منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-07-2014, 11:38 AM   #7611
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2014, 11:44 AM   #7612
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب




الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2014, 12:14 PM   #7613
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من لآلئ القلوب: الحنان
الحنانُ قِرْبَةُ ماءٍ في صحراءَ واسعة، وظلٌّ وارفٌ تأنَسُ إليه الروحُ الظَّمأى عندما تنالُ الرَّمضاءُ من رقَّتها وعذوبتها وقتَ الهاجرة ما تنال، وعندما تسومُ الأحاسيسَ الرقيقةَ أعاصيرُ الهجرِ العاتية، وعندما تُزَجُّ المشاعرُ في قفصٍ ضيِّق يسدُّ المهاربَ عليها، ويَكبتُ تغريدها، ويحبسُ بوحَها.
الحنانُ أنشودةُ الأملِ على أوتارِ النفس، وقطراتُ الندى على خميلةِ الفكر، وامتدادُ الأفقِ في بؤبؤ العيون الحالمة.
وهو أثرٌ من آثارِ الخالقِ حيث أودعهُ في صدرِ الأم لبناً خالصاً، وفي راحتَيها دفئاً، وفي قلبها واحةً من الأمان، فعندما يُذكرُ الحنان يقفِز إلى الذهنِ صورةُ الأمِّ التي أعلى الإسلام قَدرَها، وعظَّم شأنها..
جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله، من أحقُّ الناس بحسن صحابتي ؟ قال: ((أمّك)) قال: ثمّ من ؟ قال: ((أمّك)) قال: ثمَّ من ؟ قال: ((أمّك)).
قال: ثمّ من ؟ قال: ((ثمَّ أبوك))[1].
ومما قيل في الأمِّ التي هي يَنبوع الحنان الثّرُّ وقمرُ الكون المضيءُ:
- قال شكسبير: "ليس في العالم وسادة أنعمُ من حِضْن الأم".
- وقال لي شيبي: "الأمُّ شمعة مقدّسة تُضيءُ ليل الحياة بتواضع ورقّة وفائدة".
- وقال سقراط: "لم أطمئنَّ قطُّ إلا وأنا في حجر أمي".
- وقال نابليون بونابرت: "الأمُّ التي تهزُّ السَّريرَ بيمينها تهزُّ العالمَ بشمالها".
- ومما يُستحسن ذكرُه في هذا المقام هذا الحوار المؤثّر بين أم وولدها حيث يعبّر عن أرقى درجات المحبَّة والحنان والتضحية والنُّبل:
أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً بنُقودِه حتى ينالَ به الوَطَر
قال: اِئْتِني بفؤاد أمّكَ يافتى ولكَ الدّراهمُ والجواهرُ والدّرَر
فمضى وأَغْمَدَ خَنجراً في صَدرها والقلبَ أخرجه وعادَ على الأثَر
لكنَّهُ من فَرْطِ سُرعته هَوى فتدَحرَجَ القلبُ المضرَّجُ إذ عَثَر
ناداهُ قلبُ الأمِّ وهو مُعفَّرٌ ولَدي حَبيبي هل أصابَكَ من خَطَر؟
فكأنَّ هذا الصوتَ رغمَ حُنوِّه غَضَبُ السَّماء بهِ على الوَلَد انْهَمَر
فاستَلَّ خَنجَرَه ليَطعَنَ نفسَه طَعْناً ليَبقى عِبرةً لِمَنِ اعْتَبَر
ناداهُ قلبُ الأمِّ: كُفَّ يداً، ولا تَطعَن فؤادي مرَّتَين على الأثَر
الحنان بحرٌ من الحبِّ يحملُ في طيَّاتِ أمواجِهِ تباشيرَ الغَيث، وفي قعرهِ يسكنُ اللؤلؤ والألماس والمرجان.
ومن رحمة الله الواسعة إيداعُ الحنانِ ليس في قلوب البشَر فحسب بل في قلوبِ البهائم أيضاً؛ إذْ تحنو على أولادِها، وتُرضعُهم اللبن، وتحرسُهم وتوفِّرُ لهم أسبابَ الحماية..
وأودعَهُ في نُسوغ الأغصان التي تُمدُّ ثمارَها بالغذاء حتى ترتويَ وتَنضَج..
وأودعه في الزهور التي تمنحُ الرحيقَ للنحل ليقدِّمه عسلاً نافعاً لبني البشَر.
الحنانُ مفتاحُ النَّفس فإذا ما هَمَس إليها، ودغدغَ أحاسيسَها، وحرَّك أوراقَ زهورِها فإنها تسعدُ، وتستفيقُ، ثم تتوقَّد وتبتسم، فتضوعُ عطراً يملأُ الآفاق، فيداعبُ خيوطَ الشمس الفضيّة تارةً، ويرتمي في أحضان النسيم تارةً أخرى، ليرسلَه هديَّة جميلةً للخمائلِ والأفنان، فتصحو البلابلُ والعصافيرُ من طيبِ الأريج، وتغرِّدُ فرحةً جَذلى فيطربُ الكونُ وتبتسمُ السُّحب البيض.
الحنانُ يتمثَّل في كلمة حقٍّ، ونُصرةِ مظلوم، ومواساةِ مُبتلى، ولمسةٍ حانية على رأس مَعوق، وهمسةِ حبٍّ في أذن مجروح.
الحنانُ يتمخَّض عن الحق تمخُّضَ العسل عن الرحيق، وتمخُّضَ النُّبلِ عن الأخلاق.
الحنانُ تضحيةٌ كتضحيةِ الأبِ العَطوف في سبيل الأبناء، وتفاني المعلمِ المخلص في الصفِّ من أجل التلاميذ، وتضحيةِ الأحرار ذَوداً عن دينهم وأوطانهم.
الحنانُ يولِّدُ الأخوَّة بين الناس، لأنه إذا ما حطَّ رحالَه المباركة على ضفَّتَي قلب طيِّب، فإنه يُسخِّنُ ماء هاتين الضفَّتَين بدفئه، فيعلو نُبلهما، ليُشكِّل سحائبَ الخير التي تَهمي على الدنيا فُيوضاً من العَطاء.
الحنانُ دواءٌ لكثيرٍ من الأدواء فإنِ استُخدِم في وقته، وبقدرِ الحاجةِ إليه، نفعَ وأجدى، وإن استُخدِمَ بعشوائية ومن غيرِ ضوابطَ فإنه يُضرُّ، فهو سلاحٌ ذو حدَّين.. فما أكثرَ الآباء والأمهات الذين كانوا سبباً في تضييعِ أبنائهم لإغراقهم إياهُم بالحنان الجارف الذي غمرَ شخصياتهم فأضرَّ بها، كما يُضرُّ الماءُ النبتةَ إذا ما غمرها كلَّها؛ لأن النبتةَ تحتاجُ إلى الماءِ في أوقاتٍ محدَّدة، كما تحتاج إلى الشمسِ في أحايينَ أخرى، وفي مرَّة ثالثة قد لا تحتاج إلى هذا أو إلى ذاك، بل تحتاجُ إلى رطوبة وهواء. وهذه هي حال الإنسان.
كلُّ واحدٍ منَّا بحاجةٍ إلى الحنان، لأن حاجةَ النفوسِ إلى الحنان كحاجةِ الأرض إلى المطر، وحاجةِ الشِّفاه إلى الابتسامة، والعينِ إلى الكُحل، والأغصان إلى زقزقة العصافير، والجداول إلى همسِ النجوم.
وتأمَّلوا هذه اللمسةَ الحانية من نبيِّ الرحمةِ والهداية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسحُ على رؤوسِ الأيتامِ في يومِ العيد، ويتفقَّدُ الحزانى والثكالى والمجروحين.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((خيرُ بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيمٌ يُحسَنُ إليه، وشرُّ بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيمٌ يُساءُ إليه))[2].
فالحنانُ وديعةُ اللهِ في النفوس الطيبة، ولمسةٌ نديَّةٌ من لمسات الخالق بثَّها في القُلوب الصافية، فلا تبخَلوا بها على أرحامكم وجواركم، وعلى الغُرباء من الناس والمبتلين، وعلى الأيتام الذين طارَ بريقُ الفرح من عيونهم، وتلاشى حسُّ الأمان في نُفوسهم.
قال تعالى:{فأمَّا اليتيمَ فلا تَقهَر* وأمَّا السائلَ فلا تَنهَر}. [الضحى: 9-10].
ولرُبَّ همسةِ حنان واحدة فتحَتِ الآفاقَ أمامَ موهبةِ طالبٍ كامنة، ورسمت الأملَ على شفاهِ مَكروبٍ يعتصرُه الألم، ويُقِضُّ مضجعَه الحزنُ، وغيَّرت مسيرةَ إنسانٍ من دروبِ الضَّياع إلى دروبِ الحقِّ والهدى.
فيا أيها الزوجُ الكريم، إذا وَجدتَ في نفسك الحاجةَ إلى لمسةِ حنانٍ من مديركِ في العمل، أومن والدَيك، فامنَحْ زوجَتَك تلك الهمسةَ؛ لأنَّ أفضلَ طريقةٍ للحصول على الحبِّ مبادرَتُك الآخرين بالمحبَّة. فالعطاء قيمةٌ وشجاعة وسعادة.
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((الراحمونَ يرحمهُم الرحمن، ارحَموا مَن في الأرضِ يرحَمكم مَن في السماء، الرَّحِمُ شُجنةٌ من الرَّحمن، فمَن وصَلَها وصلهُ الله، ومَن قطعَها قطعَهُ الله))[3].
هَبُوا الحنانَ للآخرين تُوهَب لكم المحبَّة، وارحموا الآخرين تُظلّكم غمامة الرِّضا العلويَّة، وبوحوا بالكلام الطيِّب، تحصدون محبَّة الناس وخالق الناس، وعامِلوا الناس بخُلُقٍ حَسن يُقرِّبكم نبيُّ الرحمة والهداية إليه في جنات النعيم.
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحبَّكُم إليَّ، وأقربَكُم منِّي في الآخِرة، أحاسِنُكم أخلاقاً))[4].
ــــــــــــــــــــــــــ
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2014, 04:48 PM   #7614
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب




الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2014, 05:30 PM   #7615
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رمضان واحة الإيمان " ماذا بعد رمضان؟! "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خصنا بشهر الطاعات، وأجزل لنا فيه المثوبة ورفع الدرجات، وَعَدَ من صامه إيمانا واحتسابا بتكفير الذنوب والسيئات، وشرّف أوقاته على سائر الأوقات، والصلاة والسلام على نبينا محمد خير البريات، وعلى آله وصحبه أولي الفضل والمكرمات،والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المعاد، وبعد:
ها نحن قد شارفنا على انقضاء شهر رمضان، شهر التوبة والإنابة والغفران، شهر الخير والعبادة والرضوان، شهر الصيام والقيام والقرآن، شهر الخيرات والبركات، وحصاد الحسنات واجتناب السيئات، شهر الطاعات والأعمال الصالحات، شهر النفحات والإيمانيات والروحانيات.
إن في رحيل رمضان عبرة لمن رزقه الله الاعتبار، ومحنة لمن ضيع أوقاته دون اغتنام واستثمار، ومنحة لمن أعانه الله على تحقيق ما فيه من ثمار، ومنة عظيمة لمن داوم بعده على الطاعات وأكثر الاستغفار، وموعظة بليغة لمن حاسب نفسه فخشي يوم القرار، ودعا ربه أن يدخله الجنة مع المتقين الأبرار.
سنفارق هذا الشهر وفي قلبنا غصة وعَبَرات، كما فارقنا كثير من الأحباب لمَّا نزل بهم هادم اللذات، وهذا حال الدنيا لا تدوم لأحد فيها المسرات، والسعيد من رزق فيها التوفيق والسداد والإخلاص والأعمال الصالحات، ولم يغتر بما فيها من ملذات وشهوات وملهيات.
رمضان أجمل دورة تدريبية على مدار العام، وأنجح معسكر لمن جاهد نفسه وعزم على الثبات والاستقامة والدوام، وأروع مدرسة تبني القادة والعباد والأعلام، فمن اغترف من نهره الجاري، وقطف ثماره وتجول في بستانه، واستوعب مكنوناته وعرف أسراره؛ يقينا سينعكس ذلك على روحه وقلبه وجوارحه بعد انقضاءه.
المحافظة على ثمار رمضان:
السعيد من وفقه الله لصيام هذا الشهر وقيامه إيمانا واحتسابا، والشقي العنيد من خرج منه كما دخل كالمفلس! والأسعد من حافظ على ثمار هذا الشهر العظيم، وتمسك بها وتعاهدها وعض عليها بالنواجذ، مع دوام سؤال الله القبول والسداد.
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا عمل عملًا أَثْبَتَه .[1]
قال معلّى بن الفضل: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم!
يقول ابن الجوزي عن رمضان: شهرٌ جعله الله تعالى مصباح العام، وواسطة النظام وأشرف قواعد الإسلام، المشرف بنور الصلاة والصيام والقيام.[2]
كان سلفنا الصالح يتقنون أعمالهم ويتمونها، ثم يهتمون بعد ذلك بقبولها، قال أبو الدرداء : لأن أستيقن أن الله قد تقبل مني صلاة واحدة أحب إلي من الدنيا وما فيها.
وقال عبد العزيز بن أبي رواد حاكيا حال السلف رحمهم الله: أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح، فإذا فعلوه وقع عليهم الهم، أيقبل منهم أم لا؟
تناولنا في هذا الشهر ثمار عديدة ومعاني فريدة ومزايا عظيمة، من توطين النفس على الاستسلام لأوامر الله ورسوله وترك المنهيات، وتحصيل التقوى والإخلاص، ومراجعة علاقتنا مع القرآن، وضرورة حفظ اللسان والوقت، والصبر على الطاعة ومشاق العبادة، والمواظبة على ذكر الله والدعاء.
المداومة على العمل الصالح:
من علامة قبول الطاعة أن توصل لطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية بعدها، فالحسنة تقول لأختها تعالي، والسيئة كذلك، قال أحمد: اللهم أعزني بطاعتك ولا تُذلني بمعصيتك.
هنالك توجيه نبوي بأهمية المداومة على العمل الصالح بعد رمضان، من خلال قوله عليه الصلاة والسلام(من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر )[3]، فديمومة الصيام في شوال تجعل المسلم يستشعر أجواء رمضان، بالتالي يبقى محافظا على ما كان يحافظ عليه طيلة الشهر الكريم.
يقول عليه الصلاة والسلام( إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعمَلَهُ، قِيلَ: وما يَستعمِلُهُ؟ قال: يفتَحُ لهُ عملًا صالحًا بين يدَيْ موتِه حتى يرضَى عليه مَنْ حَوْلَهُ ).[4]
يقول ربنا سبحانه( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )، توجيه رباني بضرورة المداومة على طاعة الله، دون كلل أو ملل،
يقول البقاعي في تفسيره: أي دم على عبادة المحسن إليك بهذا القرآن الذي هو البلاغ بالصلاة وغيرها.
وعندما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: أدْومُه وإن قَلَّ.[5]
قال النووي: وفيه الحث على المداومة على العمل، وأن قليلَه الدائمَ خيرٌ من كثير ينقطع، وإنما كان القليلُ الدائمُ خيراً من الكثير المنقطع، لأن بدوام القليل تدومُ الطاعةُ والذكرُ والمراقبةُ والنيةُ والإخلاصُ والإقبالُ على الخالق سبحانه وتعالى، ويثمرُ القليلُ الدائمُ بحيث يزيدُ على الكثير المنقطع أضعافاً كثيرة.[6]
ومن روائع سلفنا الصالح في المداومة على الصالحات؛ أن عائشة رضي الله عنها كانت تصلي ثماني ركعات من الضحى ثم تقول: لو نشر لي أبواي ما تركتها، وبلال رضي الله عنه كان يحافظ على ركعتي الوضوء، وسعيد بن المسيب رحمه الله ما فاتته تكبيرة الإحرام خمسين سنة.
ومن أعظم أسباب محبة الله المداومة على الأعمال الصالحة، كما في الحديث القدسي يقول ربنا( وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه ... ).[7]
يقول ربنا سبحانه( فإذا فرغت فانصب )، فَالْمَعْنَى إِذَا أَتْمَمْتَ عَمَلًا مِنْ مَهَامِّ الْأَعْمَالِ فَأَقْبِلْ عَلَى عَمَلٍ آخَرَ بِحَيْثُ يَعْمُرُ أَوْقَاتَهُ كُلَّهَا بِالْأَعْمَالِ الْعَظِيمَةِ، ( وإلى ربك فارغب ) أي إليه لا إلى غيره.[8]

همم عالية:
الناس متفاوتون فهمم معلقة بعرش الرحمن وأعلى الجنان، وأخرى متعلقة بالفروش والقروش والكروش، فمن أي الفريقين أنت؟! ومع أي الصنفين تكون؟! وقيل قديما: قدر الرجل على قدر همته، فمن كان عالي الهمة، كان عالي القدر.
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً * تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ
ولله در ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه، ما أعلى همته عندما قال له عليه الصلاة والسلام " سلني " فقال: مرافقتَكَ في الجنَّةِ.[9]
وكذا في قصة عجوز بني إسرائيل صاحبة الهمة العالية، طلبت من موسى مرافقته بالجنة، أما الأعرابي فطلب ناقة يركبها وأعنز تحلبها أهله!
وقيل لبعض العلماء: لي سؤال صغير، فقال: اطلب له رجلاً صغيرًا.
ويضرب لنا ابن الجوزي مثلا بين صاحب الهمة العالية والهمة الدنيئة، يقول( قال الكلب للأسد يوما: يا سيد السباع، غير اسمي فانه قبيح، فقال له: أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الاسم، قال: جربني, فأعطاه شقة لحم وقال: احفظ لي هذه إلى غد وأنا أغير اسمك، فجاع وجعل ينظر إلى اللحم ويصبر، فلما غلبته نفسه قال: وأي شيء باسمي؟ وما كل إلا اسم حسن فأكل ).[10]
يقول ابن الجوزي معلقا: وهكذا الخسيس الهمة، القنوع بأقل المنازل، المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل، فالله الله في حريق الهوى إذا ثار وانظر كيف تطفئه.
قال ميمون بن مهران : لا خير في الحياة إلا لتائب، أو رجلٍ يَعمل في الدرجات، ومن عداهما فخاسر.
قال بعضهم يحكي حالهَم : كانوا يستحيون من الله أن يكونوا اليوم على مثل حالهم بالأمس.
اللهم اجعل عملنا كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا، ولا تجعل لأحد فيه شيئا.
-----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2014, 05:44 PM   #7616
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

منبـــــــرٌ لـــــــم يُصنــــع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
وضَع الملك العادل نور الدين الشهيد رحمه الله نصب عينيه قتال الصليبين منذ استلامه لإمارة حلب وإنهاء جميع معاقل الصليبين في بلاد الشام ، وكان هدفه تحرير القدس ، حتى إنه أمر ببناء منبر سنة ٥٦٣ هجري ليضعه في المسجد الأقصى بعد أن يفتح القدس ، وقد صُنع هذا المنبر في دمشق بواسطة مهرة الحرفيين ،
نُقل هذا المنبر بالفعل إلى القدس بعد فتحها على يد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله سنة ٥٨٣ هجري ، ودُعي هذا المنبر فيما بعد بمنبر صلاح الدين.
إن المنبر الذي شيّده هذا الشهيد كان له فوائد وإيحاءات ودلائل تدل على عبقريته فمنها :
١- أنه هدفٌ مجسّم ومشاهد ، يراه الناس حاضراً أمام أعينهم لا يغيب عنهم.
٢- شحذ الهمم وإلهاب الحماس في قلوب المسلمين لتحقيق هذا الهدف.
٣- إبقاء هذا الهدف هو هاجس الأمة بمرور الأجيال حتى تحقق على يد خليفته صلاح الدين.
إن منبر صلاح الدين هو في الحقيقة رؤية إسلامية واضحة ، وهدف منشود ، لذلك الحاكم المسلم كي يخلّص أرض فلسطين من الصليبيين ، فبناء المنبر مسألة رمزية كان لها أثر كبير في النصر.
وعندما تنظر إلى زماننا هذا الذي نعايش فيه احتلال اليهود لفلسطين ، تدرك بكل أسف أن مجرد بناء هذا المنبر أصبح جريمةً في بلاد المسلمين فضلاً عن التفكير في تحرير فلسطين ، فالمقدمة والنتيجة كلها فُرضت عليها القيود.
إن الواقع الذي نعيشه يصرخ بالرضا باحتلال الصهاينة للمسجد الأقصى والتعايش مع هذا الواقع ، وعدم التفكير في تحريره ولا في بذل أي جهد لنصرته.
إن تأخير فتح القدس وتطهيره من الاحتلال اليهودي ستين سنةً ، سببه هو تغييب هذا الهدف عن واقع الأمة ، والسعي في لجم الصوت الذي يسعى في إحيائه بين المسلمين.
إن النصر الذي جاء على يد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله كان بعد بناء المنبر بعشرين عاماً فقط ، وبإمارة إسلامية كانت بدايتها في حلب وحدها ، أمام جيوش أوروبا كلها.
ونحن نعيش أكثر من ثلاثة عقود على احتلال فلسطين ، أمام شُذّاذ الآفاق من اليهود ، وبدول كثيرة تتسمى بالإسلام وتدّعي نصرته ، ولا زال الاحتلال باقياً ، كل ذلك لأن الهدف كان واضحاً في عهد صلاح الدين ومغيّباً في عهدنا.
لقد فُرض على الأمة بأسلوب مباشر أو غير مباشر الرضا بهذا الواقع المرّ ، والاكتفاء بالعمل السياسي والسلمي مع العدو ، تخديراً للمسلمين عن هدفهم الحقيقي الذي يجب السعي إليه وهو تحرير المسجد الأقصى وكل أرض فلسطين من رجس يهود.
إنها دعوة للأمة الإسلامية كلها ، إلى رفع هذا الهدف (وهو تحرير فلسطين) عالياً يراه البعيد قبل القريب ، والعمل على تحقيقه ، ونبذ كل عمل سلمي مع اليهود ، وأن الحل الوحيد معهم هو نفس الحل الذي استخدمه نبينا صلى الله عليه وسلم معهم يوم خيبر.
إن المنبر يامسلمون هو الهدف العملي الأول لنا في هذا الزمان وهو (تحرير فلسطين).
نريد بناء منبر في قلب كل مسلم حتى يجعل من قضية تحرير فلسطين هي شغله الشاغل.
نريد بناء منبر على لسان كل عالم من علماء الإسلام يبين فيه وجوب الجهاد لتحرير المسجد الأقصى.
نريد بناء منبر في ذهن كل حاكم مسلم أن فتح القدس هي من واجباته التي سيُسأل عنها أمام الله يوم القيامة.
نريد بناء منبر في كل وسيلة إعلامية حتى يحيا هذا الهدف المغيّب ويرسخ في أذهان المتلقين.
نريد نشر هذا المنبر فوق كل أرض وتحت كل سماء حتى نصلي في المسجد الأقصى واليهود مابين أسير وقتيل.
إن قضية فلسطين هي قضية الأمة الأولى ، ولاتجتمع الكلمة إلا إذا هبّت رياحها ، فتزول عند ذلك الخلافات وتتّحد الصفوف.
كان المنبر في عهد صلاح الدين خشبة ، ونريده في عهدنا أن يكون هاجس كل مسلم.
إنه منبر إذا صُنع في الأمة ستهب بعده رياح النصر بإذن الله سريعةً ، وسيعلو كل من يساير هذه الرياح ، وسينكسر كل من يجابهها.
وأخيراً فإني أدعو كل مسلم ومسلمة أن يكونوا بأنفسهم منبراً لنشر هذا الهدف بين الأمة بكل ما يُستطاع.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2014, 03:54 AM   #7617
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رمضان واحة الإيمان " شهر الاستسلام والخضوع"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خصنا بشهر الطاعات، وأجزل لنا فيه المثوبة ورفع الدرجات، وَعَدَ من صامه إيمانا واحتسابا بتكفير الذنوب والسيئات، وشرّف أوقاته على سائر الأوقات، والصلاة والسلام على نبينا محمد خير البريات، وعلى آله وصحبه أولي الفضل والمكرمات،والتابعين لهم بإحسان إلى يوم المعاد، وبعد:
من أجلّ معاني شهر رمضان؛ التجرد والاستجابة والاستسلام للعزيز الديان، فكما أننا نسارع للإمساك عن أشياء مباحة بالأصل، لأن الله حرمها علينا لفترة محددة في هذا الشهر، وأيضا فإن نظام الحياة والعادات اليومية تتغير وتتبدل في هذا الشهر؛ من حيث أوقات الطعام والنوم وتنوع العبادات.
الله سبحانه وتعالى غني عن تجويعنا لعدة ساعات! لكن لو تأملنا لوجدنا فوائد جمة وحكم عديدة ومنافع كثيرة، فإذا ما استشعرنا هذه الحقيقة وفقهنا مراد الله من هذا التغيير في عدة جوانب إيمانية تعبدية وحياتية صحية معنوية وحسية، وأحسنا الاستجابة والخضوع والاستسلام لتلك الأوامر في فترة محددة؛ سيسهل علينا المداومة والاستمرار لاتباع ما أمر الله ورسوله في أحكام أخرى وأوقات مستمرة فتأمل.
شهر رمضان معسكر تدريبي ومدرسة تأهيلية، تعين العبد على إتقان الاستسلام والإحسان في الطاعة والعبادة، وأن لا تخضع قلوبنا وأنفسنا وأبداننا، لعادات وتقاليد وأهواء وقوانين دنيوية وأحوال طارئة ومؤثرات مخالفة لشرع الله، فالصوم الحقيقي هو صوم الروح والقلب والعقل والجوارح وانقيادها لله عز وجل دون حرج أو ملل أو كلل أو تلكؤ.
يقول ابن الجوزي: وَالصَّوْم ثَلَاثَة صَوْم الرّوح وَهُوَ قصر الأمل، وَصَوْم الْعقل وَهُوَ مُخَالفَة الْهوى، وَصَوْم الْجَوَارِح وَهُوَ الْإِمْسَاك عَن الطَّعَام وَالشرَاب وَالْجِمَاع.[1]
نحن بحاجة لأن تصوم جوارحنا عن المحرمات وليس فقط بطوننا عن المأكولات والمشروبات!
يقول ابن الجوزي: مَا من جارحة فِي بدن الْإِنْسَان إِلَّا وَيلْزمهُ الصَّوْم فِي رَمَضَان وَفِي غير رَمَضَان فصوم اللِّسَان ترك الْكَلَام إِلَّا فِي ذكر الله تَعَالَى وَصَوْم السّمع ترك الإصغاء إِلَى الْبَاطِل وَإِلَى مَا لَا يحل سَمَاعه وَصِيَام الْعَينَيْنِ ترك النّظر والغض عَن محارم الله تَعَالَى.[2]
وذم أعرابي قوما فقال: يصومون عن المعروف، ويفطرون على الفواحش!
في إشارة لعدم استفادتهم من هذا الشهر الاستفادة المطلوبة، وترك الاستجابة والخضوع لعلام الغيوب.
يقول ربنا سبحانه( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )[3]، يأمر تعالى عباده المؤمنين بما يقتضيه الإيمان منهم وهو الاستجابة لله وللرسول، أي: الانقياد لما أمرا به والمبادرة إلى ذلك والدعوة إليه، والاجتناب لما نهيا عنه، والانكفاف عنه والنهي عنه.[4]
فالاستجابة حياة القلوب والأبدان دوما وبالأخص في زمن ماتت فيه القلوب، وارتضى الناس الانغماس بالشهوات والملذات والتمتع بالدنيا الفانية ولسان حالهم " أنها دار الخلود!" حتى أصبح الهم الأكبر والغاية العظمى، المأكل والمشرب والملبس والمركب، مع ضعف الوازع الإيماني ومقياس الحلال والحرام.
من معاني الاستسلام وسرعة الاستجابة، الدقة والانضباط في امتثال أوامر الله دون زيادة أو نقصان، فعندما يربط دخول الشهر برؤية الهلال، ونبدأ بعزم النية من الليل لصيام النهار، وفق آية كونية واضحة وبرهان جلي للإيذان بالإمساك وهو الفجر الصادق، ثم نفطر عند غروب الشمس وغياب القرص.
دقة متناهية وتفصيل دقيق عجيب، يلزمنا منه الانضباط والخضوع بما شرع الله لنا، من أحكام الصيام في هذا الشهر، ومن سائر الأحكام في بقية الشهور دون إضافة أو زيادة أو ابتداع واجتهاد غير مسوغ!
تغيير نظام الحياة في رمضان، مع استحضار نية الاستسلام والاستجابة، من علامات الإيمان ودلالات الخضوع للرحمن، دون اعتراض أو بحث بشكل تفصيلي بالحِكَم من جراء ذلك.
إن اغتنام الفرصة في هذا الشهر، لتأهيل النفس وتطويعها وتهيأة القلب وخضوعه، وجاهزية الجوارح لامتثال أوامر الله بفعل الطاعات وترك المنهيات؛ ثمرة عظيمة وأثر كبير من آثار حسن الاستسلام وطيب الاستجابة، لتكون دافع قوي ومحفز كبير لديمومة هذه المنافع والفوائد.
كم نحن بحاجة لأن نخضع ونستسلم لتعاليم ديننا، ونستثمر نفحات هذا الشهر، في زمن تعيش فيه الأمة حالة من التيه المعنوي، والتخبط والضعف والانهزام والهوان، وربنا سبحانه وتعالى يقول( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )[5]،أَيْ: خُذْ بِالْقُرْآنِ الْمُنَزَّلِ عَلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّهُ هُوَ الْحَقُّ، وَمَا يَهْدِي إِلَيْهِ هُوَ الْحَقُّ الْمُفْضِي إِلَى صِرَاطِ اللَّهِ الْمُسْتَقِيمِ، الْمُوصِلِ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَالْخَيْرِ الدَّائِمِ الْمُقِيمِ.[6]
ويقول سبحانه( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ )[7]، أي: شرفكم وفخركم وارتفاعكم، إن تذكرتم به ما فيه من الأخبار الصادقة فاعتقدتموها، وامتثلتم ما فيه من الأوامر، واجتنبتم ما فيه من النواهي، ارتفع قدركم، وعظم أمركم.[8]
فلو حققنا هذه الثمرة في هذا الشهر، نكون قد وفقنا لتحقيق المعنى الشمولي للإسلام، وهو الاستسلام والإذعان والانقياد لأمر الله تعالى، بالذل والحب والطاعة لله والرغبة والرهبة.
ولو استعرضنا بعض الصور المشرقة والنماذج العجيبة، من سير سلفنا الصالح من الصحابة وأتباعهم، في سرعة الاستجابة والاستسلام لدين الله، دون تردد أو تأويل؛ لرأينا العجب العجاب، نذكر منها:
قصة الخاتم من الذهب:
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى خاتمًا في يد رجل فنزعه فطرَحه، وقال: ( يَعمِد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده! )، فقيل للرجل بعدما ذهَب رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك انتفِع به، قال: لا والله، لا آخُذه أبدًا؛ قد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم.[9]
أبو مسعود البدري يضرب غلاما:
عن أبي مسعود البدري قال: كنتُ أَضرِب غلامًا لي بالسوط، فسمعتُ صوتًا مِن خلفي: ( اعلم أبا مسعود)، فلم أفهم الصوت مِن الغضب، قال: فلما دنا مني إذا هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو يقول: ( اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود ) قال: فألقيتُ السَّوط من يدي، فقال: ( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام )، قال: فقلت: لا أَضرِب مملوكًا بعده أبدًا.[10]
الشجاعة في الاستجابة:
عن أنس - رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ سيفًا يوم أُحد فقال: ( مَن يأخذ مني هذا؟) فبَسطوا أيديهم، كل إنسان منهم يقول: أنا أنا، قال: ( فمَن يَأخُذه بحقِّه؟ ) فأحجَم القوم، فقال سِماك بن خرَشة أبو دُجانة: "أنا آخُذه بحقِّه"، قال: فأخَذه ففلَق به هام المشركين.[11]

سرعة الاستجابة في المألوفات:
عن أنس -رضي الله عنه- قال: "كنتُ أسقي أبا عُبيدة وأبا طَلحة وأُبيَّ بن كعب مِن فَضيخ زهر وتمْر، فجاءهم آتٍ فقال: إن الخمر قد حُرِّمتْ، فقال أبو طلحة: قم يا أنس فأَهرِقها، فأهرَقتُها.[12]
الاستجابة بالجلوس:
عن أبي ثعلبة الخُشَني قال: كان الناس إذا نزَلوا مَنزلاً تفرَّقوا في الشِّعاب والأودية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( إنَّ تَفرُّقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم مِن الشيطان )، فلم يَنزل بعد ذلك مَنزلاً إلا انضمَّ بعضهم إلى بعض، حتى يُقال: لو بُسط عليهم ثوب لعمَّهم.[13]
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا.
-----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2014, 11:43 PM   #7618
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب




الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2014, 11:51 PM   #7619
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 01:24 AM   #7620
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب




الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 05:10 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved