منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-10-2014, 03:34 PM   #7911
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2014, 07:15 PM   #7912
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عبد الرحمن بن أبي بكر
“في وقت، نحن فيه أحوج ما نكون إلى “النموذج”: نموذج الفرد الذي يؤدي عمله وهو يرى ربه معه، في كل ما يأتي من أمر أو ينتهي عن نهي؛ نموذج الفرد الذي يتعامل مع مجتمعه، من خلال تعامله مع ربه.. لنا أن نلقي نظرة على تاريخنا وتراثنا، تاريخنا العربي وتراثنا الإسلامي؛ نظرة نرى من خلالها بعضاً من تلك “النماذج” التي استطاعت أن تنتقل، أو تنقل نفسها بالأحرى، من رعاة إبل جفاة غلاظ يشعلون الحرب لأوهى الأسباب، إلى قادة وهداة؛ قادة إلى الحق، وهداة إلى الله الواحد الأحد، عبر آداب القرآن الكريم، وأحكامه”.
هو صورة مبينة للخلق العربي بكل أعماقه، وأبعاده..
فبينما كان أبوه أول المؤمنين، والصديق الذي آمن بالله وبرسوله إيماناً ليس من طرازه سواه، وثاني اثنين إذ هما في الغار.. كان هو صامداً كالصخر مع دين قومه، وأصنام قريش.
وفي غزوة بدر، خرج مقاتلاً مع جيش المشركين..
وفي غزوة أحد كان، كذلك، على رأس الرماة الذين جندتهم قريش لمعركتها مع المسلمين.. وقبل أن يلتحم الجيشان، بدأت كالعادة جولة المبارزة..
ووقف “عبدالرحمن” يدعو إليه من المسلمين من يبارز..
ونهض أبوه.. “أبو بكر الصديق”، رضي الله عنه، مندفعاً نحوه ليبارزه، لكن الرسول أمسك به، وحال بينه وبين مبارزة ولده.
هكذا كان في أيام جاهليته؛ وهكذا، أيضاً، كان بعد إسلامه..
في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي أيام خلفائه من بعده، لم يتخلف عبد الرحمن عن غزوة، ولم يقعد عن جهاد مشروع..
ولقد كان له يوم اليمامة بلاء عظيم، وكان لثباته واستبساله دور كبير في كسب المعركة من جيش مسيلمة والمرتدين.. بل إنه هو الذي أجهز على حياة “محكم بن الطفيل”، والذي كان العقل المدبر لمسيلمة، كما كان يحمي بقوته أهم مواطن الحصن الذي تحصن جيش الردة في داخله، فلما سقط ''محكم'' بضربة من عبدالرحمن، وتشتت الذين حوله، انفتح في الحصن مدخل واسع كبير تدفق منه المقاتلون المسلمون... كل هذا الخلق ظل جوهر شخصيته وجوهر حياته، لم يتخل عنه قط تحت إغراء رغبة، أو تأثير رهبة، حتى في ذلك اليوم الرهيب،
يوم قرر معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد بحد السيف.. فكتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة، وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد.. وفعل مروان، ولم يكد يفرغ من قراءته حتى نهض عبد الرحمن بن أبي بكر ليحول الوجوم الذي ساد المسجد إلى احتجاج مسموع ومقاومة صادعة فقال: ''والله ما الخيار أردتم لأمة محمد، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقلية.. كلما مات هرقل قام هرقل”.
ولما علم بعد ذلك أن معاوية يشد رحاله قادماً إلى المدينة، غادرها من فوره إلى مكة..
وأراد الله أن يكفيه فتنة هذا الموقف وسوء عقباه، فلم يكد يبلغ مشارف مكة ويستقر بها قليلاً حتى فاضت إلى الله روحه.. وحمله الرجال على الأعناق إلى أعالي مكة حيث دفن هناك، تحت ثرى الأرض التي شهدت جاهليته.. وشهدت إسلامه.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-2014, 07:26 PM   #7913
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

اخراج الحي من الميت واخراج الميت من الحي
ونقف مع تعبير قرآني فيه ذكر اخراج الحي من الميت واخراج الميت من الحي، استعمل فيه الفعل مع الحي “يخرج الحي من الميت” واستعمل الاسم مع الميت “ومخرج الميت من الحي” وذلك في سورة الإنعام الآية ،95 يقول علماؤنا: استعمال الفعل مع الحي لأن أبرز صفات الحي الحركة والتجدد، والصيغة الفعلية دالة على هذه الحركة وهذا التجدد، أما الميت فلأنه في حالة همود وسكون وثبات، فقد عبر عنه بالصيغة الاسلامية الدالة على الثبات. على ان الأمر في سورة آل عمران جاء على خلاف ذلك،
إذ جاءت الصياغة في كلا الامرين: الحي والميت بالصياغة الفعلية الدالة على الحركة والتجدد كما اشار علماؤنا بذلك. قال تعالى في سورة آل عمران “وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي” جاء بالفعل الدال على التجدد في الموطنين.. الحياة والموت فما سر ذلك؟
يقول علماؤنا ان السياق في آل عمران يختلف عنه في الانعام ففي آل عمران هو في التغيير والحدوث والتجدد عموماً، فالله سبحانه يؤتي ملكه من يشاء أو ينزعه منه، ويعز من يشاء أو يذله، ويغير الليل والنهار ويخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي،
فالسياق العام هنا كله حركة وتغيير وتبديل، فالمناسب معه والأمر كذلك الصيغة الفعلية الدالة على التجدد والتغيير والحركة. قال تعالى: “قل اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي، وترزق من تشاء بغير حساب” آل عمران الآيتان 26 - 27.
في حين ان السياق في سورة الانعام يتعلق بصفات الله تعالى وقدرته وتفضله على خلقه، وليس كما في سورة آل عمران متعلقاً بالتغييرات والتجددات والحركة كما هو واضح في الآيتين الكريمتين اللتين أوردناهما فكان لابد ان يجيء التعبير مختلفاً في الموضعين. قال تعالى: “إن الله فالق الحب والنوى، يخرج الحيَّ من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنىَّ تؤفكون. فالق الإصباح وجعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم” الانعام الآيتان 95 - 96
يقول الدكتور فاضل السامرائي “يلاحظ أن البداية في آيتي الانعام بجملة اسمية، والمسند اسمي أيضاً ثم بعد ذلك يجيء السياق باسمين آخرين هما “مخرج الميت” و”فالق الاصباح ثم ذكر انه (يخرج الحي) بالصورة الفعلية لما ذكرت من حركة الحي، بخلاف ما في سياق آية آل عمران من دلالة على التغير والحركة، فالسياق مختلف ولذا تتوالى الافعال في هذه الآية؛ فوضع كل صيغة في المكان اللائق بها
------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 01:22 PM   #7914
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

سورة “العصر”
في سياق الايمان والعمل الصالح تحت مظلته الذي وجدنا التعبير عنه في سورة “العصر” نجد التعبير عن النفوس الانسانية.. نفوس البشر، هذه التي اما مفلحة كاسبة رابحة، وإما فاسدة خائبة خاسرة، والذي خلق هذه النفس وسواها لم يتركها سائبة تتخبط لا تدري وجهة سيرها، وانما الهمها وهداها النجدين.. بطريق الخير وطريق الشر وعليها بعد ذلك ان تعي الاصلح والذي فيه فلاحها ولا يكون ذلك الا بصفائها وتزكيتها،
اما إذا دساها، أي اغواها وافسدها وحجب عنها نور الخير والفلاح فهو الخاسر؛ ونجد ذلك الذي ذكرنا في سورة من قصار السور، هي سورة “الشمس” بآياتها الخمس عشرة،
وفي السورة الكريمة هذه يحدثنا المولى سبحانه وتعالى عن نموذج من النفوس الخاسرة التي اعماها طغيانها وغرورها واستسلامها لغواية الشيطان وهم قوم نبي الله صالح (ثمود) الذين خالفوا أمر الله في الناقة التي أرسلها لهم آية وقال لهم نبيهم ان لهم شرب يوم ولها شرب يوم فسخروا منه وعصوا أمر ربهم ونادوا الاشقى فيهم فعقرها، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر بذنوبهم وكفرهم وعصيانهم.
والسورة تبدأ بالقسم بمخلوقات الله في كونه المسخر لنا هذه المخلوقات التي يعايشها الانسان ويراها بعينه ويكتسب منها الفوائد الجمة، أقسم الله تعالى بالشمس والقمر وبالنهار وبالليل وبالسماء وبالأرض ثم بالنفس التي سواها وسخر لها هذا الكون بكل ما فيه. قال تعالى: “والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها، و السماء وما بناها، والأرض وما طحاها، ونفس ما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من ذكاها، وقد خاب من دساها، كذبت ثمود بطغواها، إذ انبعث اشقاها، فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها. فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها، ولا يخاف عقباها”. خمس عشرة آية تعبر عن طبيعة النفس البشرية، فالانسان بطبيعة تكوينه من طين الارض ومن نفخة الله فيه من روحه “ونفخت فيه من روحي” مزدوج الطبيعة ومزود باستعدادات متساوية للخير والشر، فهو قادر على التمييز بينهما وعلى توجيه نفسه الى أي منهما وهذه القدرة كامنة في كيانه، فالمفلحون هم الذين يزكون نفوسهم أي يطهرونها من الكفر ومن المعاصي، والخائبون هم الذين يعجزون عن ذلك فيدسون النفوس أي يغمسونها في الاغواء والافساد، بأن يقتلوا فيها استعدادها وقدرتها على مقاومة الشر
أي يعيشون في جبلتهم الطينية ما اعظم هذا التعبير القرآني المتكرر لمعنى ضلالة الانسان أو هدايته، فهو في الخيار في ان يأخذ هذا السبيل و ذاك.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 01:42 PM   #7915
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قال تعالى: “وأنفقوا في سبيل الله "
قال تعالى: “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا، إن الله يحب المحسنين
(البقرة:195).
لفظ التهلكة لغة في المعاجم من نوادر المصادر، وليس فيما يجري على القياس، والتهلكة كل شيء يفضي الى الهلاك يقول علماؤنا المفسرون في تفسير هذه الآية الكريمة: “وانفقوا في سبيل اللهأي ابذلوا انفسكم وأموالكم في طاعته ومراضيه سواء الجهاد وغيره،
كصلة الرحم ومراعاة الضعفاء والفقراء من عباد الله. وقوله تعالى: “ولا تلقوا بأيديكم” عبر بالايدي عن الأنفس اكتفاء بالجزء الأهم من النفس كقوله في الآية 30 من سورة الشورى: “وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم” أي انفسكم. وقوله تعالى: “الى التهلكة أي الى الهلاك أي الى اسبابه،
ومن اسباب الهلاك امساك الأموال والانفس عن الجهاد، لأن بهذا الامساك والتقاعس يشتد العدو ويقوى وتكثر المصائب في الدين والذل لأهله كما هو حادث فينا اليوم ومشاهد، وهل من تهلكة اشد مما فيه نحن اليوم في واقع حياتنا الاسلامية المعاصرة؟
ومفهوم البعض منا في حياتنا المعاصرة ربما لا يختلف عن مفهوم بعض السلف ممن ظنوا ان المقصود فيولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” هو الاندفاع بتهور فيما يمكن ان يودي بحياتنا، وكثيرا ما جاءت التحذيرات من عدم التهور في كذا.. وكذا، ويا فلان انك تلقي بيدك إلى التهلكة في هذا الأمر الذي انت مقدم عليه.
والتعبير القرآني عن معنى هذا اللفظ يختلف تماما عما ذهبنا اليه. وقديما قالوا حسبما جاء في بعض التفاسير ان رجلا من المهاجرين حمل على صف العدو، فصاح به الناس: القى بيده الى التهلكة،
فقال ابو ايوب الانصاري: نحن اعلم بهذه الآية، إنما انزلت فينا، صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصرناه وشهدنا معه المشاهد، وآثرناه على اهلينا وأموالنا وأولادنا. فلما وضعت الحرب اوزارها، رجعنا الى اهلينا واموالنا واولادنا نصلحها ونقيم فيها،
فكانت التهلكة: الاقامة في الأهل والمال وترك الجهاد.
اذن مفهوم الآية الكريمة على هذا النحو الذي عرضناه وليس على حسب الفهم المغلوط السائد حولها.
ان حالنا اليوم هو ما مر عليه جماعة الانصار عندما كثرت الاموال ووضعت الحرب اوزارها ولكنهم عندما نزل قول الحق تبارك وتعالى سارعوا في مغفرة من الله ونجو بانفسهم من التهلكة، فهل في واقعنا المعاصر من سبيل لكي نحذو حذو الفئة المؤمنة، والقرآن الذي نزل نديا طريا في زمانهم بالوحي يتنزل على الحبيب المصطفى،
لم يزل بين ايدينا لم يتغير ولم يتبدل، ولكننا نحن للأسف الذين تغيرنا وتبدلنا. ان الواحد منا تجده لا يهون عليه ان يترك متجره ولو لدقائق معدودات لأداء الصلاة في جماعة بالمسجد الذي يقع خلف متجره، فما بالك ببذل الأموال والأنفس لحماية الدين وقهر العدو؟ إنها التهلكة نسأل الله العافية
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 02:09 PM   #7916
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قال تعالى: “ومن الناس من يعبد الله على حرف"
كثيرا ما نجد أناسا يقبلون على العبادة من صلاة وصوم لأمور يطلبونها في دنياهم، أي لاغراض بعينها، فإذا ما وصلوا الى غايتهم ومبتغاهم، انحرفوا عن الجادة وهجروا ما كانوا يواظبون عليه من عبادة، قال الشاعر:
صلى وصام لأمر كان يقصده
فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صاما
والقرآن الكريم يعبر عن ذلك أصدق تعبير. قال تعالى: “ومن الناس من يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين” (سورة الحج 11).
اذن وحسب سياق الآية الكريمة ليس الأمر قاصرا على الغايات والأهداف المنشودة، وإنما يتعداها ايضا الى ما يحل بالمرء من ضراء تصيبه أو أزمات من اي لون تكتنف حياته فإنه يسخط ويتبرم مما يصيبه فيكون بذلك لم يخسر الدنيا فحسب بما أصابه فيها، ولكنه ايضا خسر آخرته بامتعاضه وسخطه على ما فقده وأصابه “وذلك هو الخسران المبين” كما عبر القرآن الكريم،
فإذا اصابته مصيبة في مال أو نفس أو ثمرات وصبر واحتسب، فقد احتفظ بآخرته فلم يخسرها، عوض الفقد أو لم يعوض، أما إذا أنهار مع المصيبة فقد اصبحت خسارته فادحة، بل هي أفدح مما يتصوره لأن خسارة الدنيا لا تساوي شيئا بجانب خسارة الآخرة.
هذا هو شأن القلقين، المتقلبين، غير الثابتين في ايمانهم بالله وفي عبادتهم له، ولذلك نجد في الأدعية المأثورة قولنا: “اللهم يا مثبت القلوب، ثبت قلوبنا على الايمان بك وعلى طاعتك، ولا تفتنا في ديننا فننقلب على وجوهنا خاسرين”.
قال الازهري: كأن الخير والخصب ناحية، والضر والشر والمكروه ناحية أخرى، فهما حرفان، وعلى العبد ان يعبد على حالتي السراء والضراء (مايسره وما يضره) فمن عبد الله على السراء وحدها دون أن يعبده على ضراء تصيبه أو يبتلى بها،
فقد عبده على حرف وهذا الاضطراب والقلق في العبادة غير المستقرة، التي تكون على حرف، يحدث في كل زمان وفي كل مكان، فالآية الكريمة تعبر عن هذا الذي يحدث تعبيرا شاملا وعموميا وليس لخصوص سبب بعينه نزلت به، فالانحرافات قائمة من هؤلاء الذين يعبدون الله على حرف فينقلبون على وجوههم خاسرين الدنيا والآخرة، والعياذ بالله وانقلابهم هذا الى أين؟ يعبر عن ذلك القرآن في الآية التالية مباشرة لهذه الآية التي نحن بصددها، فنقرأ في الآية 12 قوله تعالى “يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه، ذلك هو الضلال البعيد” أيا ما كان هذا الذي هو من دون الله، صنما كان كما في الجاهلية الأولى أو عياذة بالجن أو الانس كما في الجاهليات الأخرى.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 07:05 PM   #7917
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وجمع الشمس و القمر
قال تعالى ( فإذا برق البصر ، و خسف القمر و جمع الشمس و القمر) القيامة 7ـ9 .
هذه الآيات تعبر عن نزع الإنسان من هول علامة من علامات تدمير الكون .
فجمع الشمس و القمر أصبح حقيقة علمية الآن ، لأنه ثبت بقياسات دقيقة للغاية أن القمر ( الذي يبعد عنا في المتوسط حوالي 400 ألف كم ) يتباعد عنا بطريقة مستمرة بمعدل ثلاثة سنتيمترات في السنة.
هذا التباعد سيدخل القمر وقت من الأوقات في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه الشمس .
و هذا من التنبؤات العلمية المبنية على استقراءات كونية و حسابات فلكية دقيقة .
فالقمر يستمر بتباعده عن الأرض لابد و أن يؤدي به هذا التباعد في يوم من الأيام إلى أن تبتلعه الشمس ، و لكن متى سيتم ذلك ؟ هذا في علم الله .
ومن علامات ذلك اليوم المهول، الذي يُخسف فيه القمر، ويتحير البصر، ويجمع فيه الخلائق والبشر للحساب والجزاء
{فإذا برق البصرُ * وخَسفَ القمرُ * وجُمِع الشمسُ والقمرُ * يقول الإِنسانُ يومئذٍ أينَ المفرُّ ؟ كلا لا وَزَرَ * إلى ربك يومئذٍ المستَقَرُّ}.
-------------------------
من آيات الإعجاز في القرآن الكريم الدكتور زغلول النجار / للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 07:13 PM   #7918
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

خسوف الشمس
عن عائشة رضي الله عنها قالت: خسفت الشمس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فخرج الى المسجد فقام وصف الناس وراءه، فاقترأ قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من القراءة الأولى، ثم رفع رأسه فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الاولى، ثم كبر فركع ركوعا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد. ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل اربع ركعات، وأربع سجدات
وانجلت الشمس قبل ان ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموها فافزعوا الى الصلاة”.
(رواه البخاري ومسلم)
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 07:34 PM   #7919
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

منزلة قارئ القرآن
كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا غادره الوحي قرأ ما تلقاه عنه في نفسه وأقرأه اصحابه وكان هؤلاء يقتفون أثره، وينهجون نهجه،
ويقرأون مثل قراءته، وكيف لا يفعلون وقد أخبرهم صلوات الله وسلامه عليه ان الله تعالى يطري قارئ القرآن ويدنيه، ويجزل له الاجر. ويضع تاج الكرامة على رأسه يوم القيامة، ويقول له والخلق كلهم شهود: “اقرأ وارق فإن منزلتك عند آخر ما قرأت”.
واقرأوا ان شئتم قوله عليه الصلاة والسلام: “من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول “الم” حرف، ولكن الف حرف ولام حرف، وميم حرف
وقوله صلوات الله عليه:
مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر” رواه مسلم.
وفي الاجتماع لتلاوة القرآن وتدارسه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه”.
وفيما أعد لهذه الصفوة الممتازة من الثواب العظيم والمقام الكريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أعطي ثلث القرآن فقد اعطي ثلث النبوة، ومن أعطي ثلثا القرآن فقد اعطي ثلثا النبوة، ومن قرأ القرآن كله فقد أعطي النبوة كلها غير انه لا يوحى اليه ويقال له يوم القيامة: اقرأ وارق، فيقرأ ويصعد درجة بعد درجة، حتى ينتهي ما معه من القرآن، ثم يقال له: اقبض فيقبض، ثم يقال له: أتدري ما في يدك؟
فإذا في يده اليمنى الخلد وفي اليسرى النعيم” تفسير القرطبي 1/7.
ولا خلاف في أن قراء القرآن وحفاظه قد كانوا هم الصفوة الممتازة في المجتمع المسلم ايام النبي صلى الله عليه وسلم وأيام الراشدين من بعده، فهم الذين يؤمون الناس في الصلاة وهم الذين يفتونهم في الدين، وهم الذين يقضون بينهم اذا تخاصموا وهم الذين يعلمونهم احكام الاسلام ويعرفونهم الحلال والحرام.
وقد روى ان الرجل كان اذا حفظ سورة البقرة وآل عمران لا تكاد الابصار تنظر الى وجوههم هيبة لهم واجلالا لقدرهم.
وكيف لا يكون القراء والحفاظ كذلك. وهم أهل الله المنقطعون له، وحزبه المنصرفون اليه وشهود مأدبته التي دعا اليها الصالحين من خلقه والمخلصين من عباده.
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 07:49 PM   #7920
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 07:37 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved