيضربها هي وبناتها ويطردهم ......جيرانهم يشفقون عليها ويتوسلون إليه ليفتح لهم........ يسهر ليله سكرا وتسهر هي وبناته بكاءا ودعاءا ......كان سئ الطباع سكن بجانبهم شاب صالح فجاء لزيارة هذا السكير فخرج إليه يترنح فإذا شاب ملتحي وجهه يشع نورا فصاح به ماذا تريد قال: جئتك زائرا فصرخ وبصق في وجهه وقال:لعنة الله عليك ياكلب أهذا وقت زيارة ...مسح صاحبنا البصاق وقال : عفوا آتيك في وقت آخر ...مضى الشاب وهو يدعو ويجتهد ثم جاءه مرة أخرى فكانت النتيجة كسابقتها ..حتى جاءه مرة أخرى فخرج إليه الرجل مخمورا وقال :ألم أطردك ؟ لماذا تصر على المجئ؟؟ فقال أحبك وأريد الجلوس معك.. فخجل الرجل وقال :أنا سكران ...قال : لابأس اجلس معك وأنت سكران ...دخل الشاب وتكلم عن عظمة الله والجنة والنار .. بشره بأن الله يحب التوابين ..كان الرجل يدافع عبراته ثم ودعه الشاب ومضى ثم جاءه فوجده سكرانا فحدثه أيضا عن الجنة والشوق إليها أهدى إليه زجاجة عطر فاخر ومضى حاول أن يراه في المسجد فلم يأت فعاد إليه ووجده في سكر شديد فحدثه فأخذ الرجل يبكي ويقول : لن يغفر الله لي أبدا أنا حيوان سكير لن يقبلني الله أطرد بناتي وزوجتي وأفضح نفسي...وجعل ينتحب ..فانتهز الشاب الفرصة وقال:أنا ذاهب للعمرة مع مشايخ فرافقنا فقال وأنا مدمن .فقال له الشاب : لا عليك هم يحبونك مثلي ثم أحضر الشاب ملابس الإحرام من سيارته وقال له :اغتسل والبس إحرامك فأخذها ودخل واغتسل والشاب يستعجل عليه حتى لايعود في كلامه ..خرج يحمل حقيبته ولم ينسى أن يضع فيها زجاجة خمر انطلقت السيارة بالسكير والشاب واثنين من الصالحين تحثوا عن التوبة والرجل لا يحفظ الفاتحة فعلموه ..اقتربوا من مكة ليلا ...فإذا الرجل تفوح منه رائحة الخمر فتوقفوا ليناموا فقال السكير :أنا أقود العربة وانتم ناموا .....ردوه برفق ونزلوا وأعدوا فراشه وهو ينظر إليهم حتى نام فاستيقظ فجأة فوجدهم يصلون من الليل أخذ يتساءل : يقومون ويبكون وأنا نائم سكران ....أذن للفجر فأيقظوه وصلوا ثم أحضروا الفطور ...وكانوا يخدمونه وكأنه أميرهم ..ثم انطلقوا ..بدأ قلبه يدق واشتاق للبلد الحرام ...دخلوا الحرم فبدأ ينتفض وسارع الخطى ..أقبل إلى الكعبة ووقف يبكي ويقول يارب ارحمني أن طردتني فلمن التجئ ؟؟؟لا تردني خائبا ...خافوا عليه الأرض تهتز من بكائه ..مضت خمسة أيام بصلاة ودعاء وفي طريق العودة ..سكب الخمر وهو يبكي ...وصل بيته ...بكت زوجته وبناته ...رجل في الأربعين يولد من جديد استقام على الصلاة ...لحيته خالطها البياض ثم أصبح مؤذنا ...ومع القراءة بين الأذان والإقامة حفظ القران.. هذه القصة نقلتها لكم من مطوية للشيخ العريفي بعنوان هلا طرقت الباب...ولقد أثرت في جدا وهزتني بقوة فأحببت أن انقلها لكم ....ويبقى السؤال الذي يدور في ذهني وربما في أذهانكم أيضا؟؟لوكان لدينا 10 فقط من أمثال هذا الشاب كيف كان سيكون حال امتنا ...ولقد تعجبت عندما قرأت القصة أحسست أنها في زمن التابعين أو الصحابة ..ولكنها حدثت في زمننا هذا ... كل هذا الرفق واللين والتواضع والحب في الله لأخ عاص...لايحفظ الفاتحة..لم ييأس من هدايته ودعوته لم ينهره لم يضربه فضلا عن انه تحمل إساءته له..كان جاره فلم يهجره لم يتركه ....لقد ذكرني بقصة أبو حنيفة مع جاره السكير...لا حظوا أيضا انه لم يتركه من الدعاء ليل نهار وربما دعا لنفسه أيضا فحمد الله انه هداه وعافاه مما ابتلاه فحفظه الله من الانزلاق في طريقالغواية وكان سببا في هداية هذا السكيرفالكثير اليوم من الشباب يدعو الناس للخير ولكنه ضعيف أمام المعاصي لم يقوي البنية الداخلية لديه ولم تكن له حصانة إيمانية كافية...لا حظوا انه لم يحتقره بل أشفق عليه وهذا ديدن الصالحين..لله دره مااعظمه ومااعلى درجته ومااعظم مثوبته عند الله...كل عمل صالح يعمله هذا التائب هو في ميزان هذا الشاب والاستقرار التي تنعم به هذه الأسرة الان والخير الذي يأتيهم كله الان في ميزان حسناته... قولوا لي بربكم من يعمل مثل هذا العمل هل يخاف من الموت والقبر وأهوال العذاب ...والحيتان في البحر والنباتات والأشجار تستغفر له..لا املك إلا أن أقول اللهم اجعلني وقارئ موضوعي هذا مثله.... --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#747 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصــــــة تـــــــوبـــة لشـــــاب مــــــــؤثـــــرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه القصة يرويها أحد الشباب أترككم معها انا شاب,,,,,,لقد نشأت في عائلة متوسطة الحالة الاجتماعية كانت عائلتي محافظة جدا و خاصة في الدين الإسلامي فقد كان أبي لا يتهاون ابد في مسالة الدين و الويل كل الويل لمن يخالف تعاليم الدين ...كانت أفراد عائلتي متدينيين جدا.... إلا أنا فأنا لم اكن اعرف من الإسلام غير الاسم فقط مكتوب في الهوية الشخصية مسلمالمهم لقد تمردت على هذه الأسرة الطيبة ..كنت كل يوم اعمل مشاكل لأجد اي وسيلة تمكني من الخروج للبيت...حيث كنت اذهب الى رفاق السوء..حيث كنا نقضي و قتنا في كل شيء حرمه الله تعالى .... حتى أني تعلمت من هؤلاء الاصدقاء عادات كنت ابعد ما اكون عنها .... كنت اصاحب بنات بالحرام و نشرب الكحول و احيانا الحشيش .... كانت حياتي بعيدة عن الله سبحانه و تعالى ... ليس هذا فقط كان اصدقائي يسموني بالشيطان الاكبر لكثرة الحيل و الاساليب التي كنت ابتكرها في معصية اللهو في يوم من الايام كنت جالس انا و احد اصدقاء السوء نتبادل اطراف الحديثفقال لي انا عندي طريقة لنكسب منها اموال كثيرة و بسهولة و بدون اي تعبفقلت له كيف.فقال لي ...اسمع.. انا املك جهاز تلفون كاميرا و هذا الجهاز يستطيع ان يصور اي شخصو بعد ان نقوم بتصويره سنطلب منه المال ..و اذا رفض سوف ننشر صوره في الانترنت مع القيام بتعديل هذه الصور ..... و بما اني كنت بعيدا عن الله وافقت على هذه الخطة الشيطانية لان فيها المال الكثير .... و بحكم خبرتي في الكمبيوتر ايضا...بدانا انا و هذا الشاب نقوم بتصوير الفتيات دون ان يعرفن و نقوم بعد ذلك بتهديد هذه الفتاة بانها اذا لم تدفع المال المطلوب سوف نقوم بتوزيع صورها على الشباب و بدانا في التنفيذ...كنا نقوم بانتهاز الفرصة لاي بنت تقوم باي حركة غير طبيعية كان تضحك بصوت عالي في الشارع او ان تقوم باي حركة تناسب و ضع الصورة...حتى نتمكن من ابتزازها ... و كنا نفضل الفتبات الغير محتشمات لانهم فريسة سهلة و بدأنا في كسب المال ... و بعد مرور فترة اسبوع من هذه الخطة الشيطانيةو عندما كنا نصور احدى البنات الغير محتشمات..و عندما انتهينا من التصوير...سمعت صوتا خلفي يقول ....يا هذا اتق اللهنظرت خلفي فاذا فتاة تلبس الزي الاسلامي الكامل...فقلت لها انت من تقول اتق اللهانا اعرف ربنا اكثر منك لكنها لم تتكلم و ذهبت ... فقلت لها الا تخافين ان اقوم بتصويرك و توزيع صوركفقالت لي لن تستطيع..فقلت لها و من سيمنعني..فقالت اللهصدقوني يا اخوان عندما سمعت هذه الكلمة شعرت بقشعريرة تسري في جسديالله..الله...الله.......لم استطع الرد..لان الفتاة كانت قد ذهبتبقيت في مكاني لم استطع التحرك...و لكن صديقي شعر بالغضب و لحقت بالفتاة و بدون ان تشعر اخذ لها صورةو جاء الي سعيد جدا و قال لي عندي لك مفاجاة ..فقلت له ما هذه المفاجاة..قال لي لقد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟اخذت صورة لهذه البنتلم يكمل جملته.. و اذا بجهازه يسقط من يده و يتحول الى قطع صغيرة جدامع ان السقطة كانت خفيفة بعد ذلك ذهبت الى البيت و تركت صديقي يبكي على جهازهوعندما دخلت الى البيت... ذهبت الى غرفتي و جلست على السرير نظرت فوق الطاولة فاذا القران الكريم فوقها..كان الغبار فوقه .... سالت نفسي منذ كم لم تفتح القران الكريم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟كان هناك صراع في داخلي و كلمات الفتاة لم استطع نسيانها..مع ان محاولات كثيرة جرت لاصلاحي و لكنها دون فائدةهل تعرفون ما الذي جعلني افكر في هذه الفتاة و بكلامها لي...انها الثقة التي كانت تتحلىبهايا هذا اتق الله...جملة لن انساها طوال حياتي فتحت القران بالصدفة فاذا هي سور ة النوروعندما و صلت لقوله تعالى{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (19) سورة النــورصرت ابكي و ابكيو اقسمت من يومها على الرجوع لله تعالىو كان الله اراد مني ان اقرا هذه السورة(ما احلى الرجوع الى الله),,,,,,,,,,,,,,,,,,خلاصة قوليرسالة صغيرة اوجهها الى البناتالى كل فتاة لا تلتزم الزي الشرعي في لباسها اقول لها اتق اللهو الى كل فتاة تحافظ على لباسها الاسلامي اقول لها حافظي على هذا اللباسصدقوني عندما كنا نصور البنات لم نكن نصور الفتيات المحجبات ... كان هناك شيء غريب يمنعنا من ذل .... ما هو لا اعرفيقول الله تعالى{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (38) سورة الحـجو الحمد لله رب العالمينتركت اصدقاء السوء..و اصبح لي اصدقاء جدد ملتزمونوالله وليى ووليكم. ----------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#748 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() متـــى يـــرتجـــــف قلبــــك وتـــدمــع عينـــك يرتجف قلبي حزنا عند مارأيت طفل صغير متسول يمد يده للناس، وأطفالنا نغمرهم بالحنان.تدمع عيني حزنا لرأيته يتوسل من أجل كسرة خبز. يرتجف قلبي أسفا عندما أرى شبابنا مشغولا باللعب واللهو، وأعداءنا يتفرجوا فرحين بالانتصار. تدمع عيني أسفا على التراخي الصامت. يرتجف قلبي عندما أرى دمعة أم قدمت فلذة كبدها شهيدا في سبيل الله وهي رافعة الرأس فخورة، وأبنائنا في النعيم غارقون. تدمع عيني على فراقه. يرتجف قلبي خوفا عندما أرى توبة عاصي، ونحن يغمرنا التقصير وتسيطر على قلوبنا الغفلة.تدمع عيني خوفاً من الله عز وجل .. وأستغفره من كل ذنوبي. يرتجف قلبي عندما أرى جاري جائع، وانا في بيتي أقيم الحفلات. تدمع عيني لروية أطفال يموتون من الجوع. يرتجف قلبي عندما أشاهد طفل بيده جحارة يرميها في وجه العدو، وأيدينا محمله بالورود. وتدمع عيني قهراً لرويتهم يتألمون. يرتجف قلبي هلعا عندما أرى أخ يقاطع أخاه ويحاربه، واليهود يد واحده لتدميرنا. تدمع عيني حين أرى الإخوة يتعاملون كالأغراب. يرتجف قلبي عند تذكر الموت وواجبنا في الإستعداد له .. وعند تذكر جهنم وعذابها وحرها ولهيبها، أعاذنا الله وإياكم منها.تدمع عيني ندماً .. وأسأل الله العفو والعافية ---------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#749 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كم يساوي الخلود في جنة الله -عز وجل- الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد، نظرت إلى بعض المناظر الطبيعية المشتملة على الحدائق الزاهرة، والسماء الصافية، وشلالات المياه المتدفقة، وقلت في نفسي: إذا كانت هذه الدنيا الدنيئة الفانية، فكيف بالجنة العالية الغالية؟! ثم كم يساوي الخلود في الجنة، والعمر قصير، والآخرة نعيم مقيم وجنة عالية قطوفها دانية؟؟ وصفها شيخ الإسلام وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، فقال: وكيف يقدر قدر دار خلقها الله بيده وجعلها مقراً لأحبابه، وملأها من رحمته وكرامته ورضوانه، ووصف نعيمها بالفوز العظيم، وملكها بالملك الكبير. وأودعها الخير بحذافيره، وطهرها من كل عيب وآفة ونقص؟! فإن سألت عن أرضها وتربتها فهي المسك والزعفران، وإن سألت عن سقفها فهو عرش الرحمن، وإن سألت عن ملاطها فهو المسك الأذفر، وإن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجوهر، وإن سألت عن بنائها فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب أو فضة، لا من الحطب والخشب، وإن سألت عن ثمارها فأمثال الإقلال، ألين من الزبد، وأحلى من العسل، وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل، وإن سألت عن أنهارها، فأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفَّى. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله عز وجل-: (أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) قال أبو هريرة: فاقرءوا إن شئتم: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(السجدة17) جنة هذه صفتها كم يقدر قدر ثمنها؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله) فمهما كان عمل العبد وبذله في سبيل الله -تعالى- فإنه لا يساوي بحال من الأحوال جنة الله -تعالى-. قيل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (ولا أنا، إلا إن يتغمدني الله برحمته). فكل أعمال الأمة في ميزان نبيها -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن من دعا إلى هدى فهل مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. بالإضافة إلى ثواب أعماله التي هي أكمل الأعمال، وأخلصها للكبير المتعال. ومع ذلك لا يساوي ذلك الخلود في جنة الله -تعالى-، فلابد من الاحتياج إلى عفو الله -تعالى- ورحمته، فينجون من النار بالعفو، ويدخلون الجنة بالرحمة، ويتقاسمون الدرجات بأعمالهم. ومن تأمل هذا المعنى وتدبر هذه الخاطرة فإنه يستصغر بذله وجهده، كلما تذكر جنة الله -تعالى-، ويعلم أنه مهما وفق للطاعات، والاستجابة لرب الأرض والسموات، فإنه لا يزال فقيراً إلى رحمة الله. وعمله على كل حال لا يساوي جنة الله -تعالى- وإن كان سبباً من أسباب دخول الجنة، كما قال -تعالى-: (وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)(الأعراف43). وقال -تعالى-: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ)(الحاقة24) فالباء في الآيتين باء السبب، أما قوله -صلى الله عليه وسلم-: (لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله) فهي باء العوض والمقابلة، التي يتساوى ما قبلها وما بعدها، كما تقول: بعني سيارتك بكذا، فهذه باء العوض والمقابلة، ولو حاسب الله -تعالى- العباد على نعمه عليهم، لم تف جميع أعمالهم الصالحة في وفاء بعض نعم الله عليهم، فتبقى بقية النعم بلا وفاء، بالإضافة إلى الذنوب والمظالم، ولذلك يقولون: إذا جاء عدله لم يبق لأحد حسنة، وإذا جاء فضله لم يبق لأحد سيئة. فالله -تعالى- لا يظلم مثقال ذرة، ولكنه إذا عامل العباد بعدله هلك العباد، كما قي قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من نوقش الحساب عُذِّب)، وفي رواية: (من نوقش الحساب هلك). قال النووي: ومعنى "نوقش" استُقصِيَ عليه. وقوله: "عُذّب" له معنيان: أحدهما: نفس المناقشة، وعرض الذنوب والتوقيف عليها، هو التعذيب، لما فيه من التوبيخ. والثاني: أنه مفض إلى العذاب بالنار، ويؤيده في الرواية الأخرى "هلك" مكان "عذب" وهذا الثاني هو الصحيح. ومعناه أن التقصير غالب في العباد فمن استُقصِيَ عليه ولم يُسامَح هلك ودخل النار، ولكن الله-تعالى- يعفو ويغفر ما دون الشرك لمن يشاء ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#750 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() في بنجلاديش قصة عجيبة للنساء ذكر الشيخ أحمد الصويان هذه القصة التي حدثت معه في بنجلادش يقول الشيخ: كنت في رحلة دعوية إلى بنجلادش مع فريقا طبيا أقام مخيما لعلاج أمراض العيون فتقدم إلى الطبيب شيخا كبير ومعه امرأته في تردد وارتباك لما أراد الطبيب المعالج أن يقترب فإذا هي تبكي وترتجف من الخوف.. فظن الطبيب أنها تتألم من المرض فسأل زوجها عن ذلك فقال وهو يغالب دموعه إنها لا تبكي من الألم.. بل تبكي لأنها ستضطر إلى كشف وجهها لرجل أجنبي.. حيث يقول الزوج: لم تنم البارحة من القلق والارتباك وكانت تعاتبني كثيرا.وتقول: أترضى أن أكشف وجهي وما قبلت أن تأتي إلى العلاج إلا بعد ما أقسمت عليها إيمانا مغلظة أن الله قد أباح ذلك لأنه من الاضطرار. يقول: أجريت لها العملية وتمت بالنجاح وأزيل الماء الأبيض وعاد بصرها بإذن الواحد الأحد سبحانه. يقول زوجها: بعد الانتهاء من العملية كانت تقول له الزوجة: إني أستطيع أن أصبر على ألا أتعالج ولكن لأمران فقط هما قراءة القران الكريم والاعتناء بك أنت وأبنائي.. ما قالت لأنظر إلى ما يغضب الله..قالت لقراءة كتابة فلا إله إلا هو ما أجمل الستر وما أجمل الحياء. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |