![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7521 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() [frame="8 80"] إذا عمر القلب بتقوى الله انتفع العبد بالقرآن، مثله كمطر نزل من السماء، فإن وجد أرضا طيبة كان الربيع الذي يدهش العقول ويخلب الأبصار ألم تقرأ في أول القرآن هذه الحقيقة ؟ تأمل : { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } وبهذا يعرف سر عدم انتفاع كثير من الناس بالقرآن ! [/frame] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7522 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() دخلت المسجد الحرام وأنا في الفلبين أنا أخوكم في الله (علي) وكان اسمي قبل الإسلام (بيدرو) وأنا فلبيني الجنسية، وقد كنت أعتنق الديانة النصرانية قبل اعتناقي الإسلام؛ لأن الديانة النصرانية كانت منتشرة بين أفراد المجتمع الفلبيني، كما أن هناك بعض الأسباب الأخرى مثل: التساهل في الأحكام والتشريعات، وتشبع فكر المجتمع المحيط بي بعدم وجود الحساب والعقاب بعد الموت، بحيث يمكن للإنسان التكفير عن ذنوبه بواسطة رجال الكنسية المزعومين، وعلى أساس هذا المبدأ الخاطيء في الحياة كان المرء يقوم بعمل المنكرات بجميع أنواعها وأشكالها من خيانة، وكذب، ولعب، ومعاشرة النساء دون الخوف من وجود الرقيب أو الحسيب، أو حتى التفكير لمجرد لحظات في الدار الآخرة والثواب والعقاب، ولم يجعل في نفسه مكاناً للتفكير ولو لوهلة وجيزة عن السبب الحقيقي الذي وجد من أجله في هذه الحياة، مع أن الله سبحانه وتعالى قد وهب لنا نعمة العقل للتفكير والتدبر، وميزنا بها عن سائر الخلق. إخواني في الله، إن مقدرة الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء، وعندما يكتب أمراً على العبد فهو مقدر وحاصل بمشيئته لا محالة، وقد كتب لي الهداية بعد موقف صغير حدث لي سوف أذكره لكم لعله يكون عبرة لمن أراد أن يعتبر، ويسلك طريق النجاة ويبتعد عن الخطر، وأسأل الله لكم الهداية قبل أن يأتي يوم لا يوجد منه مفر. لقد كانت البداية عندما رأيت رؤيا في المنام: رأيت نفسي فيها أسير في إحدى الطرقات في داخل أحد الأحياء، ومن ثم توقفت أمام بناءٍ كبير يختلف كل الاختلاف في طريقة البناء المعروفة لدينا، ولعل أهم شيء كان يميز ذلك المبنى أنه يوجد به مجموعة كثيرة من الأبواب المفتوحة، فأكملت المسير حتى وصلت إلى أحد الأبواب، ودخلت منه إلى داخل المبنى، وإذا بي أمام ساحة كبيرة يوجد بها الكثير من البشر بمختلف جنسياتهم وأشكالهم وألوانهم، وقد لبسوا رداءً أبيض موحداً، ووضعوه بشكل مميز بحيث لا يظهر اختلافاً فيما بينهم، وكانوا يمشون خلف بعضهم على شكل مجموعات، ويلهجون بالدعاء، ويدورون حول مبنى متوسط الحجم يقع في المنتصف من الساحة قد غطي بغطاءٍ أسود، ويظهر عليه بعض الكتابات التي لا أعرف معناها، فعجبت لذلك. ودُهشت وسألت نفسي ماهذا المبنى الأسود الذي يدور حوله هؤلاء الناس؟! ماهي أهمية ذلك البناء؟! لماذا هؤلاء الناس يقومون بلباس نفس الرداء؟! ماهذا المكان الذي جمع الناس بمختلف جنسياتهم وأشكالهم؟! هل هي طقوس جديدة لا علم لي بها؟؟. في خضم هذه الأحداث لفت نظري شيء آخر كان له نفس التعجب الذي وجدته من البناء الأسود السابق ذكره وهو اجتماع الناس عند نقطة معينة في تلك الساحة، فلما ذهبت إليها لأرى سبب ذلك التجمع، وجدت ينبوعاً صغيراً من الماء قد انفجر من باطن الأرض، يصب في جدول صغير، وكان الناس يشربون ويغتسلون منه فعجبت لذلك وزادت الحيرة في نفسي، وخطرت لي أسئلة جديدة مثل: ماهي هذه المياه؟! ولماذا يحرص الناس على الشرب والاغتسال منها؟! حاولت أن أجد تفسيراً منطقياً لما يحدث لي لكني لم أستطع وشعرت بعظمة ذلك المكان ومدى أهميته. استيقظت في صباح اليوم التالي، وكانت الرؤيا ما تزال عالقة في ذهني ولم أعط الموضوع أهمية كبرى، وذهبت لقضاء بعض المشاغل الخاصة بي، ومضى اليوم كغيره من الأيام وأرخى الليل سدوله ونمت كعادتي، فرأيت الرؤيا عينها بنفس تفاصيلها السابقة، وهنا بدأت أفكر بعمق وأسأل نفسي: هل هناك شيء يتعلق بهذه الرؤيا يختص بي؟! ووجدت في نفسي إلحاحاً لمعرفة هذا المكان، والذهاب إليه، ولكني لا أعلم أين هو؟ كثرت الاستفسارات في نفسي ولم أجد لها جواباً. بعد الأحداث التي مرت بي وخلال أسبوع واحد حصلت على عقد عمل بالمملكة العربية السعودية في إحدى الشركات، وحضرت إلى المملكة، ولا أخفيكم خبراً بأنني كنت خائفاً من المجتمع المسلم لما سمعت عنه من كلام، حيث عرفت بأنهم سيئون في المعاملة مع الناس، ويقومون بالقتل بدون هوادة ولا رحمة، يعيشون على مبدأ قوة السلاح بدون التفاهم ومحاولة الوصول لحلولٍ سلمية. وبسبب تلك الصورة حرصت أشد الحرص على عدم التعامل معهم أو الحديث إليهم في أي أمر كان؛ وذلك تحاشياً للخوض معهم في كلامٍ قد أدفع حياتي ثمناً له. في أحد الأيام كنت أجلس مع بعض الأصحاب أمام شاشة التلفاز بعد الانتهاء من العمل وعند متابعتي لبرامج التلفزيون رأيت نفس المكان الذي رأيته في الرؤيا بكامل تفاصيله كما سبق أن رأيته في المنام، فدهشت لذلك، وحاولت أن أجد الرابط بين تلك الرؤيا وبين حياتي التي أعيشها فلم أستطع، فدعاني ذلك الأمر إلى سؤال أحد الأشخاص المتواجدين معنا في الغرفة عن ذلك المكان وأين يقع؟! فأخبرني بأنه المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأنه أهم أماكن العبادة عند المسلمين، فسألته عن ذلك البناء المغطى بالسواد، فأخبرني بأنها الكعبة المشرفة، وهي أول بناء قام ببنائه أحد الأنبياء المرسلين من الله سبحانه وتعالى عندما جاء إلى جزيرة العرب، وسألته كذلك عن الماء الذي رأيته فأخبرني بأنه ماء زمزم وهو الماء الذي أوجده الله لمساعدة ابن ذلك النبي، وأن جميع هذه الأمور بكامل تفاصيلها معروفة لدى المسلمين، فاستغربت كيف يأتيني أمر يتعلق بدين المسلمين وأنا لست واحداً منهم؟! ودفعني ذلك إلى البحث عن كتب المسلمين، ومحاولة معرفة بعض المعلومات عنهم، وعن دينهم، وعن نبيهم، وعن كتابهم المقدس خاصةً وأني كنت أحمل في طيات نفسي صورة عن المسلمين تقوم على أنهم مجموعة من الإرهابيين والقتلة، وذلك بالطبع نتيجة لما ذكر عنهم لدينا في وسائل الإعلام، وكنت أحمل التخوف منهم في نفسي. قرأت كثيراً عن الإسلام لمدة ستة أشهر متتالية، وكنت في كل يوم أكتشف شيئاً جديداً في هذا الدين العظيم ويزداد تعلقي بالمسجد الحرام، وأتمنى زيارته، وأشعر باللهفة إليه، ومما زاد قناعتي بالدين الإسلامي حسن التعامل الذي وجدته من المسلمين والتي غيرت الصورة التي كنت أحملها عن المسلمين من كره إلى محبة، وبعد فترة وجيزة من الزمن تيسر لي الإسلام ولله الحمد في أحد مراكز الجاليات بعد أن وجدت الطمأنينة في العبادة، وراحة قلبي وشعرت بأني مخلوق في هذه الدنيا، وأن وجودي في هذه الدنيا من أجل شكر الله سبحانه وتعالى على نعمته على العباد بالإسلام، كما أنني أشعر بأني أمتلك جميع العالم وليس لي حاجة من متاع الدنيا إلا ما يبلغني في حياتي إلى الدار الآخرة، وقلبي دائماً متعلق بالبيت الحرام الذي كان بعد الله سبباً في اعتناقي الإسلام. --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7523 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() عندي وساوس دمرت قلبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد في الساعة العاشرة مساء جاءتني رسالة على الجوال مكتوب فيها ( أنا أريد أن انتحر ) . فكتبت الرقم واتصلت عليه ، وتحدثت معه فقال لي : أريد أن أقابلك . وفعلاً تقابلنا , فرأيته شاباً في ( 22 ) من العمر ، ومعه سيارة جميلة ، وأدخلته إلى مكتبي ، وبدأ الحوار بيني وبينه .الشاب : أنا أريد أن انتحر لأن عندي وساوس دمرت قلبي . فقلت له : اطمأن وهدأ من روعك . الشاب : أريد أن أعرف ربي ، أريد أن أكون مثلكم أريد أن أغير نفسي . فقلت : هل تصلي ؟ الشاب : لم أصلي منذ سنتين . فقلت له : إذن أنت بحاجة إلى أن تتقرب من الله تعالى حتى يمنحك الطمأنينة .ثم فتحتُ جهاز الكمبيوتر ، وفتحتُ بعض المشاهد المؤثرة من صور الانتحار ، وأهوال القبور ، والمواعظ المتنوعة عن القبر و... فرأيتُ عليه علامات التأثر والحزن والخوف الشديد فأغلقتُ الجهاز ، وبدأتُ معه في حديث هادئ عن الهداية وطريق السعادة ومفتاح التوبة . وكان القرار الصائب : أريد الهداية ... ذهبنا إلى سيارته ، وأخرج أشرطة الغناء ووضع الدخان أيضاً معها في كيس ، وأخذتها ورميت بها بعيداً . قلت له : ما رأيك أن نتناول العشاء ؟ فقال : أريد أن أذهب للبيت لأتوضأ وأصلي ركعتين . فقلت له : سنتجول قليلاً بالسيارة ثم تذهب لبيتك , ثم سرنا دقائق بالسيارة وتحدثنا عن أسباب السعادة ، وحلاوة الإيمان ، وأن الانتحار طريق إلى النار .. ، وأن الأمة بحاجة إلى كل واحد منا وفي نهاية اللقاء توادعنا بابتسامة جميلة ، وسلام حار ،، وتواعدنا أن نلتقي في أوقات أجمل ... وعندي إشارات حول هذه القصة : * أن الذنوب تميت القلوب وتجعل العذاب ينزل بها وأعظم عذاب ينزل على القلب هو ( الحزن والغم والقلق ، حتى إن صاحبه يفكر في الخلاص من الحياة عن طريق الانتحار ، وصدق الله : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا .* أن السعادة والطمأنينة لن يذوقها إلا من اقترب من الله وأناب إليه كما قال تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ) .* لا بد للدعاة أن ينزلوا للميدان وخاصة أماكن تجمع الشباب كالجلسات على الأرصفة والشواطئ والمقاهي والمنتزهات وغيرها .. وعندما ينزل الدعاة هناك ... حينها يحصل اللقاء بالشباب ومحادثتهم ودعوتهم إلى الله ، وتوزيع الشريط والكتيب عليهم ، وفي ذلك من المنافع مالا يعلمه إلا الله تعالى .والتوفيق لهذه الأعمال لا يملكها إلا العلي الأعلى سبحـــــــــــــــــــان الله وبحمـــده سبحــــــــــــــــــــان الله العظــــيم وصــــــــلى الله علـــــى نبينا محمــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنـات ----------------- د / سلطان العمري / للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7524 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مفتــــــــاح السمـــــــاء الدعاء هو تلك ( الرسائل الباكية ) التي نرسلها إلى السماء بوجل وننتظر عودتها بانكسار و نحن نردد : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ) الدعاء هو تلك (اليد المتعبة) التي نطرق بها أبواب السماء وننتظر أن يؤذن لنا ونحن نكرر : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) الدعاء هو أن تمد يدك و أنت الفقير إلى.. غني.. كريم.. قدير وأنت متيقن تمام أن اليد الممدودة إلى السماء لا تعود فارغة أبد يا أحباب.. الدعاء لقلوبنا عزاء .. و ليأسهارجاء .. و لحزنها جلاء فلنحمد الله.. أن وفقنا إليه ودلناعليه.. وأهدانا إياه .. رحمة منه وكرم قال ابن عيينة: (لأنا مِن أن أمنع الدعاء أخوف .. مني أن أمنع الإجابة) - لله دره من قلب - أن تمنع الدعاء يعني أن ( تضنيك الدروب) و ( تشغلك المسافات ) وتقضي عليك ( صروف الدهر) أن تمنع الدعاء يعني أن تخوض( معركة الحياة ) .. بلا ( سيف ) وتواجه ( تقلباتها ) .. بلا ( درع ) وتتلقى (ضرباتها) .. بلا (حجاب) فتخر جريحا .. كسيرا .. صريعا لا حول لك .. ولا طول أن تمنع الدعاء هو أن تألف الموت و تتوهم الحياة وأي حياة تريد .. و أي عيش ترجوا وقد أمسيت مرتهنا إلى ضعفك ( وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً ) وأي حياة تريد .. و أي عيش ترجوا وقد فقدت وقود الأمل بداخلك و حرمت فضل القوي الجبار القادر على كل شيء القوي الذي أمره بين كاف ونون (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) إن أضناك الانتظار .. و أردت القرار واشتقت إلى أن تعود دعواتك بفرج ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) وتشفى جراحك بـ ( قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ) فلا بد لك أن تقف مع (أعظم قصص الفرج في التاريخ) لتملك المفتاح وتعرف السر سر الفرج .. سر زوال الكرب سر المنحة الإلهية : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) جمع الله جل جلاله كل تلك القصص العظيمة في سورة واحدة هي سورة الأنبياء التي أهدتنا ( مفتاح باب السماء ) سورة ..أنبأتنا بأعظم قصة صبر (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) وأبكتنا بأعظم قصة سجن (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) وأحزنتنا بأعظم قصة عقم (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) ليأتي الشفاء في الأولى: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) وتأتي النجاة في الثانية: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) ويأتي الوليد في الثالثة: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) إقرأ بقلبك ما قاله الله جل في علاه بعد أن ساق لناكل تلك القصص ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) أسنان مفتاح الفرج .. ثلاثة: (1) ( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) قال ابن سعدي لا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها ) (2) ( وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً ) قال ابن جريج : ( رغبا في رحمة الله ، ورهبا من عذاب الله) . (3) ( وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) قال أبو سِنَان: ( الخشوع هو الخوف اللازم للقلب، لا يفارقه أبدًا ) . أما وقد سارعت نفسك .. في الخيرات و ارتوى دعائك .. رغبة ورهبة و تدثر قلبك .. بخشوع لا ينفك عنه فأنتظرها بيقين : ( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ) اللهم .. إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها ومن دعوة لا يستجاب لها ومن دعوة لا يستجاب لها ----------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7525 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() التـــــائــــب.. والشيطـــــان يصور له أن التوبة صعبة وأن تحقيق شروطها أمر مستحيل ، وأنك لن تستطيع العزم على عدم العودة إلى الذنب ، فكم مرة يتوب ويعود ثم يتوب ويعود ، ويحدثه الشيطان بأن الله مطلع على قلبك ويعلم أنك لست صادقاً في عزمك ؛ وستعود إلى الذنب . وكيف سترد حقوق الناس وأنت لا تملك شيئاً وقد سرقت مال هذا ؟ وهتكت عرض هذا ؟ وظلمت هذا ؟ إلى أن يظن أن بقاءه على حاله هو الخيار الوحيد ولا مجال للتوبة والعودة لهذه الشروط الصعبة ، فيستمر في غيه ولا يفكر في التوبة . ( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد فإن الله تعالى قد حذرنا من الشيطان الرجيم ، وبين لنا عداوته وأنه قد توعد بني آدم بأن يستكثر منهم في نار جهنم ؛ فعداوته أبدية أزلية منذ خلق الله آدم حتى يرث الله الأرض ومن عليها . وإن من رحمة الله تعالى بعباده أن فتح لهم باب التوبة من الذنب الذي استزلهم الشيطان فيه ، ورغبهم سبحانه في الرجوع إليه ، ووعد التائب بالمغفرة والفضائل الكثيرة ما يزدهم حرصاً عليها وعلى الرجوع كلما ألم به ذنب أو وقع في خطيئة . وإن من أشد ما يؤلم عدونا اللدود – الشيطان الرجيم – عودة العاصي إلى دينه ، والرجوع إلى ربه ، ولذا فإن مما يؤلمه ويبكيه مناظر العبادة وازدحام الناس في الخير وإقبالهم على خالقهم بعد أن عصوا وأذنبوا وفعلوا وفعلوا ، حتى ظن إبليس أنهم من جنوده وأعوانه ، فإذا به يفاجأ برحمة الله تنزل على عبد من عبيده فيلين قلبه وتدمع عينه ويتحسر فؤاده على ما فرط في جنب مولاه ، فيعود إلى ربه نادماً تائباً .. بعد أن أغواه الشيطان وزين له طريق المعصية وجمّل في عينه مناظر الفتن .. وبعد أن بغّض إليها التمسك بدينها وصور لها أن دينها سبب للضيق والتعاسة ، وأن حجابها مصدر كبتها وهمها ، وان التبرج والسفور ولفت الأنظار حقيقة السعادة ومصدر قيمة الفتاة في أعين الناس ... وطريق لجلب الأزواج لها . فإذا رجع العاصي إلى ربه وعادت المذنبة إلى مولاها ... جن جنون الشيطان ، وأصبح يكيد لهما واستخدم كل إمكاناته لإعادتهما إلى حظيرته النتنة – التي زينها من خارجها وقد ملأها الله تعالى بكل قبيح ومنتن - .... ومن هذه الوسائل التي يستخدمها الشيطان لإغواء التائبين : ( 1-) يصور للتائب أن الدين كبت للحريات ، وحبس للنفس عن لذتها ، وأن السعادة في الانحلال من الدين والانغماس في المعاصي . ويقول له : لماذا تجلب لنفسك الشقاء في الدنيا والهم والغم ، وهل تريد تترك فلانة التي تحبك وتريدك ووو ، والأغنية تلك ستتركها ، وأنتِ ستلبسين حجابك وتتركين خلانك وأصحابك ، وتمنعين نفسك من الاختلاط بالشباب ، وتحرمين أذنك من سماع كلمات المدح والحب والغزل الجميل ..... وأما التائب والتائبة فيعلمان أن الله يعوضهما من ذلك كله بسعادة حقيقية لم يذوقاها في حياتهما ... سعادة مقترنة بدين الله وطاعته ، والبعد عن معصيته . سعادة حرم الله على العصاة طعمها ... فلا يعرفونها ولم يتخيلوها ... ما عرفها إلا من جرب طريق الخير والسعادة ... تراها في وجوه التائبين وفي كلامهم ، وتراها في بشاشتهم وصفاء قلوبهم ... يعرفها من جربها وكفى .... ولسان حال التائبين : هيهات ياعدو الله أن نعود لما كنا عليه ... أنترك سعادة الدنيا والآخرة لسعادتك الزائفة وكلامك الخادع ..... هيهات هيهات !! ( 2-) يوسوس له بأن الله عز وجل لن يقبل توبتك بعد الذي عملت من الذنوب ، ألم تفعل كذا وكذا ؟!!!!! ألم تفعلي ذنب كذا وكذا ؟!!! هل تظن أو تظنين أن الله يقبلك بعد أن عصيته وخالفت أمره ؟!! وبعد أن سمعت نصح الناصحين ، وتحذير الخائفين ؟!! وبعد أن ارتكبت أبشع المعاصي وأشنعها ، وبعد أن فضحت أهلك ، وكشفت أمرك ؟ وبعد أن فعلت وفعلت ؟؟ لا تحاول فلست اهلاً للقبول ... حتى يصل الشاب والفتاة إلى قناعة بكلامه وأنني لا مكان لي بين التائبين المقبولين ... فأنا لست مثلهم .. قد ارتكبت من المعاصي ما لم يخطر لهم على بال أصلاً . ثم يزيد الشيطان الوصية لهم : استمر في متعتك ولذتك ، ولا تخسر الدنيا كما خسرت الآخرة ، واستمري على صلتك بذلك الشاب الذي يحبك ، وثقي به فهو صادق في ذلك ، وعيشي السعادة معه ، ولا تكدري نفسك بأمر التوبة التي ستحرمك مما أنت فيه .. فيستمران في المعاصي ونزداد قلوبهما ظلمة وسواداً وضيثاً وهماً ... حتى يصبحان يتمنيان الموت بل ربما بحثا عنه بكل وسيلة . ونسي من يريد التوبة : أن الله تعالى غفور رحيم يحب عباده التائبين ويقبلهم مهما عملوا من ذنوب ومعاصي ومهما بلغ عظمها وكبرها فلن تعظم على رحمة أرحم الراحمين ونسي أن الله تعالى أرحم بنا من أمهاتنا ومن أنفسنا التي بين جنبينا ... ونسي نداء الله له ولها بقوله : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) تأمل وتأملي يغفر الذنوب جميــــــــــــــــعاً ) فهل يخرج ذنباكما عن هذه الآية . وتأملا معي قول الله في الحديث القدسي في هذا النداء الرباني الذي يبكي القلوب قبل العيون لرحمة الله بنا وعطفه علينا : ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة)) فهل بعد هذا يأس ؟!! ( 3-) يصور له أن التوبة صعبة وأن تحقيق شروطها أمر مستحيل ، وأنك لن تستطيع العزم على عدم العودة إلى الذنب ، فكم مرة يتوب ويعود ثم يتوب ويعود ، ويحدثه الشيطان بأن الله مطلع على قلبك ويعلم أنك لست صادقاً في عزمك ؛ وستعود إلى الذنب . وكيف سترد حقوق الناس وأنت لا تملك شيئاً وقد سرقت مال هذا ؟ وهتكت عرض هذا ؟ وظلمت هذا ؟ إلى أن يظن أن بقاءه على حاله هو الخيار الوحيد ولا مجال للتوبة والعودة لهذه الشروط الصعبة ، فيستمر في غيه ولا يفكر في التوبة . وقد غفل من يريد التوبة أن من صدق الله صدقه الله ، ومن أقبل على الله بصدق وفقه لكل خير ويسر له أمر التوبة وشروطها ، وتبين له أن الأمر لا يحتاج إلا إلى سؤال أهل العلم الذين يبينون له حقيقة التوبة ومعناها الصحيح ... وأن من تاب من ذنب صادقاً من قلبه عازماً على عدم العودة إليه وعمل بالأسباب التي تثبته على الدين والبعد عن المحرمات ؛ فإن الله يحفظه من الوقوع فيه مرة أخرى ... ولو أنه وقع مرة أخرى فليس معنى ذلك أن توبته السابقة ليست مقبولة ، وأن وقوعه في الذنب ثانية ؛ يعني أنه ليس له توبة أخرى منه . بل يتوب إلى ربه ويقلع ويعزم ، ثم لو وقع في الذنب مرة أخرى تاب إلى ربه وعاد ، ثم لو وقع مرة ثالثة ورابعة وعاشرة وأكثر عاد إلى مولاه واستغفر وأقلع عن ذنبه وعزم وهكذا حتى يقبض الله روحه وهو على هذه الحالة الطيبة من المجاهدة لعدوه الذي يريد أن يظفر به ؛ وييئسه من التوبة والعودة إلى الله تعالى ... ولتبشر يا من كانت هذه حاله بهذا الحديث العجيب : (( إن عبدا أذنب ذنبا فقال رب أذنبت فاغفره فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا فقال رب أذنبت ذنبا فاغفره فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا قال رب أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي فليفعل ما شاء )). ( متفق عليه ) وأما حقوق الناس فالأصل وجوب ردها إليهم ؛ إذا كان بمقدور الإنسان واستطاعته ، وإذا كان لا يترتب على ذلك مفسدة أعظم منها . فمن أخذ مالاً رده إلى صاحبه مباشرة أو عن طريق وسيط بينهما ولو من غير علمه ، ومن هتك عرضاً فليس للعرض ما يعيده سوى الاستغفار والتوبة وليس حقاً يعاد . ومتى كان في إعادة الحقوق وطلب العفو من أصحابها زيادة مفسدة فلا تجب على التائب حينئذ ، وعليه الإكثار من الاستغفار وكثرة الدعاء لهم بما يستطيع .4 ( 4-) ويوسوس له الشيطان بأن توبتك ستجلب لك بعض المشكلات وستترك أصحابك وجلساءك ، ولن تمشين مع صديقاتك وزميلاتك ؛ لأنهم جلساء سوء ... وفي المقابل ستبقى وحيداً فريداً لأن أهل الخير لا يقبلون من يدخل معهم ، وهم أناس معقدون لا يحبون المزاح والضحك ، وكل مجالسهم ذكر وقرآن وعبادة ولا يوجد فيها شيء من التسلية والمرح . فلماذا تبحث عن هذا التعب ؟!!!! وهذا كله من خداع الشيطان وحيله وأكاذيبه ؛ فإن أهل الخير والصلاح فيهم من طيب المعشر ولطف المعاملة ما علمهم دينهم ، وكما كان قدوتهم عليه الصلاة والسلام يمزح ويضحك كما مازح تلك العجوز وذلك الصحابي في السوق ؛ بل كان يداعب الأطفال الصغار أيضاً ... ويكفي قوله عليه الصلاة والسلام : ( ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة) ) ... وأما الجلساء فإن التائب يعلم أن الجليس مؤثر عليه في دينه ولن يقبل مساومة على دينه بعد أن عرف الطريق إلى ربه ... وسيعوضه الله بجلساء – إن كان جلساؤه سيئين أو لايفيدونه في دينه – صالحين ، الجلوس معهم عن الدنيا وما فيها ، معهم تجد الراحة والأنس ، وفي وجوههم ترى الابتسامة الصادقة ، والقلب الصافي الذي لا يكن لك إلا كل محبة وخير ... كما قال عنهم عمر رضي الله عنه : ( ( عليك بإخوان الصدق ؛ فهم عدة في البلاء ، زينة في الرخاء ، إن ذكرت أعانوك ، وإن نسيت ذكروك ...) ) وهكذا فإن الشيطان لا يزال يوسوس للتائب بهدف إفساده وإغوائه عن طريق الحق والنور ، فإذا صبر التائب والتائبة على دينهما ، وازدادا تمسكاً به وعملا بما يثبتهما على دينه- كمل في هذا الرابط - وسائل الثبات على دين الله كلما ازداد الشيطان عنهما بعداً ومنهما يأساً ... بل يصبح التائب – بعد ذلك – داعية إلى الله ناصراً لدينه مدافعاً عنه ، بعد أن كان ناصراً للشيطان ، مسرفاً على نفسه .. أصبح يحمل هماً آخر – بعد أن كان يحمل هم شهوته وبطنه – إنه هم الدين ، أشد ما يفرحه مناظر إقبال الناس على الخير والمساجد ، وانتشار مظاهرالاستقامة وقوافل العائدين والعائدات ، وعودة الحجاب الشرعي في أوساط الفتيات والنساء ، وهجران أماكن اللهو والمجون ( ( محلات الأغاني ودور البغاء والسينما وأماكن الاختلاط )) وأشد ما يؤلمه مناظر المعصية وانغماس الناس فيها ، يؤلمه بل يبكيه أحياناً غيرة على دينه وحرقة على بعد الناس عنه وحسرة أنه لم يستطع إيصال هذه السعادة التي هو فيها إليهم . ينام ويقوم وهمه دينه ، يصبح ويمسي في التفكير لعزة دينه وعودة التائبين – بعد أن أصلح نفسه واستمر فيه وتعلم ورسخت قدمه - .} ولا يزال التائب والتائبة من خير وإلى خير حتى تأتيهما منيتهما وهما على خير حال وما أجملها من ميتة حسنة !! { للهم أحسن ختامنا وتب علينا وامنن علينا بالثبات حتى نلقاك وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان واجعلنا من أنصار دينك وحماة شرعك وارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك ، واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وصلى الله وسلم على نبينا محمد} ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7526 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كيف تحقق000غنى النفس وسعة الرزق. الحمد لله؛والصلاة والسلام على رسول الله ؛وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس الغنى عن كثرة العرض؛ولكن الغنى غنى النفس)متفق عليه00ومعنى العرض(اي المال) ولتحقيق غنى النفس وسعة الرزق؛كانت هذه الرسالة المختصرة فتدبرها؛والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. بعض اسباب سعة الرزق: 1-تقوى الله تعالى. 2-شكر الله تعالى. 3-برالوالدين وصلة الارحام. 4-المتابعة بين الحج والعمرة. 5-الزواج من اسباب السعة. 6-الدعاء. 7-الانشغال بذكر الله. 8- الاستغفار. 9- الصدقات الواجبة والمستحبة. 10- الجهاد في سبيل الله. 11-ترك المعاصي لانها ممحقة للبركات متلفة للارزاق. تنبيه هام يتعلق باسباب سعة الرزق التي ذكرناها. لايخفى على احد اهمية السعي طلبا للكسب والمعاش وتحصيلا للارزاق؛وانه عبادة يتقرب بها الى الله وان اليد العليا خير من اليد السفلى وافضل الدنانيرالذي ينفقه المرء على اهله وعياله؛وكفى بالمرء إثما ان يضيع من يعول قال الله تعالى( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) اسباب تعينك على تحقيق غنى النفس: 1-مطالعة احوال سيد الاولين والاخرين صلى الله عليه وسلم. 2-مطالعة التراجم والسير للصحابة والتابعين. 3-التوكل من اعظم اسباب غنى النفس. 4-الايمان بالقضاء والقدر. 5-الايمان بالله واليوم الاخر وبالقضاء والقدر . 6-معرفة ان الدنيا دار ابتلاء والكل فيها مبتلى؛ومن يرد الله به خيرا يصيب منه. 7-تدبر ايات الله. 8-النظر لمن هو ادنى منك يحقق لك غنى النفس. 9-ماخاب من استخار واستبشر الخير في احرج اللحظات. 10-فضل الزهد في الدنيا والحث على التقلل منها وفضل الفقر. 11-فضل الجوع وخشونة العيش. 12-القناعة والعفاف والاقتصاد في المعيشة. توضيح هام قد يمتحن الله المؤمنون بضيق العيش ويكون تكفيرا لذنوبهم ولرفع درجاتهم؛فلا بد من الصبر والعمل بمعاني الايمان. قال تعالى(وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). نفعنا الله واياكم بالقرأن العظيم؛ وبهدي سيد المرسلين؛ وجعل خير اعمالنا اواخرها وخير اعمالنا خواتيمها؛وخير ايامنا يوم نلقاه؛ انه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه ؛ وسبحانك اللهم وبحمدك؛اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7527 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قف وقفة شجاعة مع النفس اسأل نفسك هده الأسئلة وأجب جواب العاقل المتزن: - هل تعلم أنك ستسافر سفرا بلا رجعة؟.. فهل أعددت لهدا السفر؟ - هل تزودت من هده الدنيا الفانية بالأعمال الصالحة لتؤنس وحشتك بالقبر؟ - كم عمرك؟ وكم ستعيش؟ ألا تعلم أن لكل بداية نهاية وأن النهاية جنة أو نار؟ - هل تخيلت عندما تنزل الملائكة من السماء لقبض روحك وأنت غافل لاهي؟ - هل تخيلت دلك اليوم والساعة الآخيرة في حياتك ؛ ساعة فراق الأهل والأولاد؛ فراق الأحباب والأصحاب؟ إنه الموت بسكراته وشدة نزعه وكبريائه ؛ إنه الموت..إنه الموت..!! وبعد فراق روحك من جسدك يدهب بك إلى مغسلة الأموات فتغسل وتكفن؛ ويدهب بك إلى المسجد ليصلى عليك؛ وبعد دلك تحمل على أكتاف الرجال..إلى أين؟ إلى القبر؛ إلى أول منازل الأخرة إما روضة من رياض الجنة؛ أو حفرة من حفر النار. ---------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7528 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() المجلس 21 : في فضل العشر الأخيرة من رمضان هذا المجلس الذي تم تاخيرة لوقتة المناسب هو والمجلس 22 * الحمدُ لله المتفردِ بالجلالِ والبقاء، والعظمةِ والكبرياء، والعزِّ الَّذِي لا يُرام، الواحد الأحدِ، الرب الصمدِ، الملِكِ الَّذِي لا يحتاجُ إلى أحَد، العليِّ عن مُداناةِ الأوهام، الجليل العظيم الَّذِي لا تدركُه العقولُ والأفْهامُ، الغنيِّ بذاتِه عن جميعِ مخلوقاتِه، فكلُّ مَنْ سواه مفتقرٌ إليه على الدَّوامَ، وَفَّقَ مَنْ شاء فأمَنَ به واستقام ثم وَجَدَ لذة مناجاةِ مولاهُ فَهَجَر لذيذَ المنام، وصَحِب رُفقةً تتجافى جنوبُهم عن المضَاجع رغبةً في المقام، فَلَوْ رأيتَهم وَقَدْ سارتْ قوافلُهم في حَنْدسِ الظَّلام، فواحدٌ يسْأَلُ العفَو عن زَلَّته، وآخَرُ يشكو ما يجدُ من لَوْعَتِهِ، وآخَرُ شَغله ذِكْرُه عن مسألتِه، فسبحانَ من أيْقَظَهُمْ والناسُ نيام، وتبارك الَّذِي غَفَرَ وعفَا، وستَر وكَفَى، وأسْبَل على الكافةِ جميعَ الإِنعام، أحمده على نَعمِهِ الجِسام، وأشكرهُ وأسألُه حفظَ نعمةِ الإِسلامِ، وأشْهَدُ أن لا إِله إِلاَّ الله وحدَه لاَ شريكَ لَهُ عَزَّ منْ اعتز به فلا يُضَام، وَذلَّ مَنْ تكبَّر عن طاعتِهِ ولَقِي الاثام، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه الَّذِي بَيَّنَ الحلالَ والحرام، صلَّى الله عليه وعلى صاحِبه أبي بكرٍ الصدِّيق الَّذِي هو في الْغَارِ خيرُ رفيق، وعلى عمَر بنِ الخطَّاب الَّذِي وُفِّقَ للصواب، وعلى عثمان مصابِر الْبَلا ومن نال الشهادة العظمى مِنْ أيْدِي العدا، وعلى ابنِ عمَّه عليٍّ بن أبي طالب وعلى جميعِ الصحابةِ والتابعينَ لهم بإحسانٍ مَا غابَ في الأفقِ غَارِب، وسلَّم تسليماً. * إخواني: لَقَدْ نَزَل بكم عشرُ رمضانَ الأخيرةُ، فيها الخيراتُ والأجورُ الكثيرة، فيها الفضائلُ المشهورةُ والخصائصُ المذكورةُ. - فمنْ خصائِصها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يجتهدُ بالعملِ فيها أكثرَ مِن غيرها، ففي صحيح مسلم عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يجتهدُ في العَشْرِ الأواخِرِ ما لا يجتهدُ في غيره. وفي الصحيحين عنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم إذا دخلَ العَشرُ شَدَّ مِئزره وأحيا ليلَه وأيقظ أهلَه. وفي المسند عنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم يَخْلِطُ العِشْرين بصلاةٍ ونومٍ فإذا كان العشرُ شمَّر وشدَّ المِئزرَ. - ففي هذه الأحاديث دليلٌ على فضيلةِ هذه العشرِ، لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يجتهدُ فيها أكثر مما يجتهدُ في غيرِهِا وهذا شاملٌ للاجتهادِ في جميع أنواع العبادةِ من صلاةٍ وقرآنٍ وذكرٍ وصدقةٍ وغيرِها؛ ولأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يَشدُّ مئزرَه يعْني يعتزلُ نساءَه ليتفَرغَ للصلاةِ والذكرِ، ولأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يُحْيي ليلَه بالقيامِ والقراءةِ والذكرِ بقلبه ولسانِه وجوارِحِه لِشَرفِ هذه الليالِي وطلباً لليلةِ الْقَدْرِ التي مَنْ قامها إيمانَاً واحتساباً غَفَرَ اللهُ له ما تقدمَ من ذنبه. - وظاهِرُ هذا الحديثِ أنَّه صلى الله عليه وسلّم يُحْيِي الليلَ كلَّه في عبادةِ ربِّه مِنَ الذكرِ والقراءةِ والصلاةِ والاستعدادِ لذلِكَ والسحورِ وغيرها، وبهذا يحْصُلُ الجمْعُ بَيْنَه وبينَ مَا في صحيح مسلمٍ عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما أعْلَمُهُ صلى الله عليه وسلّم قَامَ ليلةً حتى الصباحِ، لأنَّ إحياءَ الليل الثَّابتَ في العشرِ يكونُ بالقيامِ وغيرِه مِنْ أنْواعِ العبادةِ والَّذِي نَفَتْه إحياءُ الليلِ بالقيامِ فَقَطْ. والله أَعلم. - وممَّا يدُلُّ على فَضيلةِ العشرِ من هذه الأحاديث أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يُوقِظُ أهلَه فيها للصلاةِ والذكرِ حِرْصاً على اغتنام هذه الليالِي المباركةِ بِما هي جديرةٌ به من العبادةِ فإنَّها فرصةُ الْعُمرِ وغنيمةُ لمنْ وفَّقه الله عزَّ وجلَّ، فلا ينبغِي للمؤمن العاقلِ أنْ يُفَوِّت هذه الفرصةَ الثمينةَ على نفسِه وأهلِه فما هي إلاَّ ليَالٍ معدودةٌ ربَّمَا يدركُ الإِنسانُ فيها نفحةً من نَفَحَاتِ المَوْلَى فتكونُ سعادةً له في الدنيا والآخرةِ. - وإنه لمِنَ الحرمانِ العظيمِ والخسارةِ الفادحةِ أنْ تَرى كثيراً مِنَ المسلمينَ يُمْضُونَ هذه الأوقاتَ الثمينة فيما لا ينفعُهم، يَسْهَرُونَ مُعْظَمَ الليلِ في اللَّهوِ الباطلِ، فإذا جاء وقتُ القيام نامُوا عنه وفوَّتُوا على أنفسهم خيراً كثيراً لعَلَّهُمْ لا يَدركونَه بعد عامِهم هَذَا أبَداً، وهذا من تلاعُبِ الشيطانِ بِهم ومَكْرهِ بهم وصَدِّهِ إياهُم عن سبيلِ الله وإغْوائِهِ لهم، قال الله تعالى: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ } [الحجر: 42]. والعاقلُ لا يتخذُ الشيطانَ ولِيّاً من دَونِ الله مع عِلْمِهِ بَعَدَاوَتِهِ لَهُ فإنَّ ذَلِكَ مُنَافٍ للعقل والإِيمانِ. قَالَ الله تعالى: { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلا } [الكهف: 50]، وقال تعالى: { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } [فاطر: 6]. - ومن خصائص هذه العشر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يعْتَكِفُ فيهَا، والاعتكافُ: لُزُومُ المسجِد للتَّفَرُّغِ لطاعةِ الله عزَّ وجلَّ وهو من السنن الثابتة بكتاب الله وسنةِ رسولِه صلى الله عليه وسلّم، قال الله عزَّ وجلَّ: {وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } [البقرة: 187]. وقد اعتكفَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم واعتَكَفَ أصحابُه معه وبعْدَه، فَعَنْ أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم اعتَكَفَ العشرَ الأوَّلَ من رمضانَ ثم اعتكف العشر الأوسْط ثم قال: « إني اعتكِفُ العشرَ الأوَّل الْتَمِسُ هذه الليلةَ، ثم أعْتكِفُ العشرَ الأوسطَ، ثم أُتِيْتُ فقيل لي: إنها في العشرِ الأواخرِ، فمن أحبَّ منكم أنْ يعتكِفَ فَلْيَعْتكفْ ». (الحديث) رواه مسلم. - وفي الصحيحين عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كان النبي صلى الله عليه وسلّم يعتكفُ العشرَ الأواخرِ مِنْ رمضانَ حتى توفاه الله عزَّ وجلَّ. ثم اعتكف أزواجُه مِن بعدِه. وفي صحيح البخاريِّ عنها أيضاً قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم يعتكفُ في كلِّ رمضانَ عشرةَ أيامٍ. فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه اعتكفَ عشرين يوماً، وعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم يعتكِف العشرَ الأواخرَ مِن رمضانَ، فلم يعتكفْ عاماً، فلما كان العامُ المقبلُ اعتكفَ عشرينَ، رواه أحمد والترمذي وصححه. - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم إذا أرادَ أن يعتكفَ صلَّى الفجرَ ثم دخل مَعْتَكَفَهُ فاستأذنَته عائشةُ، فإذِنَ لها، فضربتْ لها خِبَاءً، وسألت حفصة عائشةَ أنْ تستأذن لها، ففعلتْ، فضربتْ خِبَاءً، فلما رأتْ ذلك زينبُ أمَرَتْ بخباءٍ فضُرِبَ لها، فلما رأى النبيُّ صلى الله عليه وسلّم الأخْبِيَة قال: « ما هَذا؟ » قالوا: بناءُ عائشةَ وحفصةَ وزينبَ. قال النبيُّ صلى الله عليه وسلّم: « آلبِرَّ أردْنَ بِهذا؟ انْزعُوها فلا أراها ». فنزعَتْ وترَك الاعتكاف في رمضانَ حتى اعتكف في العشر الأول من شوَالٍ. مِنْ البخَاريِّ ومسلم في رواياتٍ. وقال الإِمامُ أحمدُ بنُ حنبلَ رحمه الله: لا أعْلَمُ عن أحدٍ من العلماءِ خلافاً أنَّ الاعتكافَ مَسْنونٌ. * والمقصود بالاعتكاف: انقطاعُ الإِنسانِ عن الناسِ لِيَتَفَرَّغَ لطاعةِ الله في مسجدٍ من مساجِده طلباً لفضْلِهِ وثوابِهِ وإدراكِ ليلة القَدْرِ ، ولذلك ينْبغِي للمعتكفِ أنْ يشتغلَ بالذكرِ والقراءةِ والصلاةِ والعبادةِ، وأن يتَجنَّب ما لا يَعْنِيه من حديثِ الدنيَا ولا بأسَ أنْ يتحدثَ قليلاً بحديثٍ مباحٍ مع أهْلِه أو غيرهم لمصلحةٍ، لحديث صَفِيَّةَ أمِّ المؤمنينَ رضي الله عنها قالتْ: « كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم معتكفاً فأتَيْتُه أزورُه ليلاً فحدثتُه ثم قمتُ لأنْقَلِبَ ( أي لأنصرفَ إلى بيتي ) فقامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلّم معِي» (الحديث) متفق عليه. - ويحرُمُ على المعتكفِ الجِماعُ ومُقَدَّمَاتُه من التقبيلِ واللَّمسِ لشهوةٍ لقولِه تعالى: { وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } وأمَّا خُروجُه من المسجدِ فإنْ كان بِبَعْض بدنِه فلا بأسَ به لحديث عائشة رضي الله عنها قالتْ: « كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم يُخرجُ رأسَه مِنَ المسجِدِ وهو معتكفٌ فأغسله وأنا حائض »، رواه البخاري. وفي رواية: « كانت تَرجّل رأس النبيَّ صلى الله عليه وسلّم وهي حائضٌ وهو معتكف في المسجد وهي في حجرتها يناولها رأسه »، وإن كان خروجه بجميع بدنه فهو ثلاثة أقسام: - الأوَّلُ: الخروجُ لأمرٍ لا بُدَّ منه طبعاً أوْ شرعاً كقضاءِ حاجةِ البولِ والغائِط والوضوءِ الواجبِ والغُسْلِ الواجِب لجنابَةٍ أوْ غيرها والأكلِ والشربِ فهذا جائزٌ إذا لم يُمْكنْ فعْلُهُ في المسجدِ فإنْ أمكنَ فِعُلُه في المسجدِ فلاَ. مثلُ أنْ يكونَ في المسجدِ حَمَّامٌ يمكنُه أنْ يقضيَ حاجتَه فيه وأن يغتسلَ فيه، أوْ يَكونَ له من يأتِيْهِ بالأكِل والشربِ فلا يخرجُ حينئذٍ لعدمِ الحاجة إليه. - الثاني: الخروج لأمْر طاعةِ لا تجبُ عليهِ كعيادةِ مريضٍ وشهودِ جنازةٍ ونحو ذلك فلايفعله إلاَّ أنْ يشترطَ ذلك في ابتداءِ اعتكافِه مثل أن يكون عنده مريض يحب أن يعودَه أو يخشى من موته فيشترط في ابتداء اعتكافه خروجَه لِذَلِكَ فلا بأْسَ به. - الثالث: الخروجُ لأمْرٍ ينافي الاعتكافَ كالخروج للبيعِ والشراءِ وجماعِ أهْلِهِ ومباشرتِهم ونحو ذلك، فلا يفعله لا بشرطٍ ولا بغيرِ شرطٍ، لأنه يناقضُ الاعتكافَ وينافي المقصودَ منه. ومن خصائِص هذه العشر أنَّ فيها ليلةَ الْقَدْرِ التي هي خيرٌ من ألفِ شهرٍ فاعْرفوا رحمكم الله لهذه العشر فَضْلَها ولا تضيِّعُوها، فوَقْتُها ثمينٌ وخيرُها ظاهِرٌ مبينٌ. اللَّهُمَّ وفقْنَا لِمَا فيهِ صلاحُ دينِنا ودنيانَا، وأحْسِنْ عاقَبَتَنا وأكْرِمْ مثَوانا، واغفر لنَا ولوالِدِينَا ولجميع المسلمينَ برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ وصَلَّى الله وسلّم على نبيِّنا محمدٍّ وآلِهِ وصحبِه أجمعين. ------------------------- من كتاب مجالس رمضان لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمة الله رحمةً واسعة للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7529 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رمضان يدعو إلى حفظ الوقت * الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .. - فما أسرع انصرام العمر ومرور الأيام وتعاقب الليالي. دقـــات قـلـب الـمـرء قـائـلة لــه إن الــحــيـاة دقــائــق iiوثــوانــي فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فـالـذكـر لـلإنـسـان عــمـر ثــان - وصف الله جواب اللاعبين والمفرطين يوم القيامة فقال تعالى: ﴿ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ * قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ سورة المؤمنون الآيات من 112 – 116. - قال أحد الصالحين: العمر قصير فلا تقصره بالغفلة. وهذا حق ، فإن الغفلة تقصر الساعات وتستهلك الليالي. - وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ ) رواه البخاري. - فكثير من الناس صحيح معافى فارغ وعمره يمر أمامه لا يستفيد منه ولا يستثمره. - وقد صح عنه عليه الصلاة السلام أنه قال: ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع وذكر عمره فيما أبلاه ) رواه الترمذي. - العمر كنز من أنفقه في طاعة الله وجد كنزه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، وإن أنفقه في الغفلة والمعاصي واللهو واللعب ندم ندامة ما بعدها ندامة ، وقال: يا حسرتنا على ما فرطنا فيها. - الليل والنهار مطيتان تنقلان الإنسان إلى السعادة الأبدية أو إلى الخسران. - كان السلف الصالح يبادرون أنفاسهم في حفظ أوقاتهم ولهم في ذلك قصص عجيبة ، منهم من كان يقرأ القرآن وهو في سياق الموت كالجنيد بن محمد فقال له ابناؤه: أجهدت نفسك ، فقال: ومن أحق الناس بالإجهاد إلا أنا. - وكان الأسود بن يزيد التابعي يصلي أكثر الليل فقال له بعض أصحابه: لو ارتحت قليلا، قال: الراحة أريد. يعني الآخرة. - وجلس سفيان الثوري في الحرم مع قوم يتحدثون فقام من بينهم فزعا وهو يقول: نجلس هنا والنهار يعمل عمله. - ومن السلف من قسم نهاره وليله إلى ساعات ، فساعات صلاة وتلاوة وذكر وتفكر وطلب علم وكسب حلال ونوم ، لم يكن للعب عندهم وقت. - أما المتأخرون فأصيبوا بمصيبة ضياع الوقت إلا من رحم ربك ، كثرة نوم وبطالة وغفلة وشرود وإسراف في المباحات والملهيات ، وجلسات لا فائدة فيها ، واجتماعات إن لم تكن معصية كانت طريقا إلى المعصية وسببا لها. - من أعظم ما ينظم الوقت ويرتب الأعمال الصلوات الخمس ، يقول عز من قائل: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ﴾ النساء: من الآية103. - فبعد الفجر وهو زمن الحفظ والتلاوة والذكر والتأمل ، ومن ارتفاع الشمس إلى الظهر هو وقت العمل والكسب والتجارة وطلب العلم والسعي في الأرض ، وبعد صلاة الظهر خاصة لطلبة العلم هو وقت قراءة المجاميع العامة وكتب التاريخ ، وبعد العصر هو زمن المكتبة والتحصيل الجاد وتحقيق المسائل ، وبعد المغرب لزيارة الإخوان واستقبال الأصحاب ، وبعد صلاة العشاء الأهل ثم النوم فقيام آخر الليل ، ويوم الخميس زمن نزهة وراحة مباحة ، ويوم الجمعة يوم عبادة وتلاوة وذكر واستعداد للجمعة بغسل وسواك وطيب ولباس وتبكير. - وشهر رمضان مدرسة لتنظيم وقت المسلم واستثمار هذا الوقت فيا يقرب من الله عز وجل. - الصائم في النهار متفرغ للعبادة إذ هو معافى من تهيئة الطعام وإعداده وتحضيره والتشاغل به وهذه الأمور التي تأخذ وقتا طويلا وقد توفر هذا الوقت للصائم فزاده في وقت العبادة والعمل الصالح. - من الناس من لا يدري معنى الصيام فهو في غفلة كبرى وفي سبات عميق ، قطع نهاره نوما وقطع ليله سفرا ضائعا: يـا مـذهبا سـاعات عـمر iiمالها عـوض ولـيس لـفوتها iiإرجـاع أنفقت عمرك في الخسار وإنه عــمـل سـتـأتي بـعـده iiأوجــاع اللهم احفظ علينا أعمارنا وثبت أقدامنا واستعملنا في طاعتك يا رب العالمين. وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. -------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7530 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() رسالة إلى المرأة المسلمة * الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد .. * أختي المسلمة: سلام الله عليك ورحمته وبركاته - أثنى الله عز وجل على المسلمات المؤمنات الصابرات الخاشعات ووصفهن بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله ، ولما ذكر الله عز وجل أوصاف الصالحين بقوله: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ آل عمران: من الآية195. - وبمناسبة هذا الشهر أزف إليك يا فتاة الإسلام ويا أمة الله التهنئة بهذا الشهر سائلا الله لي ولك المغفرة والتوبة النصوح وتقبلي منا بهذه المناسبة باقة من النصائح أطلعت عشر زهرات: الأولى: المرأة المسلمة تؤمن بالله عز وجل ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالإسلام دينا وتظهر آثار الإيمان عليها قولا وعملا واعتقادا ، فهي تحاذر غضب الله وتخشى أليم عقابه ومخالفة أمره. الثانية: المرأة المسلمة تحافظ على الصلوات الخمس بوضوئها وخشوعها في وقتها فلا يشغلها عن الصلاة شاغل ولا يلهيها عن العبادة ملهي فتظهر آثار الصلاة فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي الحرز العظيم من المعاصي. الثالثة: المرأة المسلمة تحافظ على الحجاب وتتشرف بالتقيد به فهي لا تخرج إلا متحجبة تطلب ستر الله وتشكره على أن أكرمها بهذا الحجاب وصانها وأراد تزكيتها. قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ﴾ الأحزاب: من الآية59. الرابعة: المرأة المسلمة تحرص على طاعة زوجها فتلين معه وترحمه وتدعوه إلى الخير وتناصحه وتقوم براحته ولا ترفع صوتها عليه ولا تغلظ له في الخطاب. - وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها ) رواه أحمد والطبراني. الخامسة: المرأة المسلمة تربي أطفالها على طاعة الله تعالى ، ترضعهم العقيدة الصحيحة، وتغرس في قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وتجنبهم المعاصي ورذائل الأخلاق ، قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ التحريم:6. السادسة: المرأة المسلمة لا تخلو بأجنبي وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ما خلت امرأة برجل إلا كان الشيطان ثالثهما ) رواه أحمد والترمذي. وهي لا تسافر بلا محرم ولا تجوب الأسواق والمجامع العامة إلا لضرورة ، وهي متحجبة محتشمة متسترة. السابعة: المرأة المسلمة لا تتشبه بالرجال فيما اختصوا به، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ) رواه البخاري. ولا تتشبه بالكافرات فيما انفردن به من أزياء وموضات وهيئات. وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أحمد. الثامنة: المرأة المسلمة داعية إلى الله عز وجل في صفوف النساء بالكلمة الطيبة ، بزيارة جاراتها ،بالاتصال بأخواتها بالهاتف، بالكتيب الإسلامي ، بالشريط الإسلامي، وهي تعمل بما تقول وتحرص على أن تنقذ نفسها وأخواتها من عذاب الله تعالى، صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) رواه البخاري ومسلم. التاسعة: المرأة المسلمة تحفظ قلبها من الشبهات والشهوات وعينها من الحرام وأذنها من الغناء والخنا والفجور وجوارحها جميعا من المخالفات ، وتعلم أن هذا هو التقوى ، وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( استحيوا من الله حق الحياء ومن استحيا من الله حق الحياء حفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى ومن تذكر البلى ترك زينة الحياة الدنيا ) رواه الترمذي. العاشرة: المرأة المسلمة تحفظ وقتها من الضياع ، وأيامها ولياليها من التمزق فلا تكون مغتابة نمامة سبابة لاهية ساهية قال سبحانه: ﴿ وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴾ الأنعام: من الآية70. - وقال تعالى عن قوم ضيعوا أعمارهم أنهم يقولون: ﴿ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا ﴾ الأنعام: الآية 31. اللهم أهد فتاة الإسلام لما تحبه وترضاه واعمر قلبها بالإيمان. وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |