![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7731 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7734 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من قصص العراق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد : انه شاب في العشرين من عمره اراد والده ان يزوجه لانه احس بدنو اجله وفعلا اختار له زوجة مؤمنة صالحة وتم الزواج . وبعد شهر واحد مات ابوه وبدأت الايام تمضي والزوجين في سعادة كبيرة كان يحبها كثيرا وهي كذلك وبعد مضي شهرين على زواجهما وكانت حامل اخبرها بانه يحب غيرها فلم تكترث ولكن قالت له يكفيني انك معي دائما وكان يخرج ليلا ولا يعود الا عند الفجر وحين يأوي الى فراشه كان يضع خطا على الحائط فوق راسه واحيانا يضع خطين والزوجة لاتعلم المعنى وفي يوم اعطاها ورقة وقال لها لو اني في يوم لم اعد افتحي الورقة بعد سبعة ايام واقرأيها ولكن الان احتفظي بها واياكي ان تفتحيها مرت ست شهور على زواجهما اراد الخروج فقالت له الا ترى ما يجري وكانت تدور معركة شرسة مع الامريكان في شمال المدينة وكانت الطائرات تقصف بصورة عشوائية فقال لها هذا ما كنت انتظره قالت ماذا تقصد قال لها الوقت يمضي فدعيني اذهب خرج الرجل وامتطى دراجته النارية ومضى الى حيث يريد وما هي الا ساعات حتى انتهت تلك المعركة فاذا به قد سقط شهيدا فجاؤوا به الى بيته وكنا ننتظر عند باب بيته الى ان يتم تجهيزه ولم نسمع صوت تلك المرأة اي زوجته بل سمعنا ما قالت له حين علمت من كان يحب قالت له الان علمت من كنت تحب اللهم الحقني به لاكون له زوجة في الدنيا والاخرة اما عن الورقة التي اعطاها لها فقد كتب فيها وصيته وكان فيها ان الخطوط التي كنت اخطها على الحائط فكانت عدد من قتلت من الامريكان وكانت عشرة خطوط ووصيته لها ان ترعى ابنه من بعده وقالت لاخوته لا اريد ان ياتيني المعزين بل المهنئين فقط مضت الايام وهي حامل وحين دنا موعد ولادتها رفضت ان تعمل عملية لاخراج الطفل لاننا اعتدنا على اجراء هذه العمليات خوفا من ان ياتي المخاض ليلا لاننا لا نستطيع ولا حتى الاسعاف الخروج ليلا لان الامريكان يطلقون النار اذا صادف تواجدهم في الشوارع ليلا وجائها المخاض ليلا واجتمعت عليها النساء من ذوات الخبرة في الولادة ولم تستطع اي منهن انقاذها حيث كانت تعاني الام الطلق والام سكرات الموت وكانت تذكر زوجها وتقول اني قادمة اني قادمة واخيرا خرج الطفل ميت اما هي بقيت بعده ساعة تذكر الله وتنطق بالشهادة وتذكر زوجها حتى فارقت الحياة رحمها الله والحقها بزوجها في جنات النعيم اللهم يا مالك الملك ارنا في امريكا ومن والاها وعاونها عجائب قدرتك وارنا فيهم يوما اسودا وانصرنا عليهم وارزقنا الشهادة في سبيلك يا الله يا قوي يا متين يا ذا العرش المجيد اللهم انهم طغوا وتجبروا علينا فمن لنا غيرك يا الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك تقبل شهدائنا في جناتك يا الله وفك قيد اسرانا يا الله اللهم كن لنا عونا على عدونا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم من وصيتها رحمها الله ان قالت لا تقيموا لي مجلس عزاء ولا تحزنوا على فقدي وتم لها ماارادت مضى على وفاتها اسبوع واحد من واقع العراق ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7735 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() (ولدتُ مرتين!) قصة معبّرة بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله، المحيي والمميت، لا إله إلا هو . في مثلِ هذا اليوم الموافق لـ 6/ 8 م، أتممت -بحمدِ الله- سن العشرين، والمرء لا يزال بخيرٍ ما فتىء في عنفوان الشباب وطلّ الصِّبا وهو بين النّعم يتقلب، وبالطاعات يتقرب، عاملنا الله بستره وعفوه ! ذاك يومٌ ولدتُ فيه مرتين، يومَ وضعتني والدتي حفظها الله مع توأمي وبليّتي، وحينما عافاني الله من وفاةٍ كانت تصديقُها رؤيا .. مفادها = أني أولدُ من جديد ! وإنما يردّ الله عني مصيبتي وموتتي بدعاء والدي حفظه الله ، وكان ذاك قبل ثلاث سنين ! وأما أحداث هذه الليلة التي اعترتني، فقد كانت بمرضٍ ألمّ بي حتى اشتدّ عليّ، وكنت في شارع البتراء مع صحبةٍ، فمن شدة الأرَق أصبت بالبردِ فتشبّثت بكانونٍ ملئ نارا، فكنت من شدة بردِ جسمي أستنشق الدخان استنشاقًا لعلي أستدفء، فلما رددت البيت كان نفَسي بين ضيقٍ وهيجان، وسمّتها لي والدتي (ليلة الانتفاضة)، أضحكَ الله سنّها .. حتى جلست والدتي عند رأسي ترقيني بآيات ، وتصبّرني ، وتدعو لي ، ما أجملها من لحظات .. فإذا بأحد إخوتي من شقّ الباب يبصرني بعينيه متهزّءًا مما يلمّ بي، يظنّني ألعب ويضنّ بي التعب! فجاء -بكل برودةٍ- بهاتفٍ يصورني على حالتي هذه التي يُرثى لها، ولا زال إلى الآن موجودًا .. فلما فقم الأمر اجتمع عندي الأهل من كبير وصغير، لعلّ أحدهم كان يحدّث نفسه (إنها منيّته!) .. وقد صدّقت أنا ذاك حينها، حينما سمعتُ بكاء خالتي -كلأها المولى بحفظه - كالثكلى التى ستفقد أحد أبناءها .. فالخالة بمنزلة الأم ، وقلبها أرق من الرئم. فحملوني .. وصار الأمرُ جِدًا ، حتى أركبوني السيارة بصحبةِ والدي وإخوتي الكبار ، وهم لا يفترون عن رقيتي والقراءة عليّ، وحالتي آنذاك (أسمعُ ما ينطقون، وقد عييتُ عن النطق ليسمعون) ! ٭ وأخبرني شاهدُ عيانٍ أني كنت أتلو حديث ابن مسعودٍ في (خطبةِ الحاجة) من سنن أبي داودَ كنتُ قد حفظتُه حديثًا .. وأذكر أني سمعتُ أخي طارق وهو حامل بي يقول لي (أحسنت يا معاذ، اقرأ، اذكر الله)! وأذكر من كان في الوسطِ حاملاً كتفي = توأمي الذي كان قبلُ بدقائقَ يظنّ الأمر هزلاً .. سمعتُه وهو يقرأ عليّ آية الكرسي، ويبكي بكاء الفقيد، لا يطيق هذا البريء أن يعيش في هذه الدنيا من دون أخيه الذي رافقه ( التخلّق في الرحِم وفي الدنيا ) ! وصلتُ المشفى ، حتى وضعوني على السرير الأبيض ، ولا أرى نفْسي إلا أنازع هذه الدنيا وكدَرها ، مستشرفًا حياة أخرى ، لا أخفيكم ، كنت أرجو أن تقبض روحي .. فقد كنت حينها مشتاقًا سؤال الملائكة ولقاء ربّي .. ليس ثناءً بل هو الحال، الذي أسأل الله أن يجعلها في كرّة إذا جاءتِ المنيّة. أتدرون ؟ بكيتُ ثلاث مرات، أشدّها عليّ حين أمر والدي -بارك الله في عمرُه- إخوتي بالذهاب إلى صلاةِ الفجر في المسجد، وبقيَ والدي عندي يواسيني، وسمعتُه حين أمرني بصلاةِ الفجر، فصليتها بقلبي، ثم أمرني بأذكار الصباح، فتلوتها، إذ وفّقه الله لتذكيري فهو يظنني لا أسمعه .. ولا أنسى يده الحنيّة حينما ذرف دمعي ليحبسه ويمسحه ينادي (يا معاذ .. أتسمعني؟ لم تبكي؟) .. نعم، بكيت لأني تذكرتُ أشياء، لم تطق نفسي دون إبداءها .. فالأولى، تذكرتُ والديّ وفضلهما والحنين لهما، وأني سأودعهما .. والثانية، تذكرت رفقةً من صحبي، هم معي في يسري وعسري، وفرحي وحزني، كيف أفارقهم، ولم أودّعهم ! والثالثة، تذكرتُ أني لملمتُ بعض كتبي الفقهية الحديثية لمدارسة (كتاب الصيام) من (بلوغ المرام) في مسجدنا، وأنه سيفوتني بهذه السرعة، فقد كان رمضانُ على الأبواب والقلب لقربه في إطراق. نعم، في هذه المواطن الثلاثة لم أملكُ دون البكاء شيئا، فقد عَيِي اللسان ونطقَ الدمع ! وفي تمام الساعة السادسة صباحًا، دخل عليّ أهل المسجد حين خَبَروا حالي، وطفقوا يمسحون وجهي بماء قد قُرأ عليه سورة الفاتحة، فكأنما نشطت من عقال، واستفقت من غيبتي، ورأيت الناس قد أقبلت نحوي .. واجتمعوا حولي .. فما لبثنا حتى بشّر الطبيب أنّ حالتي استقرت، وكأن الله كتب عليّ المرض والعافية في ليلةٍ واحدة ! ثم رددت البيتَ وقد استقبلني الأهل حامدين، ومضيت على وعكةٍ متعرضة وسخونةٍ في الجسمِ نحوا من أسبوعين ثم تماثلث الشفاء بحمد الله! لم يكتمل العجب حتى زارني معبّر الرؤي شيخي محمد الجمل، وأخبرني برؤيا كانت قبل الحادثة بثلاثة أشهر، تأويلها كان أنّي أبتلى بمرضٍ يفرّجه الله بصدقِ دعاءِ الوالد ! وحينَ عرَف الشيخ أن هذه الحادثةَ وافق يوم ولادتي قال (هذا تصديقها يا معاذ .. فقد ولدتَ من جديد)! ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7736 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الخبيئة الصالحة زورق الحياة زورق من ركبه نجا , وعبادة من اعتادها طهر قلبه وهذب نفسه وعودها الإخلاص , إنها العبادة في السر والطاعة في الخفاء , حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد , غير الله سبحانه , فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابىء بنظر الناس إليك وغير منتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر .. وهي وسيلة لا يستطيعها المنافقون أبدًا, وكذلك لا يستطيعها الكذابون؛ لأن كلاً منهما بنى أعماله على رؤية الناس له, وإنما هي أعمال الصالحين فقط. نحن .. وخبيئة الصالحات : إن أعمال السر لا يثبت عليها إلا الصادقون, فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه, ولكن في وقت قل فيه عمل السر أو كاد أن ينسى ينبغي على الحركة الإسلامية إحياء معناه, علمًا وعملاً, وينبغي على شباب الصحوة الإسلامية تربية أنفسهم عليه. وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا, وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية؛ ذلك لأن أعمال السر هي أشد أعمال على الشيطان, وأبعد أعمال عن مخالطة الرياء والعجب والشهرة. وإذا انتشرت أعمال السر بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس, وإن ما نراه من صراع على الدنيا سببه الشح الخارجي والشح الخفي, فأما الأول فمعلوم, وأما الثاني فهو البخل بالطاعة في السر, إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه, وعمت الرغبة فيما عنده أرجاءه, فأنكر نفسه في سبيل ربه, وأخفى عمله يريد قبوله من مولاه, فأحبب بهذي الجوارح المخلصة والنفوس الطيبة الصافية النقية التي تخفي عن شمالها ما تنفق يمينها... النبي صلى الله عليه وسلم ينصح بخبيئة صالحة .. * قال رسول الله(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل) * وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله قال: (ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله: الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه, والقوم يسافرون فيطول سُراهم حتى يُحبوا أن يمَسَّوا الأرض فينزلون, فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يوقظهم لرحيلهم, والرجل يكون له الجار يؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يفرِّق بينهما موت أو ظعن, والذين يشنؤهم الله: التاجر الحلاف, والفقير المختال, والبخيل المنان) * وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي قال: (عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه, من بين أهله وحبِّه إلى صلاته, فيقول الله جل وعلا: أيا ملائكتي, انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته, رغبة فيما عندي, وشفقة مما عندي, ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه, وعلم ما عليه في الانهزام, وما له في الرجوع, فرجع حتى يهريق دمه, فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي, رجع رجاء فيما عندي, وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه) * وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي قال: (ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم: الذي إذا انشكفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل, فإما أن يقتل, وإما أن ينصره الله ويكفيه, فيقول: انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل, فيقول: يَذَرُ شهوته ويذكرني ولو شاء رقد, والذي إذا كان في سفر وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا, فقام من السحر في ضراء وسراء) العلماء يربون على عمل السر ... عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: "اجعلوا لكم خبيئة من العمل الصالح كما أن لكم خبيئة من العمل السيئ". والخبيئة من العمل الصالح هو العمل الصالح المختبئ يعني المختفي, والزبير رضي الله عنه هنا ينبهنا إلى أمر نغفل عنه وهو المعادلة بين الأفعال رجاء المغفرة؛ فلكل إنسان عمل سيئ يفعله في السر, فأولى له أن يكون له عمل صالح يفعله في السر أيضًا لعله أن يغفر له الآخر. وقال سفيان بن عيينة: قال أبو حازم: "اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك". وقال أيوب السختياني: "لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره". وعن محمد بن زياد قال: "رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده, ويدعو ربه, فقال له أبو أمامة: أنت أنت لو كان هذا في بيتك". عمل السر دليل الصدق: قال أيوب السختياني: والله ما صدق عبد إلا سرَّه ألا يُشعر بمكانه. وقال الحارث المحاسبي: الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه, ولا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله. وقال بشر بن الحارث: لا أعلم رجلاً أحب أن يُعرف إلا ذهب دينه وافتضح. وقال بشر: لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس. وقال أيضًا: لا تعمل لتذكر, اكتم الحسنة كما تكتم السيئة. وعنه أيضًا: ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت, ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه. وعنه: ما اتقى الله من أحب الشهرة. الصالحون في سرهم .. عن عمران بن خالد قال: سمعت محمد بن واسع يقول: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم به. وعن يوسف بن عطية عن محمد بن واسع قال: لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة قد بل ما تحت خده من دموعه, لا تشعر به امرأته, ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي إلى جنبه. وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك, فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة. وعن ابن أبي عدِّي قال: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله, وكان خرازًا يحمل معه غداه من عندهم, فيتصدق به في الطريق, ويرجع عشيًا فيفطر معهم. وكان ابن سيرين يضحك بالنهار, فإذا جن الليل فكأنه قتل أهل القرية. وقال حماد بن زيد: كان أيوب ربما حدَّث بالحديث فيرق, فيلتفت ويتمخط ويقول: ما أشد الزكام! وقال الحسن البصري: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته, فيردها, فإذا خشي أن تسبقه قام. وقال مغيرة: كان لشريح بيت يخلو فيه يوم الجمعة, لا يدري الناس ما يصنع فيه. قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: إبراهيم بن أدهم ممن سمع؟ قال: قد سمع من الناس, وله فضل في نفسه, صاحب سرائر, وما رأيته يظهر تسبيحًا ولا شيئًا من الخير. وقال نعيم بن حماد: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا ارتفع مثل مالك, ليس له كثير صلاة ولا صيام إلا أن تكون له سريرة. وروى الذهبي: كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها. عوامل معينة على الخبيئة الصالحة : أ - تدبر معاني الإخلاص: فالتربية على الإخلاص لله سبحانه وتذكير النفس به دائمًا هي الدافع الأول على عمل السر, ذلك إن الباعث على عمل السر هو أن يكون العمل لله وحده وأن يكون بعيدًا عن رؤية الناس, فعلى المربين تطبيق معاني الإخلاص في أمثال ذلك السلوك الخفي أثناء تدريسه للناس, وحثهم على عمل السر من منطلق الإخلاص لله سبحانه. ب - استواء ذم الناس ومدحهم: وهو معنى لو تربى عليه المرء لأعانه على عمل السر, إذ إنه لا تمثل عنده رؤية الناس شيئًا, سواء مدحوه لفعله أو ذموه له؛ لأن مبتغاه رضا ربه سبحانه وليس رضا الناس, وقد سبق أن بعض العلماء كان يُعلم تلاميذه فيقول لهم: اجعلوا الناس من حولكم كأنهم موتى. جـ - تقوية مفهوم كمال العمل: وأقصد بذلك أن يتعلم المسلم أنه يجب أن يسعى إلى أن يكتمل عمله وتكمل كل جوانبه ليحسن ويقبل, وإن العمل الذي لا يراه الناس يُرجى فيه الكمال أكثر مما يرجى في غيره, فينبغي الاهتمام به أكثر. د - صدقة السر: قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} [البقرة: 271]. فهي طريقة عملية سهلة لتطبيق عمل السر عمليًا, فبالإكثار من صدقة السر يُعَود الإنسان نفسه على أعمال السر ويتشربها قلبه وتركن إليها نفسه, وقد ذكر أهل العلم بعضًا من الفضائل في صدقة السر منها:أن صدقة السر أستر على الآخذ وأبقى لمروءته وصونه عن الخروج عن التعفف , ومنها أنها أسلم لقلوب الناس وألسنتهم؛ فإنهم ربما يحسدون أو ينكرون عليه أخذه ويظنون أنه أخذ مع الاستغناء , ومنها أنها أقرب إلى الأدب في العطاء. ----------- للفايدة / وعذرا لعدم الاكمال |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 0 والزوار 13) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |