منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-10-2014, 05:13 PM   #7961
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حلـــم الصــــابــــريــــن
سافرت طيور شوقي إلى مكة ملبية تسابق الريــح يا أغلى ابتســـاماتي وكأني طائـر يطير بجناحين ~ جنـاح شوق لمكة ~ وجنـاح حنين لطيبهأ أي سعادة أشعر بها عندما أترك العالم خلفي وأقبل بكل جوارحي للرحمن أي سعادة أشعر بها عندما تلفح روحي نفحـة باردة من نفحـات الإيمــان أي سعادة أشعر بها وأنا ملفعة بإحساس قربي من مولاي والجنة لي حلم الصابرين.شعرة فاصلة تفصلني عن الموت الذي لطالما سألت الله أن يقبض روحي في أطهر أرض لأكون ساجدة لمولاي يوم العرض.لحظة وما أجمل لحظات الصفاء لحظة سمو الـروح في السمــاء لحظة تعطر القلب بالإقبال على الله....مسكين حالك,,يا من سافرت أقصى البقاع لتهنأ بالطمأنينة ولم تمتع ناظريك بقبلة العالم وأم الدنيا مكة يا من جاورت الأثرياء وغفوت على حلم الثراء وأفلست من أجر إنفاقك على الفقراء يا من صلت وجلت وعن المعاصي ما أقلعت حان الوقت أن تقف !!!وتبلل صحراء القلب بهطول مطر التوبة لتزهر بالرضى ىشمّرعن ساعديك وقم ارفع عن كاهلك حزمة الغفلة فما خلقت والله للنوم والكسل!!بل للجد والعمل فما حرمان النفس من سقم الحياةإلا لرغد الآخــرة ونيل مبتغــاة~كلها جرعة صبرورقي من المر إلى الأمرمنه....إلى أن تتساقط سهام إبليس الطائشة وتصيب الهدف إلا وهو الجـنــة المحتشمة

------------
للفايدة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2014, 05:31 PM   #7962
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
{ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ } [آل عمران:139]
للعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان!
[ابن القيم]
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2014, 05:37 PM   #7963
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ
عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [التغابن:14]
في الآية عزاء لمن بلي بزوج مؤذ أو ولد عاق
فصبر على أذاهما، وعفا وصفح عن زلاتهما،
وفي موعود الله من الغفران ما يهون عليه ذلك.
[القصاب]
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2014, 05:44 PM   #7964
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
قال سليمان عليه السلام :
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا
لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي } [ص:35]
فبدأ بطلب المغفرة قبل طلب الملك العظيم؛
وذلك لأن زوال أثر الذنوب هو الذي
يحصل به
المقصود، فالذنوب تتراكم على القلب،
وتمنعه كثيرا من المصالح، فعلى المؤمن
أن يسأل ربه التخلص من هذه الذنوب قبل
أن يسأل ما يريد.
[ابن عثيمين]
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2014, 05:52 PM   #7965
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ }
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده : "
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي"
يتأول القرآن. [متفق عليه].
أي يفعل ما أمره القرآن، وهذا من التدبر العملي.
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2014, 06:15 PM   #7966
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حياة بلا قلق أو توتر
بسم الله الرحمن الرحيم
من منا لا يعاني في حياته من التوتر أو القلق ويبحث عن السعادة والاطمئنان في هذه الحياة ؟ من منا لا يرغب في الراحة والطمأنينة في حياته الدنيا وفي الآخرة – بإذن الله تعالى؟
لو سألت هذا السؤال 100 شخص ستجد أن الجميع يتفقون على إجابة واحدة! ” نعم كلنا يرغب في ذلك!! ” ولو تأملت لسان حال هؤلاء جميعاً ؛ ستجد أن السواد الأعظم منهم يعمل عكس ما يرغب ويتمنى!! حقيقة هي معضلة!

قرأت مرة كتباً لخبير التنمية البشرية الراحل د. إبراهيم الفقي ـــ بعنوان ” حياة بلا توتر ” يؤكد فيه – رحمه الله تعالى :أنه لا يوجد إنسان تعيس، ولكن توجد أفكار تسبب الشعور بالتعاسة، إن لم تكن سعيداً داخلياً لن تكون سعيداً خارجياً وإن لم تكن كما أنت الآن لن تكون سعيداً عندما تصبح ما تريد، وإن لم تكن سعيداً بحياتك الآن لن تكون سعيداً بأي حياة”. باختصار إن لم تعش الجنة الآن في حياتك فلن تعيش الجنة بالمقابل بعد مماتك! إلا أن يشاء الله تعالى.

وسؤال المليون الآن!! كيف أعيش الجنة الآن؟

يؤكد د إبراهيم الفقي – أن كثيرا من الناس ينتظر أن يحدث له شيء بعينه حتى يشعر بالسعادة، كما يظن بعض الناس أن “الشعور بالسعادة” هو نتيجة النجاح، ولكن العكس هو الصحيح حيث إن ” النجاح ” هو نتيجة الشعور بالسعادة، ويدلل على صحة كلامه باستعراض أمثلة من حياة المشاهير مثل ألفيس بريسلي، داليدا فقد امتلكوا كل ما تمنوا وحققوا النجاح والشهرة ومع ذلك لم يكونا سعيدين في حياتهما، وأنهوا حياتهم بالانتحار.

ليتابع قائلاً لا يوجد إنسان تعيس ولكن توجد أفكار تسبب الشعور بالتعاسة، وأنه إذا لم يكن الإنسان سعيداً بحياته فإنه لن يكون سعيداً بأية حياة، فلا يوجد طريق إلى السعادة لأنها هي الطريق ، فالسعادة الحقيقية تكمن في حب الله تعالى واتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. يقول تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ومن أحبه الله تعالى فقد حاز جنة الدنيا والآخرة.

السعادة الحقيقة الخالية من القلق والتوترات ؛ هي حياة يملؤها الرضا بما كتبه الله تعالى لك. هي رغبة العيش بسنن ونواميس هذا الكون الفسيح { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}. [الزلزلة].

يا صديقي – إن السعادة في متناول أيدينا ولكننا لا نشعر بها لأننا ننظر إلى ما لدى الآخرين ونتمنى الحصول عليه، ولا نرضى بما هو بين أيدينا، فإذا أردنا السعادة في الدنيا وهي الجنة الآن!! فلتكن قلوبنا نقية لا تحمل حقداً ولا ضغينة لأحد، ولنجعل الصفح والتسامح مبدأنا في الحياة، ولننظر إلى عيوب أنفسنا ونصلحها، ولنجعل أهدافنا راقية وعالية وننشغل بمحاولة تحقيقها.

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال : كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة)، قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس، قال: ولما كان اليوم الثاني قال: (يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة)، قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي ألا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل، قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت: يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثة أنك من أهل الجنة، فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال: غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه، قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها[أخرجه أحمد (3/166)، والبيهقي في الشعب (6605)].

انظر – يا صديقي – كيف أن سلامة الصدر، وخلوه من الحسد، بلغت بصاحبها تلكم المنزلة الرفيعة، فقليل من الأعمال الخالصة يجعلها الله سبباً لنيل صاحبها الخير والفضل ( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء ) [الجمعة:4]، هذا الفضل العظيم لمن وفقه الله فسلم صدره، وصح إيمانه، ورضي بما قسم الله له، ولم يحسد أحداً من المسلمين، على خير ساقه الله إليه، لا يحاول التنقص منه، ولا الحط من قدره، ولا تشويه سمعته، ولا إلحاق الأذى به بأقواله وأعماله، بل هو متقٍ لله، راضٍ بقسم الله، عالم أن الله أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين.

أمر آخر – يا صديقي – تأكد أن المال والجاه وغيرهما من ماديات الحياة المعاصرة ليسو من أسباب ” السعادة ” فزيادة المال – مثلاً – يتبعها زيادة إنفاق وزيادة الصراع والهموم، ولذلك يجب أن نتوقف ونسأل أنفسنا لماذا نحن متوترون وقلقون؟ فربما نجد الأسباب واهية وغير حقيقية. إن الحياة في العصر الحديث الذي نحيا فيه تجعل من اليسير أن نعتقد أن المال وتراكم الأشياء المادية حولنا هما اللذان سيوفران لنا السعادة، ولكن المشكلة هي أنه كلما تراكمت الأشياء احتجنا إلى المزيد، وكلّ ما نملكه لا يبدو كافياً أبداً. لا المال ولا الأشياء المادية ولا حتى علاقاتنا الاجتماعية تجعلنا سعداء، قد نملك بعض اللحظات السعيدة، ولكنها تبدو غير ملائمة، وقد نبدأ في الشعور بأننا محاصرون في الحياة وقد نتساءل ما البديل؟

ما هذا الشيء الذي بداخلنا ويجعلنا ننشد السعادة من خارج أنفسنا؟ إنه “الأنا” الأنا هي ذاتك الزائفة.. هي ذاتك غير الحقيقية!! هي تلك الذات أو ذلك الجزء الذي بداخلنا ويهتم بالأشياء الخارجية. “الأنا” دائماً نحاول تبرير وجودها بحياتنا بزعم أنها تسعى لما فيه صالحنا، إذ إن أجسادنا تحتاج إليها للبقاء، ومن السهل ملاحظة أن “الأنا” ترى في السعادة والحب وراحة البال أعداءً لها، لأننا عندما نستمتع بحالتنا النفسية فنحن إنما نستمتع بكينونتنا الروحية، فنرى العالم مختلفاً تماماً عن محاولته “الأنا” تصويره لنا. وفي النهاية فسعادتنا أو تعاستنا تقاس بالدرجة التي تقبل بها النصيحة من “الأنا”.

إذاً ما الطريقة للتخلص من التوتر والقلق؟ في الحقيقة – يا صديقي – لا توجد طريقة ناجعة وفعالة – مع احترامي – لكل ما قُدم من أدبيات نفسية بهذا الشأن! القلق والتوتر ما هو إلا رسالة حقيقية من الروح التي تقطن ذلك الجسد! فأنت روح طاهرة تعيش تجربة جسدية في هذه الدنيا!! وبالتالي يجب أن نتعامل مع القلق والتوتر على أنهما رسولا سلام لا نذر حرب! (إن كل ما حققته ليس سوى نتيجة لكل ما كنت تفكر فيه!). التوتر يؤثر على الناس باختلاف هواياتهم، ووظائفهم، وبيئاتهم، ونحن نعمل بجد طيلة حياتنا من أجل أن نشعر بالتوتر، فمثلاً: تمنيت أن تعمل في وظيفة راقية، وأن يكون لديك سيارة ومسكن وغيرهما، فإذا تحققتْ لك أمنياتك فإنك تعود إلى نقطة البداية وتطلب المزيد، والتوتر مرافق لك في كل ذلك، وهو يختلف باختلاف الناس وهمومهم، فمنهم من يساعده التوتر لتحقيق المراد، بينما آخرون يؤدي بهم إلى الشعور بالإحباط واليأس.

تروي الأسطورة الصينية أن شيخاً أراد أن يعرف الفرق بين السعداء والتعساء، فذهب وسأل أحد الحكماء قائلاً: هل أخبرتني ما الفرق بين السعداء والتعساء؟ قاده الحكيم إلى قصر كبير، فما إن نزلا إلى البهو، حتى شاهدا أناساً كثيرين تمتد أمامهم الموائد عامرة بأطايب الطعام، وكانت أجسادهم نحيلة، وتبدو على سماتهم علامات الجوع، وكان كل منهم يمسك بملعقة ضخمة طولها أربعة أمتار، لكنهم لا يستطيعون أن يأكلوا، فقال الشيخ للحكيم: لقد عرفت هؤلاء، إنهم التعساء.

ثم قاده الحكيم إلى قصر آخر، يشبه القصر الأول تماماً، وكانت موائده عامرة بأطايب الطعام، وكان الجالسون مبتهجين، تبدو عليهم علامات الصحة والقوة والنشاط، وكانت في يد كل منهم ملعقة ضخمة طولها أربعة أمتار أيضاً، فما إن رآهم الشيخ حتى صرخ قائلاً: هؤلاء هم السعداء، ولكني لم أفهم حتى الآن الفرق بين هؤلاء وأولئك؟ فهمس الحكيم في أذنيه قائلاً: السعداء يستخدمون نفس الملاعق..لا ليأكلوا بل ليطعم بعضهم بعضاً، فالأنا سبب التعاسة..ونحن طريق السعادة.

يا صديقي العزيز – نصيحتي لك للعيش في جنة الدنيا بأن تيعش واقعك ولا تعيش في المثاليات فأنت تريد من الناس ما لا تستطيعه فكن عادلاً، مكتبتك المنزلية هي بستانك فتنزه فيه بين الحين والأخر لا تنظر إلى الدنيا بنظارة سوداء، فأنت الذي تلون حياتك، ليس في ساعة الزمن إلا كلمة ” الآن ” وليس في قاموس السعادة إلا كلمة واحدة هي ” الرضا “. احرص على البذل والعطاء، فتمام المتعة أن نرى الآخرين يستمتعون، وتمام السعادة أن نرى الآخرين سعداء.

يقول خبراء علم النفس. ضعف التقدير الذاتي هو سبب كل مشاكل الإدمان في العالم. ومن شعور الإنسان بالدونيّة هو من أشد ما يجعله غير متزن نفسياً، على الإنسان أن يقّدر نفسه بنفسه، فلا يوجد أي إنسان سلبي، وكل الناس قادرون على النجاح، وانتظار التقدير من الناس لا طائل من ورائه أبدا، فكل مشغول بحياته الخاصة ومشاكله سبب قوي جداً للإحساس بالتعاسة.. تصرّف كما أنت.. لا تكذب لإرضاء الآخرين.. لا تتصنّع ولا تتكّلف! فقط عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك ، وقدّر قيمة الحياة.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2014, 06:34 PM   #7967
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فــــــــوائــــــــد

أكثر الناس عفواً وصفحاً أشدهم تقوى لله ،
وأقلهم عفواً
أقساهم قلباً وأضعفهم إيماناً ..
{ وأن تعفوا أقرب للتقوى }

حكمة : لا نجاح الا بعد كفاح.
حكمة :
لتكن من أحب الناس :
اكتم الغيظ
وتغافل عن الزلة
وتغاض عن الإساءة
واعف عن الغلطة
وادفن المعائب

حكمة :
كثرة العتاب واللوم تنفر القلوب من الشخص.

حكمة :
كل شيء تفعله مسطر عليك في كتاب عند ربي لا يضل ربي ولا ينسى، (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) أي مسجل عليك.

حكمة :
في جنة الفردوس
سعادة ليست لزوال
وأصدقاء لن يغيبوا
ونعيمٌ لا يُدركه الخيال
وأحبة لن يرحلوا
وأحلامٌ لا تعرف المُحال .

حكمة :
إذا أحببت شخصاً خُذه معك في دُعائك دون علمه
فهكذا يكون الحُب
أجمل وأصفى
وأطهرُ وأنقى
وأقرب إلى المولى .

حكمة :
صبرك على الشدائد مهارة تستحق التقدير فتذكر دائماً :
أن مع العسر يسرا.
وأن الفرج يأتي بعد الضيق.
والنجاح بعد الفشل.

حكمة :
" الشمعة لا تخسر شيئا عندما تضيء شمعة أخرى "
دوما هناك خير يكفي الجميع
فإن كان لديك فكرة فشاركها
وإن كان لديك مال فانفق وستحصل على المزيد.

حكمة :
يبقى الماء ماءً سواء قدمته بأكواب الذهب أو بأكواب غيره .
فكن راعك الله أنت الماء فلا تتأثر بالمظاهر فأنت كما أنت جوهر ذاتك.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-2014, 11:39 PM   #7968
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

استجيبـــوا لله ورســــولــــه
يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الأنفال: “يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون. واتقوا فتنة لا تصيبين الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب”.

في هاتين الآيتين الكريمتين يوجه الحق سبحانه وتعالى نداء إلى المؤمنين يأمرهم فيه بالاستجابة لتعاليمه ويحذرهم من الأقوال والأعمال التي تكون سببا في عذابهم ويذكرهم بجانب من نعمه عليهم.

قال القرطبي: قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول” للمؤمنين المصدقين بلا خوف.

وقوله: “لما يحييكم” أي لما يصلحكم من أعمال البر والخير والطاعة التي توصلكم، متى تمسكتم بها، إلى الحياة الكريمة الطيبة في الدنيا، وإلى السعادة التي ليس بعدها سعادة في الآخرة.

والمعنى:يا أيها الذين آمنوا” بالله حق الإيمان “استجيبوا لله وللرسول” عن طواعية واختيار ونشاط وحسن استعداد، “إذا دعاكم” الرسول صلى الله عليه وسلم “لما يحييكمأي: إلى ما يصلح أحوالكم، ويرفع درجاتكم من الأقوال النافعة، والأعمال الحسنة.

والضمير في قوله:دعاكم” يعود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه هو المباشر للدعوة إلى الله، ولأن في الاستجابة له استجابة لله تعالى.

بين المرء وقلبه

وقوله: “واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه” تحذير لهم من الغفلة عن ذكر الله وحب لهم على مواصلة الطاعة له سبحانه.
وقوله: “يحول” من الحول بين الشيء والشيء، بمعنى الحجز والفصل بينهما.
وللمفسرين في معنى هذه الآية الكريمة أقوال متعددة أهمها قولان:

أما القول الأول فهو أن المراد بالحيلولة بين المرء وقلبه -كما يقول ابن جرير- انه سبحانه أملك لقلوب عباده منهم، وأنه يحول بينهم وبينها إذا شاء، حتى لا يقدر ذو قلب أن يدرك شيئا من إيمان أو كفر، أو أن يعي به شيئا، أو أن يفهم إلا بإذنه ومشيئته، وذلك أن الحول بين الشيء والشيء إنما هو الحجز بينهما، وإذا حجز -جل ثناؤه- بين عبد وقلبه، لم يكن للعبد سبيل إلى إدراك ما قد منع الله قلبه.

أما القول الثاني فهو أن المراد بالحيلولة بين المرء وقلبه -كما يقول الزمخشري- أنه سبحانه يميت المرء فتفوته الفرصة التي هو واجدها، وهي التمكن من إخلاص القلب ومعالجة أدوائه وعلله، ورده سليما كما يريده الله، فاغتنموا هذه الفرصة، وأخلصوا قلوبكم لطاعة الله ورسوله.

ويعقب الدكتور محمد سيد طنطاوي -شيخ الأزهر- على هذين الرأيين قائلا: الذي نراه أن القول الثاني أولى بالقبول لأن الآية الكريمة ساقته لحض المؤمنين على سرعة الاستجابة للحق الذي دعاهم إليه رسوله صلى الله عليه وسلم والذي باتباعه يحيون حياة طيبة وتذكيرهم بيوم الحساب وما فيه من ثواب وعقاب. وليست مسوقة لإثبات قدرة الله وأنه أملك لقلوب عباده منهم وأنه يحول بينهم وبينها إذا شاء.

ترغيب وترهيب

والمعنى الإجمالي للآية الكريمة: “يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول” بعزيمة صادقة وسرعة فائقة “إذا دعاكم” الرسول صلى الله عليه وسلم “لما يحييكم” أي لما به تحيون حياة طيبة من الأقوال والأعمال الصالحة “واعلموا” علما يقينا: “أن الله يحول بين المرء وقلبه” أي يحول بين المرء وبين ما يتمناه قلبه من شهوات الدنيا ومتعها، فكم من إنسان يؤمل انه سيفعل كذا غدا، ثم يحول الموت ويفصل بينه وبين آماله وأمانيه، فبادروا إلى اغتنام الأعمال الصالحة من قبل أن يفاجئكم الموت.

والآية الكريمة قد جمعت بين الترغيب في العمل الصالح بسرعة ونشاط وبين الترهيب من التكاسل والغفلة عن طاعة الله.

ثم يؤكد سبحانه بعد ذلك ترهيبا لهم من التراخي في تغيير المنكر فيقول: “واتقوا فتنة لا تصيبين الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب”.

والمراد بالفتنة هنا العذاب الدنيوي، كالأمراض والقحط واضطراب الأحوال، وتسلط الظلمة وعدم الأمان، وغير ذلك من المحن والمصائب والآلام التي تنزل بالناس بسبب غشيانهم الذنوب.

هذا، وقد دلت الآية الكريمة على وجوب الإقلاع عن المعاصي ووجوب محاربة مرتكبيها، فإن الأمة التي تشيع فيها المعاصي والمظالم والمنكرات ثم لا تجد من يحاربها ويعمل على إزالتها، تستحق العقوبة جزاء سكوتها وجبنها.
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2014, 12:54 AM   #7969
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أميمة بنت خلف..إيمان خالص بالله ورسوله
لم تكن من النساء ذوات الشهرة، بل كانت امرأة بسيطة لا تتعدى شهرتها منزلها أو أهلها، وقد هبطت عليها البركة بعد إسلامها
وإيمانها بدعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى غدت بذلك إحدى شهيرات النساء في الإسلام.
ومع أن كتب التاريخ الاسلامي، لم تذكر الكثير عن تلك الصحابية الجليلة، إلا أنها كانت أنموذجاً يحتذى في الدفاع عن الاسلام
وعن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وكان لها الكثير من المواقف التي توضح بجلاء عظيم قدرها واخلاصها في حب الاسلام
وايمانها الخالص لله - سبحانه وتعالى - ورسوله صلى الله عليه وسلم.
إنها الصحابية الجليلة أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية، وإحدى فضليات نساء الصحابة التي أسلمت عن يقين واقتناع بعد رؤيا
رآها زوجها خالد بن سعيد بن العاص.
وتذكر كتب السيرة الكثير من المواقف للصحابية العظيمة أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية، حيث إنه حينما بدأت الدعوة الاسلامية
بالظهور في مكة المكرمة كانت تلك الصحابية ممن صادفت همسات الايمان قلبها خاليا فتمكنت منه وملأ قلبها الايمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم.

ويروى عن قصة اسلامها أن زوجها خالد بن سعيد بن العاص حدثها عن إسلامه واتباعه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وصدقت..
وكانت أميمة بنت خلف إلى جانب زوجها ابن سعيد، تتحمل الشدائد، وتقهر العذاب بالتضحية، وتتفوق على الحرمان بزاد الايمان الذي لا ينفد.
رؤيا صادقة

وتؤكد المصادر التاريخية أن لإسلام أميمة بنت خلف وزوجها قصة، حيث إن زوجها خالد بن سعيد بن العاص، رأى ذات ليلة في نومه رؤيا
قادته للاسلام حيث رأى فى النوم أنه واقف على شفير النار، فذكر من سعتها ما الله به أعلم، ويرى في النوم كأن أباه يدفعه فيها،
ويشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذاً بمنكبيه لئلا يقع، ففزع من نومه فقال : أحلف بالله ان هذه الرؤيا حق. فلقى أبا بكر - رضي الله عنه -
فذكر ذلك له فقال أبو بكر :أريد بك خير، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعه، فإنك ستتبعه وتدخل معه في الاسلام الذي يحول
بينك وبين ان تقع فيها. وأسلم خالد وحسن اسلامه، ودعا زوجته أميمة بنت خلف بن أسعد الخزاعية الى الاسلام فاسلمت كذلك.
وعندما علم أبو خالد باسلام ابنه غضب بشدة وأرسل يطلبه وأنبه وبكته وضربه بمقرعة كانت في يده حتى كسرها على رأسه،
غير أن هذا لم يثنه عن الاسلام ودين الله واتباع رسوله، بل إن كل هذا الغضب والضرب من ابيه زاده قوة وعزيمه فكان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعندما اشتد اذى المشركين برسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ممن دخلوا في الاسلام مبكرا، قرر الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يقي هؤلاء الصحابة عذاب الكفار، فأمرهم بالهجرة إلى أرض الحبشة حيث يوجد بها ملك عادل لا يظلم عنده أحد،
وكانت أميمة بنت خلف وزوجها ممن هاجروا مع صحابة رسول الله إلى الحبشة.
وهناك أنجبت أميمة لزوجها خالد ابنه سعيد بن خالد، وبعد ذلك أنجبت له ابنته أمة بنت خالد التي اشتهرت بكنيتها فيما بعد أم خالد بنت خالد.
ومكثت اميمة مع زوجها في ارض الحبشة حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري، فحملهم في سفينتين،
وقد فرحت اميمة بنت خلف بلقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بعد غيبة طويلة.
وذكر ابن اسحاق في سيرته أن المهاجرين الى الحبشة كانوا ثلاثة وثمانين رجلا وثماني عشرة امرأة، وأكثرهم قرشيون من اشراف بطون قريش.
وكان من بينهم أميمة بنت خلف بن أسعد بن عامر الخزاعية وزوجها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.

العودة إلى المدينة

وكان لأميمة بنت خلف بن اسعد دور كبير في نصرة الاسلام واعلاء كلمة الحق والدين، حيث صبرت مع زوجها على تعذيب الكفار لهما،
وعندما امرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة امتثلا لطلبه من أجل نشر دعوة الاسلام في شتى بقاع الارض.
وظلت أميمة بنت خلف وزوجها خالد مع طفليهما بأرض الحبشة حتى عام فتح خيبر في السابع من الهجرة، فعادت إلى المدينة مع المهاجرين
وعاشت وزوجها وطفلاهما بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان زوجها كاتبا للوحي وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم اميرا على بلاد اليمن.
والثابت ان أميمة بنت خلف ربت ابنها وابنتها على الايمان والصدق، فكانت ابنتها أمة بنت خالد من الراويات لاحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم،
وعاشت الابنة البارة مع أبويها أكثر من عشر سنوات فى الحبشة وكان الابن من المدافعين عن الاسلام والرافعين لراية الحق والدين.
وانتقلت أميمة بنت خلف بعد قدومها من الحبشة لتعيش في المدينة المنورة وتشاهد وتسمع وترى الاحداث المهمة في الاسلام وتسعد بأن تكون
إحدى الصحابيات المؤمنات اللاتي شاهدن رسول صلى الله عليه وسلم وسمعن منه.
وعاشت أميمة بنت خلف بن أسعد مع زوجها خالد إلى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قتل زوجها فى معركة مرج الصفر في المحرم
سنة أربع عشرة، وعلمت أميمة رضي الله عنها بوفاة زوجها فصبرت واحتسبت، فكيف لا تفعل ذلك
وقد قال الذي قتل خالد بعد أن اسلم :
من هذا الرجل ؟ فإني رأيت نورا ساطعا الى السماء.
وكانت أميمة بنت خلف من الصحابيات المبكرات إلى الاسلام وقد نالت شرف رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم والسماع اليه،
ولم تذكر كتب التاريخ يوم وفاتها، فرضي الله عنها وادخلها فسيح جناته .
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2014, 01:35 AM   #7970
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أم عمارة .. امرأة بألف رجل
كانت غزوة بدر الكبرى بتوقيتها وظروفها وميزان القوى فيها إيذاناً ببزوغ القوة الإسلامية الناشئة وتأكيداً لانتصار الدعوة وقوة العزيمة حتى وإن كان الكفار أكثر عدداً وأقوى عدة وعتاداً.
وكانت تأكيداً بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم. ذلك أن المسلمين من المهاجرين والأنصار وهم تحت راية التوحيد وتحت قيادة النبي صلى الله عليه وسلم انتصروا على أعدائهم نصراً مؤزراً رغم أن هؤلاء الأعداء كانوا يفوقونهم عدداً وعدة وعتادا.
وكان هذا النصر مصداقاً لقول الله تعالى:يأ أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”(1)، ونصر الله هو الانتصار لدينه والدفاع عن دعوته. وطاعة نبيه. وقد أعد النبي صلى الله عليه وسلم عدته وشحذ همم المسلمين وبث فيهم روح الفداء وعزيمة النصر. وشاورهم في الأمر ثم توكل على الله فكان نصر الله لقوله سبحانه وتعالى: “وكان حقا علينا نصر المؤمنين” (2).
وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد اختبر المسلمين بالنصر في غزوة بدر فقد اختبرهم بالهزيمة في أحد ليعتبروا ويتعلموا ويلتزموا طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. ففي غزوة أحد دان لهم النصر فاغتروا وطمعوا وشغلتهم المغانم المادية والأطماع الدنيوية فتركوا مواقعهم فمال عليهم الكفار ميلة واحدة وأصابوا النبي صلى الله عليه وسلم.
إن النبي صلى الله عليه وسلم حين استقرت له الأمور في المدينة المنورة لم يستكن ويهدأ ويعتقد أن وجوده والمهاجرين في المدينة هو نهاية المطاف.
بل كانت المدينة نقطة انطلاق للدعوة. وبدأ عليه الصلاة والسلام يرسل الرسل ويبعث الوفود والسرايا ويقود بنفسه الغزوات. وكان عدد غزوات الرسول التي خرج فيها بنفسه غازياً سبعا وعشرين.
وقد قاتل بنفسه في تسع منها هي: بدر وأحد والمريسية والخندق وقريظة وخيبر وفتح مكة وحنين والطائف. وبلغ عدد بعوثه أو سراياه سبعاً وأربعين. وقيل بل نحوا من ستين. وفي اصطلاح الرواة وأصحاب السير أن الغزوة هي الحرب التي يحضرها الرسول بنفسه. أما البعثة أو السرية فإنه يرسل فيها طائفة من أصحابه. وأول آية نزلت في الإذن بالقتال قوله تعالى: “أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير”(3). ونزل بعدها: “وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله”(4). أي حتى لا يفتن مؤمن عن دينه. وحتى يعبد الله ولا يعبد سواه. فغزا الرسول وبعث البعوث والسرايا حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً (5).
غزوة أحد
وإذا كانت غزوة بدر الكبرى قد وقعت في السنة الثانية للهجرة فإن ما لقيه المشركون فيها من هزيمة وهوان وما بدأ الدين الجديد يحققه من رسوخ وانتصار أثارا أحقاد مشركي مكة ورغبتهم في الثأر ومحاولة استعادة مكانتهم بين العرب ووقف المد الإسلامي البازغ.
فكانت غزوة أحد في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة. وهي غزوة لم يسع لها النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون ولكن فرضها الكفار. فقد خرج الكفار لقتال الرسول وقد استمدوا أي استعانوا بحلفائهم والأحابيش من بني كنانة. وخرجوا بنسائهم لئلا يفروا عنهن. وقصدوا المدينة فنزلوا قرب أحد على جبل على شفير الوادي بقناة مقابل المدينة.
فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه أن في سيفه ثلمة وأن بقراً له تذبح. وأنه أدخل يده في درع حصينة. وأشار النبي على أصحابه بألا يخرجوا إلى الكفار وأن يتحصنوا بالمدينة فإن قربوا منها قاتلوهم على أفواه الأزقة. ولكن أغلب الصحابة من الأنصار رأوا أن يخرجوا إليهم ليكرم الله من شاء منهم بالشهادة. فوافقهم الرسول على رغبتهم. وخرج في ألف من أصحابه. واستعمل ابن أم مكتوم على الصلاة فيمن بقي في المدينة من المسلمين. فلما سار النبي نحو أحد انصرف عنه عبدالله بن أبي بن سلول بثلث المقاتلين مغاضباً إذ خولف رأيه. ونهض النبي بالمسلمين. وأشار عليه قوم من الأنصار بأن يستعينوا بحلفائهم من اليهود فأبى.
وحين نزل النبي صلى الله عليه وسلم الشعب من أحد في عدوة الوادي إلى الجبل جعل ظهره إلى أحد. ونهى الناس عن القتال حتى يأمرهم. وسرحت قريش الإبل والخيل في زروع المسلمين بقناة.
وتعبأ النبي للقتال وهو في سبعمائة بينما كان الكفار ثلاثة آلاف. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة عبدالله بن جبير ورتبهم خلف الجيش. وأمره بأن يرمي المشركين بالنبال لكيلا يأتوا المسلمين من ورائهم. ودفع رسول الله سيفه إلى أبي دجانة الأنصاري سماك بن خرشة الساعدي وكان شجاعاً يختال في الحرب. وجعلت قريش على ميمنتهم في الخيل خالد بن الوليد وعلى ميسرتهم عكرمة بن أبي جهل. وكان في المشركين مائتا فارس وفي المسلمين خمسون فارساً وخمسون راميا.
وكان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أمت أمت. وأبلى يومئذ علي وحمزة وأبو دجانة وطلحة وأنس بن النضر بلاء حسناً. وقاتل الناس قتالاً شديداً ببصائر ثابتة وعزائم شديدة وقلوب جسورة فانهزمت قريش واستمرت الهزيمة عليهم. فلما رأى الرماة ذلك
قالوا: قد هزم أعداء الله فما لقعودنا هاهنا معنى. فذكرهم أميرهم عبدالله بن جبير أمر النبي إياهم بألا يتركوا مواقعهم فلم يلتفتوا إلى قوله. ثم كر المشركون وولى المسلمون وثبت من أكرمه الله بالشهادة.
ووصل المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتل دونه مصعب بن عمير حتى قتل رضي الله عنه. وجرح رسول الله في وجهه وكسرت رباعيته (السن بين الثنية والناب اليمنى السفلى) وهشمت الخوذة على رأسه. وأكبت الحجارة على النبي حتى سقط في حفرة فخر على جنبه فأخذ علي بيده واحتضنه طلحة حتى قام. وقتل مصعب بن عمير فأعطى النبي الراية لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وصار رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت راية الأنصار.
شجاعة نادرة
وظل القتال محتدما. وقتل صاحب لواء المشركين فسقط لواؤهم فرفعته عمرة بنت علقمة الحارثية للمشركين فاجتمعوا إليه وحملوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكر دونه نفر من الأنصار قيل سبعة وقيل عشرة فقتلوا جميعاً وكان آخرهم عمارة بن يزيد بن السكن (أو زياد بن السكن). وقاتل طلحة يومئذ قتالاً شديداً.
وقاتلت أم عمارة الأنصارية وهي نسيبة بنت كعب قتالاً شديداً. فكأنها في شجاعتها وبسالتها توازي ألف رجل وضربت عمرو بن قمئة من المشركين ضربات. فوقاه درعان كانتا عليه. وضربها عمرو بالسيف فجرحها جرحاً عظيماً على عاتقها.
ونتوقف هنا قليلاً للحديث عن هذه المسلمة المؤمنة المجاهدة.. إنها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول الأنصارية الخزرجية النجارية من بني النجار.. وهي أم حبيب وعبدالله ابني يزيد بن عاصم. لم تكن مشاركتها في غزوة أحد ودفاعها عن النبي صلى الله عليه وسلم أول ولا آخر تضحياتها في سبيل الله. “لقد كانت إحدى امرأتين وفدتا مع ثلاثة وسبعين رجلاً إلى مكة للقاء النبي صلى الله عليه وسلم ومبايعته عند العقبة. فهي من المبايعات على طول المدى. فقد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان عند الشجرة التي رضي الله عن كل من بايع تحتها وأثبت ذلك في محكم التنزيل فقال جل شأنه: “لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريباً” (6).
ولقد خرجت نسيبة إلى غزوة أحد مع زوجها وولديها فقاتلت قتالاً شديداً وجرحت اثني عشر جرحاً وأظهرت في قتالها شجاعة نادرة نالت إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن رآها من أصحابه تصول وتجول وتضرب بسيفها هنا وهناك ومعها زوجها وولداها يعاونونها في قتال العدو.
ولقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأسرة وهي تمضي في طريقها إلى أحد في ثقة ويقين فقال لهم:رحمكم الله أهل البيت. بارك الله فيكم أهل البيت” فاغتنمت نسيبة هذه الفرصة وقالت: يا رسول الله ادع الله أن نرافقك في الجنة. فقال:اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة”. ففرحت نسيبة فرحاً شديداً وقالت: “ما أبالي ما أصابني من أمر الدنيا بعد ذلك”(7) ومضت إلى القتال. وكانت تدور تسقي المقاتلين.
فلما تحول الحال وانهزم المسلمون انحازت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الصفوة الذين أحاطوا به. فلما ولى الناس عن النبي جاء ابن قمئة يقول: دلوني على محمد. لا نجوت إن نجا. فتصدت له أم عمارة ومصعب بن عمير وآخرون ممن أحاطوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فكان ما كان من إصابتها.
من يطيق ما تطيقين؟
ولقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المسلمة المحتسبة فقال: “ما التفتُّ يميناً ولا شمالاً إلا رأيت أم عمارة تقاتل دوني”. وأي شهادة أبلغ وأكرم من شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد روى سليمان الثوري ومعمر بن كراع عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن سعد بن أبي وقاص قال: رأيت عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وعن شماله رجلين عليهما ثياب بيض يوم أحد لم أرهما قبل ولا بعد. ورأى النبي رجلاً معه ترس لا يتترس به وأم عمارة ليس معها ما تحمي به نفسها فقال النبي للرجل: “ألق ترسك لمن يقاتل”. فأعطاها الرجل ترسه فمضت تقاتل. وحين رآها النبي تنزف نادى ابنها قائلاً: “يا ابن أم عمارة أمك أمك. اعصب جرحها. بارك الله عليكم من أهل بيت. مقام أمك خير من مقام فلان وفلان”. وجرح ابنها فنزف بغزارة. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “اعصب جرحك” فسمعته أم عمارة وكانت معها عصائب قد علقتها في وسطها فأخذت منها وربطت جرح ابنها وقالت له: انهض فضارب القوم. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة؟”.
ثم شاهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد قليل من أصاب ابنها فأشار إليه النبي وقال لها: “هذا ضارب ابنك” فسارعت نحوه وضربته في ساقه فوقع على الأرض ثم أجهزت عليه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينيك”(8).
وتمضي الأيام والسنون وترتفع راية الإسلام. ويفتح المسلمون مكة بإذن الله وعونه. ويلحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى وينقلب المرتدون المنافقون على أعقابهم فكانت معركة اليمامة وهي من أشرس المعارك على المسلمين وفيها قتل ابنها حبيب. فمضت تطلب قتل عدو الله مسيلمة الكذاب فإذا به قتيل وإذا عبدالله ابنها الآخر هو الذي أخذ بثأر أخيه وخلص الإسلام من رأس الفتنة.
إن موقف أم عمارة هو موقف متصل بطول حياة كاملة. وهو موقف كان محل ترحيب وتشجيع من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قرر أن النساء شقائق الرجال.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 01:17 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved