![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#781 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() شعاع من شمس الاسلام الصحابي صهيب بن سنان - رضى الله تعالى عنه ربح البيع يا أبا يحيى!! ولد في أحضان النعيم فقد اكن أبوه حاكم الأبلّة ووليا عليها لكسرى.. وكان من العرب الذين نزحوا الى العراق قبل الاسلام بعهد طويل، وفي قصره القائم على شاطئ الفرات، مما يلي الجزيرة والموصل، عاش الطفل ناعما سعيدا.. وذات يوم تعرضت البلاد لهجوم الروم.. وأسر المغيرون أعدادا كثيرة وسبوا ذلك الغلام " صهيب بن سنان".. ويقتنصه تجار الرقيق، وينتهي طوافه الى مكة، حيث بيع لعبد الله بن جدعان، بعد أن قضى طفولته وشبابه في بلاد الروم، حتى أخذ لسانهم ولهجتهم. ويعجب سيده بذكائه ونشاطه واخلاصه، فيعتقه ويحرره، ويهيء له فرصة الاتجار معه. وذات يوم.. ولندع صديقه عمار بن ياسر يحدثنا عن ذلك اليوم : [ لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها.. فقلت له: ماذا تريد..؟ فأجابني وما تريد أنت..؟ قلت له: أريد أن أدخل على محمد، فأسمع ما يقول. قال: وأنا اريد ذلك.. فدخلنا على الرسول صلى الله عليه وسلم، فعرض علينا الاسلام فأسلمنا. ثم مكثنا على ذلك حتى أمسينا.. ثم خرجنا ونحن مستخفيان".] عرف صهيب طريقه اذن الى دار الأرقم.. عرف طريقه الى الهدى والنور، وأيضا الى التضحية الشاقة والفداء العظيم.. فعبور الباب الخشبي الذي كان يفصل داخل دار الأرقم عن خارجها لم يكن يعني مجرّد تخطي عتبة.. بل كان يعني تخطي حدود عالم بأسره..! عالم قديم بكل ما يمثله من دين وخلق، ونظام وحياة.. وتخطي عتبة دار الأرقم، التي لم يكن عرضها ليزيد عن قدم واحدة كان يعني في حقيقة الأمر وواقعه عبور خضمّ من الأهوال، واسع، وعريض.. واقتحام تلك العتبة، كان ايذانا بعهد زاخر بالمسؤليات الجسام..! وبالنسبة للفقراء، والغرباء، والرقيق، كان اقتحام عقبة دار الأرقم يعني تضحية تفوق كل مألوف من طاقات البشر. وان صاحبنا صهيبا لرجل غريب.. وصديقه الذي لقيه على باب الدار، عمّار بن ياسر رجل فقير.. فما بالهما يستقبلان الهول ويشمّران سواعدهما لملاقاته..؟؟ انه نداء الايمان الذي لا يقاوم.. وانها شمائل محمد عليه الصلاة والسلام، الذي يملؤ عبيرها أفئدة الأبرار هدى وحبا..وانها روعة الجديد المشرق. تبهر عقولا سئمت عفونة القديم، وضلاله وافلاسه..وانها قبل هذا كله رحمة الله يصيب بها من يشاء.. وهداه يهدي اليه من ينيب... أخذ صهيب مكانه في قافلة المؤمنين.. وأخذ مكانا فسيحا وعاليا بين صفوف المضطهدين والمعذبين..!! ومكانا عاليا كذلك بين صفوف الباذلين والمفتدين.. وانه ليتحدث صادقا عن ولائه العظيم لمسؤولياته كمسلم بايع الرسول، وسار تحت راية الاسلام فيقول: [ لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط الا كنت حاضره.. ولم يبايع بيعة قط الا كنت حاضرها..ولا يسر سرية قط. الا كنت حاضرها.. ولا غزا غزاة قط، أوّل الزمان وآخره، الا منت فيها عن يمينه أو شماله.. وما خاف المسلمون أمامهم قط، الا كنت أمامهم..ولا خافوا وراءهم الا كنت وراءهم..وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدوّ أبدا حتى لقي ربه..] هذه صورة باهرة، لايمان فذ وولاء عظيم.. ولقد كان صهيب رضي الله عنه وعن اخوانه أجمعين، أهلا لهذا الايمان المتفوق من أول يوم استقبل فيه نور الله، يومئذ أخذت علاقاته بالناس، وبالدنيا، بل وبنفسه، طابعا جديدا. يومئذ. امتشق نفسا صلبة، زاهدة متفانية. وراح يستقبل بها الأحداث فيطوّعها. والأهوال فيروّعها. ولقد مضى يواجه تبعاته في اقدام وجسور فلا يتخلف عن مشهد ولا عن خطر.. منصرفا ولعه وشغفه عن الغنائم الى المغارم.. وعن شهوة الحياة، الى عشق الخطر وحب الموت.. ولقد افتتح أيام نضاله النبيل وولائه الجليل بيوم هجرته، ففي ذلك اليوم تخلى عن كل ثروته وجميع ذهبه الذي أفاءته عليه تجارته الرابحة خلال سنوات كثيرة قضاها في مكة.. تخلى عن كل هذه الثروة وهي كل ما يملك في لحظة لم يشب جلالها تردد ولا نكوص. فعندما همّ الرسول بالهجرة، علم صهيب بها، وكان المفروض أن يكون ثالث ثلاثة، هم الرسول.. وأبو بكر.. وصهيب.. بيد أن القرشيين كانوا قد بيتوا أمرهم لمنع هجرة الرسول..وقع صهيب في بعض فخاخهم، فعوّق عن الهجرة بعض الوقت بينما كان الرسول وصاحبه قد اتخذا سبيلهما على بركة الله.. وحاور صهيب وداور، حتى استطاع أن يفلت من شانئيه، وامتطى ظهر ناقته، وانطلق بها الصحراء وثبا..بيد أن قريشا أرسلت في أثره قناصتها فأدركوه ولم يكد صهيب يراهم ويواجههم من قريب حتى صاح فيهم قائلا: [ يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلا.. وأيم والله لا تصلون اليّ حتى ارمي كل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي حتى لا يبقى في يدي منه شيء، فأقدموا ان شئتم..وان شئتم دللتكم على مالي، وتتركوني وشاني ] ولقد استاموا لأنفسهم، وقبلوا أن يأخذوا ماله قائلين له: [ أتيتنا صعلوكا فقيرا، فكثر مالك عندنا، وبلغت بيننا ما بلغت، والآن تنطلق بنفسك وبمالك..؟؟ فدلهم على المكان الذي خبأ فيه ثروته، وتركوه وشأنه، وقفلوا الى مكة راجعين.. والعجب أنهم صدقوا قوله في غير شك، وفي غير حذر، فلم يسألوه بيّنة.. بل ولم يستحلفوه على صدقه..!! وهذا موقف يضفي على صهيب كثيرا من العظمة يستحقها كونه صادق وأمين..!! واستأنف صهيب هجرته وحيدا سعيدا، حتى أردك الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء.. كان الرسول حالسا وحوله بعض أصحابه حين أهل عليهم صهيب ولم يكد يراه الرسول حتى ناداه متهلاا: ربح البيع أبا يحيى..!! ربح البيع أبا يحيى..!! وآنئذ نزلت الآية الكريمة: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ } أجل لقد اشترى صهيب نفسه المؤمنة ابتغاء مرضات الله بكل ثروته التي أنفق شبابه في جمعها، ولم يحس قط أنه المغبون.. فمال المال، وما الذهب وما الدنيا كلها، اذا بقي له ايمانه، واذا بقيت لضميره سيادته.. ولمصيره ارادته..؟؟ كان الرسول يحبه كثيرا.. وكان صهيب الى جانب ورعه وتقواه، خفيف الروح، حاضر النكتة.. رآه الرسول يأكل رطبا، وكان باحدى عينيه رمد.. ( فقالَ أتأْكُلُ تمرًا وبِك رمَدٌ فقلت يا رسولَ اللَّهِ أمضُغُ من النَّاحيةِ الأخرى فتبسَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. ) وكان جوّادا معطاء.. ينفق كل عطائه من بيت المال في سبيل الله، يعين محتاجا.. يغيث مكروبا.. ويطعم الطعام على حبه حتى لقد أثار سخاؤه المفرط انتباه عمر فقال له: أراك تطعم كثيرا حتى انك لتسرف..؟ فأجابه صهيب لقد سمعت رسول الله يقول: ( خياركم من أطعم الطعام ) ولئن كانت حياة صهيب مترعة بالمزايا والعظائم، فإن اختيار عمر بن الخطاب اياه ليؤم المسلمين في الصلاة مزية تملأ حياته ألفة وعظمة.. فعندما اعتدي على أمير المؤمنين وهو يصلي بالمسلمين صلاة الفجر.. وعندما احس نهاية الأجل، فراح يلقي على اصحابه وصيته وكلماته الأخيرة قال: [ وليصلّ بالناس صهيب ] لقد اختار عمر يومئذ ستة من الصحابة، ووكل اليهم أمر الخليفة الجديد.. وخليفة المسلمين هو الذي يؤمهم في الصلاة، ففي الأيام الشاغرة بين وفاة أمير المؤمنين، واختيار الخليفة الجديد، من يؤم المسلمين في الصلاة..؟ ان عمر وخاصة في تلك الللحظات التي تأخذ فيها روحه الطاهرة طريقها الى الله ليستأني ألف مرة قبل أن يختار.. فاذا اختار، فلا أحد هناك أوفر حظا ممن يقع عليه الاختيار.. ولقد اختار عمر صهيبا.. اختاره ليكون امام المسلمين في الصلاة حتى ينهض الخليفة الجديد.. بأعباء مهمته..اختاره وهو يعلم أن في لسانه عجمة، فكان هذا الاختيار من تمام نعمة الله على عبده الصالح صهيب بن سنان.. والله جل جلاله اعلم ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#782 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() انظري من منظارهم أصدر أحد الملوك قرارا يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرةوامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والتسخط على هذا القرار وضجت المدينةوتعالت أصوات الاحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي . فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه فحضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم : أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة ثم قال آخر : كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا . وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض فقال الملك : مهلاً مهلاً ... احضروا لي حكيم المدينة فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة قال له : أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم . فقال له الملك وما العمل ..؟ أأتراجع إذن ..؟ قال : لاو لكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل ثم أصدر استثناءً يسمح للنساء القبيحات بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إليها فأصدر الملك القرار .... وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظرلنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي فقال الحكيم للملك : الآن فقط يطيعك الناس عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم. إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانهلندعو إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهمبالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم. وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال إتباع كلامنا أو الامتناع عنه ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الإبتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد : قال تعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } آل عمران/159 ---------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#783 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من أسباب النسيان النسيان المضاف إلى الشيطان يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف : { وَلاَ تَقْولَنّ لِشَيْءٍ إِنّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إِلاّ أَن يَشَآءَ اللّهُ وَاذْكُر رّبّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىَ أَن يَهْدِيَنِ رَبّي لأقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً } يقول ابن سعدي يرحمه الله تعالى: [ ويؤخذ من عموم قوله: { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ } الأمر بذكر الله عند النسيان، فإنه يزيله، ويذكر العبد ما سها عنه، وكذلك يؤمر الساهي الناسي لذكر الله، أن يذكر ربه، ولا يكونن من الغافلين، ولما كان العبد مفتقرا إلى الله في توفيقه للإصابة، وعدم الخطأ في أقواله وأفعاله أمره الله أن يقول: { عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لأقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا } ] فأمر الله تعالى بذكره ليذهب الشيطان عن القلب كما يذهب عند النداء بالأذان فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ أَدْبَرَ حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى ) ويقول تعالى : { قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصّخْرَةِ فَإِنّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاّ الشّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً } الكهف:63 ويقول عز وجل: { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } الأنعام 68 ويقول عز وجل في سورة المجادلة : { اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } وكذلك قوله تعالى: { وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } أي أنسى الشيطان الساقى أن يذكر أمر يوسف عليه السلام للملك ، والبضع من الثلاث إلى التسع ولهذا قيل: إنه لبث سبع سنين. يقول الشافعي : شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي وَأخْــــــبَرَنِي بأَنَّ العِلـْمَ نُورٌ ونـــــــورُ الله لا يؤتى لعاصي ------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#784 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الدنيا علمتني دروس تعلمت أن إلي ما فيه خير لأهله ما فيه خير للناس! تعلمت أقول الحمد لله على الصحة والعافية. تعلمت أن الحياة ممكن تنتهي بأي لحظه وإحنا غافلين " اللهم إني أسألك حسن الخاتمه " تعلمت أسوي الخير وما أنتظر مقابل حتى ما أنصدم. تعلمت إن الكلمة الحلوة والنفس البشوشة رأس مال الطيب . تعلمت أن أغنى إنسان في العالم هوْ من يملك راحة البال والصحة . تعلمت اللي يبغي الناس أن تسمعه لازم يسمعهم أول . تعلمت أن مو كل الناس على نياتهم ! تعلمت أن إلي تعلمناه في المدرسة شي والواقع شي آخر "للأسف" تعلمت أن السفر يبين لك معادن الناس . تعلمت أن بعض الناس للمصلحة يصيرون والنعم فيهم يسألون ويتصلون' وإذا خلصت مصلحتهم ما يعرفونك ! تعلمت أسمع أكثر من ما أتكلم . تعلمت أشوف واسمع مصائب الناس وأقول الحمد لله على كل حال . تعلمت أن الذي يتكلم عن نفسه كثير (ويقول أنا وأنا ) فاضي من داخل ! تعلمت أن إلي معدنه ذهب يبقى ذهب والي معدنه حديد يتغير ويصدأ.. تعلمت استمتع باللحظة التي أعيشها وما تحسر على الماضي . تعلمت أن بعض ما تكره حصوله يكون لمصلحتك فيما بعد.. تعلمت أن ابتسامتي هي أفضل شيء يجدد حياتي. تعلمت من الدنيا إن إرضاء الناس غايته لا تدرك. تعلمت مهما كان عندك من مال ومهما كان لك من أصحاب تظل محتاج. تعلمت ممكن تشتري الدنيا وما فيها ممكن تشتري حتى ضمير الإنسان إلا الشيء ما تقدر تشتريه هو حبهم لك. تعلمت إن الحزن يجعل الإنسان شاعر وان التجارب تجعل الإنسان حكيم. تعلمت ما تقول للإنسان هذا صاحبي إلا بموقف يثبت انه صاحبك. تعلمت أن الخيال على الإنسان دين وان السراب على الإنسان هم وان الحقيقة دوم على الإنسان تكون مره. تعلمت أن الفتاة تعجب بالرجال لعقله وقلبه أما الرجل يعجب بالفتاة لجمالها ومالها . تعلمت أن الحب في هذا الزمن مثل التجارة ربح وخسارة. تعلمت أن القلب دوم يختلف مع العقل والسبب من يفتن بينهم وهي العين. تعلمت أن الإنسان إذا باع ضميره لجل انه يعيش فا يعيش بس على حياة غيره مو حياته . تعلمت إن الرجل سفينة تبحر والفتاة هي الشراع والسفينة من دون شراع حياتها خطر . تعلمت أن الجبان يعيش والشجاع يموت. تعلمت إن الذي يكذب يصدق واللي يصدق دوم فيه يشكون . تعلمت إن الفقير يحقد على الغني على مال والغني يحقد الفقير على قناعه وراحة بال. ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#785 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() يـــــا أيهــــا الـــذيـــن آمنــــوا ما إن سمعنا المؤذن يقيم الصلاة حتى كبر الإمام وتبعه المصلون و قرأ الإمام الفاتحة بصوته الشجي ثم هدأ قليلاً ليبدأ بعدها قراءة آيات مباركات ... يا أيها الذين آمنوا ... وتوقف قليلاً .. قلت في نفسي : لم توقف ؟ هل نسي ما يود قراءته؟ ... فليبدأ بأية آية غيرها فلم يزل في البداية . لكنه كررها مرة أخرى وكأنه ينادينا بصوت يخرج من أعماق قلبه " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً ؟إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، ولن تجد لهم نصيراً ........ " كان قلبي يرتج كبناء أصيب بزلزال هزه هزاً شديداً فبدأ يترنح يكاد يسقط .... فالإمام إذاً كان بوقوفه هذا مع تكرار " يا أيها الذين آمنوا " يريد أن يوصل لنا النداء ، وأن نتفاعل مع كل كلمة بعده ، ولم يكن يريد لنا صلاة ميتة يسرح فيها الواقف هنا وهناك في هذه الدنيا الواسعة لا يدري كيف تنتهي الصلاة ولم يعِ منها شيئاً . ثم يظن أحدنا أنه أدى الصلاة وأرضى الله تعالى !! .. كان يريدنا أن نتلقى الرسالة و نفهم ما يتلوه على مسامعنا وأن نكون فعلاً واقفين بخشوع أمام ملك الملوك ومالك الملك ، وأن نتدبر آياته بقلب حيّ ولبّ ذكي . فما بعد النداء أمر خطير جهله الناس على كثرة ما يتلى عليهم . " يا أيها الذين آمنوا " : لبيك وسعديك – يارب – والأمر كله بين يديك . نحن – معشر المؤمنين – عبادك .... لك الأمر، وعلينا الطاعة والامتثال إن كنا مؤمنين . وسنكون بإذنك ومشيئتك مؤمنين دائما ً، تحبنا وترضى عنا ..... وتداعى إلى ذاكرتي بهذا النداء العلويّ الرائع الذي يرفعنا إلى مرتبة العبودية لله تعالى مدى حبه تعالى للمؤمنين ، إذ تكرر هذا النداء سبعاً وثمانين مرة يوضح الطريق المستقيم إلى مرضاته سبحانه ويبين السبيل الأقوم للحياة الطيبة في الدنيا والواعدة في الأخرى . " لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين " والوليّ إخوتي الأحبة – الصديق الوفي ، والأخ الصدوق ، والناصح الأمين . وهل يعقل أن يكون الكافر الذي يكرهنا ويسعى جاهداً للإيقاع بنا وإيذائنا والذي يعمل ليل نهار على استئصال شأفتنا والكيد بنا أخا وصاحباً ونصوحاً ؟!! إنهم كما قال تعالى " لا يرقبون في مؤمن إلاّ ولا ذمة ، وأولئك هم المعتدون " .. وهل يعقل أن ترى ذكياً لبيباً بعد ذلك يتخذهم أولياء يلقي إليهم بالمودّة ؟! إن من يفعل ذلك واحد من اثنين لا ثالث لهما : غافل لاهٍ غبيّ أو منافق أظهر الإسلام وأبطن الكفر . أما الغافل اللاهي فقد أساء إلى نفسه دون أن يدري حيث استحق تتمة الآية " أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً " إنه حين يرضى لنفسه مصاحبة الكافر عدو الله فقد حكم على نفسه بالهلاك والويل والثبور وعظائم الأمور ، فضلاً عن غضب الله تعالى على من أسلم قياده وزمامه لعدو الله " إن الطيور على أشكالها تقع " وما يأمن لكافر إلا السفيه الغرّير . وأما المنافق فله عذاب أليم جزاءً وفاقاً ، بل " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار " و الدرْك منازل النار والدرجة منازل الجنة " فأولئك لهم الدرجات العلا ، جنات عدن تجري من تحتها الأنهار " . والدرك في النار سبع منازل أشدها : الهاوية ثم الجحيم ثم سقر ثم السعير ثم الحطمة ثم لظى ثم جهنّم .وللمنافقين أسفلها وهو "الهاوية " . لغلظ كفرهم وشدة غوائلهم ، وتمكنهم من المسلمين . نعوذ بالله أن نكون منافقين . .. قال ابن مسعود رض الله عنه : للمنافقين في الهاوية توابيت من حديد مقفلة في النار تقفل عليهم . وقال ابن عمر رضي الله عنهما : إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة ثلاثة : المنافقون : " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار " من كفر من أصحاب المائدة : " إني منزلها عليكم فمن يكفر بعدُ منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين " آل فرعون : " النار يعرضون عليها غُدُوّاً وعشيّاً ، ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " . أما درجات الجنة فهي مئة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مئة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض " . وهل هناك من ينصر هؤلاء المنافقين ؟! حاشا وكلاّ .. إن الله خصيمهم . " ولن تجد لهم نصيراً " ومن يقف أمام الله تعالى ؟! بل " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه " وهل يشفع أحد إلا لمن يريد الله تعالى له الخير ؟ " ولا يشفعون إلا لمن ارتضى " . ومن رحمة الله تعالى بعباده أن يترك لهم باب الأمل مفتوحاً على مصراعيه ولو فعلوا ما فعلوا ، ألا نقرأ دائماً " بسم الله الرحمن الرحيم " في كل لحظة من حياتنا ؟ فهو الرحيم بعباده ، الرؤوف بهم ، الغفور لزلاتهم . العطوف عليهم ، المسامح الكريم ، لا إله إلاّ هو ... يدعوهم إليه كل حين ، " إلا الذين .... 1- تابوا ، 2- وأصلحوا ، 3- واعتصموا بالله ، 4- وأخلصوا دينهم لله ، فأولئك مع المؤمنين ............... وسوف يؤتي اللهُ المؤمنين أجراً عظيماً " فلا بد من التوبة النصوح التي لا رجوع بعدها إلى الكفر والشرك . والعمل الصالح الذي يجب ما قبله ويمحوه ، ويؤكد توبة صاحبه ويدل على صدق توجهه . واللجوء إلى الله تعالى أن يبدل السيئات حسنات ويغفر الذنب ويستر العيب ، ويعين على التوبة والعمل الصالح فبالله المستعان دائما . والإخلاص في الأمور كلها لله تعالى فبالنية الخالصة تقبل الأعمال " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى " . وهنا يضمهم الله تعالى إلى ركب المؤمنين الصالحين الذين وعدهم الله عز وجل بالأجر العظيم . قال مكحول رحمه الله تعالى : أربعٌ من كنّ فيه كنّ له ، وثلاثٌ من كنّ فيه كنّ عليه . أما أربع الصفات التي إن كنّ فيه كنّ له ( أي كنّ في ميزان حسناته ) فالإيمان والشكر : " ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ، وكان الله شاكراً عليماً " والاستغفــــــار : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " . والدعــــــــــاء : " قل : ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم " . وأما ثلاث الصفات التي إن كن فيه كن عليه ( أي كنّ وبالاً عليه ) فالمكـــــــــــــر : " ولا يحيق المكر السيّء إلا بأهله " . والبغــــــــــــي : " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم " . والنكــــــــــــث : " فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ------------------- دكتور : عثمان قدري مكانسي |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#786 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() احذروا تلك اللحظة لكل منا له حاجات وأسرار خاصة منها جميل ومنها القبيح والكل لا يسمح بمعرفة أسرارهـ ربما لأقرب قريب لكن يوما ما لابد أن يأتي لتدخل فئة من الناس لتفتيش حاجاتك الخاصة مهما كانت وسوف يطلعون على أسرارك بدون تحفظ وبدون أذنك وكل ما كنت تخفيه وتمنع من الجميع من معرفته سوف يطلعون عليه هل تعلم متى ذلك اليوم أنه اليوم الذي يتخلى عنك أقرب الناس حتى أمك وأبيك يوم تريد الحديث فلا تستطيع تريد المساعدة لامعين تريد الرجوع لكنك في نهاية الطريق تصرخ بأعلى صوتك لا مجيب خوف ورعب شدة وكرب عرق يتصبب وألم لا يطاق وأنين لا ينقطع هل عرفت ذلك اليوم أنه يوم موتك ومفارقتك لدنيا يوم انتقالك عن الحياة لحظة تذوقك لكأس الموت وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد والسؤال إذا قاموا بجرد حاجاتك الخاصة ماذا سيجدون ؟؟ماذا سيجدون في ذاكرة جوالك ماهو أسمك بالبلوتوث ماهي الأشرطة التي في سيارتك ماذا سيجدون في غرفتك الخاصة ماهي مشاركاتك بالمنتديات ماهي علاقاتك مع الآخرين ماذا سيقول عنك الناس فهم الشهداء في الأرض هل سيفتقدك جماعة المسجد والإمام والمؤذن أصحابك القريبين منك الذين يعرفون عنك كل شي ماذا سيقولون وماهي ذكرياتك معهم أختي الفاضلة (لأخواتي النساء )هل سيجد الناس بعد موتكم ملابس ساترة وغير مظهرة للزينة هل سيجدون سجادة الصلاة والمصحف هل سيجدون أوراق كفالة أيتام وأرامل هل سيجدون أشرطة القران ذلك اليوم الجميع يتمنى أنه لو قضى عمرهـ في طاعة الله عموما تلك الساعة لم تأتي ومازال معنا وقت للرجوع والاستعداد للموت ولقاء الله ولنستمع إلى قول الله تعالى:الذي طالما تغافلنا عنه :قال تعالى : "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون "وقال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (18) الحشر -------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#787 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() تعرف على مقدار نورك وشدته اعلم أن أشعة ( لا إله إلا الله ) تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه ، فلها نور ، وتفاوت أهلها في ذلك النور قوة وضعفا لا يحصيه إلا الله تعالى ، فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس ، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري ، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم ، وآخر كالسراج المضيء ، وآخر كالسراج الضعيف ، ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علما وعملا ومعرفة وحالا ، وكلما عظم نور هذه الكلمة واشتد أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته ، حتى إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف معها شبهة ولا شهوة ولا ذنبا إلا أحرقه ، وهذا حال الصادق في توحيده الذي لم يشرك بالله شيئا ، فأي ذنب أو شهوة أو شبهة دنت من هذا النور أحرقها ، فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارق لحسناته ، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لا بد منها للبشر ، فإذا استيقظ وعلم ما سرق منه استنقذه من سارقه ، أو حصَّل أضعافه بكسبه ، فهو هكذا أبدا مع لصوص الجن والإنس ، ليس كمن فتح لهم خزانته وولى الباب ظهره ، وليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه لا خالق إلا الله ، وأن الله رب كل شيء ومليكه ، كما كان عُبَّاد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون ، بل التوحيد يتضمن من محبة الله ، والخضوع له ، والذل ، وكمال الانقياد لطاعته ، وإخلاص العبادة له ، وإرادة وجهة الأعلى بجميع الأقوال ، والأعمال ، والمنع ، والعطاء ، والحب ، والبغض ، ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها ، ومن عرف هذا عرف قول النبي – صلى الله عليه وسلم - : " إن الله حرم على النار من قال : ( لا إله إلا الله ) يبتغي بذلك وجه الله " ، وقوله : " لا يدخل النار من قال : ( لا إله إلا الله ) " ، وما جاء من هذا الضرب من الأحاديث التي أشكلت على كثير من الناس ، حتى ظنها بعضهم منسوخة ، وظنها بعضهم قيلت قبل ورود الأوامر والنواهي واستقرار الشرع ، وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار ، وأوَّل بعضهم الدخول بالخلود ، وقال : المعنى لا يدخلها خالدا ، ونحو ذلك من التأويلات المستكرهة ، والشارع - صلوات الله وسلامه عليه - لم يجعل ذلك حاصلا بمجرد قول اللسان فقط ، فإن هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام ، فإن المنافقين يقولونها بألسنتهم وهم تحت الجاحدين لها ، في الدرك الأسفل من النار ، فلا بد من قول القلب وقول اللسان ، وقولُ القلب يتضمن من معرفتها ، والتصديق بها ، ومعرفة حقيقة ما تضمنته من النفي والإثبات ، ومعرفة حقيقة الإلهية المنفية عن غير الله المختصة به التي يستحيل ثبوتها لغيره ، وقيام هذا المعنى بالقلب علما ، ومعرفة ، ويقينا ، وحالا ما يوجب تحريم قائلها على النار ، وكلُّ قول رتب الشارع ما رتب عليه من الثواب فإنما هو القول التام ، كقوله : " من قال في يوم : سبحان الله وبحمده مائة مرة ، حُطَّت عنه خطاياه - أو غُفرت ذنوبه - ولو كانت مثل زبد البحر " ، وليس هذا مرتبا على مجرد قول اللسان ، نعم من قالها بلسانه غافلا عن معناها ، معرضا عن تدبرها ، ولم يواطىء قلبه لسانه ، ولا عرف قدرها وحقيقتها ، راجيا مع ذلك ثوابها ، حطت من خطاياه بحسب ما في قلبه ، فإن الأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها ، وإنما تتفاضل بتفاضل ما في القلوب ، فتكون صورة العملين واحدة ، وبينهما في التفاضل كما بين السماء والأرض ، والرجلان يكون مقامهما في الصف واحدا ، وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض ، وتأمل حديث البطاقة التي توضع في كفة ويقابلها تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر ، فتثقل البطاقة وتطيش السجلات ، فلا يعذب ، ومعلوم أن كل موحد له مثل هذه البطاقة ، وكثير منهم يدخل النار بذنوبه ، ولكن السر الذي ثقَّل بطاقة ذلك الرجل ، وطاشت لأجله السجلات ، لمَّا لم يحصل لغيره من أرباب البطاقات ، انفردت بطاقته بالثقل والرزانة ، وإذا أردت زيادة الإيضاح لهذا المعنى : فانظر إلى ذكر مَنْ قلبه ملآن بمحبتك ، وذكر من هو معرض عنك غافل ساه مشغول بغيرك ، قد انجذبت دواعي قلبه إلى محبة غيرك وإيثاره عليك ، هل يكون ذكرهما واحدا ؟ أم هل يكون ولداك اللذان هما بهذه المثابة ، أو عبداك ، أو زوجتاك عندك سواء ؟ وتأمل ما قام بقلب قاتل المائة من حقائق الإيمان ، التي لم تشغله عند السياق عن السير إلى القرية ، وحَمَلَتْه وهو في تلك الحال على أن جعل ينوء بصدره ويعالج سكرات الموت ، فهذا أمر آخر ، وإيمان آخر ، ولا جرم أن أُلحق بالقرية الصالحة ، وجُعل من أهلها وقريب من هذا ما قام بقلب البغيِّ التي رأت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش ، يأكل الثرى ، فقام بقلبها ذلك الوقت مع عدم الآلة ، وعدم المعين ، وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على أن غررت بنفسها في نزول البئر ، وملء الماء في خفها ، ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خفها بفيها وهو ملآن ، حتى أمكنها الرقي من البئر ، ثم تواضعها لهذا المخلوق الذي جرت عادة الناس بضربه ، فأمسكت له الخف بيدها حتى شرب من غير أن ترجو منه جزاء ولا شكورا ، فأحرقت أنوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء ، فغفر لها ، فهكذا الأعمال والعمَّال عند الله ، والغافل في غفلة من هذا الإكسير الكيماوي الذي إذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الأعمال قلبها ذهبا ، والله المستعان . ------------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#788 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قصــــــة حــــــاتم الاصـــــــم بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }حكي أن حاتما الأصم كان رجلا كثير العيال، وكان له أولاد ذكور وإناث، ولم يكن يملك حبة واحدة، وكان قدمه التوكل. فجلس ذات ليلة مع أصحابه يتحدث معهم فتعرضوا لذكر الحج، فداخل الشوق قلبه، ثم دخل على أولاده فجلس معهم يحدثهم، ثم قال لهم: لو أذنتم لأبيكم أن يذهب إلى بيت ربه في هذا العام حاجا، ويدعو لكم،ماذا عليكم لو فعلتم؟ فقالت زوجته وأولاده: أنت على هذه الحالة لاتملك شيئا، ونحن على ما ترى من الفاقة، فكيف تريد ذلك ونحن بهذه الحالة؟ وكان له ابنة صغيرة فقالت: ماذا عليكم لو أذنتم له، ولا يهمكم ذلك، دعوه يذهب حيث شاء فإنه مناول الرزق، وليس برازق، فذكرتهم ذلك. فقالوا: صدقت والله هذه الصغيرة يا أبانا، انطلق حيث أحببت. فقام من وقته وساعته واحرم بالحج، وخرج مسافرا وأصبح أهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم، كيف أذنوا له بالحج ،وتأسف على فراقه أصحابه وجيرانه، فجعل أولاده يلومون تلك الصغيرة، ويقولون: لوسكت ما تكلمنا. فرفعت الصغيرة طرفها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي ومولاي عودتالقوم بفضلك، وأنك لا تضيعهم، فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم. فبينما هم على هذه الحالة إذ خرج أمير البلدة متصيدا فانقطع عن عسكره وأصحابه، فحصل له عطش شديدفاجتاز بيت الرجل الصالح حاتم الأصم فاستسقى منهم ماء، وقرع الباب فقالوا: من أنت؟ قال: الأمير ببابكم يستسقيكم. فرفعت زوجة حاتم رأسها إلى السماء وقالت: الهي وسيدي سبحانك، البارحة بتنا جياعا، واليوم يقف الأمير على بابنا يستسقينا، ثم أنها أخذت كوزا (وعاء صغير للشرب) جديدا وملأته ماء، وقالت للمتناول منها:اعذرونا، فأخذ الأمير الكوز وشرب منه فاستطاب الشرب من ذلك الماء فقال: هذه الدار لأمير، فقال: لا والله، بل لعبد من عباد الله الصالحين عرف بحاتم الأصم.فقال الأمير: لقد سمعت به. فقال الوزير: يا سيدي لقد سمعت أنه البارحة احرم بالحج وسافر ولم يخلف لعياله شيئا، وأخبرت أنهم البارحة باتوا جياعا. فقال الأمير: ونحن أيضا قد ثقلناعليهم اليوم، وليس من المروءة أن يثقل مثلنا على مثلهم. ثم حلّ الأمير منطقته من وسطه ورمى بها في الدار، ثم قال لأصحابه: من أحبني فل يلقِ منطقته، فحل جميع أصحابه مناطقهم ورموا بها إليهم ثم انصرفوا. فقال الوزير السلام عليكم أهلالبيت لآتينكم الساعة بثمن هذه المناطق، فلما نزل الأمير رجع إليهم الوزير،ودفع إليهم ثمن المناطق مالا جزيلا، واستردها منهم. فلما رأت الصبية الصغيرة ذلك بكت بكاء شديدا فقالوا لها: ما هذا البكاء إنما يجب أن تفرحي، فإن الله وسع علينا. فقالت: يا أم، والله إنما بكائي كيف بتنا البارحة جياعا، فنظرإلينا مخلوق نظرة واحدة، فأغنانا بعد فقرنا، فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لايكلنا إلى احد طرفة عين، اللهم انظر إلى أبينا ودبره بأحسن تدبير. هذا ما كان من أمرهم.وأما ما كان من أمر حاتم أبيهم فإنه لما خرج محرما، ولحق بالقوم توجع أميرالركب، فطلبوا له طبيبا فلم يجدوا، فقال: هل من عبد صالح؟ فدلّ على حاتم، فلمادخل عليه وكلمه دعا له فعوفي الأمير من وقته، فأمر له بما يركب، وما يأكل، ومايشرب. فنام تلك الليلة مفكرا في أمر عياله، فقيل له في منامه: يا حاتم من أصلح معاملته أصلحنا معاملتنا معه، ثم أخبر بما كان من أمر عياله، فأكثر الثناء على الله تعالى، فلما قضى حجه ورجع تلقاه أولاده فعانق الصبية الصغيرة وبكى ثم قال: صغار قوم كبار قوم آخرين وإن الله لا ينظر إلى أكبركم ولكن ينظر إلى أعرفكم به فعليكم بمعرفته والاتكال عليه، فإنه من توكل على الله فهو حسبه......اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك يا ألله...... -------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#789 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أسبــــــاب شـــــــرح الصــــــــــدور للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله أعظم أسباب شرح الصدر: التوحيدُ وعلى حسب كماله، وقوته، وزيادته يكونُ انشراحُ صدر صاحبه. قال الله تعالى: {أَفَمَن شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّنْ رَبِّه} [الزمر: 22]. وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلاَمِ، وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام: 125]. فالهُدى والتوحيدُ مِن أعظم أسبابِ شرح الصدر، والشِّركُ والضَّلال مِن أعظم أسبابِ ضيقِ الصَّدرِ وانحراجِه. ومنها: النورُ الذي يقذِفُه الله في قلب العبد، وهو نورُ الإيمان، فإنه يشرَحُ الصدر ويُوسِّعه، ويُفْرِحُ القلبَ. فإذا فُقِدَ هذا النور من قلب العبد، ضاقَ وحَرِجَ، وصار في أضيق سجنٍ وأصعبه. قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه } فقيل يا رسول الله كيف انشراح الصدر قال إذا دخل النور القلب انشرح الصدر فيُصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور، وكذلك النورُ الحِسِّي، والظلمةُ الحِسِّية، هذه تشرحُ الصدر، وهذه تُضيِّقه. ومنها: العلم، فإنه يشرح الصدر، ويوسِّعه حتى يكون أَوسعَ من الدنيا، والجهلُ يورثه الضِّيق والحَصْر والحبس، فكلما اتَّسع علمُ العبد، انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل عِلم، بل للعلم الموروث عن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو العلمُ النافع، فأهلُه أشرحُ الناس صدراً، وأوسعهم قلوباً، وأحسُنهم أخلاقاً، وأطيبُهم عيشاً. ومنها: الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى، ومحبتُه بكلِّ القلب، والإقبالُ عليه، والتنعُّم بعبادته، فلا شىء أشرحُ لصدر العبد من ذلك. حتى إنه ليقولُ أحياناً: إن كنتُ في الجنة في مثل هذه الحالة، فإني إذاً في عيش طيب. وللمحبة تأثيرٌ عجيبٌ في انشراح الصدر، وطيبِ النفس، ونعيم القلب، لا يعرفه إلا مَن له حِس به، وكلَّما كانت المحبَّة أقوى وأشدَّ، كان الصدرُ أفسحَ وأشرحَ، ولا يَضيق إلا عند رؤية البطَّالين الفارِغين من هذا الشأن، فرؤيتُهم قَذَى عينه، ومخالطتهم حُمَّى روحه. ومِنْ أعظم أَسباب ضيق الصدر: الإعراضُ عن الله تعالى، وتعلُّقُ القلب بغيره، والغفلةُ عن ذِكره، ومحبةُ سواه، فإن مَن أحبَّ شيئاً غيرَ الله عُذِّبَ به، وسُجِنَ قلبُه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكسف بالاً، ولا أنكد عيشاً، ولا أتعب قلباً، فهما محبتان: محبة هي جنة الدنيا، وسرور النفس، ولذةُ القلب، ونعيم الروح، وغِذاؤها، ودواؤُها، بل حياتُها وقُرَّةُ عينها، وهى محبةُ الله وحدَه بكُلِّ القلب، وانجذابُ قوى الميل، والإرادة، والمحبة كلِّها إليه. ومحبةٌ هي عذاب الروح، وغمُّ النفس، وسِجْنُ القلب، وضِيقُ الصدر، وهى سببُ الألم والنكد والعناء، وهى محبة ما سواه سبحانه. ومن أسباب شرح الصدر: دوامُ ذِكره على كُلِّ حال، وفى كُلِّ موطن، فللذِكْر تأثير عجيب في انشراح الصدر، ونعيم القلب، وللغفلة تأثيرٌ عجيب في ضِيقه وحبسه وعذابه. ومنها: الإحسانُ إلى الخَلْق ونفعُهم بما يمكنه من المال، والجاهِ، والنفع بالبدن، وأنواع الإحسان، فإن الكريم المحسنَ أشرحُ الناس صدراً، وأطيبُهم نفساً، وأنعمُهم قلباً، والبخيلُ الذي ليس فيه إحسان أضيقُ الناسِ صدراً، وأنكدُهم عيشاً، وأعظمُهم همَّاً وغمَّاً. وقد ضرب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الصحيح مثلاً للبخيل والمتصدِّق، كمَثَل رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَانِ مِنْ حَدِيدٍ، كُلَّمَا هَمَّ المُتَصَدِّقُ بِصَدَقَةٍ، اتَّسَعَتْ عَلَيْهِ وَانْبَسَطَتْ، حَتَّى يَجُرَّ ثِيَابِهُ وَيُعْفِىَ أثَرَهُ، وكُلَّمَا هَمَّ البَخِيلُ بِالصَّدَقَةِ، لَزِمَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا، وَلَمْ تَتَّسِعْ عَلَيْهِ. فهذا مَثَلُ انشِراحِ صدر المؤمن المتصدِّق، وانفساح قلبه، ومثلُ ضِيقِ صدر البخيل وانحصارِ قلبه. ومنها: الشجاعة، فإن الشجاع منشرح الصدر، واسع البطان، متَّسِعُ القلب، والجبانُ: أضيق الناس صدراً، وأحصرُهم قلباً، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذَّة له، ولا نعيم إلا منْ جنس ما للحيوان البهيمي، وأما سرور الروح، ولذَّتُها، ونعيمُها، وابتهاجُها، فمحرَّمٌ على كل جبان، كما هو محرَّم علِى كل بخيلٍ، وعلى كُلِّ مُعرِض عن الله سبحانه، غافلٍ عن ذِكره، جاهلٍ به وبأسمائه تعالى وصفاته، ودِينه، متعلق القلبِ بغيره. وإن هذا النعيم والسرور، يصير في القبر رياضاً وجنة، وذلك الضيقُ والحصر، ينقلبُ في القبر عذاباً وسجناً. فحال العبد في القبر. كحال القلب في الصدر، نعيماً وعذاباً وسجناً وانطلاقاً، ولا عبرةَ بانشراح صدر هذا لعارض، ولا بضيق صدرِ هذا لعارض، فإن العوارِضَ تزولُ بزوال أسبابها، وإنما المعوَّلُ على الصِّفة التي قامت بالقلب تُوجب انشراحه وحبسه، فهي الميزان.. والله المستعان. ومنها بل من أعظمها: إخراجُ دَغَلِ القَلْبِ من الصفات المذمومة التي تُوجب ضيقه وعذابه، وتحولُ بينه وبين حصول البُرء، فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التي تشرحُ صدره، ولم يُخرِجْ تلك الأوصافَ المذمومة من قلبه، لم يحظَ مِن انشراح صدره بطائل، وغايته أن يكون له مادتان تعتوِرَانِ على قلبه، وهو للمادة الغالبة عليه منهما. ومنها: تركُ فضولِ النظر، والكلام، والاستماع، والمخالطةِ، والأكل، والنوم، فإن هذه الفضولَ تستحيلُ آلاماً وغموماً، وهموماً في القلب، تحصُرُه، وتحبِسه، وتضيِّقهُ، ويتعذَّبُ بها، بل غالِبُ عذابِ الدنيا والآخرة منها، فلا إله إلا اللهُ ما أضيقُ صدَر مَن ضرب في كل آفةٍ من هذه الآفات بسهم، وما أنكَدَ عيشَه، وما أسوأ حاله، وما أشدَّ حصرَ قلبه، ولا إله إلا الله، ما أنعمَ عيشَ مَنْ ضرب في كل خَصلةٍ من تلك الخصال المحمودة بسهم، وكانت همتُّه دائرةً عليها، حائمةً حولها، فلهذا نصيب وافر مِنْ قوله تعالى: {إنَّ الأَبْرَارَ لَفِى نَعِيم} [الانفطار: 13] ولذلك نصيب وافر من قوله تعالى: {وإنَّ الفُجَّارَ لَفِى جَحِيمٍ} [الانفطار: 14] وبينهما مراتبُ متفاوتة لا يُحصيها إلا الله تبارك وتعالى. ورسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان أكملَ الخلق في كلِّ صفة يحصُل بها انشراحُ الصدر، واتِّساعُ القلب، وقُرَّةُ العين، وحياةُ الروح، فهو أكملُ الخلق في هذا الشرح والحياة، وقُرَّةِ العين مع ما خُصَّ به من الشرح الحِسِّيّ، وأكملُ الخلق متابعة له، أكملُهم انشراحاً ولذَّة وقُرَّة عين، وعلى حسب متابعته ينالُ العبد من انشراح صدره وقُرَّة عينه، ولذَّة روحه ما ينال، فهو صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى ذُروة الكمال مِن شرح الصدر، ورفع الذِكْر، ووضع الوِزْر، ولأتباعه من ذلك بحسب نصيبهم من اتِّباعه.. والله المستعانُ. وهكذا لأتباعه نصيبٌ من حفظ الله لهم، وعصمتِه إياهم، ودفاعِه عنهم، وإعزازه لهم، ونصرِه لهم، بحسب نصيبهم من المتابعة، فمستقِلُّ ومستكثِر، فمَن وجد خيراً، فليحمد الله. ومَن وجد غير ذلك، فلا يلومنَّ إلا نفسه. --------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#790 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() حين تعود إلى الله - حين تعود إلى الله تحس براحه نفسية عجيبة لم تتعود عليها تجعلك تعيش في جو من الرضا والهدوء الداخلي . - حين تعود إلى الله تحس بجمال الحياة حين يحس الآخرون بقسوتها. - حين تعود إلى الله تتذوق حلاوة الاتصال بالله فتدعوه وتذكره وأنت موقن انه يسمعك ويرى مكانك ولن يتخلى عنك . - حين تعود إلى الله تدرك مدى الحرمان الذي كنت تعيشه بعيدا عن هذه المنحة الربانية . - حين تعود إلى الله تدرك حلكة الظلام الذي كنت تعيش فيه بعيدا عن نور معرفة الله. - حين تعود إلى الله تدرك مدى تفاهة المواضيع التي كنت تشغل بها نفسك . - حين تعود إلى الله تتعجب من كونك كنت غارقا في أوحال وأوساخ الشهوات والأوهام . - حين تعود إلى الله تتذكر كم كنت تائها ضائعا فارغا تافها . - حين تعود إلى الله تتحدد أمامك أهداف سامية وغايات راقية وتصبح همتك عالية فتصبح حياتك غالية وليس كأي حياة كيف لا وقد ربطتها بخالق الحياة . - حين تعود إلى الله ترتسم على وجهك ابتسامة نابعة من القلب تعبر عن جمالك الداخلي وإحساسك بالسعاة الحقيقية . - حين تعود إلى الله تنسكب من عينك دمعة يختلط فيها الحزن والفرح حزن على ما فات وفرح بما أنت فيه. - حين تعود إلى الله تتمنى أن يغفر الله جميع ذنوبك ويتجاوز عن جميع موبقاتك وان يمحو إلى الأبد جميع خطاياك . - حين تعود إلى الله تسترجع الأمل والتفاؤل وبهجة الحياة فلا تخاف من المستقبل ولا تخاف من الأوهام ولا تشغل نفسك بالخيالات لأنك مع الله وليس مع الله خوف أو أواهم . - حين تعود إلى الله تستجمع شتاتك وتلتئم نفسك ويشفى قلبك العليل. - حين تعود إلى الله تحب الخير للناس وتود لو تستطيع إدخال السرور في قلوبهم وتخفيف معاناتهم بكل ما تستطيع من جهد . - حين تعود إلى الله تنشط لفعل الخير ومد يد العون للمحتاجين وتكون مصدر خير و رحمة لكل الناس . - حين تعود إلى الله تدرك مدى أهمية الحياة وأنها الفرصة الوحيدة للعمل الصالح وكسب الحسنات الكثيرة في انتظار لحظة النهاية حيث تعرض نتائج أعمالك فتفرح بها . - حين تعود إلى الله تحس بقوة داخلية تدفعك إلى العمل بجد وإتقان وتجعلك تشارك بايجابية ودون شعور بالنقص لأنك تعطي بكل حب كل ما لديك . - حين تعود إلى الله تود لو أن كل الناس يعودون إلى ربهم كي يعيشوا ما تعيش ويحسوا ما تحس. فسبحان الله ---------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |