منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الحوار

قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)


منتدى الحوار

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-04-2011, 08:06 PM   #71
جسد بلا قلب

مشرف مجلس بني عدوان
عضو متميز
 
الصورة الرمزية جسد بلا قلب
 







 
جسد بلا قلب is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

هههههههههههههههههه

أضحك الله سنك ذكرى بالخير باذن الله ..

أبراهيم عليه السلام ..

دعا أبوه أزر للإسلام فقط ولكنه لم يرفض له طلب أو أمر ..

براً به فلقد كان يطوف بالاصنام يبيعها لأبوه ..
وكان يقول من يشتري ما يضره ولا ينفعه ..

وهذا أكبر خطأ على وجه البسيطه وهي الأصنام ، مضاهاة لخلق الله وتعبد من دون الله وأضلت عباد الله ..

فهل ابراهيم عليه السلام لم يكن يعلم وهو نبي الله ؟

نعم يعلم ولكن هذا أمر الله طاعة الوالدين بكل أمر إلا أن تطيعهم في أن تشرك بالله فحينها لا ومع ذلك تبقى باراً بهم ..

هذا الدين هو الذي جعل الكثير من الكفار يدخلون فيه بسبب المعاملة الحسنة التي فيه

فالمسلم له حق على اخوه المسلم والجار له حقين والقريب ثلاثة ..

والوالدين ما يبغى لها كلام بعد قول الله فيهم ..

وصدقيني لدي أخ أخذ من هذه الدورات ماضره ولم ينفعه ..

فلقد تعدى الحدود في الكثير من أمور الحياة ..

مثال زواج اخوك .. هل تحظرين له ام لا ؟

وصل لمرحلة انه عادي يبارك قبل الزواج ويسافر خارج البلاد يتمشى بحجة أن المعزة والتقدير بالقلب ..

فهذه الثقافة لا تجعل أحد في داخل الدائرة التي تعيشين فيها غيرك المهم انت ومن بعدك الطوفان ..

لا أب لا أم لا أخ لا جار لا قريب لا صديق لا مسلم ..

فقط يخطط لنفسه ..

وهذه حياة الغرب

بعد ثمانية عشر عام كل واحد البنت والولد يعتمد على تفسه ..

ويتقابل الأب والإبن في مطعم كل واحد يدفع عن نفسه ..

والحديث في هذا الباب والله طويل ولكن للأسف غالبية الاخوان ياخذ ما يريد من أعلى الموضوع

ويترك الداخل والجواهر بل حتى لا يرجع للنقاش فهو يرى أن رايه الحق والصواب فلا يلتفت خلفه أبداً.


فكيف يرتقى المسلم ويتثقف بثقافة الحوار .

بل قد تتهم ياللقافه والفلسفة ..

شكراً لك سيدتي .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
إذا أحببت يومـاً كُن على قدر المسؤولية...
لأن العبث بالمشآعر أسـوأ جريمة لآيعآقب عليهآ القآنون...
بل يعآقب عليهآ القـــــدر..!!
http://v.ht/BB_2AE78E1B-BfK
أخر مواضيعي
جسد بلا قلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-2011, 09:47 PM   #72
المُهرهـ
 
الصورة الرمزية المُهرهـ
 







 
المُهرهـ is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

اللهم امين

شكرا لك ع هذه الدعووووة

وهدى الله اخووووك وارجعه الى دائرة العائلة..

تحيتي.....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[frame="7 80"]
إن أطال الله في عمري سأحدث حدثاً في الأمه يجعلها تفتخر حد الإستعلاء..

ربي قل لأمنياتي كوني

[/frame]
أخر مواضيعي
المُهرهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-2011, 12:11 PM   #73
الذيبي
 
الصورة الرمزية الذيبي
 







 
الذيبي is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

موضوع جميل بل حساس بل ملئ باالالغام اختي الفاضله هذا الموضوع يعيدني دائما لحقبه الملك فيصل رحمه الله رحمه واسعه فهو المعلم الاول وهو من خاض حربا فكريه في ذلك الزمن من اجل ان يدرسن النساء
في ذلك الزمن كان عندي اخت واراد والدي تسجيلها في المدرسه وهذا الكلام عام 1390هـ فقام القريب والبعيد بحرب علي والدي
((كيف تدرس بنتك)) عار وعيب وفضيحه وووووو
والدي رجل يخاف الله ومتعلق به جدا درس الموضوع وعلم ان من امهات المؤمنين معلمات افاضل وقرر تدريس اختي في ذلك الزمن كان القرار في محله ولله الحمد فااختي بفضل الله اول فتاه في قريتنا تحصل علي شهاده علميه عاليه
((دبلوم لغه عربيه)) وهي معلمه منذ 24 عاما ولله الحمد
اختي الفاضله انا هنا لاانظر لتيار او اقف ضد التيار الاخر انا هنا لاقول ان معارضين ذلك الزمن لم يكن في زمانهم الستلايت والجوال والانترنت ونحن نعرف كيف وقف هؤلاء المتشددين في الوقت الحاضر في وجهه هذه التكلونوجيا وبعد سنوات قليله عادو ليضعونها في عقر دارهم
واقول لهم مارايكم بهؤلاء النسوه في زمن الرسول

أم عطية الأنصارية : اشتهرت بالجراحة ، وغزت مع الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانت تداوي الجرحى وتقوم على المرضى .

أم سليم : كانت تشترك في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ومعها نسوة من الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى .

أم سنان السلمية : اشتركت في غزوة خيبر .


كعيبة بنت سعد الأسلمية : وهي إحدى النجيبات المعدودات من طبيبات العرب ، وكانت لها خيمة تداوي فيها المرضى وتأسو الجرحى .

خمنة : كانت تغشى الموقعة في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم فتحمل الجريح وتعود به حيث تأسو جراحه .

الربيع بنت معوذ : كانت تسقي في الغزوات القوم وتخدمهم وتداوي الجرحى ، وترد القتلى إلى المدينة

نسيبة بنت كعب المازنيه

قدوتنا هو رسول الله ولا احد سواه وانا لم اذكر الطبابه واركز عليها الا لانني اعلم مقدار حساسيه هذا الموضوع لدي بعض المتشددين فقط وهؤلاء النساء كانو مع رسول الله وهو المعلم الاول والاخير وعذرا لي الاطاله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
الذيبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-2011, 06:47 PM   #74
المُهرهـ
 
الصورة الرمزية المُهرهـ
 







 
المُهرهـ is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذيبي   مشاهدة المشاركة

  

موضوع جميل بل حساس بل ملئ باالالغام اختي الفاضله هذا الموضوع يعيدني دائما لحقبه الملك فيصل رحمه الله رحمه واسعه فهو المعلم الاول وهو من خاض حربا فكريه في ذلك الزمن من اجل ان يدرسن النساء

في ذلك الزمن كان عندي اخت واراد والدي تسجيلها في المدرسه وهذا الكلام عام 1390هـ فقام القريب والبعيد بحرب علي والدي
((كيف تدرس بنتك)) عار وعيب وفضيحه وووووو
والدي رجل يخاف الله ومتعلق به جدا درس الموضوع وعلم ان من امهات المؤمنين معلمات افاضل وقرر تدريس اختي في ذلك الزمن كان القرار في محله ولله الحمد فااختي بفضل الله اول فتاه في قريتنا تحصل علي شهاده علميه عاليه
((دبلوم لغه عربيه)) وهي معلمه منذ 24 عاما ولله الحمد
اختي الفاضله انا هنا لاانظر لتيار او اقف ضد التيار الاخر انا هنا لاقول ان معارضين ذلك الزمن لم يكن في زمانهم الستلايت والجوال والانترنت ونحن نعرف كيف وقف هؤلاء المتشددين في الوقت الحاضر في وجهه هذه التكلونوجيا وبعد سنوات قليله عادو ليضعونها في عقر دارهم
واقول لهم مارايكم بهؤلاء النسوه في زمن الرسول

أم عطية الأنصارية : اشتهرت بالجراحة ، وغزت مع الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانت تداوي الجرحى وتقوم على المرضى .

أم سليم : كانت تشترك في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ومعها نسوة من الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى .

أم سنان السلمية : اشتركت في غزوة خيبر .


كعيبة بنت سعد الأسلمية : وهي إحدى النجيبات المعدودات من طبيبات العرب ، وكانت لها خيمة تداوي فيها المرضى وتأسو الجرحى .

خمنة : كانت تغشى الموقعة في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم فتحمل الجريح وتعود به حيث تأسو جراحه .

الربيع بنت معوذ : كانت تسقي في الغزوات القوم وتخدمهم وتداوي الجرحى ، وترد القتلى إلى المدينة

نسيبة بنت كعب المازنيه


قدوتنا هو رسول الله ولا احد سواه وانا لم اذكر الطبابه واركز عليها الا لانني اعلم مقدار حساسيه هذا الموضوع لدي بعض المتشددين فقط وهؤلاء النساء كانو مع رسول الله وهو المعلم الاول والاخير وعذرا لي الاطاله


الله يجزااك خير
اضاافة رااائعة اخي الكرييييم

لا حرمك الله اجر مااطرحت

انار الله دربك
واعتذر على تاخر رررردي

الف شكر





تحيتي
المُهرهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-2011, 02:28 AM   #75
m7bcom
 
الصورة الرمزية m7bcom
 







 
m7bcom is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

الشبهة:
مداواة النساء للرجال في المعارك زمن الرسول صلى الله عليه وسلم دليل على جواز الاختلاط





الجواب:
إعداد: موقع شبهات وبيان



أولا: مداواة الصحابيات للجرحى أول الإسلام مختلف تماما فقد كان للضرورة حيث أنها مسألة حياة وموت وكان جميع الرجال مشاركون في القتال وليس هناك من يقوم بعلاجهم فكانت هناك ضرورة لمشاركة النساء كما تشهد لذلك كتب السير وفي ذلك الوضع الحرج موضع الجهاد أمام عدو قوي يفوق المسلمين عددا وعدة لم يكن هناك مجال للفتنة بل التطلع الى الشهادة في سبيل الله وتطاير الرؤوس وتقطع الأيدي والأرجل. قال الشيخ ابن باز رحمه الله:


خروج المرأة من بيتها إلى العمل يختلف تماما عن الحالة التي خرجن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو فقياس هذه على تلك يعتبر قياسا مع الفارق. وأيضا فما الذي فهمه السلف الصالح حول هذا، وهم لا شك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم، وأقرب إلى التطبيق العملي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن؟ هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الحياة مع الرجال تزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها؟ أم أنهم فهموا أن تلك قضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها؟
وإذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخ لم نجد هذه الظاهرة، أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل، كالرجل فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عن الجنود؛ لأن طبيعة الرجال إذا التقت مع طبيعة المرأة كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجل وامرأة من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام، وبعض الشيء يجر إلى بعض، وإغلاق الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل.
http://www.binbaz.org.sa/mat/8194





ثانيا: كانت الصحابيات مع محارمهن وفي مكان منفصل عن الرجال ولا يدخلن لتطبيب المجاهدين الا عند الحاجة والضرورة


. قال ابن بطال: ويختص ذلك بذوات المحارم ثم بالمتجالات منهن لأن موضع الجرح لا يلتذ بلمسه بل يقشعر منه الجلد، فإن دعت الضرورة لغير المتجالات فليكن بغير مباشرة ولا مس، ويدل على ذلك اتفاقهم على أن المرأة إذا ماتت ولم توجد امرأة تغسلها أن الرجل لا يباشر غسلها بالمس بل يغسلها من وراء حائل في قول بعضهم كالزهري وفي قول الأكثر تيمم، وقال الأوزاعي تدفن كما هي، قال ابن المنير: الفرق بين حال المداواة وتغسيل الميت أن الغسل عبادة والمداواة ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات.(فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/ 173)


قال العيني : قوله: «نسقي»، أي: أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلّم. قوله: «ونداوي الجرحى»، فيه مباشرة المرأة غير ذي محرم منها في المداواة وما شاكلها من ألطاف المرضى، ونقل الموتى. فإن قلت: كيف ساغ ذلك؟ قلت: جاز ذلك للمتجالات منهن (أي الكبيرات في السن)، لأن موضع الجرح لا يلتذ بمسه، بل تقشعر منه الجلود وتهابه الأنفس ولمسه عذاب لِلاَّمس والملموس، وأما غيرهن فيعالجن بغير مباشرة منهن لهم، فيضعن الدواء ويضعه غيرهن على الجرح، وقد يمكن أن يضعنه من غير مس شيء من جسده. ....
وقيل: الفرق بين حال المداواة وتغسيل الميت، أن الغسل عبادة والدواء ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات، والله أعلم.(عمدة القاري كتاب الجهاد والسير 14/ 168)



ثالثا - الصحيح أن النساء لا جهاد عليهن ..


لقد ورد بسند صحيح أن أم كبشة القضاعية قالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا ، قال : لا ، قلت يا رسول الله : إنه ليس أريد أن أقاتل إنما أريد أن أداوي الجرحى والمرضى و أسقي المرضى ، قال : (( لولا أن تكون سنة وأن يقال فلانة خرجت لأذنت لك ولكن اجلسي)) . ( رواه ابن أبي شيبة (32987) والطبراني في الكبير (20428) قال في المجمع (5/324) : ( رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح ) )





قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: (وأخرجه بن سعد عن بن أبي شيبة وفي آخره : ((اجلسي لا يتحدث الناس أن محمدا يغزو بامرأة)) ويمكن الجمع بين هذا وبين ما تقدم في ترجمة أم سنان الأسلمي أن هذا ناسخ لذاك ؛ لأن ذلك كان بخيبر وقد وقع قبله بأحد كما في الصحيح من حديث البراء بن عازب وكان هذا بعد الفتح)


قال ابن بطال في تعليقه على أحاديث الجهاد للنساء : هذا دال على أن النساء لا جهاد عليهن، وأنهن غير داخلات في قوله تعالى: {انفروا خفافاً وثقالاً} (التوبة: 14). وهو إجماع. (عمدة القاري 14 / 163)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
m7bcom غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-2011, 02:30 AM   #76
m7bcom
 
الصورة الرمزية m7bcom
 







 
m7bcom is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

كلام قيم للشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله

خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فإن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة أمر خطير جدا له تبعاته الخطيرة، وثمراته المرة، وعواقبه الوخيمة، رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه.
ومن أراد أن يعرف عن كثب ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم اختيارًا أو اضطرارًا بإنصاف من نفسه وتجرد للحق عما عداه يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي، والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر، ويجد ذلك واضحا على لسان الكثير من الكتاب بل في جميع وسائل الإعلام وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتقويض لبنائه.
والأدلة الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها، وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله أدلة كثيرة قاضية بتحريم الاختلاط؛ لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
وإخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي في هذه الحياة إخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها.
فالدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي، ومن أعظم آثاره الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنا الذي يفتك بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه.
ومعلوم أن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة تركيبا خاصا يختلف تماما عن تركيب الرجال هيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسه.
ومعنى هذا: أن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم يعتبر إخراجا لها عن تركيبها وطبيعتها، وفي هذا جناية كبيرة على المرأة وقضاء على معنوياتها وتحطيم لشخصيتها، ويتعدى ذلك إلى أولاد الجيل من ذكور وإناث؛ لأنهم يفقدون التربية والحنان ذو العطف، فالذي يقوم بهذا الدور هو الأم قد فصلت منه وعزلت تماما عن مملكتها التي لا يمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة إلا فيها وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد على ما نقول.
والإسلام جعل لكل من الزوجين واجبات خاصة على كل واحد منهما أن يقوم بدوره ليكتمل بذلك بناء المجتمع في داخل البيت وفي خارجه.
فالرجل يقوم بالنفقة والاكتساب، والمرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة والأعمال التي تناسبها لتعليم الصغار وإدارة مدارسهن والتطبيب والتمريض لهن ونحو ذلك من الأعمال المختصة بالنساء. فترك واجبات البيت من قبل المرأة يعتبر ضياعاً للبيت بمن فيه، ويترتب عليه تفكك الأسرة حسياً ومعنوياً وعند ذلك يصبح المجتمع شكلاً وصورة لا حقيقة ومعنى.

قال الله جل وعلا: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}[1]
، فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجل بفضله عليها كما دلت الآية الكريمة على ذلك، وأمر الله سبحانه للمرأة بقرارها في بيتها ونهيها عن التبرج معناه: النهي عن الاختلاط وهو: اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد بحكم العمل أو البيع أو الشراء أو النزهة أو السفر أو نحو ذلك؛ لأن اقتحام المرأة في هذا الميدان يؤدي بها إلى الوقوع في المنهي عنه، وفي ذلك مخالفة لأمر الله وتضييع لحقوقه المطلوب شرعا من المسلمة أن تقوم به.
والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه قال الله جل وعلا: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}[2]، فأمر الله أمهات المؤمنين -وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك- بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد؛ لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج كما يفضي إلى شرور أخرى، ثم أمرهن بالأعمال الصالحة التي تنهاهن عن الفحشاء والمنكر وذلك بإقامتهن الصلاة وإيتائهن الزكاة وطاعتهن لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ثم وجههن إلى ما يعود عليهن بالنفع في الدنيا والآخرة وذلك بأن يكن على اتصال دائم بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية المطهرة اللذين فيهما ما يجلو صدأ القلوب ويطهرها من الأرجاس والأنجاس ويرشد إلى الحق والصواب، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[3]

، فأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام -وهو المبلغ عن ربه- أن يقول لأزواجه وبناته وعامة نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن وذلك يتضمن ستر باقي أجسامهن بالجلابيب وذلك إذا أردن الخروج لحاجة مثلاً لئلا تحصل لهن الأذية من مرضى القلوب. فإذا كان الأمر بهذه المثابة فما بالك بنزولها إلى ميدان الرجال واختلاطها معهم، وإبداء حاجتها إليهم بحكم الوظيفة، والتنازل عن كثير من أنوثتها لتنزل في مستواهم وذهاب كثير من حيائها ليحصل بذلك الانسجام بين الجنسين المختلفين معنى وصورة.
قال الله جل وعلا: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}[4]،

الآيتان.
يأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات أن يلتزموا بغض النظر وحفظ الفرج عن الزنا ثم أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم. ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة إنما يكون باجتناب وسائلها ولا شك أن إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها من أعظم وسائل وقوع الفاحشة، وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه وهو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة أو مشاركة في العمل له. فاقتحامها هذا الميدان معه واقتحامه الميدان معها لا شك أنه من الأمور التي يستحيل معها غض البصر وإحصان الفرج والحصول على زكاة النفس وطهارته.
وهكذا أمر الله المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها، وأمرهن الله بإسدال الخمار على الجيوب المتضمن ستر رأسها ووجهها؛ لأن الجيب محل الرأس والوجه، فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة عند نزول المرأة ميدان الرجال واختلاطها معهم في الأعمال؟ والاختلاط كفيل بالوقوع في هذه المحاذير، كيف يحصل للمرأة المسلمة أن تغض بصرها وهي تسير مع الرجل الأجنبي جنباً إلى جنب بحجة أنها تشاركه في الأعمال أو تساويه في جميع ما تقوم به؟
والإسلام حرم جميع الوسائل والذرائع الموصلة إلى الأمور المحرمة، وكذلك حرم الإسلام على النساء خضوعهن بالقول للرجال لكونه يفضي إلى الطمع فيهن كما في قوله عز وجل: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ}[5]

، يعني مرض الشهوة. فكيف يمكن التحفظ من ذلك مع الاختلاط؟
ومن البدهي أنها إذا نزلت إلى ميدان الرجال لا بد أن تكلمهم وأن يكلموها، ولا بد أن ترقق لهم الكلام وأن يرققوا لها الكلام، والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ويدعو إلى الفاحشة حتى يقعوا فريسة له، والله حكيم عليم حيث أمر المرأة بالحجاب، وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البر والفاجر والطاهر والعاهر فالحجاب يمنع- بإذن الله- من الفتنة ويحجز دواعيها، وتحصل به طهارة قلوب الرجال والنساء، والبعد عن مظان التهمة قال الله عز وجل: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[6]

الآية.
وخير حجاب المرأة بعد حجاب وجهها باللباس هو بيته. وحرم عليها الإسلام مخالطة الرجال الأجانب؛ لئلا تعرض نفسها للفتنة بطريق مباشر أو غير مباشر، وأمرها بالقرار في البيت وعدم الخروج منه إلا لحاجة مباحة مع لزوم الأدب الشرعي، وقد سمى الله مكث المرأة في بيتها قرارا، وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة ففيه استقرار لنفسها وراحة لقلبها وانشراح لصدره. فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها وقلق قلبها وضيق صدرها وتعريضها لما لا تحمد عقباه، ونهى الإسلام عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق إلا مع ذي محرم وعن السفر إلا مع ذي محرم، سدا لذريعة الفساد وإغلاقا لباب الإثم وحسما لأسباب الشر، وحماية للنوعين من مكايد الشيطان، ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)).
وقد يتعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية التي لا يدرك مغزاها إلا من نور الله قلبه وتفقه في الدين وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعض وكانت في تصوره وحدة لا يتجزأ بعضها عن بعض، ومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات، والجواب عن ذلك أن خروجهن كان مع محارمهن لمصالح كثيرة لا يترتب عليه ما يخشى عليهن من الفساد، لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته بخلاف حال الكثير من نساء العصر، ومعلوم أن خروج المرأة من بيتها إلى العمل يختلف تماما عن الحالة التي خرجن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو فقياس هذه على تلك يعتبر قياسا مع الفارق. وأيضا فما الذي فهمه السلف الصالح حول هذا، وهم لا شك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم، وأقرب إلى التطبيق العملي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن؟ هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الحياة مع الرجال تزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها؟ أم أنهم فهموا أن تلك قضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها؟
وإذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخ لم نجد هذه الظاهرة، أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل، كالرجل فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عن الجنود؛ لأن طبيعة الرجال إذا التقت مع طبيعة المرأة كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجل وامرأة من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام، وبعض الشيء يجر إلى بعض، وإغلاق الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل.
فالإسلام حريص جدا على جلب المصالح ودرء المفاسد وغلق الأبواب المؤدية إليها، ولاختلاط المرأة مع الرجل في ميدان العمل تأثير كبير في انحطاط الأمة وفساد مجتمعها كما سبق؛ لأن المعروف تاريخيا عن الحضارات القديمة: الرومانية واليونانية ونحوهما أن من أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الواقع بها هو خروج المرأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم مما أدى إلى فساد أخلاق الرجال، وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي.. وانشغال المرأة خارج البيت يؤدي إلى بطالة الرجل وخسران الأمة، وعدم انسجام الأسرة وانهيار صرحها، وفساد أخلاق الأولاد، ويؤدي إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة. وقد حرص الإسلام أن يبعد المرأة عن جميع ما يخالف طبيعتها فمنعها من تولي الولاية العامة كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه مسئوليات عامة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)) رواه البخاري في صحيحه. ففتح الباب لها بأن تنزل إلى ميدان الرجال يعتبر مخالفا لما يريده الإسلام من سعادتها واستقراره. فالإسلام يمنع تجنيد المرأة في غير ميدانها الأصيل، وقد ثبت من التجارب المختلفة -وخاصة في المجتمع المختلط- أن الرجل والمرأة لا يتساويان فطرياً ولا طبيعياً، فضلاً عما ورد في الكتاب والسنة واضحا جليا في اختلاف الطبيعتين والواجبين. والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف -المنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين- بالرجال، يجهلون أو يتجاهلون الفوارق الأساسية بينهم.
لقد ذكرنا من الأدلة الشرعية والواقع الملموس ما يدل على تحريم الاختلاط واشتراك المرأة في أعمال الرجال ما فيه كفاية ومقنع لطالب الحق، ولكن نظرا إلى أن بعض الناس قد يستفيدون من كلمات رجال الغرب والشرق أكثر مما يستفيدون من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام علماء المسلمين، رأينا أن ننقل لهم ما يتضمن اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسده لعلهم يقتنعون بذلك، ويعلمون أن ما جاء به دينهم العظيم من منع الاختلاط هو عين الكرامة والصيانة للنساء وحمايتهن من وسائل الإضرار بهن والانتهاك لأعراضهن.
قالت الكاتبة الإنجليزية اللادي كوك: (إن الاختلاط يألفه الرجال، ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها، وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا وههنا البلاء العظيم على المرأة... إلى أن قالت: علموهن الابتعاد عن الرجال أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد).
وقال شوبنهور الألماني: (قل هو الخلل العظيم في ترتيب أحوالنا الذي دعا المرأة لمشاركة الرجل في علو مجده وباذخ رفعته، وسهل عليها التعالي في مطامعها الدنيئة حتى أفسدت المدنية الحديثة بقوى سلطانها ودنيء آرائها).
وقال اللورد بيرون: (لو تفكرت أيها المطالع فيما كانت عليه المرأة في عهد قدماء اليونان لوجدتها في حالة مصطنعة مخالفة للطبيعة ولرأيت معي وجوب إشغال المرأة بالأعمال المنزلية مع تحسن غذائها وملبسها فيه وضرورة حجبها عن الاختلاط بالغير) اهـ.
وقال سامويل سمايلس الإنجليزيإن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية، لأنه هاجم هيكل المنزل، وقوض أركان الأسرة، ومزق الروابط الاجتماعية، فإنه يسلب الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم فصار بنوع خاص لا نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة، إذ وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادها والاقتصاد في وسائل معيشتها مع القيام بالاحتياجات البيتية، ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل خالية وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية، وتلقى في زوايا الإهمال وأطفئت المحبة الزوجية وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة والقرينة المحبة للرجل، وصارت زميلته في العمل والمشاق، وباتت معرضة للتأثيرات التي تمحو غالبا التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة).
وقالت الدكتورة إيدايلينإن سبب الأزمات العائلية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق ثم قالت: إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه).
وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي: (إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقا إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة).
وقال عضو آخر: (إن الله عندما منح المرأة ميزة إنجاب الأولاد لم يطلب منها أن تتركهم لتعمل في الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال).
وقال شوبنهور الألماني أيضا: (اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجة ولا تنسوا أنكم سترثون معي للفضيلة والعفة والأدب وإذا مت فقولوا: أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة)، ذكر هذه النقول كلها الدكتور مصطفى حسني السباعي رحمه الله في كتابه (المرأة بين الفقه والقانون).
ولو أردنا أن نستقصي ما قاله منصفو الغرب في مضار الاختلاط التي هي نتيجة نزول المرأة إلى ميدان أعمال الرجال لطال المقال ولكن الإشارة المفيدة تكفي عن طول العبارة.
والخلاصة: أن استقرار المرأة في بيتها والقيام بما يجب عليها من تدبيره بعد القيام بأمور دينها هو الأمر الذي يناسب طبيعتها وفطرتها وكيانها، وفيه صلاحها وصلاح المجتمع وصلاح الناشئة فإن كان عندها فضل ففي الإمكان تشغيلها في الميادين النسائية كالتعليم للنساء والتطبيب والتمريض لهن ذلك مما يكون من الأعمال النسائية في ميادين النساء كما سبقت الإشارة إلى ذلك، وفيها شغل لهن شاغل وتعاون مع الرجال في أعمال المجتمع وأسباب رقيه، كل في جهة اختصاصه، ولا ننسى هنا دور أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ومن سار في سبيلهن، وما قمن به من تعليم للأمة وتوجيه وإرشاد، وتبليغ عن الله سبحانه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فجزاهن الله عن ذلك خيراً، وأَكْثَرَ في المسلمين اليوم أمثالهن مع الحجاب والصيانة والبعد عن مخالطة الرجال في ميدان أعمالهم.

والله المسئول أن يبصر الجميع بواجبهم، وأن يعينهم على أدائه على الوجه الذي يرضيه، وأن يقي الجميع وسائل الفتنة وعوامل الفساد ومكايد الشيطان، إنه جواد كريم وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[1] النساء الآية 34.
[2] الأحزاب الآيتان 33-34.
[3]

الأحزاب الآية 59.
[4] النور الآيتان 30-31.
[5] الأحزاب الآية 32.
[6] الأحزاب الآية 53.









الرابط

http://www.binbaz.org.sa/mat/8194
m7bcom غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-2011, 05:41 PM   #77
المُهرهـ
 
الصورة الرمزية المُهرهـ
 







 
المُهرهـ is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

جزااااك الله خير "محبكم"
ولا حرمك الله اجر مااطرحت




تحيتي
المُهرهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-2011, 12:55 AM   #78
الواثب العدواني
 
الصورة الرمزية الواثب العدواني
 







 
الواثب العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

الاخت الفاضله اشكرك على موضوعك وفي رايي الشخصي ان اي عادات اوتقاليد مرهونه بتوافقها مع الشرع الحنيف
الواثب العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-2011, 01:58 AM   #79
طلال أبو ألين
 







 
طلال أبو ألين is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

تقبلوا تحياتي موضوع رائع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
- فلو كانَ للشكرِ شخصٌ يبينُ ... إِذا ما تأملهً الناظرُ
- لبينتهُ لكَ حتى تراهُ ... فتعلمَ أني امرؤٌ شاكرُ
- ولكنه ساكنٌ في الضميرِ ... يحركهُ الكلمُ السائرُ
أخر مواضيعي
طلال أبو ألين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-2011, 01:03 PM   #80
المُهرهـ
 
الصورة الرمزية المُهرهـ
 







 
المُهرهـ is on a distinguished road
افتراضي رد: قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)

ألف شكر لكم



تحيتيـــــــــــــــتت
المُهرهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : قضية الأسبوع {الحلقه الرابعه }بعنوان (ثقافة العيب عندما تغلف حياتنا)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قضية الأسبوع (الحلقه الثالثه) بعنوان هل نحن جيل فاشــــــل؟؟؟؟ سعــود منتدى الحوار 78 02-04-2011 05:32 PM
قضية الأسبوع (الحلقه الأولى ) بعنوان اختلاف وجهات النظر،، سعــود منتدى الحوار 28 09-03-2011 04:57 PM
الحلقه الرابعه والخامسه من كاس العالم 1950+1954 (نظرا لضيق الوقت) عاشق المستديرة المنتدى الرياضي 6 26-04-2010 10:39 PM
رومانسية السعوديين نصابين لكن هذا النصب سببة ثقافة العيب نور بالخزمر شقائق الرجال 9 19-10-2009 09:12 AM
مجرد رأي (قضية الأسبوع) طلال أبو ألين مجلس بني عدوان 25 17-05-2008 03:00 AM


الساعة الآن 04:40 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved