منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 31-10-2014, 01:17 PM   #8291
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2014, 01:24 PM   #8292
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2014, 05:29 PM   #8293
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2014, 05:37 PM   #8294
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2014, 05:39 PM   #8295
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2014, 05:40 PM   #8296
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-2014, 10:34 PM   #8297
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

نــــــور علــــى نـــور
الله سبحانه وتعالى “ليس كمثله شيء”، به تنير الظلمات، وبه تنير الافئدة والقلوب، وبه تنير العقول والألباب، ولذلك فقد ضرب لنا سبحانه وتعالى المثل لنوره، ولم يضرب المثل لذاته، تعالى سبحانه عن المثيل والشبيه.
يقول سبحانه وتعالى في سورة النور: “الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكات فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكب دري. يوقد من شجرة مباركة، زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور. يهدي الله لنوره من يشاء، ويضرب الله الأمثال للناس، والله بكل شيء عليم” (35).
النور لا يرى ولكن ترى به الأشياء، وحين سئل عليه الصلاة والسلام: هل رأيت ربك؟ قال: “نور أنَّى أراه”، وفي غياب النور يكون الظلام وتنعدم الرؤية، كما في قوله تعالى: “ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون، صم بكم عمي فهم لا يرجعون” (البقرة: 17 18).
نور وضياء

وفي حياتنا الدنيا فإن النور يأتي من انعكاس الضوء على الأشياء، فالأشياء المشتعلة كالنار وغيرها يصدر عنها ضوء، وهذا الضوء يسقط على الأشياء فتمتص منه موجات تحددها الوان هذه الأشياء وتركيبها وتعكس بقية الموجات على هيئة نور يصل الى اعيننا فنميز به ألوان وتفاصيل تلك الاشياء.. فالنور غير الضوء.
فالضوء يصدر عن الأجسام المشتعلة مصحوبا بحرارة وموجات كثيرة أخرى، وذلك مثل الشمس ومثل السراج والنار.
أما النور فيأتي من أجسام غير مضيئة بذاتها ولكن يصدر منها نتيجة سقوط الضوء عليها ولذلك لا تصحبه حرارة ملموسة، وذلك مثل القمر وكل الكواكب والاشياء غير المشتعلة، وانظر الى قوله تعالى في سورة نوح: “وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا”. (16). وفي سورة يونس: “هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا..” (5).
وهكذا يرتبط “الضياء” بالشمس المشتعلة بذاتها، ويرتبط (النور) بالقمر المعتم الذي لا نراه الا اذا سقط عليه ضوء الشمس. وبذلك يصل ضوء الشمس الى القمر، والى الأرض مخترقا جو السماء بما فيه من جزيئات كثيرة لغازات مختلفة وبخار ماء ودخان وغير ذلك حيث يصل الينا منه ما يصل بما فيه من حرارة ومن اشعاعات بعضها مفيد وبعضها ضار، كما يؤدي امتصاص موجات معينة من ضوء الشمس في طبقات الهواء المختلفة الى تكون اللون الازرق المميز للسماء في كل مكان على الأرض.
أما نور القمر فيصلنا صافيا هادئا لا حرارة فيه ولا ضرر منه على الأعين، وينعكس نور القمر كذلك على الأشياء فنستطيع رؤيتها ليلا، أما اذا سقط ظل الأرض على القمر ومنع بذلك ضوء الشمس من الوصول اليه فإننا لن نرى القمر نفسه ويظلم الليل إلا من نجوم السماء البعيدة أبعادا خيالية عنا.
إعجاز بلاغي

هذا هو ما ندركه من النور في حياتنا الدنيا وما نعرفه عنه، أما نور الله عز وجل فهو نور ليس كمثله نور، ينير الابصار، وينير البصائر وينير القلوب والافئدة والعقول، وذلك أمر لا يمكن وصفه أو إدراكه.
ولذلك يضرب له الحق تبارك وتعالى المثل بأمور نحسها ونشعر بها، وذلك لقصور حواسنا وقصور إدراكنا عن معرفة كثير من مخلوقات الله، فكيف بنوره عز وجل؟
كمشكاة فيها مصباح”، يبدأ المثل بالمشكاة، والمشكاة عبارة عن تجويف في جدار ( نيش كما يقولون عنه) يوضع فيه مصباح أو تحفة أو أي شيء آخر. وله أشكال عدة، والمقصود هنا المشكاة المخصصة للمصباح حيث تحيطه جدران المشكاة من كل ناحية ما عدا جانباً واحداً يخرج منه الضوء، والمصباح بذلك يضيء المشكاة اضاءة قوية وينعكس منها النور الى خارج المشكاة.
المصباح في زجاجة” وذلك أن وضع المصباح في زجاجة يزيد بشكل كبير من قوة الاضاءة وانتشارها بعكس ما لو ترك المصباح هكذا من دون زجاجة تحيط به من كل ناحية، وهذه هي الفكرة وراء استخدام الزجاجات حول مصادر الضوء سواء كان ذلك المصدر شمعة أو فتيلا مشتعلا أو سلكا كهربائيا متوهجا.. وبذلك تزيد الزجاجة من قوة اضاءة المشكاة الموضوع بها المصباح.
الزجاجة كأنها كوكب دري”. وهنا يأتي نوع آخر من البلاغة والإعجاز. فالزجاجة هي التي كأنها كوكب. والكوكب لا يصدر ضوءا وإنما يعكس ما يقع عليه من ضوء فيصدر نورا نرى به الكوكب.. وبذلك فإن الزجاجة يسقط عليها ضوء المصباح فتحيله نورا ينتشر في جنبات المشكاة،
فالزجاجة هي التي كأنها كوكب وليس المصباح.. ثم ان الزجاجة لصفائها ونقائها كالكوكب الدري أي الفائق الصفاء والنقاء، لا شائبة فيه، من الدرة وهي الشيء النفيس الذي لا مثيل له ولا نظير لندرته.. وبذلك فالنور الخارج من الزجاجة نور نقي لا شائبة فيه ولا أثر لظلال شوائب.
يوقد من شجرة مباركة”. ويعود الفعل (يوقد) هنا على المصباح، فهو الذي يوقد، ولا يعود على الزجاجة فالزجاجة لا توقد، كما أنه لا يقصد به (الكوكب الدري) فالكوكب لا يوقد ولا يصدر ضوءا ولا حرارة وإنما يستقبل الضوء ليمتص منه جزءا ويعكس الباقي.
والوقود هنا من نوع خاص متميز، من شجرة مباركة من الخالق عز وجل وهيزيتونة لا شرقية ولا غربية”، فإن أنقى أنواع الزيوت للمصابيح هو زيت الزيتون، وأجود أنواع الزيتون هو من مثل تلك الشجرة التي تستقبل اشعة الشمس طوال اليوم من الشروق وحتى الغروب،
وبذلك تستمر عمليات الأيض الحيوية فيها بنشاط طوال اليوم منتجة بذلك اجود أنواع الزيتون وبالتالي أجود أنواع الزيت،يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار” فقد بلغ ذلك الزيت درجة عالية من النقاء والصفاء والجودة حتى كأنه يكاد يضيء من دون حاجة الى نار لتشعله، فما بالك حينما تمسسه النار فيضيء ضوءا متميزا صافيا لا تشوبه شائبة.
آيات بينات
وهكذا تكتمل الصورة والمثل القرآني، فها هو المصباح يوقد بأجود أنواع الزيت، فيصدر عنه ضوء قوي صاف، ينعكس على جزيئات زجاجة نادرة الصفاء والنقاء، فتتوهج وينتشر منها نور قوي ينتشر في كل اتجاه، وينعكس على جنبات المشكاة فيضيء كل جزء فيها ولا يدع مكانا لظلام، وتستقبل العين النور من الزجاجة ومن والمشكاة المتلألئة الإنارة.. نور ونور.
هذا المثل القرآني البسيط المعبر المعجز لنور الله عز وجل، وذلك هو النور المادي الذي نرى به المشكاة والمصباح والزجاجة فلا تخطئه العين ولا تعيب عنها دقائق تلك الأشياء،
ولكن نور الله ليس كمثله نور، فهو نور يهدي به الله من يشاء من عباده، ويعمي كثيراً من الناس عنه، لهم عيون ولكنهم فقدوا البصيرة، فهم معزلون عن نور الله، يعيشون في ظلال الكفر والنفاق، لا يؤمنون بالله، ولا يرون آيات الله المحيطة بهم في كل مكان وفي انفسهم فهم لا يبصرون.
فبنور الله نهتدي لله وملائكته وكتبه ورسله، وبنور الله نرى آيات الله بينات، وبنور الله ندرك حقائق الأمور ونسير على صراط الله المستقيم.

والله بكل شيء عليم

والله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، يعلم من يهتدي ومن لا يهتدي، يعلم الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، فيهدي اليه سبحانه من يشاء من عباده، ممن يرى فيهم القابلية للهدى، فيبصرون بنوره ويهتدون بنوره ولا يقبلون إلا نوره سبحانه وتعالى.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2014, 03:19 PM   #8298
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

العقل مفتاح الوصول إلى الإيمان
“.. ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء، صم بكم عمي فهم لا يعقلون” (البقرة:171).
بدأت سورة البقرة باستعراض أصناف الناس وموقفهم الايماني، فهناك المؤمنون ثم الكافرون ثم الفئة الأشد خطرا وهم المنافقون. وضرب الحق تبارك وتعالى لنا الأمثال لكل فئة من الفئات الثلاث في أكثر من موضع من الكتاب الحكيم.
وعندما نتابع ونتدبر مثل الذين كفروا نراهمصم” “بكم” “عمي”، غابت عقولهم عن إدراك الحق، وامتنعت حواسهم عن استقبال آيات الله في خلقه والانفعال بها، فهم “لا يعقلون” والكفر من مادة “كفر” أي ستر وغطى، فكأن الكفر هو ستر وإخفاء وتغطية لشيء موجود فعلا وحقيقة ثابتة يحاول الكافر انكارها، تلك هي الفطرة من خلق الانسان، وهي الشعور والاحساس بوجود الخالق عز وجل وربوبيته سبحانه وتعالى، وهي جزء مهم واساسي في خلق الانسان كما يقرر ذلك خالق الانسان وبارئه في سورة الاعراف “وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم. قالوا بلى شهدنا. أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين. أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون. وكذلك نفصل الآيات ولعلهم يرجعون” (الاعراف: 172 174).
الحقيقة الكبرى
تلك هي الحقيقة الكبرى في خلق الانسان، ولا سبيل لإنكارها ولكنهم لا يحاولون إعمال عقولهم وحواسهم ويعرضون عن نصح الناصحين والداعين الى سبيل الله، وردهم دائما “بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا” (البقرة:170) “بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا” (لقمان: 21) حتى ولو كان آباؤهم “لا يعقلون شيئا ولا يهتدون” (البقرة:170) فهم على آثارهم يهرعون كالأنعام التي تسمع وترى ولكنها لا تعقل.
والوصول الى تلك الحقيقة الكبرى سهل ميسور وفي قدرة عقل كل انسان، عليه فقط ان يجرد فكره من طوارئ الفكر الذي يمليه عليه الآخرون من دعاة الكفر والفساد، وان ينظر الى أي شيء في الوجود.. الى نفسه وما حوله من كائنات حية يعجز الناس عن حصرها، ومن مخلوقات اخرى من جبال وبحار وانهار، وهواء وماء وسماء، وكواكب ونجوم وأبراج، وكون لا يصل البصر الى أبعاده ولا يدرك العلم حدوده، وما في تلك الموجودات من نظام دقيق يحكمها ويحدد ابعادها ووجودها ومصيرها،
لو نظر الانسان وأعمل عقله لوجد الله في كل شيء، يستوي في ذلك العالم والجاهل، فهي الحقيقة التي وصل اليها الأعرابي الأمي حين قال: “الأثر يدل على المسير، والبعر يدل على البعير، أفأرض ذات فجاج، وسماء ذات ابراج، أفلا يدلان على الحكيم الخبير”، وهي ما وصل اليه علماء الفلك والجيولوجيا والطب والرياضيات وغيرهم.
وفي هذا المجال يقول الحق تبارك وتعالى منبها الى أهمية العقل والتفكير في خلق الله وآياته: “سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق” (فصلت:53) “أفلا ينظرون الى الابل كيف خلقت، والى السماء كيف رفعت، والى الجبال كيف نصبت والى الأرض كيف سطحت” (الغاشية: 1720) وغير ذلك من الآيات التي تميز أولي العقول والالباب
وهكذا يبين لنا الخالق سبحانه وتعالى كيف ان العقل هو الطريق الى الايمان بالخالق وبالآخرة وبحتمية الحساب والثواب والعقاب، والعقل جزء أساسي من خلق كل انسان وله القدرات نفسها على التدبر والتفكر والوصول الى الحقيقة، تستوي في ذلك عقول كل الناس الا استثناءات الجنون وبعض الأمراض، ومن هنا كان السؤال الاستنكاري في سورة البقرة “كيف تكفرون بالله” (البقرة: 28).
استعلاء واستكبار

نعم، كيف تكفرون بالله وقد أمدكم بالسمع والأبصار والأفئدة، لتروا وتشعروا بما حولكم من آيات في الكون لا تعد ولا تحصى في كل زمان ومكان، وكيف تكفرون وقد جاءتكم الرسل بالبينات يخاطبون عقولكم بالحق والبيان والتبيان وجاؤوكم بالمعجزات والكتب والحكمة.
نعم، لا مجال للكفر إلا ان تكونوا قد عطلتم عقولكم عن التفكير والتدبر فيما يصل اليها عن طريق الحواس كالسمع والبصر، وإلا ان تكونوا قد أسلمتم قيادكم لشهواتكم وطواغيت الإنس والجن واستكبرتم عن قبول دعوة الحق، وهذا هو حال الكافرين والفاسقين في كل زمان، فقد تميزوا في كفرهم برفض أعمال العقل وعدم مواجهة الحق بصدق وموضوعية فهذا نوح عليه السلام “قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا، وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم واصرّوا واستكبروا استكبارا” (نوح: 5 7) “وقالوا لا تذرن آلهتكم. ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا” (نوح: 23 24). وانظر الى رد قومه على دعوته لهم للإيمان “فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا. وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي، وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين “ (هود: 27) و”قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين” (هود: 32) انصراف عن القضية الأساسية وعدم الاستعداد لمناقشة قضية الايمان بصدق وموضوعية، بل استعلاء واستكبار ورفض على طول الخط. وهكذا على مدى “ألف سنة إلا خمسين عاما”.
ويرد قوم هود على دعوة هود عليه السلام ردا غير موضوعي ولا عقلانيقالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين. إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء” (هود: 53 54).
ولم يختلف رد ثمود على صالح عليه السلام “قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا ان نعبد ما يعبد آباؤنا. وإننا لفي شك مما تدعونا اليه مريب” (هود: 62). ولقد طلبوا معجزة منه فجاءتهم الناقة فعقروها، فالقضية ليست مقارعة حجة بحجة عقلية ولكنه الرفض على طول الخط واتباع سنة آبائهم ولو كانت الضلال.
ولم يأت شعيب عليه السلام بمعجزة لقومه ولكنه خاطب عقولهم فكان ردهم “قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد” (هود: 87). “قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز” (هود: 91). لقد تغيرت معاملتهم له ونظرتهم اليه عندما دعاهم الى الله وحده لا شريك له والى مكارم الاخلاق وحسن التعامل.
انغلاق العقول

ولاقى ابراهيم عليه السلام من أبيه وقومه ما لاقى رغم مقارعتهم الحجة بالحجة البينة، وتحطيم أصنامهم التي لا تملك لهم ولا لأنفسها نفعا ولا ضرا، وتذكيرهم بخلق الله وآياته في الكون من شمس وقمر وكواكب ونجوم وحياة وموت.
ورغم ما جاء به موسى عليه السلام من معجزات فلم يؤمن به فرعون إلا عندما حضره الموت غريقا في البحر استجابة من الله لدعوة موسى وهارون عليهما السلام “.. ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم” (يونس: 88)، بل إن بني اسرائيل قوم موسى أنفسهم لم يصدق ايمانهم وارتدوا على أدبارهم أكثر من مرة رغم ما رأوه من آيات بينات، فقد طلبوا من موسى أن يجعل لهم اصناما يعبدونها وطلبوا من موسى ان يريهم الله جهرة، وعبدوا العجل الذي صنعه لهم السامري ورفضوا دخول القرية المقدسة امتثالا لأمر الله وغير ذلك مما يدل على انغلاق عقولهم وقلوبهم على الكفر والفسق والعصيان.
ومن يتابع قصة موسى عليه السلام وفرعون يرى كيف انعدم الفكر السليم والمنطق المقبول لدى فرعون وملئه، ويكفي ما قاله الرجل المؤمن من آل فرعون كما جاء في سورة (غافر) من بيان.
وقد لقي لوط عليه السلام ما لقي من قومه الفاسقين الذين رفضوا الهدى و”قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون” (الاعراف: 82) و”قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من المخرجين” (الشعراء: 167) و”قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين” (العنكبوت: 29).

قريش تكذب “الصادق الأمين”
لقي خاتم الانبياء محمد بن عبدالله سيد الأولين والآخرين من الأذى والتكذيب والمكر ما نعرفه جميعا فقد اتهموه بالكذب، والسحر والكهانة، وقالوا إنما يعلمه بشر، وطلبوا منه المعجزات المادية الكثيرة كأن يفجر لهم الأرض بالماء، أو يكون له بيت من زخرف أو يرقى الى السماء وينزل اليهم كتابا منها أو يسقط السماء عليهم كسفا أو يأتي بالله والملائكة قبيلا.. ورغم يقينهم بصدقه وبأنه كان بينهم دائما (الصادق الأمين) فقد رفضوا الايمان بما جاءهم به من الحق والبينات، ليس عن اقتناع عقلي ولا عن أدلة مقنعة ولكن استكبارا وعنادا ورفضا غير مبرر، وكما يقرر القرآن الكريم في أكثر من موضوع “وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم” (الزخرف: 31) وقوله تعالى: “فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون”، وكما قال عن قوم فرعون من قبل لما جاءتهم البينات “وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا، فانظر كيف كان عاقبة المفسدين” (النمل: 14).
وهكذا لم يختلف الأولون والآخرون في تعطيل عقولهم وتدبر آيات الله، واكتفوا بالتهديد والوعيد والمكر والكيد لأنبياء الله ولعباده الصالحين، فكان مثلهم كمثل الانعام بل أضل “.. لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها. أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2014, 04:09 PM   #8299
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

" والسماء رفعها ووضع الميزان "
يأخذنا القرآن الكريم من جو الأرض بأشجارها ومائها وصخورها وجبالها وما فيها من مخلوقات الى ملكوت السماوات الذي لا نهاية له. فالإنسان هو أحد المخلوقات الأرضية القليلة الذي يستطيع النظر في جميع الاتجاهات، غير أنه الوحيد الذي يطيل النظر الى السماء فوقه ويتابع ما فيها من كواكب ونجوم وأبراج وأفلاك، ومع ذلك فإن القليل من الناس يتفكرون في خلق السماوات وما فيها من آيات تبهر العقول وتنير القلوب “وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون”. (يوسف 105).
وحين يتعرض القرآن الكريم لذكر السماوات وما فيها من آيات فإنه يدلك بذلك على قدرة الله عز وجل غير المحدودة، ويدعونا الى التفكر وتدبر ما فيها من آيات لا حصر لهاإن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب (190) الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار (191)” (آل عمران).

رفع السماء

ويخبرنا القرآن الكريم عن السماوات، وعن سبع سماوات، وعن السماء الدنيا، وعن السماء عموماً، وكما يقول اللغويون فإن “السماء” هي كل ما علاك، وليس هناك تحديد معروف للسماوات أو عددها أو أبعادها، والحديث في ذلك لن يؤدي الى نتيجة واضحة. ولذلك سنقتصر على بعض الأمثلة ذات المعاني الواضحة لبيان إعجاز القرآن في ضربه للأمثلة بالسماء وما فيها من آيات.
ونبدأ برفع السماء وهي من الآيات الكبرى التي يراها الناس جميعا ولا يتفكر فيها إلا القليل منهم، يقول سبحانه وتعالى: “والسماء رفعها ووضع الميزان” (الرحمن: 7) مقرناً بين رفع السماء والتوازن الكامل في خلق الله سبحانه وتعالى، ويقول سبحانه في سورة الغاشية: “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت (18) وإلى الجبال كيف نصبت (19) وإلى الأرض كيف سطحت (20)” مقرناً بين تلك المخلوقات وكيفية خلق كل منها على تلك الهيئة والوضع الذي نشاهده بأعيننا، أما في سورة الرعد فيأتي قوله تعالى: “الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها.. (2)” وفي سورة لقمان: “خلق السماوات بغير عمد ترونها.. (10)”.
عندما ننظر الى السماء فوقنا فإننا لا نرى شيئاً سوى جو السماء الشفاف الذي لا يحجب شيئاً، واذا رفعنا أيدينا فإننا لا نصادف مقاومة ولا نشعر بوزن أو ثقل الهواء أو السماء، فكيف إذن يكون رفع السماء آية؟ وكيف يكون رفعها بغير عمد آية كبرى، تحتاج الى تفكر والى تدبر؟
ضد الجاذبية

إن الحقيقة أن لجو السماء وزناً كبيراً، اكبر مما نتصوره، فهل تعلم أن وزن الغلاف الجوي الذي يحيط بالكرة الأرضية يبلغ ملايين الملايين من الأطنان؟ هذا الجزء من السماوات والذي يمكن أن نقول عنه السماء الدنيا، فكيف يتم رفع هذه الملايين من الأطنان الى أعلى ضد جاذبية الأرض القوية التي تجذب كل ما عليها من انسان وحيوان ونبات ومياه وصخور وتمنعها من الانطلاق هاربة من الأرض؟ تلك الجاذبية العنيفة للأرض لا بد من التغلب عليها لرفع أي شيء الى أعلى.. أما إبقاء الأشياء مرتفعة عن سطح الأرض فيحتاج الى قوة كبيرة أو أعمدة ترتكز عليها تلك الأشياء لتظل مرتفعة عن سطح الأرض ولا تسقط اليها ثانية.
فأين تلك القوة التي رفعت ملايين الأطنان في جو السماء؟ وأين تلك القوة التي أبقت عليها مرفوعة حتى الآن فلم تسقط على الأرض ولن تسقط؟ وأين تلك الأعمدة التي ترتكز عليها السماء فلا تقع على الأرض؟
ان الأرض تدور بسرعة وتدور معها السماء من حولها فلا تقع عليها ولا ينفرط عقدها فتنطلق أجزاؤها ومكوناتها الى الفضاء الخارجي بفعل ما اصطلحنا على تسميته بقوة الطرد المركزية.
والتي يمكن إدراكها اذا ربطت حجراً بخيط ثم جعلت الحجر يدور حولك بقوة فإذا تركت الخيط اندفع الحجر بعيداً مسافة تتناسب مع سرعة الدوران وقوته السابقة لإفلاتك للخيط. لا يحدث ذلك مع السماء والأرض،
فالله الخالق عز وجل قد وضع الميزان ليسير كل ما في الكون حسب سنن مقدرة من لدنه سبحانه وتعالى، فلا السماء تقع على الأرض، ولا الأرض تنطلق الى الفضاء الخارجي فتزول، ولا يتبدل تركيب جو السماء ولا يتغير ما فيه من مكونات بنسب مقدرة ومحددة للحياة على الأرض،
فالله وحده هو الذي وضع تلك القوانين وهو وحده الذي سخرها فلا تتغير ولا تتبدلإن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً” (فاطر - 41).
فلننظر الى السماء مرة ومرات، ولنتدبر ما فيها من آيات، كيف رفعت؟ وكيف بقيت، بغير عمد ترى، فلا تسقط ولا تزول، بقدرة الله العظيم الحكيم العليم؟ عجائب السماوات لا تنتهي وآياتها عظيمة ومعبرة عن قدرة لا حدود لها.
مواقع النجوم

ولنتدبر مثلاً آخر ضربه الخالق عز وجل في خلق السماء وما فيها من آيات، ذلك هو (مواقع النجوم) حيث يقول عز وجل في سورة الواقعة: “فلا أقسم بمواقع النجوم (75)، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم (76)”. لقد ضرب الله الأمثلة الكثيرة بالنجوم وتسخيرها وحركتها وأبراجها وغير ذلك، ولكننا سنكتفي هنا بمواقعها.
إننا حين ننظر الى السماء نرى تلك الأجسام المضيئة التي نسميها النجوم، فنرى أعداداً لا حصر لها منها، ولو تتبعناها لوجدناها تتحرك في السماء وكأنها تسير في خطوط مستقيمة كل منها منفصل عن الآخر،
ولو استخدمنا مرقاباً “تلسكوباً” لأمكننا تمييز مجموعات هائلة من تجمعات النجوم تسمى “المجرات” فمثلاً ما نراه في الليالي الصافية من تجمع هائل من النجوم في السماء بالعين المجردة يسمى “طريق التبَّانة أو الطريق اللبني” وهو عبارة عن المجرة التي تقع ضمن نجومها الشمس وما حولها من كواكب، وتتكون من مئات الملايين من النجوم، منها ما هو في حجم الشمس ومنها ما هو اكبر من الشمس مئات وآلاف المرات،
وحجم تلك المجرة كبير جدا، لدرجة ان شعاعاً من الضوء يسير بسرعة مائتين وسبعين كيلومتراً في الثانية الواحدة عليه أن يسير مدة مائة ألف سنة ليقطع تلك المجرة طولاً، أو ثمانين ألف سنة ليقطعها عرضاً، أو ثلاثين ألف سنة ليقطعها سمكاً..
فهل تتخيل الآن حجمها إن كنت تستطيع؟ ان ما فيها من ملايين الملايين من النجوم في حركة مستمرة لا تبطىء ولا تقف، فالمجرة كالقرص الهائل الذي يدور حول محوره،
فهل تعرف كم تستغرق الدورة الواحدة للمجرة حول مركزها؟ إنها تكمل دورة واحدة كل مائتين وخمسين مليون سنة من سنوات الأرض.
تلك هي مجرتنا الصغيرة بالنسبة لبقية المجرات، فهل تتخيل مواقع ما فيها من ملايين الملايين من النجوم التي تتحرك حركة دائمة منذ خلقها منذ بلايين السنين، لا تنحرف عن مساراتها، ولا تصطدم بغيرها، كل نجم له فلك محدد ومسار مقدر، وكلها تتحرك داخل المجرة، والمجرة تدور حول مركزها وفي الوقت نفسه تنطلق بسرعة خيالية في ملك الله الذي لا نهاية له كغيرها من المجرات التي لا يعلم عددها إلا الله.
إن شعاع الضوء الذي ذكرناه اذا انطلق خارجاً من مجرتنا فإن عليه ان ينطلق آلاف أو ملايين السنين ليصل الى مجرة أخرى. فهل نتخيل تلك الابعاد السحيقة لأبعاد المجرات، ثم لمواقع ما فيها من نجوم؟
ان نجماً داخل مجرتنا مثلا يبعد عنا خمسين ألف سنة ضوئية أي يبعد عنا مسافة يقطعها شعاع من الضوء في خمسين ألف سنة فإننا حين نراه فإنما نرى صورته التي انطلقت منه منذ خمسين ألف سنة، وبذلك فإننا نرى موقعه الذي كان فيه منذ خمسين ألف سنة، فأين هو الآن؟! سنعرف بعد خمسين ألف سنة.. هل تتخيل ذلك؟

آيات لأولي الألباب

وبذلك فإننا حين ننظر الى النجوم والمجرات في السماء نرى الماضي ولا نرى الحاضر، نرى ما كانت عليه مواقع النجوم منذ مئات وآلاف وملايين السنين أما ما هي عليه الآن فلا ندري عنه شيئاً بالمرة.
إن النجم الوحيد الذي يمكننا رؤية مكانه بعد ثماني دقائق هو الشمس وذلك لأن ضوءها يصل الينا في ثماني دقائق فقط.. أما غيرها من النجوم فإن أقربها إلينا يصل ضوؤه بعد أكثر من سنتين ونصف السنة وهو النجمألفا سنتوري” في مجرتنا “طريق التبَّانة” التي سميت هكذا تشبيها بالتبن الذي يتساقط في الطريق عند مرور حملته من الانعام والدواب.
هكذا تبدو النجوم، وهكذا مواقع النجوم “وكل في فلك يسبحون” (يس: 40)، الكل يتحرك بسرعات تفوق الخيال “والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم” (يس: 39)، الكل يجري، والكل له بداية، وله مسار وفلك لا يتعداه، وكل له نهاية ومستقر، كل المخلوقات لها بداية ولها نهاية، وان اختلفت الصور والأشكال.
ان حركة النجوم وجريها في أفلاكها شيء مذهل، حينما نتصور أحجامها وأفعالها بالنسبة للأرض أو الشمس وما حولها من كواكب سيارة، من يحركها ومن يمسكها ان تقع أو تزول؟ ومن خلقها هكذا وقدر خلقها وقدر لها أفلاكها وأعمارها؟ إنه الله الواحد الحي القيوم.
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب” (آل عمران:190) فلنتدبر في تلك الآيات، والتي ذكرنا منها ما تحتمله هذه العجالة من الأمثال القرآنية وإلا فللزمان مجلدات ومجلدات لبيان ما في ضرب الأمثال بالسماء والنجوم من آيات ومعجزات. فلننظر إلى السماء ولنقرأ ما فيها من آيات بينات لندرك أن للكون إلهاً،
وان هذا الخلق له غاية، وأن النهاية بعدها بعث وخلق جديد وحساب، فثواب أو عقاب، وندعو ربنا الواحد الأحد “ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار”.
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2014, 04:31 PM   #8300
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

"" الله .. ما أحــلاها من حياة ..""
بسم الله الرحمن الرحيم
تتجاذبنا في هذه الحياة أمورٌ كثيرة .. " فالحــياة حُــلوة " .. حلوةٌ بالمال .. بالطرب .. بالأغاني .. بالمسلسلات.. بالأولاد .. بالاختلاط .. بالفُسَح .. بالطعام والشراب .. بالغيبة والنميمة .. بآخر صيحات الموضة .. بالانترنت والمواقع الإباحية.. بالـدردشة مع كل جــنس وطيف ..

الله .. ما أحــلاها من حياة ..
الله .. ما ألــذها من أوقــات.. ولكن .. ما هذه الحيـــاة؟
أما علمت أخي الفاضل وأختي الكريمة قول الله عزوجل: ((أوَلَم يَسيرُوا فِي الأَرضِ فينظُروا كَيفَ كان عاقبةُ الذِينَ مِن قَبلِهِم))
أين ذهب السابقون؟؟ كلهم قد رحلوا عن دنيانا هذه ... اسأل الأموات الذين رحلوا ..أتراهم لو رجعوا إلى الدنيا ماذا سيتمنون؟
أن يشاهدوا المباريات..أو ...... لا وربي.. لودوا لو ركعوا ركعتين.. ورجعوا إلى بارئهم .. أفلا نتعظ لذلك .. أفلا نتأهب لهذا الرحيل الذي يأتي فجأةً ولا نعرف له موعداً ؟؟ أفلا نكون في هذه الدنيا القصيرة الفانية كعابري سبيل؟؟
من أغلى وأعظم في نفوسنا؟ متاعٌ ولهوٌ زائل .. أم راحة أبدية دائمة .. برضا الله عنا؟؟
بالله عليكــم عودوا إلى عزكم وأمجادكم .. وتذكروا أن اليومَ عملٌ بلا حساب .. وغداً حسابٌ بلا عمل ..وكما قال تعالى:
(( واضرِب لهم مثلَ الحياةِ الدُّنيا كماءٍ أنزلناهُ من السماءِ فاختلطَ بهِ نباتُ الأرضِ فأصبحَ هشيماً تذروهُ الرياح وكان الله على كل شيءٍ مُقتِدرا)).
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 02:13 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved